|
شمائل النور...!
|
07:32 AM Mar, 24 2015 سودانيز اون لاين عمر الفاروق- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أعترف بأني زول ما بحب القراية وملول جداً تجاه قراية الكتب والجرايد (عدا الرياضية) لكن بالمقايل ما فقدت الحساسية تجاه تمييز الكتابة الرصينة االمترابطة والمتعوب عليها من الكتابة المكلفتة .. شمائل النور زاملناها وعرفناها هنا في سودانيز وإمكن انا واحد من الناس الكنت بنجضا بي تقاطعات وتعليقات في مواضيعها العامة ..والنصيييحة كنت قايلا زولة ساااي زيينا كده كيسا فاضي ولقت كيبورد وسرحت بينا .. :) لكن مع الأيام ومع إختفاء كتاباتها من سودانيز قدر لي أن تكون ضمن قائمة أصدقائي في الفيس بوك ..فتابعت إستيتساتها وكتاباتها سواء الصحفية أو الكبسولات والمسجز القصيرة ..لقيتا زولة بتكتب بي إحترافية ومهنية عالية جداً ..تتمتع بذكاء ولماحة وجريئة في طرحها لي مواضيعها مع عدم تجاوزها للخطوط الحمراء ولا الفجور في الخصومة .. إضافة لي إنها زولة شفتة جداً والحاجات واقعة ليها ..بتكتب بي لغة الشارع ونبض الشارع ..لغة بسيطة سلسة ..والأهم إنها لغة ساخرة .. طبعاً بالإضافة لي إنها بتحب محمود عبد العزيز :) الزولة دي يبدو إنها كانت مضيعة روحا في سودانيز ساااي والله .. تحيات كتارات لي شمائل النور وتسسجيل صوت إعجاب بخطواتك الثابتة في عالم الإعلام ومتفائل جداً إنو الزولة دي تعبر وتمشي لي قدام عشان كده قلت من أسة اتسلبط فيها وأعمل فيها إني من المكتشفين ليها ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: صبري طه)
|
صدقت يا أخ العرب
هي ليست جريئة
لأن جريئة هذه تقال لواحدة ترقص تغني تلقي شعر أو تلغيه
لكن شمائل هذه شجاعة .. قاعدة بين فكي التمساح وتقول له أنت أعور
فضلا عما ذهبت اليه من لغة سهلة ورصينة ومباشرة دون توريات وكنايات وفي اللحم الحي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: درديري كباشي)
|
حقيقي لما قريت العنوان واسم كاتب البوست مشيت جبت لي ساطور وجيت لكن الحمد لله جات سليمة
غايتو شمائل مفروض تعلق شهادة الشناف الاكبر عمر الفاروق ده في الصالون :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: درديري كباشي)
|
صبري يا طه .. للأسف الفيس بوك عندنا مقفل لكن كدي فتشا هنا في سودانيز إمكن تلقى ليها كتابات ..مع إنو ما اعتقد في سودانيز كانت بتعرف تكتب ..سودانيز ده بيعولق الناس :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
أووو درديري يا عمك.. لالا شمائل جريئة لأنو ممكن عااادي ترقص في نص حفلة بي محمود :) بعدين ياخ أخوك بيكتب ساااي ما تركز شديد إنت قاييلني روائي وقاص زييكم كده ؟ :) ده انا غلبااااان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
ههههههههه..طبعاً يا هندسة دي شهادة براءة إني ما زول شناف وبقول كلمة لحق .. :) طبعاً لا أخفيك سراً البوست تم بتره لأنو لمن كتبته كان في شكل مقارنة بينما تكتبشمائل ويكتبه اخرون :) :) :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
أووو درديري يا عمك.. لالا شمائل جريئة لأنو ممكن عااادي ترقص في نص حفلة بي محمود :) بعدين ياخ أخوك بيكتب ساااي ما تركز شديد إنت قاييلني روائي وقاص زييكم كده ؟ :) ده انا غلبااااان .. -------------------------------------------------------
لا العفو يا أبو الشباب أنت سيد القلم .أنت بتذكرني بلاعب بورتسودان الخطير ( الطاهر حسيب ) موهبة أضاعها الأهمال .. أنت كمان شوف ليك مراية كاربة ..
بس أنا كمان كلمة جريئة دي أتربطت لي بشاعرة قناة النيل الأزرق ديك صاحبة (أتكيفت كيف ) وطارت لي في نفس اللحظة . بقت تحمل في ذهني معنى ما مظبوط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
صبري يا طه .. ولااا يهمك ياخ ..انا بطلع ليك من قائمتها ..أصلاً خلاص بعد شكرتها ما بقدر تاني أتعامل معاها ..وهي زاااتا ح تطنقع علي فأحسن تجي مني :)
بس إنت خليك قريب ..انا أعمل Delete إنت توووشك خش بي ال Add
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
درديري يا كباشي.. باااالغت معاي ياخ ..الطاهر حسيب مرررة وااحدة ؟؟ ياخ ده الناس الشافوهو قالوا ده أحرف زول في العالم بعد ماردونا وقيل بينافس مرادونا ظاااطو... انا يادوووبك كده برشم ولا كان بالغت خلاااص جلال كادوقلي :).. طبعاً جريئة دي عندي معاها قصة ممكن ود أب سن يجي يطعني بي سكينة :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
لا ما تطلع ياخ .. لكن راسلها وأطلب منها تفتح باب التعليقات على منشوراتها للعامة ....
ـــــــ رابط عمودها في صحيفة التيّار altayar.sd/catplay.php?catsmktba=50
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
يا عمو عمر
شنو ياخ
الزول ساعة يكوس ليك ما تتلقى وساعة ما يكوس ليك تتلقى
الحتة دى تنفع قصيدة والله
وتغنيها كمان كوسر لبط
داير اقول ليك شنو
قبل اسبوعين ولا تلاتة ما متذكر
كتبت لى موضوع عن الشيالين
الكورس الكورس يعنى
ما الشيالين العتالة
هذا
وقد تم الإستشهاد بالأستاذ عمر الفاروق
بقينا نستشهد بيك كمان ونجيب اقوالك واطروحاتك
هههههههههههه
والله لقيتا يا عمك
لا بالجد والله
الموضوع فعلا كان فاقدك ومحتاج ليك
لأنه أنا عارف افكارك وآرائك
وبثق جدا وحتى الثمالة فى ذوقك وذائقتك وتذوقك الفنى
بالله لاحظ لى "حتى الثمالة" دى
ههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: أبوذر بابكر)
|
أبوها يا ذر.. طبعاً زايغ منك وما حا أقع في الشرك ..لأنو متأكككد المداخلة الجاية حتزلقا لي براااحة وتقول لي رأيك شنو عليك الله في الشيالين ميسي ونيمار وسواريز ..بيشيلو مع فنان إسمو إنريكي وأبقا في التخارجني ..تلقاها عند الغافل عامل رؤوساء ناديكم الحرامية دييل :) :) .. الحقني سرييع بالرابط حق الموضوع ..طبعاً ما قريت الموضوع وما عارف رأيك لكن انا عندي قناعة ومقولة بقولا زمان ..إنو في فنانين مفروض يدو تلاتة أرباع العداد للشيالين وهو يشيل الربع ..لأنو مثلاً زي البعيو بيقول كلمة واحدة مثلاً : البت.. الشيالين يشيلو باقي الاغنية كلللها : مالا ؟؟ ويين ؟؟ وكييف ؟؟ وحلاااتا ..وووو بالمناسبة قمة الإبداع شيالين النور الجيلاني ..وبعد ما اغاني واغاني والحلقة الكانت عن النور الجيلاني فضحت التسعة ولا عشرة فنانين الكانوا مشاركين في الحلقة وكشفت ضعف إمكاناتهم الصوتية وهم يفشلوا في ترديد ومجاراة النور الجيلاني واغانيه إذا بالشيالين الاربعة البيغنو مع النور الجيلاني بتلقاهم راكبين مع النور الجيلاني في سرج واااحد وشايلين الغنية كللها بتناغم وراااحة تااامة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
هههههههه
اقسم بالله صاح
يمين بالله انت فكى عديل
فعلا كنت لابد ليك وقلت اخلق لى مناسبة من مافى عشان اجيب ليك السيرة اياها
لكين ما مشكلة
بى تحت تحت قالو ميسى ونيمار اتفقو ما يتعبو روحهم ساى مع نوع الحمام الميت ده
قالو لى سواريز طقهم انت عشان دى اول مره ليك فى الكلاسيكو
ضوقن ايدك
نحن عندنا معمعة جايه مع الفرنصاويين
دقيقة بس هسه بجيب ليك الرابط بتاع الشيالين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: أبوذر بابكر)
|
شمائل النور من ايام سودانيز اونلاين كتابتها مختلفة عن العادي و فيها حس صحفي جبار. انا لاحظت للحكاية دي من الوكت داك و مرة رسلت ليها تعليق عن بالمعني دا. اتمني ليها التوفيق فى عملها و انحيازها لقضايا الوطن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
بالتوفيق للصحفية الملتزمة شمايل النور
شهادة عمر الفاروق مفروض شمايل تعمل منها نسختين واحدة في المكتب والتانية في البيت
أخر كتابات شمائل النور في صحيفة التيار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
أبوها يا ذر.. مشيت فتشت ولقيت الموضوع ..نادراً ما أعمل الحركة دي صدق!!! زول يبنهني لي بوست وأقوم أمشي أفتشو دي.. بس صراااحة فكرة الموضوع إستهوتني أمشي أفتشو لأنو أول ما قريت الكورس والشيالين دي طوالي شريط الذكريات الجميييلة إشتغل وإتهبشت في حتة لذيذة وقصص لطييفة .. حا أجيب الموضوع فوق لأنو حقييقي عندي رغبة أكتب فيو (ما عشان التلج الإتبذل هناك :) )..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
والله يا شامي انا خايف يحصل العكس.. بما إني شخصية مكروهة في عالم الأسافير (كما يقول لي بعض أصدقائي) فغالباً شهادتي دي حتجيب لي شمايل الكفوة ... وعليه أنصح شمائل تعمل غمرانة من كلامي ده :)
أبوبكر يا صالح .. انا طبعاً لاوزت أرسل ليها في الخاص قلت تقوم تقول متحرش:)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: انا طبعاً لاوزت أرسل ليها في الخاص قلت تقوم تقول متحرش:) |
ما بتقول متحرش يا عمر، زولة ثقتها فى نفسها عالية، طارق أحمد ادم فى زمانه! لكن طفشت خلت المنبر للاسف، لو فى طريقة ترجع تشارك يكون ظريف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
شمائل النور بكتب من الجوه في بعض الصحفيين بكتبوا من الخارج لذلك تحس بكتاباتها انه في تمسك مباشرة قريت ليها اليوم مق4دمة لحوار اجرته مع موسى هلال الزول الطالع في الكفر اليومين ديل كراع في المركب وكراع في الطوف المهم المقدة رائع بجد كما مقدمة قصة او رواية التحية لها وامنياتنا لها بالتوفيق
وادي التمر: شمائل النور
Quote: بدت معالم مدينة الجنينة كأنها غير متفاعلة بما يجري في الإقليم المأزوم منذ عقد ونيف، الشجيرات التي تناثرت بغير انتظام على الكثبان الرملية تنبئ عن مكان بكر لم تمسه يد العمران إلا قليلاً، الساعة تجاوزت التاسعة وخمسين دقيقة صباحاً، حينما انزلقت الطائرة نحو المدرج، كانت المدينة هادئة بطبيعة وضعها، سكانها انبسطت وجوههم بما يشير إلى أن الصراع المسلح لم يخصم من ابتسامتهم كما حال غالبية مناطق الإقليم- ربما- لأن المنطقة هي الأهدأ في الإقليم الذي يتقلب في نيران الحرب لأكثر من عشر سنوات. ملائكة وشياطين كانت رواية (ملائكة وشياطين) للروائي الأمريكي ذائع الصيت دان براون ماثلة أمامي بقوة، استحضرت حالة بطل الرواية (روبرت لانغدون) الذي قادته المغامرة إلى متاهات وأقبية الفاتيكان، باحثاً عن حقيقة ذلك التنظيم السري الذي أُنشئ لمعاداة الكنيسة- كما يُعتقد. تجولت قليلاً في مطار الشهيد صبيرة أرقب حركة الناس في انتظار مرافقي الذي سيقلني إلى حيث الزعيم القبلي موسى هلال في منطقة وادي التمر، ظللنا نتبادل الاتصالات نحو 20 دقيقة حتى وصلت إلى مدخل المطار، أبلغني أن أتقدم من الصالة إلى خارجها حيث مدخل المطار، تساءلت، لما لا تصل السيارة حتى الصالة؟- حينها- أدركت أن سيارة مرافقي مدججة بالسلاح، وليس في الإمكان أن تتخطى المدخل الخارجي للمطار. الملثمون أتاني مرافقي راجلاً من المدخل وتحركت أنا نحوه حتى التقينا عند منتصف المسافة تقريباً، كان يتزيأ بهندام أقرب إلى العادي لكنه لف وجهه بتلك العمامة الشهيرة بـ (الكدمول)، خطوات وبلغنا السيارة، لم يقلقني مظهر المدفع المثبت خلف السيارة اللاندكروزر بقدر ما أقلقني عدد العساكر الملثمين الذين ملأوا كل مساحة السيارة، ألقيت عليه التحية بشيء من التحفظ، ردوا التحية لكن ليس بأحسن منها على كل حال، لم يظهروا اهتماما أن يعرفوا من أنا، كانوا- فقط- يؤدون مهمة، ويعملون وفق التعليمات، انطلقت السيارة من المطار، كانت الشوارع سخيّة بمساحاتها المنبسطة، كنت أظن أننا سنتجه مباشرة إلى وادي التمر حيث الوقت لا يسمح بالتبديد، لكن السيارة توقفت في حي "أردمتا" العريق، ماذا هناك؟، الخيمة كادت أن تغطي نصف الشارع، وكان بايناً أن المناسبة غلبت عليها الأجواء الاحتفالية، سألت مرافقي هل هذا زواج؟، أجابني: لا، مناسبة ختان، مرافقي وجه السائق الذي يحمل رتبة ملازم أول أن يُوقف السيارة بعيدا بمسافة عن خيمة الاحتفال، توقفت السيارة بعيدا. نحو المجهول بعد أن أدار زجاج السيارة الأسود الأمامي إلى الأعلى حتى كاد أن يحجب الهواء، نزل مرافقي بصحبة مجموعته المسلحة باستثناء واحد ظل في السيارة؛ لحراستها وحراستي، أصروا شديداً على أن أنزل لأتناول وجبة الفطور، أبلغتهم أني تناولت إفطاري في الطائرة كما أنني لا أشعر بالجوع في تلك الساعة، ظللت داخل السيارة أنظر إلى وفود النسوة والفتيات النحيلات إلى دار الاحتفال، مكث مرافقي ومجموعته زمنا طويلا في الداخل، العسكري الذي يقبع على ظهر اللاندكروزر المكشوفة استقبل مكالمة هاتفية، تحدث بصوت عالٍ، كان يُبلغ محدثه أن الوجهة غير واضحة بالنسبة له إن كان سيتجه نحو وادي التمر أم إلى مكان آخر وفقا للتعليمات التي ربما تستجد كل لحظة- وقتذاك- تيقنت بما لا يدع مجالا للشك أني تحت رحمة ترتيبات أمنية لا أعلم عنها الكثير- وحينها- ربما لن أتمكن من الوصول إلى الشيخ وفقا للترتيب الذي اتفقنا عليه من الخرطوم، القلق وجد طريقاً إلى بعد سماع تلك المهاتفة، ليس خوفا من مصير مجهول بقدر ما هو خوف أن تفشل المهمة بالكامل. اتكاءة على الطريق بقيت في الانتظار حتى خرج مرافقي ومجموعته من خيمة الاحتفال، توجهت السيارة إلى خارج حي "أردمتا" بحثا عن الوقود، لم يتفق السائق مع البائع الأول كما لم يجد معه وقودا كافيا، دلّه على بائع آخر، حملت السيارة وقودها، وحملت أنا مخاوف جديدة، إذ هل سأتمكن من لقاء هلال في الوقت الذي اتفقنا عليه، بدت لي الصورة أكثر تعقيداً مما كنت أتوقع، كنت أسأل مرافقي والسائق هل سنتوجه مباشرة إلى حيث "الشيخ" كما يفضلون أن يطلقوا عليه، كانوا يجاوبوني نعم لكني شعرت أن تلكوءاً متعمداً يُمارس، سائق السيارة الذي كان يقود بكل عنفوان لا يجد حرجا أن يتوقف كل لحظة ليلقي السلام على المارة أو يتلقى هو التحية منهم، رغم أن الجنينة مدينة هادئة إلا أن مظهر السيارة المسلحة لم يكن لافتاً، بل إن السلاح يبدو جلياً أنه بجانب مهمة التأمين فهو مصدر تباهي. وادي (التمر) بلا تمرة السائق الذي ارتدى زي التمويه العسكري أحكم ربطة عمامته حتى كاد أن يخفي جميع معالم وجهه، خرجنا من الجنينة باتجاه الشمال الشرقي في الطريق إلى وادي التمر التي تبعد نحو 60 كيلومترا من قلب مدينة الجنينة حيث إن الزعيم القبلي سيحل ضيفا على مؤتمر قبلي هناك، رفع السائق حدة عنفوانه في القيادة باستمتاع، وكلما اقتربنا من كثبان رملية زادت قسوة تعامله مع المقود، حتى ظننت أنه سيقتلعه، ومن عجب أن وادي التمر الذي ضربنا إليه أكباد الحديد كان واديا لا تنبت أرضه تمرة واحدة. تعرجات ومنحنيات الطريق كشف عن وجهه منذ بدايته، يتعرج- حينا- وينبسط قليلا وسرعان ما يعود إلى تعرجه، الكثبان الرملية تضطر السيارة إلى التوقف كل حين حتى ما استردت عافيتها قليلا عاودت السير بذات العنفوان، نحو ساعتين ونحن نتعرج مع الطريق حتى بلغنا الوادي- وقتها- كان موكب "الشيخ" قد سبقنا إليه من اتجاه آخر. سيارات مدججة السيارات المدججة أحاطت المكان، الخيول المزينة انتشرت، عززتها الجمال المحملة بالهوادج، كانت- جميعها- في استقبال زعيمهم، حينما وصلنا كان "الشيخ" ألقى كلمته في المؤتمر، ظللت داخل السيارة نحو 20 دقيقة إلى أن يكتمل الترتيب للقاء المرتقب. ذاكرة متقدة انتقلت بعدها إلى أحد المنازل البسيطة، هناك كانت تجلس امرأة مسنة على الأرض، الذين برفقتي ألقوا عليها التحية، أدهشتني ذاكرتها التي كانت حاضرة كأنها امرأة أربعينية، أحدهم سألني كم تقدرين عمر هذه العجوز، قلت دون تردد ربما 90 عاماً، ابتسم وقال: ابنها تجاوز التسعين، هذه المرأة تجاوزت 110 أعوام- لكنها- على الأرض جلسنا جوارها، أحضرت إلينا ابنتها ماء للشرب، بكل ارتياح طلب منها الذين يرافقوني أن تصنع لنا أكواب شاي، بكل حفاوة هبت لصنعه. مع الشيخ لأول مرة قبل أن يحضر الشاي، محاطاً برجاله حضر "الشيخ" الذي استقل سيارة لاندركروزر بيضاء فاخرة، المفارقة أن السيارة تحمل لوحات ليست كبقية السيارات، قبل أن يصل "الشيخ" إلى داخل المنزل كان وفد أشبه بوفد المقدمة أبلغني أنه على الباب، وقفت أنا وكل من معي لإلقاء التحية، بدأ أمامي رجل نحيل طويل يرتدي الزي العسكري الأخضر، لف عمامته البيضاء بإحكام حول رأسه وتدلى منها جزء لفه حول عنقه بارتياح، تصافحنا، الذي لفتني- جداً- وأثار انتباهي- بشدة- أن الرجل رغم أنه يعيش متجولا بين الفيافي والصحارى والوديان ذات الطبيعة القاسية بدت سحنته ندية بطريقة تشبه نجوم السينما تماماً. ودخلنا الباب سجدا ونحن مطوقون بعدد مهول من رجاله ولجنا إلى داخل خيمة وكأننا سُجد من فرط قصر مدخلها الذي كاد أن يقترب من الأرض، داخلها كانت تلك السيدة الكريمة تجتهد بشكل بالغ في تهيئة وضع يلائم مكانة "الشيخ"، وكانت تقول بفخر خالطته بساطة "الليلة الشيخ ذاتو جانا"، جلس الشيخ وظللت واقفة أنتظر أن ينفض رجاله من حوله حتى نبدأ اللقاء، أحضرت السيدة إبريقا من الشاي، نظرت إلى أحمد، منسق اللقاء، أخبرته برغبتي في أن يخلو لي المكان، لكن "الشيخ" ذاته بدأ غير مرتاح في ذلك المكان ودون أي تضجر اقترح عليهم مكاناً آخر، تقدم أحدهم لتهيئته، دقائق وانتقلنا بسياراتنا إلى خيمة أخرى، لم تكن المسافة بعيدة، لكن لا مجال للسير راجلين حيث حشود الناس تنتظر أن تصافح "الشيخ"، مجرد ملامسة يد الرجل يكفيها، بلغنا خيمتنا النهائية كاد الرجل أن تبلغ قامته سقف الخيمة، لم يفضل الجلوس أرضاً، طلب أن تُحضر لنا كراسي، سريعاً تم جلبها، لكن ظلت مشكلة الالتفاف حول الرجل قائمة بالنسبة لي، حيث بدا لي أنها يمكن أن تعيق انسياب الأسئلة التي تزعج رجاله بعض الشيء. وجهت حديثي إلى محمود رفيق رحلتي من المطار، هذه المرة، طلبت منه أن يخلي لي المكان، بعضهم استجاب وخرج، لكن بعضهم لم يعر رغبتي أدنى اهتمام، على مضض قبلت بوجودهم رغم أن خشيتي من رد فعل غير متوقع منهم لم تبارحني تماما.. هلال تدخل فيما يشبه حسم الموقف "نسولم شنو"؟!. الشيخ الجزائري بعد حديث الشيخ، خرج البعض منهم وبقي آخرون، تناثروا داخل الخيمة دون انتظام، أحدهم كان مسلحا، وجلس أمامي عسكري برفقته رجل شديد بياض البشرة يرتدي "جلابية" عادية، لكن لهجته تبدو غير سودانية، علمت بعدها أنه جزائري الأصل يعمل مع "الشيخ"، هؤلاء كانوا جلوساً، الوقوف كانوا نحو ثلاثة رجال، خارج الخيمة جلس بعضهم بغرض الحراسة، ومنع الناس من الدخول، لم يكن هناك وضع أفضل من هذا، قبلت هذا الوضع، وبدأت أتجاذب معه الحديث قليلاً قبل أن نبدأ الحوار لمزيد من الأجواء الإيجابية. أسئلة حرجة قضينا نحو ساعة ونصف، ظل الرجل يجيب عن أسئلتي من وراء نظارته السوداء حتى ما اقتربنا إلى أن نكمل ساعة أزاحها عن عيونه ووضعها في المنضدة الصغيرة التي أمامنا، وبدأ مرتاحا أكثر من ذي قبل، متماسكا في ردوده على كل الأسئلة، الأسئلة التي تزعج رجاله لا تمثل له أي حرج في الإجابة، مكتنزا بالثقة رد على كل الأسئلة بوضوح قلما يتوفر في مثل هذه الشخصيات، لكن الرجل انزعج حينما أظهرت إصراري الشديد على أن يجيبني عن مصادر تمويله، لعله السؤال الأكثر إزعاجا، لكنه في النهاية تماسك، وأجاب- وإن كانت غير كافية- ثم انزعج بشكل لافت حينما سألته عن أسرته، من وجهة نظره لا يرى أهمية لإيراد أية معلومات عنها. وردي وحنان النيل بعد مباراة الأسئلة الصعبة حاولت طرح أسئلة خفيفة لاستكشاف الوجه الآخر المخبوء للرجل المثير للجدل.. وسألته لمن يعطي أذنيه من الفنانين فقال: إنه يستمع إلى محمد وردي، وعثمان الشفيع، كما يجذبه صوت حنان النيل على نحو خاص، وعن هواياته قال: إنه يعشق المشي لمسافات طويلة، وركوب الخيل، وكما يقولون: (إن الانسان ابن بيئته)، كانت هويات الرجل تنبئ بجلاء عن مدى ارتباطه الوثيق بحياة البادية. اقتربت الساعة واللقاء يدنو من نهاياته، أخرج ساعته من جيبه، ونظر إليها، في إشارة- ربما- إلى أن الوقت قد حان للانصراف، بعدها أشار الشيخ إلى أحد رجاله، وبلهجة آمرة وقال له: "سوولنا عرباتنا خلونا نمشو"، لحظت أن الشيخ بعد انتهاء الحوار أخذ يسلي نفسه بحلوى يبدو أنها إحدى عاداته، فهل بدأ الزعيم القبلي يتذوق طعم الانتصار الذي بات وشيكاً في مخيلته؟!.
التيار |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: محمود بكر)
|
Quote: أعترف بأني زول ما بحب القراية وملول جداً تجاه قراية الكتب والجرايد (عدا الرياضية) لكن بالمقايل ما فقدت الحساسية تجاه تمييز الكتابة الرصينة االمترابطة والمتعوب عليها من الكتابة المكلفتة .. شمائل النور زاملناها وعرفناها هنا في سودانيز وإمكن انا واحد من الناس الكنت بنجضا بي تقاطعات وتعليقات في مواضيعها العامة ..والنصيييحة كنت قايلا زولة ساااي زيينا كده كيسا فاضي ولقت كيبورد وسرحت بينا .. :) لكن مع الأيام ومع إختفاء كتاباتها من سودانيز قدر لي أن تكون ضمن قائمة أصدقائي في الفيس بوك ..فتابعت إستيتساتها وكتاباتها سواء الصحفية أو الكبسولات والمسجز القصيرة ..لقيتا زولة بتكتب بي إحترافية ومهنية عالية جداً ..تتمتع بذكاء ولماحة وجريئة في طرحها لي مواضيعها مع عدم تجاوزها للخطوط الحمراء ولا الفجور في الخصومة .. إضافة لي إنها زولة شفتة جداً والحاجات واقعة ليها ..بتكتب بي لغة الشارع ونبض الشارع ..لغة بسيطة سلسة ..والأهم إنها لغة ساخرة .. طبعاً بالإضافة لي إنها بتحب محمود عبد العزيز :) الزولة دي يبدو إنها كانت مضيعة روحا في سودانيز ساااي والله .. تحيات كتارات لي شمائل النور وتسسجيل صوت إعجاب بخطواتك الثابتة في عالم الإعلام ومتفائل جداً إنو الزولة دي تعبر وتمشي لي قدام عشان كده قلت من أسة اتسلبط فيها وأعمل فيها إني من المكتشفين ليها ... |
عمر الفاروق.
الحقيقة هي عكس ما كتبت تماما.
شمائل النور عندما حضرت لهذا المنبر، أتزكر أنها كتبت بوست عنصري عن أهل الجنوب وتصديت أنا لها. ولقد كانت شمائل النور في تلك الفترة من المغسولة أدمغتهم، بواسطة نظام الإنقاذ، وهي طبعا من أالجيل الذي نشأ على هذا النظام. ويبدوا أن شمائل النور قد تفاجئت بطريقة الكتابة في هذا المنبر، وكمية حرية وأختلاف الأراء فيه. أنا أعتقد أن شمائل النور مثلها مثل الأخرين، الذين أستفادوا من الكتابة والمتابعة في هذا المنبر كثيرا. ومن خلال متابعتي لكتاباتها الأن فهي قد تطورت كثيرا. وهذا الكلام يشمل عدد كبيرا من كتااب هذا المنبر، من الذين أنطلقوا للشهرة من هنا. والشئ المؤسف أن هنالك عدد كبيرا منهم، تنكر لهذا الموقع تماما.
شكرا لسودانيز أونلاين وشكرا لصاحب الموقع الأخ بكري أبوبكر. صاحب الفضل الأكبر في تطوير كتابات الكثيرين وفي تقديمهم للشهرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: Deng)
|
الفاروق
مساء الورد
والله طالما مدحتها لابد أن تكون ذات قلم رشيق عشان انت ما بعجبك العجب ولا الصيام في رجب وفي رواية أخرى رمضان ذاته
تسلمي يا شمايل وتسلم يا صاحب الحوش الذي اتاح للجميع إبراز مواهبه على رأي دينق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
دينق ... إزييك ياخ .. كلامك فيهو جزء صاح وجزء غلط..الصاح إنو فعلاً في ناس إستفادوا من المنبر وكانوا قبله من النكرات ..بس الما صاح ما كل الناس ستفادت من المنبر وعملت إسمها من خلاله.. في ناس من قبل المنبر عندهم موهبتهم الفطرية أو حتى قول عندهم خطهم الكانوا ماشين فيهو سواء في سودانيز أو برة سودانيز ..وديل لمن جو سودانيز حاولو ينقلو حاجاتم هنا ولمن حسو إنو البيئة إما طاردة أو ما خارجت معاهم زحو من المكان وواصلو حيانهم العملية بعيداً عن سودانيز ..فديل لمن نجحو ما مفروض ننسب نجاحهم لي سودانيز وإنو ليهو الفضل عليهم .. سودانيز زي ما أضاف لي ناس خصم من ناس تانيين برضو .. قصة العنصرية وما العنصرية دي يا دينق ما وليدة الإنقاذ وماهي الشي الجديد وعن نفسي شخصياً بشوف الزول البيكتب ويواجه بي كلام عنصري عدييل أحسن مليون مرة من البيتكلم نظرياً عن مناهضة العنصرية لكن لمن يجي وقت التنفيض العملي بيجقلب ويمارس العنصرية بالفطرة الداخلية بتاعته بدون ما يشعر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عمر الفاروق)
|
عواطفنا النبيلة .. أسة لو بترسلي لي مجلة زهرة الخليج طوالي كان بدل شمائل ناديت أبو الحروف وقلبتها عواطف .. :) بعدين ياخ العجب حبيبي :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شمائل النور...! (Re: عادل البراري)
|
انا قايل الموضوع عن البت الاسمها ام شوايل الزمان ديك....
حصلت لخبتة بفعل الزمهرة...
والنصيحة ليك يا الله شمائل النور دي ما بعرفا لكن في لقاء مع موسى هلال اعتقد انها من اجرته وكان لقاء مميز
ومادام فارقو اشاد فنحن نشيد
| |
|
|
|
|
|
|
|