1/ النّصابونَ زينوا خيال الرّائيّ بالخريفِ فانهمرَ ينهرُ الأرصِفةَ بالفاجِعةِ تلو الفاجِعة. دارّ دورتينِ حول أُغنيةٍ يابِسةٍ، حول كأسٍ مُراقٍ بالجوفِ، يشعلهُ، ولا ينضب حتى طارَ في الفضاء. أحرقَ ذرتينِ من بخورِ جدتِهِ المُعتق ثم أرسلَ عبر أنفهِ المسدودِ بالعَرقِ حلقتين من دُخانِهِ فارتعشَّ خلف عطسةٍ بلا معالِم وقال: لن تتحطمَ الأجسادُ إذ تعدوا فوق جسرِ الرِّيح يدفعُها الأنينُ لتقتحمَ النوى تشفُّ عن الفزع. أما السّواعِدُ المستخِفةَ بالمسافاتِ فإنها تململُ تحت وطأةِ قيودِها مُنهزِمةً لا ترفعُ بصرَها المهدودَ كيما تستفيقَ عصافيرُ الجِراح.
2/
زلزِل نعيقَ اللونِ أخرِج يديكَ إلى يديك أمسِك بإصبعِك النديِّ مفازةَ الحُسنِ أتبع ذبذباتَ روحِك المارِقة. أفزع إذ هجسَ الشجرُ بالعادياتِ أو لامستكَ دويباتُهُ الخبيئة انتصرتْ ذؤاباتُ الشجنِ والأمنيات.
3/
ضحِكُ الغريبِ توتراً وتقهقرا، مُداراةً، نحيبا ضحِكُ الغريبِ نجاته، غناءه المشبوب عاطفة ضحِكُ الغريبِ مناجاة لأوقاتٍ رشقنَ نداوةً في ريقِهِ، وبسطنَ على جناحيهِ الهوى، لكنه اختار أن يغزوا مغاليقَ الضبابِ، يبيحُ للأيامِ أن تلقاه، تحملُ بين يديها جسارة موءودة ضحِكُ الغريبِ قصيد شكمتْ أوارهُ قافية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة