دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الشاكوش (Re: بله محمد الفاضل)
|
Quote: اخلع رعشة وجدك عن جسد الليل وقم.. غدك الآن سيبدأ رهن يديك..!!
|
جمييييييل جدا يااااخ
لي عودة فيما بعد باذن الله من أجل نقطتين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاكوش (Re: بله محمد الفاضل)
|
عن نميمة الشامان لليل ، وحكايات تفاصيل الشاكوش الأخير..!!
من اقوال سيدي محسن خالد عليه السلام ، ذات قراءة في تعاريج محمد نصار الحاج ، حينما بصق الدهشة ومضى وسماها (النهلة توصد ازرقها).. فقال محسن:
Quote: لا تقرأ الشعر لتجده، بل عِشْه، وكُنْه، ليكونك. وهو قلعةٌ محصّنة، إن تقرع بابها لن يفتح لك، تسوّرها إذاً، وكن سارقاً محترفاً كما كان قبلك الشاعر مختلساً لما هو تحت اللحاء من أوعية سليلوز، ولما هو تحت الدجاجة من دوائر بروتين. فالشعر هو المسافة الحيّة والنابضة ما بين الملح في باطن الأرض وما بين الثمرة، وهو ما يُولِّد الشجر برأسه، ويملأه في آن.
|
فالإيصاد ، ذات تجلي ، كان شاكوش على خاصته ، وان كنا لا نعلم بعد..!!
ثم..
سيضحك سيدي الآخر، حسن موسي (عليه السلام) ، ملء نواجذه ، حينما كان يبتزانا تريقة بفكرة شرح العنقريب..!!.. أي والله ، فلقد كان حسن موسى ، وذات دقسة ، غاب عنه ان امسودان استولدت اجيال الهوت دوغ والبتزا والكنتاكي واللعين الماكدنوالد وغيرها من كائنات الإستهلاك ، التي تحتاج تقريب المسافات بطريقة خاصة ، مثل فكرة شرح العنقريب والشاكوش..!!
فالشاكوش ، كما هو العنقريب ، يحتاج التذكير والشرح ، والغوص في التفاصيل لحد الغواية ، والإ سيذوب الشعر الجميل ، مسكينا ، حسيرا ، محزونا في الزوايا البعيدة البعيدة..!!
و (الشاكوش) هو مفهوم من ثقافة شعبية كانت تسود في امسودان (واحسب انها لازالت) ، عمادها المعني الجاهر الذي يذهب الى توصيف انهاء العلاقة العاطفية من طرف واحد ، سواءا كان ذكرا ام انثي ، وان كان الغالب فيه ان تكون مثل تلك النهاية الفاجعة لمثل ذلك العقد الخيالي ، من طرف الأنثي ، وياما اشعارا واغاني ، انتجتها حالة الشاكوش من طرف الحبيبة (وانا ضحية شاكوش ، شئتم ام ابيتم..)..!!!!
فياترى ، ماذا يقصد الشامان في نميمته لليل؟..هل يقصد الأنثي (الحبيبة) التي تكون ذات يوم مجرد رفات تحمل على آلة حدباء (وكل ابن انثي وان طالت سلامته ، يوما على آلة حدباء محمول) ، ام انثي اخرى (انثي التجريد/المعني/الجمال/ الإحالة)؟..
يقول الشامان:
Quote: الحرية أن يقتلك العطش لبلاد تسمى بلادك ولا تجدها لا على الخرائط أو الأرض
|
فهل جربتم ، معشر القراء ، اختبار معني ان تشوكشك بلادك التي انجبتك ذات خطيئة ثم ذهبت لحالها تنهش بعض من لحمها لوجبة عشاء عابر ، ثم تتركك وحدك ، بعد الإستفاقة من ذات غيبوبة ، لتجابه المعني ، وانت تنشطر في الثانية مليون مرة؟..تسأل نفسك: اهكذا هو الإخلاص ، ام هذا هو (الشاكوش بعينه)؟..الشاكوش الذي تعرفه مثل جوع بطنك ، الشاكوش الذي يعني انهاء (عقد العلاقة العاطفية/ العلاقة الجمال/ العلاقة الروح/العلاقة الحميمة..الخ..من طرف واحد)؟..
يقول الشامان:
Quote: مررتُ بهذه التجربة قبل قليل كنت سأتزوج بحبيبتي لكنها هجرتني تحسست رأسي مراراً إثر (الشاكوش) حتى اكتشفت سر الكلمات فطفقت أغمسه في حروفها ذهبت الندبة وبقي في القلبِ هذا الفراغ الضخم.
|
فياترى اثر التجربة هو نفسه الأثر؟.. اثر شاكوش الحبيبة/الفرد/الإنسان/الضياع يساوى اثر تجربة (شاكوش) البلاد (التي تقتطع جزء من جسدها ، لتقى عنها شر الجوع بفعل البرد والعطش والتيه في صحاري الضياع المتلاطمة الرمال)؟؟؟؟؟
فــ(الندبة) لن تذهب يا الشامان..لن تذهب مطلقا ، ولكنها تظل لعنة تطاردنا الى الأبد.. تطاردنا الى الأبد..!!
يقول الشامان:
Quote: الشارع قهقتي المدوية نسور أصابعي السمراء في النزق والغواية.
|
أي شارع يا ترى يا الشامان؟..هل هو (زقاق النسوان) الذي يحدثنا عنه الصوفي سيدنا منعم الجزولي ، ام شارع (اكتوبر) ام شارع (ابريل) ام شارع الله والرسول الواحد ده يا صاحب؟.. هكذا تبدو هي حلكة الشوارع وتشابهها علينا مثلما تشابهت البقر على قوم نبينا موسى (عليه السلام)..!
اغبطك على تلك الشهوة الباتعة ، شهوة ان تكون اصابعك (نسور).. والنسر ، كما تقول الأسطورة ، كائن يحب العيش في القمم الشماء..!
ثم تقتلنا الأكاذيب..نعم تقتلنا الأكاذيب ونحن نحيا على قصيدة (النسر) المنسوبة للشاعر اللبناني اٍلياس ابوشبكة (سأعيش رغم الداء والأعداء ، كالنسر فوق القمة الشماء) فتطالعنا السطور اليوم (موقع يسمى الخلافة الإسلامية قادمة بقوة) بانها قصيدة للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي ..فياترى من المخطئ بالضبط: من وضع مقرر الشهادة السودانية الذي امتحنت فيه ، ام مصمم موقع الخلافة الإسلامية؟..فهل يا ترى هناك من يتشجع ويفك حيرتي؟..لا يهم يا صديقي ، لا يهم كثيرا..!!
دعنا في (الغواية) تلك الحال التي تقتل الظاهر بالمخاتلة في عوالم الخيال ، ثم تجعلها قودام تمشي بيننا ، مثل غوايات جان جينية ، جاك دريدا ، ماركيز ، محمد شكري ، الطيب صالح..رولان بارت..الخ..!!
فيقول امل دنقل:
Quote: ( مزج ثان ) : معلّق أنا على مشانق الصباح و جبهتي – بالموت – محنيّة لأنّني لم أحنها .. حيّه !
|
ثم يضيف:
Quote: ... ... يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين منحدرين في نهاية المساء في شارع الاسكندر الأكبر :
|
وانا لا اعرف (شارع الإسكندر الأكبر) ، ولكني ، ومن غرور ، ازعم اني اعرف شارع الشامان الذي جعل منه (قهقهة مدوية)..ضحكة الشامان صرخة تصك اذاننا بالهدير..ولكن..!!
شارعي ، يا الشامان ، ضاع فاصبح ملمح خافت الحضور والمعاني..!!
يقول الشامان:
Quote: أيُّ مَقطعٍ فّخختهُ اللّغةُ في الغمام حمّصَ شظاياه ليديكِ فالتقمتِ النغم؟
|
ونعم بالله ، يا الشامان ، كثر هي المقاطع التي فخختها اللغة في الغمام فصدقنا ، صدقناها اللغة الهتاف ، فعدنا نبكي الزغب اليفع في الشوارع (صلاح سنهوري ، علم الدين ، الخ)..نبكي في الزوايا الخفية ، نبكي في العتمة التي تسكن ضميرنا ، التقمنا النغم/الهتاف ، فلا حصاد جنينا ، ولا بلاد حفظنا ، عهد حدودها كما تركها لنا الأباء..شفت حرارة الشاكوش كيف يا بله؟..
نبكي يا الشامان:
Quote: في الصفحة الأخيرة من كتاب الشارع جثة مجزأة الملامح إسمنت راكم أوردته ومشى كخيط ضئيل باتجاه الأفق
|
ونحن ، نحن ، نضيع عمايا نضيع عن خيوط الأفق ، عطش ينسى خصلة الروأء فيمر عابرا ابار السقاء والرواء..!!..نمضى هائمون في الأصقاع والبرية ، نمضى عطاشي ونحن نسأل عن بئر الرواء..تلك التي عبرناها مليون مرة ، دون ان نتعرف عليها..!!
انت تقول ، يقول الشامان:
Quote: تشكل كل شيء ليشي برعشة الشاعر الأخيرة طي الصفحة الأخيرة من كتاب الشارع.
|
الصفحة ، لم يتم طيها بعد ، وان وشت الثعالب نميمة لحدقات الصباح ، بان هذى هي نهاية الشارع..!!
كنت ، ومن حنق ، ساقول لك لا تتبع ملتهم ، ملة الثعالب الأخرى التي تتبول فوق رؤوسنا ثم تحدثنا بان الشوارع لا تخون..خانتنا الشوارع ، ونزيف خيانتها دم نسكبه بصمت ، ولكن..!!
تلك النهلة ، ستعيدنا الى صوابنا ، ستعيد تشكيلنا من الأول.. فنكون ، فهناك لا خيار اٍلإ أن نكون..ألبته ، لا خيار اٍلإ ان نكون..!!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاكوش (Re: Kabar)
|
باختصار مخل أنت مفكك باهر لمفاصل الكلام يا صديقي ... إلى حين عودة سلام عليك، على محسن الذي لكم وكم وكم يرهق الروح بالحنين، لحسن موسى، ولدنقل كذلك وأخيراً لمن خلع عليّ الشامان أردت أو أبيت ههههه
المحبة لك
| |
|
|
|
|
|
|
|