قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2014, 10:35 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير)

    امريكا ترفع العصا ضد (البشير) بخصوص دارفور .. وحكومته قلقة
    امريكا ترفع العصا ضد (البشير) بخصوص دارفور .. وحكومته قلقة


    03-16-2014 11:18 AM
    الراكوبة

    توالت ردود الافعال الرسمية من الحكومة السودانية علي حديث السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور امام مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي والتي قالت فيها ان اتفاقية الدوحة "شبعت موتاً" ودعت لانشاء منبر جديد.
    فبعد بيان الخارجية السودانية قبل ايام الذي ادان حديث باور، عاد القائم بالأعمال بالإنابة ببعثة السودان الدائمة بالامم المتحدة السفير حسن حامد حسن، ليصدر بيانا آخر اليوم (الاحد) قال خلاله أن "بيان المندوبة الأمريكية بشأن دارفور في مجلس الأمن، إنما قصدت من خلاله تضليل المجلس بمعلومات خاطئة حتى يظل المجلس صامتاً تجاه الإنتهاكات الصارخة التي قامت بها المجموعات المتمردة الرافضة للسلام في دارفور في مناطق حسكنيته واللعيت جار النبي والطويشة وكلمندو وآخرها في مليط"، وفقاً لنص بيانه.
    ويشكل تتابع البيانات والادانات مؤشراً علي قلق حكومة البشير من رمال تتحرك، فالولايات المتحدة تحدثت الايام الماضية اكثر من مرة عن ازمة دارفور بعد صمت طويل ولم يكن حديثها هذه المرة تقليدياً ومكرراً بل سيمثل إنقلاباً في المعادلة الدارفورية كلها اذا مضت فيه للامام.
    وكانت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سامنثا باور قد نعت اتفاقية الدوحة للسلام، وطالبت اعضاء مجلس السلم والأمن صراحة الى البحث عن منبر جديد لحل قضية دارفور.
    ووجهت سامنثا باور ، انتقادات لاذعة لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور ، وقالت في مداخلة أمام اجتماع مجلس السلم الأفريقي بأديس ابابا (الاثنين) الماضي إن وثيقة الدوحة عفى عليها الزمن وأصبحت لا يُعتمد عليها.
    ودعت اعضاء المجلس إلى إيجاد منبر جديد لحل قضية دارفور.
    وانتقدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور الحكومة السودانية وقوة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور والمعروفة اختصارا باسم يوناميد. واتهمت الخرطوم بعرقلة عمل قوات حفظ السلام وقالت إن جنود حفظ السلام يجب أن ينتهجوا موقفا أكثر فعالية في حماية الناس.
    واستنكرت الولايات المتحدة الامريكية تصاعد العنف في الآونة الأخيرة في منطقة دارفور بغرب السودان وقالت إن المدنيين "يتعرضون للترويع والتشريد والقتل" على الرغم من وجود واحدة من أكبر بعثات حفظ السلام في العالم.
    وأضافت "نحن نستنكر أحدث الهجمات في جنوب دارفور التي شنتها قوات الدعم السريع المدعوعة من الحكومة السودانية. وقد تسبب استمرار العنف في المنطقة ومن ذلك الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة في شمال دافور ... في تشريد ما يقرب من 120 ألف شخص منذ يناير". ومن المعروف ان قوات الدعم السريع هي قوات حكومية قوامها من الجنجويد ويقودها لواء في الجيش السوداني ومساعده احد قيادات الجنجويد المشهورين.
    وفي نفس الاتجاه، طالبت الولايات المتحدة الاميركية (الخميس) السودان بحماية حق التجمع السلمي بعد اتهام قوات الامن السودانية باطلاق النار على متظاهرين الثلاثاء وقتل طالب جامعي.
    وقتل علي ابكر موسى ادريس الطالب بجامعة الخرطوم اثر اصابته اثناء تظاهرة لطلاب الجامعة تطالب بتحقيق السلام في اقليم دارفور.
    وقالت السفارة الاميركية بالخرطوم في بيان ان "ممارسة المواطنين لحقهم في التجمع السلمي والتعبير عن ارائهم دون قيود او خوف هو أساس الحكم الديموقراطي". وعبرت السفارة عن اسفها لفقدان الارواح والاصابات .
    وتشكل التصريحات الامريكية المتتالية عن السودان انقلابا علي الاستراتيجية الامريكية التي ظلت تتبعها تجاه ملف دارفور - الذي تحول عندها لملف انساني تركز خلاله علي الاوضاع الانسانية للمدنيين مع الصمت تجاه التطورات السياسية او دعم اتفاقية الدوحة.
    كما ان كل ذلك يأتي مع حركة ضغط دولية واقليمية كبيرة علي الحكومة السودانية – بجانب الحركات المتمردة – للتوصل لاتفاقيات سلام جديدة وانتقال سلمي للسلطة، وهو ماتفهمه حكومة البشير جيداً وتعمل علي مواجهته وتقليل آثاره باجراءات ضمنها فتح لمنابر حوار مع المعارضة بالخرطوم والتقارب مع الجماعات الاسلامية وبينها حزب الترابي.
    إلا أن معظم المحللين يجمعون علي ان ازمة دارفور لن تحلها الاتفاقيات التقليدية مهما كان حجمها وانها تحتاج لتدخل دولي علي مستوي كبير وبامكانات ضخمة مثل زيادة عدد القوات وبرنامج للعدالة والمحاكمات وضخ مليارات الدولارات لاعادة اعمار الاقليم وكلها مطلوبات
    لايبدو انها تجد الارادة الدولية الكافية للالتزام بها مايعني استمرار جذور النزاع حتي ولو ادت الاتفاقيات لهدنة مؤقتة.
                  

03-16-2014, 10:39 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: محمد علي عثمان)


    قائد مليشيات الجنجويد : على أمريكا معالجة انتهاكات قواتها حول العالم قبل انتقادنا

    03-16-2014 10:33 AM

    الخرطوم
    قال قائد قوات الدعم السريع اللواء الركن عباس عبد العزيز إن انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية لقواته وتوجيه الاتهامات لها يعد سلوكاً ظالماً معتاداً وتحاملاً متوقعاً لن يحبط عزائم «الدعم السريع» التي وصفها بالقوات النظامية التي تنشط في أداء مهامها وفقاً لتقديرات وتوجيهات القيادة الأمنية والعسكرية وخططها المشروعة في الدفاع عن مواطنيها، وهو ما لا يخص واشنطن التي عليها معالجة انتهاكات قواتها المنتشرة حول العالم على حسب تعبيره، وجدد عبد العزيز التأكيد بأن قوات الدعم السريع عامل إيجابي لصالح الاستقرار والسلام بدارفور، وأنها استطاعت في فترة وجيزة ضبط الأوضاع الميدانية لصالح حماية المواطنين والسكان المحليين.
    وأكد عبد العزيز في تصريحات صحفية أن قوات الدعم السريع حسمت تفلتات المتمردين بمنطقة أم قونجا المعقل الرئيس لحركة مني أركو مناوي، مشيراً إلى طرد فلول حركات التمرد ومنع كثير من المظاهر السالبة التي كانت تؤثر على حياة المواطنين الذين تضرروا من الأعمال الإجرامية وأنشطة النهب المنظم للحركات المسلحة بالمنطقة والجبايات غير القانونية وإعاقة حركة المواطنين وحرمانهم من التواصل مع بقية المدن والقرى طلباً للعلاج أو الإيفاء بالأغراض الحياتية، وامتدح قائد قوات الدعم السريع ما سماه الانتصارات المتواصلة التي تحققها في كل محاور العمليات، مشيراً إلى الانتصارات التي وصفها بالباهرة التي حققت بمناطق الجبال الغربية، مجدداً العزم على أن تطول يد التطهير لآثار التمرد ولايات دارفور لتعود آمنة مستقرة، ونفى اللواء عبد العزيز وجود أية تجاوزات لقواته قائلاً إنها قوات منضبطة عالية الكفاءة يخضع أفرادها لقانون عسكري صارم لا يسمح أصلاً بالتجاوزات، وإن تلك القوات تتواصل في كل المناطق التي تعبرها مع المواطنين بأعمال مدنية لصالح المشروعات الخدمية ممثلة في تشييد المدارس والمساجد والمراكز الصحية وآبار المياه، مما أكسبها تقدير الأهالي في قرى وبلدات دارفور المختلفة، واصفاً أي حديث خلاف ذلك بالفبركات المغرضة من بعض الجهات التي قال إنها تسعى لتشويه صورة السودان وإشاعة الفوضى باسم النضال.

    الانتباهة
                  

03-16-2014, 10:42 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: محمد علي عثمان)

    سامنثا باور دي كان اخير ليكم منها سوزان رايس
                  

03-16-2014, 10:46 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: محمد علي عثمان)


    التسوية الشاملة .. بإرادة وطنية أم أجنبية؟.. وقع الصدمة على النظام كان شديداً وأمريكا تطلق رصاصة الرحمة على اتفاق الدوحة.

    03-15-2014 11:56 PM
    خالد التيجاني النور

    لم يعد السؤال إن كانت التسوية السياسية الشاملة خياراً لحل الأزمة الوطنية العميقة التي تحيط بالسودان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً, خاصة وقد أخذت تكتسب على نطاق واسع أرضية صلبة باعتبارها ضرورة ملحة بل أصبحت هي السبيل الوحيد الممكن لإيجاد حلول ناجعة للمأزق الوطني الراهن, بل السؤال من الذي سيتولى تحقيق هذه التسوية السياسية الشاملة هل سيتم ذلك بإرادة وطنية خالصة تتوفر لها كل الظروف الموضوعية للنجاح إن توفرت لها القيادة الرشيدة المسئولة على امتداد طيف الفاعلين السياسيين, أم ستفرضها إرادة أجنبية إن استمر عجز النخبة السياسية الحاكمة والمعارضة عن التصدي لاستحقاقات الحل الوطني.
    لم يعد سراً أن استطالة الأزمة السودانية وتشعبها وتعقد أوضاع البلاد على أكثر من صعيد, وفشل محاولات وجهود التسوية الثنائية والجزئية في تحقيق أهدافها المرجوة مما يقوم عليها دليلاً تدهور الأوضاع في الأمنية في دارفور على نحو غير مسبوق بعد نحو ثلاث سنوات من إبرام اتفاقية الدوحة للسلام, وتعثر محاولة تسوية قضية منطقتي جبال النوبة, وجبال الأنقسنا, قادت ضمن عوامل أخرى انعكست على تري الأحوال الاقتصادية وتزايد الأزمة الاجتماعية إلى قناعة متزايدة في الا,شاط السودانية إلى أن هناك حالة ماسة لنهج جديد في إدارة الأزمة الوطنية يتطلب مدخلاً كلياً شاملاً محيطاً بجذور الأزمة, وليس الاكتفاء بالتعاطي مع أعراضها وعوارضها, ولم يكن الوصول إلى هذه الخلاصة على النطاق الوطني إلا بعد أن تكبدت البلاد كلفة غالية لإثبات ما لم يكن يحتاج إلى إثباته إلى الاستمرار في إهراق كل هذه الدماء, وتبديد كل هذه الطاقات والإمكانيات من أجل إعادة اكتشاف العجلة.
    وعلى الرغم من بديهية فرضية نجاعة التسوية الشاملة بحسبانها السبيل الوحيد الضامن لحلول وطنية فعّالة فقد تبددت الفرصة تلو الأخرى مع إصرار السلطة الحاكمة على نهج تجزئة الحلول وتفضيل التسويات الثنائية خشية دفع استحقاقات الحلول الكلية الشاملة, ومع كل التجارب المريرة التي قادت ليس إلى تقسيم البلاد فحسب الذي خسر فيها السودان وحدته ولم يكسب السلام, بل إعادة إنتاج الأزمة بحذافيرها في غربي وجنوب البلاد الجديد لتزداد تكلفة البحث عن حلول لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مجانية.
    غير أنه في الوقت الذي تقف فيه الطبقة السياسية السودانية الحاكمة والمعارضة متفرجة عاجزة عن الفعل وسط حالة غيبة وعي فريدة من نوعها تتغافل عن عواقب هذه الغفلة الوطنية عن التصدي للتحديات الراهنة وتأخذها بحق, تشهد كواليس المنظمات الإقليمية والدولية حراكاً متسارعاً يسابق الزمن تجري فيه رسم خريطة مستقبل البلاد بأجندة خارجية لوطن كفّ بنوه عن القيام بمسؤوليتهم وواجبهم تجاه بلدهم ليتركوا للآخرين تقرير مصيره, مكتفين بجدل عقيم محدود الأفق منخفض الأسقف لا يرى أبعد من رقعة المصالح الذاتية والحزبية الضيقة.
    ولئن كانت القوى الدولية لعبت دوراً بارزاً في تحديد قواعد اللعبة السياسية الراهنة مساندة نهج التسويات الثنائية والجزئية التي استمرأتها السلطة الحاكمة لأنها كانت تخدم أجندتها لحين, فلعله قد جاءت الوقت لتجد نفسها محشورة في زاوية ضيقة مع تغير تكتيكات الأطراف الخارجية الفاعلة في الشأن السوداني, والملاحظة الواضحة في هذا الخصوص تزايد تناغم لغة هذه الأطراف الداعية لمدخل كلي وشمولي للأزمة السودانية, فواشنطن عرابة التسويات الثنائية في السودان التي بدأها الشيخ دانفورث منذ تفاهمات جبال النوبة في سويسرا لأول عهده ببعثه ممثلاً رئاسياً للرئيس جورج بوش الإبن في العام 2001, ومروراً بوضعه لقواعد تسوية نيفاشا, ثم انخراط من خلفوه في تسوية أبوجا. ثم اتفاقية الدوحة لسلام دارفور.
    لذلك كان وقع الصدمة على الخرطوم شديداً والولايات المتحدة تطلق رصاصة الرحمة على اتفاق الدوحة حين نعته مندوبتها في الاتحاد الإفريقي أمام اجتماع مجلس السلم والأمنى الإفريقي أول البارحة بأديس أبابا, وتصفه بأنه غير مجد وقد عفا عليه الزمن, ولم تترك له نقيصة إلا وألصقتها به بعدما كتبت له شهادة وفاة وطالبت بمنبر جديد لأنه لم يعد ممكناً الاعتماد عليه, والواقع أن هذا الموقف الأمريكي الصريح لم يكن سوى الخطوة الأخيرة في سلسلة مواقف ظلت تتخذها على مدار الأشهر الست الماضية وهي تسحب نفسها تدرجياً من دعم اتفاق الدوحة التي كانت إحدى رعاتها, وتوقفت عن توفير التمويل مشروعات إعادة الإعمار, ولعل ما ساعد واشنطن على نفض يدها من اتفاق الدوحة أنه أثبت عجزه التام على إثبات وجوده على الأرض, فقد تحولت فيها أجزاء من الأقليم كانتونات خارج سيطرة السلطة المركزية.
    وفي الواقع فإن الموقف الأمريكي المعلن في أديس أبابا الذي بدا وكأن الخرطوم فوجئت به وأخذها على حين غرة لم يكن في الواقع إلا إنعكاساً لمضمون ما أدلى بها المبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث في شهادة أمام المجموعة المختصة بإفريقيا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أواخر الشهر المنصرم التي وصف فيها السلام في دارفور بأنه لا يزال سراباً بعيد المنال مع تزايد العنف لأنواعه والذي أدى إلى انضمام نصف مليون آخرين إلى أرتال النازحين المنكوبين في الإقليم, وقال إن سياسة بلاده التي انفقت سبعة مليارات دولار حتى الآن على الأعمال الإنسانية, والانتقال والإعمار لمساعدة مواطني دارفور, ستواصل ضغوطها على الحكومة السودانية لتسهيل عمليات الإغاثة, والانخراط مع جميع الأطراف في عملية تسوية سياسية شاملة, واعتبر أن الحل الوحيد لوقف دوران عجلة العنف هي أن تأخذ العدالة مجراها لمحاسبة المتسببين في انتهاكات حقوق الإنسان, ومطالباً المجتمع الدولي بالضغط على لحكومة السوداني للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
    ولئن كان مفهموماً أو في باب العلم العام الموقف الأمريكي عل خلفية علاقتها الطويلة الملتبسة مع الحكم الإنقاذي, إلا أن التطور الأكثر الأهمية هو ما بدا يتسرب إلى داخل المنظومة الإفريقية التي ظلت إلى وقت قريب السند والظهير الذي طالما وجدت الخرطوم عنده الدعم والمساندة في أوقات الشدة في مواجهة الضغوط الدولية التي تقودها الولايات المتحدة على وجه الخصوص, ففي خطوة لافتة اجتمعت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة إنكوسوزانا دالميني زوما الجمعة الماضية مع وفد الجبهة الثورية, تحت غطاء الاجتماع بقادة حركات دارفور المسلحة, العدل والمساواة بزعامة د. جبريل إبراهيم, وحركة تحرير السودان بزعامة مني أركو, وكان لافتاً وجود التوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية ليؤكد على طبيعة الاجتماع الحقيقية, بيد أن المهم هو ما صرحت به الدكتورة زوما عقب اجتماعها بالوفد وقالت فيه "لدينا خيار واحد: العمل من أجل سودان مسالم, موحد, متعدد وفق هوية جامعة", وأثنت على تعهد قادة الجبهة الثورية بالعمل من أجل حل شامل متفاوض عليه في حوار وطني بمنهج كلي يخاطب كل قضايا البلاد.
    ومهما يكن من أمر فإن الواقع المرير الذي تكابده البلاد مما لا يمكن القفز فوقه أو تجاهله, مع تزايد تعقد المشكلات, وتلاحق وتيرة الانفلات فإن الإصرار على نهج بحث حلول لأزمات البلاد تقوم على عقد صفقات ثنائية, وحلول جزئية لم يعد ممكناً بأي حال من الأحوال, وأن المنطق القويم هو الذي يتطلب, بل ويفرض مدخلاً شاملاً وصعيداً واحداً جامعاً للحوار الوطني الجاد الذي يمكن أن يفضي إلى ننتائج إيجابية.
    والوضع في السودان لم يعد ممكناً السكوت عليه أو التغافل عنه, ولئن عجزنا عن رؤية مصالح الوطنية فإن الآخرين لن يقفوا متفرجين إن رأوا مصالحهم في سبيلها لأن تضار بسبب فشل السودانيين في القيام بمواجبهم ومسؤوليتهم تجاه وطنهم, وتجاه المجتمعين الإقليمي والدولي.
    لقد أصبح الخيار واحداً كما ذهبت إلى ذلك رئيسة مفوضية الاتحاد لإفريقي الدكتورة زوما العمل من أحل تسوية سياسية شاملة, بيد أن السبيل إلى ذلك ليس واحداً, هناك طريق الحل الوطني التي تحققه إرادة أبناء السودان كافة وهو ما يتطلب قيادة واعية لهذا المفترق في اللحظة التاريخية الحاسمة الراهنة, أو طريق التسوية التي تفرضها إرادة خارجية قاهرة, والعاقل من اتعظ بما نراه يجري أمام أعيننا في طول منطقتنا وعرضها.

    [email protected]
                  

03-16-2014, 10:48 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: محمد علي عثمان)

    الضغط جوة و برة لامن تجيبو الزيت
                  

03-16-2014, 04:47 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: محمد علي عثمان)

    يا باشمهندس محمد علي عثمان .. سلام و إحترام

    هناك تفسير معقول جدا لهذا الإنقلاب المفاجئ في موقف أمريكا تجاه النظام .... بعد سنين من المهادنة و شهور العسل.
    خذ هذه العوامل مجتمعة ... و ستري لماذا أن هناك خطراً حقيقيّاً علي الإنقاذ هذه المرّة من إدارة أوباما ربما يؤدي بالبشير الي لاهاي و معه وزير دفاعه و احمد هارون و كوشيب و سقوط النظام بكامله إن شاء الله:
    1- أرادت إدارة أوباما أن تجعل من إستقلال الجنوب و إزدهار الدولة الجديدة أحد أكبر منجزات أوباما في أفريقيا و العالم. لذلك عمداً (جمّدت) مشكلة دارفور و تغاضت عن تحقيق العدالة و ملاحقة البشير و تسليمه للجنائية.
    2- لتحقيق (1) أعلاه ... أطلق قريشن و معه وزير الخارجية الحالي شعار فصل قضية دارفور (أي التغاضي عنها) من أجل مهادنة الحكومة في الخرطوم لتحقيق إستقلال و إزدهار دولة الجنوب ... و كل هذا بُني علي فرضية خاطئة و ساذجة أن رأس نظام الخرطوم سيكون من التعقل لتفهم هذا المعروف و يقابله بمعروف للإدارة.
    3- إنفجار الحرب في الجنوب و تمترس الأطراف المتحاربة في مواقفها بحيث بدت العدوة بعيدة المنال الي وئام قريباً قبل إنتهاء إدارة اوباما.
    4- تناقض إدارة أوباما في تجاهلها إبادة جماعية بدارفور بإقرار شقّيْ الحكومة الامريكية (الإدارة و الكونغرس) أن جرائم دارفور هي جرائم إبادة جماعية و تسارعها في التدخل عسكريّاً في ليبيا بحجج هي تنطبق علي دارفور أكثر من ليبيا, ثم الهرولة خلف مصر و الوقوع في تخبطات دعم الاخوان المسلمين و كذلك في تونس للحاق بموجة الربيع العربي و ثم التخبط و خذلان ثورة سوريا و ركوب الكيانات المتطرفة موجة الحرب ضد نظام بشار الأسد.
    5- توقيت بوتن في إختبار السياسة الخارجية الأمريكية و معرفته أن أوباما و وزير خارجيته عدا الكلام الحار لن يفعلوا أكثر في ضم القرم لروسيا.
    6- نحن في العام 2014 و العام القادم ستبدأ حملة الرئاسة الأمريكية و الجمهوريون منذ الآن يسنون الرماح ضد إدارة أوباما بأنه أضعف رئيس أمريكي يمر في تاريخ أمركا.

    كل هذه العوامل و أكثر .... سيجبر أوباما علي الإلتفات الي القضية الأخلاقية الأولي في العالم اليوم - قضية دارفور - ليستعيد أوباما بعض الوقار و الإحترام لإدارته بمحاولة إصلاح أخطاء فترتي إدارته. لذلك .... حتي و إن لم يختر الخيار العسكري في إزالة نظام الخرطوم ... سيستخدم أوباما كل السُبل الأخري لإجبار نظام البشير علي الإنهيار الكامل و ملاحقة البشير و بقية المطلوبين للعدالة الجنائية و تسليمهم الي لاهاي.
    فليس هناك وقت كثير بقي له لإنجاز شئ عظيم في السياسة الخارجية لإدارته يحفظ له التاريخ شيئاً كسابقيه علي مدي أكثر من ربع قرن (ريجان يُفظ له إنهيار الإتحاد السوفيتي و حلف وارسو - بوش الأب يُحفظ له تحرير الكويت - كلينتون يُحفظ له وقف الإبادة في البلقان و تقديم المجرمين هناك الي لاهاي - بوش الأبن يُحفظ له في السودان أنه هو من ضغط علي حكومة البشير لتوقيع إتفاقية السلام الشامل و وقف أطول حرب أهلية في أفريقيا).


    لكل أعلاه و أكثر ... فإن النظام في السودان موعود بلعب خشن جداً من إدارة أوباما في مقبل الأيام و الأسابيع و الشهور.




    ء

    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 03-16-2014, 04:49 PM)

                  

03-16-2014, 05:02 PM

وضاحة
<aوضاحة
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 9116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote: الضغط جوة و برة لامن تجيبو الزيت


    قربوا باذن الله كل ملك زايل
                  

03-17-2014, 00:23 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: وضاحة)

    Quote:
    قربوا باذن الله كل ملك زايل


    شكرا الاخت وضاحة
                  

03-16-2014, 06:54 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote:
    يا باشمهندس محمد علي عثمان .. سلام و إحترام

    هناك تفسير معقول جدا لهذا الإنقلاب المفاجئ في موقف أمريكا تجاه النظام .... بعد سنين من المهادنة و شهور العسل.
    خذ هذه العوامل مجتمعة ... و ستري لماذا أن هناك خطراً حقيقيّاً علي الإنقاذ هذه المرّة من إدارة أوباما ربما يؤدي بالبشير الي لاهاي و معه وزير دفاعه و احمد هارون و كوشيب و سقوط النظام بكامله إن شاء الله:
    1- أرادت إدارة أوباما أن تجعل من إستقلال الجنوب و إزدهار الدولة الجديدة أحد أكبر منجزات أوباما في أفريقيا و العالم. لذلك عمداً (جمّدت) مشكلة دارفور و تغاضت عن تحقيق العدالة و ملاحقة البشير و تسليمه للجنائية.
    2- لتحقيق (1) أعلاه ... أطلق قريشن و معه وزير الخارجية الحالي شعار فصل قضية دارفور (أي التغاضي عنها) من أجل مهادنة الحكومة في الخرطوم لتحقيق إستقلال و إزدهار دولة الجنوب ... و كل هذا بُني علي فرضية خاطئة و ساذجة أن رأس نظام الخرطوم سيكون من التعقل لتفهم هذا المعروف و يقابله بمعروف للإدارة.
    3- إنفجار الحرب في الجنوب و تمترس الأطراف المتحاربة في مواقفها بحيث بدت العدوة بعيدة المنال الي وئام قريباً قبل إنتهاء إدارة اوباما.
    4- تناقض إدارة أوباما في تجاهلها إبادة جماعية بدارفور بإقرار شقّيْ الحكومة الامريكية (الإدارة و الكونغرس) أن جرائم دارفور هي جرائم إبادة جماعية و تسارعها في التدخل عسكريّاً في ليبيا بحجج هي تنطبق علي دارفور أكثر من ليبيا, ثم الهرولة خلف مصر و الوقوع في تخبطات دعم الاخوان المسلمين و كذلك في تونس للحاق بموجة الربيع العربي و ثم التخبط و خذلان ثورة سوريا و ركوب الكيانات المتطرفة موجة الحرب ضد نظام بشار الأسد.
    5- توقيت بوتن في إختبار السياسة الخارجية الأمريكية و معرفته أن أوباما و وزير خارجيته عدا الكلام الحار لن يفعلوا أكثر في ضم القرم لروسيا.
    6- نحن في العام 2014 و العام القادم ستبدأ حملة الرئاسة الأمريكية و الجمهوريون منذ الآن يسنون الرماح ضد إدارة أوباما بأنه أضعف رئيس أمريكي يمر في تاريخ أمركا.
    كل هذه العوامل و أكثر .... سيجبر أوباما علي الإلتفات الي القضية الأخلاقية الأولي في العالم اليوم - قضية دارفور - ليستعيد أوباما بعض الوقار و الإحترام لإدارته بمحاولة إصلاح أخطاء فترتي إدارته. لذلك .... حتي و إن لم يختر الخيار العسكري في إزالة نظام الخرطوم ... سيستخدم أوباما كل السُبل الأخري لإجبار نظام البشير علي الإنهيار الكامل و ملاحقة البشير و بقية المطلوبين للعدالة الجنائية و تسليمهم الي لاهاي.
    فليس هناك وقت كثير بقي له لإنجاز شئ عظيم في السياسة الخارجية لإدارته يحفظ له التاريخ شيئاً كسابقيه علي مدي أكثر من ربع قرن (ريجان يُفظ له إنهيار الإتحاد السوفيتي و حلف وارسو - بوش الأب يُحفظ له تحرير الكويت - كلينتون يُحفظ له وقف الإبادة في البلقان و تقديم المجرمين هناك الي لاهاي - بوش الأبن يُحفظ له في السودان أنه هو من ضغط علي حكومة البشير لتوقيع إتفاقية السلام الشامل و وقف أطول حرب أهلية في أفريقيا).

    لكل أعلاه و أكثر ... فإن النظام في السودان موعود بلعب خشن جداً من إدارة أوباما في مقبل الأيام و الأسابيع و الشهور.


    ء



    شكرا الاخ الباشمهندس محمد سليمان. تحليل رصين و مؤسس و الانقاذ في حصار حقيقي سيطيح بها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de