إعلان الحياة الموت سبيل الاولين والاخرين، لم يكن يوما محببا لأحد، وبينما تبقى سيرته بمثابة النهاية لكل بداية أيضا نستدعيه حين الوقوف امام الظالم كحل اخير بين ارواحنا وما ندافع عنه. في الوقت الحالي والنظام يمضي بخطوات مدروسة نحو اغراق المنطقة التي تقع فيها السدود المزمع إنشاءها أرى ان زاوية نظرنا عرجاء وتحتاج لتقويم عاجل، فالموت ليس قضيتنا هنا بل على العكس الموت يعني نجاح مخططهم وما أسهل الموت عند الذي ارتضى خانة الأنا بديلا لحياة الجميع، الموت يا سادتي هو صميم دعوتهم وهنا يجب الا نفرق بين موت فسيلة أو نفس بشرية فالحياة هي الحياة، أقول ان الموت دعوتهم وزاوية نظرنا التي تدعو للموت دون ان تقام السدود ليس طريقنا. الانسان بطبعه ووفق ما خلق له باحث عن الحياة وإعمار الارض ولكل طريقته في الحياة ولا يتقاطع مع كل تلك الطرق سوى الموت. نحن سبيلنا الحياة سبيلنا أن نبقى وما معركة الصمود التي تروى سوى حكايات تتناقلها الأجيال بسيرة الذين استطاعوا ان يغيروا وجهة التاريخ، تغيير وجهته ناحية الاستمرار. تتملكني حالة من الاستياء حين يكون الموت أول أوراق المناهضة ولدي سؤال دائم إن كان الموت مطلبنا فما هو هدفهم؟ يا أبناء الوطن الذي تبقى الإنقاذ لن يهزمها الموت الإنقاذ سيدحرها الوعي بضرورة ان نبقى، وكيف البقاء؟؟؟!!!! البقاء مرتبط بإعمار الارض فعليا وليس قولا ، الإعمار الذي اعنيه هو توفير سبل الحياة وما ذلك ببعيد عن إنسان السودان ككل وانسان المنطقة النوبية على وجه التخصيص، فحين نوفر سبل البقاء ستمحي تلقائيا مسببات الهجرة الطوعية ناهيك عن التهجير قسراً. هي دعوة اقدمها لكل إنسان واع، دعك من الموت الان وشمر ساعديك للبناء. دعوة أولى: ان يجتمع كل الناس على بناء مستشفى في صلب مستشفى يخدم كل المنطقة في اتجاه لا يوجد فيه من يطبب الناس من الملاريا مستشفى بامكانه أن يجعل الحياة ممكنة ونسميه مستشفى المناهضة ، مستشفى يجمع كل أبناء المنطقة في إنجاز شيء يرجع لهم في المقام الاول كي نعلم القادمين أنه حين طلب الطغاة منا الرحيل جعلنا من المستشفى ما يمكننا من البقاء. دعوة ثانية: أن يلتزم كل مهاجر في الارض قسراً كان ام طوعاً بتوفير كتاب وكراسة وعلبة ألوان لطفلة وطفل كي يرسموا معركة الصمود لابنائهم، نلتزم جميعنا بما ينتج وعياً للصغار يجعلهن/م يفرقون بين الرصاصة وقلم الرصاص، والتعليم سلاح الانسان الاول سابقاً ولاحقاً، ثم عليكم الاجتماع لدفع مرتبات المعلمين أنبياء الارض أولئك الذين ارتضوا ان يصبح غيرهم في مكان أفضل من مكانهم. دعوة ثالثة: مكان كل نخلة احترقت ازرعوا ما يجعل الارض مخضرة، منذ متى استطاعت الأسوار منع الزهرات من الايناع. ازرعوا كل ما يعينكم على البقاء ، ازرعوا الفواكه بأنواعها ازرعوا فليس الانسان سوى توأم الروح لما ينتج. دعوة رابعة: استخدموا كل علاقاتكم في كل مكان في الارض للمساهمة في تنمية المنطقة والسودان، إجعلوا لكل باحث عن تزكية امواله مساحة على الارض يمشي فيها طفل للمدرسة وتزهر فيها ثمرة باسمة ثم الشمس رديفة الباحثين عنها. دعوة خامسة: علموا من كان يظن ان المناهضة تعني حملنا للسلاح والسكين أن مكان السياط ستنبت زهرات القمح ومكان الرصاصة سيكون الحبر مداداً يحكي قصة العابرين في الدنيا والذين خططوا للغد دروباً علموهم ان الموت سبيلنا ولكن قبل ميعاده ستحل مواقيت الحياة ثم اكتبوا اسماء المساهمين في كل مشروع للحياة ليس لصالح المنّ بل لجعل السيرة تحدث عن إمكانية تحقيق الذات. اخيراً: تبقى اللحظات بين الرصاصة وصدري مليئة بحلم الحياة في وطن يسع الجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست