|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
اسم الكتاب: عصر البطولة في سنار المؤلف: جاي سبولدنق المترجم: أحمد المعتصم الشيخ الناشر: هيئة الخرطوم للصحافة والنشر تاريخ النشر:2011
عرض: أسامة عباس
"من الظواهر الصحية أن ينظر الإنسان إلى أسلافه بالتجلة والاحترام والتفهم، وإن كان خياره في الحياة ألا يُقلد أفعالهم"
جاي سبولدنق
* يَبسِط كتاب "عصر البطولة في سنار" لمؤلفه جاي سبُولدنق ومُترجمه أحمد المعتصم الشيخ، معلومات كثيرة حول سلطنة الفونج في السودان في الفترة من 1505 إلى 1821، جاءت في أسلوب بحثي/ حكائي أستند المؤلف في نسجه، علي طيف واسع من الكتابات التي جاءت عن السودان، ويظهر ذلك جليا في الهوامش التي احتلت وحدها مايزيد على المائة صفحة من الكتاب.
* يُخبر سبولدنق عن الأيديولوجيا أو السبل التي استطاع عبرها "ملوك الشمس والظل" السيطرة علي تلكم الأقوام المنتوعةَ الثقافات والأعراق والديانات، رغم اسلامية السلطة، إذ سلس لهم الحكم قبل إنهيارهم، بواسطة مجموعة أعراف ومفاهيم، اسلامية وغير اسلامية، أدخل في الثقافة الأفريقية، كالتي تقول بـ "الملك المقدس" الذي ينقذ الرعايا.
* يُنسَب لقب "ملك الشمس والظل" للسطان عمارة دُنقس، ومعناه (ملك الليل والنهار، والشمال والجنوب، والبيض والسود، والفونج والعوام، والأشياء الظاهرة والباطنة، والخاص والعام، والاسلامية وغير الإسلامية). ليتدرج للأسفل، سلم المرتبات ودرجات التقديس، عبر نظام إداري، يشغله حكام الاقاليم والنبلاء و"الاقطاعيين"، المتحكمين عبر هذا النظام، في كل موارد السلطنة من دنقلا حتى فازوغلي في النيل الأزرق، ومن البحر الاحمر حتى كردفان، ليزيد هذا التحكم قوة في الجنوب الغني، بواسطة ما يسميه سبولدنق سياسة "عدم الأمن المؤسسي".
سادة المدن الجديدة
* تمتع رجال الدين "الفقرا" والتجار، بوضعية قانونية متميزة، في سلطنة سنار، إذ كان السلاطين يمنحونهم الاراضي ويحمون حياتهم وتجارتهم، فالاسلام بالنسبة للسلاطين كان يعني إعطاء شخصية اعتبارية لسنار بين الامم الأخرى، ويذكر سبولدنق ما يقوله الرواة عن رسالة سلطان سنار للسلطان العثماني سليم الاول "1512-1520" التي يخبره فيها بأن اهل سنار مسلمون، عندما هَمّ الأخير بغزوهم، ليصرف النظر عن الغزو بعد هذه الرسالة. كما كانت للسلاطين تجارتهم الخاصة، التي تحتاج لأولئك التجار حتى تصل الاسواق الخارجية.
* فقامت بالتالي مدن جديدة/ محميات، أنشأها "الفقرا" وفقا لقيم الدين، وتحولت التعبيرات التقليدية حول الهبات كـ "الحُجة السلطانية" و "الوثيقة العُرفية" إلى مصطلحات إسلامية مثل "الصدقة" و "الوقف"، فبرز تغير ثقافي وظهر المؤرخون ليبحث بعضهم حول سلطنة الفونج وقوائم ملوكها، بينما نظر أخرون إلى، قصة دخول الاسلام للسودان، باعتبارها الماضي الجدير بالاهمية. أما ذوو الفكر المحدود، بحسب المؤلف، فكانو ينظرون لوضعهم الشخصي في هذا النظام الجديد، لتظهر دعاوى الانتساب لأسماء الصحابة البارزين في التاريخ الاسلامي، وسط القبائل والأسر السودانية.
إنقلاب أبو لِكِيلِك
* يُعلن سبولدنق منذ مقدمته لهذا الكتاب عن تعاطفه مع قادة سنار، خاصة أولئك الذين برزوا على مسرح الأحداث بعد الانقلاب الذي نفذه محمد أبو لكيلك في 1762 بمعاونة آخرين، ليرى أن ما هوى بإولئك الرجال، ليس ضعف مقدراتهم الشخصية، بل الضربات التي كانت تنزلها قيم النظام الاجتماعي الجديد بالنظام القديم. ويُمثل أبو لكيلك - المُتنازَع النسب- أبرز هؤلاء الرجال، فهو جندي أوصلته حنكته العسكرية وشجاعته الشخصية ليقود انقلاب ضد سلطان سنار.
* عند إنقلاب أبو لكيلك تسلم الهمج سلطة الحكم في سنار، لكن تَبَدّلَ الحال عقب وفاته في 1775، ليصبح التنافس الشرس، بين الهمج والنبلاء التقليديين والطامحين، طابع العقود المُتبقية التي استمرت فيها دولة سنار حتي سقوطها 1821 تحت الغزو التركي. ليُساهم ذلك التنافس في دك مدينة أربجي وفي حريق سنار نفسها 1788، وقد حكم خلال تلك الفترة عشرة سلاطين، واستمرت الاغتيالات والمؤامرات وإعادة تنصيب الملوك حتى تسليم ممكلة سنار من قبل السلطان بادي للاتراك.
المؤلف والمترجم في سطور
جاي سبولدنق كاتب أمريكي يجيد العربية وعدد من اللغات الشرقية واللاتينية، قدم إلى السودان في نهاية ستينات القرن الماضي طالبا للدكتورة، والكتاب في الأصل أطروحته للدكتوراة عن دولة الفونج. أما المترجم د. أحمد المعتصم الشيخ فهو كاتب وباحث له كتاب بعنوان "أحاجي الرباطاب" وآخر بعنوان " مملكة الأبواب المسيحية وزمن العنج".
http://almektaba.blogspot.com/2014/10/blog-post_79.htmlhttp://almektaba.blogspot.com/2014/10/blog-post_79.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
(منذ العام 1700م انفرد فرع (الاونساب) بالحق فى حكم المملكة الزرقاء، وفق صيغة توارثية تستمد شرعيتها من داخل ادلوجة الجماعة السابقة للإسلام، تنهض هذه الادلوجة من حكاية ميثية، تحدثنا عن ابتداء ملك الفونج ( فأول ملكهم مما تداول فى السنة الخلق أن ابتداء أمر الفونج كانوا بمحل يعرف بلولو والشائع أن كبارهم كانوا يجتمعون عند كبيرهم ويأتون بالطعام فيأكل من سبق الكلوة ويقيمون، حتى قدم رجل من السافل فنزل بينهم ونظر فى أحوالهم فشار عليهم، وصار كلما جاء طعام يحبسه حتى يجتمعوا، فيقوم ويفرقه عليهم. فكانوا يأكلون ويفضل الباقي، فقالوا رجل مبارك لم يفارقنا، فزوجوه بنت ملكهم التي ولدت له ولدا. وعندما يملكون ملكا جديدا يزوجوه من نسل تلك المرأة ويسمونها (بنت عين الشمس)، وظلت هذه العادة باقية فيهم حتى انتهى ملكهم)ص122.) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp؟aid=312504
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
(ولعل كل هذا يوضح أن الكوشيين منذ أن تأسست مملكة كوش في الألف الثالث قبل الميلاد هم نفس السلالة التي عاشت في ذلك الأوقات في غرب ووسط وشرق السودان، وهم في نفس الوقت نفس السلالة التي تعيش في كل هذه المناطق الآن. ورغم إنه من الصعب الآن الحديث عن حدود مملكة كوش التي كانت عاصمتها كرمة، ولكن وضحت الآثار أن السلالة البشرية التي كونت سكان السودان في حدوده الحالية ترجع جذورهم إلى سلالة الكوشيين، وظل اسم الكوشيين حيّاً حتى عصر مملكة علوة المسيحية.)
http://www.sudaress.com/sudanile/45045http://www.sudaress.com/sudanile/45045
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
عيدالروس .. سلامات مقال ممتاز وممتع ومفيد يا عزيزي
في الحقيقة لم افهم مسالة واحدة ... وقد اشار اليها عبدالله شم .. ودعني أصيغها كالآتي:
هل كان من شروط المك أو الارباب أن يتزوج من بنات عين شمس وحتى يتم تتوجيه بالمكوكية ؟! وهل نفهم أن بالضرورة بمكان أن جميع مكوك الجعليين كانت زوجاتهم (أو إحدى زوجاتهم على الاقل) من بنات عيش شمس ؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الصديق ناذر الخليفة، زميل شهر العسل بمصر شكراً جزيلاً غلى التشجيع.
الصديق محمد حيدر المشرف الإنقلاب من النسب الإمومي للنسب الذكوري، والتخلي عن العرف السياسي و القانوني والإقتصادي في العادات السودانية القديمة وتبني الثقافة العربسلامية التاريخ الحاسم فيه هو إنقلاب الهمج بزعامة ابو لكيلك. ونعم قبل هذا التاريخ أي أرباب أو مك ومن ضمنهم مكوك الجعليين لابد أن يكون متزوجاً من أحدي بنات الأرستقراطية الفنجاوية الحاكمة وبالذات المنحدرات من الجدة الأم "عين الشمش". وطيعاً بغد ذلك تجول التوريث للإبن الأكبر وإنتفى شرط الزواج من حفيدات عين الشمش. تحياتي وتقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
العزيز عيدروس ما اوردته كان كلاما مفيدا لهذا الجزء من تاريخ البلاد واظن ان اغلبنا ليس لديه فكره واضحة لما كان يجري هناك سؤال : هل اسم (اونسه ) له علاقه بالاونساب الذين حكموا الفونج فيما بعد ، وبعدين بعض اسماء القبائل وخاصة قبائل الجعليين نجدها تنتهي بي ( الف باء ) زي ميرفاب رباطاب ..الخ ويقال دي اسماء بيجاوية . هل لك تفسير لذلك؟ ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: عبدالكريم الاحمر)
|
تحياتي الصديق عبد الكريم الأحمر بالنسبة لأسرة الأونساب فلو رجعتا لمداخلاتي أعلاه بي تجد إنو جبت مقتبس فيه إنو الأونساب كانو من الأسر الأرستقراطية في الفونج، بل هم آخر أسرة حافظت على التقاليد الأمومية الموروثة والعادات السودانية القديمة، وفي عهد الهمج وزعيمهم محمد ابو لكيلك تم ووصل نضجه الإنقلاب العربسلامي.
بالنسبة للملحقة (آب) في أسماء القبائل والبطون والعشائر، قريت لي احمد المعتصم الشيخ في كتابه مملكة علوة إنه يرجح أن العنج هم البلو قديماً والحلنقة حديثاً وهم إحدى قبائل البجة. وقال إن العنج قد سيطروا على مملكة علوة في آواخر أيامها حتى ظهر الجعل بمطارقهم السبعة (حكمائهم) والذين قاموا بهزيمة العنج وحكموا لفترة قصيرة ومن ثم جاء الزحف الفونجاوي من الجنوب للشمال وهزموا العبدلاب (وهم احد فروع الجعل)، ومن بعد أعطوهم الولاية ، تحت سلطان الفونج،للجزء من شمال الخرطوم وحتى حدود مصر. هناك آخرون يرون بأن العنج ربما كانو جماعات من بدو الفولان الذين دخلوا عبر الهضبة التشادية ومن ثم من الغرب للشمال عبر وادي هور حتى النيل قرب دنقلا. أما د. احمد الياس الحسين فتجد رأيه في هذا الرابط: من هم العنج ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
Quote: يتضح من النص أن سلطة البجة كانت قوية ومستقرة لدرجة كانت القبائل العربية المتجولة في المنطقة مثل قبيلة جهينة وبني كاهل تحت حكمهم.كان البجة يسيطرون ويحمون طرق التجارة من حاضرتهم مدينة سواكن والمناطق الواقعة إلى الجنوب والشمال منها. ويبدو أن أمراء مكة وجدة - سعياً وراء استقرار أمن وسلامة الطرق التجارية - قد تصاهروا مع البجة. فقد كان سلطان جزيرة سواكن كما ذكر ابن بطوطة حين وصلها: "الشريف زيد بن أبي نمي، وأبوه أمير مكة، وأخواه أميراها بعده ... وصارت إليه من قبل البجاة، فإنهم أخواله ومعه عسكر من البجاة، وبني كاهل وعرب جهينة" وكان اختلاط أولاد كاهل بالبجة قويا بحيث أصبحوا يتحدثون لغة البجة كما قال ابن بطوطة "بني كاهل، مختلطين بالبجاة، عارفين بلسانهم" |
مسلمات في تاريخنا تتطلب التصحيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
Quote: ساد الاعتقاد بين بعض القبائل أن حياتهم وسلامتهم بل وسلامة العالم ومسار الظواهر الطبيعة من حولهم مرتبطة بحياة ملكهم الإلآه. ولذلك فهم يولون اهتماما كبيرا بحياة أولئك الملوك الآلهة الذين ينبغي أن يكونوا على الدوام أقوياء وفي كامل صحتهم ونشاطهم قادرين على ممارسة كل مهامهم. فإذا ما تعرض الملك للمرض أو العجز يعني ذلك تهديد سلامتهم وتعرض مواشيهم وزراعتهم للخطر. فعجز الملك أو تعرضه لأي خطر يعني كارثة على حياة الفبيلة. غير أنهم مهما بذلوا من العناية لا يستطيعون حماية ملوكهم من التقدم في السن وما قد يعتريه من ضعف، ولذلك فالحل الوحيد عند ظهور أي بوادر ضعف على الملك أن تحل روحه سريعا قبل أن يصيبها الضعف في الشخص الذي سيلي السلطة بعده والذي ينبغي أن يكون سليما وقويا، ويتم ذلك بقتل الملك لتحل روحه في خلفه. فإذا مات الملك موتا طبيعيا فإن روحه ستنفصل طوعيا من جسده وفي هذه الحالة – كما يعتقدون – فقد ترفض العودة أو تظل أسيرة السحرة والشياطين فلا يكتسب الملك الجديد القداسة وقدرة الإلاه، لأن القداسة في الروح وينبغي أن تحل الروح وهي في كامل قوتها في الملك الجديد. وحتى لو تعرض الملك لموت طبيعي وتمكن زعماء القبائل من قبض روحه وحلولها في خلفه تكون الروح قد أصابها التعب والارهاق فتكون ضعيفة حال حلولها في خلفه فلا يتمكن من القيام بمهامه بصورة مرضية. ولذلك فلابد من قتل الملك متى ما ظهرت عليه أي بوادر عجزٍ. ويتم قتل الملك وفقا لطقوس دينية معينة يقوم بها زعماء القبيلة وتختلف هذه الطقوس من قبيلة لأخرى كما تختلف الطريقة التي يتم بها قتل الملك ومن يقوم بتلك المهمة. وقد سادت هذه العادة في الكثير من القبائل الافريقية، كما عُرفت في السودان أيضا. فقد مورس القتل الطقسي في بعض مراحل مملكة مروى كما أشار إلى ذلك سير جيمس جورج فريزر في مقاله الذي أشرنا إليه. وقد نقل ماكمايكل عن ديودورس الصقلي أن نفوذ كهنه مروي كان كبيرا وكانوا يأمرون الملك أن يقتل نفسه حينما يقررون أنه لم يعد صالحا للمارسة السلطة، وذكر أن هذه الممارسة استمرت حتى أيام الملك اركامِن Ergamenes أو Arq Amen الذي كان معاصرا لحكم الملك بطلميوس الثاني 284- 247 ق م، فعندما طلب الكهنة من الملك قتل نفسه رفض الانصياع لأمرهم وقتلهم. H. M. MacMichael, A History of the Arabs in the Sudan. London: Frank Cass and Co. 1967 Vol. 1 p 42-43 ) كما نقل ماكمايكل ايضا عن بروس أن ملك الفونج كان يعلم قبل اعتلائه العرش أنه ربما يقتل على يد أحد أتباعه إذا ما قرر محلس الزعماء تنحيته عن السلطة. وكان سيد القوم في البلاط السناري هو الذي يقوم بمهمة قتل الملك لكنه لا يملك سلطة عزله مها ارتكب الملك من جرائم.(وانظر كذلك: يوسف فضل حسن، القتل الطقسي عند الفونج، مجلة الدراسات السودانية 1- 2 (1970) وقد ورد في مخطوطة تاريخ سنار(انظر ماكمايكل ج 2 ص 364) أن فونج الجنوب المعروفين "بجنود لولو" عندما بلغهم سوء سلول ملك الفونج أونسا قرروا عزله لأنه كانت لديهم سلطة تعيين وعزل الملك دون قتله. ورغم محاولات أونسه ووساطاته لهم انصاع أخيراً إلى أمرهم بعد أن حصل على ضمان بسلامته وسلامت أسرته. وما رست قبيلة الشلك عادة القتل الطقسي أيضا إذا ما ظهر على ملكهم أى بوادر ضعف تعوق أداء مهامه بصورة مرضية. ومظاهر الضعف عندهم تتضمن العجز الجنسي (الاخصاب)، فإذا بلّغت زوجات الملك زعماء القبيلة بعجز الملك الجنسي ينبغي قتله. وقد يقتل الملك إذا ما تحداه أحد على السلطة ويتم ذلك في قتال حتى الموت بين الملك ومتحديه. |
قتل الملوك الطقسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
Quote: وقد اشار بوركهارت الى ان الميرفاب في منطقة بربر يرجعون باصولهم الى البجا وقد تمت الاشارة الى ان الرباطاب يظهر في ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم بعض المظاهر التي لا توجد بهذه الصورة الا عند البجا ومنها المعاملة الخاصة للنساء وخاصة تجنب النسيبة ودفع الطيبة عند اغضاب المرأة وحق اولياء المرأة في تأديبها وليس الزوج ونجد نفس العنصر البجاوي عند الكبابيش الذين يقال انهم امتصوا في داخل تشكيلهم القبلي بعض العناصر البجاوية ) (في هذا الصدد قد يفيد النظر الى الاشارات التي وردت عند الرحالة الاوربيين وقد استبعدها البعض مثل ما قاله الرحالة كلوستو من ان الكبابيش يتكلمون نفس اللغة التي يتكلمها العبابدة والبشاريين وهي اللغة البجاوية . ومن جهة اخرى يورد الرحالة قيرن انه في وقت زيارته 1841 وجد الشكرية يتكلمون بلغة مشابهة للغة الهدندوة والبشاريين وفي روايات الجعليين عندما هم الملك نمر بالرد على استفزازات اسماعيل باشا نجد ان المك مساعد تكلم مع المك نمر باللغة البجاوية طالبا منه التريث في الرد . |
زمن العنج - زمن البجا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
Quote: هل تريد أن تعرف كيف حافظ السودان على عروبته وإسلامه وهو البلد الذي تتقاذفه أمواج الزنجية والمسيحية والوثنية و"غزو" اللاجئين والتشظي بين ثلاثمائة لغة وقبيلة وإثنية؟ السبب يمكن أن تجده هنا في تلك الحجرات الضيقة ذات الدور الواحد والمشيدة من الطوب اللبن المسماة بالخلاوي! لم يحقق الطلاب أو (الحِيران) بكسر الحاء الذين يفترشون تراب الأرض، ويجلس شيخهم على حصيرة - أمل أسرهم في تخريج شيخ عابد يحفظ القرآن فحسب، ولكن استطاع هؤلاء الصبية الصغار طوال تاريخهم الممتد أن يحافظوا على ثوب السودان عربيًّا مسلمًا؛ إذ عندما يدخل الصبي للخلوة يتسلم اللوح والقلم، ويتسلم معه -دون أن يدري- رسالة القبض على اللسان العربي المسلم والمحفوظ بكتاب الله تعالى. على النهر وفي بطن الجبل :الخلاوي هي بيوت القرآن التي ابتدعها الشعب السوداني في جميع أنحائه وبامتداد مساحته التي تبلغ 2.5 مليون كيلو متر مربع. وكان أول ظهور لها أثناء حكم الشيخ "عجيب المانجلك" (1570 - 1611م)، وبدأت كحل وسط لسيطرة تيارين دينيين على السودان في هذا الوقت، وهما علماء المذهب المالكي الذين يرفضون تعليم أو صلاة الصبية في المساجد، وشيوخ الصوفية الذين ينزعون إلى الاختلاء بالنفس مع الله بعيدًا عن الناس. فكان أن بنيت الخلاوي كبيوت ملحقة بالمساجد ومنعزلة عنها في بداية الأمر، ثم انتشرت في الأطراف على حواف القرى ملاصقة للنيل أو في بطن الجبل. |
http://sofiatalsudan.blogspot.com/p/blog-page_238.htmlموقع صوفية السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
Quote: و قد كان الملك حسن كشكش –أو حسن ولد كشكش كما ورد في طبقات ابن ضيف الله- آخر ملك متوج على عرش دنقلا، و بعده تولى زعامة دنقلة بعض الشيوخ، و نواب الدولة السنارية، ثم جاء على حكم الإقليم نواب الحكومة التركية المصرية التي ضمت السودان لدولة محمد علي باشا سنة 1821م، كما سنأتي على ذكر ذلك. و تقطن هذه الأسرة أساساً بلدة الغابة ريفي دنقلة، و لهم وجود في مدن أخرى كالخرطوم و مدني و غيرهما، و هي أسرة لا يتجاوز عدد رجالها 300 رجل تقريباً بحسب د. حسن عووضة كشكش. و قد ذكرت الباحثة فاطمة أحمد علي في سفرها العظيم و الجامع، مروي المظهر و الجوهر (ص517)، ضمن تفصيلها عن الأسر القاطنة في بلدة الغابة بمنطقة دنقلا، فقالت: "أسرة الكشكشاب من ملوك دنقلا" ا.هـ. و أقدم نص ذكر الملك حسن كشكش –أو حسن ولد كشكش- هو ما ورد في (طبقات الأولياء و الصالحين و العلماء و الشعراء في السودان) لمؤلفه محمد النور بن ضيف الله (المتوفى: 1224هـ / 1810م)، و هو أقدم كتاب مكتمل في السودان، فقد ورد في ترجمة الشيخ حلالي بن الشيخ محمد بن عيسى سوار الذهب (ص182-183): " الشيخ حلالي بن الشيخ محمد بن عيسى سوار الذهب. وأمه بنت الملك حسن ولد كشكش ملك ضنقله، وتوفي أبوه وهو في حالة الصغر" ا.هـ. و ورد ذكر الملك حسن كشكش مجدداً بذات المعنى السابق في سيرة الشيخ عووضة بن عمر شكال القارح الحضري (ص274-275)، الذي سنذكره لاحقاً إن شاء الله. فأما السيد محمد الهادي عمر كشكش، و الذي وجدناه من أعلم الأسرة -إن لم يكن أعلمها- بتاريخهم و موروثهم، فقد حدثنا عن شيء من موروث هذه الأسرة الكريمة، و علمنا منه أن الملك حسن كشكش ينتسب للملك نُقُد الله نشلي، و أقر أنه هو ذاته عبد الله نشلي -أو عبد الله برشنبو- الذي تولى عرش النوبة عام 716هـ / 1316م، كما ذكرناه آنفاً، و هذا نقلاً عن كبار الأسرة الذين تداولوا هذا الأصل و حفظوه و ورثوه جيلاً تلو جيل. و قد أعطانا السيد محمد الهادي كشكش فيما يخص جدهم الأكبر الملك نقد الله نشلي، معلومات هامة للغاية، تفيد في فهم معاني تلك الألقاب النوبية التي حملها الملك، مثل: نقد الله، و نشلي، و برشنبو، و هذه فرصة طيبة لإعطاء نبذة مقتضبة في اللغة النوبية، بحسب ما علمناه من السيد محمد الهادي كشكش، و الذي له إلمام باللغة النوبية الدنقلاوية. يقول السيد محمد الهادي: نُقُد (بضم النون و ضم القاف): تعني عبد، فيكون نقد الله بمعنى عبد الله. نشلي: مكونة من مقطعين (نشي – Neshi ) و تعني قرن، و (لي – Li) و تعني صاحب، أي أن (نشلي) تعني ذو القرن، أو ذو القرنين، أو ذو القرون، إذ لا توجد صيغ للتثنية و الجمع في اللغة النوبية كما في العربية، و قد كان ملك النوبة يرتدي قلنسوة (طاقية) ذات قرنين، و هذا التقليد ورثه عنهم في عهد لاحق أمراء و ملوك بلاد السودان، و صارت الطاقية أم قرنين –كما يطلق عليها محلياً- عرفاً لتقليد الملوك و الأمراء، و رمزاً للسلطة و السيادة خلال الفترة السنارية (1504 – 1821م). و عن هذا الزي الملوكي النوبي التقليدي يقول د. مسعد (ص86)، واصفاً إحدى الصور لأحد ملوك النوبة قائلاً: "و اتخذ هذا الملك في إقليمه إشارات خاصة و هي العمامة ذات القرنين و السوار الذهبي" ا.هـ. أما لقب برشنبو -أو برشمبو بإقلاب النون الساكنة ميماً- فهو تحوير معرب لعبارة: (برسي اشوون سمون برو). و عبارة (برسي اشوون سمون برو) عبارة مركبة، تتألف من الكلمات التالية: برسي: تعني توأم. أشوا: اسم أم عبد الله نشلي. ون: أداة نسب لكلمة شوا. سمون: هو الملك سمامون المذكور في قائمة الملوك أعلاه، و قد ذكره ابن خلدون في تاريخه بـ(بيتمامون)، و في مرات تكتب شمامون –بالشين بدلاً عن السين-، كما ذكره المؤرخ ضرار صالح ضرار مراراً في هجرة القبائل العربية إلى وادي النيل، و ماكمايكل في تاريخ العرب في السودان، و فانتيني في تاريخ المسيحية في الممالك النوبية القديمة، و يقول عون الشريف في موسوعته (3/1256): "شمامون: أحد حكام المقرة من النوبة في دنقلا". و مسألة قلب السين شيناً و العكس شائعة بين بعض اللغات، فـ(سلام) تنطق بالعبرية (شالوم - Shalom)، و (أشور) تنطق بالإنجليزية ( أسيريا - Assyria)، (أورشاليم) تنطق بالإنجليزية (جيروساليم - Jerusalem)، و غير ذلك من مصطلحات تحتوي سيناً قد تقلب شيناً و بالعكس. فالملك سمامون أو شمامون قد حكم المقرة على ثلاث فترات –بحسب قائمة ملوك المقرة المذكورة آنفاً-، ابتداء من سنة 1286م، و انتهت آخر فترة سنة 1293م، و قد شهد عصره اضطراباً و حروباً أطاحت بحكمه عدة مرات، و أخبرنا السيد الهادي كشكش أن بعض أهله يذكرونه بـ(سيمون – Simon)، و الاسم العربي لسيمون هو (شمعون)، فكما نلاحظ هنا أيضاً استبدال السين بالشين. برو: تعني بنت. و العرب في مرات تحور الأسماء الأعجمية، فلوذريق أمير سبتة اسمه الأصلي رودريكو - Rodrigo، و هرقل ملك الروم، اسمه هيراكليوس - Heraclius، و الفرنجة هم بالأصل يدعون فرانكس – Franks. يعني عندما نقول نقد الله نشلي: فهو عبد الله ذو القرن، نسبة للطاقية ذات القرن التي وضعها على رأسه بعد تنصيبه ملكاً على دنقلة. و هو ذاته نقد الله برشنبو: أي عبد الله التوأم بن شوا بنت سمامون. و دلالة كلمة (التوأم)، هي أنه كان لعبد الله برشنبو أخ توأم اسمه إدريس منلي، و هو ولي عهده، أي (أور صد) بالنوبية. و قد يكون اسم (منلي) صورة نوبية لاسم (إمانويل)، مثل إبرام (إبراهيم)، و قرقي (جورج)، و شكنده (اسكندر)، فقد ذكر د. فانتيني (ص118) "أن إحدى أكبر الكنائس في مدينة علوة كان اسمها منبلي، فربما كان تصحيفاً لعمانويل". أو إمانويل، و قد كان هذا الاسم شائعاً في الكتابات النوبية. و قد تميزت الأسماء النوبية بأنها مركبة و تحتوي على ألقاب، و قد تتألف من اسمين، اسم أعجمي، و آخر من أصل نوبي، و يعدد فانتيني أمثلة لذلك (ص138): ستاوروسي، ييسوسيكودا، ابساياك، سلمونيكو، انجلوسكو، و غيرهم، و ظل هذا الأمر حتى بعد إسلام النوبة، فنجد أسماء مركبة من مقطعين، قد يكون أحدهما عربي و الآخر نوبي، و بعضهم لهم أسماء نوبية صرفة، مثل: باويسي، ادور، شنكو، كاتيكودا، كودنبس، مرانيا، نيوتي. و كلمة (التوأم) هنا تلحق بصاحبها، و تتحول من صفة و لقب إلى اسم علم، و هذا هو واقع الأمر في أسماء كثير من السودانيين إلى يومنا هذا، إذ نجد بينهم اسم "التوم"، و يقول البروفيسور عون الشريف قاسم في قاموس اللهجة العامية السودانية (ص175): "توم: توأم و هي أيضاً اسم علم تطلق على ولادة التوأمين فيسمى أحدهما التوم و الآخر التومة إن كانا ذكراً و أنثى". ا.هـ. و في أحيان يسري هذا اللقب على أحد التوأمين إن توفي الآخر. و يظهر أن للملك شمامون –سمامون- أخاً توأماً أيضاً، أطلق عليه (برسي)، و ذلك بدلالة نص ابن الفرات في خبر سفارة أخ الملك شمامون إلى السلطان المملوكي الأشرف خليل بن قلاوون، إذ نقل عنه فانتيني قوله (ص178): "أرسل شمامون أخاه المسمى بـ(البرسي) و حضره فارس الدولة جريس النوبي الذي كان رتب نائباً في بلاد الجبل و غيرها من تلك البلاد". ا.هـ. فيبدو أن هذه العادة في تسمية (برسي) و (التوم) أصلها نوبي، و الله أعلم. أما النسبة هنا فقد جاءت للأم، حيث أن النظام السائد في وراثة الملك يكون عن طريق تمليك ابن البنت، و ابن الأخت، و هذا ما أشار إليه ابن خلدون في تاريخه و غيره من المؤرخين. يقول د. مسعد في كتابه عن أبي صالح الأرمني (ص83): "إن عادتهم جارية بأنه إذا مات ملك و خلف ولداً و كان له ابن أخت فيملك بعد خاله دون ولد الملك، و إن لم يكن له ابن أخت يملك ولده بعده بلاد النوبة". ا.هـ. |
http://www.arabiandna.com/vb/showthread.php؟t=2965andpage=2عينات من عمق تاريخ السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
Quote: وستنا هذه هى شقيقة محمد الامين ود عجيب صاحب الحلفاية وارملة الفحل ود ادريس كان الفحل مرشحا لخلافة والده المك ادريس الا انه مات قبله فقامت على السلطة زوجته ستنا وقد كانت امراة قوية وحكيمة ولها دراية بالحل والعقد وشئؤن الحكم والفحل ولد من ستنا ولد اسمه ادريس ذكر بروس انه كان مرشح لخلافة والدته. كان نمر (نمر الاكبر وهو جد المك نمر المشهور ) وكيلا لتجارة المكة (ستنا) وكان صاحب تجارة وثراء . تزوج من ابنة المك ادريس شقيقة كل من الفحل وسعد وكانت زوجته تلقب بـ(بت برة ) وقد ولد منها محمدا وهو جد المك نمر. قال جيمس بروس ان ستنا اكرمت وفادته وقد حضر بعضا من مجالسها وكانت تحب ان تسمع منه شيئا من اخبار بلاده ورحلته وقد ابدت اعجابها بجرأته وهو غريب على السفر وحده فى هذه النواحى التى قالت انها لا تامن غوائلها حتى على ولدها ادريس ودل قولها ذلك على اضطراب احوال السلطنة الزرقاء فى تلك الفترة التى ولى فيها الهمج اسماعيل ود بادى ابوشلوخ السلطة بعد أن عزلوا واغتالوا اخاه ناصرا. |
http://www.ush.sd/ar/mc_shendiparametric.php؟prmid=1جامعة شندي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
(في نهايات سلطنة الفونج وإنهيار إحتكار السلطان الإقطاعي للتجارة بدأت بذور طبقة برجوازية تجارية صاعدة في النمو ومعها المؤسسة الصوفية الإقطاعية داعمة لها ومغيرة في نفس الوقت للأعراف والتقاليد السودانية الضاربة في القدم. معها بدأ التوريث الذكوري وإنتهى آخر مظهر أمومي في السلطنات والممالك السودانية، وبدأ الإحتكام للشريعة بدل العرف ودخلت الزكاة منافسة للشرور والمضار والسبل التي كانت تجبي لمصلحة الإقطاعي والسلطان من الأتباع، دخلت الزكاة كضريبة إضافية تجبى لمصلحة زعماء الطرق الصوفية.)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
هلا عيدروس .بوست جميل ونادر في هذا المكان . لقب مك لقب مروي قديم كما ذكر الأخ عبدالله . وهو موجود في إسم المقدس إبيداماك . أما لقب أرباب فعلى حسب بروف أحمد الياس حسين ، فهو لقب حبشي ويعني السيد . وهذا اللقب واسع الإنتشار . فهو موجود أيضاً في شبه القارة الهندية بنفس المعنى . الأمر الذي يدل على قدمه وعراقته . أما الأونساب فاللقب جاي من منطقة ( عنسبا ) أو ( عين سبأ ) في أريتريا الحالية . وهم ينسبون إلى بلقيس ملكة سبأ . وقومها الذين كانوا يعبدون الإله شمش أو ذات حمأ . ويعتقدون أن السلالة الملكية من نسله . و لقب عين شمش جاي من كدا . وسوبا كذلك . المصدر : الذاكرة الشعبية للبجا . تحياتي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: AMNA MUKHTAR)
|
تحياتي الصديقة آمنة مختاروشكراً على المشاركةالجميلة طبعاً الألقاب والأسماء وجذور الكلمات التاريخية تضيف للبوست بعداً معرفياً وإن كان الغرض الاساسي للبوست شرح الإنقلاب الهوياتي الثقافي في السودان بتبيان الجذور المادية لهذا الإنقلاب وإنه لم يكن نتيجة لغزوات أو هجرات كثيفة من الخارج إستبدلت الشعوب السودانية بشعوب جديدة، وإنما هم نفس الشعب الكوشي ولكن لظروف محددة كما بينت أعلاه إختار خيارات مختلفة مستمرة في التأثير علينا حتى اليوم. طيب الألقاب، أرباب ومك وعين شمش وشرتاي ومقدوم وغيرها، مستمرة لحدي هسه في الحياة في اللغة الدارجة في مناطق سيطرة الفونج ومناطق سيطرة الفور، مما يدل على أنها متوارثة من قبل الشعوب السودانية منذ القدم كما اسلفت، والشعوب السودانية بتشمل أرتريا واثيوبيا كمان كما تعرفين. لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
وان كانت الإجابة بلا فنأمل ضرب امثلة بشيوخ صوفية اقطاعيين. ومادمت قد عممت الأمر فقد سمعنا الكثير عن زهد السادة الصوفية حتى ان اتهام الفرد السوداني بتواضع الطموح الدنيوي قيل ان السبب الأساسي فيه هو الأرث الصوفي المتمكن . وشكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
بوست هام جداً لكن يا عيدروس ياخي طريقة عرضه ما عارف عاملة كيف يعني أنا أقرأ في بوستك دا زي الساكي لي أرنب الكتابة ما بتشيلا الشاشة فأضطر الى الجري يميناً ويساراً بالماوس .. ودي شغلانة صعبة في رمضان دا .. ما عارف الشغلانة دي عندي براي ولا عند الناس كلهم أتمنى أن تعيد تنسيقه
تحياتي مثنى وثلاث ورباع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
الصديق محمد الشيخ
في كتب ابو سليم الختيتها فوق وفي كتاب سبولدنق هناك ما تطلبه من شواهد وادلة ستجد أن سلاطين الفور والفونج كانت تقطع الأراضي لشيوخ الصوفية (الفقرا) صحيح أن بعض الفقرا كانو يميلون للزهد ولا يقفون عند ابواب السلاطين، ولكن كبار فقرا التصوف كانوا ولا زال بعضهم يديرون اراضي زراعية واسعة يزرعها لهم الحيران ، غالباً في الأصل اقطعها لهم السلاطين قديماً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك (Re: aydaroos)
|
سلامات أستاذ عيدروس وزواره الأفاضل .. بداية لك الشكر على هذه السياحة التاريخية المفيدة .. وإن لم أخطئ فهم مرمى البوست .. بدا ليّ كأنك تبرئ الحكم السناري وكذلك القبائل العربية التي دخلت السودان .. من توطين ثقافة الاسلام العروبي في السودان .. وتعزي ذلك الدور لمدارس التصوف وثورة الهمج.. على الرغم من احتراز ما قلت به لجانب من الصحة .. ولكن .. مع إحترامي أسمح لى بعرض رؤية اخرى شكلت المداخل لتسيد الثقافة العربية في السودان .. اعتمدت فيها على سببين .. الأول : إختلاف منهج الدعوة بين المتصوفة وأهل الظاهر.. بمعنى أن مدارس الدعوة الصوفية في السودان كانت تعتمد على ما يعرف بمنهج أهل الباطن .. وهو منهج يكتفي بتحفيظ القرآن بقراءة تلائم تعدد الألسن في السودان عن طريق التلقين.. والتركيز على التربية السلوكية أو ما يعرف بطريق القوم دون ما إهتمام كبير باللغة وقواعدها .. هذا المنهج مغاير لمنهج أهل الظاهر .. الذي يعتمد في دراسته للشريعة والفقه على تجويد اللغة .. ويعتمد الخطابة كأسلوب للتربية و الدعوة .. لعل المدقق للغة التي كتبت بها طبقات ود ضيف الله .. يستطيع أن يتبين أن اللغة السائدة أنذاك .. كانت هي لغة الخلاوى وهي العامية السودانية .. وهي لغة تحتشد تعابيرها وتراكيب جملها بلغات السودان ذي الثقافات المتعددة . ثانيا :إن كان الأمر كذلك :ـ متى دخلت مدارس الظاهر ونشطت في تعريب السودان بمنهجها الخطابي ومؤسساتها التعليمية ؟ بالرجوع لتاريخ السودان الحديث .. نجد أن أولى بوادر التحول أسست له الكتاتيب والمدارس النظامية والمعاهد الدينية .. تلك المدارس التي بدأت في الظهور والاتساع بعد أن فتح لها غزو اسماعيل باشا أبواب الدخول .. من المعلوم ان مناهج الأزهر الشريف في مصر تحولت للاسلام السني منذ سقوط الخلافة الفاطمية .. غير أن أثار ذلك التحول لم تصل السودان إلا في ظل الحكم التركي أو ما يعرف بالتركية السابقة .. في التركية السابقة وبدعم من سلطة الحكم تسرب إلى البلاد منهج علم الظاهر .. حيث أسس له الحكم مؤسسات مدعومة بالرعاية الرسمية .. فاقيمت الكتاتيب والمعاهد الدينية والمدارس النظامية .. وبنيت المساجد الجامعة على الطراز العثماني .. وعين الأئمة والخطباء والقضاة الذين استقدمتهم السلطة من الأزهر .. ليتولوا عمليات الدعوة والإرشاد والتعليم .. ولعل الأجيال السابقة علينا عاصرت عهد المعلمين الشيوخ والدعاة بمظهرهم الأزهري .. استمر الحال ومضى متسعا في ظل الحكم الثنائي وظل سائدا إلى تاريخ اليوم .. غير أن منهج هذه الدعوة لم يطفو إلى السطع كأزمة ثقافية سياسية .. إلا بعد أن جمعت مدرسة علم الظاهر بين السلطتين الدينية والزمنية منذ أواخر الحكم المايوي .. وهو امر لم يكن له وجود على زمان السلطنة الزرقاء .. حيث كانت السلطة الدينية بيد المتصوفه والسلطة الزمنية بيد السلاطين .. وظل كل منهما يحتفظ بمسافة دون أن يتغول أي منهما على الآخر .. ولعل من إحدى عوامل ثورة الإمام المهدي .. علو كعب علماء الظاهر إبان الحكم التركي وقد أطلق عليهم الإمام المهدي (علماء السلطان ) .. خلاصة رؤيتي أن منهج التصوف في السودان له إسهامه الظاهر في أسلمة السودانيين .. غير أن دوره في تعريبهم وتعديل بنية الثقافات المحلية والسلطة الزمنية.. لم يكن بالقوة والعناية التي كانت لمنهج أهل الظاهر ومعاهدهم ومدارس التعليم النظامي.
| |
|
|
|
|
|
|
|