|
لماذا نقاوم السدود في منطقة النوبة ؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
ملعب الحكومة وملعب المناهضة: مناهضة السدود تخرج من حيز الاحتجاج الخاص بجغرافية محددة إلى فضاء الانسانية ، فالآثار ليست ملك لأحد بعينه ولا تحمل قيمتها من كونها مرتبطة بقبيلة أو عرق أو جنس بعينه أكثر من حملها لقيمة أكبر وهي التعبير عن الإنسانية في فترات سابقة ، ويبقى الأثر متى ما تم اقتفاؤه. قبل فترة ليست بالطويلة سمعنا عن دفع الحكومة القطرية عن مبالغ لحماية الآثار من الاندثار ثم لم نرى على الأرض إلا نبشاً لسرقتها من قبل تجار يحميهم النظام نفسه، لم نرى ما يدلل على أن حفظ الاثار من أولويات الحكومة بل ولا حتى من آخر اهتماماتها إذ أن الأمر بالنسبة للنظام القائم لا يعدوا كونه ضخ مبالغ نقدية تحل بها ضائقتها المالية في رحلة البحث عن الرزق وفق فلسفة (رزق اليوم باليوم). أيضاً تم تسريب فيديو عبر (اليوتيوب) فيه صور مختلفة لآثار، المدهش أن الفيديو رغم ضخامة المعروض فيه من آثار لمن يجد رد من أي جهة حكومية وهي التي لا تتواني في الرد بكل أنواع الأسلحة عند الاحتجاج السلمي. لكل ما ذكرت أعلاه أكاد أجزم أن المنطقة المهددة بالغرق لا تراها الحكومة من زاوية إنسان المنطقة والذي تدفن بقربه ما يقتله من حاويات مشعة لا يستحي من هم في أعلى هرم الحفاظ على البيئة في التبشير بدفنها وترك بعضها على مقربة من الحياة لمزيد من القتل البطيء، كما لا تنظر لها من خلال السيادة الوطنية وضرورة الاهتمام بها وفق التكليف الاساسي والذي يربط الحاكم بالمحكوم. تنظر الحكومة للمنطقة ولعابها يسيل فهي المجربة لدولارات لا تخضع للمراجعة أو المحاسبة، مليارات ستمضي بهدوء لترتفع الشواهق في ماليزيا ودبي ويبقى الحال ليس كما هو عليه بل أسوأ حيث لن يكون هنالك إنسان قد نجى، فمن لم يقتله السيانيد ستقتله النفايات، ومن لم يقتله سابقتي مسببات السرطان سيغرق بالماء الذي كان مصدر الحياة الأول. إذن هذا ملعبها الحقير والذي تعرفه وتخبر دروبه، وقبل الاستمرار علينا السؤال: ما هو ملعب المناهضة؟ أعتقد جازماً أن المناهضة ملعبها الأساسي هو حشد كل صاحب قيمة وكل صاحب أخلاق في الحياة من شرق الكون لغربه ومن أقصى جنوبه لنهايات الشمال، ملعب المناهضة هو مخاطبة الضمير الحي في كل الدنيا، أما كيف يحدث ذلك فبالوعي التام بالقضية وأبعادها ثم إنتاج شرح مبسط ومباشر يخاطب العقول قبل القلوب. هذا الملعب يعتمد منهج سلمي بعيداً عن العنف وأهم ما يرتكز عليه جعل المناهضة لا تخص إنسان المنطقة النوبية فقط، فليس أسهل على النظام من الانفراد بمنطقة جغرافية وتجريدها من كل أساسيات الحياة. ملعب المناهضة يحتشد بحناجر الصدق والأمل والحياة أما ملعب الحكومة فيحتشد برائحة البارود وأثر السيانيد على الجسد، ملعب المناهضة يمضي لإحقاق الحق وملعب الحكومة سيزهق بفعل انجراره وراء الباطل. هي دعوة أقدمها لكل صاحب يقين في الحق أن يبتعد من تلويث ملعب المناهضة، فهنا الانسان قلبه على أخيه الإنسان ، هنا لا شقاق ولا ذاتية ، هنا الحياة معاً أو أسفل الماء تلتقي كفوفنا ، ثم إياكم والتبشير بالسلاح، إياكم والنزول لمستوى النظام البائس ، مجرد حديثك عن مقابلة العنف بالعنف هو عبارة عن نداء للموت ، لن تنتظر طائراتهم التفاتة إلا وجعلت من حياة المنطقة ككل موات وخراب، لا يسعد النظام شيئاً مثل اللعب في ملعبه. (أخيراً تبقى اللحظات بين إطلاق الرصاصة وصدري مليئة بحلم الحياة في وطن يسع الجميع)
عمر حلاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا نقاوم السدود في منطقة النوبة ؟؟؟؟؟؟ (Re: بله محمد الفاضل)
|
Quote: (أخيراً تبقى اللحظات بين إطلاق الرصاصة وصدري مليئة بحلم الحياة في وطن يسع الجميع)
|
ويبقى بينى وبين المشهد امل
ارض خضراء ونخلة تعقب نخلة ونبتة تعلو نبتة وطفل يكتب طفل يقرأ
وضمير يصحو
وغافل ينتبه
وعين تحرس
وقلب ينبض
وصحوة تنتاب
شكرا حجر
شكرا حلاج
حتما الرسم دوما اجمل من الواقع لكنه ليس مستحيلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعلان الحياة (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
Quote: عوة ثالثة: مكان كل نخلة احترقت ازرعوا ما يجعل الارض مخضرة، منذ متى استطاعت الأسوار منع الزهرات من الايناع. ازرعوا كل ما يعينكم على البقاء ، ازرعوا الفواكه بأنواعها ازرعوا فليس الانسان سوى توأم الروح لما ينتج. دعوة رابعة: استخدموا كل علاقاتكم في كل مكان في الارض للمساهمة في تنمية المنطقة والسودان، إجعلوا لكل باحث عن تزكية امواله مساحة على الارض يمشي فيها طفل للمدرسة وتزهر فيها ثمرة باسمة ثم الشمس رديفة الباحثين عنها. دعوة خامسة: علموا من كان يظن ان المناهضة تعني حملنا للسلاح والسكين أن مكان السياط ستنبت زهرات القمح ومكان الرصاصة سيكون الحبر مداداً يحكي قصة العابرين في الدنيا والذين خططوا للغد دروباً علموهم ان الموت سبيلنا ولكن قبل ميعاده ستحل مواقيت الحياة |
حبيبنا رفاعي .. دعوات رسالية .. هكذا .. الحكاية تبدأ حلماً وتنتهي إلى حقيقة واقعة ..
تحياتي .. عودا حميداً
| |
|
|
|
|
|
|
|