الرّحيلُ إلى قلبِ آمِنة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2015, 06:58 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرّحيلُ إلى قلبِ آمِنة..

    05:58 PM Oct, 14 2015
    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    الرّحيلُ إلى قلبِ آمِنة..
    مِن قلبٍ خرجتْ آمِنة فانسلَ الشّجنُ أماميّ




    إرساليةُ النّبضِ

    1/
    النّصابونَ زينوا خيال الرّائيّ بالخريفِ
    فانهمرَ ينهرُ الأرصِفةَ بالفاجِعةِ تلو الفاجِعة.
    دارّ دورتينِ حول أُغنيةٍ يابِسةٍ،
    حول كأسٍ مُراقٍ بالجوفِ، يشعلهُ، ولا ينضب
    حتى طارَ في الفضاء.
    أحرقَ ذرتينِ من بخورِ جدتِهِ المُعتق
    ثم أرسلَ عبر أنفهِ المسدودِ بالعَرقِ
    حلقتين من دُخانِهِ
    فارتعشَّ خلف عطسةٍ بلا معالِم وقال:
    لن تتحطمَ الأجسادُ إذ تعدوا فوق جسرِ الرِّيح
    يدفعُها الأنينُ لتقتحمَ النوى
    تشفُّ عن الفزع.
    أما السّواعِدُ المستخِفةَ بالمسافاتِ
    فإنها تململُ تحت وطأةِ قيودِها مُنهزِمةً
    لا ترفعُ بصرَها المهدودَ
    كيما تستفيقَ عصافيرُ الجِراح.

    2/

    زلزِل نعيقَ اللونِ
    أخرِج يديكَ إلى يديك
    أمسِك بإصبعِك النديِّ مفازةَ الحُسنِ
    أتبع ذبذباتَ روحِك المارِقة.
    أفزع إذ هجسَ الشجرُ بالعادياتِ
    أو لامستكَ دويباتُهُ الخبيئة
    انتصرتْ ذؤاباتُ الشجنِ والأمنيات.

    3/

    ضحِكُ الغريبِ توتراً وتقهقرا، مُداراةً، نحيبا
    ضحِكُ الغريبِ نجاته، غناءه المشبوب عاطفة
    ضحِكُ الغريبِ مناجاة لأوقاتٍ رشقنَ نداوةً في ريقِهِ، وبسطنَ على جناحيهِ الهوى، لكنه اختار أن يغزوا مغاليقَ الضبابِ، يبيحُ للأيامِ أن تلقاه، تحملُ بين يديها جسارة موءودة
    ضحِكُ الغريبِ قصيد شكمتْ أوارهُ قافية.


    ولوج

    إذ المشاويرُ تتعبُ، ينبحُ الحصى.. ما اشتهاكِ الوعِرُ.
    على فُوهةٍ تُصففينَ الأظافِرَ، تقصقصينَ السّوادَ..
    ينسلُّ جوعٌ من الينابيعِ، لا يرتجي تحورَ الفصولِ
    يصعدُ، خريرُ هامةٍ، فالسماءُ ترتجي..
    ها آمِنة: تربينَ الخُطى، الجورُ يستفحلُ، تسنين الأريجَ، يدُ اللهِ ترتب.
    ها آمِنة: استبدّتِ الثقوبُ بالعظمِ، زحزحتِ النبلَ، مدّت أجراسَ النواحِ
    سلسلتِ الفقدَ مركبا.
    ها آمِنة: عزوفٌ طهى الرِّيحَ، برقٌ أجج المدائن، هاتف السكونَ بأظافِرٍ حادِبة الارتعاش، سدّد للأوجاعِ الناشِبةِ بخُطى الأعمى: نوافِذَ.


    تمدُّد

    غريقٌ بين طيّاتِ الجسدِ، تلملمهُ المسافاتُ المهتوكةُ بالجنوحِ، يتسنمهُ الخيالُ، يعلّقُ متهافِتاً/ متهالِكا/ مُرتعِشاً بأفئدةٍ هوت بجنانِهِ أشجانُها..
    أزميلهُ الرُّوحُ، مدخلُهُ صريرُ الرؤى
    عانقَ منبتَ الهطولِ بكفِ خيالٍ يطوقهُ الحنانُ، وانبرى يغسلُ البحرَ بخريرِهِ الشفقي، برعابِ نارِ الأنهر
    ما استنامَ على ضيمٍ يناوشها
    ها آمِنة: لنقطِفَ على خُطاكِ: الرحيل.


    مُغادرة

    جئناكِ والبنفسج يُغطي وجوهنا، تلفحُ تضاريسُ الأمسِ أحشائنا.. الشاسِعون حديقةٌ
    جئناكِ نحلبُ الغيومَ لحشدِ الندى، تساقطُ المناديلُ من أطرافِ التوجس، والأيامُ التي أكلتْ ثمرَ الجسدِ ترصصُ ما تبقى للأرصِفة.. الشاسعون حديقةٌ
    جئناكِ نمنحُ الشَّارِعَ دفقَ النوى، نسرحُ الأيامَ، تشدو القماري بألحانٍ سطعتْ دوننا، دونتنا في الأقبيةِ.. الشاسعون حديقةٌ
    جئناكِ فينا حريق الروحِ شعرا يقطرُ في المساماتِ سحره، ينفحُ الخطى بريقا، يؤسس الأزمنة.. الشاسِعون حديقةٌ
    على خُطاكِ، نقتحمُ المدى، نكيدُ للطريقِ بدمِنا الراشِح ليرتِبَ لغدٍ تتشحينَ فيه بالنبيذِ والأريجِ والأخيلة.
    2005م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 10-24-2015, 09:15 AM)

                  

10-22-2015, 07:00 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرّحيلُ إلى قلبِ أمِنة.. (Re: بله محمد الفاضل)

    (الرحيل) في (البعيد):


    http://www.albaeed.com/http://www.albaeed.com/



    ..........
                  

10-22-2015, 09:23 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرّحيلُ إلى قلبِ أمِنة.. (Re: بله محمد الفاضل)

    ها أمِنة: تربينَ الخُطى، الجورُ يستفحلُ، تسنين الأريجَ، يدُ اللهِ ترتب.
    ها أمِنة: استبدّتِ الثقوبُ بالعظمِ، زحزحتِ النبلَ، مدّت أجراسَ النواحِ
    سلسلتِ الفقدَ مركبا.
    ها أمِنة: عزوفٌ طهى الرِّيحَ، برقٌ أجج المدائن، هاتف السكونَ بأظافِرٍ حادِبة الارتعاش، سدّد للأوجاعِ الناشِبةِ بخُطى الأعمى: نوافِذَ.

    ***

    يا صاحب

    آمنةٌ هي ( آمنة ) في هذا النشيج ، وخاصة هنا بعد كل ( ها )

    دمتم
                  

10-24-2015, 08:20 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرّحيلُ إلى قلبِ أمِنة.. (Re: ابو جهينة)

    أنت صح يا صديقي


    الكتابة قديمة، وبي من محل القارئ لها الكثير من التحفظات
    الكثير من النظر


    محباتي واحترامي وامتناني
    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de