كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (الدواعش) الحاليين!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 02:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2015, 01:32 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (الدواعش) الحاليين!!

    00:32 AM Feb, 16 2015
    سودانيز أون لاين
    هشام هباني -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين

    ان ( داعش) اليوم هذه الظاهرة البشعة في التطرف الديني السياسي المسيء جدا لتقاليد وتعاليم الاسلام التي تتنطع باسمه هي في اعتقادي بنت القهر والجبروت الرسمي في منطقة متخلفة تحيط بنا ترزح مئات السنين تحت سطوة الأنظمة الأسرية والعشائرية المتآخية والمتوائمة في كامل الانسجام والتالف والتناغم مع الدكتاتوريات السائدة في ذات المنطقة حيث تغيب فيها كلها مجتمعة قيم العدالة والمساواة والحرية والديموقراطية وينتشر فيها القهر والفقر المنتج للمفاسد والمظالم بجميع أنواعها وهو الامر الذي يؤجج الاحقاد والغضب والرغبة الجامحة في التغيير نحو الافضل بين مظاليم هذه الدول وهم السواد الاعظم من متساكنيها الرافضين هذا الواقع جملة وتفصيلا فالمعتدلون منهم يعبرون عن رفضهم لهذا الواقع الظالم عبر المقاومة السياسية المدنية السلمية التي تلتزم خطا فكريا سياسيا محددا عبر المتاح من مواعين سياسية شكلية والثوار منهم في غياب او وجود حتي المواعين الشكلية لا خيارامامهم غيرالمقاومة المدنية الساعية للانتفاضة الشعبية ومنهم من يفضل المقاومة المسلحة في مواجهة طغمة مسلحة ومرجعيتها أما عقيدة سياسية تسعي لقيام وضع ديموقراطي عادل وأما عقيدة دينية لا تري بديلا غير فكرتها الاحادية العوراء وهو خيار غلاتهم والمشتطين والمتطرفين منهم ومقاومتهم المسلحة تستمد مرجعيتها من مناهل دينية صارمة بدعوي التطهير و الاصلاح الديني لإقامة أنموذج ديني يمثل تطلعات واشواق أصحابه وهذا النوع الاخير هو السائد المتنامي المتصاعد في راهن الاقليم المحيط والذي يتوسطه ما تبقي من اشلاء الوطن السوداني الحالي ليس متأثرا بما يدور في الاقليم بل مؤثرا أصيلا فيه كمستنقع وحاضنة كبري لكل هذا الهوس الحالي والقادم لان أنموذج السودان الحالي هو وحده الشاذ في المنطقة لنظام حكم ديني اقصائي لم يأتي ناتجا عن غبن ومظالم سياسية بررت مجيئه كحركة ثورية تطهرية بل جاء خيارا طوعيا لاصحابه مع سبق الاصرار والترصد ابنا شرعيا لتطلعاتهم السلطوية ومن داخل رحم الدكتاتورية (المايوية) مشرعنا لها وجودها في نصفها الاخير عندما تحالف اصحاب هذا الخيار ضد كل شعبهم وبايعوا الطاغية المقبور ( نميري) اماما لهم ولكل مسلمي السودان وبتحالفهم معه استغلوا كل سلطاتهم وبنوا بالمظالم والمفاسد كل قوتهم ومقدراتهم التي مكنتهم لاحقا من سرقة انتفاضة ابريل 1985 واختراق الديموقراطية الثالثة واجهاضها من داخلها بالتامر عليها عبر انقلابهم المشئوم عليها في يونيو 1989 حيث استولوا علي كل الدولة السودانية بسياسة التمكين بعد ان ازاحوا كل خصومهم وفيهم من اقصوه من وظيفته وعيشه ومنهم من اقصوه من الحياة وكان نصيبه الموت الزؤام وبعدها استمروا في سياسات التمكين التي احتكروا بسببها كل الوطن السوداني وسخروا لاشباع تطلعاتهم الشرهة كل وسائل الشر والاجرام حيث صعدوا باسم الجهاد الحرب الاهلية في الجنوب طمعا في الاستحواذ علي ثرواته واسلمة اهله بالقوة ولاجل ذلك جيشوا الالاف من الشباب المساكين المضللين باسم الجهاد الديني واستخدموهم وقودا لحربهم القذرة في الجنوب متاجرين بدمائهم لتحقيق اجنداتهم الشيطانية لمزيد من التمكين وايغالا في هذه الرغبة الشيطانية لمزيد من التمكين اقاموا اكبر حلف لقوي الهوس في العالم وصاروا بسببه هم محور الهوس العالمي وكان ذلك عبرما يسمي ب( المؤتمر الشعبي الاسلامي) الذي انشأوه في اوائل ايام حكمهم كاعرض حلف شعبي لحركات الهوس الدينية في العالم كله وصاروا هم محور الهوس و الراعي الرسمي والوكيل الحصري منذ ذلكم الوقت لصناعة هذه النماذج ( الداعشية) الحالية وغيرها من الافات القادمة التي لا زالت تحت التخمير وهو حلف هو الاعرض في العالم في تاريخ حركات الاسلام السياسي حيث جمعوا فيه بحرفية موغلة في الشيطنة بين كل نقائض التيارات الدينية شيعية وسنية بدءا من حليفهم الرسمي ايران الشيعية الرسمية وربيبها حزب الله وحبيبتها حماس وانتهاء بكل متطرفي السلفية الجهادية وغيرها من الحركات الدينية الاخري مع احتفاظ سري ودسم بعلاقات مشبوهة باكبر مخابرات الدنيا بما فيها (موساد الفلاشا)..فالقتل والوحشية التي يمارسها ( دواعش) اليوم اصله موجود في الحاضنة السودانية الكبري ( ام الدواعش) و هي التي استمدوا منها هذه الوحشية والتي حرقت بسببها الافا من شعبها رسميا بالطائرات والراجمات والدبابات ودكت بها قراهم وتفننت في تعذيب الخصوم من اهلها بل تفوقت علي الدواعش الصغار برذيلة ( اغتصاب الخصوم) وايضا تفوقت (ام الدواعش ) علي الدواعش الصغار بسرقة المال العام و(ام الدواعش) لها الريادة الكبري في انها التي رادت سنة التامر علي الجيران والاشقاء وتبدي ذلك في محاولتها لاغتيال الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك باديس ابابا 1995ومساهمتهم المعلومة في التامر علي داعمهم وصديقهم ( القدافي) حتي قتلوه ولا زالوا يتامرون مع قاتليه ضد الشعب الليبي ولا زالوا يتامرون مع حماس ضد بقية فصائل الثورة الفلسطينية ولازالوا متورطين في الصومال واثيوبيا وارتريا وفي لبنان والبلقان وفي بقية الاركان ولا زالوا كدولة وحدها هي الوكيل الحصري لتوريع سلعة الهوس في كل العالم ولن يهنا العالم الا بالقضاء علي هذه الحاضنة الكبري للارهاب والهوس الديني في العالم وهي مهمة انسانية كبري لا تحدها حدود!




    (عدل بواسطة هشام هباني on 02-17-2015, 02:19 AM)
    (عدل بواسطة هشام هباني on 02-17-2015, 02:23 AM)
    (عدل بواسطة هشام هباني on 02-17-2015, 03:24 PM)
    (عدل بواسطة هشام هباني on 02-17-2015, 09:30 PM)
    (عدل بواسطة هشام هباني on 02-18-2015, 01:48 AM)

                  

02-17-2015, 01:33 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 01:34 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 01:45 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote: وزير الدفاع يعزي في مهند السوداني !!
    التيار


    علم شارع الصحافة أن وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين قد زار أمس أسرة الشاب مهند عثمان يوسف مقدماً واجب العزاء ..مهند كان واحداً من المجموعة المتهمة بإغتيال الدبلوماسي الامريكى غرانفيل ومرافقه السوداني..المجموعة هربت بليلٍ من سجن كوبر..اسرة مهند أعلنت أمس عن مقتل ابنها في الصومال.
                  

02-17-2015, 01:56 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    هذه صورة مهند عثمان يوسف الذي ذهب وزير الدفاع ( ابو ريالة) في تعزية اهله في وفاته وهو شخص متورط في جريمة قتل الامريكي ( غرانفيل) ومدان وهارب من العدالة السودانية وبرغم ذلك يذهب وزير الدفاع ليعزي فيه شخصيا بعد ان سمع بخبر ( استشهاده) في الصومال!!


    Mohannad_Osman_Yussif.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Mohannad_Osman_Yussif.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Mohannad_Osman_Yussif.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-17-2015, 02:05 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote: من مهند عثمان إلى عبد الماجد عبد الحميد.. وآخرين!!
    رأي عبد الماجد عبد الحميدنشر في آخر لحظة يوم 10 - 05 - 2011
    نفرد اليوم مساحة صدى الخبر لإعادة نشرالرسالة التي وصلتني من مهند عثمان من داخل سجن كوبر في 5 مايو 2010م، وتم نشرها بصحيفة الانتباهة على أن نعلق على الموضوع لاحقاً تغمد الله مهند بواسع رحمته.
    إلى الأخ عبد الماجد عبد الحميد.. تولاه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
    أبدأ معرفاً بنفسي لطول الفترة بيننا، وحتى لا تنخدع بما يشاع عنا.
    فأنا نفس الإنسان الذي عرفته أنت من قبل، وهو في السابعة عشرة من عمره، لم أتغير ولم أتبدل، غير أنني إزددت بغضاً وعداوة وبراءة من الكافرين ومن تولاهم من بني جلدتنا، لا فرق عندي في ذلك بين العربي- وإن كان من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم- وبين العجمي، ولا بين السوداني الوطني وبين الأجنبي العميل، فالولاءُ والبراءُ عندي قائم على الدين فقط لا غير.
    الأمريكي المسلم هو أخي الحبيب والعربي الكافر هو عدوي اللدود.
    ولكن التي تبدلت وتغيرت هي أحوالنا التي نكصت على أعقابها، وارتدت على أدبارها، وباعت دينها بعرض من الدنيا الرخيص، وباعت دماء الشهداء الذين ظنوا بها الخير والصدق، فما جفت دماؤهم على أرض الجنوب قبل أن تمتزج بالخمر الذي صار يُباع في أسواقها، نعوذ بالله من الحور بعد الكور، وإن من عجيب مكرها أنها تريد أن تُشيعَ بين الناس أننا تكفيريون غلاة، وإنا - والله- بريئون من هذه التهمة براءة موسى عليه السلام مما اتهمه به فرعون عليه لعائن الله تترى.
    ففرعون الذي وصفه الله تعالى بأنه من المفسدين فقال تعالى: (إنه كان من المفسدين) سورة القصص الآية «4». فرعون المفسد يقف أمام الملأ - مقام المصلح الناصح الحريص على دينهم والخائف عليهم من المفسدين ليلبس عليهم ويقلب الحقائق والأوصاف- قائلاً: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ
    أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) (26). فرعون الموصوف من الله تعالى (ومن أصدق من الله قيلا) (ومن أصدق من الله حديثاً)، بأنه كان من المفسدين، يتهم موسى عليه السلام بالإفساد في الأرض وتبديل الدين، وما أشبه الليلة بالبارحة، والقرآن الكريم يبين لنا حال الطغاة أشباه فرعون في كل زمان ومكان.. فتأمل أخي عبد الماجد.. إن كان الله قد عذرك عن نصرة الإسلام والمسلمين بالقتال في سبيله بنفسك لمَّا قال: (ولا على الأعرج حرج) سورة الفتح «71» نسأل الله أن تطأ بعرجتك هذه الجنة، فما عُذرُ قلمك ولسانك عن نصرة دينه وعباده، فإني لا أرى بهما عرجاً ولا عمى، إلا أن يكون عرج المسير إلى الله وعمى القلوب (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) أعاذنا الله وإياك منهما.
    أخي عبد الماجد.. إني أحسن الظن بالله، لأن إحسان الظن به مفتاح كل خير،أما حسن ظني بك في أنني كنت أترقب عمودك يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر، حتى أصبحت أخشى من انقطاع الظن الحسن بك، وربما عذرتك لانشغال عمودك بقضايا- مهمة وطارئة- تجعلُ من الصعب إن لم يكن من المستحيل ظهور قضيتنا - التافهة «ربما في نظرك»- على عمودك.
    أخي عبد الماجد...بما تبقى من الظن الحسن بك أضع بين يديك رسالة إلى العلماء، راجياً نشرها على صحيفتكم أو على غيرها، وإن استطعت أن ترسلها إلى الأستاذ الفاضل عبد الباري عطوان حفظه الله، طالباً منه بالنيابة عني نشرها فافعل.
    أخي عبد الماجد..أدفع عن المجاهدين بما آتاك الله من قوة فهم - والله - في أمس الحاجة إلى أمثالك، فقد رماهم إعلام الكفر والنفاق عن قوس واحدة، وأعلم أنهم منصورون لا محالة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة وهم على ذلك، فالله وليهم ولن يضيعهم وهو منجزٌ لهم وعده وناصر جنده.
    ونصرك لهم إنما هو لنفسك، قال تعالى (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين) العنكبوت «6».
    وختاماً أقول لك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعيم بن مسعود رضي الله عنه في غزوة الأحزاب: «خذل عنا»
    أخوك/ مهند عثمان يوسف - سجن كوبر الخرطوم- الجمعة30/4/2010م
    رسالة إلى كل عالم قاعدٍ عن الجهاد بنفسه وماله ولسانه
    أكتبها بلسان حال كل أسير مسلم في سجن من سجون الأرض
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) سورة الأنفال «27».
    وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »فكوا العاني- يعني الأسير- واطعموا الجائع وعودوا المريض« أخرجه البخاري.
    وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن وما في هذه الصحيفة.
    قلت: وما في هذه الصحيفة؟
    قال: العقل، وفكاك الأسير، وألا يُقتل مسلم بكافر. أخرجه البخاري
    وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عزَّ وجلَّ يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني!!
    قال: يا رب كيف أعدك وأنت رب العالمين؟!
    قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟
    أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟
    يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني! قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟!
    قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني!
    قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟
    قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه! أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي؟ رواه مسلم
    وبعد:
    لم يبقَ غير الشعر أحد يخبرُ إنّا بكم في ديننا نستنصرُ
    يا معشرَ العلماء أنتم قادة ومحرِّضون لنا على من يكفرُ
    مالي أرى السفهاء قادوا ركبنا وتعوّدوا منكم بأن تتأخروا
    مالي أراكم قد خذلتم دينكم سلماً على الكفار حين تَجبّروا
    يا من تَأسْلَمَ سمتكم ولباسكم مالي أرى أفعالكم تتنصرُ
    مالي أراكم في سكوتٍ مفجع عُمياً وصمُّاً حين يؤتى المنكرُ
    مالي أراكم تنظرون لمثلنا نظرَ المشيِّع للجنازة تقبرُ
    حتى اليهود وقد أضاعوا دينهم لم يخذلوا الأسرى وعنهم يُدبروا
    جلعاتُ شاليطُ يهودي وما خذلته إخوته القرود وأنكروا
    بل قد سعوا لفدائه واسترخصوا منَّا المئات لفكِّه وتبادروا
    عجباً لنا فلقد تركنا أسرهم عجباً لهم في أسرنا قد أكثروا
    ولئن أسرتم مثله لفككتمو من قد أطالوا في السجون وعَمَّروا
    لكنكم لا ترفعون سيوفكم لجهادهم أبداً ولم تتغبّروا
    وأظنكم لا تأسرون- لجهلكم أمر القتال- حمامةً تتبخترُ
    فإذا تركتم نصرنا بسيوفكم هلاَّ تجلجلَ بالنصير المنبرُ
    واللهِ لم أكتب إليكم جازعاً فالله حسبي وهو منكم أقدرُ
    فالقتلُ في ذات الإلهِ شهادة ولئن رُجعتُ فمُنْيتي يتكررُ
    والسجنُ أفسحُ- إن يكن في ذاته- من كل أرض عرضها لا يبصرُ
    لكنني ولئن جَهلتُ علومكم داعٍ مقيمٌ حجة ومذكِّرُ
    ولئن صبرتُ على الأذى لرجولتي فلعلَ من بعدي نساءً تأسرُ
    مهلاً!! فإني ما عَنَيتُ نساءنا بل قد عَنَيتُ نساءكم يا معشرُ
    إن السجون من النساء مليئةٌ لم يبق غير نسائكم تتبخرُ
    يا ورثةً للرسل هل ميراثهم طلبُ السلامة واللسانُ الأبترُ؟
    ولئن تجاوزتُ الحدود بحقكم فلقد تجاوز كل غِرٍ غُنْثَرُ
    ولئن سقطتم من عيوني فاتقوا أن تسقطوا من عين ربي واحذروا
    فبدايةُ البأس الشديد إذا أتى بَوجوهكم إذْ لم تكن تتمعّرُ
    ولقد أردتُ إطالةًَ لكنني أخشى عليكم إن أطلتُ تَضَجَّروا
    وكتابُ ربي بينكم وسيهتدي من كان ذا سمع وقلبٍ يحضرُ
    لستم على شيء وإن يك بينكم حتى تقيموهُ ولا تتعذروا
    لكن ختامُ القولِ إني مسلم ولحُرمتي من بيت ربي أكبرُ
    يا معشر العلماء إنّ سكوتكم وقعودكم عن نصرنا لا نَغْفِرُ
    وسنلتقي عند الإله مليكنا والناس تجثوا والجحيم تسعرُ
    هذا مقالي كي تفكوا أسركم فلأسرُ ألسنة الدعاة متبرُ
    مهند عثمان يوسف - سجن كوبر- الخرطوم
    ثم كلمة أخي مهند.. سلام لك ودعاء.. ومحبة ووفاء..
    من عجائب الدنيا ومفارقات الزمان أن تكون سجيناً بكوبر تنتظر تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت.. وأن أكون أنا وغيري من الذين عرفتهم وعرفوك وأحبوك خارج قيود الحديد.. ننتظر ما تفعل بنا الدنيا والزمان!!
    أخي مهند.. أنت تعلم كم أُحبّك في الله!!.. وتعرف يقيناً محبتي لك وأُنسي معك منذ التقيتك وحتى فراقنا الذي طال!!
    ولأنك تعلم مقدار حُبي لك.. أسألك بحق الذي جمع بيننا أن ترفع لي أكف الدعاء والضراعة لله عز وجل وأنت في مقام القرب والصعود إليه!!
    أجد لك العذر في عتابك ولومك لي.. لكنني ذات الشخص الذي عرفته منذ عامك السابع عشر.. لم أتغيّر.. ولم أتبّدل.. لكن أصدقك القول زادت بدواخلي كثافة الطين والرَّماد.. فأخلدت إلى الأرض.. أمني نفسي بالأماني.. وأُعزيها ببريق أيام مضت!!
    أخي مهند.. ربما لا تعلم أنني طرقت باب الوصول إليك مراراً.. ويشهد الله ثُمَّ إخوة كرام في الأجهزة المختصة أني تقدمت بطلب لزيارتكم والجلوس معك، وقد حُكم عليكم بالإعدام شنقاً حتى الموت.. وهانذا أُجدد طلبي وسأصلك متى ما سُمح لي بذلك.. فليس لي غير أمنية واحدة.. أن أُمتع نظري برؤيتك.. وإن اختلف معك الناس وخالفوك!!
    أخي مهند.. هذا ما أُعايشه وأختزنه لك من مودة.. وأنت تعلم أنني أُخالفك الرأي في كثير مما ذهبت إليه من أقوال وأفعال.. وليس في الأمر عجب.. ولا حيرة.. فهذه سنة الله في خلقه.. وأعلم أن كثيرين جلسوا إليك وحاوروك وجادلوك.. ولكم تمنيت أن ألتقيك لأحاورك وأجادلك.. ولكن سبق السيف العذل.. وقُضي أمر الله المكتوب!!
    أخي مهند.. لن يُصيبك إلا ماكتب الله لك.. ولن تموت نفس قبل أن تستكمل أجلها.. وتستوفي رزقها.. والله ولي عباده وكافلهم..
    آمل أن تصل رسالتك إلى من تحب.. وتريد.. وتأمل وأعدك بأن أبعث بنسخة منها إلى الأستاذ عبد الباري عطوان.
    أخوك في الله/ عبد الماجد عبد الحميد



    http://www.sudaress.com/akhirlahza/100735http://www.sudaress.com/akhirlahza/100735
                  

02-17-2015, 02:06 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote:
    محامي (مهند) يؤكد مصرعه في (عملية جهادية)
    الرأي العامنشر في النيلين يوم 10 - 05 - 2011

    أكد عادل عبد الغني، محامي مهند عثمان يوسف محمد، المدان بقتل الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل، نبأ مصرعه في الأراضي الصومالية إثر عمليات جهادية، فيما نفى تكهنات رشحت أمس بأن إعلان الوفاة يهدف لتضليل السلطات، وأكد أن جثمان القتيل تمت مواراته الثرى من قبل المجاهدين في الصومال.وقال عادل عبد الغني ل (الرأي العام) أمس، إن مقتل مهند في الصومال (خبر صحيح) ولا توجد مبررات لتكذيبه، وانه تم تبليغهم من مصادر موثوق بها، إلى جانب التأكيد من قبل ذات المصادر - أحجم عن ذكرها - مواراتها جثمان القتيل بثرى الصومال. من جهته، نفى الفريق أحمد إمام التهامي الناطق الرسمي بإسم الشرطة، تلقي السلطات الرسمية أية معلومات من جهات خارجية تؤكد نبأ مقتل المتهم مهند، وقال التهامي، إن المعلومات التي بحوزة الشرطة هي التي سبق أن أعلنتها من قبل عن تفاصيل فرار المحكومين، إلى خارج البلاد.

    (عدل بواسطة هشام هباني on 02-17-2015, 03:04 AM)

                  

03-02-2015, 11:56 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

02-17-2015, 02:07 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    الناظر هشام هباني ,,, كيف حالك و احوالك يا زول ؟ و لعل الاسرة بخير و عافية ؟ و كيف هي اخبار القيطون و الكربة ؟

    مودتي لك

    برير اسماعيل
                  

02-17-2015, 02:08 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: برير اسماعيل يوسف)

    Quote: مقتل أحد المدانين بقتل غرانفيل بالصومال
    شبكة الشروقنشر في شبكة الشروق يوم 08 - 05 - 2011
    قالت أسرة مهند عثمان يوسف، أحد المدانين في حادث اغتيال موظف المعونة الأميركية غرانفيل في الخرطوم، إن ابنها قتل في الصومال. وكان القتيل مهند ضمن المجموعة التي فرت من سجن كوبر بالخرطوم نوفمبر العام الماضي.
    وأصدرت أسرة مهند بياناً أعلنت فيه مقتل ابنها. وكان مهند عثمان مع آخرين أدينوا بقتل الدبلوماسي الأميركي غرانفيل بضاحية الرياض بالعاصمة السودانية الخرطوم ليلة رأس السنة عام 2008. وصدرت في حقهم أحكام بالإعدام، لكنهم تمكنوا من الفرار من سجن كوبر.
    ورفض والد القتيل الكشف عن تفاصيل ابنه، وقال في تصريحات صحفية إنه تلقى النبأ من جهة رفض البوح بها، وأوضح أن العملية التي "استشهد" فيها ابنه غير معلومة التفاصيل.

    انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
                  

02-17-2015, 02:10 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote: هروب قتلة الأمريكي غرانفيل من سجن كوبر
    النيليننشر في النيلين يوم 11 - 06 - 2010

    تمكن المدانون الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام في قضية جون غرانفيل الدبلوماسي الأمريكي وسائقه عبدالرحمن عباس رحمة ليلة رأس السنة العام 2008 من الهروب في وقت متأخر مساء أمس من سجن كوبر، وأصدر الفريق محمد عبدالمجيد الناطق الرسمي باسم الشرطة بياناً صحفياً في الساعات الأولى من صباح الجمعة أكد فيه هروب المدانين عبر أحد مجاري الصرف الصحي القديمة من السجن القومي بالخرطوم بحري ومن ثم إلى الشارع العام. وقال بحسب صحيفة الراي العام أن السلطات من فرق المباحث الاتحادية تقوم بالبحث والتحقيق في القضية، وأدين الاربعة وهم : محمد مكاوي ، وعبدالباسط الحاج الحسن، ومهند عثمان وعبدالرؤوف ابوزيد محمد حمزة في وقت سابق وحكم عليهم بالإعدام شنقاً.
                  

02-17-2015, 02:12 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:14 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:15 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:17 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:21 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:22 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:32 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:33 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:34 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:36 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:40 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:42 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:44 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:46 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 02:51 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    دكتور القراي يكتب : من محن الوطن .. أشياخ التكفير .. أساتذة جامعات؟!
    November 27, 2010
    د. عمر القراى
    (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم)
    صدق الله العظيم
    اطلعت مؤخراً، على كتيب بعنوان ( فتاوي العقيدة والمذاهب)، مؤلفه هو د. عبد الحي يوسف. ولقد لفت نظري في البداية، ان كاتبه مشار إليه بلقب (الدكتور) بدلاً من (الشيخ)!! كما ان الكتاب ليس فيه اسم الجهة التي أصدرته، أو دار النشر التي طبعته، ووزعته، الأمر المخالف لكل نظم المسؤولية، في التوثيق العلمي.. وحين اطلعت على الكتيب، وجدت انه ملئ بالفتاوي المتطرفة، التي تجنح للتكفير، والإثارة، والتحريض، والاستعداء على فئات مختلفة من الشعب السوداني.. مما يعد جهلاً بحقائق الدين، واستهتاراً بالدستور، وباتفاقية السلام، التي ارتضت التباين الديني، والفكري، والثقافي، والسياسي.. وأقرت مبدأ الحق في العيش الكريم، لأبناء الوطن الواحد، رغم اختلاف أديانهم، ومعتقداتهم..
    ولقد افتتح الكتاب، بكلمة للناشر- الذي لم يورد اسمه – جاء فيها (وهذه المجموعة تمثل نماذج منتقاه لبعض الأسئلة التي وردت إلى موقع شبكة المشكاة الإسلامية وأجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم)!! ولم يوضح لنا الكتيب، لماذا قدمت هذه الأسئلة لذلك الموقع بالذات، ولا عن اي جماعة إسلامية، يعبر ذلك الموقع، الذي يفخر بنشر فتاوي التكفير، ولماذا قدم الموقع الأسئلة للشيخ عبد الحي، دون سائر الفقهاء والوعاظ، الذين درجوا على إصدار الفتاوي قبله..
    ولقد كان من الممكن ان نتجاوز عن هذه الفتاوي الجاهلة، الحاقدة، البعيدة عن واقع العصر، لو انها صدرت من شيخ عادي، بسيط، لا يتجاوز علمه “متن العشماوية”، أو “ألفية ابن مالك”، وما شابهها من الحواشي والمتون.. ولكن ان تأتي الفتاوي المتطرفة، من شيخ بلقب (دكتور) في جامعة الخرطوم، ثم هو، رغم هذه العقلية، المسؤول عن الثقافة الإسلامية، في هذه المؤسسة العريقة، فأمر لابد من الوقوف عنده.. ذلك ان هذه الظاهرة الغريبة، انما تشير الى أمرين خطيرين: أولهما انتشار التيارات الدينية المتطرفة، التي تسيء إلى الإسلام أبلغ الإساءة، بما تعكسه من ممارسات إرهابية، تخالف جوهر الدين، وتشوه صورته، في نظر العالم.. ثم هي منسوبة بصورة أو أخرى، لحكومة الإنقاذ، التي سمحت بها، رغم أن الحكومة تحاول جاهدة، تبرئة ساحتها، من تهم الإرهاب، وتصرح مراراً، بانها تسعى لإقرار السلام، في دارفور، كما أقرته في الجنوب، علها بذلك تمحو تهمة الإرهاب، وتدفع شبح تدخل القوات الدولية، الذي لا يبرره شئ مثل الإرهاب والعنف..
    أما الأمر الآخر فهو تسرب هذه الاتجاهات الارهابية، التكفيرية، الى مؤسسات التعليم العالي، دون كفاءة علمية، ودون اعتبار للوائح، والنظم، ومعاييرالتعيين، في هذه المؤسسات.. مما أسقط هيبة الجامعات، وحد من قدرتها على المنافسة، في التقييم العالمي، وأثر سلباً على تربية، وتأهيل النشئ وأكد ما ظلت المنظمات الدولية لحقوق الانسان تردده، من ان ما حدث للتعليم العالي، في السودان، يرقى الى حد الانتهاك لحقوق الانسان..
    داعية الفتنة.. كيف يفكر؟
    والشيخ عبد الحي يوسف، لم يبدأ الفتنة بهذه الفتاوي العجيبة، وانما درج على تصدر كافة المناسبات العامة، التي تتعلق بأي موقف سياسي، أو فكري، ليحولها الى مأساة، بزرع بذور الفتنة، والفوضى، وتهديد أمن المواطنين.. فقد قاد مجموعة من الشبان، تهتف (الحد الحد للمرتد) أمام قاعة المحكمة، التي برأت المرحوم محمد طه محمد أحمد، من تهمة الردّة، التي حاول جاهداً أن يلصقها به!! وسبق أن هاجم معرض الأخوة المسيحيين، بجامعة الخرطوم، وحرض عليه، واستنكر وجوده، مما اثارسخط المتطرفين، فقاموا بحرقه، واهدروا بذلك، حق اولئك المواطنين، في التعبير عن معتقداتهم، وعرضوا ارواحهم للخطر، واتلفوا ممتلكاتهم!! ولقد كانت تلك الفتوى الجاهلة، مخالفة واضحة، لقوله تبارك وتعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين)، ولقوله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن).. ثم إنها مخالفة للدستور، واخذ للقانون في اليد، وكل ذلك لا يليق بالطالب الجامعي، فأعجب ان يقوم به الاستاذ الجامعي، داخل الحرم الجامعي!! ثم لا يساءل عما اقترف من جريمة التحريض!! لقد كان أجدر بالشيخ عبد الحي ان يعرض للافكار التي يختلف معها فيبين حقها من باطلها، ويمكن ان يحاور اصحابها فيهدي الله لنوره من يشاء ، ولكن اسلوب التكفير والاثارة وتحريض البسطاء، ليقوموا هم نيابة عنه، بما يدعي انه واجب ديني، حتى يكون هو بمعزل عن المساءلة القانونية، انما هو عمل ينقصه الصدق، وتنقصه المروءة!!
    ولم يكن سبب تحريض عبد الحي، ضد المسيحيين، غضب مفاجئ، لم يستطع تمالكه، وانما يرجع الى ايمانه الراسخ، بعدم التقارب بين الاديان المختلفة!! فقد سأله أحدهم (كثر الحديث هذه الأيام عن التقارب بين الأديان فما صحة هذا القول؟) فاجاب عبد الحي (… فان الدعوة الى التقارب بين الاديان يراد من ورائها التسوية بين الحق والباطل والهدى والضلال والكفر والايمان….. فالتقارب بين الاديان بدعة ضلالة تولى كبرها الماسون ومن خدع بهم أو باع آخرته بدنياه) (فتاوي العقيدة والمذاهب – الجزء الأول صفحة 20).. ولو كان الشيخ عبد الحي، يعرف اقل القليل، عن الاديان، لعرف انها متقاربة لأن مصدرها واحد، وأصلها واحد، وغايتها واحدة.. أما مصدرها فهو الله سبحانه وتعالى، واما أصلها فهو كلمة التوحيد ” لا اله الا الله “، واما غايتها فهي تجسيد كلمة التوحيد، في الخلق.. قال تعالى عن وحدة الأديان ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب)، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (خير ما جئت به انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله).. ولو كان الشيخ عبد الحي يعرف، لعرف ان من اسباب التقارب بين الاديان، ان ما جاء به القرآن، هو ما ورد في الكتب المقدسة قبله، قال تعالى (ان هذا لفي الصحف الأولى صحف ابراهيم وموسى).. وان الاختلاف وقع في الشرائع، قال تعالى (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) لاختلاف الزمان، وحاجة كل زمان لما يناسبه من التشريع.. فالتقارب إذاً هو الاساس، والاختلاف فرعي، وهو لا يبرر التباعد، الذي افتعله الجهلاء، من اتباع الأديان، وليس ادل على ذلك من هذه الفتوى!!
    ومن نماذج الفتاوي، التي تنطوي على النفاق، تحريم الشيخ عبد الحي، العمل في الأمم المتحدة!! فقد سألته إحدى النساء (بحكم عملي أخالط كثيراً من النصارى، نتناول الطعام سوياً أثناء العمل، اشاركهم في بعض الدعوات والحفلات في منازلهم وبعض الاماكن العامة فما مدى حرمة ذلك؟ مع العلم بأني التزم بالزي الاسلامي حتى في هذه الحفلات) فكانت اجابة عبد الحي ( فالحكم على عمل ما بالحل أو الحرمة يتوقف على معرفة ماهية ذلك العمل، وهل يندرج تحت التعاون على البر والتقوى أم التعاون على الإثم والعدوان؟ وها هنا أسئلة تستطيعين من خلال الجواب عنها معرفة حكم عملك في تلك الهيئة: هل الأمم المتحدة تنتصر لقضايا المسلمين أم العكس؟ هل هي في احكامها ونظمها تخضع لما انزل الله أم العكس؟…… أما مخالطتك لهم وانت أنثى فما ينبغي لك ذلك بل المطلوب من المسلمة أن تلزم حدود الاسلام بالا تخالط الرجال الا لضرورة أو حاجة، وحسبك ان تعلمي ان النبي صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرجال بالنساء حتى في المسجد وفي الصلاة، فاتقي الله في نفسك ودينك) (المصدر السابق ص 22-23) فهل كان الشيخ عبد الحي، صادقاً في هذه الفتوى، وهل هو مطبق لها في الجامعة، حيث الطلاب والطالبات في المعمل، وفي المكتبة، وفي الفصل، وفي فناء الجامعة، في حالة اختلاط؟ وهل يطلب الشيخ عبد الحي، من أي طالبة تسأله في الجامعة سؤالاً، أن تخاطبه من وراء حجاب؟! وهل ركب عبد الحي، يوماً، المواصلات العامة، أو ركب الطائرة، وجلست بقربه امرأة، فترك المركبة في الحال؟! واذا كانت الأمم المتحدة، لا تخضع في أحكامها، ونظمها، لما انزل الله، فمن أولى بان يقال له ذلك، موظفة بسيطة، أم حكومة السودان، التي تتعامل، وتتعاون، وتستلم المعونات من الأمم المتحدة؟
    تكفيره للحركة الشعبية
    لقد ورد السؤال كالآتي: (مارأي الشرع في انضمام رجل مسلم الى الحركة الشعبية كتنظيم سياسي مع العلم ان قيادتها لم يكونوا مؤمنين؟) فاجاب الشيخ عبد الحي (فلا يجوز لعبد يؤمن بالله واليوم الآخر ان ينضم لحركة تعادي الإسلام وأهله سواء ن كانت الحركة الشعبية أو غيرها من الاحزاب الإلحادية والعلمانية التي تجاهر بعدواة الاسلام أو تكون برامجها مشتملة على الدعوة الى إقصاء الدين عن الحياة… والحركة الشعبية على وجه الخصوص لم تخف في يوم من الأيام عداوتها للإسلام وأهله واعلنت مراراً عن نيتها وسعيها لإقامة ما يسمونه بالسودان الجديد يعنون بذلك سوداناً علمانياً لا مكان للدين فيه، كما انهم قد بدت البغضاء من افواههم تجاه كل ما يمت للعروبة بصلة، وما فتئوا ينادون بان سكان السودان الأصليين هم الزنوج وأن العرب الجلابة ليسوا الا غزاة الى غير ذلك من الترهات التي يبثونها ويدندنون حولها مراراً وتكراراً، وان المرء لا ينقضي منه العجب حين يرى منتسبين الى الاسلام يسارعون فيهم لنيل عرض من الدنيا قليل يبيعون من اجله دينهم ويوادون من حاد الله ورسوله فاذا عوتبوا يقولون “نخشى ان تصيبنا دائرة” وهم يجهلون حكم القرآن الواضح “يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين”) (فتاوي العقيدة والمذاهب: د. عبد الحي يوسف صفحة 24-25).
    إن فتوى الشيخ عبد الحي، لا عبرة بها، من حيث الفهم الديني السليم. ذلك ان الحركة الشعبية، قد حاربت بشرف، وحين جنحت للسلم، حق على محاربيها، ان يجنحوا له أيضاً، نزولاً عند قوله تبارك وتعالى (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم).. ولأنه في أصل الدين، فان الانسان حر ان يختار الاسلام او يختار غيره.. قال تعالى في ذلك (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)!! ومن احترام الاسلام لانسانية الانسان، بغض النظر عن معتقده، فقد أمر بحسن معاملة غير المسلمين، قال تعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ان ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)، وقال جل من قائل (ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون)!! فاذا قال الشيخ عبد الحي ان هذه الآيات منسوخة، وان الآيات المحكمة هي آيات القتال، فليسأل نفسه لماذا أنزل الله، هذه الآيات الانسانية الرفيعة، اذا كانت لن تطبق مطلقاً؟! لقد أنى للمتصدرين لأمر الإسلام، أن يعلموا أن النسخ إنما هو إرجاء، وليس إلغاء.. وان الآيات التي تدعو للسلام، والمودة، والحسنى بين المسلمين وغير المسلمين، هي أصل الدين، وهي صاحبة الوقت اليوم، ولا بد من بعثها، ومعيشتها، حتى لا يتناقض ديننا مع حياتنا، فيقبل الشيخ عبد الحي، ان يكون زعيم الحركة الشعبية، نائباً لرئيس الجمهورية، ومسؤول عن كل البلد، في حالة غياب الرئيس، ومسؤول عن المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية، بما فيها مجمع الفقه، الذي يعمل عبد الحي موظفاً فيه، ثم هو وكل اعضاء تنظيمه، يعتبرون مع كل ذلك، في نظر عبد الحي كفاراً!! أما كان الأجدر بعبد الحي، ان يستقيل اولاً، عن كل مؤسسات الحكومة، ويعلن معارضته لها، لأنها والت الكفار، ولم تتبع الآية التي اوردها لنا، في حديثه أعلاه، وهي قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، قبل أن ينصرف عن هذا الواجب المباشر، الى تكفير الذين انضموا للحركة الشعبية؟!
    ولو ترك الشيخ عبد الحي، أمر التكفير جانباً، وفضل تقبل الفهم، لشرحنا له كيف ان الآية التي اوردها ومثيلاتها، آيات فروع، تنزلت عن الأصل، مناسبة لطاقة المجتمع في الماضي، حيث العرف السائد قد كان القتال.. واما العرف اليوم، فهو السلام، ونحن مأمورون باتباع العرف، إذا لم يخل بغرض من أغراض الدين.. قال تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين).. هذا العرف، انما يدعونا الى احسان معاملة المسيحيين، التزاماً بآيات الأصول، مثل قوله تعالى (ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهباناً وانهم لايستكبرون)!! ولو انشغل الشيخ عبد الحي، بالتفكير، عن التكفير، لدعوناه ليتأمل، قوله تعالى (ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)!!
    أما من حيث الفهم الانساني، فان هذه الفتوى جريمة نكراء، لانها مخالفة تبلغ حد الاستهزاء بالدستور، وباتفاقية السلام، ثم هي خطيئة لا تغتفر، في ميزان الديمقراطية وحقوق الانسان، حيث حرية الاعتقاد، حق راسخ، نصت عليه كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ثم انها بالاضافة لكل ذلك اثارة للبسطاء، والمضللين باسم الدين، ليأخذوا القانون في أيديهم، فيثيروا الفوضي ويقتلوا زعماء الحركة الشعبية، أوالمتعاونين معهم!! ولقد حدثت مثل هذه الفتن، من قبل، في يوم الاثنين المشؤوم، وأزهقت فيها أرواحاً بريئة، فلماذا يريد عبد الحي ان يكررها؟! ثم ان الدعوة لعدم التعاون مع الحركة الشعبية، بعد توقيع الاتفاق معها، نكوص عن العهد، وخيانة للاتفاق (وان الله لا يهدي كيد الخائنين)!! ومن هنا، يجب عدم السكوت على هذه الفتوى الحمقاء، او قبولها باعتبارها مجرد راي ديني، من حق الفقهاء اشاعته بين الناس.
    وحين حرض الشيخ عبد الحي، المواطنين المسلمين، على عدم موالاة اعضاء الحركة الشعبية، أورد الآيات التي تحذر من ذلك، وتعتبر المسلمين الموالين للنصارى مثلهم، كقوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين)!! والمواطنين الذين يحذرهم الشيخ عبد الحي، لم يوقعوا اتفاقية السلام، وانما وقعها قادة الحكومة، الذين أوقفوا الحرب.. فهل يقصد الشيخ عبد الحي – بايراده لهذه الآية – بان قادة حكومة الانقاذ خرجوا عن الدين، واصبحوا مثل النصارى؟! وإذا كان هذا هو رأيه الخفي، في قيادات الحكومة، فلماذا يتعامل معهم، ويأتمر بأمرهم، وهم في رأيه قد خرجوا على أمر الله؟! أليس في هذا نفاقاً، لا يبقي لأحد ديناً ولا يذر؟! إن خطورة مثل إشاعة هذه الفتاوي الجاهلة، هي ان يسمعها بعض البسطاء، المضللين، فيعتدوا حتى على من كانوا قادتهم في الجماعة الاسلامية، من رموز حكومة الانقاذ، بحجة ان عبد الحي قد قال انهم مثل أهل الكتاب، لأنهم موالين لهم وشركاء معهم في حكومة واحدة!!
    تكفيره للجمهوريين
    ولقد كفر الشيخ عبد الحي الجمهوريين، دون ان يناقش افكارهم، ودون ان يحاورهم فيها، وظن من الشذرات، التي بترها عن قصد، من هنا وهناك، ان امر تكفير الاستاذ محمود، والجمهوريين، بداهة لا تحتاج حتى ان يتردد في اطلاقها، ولذلك يقول: (فان الفكر الجمهوري الذي كان داعيته والمنظر له الهالك المذموم “محمود محمد طه” فقد حوى جملة من المصائب والطامات تجعل الحكم عليه بيناً… إنكاره لأمورقد علمت من دين الاسلام بالضرورة كوجوب الحجاب على المرأة ووجوب الزكاة واباحة تعدد الزوجات…. سوء ادبه مع الله وانبيائه ورسله ودينه وقد طفحت بذلك منشوراته ومؤلفاته….. بلغ من زندقته وفساد عقله ان ظن ان احكام الاسلام موقوته وان اختلاف الزمان يأتي على اصلها…. واذا تبين مروق هذه الفرقة من دين الاسلام فانه لا يحل لمسلم أن يتزوج من نسائهم لقوله تعالى “ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم” ولو استبان لزوج ان إمرأته تعتنق هذا الفكر لوجب عليه فراقها إن لم تتب، لقوله تعالى “ولا تمسكوا بعصم الكوافر” ولا يحل لمسلمة كذلك أن تتزوج رجلاً يعتنق هذا الفكر، لقوله تعالى “ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم”)(المصدر السابق ص 28-33).
    ولو كان الشيخ عبد الحي، يملك من الورع، ما يجعله ينقل من كتب الجمهوريين، نقلاً صحيحاً، غير مبتور، لناقشنا الحجج التي اوردها، في فتواه البائسة. ويمكن لمن اطلع، على كتب الاستاذ محمود، ان يدرك دون عناء، ان معظم ما أورده عبد الحي، مزور، ومحرف، ومبتور بقصد، حتى يعطي فهماً معاكساً.. ونحن هنا، نكتفي بمثال واحد، مما أورد، لندلل على كذب هذا الشيخ!! فقد كتب عبد الحي (رابعاً: سوء أدبه مع الله وانبيائه ورسله ودينه وقد طفحت بذلك منشوراته ومؤلفاته حيث وصف رب العالمين جل جلاله بالحقد حين يخلد الكفار في النارفقال في كتابه الرسالة الثانية ص78 “وما من نفس إلا خارجة من العذاب في النار وداخله الجنة حين تستوفي كتابها من النار وقد يطول هذا الكتاب وقد يقصرحسب حاجة كل نفس الى التجربة ولكن لكل أجل قدر ولكل أجل نفاد، والخطأ كل الخطأ في ظن ان العقاب في النار لا ينتهي إطلاقاً فجعل بذلك الشرأصلاً من أصول الوجود وما هو بذلك، وحين يصبح العقاب سرمدياً يصبح انتقام نفس حاقدة) (المصدر السابق صفحة 30).
    أما النص الحقيقي فهو كالاتي (وما من نفس الا خارجة من العذاب في النار وداخلة الجنة، حين تستوفي كتابها في النار، وقد يطول هذا الكتاب، وقد يقصر، حسب حاجة كل نفس الى التجربة، ولكن، لكل قدر أجل، وكل أجل الى نفاد. والخطأ، كل الخطأ، ظن من ظن أن العقاب في النار لا ينتهي إطلاقاً، فجعل بذلك الشر اصلاً من أصول الوجود، وما هو بذاك. وحين يصبح العقاب سرمدياً يصبح انتقام نفس حاقده، لا مكان فيها للحكمة، وعن ذلك تعالى الله علواً كبيراً) (الرسالة الثانية صفحة 104-105 ).
    وحذف الشيخ عبارة (وعن ذلك تعالى الله علواً كبيراً)، وانهاء النص عند كلمة “حاقدة”، ليصل الى غرضه المبيت، في اتهام الاستاذ بما ذكر، بالاضافة الى دلالته على ضعف الاخلاق، والكذب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يكذب المؤمن)، انما يدل ايضاً على عدم الأمانة العلمية، وضعف التدريب في مجال البحث العلمي، الذي يقتضي الرجوع الى المراجع، ودقة التوثيق.. وهو ما يفترض ان يكون الشيخ قد حصل فيه على درجة الدكتوراة، التي يفضل ان يوصف بها، دون ان يملك ابجديات مقدماتها!!
    إلى مجلس أساتذة جامعة الخرطوم
    اننا نسأل مدير جامعة الخرطوم، ومجلس اساتذتها، هل بلغ الهوان بهذا المؤسسة العريقة، ان تقبل ان يكون أحد اساتذتها، منذور الحظ من الأمانة العلمية، لدرجة بتر النصوص، التي يفترض ان يناقشها ويقيم على اساسها افكاراً مكتوبة؟! وهل يصح ان يكون مثل هذا الشخص، مسؤولاً عن الثقافة الإسلامية في الجامعة؟! واذا كان الاستاذ الجامعي، مجرداً من أبسط شروط الحياد الفكري، فكيف يشرف على بحوث طلابه، بل كيف استطاع ان يحصل على درجته العلمية؟!
    ولعل ما يدعو للتشكيك في الدرجات العلمية، التي تمنحها الجامعات السودانية، وفي مقدمتها جامعة الخرطوم، ما لحق بالتعليم من خراب، في الآونة الأخيرة.. حيث تدخلت السلطة السياسية، حتى في المستويات والنظم الاكاديمية، بغرض كسر مقاومة الجامعة السياسية، واحكام السيطرة عليها، وترفيع الحكومة للموالين لها، من عديمي الكفاءة.. فقد كتب استاذ جامعي عريق هو الدكتور محمد سعيد القدال (فتحولت الجامعة من مؤسسة قومية اكاديمية الى حظيرة خلفية لحزب سياسي حيث يتم التعيين والترقيات فيها بالولاء الحزبي) (الصحافة العدد3927 بتاريخ 5/5/2004).. ولقد كان سبب نقد د. القدال لجامعة الخرطوم، هو منحها لدرجة الماجستير والدكتوراة، لأحد رموز الجماعات الإسلامية، وهو لا يعرف حتى كيف يرتب مراجع البحث، بل انه يشتم الاشخاص الذين يتعرض اليهم في رسالتة الدراسية، بألفاظ تشبه شتائم الوعاظ، وخطبهم التكفيرية، ولكنها لا تقبل، في مضابط لغة البحث العلمي!! ولقد استغرب د. القدال، كيف تجاز رسالة دكتوراة بهذا الضعف، والخلل، فذهب يبحث عن الاستاذ المشرف، فوجد انه أيضاً من رموز الحركة الاسلامية، وانه هو نفسه، لا يملك درجة علمية، تؤهله ليمنح الدرجات العلمية للآخرين!! كتب د. القدال (أشرف على الرسالتين الاستاذ حافظ الشيخ الزاكي. وأمر هذا الاستاذ مع جامعة الخرطوم مثير للعجب. فبعد ان تخرج من جامعة الخرطوم عمل بالمحاماة والسياسة… ولكنه لم يمارس أي نشاط أكاديمي سواء كان نظرياً أو عملياً الا حصوله على درجة الماجستير. وفي بداية حكم الجبهة عام 1989 استدعي من منزله وعين عميداً لكلية القانون امام دهشة الوسط الجامعي. ولقى تعيينه معارضة قوية ولكن السلطة القابضة على زمام الأمور والمدير فرضوه فرضاً… ولم يمر الاستاذ حافظ بمعاناة التحضير للدكتوراة ولا بمشقة البحث العلمي… ثم اصبح الاستاذ الزاكي يشرف على رسائل الدكتوراة والماجستير فما هي النتيجة؟ النتيجة هي هذه الرسائل التي تفقد أغلب مقومات البحث الاكاديمي) (المصدر السابق).
    لقد هدد اساتذة جامعة الخرطوم بالاضراب، في مواجهة القرار الجائر، الذي يقضي باحالة الاستاذ الجامعي للمعاش، في سن الستين.. ووقفوا موقفاً محترماً، خلف نقابتهم الشرعية، فيجب الا تنتهي ثورتهم عند هذا الحد، وانما تستمر لتشمل اصلاح الجامعة.. واول خطوات الاصلاح، مراجعة مؤهلات الاساتذة، لتقدم الكفاءة والخبرة على الولاء السياسي، ومراجعة المناهج، لتقدم الافكار العلمية، على المفاهيم المتخلفة.. فاذا تم ذلك، فان أمثال الشيخ عبد الحي، لن يجدوا مكاناً في الجامعة!! كيف يكون عبد الحي يوسف، بهذا المستوى، مسؤولاً عن الثقافة الاسلامية في الجامعة؟! وما هي الثقافة الاسلامية التي يعرفها، اذا استثنينا دعاوي التكفير، التي يطلقها هنا وهناك؟!
    إلغاء حكم الردّة
    ومن عدم الأمانة العلمية، وعدم الحياد، واتباع الهوى، والغرض، ان يكتب الشيخ عبد الحي: (وصدر الحكم بردة محمود من المحكمة الشرعية يوم 27 شعبان 1388هـ الموافق 18/11/1968م ثم صدر حكم آخر من المحكمة الجنائية رقم 4 بأمدرمان بتاريخ 8/1/1985م ثم قرار محكمة الاستئناف الجنائية بالخرطوم الصادر في 15/1/1985م)(فتاوي العقيدة والمذاهب ص 32).. ذلك ان الفتوى، تقوم على النصيحة، وليس على إخفاء جزء من الحقيقة، واخبار السائل بما يروق للمفتي!! فرغم ان حكم قضاة نميري، وفقهائه، قد ادين سياسياً، بواسطة الشعب السوداني، الذي اسقط النظام بعد 76 يوماً، من تنفيذ الاعدام على الاستاذ محمود، الا انه كان لابد من ادانة الجريمة قانونيا ً، لانها ارتكبت باسم القانون.. فلماذا لم يورد الشيخ عبد الحي ان المحكمة العليا قد ابطلت ذلك الحكم؟! ألا يطعن في صدق الفتوى اخفاء هذه الحقيقة الهامة؟!
    في 25 فبراير 1986، رفعت الاخت الاستاذة اسماء محمود، والاخ الاستاذ عبد اللطيف عمر، عريضة دعوى، تطالب باعلان بطلان اجراءات المحاكمة، التي تمت للاستاذ محمود محمد طه، وأربعة من الاخوان الجمهوريين. ولقد رفعت الدعوى ضد حكومة جمهورية السودان، الى المحكمة العليا، الدائرة الدستورية، وتم نظرها بواسطة السادة القضاة:
    السيد محمد ميرغني مبروك رئيساً، السيد هنري رياض سكلا عضواً، السيد فاروق أحمد إبراهيم عضواً، السيد حنفي ابراهيم محمد عضواً، السيد زكي عبد الرحمن عضواً، السيد محمد حمزة الصديق عضواً، والسيد محمد عبد الرحيم عضواً.
    وكانت هيئة الدفاع، التي تولت رفع الدعوى، مكونة من السادة المحامين:
    د. بيتر نيوت كوك، الاستاذ عبد الله الحسن، الاستاذ عابدين إسماعيل، الاستاذ طه إبراهيم، الاستاذ جريس أسعد، والاستاذ محمود حاج الشيخ. وبعد تقديم هيئة الدفاع مرافعتها طلبت المحكمة، من النائب العام، السيد عمر عبد العاطي، باعتباره ممثل الحكومة، ان يرد على مذكرة الادعاء المرفوعة بواسطة المحامين، فجاء ردّه كالاتي:
    1- نعترف بان المحاكمة لم تكن عادلة ولم تتقيد باجراءات القانون.
    2- ان المحاكمة اجهاض كامل للعدالة والقانون.
    3- لا نرغب في الدفاع اطلاقاً عن تلك المحاكمة.
    وبعد المداولات، جاء قرار المحكمة العليا، الذي ابطل الحكم الجائر، وانتصر لمصداقية القضاء السوداني، بصورة مطولة، ودقيقة، نقتطف منه هنا ما يأتي:
    (ان محكمة الاستئناف، وفيما نوهنا به، اشتطت في ممارسة سلطتها على نحو كان يستحيل معه الوصول الى حكم عادل تسنده الوقائع الثابته وفقاً لمقتضيات القانون. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت:
    “ثبت لدى محكمة الموضوع من اقوال المتهمين ومن المستند المعروض امامها وهو عبارة عن منشور صادر من الاخوان الجمهوريين ان المتهمين يدعون فهماً جديداً للاسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم… الخ”.. وبمراجعة المستند المشار اليه واقوال المتهمين التي ادلوا بها امام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت اليها محكمة الاستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي ان المحكمة قد قررت منذ البداية ان تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح امامها من اجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وامن الدولة وأدى الى تحريكها منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل.
    وسرعان ما انكشف امر المحكمة، حين وقعت عينها على ما ورد في حكم المحكمة الجنائية من اشارة الى “التوبة” فأعتبرت ذلك “اشكالاً” لا بد لها من ان توجد له حلاً “لأن التوبة ليس منصوصاً عليها في العقوبة المذكورة (تعني عقوبة الاعدام التي اصدرتها المحكمة الجنائية) ولعل محكمة الموضوع جعلتها من قبيل المسكوت عنه الذي يجوز الحكم به وفق المادة (3) من قانون اصول الاحكام لما لاحظت في المنشورات (هكذا بالجمع) موضوع البلاغ من العبارات الموجبة للردّة فحكمت عليهم بالعقوبة الشاملة لحد الردّة مع إعطائهم فرصة التوبة والرجوع الى الصراط المستقيم”. واستطردت المحكمة بقولها: “ولكي نقوم هذا القرار التقويم الصحيح لا بد من الاجابة على سؤالين: الاول، هل الردّة معاقب عليها في القانون؟ والثاني، هل كان فعل محمود ومن معه يشكل ردّة وخروجاً على الدين؟”
    وفي السؤال الاول خلصت المحكمة الى ان المادة (3) من قانون اصول الاحكام “تعطي حق الحكم في الأمور المسكوت عنها” وان الردّة جريمة ثابته بالكتاب والسنة والاجتهاد، وان المادة 458 (3) من قانون العقوبات تبيح توقيع العقوبة الشرعية ولما كانت الردّة حداً شرعياً فانه يلزم توقيع عقوبتها.
    أما بالنسبة للسؤال الثاني، فقد استهلت المحكمة الاجابة عليه بقرار جازم بان “المحكموم عليه محمود محمد طه (هكذا وحده) مرتد باقواله وأفعاله في يومية التحري التي اقر بها امام المحكمة واقواله المدونة المعروفة لدى الناس عامة وافعاله الكفرية الظاهرة فهو تارك للصلاة لا يركع ولا يسجد..الخ”
    ثم استشهدت المحكمة بحكم محكمة الاستئناف الشرعية بالخرطوم الذي صدر عام 1968 باعلان ردّة محمود محمد طه واستعرضت بعضاً مما جاء في كتب الجمهوريين وما صدر من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي من تأييد لحكم عام 1968 وما صدر من مجمع البحوث الاسلامية بجمهورية مصر العربية من وصف لفكر محمود محمد طه “بالفكر الملحد” وخلصت محكمة الاستئناف الجنائية من كل ذلك الى انه “مما تقدم يتضح ان محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردّة فكرية فردية وانما هو مرتد بالقول والفعل داعية الى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله…”
    ولعلنا لا نكون في حاجة الى الاستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارف عليه، او ما حرصت قوانين الاجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليها صراحة، او انطوى عليه دستور 1973 الملغى رغم ما يحيط به من جدل.
    ففي المقام الاول اخطأت محكمة الاستئناف فيما ذهبت اليه من ان المادة (3) من قانون اصول الاحكام لسنة 1983 كانت تبيح لها- اولأي محكمة أخرى – توجيه تهمة الردّة….. على ان محكمة الاستئناف لم تكن عابئة فيما يبدو بدستور او قانون اذ انها جعلت من اجراءات التأييد التي ظلت تمارسها المحاكم المختصة في سماحة واناة وبغرض مراجعة الاحكام مراجعة دقيقة وشاملة ، محاكمة جديدة قامت المحكمة فيها بدور الخصم والحكم مما حجبها عن واجبها حتى بفرض صحة توجيه تهمة جديدة في هذه المرحلة في ان تعيد الاجراءات مرة اخرى لمحكمة اول درجة لاعادة المحاكمة بموجب التهمة الجديدة وذلك فيما تقضي به المادة (238) (هـ) من القانون أو ان تتجه الى سماع المحكوم عليهم بنفسها وفاء بواجبها في ذلك بموجب المادة (242) من القانون ذاته، التي، وان كانت ترد في صيغة تقديرية، الا انها تأخذ شكل الالزام عندما يكون السماع ضرورياً. ولا نرى ضرورة توجب السماع اكثر من ان يكون الحكم الذي تقرر المحكمة اصداره بالردّة التي عقوبتها الاعدام.
    وقد كان منهج محكمة الاستئناف اكثر غرابة، حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها ان تقوم مقام الادلة التي يجوز قبولها قانوناً. ومن ذلك ما اشارت اليه تلك المحكمة من الاقوال “المعروفة للناس عامة” والافعال “الكفرية الظاهرة” في ترك الصلاة وعدم الركوع والسجود.. وما الى ذلك مما لا يتعدى في احسن حالاته الاقوال النقلية والعلم الشخصي وليس في أي منهما ما يرقى الى الدليل المقبول قانوناً ( راجع المادتين 16 و35 من قانون الاثبات لسنة 1983).
    ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر، وانما تعدته الى الاستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي اضفتها المحكمة على اصداراتها، اما حكم محكمة الاستئناف الشرعية العليا التي عولت عليه محكمة الاستئناف الجنائية كثيراً، فانه يستوقفنا فيه انه حكم وطني يلزم استبيان حجيته نظراً الى ما يمكن ان تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية. والحكم المشار اليه صدر في 18/11/ 1968 في القضية 1035 /68 حيث قضت محكمة الاستئناف الشرعية العليا بالخرطوم باعلان محمود محمد طه مرتداً. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم انه صدر حسبة كما وقع غيابياً، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما اذا كان في ذلك ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردّة؟
    وفي تقديرنا ان الاجابة القطعية ان ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لان المحاكم الشرعية – ومنها محكمة الاستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت – لم تكن تختص باصدار احكام جنائية، بل كانت اختصاصاتها مقتصرة على مسائل الاحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما الى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 الساري وقتئذ (وليست المادة 6 من قانون 1902 فيما تشير اليه هيئة الادعاء).
    وابلغ دليل على عدم اختصاص المحكمة الشرعية فيما اصدرته من حكم ان ذلك الحكم جاء غيابياً فما نحسب ان محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الاجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات اختصاصات جنائية. كما يقف دليلاً على عدم الاختصاص ان المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم لا في ذلك الوقت ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وان للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية…… على ان الاثار المترتبة على حجب الاجراءات عن المحكمة العليا وحصرها في محكمة الاستئناف الجنائية، اتخذت شكلها المأساوي حين تم تنفيذ حكم الاعدام على محمود محمد طه، باغفال تام لنص المادة (247) من قانون الاجراءات الجنائية، رغم انه كان من الثابت انه جاوز السبعين من عمر وقتئذ. ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو اننا قلنا ان تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا ان محكمة الاستئناف اضافت الادانة بالردّة، وهو ما لم يكن ليصدر اصلاً فيما لو كانت الاجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من ان تستقل محكمة الاستئناف باجراءات التأييد لتنتهي الى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم…….
    وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي:
    1- اعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف.
    2- الزام المدعين برسوم واتعاب المحاماة في هذه الدعوى. ( حيثيات المحكمة في قضية أسماء محمود وآخرين ضد حكومة السودان)
    هذا هو حكم المحكمة العليا، على بطلان حكم محكمة الردّة، ومحكمة المهلاوي، ومحكمة المكاشفي.. ولإن كان د. عبد الحي يوسف، كمثقف سوداني، قد أعجب بأحكامهم، فان المثقفين الحقيقيين لهم رأي آخر.. يقول د. منصور خالد (أنا ما عندي أدنى شك في ان الذين حكموا على الأستاذ محمود لا يساوي أي واحد منهم أخمص قدمه في العلم، ناهيك عن الخلق)!! (حديثه لقناة أبو ظبي في برنامج بين زمانين – فبراير 2003).
    شيوخ الأزهر أئمة عبد الحي
    ولقد اعتمد الشيخ عبد الحي، في تكفيره للجمهوريين، بالاضافة الى سوء الفهم، وسوء التخريج، وخلل النقل من الكتب، وبتر النصوص، ثم حكم محكمة الردّة، ومحكمة المهلاوي، ومحكمة المكاشفي، التي كشفت المحكمة العليا خلل أجراءاتهم، وابطلت احكامهم، الى فتوى رابطة العالم الإسلامي والأزهر.. فقد قال ( فصدرت فتوى المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في 5 ربيع أول 1395هـ بردته وانه يجب على المسلمين ان يعاملوه معاملة المرتدين وصدرت كذلك فتوى مجمع البحوث بالأزهر الشريف بتاريخ 5/6/1972 بأن كلام محمود كفر صراح لا يصح السكوت عليه) (فتاوي العقيدة والمذاهب ص 32)..
    ونحن لا نحتفل بفتاوي هذه المؤسسات، لأنها مؤسسات سلطانية، درجت على ممالاة الحكام، وإخراج الفتاوى التي ترضيهم على حساب الحق.. فهل يعتبرهم الشيخ عبد الحي، أساتذته، وأئمته، والمرجع الذي يؤيد دعاويه؟! لقد درج الازهر على تملق الحكام، فلقد كان مثلاً، يحتفل سنوياً بعيد ميلاد الملك فاروق!! ومما جاء في وصف أحدى مشاركاتهم في تلك المناسبة ( فنهض الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر فألقى خطبة جمعت فأوعت في مناقب حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق) وكان مما قاله شيخ الأزهر في تلك الخطبة عن فاروق (انه مثال من مثل الخير العليا وصورة كاملة من صور الفضيلة المحببة للنفوس)!!(مجلة الأزهر – مايو 1939).. وكتبت مجلة الأزهر، أيضاً، بقلم رئيس تحريرها أحمد حسن الزيات، قبل شهرين فقط من الإطاحة بفاروق (وبهدى صاحب الرسالة محمد صلوات الله عليه لسان الوحي ومنهاج الشرع ومعجزة البلاغة وبعطف صاحب الجلالة الفاروق ناصر الاسلام ومؤيد العروبة وحامي الأزهر، أعز الله نصره وجمل بالعلوم والآداب عصره)!!(مجلة الأزهر – مايو 1952).. ولما قامت ثورة يوليو 1952 واطاحت بنظام فاروق، كتب أحمد حسن الزيات نفسه، في مجلة الأزهر نفسها، عن فاروق (وكان آية من آيات أبليس في الجرأة على دين الله، انه كان كما حدثني أحد بطانته المقربين اليه انه اذا اضطرته رسوم الملك أن يشهد صلاة الجمعة خرج اليها من المضجع الحرام وصلاها من غير غسل ولا وضوء، واداها من غير فاتحة ولا تشهد. وكان يقول أخوف ما أخافه ان يغلبني الضحك وانا اتابع الإمام في هذه الحركات العجيبة. وبلغ من جرأته على الحرمات انه كان يغتصب الزوجة ويقتل الزوج ويسرق الدولة)!!(مجلة الأزهر – يوليو 1960)..
    ولم يكتف علماء الأزهر، بتملق الحكام، وانما اشتهروا بتكفير المفكرين فقد كفروا د. طه حسين، و كفروا أيضاً الشيخ علي عبد الرازق، وهو من خريجي الأزهر، وطالبوه بارجاع شهادة “العالمية” التي منحوها له، فأرسلها لهم وقد كتب معها “الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني”!! كما كفروا الشيخ محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار.. واتهم الشيخ التفتنازي وبعض علماء الأزهر عمر لطفي المحامي بالالحاد لدعوته لإقامة الجمعيات التعاونية!! واتهم جماعة منهم على رأسهم الشيخ عليش الشيخ جمال الدين الأفغاني بالإلحاد لأفكاره العلمية، كما كفروا قاسم أمين، بسبب دعوته المناصرة للمرأة!! واتهموا محمد عبده بالزندقة لأنه أفتى بان لبس “البرنيطة” حلال!! (أحمد أمين: زعماء الإصلاح ص111).. ولقد ندم الشيخ محمد عبده، على السنوات التي قضاها يدرس في الأزهر، فقد نقد مرة اسلوب التعليم في الازهر، فقال له أحدهم (ألم تتعلم انت في الأزهر؟ وقد بلغت ما بلغت من طرق العلم وصرت فيه العلم الفرد؟ فاجاب الامام: ان كان لي حظ من العلم الصحيح الذي تذكر فانني لم أحصله الا بعد ان مكثت عشر سنين أكنس من دماغي ما علق فيه من “وساخة” الأزهر، وهو الى الآن لم يبلغ ما أريده له من النظافة!)!! (محمد عمارة: الأمام محمد عبده ص 55-56) بهذه العبارات القوية، شهد الامام محمد عبده على الأزهر، وهو من خريجيه، بالتخلف، والفساد، الذي يبلغ حد الوسخ..
    ولم يكن مستغرباً، ضمن هذا التاريخ الحافل، ان يكفر الأزهر الجمهوريين، ولكن الغريب، ان يعطي نفسه الحق بالتدخل في شئون السودانيين، فيوجه المسئولين الرسميين في الوزارات، لا ليناقشوا الفكر الجمهوري وانما ليحرضوا السلطة لإيقافه!! ولو كان علماء الأزهر، قد أقاموا الدين في مصر، فخلت من كافة المفارقات، وطبق حكامها الاسلام، لبرئ انشغالهم بالسودان من النفاق..
    فساد العقيدة
    ونحن نتهم عبد الحي يوسف، باتباع عقيدة الوهابية الفاسدة، التي تعادي السادة الصوفية، وتسيء الى كبار أئمتهم، ومشايخهم، دون ورع، ودون أدب.. وتخالف بذلك، كل موروث الشعب السوداني واعرافه، وقيمه، التي قدها له الله من لحمة وسداة التصوف.. فقد اورد من اسباب تكفيره للاستاذ محمود قوله (وهو في ذلك سارق لافكار من قبله من الغلاة من أمثال محي الدين ابن عربي).. والشيخ أبوبكر محي الدين بن عربي، من أكبر أئمة التصوف، ويسميه الصوفية الشيخ الأكبر، ويعتبرونه (مقرر) والمقرر عندهم أكبر من (العارف).. يقول الشيخ عبد الغني النابلسي القادري النقشبندي:
    وقد قال محي الدين وهو المقرر
    لنا دولة في آخر الدهر تظهر
    وتظهر مثل الشمس لا تتستر
    وفي السودان، أحتفل الصوفية بكتب ابن عربي، وأشعاره العرفانية، وجاراه بالتخميس السادة السمانية خاصة الشيخ عبد المحمود نور الدائم، والسادة الختمية، وانشدوا اشعاره المليئة بالمعرفة، وبالتسليك، وليس في المسلمين، من لا يحترم الشيخ الأكبر، غير الوهابية أنصار الملوك!! ولفساد اعتقادهم يشككون في الكرامة، وما يتعلق بها من غيبيات، ويصورون الاسلام، وكأنه فكرة مادية لا علاقة لها بالغيب.. ولهذا يرفض عبد الحي، رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، ويقول (من إدعى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم جهرة يبين له فساد قوله بالحكمة والموعظة الحسنة وما قاله أهل العلم الثقات في ذلك وتقام عليه الحجة، فان اصر على مقالته فلابد من تحذير الناس من شره) (د. عبد الحي يوسف: فتاوي العقيدة والمذاهب ص 52).. لكن أهل السودان، يرون ان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، في المنام، من دلائل السلوك الديني القويم، ورؤيته في اليقظة، من اشارات الترقي الروحي.. ويتحدثون عن ذلك، في مدائحهم، وذكر كرامات شيوخهم.. ومن عجب ان عبد الحي، قد ندد بفسادراي من ادعى الرؤية، رغم اثباته الحديث المشهور، الوارد في البخاري، وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي) وبدلاً من ان يقف عند هذا الحديث، الذي خطه بنفسه، في كتابه، انصرف عنه، الى عقيدة الوهابية المنكرة!!
    إن حكومة الإنقاذ، إنما تراهن على الجواد الخاسر، حين تغض الطرف عن جرائم عبد الحي، وتصر على حمايته، من نتائج أعماله، التي اتسمت بعدم احترام الدستور، والتحريض، والتكفير، والسعي بالفتنة بين المواطنين المسلمين والمسيحيين.. ولإن كانت الحكومة وحزبها، ينتظران الانتخابات، ويعولان كثيراً، على تغيير نهجهما، إلى التسامح، والتفاوض بغرض تحقيق السلام، كاستراتيجية ذكية، لدرء خطر التدخل الأجنبي، فان أمثال الشيخ عبد الحي، لا يخدمون هذا الغرض.. بل يحرجون الحكومة، لو حاولت الدفاع عنهم، أو استمرت في الصمت عنهم، في مناخ دولي يراقب السودان، ويرفع في وجهه تهم الإرهاب، التي يمثل عبد الحي ابلغ نماذجها!!..
                  

02-17-2015, 02:53 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:13 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:18 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 05:44 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 05:55 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:31 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:35 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:37 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:42 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:49 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-17-2015, 03:52 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-18-2015, 01:52 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-18-2015, 01:53 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-18-2015, 01:56 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

                  

02-18-2015, 02:05 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote: آيان جونسون يكشف تفاصيل العلاقة الوطيدة بين الإخوان والمخابرات الأمريكية

    AMERICA_AND_BROTHERHOODآيان جونسون الكاتب الصحفي الشهير في الوول ستريت جورنال والحائز على جائزة بوليتزر عام 2001 كتب تحليلا حديثا يذكر فيه تاريخ العلاقة بين الإخوان والمخابرات الأمريكية ويستحثها على التعاون معها يبدأ الكاتب متسائلا كيف ستتعامل الإخوان مع إسرائيل ؟ وهل ستتخلى عن العنف حقا ؟ ويقر الكاتب بأن الإدارات الأمريكية بما فيها إدارة الرئيس أوباما ترى أن جماعة الإخوان من الجماعات التي يمكن للغرب التعامل معها " حتى لو أنكر تلك الاتصالات البيت الأبيض رسميا " كما يقول الكاتب ، يرجع الكاتب التحالف بين الإخوان والمخابرات الأمريكية منذ الخمسينات ووصفه بالتحالف السري وتم الاتفاق على


    قضايا متنوعة مثل القتال ضد الشيوعية وتهدئة بعض التوترات للأوروبيين المسلمين ، وفي كل مرة نرى نفس النموذج القادة الأمريكان يقررون أن الإخوان يمكن أن يكونوا مفيدين وراعين للأهداف الأمريكية ولكن في كل مرة أيضا وبشكل واضح ولا يدعو للدهشة لا يستفيد من تلك العلاقة غير الإخوان المسلمين .
    طالب الكاتب الحكومة الأمريكية أن تكون واعية بهذه العلاقة وخطورتها ، ذكر الكاتب نقلا عن أحد الكتب لإيزنهاور تفاصيل اجتماع حضره سعيد رمضان مندوب الإخوان المسلمين وهو صهر حسن البنا والذي كان يوصف بوزير خارجية جماعة الإخوان وهو أبو الباحث السويسري المثير للجدل طارق رمضان ، وكان مسؤولي إدارة أيزنهاور يعرفون ما يفعلون ففي معركة أمريكا ضد الشيوعية كانت أمريكا تحب أن تظهر نفسها ببلد الحريات والداعمة لحرية الدين مقابل الشيوعية الملحدة ، ولقد نشرت تحليلات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مؤخرا عن سعيد رمضان ووصفته بالتبلد الذهني وأنه " لديه اهتمام فاشي بتجميع الأشخاص من أجل السلطة " ورغم كل ذلك فالإدارة الأمريكية حينها لم تجد غضاضة في الاستعانة به
    يقول الكاتب في معرض كلامه عن سعيد رمضان والسي آي إيه أن الأخيرة دعمته بشكل علني وكانت تطلق عليه بكل بساطة عميل الولايات المتحدة وساعدته في الخمسينات والستينات في استيلائه على مسجد ميونيخ والذي كما يذكر الكاتب قام بطرد المسلمين المقيمين في هذا المكان ليبني المسجد الذي يعد من أهم مراكز الإخوان المسلمين في أوروبا وفي النهاية لم تحصد أمريكا من دعمه شيئا فلقد عمل على نشر الإسلام أكثر من محاربة الشيوعية وفي السنوات اللاحقة دعم الثورة الإيرانية ويرجح الكاتب أنه قد يكون متورطا في قتل أحد الدبلوماسيين المساندين للشاه الإيراني في واشنطن .
    ونذكر القراء بأن أيان جونسون هو نفسه الذي ألف كتابا شهيرا اسمه " مسجد في ميونيخ " يتحدث فيه عن ذلك المسجد باعتباره رمزا لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وذكر أن حكومات أمريكا وألمانيا الغربية تنافسوا للسيطرة عليه ليكون قاعدة لمحاربة نظام حكم جمال عبد الناصر و هناك كتاب آخر كشف تفاصيل كثيرة عن استغلال المخابرات الأمريكية الإخوان المسلمين في حربهم ضد عبد الناصر كتاب " إم آي سيكس : مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية " وهذا الكتاب كشف أيضا دور المخابرات البريطانية في مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد عبد الناصر سنة 1965 و العملية التي انتهت بالقبض على أغلب عناصرها فيما عرف بقضية تنظيم الإخوان عام 1965 والذي كان يرأسه في مصر سيد قطب
    يقول جونسون أن العلاقات بين الإخوان والمخابرات الأمريكية شهدت جزرا ومدا بعد ذلك ففي حرب فيتنام كان تركيز أمريكا في مكان آخر ولكن العلاقات مع المسلمين عادت تحتل البؤرة في حرب السوفييت في أفغانستان حيث دعمت المجاهدين وعلاقاتهم مع الإخوان كان فيها ما فيها من التودد والاقتراب .
    في السنوات التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر غيرت الولايات المتحدة موقفها من الإخوان حيث أعلنت من جانبها على لسان جورج دبليو بوش أن الولايات المتحدة تواجه حربين الأولى مع العالم الإسلامي والثانية في موجة الكراهية من قبل الأقليات الإسلامية في عدد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا ودول أخرى حيث كانت مؤتمرات الإخوان المسلمين التي أعلن أعضاء بارزين فيها أنهم داعمين للإرهاب على حد تعبير الكاتب .
    ويذكر إيان جونسن في تحليله عن العلاقات بين الإخوان وأمريكا أن إدارة بوش وضعت استراتيجية في التعامل مع الجماعات القريبة إيديولوجيا من الإخوان ولكن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتنبه لبروز الإخوان كقوة سياسية إلا منذ عام 2005 في مصر وفي دول أخرى وشرعت في بذل جهودها لخطب ودهم ، ويذكر الكاتب مثالا لهذا التعاون أو لخطب الود كما يقول في عام 2006 نظمت الخارجية الأمريكية مؤتمرا في بروكسيل بين الإخوان المسلمين في أوروبا والمسملين في أمريكا الشمالية أو الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ، التي تعتبر قريبة من الإخوان المسلمين وتمت مثل هذه الأشياء اعتمادا على تحليلات للمخابرات الأمريكية السي آي إيه التي وصف أحد أعضاءها إعجابه بالإخوان المسلمين في الديناميكية الداخلية بين أعضائها ، والتنظيم ، وإعلامهم الذكي ... وتم ذلك التعاون بين المخابرات الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من مخاوف الحلفاء الأوربيين الذين يرون في هذا الدعم مخاطرة كبيرة .
    أما بالنسبة لإدارة بوش فهي تحوي بين أعضائها من شاركوا في وضع تلك الاستيراتيجية في التعامل مع الإخوان في الإدارة السابقة
    يقول الكاتب أن القرضاوي أصبح رمزا لنمو الإخوان السياسي المتنامي في المنطقة حيث تعمل الجماعة بشكل شرعي في الأردن والغنوشي رجع إلى تونس وهو زعيم حزب النهضة الذي يلعب دور المعارضة الإسلامية البارزة في تونس ، إضافة إلى حماس في غزة ، وفي مصر يعتبر الكاتب جماعة الإخوان المسلمين الوجه المعارض البارز بجانب مجموعات سياسية وعلى الأقل يقول الكاتب أنها إن لم تحكم مصر فستلعب دورا مهما في الحياة السياسية نظرا لتاريخها السياسي الطويل في المنطقة
    وفي نهاية التقرير الذي كتبه الصحفي الكندي إيان جونسون على موقع نيويورك ريفيو أوف بوكس يستحث إدارة أوباما على التعامل مع الإخوان المسلمين فمنذ نصف قرن تعامل الغرب مع الإخوان لتحقيق مكاسب تكتيكية قصيرة الأمد ، وبعدها دعم الغرب العديد من الحكومات المستبدة التي حاولت أن تزيل جماعة الإخوان والآن – يقول الكاتب – ونحن نرى الحكومات تترنح الواحدة تلو الأخرى فالغرب ليس لديه خيار فبعد عقود من الكبت تظهر واحدة من الجهات الفاعلة والدائمة والثابتة جماعة الإخوان المسلمين وفي رؤيتها مزيج من الأصولية والأسلوب السياسي الحديث ويقول الكاتب أن العلاقات بين الإخوان والبيت الأبيض موجودة وإن أنكر أوباما ذلك رسميا ... ومن حق القاريء أن يتساءل بعد قراءة هذا التحليل الخبري إذا كانت الإدارات الأمريكية تعاونت مع الإخوان في السابق ضد عبد الناصر الذي كان يمثل تهديدا لمصالحها ، وكذلك استخدمتهم في الحرب ضد الشيوعية لإظهار أمريكا بمظهر الدولة الداعمة للحرية الدينية ضد الشيوعية فالتعاون الإخواني الأمريكي الآن وبعد موت عبد الناصر وانهيار الشيوعية سيكون ضد من ؟ أيا كانت الإجابة فهي ليست بالتأكيد ضد أمريكا وحلفائها



    اقرأ المزيد #بقلم احمد شهاب الدين# بواسطةhttp://http://www.3ade.info[/QUOTEwww.3ade.info[/QUOTE]

    http://www.3ade.info/news/1-comment/50-brotherhood-and-americahttp://www.3ade.info/news/1-comment/50-brotherhood-and-america
                      

02-18-2015, 02:07 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote: كتاب بريطانى يكشف العلاقات السرية بين الإخوان المسلمين والمخابرات الأمريكية والبريطانية بالوثائق والمستندات الرسمية
    طباعة
    كتب محمد وديع
    الإثنين 01.01.1900 - 12:00 ص
    بريطانيا تستخدم الإسلاميين كأداة مباشرة في سياستها الخارجية
    "السادات" أعاد الإخوان إلى المشهد السياسي فى مصر بدعم من السعودية
    المخابرات البريطانية خططت مع الإخوان المسلمين لقلب نظام الحكم بمصر
    السعودية وبريطانيا خططتا لنشر الفكر الوهابى ومنع المد الناصرى بمصر بمساندة إخوانية


    مارك كيتس صحفي بريطاني شهير.. توضع مؤلفاته السياسية في خانة "أفضل المبيعات"، أما كتابه "العلاقات السرية ـ التحالف البريطاني مع الإسلام السلفي" فقد وضع في خانة "أخطر الكتابات"، فكل كلمة فيه تسندها وثيقة رسمية، وإن كانت هناك وثائق غير مسموح بها فذلك حماية لشخصيات قيادية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين لا تزال تلعب دورا مؤثرا على المسرح السياسي.

    ويعطي الكتاب أهمية خاصة لتلك الجماعة التي خرجت من مصر وانتشرت في دول العالم المختلفة ونجحت في البقاء على قيد الحياة رغم كل ما تعرضت له من ضربات موجعة.

    لقد اعتبرت بريطانيا مصر بمثابة رمانة الميزان لمكانتها في الشرق الأوسط فأعلنت حمايتها عليها خلال الحرب العالمية الثانية وسمحت لشركاتها بالسيطرة على الحياة التجارية فيها وتمركزت أكبر قوة عسكرية بريطانية في منطقة قناة السويس، لكن ذلك كله وجد مقاومة من قوتين: قوة الحركة القومية وقوة الحركة الدينية متمثلة في الإخوان.

    وكانت سياسة بريطانيا تجاه الإخوان سياسة قمعية سعت للقضاء عليهم وكان الإخوان يحظون بحماية الملك الذي كان يمولهم في الأربعينيات، فقد اعتبرهم قوة يواجه بها الوفد والشيوعيين.. حسب تقرير للمخابرات البريطانية عام 1942.

    أما أول اتصال بين الإخوان والإنجليز فكان في عام 1941، وهو العام الذي ألقى فيه القبض على حسن البنا، مؤسس الجماعة، ولكن مع إطلاق سراحه سعت بريطانيا للاتصال بجماعته، وحسب بعض المصادر فإن بريطانيا عرضت على الإخوان تمويلا ماليا مقابل تأييد لبريطانيا منهم، لكن ليس هناك ما يثبت أو ينفي أنهم قبضوا التمويل فعلا، على أنه لوحظ هدوء نسبى في نشاط الإخوان المضاد لبريطانيا بعد العرض بقليل، ومن ثم فإن من المرجح أن العرض البريطاني حظى بقبول.

    وبحلول عام 1942 أصبح من المؤكد أن بريطانيا تمول الجماعة، ففي 8 مايو عقد مسئولو السفارة البريطانية اجتماعا مع رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت أمين عثمان باشا وناقشا العلاقة مع الإخوان واتفقا على عدة نقاط منها تقديم مساعدات مالية لهم من حزب "الوفد" على أن تتولى الحكومة بشكل سري التمويل الذي تأخذه من السفارة البريطانية، كما وافقت الحكومة على دس مخبرين في الجماعة ومعرفة أسرارها ونقلها إلى السفارة البريطانية، يضاف إلى ذلك خلق شقاق بين حسن البنا وأحمد شكري، زعيمي الجماعة، دون اللجوء إلى ممارسات عنيفة ضد الجماعة، لقد تبنت بريطانيا سياسة "القتل الرحيم".

    ونوقش في الاجتماع أيضا دور جماعة الإخوان في التصدي للحركات القومية المصرية المعادية للاستعمار، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت بريطانيا تتعاون مع الإخوان على الرغم من إدراكها خطورتهم.

    وفي يونيو عام 1952 صدر تقرير عن الخارجية البريطانية تحت عنوان "مشكلة القومية" رصد مخاطر المد القومي على المصالح البريطانية، وبعد شهر من صدور هذا التقرير اندلعت ثورة يوليو أو ثورة جمال عبدالناصر الذي شكل تهديدا لبريطانيا، خاصة بعد تبنيه سياسة عدم الانحياز، وقد وصفت الخارجية البريطانية سياسته بفيروس القومية العربية، وفي محاولة للتصدي له سعت بريطانيا لاستغلال العناصر الدينية متمثلة في الإخوان المسلمين للقضاء عليه.

    في ذلك الوقت كان مرشد الجماعة حسن الهضيبي الذي عرف عنه عدم اللجوء إلى العنف، لكنه لم يكن قادرا على إحكام سيطرته على تيارات العنف داخل الجماعة، فأحيت الدعوة إلى الجهاد ضد البريطانيين، لكن تقريرا من السفارة البريطانية في القاهرة صدر عام 1951 أكد عدم جدية الإخوان في شن هجوم على التواجد البريطاني بمصر، وأشار تقرير آخر إلى أن بعض العمليات التي قام بها الإخوان ضد الإنجليز هى نتاج عدم انضباط داخل الجماعة ووجود تضارب بين سياسات القادة.

    وكشفت وثائق بريطانية سرية عن محاولات لعقد اجتماع مع الهضيبي وعقدت بالفعل اجتماعات مع أحد مستشاريه، وهو ما يثبت أنهم علنا كانوا يعلنون الجهاد ضد الإنجليز وسرا يلتقون بهم، ووفقا للخارجية البريطانية فإن هذه الفترة شهدت تلقي الإخوان رشاوى ضخمة من الحكومة المصرية من أجل عدم إجرائهم أعمال عنف ضد النظام.

    ومع قيام ثورة يوليو سارع الإخوان لتأييد الضباط الأحرار معتمدين على وسيط سابق هو أنور السادات، وفي بداية 1953 عقدت لقاءات مباشرة بين مسئولين بريطانيين وحسن الهضيبي، ولأن بعض الوثائق لا تزال سرية فإن المناقشات التي دارت بين الطرفين لم يكشف عنها بعد، إلا أن ريتشارد ميتشيل، المحلل الشهير لشئون الإخوان، أشار إلى أن هدف اللقاءات كان دفع الإخوان للمشاركة في مفاوضات الجلاء البريطاني عن مصر، مع ضمان وقوفهم ضد عبد الناصر الذي أدان هذه اللقاءات واتهم الهضيبي بقبول بعض الشروط البريطانية للجلاء وهو الأمر الذي صعب من موقف الحكومة المصرية في المفاوضات، ومارست بريطانيا سياسة "فرق تسد"، وتشير مذكرة رسمية إلي أنها هى التي أبلغت عبدالناصر بلقاءات الهضيبي معها.

    وتتضمن الملفات البريطانية أيضا إشارة لحدوث لقاءات بين الإنجليز وقيادات إخوانية في 7 فبراير عام 1953، وفيها أبلغ شخص يدعى أبو رقيق المستشار السياسي تريفور إيفانز رسالة مفادها "إذا بحثت مصر في العالم بأجمعه عن صديق لها لن تعثر على صديق سوى بريطانيا"، وهى رسالة اعتبرتها السفارة البريطانية بمثابة إعلان عن وجود قادة داخل الإخوان لديهم الاستعداد للتعاون مع بلادها.

    وفي عام 1954 أعلن جمال عبدالناصر حل الجماعة وفي أكتوبر من نفس العام تعرض عبد الناصر لمحاولة اغتياله على يد التنظيم السري للإخوان في حادثة المنصة بالمنشية، وألقى القبض على مئات من الإخوان وتعرض أغلبهم للتعذيب وهرب البعض الآخر للخارج، وفي ديسمبر تم إعدام ستة إخوان وتعرضت الجماعة إلى انتكاسة كادت تقضي عليها.

    وبعد فشل محاولة اغتيال عبدالناصر أرسل ونستون تشرشل رسالة شخصية إليه قال فيها: "أهنئك على نجاتك من محاولة الهجوم المشينة عليك بالإسكندرية"، والمثير أنه بعد فترة وجيزة كانت بريطانيا تتحالف مع نفس الأشخاص لأداء نفس المهمة.

    واعترفت الوثائق البريطانية بأن الثورة المصرية حققت إنجازات لم يستطع غيرها تحقيقه من قبل، وقال سفير بريطانيا في القاهرة سير رالف سيفنسون بأن القادة الجدد في مصر يستحقون مساعدة جادة من بريطانيا العظمي، لكن بعد 9 أشهر من تلك الشهادة قررت بريطانيا وفق وثائقها التخلص من عبدالناصر.

    في ذلك الوقت كانت بريطانيا والولايات المتحدة تدبران محاولات للانقلاب في سوريا ومصر، ووفقا لوثيقة علي درجة عالية من السرية فإن الرئيس الأمريكي ايزنهاور وصف الوضع للإنجليز قائلا: "نحن في حاجة لخطة ماكيفيلية تساعد على الوصول إلى شكل للشرق الأوسط يصب في مصلحتنا".

    العديد من الوثائق تؤكد ضلوع المخابرات البريطانية في محاولات قتل عبد الناصر والقضاء على نظامه ويشير بعضها إلى اتصال بين مسئولين بريطانيين ومنهم نورمان داربيشير، رئيس مكتب المخابرات البريطانية، في جينف مع الإخوان المسلمين في سويسرا في إطار محاولات قلب نظام الحكم في مصر.

    وهناك أدلة أخرى على اتصال بريطانيا بالإخوان في عام 1955، عندما زار عدد من الإخوان الملك فاروق في منفاه للتعاون معا ضد عبد الناصر، وكان الملك حسين ملك الأردن منح الإخوان جوازات سفر لتسهيل عملية انتقالهم وسفرهم من أجل العمل ضد النظام المصري بينما دعمت السعودية هذه التحركات الإخوانية بالتمويل المالي، وكان عميل المخابرات المركزية الأمريكية السابق روبرت بيار أكد أن الولايات المتحدة وافقت على تمويل السعودية لنشاط الإخوان ضد عبدالناصر.

    وفي أغسطس عام 1956 ألقت السلطات المصرية القبض على دائرة جاسوسية بريطانية مكونة من أربعة أفراد اتصلوا بعناصر طلابية بتوجهات دينية بهدف التشجيع على القيام بأعمال تخريبية تمنح أوروبا مبرراً للتدخل العسكري لحماية رعاياها.

    وعلى الرغم من تعاون بريطانيا مع الإخوان المسلمين، فإنها كانت مدركة لخطورة الجماعة وخطورة وصولها للحكم في مصر ولهذا فهى كانت لا تمانع في استغلالها لتحقيق أهدافها في المنطقة لكنها بالتأكيد لم تكن تدعم وصولها للحكم.

    وعندما طرد جمال عبد الناصر الإخوان المسلمين من مصر سافر العديد منهم إلى السعودية بمساعدة المخابرات المركزية الأمريكية ونجح الإخوان في الاندماج سريعا في المجتمع السعودي واحتلوا مناصب عليا في القطاعين المصرفي والتعليمي، أما الإخوان الذين سافروا إلى أوروبا فقد بدأوا في تأسيس شبكات دولية مقرها ميونخ برئاسة سيد رمضان.

    السعودية كانت معادية للحركة القومية، وفي هذا الإطار صرح راي كلوز، رئيس مكتب المخابرات الأمريكية في الرياض، بأن المملكة استقبلت الإخوان بترحاب كبير وشجعت نشاطهم في مصر والسودان ولكنها في نفس الوقت كانت معارضة لنشاطهم داخل المملكة.

    وفي نهاية الخمسينيات بدأت المخابرات المركزية الأمريكية في تمويل الإخوان، في إطار التعاون بين الشركة الأمريكية للبترول "أرامكو" والسلطات السعودية قامت المخابرات الأمريكية برعاية تأسيس خلايا دينية صغيرة في السعودية معادية لحركة القومية العربية، ويقال إن السعودية دفعت رشوة قدرها 2 مليون استرليني لعدد من الضباط السوريين لكي يسقطوا طائرة جمال عبد الناصر أثناء زيارته لدمشق.

    وخلال الستينيات استمرت المواجهات بين تيار القومية العربية بقيادة مصر والملكية الإسلامية بقيادة السعودية وهى مواجهات أخذت من اليمن مسرحا لحرب دموية استمرت عدة سنوات ودعمت بريطانيا التي تتحكم في 40% من بترول الخليج السعودية خوفا على مصالحها وإن انسحبت في النهاية من عدن عام 1967 أمام قوى التحرر المدعومة من مصر.

    في تلك الفترة بدأت السعودية في نشر الفكر الوهابي لمنع المد الناصري، وساندتها بريطانيا في ذلك حدث ذلك في عام 1962 عندما أعلن ولي العهد الأمير فيصل بن سعود عن تأسيس جامعة العالم الإسلامي التي تديرها وتمولها المؤسسة الدينية السعودية ونشرت الدعوة وبنت مساجد في مختلف أنحاء العالم، وكان من ضمن العاملين الأوائل فيها قيادات من الإخوان الذين ذهبوا إلى السعودية في الخمسينيات وساعدهم حاج أمين الحسيني، مفتي القدس، وسيد رمضان، رئيس التنظيم الدولي للإخوان، الذي كتب دستور المنظمة، بعد ذلك دعمت بريطانيا إقصاء الملك سعود وتصعيد الملك فيصل بدلا منه عام 1964.

    مع نهاية هذا العقد كان الملك فيصل ساهم بالفعل في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1969 كما بدأت السعودية في تمويل خلايا الإخوان المسلمين في أوروبا، وكان من ضمن من لجأوا إلى السعودية الإخواني الفلسطيني عبدالله عزام الذي عمل مدرسا في جامعة جدة واكتشف أسامة بن لادن ووجهه إلى فكرة الجهاد الإسلامي وهو نفسه في الثمانينيات كان ضمن جبهة المجاهدين المسلمين في أفغانستان، مدرس آخر في جامعة جدة هو المصري محمد قطب شقيق سيد قطب، تلك العناصر الإسلامية هى التي ساهمت في وضع الأسس الفكرية والاستراتيجية لتنظيم القاعدة.

    وهناك مصادر تؤكد أن المخابرات الأمريكية نقلت عشرات الملايين من الدولارات إلى رمضان في فترة الستينيات، وهناك وثائق أخرى في الأرشيف السويسري تؤكد أن السلطات السويسرية كانت تنظر بعين الرضا إلى أنشطة رمضان المعادية للشيوعية، نفس الوثائق تشير إلى أنه كان عميلاً للمخابرات البريطانية والأمريكية، في هذا الإطار كانت الجريدة السويسرية "Le Temps الزمن" نشرت أن ملفات رمضان لدى الحكومة السويسرية تتضمن الإشارة إلى علاقاته مع العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية.

    وقد توثقت علاقة السعودية بعد وصول فيصل إلى الحكم مع عناصر الإخوان باعتبارهم وسيلة القضاء على عبد الناصر الذي شن حملة جديدة لتفكيك الجماعة في منتصف ستينيات القرن الماضي وحوكم قيادات من الإخوان بمن في ذلك رمضان الذي حكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد وأعدم عدد آخر منهم كان من بينهم سيد قطب الذي كانت كتاباته إلهاما للإخوان في العالم ولأجيال جديدة مثل أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد أسامة بن لادن، والذي كان في ذلك الوقت عضوا في الجماعة رغم أن عمره لم يتجاوز الرابعة عشرة، لكن ما فعله عبد الناصر بالإخوان لم يخفف من أهميتهم لدى المخابرات الغربية التي واصلت الاتصالات معهم.

    إن علاقات بريطانيا مع الجماعات والعناصر الإسلامية لم تكن في بلدان الشرق الأوسط فقط وإنما كانت داخل بريطانيا نفسها.

    أكبر مثال على ذلك "أبوحمزة" الذي طلبت مصر عام 1995 ترحيله من لندن إلى مصر لمحاكمته في جرائم إرهابية، ولكن السلطات البريطانية رفضت تماما كما رفضت الطلب الذي تقدمت به اليمن عام 1999 لتسليم نفس الشخص.

    والوثائق البريطانية تشير إلى أن المسئولين هناك اتصلوا بأبوحمزة عام 1997 عندما كان إمام مسجد "ليوتن" وطلبوا منه العمل مخبرا ينقل لهم أخبار باقي المجاهدين وكان اسمه الحركي "دامسون بري"، وبدون علم الشرطة البريطانية التقت المخابرات البريطانية معه كما عقد عدة لقاءات لصالح المخابرات الفرنسية التي كانت تريد معلومات حول الجماعات الإسلامية في الجزائر.

    هناك نموذج آخر هو "أبو قتادة" الذي وصفه القاضي الذي يراجع أوراق الهجرة الخاصة به بأنه يشكل خطراً كبيراً، وهو الأب الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا وقبل أحداث 11 سبتمبر تجاهلت المخابرات البريطانية تحذيرات العديد من الدول بشأنه، فقد أرادت استخدامه مصيدة معلومات عن باقي التنظيمات الإسلامية.

    وبعد تولي السادات الحكم تغير المشهد السياسي وانحاز السادات للولايات المتحدة وأعاد بدعم من السعودية الإخوان إلى مصر وارتبط بعلاقة صداقة مع كمال أدهم، مدير المخابرات السعودية، وتأسست الجماعة الإسلامية برعاية محمد عثمان إسماعيل وبقى شهر العسل بين الطرفين إلى أن سافر السادات إلى إسرائيل.

    وتكشف الوثائق البريطانية أن المسئولين هناك كانوا يشككون في قدرة السادات على السيطرة على الإخوان كما أكد سير ريتشارد بومونت السفير البريطاني لوزارة الخارجية الخارجية في تقرير يفيد أن السادات استغل الإخوان لمواجهة التيارات اليسارية ولكنه يبدو غير قادر على السيطرة على الإخوان.

    في هذا الإطار ظلت بريطانيا حريصة على الحفاظ على علاقاتها بالإخوان ولكن الوثائق البريطانية لا تكشف إذا كان اتصالات مباشرة قد تمت بين المسئولين البريطانيين وحسن الهضيبي الذي كان لا يزال يحتل رئاسة الجماعة إلى وفاته عام 1973.

    مع الألفية الثالثة وبعد أحداث 11 سبتمبر تغيرت صورة التحالفات في الشرق الأوسط، في أغسطس 2006 ألقي توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، خطبة حول الشرق الأوسط قسم فيه المنطقة بين دول تنتمي لمعسكر الحداثة وأخرى لا تزال يسيطر عليها الاتجاهات الإسلامية الرجعية، وفي معسكر الحداثة نجد دولا مثل الإمارات والبحرين والكويت وقطر وفي المعسكر الآخر نجد القاعدة وحماس وحزب الله وطالبان.

    وثائق حكومية في الفترة من عام 2004 إلى 2006 تضيف المزيد، واحدة منها تحمل عنوان "العمل مع المجتمع الإسلامي" يعود تاريخها إلى يوليو 2004 تشير إلى أن جذور الإسلام الحديث من الممكن ربطها بالإخوان والجماعة الإسلامية وهما منظمتان اعتادت بريطانيا التعاون معهما في الماضي، كاتب هذه المذكرة هو "أنجيس ماكي" وهو أحد العملاء في إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزراة الخارجية البريطانية وهو مهندس العلاقات التي ربطت بين السياسة البريطانية والجماعات الإسلامية.

    وتضمنت هذه المذكرة عدة ملاحظات حول وعي الجماعات الإسلامية بنوايا القوى الغربية واستعداد هذه الجماعات الإسلامية للتغاضي عن الأهداف الحقيقية للغرب وصنع تحالفات معها من أجل تحقيق مصالحها وأكدت نفس المذكرة أن الجماعات الإسلامية في العديد من الدول العربية وبالأخص شمال أفريقيا تمثل جبهة المعارضة الأقوى للأنظمة الحاكمة وأن هذه الجماعات تتسم بالتنظيم.

    في نفس الوقت، اشترك باسيل إيستوود، السفير البريطاني السابق في سوريا، مع ريتشارد ميرفي، مساعد وزير الخارجية في عهد ريجان، في كتابة تقرير لحكومة الدولتين تحت عنوان "علينا التحدث مع الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وليس في العراق فقط"، هذه المذكرة خرجت بنتيجة أن حكومات مجموعة الثمانية يجب أن تدخل في حوار مع الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط، ولو بشكل غير مباشر.

    أحد المعارضين لهذه الاستراتيجية هو السفير البريطاني في القاهرة سير ديرك بلونبلي والذي يرى أن هناك قوى أخرى في مصر غير الإخوان على بريطانيا التواصل معها ويؤمن بأن الإخوان معادون للغرب، ولكن الواقع يؤكد أن بريطانيا تدرك هذه الحقيقة ولكن هذا لم يمنعها من التعاون معهم سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر، وفيما يبدو أن الحكومة البريطانية تغاضت عن ملاحظات سفيرها في القاهرة وقررت الارتباط بالإخوان.

    في يناير 2006 كتبت جولي ماكجروير من مكتب وزارة الخارجية لشئون العالم العربي وإسرائيل وشمال أفريقيا لوزير الخارجية البريطاني بضرورة رفع معدلات الاتصالات الدورية مع أعضاء البرلمان المصري من الإخوان، وأضافت أنها اتصلت بالفعل بعدد من أعضاء البرلمان من الإخوان ولكن هذه الاتصالات قطعت تحت ضغط من النظام المصري، ومنذ عام 2002 وهناك اتصالات متقطعة مع أعضاء البرلمان من الإخوان، في مايو أكد كيم هولز، وزير الخارجية، أمام البرلمان البريطاني أن المسئولين البريطانيين يتواصلون مع أعضاء الإخوان المسلمين منذ عام 2001 وأن مسئولين آخرين التقوا مع ممثلين للإخوان في الأردن والكويت ولبنان واتصلوا بشكل محدود مع الإخوان المسلمين في سوريا.

    وفي يونيو 2005، وضع السفير ديرك بلونبلي مذكرة توضح بعض الأسباب التي تقف وراء حرص بريطانيا على التواصل مع الإخوان ومنها أن هذا التواصل من شأنه تزويد بريطانيا ببعض المعلومات المفيدة، وهو الأمر الذي يتفق مع سياسة بريطانيا طويلة الأمد في التعامل مع المتطرفين كعملاء ومخبرين يمدوها بما تريده من معلومات.

    وأضاف: "إن هدف بريطانيا هو دفع النظام المصري لتحقيق إصلاح سياسي وإن كان يرى أن الطريق الذي تسلكه بريطانيا غير مضمون".

    وهناك سبب آخر لذلك هو رغبة بريطانيا في تأمين نفسها في حالة حدوث أي تغيير في نظام الحكم بمصر، فمستقبل مصر غير مضمون بعد رحيل مبارك أو سقوط حكمه وسواء حدث التغيير نتيجة لثورة أو لا، فمن المحتمل أن يلعب الإخوان دورا في المرحلة الانتقالية والمخاطرة كبيرة في دولة محورية مثل مصر، كما تملك بريطانيا العديد من المصالح في مصر بوصفها أكبر مستثمر أجنبي باستثمارات تصل إلى 20 مليار دولار.

    وفي الخمسينيات من القرن الماضي كان التحالف البريطاني مع الإخوان وسيلة للقضاء على الحركات القومية العربية اليوم بعد مرور عقود من الزمن على انهيار القومية العربية تواجه لندن وواشنطن مرة أخرى موقفا يائسا من جديد في الشرق الأوسط، فسياساتهما تتعرضان للتحديات في أغلب الجبهات ولهذا فإنهما تبحثان عن حلفاء لهما وبالتالي فإن علاقة بريطانيا اليوم مع الإخوان هى استمرار لحرصها على استخدام الإسلاميين كأداة مباشرة في سياستها الخارجية الساعية لصنع تحالفات تواجه أعداء محتملين.
                  

02-18-2015, 02:11 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote:

    كل كتاب جديد -أى كتاب- ينتزع قيمته وأهميته من ثلاثة عناصر؛ موضوعه ومؤلفه وتوقيت صدوره. لذلك تختلف الكتب فيما تصيبه من نجاح وما تصادفه من فشل، بقدر ما تتوافر فيها هذه العناصر الثلاثة مجتمعة.

    وعندما يصدر كتاب جديد يتعقب -من خلال وثائق البيت الأبيض- تاريخ العلاقة الغامضة بين جماعة الإخوان المسلمين والمخابرات الأمريكية والبريطانية، ويكشف المسكوت عنه والمستور من غوامض هذه العلاقة، فإن الكتاب يلامس موضوع الساعة الذى لم يتوقف حوله الجدل منذ ثورة 30 يونيو وفض الأختام عن العلاقة المريبة بين الإخوان وأمريكا، والدور الذى لعبته الأخيرة فى التمهيد لصعودهم إلى سدة الحكم فى مصر والتمكين لهم، ثم البكاء عليهم بعد سقوطهم الذى جر معه نحو الهاوية أحلام أمريكا ومشاريعها الجديدة للشرق الأوسط.

    وكتاب «وثائق البيت الأبيض تتحدث» كتاب يسبر غور هذه العلاقة وقِدَمِها ويميط اللثام عن التوظيف الأمريكى المبكر لحركة الإخوان المسلمين فى تنفيذ الاستراتيجيات الأمريكية المتعاقبة فى الشرق الأوسط منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضى واستخدامهم ضد حركة التحرر الوطنى العربية، خصوصاً ضد نظام الرئيس عبدالناصر.

    ومؤلف الكتاب وهو الأستاذ عاطف الغمرى نائب رئيس تحرير «الأهرام» السابق ليس غريباً على موضوع كتابه وليس دخيلاً عليه، فهو مرجع ثقة فى الشأن الأمريكى، وخبير عاش قريباً من مراكز صنع القرار الأمريكى، وفُتحت له خزائن الوثائق وأسرارها عندما عمل مديراً لمكتب «الأهرام» فى واشنطن فى حقبة مهمة من التاريخ، وظل فى تلك الحقبة وثيق الصلة بالمراكز المتخصصة والمكتبات التى أسسها رؤساء أمريكيون وأودعوها الوثائق الرسمية لفترة حكمهم، وربما كان من أهمها مكتبة آيزنهاور لما تزخر به من وثائق تاريخية، من بينها ما يتعقب جذور العلاقة بين أمريكا والإخوان التى كانت وكالة المخابرات المركزية طرفاً فيها. ومن يعرف البدايات لا يتعجب من النهايات. فالجماعة التى تربت وترعرعت فى أحضان المخابرات البريطانية أولاً ثم المخابرات الأمريكية، لا تخجل أن تضع خدماتها -حتى عندما بلغت مقاعد الحكم والسلطة- فى خدمة المصالح الأمريكية، وأن تهادن إسرائيل وتبالغ فى رسائل التطمينات -إلى حد الغزل- إلى قادتها، بل وتروّض شوكة حماس التى كانت تؤلم خاصرتها فى قطاع غزة.

    وثمة وثيقة فى مكتبة آيزنهاور بولاية تكساس تستوقف نظر المؤلف واستوقفتنا معه، الوثيقة مكونة من 1400 صفحة، وفيها شرح تفصيلى لبداية العلاقة بين أمريكا والإخوان. وكيف نسج الإخوان ترتيبات عمل منظمة مع أجهزة المخابرات الأمريكية، بدأت مع دعوة سعيد رمضان زوج ابنة المرشد حسن البنا لحضور مؤتمر فى جامعة برنستون الأمريكية فى عام 1953 بعدها أخذت هذه العلاقة تتطور وتتسع. وليس من قبيل الصدفة أن تكون تلك السنة هى السنة نفسها التى كتب فيها برنارد لويس -بميوله الصهيونية- مقاله الذائع الذى بشّر فيه باستراتيجية أمريكية لتشجيع حركات إسلامية ودعمها لتكون سلاحاً ضد النفوذ السوفيتى فى الشرق الأوسط، وهو المشروع الذى تلقفه -كمن وجد ضالته المنشودة- جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكى، وشقيقه آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية.

    عدد من الكُتّاب الأمريكيين اهتموا بالبحث فى أسرار هذه العلاقة، ليس فقط بالرجوع إلى وثائق آيزنهاور، بل أيضاً بتمحيص وثائق أخرى متوافرة فى أمريكا وأوروبا، أو بترتيب لقاءات مع شخصيات كانت طرفاً فى هذه العلاقة أو قريبة منها، كان منهم ويليام باير -ضابط المخابرات الأمريكية- مؤلف كتاب «النوم مع الشيطان»، وروبرت دريفوس فى كتابه «كيف ساعدت أمريكا على إطلاق العنان للمتشددين الإسلاميين؟». يقول «باير» فى كتابه «النوم مع الشيطان»: «كانت بريطانيا هى التى بدأت لعبة استخدام التنظيمات الإسلامية، التى كان لجهاز المخابرات البريطانية (MI6) فيها دور كبير. ففى هذا الوقت (كلف أنتونى إيدن رئيس الوزراء البريطانى وقتذاك) (جورج يانج) رجل مخابراته فى القاهرة لتنفيذ عملية اغتيال عبدالناصر. وطبقاً لوثائق المخابرات البريطانية، فقد اتصل يانج بالإخوان المسلمين لكى يتولى (الجهاز الخاص) فى الإخوان تنفيذ خطة الاغتيال. وفى مقال للباحثة الأمريكية لينداهير عنوانه (المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية صنعا معاً وحش فرانكشتين)، ولم يكن (وحش فرانكشتين) إلا الإرهاب.

    تقول (ليندا) فى مقالها إن بريطانيا والولايات المتحدة تعاونتا معاً بشكل وثيق مع الإسلاميين والجهاديين منذ الخمسينات على أساس معرفتهما بأنهم إرهابيون لكنهم أنصار جيدون»!

    ويفضح روبرت دريفوس النشأة السرية لجماعة الإخوان وعلاقتهم بالإنجليز، حين قدمت شركة قناة السويس للمرشد حسن البنا تمويلاً قدره خمسمائة جنيه لإنشاء جماعة الإخوان المسلمين فى مصر.

    ومثلما تحالف الأمريكان مع الإخوان سراً فى الخمسينات، فإن مرحلة «من اللعب على المكشوف» لهذه العلاقة قد بدأت بعد عام 2005، عندما أخذت قوة الإخوان فى الصعود، فأطلقت الولايات المتحدة تحركاً للتقارب مع الإخوان، عبّرت عنه كوندوليزا رايس بقولها: «نحن لا نمانع فى وصول الإسلاميين إلى الحكم» وإن الإخوان -كما ينصح ضابط المخابرات الأمريكية بروس رايدل، إدارة «أوباما»- «لا يُخشى بأسهم، إن الإخوان هم البديل الأكثر مسئولية فى مصر، وإن الولايات المتحدة تستطيع أن تتعايش معهم.

    وفى ندوة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى فى 9 مايو 2013 حاول «هاجل» وزير الدفاع الأمريكى أن يؤكد هذا المعنى بقوله: «إن الرئيس مرسى أكد لنا التزامه بمعاهدة كامب ديفيد للسلام وتحسين التعاون بشأن أمن الحدود فى سيناء»!

    وقد كان الأمريكيون مستعدين للدفاع عن حليف طيّع جديد أقل بأساً ومراساً، حليف لم يكن بحاجة إلى ضغوط ليقدم «تنازلاته» قطعة قطعة على طريقة «الاستربتيز»، وهو حليف يستحق أن يدفع الرئيس أوباما ثمانية مليارات دولار فى صورة تمويل لحملة مرشح الإخوان محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية! ويضع الكاتب القدير يده على «مقتل» العلاقة بين أمريكا والإخوان، التى لم تكن علاقة طبيعية بين «دولتين» تدار حسب نهج إدارة العلاقات الدولية، وإنما ضاق نطاقها إلى مستوى علاقة خاصة بين دولة هى الولايات المتحدة «وتنظيم» هو جماعة الإخوان المسلمين. وكان الإخوان يديرون هذه العلاقة سراً، وبعيداً عن علم مؤسسات الدولة المصرية.

    إن الكتاب لفرط أهميته وخبرة مؤلفه وثراء تجربته يستعصى على الاختزال، وهو لكل هذا جدير بأن يُقرأ وأن يدور حوله نقاش واسع. وقد وضعه توقيت صدوره فى قلب المعركة التى تخوضها مصر ضد وحش فرانكشتين الإخوانى! لقد انتزع الكتاب ورقة التوت التى تستر عورة الأمريكان ودورهم فى صناعة الإرهاب، حتى إن زعموا دوراً فى الحرب عليه.
                  

02-18-2015, 02:13 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    Quote: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    أمريكا والإخوان... حلف الخيانة والإرهاب (3)
    الملف الأسود لعمالة الإخوان للمخابرات الأمريكية
    شبكة البصرة

    بقلم : السيد زهره
    · من هو سعيد رمضان أكبر عميل لأمريكا في المنطقة؟
    · المخابرات الأمريكية هي التي انشأت مراكز الإخوان في اوروبا
    · القصة الكاملة للتحالف السري بين امريكا والإخوان
    · وقائع تورط الإخوان في اغتيال معارض ايراني لحساب الخميني

    تساءلت في نهاية المقال السابق عن السر وراء استماتة امريكا، وحتى آخر لحظة في الدفاع عن حكم الاخوان المسلمين في مصر، وعن موقع حكم الاخوان بالضبط في الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة العربية,
    الإجابة عن مثل هذه التساؤلات تتطلب ان نتوقف وان بشكل مختصر، عند تطور وابعاد علاقة الادارات الأمريكية المتعاقبة مع الاخوان المسلمين.
    وبشكل عام، نستطيع ان نقسم علاقات امريكا مع الاخوان منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم الى ثلاث مراحل اساسية:
    المرحلة الاولى، منذ مطلع الخمسينييات وحتى الحادي عشر من سبتمبر
    المرحلة الثانية، منذ 11 سبتمبر وحتى تولي اوباما الحكمم
    المرحلة الثالثة، عهد اوباما وخصوصا مع مرحلة ما اسمي الربيع العربي.

    واليوم سنتوقف عند صفحة من علاقات الاخوان بأمريكا ليست واضحة للكثيرين، وهي تمثل كما سنرى ملفا اسود لا بد ان يفتح. نعني بذلك صفحة علاقات الاخوان مع المخابرات الأمريكية.
    ***

    عمالة مبكرة
    معروف انه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، كان جوهرالاستراتيجية الامريكية في المنطقة يدور حول محاربة الشيوعية والفكر الشيوعي، ومواجهة النفوذ السوفيتني. ظل هذا هو الهدف المحوري وجوهر الاستراتيجية الامريكية طوال العقود التالية فيما عرف بفترة الحرب الباردة.
    على خلفية من هذا الهدف العام، بدأت علاقات امريكا مع الاخوان المسلمين منذ اواخر الاربعينيات وطوال العقود التالية.
    وطوال تلك الفترة كان ملف العلاقات بين امريكا والاخوان بيد المخابرات الأمريكية. هذا مع العلم ان علاقات المخابرات الامريكية مع الاخوان لم تكن معروفة على النطاق العام في ذلك الوقت، وانما تكشفت ابعادها لاحقا بظهور كثير من الوثائق السرية في اكثر من دولة غربية، كما سنرى بعد قليل.
    شهادات مسئولين ودبلوماسيين امريكيين بعد ذلك، تؤكد ان هذه العلاقة بدات بشكل عام منذ اواخر الاربعينيات. الدبلوماسي الأمريكي هيرمان ايليتس، وكان يعمل في السعودية، كشف مثلا انه منذ اواخر الاربعينيات، عقد المسئولون الأمريكيون في القاهرة لقاءات منتظمة مع قيادات الاخوان، وخصوصا مع سعيد رمضان، ثم مع مرشد الاخوان حسن البنا، وان هذه اللقاءات ناقشت سبل التنسيق والتعاون، وقال ان المسئولين الامريكيين وجدوا البنا "متفهما ومتعاطفا جدا" مع الاطروحات الأمريكية.
    غير ان نقطة التحول الفاصلة في علاقة المخابرات الامريكية مع الاخوان بدأت في عام 1953.
    نريد ان ننبه هنا قبل ان نتطرق الى هذه العلاقة وكيف تطورت، الى ان التفاصيل المتعلقة بها لم يعرف بها احد على الصعيد العام الا بعد سنوات طويلة، وتحديدا ابتداء من عام 2005 وما بعد ذلك.
    الذي حدث انه في هذا الوقت فقط، امكن التعرف على وثائق سرية لأجهزة مخابرات في دول غربية هي التي كشفت عن ابعاد هذه العلاقة بشكل عام. وتولى باحثون غربيون نشر هذه الوثائق والكشف عن هذه العلاقة. وفي مقدمة هؤلاء الباحثين ريتشارد درايفوس، الذي اصدر كتابا عنوانه "مسجد في ميونيخ، النازيون والسي أي ايه وصعود الاخوان المسلمين في اوروبا" ونشر بعد ذلك عددا من التحليلات المطولة كشفت هذه العلاقة بين المخابرات الامريكية والاخوان. وايضا الباحث ايان جوزنسون الذي نشر بدوره في السنوات القليلة الماضية كثيرا من التحليلات عن نفس القضية، ونشر خصوصا تحليلا مطولا في "ذا نيويورك ريفيو اوف بوكس" في 10 مارس 2011 تحت عنوان "علاقاتنا وروابطنا السرية مع الاخوان المسلمين".
    ***

    العميل الأكبر
    العام 1953، شهد حدثا مهما في امريكا. لم تعرف اهميته الحقيقية الا بعد ذلك.
    في شهر سبتمبر من ذلك العام، استضافت امريكا "مؤتمرا اكاديميا" لعدد من المثقفين والناشطين من عدة دول اسلامية. وحرص الرئيس الامريكي ايزنهاور على دعوة هؤلاء والالتقاء بهم في البيت الابيض.
    المناسبة الرسمية المعلنة كانت دعوة من جامعة بريستون وبرعاية مشتركة من مكتبة الكونجرس، هدفها عقد مؤتمر اكاديمي عن الثقافة الاسلامية.
    كانت هذه هي المناسبة الرسمية المعلنة. لكن تكشف بعد ذلك ان هذا المؤتمر كان وراء تنظيمه وزارة الخارجية والمخابرات الأمريكية.
    الوثائق السرية التي نشرت بعد ذلك عن المؤتمر كشفت انه "في الظاهر، وبشكل معلن، كان هدف المؤتمر تعليميا وثقافيا عاما. وكان مقصودا اعطاء هذا الانطباع بالذات عن المؤتمر. لكن في حقيقة الأمر، كان الهدف الحقيقي هو جمع عدد من الاشخاص الذين لهم تأثير كبير في تشكيل الراي العام الاسلامي في مجالات مثل، التعليم والعلوم والقانون والفلسفة والسياسة".
    في ذلك الوقت، وفي اطار حرب امريكا ضد الشيوعية والنفوذ السوفيتي، كانت الدوائر الامريكية واولها المخابرات تبحث عن كيفية استخدام الاسلام السياسي كأداة للنفوذ الأمريكي في الشرق الاوسط.
    أي ان عقد هذا المؤتمر ودعوة هؤلاء كان لهذا الهدف بالذات. أي لهدف التخطيط لاستخدام هذه الشخصيات لخدمة امريكا واستراتيجيتها في المنطقة.
    المهم هنا ان في مقدمة الذين شاركوا في المؤتمر والتقوا بايزنهاور كان سعيد رمضان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين.
    الوثائق السرية التي نشرت بعد ذلك اكدت انه في هذه المناسبة تم تجنيد رمضان للعمل لحساب المخابرات الامريكية، واصبح منذ ذلك الوقت هو رجل المخابرات الاول في الجماعة، ومحورا لكل انشطتها وعملياتها عبر الجماعة.

    لكن من هو سعيد رمضان؟
    سعيد رمضان مولود في عام 1926، وانضم الى الاخوان المسلمين عندما كان في ال14 من عمره، وبسرعة شديدة علا نجمه في الجماعة، لدرجة انه بعد ست سنوات فقط من انضمامه اصبح السكرتير الشخصي لحسن البنا وساعده الايمن. وبعد ذلك بعام اصبح رئيسا لتحرير مجلة "الشهاب" الاسبوعية مجلة الاخوان. وتزوج من ابنة حسن البنا، واصبح من كبار قادة الاخوان وهو في هذه السن.
    في منتصف الاربعينيات، قام رمضان برحلات خارجية كثيرة واقام علاقات دولية واسعة، وزار القدس وعمان ودمشق وبيروت وباكستان، واقانم فروعا خارجية عدة للإخوان.
    ومنذ مطلع الخمسينيات، اصبح سعيد رمضان فعليا هو "وزير خارجية" الاخوان المسلمين.
    وحين دبر الاخوان محاولة اغتيال جمال عبدالناصر في الاسكندرية، كان سعيد رمضان احد القيادات المتورطة في الجريمة، وصدر ضده حكم غيابي بالاعدام وسحبت جنسيته المصرية، وساعدته المانيا على الهرب من حكم الاعدام الى ميونيخ، واستقر بعد ذلك في جنيف. وانشأ في عام 1961 المركز الاسلامي في جنيف الذي اصبح طوال العقود التالية مقر الاخوان المسلمين في اوروبا.
    ***

    اداة امريكا السرية
    بالعودة الى مؤتمر 1953 في أمريكا الذي دعي اليه رمضان واصبح منذ ذلك الوقت وطوال العقود التالية عميلا للمخابرات الامريكية، تكشف الوثائق الامريكية التي نشرت بعد ذلك ان دعوته كانت مثار استغراب في ذلك الوقت، على اعتبارانه قيادي في جماعة معروف عنها انها تمارس العنف والارهاب وقامت بعمليات اغتيالات عدة. لكن بالنسبة لأمريكا في ذلك الوقت، وفي اطار صراعها مع الشيوعية والاتحاد السوفيتي، كان أي شخص معادي للشيوعية يعتبر حليفا محتملا. وكان المسئولون في المخابرات الأمريكية يعتبرون ان الاسلام السياسي يعتبر حاجز صد ضد التوسع السوفيتي وانتشار الماركسية في المنطقة.
    وبناء على ذلك، كان من الطبيعي ان يعتبروا ان شخصا مثل سعيد رمضان، رغم انتمائه الى جماعة ارهابية عنيفة، حليفا وعميلا مثاليا، وخاصة على ضوء علاقاته الدولية الواسعة ومكانه القيادي في الاخوان.
    وقد كشفت وثائق المخابرات الامريكية التي نشرت في السنوات الماضية والمتعلقة بمؤتمر 1953 ان تقدير المخابرات في ذلك الوقت ومعلوماتها عن رمضان انه "عضو في جماعة عنيفة" وشخص ميوله فاشية، وكل اهتمامه ينصب على تجنيد الافراد من اجل الوصول الى السلطة. ورغم هذا، تجاهل البيت الابيض والمخابرات الامريكية كل ذلك، وقرروا المضي قدما في دعوته.

    المهم، كما ذكرنا ان وثاتق اجهزة مخابرات غربية عدة التي كشف عنها ابتداء من عام 2005 وبعد ذلك، هي التي كشفت عمالة سعيد رمضان للمخابرات الامريكية، وعلاقات التعاون والتنيسق بين المخابرات والاخوان منذ بداية الخمسينيات وطوال العقود الطويلة التالية.
    مثلا، الوثائق السرية السويسرية، التي كشف عنها سيافيان بيسون في صحيفة "لوتو مبس "، في جنيف، ذكرت انه في ستينيات القرن الماضي، كانت السلطات السويسرية تتعامل مع سعيد رمضان على اعتبار انه، من بين امور اخرى، عميلا للمخابرات الامريكية والبريطانية في نفس الوقت.
    وفي يوليو 2005، نشرت صحيفة " وول ستريت جورنال" الامريكية تحقيقا بناء على بحث موسع في الوثائق في سويسرا والمانيا، ذكرت فيه ان " الأدلة التاريخية تشير الى ان سعيد رمضان كان عميلا للمخابرات الأمريكية"
    وذكرت وثائق ارشيف مخابرات المانيا الغربية التي كشفت عنها صحيفة "لو جورنال" ان سعيد رمضان كان يتنقل بجواز سفر دبلوماسي اردني امنته له المخابرات الامريكية. وذكرت ان كل نفقات رمضان وتمويلات مشاريعه كانت تدفعها لمخابرات الأمريكية.
    وذكرت وثائق مخابرات المانيا الغربية هذه ايضا ان رمضان كان يتعاون تعاونا وثيقا مع اللجنة التي انشأتها المخابرات الامريكية باسم "اللجنة الامريكية للتحرر من البلشفية، وهذه اللجنة كانت هي التي تدير راديو "اوربا الحرة" وراديو "الحرية" طوال الخمسينيات والستينيات
    وذكرت هذه الوثائق انه في مايو 1961، اجتمع ضابط السي أي ايه مع رمضان وخطط معه لشن حملة مشتركة بين المخابرات والاخوان ضد الاتحاد السوفيتي
    الباحث ايان جونسون في التحليل الذي اشرت اليه، ذكر هذه الحقائق التي اكدتها وثائق المخابرات الغربية، ولفت النظر الى انه منذ مطلع الخمسينيات اقامت الولايات المتحدة تحالفا سريا، عبر المخابرات مع الاخوان المسلمين.
    ولفت النظر الى ان المخابرات الامريكية هي التي دعمت سعيد رمضان وساعدته في السيطرة على مسجد ميونيخ، وفي اقامة مراكز الاخوان المسلين في اوروبا.
    أي ان مقار ومراكز الاخوان المسلمين في اوروبا سواء المركز الاسلامي في جنيف او الجمعية الاسلامية في المانيا وغيرها، هي مراكز انشئت اصلا بتمويل ودعم مباشر من المخابرات الامريكية.
    ويشير هذا الباحث الى انه بناء على هذه التنسيق بين الاخوان والمخابرات الامريكية وضلوع الاخوان في كل المخططات الامريكية عبر هذه العقود، كان الاخوان اداة اساسية لخدمة المخططات الامريكية المعروفة في تلك العقود. فقد كانوا شركاء في مخططات المخابرات في شن حملان ضد الشيوعية والاتحاد السوفيتي. كما كان لهم دور اساسي في مخططات امريكا التي باتت معروفة على نطاق واسع بدعم " المجاهدين في افغانستان ومحاربة لاتحاد السوفيتي.
    وبالاضافة الى هذا، فمن المعروف ان سعيد رمضان، بالموقع الذي اصبح يحتله على صعيد الانشطة الدولية للإخوان، قاد الحملة الدعائية ضد نظام جمال عبدالناصر. ومن المفهوم الآن، وبعد ان تكشفت هذه الحقائق عن العلاقات مع المخابرات الامريكية، وعلى ضوء العداء المعروف والحرب التي كانت تشنها امريكا على نظام عبدالناصر، ان هذه الحملة كانت بتنسيق كامل مع السي اي ايه.
    هذه بعض جوانب الأدورا العامة التي لعبتها جماعة الاخوان في خدمة المخابرات الامريكية.
    وكما نرى، فقد كان الاخوان طوال هذه العقود اداو سرية لخدمة امريكا ومخططاتها في المنطقة. هذا مع العلم ان كل جوانب ملف العمالة للمخابرات الأمريكية لم تعرف بعد.
    وغير هذا، كشفت هذه الوثائق عن دور غريب، او لتقل غير معروف على الاطلاق لعبه الاخوان المسلمون في خدمة نظام الخميني في ايران.
    ***

    لحساب الخميني
    في 22 يوليو عام 1980، تم اغتيال علي اكبر طبطبائي المعارض لنظام الخميني في ايران بمنزله في مريلاند بامريكا. طبطبائي كان مستشارا اعلاميا سابقا في السفارة الايرانية في واشنطون، وبعد سقوط الشاه، اصبح من اكبر المعادين لنظام الخميني واسس "مؤسسة الحرية الايرانية".
    الذي اطلق عليه الرصاص واغتاله في منزله كان شابا امريكيا مسلما من اصل افريقي اسمه ديفيد بيلفيلد، اطلق على نفسه بعد ان اعتنق الاسلام اسم "داوود صلاح الدين".
    وفي اعقاب تنفيذ عملية الاغتيال مباشرة، تمكن من الهرب من امريكا بشكل مريب الى جنيف ثم الى ايران، حيث لا يزال مقيما.
    المهم هنا ان التحقيقات في عملية الاغتيال ووثائق المخابرات التي تم الكشف عنها بعد ذلك، كشفت عن حقيقة غريبة، اوبدت كذلك ولم تكن معروفة ابدا في ذلك الوقت، هي تورط سعيد رمضان والاخوان المسلمين في عملية الاغتيال هذه لصالح الخميني.
    المعلومات التي كشفت عنها الوثائق هنا كثيرة جدا.
    مثلا، ذكرت مصادر كثيرة ان رمضان هو الذي اقترح على اجهزة الخميني فكرة تجنيد مسلمين امريكيين لتنفيذ عمليات لصالح نظام الخميني، وانه تم رصد مبلغ 5 ميلون دولار لهذا الغرض، وان رمضان هو الذي قام بترشيح دواود صلاح الدين للعمل لصالح ايران.
    وكشفت التحقيقات التي جرت في عملية الاغتيال ان القاتل صلاح الدين كان على علاقة وثيقة مع رمضان منذ سنوات، اذ تعرف عليه رمضان في عام 1975، وسرعان ما توثقت علاقته به بحيث اصبح السكرتير الشخصي لرمضان، وان رمضان بعد ذلك أقام معه لفترة من الزمن في امريكا في منزل واحد.
    القاتل نفسه قال بعد ذلك انه كان يعتبر رمضان بمثابة الأب الروحي له، وان رمضان اخبره بضرورة ان يفعل أي شيء ايا كان لخدمة الخميني، وانه أي القاتل اعتبر ذلك بمثابة توجيه وامر.
    وكشفت التحقيقات انه قبل تنفيذ القاتل لعملية الاغتيال اجرى سلسلة من المكالمات الهاتفية مع سعيد رمضان.
    كما كشفت الوثائق عن جريمة الاغتيال ان رمضان لعب دورا اساسيا في هروب القاتل بعد تنفيذ العملية، وانه هو الذي رتب بالاتفاق مع السفارة الايرانية اجراءات هروبه الى ايران، واجرى لهذا الغرض اتصالات مع نجل الخميني.
    وذكرت بعض الوثائق انه بعد هروب القاتل الى جنيف، فان سعيد رمضان دفع له مبلغ 100 الف دولار.
    اذن، بناء على مثل هذه المعلومات والحقائق من المؤكد تورط سعيد رمضان والاخوان في عملية اغتيال طبطبائي لحساب نظام الخميني.
    وأخذا في الاعتبار ان رمضان عميل للمخابرات الامريكية منذ سنوات طويلة، فان الافتراض الاساسي الذي طرحه الكثيرون الذين حققوا في عملية الاغتيال، انه لا يمكن ان يقدم على ذلك من دون تنسيق المخابرات واجهزة الامن الأمريكية.
    والذين رجحوا هذا الافتراض يقولون ان المخابرات الامريكية غضت النظر عن عملية الاغتيال، وتغاضت عن الهروب الغريب للقاتل من امريكا، في اطار خطة من ادارة كارتر في ذلك الوقت تقضي بمحاولة استرضاء الخميني، واستخدام كل وسيلة ممكنة في اطار محاولاتها للإفراج عن الرهائن الامريكيين في السفارة الامريكية في طهران في ذلك الوقت قبل موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية.
    هذه القضية بالمناسبة مثيرة جدا، وتكشف عن جوانب خفية كثيرة جدا لعمل اجهزة المخابرات في المنطقة وعلاقة الاخوان بذلك لا يتسع المجال للأسف لعرض كل تفاصيلها. وهذا القاتل مثلا الذي استقر في ايران، عمل بعد ذلك لحساب المخابرات السورية في منطقة البقاع بلبنان، كما عمل مشرفا على الموقع الالكتروني لتلفزيون برس تي في الايراني.
    المهم، ان هذا الدور الذي لعبه الاخوان لصالح نظام الخميني، والذي يعتبر تورطهم في عملية الاغتيال هذه مجرد احد جوانبه التي تكشفت، تبين الى أي حد وصل تورط الاخوان في العمليات المخابراتية في المنطقة، بالتنسيق مع اجهزة المخابرات الامريكية.
    ولعل هذه العلاقات المبكرة بين الاخوان ونظام الخميني، تقدم احد التفسيرات التي خفيت عن الكثيرين، لهذه العلاقات المشبوهة التي حرص الاخوان المسلمون على اقامتها مع النظام الايراني بعد وصولهم الى الحكم في مصر في العام الماضي.
    ***
    هذه بعض من اوراق الملف الأسود لعلاقات الاخوان بالمخابرات الامريكية والغربية عموما.
    لا يمكن ان نطوي هذه الأوراق دون ان نتوقف عند ماتعنيه بالضبط.
    سنفعل هذا في المقال القادم باذن الله، قبل ان نمضي في تتبع كيف تطورت علاقات الاخوان مع امريكا بعد ذلك.
    شبكة البصرة
    السبت 25 رمضان 1434 / 3 آب 2013
                  

02-18-2015, 02:17 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    العدد التاسع 4 يونيو/حزيران 2005
    السر والعلانية في العلاقات السودانية الأمريكية
    ماذا قدم السودان للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب؟ ورد الفعل الأمريكي



    تقرير واشنطن

    في نفس الوقت الذي تكرر فيه الإدارة الأمريكية إدانة الحكومة السودانية باقتراف جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور يتم تطوير علاقات خاصة بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين. وكانت الكلمات التي استخدمها الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء لقائه مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيك الأسبوع الماضي، والتي أعرب خلالها عن قلقه بشأن ما وصفه بالإبادة الجماعية في إقليم دارفور غربي السودان، أخر الدلائل على موقف الإدارة الأمريكية الرسمي من الحكومة السودانية. ويتناقض هذا الموقف مع التطور الكبير في العلاقات الأمنية بين البلدين التي كان من آخر مظاهرها المحادثات عالية المستوي التي أجراها مدير جهاز الاستخبارات السودانية اللواء صلاح غوش في واشنطن مطلع الشهر الماضي بدعوة من جهاز الاستخبارات المركزية CIA، وهي المحادثات التي وصفها المسئولون الأمريكيون بالمثمرة والمفيدة. ورغم التكتم الذي أبداه المسئولون السودانيون، إلا أن الزيارة أثارت جدلا واسعا في الشارع السوداني مما حمل نائب رئيس المخابرات السودانية اللواء يحي حسن بابكر إلي إعادة تأكيد ما وصلت إليه الشراكة الأمنية بين الخرطوم وواشنطن بقوله "إن السودان بلغ مستوي التطبيع الكامل في علاقته مع المخابرات المركزية الأمريكيةCIA".

    ماذا قدم السودان للولايات المتحدة؟
    وفق مصادر أمريكية وسودانية مطلعة أثمرت العلاقة الأمنية التي بدأت بحذر شديد عن نتائج مهمة منها على سبيل المثال:
    اعتقال الاستخبارات السودانية لمشتبهين من القاعدة للتحقيق معهم بواسطة محققين أمريكيين، ومن بين الذين تم التحقيق معهم محمد أبو زيد الأمريكي من أصل سوري والذي يعتقد أن له علاقة مع أسامة بن لادن، والعراقي مبارك الدوري.
    تم التحقيق مع مدير بنك الشمال السوداني الذي كان يودع فيه أسامة بن لادن أمواله.
    سلم السودان عدد من المشتبه فيهم إلى السعودية، منهم مشتبه فيه سوداني الجنسية يدعي أبو حذيفة قيل أنه اعترف بدوره في مؤامرة فاشلة عام 2002 لإسقاط طائرة أمريكية في السعودية بصاروخ أرض جو، وقد حكم عليه بالسجن في السعودية.
    قدمت الاستخبارات السودانية للولايات المتحدة معلومات هامة عن تحركات بعض الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب في بعض الدول المجاورة كالصومال. قدمت الاستخبارات السودانية أدلة كانت قد استحوذت عليها لدي مداهمتها لمنازل مشتبهين من بينها جوازات سفر مزورة.
    إبعاد متطرفين وتسليمهم إلي استخبارات دول عربية (يعتقد أنها مصر) لها تعاون وثيق مع CIA.
    قامت بإحباط هجمات ضد أهداف أمريكية، وذلك باعتقال متطرفين أجانب كانوا يعبرون السودان للانضمام إلى المسلحين في العراق.
    فضلا عن توفير معلومات هامة ودقيقة للاستخبارات الأمريكية بشرط أن تبقي طي الكتمان حسب ذكر تلك المصادر.

    وحتى قبل تولى إدارة الرئيس بوش لمهامها اتخذت واشنطن خطوات هامة لتحسين العلاقات مع الخرطوم، خاصة بعدما عرض السودان في منتصف عام 2000 -ضمن محاولات جديدة للتقرب من الإدارة الأمريكية- تسليم اثنين من المشتبه في تورطهما في أحداث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998.

    دعم وإدانة أمريكية في نفس الوقت
    في الوقت الذي وصلت العلاقات الأمنية إلى مستوى جيد، تتمحور العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشنطن حول كيفية تعامل حكومة البشير مع معضلتي الجنوب السوداني وإقليم دارفور. وتتخذ الولايات المتحدة موقفا غير مفهوم ومربك يتراوح بين دعم بعض الجهود لدعم الحكومة السودانية، وبين التهديد بفرض أشد العقوبات عليها في نفس الوقت. وفي أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في شهر أبريل (نيسان) الماضي في أوسلو بالنرويج، دعمت الولايات المتحدة الجهود الدولية لمساعدة السودان، وكشف مسئول أمريكي عن أنه تم إيفاد بعثة لتقييم الوضع الاقتصادي, وقدر المسئول حجم الاحتياجات، إذ قال "إن السودان سيحتاج خلال فترة السنتين ونصف السنة القادمة إلى 2.5 مليار دولار لدعم عملية الإنعاش الاقتصادي وإعادة الاعمار". وتعتقد الولايات المتحدة بضرورة مساعدة الدول الغنية للسودان من أجل التغلب علي الظروف الغير إنسانية التي يحيا فيها الملايين من السودانيين.

    والمعروف طبقا لبيانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الولايات المتحدة خصصت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 1.6 مليار دولار لمساعدة السودان، أنفقت الوكالة للتنمية الدولية منها حتى الآن 600 مليون دولار منها كمساعدات إنسانية طارئة في دارفور.

    وتشير الولايات المتحدة مرارا إلى أن الأزمة الإنسانية مازلت قائمة في دارفور ومازالت تخيم بظلها الكبير على اتفاقية السلام الشامل مع الجنوب. وتهدد الولايات المتحدة في الوقت نفسه بأنه إذا لم تحل مشكلة إقليم دارفور، وإذا استمر الوضع في التدهور، فستشهد العلاقات مع السودان مزيدا من التدهور. وسبب تنصيف الإدارة الأمريكية لما يحدث من انتهاكات في إقليم دارفور على انه جرائم إبادة جماعية أزمة كبيرة للحكومة السودانية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك بقوله "إننا نتمسك باستنتاجنا الذي توصلنا إليه وهو أن إبادة جماعية تحدث في دارفور"، إلا إنه في ذات الوقت امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت لصالح مشروع قرار بمجلس الأمن طرحته فرنسا وتم الموافقة علية ويقضي بإحالة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.

    هذا وقد اعطت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس أهمية كبيرة لمشكلة إقليم دارفور، ووصفت الوضع في دارفور بأنه "مأساة إنسانية، ومأساة ضمير، وهي مأساة غير اعتيادية في حجمها وفي احتمال ما تسببه من ضرر أكبر للسكان". وقالت رايس "إن من الواضح أن هناك جرائم ترتكب بحق الإنسانية في السودان، وهناك أشخاصا لابد أن يتحمّلوا المسئولية ويحاسبوا على تلك الجرائم".

    علاقات جيدة أمنيا فقط
    رغم حالة الارتياح العام التي عمت الأوساط الأمنية السودانية نتيجة للعلاقات مع واشنطن، اعتبر مسئول رفيع في الاستخبارات الأمريكية أن الشراكة مع السودان هي شراكة في طابق واحد من مبنى العلاقات الأمريكية السودانية. وأستشهد هذا المسئول على ذلك باستمرار وجود السودان في لائحة الدول التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب. وهكذا يظل الوضع المتفاقم في دار فور وضغوط دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي على النظام السوداني بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن تلويح أعضاء في الكونغرس بمشروع محاسبة دارفور بكل ما يحمله من عقوبات، سببا لوجود علاقات رسمية مربكة لأي متابع لهذه العلاقات.

    المصدر..نشرة تقرير واشنطن الاسبوعية وهي تصدر من الولايات المتحدة الامريكيةباللغة العربية...
                  

02-23-2015, 12:44 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

02-28-2015, 07:53 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

02-22-2015, 06:17 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

02-25-2015, 04:25 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

02-27-2015, 01:38 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    >
                  

02-28-2015, 04:41 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السودانية!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-11-2015, 09:29 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السود (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-26-2015, 03:02 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزير الدفاع ( أبو ريالة) هو مؤسس داعش السود (Re: هشام هباني)

    ؟
                  

02-18-2015, 05:46 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (الدواعش) الحاليين!! (Re: هشام هباني)

    ابن الهباني تحياتي


                  

02-18-2015, 05:49 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (الدواعش) الحاليين!! (Re: هشام هباني)

                  

02-18-2015, 12:22 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (الدواعش) الحاليين!! (Re: وائل حمزه الزبير)

    يا تور الله الانطح

    فتلت علينا البوست افتل صنقورك
    صغر الفيديو بتاعك ده.........تصغر حبة عينك!
                  

02-19-2015, 02:04 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (الدواعش) الحاليين!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

02-21-2015, 01:09 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (الدواعش) الحاليين!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-23-2015, 09:32 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (ا (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-24-2015, 11:27 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (ا (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-26-2015, 03:01 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيزان السودان هم الأب والأم الشرعية لكل (ا (Re: هشام هباني)

    ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de