ان مجرد صياغة انشائية لاعلان مثل ( نداء السودان) وبهذه الصيغة النهائية التي هللت لها القوي الموقعة عليها لا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون هي صيغة البديل النهائي الذي يتطلع اليه الشعب السوداني بفارغ الصبر وبالتالي لن تحفزه علي الخروج للانتفاض لاجل التغيير المنشود لانها مجرد اعلان عن حسن نوايا لاجل التغيير وهو امر لن يصنع التغيير فالتغيير لن يصنع بالنوايا بل بالاقوال المقرونة بالافعال !
08-08-2015, 01:34 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
فالوثيقة في طياتها تطرقت لعموميات من مباديء عامة غير حاسمة لكل القضايا الخلافية الكبري والتي بحسمها نكون قد وضعنا ملامح البديل القادم وللاسف قرر الموقعون الطيبون تاجيل الامر وترحيله الي مؤتمر دستوري سيعقد في الفترة الانتقالية وكأنما موضوع الانتفاضة والفترة الانتقالية امر سهل ( في الجيب) متناسين انه من غير انجاز البديل هذه المرة سوف لن يخرج الشعب ضد الطغمة ولن تقوم الانتفاضة المزعومة ولن توجد الفترة الانتقالية مالم تقدم القوي النضالية ملمحا عاما ومطمئنا للبديل القادم المعبر بحق عن تطلعات كل شعوب السودان وهو بديل حقيقي بكل تفاصيله الاسعافية للفترة الانتقالية والاستراتيجية المؤسسة للحلول الدائمة لازمات الوطن!
08-08-2015, 04:21 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وحتي هذا المؤتمر الدستوري المنشود والمؤجل الي الفترة الانتقالية لم يحدد هؤلاء المعارضون( الطيبون) ولو ملمحا بسيطا حول كيفية اجرائه فنيا وممن يتكون وكيفية الية اتخاذ القرار فيه اي لا زال امرا غامضا لم يوضح حتي الان لانه تجربة حديثة في السودان لم تجرب من قبل....بل للاسف هنالك نص ( قاتل) لامالنا وهو واضح جدا في وثيقة (نداء السودان) يوضح بصريح العبارة انه مؤتمر دستوري ( جـــــــــــــامع) اي يعني انه لن يستثني احدا وهذا في حد ذاته نص مفخخ سيسمح لمن نسعي لاجتثاثهم بالثورة وهم من تسببوا بشكل مباشر في ايصال الوطن الي هذه النهايات الكارثية المفجعة ان يكونوا بكل اجرامهم وفسادهم جزءا من الية حل لازمات هم المتسبب الرئيس فيها وفي فترة هي فترة الشرعية الثورية وهي فترة استثنائية لا تسمح بالتعامل معهم غير كونهم مجرمين ومفسدين ينبغي محاسبتهم ومعاقبتهم ولا مجال لمنحهم حق الممارسة السياسية بل العزل السياسي ينبغي ان يكون نصيبهم في هذه الفترة الاستثنائية لانها فترة اسعافية حساسة نسعي من خلالها اصلاح ما خربوه ودمروه في كل مناحي الحياة وايضا هي الفترة التي سنحاكمهم ونحاسبهم فيها علي كل جرائمهم وبالتالي هم غير مؤهلين اخلاقيا ان يكونوا جزءا من الية الحل في فترة ممارسة الشرعية الثورية..فالمؤتمر الدستوري يفترض فيه مع سبق الاصرار والترصد ان يكون بشكل علني واضح لا مواربة فيه الية وطنية فقط حكرا لقوي التغيير لترسيخ دعائم دستور دولة المواطنة السودانية التي نناضل جميعنا كقوي تغييرلاجلها وقد دفعنا لاجلها تضحيات وطنية غالية عمدتها دماء الاف من شهداء سقطوا لاجلها ونضالات ملايين قهروا وعذبوا وشردوا لاجل قيامها اي دولة المواطنة وهي النقيض الجذري للدولة الدينية التي يتمسك بها هؤلاء المتاجرون ومن والاهم من التابعين من افات الهوس الديني.. ولذلك لا مجال للتفريط في هذا الهدف الثوري الاستراتيجي المنجز للدولة المعبرة عن مصالح القوي المناضلة من اجل التغيير..وعليه لا مجال لاشراك هؤلاء الاقصائيين في هذا المؤتمر المصيري الحامل لتطلعات قوي التغيير وهي النقيض الجذري لتوجهات هذه القوي الفاشية الظلامية الاقصائية والتي لا طرح بديل لديها غير شعار الدولة الدينية وهو شعار لا يمكن ان ( يتلايق) مع شعار دولة المواطنة واية مساومة معهم قطعا ستؤدي لمزاوجة بين هذين النقيضين وهو ما سينتج وضعا مسخا شائها سينسف احلامنا في دولة المواطنة العادلة المعبرة عن تطلعات كل شعوب السودان التي قهرت ولازالت مقهورة بشعار الدولة الدينية وكاننا ( يا ابو زيد ما غزينا) .. وعليه ارجو ان تراجع قوي ( نداء السودان) هذا النص القاتل في وثيقتها بحيث لا يسمح للطغمة المجرمة من نسعي لاقتلاعها بالمشاركة في هذا الامر المصيري المعبر عن تطلعات قوي الثورة اي قوي البديل بل علي قوي الثورة ان تتنادي كي تشرع فورا لعقد هذا المؤتمر الدستوري المصيري في الخارج بدلا من تاجيله لفترة الانتقال وذلك في اقرب سانحة و في اي بقعة حرة بالخارج لطالما كل القوي الناشدة التغيير متوافرة في الخارج بافضل كوادرها وعناصرها المؤهلة ... وقطعا مخرجات هذا المؤتمر ستكون هي الصياغة النهائية لمشروعي الدستورين الانتقالي و الدائم لشعب السودان حيث فيهما حسم شامل لكل الخلافات الكبري بين مختلف القوي التي تنشد التغيير وعليهما سترتكز وحدة كل هذه القوي وبالتالي ستتضح ملامح البديل الوطني القادم الذي سنبشر به شعبنا وبالتالي سيكون هذه المرة هو المحفز لشعب السودان للثورة الشعبية الشاملة لاقتلاع هذا الوضع الكارثي الخطير لاحلال هذا البديل الدواء الناجع الجديد.
إدراكاً منا بأن بلادنا تنزلق نحو الهاوية بسبب سياسات النظام بعد انقلاب يونيو 1989، مزق البلاد وأشعل الحروب. وفرض هوية أحادية ونشر الكراهية والفتن وإزدراء الآخر. وعرَّض قوميات للإبادة الجماعية. ودفع بالملايين لمعسكرات النزوح واللجوء. وتسبب في انفصال جنوب السودان، وقوض الاقتصاد بتحطيم المشاريع الإنتاجية والثروة القومية، ونشر الفساد، ودمر الصحة والتعليم والبيئة ومؤسسات الدولة، وضيق سبل معاش الناس فدفعهم إلى الهجرة والعطالة، كما قام بسن وترسيخ القوانين المهينة والمحطة لكرامة وحقوق نساء ورجال السودان، وغيب مؤسسات الديمقراطية والرقابة، وأخرس الإعلام والتعبير الحر بلك أشكاله، ووضع بلادنا تحت الوصاية بـ62 قراراً دولياً وبإتهام قيادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وغيرها من سياسات نراها تدفع بالبلاد نحو مزيد من التمزق والإنزلاق نحو الخراب الشامل.
إعلاءاً لما يحتاجه شعبنا من دعم لعزيمة قواه السياسية والمدنية، وتلبية لنضالات وتطلعات السودانيين والسودانيات، واستمراراً لجهودنا لربع قرن في مواجهة السياسات التدميرية للنظام، وعبر مختلف صيغ النضال، بما يشحذ ويدفع بالعمل المشترك لإنتشال الوطن، تنادينا نحن الموقعين على هذا الإعلان واتفقنا على:
العمل من أجل تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنة المتساوية، عبر النضال الجماهيري اليومي وصولاً للانتفاضة الشعبية، واضعين قاعدة صلبة تنطلق منها مسارات تأمين حقوق الشعب السوداني في التحرر من الشمولية والعنف والإفقار، نحو ديمقراطية راسخة، وسلام عادل وتنمية متوازنة.
أولاً: القضايا الإنسانية والحروب والنزاعات
1. إلتزام القوى الموقعة على أولوية إنهاء الحروب والنزاعات وبناء السلام على أساس عادل وشامل.
2. الإلتزام بالحل الشامل، بوقف العدائيات في دارفور وجنوب كردفان/جبال النوبة والنيل الأزرق، وحل المليشيات الحكومية وحماية المدنيين من القصف الجوي والقتل والتشريد وجرائم الإغتصاب، والإتفاق على الترتيبات الأمنية النهائية.
3. إيلاء الأزمات الإنسانية الأولوية القصوى، وتثبيت أجندة إنسانية جديدة تعالج المآسي الحلية في مناطق الحروب ومعسكرات اللجوء والنزوح، وتضع حداً لتجددها مستقبلاً.
4. التأكيد على خصوصية قضايا المناطق المتأثرة بالحروب (المواطنة المتساوية، الحكم اللامركزي، الحدود، الأرض، توزيع الموارد والسلطة، اللغات، الهوية، النزوح واللجوء، المحاسبة والعدالة، العدالة الإنتقالية، النسيج الإجتماعي، التعويضات الفردية والجماعية)، وأهمية وضع معالجات لها ضمن ترتيبات الحل الشامل.
5. مخاطبة الهيئات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا الحروب والأوضاع الإنسانية، والعمل من أجل تنفيذ قراراتها ذات الصلة، خاصة قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بالرقم (456) 2014، في إطار رؤيتنا للحوار الوطني.
ثانياً: القضايا المعيشية والراهن السياسي
1. الأزمة الإقتصادية: تأكيد قوى المعارضة على أولوية إجراء تغييرات هيكلية في كافة قطاعات الاقتصاد، تسبقها خطة إسعافية تستهدف وقف الإنهيار الإقتصادي (الفساد، القروض والديون، تدمير قطاعات الإنتاج، كالزراعة، الصناعة، التجارة، الرعي، الموارد الطبيعية، مشروع الجزيرة، الثروة الحيوانية، السكك الحديد، سودانير، الموانئ البحرية، الخ)، والذي ظل يدفع ثمنها المواطن(ة) بإستمرار الضائقة المعيشية.
2. سيادة حكم القانون واستقلال القضاء: التأكيد على إلغاء كافة القوانين والتشريعات المقيدة للحريات وحقوق الإنسان، وأن تطلق الحريات وفقاً للشرعة الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتحقيق العدالة والمحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الجسيمة وجرائم الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، بما فيها تطبيق العدالة الإنتقالية، استقلال القضاء وإعادة تأسيس المؤسسات العدلية والأمنية بما يكفل سيادة حكم القانون وبسط العدالة، وتؤكد القوى الموقعة على تأكيدها على أولوية إلغاء القوانين المقيدة لحرية المرأة والحاطة من كرامتها.
3. الإنتخابات: العملية الإنتخابية التي أعلنها النظام عملية شكلية يريد أن يزيف بها الإرادة الوطنية وإكتساب شرعية لا يمتلكها، وعليه نعلن مقاطعة الإنتخابات المعلنة، والعمل المشترك على تحويلها إلى عمل جماهيري مقاوم بعزلها كلياً وبرفض ما يترتب عليها.
ثالثاً: قضايا الحوار والحل السياسي الشامل
إيماناً منا بأن حل الأزمة السودانية حلاً جزرياً مستداماً لن يتأتى دون الوصول إلى منبر سياسي موحد يقضي إلى حل سياسي شامل يشارك فيه الجميع، عليه، تؤكد القوى الموقعة على هذا الإعلان على ضرورة توفير المتطلبات الآتية:
(أ) وقف الحرب والعدائيات ومعالجة المآسي الإنسانية.
(ب) إطلاق سراح المعتقلين سياسياً، والأسرى، والمحكومين سياسياً.
(ت) إلغاء القوانين المقيدة للحريات وحقوق الإنسان.
(ث) تشكيل حكومة انتقالية لإدارة مهام الفترة الانتقالية.
(ج) تكوين إدارة متفق عليها لعملية حوار تفضي إلى تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي.
في هذا الإطار، فإننا نرحب وندعم قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتاريخ 12 سبتمبر في جلسته رقم (456)، والذي يتوافق ورؤيتنا ومتطلباتنا لتهيئة المناخ للحوار كما نؤكد على أن الوثائق الحاكمة والمتفق عليها لقوى نداء السودان تمثل المرجعية الرئيسية لعملها المشترك، دونما تناقض بين عملها المستمر لإسقاط النظام عبر النضال الجماهيري وتفكيكه من خلال عملية الحل السياسي الشامل.
رابعاً: الانتقال نحو الديمقراطية وآليات العمل
الحكومة القومية الانتقالية: تشكل حكومة قومية انتقالية للاضطلاع بمهام الفترة الانتقالية وتنفيذ برامج عمل متفق عليها، وعقد مؤتمر دستوري جامع في نهاية الفترة الانتقالية، وكتابة الدستور الدائم عبر آليات تضمن مشاركة واسعة وشاملة.
الوسائل وآليات العمل: تكوين هيئة تنسيق تقوم بتنظيم العمل السياسي المشترك وإنشاء لجان لوضع البرامج التفصيلية وتحديد آليات العمل المشترك ووضع اللوائح والضوابط لبناء أوسع جهة للمعارضة السودانية.
تعمل كافة الآليات واللجان لإنجاز الانتفاضة الشعبية أو العمل للحل السياسي الشامل الذي يؤدي إلى تفكيك دولة الحزب الواحد.
تؤكد القوى الموقعة على هذا الإعلان على إيمانها بأهمية مشاركة الشباب في صنع المستقبل وعليه، تؤكد إلتزامها بإشراك النساء والشباب في العملية السياسية وتعزيز مشاركتهم(ن) في صنع القرار لإنفاذ هذا الإعلان.
إننا نحن القوى الموقعة على هذا الإعلان قد عقدنا العزم على تحويل نصوصه لفعل قاعدي جماهيري مقاوم يوحد كافة السودانيين(ات) ممن تضرروا من سياسات هذا النظام إننا نعلم بأن تطاول ليل الشمولية قد قاد إلى انسداد الأفق وتسرب اليأس من إمكانية حدوث تغيير حقيقي في حياة ومعاش الناس، لكن نوكد أن فجر الخلاص قريب وأن وحدة قوى الشعب السوداني ستفتح الطريق أمام استعادة السودان المختطف من قبل نظام القهر والبطش والشمولية.
التوقيعات
السيد الصادق المهدي/ الرئيس/ حزب الأمة القومي
السيد/ مني أركو مناوي/ نائب الرئيس/ الجبهة الثورية
أ. فاروق أبو عيسى/ رئيس الهيئة العامة/ تحالف قوى الإجماع الوطني
د. أمين مكي مدني/ مبادرة المجتمع المدني السوداني
3 ديسمبر 2014 – اديس ابابا
الحكومة القومية الانتقالية: تشكل حكومة قومية انتقالية للاضطلاع بمهام الفترة الانتقالية وتنفيذ برامج عمل متفق عليها، وعقد مؤتمر دستوري جامع في نهاية الفترة الانتقالية، وكتابة الدستور الدائم عبر آليات تضمن مشاركة واسعة وشاملة.
08-08-2015, 05:01 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
الوضع الان يحتم علي كل قوي التغيير ان تسرع بهمة وطنية عالية كي تنجز هذا المؤتمر الدستوري في اقرب سانحة وبالخارج لحسم كثير من الامور الخلافية المعقدة والتي لا تحتمل اي تاجيل وذلك بين مختلف قوي التغيير كي نحقق وحدتنا الحقيقية المرتكزة هذه المرة علي قواسم سياسية وفكرية مشتركة واضحة ومرضية للجميع والتي ستحسم عبر هذه الالية الوطنية الكبري حيث في الخارج يمكن بسهولة تهيئة كل الاجواء لعقد هذا المؤتمر المصيري مسخرين لاجل انجاحه كل وسائل التواصل الالكتروني الحديثة لربط كل القوي صاحبة المصلحة في التغيير داخل وخارج الوطن لتحقيق اوسع قدر من المشاركة... وايضا بالخارج بالاضافة لانتاج وثيقتي الدستور الانتقالي والدائم ينبغي ان يعقد المؤتمر الاستراتيجي السوداني لحل الازمات في كل مناحي الحياة اقتصاد وتعليم وزراعة وصناعة وصحة وهلم جرا وذلك من خلال اشراك المئات من علمائنا وخبرائنا من التكنوقراط الوطنيين المنتشرين في كل انحاء العالم من اصحاب الخبرات والمؤهلات الرفيعة حيث منوط بهم انتاج الوصفات الاسعافية لفترة الانتقال وايضا انتاج كل الوصفات العلاجية الاستراتيجية لمئات السنين.. وبالضرورة ان تصادق كل قيادات قوي التغيير علي مخرجات هذا المؤتمر الاستراتيجي كي تكون ملزمة لحكومة الانتقال وما بعدها من حكومات الشرعية الدستورية حتي نضمن اوضاعا مستقرة لا تخضع للمزايدات والمماحكات . اذن بانجاز المؤتمر الدستوري والمؤتمر الاستراتيجي لحل الازمات تكون هنا قوي التغيير قد انجزت ( الهوم ورك) المناط بها لاجل انجاز التغيير وبالتالي ستحوز ثقة الشعب واحترامه وتقديره لها لانها استطاعت ان توضح له ملامح البديل الوطني القادم المعبر عن تطلعات هذا الشعب وهو الامر الذي سيدفع بالشعب للثورة لاجل التغيير ممثلا في هذا البديل الجديد وغير هذا فالطوفان!
اما اي تفكير مؤيد ومساند لعقد المؤتمر الدستوري في فترة الانتقال لهو ضرب من الاستهتار و العبثية وعدم المسئولية ستجر ما تبقي من الوطن الي النهاية الحتمية تحت رحمة هؤلاء الاوغاد لان الشعب لن يخرج للشارع هذه المرة لاجل الثورة مضحيا كما فعلها مرات ومرات بعد ان تم في السابق اجهاض ثوراته في فترات معلومة من قبل بعض القيادات التي لازالت للاسف تتحكم في المشهد السياسي الراهن .. فالشعب لن يخرج كي يوقع شيكا علي بياض مالم تكن امامه هذه المرة رؤية واضحة لبديل مقنع مشبع لتطلعاته تقوده قوي وطنية مسئولة معبرة عنه تماما....اما من يؤيد فكرة عقد المؤتمر الدستوري في فترة الانتقال كوعاء جامع لا يستثني احدا عليه ان يقنعنا بانه سيضمن لنا انجاز حلمنا في دستور حقيقي سيحقق دولة المواطنة العادلة لكل اهل السودان بلا اية مساومات مع مشروع الدولة الدينية التي يرفع شعارها تجار الدين الذين حسب النص المفخخ سيشاركون بالطبع في هذا المؤتمر ( الجامع) من خلال عشرات وربما مئات من الاحزاب وستنادي قطعا بتطبيق الدستور الاسلامي بل لا بديل له ومن ورائهم بضعة ملاييين من المهووسين والغوغاء في كل انحاء السودان وهم لا زالوا تحت تاثير تجار الدين و يرون في اطروحة دولة المواطنة بانها نقيض جذري لدولة الله اي الدولة الدينية ولذلك سيعارضونها بشراسة و بكل السبل لانه لا بديل لشرع الله في تفكيرهم حيث لا زالوا في غيبوبة كبري لم يدركوا بسببها ان من تاجروا بهذا الشعار وساقوهم به لاكثر من ربع قرن الي محارق حروب الهوس والجاهد الزائف هم ابعد الناس عن الدين وما انجزوا باسم الدين غير الفشل والموت والمظالم والمفاسد....
08-10-2015, 07:40 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
نداء السودان محتاج منذ التوقيع عليه اي من اليوم الاول وحتي هذه اللحظات ان ينزل الي ارض الواقع اي الانتقال به من خانة الاقوال الي خانة الافعال من خلال الالتزام الصارم لكل اعضائه بعقد كل فعالياتهم تحت اسمه فقط تعبيرا عن وحدتها كي يجد تلاحما والتفافا جماهيريا حقيقيا من الشارع حوله كمعبر عن تطلعات الشعب السوداني....والامر يحتاج الي ان تلتزم مكوناته اي التنظيمات المنضوية تحت لوائه بالاقلاع عن اي مناشط حزبية فردية بل الكل ينبغي ان يعمل تحت اسم هذه الراية الرحبة حتي نطمئن الشارع بوحدة صفنا ومن خلاله يمكن ان تطرح علي الجماهير رسالة هذا النداء لاجل التغيير وملامح البديل الذي نبشر به شعبنا والاهم الاهم ان تتسع راية النداء لتشمل كل حركات الشباب والمرأة وايضا بقية التنظيمات والكيانات المعارضة الاخري للالتحاق ببقية القوي في هذا الكيان العريض لتجسيد وحدة اكبر خندق نضالي وطني لاسقاط الطغيان واحلال دولة المواطنة الديموقراطية السودانية محل دولة الهوس والاتجار بالدين.
08-10-2015, 07:42 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست