وردةُ الذُّبُولِ

وردةُ الذُّبُولِ


04-03-2017, 08:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491205075&rn=0


Post: #1
Title: وردةُ الذُّبُولِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-03-2017, 08:37 AM

07:37 AM April, 03 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

●○●○●○
1
ثم أني أشبهُ
ما يشبهُكِ في أخيلةٍ
تخِبُ خيلُها في قُلُوبِ العاشِقينَ.

2
كانتْ هُنا في النّبضِ
قبلَ الأرضِ
فلما أقبلتْ ظَلّتَهُ بِظِلِّها
والأرضُ أثمرتْ من فيضِها
وتكوّرتْ.

3
مثلاً:
لِيشِجَّ العمُودَ أمامِي
جبهتِي
إن كُنتَ مُنشغِلٌ
بكيفَ تلتحِمُ يدَكِ بيدِي.

4
ما بهِ القلبُ
يدُقُّ، يدُقُّ، يدُقُّ...
ويدُهُ على الشّارِعِ
أهما على موعِدٍ مع الحبِيبةِ..
الشّارِعُ لِيُقهقِهَ على رُوحينِ عصيّتينِ على غُبارِهِ
والقلبُ لِيدُقَّ عُنقَهُ -كما يفعلُ عادةً- على الأسفلتِ؟

5
كُنتُ لمحةً خاطِفةً لِلبرقِ
حتى جئتِ أنتِ
فايقظتِ النّهرَ بالنّارِ.

6
قال:
علّمتُ يدِي إِيقاظِي
كلما خفَّ إليّ ضوءُ الصّباحِ
(أعنِي وجهَهَا).

7
اللّيلةَ قلتُ
لأجمعَ زهرةً بغُصنِها
الذي امالتَهُ الرِّيحُ
على صوبٍ ما.

8
قال:
سأخنُقُ الماءَ بتلك الكيفِيّةِ التي اِنتهجتُها
في اِستِقراءِ العِناقِ في مشهدٍ خلفَ القصِيدةِ.

9
قُلْ لِلجُرحِ ستشفى
لِتُتِحَ محلَّكَ لِجُرحٍ جديدٍ.

10
ثم إن الشّارِعَ حكَّ ذِقنَهُ
والتفّتَ لِترتِيبِ المطرِ
على ظهرِهِ.

11
نُخطِّطُ لِلحياةِ كأنها الأبدُ!!

12
ثمة عينانِ تنتقِيانِ غورَكَ
وتغُزّانِ في السّيرِ
أتتوقّى الجمرَ
أم تتفيأُ كالماءِ بالوجلِ؟

13
وهكذا
تفتّقتْ وردةُ الذُّبُولِ في القلبِ
يطوِي الموتُ في نهمٍ
سلاسِلَ النّبضِ المُنضبِطةِ.

14
بأيِّ يدٍ رسمتَ هذا اللّحنَ
لم أعرِفْ أنكَ أحولُ اليدِ
ولا أعرِفُ لحناً بين أصابِعِهِ قِنِينةُ عِطرٍ كهذا
لكني
أعرِفُ أني
كلما اِرتشفتُ لحنَكَ هذا
ما يتحوُّلُ إليهِ كُونِي من
رائحةٍ نسيجِ وحدها
رائِحةٌ تتضاءلُ ولا تنقضِي
حتى أعِيدَهُ عليّ مُجدّداً.

15
ما يُنجِيكَ اللّيلةَ
من اﻷشجانِ
وبالقلبِ اِشتبكتْ بلدٌ
يرفعُها اﻷملُ
ويُردِيها الضِّيقُ؟

16
الصُّعُودُ إلى..
ـــــــــــــــــــــ
رتِبْ أنفاسَكَ على الصُّعُودِ
أنظارُ اللّيلِ مُركّزةً على وسطِ الدّرب
ويدَكَ المملُوءةَ بهُدُوءِ المُوثّقِ
في المراراتِ
تشُدُّ لهاثَكَ نحو اﻷسفلِ.
ركِزْ في اﻷصابعِ تقوُّسَ رُوحِكَ
وارتدَ عليكَ
كماءٍ جفّفهُ الصّمتُ
فنزلَ على ساقيهِ
في رملِ البيتِ.
وأنتَ نبيٌّ أشرعَ في الأنحاءِ:
خرائِطَ...
زوّدَ خيطَ الكونِ بكيفَ يشفُّ اللّونُ
وطارَ على فننِ الوجدِ
بعُصفُورِ الشّجنِ
وغابَ.
من يطرِقَ بابَ الوِحدة
يدلِفُ في سُوحِ اﻷحاسِيسِ الدّاخِلةِ
في أعماقِ الكائِنِ؟
من يُفسِحَ سُوحاً
لأوراقِ الرُّوحِ المُتساقِطةِ
ببيداءِ المُتشبّثِ بالجبلِ
يصعدُ مُنزلَقاً
ويهبطُ مُنزلقا؟

17
قِفْ من فورِكَ أيها النُّعاسُ
وقُدْ جحافِلَكَ إلى البحرِ

18
لا
لا لهوَ في السّابِعةِ
حتى الضِّحكةِ القدِيمةِ
تفِرُّ عبرَ الخشبِ.

19
أمسُ رأيتُ اِمرأةً
تقرأُ صفحةَ الشِّعرِ
بشعرٍ مُسترسِلٍ
وعينينِ دامِعتينِ جرّاءَ
تنشِينُ الحُرُوفِ رُوحَها.

20
في السّابِعةِ
لا شيءَ يتخفّى
في ظِلِّهِ!
3/4/2016م