أما قبل السلام عليك وعلى عباد الله العاشقين يا برتقالة القصيدة يا نار السهر الذى يعاقر الليل صباهفى حضرة خمر غبطته المنيرة ياعطر الشوق الكثيف ويا قطعة ضوء شارد من مخيلة الملائكة
كيف حالك ؟ كيف حالى ؟
أي معنى سرمدى الطعم هذا الذى ينفتح بين حضورك وغيابى؟
وأي ليل عتيق عارى يلامس حواس هذا الظلام، ولا يستطيع أن يقاوم فكرة أنك الشمس؟ أعرف أن العشق سفر ورحلة بلا متاع وبلا طريق، رحلة بين الماء والظمأ رحلة فى الهواء المحتشد بأكسجين الأغنيات الحزينة، وربما بعاصفة من الحنين الأبدى الذى لا يهدأ
كيف حالك ؟ كيف حالى ؟
حدثنى الغياب ذات شوق أن الحب معركة بين البروق وبين رسل الغيمات العجولة تلك الغيمات حسنة النوايا والتى لا اتجاه لهطولها سوى الأرض تلك الأرض الصديقة التى اختصرت البوصلات فيها معنى الجهات وأشارت صوب عينيك وما درت أن عينيك مجرتان تضمران أشهى ما فى القتل من متعة تلك المتعة التى تصيب روح العاشق بوميض من السنابل المضيئة، المملوءة بنبوءات الطين القديم، بأحلام الصلصال الأزلى فينا كيف حالك دعك من حالى، فأنا ظل ضللته مكائد الأمكنة فسار خلف الشمس يبتغى شهد الضحى، فلا فاز به ولا اقترن غناؤه بأهازيج الشفق الطروب أنا كوكب ضل الطريق بين مجرات اليقين الثائر فى مخيلة الإنسان، فى إرادة الإلهو لا مناص لى الآن سوى أن اتوكأ على حلمى لأعبر ملح الوقت على قارب خيبتى، فأنا لا أحبك مثل وردة، بل أحبك حديقة سماوية الللون أنا لا أحبك مثل أغنية، بل أحبك طربا واسع الأرجاء أنا لا أحبك امرأة، بل أحبك إسما لأنوثة الجنة
أما بعد
تعالى قريبا منى أقرب من صورتك البهية أمام مرآة مخيلتى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة