قضية السلام وإشكالية تأسيس السلطة الوطنية*بقلم محمد ضياء الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2015, 10:03 AM

رامي عابدون ضرار
<aرامي عابدون ضرار
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية السلام وإشكالية تأسيس السلطة الوطنية*بقلم محمد ضياء الدين

    09:03 AM Apr, 12 2015
    سودانيز اون لاين
    رامي عابدون ضرار-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين








    بصحيفة السياسي عدد اليوم::
    الرسالة الخالدة
    قضية السلام وإشكالية تأسيس السلطة الوطنية
    *محمد ضياء الدين

    على الرغم مما نختلف عليه فكرياً وسياسياً، وما ينتج وفق هذا الإختلاف من تباين في المواقف وتغيير مستمر في شكل خارطة التحالف بين القوى السياسية، إلا أننا ما دمنا نطمح جميعاً في التأسيس لسلطة وطنية ديمقراطية، فإن قضية تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل، يجب أن تحظى بأولوية قصوى في أجندة عملنا الوطني، لأن السلام يعدّ ركناً رئيسياً ستستند إليه تلك السلطة، أما عن موعد تحقيقه وإرتباط ذلك الموعد بقضية التغيير، فإن قضية السلام كونها متلازمة مع مجرى التطور الوطني، تجعلنا نقول بفمٍ ممتلئ باليقين، بأن السلام هو الطريق لإحداث التغيير بقدر ما التغيير نفسه يعدّ الطريق الأمثل لإنجاز مهمة السلام.
    إن السلطة تاريخياً إذ تقوم في الأساس على مرجعية توافقية أياً كان شكلها، فإن الوصول إلى تلك المرجعية يحتاج إلى وسائل تتناغم مع جوهرها المنشود، وهو تحقيق إجماع عام بين المكونات الإجتماعية والسياسية، ومما لا شك فيه أن الحركة السياسية في السودان لديها طبيعتها الخاصة التي بُنيت عليها طوال عدة عقودٍ مضت، وهي إرتباط نشأتها بالجماهير وبوسائل العمل السلمي، التي تمكنت عبرها من صناعة الإستقلال الوطني وثورتي أكتوبر 1964م ومارس – أبريل 1985م، فباتت تلك الوسائل النضالية كذلك تمثل ملجأ للشعب السوداني وقواه الحية، بحيث تمكنت من خلالها من إحداث الفارق في موازين القوى على المستوى العملي، بينها وبين من يضعه القدر في طريق التسلط عليهم، بالتالي فإن وسائل العمل النضالي السلمي، تمثل مصدراً للطاقة الناتجة من حراك شعبنا داخل الفضاء العام، ومن هنا تكمن أهمية التركيز على استعادة تلك الأدوات النضالية التي عمل النظام على تدميرها حتى يتسنى له تنفيذ مشروع التمكين.
    وفي سياق الحديث هنا عن جوهر السلطة، وإرتباط ذلك الجوهر بأدوات وصيغ وإرث نضالي طويل، يظهر في المقابل بحسب ما تطرحه بعض النخب السياسية والزعامات القبلية، بأن اللجوء لممارسة العمل المسلح في سبيل الوصول إلى التغيير، من شأنه مضاعفة طبيعة القدرات لدى شعبنا، أو إعتبار أن العنف يمكن أن يسير جنباً إلى جنب مع العمل الجماهيري ليصبان في نتيجة واحدة، وهنا تبدو المفارقة بشكل واضح، لأن الشرعية التي ستعطيها الجماهير للسلطة ستظل موجودة في جوهر النظام السياسي، لكن العنف لا يمكنه أبداً أن يكون في جوهر النظام الذي نسعى لتشييده، فهو ذو طبيعة أداتية بحتة؛ وبحاجة دائمة إلى التبرير المرتبط بالطرف الآخر، وفي ظل عجزه عن أن يكون خياراً شعبياً وعدم إرتباطه بإلإرث النضالي لحركة التطور السياسي في بلادنا ولتبنيه في الغالب لأيديولوجيات جهوية وقبلية في مواجهة سياسات السلطة الإقصائية، عليه يصبح من المؤكد بالنسبة لنا أن إعادة إنتاج مناخ الحرب وتغذيته بإستمرار من بعض الأطراف الداخلية والخارجية التي لها مصلحة في إستمرار الحرب وتفاقمها، سيصب في مصلحة الشمولية ونظامها القائم على العنف.
    في كل الأحوال، فإن رفع الشعارات والهتاف والتعبير عن الرأي عن طريق التجمعات والمخاطبات العامة وغيرها، تعدّ من الخصائص المرتبطة بطبيعة الجماهير إرتباطاً لا يجعل ثمة إمكانية لتعريف الجمهور إلا بها، وتلك الخاصية موجودة عند ممارسة الأخيرة لأي نشاط مجتمعي سواء كان سياسياً أم رياضياً أم فنياً، إذاً فإنه لا يمكن تجاوز تلك الوسائل السلمية أو الإستعاضة عنها بوسائل أخرى تشيع ثقافة العقلية الميليشياوية أو عقلية السلطة الديكتاتورية التي تتناقض تماماً مع السلطة الوطنية ذات الطابع المنظم والمؤسساتي، ومن هنا ينبغي علينا كقوى وطنية أن نأسس لبنية وعي وطني، تشكل النسيج الأساس لبناء الدولة وتحافظ مستقبلاً على تماسكه وصموده في وجه كل التحديات، وذلك من خلال تعزيز دور الجماهير وبناء ثقافة النضال السلمي الديمقراطي، التي تشكل محوراً مهماً في بنية الوعي الوطني.
    ومن جهة أخرى، فإن قضية السلام ترتبط جدلياً بقضايا الوحدة الوطنية والحرية والإستقلال السياسي والإقتصادي، بإعتبارهم الأوتاد الأساسية لتشكيل السلطة الوطنية الديمقراطية، لذلك فإننا في حزب البعث العربي الإشتراكي، عندما نتحدث عن ضرورة إنخراط طرفي الصراع المسلح في مفاوضات لوقف الحرب ومعالجة آثارها الإنسانية الخطيرة من قتل ونزوح وتهجير وفقر ومرض وحرمان من التعليم وتغييب لأبسط الإحتياجات، فإننا في المقابل نرفض رفضاً قاطعاً ربط التفاوض حول وقف الحرب والقضايا الإنسانية بأي تسوية سياسية تصفي المطالب الرئيسية لشعبنا وقواه الحية، كما نرفض إخضاع تلك المفاوضات لشروط المجتمع الدولي التي تتناقض مع المشروع الوطني لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل، وظللنا ندعو من هذا المنطلق بأن تشرف القوى السياسية والحركات الشبابية والنسوية وكل كيانات المجتمع المدني عليها، لكي تكون بمثابة صمام الأمان الذي يمنعها من الإنحراف عن أجندتها الوطنية، وموضوع المفاوضات يمثل جانباً من الجوانب السياسية التي يجب أن نتعامل معها جميعاً من خلال الربط على مستوى الرؤية والممارسة، بين قضية السلام وبقية المستلزمات الأساسية التي تشكل السلطة الوطنية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de