لمصلحة وطنية عليا اطالب الاخوة عضوية حزب الامة بالخارج والداخل ان تعمل بهمة وجدية هذه الايام علي حث السيد الامام الصادق المهدي للاقلاع عن قرار العودة الفجائي للوطن..لانه حسب معلوماتي انه قرار جبري وليس اختياري..فالامام بحكم اقامته في مصر يبدو انه قد مورس عليه ضغط من الحكومة المصرية كي يعود لبلاده وذلك كمطلب عاجل في صفقة علاقات مصرية سودانية وهي مضادة لمصلحة الشعب السوداني لان القرار بناء علي طلب سوداني وفقا لهذه الصفقة الامنية اذ لا بد من مصر الايفاء به في مقابل ان تقوم الخرطوم ايضا بالايفاء لمصر ببعض المطلوبات العاجلة ... وحسب مصادري ان الامام طلب منه ان يغادر في هذا التاريخ الي السودان لاردافه باوضاع ما بعد مخرجات حوار (الوثبة) عبر طعم مغر جدا استحدثوه في شكل منصب (رئاسة وزراء) وغالبا من غير صلاحيات صنعت خصيصا لهذا السيناريو الخبيث للايقاع بسعادة الامام في حبائل هذه المسرحية المخابراتية الخبيثة والتي لو نجحت ستحل بهذا الحزب الكبير كارثة كبري قد تعصف به الي زوال و هو سيناريو مغر جدا سيضعف امامه سعادة الامام كاخر رئيس وزراء شرعي ما قبل انقلاب يونيو المشئوم واول رئيس وزراء ديموقراطي بعد اكتوبر المرحوم. ولو بلع سعادة الامام الطعم فهو امر سيضرب حزبه و المعارضة في مقتل وبالتالي سيطول عمر الاوغاد في سدة حكم الخرطوم. وفي المقابل ايضا سيقوم اوغاد الخرطوم بالايفاء ببعض المطلوبات لصالح الجانب المصري وغالبا تتعلق بتسليم بعض القيادات الاخوانية المطلوبة و الهاربة الي السودان...وايضا ان يظل السودان فاتحا اراضيه واجواءه لصالح مصر وهي الداعم الاساسي لثورة (الارومو والامهرا ) في اثيوبيا لاسقاط حكومة( التقري) صاحبة سد النهضة العظيم مهدد مستقبل مصر بالفناء....عليه ارجو من عضوية حزب الامة ان تسعي بكل السبل لانقاذ امامها من هذه المكيدة الكبري صونا لموقفها الوطني المشرف من السقوط وايضا صونا لحزبها من هذه النهاية الحزينة وذلك لمصلحة وطنية عليا تقتضي ان يناصحوه كي يغادر مصر في اسرع وقت الي اي ارض حرة امنة لاتصادر حريته وقراره الوطني حتي لا يجد نفسه فجاة وهو في قلب الخرطوم بل في الساحة الخضراء(عاكما) عشرة مايكروفونات مرة واحدة وبجانبه البشير ونجله عبد الرحمن وبغير ارادته يخاطب ملايين من الغوغاء معدين اصلا لهذه المسرحية السمجة (كومبارس) بجلاليب انصارية وعزبات وتكبيرات انصارية جلبوا خصيصا لاستقبال الامام الذي قطعا سينتشي بزخم الجموع و عبق السلطة وسيبشرهم بمخرجات الحوار والا بديل غير الحوار لانه حوار سيمنحه فيما تبقي من حياته (ليلة القدر ) الاوهي رئاسة وزراء للمرة الثالثة سيتقلدها وحده سيدي الامام وبذلك يسجل رقما قياسيا لم يسبقه عليه انس او جان في عالم السياسة وهو امر سيشبع غرور سعادة الامام الهمام وهو هنا فقط اشبه بفرقتي البرازيل والمانيا في عالم الرياضة وهما الوحيدتان اللتان احتفظتا بكاس العالم ثلاث مرات. فهذه وضعية ذهبية بكل مقاييس رغائب ونرجسيات نفسية سعادة الامام وهي قطعا افضل له مليون مرة من الاستمرار في معارضة بائسة ممزقة لا زالت تضن عليه حتي ولو بلقب رئيس شرفي مؤقت بلا فرمان وصولجان!!.. وايضا بحساباته السياسية غير مؤمل في تحقق ديموقراطية قادمة في ظل (خرتمية) حزب وحركة يستحيل توحدها وحتي لو توحدت واسقطت النظام يستحيل عليه بحزبه (الجلكن) الممزق الحالي ان يعيد عقارب الساعة للوراء ليكتسح الانتخابات كما كان يفعل في الزمن القديم لانه قد برزت في هذه ال27 سنة الماضية قوي سياسية جديدة وتحديدا في مناطق ثقله التقليدية السابقة وقد سرقت جماهيره اي جاءت خصما علي ثفله الشعبي وبالتالي لن يعود الحزب العتيق بوزنه القديم وبالتالي لا امل له في الاستحواذ ديموقراطيا علي حكم البلاد بائتلاف وبغير ائتلاف!!! وعليه لا امل ان يكون رئيس وزراء قادم ..ولذلك يعلم علم اليقين الان ان المعروض امامه شرك معلوم و بطعم معلوم هو رئاسة وزراء مضمونة وهي جرادة في الكف و برغم كل التحفظات والماخذ التي حولها افضل له من مليون رئاسة وزراء طائرة لن يحصدها وايضا افضل له ( دشليون) مرة من رئاسة شرفية لكيان (نداء سودان) والمحتكرة فقط بين (جبريل وعقار) وافضل له مليون مرة من رئاسة (قوي اجماع) مشقق لن تقبل به ايضا حتي مجرد (سائق دفار) واخاف حينها مع نشوة تكبيرات الكومبارس ان يرسل رسالة لقادة المعارضة بعبارة علي وزن( المشتهي الحنيطير يطير)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة