|
فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء
|
عنوان ثاني: فلنوثق لحياة الأنسان محجوب الشريف حتى يتجلى فينا أجيالا حمالة شيل
محجوب شريف, وباجماع سوداني غير مسبوق, عاش في حالة فريدة من انسجام الحال والمقال, أو انسجام القول-القناعات شعرا ونثرا .. والموقف-الفعل عسرا ويسرا.
أمسك بجماع خيوط من المتناقضات دون أن يناقض نفسه وقناعاته, فعاش البساطة في العمق, العفة في العدم, الايثار في الخصاصة, الثقة والقوة ورفع الرأس في أقسى وأقصى لحظات الاستضعاف, الضحكة في أحلك لحظات العسر, النكتة تخرج من رحم الجد ودونما اسفاف أو ابتذال, الانطلاق والتجنيح في أعتى مؤسسات الأسر, الأمل في أمض اعتصارات الألم.
يقيني أن هناك من أبناء السودان لفيف ممن يمتلكون مثل هذه الصفات المحجوبية الشريفة, ولكن لم نتعرف عليهم ربما لأنهم ليسوا في شهرة محجوب الذي سيحزن عميقا اذا علم أن هناك من يتحدث عن فرادته ولا يربطها بنسيج شعبه, وسيحزن أعمق لو علم أن هناك من يصور هذه الفرادة وكأنها قادمة من السماء. هذه الفرادة في وليدة العيشة الحية المتفاعلة بايجابية مع واقعها.
كل هذه التجربة الزاخرة التي عاشها محجوب بوعي-فكر واحساس-شعور كاملين صبغت فعله ببساطة وعادية وسهولة صعبة التحقق لمن هو في مستوى ثقافته ومعارفه, لم يتحذلق في عبارته بما يلغي الحواجز بينه وبين عامة أفراد الشعب ممن اما لا يفهمون أو لا يستسيغون هذه الحذلقة, فارتوى شعره بعميق تجاربهم, واقتربت معانيه من عادية هذه التجارب, وهذا ما يعلل لنا جري عبارته مجرى الحديث اليومي العادي واستخدامه الكثير لأبحر مثل الرجز والخبب ومجزوءاتها. عاش هذه التجربة وتجاوب معها بصدق وجدانه الصافي فاصطبغ شعره بصبغة الصدق.
لكل هذا وكثير غيره نال محجوب الشريف حب أهل الضمير الحي من السودانيين, ولفرط وفائه قرر "رد الجميل" لهذا الشعب السوداني النبيل الذي بادله حبا بحب. كم منا قدم له هذا الشعب – ولو على المستوى المادي العادي – ولم يفكر في رد هذا الجميل, أو أن يفكر في أنه تلقى أي جميل من هذا الشعب. لكن ليس لنا أن نستغرب من أن يرد هذا من محجوب شريف الشريف الشفيف, فمحجوب يرد جميل الحب بحب أجمل وأكبر وأعمق وأدخل في المعنى, وتنمو قصة الحب في تنامي لولبي بين أقطابه, أهذا هو الديالكتيك؟ . هذا الحب الموصول جعل محجوب الشريف يستعصى على الأعداء .. أعداء؟ نعم أعداء .. وهل من نبي لم يعادى؟ استعصى على قسوتهم وعصيهم كما استعصى على تزلفهم وجزراتهم, فاحتاروا فيه وفي طلاسمه التي لن يتأتى لهم مطقا فكها.
في حوار حزين مع الأخ مصطفى مدثر, حاولنا أن نفهم العوامل التي جعلت محجوب شريف بهذا التكوين المتفرد, وتساءلنا عن امكانية أن نرى محجوبا آخرا وبذات هذه المواصفات الفريدة أو ما يقترب منها بيننا.
من المؤكد أن ذلك ممكن, ذلك أن الانسانية – بمن فيها السودانيين - ليست عقيمة, وهنا يظهر أفق ذو خطين, كل منهما يستوجب التوثيق لحياة هذا الانسان-الانسان وشعره: الخط الأول يأتي من أهمية عكس مختلف مناحي حياته المضيئة لهذا الشعب الذي أحبه, وذلك عن طريق تقديم شهادات لمن لهم معه أية مواقف على اختلاف هذه المواقف, ونشر هذه الشهادات – بالطبع بعد الاستئذان والتشاور مع أسرته الكريمة – لتكون ملهمة لأبنائنا من الأجيال الصاعدة, وربما بعض أفراد هذا الجيل أذا ما وسعنا دائرة الطموح.
الخط الآخر هو دراسة هذه الشهادات وتحليلها, فربما تعرفنا من خلالها على عوامل ووصفة تعيننا على كيفية تكوين مثل هذه الشخصية, وفي هذا ما يعين على تربية أجيالنا القادمة على المستوى العام والخاص بما يعد بتكرار مثل هذا الرجل الجميل.
بشير اسماعيل
(عدل بواسطة bashir kurdufan on 04-04-2014, 06:57 PM) (عدل بواسطة bashir kurdufan on 04-04-2014, 06:59 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: bashir kurdufan)
|
مدخل شديد الجمال وعامر بالآشارات لشخصية محجوب شريف .. وبرايي ان الفرادة لا تشكل حالة انفصال عن المجتمع .. وانما هي حالة تجلي قوي لبعض خصائصه .. ففي الوقت لذي تتجلى عند محجوب وأمثاله أطيب وأطهر مافي الشخصية السودانية, نجد أن على الطرف النقيض (خذ من شئت, نافع, البشير, الطيب مصطفى الخ وجميعهم) وكأنهم يمثلون خلاصات السوء في المجتمع السوداني ..
نعم للتوثيق من أجل أن نحفظ للآجيال القادمة هذا المكون الطيب من الشخصية السودانية ..
شكرا جزيلا أستاذ بشير كردفان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: الدومة ادريس حنظل)
|
سلام يا بشير والبركة فينا وفيكم الفقد واحد يامشرف وأخونا ادريس وألف رحمة ومغفرة لمحجوب سيد الضمير الأبيض زي الحليب. الكان ختة راسو كدا ينوم ، زي الطفل، لا بلع حبوب ولا استعان بمخدر. وما قادر أكتب ولكن وقعت لي فكرة اعادة تركيب الانسان السوداني الطيب على ملاحظاتنا عن كيف عاش محجوب وسط الناس. وسأعود فمحجوب وراءه قصص وتجارب غاية الثراء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: mustafa mudathir)
|
الأعزاء حيدر, الدومة, ومصطفى:
لاحول ولاقوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون لكم التحيات والبركة في الجميع, في كل الشعب السوداني ان شاالله
نعم عزيزي حيدر, قطعا محجوب لم ينزل من السماء, بل هو نبات هذه الأرض الزاكي, وهو نتاج هذا الشعب الأبي الوفي الجميل, منه واليه, عاش محجوب وسط أبناء هذا الشعب, "زيو زيهم",
اتوطا معاهم نفس الجمرة, نقر واياهم طار الثورة على الظلمات وعاش احلامم عاش آلامم زيك زيك بالأفعال وبالكلمات ماهو المتعالي الساكن العالي ولاهو خيالي ويوم ما نام متعشي وهاني وشعبو يصارع جايع بات
فمحجوب لم يكن محجوبا عن الشعب, بل كان غارقا معه في همومه ودمومه حتى آخر نقطة في حروفه المضيئة بوهج الحب والثورة, حروفه التي شكلت محكمة ظلت في انعقاد دائم لمحاكمة الظلمة والجلادين, فاحافتهم الى حد الفرح الغامر لموته, وكما قال أحد كتاب هذا المنبر فان القنوات التلفزيونية العشرة كانت تغني لحظة تشييعه, لكن نبشرهم بأنه لن يهنأ لهم بال وقصائده حية, وشعبه حي
معليش على الاسترسال غير المقصود كنت أقول انني على اتفاق تام معك على أن محجوب هو نتاج لهذا الشعب, وهو تجسيد لمزاياه السمحة, على نقيض الذين حاكمهم فقرروا اهماله, وقد صادف هذا الاهمال وصيته بأن لايتبع جنازته مسئول أو "مشئول" أو "مشئوم" حكومي
ويا مصطفى, بالطبع هذه لحظات تستعصي فيها الكتابة وتجئ مرتبكة ومليئة بالفجيعة, حتما سنكون في انتظار عودتك وعودة كل من له تجربة مع شاعر الشعب - رغم أنف الداء والأعداء - محجوب الشريف
ولا نملك يمنتهى الا أن نقول معك يا الدومة "لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم" و "انا لله وانا اليه راجعون"
| |
|
|
|
|
|
|
صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
صيف مع محجوب*
-----------------
وما مصير الفتيان والفتيات يتفيئون ظل حنانكَ لا تغادرهم إلاّ إلى مأواك لتنام كالطفل سريعاً وتصحو في دقائقَ تالياتْ إن الضمير الحيَ يُجيد اغلاقَ المداركِ برهةً لكنه دوماً يؤاخي الصحو، دوماً أنت في الإدراكْ. ودونك يافعون ويافعات مناقيرُ مشرعةٌ على مجئ غذاء الروح منكَ وتستجيب سؤالهم بكل الحبِ وما يفيض من الأملْ وقد أنام أنا وأنت تنفخ في نضارتهم من الأرواح أسمحها فيعلو حبهم لك، للبلاد ... وللعبادْ بل ما مصيري ياصديقي، وإن كنت أكبُرهم بعشرات السنين ولا أريد سوى حديثك، ليس يبهرني سواك. أنت المحدّثُ في براعة اللغةِ الجسدْ في صدق النوايا، وما تجيش به عيناك. وغداً لناظرك المقرِّب سفسطاتُ الأطعمةْ وشيوعُها والحافلاتْ، أهو السجن هنا؟ وبداخله حماةُ الكلمة المكتوبةِ موقوفين لكي يزورهمُ التآذرُ والثباتْ؟ وأنت آهٍ..... أين أنت؟ وقد أناخ العسكرُ نوقَهم فتقولْ: "كنت أسمع بوحها، تبيع الشايَ تحت حوائطِ العزلة، ترى الدنيا كما لو أنها خذلا وتعرف ثمة معتقلين هنا وهناك" وثم محبةٌ أتيتَ بنا لتبذلنا لها ونحن لها وإن كنا بعيدين كبعدِ الاجنبي على تصنّعهِ اقترابْ فتقول لي: لا. أنت عنا لستَ أجنبياً أنت ابن هذا الشعب وإن أقصاك عنه الاغتراب! و أسافرُ بالرضا لكأن وطني عاد وطني ويهبلني انتظارُ الصيفْ! أقاربُ بين مطرٍ وجليدْ أتسلى لعل الوقت يمضي! ثم أسأل في أقاصي يونية هل غداً ألقاك؟ ويا خوفي من القدَرِ المسلطِ يخطئ دائماً فيصيب أهلي وينجو منه أقطابُ الطغاةْ! ها أنت وفّرت عليّ مشقةَ الترحالِ من كندا الي امستردام ولطعةً وسقامْ ومن ثَم طعناً في رياحٍ تعبر فوق نهر النيلْ يا صاحبي وا لوعتي الكبرى. صيفٌ بأكمله استكانْ. ومترعاً بالحزن صرتُ وأن أناديك ولا تجيبْ أيشغلك وفي ولعٍ سؤالُ الأبديةْ ولا ترغب في عونِ صديقْ! حنانَيك بقلبٍ عشق الصدقَ كجذعٍ فيك وجذرُك في النجوى عتيا حنانيك بقلبٍ عشق الصدقَ كجذعٍ فيك وجذرك في النجوى عتيا ------------- انتهت * محجوب يصغرني في العمر بعام كامل السجم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: mustafa mudathir)
|
يا عزيزي مصطفى
من وسط هذه اللوعة يوافينا الأمل في سودان أجمل كان يحلم به الشريف محجوب سودان واضح المعالم والتقاطيع تزخر قصائده ببيانه الحدادي .. المدادي .. من بور وبورسودان وبارا والجنينة الى جميع أنحائه .. أديان .. أعراق .. ثقافات .. زكلو عندو راي نتساوى في الحلم بالمأوى والقراية والدوا والكهربا والموية ... الى آخر المشروع ويوافينا بوسائل تحقيق هذا الأمل .. وأدوار الكل في تحقيقه هذا باب يحتاج هو أيضا لدراسة للخوض الحاذق فيه
بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
كتبتب بشاير مصطفى
Quote: كل مبدعي بلادنا الوطنييين غادروا سراعا ..وتركوا ارثا كبيرا ..محجوب وحميد راهنوا علي الشعب السوداني ..نسائه الثوريات وشبابه صناع الثورة القادمة فكل من يحبهم عليه باللحاق بموكب الانتفاضه |
نعم يا عزيزتي, بشاير, رحل الكثيرون من الوطنيين من مبدعي بلادي, وقد كان آخر الشعراء رحيلا حميد ومحجوب, وهم من عاشوا مع غمار الناس, وراهنوا عليهم, لم تلههم شهرة ولم يغش عيونهم أي رهج أو غباش يعشيها عن رؤية الحق, ولا يزال الرهان قائما, ولا يزال موكب النضال ماضيا نحو غاياته, ولايزال محجوب وحميد حداه لهذا الركب يدا بيد مع القادمين من مبدعي بلادي الذين لن يتدلوا من قطر النضال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
الأستاذ بشير وبشاير مع كل الأسى والتعازى . أسمحوا لى أن أدرج معكم هذه اللوحة لمحجوب بقلم ( أبوروف الجميلة ) من الراكوبة , وقد عشتها معهم .
Quote: #962886 [أبوروف الجميلة] 4.49/5 (11 صوت)
04-04-2014 12:41 PM كنت من الأوائل الذين طالتهم يد الصالح العام والغدر بعد أن كنت احتل موقعاً مرموقاً يخشاه كل رعديد وكل من به خوَّر فكان لي عظيم الشرف أن أكون بين أول من تم إبعادهم .وفكرت مليئاً وتيقنت بأني لن أجد نفسي إلا بين العمال والبسطاء ولأصفياء والمتصالحين مع أنفسهم ومع غيرهم ،فاتجهت الى المنطقة الصناعية أمدرمان وعلى وجه التحديد منطقة الحرفيين (زقلونا سابقاً) فوجدت موظفين كبار وأساتذة وضباط قوات نظامية قد سبقوني إلى هناك . تعرفت على الراحل الذي ضارع خلقه أخلاق الأنبياء وكبار الصحابة ذاك الرجل الصبوح البشوش محجوب شريف الذي كان يأتي لزيارة أصدقائه وزملاء مهنته في التدريس واحداً واحدأً الذين هم بدورهم أحيلوا للصالح للعام وكان لا يترك أحداً من ذويهم إلا وسأل عنه محجوب شريف. أذكر أن أحد هؤلاء الأساتذة الأفاضل الأكرمين يقود عربي تاكسي ليست ملكه وآخر يقود عربة "نقل طاريء" ليست ملكه أما البقية الباقية كانت تعمل في دلالة المنطقة الصناعية في شراء وبيع الأثاث المستعمل وكانت الدلالة عبارة عن رواكيب من المروق والشوالات فأطلقت عليها ممازحاً اسم "سقيفة بني ساعدة" وكان المرحوم معجباً بهذا الإسم أيما اعجاب وكان يضحك ملء شدقيه عند سماعه إذ كان يتمتع بحس عجيب للطرفة والملحة ولكن دون أن يجرح أحد "ألم أقل لكم إنها أخلاق الأنبياء". أشهى وجبات الإفطار تناولتها مع أولئك الأوفياء حيث كان يفرغ كل واحد ما في جيبه من نقود لإحضار صحن الفول وكان بيننا المدير المالي السابق لجامعة أمدرمان الاسلامية وحيل للصالح العام الذي تعود على احضار "كم ربطة جرجير " وهو في طريقه من منزله الكائن بأمبدة الى المنطقة الصناعية. إنه الزهد ونقاء القلوب وطيب المعشر الذي كان محجوب شريف رائده ما يجعل وجبة الفول والجرجير أشهى طعام. كثيراً ما كنت اسمع المرحوم محجوب يتحدث عن النفير وأين سيكون خلال عطلة الجمعة القادمة فلما استفسرت عن ماهية النفير وجدته عمل خير يقوم به هؤلاء الرجال لرجل أو إمرأة مسنة معسرة كتشييد غرفة أو بنا ء جدار أو ردم منزل حولته الأمطار إلى بركة. نسأل الله أن ينزل شآبيب الرحمة على قبر نصير الضعفاء ومقيل عثراتهم الذي لم يعرف اليأس والإستسلام إلى قلبه طريقاً ولم تلين قناته ولم تستطع بطانة السلطان الفاسدة أن أن تهز شعرة من شعر رأسه ببهرج الحياة الفاني. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: عمر ادريس محمد)
|
رحم الله محجوب شريف يا عزيزنا عمر, فقد كان شريفا ونضيفا بحق, البركة فينا وفيكم وكل أصدقاء محجوب ومحبيه وعارفي فضله. هذه قطرة أرجو أن ينهمر بعدها غيث شهادتك عن محجوب شريف, أية مواقف معه لإو أقاصيص في أي محيط, وبأي طابع, فهي بلاشك اضاءات مهمة, وستكون دالة على ما نبحث فيه من صفات هذا الرجل العظيم. لاتزال الدعوة موجهة للجميع للادلاء بدلوهم ما أمكن
بشير اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
ياليتنى كنت مثلك أوسمعت كلامك عزيزى الراحل محجوب فلم اكن لاعيش عذابات ومرارات كل وقتى .ايها العزيز الراحل المقيم محجوب شريف حين ودعتك مسافرا للقاهرة فى اول مارس 92; كان كلامك (احسن لى اتونس مع جيرانى ولااعارض من الخارج )كنت معه فى داره بعض الوقت بعد ابعدت من الاقليم الشرقى خاصة البحر الاحمر وخيرت بين جنوب دارفور وقريتى كدركة شمال دنقلا , بعد اخر اعتقال ببورتسودان عند الصباح وخروجنا حيث كان يعاود شقيقه بالخرطوم يخرج المبلغ الذى فى جيبه ويقسمه بالنصف بينى وبينه .من امتع لحظات حياتى فى حضرته بسجن بورسودان العمومى فعرفت الرجل عن قرب وقرات شخصيته وهى متجلية امامى الان بكل ماتتجسد فيه اروع القيم الانسانية النبيلة متكاملة ومتفردة .إن محجوب شريف نبى من انبياء الوطن سامى رفيع نقى عفيف طاهر كالملائكة .لم يكن انسانا عاديا مثل اى احد فينا فقد صدق وثبت وامن وبقى على فكره ومبادئه حتى لقى ربه مرضيا عنه فى الارض ومن ثم فى الملأ الأعلى ,بعد ان غرد واطرب شعبه الذى احبه وعشقه والتزم له وغنى لنضالاته لعصافيره ولاطفاله ولجماله ولعماله وزراعه وكنداكاته ومعلميه وطلابه .احضر مدير سجن بورسودان طفلا صغيرا هو الابن البكر للمناضل السر خضر باشاب الذى اعتقل عند عودته من شهر العسل من دمشق وكان كل المعتقلين يسلمون على الطفل وهو يتعلق بالجميع ولايعرف من هو والده ,فالف الشاعر المرهف محجوب شريف قصيدة وقتية هذا مطلعها -جيتنا يوما زائر ياما بيك فرحنا مانكسرنا وحاتك لاابوك لانحنا رغم ظلام المحنة رغم ظلام المحنة قام بتلحينها الفورى المهندس هشام المجمر والمثقف النابغ العمالى عبدالله موسى مساهم الله بالخير وكان الجميع يتغنى بهذه الاغنية او النشيد فى المعتقل .كان الراحل المقيم دائما مرفوع الراس مقداما وصنديدا فى دروب النضال ضد الانظمة القمعية وكان لايعرف الاحباط وكان متفائلا دوما بان الشعب سوف ينتصر على جلاديه ان الشعب الذى وثقت به قادر لسحق الهوس الدينى وازالة الحكم لاجرامى فى الخرطوم اعداء الوطن والحياة والانسانية وهذا سيكون اهداء ووفاء لروحك الطاهرة المضيئة فى الملأ الأعلا .سلام عليك ياابن السودان البار محجوب شريف إن العين لتدمع والحزن عم كل مكان فعزائ فيك ناقص لأنك قامة كبيرة سامية لااستطيع ان اوفيك حقك ودينك المستحق فالله يجزيك وعنده الجزاء الاوفى لما قدمت لشعبك ووطنك ,فانت خالد فى وجدان الوطن وفى تراب الوطن .احسن الله عزاء الوطن الكبير واسرتك الكريمة ولحزبك وكافة افراد الشعب السودانى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
Quote: من وسط هذه اللوعة يوافينا الأمل في سودان أجمل كان يحلم به الشريف محجوب سودان واضح المعالم والتقاطيع تزخر قصائده ببيانه الحدادي .. المدادي .. من بور وبورسودان وبارا والجنينة الى جميع أنحائه .. أديان .. أعراق .. ثقافات .. ............. نتساوى في الحلم بالمأوى والقراية والدوا والكهربا والموية ... الى آخر المشروع ويوافينا بوسائل تحقيق هذا الأمل .. وأدوار الكل في تحقيقه هذا باب يحتاج هو أيضا لدراسة للخوض الحاذق فيه
|
فوق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: BALLAH EL BAKRY)
|
شكرا بشير
ونحن في حضرة روح شاعر الشعب
في نفرة لي دارفور لم يجد محجوب شريف ما يتبرع به
فتبرع بعمامته
سئل محجوب كيف تذهب بدون عمة فقال
اخير يكون ما عندي عمة بدل يكون ما عندي ذمة
يا الله يا الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
سلام خليل
هذا رجل انسان بحق, لا يعدم حيلة في المشاركة, وما بتحير الا مغير ولا عقوق ولا كفيف الانسانية كما أفادنا حميد هذا باب وباب آخر يرتبط بهذه الواقعة التي ذكرت هو باب اللمح والسرعة في البديهة, والنكتة الفي طرف اللسان من غير افتعال, اضافة للسجع اللطيف غير المتكلف, والمعبر تماما عن الموقف وكل هذه المناحي تصلح محاور لرصد تجربته ودراستها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
عزيزي بشير، قمت بالرد عليك بي هناك:
في عزاء وتأبين محجوب شريف بقطر ..... د. أحمد عثمان عمر: أصبح لدينا عصر محجوب وما بعد محجوب http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/1396608237.html
Quote: الأخ بشير، لك التحية والرحمة والخلود لمحجوبنا، والعزاء لكم ولنا ولكافة الشرفاء ومحبي الفقيد.
مثل هذا المشروع، لا يقل أهمية عن نداء الإستمرار في (رد الجميل) الذي أطلقه الفقيد. يختلف الناس في هذه المسألة باختلاف شخصياتهم، فهناك من يتحمس الآن مستنداً على انفعاله بفقد محجوب في هذه الأيام، وهناك من تغطيه الأحزان فلا يرتب نفسه إلاّ بعد فترة، وهناك ... وهناك. لذا أرى أن يستمر هذا المشروع لفترة تكون أطول ما في الإمكان (هل يمكن أن تكون مفتوحة؟)، حتى يمكن أن نتيح الفرصة لكل من يملك أن يساهم في المشروع. أقول هذا لأن مناقب الفقيد كثيرة، وقد تكون عصية على الحصر في وقت وجيز.
تحياتي. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
عزيزي الأخ أبو الريش
نعم .. حديثك منطقي تماما .. هذا المشروع يشبه "رد الجميل" ومهم مثله. شوف بالله دي حتكون سلسلة من الرد ورد الرد للجميل, وما أجمل ذلك من تعاقب منتج. يبدو أنني ظننت - ربما خطأ - أن ابتدار هذا المشروع الآن ربما كان أجدى, لأني كنت أعتقد أن الانفعال بالحدث سيدفع الكثيرين للادلاء بشهاداتهم في مناقبه وهي كثيرة ومتعددة كما تفضلت. لكن حتى الآن لم نحصل الا على النزر اليسير من الشهادات, مما يجعل الاستمرار لا مندوحة منه. عليه سيستمر هذا التوثيق لزمن طويل آت, سواء في هذا البوست أو بوست آخر, ويقيني أن التوثيق لأمثال محجوب من أبناء الوطن الصادقين فيه - دونما أدنى شك - نفع للناس, خصوصا الأجيال القادمة, هذه سيرة يمكن أن تكون موحية وملهمة ومربية اذا درست لأجيالنا القادمة
لك التحيات بشير اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
بالأمس اجتمع عدد منا بمنزل الأخ مصطفى مدثلر يعزون بعضهم البعض في هذا الفقد الجليل. اتخذ العزاء شكل المناقشة المفتوحة أو الحلقة التثاقفية - ان شئت - التي لم يختل ايقاعها بأصوات قادمين يرفعون الفاتحة واحضار مزيد من الكراسي وبقية الاجراءات اللوجستية. استمعنا لقصائد ترثيه, ولبعض قصائده, وأيضا استمعنا لبعض الحكاوي والمواقف عنه مما كنا نبحث عنه في هذا البوست: من بين هذه المواقف أنه وفي متابعته لأحوال الناس اكتشف أن هناك عدد من الأطفال وهم من الشماشة مصابون بالعشى الليلي, فطلب من بعض اصدقائه الأطباء تشخيص هذه الحالة فقيل له انها بسبب أنهم لا يأكلون خضروات, فذهب الى سوق الخدار وعقد اجتماعا مع عدد من الخدرجية (من أين يصطاد مثل هذه الأفكار) وطرح عليهم الأمر, فتبرعوا بكمية من الخضروات تحمل يوميا لهؤلاء الصبية.
عن مثل هذه المواقف وغيرها بنحث فليرحمه الله وليرحمنا نحن بألف من المحجوبين الشرفاء
بشير اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
في ذلك اللقاء حدثنا الأخ العطايا ادريس عن أن مواطني الحارة السابعة جمعوا له كمية كبيرة من السكر عندما أضحى السكر في التموين في أول عهد هذه الحكومة الظالمة, ولم يكن ببيته عندما أتو بالسكر, وعندما عاد وعلم بنبأ السكر أخذه ووزعه على من يعلم أنهم في حاجة اليه وأصلح بيتهم خاليا من السكر في اليوم التالي. أي رجل يفعل ذلك في هذا الزمان؟ وأي امرأة تلك التي توافق على مثل هذه الفعلة الا أن تكون من أهل العطاء. مرة أخرى يجب التأكيد على أن هذا ليس من قبيل التكريس للفرد والفردانية, لكنه درس في الروح الجماعية يذكيها ويفرهدها
ولكم التحيات بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: عمر ادريس محمد)
|
يا الهي يا عمر ادريس تلك أيام وهذي قصة غاية الادهاش. منهج مبكر في التواصل والتشاور مع العقول الصغيرة النشطة. أمبارح عملنا له تأبين كما ذكر بشير خرافة. ساعود ببعض تفاصيله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: mustafa mudathir)
|
سلام عزيزي عمر ادريس
تأبين في جميع أنحاء العالم .. هذا أقل مما يستحق من التقدير وعرفان الفضل . ويظل هو الانسان الملهم-منتج للفكرة حتى من تحت الأرض. يا لهذه القدرة الخرافية على القاء الحواجز والفوارق. ثمة أفكار كثيرة تواردت لدى تأبيننا له بمدينة همملتون كندا سيأتي بتفصيلها مصطفى, وقطعا لها ما يقابلها في الأماكن الأخرى ب بداخلل السودان وخارجه
لكم التحيات بشير اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: bashir kurdufan)
|
يا عمر يا سلااااااااام يالها من قصة عجيبة. ياهذا المتجاوز والمختلف .. كثير من المعلمين خريجي بخت الرضاكانوا أباطرة ومتشلطين بمدارسهم. الى درجة أن كثير من الطلاب كانوا يكرهون المدرسة, وربما بعض أو كل الارهابيين من المدرسين الصغار يميزون بين من يحسن أو يسئ لهم من الكبار, وخصوصا المعلمين. شوف في كم درس , كم معنى, وكم قيمة في هذه القصة؟ معلم يكلف تلميذ بتقديم خدمة له, ألا يشعر هذا التلميذ بأن له قيمة ودور يستطيع أن يقوم به بغض النظر عن عمره, أو فقره وغناه, أو .. أو .. أو ... وأن القيام بمثل هذه الأدوار ليس فقط من شأن الكبار أيضا يرسل هذا الموقف رسالة لهؤلاء الأطفال بأن الأستاذ انسان علدي تميزه معرفته وليس قدرته على البطش كما هو قار في الأذهان, فهاهو الأستاذ يحتاج, وكمان لأحد طلابه في تقديم خدمة كايجاد سكن, هكذا يقيم علاقة مع الطفل-التلميذ خارج اطار الفصل, مغايرة تماما لعلاقات الفصل التي كثيرا ما تكون تعسفية من جانب المعلمين. وثانية .. عندما يأتون للمنزل يتيح لهم الادلاء بآرائهم .. بل والدفاع عنها .. ويترك لخيالهم الذي هو بلا شك أكثر ابداعا من خيال الكبار لينمو ويرتبط بالمنطق , وهذه قيمة أخرى كما يشعرهم بأننا يمكن أن نصنع من الفسيخ شربات بفضل التعاون .. فهاهو البيت الخرب أصبح - بفضلهم - ملاذا لأسرة, وما أجملها من أسرة وأخيرا .. يذيقهم عظمة الانجاز من خلال فعل جماعي بسيط, أعني غير معقد
هذا ليس كل شئ عن هذه القصة الموحية. شوف ما كان يمكن أن يكون لدينا من طرائق وأساليب التعليم لو أعطيت الأقواس لبارئيها دون تسلط أو دكتاتورية
ولكم التحيات بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: عمر ادريس محمد)
|
سلام عمر ادريس بالمناسبة أنت مصدر غني للحكايات الصغيرة والمدهشة مع وعن محجوب خصوصاً في فترة بيت الحداشر وبيت السابعة والفسحة بين السابعة والاتناشر. أنا متأكد. أذكر أنه في ليلة ما أشعل سيجارة وبالجلابية والسفنجة ضرب في الفسحة المظلمة غرباً في اتجاه الاتناشر. (الزول الوحيد الذي تفرح لمن يولع سيجارة وهذا نادر لان ذلك يعني أنه سيؤلف قصيدة!) وتابعته حتى ابتلعه الظلام. وبعد فترة عاد وقال لي اسمع دي. وكانت بداية واحدة من قصايده التي تغنى بها وردي. والغريبة ما قعد كتب. أنا ما حصل شفت محجوب بيكتب. محجوب كان بيحفظ فوراً. رحمك الله يا محجوب يا شخص مغاير!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صيف مع محجوب (Re: mustafa mudathir)
|
ياريت ..يامصطفي ياريت ، الناس شالوا بعض ونحن بعاد هل الوقت مناسب ومتين ح يكون ..وهل سكت سيد الكلام والكتابة والآحلام الكبيرة حتي يتحدث غيره ..ومن يستطيع ؟ عذراً ---- ياطفلتي القالوهو لي عينيكي مابتوصفي ياريتني ما آتوصي فيك النخلة فوق النيل تلاوي وتنكفي
مع محجوب كل شي ممكن يتدبر والجاي اكيد آجمل .الطرفة ، والنكتة الذكية،والضحكة المستبشرة خير، والوجه الباسم دوماً وفي العينين حنين العالم كله. الوقت صباح دايرين نعمل صبة لآرضية المطبخ في بيت الواحد وعشرين بعد ما اكتملت بعد تعب الغرفة الواحدة. آميرة ست البيت وآم الناس والتدبير آدتنا عشرة جنيه قالت ؛ جيبو كيسين آسمنت ودا حق الكارو -عليكم الله ماتتآخروا اسع البنا بجي والمغلق ياهو دا في طرف الخور مرقنا ماشين علي الظلط ومنه علي المكان المقصود لاقونا شفع شلة ، كالعادة محجوب شاغلهم واخد وقفته معاهم بعد شوية اتجهوا بي محجوبهم علي الدكان عكس طريقنا. وين يا آخينا؟ عزمت اصحابي ديل حلاوة ونحن ذاتنا بعد السخينة المسيخة دي ماحلينا. مشينا الدكان الشفع خمو الحلاوة وقال لي آدفع من حق الكارو- بتدبر يا اخي - طيب خلاص نمشي يامحجوب الزمن ، وخوفي كله مايضيع المبلغ زي كل مرة في مواقف اخري مشابهة.قال جدا نمشي بس نقدمهم شوية، ومرت نص ساعة . يامحجوب يامحجوب تقيف عربية وينزل منها زول ضاحك ..اهليييين وبالاحضان، يعرفك باسمه ونركب نطق الونسة ..يسآلنا الصديق فطرتو ؟ آسارع بالقول ايوه نعم وعندنامشوار مهم نزلنا جنب الخور. يضحك محجوب ويساله ..انت ماشي الخرطوم مش كدي ؟ ومع الاجابة يواصل ..طيب يا اخي دي مافرصة كويسة نمشي مستشفي امدرمان نزور الشاعر آبو قطاطي راقد ليهو يومين ، ويهلل صاحبنا بتاع العربية ويقول ياسلاااااام سوات العاصفة بي ساق الشتيل الني وفعل السيل وقت يتحدر يكسح ما يفضل شي وفي الطريق للمستشفي ومع الونسة والضحك تسمع محجوب يا اخي اقيف شيل الزول دا ،وينزل اهلين حق الله ، بق الله ويعرفنا بالصاحب الجديد ونصبح اربعة في الرحلة، والفكرة حتي الان واضحة ماشين المستشفي-ايقنت وفي قلبي اقول ياحليل كيسين الاسمنت . واصلنا ، محجوب يسمعنا بيتين شعر من قصيدة حايمة جواهو ،وفجآة يقول لصديقنا السواق ونحن قصاد حي العمدة يا اخي عليك الله لف بي هنا شفت الباب اللخدر داااك . وينزل ياخد وقته ولاحد يمل. يجي مارق يناديي اسمع جيب تمانية جنيه ولا اقول ليك جيب العشرة كلها الآمر ضروري وعاجل مابستحمل ، يدخل يدي ويمرق .. يامحجوب كيسين الاسمنت. يا آخي بتدبر نقول ليها اشترينا غنماية عندها سخلتين واحدة بيضا والتانية خاتف لونين وبعد دا مافي لبن بالدين . وطيب وين سعادة الغنماية والسخلتين ديل ؟ يا اخي بتدبر خليناهم مع راعي في الخلا المهم ضميرنا مرتاح حلينا مصيبة انسان . علي جيهة صينية الازهري تجي سيرة دكتور طوالي محجوب يقترح يا اخي دا زول ظريف وفي سكتنا ارحكم نزوره ومنها يكتب لينا روشتة لفلانة وفلان داير عملية، ونطلع وننزل ومليون زول يامحجوب ، يامحجوب ..وسلام وكلام وافكار ومشاريع ومواعيد وقضا حاجات. نصل المستشفي مع المغرب ويتواصل نفس الموال . متاخر نرك في البيت في جيبنا ولا تعريفة ولا كورية اسمنت ومحجوب يضحك ، ويغني كلام ،ويتذكر مركوب الوالد..وكدي آسمع دي . وآشعار تدفق كالشلال وما تشيل هم بكرة بتدبر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: bashir kurdufan)
|
سلام بشير والباقين
*
متردَمٌ ثانٍ لمحجوب -------------------------
الموت الذي نخشاه يخشانا وعندما ننتصر عليه نكون قد.....متنا! الموت (كتير) الصوت. المنايا حين يزهو بطشها بمَن نحب. الردى يسمو فوقه صلاحٌ هاتفاً: "يا منايا حوّمي حول الحمي واستعرضينا واصطفي كل سمح النفس بسام العشيات الوفي!" الموت عندي وعندك وعند (الذين احتقروا الموت فعاشوا أبدا)! الموت الذي واصل معه محجوب سنة ودالمكي وغيره من الأوفياء فتخطاه نكايةً في العدم ليخاطب الشعب قائلاً: "يا متعدِّد وما متشدِّد ما متردِّد … ما متردِّد ملء جفوني بَنوم مُتأكِّد بل متجدِّد .. تنهض تاني." حتى غيابه الأخير لم يشرّف به محجوبٌ الموت! محجوب مات واقفاً على (حيله) كما وعد(ني)! وحين جاست السكاكين في صدره أراد أن يخفف علينا بنوم ملء جفنيه. والبسالة أمام الموت تشربها محجوب من صنوف الرجال الذين إلتقاهم في شرخ شبابه في المعتقلات والسجون. الرجال الباسمون في وجه الجلاّد حتى يكاد ينذهل عن حلفه مع الفناء. الرجال الذين ظلت سيرتهم (تصحّي) الموت لكونه مجرد حقيقة. الرجال الذين ما فتئوا يزفون عريس الحما، مجرتقاً بالرصاص، محنناً بالدِما! فنَم ولا تمتْ يا والداً أحبنا يا طفلنا الذي جرحه العدا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: bashir kurdufan)
|
الاخ بشير
سلام يغشاك ويغشى ضيوفك
عرفت محجوب ود مريم بت محمود منتصف الثمانينيات ...
دخلنا بيته العامر به وبالاميرة اميرة بت الجزولي والزهرات مي ومريم
وبيننا ذكريات عديدة خصوصاً ايام الانتخابات 1985..معظمها تبخر بفعل الزمن. والذاكرة الخربة.
ثم تفرقت بنا السبل ..
قابلته بعد فترة في المنطقة الصناعية الحرفيين
لما شافني قال لي (ويييين يا ناس الزمن الفات) قالدني كعادته ..
سألته عن حاله واحواله...بعد الاعتذار عن الانقطاع..
قال لي تصدق حاولت ابيع خضار في السوق الشعبي ...بس ما نجحت...
واكتشفت انو انا بس بعرف اقول شعر واغيط الكيزان...وضحكنا ..
باركت ليهو البيت الجديد ...بيت الواحد وعشرين...وطلبت منه ان يوصفو لي...
وبدا يوصف ...الواحد وعشرين بعد الخور ...في مدرسة ...نحن بعد المدرسة ...وبسخرية قال (بس للاسف المدرسة اسمها الانقاذ)..
وتفارقنا ...
بعدها خرجت من السودان ولم التقيه حتى وفاته للاسف الشديد..
رحمه الله واحسن اليه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: ياسر منصور عثمان)
|
عنوان ثاني: فلنوثق لحياة الأنسان محجوب الشريف حتى يتجلى فينا أجيالا حمالة شيل
محجوب شريف, وباجماع سوداني غير مسبوق, عاش في حالة فريدة من انسجام الحال والمقال, أو انسجام القول-القناعات شعرا ونثرا .. والموقف-الفعل عسرا ويسرا.
أمسك بجماع خيوط من المتناقضات دون أن يناقض نفسه وقناعاته, فعاش البساطة في العمق, العفة في العدم, الايثار في الخصاصة, الثقة والقوة ورفع الرأس في أقسى وأقصى لحظات الاستضعاف, الضحكة في أحلك لحظات العسر, النكتة تخرج من رحم الجد ودونما اسفاف أو ابتذال, الانطلاق والتجنيح في أعتى مؤسسات الأسر, الأمل في أمض اعتصارات الألم.
يقيني أن هناك من أبناء السودان لفيف ممن يمتلكون مثل هذه الصفات المحجوبية الشريفة, ولكن لم نتعرف عليهم ربما لأنهم ليسوا في شهرة محجوب الذي سيحزن عميقا اذا علم أن هناك من يتحدث عن فرادته ولا يربطها بنسيج شعبه, وسيحزن أعمق لو علم أن هناك من يصور هذه الفرادة وكأنها قادمة من السماء. هذه الفرادة في وليدة العيشة الحية المتفاعلة بايجابية مع واقعها.
كل هذه التجربة الزاخرة التي عاشها محجوب بوعي-فكر واحساس-شعور كاملين صبغت فعله ببساطة وعادية وسهولة صعبة التحقق لمن هو في مستوى ثقافته ومعارفه, لم يتحذلق في عبارته بما يلغي الحواجز بينه وبين عامة أفراد الشعب ممن اما لا يفهمون أو لا يستسيغون هذه الحذلقة, فارتوى شعره بعميق تجاربهم, واقتربت معانيه من عادية هذه التجارب, وهذا ما يعلل لنا جري عبارته مجرى الحديث اليومي العادي واستخدامه الكثير لأبحر مثل الرجز والخبب ومجزوءاتها. عاش هذه التجربة وتجاوب معها بصدق وجدانه الصافي فاصطبغ شعره بصبغة الصدق.
لكل هذا وكثير غيره نال محجوب الشريف حب أهل الضمير الحي من السودانيين, ولفرط وفائه قرر "رد الجميل" لهذا الشعب السوداني النبيل الذي بادله حبا بحب. كم منا قدم له هذا الشعب – ولو على المستوى المادي العادي – ولم يفكر في رد هذا الجميل, أو أن يفكر في أنه تلقى أي جميل من هذا الشعب. لكن ليس لنا أن نستغرب من أن يرد هذا من محجوب شريف الشريف الشفيف, فمحجوب يرد جميل الحب بحب أجمل وأكبر وأعمق وأدخل في المعنى, وتنمو قصة الحب في تنامي لولبي بين أقطابه, أهذا هو الديالكتيك؟ . هذا الحب الموصول جعل محجوب الشريف يستعصى على الأعداء .. أعداء؟ نعم أعداء .. وهل من نبي لم يعادى؟ استعصى على قسوتهم وعصيهم كما استعصى على تزلفهم وجزراتهم, فاحتاروا فيه وفي طلاسمه التي لن يتأتى لهم مطقا فكها.
في حوار حزين مع الأخ مصطفى مدثر, حاولنا أن نفهم العوامل التي جعلت محجوب شريف بهذا التكوين المتفرد, وتساءلنا عن امكانية أن نرى محجوبا آخرا وبذات هذه المواصفات الفريدة أو ما يقترب منها بيننا.
من المؤكد أن ذلك ممكن, ذلك أن الانسانية – بمن فيها السودانيين - ليست عقيمة, وهنا يظهر أفق ذو خطين, كل منهما يستوجب التوثيق لحياة هذا الانسان-الانسان وشعره: الخط الأول يأتي من أهمية عكس مختلف مناحي حياته المضيئة لهذا الشعب الذي أحبه, وذلك عن طريق تقديم شهادات لمن لهم معه أية مواقف على اختلاف هذه المواقف, ونشر هذه الشهادات – بالطبع بعد الاستئذان والتشاور مع أسرته الكريمة – لتكون ملهمة لأبنائنا من الأجيال الصاعدة, وربما بعض أفراد هذا الجيل أذا ما وسعنا دائرة الطموح.
الخط الآخر هو دراسة هذه الشهادات وتحليلها, فربما تعرفنا من خلالها على عوامل ووصفة تعيننا على كيفية تكوين مثل هذه الشخصية, وفي هذا ما يعين على تربية أجيالنا القادمة على المستوى العام والخاص بما يعد بتكرار مثل هذا الرجل الجميل.
بشير اسماعيل
ياخ كلام يسطل والله وريتنا محجوب لا فض فوك جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: bashir kurdufan)
|
الأخ بشير، فعلاً ما كتبه جميل جداً ويجفف الدمع ويهديء روع الحزن عن فقد محجوب، ولعل السبب الحقيقي وراء هذه الشعبية الكبيرة لمحجوب لأن هذه الخصال بالفعل هي في السودان وفي شعب السودان وكما تفضلت ليست منزلة من السماء ولكن هذا الشعب رضعها مع الحليب، وعندما بكى هذا الجمع محجوب كل واحد يبكي نفسه لأن هناك العديد من الصفات الكامنة أخرجها محجوب شريف سلوكاً وحياة لك التحية، فنلسعى لتوثيق حياة محجوب ونسعى لاكتشاف شخصية محجوب في شعبنا الحبيب الصابر الصامد الذي يقتسم الهم واللقمة والفرح... فهناك محجوبات كثر، وكما قال الشاعر محمد سعيد العباسي وهو يتغزل بالطبيعة في السودان. فإن يكن شعب بوان ازدهى نضراً ....ففي البطانة كم من شعب بوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: mustafa mudathir)
|
شكرا مصطفى
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرحم عثمان حميدة, ويتقبله بقبول حسن, وأن يلهمنا جميعا الصبر على فقدانه الأليم, فقد كان نصيرا للمطلومين
ولا حول ولا قوة الا بالله
ولك الشكر ايضا على الرابط لمقال الأستاذة رشا عوض
هذه كتابة جميلة, أكثر ما شدني فيها شيئين: الأول: هو النبرة الاعتذارية عند البعض عن عضوية محجوب شريف في الحزب الشيوعي, فقد كان محجوب دائما فخورا بهذا الانتماء, وهذا خياره هو, فلماذا لايكون تركيزنا على صدقه في انتمائه بغض النظر عن هذا الانتماء؟ خاصة وأن قيمة الصدق قيمة مفقودة في السواد الأعظم من سياسيينا وبصفة أخص كثير من القادة. هذا الصدق يتجلى في أن يتحدث الانسان كما يفكر, ويتصرف كما يتحدث, وهذا مثل ظل محجوب شريف يضربه للطيف السياسي السوداني, ولا ينكره الا من افتقر لصفة الصدق هذه التي يتمتع بها محجوب ثانيا: هذا الموقف الايجابي من المرأة الذي نجد أحد ملامحه في القصة التالية:
<<احدى ابنتيه كانت تجلس مع زميل لها في الحديقة الصغيرة أمام باب منزلهم، وكان في زيارتهم احد أقاربهم وهو رجل تقليدي، فاحتج على ذلك قائلا: يا محجوب كيف تترك (البيضة) مع (الحجر) فأجابه شاعر الشعب:(بيضتنا دي مسلوقة! الحجر ما بسوي ليها حاجة!)>>>
هذه اجابة في غاية الطرافة والدبلوماسية والحذاقة في الدلالة, فهذه "البيضة" سلقتها التربية الجيدة وهيئتها لمقابلة تلك الحجارة المتحفزة دوما لكسرها, ومفهوم البيضة والحجر هذا لا يرى الانسان الا في جانبه الغريزي, حتى التصوير نفسه - بيضة وحجر - يعبر عن الرجل الذي "يغدي الطير والحدية", والمرأة التي " ان بقت فاس ما بتشق الراس", كما يعبر أيضا عن عدم رؤيتنا لعلاقة المرأة والرجل الا من خلال الجنس, وحالة العنف التي ننظر بها للجنس, فهي علاقة نطح وكسر وسكب وفقدان
لك التحيات بشير
(عدل بواسطة bashir kurdufan on 04-18-2014, 10:21 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: mustafa mudathir)
|
شكرا مصطفى
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرحم عثمان حميدة, ويتقبله بقبول حسن, وأن يلهمنا جميعا الصبر على فقدانه
ولك الشكر ايضا على هذا الرابط
هذه كتابة جميلة, أكثر ما شدني فيها شيئين: الأول: هو النبرة الاعتذارية عند البعض عن عضوية محجوب شريف في الحزب الشيوعي, فقد كان محجوب دائما فخورا بهذا الانتماء, وهذا خياره هو, فلماذا لايكون تركيزنا على صدقه في انتمائه بغض النظر عن هذا الانتماء؟ خاصة وأن قيمة الصدق قيمة مفقودة في السواد الأعظم من سياسيينا وبصفة أخص كثير من القادة. هذا الصدق يتجلى في أن يتحدث الانسان كما يفكر, ويتصرف كما يتحدث, وهذا مثل ظل محجوب شريف يضربه للطيف السياسي السوداني, ولا ينكره الا من افتقر لصفة الصدق هذه التي يتمتع بها محجوب ثانيا: هذا الموقف الايجابي من المرأة الوارد في القصة التالية:
<<احدى ابنتيه كانت تجلس مع زميل لها في الحديقة الصغيرة أمام باب منزلهم، وكان في زيارتهم احد أقاربهم وهو رجل تقليدي، فاحتج على ذلك قائلا: يا محجوب كيف تترك (البيضة) مع (الحجر) فأجابه شاعر الشعب:(بيضتنا دي مسلوقة! الحجر ما بسوي ليها حاجة!)>>>
هذه اجابة في غاية الطرافة والدبلوماسية والحذاقة في الدلالة, فهذه "البيضة" سلقتها التربية الجيدة وهيئتها لمقابلة تلك الحجارة المتحفزة دوما لكسرها, ومفهوم البيضة والحجر هذا لا يرى الانسان الا في جانبه الغريزي, حتى التصوير نفسه - بيضة وحجر - يعبر عن الرجل الذي "يغدي الطير والحدية", والمرأة التي " ان بقت فاس ما بتشق الراس", كما يعبر أيضا عن عدم رؤيتنا لعلاقة المرأة والرجل الا من خلال الجنس, وحالة العنف التي ننظر بها للجنس, فهي علاقة نطح وكسر وسكب وفقدان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: bashir kurdufan)
|
استعادت الكاتبة المرموقة ثروت همت أجزاء من مقالة الاستاذ كمال الجزولي التي كتبها بعد عودة محجوب شريف من رحلته الأولى للعلاج بانجلترا 2007 وتطرق فيها لشعر محجوب وطرائقه في التعاطي مع الشعر. أدناه اقتباس من مقالة كمال الجزولي كما أوردتها الاستاذة ثروت في خيطها بمنبر سودان فور أول:
Quote: كلا صراحة الوزن وفقوع الايقاع ، المستلهمين من صراحة وفقوع أوزان وإيقاعات الشارع العام، فضلاً، بالطبع، عن فرادة الاقتدار على التعبير غير المستهلك، في بساطة معقَّدة وسهولة ممتنعة، عن أشرف المضامين الضاربة في عمق الهمِّ الإنسانيِّ اليومي، هو ما يُكسِب قصيدة محجوب خاصِّيَّتها المنبريَّة، وقابليَّتها للأداء الجَّماعيِّ، وقدرتها، ليس على تحريك المشاعر، فحسب، بل والأجساد ذاتها! وما أيسر أن تلحظ ذلك إن أنت أوليت انتباهك لاستجابات الجُّمهور لأدائه من على المنصَّة، بحركة قدميه ويديه التي تكاد لا تهدأ، دَعْ انفعالات دواخله التي تستعصي على اللجم، فتنعكس، بتلقائيَّة وطلاقة، على نبرات صوته، وتوتُّرات وجهه وشفتيه! وأذكر، استطراداً، عندما احتفل اتحاد الكتَّاب، بداره في المقرن، ذات أمسية من أواخر العام 1988م، بتوقيع (اتفاق الميرغني ـ قرنق)، كيف أحاطت بمحجوب مجموعات شتَّى من بنات وأبناء (الهامش)، بلكناتهم، وفصودهم، وأزيائهم، وحُليِّهم المائزة، يصدحون معه بأهزوجته البديعة (عشَّة كلمينا .. ميري ذكِّرينا)، وهم يشيعون، برقصاتهم الشَّعبيَّة النَّشطة حول نافورة الدار، جوَّاً من التَّفاؤل والمَرح الصخَّاب، في ذات اللحظة التي وصل فيها ركب الميرغني إلى الاحتفال، فوقف يتلقى تلك التحيَّة غير المعتادة، في مشهد مهيب، تمايحت فيه هامات الشجر، واهتزت له أركان المبنى، وسرت عدواه إلى الجَّماهير المحتشدة، فانطلقت تشارك، على سجيَّتها، في الأداء الشِّعريِّ البهيج، والرَّقص الإيقاعي الدَّاوي، بينما دموع البشرى تسحُّ من عيون لطالما سهَّدها التَّوق لـ (السلام)، دون حتى أن ينتبه أحد إلى أنه لم تكن ثمَّة آلات موسيقيَّة، وأن الأهزوجة نفسها لم تكن ملحَّنة!
|
انتهى الاقتباس من مقالة كمال الجزولي. وعبارة فقوع الايقاع، على غرابتها، ما هي إلاّ اشارة لقدرة محجوب علي التحكم في ايقاع شعره وامتلاكه زمام النبر. بل والقدرة على تحريك النبر ما يكسب الايقاع قدرة على ايهام متجدد، لا ثبات له. وما فهمته من عبارة فقوع ليس فقط خلوص الايقاع كقولك أصفر فاقع بمعني خالص الصفرة بل إن فقوع هي الكلمة التي نشتق منها التفقيع أو الفرقعة كما في تفقيع الأصابع أثناء الصلاة المنهي عنه. وهذه الفرقعة بالإصبع هي من أدوات الايقاع عندنا كسودانيين. غير أن كمالاً لا شك يشير إلى تحوّل الايقاع أو سنكبته بحيث يتحوّل النبر من كلمة في صدر البيت إلى أخرى قد تقع في عجزه! والسنكبة syncopation هي من مصطلحات الموسيقى التي تواترت في معارف المثقف غير المتخصص في الموسيقى. فهي مما يحمد للمثقف أن يقف عليه ويعرفه لشيوعه في ظواهر الايقاع والغناء. فكمال الجزولي في مقالته هذي يفتح لنا أفقاً جديداً نحو فهم طرائق التأليف ليس فقط عند محجوب شريف بل عند غيره من الشعراء. ولعل (حوامة) محجوب في الأسواق وتسقطه لتعبير (الحياة اليوماتي) لا تختلف عن قدلة خليل فرح حافي حالق في الطريق الشاقو الترام!
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: bashir kurdufan)
|
سلام أيها الأعزاء
كل الأسف لعدم مواصلة ما أنقطع من حديث حول التوثيق للشاعر الانسان الشريف محجوب شريف. أرجو أن نواصل, وكما أسلفت باكرا في هذا البوست فهذه التجربة تستحق أن توثق في جميع جوانبها, من باب الوفاء لمحجوب, ومن باب اضاءة أبعاد هذه الشخصية الفريدة بغرض دراسة مكوناتها ةظروف تكوينها وععواملها, ومن باب اعطاء النموذج والدرس لنا نحن في هذا الجيل اذ أن غالبيتنا العظمى لم تستطع أن تحذو حذوه, ولم تستطع الاتيان بعشر معشار ما جاء به هذا الشريف ختى صار متفقا عليه من العدو والصديق, ومن باب النموذج والدرس لأبنائنا من الأجيال القادمة حتى يعلموا أن عطاء هذا الوطن الخصيب لا تحده حدود, وحتى تنبت أرضه ألف محجوب ومحجوب, وهذا يرجع بنا الى مربع الوفاء في درجة أعلى من مجرد ذكر المحاسن.
لكم التحيات والود
بشير اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فلنوثق هنا لحياة الشاعر محجوب الشريف ... فلتنبت فينا تيرابا وأشعة ضوء (Re: bashir kurdufan)
|
سلام بشير وحباب رجوعك من مشاغل الدنيا هنالك تجهيزات تجري، بس ما متأكد على قدم وساق أم لا، لاقامة ليلة تأبين يشارك فيها متحدثون من خارج كندا. وربما ستكون أنت من متحدثي داخل كندا ولذلك عودتك هنا مفيدة وكسرت عين الشيطان لأنني كنت بقول مواصلة البوست حاجة صعبة. نحن محتاجين لتوسيع البوست دا أن نحظى بمشاركة مختص في علم النفس أو شخص عارف أساليب اماطة اللجام عن خصايص الشخصية عموماً وبمعايير يعرفها المختصون. هذا بجانب مجهودنا كقراء ومنتجي نصوص.
| |
|
|
|
|
|
|
|