اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2014, 07:34 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان

    LLLLLLLLLLL.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    امل خليفه هباني ولدت بمدينة الدويم 19/9/1974
    المراحل الدراسيه:-
    الابتدائي والمتوسط مدرسة حلويات سعد
    الثانوي بمدرسة الخرطوم القديمه بنات
    التحقت بكلية الاداب جامعة الخرطوم وتخرجت بمرتبة الشرف من كلية الاداب قسم الاعلام واصلت رحلتها التعليمية بماجستير الاعلام من جامعة الخرطوم
    الحالة الاجتماعية متزوجه من الصحفي شوقي عبد العظيم وام لطفلين عبد العظيم 12 سنه حافظ 8 سنوات

    (عدل بواسطة هشام هباني on 12-05-2014, 04:01 AM)
    (عدل بواسطة هشام هباني on 12-05-2014, 04:57 AM)

                  

12-04-2014, 07:40 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-04-2014, 07:42 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)
                  

12-04-2014, 07:47 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-04-2014, 07:51 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-04-2014, 07:55 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-04-2014, 08:15 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-04-2014, 08:18 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-04-2014, 08:22 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-04-2014, 08:26 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    شهداء..التغيير

    نشرت يوم 04 يناير 2014

    أمل هباني

    *كنا نقف داخل حوادث مستشفى بحري ،نرصد اعداد الجرحى والشهداء ،كانت تقف امامي شابة عشرينية منعها حرس البوابة من الدخول ،صرخت بعلو صوتها (مات؟) ثم وقعت على الارض لا تقو على الوقوف

    ...هيثم ...هيثم ظلت تصرخ بهيستريا حتى تجمع كل من بالمستشفى على صراخها ...وهيثم شقيقها هو احد شهداء هذه الانتفاضة ....

    *اسمه هيثم علي ،عمره 33 عاما ،أخ لعدد من الشقيقات ،يعول أسرته بعد وفاة والده ،من منطقة الدروشاب ،اصيب بطلق ناري في رأسه نقل الى المستشفى واستشهد صباح اليوم .....وربما هو مثل مئات الشباب في جيله يحلم بوطن تحفظ فيه كرامته وانسانيته ،كي يعيش مواطنا محترما كامل الحقوق لا يريق ماء وجهه بحثا عن اعانة صناديق الرعاية الاجتماعية التي بشرنا بحلولها عمر البشير في خطابه التراجكوميدي عن رفع اسعار المحروقات ....

    *أكثر من مائة جلهم من الشباب والأطفال يمتلئون بأحلامهم لمستقبل أفضل لهم ،الوظيفة والزواج والحياة الكريمة ربما تكون على قائمة همومهم ....كلهم لقوا مصير هيثم عندما خرجوا يعبروا عن حلمهم هذا برفضهم للزيادات هذه والخطاب الكارثي ذاك ...لكن الذي لا يتورع عن قتل شعبه بالجوع ،لا يتورع أن يفعل ذلك بالرصاص الحي ..لذا جاءات اوامر استخدام الرصاص الحي من ذات المصادر التي قدمت زيادات اسعار المحروقات والقمح حلا أكثر من (الكارثة) نفسها.

    *أولئك الشهداء هم شموع التغيير القادم ..قدموا دماءهم التي اريقت بطريقة وحشية وسالت أنهاراعلى الارصفة و الشوارع مهرا لمشروع التغيير الكبير.

    *هم الابطال الحقيقيون .. معظمهم صغار السن ......كان يمكن ان يكون تفكيرهم مختلفا ..يلتفتوا الى جامعاتهم ومدارسهم ليكملوا تعليمهم ويتخارجوا من هذا البلد التعس ،هذه النغمة التي لاكها آالاف الشباب مثلهم ومنهم من تخارج فعلا ومنهم من ينتظر .....كانت الحياة تنتظرهم بكل آمالها وأحلامها وعنفوانها ..لكنهم خرجوا ليقولوا أن اصلاح بلدهم على رأس أولوياتهم ..وأنهم لن يسمحوا بمزيد من الفشل والاجرام في ادارة دولتهم والذي ندفع ثمنه جميعنا.... والذي تحول الى هذا الخراب وهذا الدمار في الاقتصاد وفي كل مناحي الحياة ...

    *من أجلهم يجب أن يتواصل مد الشارع ...ومن أجلهم يجب أن تنتصر رسائل التغيير ....ومن أجلهم يجب أن يكتمل المشوار حتى النهاية ....دعونا نخرج احتجاجا على اهدار حقهم في الحياة و حقهم في التعبير السلمي وهم الشباب العزل الذين تظاهروا بكل سلمية ...ودعونا نخرج جميعنا ضد هذه المذابح البشرية المتمثلة في رفع الأسعار ..دعونا نخرج جميعا |أجل حقنا في سودان نظيف ومحترم ...ننعم فيه بالمواطنة المتساوية والعدالة والحرية ...وتذهب هذه العصابة الى أقرب (كوشة) ..بعد أن يأخذ كل من ظلم وقهر من السودانين من دارفور الى جبال النوبة الى الخرطوم الى الشمالية حقه من محاكم العدالة الدولية والمحلية .... آنذاك .....
                  

12-04-2014, 08:27 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ادركوا انسان الجنوب أولا ..

    نشرت يوم 23 ديسمبر 2013

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    * لم يهزني حدث في حياتي على مستوى الوطن مثل انفصال الجنوب ....انفصال الجنوب اربك كل حياتي ورؤيتي السياسية و حتى الفكرية والصحفية ....وانا كوحدوية لم اشك يوما في امكانية حل مشكل جنوب السودان وفق حل مشكلة السودان الكبير العامة.

    * وكان انتقال قادة كبار وثقنا فيهم وعملنا معهم من أجل بناء السودان الجديد من خانة الوحدويين الى الانفصاليين صادما جدا ، وبذات القدر تصويت الاخوة الجنوبيين على الانفصال بنسبة تكاد تكون اجماعا بمقاربتها 99%.. ....وليس سوى الصديقة الغالية ستيللا والدكتورة سوزان زوجة باقان اموم وعدد قليل جدا من الجنوبيين ..لم يكن هناك راغب في وحدة السيس والحصان هذه كما يتصورها معظم الشعب الجنوب سوداني ...

    * وسواء كانت تصورات هؤلاء الـ 99% الذين اختاروا أن يذهبوا جنوبا في دولة جديدة مستقلة حول الوحدة مع الشمال والشماليين او الاتجاه جنوبا بحثا عن وطن جديد صحيحة أم خطأ ...فأنهم بلا شك كبني آدميين أولا مارسوا حقا مشروعا في التطلع لحياة أفضل ..ثم أنهم حلموا بوطن يعيشون تحت سمائه كمواطنين أحرار ..ينعمون بحقوق متساوية ، وعدالة اجتماعية مفقودة بالنسبة لمعظمهم ...فهم ذهبوا بحثا عن وطن يشعرون فيه بالأمن والامان أولا.

    * وحرب الجنرالات والكراسي والمناصب التي تشعل الجنوب باكمله لا ناقة لشعب الجنوب فيها ولا جمل .......كمدنيين من النساء والاطفال والشيوخ والشباب ....وكل جنوبي اتجه جنوبا وهو يحلم بغد افضل تشرق فيه شمس دولته العادلة الحرة الآمنة ... فأولئك المدنيون من دفعوا كافة أثمان الحرب منذ اشتعالها في عام دون أن يستشاروا في اندلاعها عام 1983 فماتوا ونزحوا وحرموا من التنمية والتعليم وعاشوا على هوامش وحواف مدن الشمال ...ورغم ذلك كافحوا كفاحا مستميتا من أجل البقاء ....وانتشروا في العالم لاجئين وفي وطنهم نازحين ..وقد تغلب عدد كبيرمنهم على كل تلك الصعاب بطريقته الخاصة أو عبر مساعدات انسانية واغاثات من منظمات اغلبها اجنبية اعانتهم على البقاء ..وعلم عدد كبير منهم ابناءه وشق طريقه ليمتلك منزلا أو قطعة أرض رغم كل مالاقوه من ظلم الدولة واضطهاد المجتمع ...وتركوا كل مابنوه وامتلكوه هنا في الخرطوم وفي كل السودان وحتى في المهاجر والملاجئ وعادوا ليبدأوا من الصفر بناء وطن في مرحلة المخاض الصعبة ....

    * وكل السودانيين الوحدوييين ،الذين يؤمنون بأننا شعب واحد ذهب ربعه (قرابة العشرة ملايين) مواطن جنوبي... ومازال هناك حوالي ستة ملايين يعيشون على مناطق التماس في وطنهم الذي اصبح دولتين يتهددهم الموت نتيجة هذه الحرب لو لم تتوقف ....كلنا يجب أن نعمل وأن يكون لنا صوت من أجل ايقاف هذه الحرب ..لأن هؤلاء الجنوبيين هم ابناء الدولة السودانية حتى قبل عامين وما ابتلعنا وتجرعنا قرار الانفصال هذا الا من أجلهم واحتراما لرغبتهم في بناء وطن آخر سيكون متداخلا ومتماهيا تماما مع الوطن الام أبى من أبى واحتج من احتج شماليا كان أم جنوبيا ....يجب أن نطالب بتدخل المجتمع الدولى ولو بفرض الوصاية لو لم تتوقف الحرب وأن نتحرك في كل الاتجاهات كمجتمع مدني أو وطني او انساني للضغط من أجل هذا الهدف ايقاف الحرب من أجل انسان الجنوب اولا ...

    * ويا مهيد ..وأمجد فريد وعشرات معهم خرجوا وخرجت معهم ذات يوم ليقولوا لا للحرب في جنوب كردفان ..نحتاج أن نفعل أكثر لنقول اوقفوا الحرب في جنوب السودان ....
                  

12-04-2014, 08:32 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    مانديلا ..علٌمهم كيف يكبر المناضل ..

    نشرت يوم 10 ديسمبر 2013

    أمل هباني

    *رحل مانديلا بعد رحلة حياة طويلة ،شائكة وشاقة ، قاسية وجميلة ومنتصرة ....

    *لم يكن نلسون مانديلا بطلا فقط ..ولا مناضلا عظيما ....بل كان معلما وزعيما حتى في تعامله مع اعدائه ...

    فقد كان يصر في كل لحظة ألم ومعاناة أن يثبت لسجانيه وجلاديه واعدائه أنه صاحب قضية وحلم بالحرية وتحرير شعب جنوب افريقيا باكمله من نظام عنصري ظل يرزح تحت حكمه مئات السنين ...

    *لذلك كان حريصا على أن يتعامل معهم بنفس كبيرة وروح سامية ..تسمو على الحقد والكره ..والرغبة في الانتقام ...

    *كان يتعامل مع كل الأذى والتعذيب الذي لاقاه في معتقله الطويل والذي امتد عمرا باكمله (27 ) سنة ...بروح الزعيم ..لم يكره أو يسيئ أو ينفعل ..كان يقدم دروسا لزملائه وتلاميذه عن كيف يكون المناضل في سلوكه ....غفورا ....رحيما ...

    *لذلك جاءت لجان الحقيقة والمصالحة التي كانت آلية الاعتراف والعقاب في الانتهاكات الفظيعة التي مارسها نظام الفصل العنصري ضد المناضلين وغيرهم من ابناء الشعب الافريقي ،بل وطالت حتى حملة السلاح من المناضلين الذين مارسوا اعمال عنف ضد سكان بيض مدنيين لا علاقة لهم بسياسات النظام ...

    *كانت الحقيقة والمصالحة جزء من نفث مانديلا المتسامي المتصالح .......لانه ادرك بسموه أن الحقد والكره سيقود شعبه الى مزيد من الوحل والانحدار فوق ما يعانونه من تمييز بغيض وفقر وسوء تعليم وتنمية وصحة وغيرها من المشقة والعنت المحيط بهم ...

    *وكانت اعظم لحظاته هي تلك التي اعلن بها انفصاله عن زوجته التي احبها وخاضا معا طريقا طويلا من النضال الشائك ...وتورطت بعد دخوله السجن بسنوات في قضايا علاقات جنسية وتجنيد عصابة للدفاع عنها قامت هذه العصابة بقتل عدد من الصبيان الافارقة وتعذيبهم ...

    *لم يصب عليها جام حقده وكرهه متوعدا اياها بالويل والثبور لأنها خانت زعيما عظيما مثله على مستوى شخصي وعلى مستوى مبادئ النضال أذ لم تحترم حتى وجوده في السجن كثمن لتلك المبادئ

    *حين انفصاله عنها حيا نضالها ودورها الذي قامت به في دعم حركة التحرر خلال حزبهما المؤتمر الوطني الافريقي ...قال عن اخطائها أننا يجب الا ننسى انه ارتبط بها وتزوجها وهو رجل اربعيني وهي فتاة جذابة عشرينية ..وانها يمكن أن تتعرض للضغوط والغواية ...وكانت هذه من اللحظات النادرة التي اعترف فيها مانديلا بألمه وضعفه الانساني كزوج محب لزوجته ..

    *وقدم الزعيم درسا آخر في كيف أن المشقة تمنع كثيرين من أن يسودوا كما قال المتنبئ (لولا المشقة ساد الناس كلهم ) ...والمشقة هنا أن تصبح نفسك كبيرة وعظيمة طيبة ومتسامحة ......تغفر لأن الخطأ فعل انساني ...ولأنها قادرة على أن تضع أي فعل بشري في ظروفه الحقيقية ....

    *كثير ممن يخوضون حروب التغيير في بلادنا ..وفي بلاد أخرى ..يتحولون الى طاقات من الكره والأحقاد وشخصنة القضايا الكبيرة ...لم يستطيعوا ان يكونوا هامات عالية بأرواحهم ونفوسهم الكبيرة ...تختلط عندهم الألوان والاتجاهات بين أن يحاربوا من أجل قضاياهم الكبيرة والتي تشبه في اغلبها نضال مانديلا ورفاقه وبين شخصنة تلك القضايا حتى تطال اقرب الناس اليهم ..حينها يفسد المناضل ويسرق ويقتل ويؤذي لأن النضال صغر نفسه وضيق همومها ولم يكبرها ويوسع رحابها ..

    *مانديلا كم كان هذا العالم محظوظا لأنك عشت 95 عاما وأنت تعلمه في معظمها كيف أن رؤيتك واحلامك تتحق عبر طريقك الذي اخترته ....أن تكون كبيرا في كل موقف ..

    *جون قرنق دي مبيور أبكيك في هذا اليوم لأنك رحلت باكرا ..باكرا قبل أن يتحول حلمك الى سودان جديد ...فأنت من قلائل كانوا يمشون على درب الزعيم الراحل نلسون مانديلا ...درب النفوس الكبيرة والارواح العظيمة ...
                  

12-04-2014, 08:37 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    الشغالة ...... وأنا

    نشرت يوم 17 نوفمبر 2013

    أمل هباني

    *في العام 2000 تم فصلي من عملي كموظفة علاقات عامة من احدى شركات البترول بسبب قصة قصيرة كنت اكتبها في زاويتي الراتبة (أيقاع الناس ) بمجلة الدستور وكان عنوان القصة ...الشغالة وأنا ..!

    * القصة كانت على لسان سكرتيرة في القطاع الخاص تحكي ظلم واستغلال اصحاب الشركة لها وتقارن نفسها بالشغالة في بيتها التي تعاملها والدة السكرتيرة بذات الظلم والاستغلال ... وتحاول دائما استغلالها لتقوم باصعب الاعمال بأقل مقابل مادي .. ومغزى القصة هو الخلل في ميزان العلاقات التعاقدية في القطاع الخاص لصالح المخدم ولو كان هذه المخدم مدير شركة يحمل درجة علمية رفيعة أو ربة منزل لا تحمل أي شهادة علمية وتستخدم شغالة في بيتها ...

    *ما أن نشرت القصة حتى وجدت نفسي اقبع (في منزلنا ) عاطلة عن العمل ..لانتبه بعدها لشيئ هام جدا في القطاع الخاص في بلادنا أو عالمنا الثالث ..وهو أن رب العمل يتعامل على أنه سيد ومالك لموظفه وليس مخدِّم ورب عمل لفرد كامل الاهلية الانسانية ..وأن كرامة وحرية الموظف هذه هي ضرب من الاحلام الوردية ....فمديري أو مديرتي على الاصح مالكة الشركة وسيدة الاعمال اعتبرت ماكتبته استهداف شخصي لها .... وكان قرار فصلي هو الفصل الاخير الواقعي الذي لم اكتبه في قصتي الخيالية البريئة حسنة النية بالقطاع الخاص وسوءه ...

    * والشغالة المنزلية من أهم الوظائف والمهن في حياتنا الاجتماعية ...وتقوم بأهم أجل الاعمال خاصة لو كانت الأم عاملة وتترك معها أطفالها ...

    *والعمل المنزلي في ذاته ليس عملا (حقيرا) ..ولا (ذليلا ) ولا يحط من كرامة الانسان إمرأة كانت أم رجلا ..مثله مثل عمل الفراش والكناس والعامل والغفير وهي جميعها أعمال قد لا تتطلب قدرا من التعليم والمعرفة ،لكنها اعمالا كريمة وشريفة ولاتعيب صاحبها ولا تنتقص من قدر انسانيته أو كرامته ....

    *سبب كتابتي هذا المقال هو ما أثير مؤخرا عن نية المملكة العربية السعودية ملء فراغ العمالة المنزلية التي أوقفت بعدد من الدول بالعاملات من السودان وغضب كثير من السودانيين من هذا التصريح ...وقبل عامين أثير هذا الموضوع وقيل أن السعودية ترغب في ملء الفراغ بشغالات من السودان واليمن ..وقراءت حينها قصيدة لشاعرة يمنية تذم فيها كل السعودية وآلها وتبعهم (من التابعية)، غضبا من ذلك التصريح الذي ورد على لسان احد المسئولين ...

    *وفي اعتقادي أن المشكلة ليست في طلب السعودية (شغالات) سودانيات بدلا عن الاندونيسيات والاثيوبيات ...وليس في الخدمة المنزلية ما يعيب أساسا ويُغضب وهناك آلاف السودانيات اقتضت ظروف حياتهن البائسة أن يتركن المدارس من أعمار مبكرة ويعملن شغالات في المنازل داخل وخارج السودان بمرتبات أجزى... ويصبح من حق الشغالة المنزلية أن تتطلع للعمل في السعودية براتب مجزى كما يفعل الطبيب والمهندس والغفير والطباخ وكل المهن والحرف ..

    *لكن المشكلة في التعامل مع هؤلاء الشغالات وتعرضهن للقهر والاضطهاد و التعنيف وأكل حقوقهن المادية وانكارها في بلد كالسعودية يعيش جميع مواطنيه فوق الحد المتوسط للحياة... وعلى المملكة العربية السعودية ان تتعامل مع قضية (الشغالات ) هذه كقضية أنسانية حقوقية ،وتجعلها مدخلا لدراسة لماذا تتعامل مجتمعاتها بهذه القسوة مع شغالات يقمن بخدمات جليلة وحساسة لتلك الاسر وهذه المجتمعات ؟ بل أن أيقاف جلب الشغالات من تلك الدول بسبب مشاكل المخدمين لهو أجحاف بحق تلك الفئة بأكملها ...

    نواصل بأذن الله .
                  

12-04-2014, 08:37 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    الشغالة ...... وأنا

    نشرت يوم 17 نوفمبر 2013

    أمل هباني

    *في العام 2000 تم فصلي من عملي كموظفة علاقات عامة من احدى شركات البترول بسبب قصة قصيرة كنت اكتبها في زاويتي الراتبة (أيقاع الناس ) بمجلة الدستور وكان عنوان القصة ...الشغالة وأنا ..!

    * القصة كانت على لسان سكرتيرة في القطاع الخاص تحكي ظلم واستغلال اصحاب الشركة لها وتقارن نفسها بالشغالة في بيتها التي تعاملها والدة السكرتيرة بذات الظلم والاستغلال ... وتحاول دائما استغلالها لتقوم باصعب الاعمال بأقل مقابل مادي .. ومغزى القصة هو الخلل في ميزان العلاقات التعاقدية في القطاع الخاص لصالح المخدم ولو كان هذه المخدم مدير شركة يحمل درجة علمية رفيعة أو ربة منزل لا تحمل أي شهادة علمية وتستخدم شغالة في بيتها ...

    *ما أن نشرت القصة حتى وجدت نفسي اقبع (في منزلنا ) عاطلة عن العمل ..لانتبه بعدها لشيئ هام جدا في القطاع الخاص في بلادنا أو عالمنا الثالث ..وهو أن رب العمل يتعامل على أنه سيد ومالك لموظفه وليس مخدِّم ورب عمل لفرد كامل الاهلية الانسانية ..وأن كرامة وحرية الموظف هذه هي ضرب من الاحلام الوردية ....فمديري أو مديرتي على الاصح مالكة الشركة وسيدة الاعمال اعتبرت ماكتبته استهداف شخصي لها .... وكان قرار فصلي هو الفصل الاخير الواقعي الذي لم اكتبه في قصتي الخيالية البريئة حسنة النية بالقطاع الخاص وسوءه ...

    * والشغالة المنزلية من أهم الوظائف والمهن في حياتنا الاجتماعية ...وتقوم بأهم أجل الاعمال خاصة لو كانت الأم عاملة وتترك معها أطفالها ...

    *والعمل المنزلي في ذاته ليس عملا (حقيرا) ..ولا (ذليلا ) ولا يحط من كرامة الانسان إمرأة كانت أم رجلا ..مثله مثل عمل الفراش والكناس والعامل والغفير وهي جميعها أعمال قد لا تتطلب قدرا من التعليم والمعرفة ،لكنها اعمالا كريمة وشريفة ولاتعيب صاحبها ولا تنتقص من قدر انسانيته أو كرامته ....

    *سبب كتابتي هذا المقال هو ما أثير مؤخرا عن نية المملكة العربية السعودية ملء فراغ العمالة المنزلية التي أوقفت بعدد من الدول بالعاملات من السودان وغضب كثير من السودانيين من هذا التصريح ...وقبل عامين أثير هذا الموضوع وقيل أن السعودية ترغب في ملء الفراغ بشغالات من السودان واليمن ..وقراءت حينها قصيدة لشاعرة يمنية تذم فيها كل السعودية وآلها وتبعهم (من التابعية)، غضبا من ذلك التصريح الذي ورد على لسان احد المسئولين ...

    *وفي اعتقادي أن المشكلة ليست في طلب السعودية (شغالات) سودانيات بدلا عن الاندونيسيات والاثيوبيات ...وليس في الخدمة المنزلية ما يعيب أساسا ويُغضب وهناك آلاف السودانيات اقتضت ظروف حياتهن البائسة أن يتركن المدارس من أعمار مبكرة ويعملن شغالات في المنازل داخل وخارج السودان بمرتبات أجزى... ويصبح من حق الشغالة المنزلية أن تتطلع للعمل في السعودية براتب مجزى كما يفعل الطبيب والمهندس والغفير والطباخ وكل المهن والحرف ..

    *لكن المشكلة في التعامل مع هؤلاء الشغالات وتعرضهن للقهر والاضطهاد و التعنيف وأكل حقوقهن المادية وانكارها في بلد كالسعودية يعيش جميع مواطنيه فوق الحد المتوسط للحياة... وعلى المملكة العربية السعودية ان تتعامل مع قضية (الشغالات ) هذه كقضية أنسانية حقوقية ،وتجعلها مدخلا لدراسة لماذا تتعامل مجتمعاتها بهذه القسوة مع شغالات يقمن بخدمات جليلة وحساسة لتلك الاسر وهذه المجتمعات ؟ بل أن أيقاف جلب الشغالات من تلك الدول بسبب مشاكل المخدمين لهو أجحاف بحق تلك الفئة بأكملها ...

    نواصل بأذن الله .
                  

12-04-2014, 08:38 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    لا .......لقهر نجلاء

    نشرت يوم 13 نوفمبر 2013

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    *هل أيقنتم وتيقنتم أن مواجهة النساء الفارسات في معارك التغيير ،المحاربات باسلحة السلم من حرية وديمقراطية ....المتقدمات صفوف العمل الحقوقي والانساني والسياسي بكل شرف وبسالة دائما ما يتعرضن لطعن الجبناء من الخلف ..؟ والخلف هذا دوما حنجر مسموم باحاديث السمعة والشرف .....ومسنون بقانون النظام العام

    *وهاهي فارسة أخرى تتعرض لتلك الطعنة الغادرة القذرة من الذين لا يجيدون مواجهة معاركهم مع النساء الا من الخلف ..حيث تصبح الطعنة مسمومة باحاديث مجتمع تدان المرأة في قضايا الأخلاق لو حتى كانت هي الضحية ،وارتكب الجرم في حقها ...

    *وهاهي نجلاء محمد علي المحامية الباسلة ببورتسودان ، والفارسة التي تتقدم صفوف معاركها التي تؤمن بها ضد القتلة والسفلة والفاسدون والمفسدون أذ أن أهم ملفاتها التي تترافع فيها هي شهداء مجزرة 29 يناير ..ومن أجل ذلك تجد نفسها في مواجهة قانون النظام العام ومنظومته الاستبدادية الباطشة ..

    *وهذه المرة ليست بالمادة 152 من الزي الفاضح مثل أميرة ولبنى ،ولا بالمادة 153 بحيازة الصور الفاضحة مثل سمر ،ولكن بمادة أكثر سواء وانتهاكا

    *هي المادة 151 الأفعال الفاضحة ،والافعال الفاضحة التي تتهم بها نجلاء المحامية المحترمة والأم المربية هي وجودها مع زميلها الصحفي أمين حسن سنادة وسائق أمجاد داخل عربته التي كانت تقلهما ....حيث توقفت الامجاد ليرد السائق على مكالمة ويقوم شخصان يرتديان زي مدني (من عناصر الأمن ) بمداهمة العربة ....ولأن الزي الفاضح والصور الفاضحة بقت (موضة حرطومية قديمة) ...تفتقت عبقرية الاجهزة الأمنية عن المادة الاسواء في القانون الجنائي وقانون النظام العام وهي المادة 151 والتي تتحدث عن الفعل الفاضح ..

    *فعل فاضح في عربة أمجاد مع وجود سائقها في الشارع العام أمام مرأى الجميع .....هل يعقل هذا ؟ثم تقوم بمداهمتهم قوى أمنية كاملة ثم تتحول القصة لتشويه سمعة هذه السيدة بتحويلها الى قسم النظام العام بديم مايو ببورتسودان ؟وتقضي الليلة باكملها هناك دون تحري معا ولا وجود وكيل نيابة ،وسحب كل قوات الشرطة في القسم لصالح قوة أمنية ،ثم تحويلها لمحكمة نظام عام بدعوة الافعال الفاضحة مع مرافقيها (الرجلان فتح ضدهما نفس المادة) ...كل هذا الكذب والتلفيق ضرب من ضروب الأفك التي يجيد النظام العام بمنظومته صناعتها *والأفك و (لوك) سمعة النساء لم تسلم منه حتى السيدة عائشة الحميراء زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم ،والتي أوصى المؤمنين بأخذ نصف دينهم منها ....وليس هناك فرق كبير بين عقلية الأفاكين الذين تناولوا سمعة السيدة عائشة هناك ..والأفاكين الذين يريدوا أن ينالوا من سمعة نجلاء هنا ...فكلاهما له مصالح قذرة ولا يستطيع الوصول اليها الا عبر الوسائل القذرة

    *ولعائشة رب يحميها .....ويكشف قصة أفكها لتصبح قرآن يتلى .....

    *ولنجلاء دولة يعشعش فيها الظلم والاستبداد ..خاصة ضد النساء ...وتتهاوى فيها عروش العدالة بكافة أركانها ،أذ يسرح فيها قانون النظام العام ومنظومته الباطشة من الخرطوم الى بورتسودان الى نيالا الى القضارف الى أي بقعة من بقاع هذا السودان ...

    *وهذه الأيام يصبح قانون النظام العام الخنجر المسموم الذي تطعن به جميع المناضلات من الخلف ....وغذا ستكون هناك ضحية أخرى تتهم تدان بشرطة ومحكمة النظام العام والمادة 154 التي تتعلق بالزنا بذات الظلم وذات القهر وذات الأفك لو سكتنا وصمتنا

    *.....ولا لقهر نجلاء وجميع النساء ويجب علينا أن نكثف من حملتنا ضد قانون النظام العام ومنظومته المهترئة ...
                  

12-04-2014, 08:39 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    حكاية سمر...وحكايات منظومة النظام العام

    نشرت يوم 30 أكتوبر 2013

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    * زغرودة طويلة اطلقتها والدة سمر احتفاء ببراءتها من تهمة حيازة مواد فاضحة في موبايلها .....

    * أمس كانت جلسة النطق بالحكم في قضية سمر تلك الفتاة الشجاعة ذات الاثنين وعشرين ربيعا ، والتي تم القبض عليها وعلى موبايلها أثناء تصويرها مظاهرة ببحري الصافية ..وتم ضربها وتعذيبها ...

    ثم أنفاذا لمبدأ ضربني بكا ...سبقني اشتكا ..وجدت سمر نفسها مواجهة ببلاغ من جلادها يشكوها في المحكمة بتهمة أثارة الشغب ...ثم أسفر القبض على موبايلها من أضافة تهمة رائجة هذه الأيام وهي حيازة مواد فاضحة في الموبايل ...على الرغم من ان تقنية هذا الموبايل تجعله شديد الخصوصية كالعقل والذاكرة والنفس الانسانية تماما ..فهل يمكن تفتيش محتويات مايدور بخلد رجل واتهامه بالفحش لانه يفكر في نساءعاريات ..أو يقبض على أمرأة لانها دائمة التفكير في رجال وسيمين ...

    * وهذه التهمة هي التوآم السيامي الملتصق لتهمة الزي الفاضح وموادهما المتتالية في القانون الجنائي والمتطابقة في منظومة النظام العام ...فكما يقبض رجل شرطة أمن المجتمع على النساء بتهمة الزي الفاضح (المادة 152) ويذهب بها الى قسم الشرطة ليتحول الى شاهد ضدها امام قاضي يطلب منها أن تدور حول نفسها ليرى مدى فضح زيها، ويحاكمها أما بالجلد أربعين جلدة او الغرامة، ويقوم ذات الشرطي بذات المهمة بتفتيش الموبايل وتفحص ما بداخله تماما كمهمته في تمحيص مدى فحش ملابس النساء على أجسادهن ...

    *وفي حكاية سمر حدث شيئ (مستغرش) بلغة الكاتب الساخر الفاتح جبرا أي يصيبك بالاستغراب والاندهاش في آن واحد أذ أن فضح محتويات موبايل سمر حشر حشرا في الموضوع كنوع من محاولة أشانة السمعة لفتاة صغيرة السن في مجتمع يتعامل بمفهوم سوء الأخلاق في كل ما يتعلق بالنساء ...اذا لبست، اذا خرجت، اذا تحدثت، ومع عصر العولمة الجديد أصبح اذا اقتنت في موبايلها مواد صنفتها الشرطة بالمواد الفاضحة ....

    * و زغرودة والدة سمر عند خروجها من المحكمة على الرغم من أنها غرمت خمسة مايين جنيه لادانتها بالشغب والازعاج العام .. رغم هذا الحكم مختل العدالة .. هو أن ابنتها بريئة من محاولة أشانة السمعة التي حاولوا الصاقها بها بحيازة مواد فاضحة في موبايلها ....

    * وحق لأهل سمر أن يفخروا بابنتهم وشرفها وبسالتها ..لكن بأي حق يفتش الموبايل أصلا ؟

    نواصل بأذن الله
                  

12-04-2014, 08:40 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    حكاية سمر ...وحكاية منظومة النظام العام (2)

    نشرت يوم 03 نوفمبر 2013

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    *طبيعي أن يتهمك شخص ما بارسال صور فاضحة اليه من موبايلك الى موبايله ....لكن من غير الطبيعي أن يشهد رجل شرطة أنه رأى مواد فاضحة داخل موبايلك ...وأن هذه المواد عبارة عن صور شخصية في اوضاع فاضحة .... ..

    *هذا يشبه تماما دخول هذا الشرطي الى غرفة نومك واعتقالك بتهمة ارتداء ملابس النوم أو النوم عاريا أو ممارسة الفاحشة مع زوجتكو يحدث هذا (عاااااااااادي جدا )في سودان قانون النظام العام ومواد الزي الفاضح وحيازة الصور الفاضحة (المواد 152-153) من القانون الجنائي ...فقد حدث وان نطت شرطة النظام العام الحيطة واقتحمت غرفة النوم لتضبط زوجين في حالة (تلبس) شرعي ..وحدث أن جلد طالب جامعي لأن رجل الشرطة اكرمه الله أراد أن يطمئن على أخلاق مواطنه ففتح الموبايل ووجد ما اقلقه كحارس مؤتمن على تفتيش أخص خصوصيات المواطن ووجد صورا فاضحة مفسدة لهذا الشاب فاقتاده لقسم الشرطة وشهد عليه أمام القاضي الذي حكم عليه بأربعين جلدة فورية في سلسة أجراءات النظا م العام اكسبريس ...والتي ليس هناك أجراءات محكمة ومحاكمة أسرع منها ربما على مستوى العالم ....

    *أن التشريع في كل الدنيا يهدف لحماية المجتمعات والأفراد من أي تجاوزات أو انتهاكات مضرة به يرتكبها أفراده ..لكن ليس هناك تشريعا في الأرض يقوم على محاكمة الانسان بالنوايا والخبايا في دائرة خصوصيته الضيقة مثل ملابسه وموبايله وحقيبته وبيته وغرفته ..ألخ

    *لكنه سودان الاقانون ولا عدالة ولا خصوصية ..القوانين وضعت حتى يعلم الحاضر الغائب بمدى بطش هذه السلطة ومقدرتها حتى على تدمير السمعة حسب المفاهيم الاجتماعية المتخلفة والسائدة في مجتمعنا ...

    *وسمر تمضي على طريق النساء الشجاعات اللائي قلن (لا ) ..في وجه من قالوا (نعم) ...لتفدي آالف النساء اللائي يتعرضن للقهر والظلم والتعذيب بطريقة أكثر بشاعة فسمر حمتها حملة التضامن والمناصرة المحلية والعالميةوحمتها ثوريتها وحمتها اسرة واعية وناشطون ومحامون وحتى مواطنين ألتفوا حولها يساندونها ويخيفونهم ..آالاف النساء يتهمن بفضح الزي وفضح الصور ويعاقبن بالجلد والغرامة ولا أحد حتى يعلم عنهن شيئا .... وعلى الرغم من كل ذلك شعرت والدتها بفرحة عارمة جعلتها تخرج من المحكمة وهي تزغرد عندما ازيح عنها هم ثقيل باحتمال ادانتها بهذه المادة التي تشوه سمعة النساء في مجتمعاتنا ..

    *والصور الفاضحة التي كان موبايل سمر سينقلها الى كل العالم هي صور وحشيتهم وقتلهم للمتظاهرين السلميين والتي اختفت واغلق معها الموبايل ولم يفتح حتى اللحظة...وليس ما شهدوا عليه زورا وبهتانا

    *والصورة الفاضحة التي يجب أن تكون واحدة من أسباب أدانة وتغيير هذا النظام وفضحه هو منظومة النظام العام المنتهكة لخصوصية المواطنة والواطن والتي تبعد أميالا عن اأي قيمة عدلية أو أنسانية أو مواطنية ....فخلق نظام عدلي وقضائي حصين وحصيف ينعم الجميع بالمساواة تحت قانونه هن اهم أسباب قيام ثورة التغيير القادمة بقوة ...
                  

12-04-2014, 08:43 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    نشرت يوم 26 يوليو 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    * .....ولأن عثمان ميرغني هو الاكثر مدا (لمداده) بما يعرف من فساد موثق (للجماعة) ....

    تتجدد في مواجهته كل يوم وسائل الاستبداد والترهيب .....فلا الاعتقال ولا الحجب ولا تعليق الصدور قد اوقف عثمان ميرغني ..على العكس ......كل ذلك زاده يقينا ،وتمسكا بدربه ...وعثمان ميرغني في صدامه ومعاركه القلمية حدث له تطور كبير في افكاره وآرائه حول حقوق الانسان اتفقنا أم اختلفنا معه في كثير من القضايا المهنية والعامة (كقضية تبنيه تكريم شخص مثل أسامة عبدالله باسم الصحافة والصحفيين ).....فلا عجب أن تتطور وسائل قمعه وتتحول بهذه الطريقة الدراماتيكة من (الجاتك في جريدتك) الى (الجاتك في رويحتك ) .....

    *فمحاولة اغتيال عثمان ميرغني التي أراد له (السيناريست) أن تكون محاولة اغتيال ..في هذه المرحلة ...التي قد تتطور في المرحلة القادمة لتكون جريمة اغتيال كاملة الدسم ضد كل من سار على ذاك الدرب ...درب التبشير بوطن افضل واجمل ....بكافة طرق وممرات حقوق الانسان والحريات ودولة المواطنة وكشف الفساد وبذات السلاح الفاشل .....تربية مخالب المهوسيين (دينيا )....والقاههم (كالقطط) المتنمرة عن كل (من ) يخرج عن الدرب ....ليس درب نصرة المسلمين في غزة بالتأكيد .....فهذه هي (الفرية الكبرى) بل درب( لا اسمع لا ارى لا اتكلم ) الا ماتريدون مني أن اسمعه واراه واقله أسوة برؤوساء تحرير كثيرين وكتاب اعمدة ارتضوا هذا الدور دور (الورشنجية ) الذي خرج عنه عثمان ميرغني منذسنوات على الرغم من أنه من (آل البيت الانقاذي) ......

    *فالبيان الهزيل الذي اصدرته المجموعة التي تبنت محاولة الاغتيال والتي اسمتنفسها (جماعة حمزة لمحاربة الالحاد والزندقة) والتي ارجعت اسباب الاعتداء الى كتاباته الأخيرة وتخزيله للمقاومة الاسلامية على حد قولهم ماهي الا (كذبة وادعاء)نسخها في ذات البيات الزج باسم محمد المرضي العضو المنتدب المقال لشركة سكر كنانة وربطه كذبا وجزافا (بالتبشير الشيعي في السودان) ....وكثيرون يعلمون المعركة الاعلامية الكبيرة بين عثمان ميرغني والمرضي من جهة وعبد الحليم المتعافي في قضية مصنع سكر مشكور بالنيل الأبيض ...وان اقالة المرضي ذاتها هي جزء من صراع ملفات الفساد بين هذه الطغمة ....

    *فالنظام متورط بفساده واجرامه في محاولة تصنيع نماذج فاشلة لمجموعات ارهابية دينية ؛حماية لفسادهم وجرائمهم وانحطاطهم ،وسيناريو الاعتداء على عثمان ميرغني يشبه الى حد كبير سيناريو الاعتداء على (كنيسة الجريف ) ...قبل عامين ....وقد كونا حينها في هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات لجنة تقصي شعبية كنت ضمن اعضائها ....وتوصلنا الى نتيجة مدهشة.....

    نواصل باذن الله .....
                  

12-04-2014, 08:44 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    تقليم أظافر المهوسيين قبل أن تصبح (مخالبا) (الاخيرة)

    نشرت يوم 03 أغسطس 2014

    أمل هباني

    والغرض التجاري هذه المرة ليس مخططا إجراميا لبيع الأراضي.......بل للنيل من عثمان ميرغني وكسر قلمه بل ويده وضميره قبله ،وارسال رسالة الى الصحافة وكتابها من ذوي الضمير اليقظ ...

    أن مرحلة جديدة ستبدأ في التعامل مكعكم ...مادامت الادوات الترهيبية الكلاسيكية لم تأت أكلها ؛فلا الاعتقال ولا المنع من الكتابة ولا حظر النشر ولا تعليق صدور قد اوقف مد الصحافة الحرة المسئولة التي تبحث عن حلول قبل أن تحل الكارثة بالجميع في ظل فشل النظام في ادارة السودان وتحويله الى وضع كارثي ينتظر شكة دبوس لينفجر ....

    *والاهم والاسوأ هو محاولات النظام الذي يتعامل بعقلية المجرمين والعصابات لا رجالات الدولة (وخير مثال على ذلك تعليق نائبة رئيس البرلمان سامية احمد على محاولة الاغتيال ...والذي مثل بكل شفافية عقلية هذا النظام الارهابية ونفسيته الاقرب الى الجريمة والى الانتهاك من احترام الانسان وحقوقه أولا .....

    *فهذا النظام يعمل بسعي دؤوب وحثيث على صناعة وانتاج نموذج الهوس الديني العنيف ،وبذل وصرف من موارد الدولة ما صرف وبذل لخلق مجموعات وأفراد لهم سمات الهوس الممتد في كل المنطقة العربية والاسلامية ،والذين يكونوا من الظلامية والضعف العقلي والذهني وحتى الديني بحيث أنهم ينفذون حوادث الاغتيالات والتفجيرات....وقمع حرية التعبير وخنق الصوت الآخر من مهوسيين يعتقدون انهم يمتلكون (الصك الالهي )...أو أنهم (الاله نفسه ) في اصدار الاحكام على البشر من مواقفهم المختلفة معهم ....

    *لكنهم منيوا باكبر هزيمة وفشلوا بسبب النفسية المتسامحة للمجتمع السوداني تجاه القضايا العامة ....وهذا السودان مر بكوارث كبرى وحقيقية كحرب الجنوب وانفصاله وحرب دارفور والآن جبال النوبة والنيل الأزرق ... لكن احدا أو مجموعة لم يفكر في نقل أرض المعركة لتصفية الحسابات (بالهوس) المتمثل في صناعة حوادث التفجيرات والاغتيالات ...فطوال تلك الحروب لم يظهر في العاصمة مجموعة اغتالت وزيرا أو حاولت تفجير مسئول لتورطه في ( الابادة الجماعية في دارفور ) على سبيل المثال .... وكل الحوادث في هذا الاطار ظلت فردية ...لكن النظام وبنهم شديد لتدمير حالة اللاعنف الجمعي تجاه القضايا المجتمعية .... بل ويسعى لاطالة اظافر الهوس والتخلف باسم الدين حتى يضمن لنفسه عمرا اطول بعد ان جرب كل انواع الموبقات الأخرى ....
                  

12-04-2014, 08:45 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    الأنثى والعنف ضد الذات...(1)

    نشرت يوم 13 يوليو 2014

    أمل هباني

    قالت :جلست لأكتب مقالاً، المنزل من حولي في قمة الفوضى، وحاجة ملحة الى الكتابة تستبد بي الحين في هذه اللحظات، لكن بيتي يدعو الى الخجل!

    ماذا لو زارتني احدى جاراتي أو قريباتي؟ لن أسلم من تلك النظرة المتهمة لي (بالخمالة)، وحديث طويل يدور وراء ظهري لتلك المجموعات النسوية الموغلة في تحطيم (الذات النسوية).....يايمة علم شنو.... دي مره خملة ساكت....... هذه الجملة تستقر في قلبي كسكين غرزت بعناية لا لتصيبني في (مقتل) ولكن لتصيبني في (مقلق)، وهو ذلك المكان في جهة ما من جهات بئر نفسي والذي يصيبني بقلق وتوتر واحساس بعدم توازن الذات بصورة (لا توصف)

    - اكتفي بهذا القدر من الأفكار......أجمع أوراقي.....أردد داخل نفسي ملحوقة الكتابة. ثم أقوم لترتيب البيت مغلقة ذاتي واحلامي وطموحي في رف من أرفف المكتبة... الى حين اشعار آخر .... وقد لا يأتي هذا الاشعار الآخر قريباً وتتبعثر الفكرة وتتبخر بين مهام مفروضة فرضاً ليس بينها (اني امرأة مفكرة أو امرأة مبدعة أو امرأة عالمة). ماذا سأجني من لقب علمي متميز ووصمة نسائية تهز من ثقتي في ذاتي الأنثوية بأني (امرأة خملة)؟

    بكل هذا النشاط الوقاد الذي أحمله في عقلي، وكل هذا النبوغ والتفوق الاكاديمي الذي حرصت عليه في كل مراحلي الدراسية وسعيت اليه سعياً حثيثاً، لأجده في خاتمة المطاف (ختم يدمغني)، واحتاج كثيراً من المجهودات لأثبت أن الامر ليس بهذا السوء، وكون أني أحمل لقباً علمياً مميزاً، لا يتطلب مني أن أثبت دائماً أنه لم ينتقص من قائمة (المشروطية الاجتماعية الانثوية) ليتقبلني المجتمع كأنثى مكتملة الاركان، بالرغم من شهاداتي الاكاديمية ومقدراتي وخبراتي) وتلك الدال التي تسبق اسمي تتطلب مني مجهوداً جباراً بأنها ليست (دال) في التخلي عن (النوع) أو (تخلي النوع عني)، وعدم احتفائه وتقديره بما حققت من انجاز يثبت مقدرتي ومؤهلي ككائنة قادرة على منافسة ذلك الذي سخرني لخدمة حياته وتطوره وصنفني مع (متاع الحياة) مثلي مثل السيارة الفارهة والمقعد الوثير ..... نواصل
                  

12-04-2014, 08:46 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    الأنثى والعنف ضد الذات(2)

    نشرت يوم 16 يوليو 2014

    امل هباني

    وذلك الكائن لو وضع في موقف مشابه لكان رد الفعل عكسي تماماً،

    فاذا دخل البيت زائر وحضرة الدكتور المبجل يكتب ويدون ما يجود به عقله من علم وفكر وابداع وسط جو من الفوضى المنزلية، فان العين ستبحث عن أول متهمة وهي زوجة الدكتور التي تسول لها نفسها بهذه الدرجة من الاهمال واللامبالاة، ولا توفر بيئة صالحة لزوجها ليعمل ويتفوق، أي انها أمرأة مغضوب عليها أيما غضب. ويتواصل الأمر ولا ينقطع عن هذا المشهد، أن كانت لدينا مناسبة سعيدة (عرس) مثلاً.... أبذل مجهوداً خارقاً لأثبت أنني مازلت انتمي لمؤسسة المرأة الجميلة، ساعات طوال بين الحنانة والكوافير ومحلات الثياب، وفي الحنانة كثيراً ما ادعو ربي الا تكون نهايتي تسمم بصبغة الحنة لانه ستكون بئس النهاية لامرأة مثلي. وقد يقاطعني قائل بالقول: لا تفعلي ولا تشغلي بالك بالأمر وتصرفي بقناعتك..... هذا حديث اتشدق به وأحاول أن أقنع نفسي التي لا تقتنع أو تصل لدرجة من الثقة تجعلها قادرة على فعل ما تريد وليس ما يراد لها وعلى ذلك فقس! وعلى ذلك فعد! كثيرات مثلي ومن مواقع متقدمة تختلف هي وتتشابه حكايتنا.......انتهت.

    أن هذه القصة تعكس واقعاً مريراً تعيشه المرأة بعد ستة عقود من انطلاقها بحثاً عن حقوقها، بل وعن وجودها قبل حقوقها. حالة من تعنيف الذات الأنثوية يصورها التناقض والتنازع بين تحقيق ذاتها الأنثوية في مجتمع ينمط المرأة الأنثى بصورة وقيم معينة، وتحقيق ذاتها الانسانية. يقودها الى ذلك حالة مجتمع بأكمله والتي يصر فيها المجتمع المترع بأن الرجل هو المخلوق السيد في الأرض حتى في تفكير كثير من نسائه على الفصل بينهما في خطين متوازين لا يلتقيان مع انهما يمكنهما الالتقاء لدرجة التطابق. فالمرأة التي تبحث عن عقلها وعن علمها وعن وجودها لا تفعل ذلك بتضاد مع أنوثتها التي هي في غالب قيمها أحكام اجتماعية تقليدية وضعت في قوالب جاهزة وأصبحت عرفاً وديناً، لأن الدين في مجتمعاتنا في أغلبه هو الآراء والمعتقدات والممارسات التقليدية محمية باطار الدين، ولاضرب من ذلك مثلاً قريباً، ومن حياتنا العادية حبس الأرملة عند وفاة زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام وهي فترة العدة التي حرم فيها زواج الارملة دون أن يضع الدين شرط (الحبس)، والذي أصبح عادة اجتماعية متجزرة ومرتبطة ارتباطاً مغلوطاً بالدين، الذي حدد فترة زمنية بين الزيجة والاخرى، ولم يلزم المرأة بالانزواء والاختباء داخل احدى غرف المنزل لا ترى رجلاً ولا يراها.
                  

12-04-2014, 08:47 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    الأنثى والعنف ضد الذات(3)

    نشرت يوم 20 يوليو 2014

    أمل هباني

    إن حركة تحرر المرأة في السودان اليوم وفي جيلها الخامس أو السادس الذي يستلم الراية من الرائدات اللائي مهدن طريقاً شائكاً ومليئاً (بالدقداق) و(الحفر)

    حيث أقنعن المجتمع انهن نساء جديرات بالتصويت لهن ودخول البرلمان وبالخروج للحياة العامة والانخراط في العمل العام السياسي والاجتماعي، وواصلت المرأة نضالها في اتجاه نيل حقوقها واثبات قدراتها وامكاناتها كجنس أساسي لا يقل عن الرجل الذي يسيطر على مقاليد الأمور ويلون كل الحياة بنظرته وفكره وفهمه السائد. وفي مرحلة اخرى ثارت المرأة على التقاليد وقالت (لا) لكثير من العادات التي تسلبها حقها الانساني وتبضعها كسلعة، فتزوجت عن قناعة وحب واختارت شريك حياتها من مدرجات الجامعة أو ساحة العمل أو حتى محيط العائلة دون أن ترغم على شئ، ورفضت الشيلة والمهر أن لم يكن فتاها قادراً على توفيرها، وشاركت في العمل وفي داخل المنزل وفي كل تفاصيل الحياة، لكن كل ذلك كان مزيداً من الارهاق والتعب لأنها فشلت الى حد كبير في تطويع الحياة التقليدية وتغيير أنماطها وتجيير قيم الأنوثة لصالحها وصالح ثورتها تلك، فأصبح عمل المرأة عبئاً يضاف الى اعبائها داخل المنزل، وهي مطالبة بالتوفيق بين الاثنين وليس التغيير لصالح (ذاتها الانثوية)، والتي تجعل من عمل المنزل عملاً مشتركاً وهماً مشتركاً بين الزوجين طالما أن عمل (خارج المنزل) عملاً مشتركاً بينهما، ثم جاءت قيم الانوثة بين التقاليد والحداثة، ولم تستطع المرأة أن تخلق أنماطاً للأنوثة خارج الدائرة التقليدية (الحنةالثوب، الدخان......الخ وغيرها من مظاهر الانوثة التقليدية، وقد يقول قائل أن هذه المظاهر التقليدية أثبتت مواكبتها للحداثة والتقدمية، وفي كل مرحلة من مراحل نضال المرأة استصحبت معها هذه العادات بطريقتها وطوعتها وطورتها لتصبح (الحداثة التقليدية) أو (التقليدية الحديثة) ويظهر ذلك من خلال تطور أنواع الثياب التي ترتديها المرأة وخاماتها، وتطور طريقة لباس الثوب وأشكاله، وتطور أشكال الحنة ورسوماتها بدخال تقنيات حديثة من المحسنات والاصباغ (السريعة) التي جعلتها في متناول اليد بأسرع ما يكون وعلى ذلك النموذج قس.

    لكن كل تلك المبررات لا تنفي، بل تؤكد أن المرأ ة لم تصل الى درجة الاتزان بين عقلها وعلمها ومنطقها من جهة وبين كونها أنثى تخضع لتقييم مجتمع يضع الرجال مقاييسه الانثوية وحتى الذكورية..... لذا يجب علينا كنساء اخترنا التقدم الى الامام وقيادة ركب المرأة كل من موقعها ومن أجل مواصلة (حركة تحررالنساء) وعتقهن من كل قيد يقيد خطاهن للمضي الى الامام أن نولي هذا الموضوع كثيراً من الاهتمام، وأن نضعه تحت دائرة الضوء حتى يساعدنا على الاتزان والثقة في خطانا القادمة لمستقبل أفضل للمرأة المناضلة في مجال (المرأة)، تمضي فيه وهي واثقة أن ما تفعله يسمو بها الى أعلى ولا يعنف ذاتها الانثوية ويضطهدها ولا يشعرها بغير السعادة والتوازن بين عقلها وجسدها ووجودها الاجتماعي.
                  

12-04-2014, 08:49 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    الديبلوماسية السودانية بين الانبراش .....والانعتاق

    نشرت يوم 09 يوليو 2014

    أمل هباني

    *شهد مبنى السفارة الامريكية ناصية سوبا يوم الخميس الماضي احتفال السفارة بيوم الاستقلال

    وهو احتفال راتب درجت السفارة على أقامته سنويا في الثالث من يوليو في كل عام .....

    *وعلى الرغم من طغيان الاجواء الاحتفائية للمناسبة المتمثلة في الالعاب النارية الكثيفة التي هزت سماء الخرطوم ،والموسيقى والرقص والغناء والمائدة الفاخرة والشراب المختلف الوانه الا أن الكلمات المقتضبة .....حملت مدلولات سياسية وديبلوماسية بينة وخفية ....

    *خاصة من الجانب السوداني والذي مثله مدير البروتوكول في وزاة الخارجية السودانية ...والذي تحدث حديثا متناغما مع أجواء الاحتفال ...في وده ولطفه مع الديبلوماسية الأمريكية ،بل أنه ذهب الى ابعد من ذلك مطالبا بالتطبيع الكامل ورفع الحظر عن السودان بعد كل ماقدمه لاثبات حسن النوايا .....وطالب امريكا بالضغط على المعارضة والحركات المسلحة بما لها من (مكانة خاصة وتأثير عليها )......لقبول الحوار مع الحكومة ....

    *اللغة اللطيفة لمديرالبروتوكول تتماشى تماما مع حالة التمرد والانعتاق الذي يقوده وزير الدبيلوماسية علي كرتي ضد حكومته ....فكرتي منذ فترة ليست بالقصيرة ،يشكو من (أفعال حكومته) غير الديبلوماسية والتي دائما ما تدخل السودان في مشاكل ومصائب لا يستطيع الخروج منها الا بكلفة عالية من (تشويه سمعته ) و(اظهاره بمظهر الارهابي دائم الانتهاك لحقوق الانسان ) ....

    *كثيرون اعتبروا ان ما تقوم به الخارجية السودانية هي حالة (انبراش) للمجتمع الدولي والغرب وامريكا ،و(انبراش) هذه مصطلح دخل لعالم السياسة من نافذة (لغة الشارع)...واصبحت مفردة سياسية من الدرجة الاولى ....ومثال لذلك اعلان الخارجية قبل القضاء اطلاق سراح السيدة المحكومة بالاعدام بسبب ارتدادها عن الدين الاسلامي فيما عرف بقضية مريم/ابرار ....خوفا وطمعا من ردة الفعل المضرية للغرب ...والتي وصلت حد التهديد بسحب السفراء واغلاق السفارات ،وطمعا في دفع امريكا الثمن تحسين علاقات ورفع حصار امريكي كما طالب بذلك مدير البروتوكول ... في حفل السفارة الامريكية ....

    *لكن الخارجية السودانية تتعامل كشخص بيته آيل للسقوط ،وكثيرا ما ينتقده الجيران ويطالبونه بصيانة المنزل فيقوم بطلائه من الخارج (حتى يخلص من تلك النقة) .....فانعتاق الخارجية من الحكومة ورؤاها القاصرة التي تسببت في فشلها في ادارة السودان ....لا يمكن الخارجية لن يتم ما لم ينعتق الشعب نفسه من هذه الحكومةويتحرر ....واذكر ان وزارة الخارجية قبل سنوات دعتنا كصحافيين وكتاب للتفاكر معنا حول الاوضاع السياسية في البلاد ....وحملتنا مسئولية(تشويه صورة السودان) نحن ومنظمات المجتمع المدني بكتاباتنا السالبة حول اوضاع حقوق الانسان في السودان ....متعللة بان هذه الكتابات والتقارير هي ما يستقي منه الغرب معلوماته وتقاريره ...واذكر انني قلت لهم في ذلك اللقاء ..حسنوا اوضاع حقوق الانسان واهتموا بالمواطن وحقوقه ....ولن يكتب احدعن انتهاكات غير موجودة ....

    *لكن لا يمكن أن تحسن الديبلوماسية من مظهرها الخارجي مالم يتم (اصلاح ) البيت الداخلي الذي يؤوو ل للسقوط وتنهار كل يوم سقف من سقوفه على سكانه ....واصلاح البيت لا يتأتى الا بقيام نظام سياسي جديد تقوم فيه الدولة على مفهوم دولة المواطنة وسيادة القانون ..ويتم فيه اصلاح قانوني ومؤسسي شامل لكل هياكل الدولة بحيث لا يكون هناك مادة توجب الاعدام للمرتد ولا تجلد النساء لارتدائهن ما يشئن من ملابس ولا يعتقل ولا يسجن صحافيا ولا ناشطا لانه كتب رأيا أو خرج في مظاهرة .....حينئذ ستتعامل الخارجية مع بقية العامل معاملة الند بالند بكامل الاحترام والثقة ...

    *لكن الخارجية في اوضاع السودان الحالية واوضاعها هي نفسها .....ليست مؤهلة للقيام بهذا الدور ...وحتى كثير من منتسيبيها الذين القى بهم يم الانقاذ هناك دون اهلية أو احقية وكان مؤهلهم فقط الولاء للنظام .....لم تتغيير عقولهم المتحجرة المظلمة ،ولم يستطيعوا وهم في ارفع المناصب أن يواكبوا ويطبقوا معايير العمل الديبلوماسي وارتباطه الوثيق بمعايير حقوق الانسان وليس بعيدا عن ذلك الرجل المهم في الوزارة .....الذي اتى بفعل لم يسبقه عليه انس ولا جان في عالم الديبلوماسية ....و

    نواصل باذن الله ...
                  

12-04-2014, 08:50 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ديبلوماسية التحرش لا تصلح .....(2)

    نشرت يوم 15 يوليو 2014

    أمل هباني

    *فالرجل الذي اعنيه والذي وصل لمنصب وكيل وزارة الخارجية ....بعد فضيحة ديبلوماسية داوية ...

    ...ما كان للحركة النسوية في السودان ولا العالم العربي والافريقي أن تجعلها تمر مرور الكرام ...وكان الاجدى أن تجعل منها قضية كبرى تطالب باقالته وكل من ساهم معه من السفراء في ذلك السقوط والانحطاط ...فيما عرف بفضيحة الناهة بنت مكناس وزيرة الخارجية الموريتانيا السابقة .......و(سابقة ) هذه تسبب فيها الرجل وديبلوماسيته .....بفعلته التي لم (يسبقها ) عليها احد ....

    *فقد كتب السفير عبدالله الأزرق مدير الدائرة العربية في الخارجية حينها قصيدة غزل فاضحة في الوزيرة المورتانية التي كانت في زيارة رسمية للسودان ....وجاراه عدد من السفراء في اكبر تجمع ديبلوماسي(للتحرش الجنسي ) ...تحت غطاء قرض الشعر الجاهلي لوزيرة خارجية في العصر الحديث ...وهو ضرب من السفه والتحرش لم يأتيه حتى (الشعراء الصعاليك ) في الشعر العربي لأنهم كانوا اكثر التزاما بقيم أخلاقية تجمعهم ...

    *وجاءت قصائد السفراء المتحرشين بالوزيرة الناها المنتهكين لكل المواثيق الانسانية وحتى الاعراف الديبلوماسية على شاكلة حيي الميامين من شنقيط والناها ....قم حيها بحبور حين تلقاها.. ...وقام آخر يرد ب..اخبر القوم أن السقم أوهنني ....وليس يبرئني الا أن القاها ....ثم يوغل آخر في قلة الاحترام ليقول .....

    ماكنت اعرف كيف الشعر لولاها ...حتى تبدت ولاحت لي ثناياها

    فقلت برق بدا أم أن بي سنة ....أم أن ما كنت قد ابصرته فاها

    أسأل الناس عن قلبي واحسبه ...قد ذاب في حسنها أو عند يمناها .....

    *وهذا السفه غير المعقول ولا المتوقع أقام الدنيا ولم يقعدها على أول وزيرة خارجية موريتانية وصلت الى هذا المنصب بعد نضال وكفاح نسوي شرس منها ومن كل الحركة النسوية المورياتنية ،وقد صادمت هناك حتى الفتاوى التي حرمت توليها وزارة الخارجية وسفرها بدون محرم (خوفا من امثال هؤلاء)....وبعد ما فعلته الديبلوماسية السودانية ثارت عليها كل القوى المتشددة والمحافظة في موريتانيا رافضة ما حدث وحتى صحيفة الحركة الاسلامية المويتانية استنكرت ما فعلته ديبلوماسية رصفائها في السودان معتبرة انه تصرف غير لائق ومهين ....ورأت فيه نظرة دونية للمرأة التي جاءتهم ممثلة لبلادها ....

    *وفقدت الناها بنت مكناس منصبها كأول وزيرة خارجية في موريتانيا وفي المنطقة كلها ..ولن تتكرر التجربة قريبا بسبب (ديبلوماسية) عدم احترام المرأة وانتهاك حقوقها في وضح النهار وبالتحرش المقفى ...

    *وقد يستبعد احدهم علاقة ذلك بأداء الديبلوماسية السودانية ......لكن هذه الحادثة هي صميم فشل الديبلوماسية وايغالها في ازدراء قيم حقوق الانسان والتي تقف حقوق المرأة على رأسها ..فأذا كانت هذه العقلية السائدة فلا يمكن أن تثور الخارجية في وجهه حكومتها وقراراتها وبداخلها هذا الكم من التسييب واللا انضباط ...

    *ومن يثور ويتمرد على حكومته وافعالها ومواقفها التي تجلب سخط العالم عليه لعدم موائمتها للمواثيق الدولية الحقوقية دون أن يكون مؤهلا في نفسه لتلك الثورة فذلك لا يعدو أن يكون ضربا من الانحناء أو (الانبراشة) .....
                  

12-04-2014, 08:51 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    بلد ......ترلللللليييييي!!!!!!!!!!!!!

    نشرت يوم 08 يوليو 2014

    اشياء صغيرة

    أمل هباني

    *البلد دي حاكمنها عصابة .....مجموعة من اللصوص الفاسدين الحرامية ......شوف عليك الله الخبر ده .....القبض على ديلوماسي سوداني وهو يحمل 175000دولار(في كيس قمامة ) في مطار القاهرة ....

    *شفت الحرامية اللصوص ديل .....شفت البلد دي وصلت ياتو مرحلة من الفساد والانحطاط ؟ديبلوماسي شايل مبلغ زي في (كيس ###### ) ومهربة برة السودان ....قروش الشعب السوداني كلها نهبوها وسرقوها وكمان بيهربوا فيها خارج السودان

    *شفت الحصار الامريكي (جاب زيت الجماعة كيف) .....بقوا يهربوا في الدولارات في اكياس الزبالة ......ده آخر ما اتوصلوا ليه .....لكن ما بحلهم ....كان لموا قمامة الدنيا كلها ...خلاااص قربوا ..دي نهايتهم ..فسادهم ذاتو ريحتو فاحت زي القمامة البهربو الدولار في اكياسا دي ...

    *ده كله من مقاطعة البنوك الخليجية ......الجماعة بقوا ماقادرين يطلعوا ولايدخلوا دولار واحد من قروش الشعب السوداني النهبوها وحولها لحساباتم الخاصة .....تاني حساباتم دي كلها الا يربطوها في اكياس قمامة زي صاحبنا ده كده .....

    *هكذا يتحدث المواطن العادي في ونسته في الشارع والسوق والمواصلات و المناسبات الاجتماعية .....

    *وهكذا تتحدث الدولة رسميا ....... عبربيان من الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني شخصيا ....يوضح فيه ملابسات ما جرى...

    "(إن أحد موظفي ملحقيتنا العسكرية تم تكليفه رسمياً وبمستندات رسمية بإيصال مبلغ 175 ألف دولار للملحقية العسكرية السودانية بالقاهرة وبالفعل قام هذا الموظف بحمل هذا المبلغ وعندما صعد إلي الطائرة سلمه لإحدى المضيفات باعتباره أمانة سوف يستلمها منها بعد وصول الطائرة لمطار القاهرة .
    وقد كان ذلك حيث أستلم الموظف أمانته وغادر الطائرة فأعترضه أحد أفراد أمن المطار ليقول له أنت تحمل معك مبلغاً من المال وأقتاده إلي مكتب الشرطة بالمطار فأبرز لهم الموظف مستنداته وبين لهم الوجهة المعنية بهذا المبلغ المخصص لها من قبل الحكومة السودانية كاستحقاقات ورواتب وعمل .
    سلطات المطار المصرية اتصلت بوزارة خارجيتها والتي أفادتها بأنها لا علم لها بهذا المبلغ وأن تتعامل وفق اللوائح .
    تدخل الملحق العسكري السوداني في مصر واستعان بإخوتنا في الاستخبارات العسكرية المصرية الذين قدموا له كل العون والمساعدة المطلوبة حيث تم الاتفاق على إرجاع المبلغ المالي للسودان ـ وهو الآن بين أيدينا ـ ليتم إرجاعه لمصر وفق الأسلوب الافتراضي وبإخطار رسمي .
    أما الكيس الذي كانت فيه النقود فهو ليس كيس قمامة بل هو الكيس العادي الذي أعتاد السودانيون أن يحملوا فيه أغراضهم وليس هنالك أي محاولة لتهريب المبلغ المذكور بدليل أن موظف الملحقية كان قد سلمه في الطائرة للمضيفة وأستلمه منها حين مغادرته الطائرة) ".

    *عليييييكم الله .....مش بلد ترللللييييييييي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ولا احد يسألني عن معنى ترلللللللييييييييييييييييييييييييي......!!!!!!!!!!!
                  

12-04-2014, 08:50 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    التحية لاميرة الصحافة الحرة

    والتحية لك يا الناظر هباني


    ونتمني التغطية التي تستحق
                  

12-04-2014, 08:53 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: صلاح جادات)

    مل هباني

    أشياء صغيرة

    *وبعد أن حمدنا الله على الافراج عنها وقبل أن نتنفس الصعداء بأمنها وأمانها بخروجها من بلد يتربص فيه بها من يتربص ...

    يفاجئنا النظام بعرض سيئ في مطار الخرطوم يقضي بمنعها من السفر .... لتظل قضية مريم /أبرار مثل جبل الجليد الذي اصتدمت به سفينة التايتنك فكشف عن سوء تصنيعها ....مما أدى الى غرقها

    * وقضية مريم قضية لها جوانب دينية وجوانب أخطر اجتماعية وسياسيةوقانونية .....وما اوصلها لما هي عليه ألا الخطل السياسي لدولة المشروع الطالباني المختل ..فلا هو مشروع طالباني بتخلفه وتشدده والتزامه ولا هو مشروع دولة مدنية محترمة بمؤسساتها وقوانينها التي تراعي الانسان وحقوقه وحرياته ..ويراعي فيها الانسان حقوق الآخرين وحرياتهم ...فقضية مريم أظهرت (الكوجين والعواسة ) التي تدار بها الدولة السودانية مابين الهوس الديني والتخلف وسوء القوانين وانتهاكها لحقوق الانسان وقلة الوعي والادراك الاجتماعي والثقافي وحتى الديني الذي تعاني منه الدولة والمجتمع السوداني ...وليس ذلك فحسب بل أنها في تشابكاتها العديدة والمعقدة تكشف أن دولة مثل الولايات المتحدة الامريكية لديها مكيالين في قضايا حقوق الانسان والحريات

    *وتذكرني هذه القضية بمقولة لناشر صحفي اسست معه صحيفته –وهوقادم من اوربا ومتأثر Helicopter view بالحضارة الغربية- ...كان يقول كلما مررنا بمشكلة ...لابد أن نعمل .....ويعني أن نخرج نفسنا من المشكلة وننظر لها من اعلى لنراها بوضوح أكثر ....واعتقد انها طريقة ناجحة في تحليل المشاكل والمعضلات التي نمر بها يوميا في السودان دون أن نجد أي حلول ..

    *ففي البدء مريم مازالت في خطر شديد طالما أنها موجودة في السودان ...على الرغم من اطلاق سراحها مجددا ووجودها داخل السفارة الامريكية ...فالسفارة الامريكية نفسها تقاعست عن حماية مريم عندما طلب منهم زوجها دانييل واني ذلك في بدايات القضية باعتباره مواطنا امريكيا ...وهي تعلم جيدا حساسية وضعها في دولة فيها قانون من القهر والذل للانسان لدرجة أنه يحكم بالاعدام على اي سوداني/ة تبدل دينها من الاسلام ولا يسمح بزواج المسلمة بغير المسلم امعانا في قهر النساء باسم الدين |...

    *السفارة الامريكية بدلا أن تقف مع تلك السيدة من منطلق انساني أنها تواجه الموت ،اوقفت أجراءات تجنيسها حينما حضرت ممثلتها المحكمة وعرفت بقصة ابرار ...بل أن القنصلة وحسب رواية واني لنا حينما زرناه للتضامن معهم كاسرة ..قال لنا أن القنصلة طلبت منه فحص الدي ان ايه لاثبات بنوة الطفل بسبب أن هناك فرق كبير بين غيابه خارج السودان وحمل مريم وانجابها فهو قد كان غائبا من (يناير وحتى نوفمبر )...والطفل ولد في نوفمبر ...ولم تتدخل السفارة بصورة قوية الا بعد حكم الاستتابة .....وحتى الآن الولايات المتحدة لم تقف موقف الحماية الصحيح لأن هذه الحالة من الحالات التي تستوجب اعطاء اللجوء الانساني الفوري أو حتى اعطاء الجنسية طالما أنها تستحقها ..ولو حدث هذا لما تجراء هذا النظام على ارجاع مريم من المطار ...فكما ابتلع حكمه الجائر باعدامها وفتح لها ابواب السجن لتخرج تحت الضغوط الدولية كان سيفتح لها ابواب المطارات مع عبارة صحبتك السلامة لو اصبحت مريم مواطنة امريكية سودانية

    *لذلك نحن نحمل الولايات المتحدة سلامة مريم ونطالبها باعطائها لجوء فوري حفاظا على سلامتها من بطش الجماعات المهوسة ومن قبلهم الاسرة التي تقول انها ابرار وانهم اهلها وهي الجهة الشاكية في المحكمة .....وهنا يكمن مدى التخلف والقصور الاجتماعي في هذه القضية ..

    ونواصل باذن الله
                  

12-04-2014, 08:54 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    محمد صلاح وصحبه ...ياولاد السماح ...ما ولادة القباح (2)

    نشرت يوم 21 يونيه 2014

    اشياء صغيرة

    أمل هباني

    *والجسورة زينب بدر الدين حينما تخنقها العبرة وتنساب دموعها في مؤتمر صحفي وهي تتحدث عن التعذيب الذي اصاب ابنها الفارس المناضل محمد صلاح

    والحالة المزرية التي وجدته عليها حينما زارته في المعتقل من فقده النظر في احدى عينيه وآثار التعذيب الواضحة من جروح على الرأس وعدم مقدرة على المشي ....والام الشجاعة (صباح) والدة المناضل تاج السر جعفر التي تتحدث في كل منبر ومحفل بكل الفخر والاعزازبابنها تاج السر معتبرة ان ما يدفعه هو ضريبة مستحقة لهذا الوطن واسقاط نظام اللصوص والفاسدين الذي اختطف هذا السودان ...يجعلنا نرفع احساسنا بالحماس والانفعال فهم اخوتنا وابناءنا وهم حق فيهم قول شاعرة الحماسة ...ولاد السماح .......ماولادة القباح ...فحق لزينب وصباح وكوثر وكل أم من أمهات هؤلاء الفرسان الاشاوس أن تفخر وترفع رأسها بابنها فهؤلاء هم (شيالين تقيلة الوطن )

    *وليس محمد وتاج السر ومعمر الذين اعتقلوا في مايو الماضي ابان أحداث جامعة الخرطوم وحدهم ،بل هناك مئات الشباب والشابات الذين (شالوا تقيلة هذا الوطن) وجعلوا بحثهم عن مخرج وحلول لهذا الوطن هو همهم وحلمهم الأول ....بل أنهم ربطوا مستقبلهم الخاص بالتغيير واسقاط هذا النظام المهترئ كحل حتمي لمستقبلهم الخاص ..فكان المناضل الجسور المدون تاج الدين عرجة المعتقل منذ ه######## أمام الرئيس البشير والرئيس التشادي ادريس دبي ضد مؤتمر أم جرس واعتباره مؤامرة أخرى في حق شعب دارفور من هذا النظام ....

    *والزميل الصحفي اشرف خوجلي وعشرات المعتقلين معه من ابناء الخوجلاب منذ ثورة سبتمبر ،ومعتقلي دار السلام المعتقلون منذ ثورة سبتمبر والذين يفوق عددهم الثلاثين شابا ويافعا ... والزميل الصحفي حسن اسحق وبقية معتقلي حزب المؤتمر السوداني في النهود ،وكثير من المعتقلين الذين لم نسمع عنهم لبعدهم عن وسائل الاعلام ...كل هؤلاء يستحقون التجلة والتقدير والاهم من ذلك رفع درجة المواجهة والتصدي ...

    *والضربة التي فتت الحجر ليست هي الضربة التي فتت الحجر فمواجهة هذا النظام والتصدي له تراكمت على ايدي مناضلين ومناضلات طوال حكمه الممتد لربع قرن من الزمان ..ومن كل الفئات ...وهناك كثير من المناضلين الذين اعتقلوا عدةمرات وعذبوا وشردوا وفقدوا وظائفهمومصادر رزقهم وهي احد طرق النظام الدنيئة في النيل من معارضيه امثال محمد بوشي والمهندس اسامة عمر سكرتير لجنة المناصير
                  

12-04-2014, 08:55 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ابراهيم الشيخ ..أنت لحمك مر ..ومابتهاب الضر

    نشرت يوم 18 يونيه 2014

    أمل هباني

    *ليلة الثلاثاء الماضية أقام حزب المؤتمر السوداني ليلة تضامنية مع المعتقلين السياسين وعلى رأسهم رئيس الحزب ابراهيم الشيخ المعتقل بسجن النهود منذ الثامن من يونيو الجاري بتهمة الاساءة الى قوات الدعم السريع .....

    وكنت ضمن المتحدثين في ذلك المهرجان التضامني ....الذي كان حاشدا وهادرا وأعاد للجميع روح المواجهة الثورية لهذا النظام والتي لم تتوقف منذ انتفاضة سبتمبر والى الآن وأن كانت تخبو وتخمد أحيانا ......

    *فسبتمبر هبة شعبية وانتفاضة كاملة الاركان وأن لم تصل لمبتغاهاه ونهاياتها ..فهي هبة الشعب السوداني بكل ألوانه وأطيافه ..ولا يستطيع حزب سياسي أو مجموعة بعينها أن تستأثر بها ..وقدمت المهر المستحق وهو دماء ما لايقل عن مائتين شهيد سوداني وسودانية معظمهم من الشباب واليفع واجهوا آلة القمع الأمنية بكل بسالة وجسارة وقدمت مئات الجرحى والمعتقلين ومازالت آثارها تتداعى حتى الآن ....وزلزلت أركان النظام المهترئ من جذوره وأذاقته لوعة وهلعا لم يشف منه الى الآن ...وكانت هناك كثير من النتائج الايجابية المتمثلة في تغيير قناعة ملايين من المواطنين السودانيين بضرورة اسقاط هذاالنظام عبر الثورة السلمية وكان معظمهم يقعد في موقع المتفرجين واللامباليين بل وحتى المخزلين ..وخروج مجموعات من النظام يمكن اعتبارها مجموعة الضمير الذي لا زال حيا بين هؤلاء الطغمة مثل غازي صلاح الدين ومجموعته التي كونت فيما بعد حزب الاصلاح الآن ....وخروج مجموعة غازي احتجاجا على البطش والعنف الدموي في سبتمبر انتصار لهذه الانتفاضة ..بل وحتى لجوء النظام للبحث عن الحوار مع المعارضة وخطاب الرئيس وابدال واحلال مراكز القوى واتخاذ القرار داخل النظام الحاكم وحزب المؤت ر الوطني لهي من كرامات ثورة سبتمبر ......الذين

    *وابراهيم الشيخ احد القادة الحقيقين الذين تجلت بطولاتهم ولمع نجمهم في ثورة سبتمبر ...فما خرجت مظاهرة في شمبات أو بري أو أمدرمان الا وكان ابراهيم الشيخ يتقدمها مع الشباب فاتحا صدره للموت والرصاص الذي كان يحصد في العزل ...مقدما بذلك نموذجا للزعامة والقيادة ظل الشعب السوداني يبحث عنه في نضاله ضد هذا النظام ،فالزعماء أم انهم ينظرون من ابراجهم العاجية واقاماتهم السامقة عن هموم هذا الشعب فيتلجلجون ويتلولون في موقفهم من ثورة سبتمبر ....أو انهم ارتموا تحت ارجل هذا النظام بعد أن نثر لهم الذهب على بلاطه فاصبحوا مما يطلق عليهم الاساءة الشعبية النابية (.......) النظام .....وكان ابراهيم الشيخ وقلة من الزعامات من تقديمهم لصورة القائد الذي يتقدم الصفوف ويقدم نموذج المعارض الثائر المواجه لقمع النظام من أجل اسقاطه ممن يحق فيهم قول المتنبئ ....

    لولا المشقة ساد الناس كلهم .........الجود يفقر والاقدام قتال .....

    وايضا حق فيه قوله ....

    أذا غامرت في شرف عظيم ...فلا تقنع بما دون النجوم

    فطعم الموت في امر حقير ...كطعم الموت في أمر عظيم

    *وابراهيم الشيخ يحق فيه مدح النساء في موروث اهلنا الكواهلة في السودان...للتشجييع والتحميس ....أنت لحمك مروما بتهاب الضر ....

    *اما محمد صلاح ورفقائه معلى وتاج السر جعفر وتاج السر عرجة وعشرات المعتقلين في زنازين هذا النظام الذين لم تعرف اسمائهم حتى الآن في كل بقاع السودان فهؤلاء هم ممن قالت فيهم شاعرة الحماسة ....أنتو ياولادةالسماح ...ماولادة القباح ....انت ود حشاي ...يا ال مرقت جاي ....ودعوني احدثكم غدا عن هؤلاء الشباب

    بأذن الله
                  

12-04-2014, 08:56 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    مجلس الصحافة ...أب جلاجل ...بقى راجل

    نشرت يوم 15 يونيه 2014

    أمل هباني

    *واخيرا من الله على مجلس الصحافة بفتح فمه وقول (بغم) ....في الهجمة الشرسة على الصحف وحرية التعبير والتي ينفذها الحاكم بأمر الله المتحكم في عباد الله جهاز الأمن والمخابرات الوطني

    ...فالبيان الذي اصدره المجلس الاسبوع الماضي يدين فيه إجراءات تعطيل الصحف ،ويرفض فيه سلطة حظر النشر ويحث على التمسك بالحريات الصحفية يعتبر بيان جيد ولو من باب (الكحة ولا صمة الخشم )

    *و(جيد هذه ) تأتي هنا من تصدي المؤسسة الحكومية القائمة على أمر الصحافة لهذا البطش وهذا القمع غير المبرر وغير القانوني على الرغم من الاشكالات الكثيرة والسلبيات في مجلس الصحافة منذ تكوينه بموجب قانون الصحافة 2010 وقوانين الصحافة السابقة ،وتدخل الحكومة في تعيين اعضائه وتعيين امينه العام مباشرة من رئاسة الجمهورية ....الى تدخل الاجهزة الأمنية في اتخاذ قراراته بل أن هناك كثير من متنفذيه على صلات وروابط وظيفية وتنظيمية مع جهاز الأمن ؛على الرغم من ذلك يصبح بيان المجلس نوعا من الاحتجاج يظهر أنه حتى مجلس الصحافة قد ضاق ذرعا لما يحدث من مذابح في حق الحريات الصحفية ،ولا معقولية استهداف جهاز الأمن للصحف بحظر النشر والايقاف .....

    *ولدينا تجربة مع المجلس منذ تأسيسنا شبكة الصحفيين السودانيين في 2008 للتصدي لقضايا المهنية الصحفية وحرية التعبير ،نفذنا عشرات الوقفات أمام مجلس الصحافة احتجاجا على الرقابة القبلية وايقاف الصحف وحظر النشر واعتقال الزملاء الصحفيين وتمرير قانون الصحافة ذاته الذي كون المجلس وابقى عليه ..وسلمنا عشرات المذكرات لرئيس المجلس وأمينه العام اللذين كانا يحرصان على استقبالنا واستلام مذكراتنا و..بس .....

    *بعدها يتعذرون بأن هذه اجراءات جهاز الأمن ولا علم لهم بها .....ولم نوقف طرق ابواب المجلس لأنه الجهة المسئولة مسئولية مباشرة عما يحيق بالصحف والصحافيين ولم يزد المجلس ولم ينقص من مراسم استقبالنا ...

    *يبدو أن (أب جلاجل بقى راجل ) كما يقول المثل ...بعد أن طفح الكيل واصبح قمع وخنق الحريات هما أمنيا لا يراعي مهنية ولا اخلاقا ولا وطنية .... لدرجة أن قيام صحيفة بكشف فساد الكبار موثقا بالمستندات ،يحجب صدورها ويحيل صحافييها الى زبائن مداومين في نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم حول مصادر معلوماتهم ومستنداتهم .....وهذه ظاهرة سيوثقها التاريخ (مع فظائع أخرى) ضد جهاز أمن النظام ومنسوبيه ....فبدلا من أن يهب الامن لمحاسبة المفسدين النافذين الذين كشفتهم الصحف حماية للأمن القومي وللدولة ومؤسساتها من الانفراط ...يصبح البحث عن مصادر تلك المعلومات في لابتوبات الصحفيين واجهزتهم انجازا أمنيا هاما ......وتستباح الصحافة وقيمها ومهنيتها التي من أوجبها كشف هذا الفساد للدرجة التي تجعل من مجلس الصحافة الحمل الوديع الذي لا يقو على قبول رئيس تحرير لصحيفة دون موافقة الجهاز ..يستشيط غضبا ..ويصدر بيانا شديد اللهجة ضد الهجمة الامنية الشرسة ....

    *ومزيد من ....أب جلاجل .....مع احتدام الصراع داخل الردهات الخفية ......
                  

12-04-2014, 08:58 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    المرأة والدين

    نشرت يوم 01 يونيه 2014

    أمل هباني

    *صديقتي التي تفانت وانفقت عمرها في خدمة زوجها وأطفالها مؤمنة بأن اسرتها هي الاولى بكل رعاية ؛متنازلة عن مستقبل طموح كان ينتظرها بامكاناتها ومؤهلاتها الاكاديمية والعلمية الواعدة ...

    كافاءها زوجها المختل انسانيا وثقافيا بزوجة ثانية تصغرها بعشرة سنوات ..دخل عليها ذات ليلة حالكة متأبطا زوجته الجديدة بيده اليمنى ورافعا بيده اليسرى لافتة (الاسلام يبيح التعدد)......ليذبحها بسكين الدين وهي صاغرة كما اسماعيل ابن ابراهيم حينما قرر أبوه ذبحه فمد رقبته ليمتثل للأمر الألهي (المنامي) قائلا افعل ما تؤمر وستجدني إنشاءالله من الصابرين ....

    *وهي نموذج لامرأة مثل آلاف النساء قهرها زوجها وهو يعيش حياته الزوجية الجديدة على اشلاء كرامتها وأنوثتها وإنسانيتها ،فهو يسعد ويشقيها باسم (الدين )...الذي لا مفر ولافكاك من الامتثال لاحكامه .....

    *قبل أيام حكت لي قريبتي أنها من تقوم بالصرف على اشقاءها وأنها اسهمت في تعليمهم وتربيتهم ،بل أن احدهم مصاب بتخلف عقلي وعندما توفي والدهم وجدت أنهم جميعهم يرثون ضعف ميراثها في البيت وهي المسئولة عن البيت وصيانته واحتياجاته؟ فهل هذا من العدالة في شئ ؟ وهل يمكن أن نستدل به على أن الاسلام ليس فيه حساسية عدلية تجاه النساء؟ وأن احكامه بها ظلم واجحاف بحقوق النساء العاملات كاملات الأهلية والوصاية على أنفسهن ؟وهن شكل جديد لم يكن موجودا قبل خمسة عشرقرنا أي حين ظهور الاسلام ....والذي تبدو حجته قوية في احكام التعدد والميراث آنذاك حينما كان المجتمع يقوم على أن المرأة هي متاع الرجل ومتعته، وأنها ليست مكلفة ولا مسئولة وليست لها أية أدوار أخرى غير هذا الدور ...فهل يعقل أن تنال ذات الاحكام مع تطور وتغيير مهامها ووظائفها في هذا العصر؟لا يمكن بالطبع والا لكان الدين الاسلامي من مصادر التشريع والتحكيم التي تستوجب الثورة عليها مثله مثل عصور الظلام واضطهاد النساء ..لكن ما يجعل ذلك غير ممكن ويدحضه هو دياناميكية هذا الدين وحيويته التي تجعله متجددا ومنسجما مع مفاهيم العصرية والمدنية .....وأكثر من اهتم بالتنظير والاثبات لهذا التجدد والنمو هو الاستاذ محمود محمد طه ....

    ونواصل بأذن الله .....
                  

12-04-2014, 08:59 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    المرأة والدين ..(2)

    نشرت يوم 04 يونيه 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    "يا نساء السودان !! اعلمن ان السفور ليس غاية فى ذاته ، وإنما وسيلة الحرية ، فإحسانكن التصرف فى الحرية هو الذى يسكت أصوات أعداء المرأة ..

    اعلمن أننا ضد التبرج ، لأن التبرج دليل خفة العقل ، وسوء الخلق ، ولاتستحق المرأة المتبرجة حرية السفور ...اعلمن ان الدعوة السلفية للإسلام المتمثلة فى الأخوان المسلمين ، والطائفية ، وأنصار السنة ، وفقهاء ، ووعاظ الشئون الدينية ، هى أكبر عقبة أمام حقوقكن ، ولابد من هزيمتها هزيمة لاتملك منها فكاكا ... ولاتكون هزيمتها إلا بإبراز المرأة الصحيحة الإسلام ، العفيفة ، ذات القلب السليم والعقل الصافى ... فهذا وحده هو الذى يقطع السنتهم ...اعلمن ان مساواة النساء بالرجال ليست مساواة المسطرة ، ولكنها مساواة القيمة ... ومعنى ذلك أن المرأة ، فى نفسها كإنسان ، وفى المجتمع كمواطنة ذات قيمة مساوية للرجل ، فى نفسه كإنسان ، وفى المجتمع كمواطن ... وهذه المساواة تقوم وإن وقع الإ ختلاف فى الخصائص النفسية والعضوية فى بنية الرجال والنساء ... وهى تقوم وإن إختلفت الوظيفة الإجتماعية ، وميدان الخدمة للمجتمع الذى يتحرك فيه الرجال والنساء ... اعلمن أنه ليست هناك كرامة ترتجى لكُن إلا عن طريق بعث الإسلام ، بأحكام آيات الأصول ، حيث الحرية ، وحيث المسئولية ، وحيث المساواة ... فإن تم هذا البعث فإن الأرض ستشرق بنور ربها ، وستتم نعمة الله على سكانها ... هذا هو وعد الله ، وهو لابد كائن ، فان الله قد تأذن بإنجاز ما وعد .."

    *هذا هو موقف الاستاذ محمود محمد طه من قضايا النساء والدين في عمومياته قبل أن تظهر مصطلحات الجندر والمساواة النوعية ،وقد نقلت هذا النص من موقع سودانيات لاستدل به على أن الطريق الذي رسمه الاستاذ محمود باكرا للمرأة اصبح واجبا علينا الآن المضي فيه وبكل شجاعة ليس فقط من أجل حقوقنا بل من أجل وجودنا كنساء ،واعيات ،غير منتقصات و لا نحتاج لوصايا ولا يحزنون ..واعتقد أن المرأة الآن لا تحتاج الى النص الديني لتتبعه بل الى النص الديني ليمنطق حراك تطورها الذي حدث ويحدث كنتيجة طبيعية للنمو والتطور الذي يحدث في الكون والمجتمع وفي الفرد نفسه كما يقول الاستاذ محمود ....ومن أسواء ما يحدث للنساء الآن هو تحميلهن اعباء اجتماعية ودينية كلما سعين الى التحرر من كل قيود وظلامات وجهالات الماضي للعيش في الحاضر والتفكير في المستقبل ....فلن تكون المرأة العاقلة الواعية المدركة مثالا يحتذى في مجتمعها المحاط بالجهل والظلام ويحتاج الى التنوير والمعرفة ؛وهي تعيش بانفصام الشخصية هذا ....مثقفة واعية خارج البيت ...وواحدة من القطيع في قفص الحريم متى ما دخلت منزلها ..من وصاية الزوج الى وصاية الأب الى وصاية النساء المتخلفات الى وصاية المجتمع باكمله عليها ....مع دفع كل الأثمان المستحقة لهذه الوصايا ....حتى لو قرر سي السيد الزوج الزواج مثنى وثلاثة ورباع ..بل أن هذا الزمان الذي نحياه يصبح فيه حتى التبرج حق لمن ارتضه لنفسها ....والآن هناك حركة عالمية لحماية حقوق النساء اللائي يعملن في مجال الدعارة باعتبار أن هذا خيارهن ويجب ولا تنتهك حقوقهن بسببه ...

    ونواصل بأذن الله ...
                  

12-05-2014, 04:04 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-05-2014, 04:05 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-05-2014, 04:06 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    أشياء صغيرة
    أمل هباني
    حركة لدي وطن ........(1)
    مشاكل السودان الجزئية لا يمكن أن تنفصل عن اطار الوطن الكل ...لذلك يصبح تكوين حركة تعني ببناء (وطن الكل) هو أحد طرقنا لحلحلة مشاكلنا الجزئية المستفحلة والتي تقوم أساس على أنه ليس هناك (وطن ) يجمع (الكل) تحت سمائه بمساواة وعدالة وانسانية ،لذلك تنفجر مشاكله الجزئية بشكل يجعلها عصية على الحلول ......وعبر سلسلة مقالات سأحاول أن أسوق فكرة قيام حركة( لدي وطن) التي ترتكز على فكرة المواطنة بحقوقها المدنية والانسانية من خلال المعضلات الكبرى التي يمر بها المواطن في مناطق السودان المختلفة ،وسأبدأ بالموضوع الأهم من وجهة نظري وهو المواطنون /ات الذين فقدوا حياتهم فعليا والذين مازالوا يواجهون كارثة فقدان حياتهم في مناطق الحروب الجديدة ....
    أولا المواطن في مناطق الحروب الجديدة
    عام بأكمله مضى على اندلاع الحرب في جنوب كردفان ....عام مضى والطرفان الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال يتبادلان الاتهامات بمسئولية تجدد الحرب ،حرب الجنرالات ......الذين يعرفون كيف يحمون أنفسهم من تبادل القذائف والرصاص ....لكن ما يقارب خمسمائة ألف مواطن سوداني مدني غير مجيش (لا يعرفون سببا لما حصل ) ،صاروا صيدا سهلا وضحايا لزخات الرصاص ،ومصفوفات القنابل التي لا تسأ ل من تصادفه (أنت معانا ولا مع الخيانة )؟.......واصبح كل هؤلاء بين ليلة وضحاه نازحين يتلقفهم الموت والجوع بين عبور الحدود الى جنوب السودان ،أو التوغل في الكهوف والجبال والغابات بلا هدف أو رؤية ....هذا غير مايفوق الثلاثة مليون مواطن في تلك المناطق فقدوا أمنهم ومصادر رزقهم ومزارعهم وقوتهم بسبب أندلاع القتال ....وفي اعتقادي أن ما يحدث في جنوب السودان الجديد أكثر خطورة مما كان عليه الحال قبل ثلاثة عقود حينما أندلع التمرد في جنوب السودان القديم ....فالحرب آنذاك كانت بين جيش الدولة وجيش التمرد (الحركة الشعبية لتحرير السودان) ،وقد حدث فيه كثير من الانتهاكات الانسانية ،لكنه لم يصل لدرجة ما يحدث الآن من حرب بلا غطاء أخلاقي لا يفرز فيها بين العسكري والمدني ،بل أن استهداف شخص واحد يحمل السلاح قد يتسبب في أبادة قرية باكملها ،وهذه طريقة بدأها الحزب الحاكم في حرب دارفور مستخدما الرصيد الثقافي القبلي شديد القابلية للاشتعال في تلك المناطق التي لا تعرف الدولة المدنية ولا الحضارة والتقدمية التي تذوب تلك القبلية لدرجة التلاشي ،بل على العكس كان النظام القبلي هو صمام أمان الحياة والحماية في تلك المناطق (دارفور اولا ...وجنوب كردفان والنيل الأزرق أخيرا) ،لكن هذا النظام القبلي كان له مقدرة على التعايش والتواصل على بساطاته وعدم تلبيته لأبسط مقومات الحياة المدنية من تعليم وصحة وتنمية )،وكانت المشاكل القبلية محصورة ومقدورة في أطار الصراع على الحواكير والمراعي .....
    أن ما يحدث في جنوب كردفان والنيل الأزرق من حروب فقدان عشرا ت الآلاف لحياتهم وأمنهم وغذائهم وهم من المدنييين الذين يفترض أنهم مواطنون سودانيون يتمتعون بكامل حقوق المواطنة...... كان كافيا لأن يقيم الدنيا في السودان ولا يقعدها ،من مجتمع مدني الى مجموعات حقوقية ومؤسسات أنسانية ،الى مثقفين ومفكرين وصفوة ،الى أحزاب معارضة......،لأن ما حدث في جنوب كردفان 2011 لايقل فظاعة عما حدث في غزة ديسمبر 2008-يناير2009 حين استهدفت أسرائيل المدنيين الفلسطينين بالقصف غير المميز بحثا عن رجال حماس ....وقتها قامت الدنيا ولم تقعد تعاطفا مع عدد الضحايا المدنيين والذي يتجاوز الثلاثة ألف ،وقام الشعب السوداني بكل قطاعته متعاطفا مع أهل غزة ،هذا التعاطف الذي يفتقده مالايقل عن ثلاثة ملايين (مواطن سوداني) وجدوا أنفسهم كما وجد أهل غزة أنفسهم بين حماس واسرائيل ......وما كان موقفنا منهم سيكون كما الآن .لو كان لدينا وطن .....
                  

12-05-2014, 04:07 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *قبل عام ومثل هذه الأيام انفجر تراكم الاحساس بالظلم والقهر والفقروالذل ....وحتى تراكم المقاومة السلمية لهذا النظام طوال اربعة وعشرون عاما ماضيا ...

    وكانت انتفاضة سبتمبر التي تعتبر اكبر حركة مقاومة سلمية للنظام منذ بداياته .... وتميزت سبتمبر عما سبقها من حراك جماهيري بأنها قدمت الثمن على النتائج أذ راح ضحيتها عشرات الشهداء ومازال بعض الجرحى يواصلون علاجهم الى الآن ومازال هناك معتقلين بدأت محاكمتهم منذ اشهر قليلة ..

    *شهداء سبتمبر يعبدون طريق التغيير و(يمندلونها ) ....وما يحدث الآن من اعتقالات (مرعوبة ) و(مذعورة ) و(مرتبكة ) خير دليل على ذلك فمن اعتقال الاستاذة الفاضلة فايزة نقد من ندوة اثناء تأبين الشهيد الى اعتقال المناضل عماد الصادق من حرم محكمة ام درمان صباح اليوم الخميس خير دليل على ذلك ....

    *فهم يخشون ذكرى سبتمبر ...وصور الشهداء تترآي لهم في منامهم وصحوهم ...فهؤلاء هم من كسروا صلفهم وتجبرهم وجعلوهم بعد خطابهم الاستبدادي المتجبر يبحثوا في معاجم اللغة عن مترادفات لكلمة الحوار والمشاركة السياسية و الاتفاقيات السياسية الحقيقية مع الاحزاب المعارضة وليس اتفاقية (الانحناء مقابل الثراء ) التي وقعتها الاحزاب فاقدة الاهلية الاخلاقية والوطنية مع المؤتمر الوطني ..... وهي التي جعلتهم (يدورون حول نفسهم ) بحثا عن مخارجة آمنة تضمن بقاء بعضهم في السلطة ولو على حساب ذهاب البعض من السمك الكبار (امثال علي عثمان ونافع )...بدلا من أن تقتلعهم هبة جماهيرية كالتي حدثت في سبتمبر و لم تكن في حسبانهم ولا على أذهانهم ....

    *ما يحدث من مواصلة انتهاكات لحقوق الناشطين والسياسين باعتقالهم (بتفتيش الضمير والنوايا ) أي قبل أن يخرجوا حتى الى الشارع في مظاهرة يعكس مدى (جرسة ) هذا النظام ..بل يعكس مدى اصطكاك افكاره بارجله فهو لا يستطيع أن يفكر بعقلانية وارجله تصطك خوفا من أي فعل قادم يكون بمثابة (الضربة التي فتت الحجر ) ....لذلك يعتقل العشرات وهو يتحدث عن حوار سياسي شامل لا يستثنى المعارضة السلمية او المسلحة ....ثم سعيه سعي السيدة هاجر بين الصفى والمروة بدفع الرشاوى وتقديم التنازلات للدول والمجموعات والافراد حتى يبقى في البند العاشر ولا ينتقل الى البند الرابع من ميثاق المجلس في تقرير حالة حقوق الانسان في السودان في جلسات مجلس حقوق الانسان المنعقدةفي جنيف حتى لحظة كتابة العمود ...

    *في ذكرى انتفاضة سبتمبر ...لن تضيع هذه الدماء التي عبدت الطريق وجعلته سالكا للتغيير هدرا ... وستواصل سبتمبر ما بدأته ..بسبتمبر باكتوبر ..المهم ...قريبا سيسقط هذا النظام الذي يتكء على منسئة سليمان ..فهو مجرد جثة هامدة ...تخيف الناس وهي ميتة بتاريخها في التخويف والقمع ...
                  

12-05-2014, 04:08 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ماذا سيستفيد النيل الابيض؟

    نشرت يوم 24 سبتمبر 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *وبدأت (كارثة) الانتخابات القادمة بتمسح الانتهازيين باقدام (سادتهم) بحثا عن الرضا وتقديمهم في القوائم ...

    وكلما كانت المنطقة منكوبة ومكلومة كلما ظهرت (الحلاقيم ) الكبيرة لهؤلاء ...لا بحثا عن تنمية ولاحقوق لمواطني المنطقة بل استمرارا لفسادهم ونهبهم لاموال المواطنين تحت سمع وبصر الدولة وبابتسامة الرضا من (البيق بوس ) ...طالما أنهم يجيدون التملق والتحذلق ...

    * ويتجلى ذلك في الخبر الذي نشرته الصحف السودانية اليوم الاثنين عن ترشيح ولاية النيل ألابيض للرئيس عمر البشير لدورة رئاسية قادمة جديدة في الانتخابات القادمة .....والحقيقة أن ولاية النيل الابيض (لم ترشح ولا يحزنون ) ..انما رشح من ينتظر أن ترد له تحية الترشيح باحسن منها ويكون المرشح الرئاسي لولاية النيل الأبيض .....

    *وهذه هي ضربة البداية لانتخابات معطوبة ومضروبة وستكون فيها ...الصور نفس المشاهد أن لم تكن اسواء من انتخابات 2010 ....وفي كل النظم الديكتاتورية تلتف حول الرئيس مجموعات من حارقي البخور أولئك يغذون نزعاته الاستبدادية بأنه ليس هناك من هو أ فضل ولا انسب منه ....والحقيقة دائما ما تكون عكس ذلك تماما ....وفي حال السودان المنطق يقول أنه حتى لو أراد المؤتمر الوطني اعادة تسويق نفسه في هذه الانتخابات فعليه أن يقدم مرشحا جديدا بل أنها فرصة جيدة ليتهرب من كثير من الاستحقاقات والملاحقات المحلية والدولية بتقديم مرشح جديد .....وهذه الخطوة كان يجب أن تحدث منذ انتخابات 2010 لو كان هناك منطق للاشياء ....واذكر أنني أبان الحملات الانتخابية لانتخابات 2010 دعتنا قناة الجزيرة (مجموعة صحافيين) لندوة تلفزيونية مع كمال عبيد الناطق الرسمي باسم الحكومة حينها ...وسألته ذات السؤال ..أن هذه الانتخابات كانت فرصتكم للتغيير الرئاسي كحزب حاكم وتقديم بديل يعيد ثقةالمواطن المجتمع الدولي فيكم ؟و اذكر أنه رد علي قائلا يعني نجيب منو؟ ......ولأن المؤتمر الوطني تجمع للانتهازين والوصوليين لا يستطيع أن يتخذ قرار (البديل الرئاسي ) بالمنطق والحسابات السياسية والوطنية المعقولة ....

    *وبعد خمسة سنوات الحال لم يبارح مكانه ألا للأسواء ...وهاهي جموع الانتهازين تزداد قوة وعلو شأن ....ليشدو والي النيل الابيض يوسف الشنبلي للرئيس بشدو المتنبئ في سيف الدولة ...يا من يعز علينا أن نفارقهم .....وجداننا كل شئ بعدكم عدم ....

    وحتى لايفارق والينا الهمام... فراق المتنبئ لمولاه .....لابد الا يفارق ولايته ....لخمسة سنوات قادمة .... والسؤال الذي نطرقه هو ماذا سيستفيد النيل الابيض من هذين الترشيحين ...... ياشنبلي ؟ بعد أن هجرته الزراعة ونفقت ثروته الحيوانية ووصلت بيئته الى الحضيض ويعشش المرض والفقر والجهل في جل مدنه واريافه ؟
                  

12-05-2014, 04:10 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    المغتصب حايم في الحلة!!!

    نشرت يوم 10 سبتمبر 2014

    أمل هباني

    *التقتني قبل أيام ..لم اتعرف عليها فقد تدهورت صحتها وفقدت كثيرا من وزنها وبدت أكثر حزنا من أيام متابعة القضية في المحكمة فقد كانت حينها متفائلة بنصرة العدالة

    لها ولبناتها ولاسرتها ....تلك كانت أماني ....

    *وأماني أم لطفلتين جميلتين تعرضتا للاغتصاب من قبل استاذهما وجارهما بل أنه هدد شقيقهما الذي رآه يغتصب شقيقاته و الذي لم يتجاوز السادسة وقام بأطفاء السيجارة على جسده الصغير تخويفا له أن تحدث بما رأي ...

    *استضفت أماني في برنامج أشياء صغيرة الذي كنت اعده واقدمه في قناة ام درمان وكانت نموذجا للأم الشجاعة وتحلت بدرجة عالية من الوعي برغم قلة تعليمها جعلها تؤمن أن طريق القانون هو الطريق الوحيد لنيل العدالة والقصاص من هذا الذئب .....وتابعت هذه الاسرة لما يزيد عن العام اجراءات القضية وكلفة المحاكم العالية من مواصلات وامجاد واتعاب محاميين وغيره ...

    *وقد كنت حاضرة لجلسة الحكم على المتهم والذي بدت عليه مظاهر الالتزام الديني من علامة صلاة ولحية وتقصير جلباب ،والتي اضحت في هذا الزمان من أدوات (النصب والاجرام) خاصة في قضايا الانتهاكات الجنسية للأطفال ...ودائما ما يكونوا محل ثقة الاسرة والمجتمع بمظهرهم الديني هذا ...

    *حكمت المحكمة بالسجن عشرين عاما على المتهم ..... الأسرة وأن ابدت ارتياحها للحكم الا أن والدتهم لم تشعر بالرضا قالت لي هذا حكم مخفف على مغتصب طفلتين ومعنف لشقيقهما ..لكنها قبلت على مضض واعتبرت أنه نال جزاء يستحقه وقبلت بارادة الله كدأب كل السودانيين المؤمنين بأن حقهم لن يضيع مادام (الله في ...)

    *الجاني المغتصب حر طليق و(حايييييييم ) في الحلة بعد اقل من ستة اشهر من صدور حكم المحكمة ........دون أي حكم اسئناف لانهم لم يبلغوا بأي اسئناف كطرف شاكي في القضية ....وهذا هو سبب انتكاسة اماني ......احساس بالضيم والخذلان في العدالة لدرجة الاكتئاب حزنا

    * لا نعرف حتى اللحظة ما الذي حدث؟وحاولت الاتصال مرارا بمحامي الاسرة لكنه لايرد ..ومهما يكن ماحدث فانه مؤشر خطير لانفراط عقد الدولة التي تعتبر سيادة حكم القانون صمام امانها .....فهذه اسرة بسيطة كافحت وناضلت لتنتزع حق طفليتها في معاقبة الجاني بالقانون في جريمة يتعرض لها في اليوم والدقيقة والثانية آلالف الاطفال في السودان وفي كل انحاء العالم ...واي خلل او تهاون في هذا النوع من القضايا تحديدا يعني مزيدا من الاغتصاب ومزيدا من الهروب من العدالة ....لأن جزء هام من مناهضة اغتصاب الاطفال هو العقوبة الرادعة تماما مثل جريمة (القتل) ....فكثير من الناس لا يقتلون ليس لانهم (ملائكة أخيار ) لكن لعلمهم أنهم لن ينجو من (الموت) إن قتلوا ....بذات المنطق يخشى الفرد أن يدفع حياته ثمنا لجريمته إن اغتصب طفلا....ولكن حين يفعل فعلته تلك وبطفلتين ....ثم يعود بعد الحكم عليه باشهر ل (يقدل) في ذات الحي مسرح الجريمة وبعد قليل يعود للتدريس في ذات المدرسة وفي هذه المرة الضحية ستكون جيل باكمله ...ولن يثق احد في القانون الذي اضحى تحت (جزمة الجميع) في السودان ....ولن يذهب ذوي الضحية للمحكمة .....بل سيلجأوا لقانون الغاب حماية لاطفالهم ......ساعتها لا يطلقن احد سهام عنصريته وكراهته وبغضه أن هؤلاء هم ابناء قبيلة كذا (الحاقدين) أو اسرة (كذا) المجرمين ،قتلوا معلم ملتزم ومتدين ......... بل سيكون تحليلها وتفسيرها أن الناس عندما (لا ) يجدون طمأنينتهم بالحماية في دولة يحكمها قانون العدالة والمساواة فسيبحثون عن نيل حقوقهم عبر اصطفافهم و(تنعرهم ) القبلي والجهوي والعشائري فهذه هي الجهات البديلة التي سيبحث الناس عن الحماية والامان ورد الظلم والعدوان عن انفسهم عبرها .....
                  

12-05-2014, 04:11 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    دولة كاملة السيادة يا كرتي ...

    نشرت يوم 08 سبتمبر 2014

    امل هباني

    *قبل ثلاثة أعوام كتبت مقالا في موقع الراكوبة عنوانه (النظام يمارس العادة السرية ) وقد جر علي(عنوان ) هذا المقال كثيرا من النقد الموضوعي وغير الموضوعي وصل لحد الشتم والاهانة؛

    بل الأخطر من ذلك أني تلقيت تهديدا بالقتل على طريقة المرحوم الزميل محمد طه محمد أحمد ....ثم تم تهكير ايميلي السابق بعد أيام معدودات ...

    *سأنشر هذا المقال لاربطه بالخطوة الموفقة التي قام بها وزير الخارجية علي كرتي باغلاق الملحقيات الثقافية التابعة للسفارة الايرانية ...

    النظام يمارس العادة السرية

    لم يستطيع النظام الحاكم في السودان أن يترفع من مرحلة الحزب ومكائده وعلائقه السرية المتشابكة مع الحركات الاسلامية السياسية والدموية والارهابية والمغضوب عليها من المجتمع الدولي ،والتي هي في خط المواجهة مع اسرائيل ،وبين وجوده ضمن منظومة دولة يجب ادارتها وفق نظم وقوانين داخلية ودولية تراعى فيها مصالح أربعين مليون مواطن (سوداني)،ومساحة مليون ميل مربع تتنوع وتتباين حتى في جغرافيتها ما بين السهل والساحل والغابة والصحراء .. دعك عن تنوعها البشري وتباينها الأثني ...لينتج عن عجز النظام ،عجز يشل كل مفاصل الدولة السودانية بل ويبتر ربعها ويلوح بذهاب ضعف الذي راح في دارفور وجنوب كردفان وحتى شرق السودان الذي أضحى منطقة مواجهة دولية ،تصطاد الطائرات والصواريخ الاسرائيلية مواطنيه على الأرض والبحر في استباحة تامة للدولة السودانية لا يشبهها حتى أستباحة قطاع غزة الذي تضربه الطائرات الأسرائيلية ردا على عمليات حماس العسكرية التي تستهدف (الشعب الأسرائيلي) ،فحتى أسرائيل هجومها وطغيانها حماية لمواطنيها ولوطنها القائم على أشلاء فلسطين ...فما الذي فعله نظامنا ويستمر في فعله معرضا شعبا بأكمله لمخاطر وأهوال حلت وأخرى تستعد للأنقضاض من كل صوب وجهة ....أن نظام الانقاذ هذا مثل رجل تزوج ولم يعصمه الزواج عن ممارسة العادة السرية ،فبعد عشرين عاما ويزيد ،تدفع كل قطعة من أرض السودان ثمن حكمه هذا وعجزه في أدارة أموره بل وأصراره على تعقيد المشاكل بدلا من (حللتها) ،فالأنقاذ حكومة أتت بالأسوأ وسيدته ،فوزير دفاعها هو وزير داخلية فاشل حول عمل وزارة الداخلية الى وزارة بناء المنشآت الخاصة فأصبحت الداخلية جامعة خاصة ومستشفى خاص وشقق سكنية ، وكوفيء بوزارة الدفاع فأنصرف يواصل في البناء فهو وزير (بناء) بدرجة مقاول ،وفي عهده حظي الدفاع بالميزانية الاكبر وظهرت مجهوداته في ذات الابنية الفخمة التي توسطت الخرطوم ،لكنها تعجز عن التقاط شارة الطائرات أو الصواريخ المنتهكة للسيادة الوطنية ،وفي عهده تم الاجهاز على الجيش بعد أن ذبح القوات النظامية الداخلية وحولها لثكنات من الفساد ،لا ثقة للمواطن فيها وفي انفاذ قانون اضحى هو الآخر منافيا لشروط العدالة والمساواة بين الناس ...وفي زمان مسئوليته عن سلامة الوطن الخارجية حدث وأن تحول الوطن الى أرض (مستباحة) أسرائيليا ومن غير المستبعد أن تقرر اسرائيل احتلال أجزاء من شرق السودان حماية لأمنها ومنعا لتسلل حماس وسلاحها عبر السودان الذي تدعم حكومته هذا الخط ،لأن حكومته السنية لا تستطيع أن تنظر الى أمور الحكم بعقل مفتوح بمقدار ادارة دولة مثل السودان مترامي الاطراف ،ويدخل منتسبيها بعلم الحكومة أو بدونه في الصفقات المشبوهة والتي لو جردت بأقل حسابات لخرج حتى الحزب الحاكم خاسرا فيها ...فما الذي يجنيه حزب حاكم مثقل بالكوارث والمصائب وير يد أن يجمل وجهه أمام العالم (دعك عن شعبه)، من قبول ان تكون أراضيه ممرات للسلاح ووكرا للمجموعات الأرهابية ، بعد أن سلمت شخصيات متنفذة في ذات الحكومة عددا كبيرا وقبضت الأثمان رضاء عن النظام أو دعما مباشر وغير مباشر له ،فما الذي يجعل ذات النظام يلعب بالبيضة والحجر مرة على أمريكا وحليفاتها ومرة على حماس وصويحباتها ؟.....أم أن فشل وزارتي الدفاع والداخلية التي ينتمي وزيرها لمناطق التماس بين السودان وأريتريا في فرض هيبة الدولة في تلك المناطق هي السبب ؟ أنه مزيجا بين هذا وذاك والمحصلة هي العجز السياسي عجز الحزب في أن يكون (حاكما) ويدير أمة وأرض مثل الأمة السودانية أو الأمم السودانية بكل حساسية وتعقيدات مكونها البشري والجغرافي والتاريخي ....

    لكن عجز النظام وعدم مقدرته على ادارة شأن الدولة السودانية (العملاقة) ،و(تقزمه) أمام مشاكلها التي تتضاعف ولا تتضائل طوال عقدين من الزمان لن يتوقف عند انتهاك السيادة على التخوم الشرقية ،وملاحقة الدول الباطشة لغرائمها ونسفهم على شوارع الأسفلت المحلية ،بل ستتسع دائرة الاستباحة من كل حدب وصوب ،ليس لأنه نظام ديني متشدد ولا أصولي أرهابي كنظام طالبان في أفغانستان أو النظام الايراني،فهذه أنظمة أتخذت مواقف واضحة ويتم التعامل معها وفق مواقفها ، بل لأنه نظام (عصبجي) ،لايقدر على الحكم وفق متطلباته وشروطه على الرغم من تعدد الفرص التي أتيحت له ليرتقي الى مستوى عقلية أدارة الدولة التي تحترم شعبها وأرضها بممارسة الحكم الراشد ،وقد يكون النظام وحزبه فاقد للنظام والأنضباط والتنسيق بين عناصره ،فكل يتصرف على هواه ،وكل يغني على ليلاه ،اسلامييه مشغولون بالصفقات مع حماس وأيران وأمنه مشغول بكشف تلك الصفقات لأمريكا وتسليم القوائم مساهمة منه في الحرب ضد الارهاب ،ودفاعه مشغول بقبض (كوميشنات ) صفقات العمارات والبنايات ، و معظم منتسبي النظام يتعاملوا بعقلية ونفسية رجال العصابات الذين لايهمهم سوى المغنم على الرغم من تبئهم لمناصب ووظائف تغنيهم عن هكذا منحى ؛ بل وتعصمهم حصانة الحكم وممارسته الرشيدة (أن فعلوا) من ممارسة عاداتهم السرية السيئة بأحاكة المؤامرات والدسائس والتواطؤ ضد مصلحة شعبهم بل ضد مصالحهم ذاتها ،فماالذي سيجنيه النظام حينما يستقبل قادة حماس ويتبرع له بمبلغ عشرة ملايين دولار شعبه أحوج ما يكون لها .... وحين يعلن عن تعاون عسكري مع أيران التي تستعدي كل العالم ، وحين تنشط مرة أخرى حركة الاستثمار الأجنبي المشبوهة بين محلات البيرجر والستائر وكوافير الرجال .....ثم تنشط بعدها حركة ممرات السلاح الى أسرائيل ...وهو محاط بالمحكمة الجنائية الدولية التي تحصي أنفاسه ...وهو محاط بمشكلة الجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ومشاكل المعيشة من فقر وجهل ومرض في كل بيت سوداني في وسط الخرطوم

    ... ....أن هذا الضعف والعجز والفشل الذي يمارسه النظام في أدارة الدولة وحمايتها سيثير شهية كثيرين مارقين وخارجين على القانون من مبيضي الأموال وتجار المخدرات وحتى تجار السلاح ،بل ربما يغري حتى المحكمة الجنائية الدولية الى تدخل عسكري يستهدف المطلوبين دوليا وعلى رأسهم الرئيس البشير شخصيا كما فعلت القوات الفرنسية في ساحل العاج حيث أعتقلت الرئيس لوران غابغبو من داخل غرفته .ما لم يتخلص النظام من ممارسة سلوكه الصبياني في الظلام ،ويفتح كل نوافذ الضوء ويحاسب ويسائل ويقيل كل من يعود الى تلك الأزمنة الغابرة من منتسبيه ...فأن الطائرات المجهولة لن تستهدف هداب ولا جبريل (عليهما رحمة الله) في أقصى الشرق ،بل ربما تستهدف من هم داخل قصور الخرطوم حماية للأمن الأقليمي والمحلي وقتها قد يضحي الطلاق بين النظام والدولة هو الحل .مادامت أستباحة الدولة السودانية بهذا اليسر .
                  

12-05-2014, 04:12 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ..الجهاد بالجنجويد ....على طريقة وحشي قاتل حمزة (1

    نشرت يوم 27 أغسطس 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *هل قرأتم التقرير(المدهش) الذي نشرته الصحافية هاجر سليمانيوم الاثنين الموافق 25 اغسطس بصحيفة السوداني

    و الزميلة هاجر صحفية متخصصة في مجال الجريمة والحوادث وتعتبر من اكفأ الزملاء في هذا المجال ...لذا نستبعد فرضية أنها (نجرت التقرير من خيالها) ...؟

    *والتقرير جاء عنوانه (المتهمون اعادوا تمثيل الجريمة ) ...(مقتل المدير السابق لاحدى شركات الاقطان ...القصة بحذافيرها) ......ثم جاء متنه يحمل كيفية توصل الشرطة الى الجناة الحقيقين في حادثة اغتيال المرحوم هاشم سيد أحمد المدير الاسبق لشركة بورتسودان للاقطان والخبير في مجال تجارة الاقطان ...

    *ولو تذكرون وجهت الاتهامات غير الرسمية في البداية لمتهمي قضية الاقطان وسرت الاقاويل بأن القتيل مطلوب لشهادته في المحكمة كخبير في مجال الاقطان ....ثم قبل ايام بدأت الشرطة تصرح بأن الامر ابعد ما يكون عن قضية الاقطان ووعدت بكشف الملابسات قريبا ..وهاهي هاجر تفعل وتورد تمثيل الجريمة كما حضرته .....وتفجر المفاجأة ..

    *سبب القتل خلاف ديني ..والمتهمون قتلة مأجورون ........وهذه معلومات تثير الدهشة والاستغراب لحد عدم التصديق فالذي يقتل لخلاف ديني لابد أنه يجاهد بنفسه من أجل أن ينال رضا الله بقتله لهذا الكافر الذي يستحق الموت حسب فكر أي مهووس يقتل من يخالفه الرأي الديني .....

    *لكن ذلك لم يحدث في قتلة المرحوم هاشم أذ أنهم استأجروا قتلة (محترفين ) حسب هاجر واعطوهم ملايين الجنيهات (بين 7-10 مليون) لكل واحد ....وهنا يصبح القتل بطريقة وحشي الذي استأجرته هند بنت عتبة ليقتل حمزة بن عبد المطلب في غزوة احد ويأخذ لها ثأرها منه فهو قاتل ابيها في غزوة بدر ...وهند كانت أمرأة لا تخرج للحرب على زمانها ...وكانت مشركة ..فهل اقتدى هؤلاء المهووسين بنموذج الكفر وهم الذين يحثهم دينهم على الجهاد بقتل من يخالفهم الرأي ولو كان شخصا مشهودا له باستقامة الاخلاق والالتزام الديني كما شهد كل من كتب عن المرحوم هاشم سيد أحمد .....

    *ولو صحت رواية الشرطة ف(ووب) ولو فبركت هذه الرواية من احد مراكز (الفبركة) وهم كثر في هذا البلد ...ف(ووبين ).....

    *فلا احد يستطيع أن يجزم باسباب القتل قبل أن تنعقد المحكمة وتصل الى نهاياتها في معظم جرائم القتل ....لأنها (أي الجرائم ) تحدث بسبب ما (لا يعلمه الناس )وليس ما يعلمونه عن المقتول أو القاتل .....

    *لكن في هذه الجريمة المؤسفة الغامضة فأن الجهاد تم بالجنجويد (بمعناه كمصطلح ) لكل قاتل مأجور وان اجرته قوات نظامية ...والطريقة المستخدمة تفارق الغاية والمغزي من استخدامها في الغلو والتطرف الديني (على سوءه) فهو لايقوم على استئجار الغير ليقتل له ...بل يغيره بيده باعتباره (منكرا) ..وسينال ثوابا عظيما من يخلف المظلمين من شرورهم ...والا يكون هذا مفهوم جديد للتطرف يبيح استئجار الجنجويد للقتل بالانابة ....على نهج هند بنت عتبة ..

    ونواصل باذن الله ...
                  

12-05-2014, 04:13 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    الجهاد بالجنجويد ....على طريقة وحشي قاتل حمزة(2)

    نشرت يوم 31 أغسطس 2014

    أمل هباني

    *وقضية مقتل المدير الأسبق لشركة الاقطان ستتكشف عن حلقات أخرى في اعتقادي ....تماما مثل قضية مقتل الديبلوماسي الامريكي قرانفيل وسائقه في شارع عبد الله الطيب بالرياض عام 2008،

    ففي قضية قرانفيل تعجلت الشرطة باصدار تصريحات صحفية في اقل من 72 ساعة من الحادثة اعلنت فيها أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالارهاب وانها تمت بين دبلوماسيين ثملين كانوا يلعبون (الميسر) بمنزل ديبلوماسي بريطاني في احتفال ليلة رأس السنة وكان معهن نساء انهرن واعترفن في التحقيق بأن مشادات كلامية حدثت بين قرانفيل واقرانه ...وجانبت كل هذه المعلومات الصواب حين تدخلت الولايات المتحدة الامريكية بعدتها وعتادها وكانت جزء في كل مراحل التحقيق من الألف الى الياء لتكشف أن عملية اغتيال قرانفيل وسائقه كانت عملية ارهابية من الدرجة الاولى ومازالت هذه القضية مثيرة للجدل ...

    *وان كانت الشرطة في قضية الدبلوماسي الامريكي قالت ما قالته في البداية لدرء شبهة الارهاب وخلايا الارهابيين في السودان عام 2008 ،فان ما اعلنته الآن في قضية اغتيال خبير الاقطان قبل اشهر معدودة يدل على أن الارهاب نمى وترعرع و(توهط) لدرجة أن نقاشا عاديا بين رجل متدين يتبع النهج الصوفي (وليس ديبلوماسيا امريكيا مثل قرانفيل ) وآخر متدين (سلفي متطرف ) ....يقود لاغتيال الصوفي المختلف عنه مذهبيا بعد التفكير والتدبير وليس على ايدي الرجل المتطرف نفسه بل على يد قتلة محترفين مأجورين (يسمون بالجنجويد في دارفور مما جعله مصطلحا لكل من يفعل فعائلهم ) ...فهل لنا أن نتساءل الآن وقبل أن تتفاقم الاحداث وأزمتها فنحن لا نستطيع أن نتجاوز أن للرجل علاقة بالاقطان وإن لم يظهر اسمه كشاهد في قضية فساد شركة الاقطان الشهيرة ....

    * هل اغتيال المرحوم هاشم سيد احمد ...له علاقة بنافذين ظهرت اسماءهم في قضية الاقطان ؟وهل لهؤلاء المتهمين بالقتل المأجورين أي علاقة بقوات الجنجويد التي انتشرت في الخرطوم قبل أشهر وأثارت كثيرا من الجدل ؟بمعني أنه هل يمكن أن تتحول تلك القوات لقوات خاصة وتقوم بمثل هذه الجرائم لمن يرغب ويدفع كما حدث في دارفور ؟ والسؤال الاهم والاخطر هل تقوم الشرطة بتغطية سياسية (لصالح متنفذين في الدولة) ..؟وهنا مكمن الخطورة ....فهذه الرواية التي نقلتها الزميلة الصحافية القديرة هاجر سليمان من الشرطة ليس من السهل تصديقها ....لما فيها من ضعف واختلال ....هناك دوائر مفقودة ستتكشف ولو بعد حين كما في قضية اغتيال الامريكي قرانفيل ....
                  

12-05-2014, 04:12 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

                  

12-05-2014, 04:14 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: بكرى ابوبكر)

    الحياة في مستنقع مأمون حميدة

    نشرت يوم 17 أغسطس 2014

    أمل هباني

    قمة المأساة أن الشعب السوداني اصبح يحي في مستنقع مأمون حميدة وأخوانه .....

    *وليس مستغربا من رجل مثل مأمون حميدة في استعلائه وكرهه للشعب السوداني أن يهزأ ويسخر ويزدري هذا الشعب العظيم بحديثه الذي نقله موقع الراكوبة بأن محاربة الضفادع ليست من اختصاصه ،وأن الضفادع يمكن الاستفادة منها لانها غنية بالبروتين ...وهو تعليق يعكس تماما نفسية مأمون حميدة تجاه هذا الشعب عندما يجفف اكثر المستشفيات حيوية ومساعدة للمرضى ليلقي بالمرضى في جب المجهول ....وهذه ليست لغة حميدة وحده ولاهي المرة الاولى التي يعلق احد مسئوليهم هذا التعليق المقزز غير اللائق والخادش لاحترام هذا الشعب ..... بل متسق تماما مع منظومة حكمهم وعقليتهم وتربيتهم ....... وهاهم يتناوبون اضطهاد هذا الشعب وازدرائه كاخوان مسلمين وكمجموعة عصبجية اتوا على هذا السودان بليل وسبوه وغنموه ومازالوا يتناوبون اغتصابه ...

    *ففكرة الاخوان المسلمين ذاتها قائمة على كره واضطهاد للمجتمع واستعلاء عليه بفكرة (الاخوانية هذه ) وهي أن اخوك في الله هذا هو الاقرب اليك من أخيك ابن أمك وأبيك....لأنه الافضل في هذا المجتمع الكافر ...وانت وهو وذاك الاقرب الى الله ضد هذا المجتمع لذلك استبدلوا المجتمع باخويتهم وحلقاتهم واسرهم البديلة فاخوك المسلم يمكن ان تنام في بيته بل ان تنام معه في غرفته وان تأكل اكله وان تشاركه ماله فلا احد حتى افراد عائلتك اقرب اليك منه .... كان هذا هو فكر حسن البنا ...ثم جاء سيد قطب في خمسينيات القرن الماضي ليعطيهم صفة الهية و(قرين لايت من الرب مباشرة) أخطر وأقوى وهي تأطير كره وازدراء شعوبهم ومجتمعاتهم باعتبار ان المجتمع الاسلامي مثل مجتمع الجاهلية ...فأنك وأخيك وكافة اخوانك في الله (وتعني ابناء الله ) مسئولين عن قتل كل المجتمع (المسلمين) لأنهم لاينتمون اليكم بالتالي هم مجتمع الكفر والرذيلة .... ولانكم (الاعلون )وهم (الواطون ) ...ثم جاء حسن الترابي وخلط الامر في السودان فاصبح اخوان السودان مزيجا من (الفهلوة (والبلطجة

    suger coat ..مغطيا بالدين باعتباره ...

    وقد يفسر لنا ظاهرة الأخ المسلم الذي يصلي ويصوم ويقيم الليل و تجد كثيرا منهم يكذب ويسرق ويكفر ويقتل ويستعلى ويزدري وهو في قمة نشوته وشعوره بالرضا تماما دون أي احساس بوخز الضمير ......ولم ينج من ذلك إلا أولي النهي والضمير اليقظ والحس الوطني وهم اقلاء ........بل أن هؤلاء ابتعدوا وابعدوا لأنهم لم يعد مرغوبا في (نقتهم )وتشويشهم للمشروع الحضاري الذي وصل قمة انحطاطه الفكري والاخلاقي والوطني والانساني في هذه الأيام ....أنت تحس هذا الانحطاط في فشلهم في ادارة أية قضية صغيرة أو كبيرة في حياة الشعب السوداني ابتداء من عدم تصريف مياه الامطار والسيول والتردي البيئي المريع في كل مدن وارياف السودان ....وبدلا من الاعتذار حتى أو المواساة ، ينتابك ذات الاحساس وأنت تقرأ مثل هذا التصريح لاحدهم .......فكلهم نهل من ذات المنهل .....ورضع من ذات المرجعية الفكرية ........هذا عن مرجعيتهم كأخوان مسلمين أما كعصابة حاكمة فحدث ولا حرج ......

    ونواصل بأذن الله ....
                  

12-05-2014, 04:15 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    حكم الذباب ...بحديث الذبابة

    نشرت يوم 12 أغسطس 2014

    أمل هباني

    *وغزو الذباب لولاية الخرطوم هو الفصل الأخير لسقوط (الخرطوم) ،فعليا بعد أن سقطت الالاف المنازل في ولاية الخرطوم من (كم مطرة) في بداية الخريف ..

    جراء فشل الوالي الخضر وكل عصابته في كل انحاء السودان من اشعار اي مواطن سوداني انه كمواطن (في مؤخرة) همومهم وأولوياتهم دعك عن (رأسها وقمتها) ....

    *لخرطوم تعاني (عدم الوالي ) و(فقدان الكبير) .....فليس هناك مسئول ولا كبير ليساءل ويتحمل مسئولية ما يحدث (فكلهم صغار في الذهاب وفي النهاب) وكل قرش من اموال الدولة ينتظره فم تمساح كبير ليبتلعه .......ولم يعد سكب الكلمات والجمل بالنقد والهجوم مجد أو ذي فائدة ترجى فيما يعانيه المواطن السوداني من (كوارث) الامطار التي تعتبر خيرا ورزقا وفيرا وسقيا للحقول والمزارع والمحاصيل ..وفي دولة مثل السودان تعتبر الزراعة المطرية هي اس الزراعة والري ....فالأصل أن المطر (نذير خير وبركة) لولا أن هذا الرجل والي الخرطوم واخوته في الله من رئيسهم حتى مدير شركتهم (لم يعد بينهم غفير ولا عامل بفعل سياسات التمكين ادام الله نعمتها عليهم ).... يحكموننا ......

    *وكله كوم ،وكوم (لوحده) التدهور البيئي المريع الذي حدث جراء فشل الحكومة في ان تتعامل مع مواطنيها كمواطنين محترمين ولهم حقوق وكرامة انسانية تحتم أن يعيشوا في بيئة نظيفةولائقة ..على الاقل في مواجهة ارتال الذباب الذي اصبح ينام ويصحو معنا ياكل ويشرب ويتنزه في اجسادنا يمكنك فجاءة ان تكتشف انك ابتلعت ذبابة او قضمتها ضمن ساندوتش شهي منيت به نفسك في اي مكان سواء منزلك أو محل مأكولات في الشارع أو مطعم انيق ...

    *فنحن في زمن (حكم الذباب) بعقلية (حديث الذبابة )...فهم نفسهم كالذباب في نهمهم (يأكلوا ويلهطوا) من موائد الفساد....وهم في عقلهم وفكرهم المتخلفر نوع ابعد ما يكونوا عن العقل والعلم الذي يعتبر الذبابة الحشرةالاكثر ضررا بصحة الانسان بنقل الامراض والوبئة القاتلة ....و مرجعيتهم العقلية (حديث الذباب) الذي رفضه حتى علماء الدين العقلاء والمعتدلين في هذا الزمان ....لكنهم يفكرون في ما الذي يضير لو نتعايش مع الذباب او نتساكن معه او حتى نتوالد معه (نسمح له ان يتوالد في اواني الاكل والشرب وأن يداعبنا بلسعة بريئة في الفم أو داخل الانف أوحينما يصيبك كحجر صغير في عينك ......ما ضير ذلك عند الذين يحكموننا ومستوى عقلهم هو أنه (أذا وقع الذباب في أناء احدهم فليغمسه كله ثم ليطرحه فأن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر دواء) كما برر احدهم لانتشار الذباب .....

    *المشكلة الكبرى أن ذوي العقل الديني المتخلف الذي احال حياتنا لكومة من التردي هم ذاتهم اصحاب الضمير المافيوي .....والذي ينكر وجود الله حين يكون الامر متعلق بالمال العام واراضي الدولة السودانية حتى يقارب حجم المآكل في مكتب والي الخرطوم وحده ( ادام الله فضله )قرابة التسعمائة مليار جنيه ....فماذا يضير (الذباب) لو تحلل ؟
                  

12-05-2014, 04:20 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ابراهيم الشيخ ....صحته مسئوليتكم ...

    نشرت يوم 11 أغسطس 2014

    أمل هباني

    *بالامس تم نقل الاستاذ ابراهيم الشيخ من معتقله في مدينة النهود الى مستشفى الشرطة في الخرطوم لتلقى العلاج بعد أن ساءات حالته الصحية في الفترة الأخيرة

    فهو يشكو من دائي الضغط والسكري ...والآن يعاني من البواسير بسبب نوع الغذاء الذي يتناوله داخل السجن وسوء المراحيض التي يصعب استخدامها داخل السجن ....

    *وابراهيم الشيخ اعاد الثقة في مفهوم السياسي البطل والزعيم المناضل من خلال مواقفه منذ اعتقاله في الثامن من يونيو الماضي عقب حديثه في ندوة رفض فيها وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم ذكر فيها ان هذه القوات قوات (جنجويد) متفلتة ....وقد اعتقل الشيخ مع عدد من اعضاء حزبه بينهم الزميل الصحفي حسن اسحق الذي كان يغطي الندوة صحافيا والسيدة سامية كير والتي اطلق سراحها ليوم واحد قبل أن يعاد اعتقالها ..ومنذ ذاك الحين والى الآن وابراهيم الشيخ يكبر في نظر كل الشعب السوداني الذي اضحى يرى فيه مخلصا حقيقيا للشعب السوداني ...خلال افعاله واقواله التي تطابقت تماما فجعلته عملاقا وقزمتهم أمامه ... وهو يرفض أن يعتذر عما قاله مفضلا (الموت واقفا )

    *وصباح اليوم وفي مستشفى ساهرون اكتلمت حلقات التعامل اللاانساني وانتهاك حقوق ابراهيم الشيخ الدستورية عبر منع زوجته من مرافقته بعد احضاره من النهود بعربة تاتشر وليست اسعافا كما تتطلب حالته الصحية والتي فرضت على ادارة السجن هناك نقله في ظرف ثلاثة ساعات فقط من تشخيص حالته ،ومنعهم من احضار اطباء تثق فيهم الاسرة من خارج المستشفى ..بل أن احدى موظفات المستشفى اخبرتها عندما كنا نجلس معها في قسم العلاقات العامة بمستشفى ساهرون أنهم سيخرجونها خارج المستشفى أذا استقبلت ضيوفا في المكتب وتحدثت معهم ،وإن لم نغادر في الحال ...على الرغم من أنه ليس معتقلا امنيا بل شرطيا في سجن النهود وكان يسمح بزيارته يوميا فلماذا تمنع زيارته هنا في الخرطوم في مستشفى ساهرون ؟

    *يجب أن نصعد من حملتنا من أجل اطلاق سراح ابراهيم الشيخ وكل رفاقه المعتقلين.....فهم يرفضون تحويل قضيته الى محكمة خشية احراجهم باثبات أن كل ماقاله بأن قوات الدعم السريع هي قوات جنجويد متفلتة (بالأدلة والبراهين)....وهم الآن ينتهكون حقوقه وهو يعاني من المرض وتسوء حالته الصحية ..كيف نضمن اطباءهم ونثق فيهم وفي تشخيصهم وعلاجهم ...وهم الخصم والحكم ؟
                  

12-05-2014, 04:22 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    أشياء صغيرة : بـ"الكافتيرة..ماسكة العيلة"!!

    نشرت يوم 11 مارس 2014

    أمل هباني

    * "كل 8 مارس وكل نساء السودان العظيمات في ريفه وحضره بألف خير" وهن يمتشقن كل أدوات المعارك في كافة جوانب الحياة ليصنعن من (فسيخ بؤس حياتهن شربات عالم افضل لابنائهن واسرهن) ،

    ابتداء من أولئك اللاتي يسرن لعشرات الايام حماية لحياتهن وحياة اطفالهن من القصف بالطائرات وبالسلاح في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وإلى اللاتي يناضلن من أجل الحياة الكريمة لهن ولاسرهن في الخرطوم ومدني وسناربعملهن موظفات وطبيبات ومهندسات الخ ...والى عشرات النساء الرائعات اللائي حملن همهن وهم كل نساء السودان على رؤوسهن فتصدرن معارك حقوق النساء وكرامتهن وحريتهن مدافعات وحاميات لحمى النساء بمفاهيم حقوق الانسان والمواطنة المتساوية في كل أنحاء السودان بل في كل بقعة من بقاع العالم ...ا

    * اعجبتني المبادرة الايجابية للشباب والشابات والتي كان عنوانها (بالكافتيرة ...ماسكة العيلة) ،والتي قدموا فيها هدايا عينية ومادية لبائعات شاي في ولاية الخرطوم ....وأجمل مافي هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الشبابية هي التفاعلية واظهار الحب والانتماء لهذا الوطن وهذا المجتمع ومكوناته بالرغم من أن فئة الشباب هذه هي الاكثر معاناة من معضلات هذا السودان ....لكن في اعتقادي أن (ست الشاي ) الآن في السودان لا تحتاج للدعم المادي أو العيني الا لمن يردن أن يبدأن في المهنة .....بائعة الشاي أو ست الشاي كما تعارف المجتمع على تسميتها هي أمرأة جسدت اعتباريتها ورمزيتها كافة الأشكال السياسي منها والثقافي والاجتماعي تجاه النساء .....ومثلت هي - أي ست الشاي - عبقرية المرأة السودانية في مواجهة هذه المشاكل، ومقدرتها على ايجاد حلول موازية لهذه المشكلات والمعضلات ...

    * فست الشاي الآن لا تحتاج الى دعم مالي لأنها امرأة لها (مقدرة اقتصادية) قد تصل لحد الثراء كما قصة ست الشاي الشهيرة بالعمارات؛ وكثير من ستات الشاي يمكن أن يكون دخلهن الشهري افضل من موظف/ة مرتبه يصل لألفي جنيه ، وكثير منهن تخطين حد الحوجة والعوز الى مرحلة الحياة المستقرة بفضل نظرية العرض والطلب في السوق الحر، والاموال الجارية التي اصبحت بين ايديهن بصورة يومية، واستطعن ان يعلمن ابناءهن ويوفرن اللقمة لهم وتدخل معظمهن في صناديق (ختات) لتحسين حياتهن من دخل بيع الشاي ...الذي يخضع لسياسة التحرير الاقتصادي، فكما تشرب طبقة معينة الشاي والقهوة في "أوزون" او "باريستا" لاعتبارات اقتصادية أو اجتماعية يشرب مئات الآلاف من السودانيين الشاي عند ستات الشاي في الطرقات لذات الاعتبارات فهناك آلاف من النازحين من الولايات دون اسرهم يشربون الشاي عند (ست الشاي ) وهناك آلاف من عمال اليوميات في اعمال البناء والنجارة والسباكة يمثل شرب الشاي عادة اساسية لديهم ....وهناك آلاف الطلاب والموظفين والمرضى ومرافقيهم يشربون الشاي حسب ظرفهم الاقتصادي عند ست الشاي....إذن مفهوم (ست الشاي) اصبح قوى اقتصادية مفترض الا يستهان بها ....ولكن المفروض شيئ والواقع شيئ آخر خاصة في سوداننا هذا ..لأن النظام يرى في مهنة بيع الشاي وممتهنة المهنة عدواً له ولمشروعه في قهر النساء وطالبانية المجتمع (أي تحويله الى مجتمع طالباني)...فبدلا من الحديث عن الحقوق الاقتصادية والمدنية لهذه الشريحة من النساء تلاحقهن كشات النظام العام والمحليات وأقاويل التجريم وانتهاك الكرامة ..

    ونواصل بأذن الله
                  

12-05-2014, 04:23 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    بالكفتيرة ماسكة النسيج الاجتماعي (2)

    نشرت يوم 23 مارس 2014

    أمل هباني

    *كل عام وهن بألف خير ...أولئك المكتويات بالجمر وحره ؛حقيقة لا مجازا في سبيل تربية ابنائهن بكرامة وعزة بعيدا عن الانكسار وسؤال الناس ..أولئك النسوة المكافحات بائعات الشاي واللاتي بدأنا حديثا عنهن على خلفية مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة،

    التي ابتدرها مجموعة من الشباب الواعي والواعد في الثامن من مارس الماضي للاحتفال بشكل مختلف مع بائعات الشاي ودعمهن بهدايا تعبر عن المحبة والتقدير لما يفعلنه في هذا المجتمع ...

    *و الذي حدث خلال هذا الأسبوع أنني شاركت مع مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة في حملة تضامنية مع (ست الشاي ) بالجلوس مكانها وبيع الشاي لمدة ساعة باكملها ،احتفالا بعيد الأم وتضامنا ودعما لهن في كفاحهن الشريف من أجل الحياة الكريمة .....واعتقد أنها كانت فكرة رائعة وبارعة للتضامن من المبادرة ...

    *وأجمل مالفت نظري في هذه المبادرة أن جيلا جديدا من الشباب يساهم بصدق وعمق في حلحلة مشاكل مجتمعنا (العويصة) بوعي وادراك واحترام للمرأة وادوارها المتعاظمة في المجتمع ابتداء من بائعة الشاي ...والتي لم تعد مهنة أو تجارة فقط بل اصبحت رمزا اجتماعيا وثقافيا راسخا ،يمكن أن تحكى من خلالها قصة هذا الوطن وخيباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،والتي تلقفتها هي لتصنع من (فسيخ فشل النظام ) في ادارة دولة متعددة متنوعة غنية ثرة مثل السودان (شربات ) مقدرتها وابداعها في خلق بديل اقتصادي ينجيها هي واسرتها التي تعولها بعد أن مات الزوج في الحرب أو (طش) من سوء الظروف الاقتصادية ...فاسهمت في الحفاظ على النسيج الاجتماعي من التهتك والتبذل والانهيار .....

    *فحسب دراسة أجرتها وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية نفسها فأن عدد بائعات الشاي في ولاية الخرطوم نفسها بلغ 13 ألف أمرأة..وأنا اشكك في هذا الرقم لأن عدد بائعات الشاي وبالملاحظة والرصد فقط قد يكون ضعف هذا العدد ،وحتى لو سلمنا بصحة الرقم فهذا يعني أن 13 ألف أسرة على الأقل (لأن معظمهن يعلن أكثر من أسرة) قد نجت من العوز والتشرد والتسول ...بسبب مهنة بيع الشاي ....

    *واستعين بهذه الدراسة بتعضيد رأي بأن هناك قوة صاعدة من النساء قوامها بائعات الشاي والاطعمة وبائعات العطوروكل النساء اللائي يؤدين اعمالهن خلال جلوسهن في الشارع ،وهذه الأوضاع تجعلنا كنساء نطالب بحقوق أكبر لهن ولكل النساء ،فبدلا من الدفاع لأنهن دوما في وضع الضحية بفضل سياسيات الحكومة وتشريعاتها ...يجب أن يتحول الأمر الى الضغط ككتلة مؤثرة اقتصاديا واجتماعيا ....فمع المطالبة بالغاء قانون النظام العام ومنظومته لما فيه من قهر واذلال وانتهاك لحقوق كل النساء اللائي يتعرضن له وليس بائعات الشاي فقط،يجب أن نطالب بسن قانون يجرم التحرش ،ليحمي اولئك النساء العاملات في الشارع وغيرهن ، ونعمل على تنظيمهن في جسم يحمي حقوقهن ومصالحهن تماما مثل ماينتظم رجال الاعمال في اتحاد يحميهم ...............فست الشاي مشروع (بزنس ومان) في ظروف استثنائية ،( بالكفتيرة ماسكة العيلة) ،وحافظة للنسيج الاجتماعي من الانهيار حتى الآن ...ومؤثرة في الاقتصاد السوداني بأكمله ..
                  

12-05-2014, 04:24 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    قبل أن تجف دماء الشهيد :

    نشرت يوم 13 مارس 2014

    أمل هباني

    اشياء صغيرة

    عذرا لأني ساتوقف عن الكتابة عن (ست الشاي) ..لاكتب قبل أن تجف دماء الشهيد

    *استشهد برصاصة غادرة من الخلف ..لأن القاتل أجبن من أن يواجهه وأخوته من أمام ..

    فدارفور واهلها هي الشوكة التي تقف في حلوقهم بعد أن اصبحت كابوسا يطارد كبيرهم الذي اصبح مثل جيري الفأر يجري الى جحره متى ماسمع مواء القط أو شعر بتململه من أجل اصطياده وحجزه في قفص يليق بفعائله في دارفور وأهل دارفور ....وكلما أشعلوها نارا ضيق أهل دارفور الخناق على الفأر حتى كاد الا يخرج من جحره ؟؟؟

    *صورته المبثوثه في الفضاء وهويقف أمام مكتبة جامعة الخرطوم (المين) ،تجعل قلب كل أم يحترق بناره.... ...فهو قد وصل الى هنا رغم أن هناك الموت بالقصف وبالهجوم وبالحريق يتربص به وبكل طالب يذهب الى المدرسة في دارفور ....وصل الى هناك رغم حياة النزوح وبؤسها ،ورغم انعدام المدرسة والمعلم والكتاب ....وفشل الدولة تماما فيى التعليم الذي اصبح خرابا تنعق فيه البوم في دارفور لولا لطف اليونسيف وبعض المنظمات الانسانية العاملة في تقديم الخدمات لاهل دارفور والتي لم تسلم من بطش هذا النظام وارهابه ...فأول الشهادة في دارفور لا تتجاوز نسبته 87% ،ورحم الله زمان كان ابناء دارفور وكل الاقاليم يزينون قائمة عشرة أوائل السودان ...

    *بالتأكيد يحمل في ذاكرته وقلبه تجربة كبيرة على عمره الصغير ،وشبابه الذي لم يخضر بعد ؛قصة كفاح وعزيمة واصرار ..لكن الصياد لهم بالمرصاد ..فما اسهل اقتناصه هنا في قلب جامعة الخرطوم ..طالما نجا من هناك من مجازر النظام ورصاص الابادة الجماعية،ورصاص اللا معقول والعبث و ضياع هيبة الدولة في دارفور ..والذي يزيد عدد أرقام النازحين وحدهم مائتي ألف نازح جديد فيهم 160 ألف من مناطق سرف عمرة ....

    *وكل ذنبه وذنبهم أن أبناء دارفور قادوا عملا احتجاجيا ليقولوا ....كفاية ..أوقفوا انهار الدماء التي تسيل في دارفور ،حملتهم كانت سلمية يحاولوا خلالها أن يرفعوا احساس الخرطوم بما يحدث لاهلهم المواطنين السودانين هناك ....فقام الطلاب بالاحتجاج لدى مفوضية حقوق الانسان واعتصموا في البرلمان ..وبداءوا باقامة المخاطبات وأركان النقاش في الجامعات، ..فأذا الحكومة تمنعهم التعبير عن ألمهم لما يحدث في ولاياتهم لأهلهم ...وتواصل معهم ما بدأته مع اهلهم في دارفور ...

    *ويغتال الشهيد على ابكر آدم غلا وغدرا ...برصاصة وهو في قلب الجامعة .....من أين مصدرها ؟من ذات الذين يملأون دارفور سلاحا وموتا .....ربما لم تقتلهم الشرطة كما قالت في بيانها ...فالرئيس بنفسه بعترف انهم في انتفاضة سبتمبر استخدموا الخطة (ب) عندما رفضت الشرطة قتل المتظاهرين ...وهي أن يطلقوا كلابهم وذئابهم الذين ربوهم جنجويدا في دارفور وقوات خاصة في دارفور ...يستخرجون السلاح من مسجد الجامعة الذي يزاحم فيه الارهاب عبادة الله بل يتفوق عليه احيانا ،ويروي شهود عيان كيف خرج السلاح الموسوم ب(دار المؤمنات ) الى الجامعة وكيف اطلق من يرتدون الزي المدني الرصاص من اسلحة مختلفة........وتجاه سحنات بعينها من الطلاب ....الآمنين في (الحرم) الجامعي ...

    *ليسقط الشهيد علي ابكر آدم ..بعد أن نجا من الموت هناك في دارفور ،ومن النزوح ،ومن التجهيل والتسرب من التعليم المنعدم أصلا لينضم لصفوف الفاقد التربوي .... ..فجزء من المخطط أنهم لا يريدونهم نوابغ ولا متعلمين ولا صفوة ...لتكتمل أركان جريمة الأبادة الجماعية ...

    *لكن كل ذلك سينقلب عليهم وقبل أن يجف دم الشهيد ...سيتهاوى هذا النظام كما قطعة البسكويت في كوب ماء .....فلا دماء علي ولا صلاح سنهوري ولا سارة عبد الباقي ستضيع هباء .....فقد اقتربت الساعة ،ربما مثل ساعة قذافي التي دقت تلك ولم تمهله شهرا بعدها ...
                  

12-05-2014, 04:25 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    مناضل ..كعب حمار

    نشرت يوم 05 مارس 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *في طفولتي كنا نتداول قصة خيالية على أنها قصة حقيقية مرعبة حدثت لشخص ما ،وتقول القصة أن رجلا كان يسير في الطريق فاشار لعربة لتقله وعندما ركب مع صاحب العربة نظر الى اسفل فاذا بقدم الرجل (كعب حمار )

    واوقف العربة ونزل مسعورا،وهو يجري بهلع شديد قابله رجل اوقفه ليسأله عما اصابه وعندما حكى له ما رأى رفع جلبابه وهو يريه نفس المنظر قائلا (يعني زي رجلي دي كده ؟) عندها اصيب الرجل بالذعر وفر هاربا وهو يزيد من سرعته حتى وصل مركز الشرطة وعندما دخل الى المركز وهو يلهث متقطع الانفاس اجلسه الضابط مهدئا من روعه وهو يخلف رجلا على رجل وقبل أن يقتح الرجل فمه بكلمة نظر الى رجل الضابط فوجدها (كعب حمار بدلا من قدم انسان )........

    *تحضرني هذه القصة كلما اصبت بالاحباط من سلوك وتصرفات افراد محسوبين على قوى التغيير كبار وعلماء يتحدثون عن الديمقراطية كما هيجل وعن العدالة الاجتماعية كما كارل ماركس لكن عندما تختبر سلوكهم الشخصي في اقرب (مطب) تجد أنهم و اسواء ابناء هذا النظام سواء في سوءهم بل أحيانا تجد كثير من أبناء هذا النظام يتصالحون مع نفسهم ومع قناعتهم التي يحكمون بها فلا يقعوا في هذا التناقض المزري لاولوا العقل والفكر المستنير ....

    *في كثير من الاحيان يصل الناس درجات عالية في بذلهم وتضحياتهم من أجل هذا التغيير على مستواه السياسي .... لكن على مستواه السياسي يتضح فيه العدو ويصوب الجميع سهمهم عليه وهو هذا النظام السياسي .... بعكس المستوى الاجتماعي والثقافي الذي قد تجد أن اوساط المثقفين والمتثاقفين احوج ما يكونوا لتغيير وثورة كاملة داخلهم ... كثير منهم تجدهم بذات العقلية الكذوبة المريضة ،والشللية ونقل الكلام والقوالات التي ترفعت عنها حتى (المشاطات) في هذا الزمان واصبحت ونستهن فيها كثير من الموضوعية والوعي ،ففي احرج الأوقات يفاجأك فلان بانه سمع انك قلت عنه كذا وتفاجئك فلانة بانها لا تثق بعلانة لانها سرقت التمويل الذي كانت منظمتها أولى به،ويفاجئك علان آخر نصير المهمشين والنساء بان نفسياته اكثر عنصرية من الطيب مصطفى الذي لا يخفي ذلك ،وأنه متحرش بالنساء ولو كان في دولة محترمة لحوكم وسجن بجريمة التحرش لكنه يمشي بين الليبراليين من دعاة التغيير بطلا متوجا ..... وبذات الطريقة ينال كثير من السيئين في هذا المعسكر امتيازات ودفعات ليست بمؤهلاتهم ولا مقدراتهم ولا حتى نضالاتهم ....بل بطرق أخرى ليصبحوا من أهل الحظوة تماما كما ينالها شلة (المسئول الكبير) والذي يتحكم في مصائر العباد والبلاد فيمنح هذا ويمنع ذاك ليصبح فلان (ناقل القوالة ) في أشهر الوزير الهمام أو الوالي المفدى أو رئيس التحرير المقدام ...وذلك يحدث في اوساط المستنيرين والليبراليين من دعاة التغيير حتى انك حين تجأر بالشكوى تكتشف أن فلان (المناضل ) قدمه (كعب حمار) وعندما تذهب لمكان اكثر ثقة كقسم البوليس في قصة طفولتنا تلك تكتشف انه (كعب حمار ) و(يخلف رجل على رجل |)..

    *المرحلة القادمة مرحلة تماييز الصفوف والقيم لن يقف فيها الا السمين (فكرا و اخلاقا وسلوكا ) ،وسيتساقط الكثيرون كما الذباب على بقايا الموائد ....لأن حرب التغيير ستكون ضد الانتهازيين النفعيين الفاسدين الذين يتاجرون بقضايا الناس جميعهم باسم الدين وباسم الديمقراطية .... ومن أراد أن يغير فليبدأ بنفسه أولا .... نحن في معضلة حقيقية نحتاج لمناضلين حقيقين في كل شيئ....لينتشلونا مما نحن فيه.....نحتاج أن نحمي ظهور بعضنا ...لا أن تصاب بطعنة نجلاء غادرة ممن يحمي ظهرك من الخلف .... وأنت تحارب من الأمام ......
                  

12-05-2014, 04:26 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    معاً من أجل الخاتم عدلان

    نشرت يوم 01 مارس 2014

    أمل هباني

    * لم التقِ المرحوم الخاتم عدلان في حياتي ....وقرأت له وعنه ، لكني اعتقد أن من أورث اصدقاءه ومحبيه هم قيام مركز ثقافي يحمل اسمه وينشر رؤيته وفكره وهمه في خلق مجتمع واعٍ هو بالتأكيد رجل عظيم ويستحق الاحترام ...

    * وبغض النظر عن اي خلاف داخلي فكل من تعرفت بهم في مركز الخاتم عدلان منذ افتتاحه والى الآن هم اناس جديرون بالاحترام على المستوى الانساني وعلى المستوى المهني بقيادة ربانه دكتور باقر العفيف ، فقد دخلت هذا المركز مقدمة ومدربة ومشاركة ومستمعة ومكرمة من قبل ادارته (قبل ايام قلائل من اغلاقه) فلم ار في اهله الا جدية وانضباطا ومحبة لما يقومون به من عمل ، بل الاكثر من ذلك اعتقد ان المركز وفي اتجاهاته للثقافة والتربية والفنون خلق بيئة تحلق على اجنحة الحرية والابداع ....بعد أن كمم وقصقص هذا المشروع المهووس المخبول الذي يحكمنا كل اجنحة تحلق بالثقافة والفن وارتباطهما الوثيق بالحرية وسجنت الثقافة في تابوهات الدجل والتخلف والخرافة .....

    * وفي اعتقادي ان استعانة المركز في ادارته بمبدعين ممتلئين برسالة الثقافة والفنون الانسانية امثال اروى الربيع ، والفنان علاء الدين سنهوري ، وكمال ....،وغيرهم من التشكيليين والدراميين والموسيقيين ...الخ افردت مساحات واسعة لهذا المجتمع ان يتنفس عبر رئة الخاتم عدلان الحرة النظيفة ....واذكر اني حضرت عرضا لمسرحية "شتاء ريتا" قدمه عدد من الشباب والشابات القادمين بقوة الى ساحات العمل المسرحي والدراما ، قلت فيه اني ارى مستقبلا جديدا للمسرح الحر بعيدا عن التشويه الذي اصابه واصابنا طوال سنوات القفر والجدب هذه ...

    * وهذه هي الرسائل التي تصنع النهضة والترقي ، وهذه هي الرسائل التي ضربت في مقتل بفعل فاعل قاصد وواعي لتدمير حركة الثقافة والفنون وحجبها وتكميمها والباسها جباً ومسبحة ، فلا تنتصر روح الثقافة ولا تنتصر روح التدين التي تقوم اساسا على مبدأ حرية الاختيار وبالتالي تعدد الخيارات امام الفرد .......

    * فلنحتشد بكلماتنا وجهودنا من أجل عودة الخاتم عدلان مركزا يشع ثقافة وفنا واستنارة لتصل خيوط شعاعه اجيالاً شابة حرمت وقهرت من منافذ الاستنارة والوعي ...واجيال اكبر تجد في هذا المركز متنفسا وساحة لمواقف ومساجلات قديمة ومتجددة ....

    * ومجتمع مدني يسهم في بنائه ونهضته هذا المركز بنصيب وافر من مشاريع الاصلاح القانوني الى الاصلاح التعليمي الى غيرها من المشاريع التي ينفذها المركز ..

    * فقد نشر هذا المركزالاستنارة بكل دروبها بدرجات متفاوتة ....في عامين وفي يومين وفي آخر دقيقتين قبل اغلاقه ...متمثلا في مقولة المرحوم الخاتم عدلان التي يتخذها شعارا له "اشهدوا مني ....وانشروا عني ..أني عشت حياتي كلها أنشر الاستنارة واحارب الخرافة ..ولو تبقى من عمري يومين أو ساعتين أو دقيقتين وأنا قادر ..لنشرت فيها الاستنارة".
                  

12-05-2014, 04:27 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    قهر النساء ....من اغتصاب الحبشية ....الى ضرب المحامية

    نشرت يوم 23 فبراير 2014

    أمل هباني

    *فرخت ذهنية قهر النساء واضطهادهن التي تحكم هذا السودان وتشرع له بمزاجها تشريعا لا هو دين ولا هو عرف ولا هو اي شيئ فرخت مجتمعا مضطهدا للنساء قاهرا لهن بكل صور واشكال ذلك القهر ...

    فمن الاغتصاب الجماعي للحبشية(امرأة الواتساب ) التي يجرمها القانون بل ويعتبرها المحرض الرئيسي لهؤلاء الشباب ،وحتى ضرب عقيد في الشرطة وملازم لمحامية تقوم باداء عملها في القسم وهي تطلق سراح موكلها في قسم شرطة المباحث في ود مدني حتى ينزف انفها ويتورم وجهها طريق مهد وعبد لاضطهاد النساء وتهميشهن وقهرهن بل وشيطنة المرأة بالقانون والشرطة ....

    *فهذا النظام ومنذ أن جثم على صدر هذا السودان جعل محاربة المرأة وحركة تحررها وتقدمها هدفا رئيسيا له ..بل إن مشروعه الحضاري المهتريء لم يجد افضل من النساء يلبسهن هذا المشروع ليداري به سواءاته وفساده ...ليصبح اكثر جزء نشط وفاعل في هذا الركام والحطام الذي تبقى بعد دمار السودان هو الجزء المستهدف للمرأة وحركة تطورها ....لذلك يشتهر رجل موسوس ومهووس وجاهل مثل حسب الرسول دفع الله ويصبح هو عالم الدين المشرع ،وتأتي كثير من القوانين التي وضعت في بداية عهد النظام وهي تتعامل مع المرأة على انها سلعة ومتعة للرجل ولاعلاقة لها بالحقوق والمواطنة ...فيأتي قانون الاحوال الشخصية لعام 1991 ثم قانون النظام العام وارتباطه ببعض المواد في القانون الجنائي مكرسا لهذه النظرة الدونية فتجد المرأة نفسها لا تستطيع الطلاق الا بابداء عذر مقنع للقاضي في المحكمة بينما الرجل تكفيه كلمة يقولها تحت أي وضع ..ووجدت المرأة نفسها مشكوكا في بنوتها لابناءها فلا تستطيع الخروج بهم من السودان الا باقرار موافقة من الزوج ...دعك عن قضايا الميراث والحقوق الشرعية ...وغيرها ....وتجد نفسها تجلد وتهان وتسجن بسبب ملبسها وزيها حسب قانون النظام العام ..

    * وفي خاتمة المطاف تصبح هذه ذهنية وعقلية سائدة حتى في أوساط الصفوة والمثقفين فكثير منهم لا يتفوقون كثيرا على الجهلة والغوغاء أولئك في نظرتهم للمرأة ،لذلك يضرب رجل في رتبة عقيد أمراة لا تقل عنه أن لم تزد علما ومعرفة وقوة ..ويضرب الاخصائي زميلته الطبيبة لأنها فقط قالت له ليس من حقك أن تتحدث معي بهذا الاسلوب ...فالقانون يبيح ضربها والشرطة تجلد ..والقانون يجرم....وكرة القهر واللا احترام تكبر وتنتفخ حتى تعم كل المجتمع ويصبح ذلك ديدنا وقاعدة .....لا احترام أو تبجيل إلا للمرأة في صورتها المنمطة باحكام فهي لاتصلح سوى للتبعية والامتلاك كدمية وأن خرجت على ذلك فالويل ..الويل ...هل يعقل أن يضرب رجل شرطة محامية تعمل لاكثر من 20 سنة في هذا المجال؟ أم يستقيم أن يحكم قاضي على أمراة ضعيفة لا حول لها ولا قوة يغتصبها أوباش ويصورون فعلهم الشائن لينقلوه الى كل العالم عبرالواتساب بعقوبة أكثر منهم جميعا بل أن الاتهام الذي تمثله (نيابة الشرطة ) يعتبرها هي مصدرالشرور والآثام ويطالب بتغليظ العقوبة ......ياربي ....؟؟؟؟؟
                  

12-05-2014, 04:27 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ضمير الراعي ......وضمير السفارة

    نشرت يوم 21 فبراير 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *هذا النظام الذي يحكمنا يثبت كل يوم عبر مسئوليه ومنتسبيه أنه نظام (فاسد) و(مفسد ) للآخرين ...

    ولا أدل على ذلك من قصة السفارة السودانية مع الراعي السوداني الذي راج له تسجيل فيديو يظهر مدى امانته وايمانه بالله الذي يعتبره صوت ضميره وهو يرفض محاولة اغراء بالمال لبيع شاه يرعاها دون علم صاحبها .....

    *وهي قصة اسعدت السودانيين واعادت لهم الثقة في مكارم أخلاقهم (الجماعية) التي كانوا يفاخرون بها واصابها كثير من الاهتزاز في زمن هذا النظام الذي اعطب النفوس والاخلاق وجعل من السودان نار جهنم حتى لاذ الكثيرون بالفرار بحثا عن حياة افضل في دول ومجتمعات جديدة اصابتهم بتغيير في عموميات سلوكياتهم واخلاقياتهم التي كانت مواريثا وتقاليدا يلتزم معظم السودانين بالحفاظ عليها من باب سودانيتهم ...هذا حدث لبعض السودانين وبعضهم قدم نماذجا للأمانة والصدق والتمييز والعلمية والموهبة في كثير من المجتمعات ..فكل مجتمع له صالحه وطالحه ....ونتميز عن بقية المجتمعات أن لنا احساس وارتباط جماعي بالاخلاق والمكارم ..

    * الراعي أتى الله بقلب سليم وفطرة صالحة لا طالحة ....وفي عصر المعلوماتية الذي يمكن لمقطع فيديو مصور في 50 أو 60 ثانية أن يشعل الثورات ،ويخرج المظاهرات ويقيم الدنيا ولا يقعدها مثل صورة محمد بو عزيزي التونسي الذي اشعل النار في نفسه وفي العالم العربي من بعده ....فعل مقطع فيديو الراعي الذي يظهره وهو يتحدث بثقة في النفس واحساس بالعزة وطمأنينة الايمان تجعله موقن أن الله هو صوت ضميره ...وهو الاغبر الاشعث الفقير الوافد في مواجهة مواطنين يملكون كل مغريات الدنيا ،وكان من الممكن ان يتلجلج أو يخشى سطوة هؤلاء القوم ويخاف أن يفقد اقامته أو وظيفته كما يفعل كثير من المغتربين في تلك الدول من جنسيات مختلفة .....ولكن لأنه مواطن صالح لحكومة طالحة ..ابى ضمير تلك الحكومة المتعفن الا ان يفسد ضمير الراعي النظيف بالفطرة

    * وظهر سفير السودان بالمملكة العربية السعودية وهو يمثل كل سواءات ضمير نظامه ...وهو يحاول افساد ضمير الراعي التقي النظيف ..فيعلن أنهم سيكرمون الراعي بمبلغ 200 ألف ريال .......تخيل السفير الراعي المؤتمن على حقوق المواطنين السودانين المقيمين في المملكة العربية السعودية يعد الراعي بأموال ليست له بل هو مؤتمن عليها مثل أمانة الراعي على شياه كفيله ويقول أن الجالية ستتبرع له بهذا المبلغ ..وهذا يجعل من الرجل وما يمثله من منصب أما كاذب على الراعي أو سارق لمال الجالية أو ناهب لأموال الشعب السوداني .....ليهديه للراعي ..ويفسد به يقظة ضميره ....وفي ذات الوقت الذي تفعل السفارة السودانية ذلك ينشر الزميل عبد القادر باكاش في صحيفة السوداني قصة سوداني آخر مقيم بالمملكة قتله كفيله قبل قرابة الأربعة أشهر حتى الآن لم تقم السفارة السودانية باجراءات دفنه واكرام جثمانه والذي هومن أوجب واجباتها تجاه المواطنين السودانين المقيمين هناك ولم تحرك أي اجراءات قانونية في القضية ..بل أن السفارة السودانية تقاعست عن دعم مواطنيها في الاجراءات التوفيقية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في الاشهر الماضية للمقيمين بأراضيها ..ويشكو المغتربين ليس في السعودية وحدها بل في كل دول المهجر والاغتراب عن بعد سفاراتهم عن همومهم وقضاياهم وقلة التواصل معهم

    *لتظهر السفارة السودانية في حكاية الراعية وهي حكاية مثل عشرات القصص عن أمانة السودانيين ونزاهتهم ..يحتفي بها الوجدان الشعبي السوداني وتؤثر فيه بطريقته وليس هناك داع لأن تدخل السفارة السودانية على الخط لتظهر ضميرها الذي يذهب بضمير ذاك الراعي في ستين الف داهية ..
                  

12-05-2014, 04:28 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    السودان ...بيتنا

    نشرت يوم 13 فبراير 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *السودان بيتنا ...وانفعالنا بما يحدث على أرضه لا يقل عن انفعالنا عما يحدث داخل بيوتنا الصغيرة ...

    بل أننا في أكثر من الأحيان ندفع خصما من واجباتنا تجاه بيوتنا الصغيرة الخاصة من أجل بيتنا الكبير هذا السودان ونحن هذه تعني كل سودانية وسوداني له نفس الاحساس والانتماء مما يجعلها /ه يحمل هم كل أو بعض القضايا الوطنية الكبرى والتي تزيد كارثيتها ولا تنقص .....وفي كثير من الأحيان أقول أن عصابة الانقاذ هذه مثل العصابة التي تدخل بيتك الخاص وترهبك بالقوة وتحتله وتسكن فيه وتطردك منه ....فهل يمكن أن تترك منزلك لعصابة مغتصبة وسارقة ؟

    *وهذا المدخل بمناسبة ما يحدث على المسرح السياسي ،أو الملعب السياسي ولاعبوه الاساسيون من الوجوه المألوفة في الحكومة (25) سنة والمعارضة الطائفية والتقليدية (ستون سنة) منذ الاستقلال والحركات المسلحة (11) سنة منذ بداية المفاوضات في ميشاكوس ، والسنوات هذه عمر مألوفية تلك الوجوه ،وأداءها على ذاك المسرح السياسي والذي يجلس معظم الشعب السوداني في مقعد المتفرجين عليه باستثناء الحراك المدني والجماهيري ممثلا في الحركات الشبابية والنسائية و بعض منظمات المجتمع المدني ومجموعات ومبادرات العمل الطوعي والاجسام النقابية الموازية للاجسام الحكومية والتحالفات الفئوية والجهوية ،والصحافة والاعلام الاجتماعي وقوى الاستنارة والتغيير ...وكل هؤلاء قد لا يمثلون شريحة كبيرة وبارزة في المجتمع .....لكنهم الأكثر حراكا ...في كل تلك القضايا الوطنية .....

    *فلوطبقنا نظرية السودان بيتنا جميعا على كل تلك القوى التي تبحث عن ايجاد حل ومخرج فأننا سنخلص الى نتيجة كتلك التي توصل اليها الممثل عادل امام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة عندما سأل حاجب المحكمة عن مسكنه فقال له أنه وزوجته ووالدته وسبعة من أطفاله يعيشون في غرفة واحدة ..فرد عليه متعجبا ....سايبين الشقة فاضية وقاعدين في أوضه (بالمصري طبعا ) .....

    *فكل القوى التي تلعب على أرض الملعب أو تمثل على خشبة المسرح من مسرحية التقى فلان فرتكان في قصر الضيافة واتفق(ا) على مواصلة الحوار بين الحزبين وتحديد آلية للحوار وشارك مولانا فلان في الحكومة ووجه فلتكان بسحب استقالته ...كل هؤلاء محشورون في غرفة واحدة من البيت السوداني الرحيب .......والاشكالية الحقيقية أن الجميع (محشورون ) معهم في ذات الغرفة ......و(سايبين) مساحات واسعة وكبيرة من الحلول لم نفكر في استغلالها ...فلا ادري لماذا نصدق أن جميع هؤلاء الذين يجتمعون وينفضون بلا اي حلول سيأتي الحل من بين أيديهم ؟....والحل لن يأتي من جهة واحدة أو حزب بل سيكون نتاج لمجهودات الجميع ومبادراتهم ورؤاهم ....فأين هم هؤلاء الجميع ؟واين هي رؤاهم ؟ ولماذا نصر على ان نجلس على الكراسي أو على المصاطب نتفرج على عرض فاااااااااااااشل ومممممممممل عشرات المرات ؟ولا نفكر أن نصعد على خشبة المسرح أو أرض الملعب .......لنحسن الاداء ونجد الحل ....

    ونواصل بأذن الله
                  

12-05-2014, 04:29 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    السودان بيتنا (2)

    نشرت يوم 16 فبراير 2014

    أمل هباني

    *كل الذين يتحاورون مع الحكومة الآن ...يلعبون لصالح أوراقهم السياسية وأحزابهم ومجموعاتهم (القريبة ) التي ينتمون إليها ... ولذلك تصنع حلول السودان في مطابخ واشنطن ولندن ....

    ويبصم المؤتمر الوطني المهدد بالفناء ان لم يفعل ومحاوروه الذين شبعنا من انتهازيتهم ولولوتهم سواء كانوا مدنيين أو حركة شعبية تدمن المراوغة لصالح مصالحها الضيقة جدا ،فالحركة من أجل مصالحها الحزبية تركت بناء (السودان الجديد) الذي حلم به كثير من السودانيين شماليين قبل جنوبيين(عندما كنا وطن واحد) وعرب قبل أفارقة ....وانخرطت في برنامجها كثير من القوى المدنية والفئوية التي تؤمن بالسلام و وتحلق حوله المثقفون ..كل هذه القوى حلمت بسودان (قرنق) الجديد حتى بعد موته ،والحركة الشعبية تلعب على احلام تلك القوى وتطلعاتها حتى أذا جاءتها فرصة انتخابات 2010 ليتحقق هذا السودان الجديد سلميا وعبر صناديق الاقتراع انسحبت متقوقعة في مصالح الانفصاليين الجنوبيين الضيقة وهذه هي النتيجة دولتان فاشلتان تدفع شعوبهما ثمن سوء انظمتهما موتا وجوعا وهلاكا ...وهاهي تعيد الكرة في حوارها مع الحكومة في أديس على المنطقتين هذه المرة ....فهل تستصحب هذه المفاوضات آلاف النازحين لا يجلسون فيها ومنهم من فقد ابنه أو تركت ابنته المدرسة بسبب القصف لتتحول الى خادمة في منازل الخرطوم لتسد رمق اخوتها الصغار .....

    *أما أحزاب الداخل التي رحبت بالحوار غير المشروط وانخرطت فيه فهي أحزاب كلها صممت لا لخلق دولة (المواطنة ) و(الحرية والعدالة ) ولكن لخلق دولة الكهنوت والتخلف والجهل القائمة على أن يمشي المواطن السوداني للأمام وهو يلتفت الى الخلف مؤمنا بسيدي وشيخي وامامي ،ودولة توريث (القام من نومه لقى كومه ) حتى ولو كان (فاقد الاهلية لحكم نفسه دعك عن وطن بقامة هذا السودان ) .... وهذه قوى اجتماعية لا تبنى دولة مواطنة مدنية ...ولن تحقق لثلاثين مليون مواطن سوداني يعيشون في اسواء حال بسبب هذا النظام أي مكاسب أو انفراج حقيقي في كل مستويات حياته ..

    *السودان بيتنا جميعا ...ونحن الآن في أشد الحوجة لأن تخرج قوى سياسية ومجموعات مدنية تشكل أحزابا سياسية ومبادرات ومجموعات ضغط من مثقفين وعلماء وخبراء واطباء ومهندسين وصحفيين ومزارعين ورعاة من كافة انحاء السودان لتقديم رؤى جديدة وافكار لخلق سوادن جديد سياسيا واجتماعيا ..أهم شرط فيه أنه يقوم على انقاض هذا النظام بعد أن يذهب برأسه ورموزه ....فالقضية ليست في الاتفاق على ما في القمة وبهائها من وزارات وانتخابات ومحاصصات ،القضية أن وطنا يحتاج أن يحفر له (ساس) سليم وأساس متين تبنى عليه دولة مؤسسة وقوية تسع الجميع والسودان بيتنا جميعا ،وله من الموارد والمساحات والتنوع البشري ما يؤهله لأن يصبح ضمن الأفضل والاعظم ..هذا لن يحدث والبشير ونظامه يسيطرون على الحكم وكل مفاصل الدولة ..والمعارضون يفشلون مسار تغيير النظام السلمي ليخرجوا بالحوار معه ...و الحل ليس في يد احد بل في ايدينا جميعا ..فلنترك دور الفراجة ونبحث عن حلول حقيقية لهذا السودان الذي يجب ان يبنى ولا يجب أن يفنى ...
                  

12-05-2014, 04:31 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    لفيديو الاغتصاب وجوه كثيرة: بالقانون ليست مغتصبة

    نشرت يوم 26 يناير 2014

    أمل هباني

    * أعيب على منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق المرأة وحمايتها، صمتها وتباطؤها في اتخاذ رد فعل قوي وجماهيري تجاه هذا الفيديو الكارثي ...فقضايا الاغتصاب الجماعي تقيم الدنيا ولا تقعدها،

    ولو تحركت المنظمات الوطنية وحتى القريبة من الحكومة في هذا المجال فإنها ستكسبه زخما عالميا وتطرق طرقا كبيرا على اوضاع النساء في السودان ....

    * خاصة أنه ليس هناك قانون خاص بالاغتصاب في السودان ولا حتى مواد قوية في مواجهة الاغتصاب في القانون الجنائي وباستثناء المادة 149 الخاصة بالاغتصاب والتي فيها كثير من الاشكاليات لاثبات الاغتصاب وتخلط خلطا كبيرا بين الاغتصاب والزنا وتحول كل من لا تستطيع اثبات الاغتصاب من النساء الى متهمة بالزنا فليس هناك أي نصوص ايجابية لمعاقبة المغتصبين ...

    * وهذا ما حدث لسيدة الواتساب، والتي تقبع الآن في الحراسة وتواجه تهما تحت المواد 153 و154 وهي المواد الخاصة بالدعارة والفعل الفاضح والترويج للمواد الفاضحة فالضحية هي ذاتها المجرمة وهي متهمة مثلها مثل أولئك الذئاب الذين تناوبوا على اغتصابها دون اخلاق ولا رحمة ولا حس انساني ....

    * يزيد من سوء الأمر أنها لم تظهر أي مقاومة رغم قهرها وتعنيفها ....واذكر ان اختصاصي الطب الشرعي دكتور عقيل ذكر ذات مرة ان اثبات الاغتصاب يكون بفض غشاء البكارة أو بآثار المقاومة على المرأة من العنف الذي تعرضت له ....أي ان تبدو في حالة مقاومة للعنف وهذا مالم يظهر في الفيديو رغم أن آثار عدم الرضا كانت تبدو واضحة عليها ...وهذا اسوأ أنواع الاغتصاب الذي تكون ضحيته تحت مشاعر (القهر والخوف) ، مثل الاغتصاب الذي يحدث في الحروب قد لاتبدي المرأة فيه اي فعل مقاومة بل على العكس تحاول ان تكون هادئة لادراكها أن أي فعل تقوم به قد يكلفها حياتها ...

    * تماما كما حدث لهذه المرأة في الفيديو ..كانت تخشى ان يعرضها اي فعل مقاوم لمزيد من المشاكل والعنف تجاهها فهي اجنبية في هذا البلد ...وهي مستضعفة وسط هؤلاء الشباب ..وهي تخشى أشياء لا تظهر في الفيديو لكنها تعلم أنها يمكن ان تحدث لها ...

    * لذلك يجب أن يكون هذا الفيديو سببا مباشرا لسن قانون خاص بالاغتصاب، بعيدا عن مفهوم الزنا ...بل بمزيد من التحيُّز للضحايا وظروفهن النفسية والعقلية في تلك اللحظات ....

    * وننتظر حراكا جماهيريا واسعا من كل المنظمات المسجلة رسميا والتي لها القدرة على الحركة والعمل في مجال حقوق المرأة والعون القانوني والانساني من اجل تحويل هذه القضية لقضية اغتصاب ...وليست جنساً جماعياً تتساوى فيه هذه المرأة الضحية مع أولئك الأوباش ..
                  

12-05-2014, 04:33 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    ما بين محمد بهنس ومعاوية نور (1)

    نشرت يوم 28 ديسمبر 2013

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *موت الأديب والفنان المثقف محمد بهنس الصادم حد الاهتزاز ...لا يختلف كثيرا عن موت الأديب الكاتب المثقف معاوية نور في مأساويته ...رغم أن قرابة الثمانين عاما تفصل بينهما ....

    ففاجعة بهنس ليست فقط في طريقة موته متجمدا متشردا في ميادين القاهرة ،وسط اصدقائه ومعارفه وناسه الذين مارسوا نقدا لحد جلد الذات المدمي ،بعد موته ..بل في أن عقلا متقدا بالابداع والعطاء والعبقرية الأدبية مثل هذا ...يتقد لحد الأنصهار والخلل والغياب ...فيختل توازنه وفكره وبدلا أن يصبح في مقدمة المبشرين بالجمال والخير الانساني،والعقول التي تنير الدرب لمجتمع يرزح ويتخبط ويتهاوى تحت ظلمات الجهل والتخلف ؛كالرسل ،والزعماء ،والقادة ،والمثقفون والمبدعون الذين يرتفعون بمجتمعاتهم الى أعلى ... ينحدر الى ذيل التراتبية الانسانية ..ويصبح عقله الوثاب هذا هو ذاته علته ..ويختل تفكيره وابداعه وثقافته وعطائه ،تماما كما حدث لمعاوية نور ،صاحب اعظم مشروع للتغيير الثقافي في السودان ،والذي مات في مشهد أكثر تراجيدية من بهنس في العام 1941 وهو لم يكمل الثانية والثلاثين من عمره ...

    *كان معاوية نور مثقفا وأديبا ،متوهج الموهبة ،ثاقب العقل في وقت ،كانت كلمة ثقافة ومثقف من رجز الشيطان في مجتمع جاهل وطائفي ،ترك الطب واتجه الى الأدب والقصة والثقافة ،وكانت مصر محطة هامة في حياته ،اخترق مجتمعها الثقافي والادبي يكتب ويحلل وينتقد ..لم يخش سطوتهم ولم يشعر بالدونية أمام عمالقة الثقافة ونجومها ..قارعهم الفكر بالفكر والحجة بالحجة انتقد طه حسين ،و اكتشف سرقات أدبية لادباء كبار يترجمون عن الأدب الغربي فضحهم في كتاباته ومقالاته في الصحف ..تحدث عن الملكية الفكرية وحق المبدع كاتبا ،شاعرا ،ام ناقدا ماديا وادبيا في وقت لم تتضح فيه تلك الرؤية ..ولأنه كان يمتلك رؤية لتغيير المجتمع عبر الثقافة ....وصل لقناعة أن المثقف في مجتمعه كالسمكة في الماء ،وعاد الى السودان في نهاية العشرينيات مؤمنا بضرورة خلق مجتمع من المثقفين السودانيين مستقلا عن مجتمع المثقفين المصريين لأن كل مجتمع يحمل مكونه الثقافي الخاص والمختلف ....فماذا قدم له هذا المجتمع الذي جاء ليضيئه وينيره بعبقريته وابداعه كاتبا للقصة وناقدا ومثقفا ..مع اقرانه في ذاك الزمان ؟

    *انفلت ذاك العقل المضيئ المنير برؤية انسانية فيها كل الخير لهذا المجتمع وهو يرقب مكامن الجهل والضعف وباحثا عن حلول ....وهوى معاوية نور من قمة العبقرية الى سفح الجهل والتخلف ،أذ ارسله اهله الى (فكي) أو (شيخ) يعالجه من المس والجنون ....تخيلوا الجهل يعالج العلم ....والظلم يحتوي النور ...

    *والشيخ يضرب معاوية نور بالسياط آمرا (جنه ) بالخروج ،ومعاوية يسخر ويهزأ من هذا الوضع ..هو الذي جاء ليوقد نورا ،انطفاء نوره ،وجاء ليغير فوجد نفسه يتغير بقوانين وانظمة راسخة من الظلام والجهل والتخلف ....معاوية نور ..النجم الذي يتلألأ عقلا وروحا يلفظ أنفاسه تحت سياط رجل متخلف لم يقرأ كلمة واحدة من فكره ...

    نواصل بأذن الله
                  

12-05-2014, 04:34 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    مابين محمد بهنس... ومعاوية نور

    نشرت يوم 01 يناير 2014

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    * ومحمد بهنس تسوء حالته النفسية لدرجة الصمت المطلق و(الهيمان) في شوارع الخرطوم قبل القاهرة ويفقد اتزانه الذي يجعله يقود كمثقف ومبدع ولا يقاد ...وهنا قمة المأساة، الملهاة لبهنس ..

    و(بهانس) كثر مضوا على ذات الدرب ولقوا نفس النهاية بين الجنون والموت وفقدان الاتزان النفسي والبوصلة الاجتماعية العقلانية التي تجعل من أي واحد منهم (أي أولئك البهانس) مشروعا مكتملا للمثقف الايجابي الفاعل لا المفعول به ...الذي يسعد ولا يشقى بابداعه.

    * أين رواية بهنس ؟واين قصائده ؟واين لوحاته ؟واين صوره ؟...من طبعها ؟من نشرها ؟ من اشتراها ؟من سوقها ؟....لم يتحول ابداع بهنس الى مصدر مادي يدر عليه دخلا محترما يجعل ابداعه وعبقريته مصدرا لاتزانه وتميزه وزيادة عطائه ..فيكتب بدل الرواية الواحدة ثلاثة و بدل القصيدة الواحدة دواوين ....يكتب لجمهور يحبونه ويحبه ينفعلون بكل منتوجه الادبي والثقافي يتلقفونه ويشترونه من المكتبات ...تجرى معه اللقاءات التلفزيونية وتتابعه فلاشات الكاميرات كاديب كبير ...هذه لم تحدث لاي اديب او كاتب او مبدع اومثقف حقيقي وغير مرائي للنظام السياسي وجزء من انتهازيته وسوئه ...ولعدد قليل من الادباء والمبدعين منهم عبد العزيز بركة ساكن والذي استطاع ان يوفق بين منتوجه الابداعي الروائي وبين اتزانه العقلي والنفسي بدرجة تجعله يطور ويتطور في ابداعه حتى وهو داخل السودان رغم المضايقات والكبت والحجر المتواصل لرواياته ...

    * وهذه الحالة تحدث عنها الاديب والكاتب الكبير الراحل الطيب صالح في احد حواراته اذ قال انه كان يمكن ان يكون موجودا في السودان بابداعه لكنه كان سيكون مدمنا سكيرا او مجنونا فقيرا يجوب الشوارع وهجرته الى عالم يفهم ويعي ما يكتبه الطيب صالح ويروج له ويكفيه ماديا وأدبيا واجتماعيا بأن يجعله في مقدمة تلك المجتمعات وعلى رأسها لا على مؤخرتها كما يحدث عندنا هنا ...وكما حدث لمعاوية نور ولعشرات بل مئات كانوا اسوأ حظا ببقائهم او عودتهم للسودان ..وفرصة بهنس بأن يكون بهنس الآخر لو أنه بقي في فرنساه تلك أو هاجر الى بريطانيا أو استراليا ...ولكان كل المجتمع يدفعه الى اعلى ولكنا نتلقف منتوجه الابداعي بشئ من الحبور والسرور ..ان هذا المبدع ..الرائع ...الكاتب من بلدنا السودان وهذه اقصى احتفائية يمكن فعلها ....

    * منذ أن فقد معاوية نور عقله ومعه مشروعه الثقافي الاجتماعي فيه خلق طبقة مستقلة من المثقفين والمبدعين والمستنيرين تقود التغييرفي السودان ...وهناك مجتمع ناقص ،على الرغم من انه العقل والوحي لاي امة واي شعب وهو مجتمع الثقافة والابداع من كتاب وادباء وروائيين ورسامين وشعراء ومؤلفين وفنانين وموسيقيين وغيرهم ..الخ ،وهذا هو المجتمع الذي قاد عصر النهضة والتنوير في اوربا ...في السودان لم يستطع أن يصنع نفسه كمجتمع صفوة مستقلة لاسباب سياسية في المقام الاول ..جعلت العقل المثقف يهرب اما تابعا وخادما للسلطة السياسية واما التقليدية المتخلفة او المستبدة وكان من الاولى أن يكون قائدا وهاديا لكل السودان .

    * رحم الله بهنس وابدله قسوة مالاقى في الحياة خلودا سرمديا هانئا ....ومالم نحيي مشروع معاوية نور ونخلق مجتمعا متحضرا ومتمدنا يؤمن بدور المثقف وحقوقه المادية والادبية ويقود حركة التنوير والوعي عبر الكتاب وكل الفئات فان مأساة بهنس ستتواصل كل يوم وكل لحظة بأشكال أخرى وتحت ظروف ومسميات مختلفة ..وقد تكون اقل حظا من بهنس ولا تجد حتى هذا الزخم الاعلامي والتعاطف الانساني الكبير الذي حظي به بهنس وللأسف أنه لم يعد يهتم ...
    URLEmailProfileEditرد على الموضوع Subscribe on YouTube
                  

12-05-2014, 04:38 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    http://postimage.org/amal habani1
    http://postimage.org/app.phpscreenshot windows 7

                  

12-05-2014, 04:54 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: محمد علي عثمان)

    LLLLLLLLLLL.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-05-2014, 04:58 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    LLLLLLLLLLL.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-05-2014, 04:23 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)
                  

12-05-2014, 04:44 PM

فقيرى جاويش طه
<aفقيرى جاويش طه
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 4864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: هشام هباني)

    التجلة والقومة والتحية للكنداكة امل هبانى وهى من رائدات بلادى وقلادة شرف للجميع .

    كنداكة امل هبانى مع زميلاتها الشرفاء هم امل التغيير وقادة المستقبل لله درهم .
                  

12-05-2014, 05:41 PM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: فقيرى جاويش طه)

    القومة ليييييييك يا أملنا وأمل جميع نساء وطننا المستباح
    الجريح. التحية لك يا رمزنا الذي نفتخر .. ونعتزي به
    امنياتنا الصادقة اليك بدوام التقدم والتمثيل الفخر لنا
    ودمتي لنا .. ومليوووون بقدر مساحة الوطن التباريك بما احرزتيه
    من جائزة هي التي تستحقك قبل ان تستحقينها ..

    تصدقي يا أمل الجائزة بتكون هي الفرحانة هههههه .

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan18.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-05-2014, 07:30 PM

صابر عابدين

تاريخ التسجيل: 06-04-2011
مجموع المشاركات: 935

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم مساء تستلم الكنداكة (امل هباني) جائزة كل مناضلات السودان (Re: مني عمسيب)

    ..... الف مبروك للمناضلة سليلة المناضلين الجائزة وهي تستخق اكثر منها
    والتحية والانحناءة للفاضلة "امل هباني "ولك استاذ هشام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de