|
Re: أنجم سوامق في سماء الشعر السوداني و لكننا (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فيما يلي قصيدة زنزباريات للشاعر محمد المكي ابراهيم لاحظ في ثنايا القصيدة التعبيرات و الوصف الشعري الشفيف و الصادق و الدافيء: (ايما مشيئة مروعة تخرج من اثدائكن يا نساء – افريقيا السمراء يا امهاتي يا حبيباتي و ايما شتاء لم نطلب الدفء علي صدوركن) و كذلك: بساعة الابحار نحن افتقدناك و اجهد الفنار فما وجدناك وحينما استدار مركبنا و سار قمنا بكينا حلمنا المنهار و ما بكيناك لا اريد ان أُفسِدْ القصيدة بالتدخل اكثر من ذلك: فإلى القصيدة: زنزباريات
بحْ لي بسرك العميق انا اناغيك طوال الليل يا جزيرة الروعة قبل ان يدركنا الخليج قبل ان يدركنا الصبح فتسـتـفـيـق يا عم صباحاً ايها الاصفى من الصفاء ياقطرات المطر الليلي يا حلو و يا رفيق ماذا اسميك وانت فوق تطاول المسعى و فوق قبضة الاسماء ماذا اقول فيك و المساء يبسط فوقك الجناح احلاماً و ينثر الدعاء علي مراقيك و انت اجمل الاشياء يا جسمها النائم يا جزيرة الدعوة و الدعاء في المرة الاولي و بين الفجر و الصباح تدلت الورود كالمظليين ، و التفاح دحرج ملء الساح و الحجر علي الشبابيك تعلق المطر ) المطر الليلي ذو الروعة والذي احبه ) محتقناً بالشمس و الخجل ثم تسلق النهار ربوتنا و الدار خذنا اذا لزنزبار حيث يُظلّل البهار مراقد المحبين و حيث تنتشى برغوة البحر و بالعنف و بالاشجار الجذوة الاولي خذنا الى الرغوة و العقيق حيث يغرد البحر و يسكر الخليج و حيث تستفيق تحت غلائل السحب – المعباة بانعم الرحيق افريقيا الاولي ايتها العواميد من النعومة السمراء ايتها القباب المصلتات للريح و للانواء ايتها الحقول المرضعه اي القوافي ، ايما مشيئة مروعة تخرج من اثدائكن يا نساء – افريقيا السمراء يا امهاتي يا حبيباتي و ايما شتاء لم نطلب الدفء علي صدوركن ؟ سيدتي كنت تحدثت مع الربان قبل ساعة و قال لي سـننتظر موعدنا منتصف الليل وراء منحنى البحر وعند الصخرة البيضاء خارج المرفأ و الفنار و بعد ليلتين ( اذا اسعفنا الريح) من الابحار نرسو علي سواحل زنزبار ******* بساعة الابحار نحن افتقدناك و اجهد الفنار فما وجدناك وحينما استدار مركبنا و سار قمنا بكينا حلمنا المنهار و ما بكيناك في الغضب الشتائى بكل ما فيه من القسوة و الامطار السقف ما انهار و لا تحطم الجدار نحن تحطمنا و مازال لدي المطار ندى دموعي مزهراً و لا زال اسحب مقلوباً وراء موجة تبحر في الخيال
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أنجم سوامق في سماء الشعر السوداني و لكننا (Re: Abutalib Elgorashi)
|
الأخ أبوطالب شكرا على المتابعة محمد المكي ابراهيم في مقطع من قصيدته هايدي من ديوان امتي يقول:
ك هايدي يجوع القلب و الساعد و الزند الخجول
لك يا افعي من البوق تغذّت و الطبول
لك يا اخصب دورات الفصول
لم يزي مشتعلاً ، منفعلاً مضطرماً
هذا الفؤاد
لك من دقاته الكبرى نصيب لا يزال
ناشراً الوية الترحيب و الود القديم
لك هايدى يدوم الحب و الود القديم و في قصيدة غمائم من نفس الديوان يقول و هو في شرخ الشباب و يحن للوطن و هو عنه بعيد:
و في قصيدة (غمائم) يحن للوطن و هو عنه بعيد ( و هو في شرخ الشباب): رياحكم ماسخت عجوز
ي بلدي نعطر الهواء بالمديح
روائح الطعام و الضيوف من بيوتنا تفوح
و الجارة التى يّرف بالشباب وجهها من شذاه
اوّاه لو لمرة اشمه ،
اضمه ،
المسه ، اراه
اوّاه لو تفيد النازح الغريب آه
* ثم يقول معبرا عن هويته و كأنه يتحدى العالم:
هذا عصير الشمس فوق جبهتى
هذا كساء امتى
هذا انا و قبل عالمين كنته
و بعد الف عالم اكونه
حتى اذا ابيته اصونه
كفوا عن البذاء و الرياء هكذا انا
لن تسلخوا كساء امتى
هذا الكساء دمغتى
| |
 
|
|
|
|
|
|
|