|
Re: دلوني علي اسم ملك او شخصية مشهورة في ممالك (Re: محمد على طه الملك)
|
العزيز سعادة مولانا ود حمد الملك تحياتي وتشكراتي علي هذه المداخلة القيمة والتي تصب في صلب الفكرة والتي بسببها افترعنا هذا الخيط وهي مدخل مناسب لشرح الفكرة وذلك فيما يتعلق بالتأريخ للسودان كقطر يحتاج بشكل حقيقي للتوثيق الامين لذاكرتنا الوطنية بموضوعية وحس انساني عال كي نحمي هويتتا كشعب هو جماع شعوب وقبائل تلاقحت انسانيا في جغرافيا محددة وكونت هذه الفسيفساء البشرية العظيمة وهي هويتنا التي تحاول هذه الايام فكرة عوراء ان تشوهها وتطبعها بلونها وصوتها وضميرها الشرير..ولذلك نحن احوج بشكل اسعافي عاجل قبل ان يتلاشي هذا الوطن العظيم لفترة ان نتصدي بهذا الاحساس الانساني لهذه الفكرة الشريرة المهددة بزوال هذا الوطن الدنيا وذلك عبر حركة تنوير سودانية ينبغي ان تنشط في هذه اللحظات الحرجة في راهن الوطن وهو مهدد بالزوال تحت حكم الظلام لاعادة التأريخ للسودان بحس انساني عال ونحن نرتكز علي حقائق تاريخية مؤكدة لو تفهمناها تماما لما وصل الوطن السوداني الي ما وصل اليه اليوم من دمار وخراب بسبب مشروع ظلامي يختذل كل الوطن في هوية دينية فقط ملغيا بسببها كل قيم التعايش والتسامح بين ابناء شعب لن ابالغ ان قلت انه وحده في هذه الدنيا نواة اول تكوين بشري تشكل منذ ان اوجد الله الخليقة بمجيء (ادم وحواء)واللذين لا اشك في انهما هبطا من الجنة هنا في السودان حيث لدي شواهد عديدة في هذه الفرضية الحميدة سبق وان طرحتها في تعضيد هذه الاسطورة الشعبية التي نحن في امس الحوجة لبنائها كي توحدنا انسانيا بعد ان عجز العرق والدين والايديلوجيا في توحيدنا وبالتالي ستخرجنا من هذه الورطة التي اوقعنا فيها هؤلاء الظلاميون بهذا الاختذال المدمر وهو دمار لا زلنا نعيش تفاصيله المفجعة يوميا حتي هذه اللحظات في راهن الوطن ونحن نري الهوية تضرب في مقتل وتتجلي مظاهر هذا الدمار الان في شكل هذه الحروب الراهنة المندلعة في كل ارجاء الوطن كمنتوج منطقي للفتنة الكبري التي زرعها هؤلاء الظلاميون لاختطاف كل هذا الوطن الدنيا المصغرة لصالح مشروعهم الظلامي العظيم. فهويتنا يا صديقي عمرها الاف السنين وبالرغم من كل الجهود العلمية المقدرة التي بذلها مؤرخونا المحترمون في التأريخ للسودان (الدنيا) منذ الممالك السودانية النوبية(الوثنية) القديمة اي من قبل الميلاد وايضا ارخ مؤرخونا المبجلون لاحقا بهمة عالية لذات الوطن خصوصا لسيرورته الاسلامية بعد القرن الخامس عشر الميلادي اي بعد ظهور الممالك والسلطنات والمشيخات الاسلامية ولازال التأريخ للسيرورة الاسلامية قائما وعلي اشده في هذه اللحظات الحزينة من راهن الوطن التي تذبح فيها الهوية السودانية علي ايدي بعض مؤرخين منتمين لذات الفكرة العوراء التي يناقض اصحابها حتي ما تنطعوا باتباع تعاليمه اي الاسلام المنادي بالتعايش الانساني المتسامح شعوبا وقبائل بين البشر وكلهم من ادم وادم من تراب كي يتعارفوا ويتصاهروا كل له دينه بلا مسيطر.. نعم تم التأريخ للوطن لكن للاسف بشكل انتقائي لأن هنالك حوالي الف عام تقريبا من تاريخ السودان وهي فترة الممالك المسيحية السودانية اي منذ نشاتها في القرن السادس الميلادي وحتي زوالها في القرن السادس عشر لم تحظي بهذا الاهتمام من التأريخ من قبل مؤرخينا وبلا تخوين... فهل ياتري تم ذلك بقصد ام بسبب كسل سوداني ام بالفعل مصادرنا شحيحة جدا للتوثيق لهذه الحقبة الهامة في سفر التكوين السوداني التي عرفنا فيها ملوكنا العظماء منذ قبل الميلاد اذ لا زالوا مصدر فخر واعزاز لنا حينما نباهي بتاريخنا بينما لا نعرف حتي اليوم مجرد اسماء لبعض من ملوكنا وعظمائنا السودانيين المسيحيين قبل دخول الاسلام وبعده لانه امر مهم في دعم مشروع الهوية الوطنية التي نطمح ان تكون هوية تعبر عن فسيفساء السودان المشبع بالتنوع الحميد المؤكد لاسطورة اننا اصل البشرية وهي الاسطورة التي ستوحدنا كاحفاد ادم وحواء السودانيين (وما في حد احسن من حد) وسحقا لاسطورة الجنس الاري و لاسطورة شعب الله المختار ولاكذوبة اشراف الاستهبال الديني...فالسودان للسودانيين الي يوم الدين ولو كره المكابرون.
| |
|
|
|
|
|
|
|