1 نصفُ الحقيقةِ كلها ـــــــــــــــــــــــــــ عينٌ واحِدةٌ تكفي لكونٍ أعمى تكفي لأرى من كُلِّ شيءٍ نصفَهُ الشّارِعُ، القميصُ، الضحكةُ... نصفُ البصرِ للملمُوسِ والآخرُ أودّ لو يرتدّ للبصِيرةِ فتتقِدُ الكونُ بحاجةٍ ماسةٍ لبصائرَ وقّادةٍ لا حاجةَ بهِ لمن يأخذونَ أكثرَ مما يستحِقونَ في الفِتنة. أحسُّ بأنفاسي اللاهِثةِ بنصفِ رغبةٍ في اللِّحاقِ بسحابةٍ بنصفِ اِبتِسامةٍ تتمشى في المقهى المُجاوِرِ بنصفِ كتابةٍ عن الحبيبةِ أمي أرضعتنيّ شجراً على إن ذا كان ابتداءُ النّهرِ إذ كيف تدفّقُ من الرُّوحِ اللُّحُون؟ جدولٌ إثر نبعٍ تبعثُ في القلوبِ اللّهب ليس في اللّهبِ نِصف! ما أقولُ لامرأةٍ تنهضُ من أخيلتي تربيُّ قلبي الطِفلَ تعلّمهُ المعاني، أعني بريقُ دقتِها... لا شأن لي في معزُوفةِ الرُّوحِ والجسد!
2 على سطحِ الماءِ أقِفُ ولا ابتلُّ هكذا تدفقَ اليابِسُ من الماءِ..
3 قريباً من البابِ خطوةٌ متشبثةٌ بالبلاط ظِلُّ ابتسامةٍ خاليةً من الرّمل أسىً يقطرُ لحونَ نايٍّ مكسورٍ صوتٌ مشرُوخٌ يدمدمُ. قريباً من المخرجِ المُفضيّ إلى النّسيانِ سأخُذُ إلى امرأةِ الغيمِ الهارِبِ أُغنياتيَّ المُوشاةَ بغِبارِ خطوِها المُعلّقِ بظِلِّ الرّملِ والأسى سأدعُها ترنمَها بصوتِها البِلُّوريّ وأرقصُ على حافةِ الغيم.
4 الشّارِعُ وهو يتشبّثُ بأهدابِ الضّوءِ ما فسرَ بوضُوحٍ للعابِرينَ بهجتَهُ بانتِباهِهم لتفاصيلِهِ المموّهةِ..!!
11 هارِبةٌ من مِرآةٍ سلبتْها نِصفَ وجهِها مِرآةٌ مسحُورةٌ قاتِلةٌ هارِبةٌ لا تلوّي على شيءٍ على أمشاطِها هارِبةٍ عسى أن تُحلِّقَ من قُدامِ المِرآةِ امرأةٌ كانت حالِمةٌ حتى لاك النّاسُ سِيرتَها سمُّوها -فيما أذكُرُ-: ساحِرةً مغوّيةً شيطانةً .... ضعْ ما يعِنَّ لكَ مما يلوكَهُ الخلقُ بأرملةٍ في قصرٍ مسحُورٍ! 7/2/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة