هذى الكأس : للهِ درُّكَ من كأسٍ مُشَعْشِعةٍ طافتْ على القومِ بين الفجرِ و السَّحرِ : أَفْنَتِ اللُّبَّ فى لُجَجٍ مُطلْسَمةٍ و زَادَتِ القلبَ إقبالاً على السَّمَرِ : حنانيكَ إنَّى مُذْ تَذَوُّقها ... أُنْحِلَ الجِسْمُ بالتبريحِ والسَّهَرِ : آنَسْتُ منها و مِنْ لَذَّاتِها وَطَراً ... فلم تُبْقِ تفكيراً لذى حِجْرِ : يا ربُّ هل من جذبةٍ تُغْنى... هذا الفؤادَ عن الأكوانِ والغِيَرِ : تُبْقيهِ فى بسطةٍ فى الحُبِّ دائمةٍ ... لا فَوْقَ منها مُدَّةِ الدَّهْرِ : يا ليتَ ليلى يوم تغشى النَّاسَ ...تَذْكُرُنى بالخيرِ لو فى آخرِ السيرِ : ظَنِّى بها يوماً ستأذنُ لى ... أَرى مِنْ حُسْنِها بادٍ و مُستَتِرِ : وليلى عِندَ ظَنِّ العاشقين لها ... فاحْسِنِ الظَّنَّ لا تُبْقِ و لا تَذَرِ : أَجْمِلِ الصَّبْرَ وارْبِعْ حيثُ حَضْرَتِها..حتى تُساقيكَ بالتَّحنانِ والطُّهْرِ : والزم بحضرتِها الآدابَ مُمْتَثِلاً ... وازْجِرِ النَّفسَ بالأذكارِ وازْدَجِرِ : وامطرِ الدَّمعَ سَحاَّحاً لرؤيتها ... فكم تجَّلتْ ليلى عند مُنْكَسِرِ
____
04-04-2017, 09:49 PM
حسين أحمد حسين
حسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة