|
|
 باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون
|
أسدل الستار على أضخم مهرجان تلفزيوني بالخليج في العاصمة البحرينية المنامة ... وقد كان لفضل الله علينا أن فاز ( العمارة الاسلامية ) ، وهو من تأليفي وكتبت له السيناريو والاعداد ، وأخرجه المخرج القدير ( ماجد شومان ) ، وأنتجته مؤسسة الشارقة للاعلام في تلفزيون الشارقة ، البرنامج هو فيلم وثائقي ضمن سلسلة أفلام وثائقية عن ( العمارة الاسلامية ) ، أما إسم الفيلم الفائز فهو ( كيمياء العز ) ، ومن المفارقات الرائعة أ، آخر جائزة لي كانت في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية وكان منتج الفيلم هو ذات المنتج ، ومخرجه هو ذات المخرج ، وذلك عن فيلم ( وثيقة عهد ) ، وهاهو ذا التاريخ يكرر نفسه سريعا من جديد وأهدي الفوز لكل أشقاء وقراء ومحبي المنبر
http://www.albayan.ae/five-senses/east-and-west/2014-03-29-1.2090759
http://www.albayan.ae/five-senses/east-and-west/2014-03-29-1.2090759
تتويج
8 جوائز للإمارات في مهرجان الخليج الاذاعي والتلفزيوني
المصدر: المنامة - وام
التاريخ: 29 مارس 2014
inShare
توجت دولة الامارات بثماني جوائز في ختام فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون التي استضافتها مملكة البحرين على مدى ثلاثة أيام ، وشاركت الامارات في فعاليات هذه الدورة بعدة برامج تلفزيونية واذاعية وبوفد ضم شركة أبوظبي للاعلام ومؤسسة دبي للاعلام وهيئة تلفزيون الشارقة وذلك تحت مظلة المجلس الوطني للإعلام.
واختتمت مساء امس الاول فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان بحضور وزيرة شؤون الاعلام في مملكة البحرين سميرة ابراهيم بن رجب ورؤساء واعضاء الوفود الخليجية والعربية وضيوف المهرجان من الاعلاميين والفنانين وذلك خلال حفل اقيم بقاعة الشيخ عبد العزيز ال خليفة في جامعة البحرين وتم خلاله الاعلان عن الاعمال الفائزة في مسابقات المهرجان.
وحصدت الامارات الجوائز الثماني في افرع المهرجان المختلفة..ففي الدراما الاجتماعية حاز المسلسل الاذاعي " مرايا الدار" على جائزة وهو من انتاج مؤسسة الشارقة للاعلام "اذاعة الشارقة " ، ومن ضمن برامج الاسرة حاز برنامج " الفصول الاربعة" من انتاج شبكة أبوظبي الاذاعية "اذاعة القرآن الكريم "على جائزة ، وفي برامج المنوعات حاز برنامج "عندك فكرة" من انتاج مؤسسة الشارقة للاعلام "اذاعة الشارقة" على جائزة اخرى ، اما في الدراما الكوميدية فحاز مسلسل "زمان لول" من انتاج أبوظبي للاعلام على جائزة" مناصفة مع مسلسل "ابو الملاين " من انتاج دولة الكويت ، ومن البرامج الاقتصادية حاز برنامج "درهمي" من انتاج ابوظبي للاعلام على جائزة.
وضمن البرامج الثقافية حاز برنامج " العمارة الاسلامية" من مؤسسة الشارقة للاعلام "تلفزيون الشارقة" على جائزة مناصفة مع برنامج الصالون الثقافي من المملكة العربية السعودية ، وفي برامج المسابقات حاز برنامج "تحدي ياس" من انتاج ابوظبي للاعلام على جائزة ، وفي الاعلام الالكتروني حاز برنامج " الثقافة القانونية" من انتاج دائرة القضاء ابوظبي على جائزة مناصفة مع برنامج "معا من اجل التصدي للتسلل الالكتروني من دولة قطر ، اما في برامج الاطفال فحاز برنامج "قصص النساء في القرآن " من انتاج شركة سيدرز ارت بروداكشن من الامارات بجائزة.
ونواصل ...
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: مهيرة)
|
| Quote: and#195;وأهدي الفوز لكل أشقاء وقراء ومحبي المنبر |
أولاً التهنئة لك عبد الدين بهذا الفوز المستحق ، وهو ليس الأول
ولن يكون الأخير بإذن الله.
والهدية مقبولة ، ويزيدنا فخراً تقديرك لمن تجمعك بهم هذه
الرابطة القوية .. رابطة منبر سودانيزاونلاين.
أكرر التهنئة ولك المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: Shueib Medani)
|
أولا الشكر كل الشكر لكل أحبائي المهنئين وكل حرف ورد كان وسام على صدري ... والشكر والوفاء والامتنان موصول لكل من هنأ أو كتب ، فكثيرون هم من اقتطعوا من وقتهم الغالي وهنأوني بالهاتف ... لن اتمكن من وصف فرحتي بفرحتكم ففرحتكم بي هي الذهبية الحقيقية التي أحس بأنها أغلى وأعز وأثمن ما نلت في حياتي ، وقد طلب مني أستاذي الصحفي الاعلامي الكبير يحي ، أن أجعلكم تعيشون معي ظروف ملاد هذا العمل الذي نال الذهبية ، فقد عايش معي بعضا من فصول المخاض ، فتخيلوا معي هذه الجملة (بحثت عنها في السودان ووجدتها في أجواء في السعودية ) ... التفاصيل حقا مثيرة ، ونزولا عن طلب أستاذنا الذي دائما نعتبره أوامر ، تعلوا نبدأ الحكاية من بدايتها
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: Shueib Medani)
|
أولا الشكر كل الشكر لكل أحبائي المهنئين وكل حرف ورد كان وسام على صدري ... والشكر والوفاء والامتنان موصول لكل من هنأ أو كتب ، فكثيرون هم من اقتطعوا من وقتهم الغالي وهنأوني بالهاتف ... لن اتمكن من وصف فرحتي بفرحتكم ففرحتكم بي هي الذهبية الحقيقية التي أحس بأنها أغلى وأعز وأثمن ما نلت في حياتي ، وقد طلب مني أستاذي الصحفي الاعلامي الكبير يحي ، أن أجعلكم تعيشون معي ظروف ملاد هذا العمل الذي نال الذهبية ، فقد عايش معي بعضا من فصول المخاض ، فتخيلوا معي هذه الجملة (بحثت عنها في السودان ووجدتها في أجواء في السعودية ) ... التفاصيل حقا مثيرة ، ونزولا عن طلب أستاذنا الذي دائما نعتبره أوامر ، تعلوا نبدأ الحكاية من بدايتها
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
عندما رنّ هاتفي وأنا أقود سيارتي في الزحام الشديد بين الشارقة ودبي ، كان موقعي بالفعل في أكثر المناطق تزاحما على شارع الشيخ محمد بن زايد ، عند تلك النقطة التي تشبه عنق الزجاجة قبل الدخول بأمتار إلى جسر ناشونال الشهير .
رمقت عيني الهاتف دون أن أتخلى عن القيادة ، بان على الهاتف اسم الزميل المخرج القدير ماجد شومن ، مخرج أردني تزاملت معه طويلا في تلفزيون الشارقة ، وتحولت علاقة العمل بيننا إلى صداقة ، خاصة وأننا وصلنا لدرجة من التفاهم المهني الذي عبر بأعمالنا المشتركة حدود التلفزيون إلى عدد من الجوائز المحلية والاقليمية ، كان آخرها المركز الثاني عن الفيلم الوثائقي ( وثيقة عهد ) في مهرجان الجزيرة .
قررت الرد عليه بعد الخروج عن عنق الزجاجة ، غير أنه عاد للرنين من جديد ... رفعت الهاتف ، وحياني بحماسته المعهودة ، خاصة وأننا لم نلتقى منذ أكثر من ثلاث أشهر ، وبعد الأسئلة المعتادة طلب مني ضرورة ملاقاته مساءا عند طواش الشهير الذي يرقد على بحيرة خالد الساحرة بالشارقة حيث تعودنا أن نلتقي مع الكثير من الزملاء في هذا المكان الذي تستطيع منه الاستمتاع بمشاهدة الجزيرة والنافورة ، وأيضا مشاهدة مسجد النور وجزيرة النخيل والقهوة الشعبية وكومة الأبراج التي تطل على الضفة الأخرى من كورنيش البحيرة ، وإلى يسارك تستمتع برؤية الألوان الضوئية االمتناغمة التي تطل بين الفينة والأخرى من منطقة الألعاب المائية التي قضمت جزءا كبيرا من حديقة المجاز وغيّرت معالم الشارع في ذلك الاتجاه .. وتواعدنا على اللقاء مساءا ، وبدأ ذهني يشتعل عن سبب هذه الدعوة التي رفض الافصاح عن أسبابها ، وهذه الزحمة التي شارفت على الخروج منها .. فسيلتقيني على بعد أمتار قليلة جسرا آخر أمرّ من تحته لأخرج تماما من عنق زجاجة الشارقة ، وأدخل إلى دبي التي تتسع فيها مسارات الشارع ، ويكون بإمكانك القيادة حتى سرعة 140 كيلومترا في الساعة
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
عند عودتي من العمل ، هاتفني مرّتان وأنا في طريقي إليه ، وقد وصلته متأخرا عن الموعد بربع ساعة تقريبا ، وكان لزحام العودة للشارقة سببا رئيسا في التأخير ، وعلى إيقاع الشوكولاتة الساخنة بدأنا الحديث .. الشارقة التي فازت بلقب عاصمة الثقافة الاسلامية تتجهز للاحتفال لمدة عام كامل بهذا اللقب ، ومجلس الشارقة للاعلام قد وضع الخارطة البرامجية لماسيقدمه التلفزيون ، ووقع الاختيار على شخصي الضعيف لإعداد وكتابة سيناريو لست أفلام وثائقية عن العمارة الاسلامية في الشارقة ، وست أخرى عن فعاليات الشارقة وحراكها الثقافي ، وفيلم عن اليوبيل الفضي للتلفزيون ... مجموعة كبيرة من الأفلام في وقت واحد ، زادت من سخونة الجو ، فاليوم هو السادس من سبتمبر ، والصيف لازال يتباهى بالحراة المطرّزة بالرطوبة ، وإجازتي السنوية لم يتبق لها غير شهر ، وأنا انتظرها بفارغ الصبر كي أسافر البلاد التي غبت عنها زهاء العامين ، وكي أقف على مرض عارض ألم بالوالدة العظيمة حفظها الله ورعاها وأسعدها ، وبجانب عملي الرسمي فإن هناك بعض التزامات جانبية لم أتممها بعد .
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
الحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي يأتيني فيها الصديق المخرج ماجد شومن بعمل ، فالمعد وكاتب السيناريو بدولة الامارات عادة يكون مرتبطا بجهة عمل يؤدي فيها وظائف رئيسية ، ولكنه بجانب ذلك يكون منهمكا في الأعمال الاضافية التي ترده باستمرار من مختلف التلفزيونات ومؤسسات الانتاج وغيرها ، وتعتبر سوق المعدين وكتاب السيناريو والمؤلفين من أكثر أسواق المهن التلفزيونية ازدهارا في الدولة ، فوجود مجموعة مدن إعلامية ، ومجموعة هائلة من االمؤسسات الاعلامية هو ما جعل السوق تطلب المزيد دائما ، ومن الطبيعي أن يعتذر المعد وكاتب السيناريو عن عملين أوثلاث أعمال في كل شهر بسبب عدم كفاية الوقت لديه ، غير أنني لم أتعود رفض أي عمل يأتي به ماجد ، ذلك أن ماجد يشابهني في الرؤية ، ولايقبل العمل إلا بعد تفكير طويل ، وعندما يقبل العمل ، يقبله في الغالب على أساس أنني لن أرفضه ، قلت له عن عناء الزمن ، فقال لي أنه تحدي بالنسبة لنا نحن الاثنين ، فاختيارنا جاء بعد تمحيص ، وينبغي أن نكون على مستوى أسماءنا وسمعتنا ، وأقنعني بقبول التّحدي ، ومن ثم بعد ذلك ، جرت الاجراءات الأولية بالتلفزيون حيث التقيت الأستاذ فجر القاسم مدير البرامج وجلست كواحد من افراد اللجنة الخاصة بالاعمال التلفزيونية لعاصمة الثقافة الاسلامية ، وجرت كل التعاقدات المالية والموضوعية ، وقررت أن أستغلّ الأسبوعين القادمين في إنهاء ما بيدي من أعمال ، وبالفعل طلبت إجازة لاسبوعين من العمل ، حبست نفسي فيهما داخل البيت وبدأت أعمل بمعدّل 18 ساعة في اليوم حتى تمكنت من إنهاء جميع مابيدي من إلتزامات ، وبدأت خطوات التفكير في العمل
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
بالنسبة لي كان موضوع اليوبيل الفضي والفعاليات سهلا ، ففي كثير من الدورات كنت معدا لمايليها من برامج ، خاصة عندما كنت أعمل في تلفزيون الشارقة ، وأيضا لم تنقطع دعواته لي ، ولم أنقطع عن الحضور والتغطية كثيرا ، حتى وأنا في خارج تلفزيون الشارقة ، وفي حقيقة الأمر فإن العلاقة بيني وبين الشارقة علاقة عميقة ، فحتى بعد انتقالي من التلفزيون ، ظلت علاقتي به متصلة من خلال العديد من الأفلام الوثائقية الهامة التي كان يطلب مني بين الحين والآخر كتابتها ، ومن مزايا هذا التلفزيون ، وقد عملت فيه وعملت في تلفزيونات عديدة ولازلت ، ولكن مايميزه عن تلك التلفزيونات أنه تلفزيون أسري ، أسري في طرحه وتوجهه ، وأسري أيضا في نطاق العاملين به ، وحتى الذاهبون عنه يجدون العلاقة معه كعلاقة الابن الذي تزوج وانتقل لبيته الخاص دون أن تتأثثر علاقته مع البيت الكبير .. لأنه بيت العائلة أو الأسرة ، والمقر الدائم للكل ، المهم أن العملان كانا ميسورين .. أما برنامج العمارة فقد كان شيئا مختلفا ، فمعلوماتي عنه قليلة ، والبرنامج محور تركيز كامل ، وحتى المعلومات المتوافرة عن العمارة الاسلامية على قلّتها تبقى في النهاية معلومات أكاديمية لاتهم المتلقي العادي ، كالزوايا الهندسية ، والمكونات ، والفراغات والأحمال والأثقال وغيرها ، إنه عمل يتحداني بالفعل .. ومن النادر أن التقى بعمل يتحداني ، فتحدي العمل للمعدين وكتاب السيناريو يكون مرغوبا ومرهوبا في ذات الوقت ، فهو كدخول المعركة يحتمل الربح والخسارة ، وقررت استخدام عنادي في الطرح
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
الفترة الزمنية المتبقية لموعد التنفيذ كانت كافية في نظر فريق العمل ، غير أنني لم أملك فكرة معينة للبداية ، فكل عمل تأليفي غالبا تكون عقدته هي البداية ، وبعد البداية يرصف الطريق نفسه لما يأتي بعد ذلك وفق الفكرة بكل سلاسة ، فالبداية أكبر معضلات كتّاب التلفزيون والاذاعة ، وكثيرا ماكانت البدايات سببا مباشرا في نجاح أو فشل المادة التلفزيونية ، فمن السهولة جدا أن تخطر ببالك عدد من البدايات ، غير أن المفاضلة والضغط الذهني المستمر يساهمان في اختيار البداية المناسبة التي يقع عليها الاختيار ،
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
وبدأ التفكير في النصوص يعيش معي في تفكيري مستيقظا وماشيا وسائقا ، أدرت مفاتيح سيارتي وانطلقت نحو أطراف المدينة عبر الطريق الخلوي السريع ، ومن ثم دلفت إلي رمال البر وتلاله العالية حيث يخيّم بعض المواطنين الذين جرّتهم جيناتهم القديمة واستهوتهم حياة البادية فباتوا يزورونها باستمرار ويستمتعون بمهاراتهم في سباقات سيارات الدفع الرباعي واختبار قوّتها وقدرتها على التّحدي ، بينما بعضهم أوقد نار الحطب في بلاد سرقتها حداثة تطور الخدمات الحياتية ، وذهني تتزاحم الافكار حوله ، فالعمارة الاسلامية في الشارقة أعرفها مبان متفردة الشكل .. معظمها يشكل دوائر رسمية خدمية عامة .. فمن أين ستكون البداية وكيف يكون خط السير ومن أستضيف ؟؟؟
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
وبدأ التفكير في النصوص يعيش معي في تفكيري مستيقظا وماشيا وسائقا ، أدرت مفاتيح سيارتي وانطلقت نحو أطراف المدينة عبر الطريق الخلوي السريع ، ومن ثم دلفت إلي رمال البر وتلاله العالية حيث يخيّم بعض المواطنين الذين جرّتهم جيناتهم القديمة واستهوتهم حياة البادية فباتوا يزورونها باستمرار ويستمتعون بمهاراتهم في سباقات سيارات الدفع الرباعي واختبار قوّتها وقدرتها على التّحدي ، بينما بعضهم أوقد نار الحطب في بلاد سرقتها حداثة تطور الخدمات الحياتية ، وذهني تتزاحم الافكار حوله ، فالعمارة الاسلامية في الشارقة أعرفها مبان متفردة الشكل .. معظمها يشكل دوائر رسمية خدمية عامة .. فمن أين ستكون البداية وكيف يكون خط السير ومن أستضيف ؟؟؟
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
وبدأ التفكير في النصوص يعيش معي في تفكيري مستيقظا وماشيا وسائقا ، أدرت مفاتيح سيارتي وانطلقت نحو أطراف المدينة عبر الطريق الخلوي السريع ، ومن ثم دلفت إلي رمال البر وتلاله العالية حيث يخيّم بعض المواطنين الذين جرّتهم جيناتهم القديمة واستهوتهم حياة البادية فباتوا يزورونها باستمرار ويستمتعون بمهاراتهم في سباقات سيارات الدفع الرباعي واختبار قوّتها وقدرتها على التّحدي ، بينما بعضهم أوقد نار الحطب في بلاد سرقتها حداثة تطور الخدمات الحياتية ، وذهني تتزاحم الافكار حوله ، فالعمارة الاسلامية في الشارقة أعرفها مبان متفردة الشكل .. معظمها يشكل دوائر رسمية خدمية عامة .. فمن أين ستكون البداية وكيف يكون خط السير ومن أستضيف ؟؟؟
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
كما يحدث عادة في مخاض الاعمال التلفزيونية بدأ ذهني يستعرض مختلف الأشكال .. هل أكتبها على شكل سردي وأتعقّب قصة ميلاد وتاريخ مسيرة كل مبنى ؟؟ أم اتناولها على شكل معلوماتي فأقوم برصّها وتجميلها ؟؟ وهل ستكون المعلومات المتوفرة من مختلف المصادر هي ما أعتمد عليه أم من الأفضل تحميل مسؤولية المعلومة للخبراء الضيوف الذين ستضمهم المجموعة الوثائقية ؟؟؟ وهل سيكون التناول توصيفي سطحي أم أن سيكون معلوماتي ؟؟ فالمعلومات العلمية خاصة الهندسية منها معقدة ومليئة بتفاصيل كثيرة اعترف بجهلي لها ،وقررت تخصيص اوقات المساء للمكتبة العامة بالشارقة وتخصيص ساعة صباحية قبل الدوام الرسمي للاتصال ببعض المصادر ذات الصلة بالابداع العمراني ، وبدأ ت الرحلة
ونواصل .......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
كم هائل من المعلومات والتفاصيل الاكاديمية والمصطلحات إضافة للاساليب العلمية المعقدة التي احتجت لقراءة بعض فقراتها أكثر من مرة حتى لا أسيء الاستيعاب ، وجدت نفسي لأول مرة في تاريخي المهني أغرق في دوامة من الحقائق المذهلة ، ولكنها تبقى رغم أهميتها العلمية والعملية البالغة لأصحاب الاختصاص ، مجرد تفاصيل لاتهم المتلقّي التلفزيوني العادي في شيء ولايتناسب جمودها العلمي مع حدث إحتفالي كالشارقة عاصمة الثقافة الاسلامية
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
وتوالت إجتماعات اللجنة التنفيذية للاعمال التلفزيونية لاحتفالات عاصمة الثقافة الاسلامية بمعدل اجتماعين وأكثر كل أسبوع ، وتم تقسيم المجموعة لفريقين ،وبدأ فريق العمل الآخر في وضع مخططاته التنفيذية بعد اعتماد خط سير النصوص فقد تم تقسيمنا لفريقي عمل كان من نصيب الفريق الثاني الذي هو بكامله من طاقم موظفي القناة ، قد اختار الطريق الأسهل كالحديث عن مساجد الشارقة بإحصاءاتها العددية ومسمياتها وأشكالها ، أو مسميات الشوارع ولوحاتها الارشادية ، وما إلى ذلك من الأشياء الوصفية العادية التناول ، بينما أضمر فريقنا أن يخرج بأعمال إبداعية متميزة تحافظ على اسمائنا ، أو ننسحب ونعتذر عن مواصلة العمل ... وبدأ القلق يسيطر علي ، ففريق العمل طال انتظاره ،وهو لن يتمكن من فعل أيّ شيء دون نص أو فكره ، فالمعد هو من يطلق صافرة بداية كل عمل .. وأنا أضغط على ذهني بشدة ، أستبعد كل فكرة تخطر على بالي بحثا عن أخرى ، لم أترك بحرا ولا برا ولاكوفي شوب ولاحديقة ولامكتبة ولاحوض سباحة في تغييري دائما للمكان عند الاختلاء بنفسي للتفكير ولكن دون جدوى فقد عقم العقل تماما عن الأتيان بما أريد
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
حاولت الخروج من ضغوط التفكير في جمود وانتظار فريق العمل بجانب عدم قدرتي على الأتيان بالشكل فقررت كسب مزيد من الوقت .. جلست مع المخرج والمنتجة التي قامت بدور مساعدة المعد ، وقلت لهم أن يقوموا بتصوير التفاصيل الداخلية والخارجية لأهم المباني الاسلامية الطرز بكامل الامارة ، وكان ذلك الأمر مهربا سيكسبني الكثير من الوقت وأيضا سيوفر على فريق العمل الكثير من الوقت لأن الطرح مهما تباينت أشكاله فإن عامل الصورة المشترك بين كل أشكال الطرح هو هذه المباني
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
الفكرة استعصت فأفكار الأعمال الكتابية غريبة الأطوار ، هي كالموت تماما لاتعرف متى ولا أين تأتيك فقد تأتيك نائما او ماشيا أو وانت منشغل بشيء آخر ... تأتيك وانت في مكان لائق او غير لائق ، فالافكار دائما تمتاز بالميلاد الفجائي واللامنطقي احيانا ، وقد حكى لي أحد الزملاء غير السودانيين بأن فكرة برنامج ناجح جدا هبطت عليه بينما هو غارق في دموع الحزن حاملا بيديه جنازة والده لمثواه الأخير وحياته الأبدية ، وقال أن الله أتى له بها في هذا الوقت اللامنطقي العصيب وشغله بالتفكير فيها وهو ما خفف عليه وأنساه حدة مرارة الحزن على فقدان والده ، المهم ان وقت الفكرة لم يأن بعد ، وفريق العمل رغم انه بدأ التصوير إلا أن صبره بدأ ينفذ وبدأ القلق يساوره ، فالتصوير أيضا يحتاج لنص ولابد ان تكون للمخرج خريطته التصويرية ، وفضلت جرجرة الوقت لأنني على يقين بأن لا أحد سيتفهم هذه الللحظات ، فالنصوص ليست سلعا نشتريها من الأسواق ، ولكنها إبداعات يجتهد الذهن في تحضيرها كما يجتهد الساحر في تحضير الأرواح ، ولكن كل معد يدرك ان الفكرة التي يريدها ستأتي ، هي تعيش معه ويحسّها تماما كالهواء الذي يتنفسه ، يحسه ويتنفسه ويؤمن بوجوده رغم أنه لايراه ولايعرف شكله
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
أخيرا مع هرولة الوقت قررت أن لا أنتظر الفكرة ولكن يجب أن أستسرع مقدمها .. فالكاتب أحيانا يتعامل مع الأعمال البطيئة المخاض كتعامل الطبيب مع الغدد الكسولة التي تحتاج إمدادها بعلاجات منشطة تزيد من وتيرة سرعة إنتاجها ، وجلست مع مسؤولة العلاقات العامة في فريق البرنامج وطلبت منها الاتصال بالتخصصات الخاصة بالعمارة الاسلامية وتوفير لقاء معهم ، ووقع الاختيار على عدد من أساتذة الهندسة والديكور بجامعتي الشارقة والشارقة الأمريكية وجامعة الامارات ، إضافة لمهندسي ومسؤولي المكاتب الهندسية والمعمارية التي شاركت في وجود تلك المباني ، وكذلك مسؤولين من الدوائر والمؤسسات المشرفة عليها ، وعدد من علماء التاريخ المصنفون تحت قائمة خبراء أو علماء. وهكذا اجتمعت عندي كل هذه الأركان وبدأنا خطتنا الاولى دون كاميرا وهي عبارة عن جولة جماعية لمختلف المباني ونقاش عفوي حول التفاصيل والمميزات
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
من قاعدة التشابه رسمت خطة عمل للفريق .. كانت إجازتي السنوية في موقع عملي الرسمي على الأبواب ودائما أتعمد توقيتها مع عيد الأضحي فهي فترة مثالية للسفر للبلاد والاحتفال مع الأهل زائدا على ملاقاة الكثير من المهاجرين داخل الوطن وخارجه الذين يجمعهم العيد الكبير ... وغالبا تكون أكثر فترة أكتب فيها هي فترة وجودي هناك ، خاصة في مدينة عروس الرمال التي عودتني أن تكون ملهمتي منذ ميلادي ... المهم ومع نفاد صبر الفريق الذي كان يعبّر عنه بطرق المزح والتلميح ، وقلق المخرج الذي يرى بعينيه الفرق الآخر قد بدأ تسليم نماذج البرامج ، رسمت جدول عمل الاعداد أو ( الاسكربت الأولي المراد تصويره ) وكان اختياري قد وقع على مواقع مشابهة في إيطاليا واسبانيا والمغرب وتركيا ، وانطلق فريق العمل إلى هناك بينما انطلقت إلى الخرطوم بعدما تركت لمن تركناهم بالشارقة من فريق العمل بقيادة المنتجة ، تلك الأسئلة الافتراضية لأيّ نص وثائقي أو توثيقي بعدما قمت بتقسيمها على مختلف التخصصات ، وركبت الطائرة التي أقلتني إلى موطني الذي وصلته وأنا واثقا ومهيئا نفسيا للعثور على الفكرة التي أبحث عنها ، والفراغ من إعدادها ،وإرسالها مباشرو على الايميل.
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
مشاغل وظروف مختلفة في البلاد شغلتني ، ولكن البحث عن فكرة الشكل لم تبارح ذهني .. كتبت عددا من البدايات كنت سرعان ما أستسخفها واحكم بيني وبين نفسي أنها عادية لاتضيف شيئا للمتلقي ، وعاد فريق العمل من رحلته ، في الحقيقة كان المخرج على اتصال دائم بي ، وكان مهتما جدا بوضعي في الصورة وهو ما عوّض غيابي عن الفريق ، فقد كنا نتهاتف أكثر من مرة في اليوم الواحد ، وكنت أمده بالأسئلة المطلوبة والضيوف المطلوبين ، وكان قلقا جدا ، فهو حتى هذه اللحظات وقد فرغ من التصوير داخل الدولة وخارجها ، وفرغ من لقاءات كل الضيوف ، ولم يصله نص ، وكان أمامي إما أن أكتب نصا عاديا كعمليات القص واللصق التي تمثّل إحدى المدارس الوثائقية الشائعة التي يتعاقب فيها الضيوف والمعلق تعاقب عربات المترو بانتظام ، أو أعتذر عن العمل ، والأمرين أحلاهما مرّ ، وقررت الانتظار فترة أخرى ولو قليلة ، ولكن الاتصالات الهاتفية الآتية من الشارقة كانت تزيدني قلقا على قلق ، تذرعت بضرورة رؤيتي للمادة فأرسلوها لي منسوخة في أكثر من عشرين قرصا مع فرد قادم للخرطوم بالطائرة اتصل بي وأوصلها حتى مكاني ، وبدأ قلقي يزداد ، إذ لايمكن بعد كل هذا الانتظار أن أكتب نصّا تنطبق عليه عبارة تمخّض الفيل فولد فأرا ، وما كان يخفف عني هو معرفتي بأنني غير عاجز عن كتابة نص يرضي فريق العمل ، ولكنني كنت أبحث عن عمل يرضيني
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
مشاغل وظروف مختلفة في البلاد شغلتني ، ولكن البحث عن فكرة الشكل لم تبارح ذهني .. كتبت عددا من البدايات كنت سرعان ما أستسخفها واحكم بيني وبين نفسي أنها عادية لاتضيف شيئا للمتلقي ، وعاد فريق العمل من رحلته ، في الحقيقة كان المخرج على اتصال دائم بي ، وكان مهتما جدا بوضعي في الصورة وهو ما عوّض غيابي عن الفريق ، فقد كنا نتهاتف أكثر من مرة في اليوم الواحد ، وكنت أمده بالأسئلة المطلوبة والضيوف المطلوبين ، وكان قلقا جدا ، فهو حتى هذه اللحظات وقد فرغ من التصوير داخل الدولة وخارجها ، وفرغ من لقاءات كل الضيوف ، ولم يصله نص ، وكان أمامي إما أن أكتب نصا عاديا كعمليات القص واللصق التي تمثّل إحدى المدارس الوثائقية الشائعة التي يتعاقب فيها الضيوف والمعلق تعاقب عربات المترو بانتظام ، أو أعتذر عن العمل ، والأمرين أحلاهما مرّ ، وقررت الانتظار فترة أخرى ولو قليلة ، ولكن الاتصالات الهاتفية الآتية من الشارقة كانت تزيدني قلقا على قلق ، تذرعت بضرورة رؤيتي للمادة فأرسلوها لي منسوخة في أكثر من عشرين قرصا مع فرد قادم للخرطوم بالطائرة اتصل بي وأوصلها حتى مكاني ، وبدأ قلقي يزداد ، إذ لايمكن بعد كل هذا الانتظار أن أكتب نصّا تنطبق عليه عبارة تمخّض الفيل فولد فأرا ، وما كان يخفف عني هو معرفتي بأنني غير عاجز عن كتابة نص يرضي فريق العمل ، ولكنني كنت أبحث عن عمل يرضيني
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
إستعصت علي الفكرة بالفعل .. وأذكر أنني في ذاك المساء توجهت إلى خارج مدينة الأبيض إلى الغرب ، تعمدت ذلك اليوم أن أحدث تغييرا ، فالتغيير يساعد دائما على تجدد الأفكار ، فعندما يصل الغضب بالمرء إلى غاياته العليا ، ويهم بتكسير أو ضرب ماحوله ، تتغير أفكاره ويهدأ بسرعة حالما يغيّر من وضعيته ومكانه ، وهي قاعدة نفسية معروفة ، .. المهم قررت في تمام الرابعة والنصف عصرا أن أخرج من المنزل دون تحديد وجهتي ، فقد كنت بيني وبين نفسي أحس بحرج شديد ، ففجأة’ وأنا أتسامر مع أصحابي أو الزائرين ، يشرد ذهني ، ويسافر عنهم في معضلة البحث عن الاطار والشكل والفكرة ، قررت الخروج في تلك الساعة لأنها آخر ساعات منتصف النهار ، وبعدها سيتوافد الناس علينا ، ولا أريد الجلوس مع من فرّغ وقته للتسامر معي ( بنصف بال ) ، وهكذا .. ما أن خرجت من باب المنزل المطل على شارع رئيسي حتى ارتميت على حافلة ركاب وجدتها وقفت لانزال بعضهم ، واتجهت الحافلة غربا على شارع الأبيض النهود ، تجاه الأحياء الغربية للمدينة ، نزلت في آخر محطة ، وواصلت مشيا إلى الغرب حتى تجاوزت مكاتب الأمن التي تعتبر آخر مباني المدينة .. هنا بعد هذا المكان تقع أراضينا الزراعية التي كان الوالد طيّب الله ثراه وغفر له يأخذنا إليها في كل يوم جمعة ، فقد كان يؤمن بأن الزراعة الموسمية كالاجازة السنوية ، مفيدة للفرد لتجديد العلاقة الحميمة بينه وبين أرضه ، وكان يقول لنا في كل جمعة ونحن نتهافت على البطيخ والتبش واللوبيا والكثير من الخيرات لاقتلاعها عن أحضان أمهاتها في لهونا الطفولي البريء ، أن الزراعة لاتكلفه ولاتكلفنا سوى يوم العطلة الأسبوعية فقط وبعد أداء صلاة الجمعة ، لكنها تعيد الحميمية مع علاقتنا بالأرض ، وأيضا بالطير ، وبالعديد من المخلوقات التي تقطن هذه الزراعة ، حتى الضارة منها كالأفاعي والعقارب ، وأن وخز أشواك النبق والقضيم سيظل ذكرى رائعة لن تنمحي عن ذاكرتنا أبدا ،،،، كنت دائما أقتنص في هذا المكان فرصة وأصعد لأجلس على أحد أغصان شجرة تبلدي ضخمة تتوسط المكان ، وأخرج كراستي وقلمي وأكتب ، كنت دائما أحاول الهروب من عمل الزراعة بالصعود للغصن ظانا أنني بذلك أتوارى عن أنظار والدي الذي كان يتعمد إكسابي متعة الانتصار ، ودائما عندما ينتهي اليوم ونتوجه إلى البيت يقول لي عبارة شهيرة ( أكبر جحا .. ولا ...أبوه ؟؟؟ ) . وكنت دائما أجيب ( جحا ) فيقول لي ( معاك حق ) .
سرحت بي الذاكرة بعيدا نحو تلك الأيام ، ورغم أنني لم أخطط للذهاب إلى ذلك المكان إلا أنني الآن فيه ،، نسيت الفكرة والبرنامج والدنيا كلها ، وغرقت في تفاصيل سنوات تأرشفت بالذاكرة ، وفجأة انتبهت على رنين الهاتف ... ماجد شومن ....
قررت هذه المرة أن لا أرد .. أغلقت الهاتف .. بدأت أحاول إجبار عقلي وعصره لتوليد الفكرة ، ولكن العقول كالخيول ، لها مزاجها وأوقاتها وتوقيتاتها وأطوارها الغريبة ، تحدّاني عقلي ولم أجد غير الأفكار العادية ، هنا بدأت أتساءل .. رباه .. هل هذه هي النهاية ؟؟؟ لأول مرة تحدث معي هذه الحالة في حياتي ، جو مثل هذا الجو المشبع بكل جماليات الطفولة لم يطب للفكرة الهبوط على مطاراته ، فأين تريد هذه الفكرة ، إكتشفت وقتها أنني أبحث عن شيء بالفعل لا أعرفه ، وقد يكون بالفعل غير موجود ، فكل معد أو كاتب دائما تمر به حالات أن تأتيه فكرة تعجبه ، ويبدع فيها ، ولكنه دائما يحس بذلك الاحساس بالقصور وعدم الاجادة التامة ، وهي مرحلة عدم الرضا الكامل عن العمل ، وهو مايدفعه لمحاولة تجاوز هذا الفراغ في كل مرة فتتطور أعماله واحدا بعد الآخر ، رباه .. ماذا أريد .. وبدأت بتقليب المعطيات
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
المعطيات كانت واضحة أمامي ... الجمهور المتلقي ، التلفزيون ، المادة ، الضيوف ، التصوير الداخلي والخارجي ... هذه هي المكونات التي يجب أن تتم بها طبخة البرنامج ، وهذه ليس فيها مشكلة وغير قابلة للتغيير ، ولكن الآن أريد أن أضع المقادير وأرسم مراحل الطبخ ...بدأت بالجمهور .. الجمهور يريد أن يضيف معلومة ، يريد أن يستمتع بمشاهدة ، أما التلفزيون فيريد أن يطرح كل مايمكن طرحه للجمهور لتغطية هذا الحدث ، يريد الالتزام بقواعد مهنية محددة ، وقد يتعارض أحياا ما افترضت أن الجمهور يريده مع مايريده التلفزيون ، لذلك أين هي نقاط التوافق التي يجب أن أحصر فيها نفسي حتى يكون العمل مرضيا للطرفين ، أما المادة التصويرية فستتطوع على ذلك .. كان سهلا جدا عليّ أن أكتب النص لو حددت اتجاه التناول ، هل سأتحدث عن المباني ؟؟ لو قمت بتقسيم المباني على الحلقات لابد وأن أظلم الكثير من المباني ، خاصة وأن الأمر يتعلق بكامل الامارة لامدينة الشارقة العاصمة وحدها ، هل أتناوله على أساس الفكر العلمي ، ولكنني هنا سأغرق في تفاصيل لا أعرفها ولاتهم القاريء في شيء ؟؟ هل أحول السيناريو لمجموعة لقاءات تتكامل وترتص لتشكيل كامل الفيلم أم أجعله كالسهرة التلفزيونية فيلما يخضع فقط للتعليق وجماليات التعبير ؟؟؟ كلها ممكنة ، ولكنها لا تزال عادية لاتضيف لي شيئا ..
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
مابين الأبيض والخرطوم ، وبين التنقل هنا وهناك فقدت فعلا المتعة الحقيقية التي كنت أحسّها عند أية إجازة ، فالفكرة كانت لعنة حلّت على أيام إجازتي فأقلقتني ... إتصل بي ماجد بعد ذلك وأنا لازلت في مدينة الأبيض وقال لي أن الزمن قد بدأ يتضاءل كثيرا أمام موعد افتتاح فعاليات عاصمة الثقافة الاسلامية ، وأن أفلام العمارة الاسلامية الست هي محور التركيز التلفزيوني الرئيسي في احتفالات الامارة ، وقد إجتمعت اللجنة وقررت أن النص لو لم يصلها حتى نهاية الأسبوع ( بعد يومين ) ، فإنها ستستعين بمعد آخر ، فقلت له أن من حقهم ذلك وأنني سأحاول خلال هذين اليومين ، ولو لم أستطع فسأنسى الأمر دون الرجوع لهم وأن هذه المحادثة تعتبر بمثابة إبلاغ
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
مرّ الخميس والجمعة ،حاولت جاهدا قبلها أن أفعل شيئا ، كان بإمكاني فقط أن اكتب ، أية فكرة عادية لابأس ، هم يريدون نصا ، أما أنا فقد كنت مصمما أن لا أكتب نصا لايضيف لي شيئا حتى لوفقدت فرص التعاون والعمل مع تلفزيون الشارقة ، فأن يغضبوا لاعتذاري خير بألف مرة من أن يغضبوا عندما يتفاجأون بعمل لايشبه عشمهم في شخصي ، وقررت الاستمتاع بآخر عشرة أيام من إجازتي السنوية التي قضم منها البرنامج الكثير دون جدوى ، وأحسست كأنما صخرة ثقيلة تمت إزاحتها عن صدري ، ولكنني بالفعل كنت حزينا جدا ، فأصدقائي في التلفزيون وقد قالها لي بعضهم ، كانوا يعلمون أنني غير عاجز عن كتابة النصوص ، ولكنهم ما كانوا يستطيعون فهم ما أنا فيه من حال ، وعدت إلى الامارات بعد الاجازة ..
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
تعودت بحكم طبيعة عملي على السفر ، ووصلت العادة درجة العشق ، ففي الطائرة حكايا لو تم تدوينها لما توقفت المطابع وشركات الانتاج لحظة ، ولكل منّا طريقته في التعاطي مع تلك الفترة الزمنية النادرة التي يقضيها معلقا بين السماء والأرض ، البعض يجدها فرصة للنوم فيغط في نوم عميق ، وبعض آخر يستغلها في القراءة التي قد تتعذر عليه في زحمة الحياة ، وما إلى ذلك من طرق ، أما أنا فقد تعودت دائما أن أجلس مع نفسي .. إنها أفضل لحظات الجلوس مع النفس .. هنا يتم جرد حساب صادق واسترجاع مامضى وتقليب نقاط النجاح والفشل والأسباب ، إضافة للتفكير فيما هو قادم ، وكل ذلك يختلط باجترار الذكريات ، ونكهة الحنين لمكان الوصول مقرونة بحزن فراق مكان آخر ، هكذا تعودت أن أترك لبالي العنان فيقفز من موقف لموقف ، ومن فكرة لأخرى ،.
ومن على مطار الخرطوم طارت بي الطائرة عائدة إلى الامارات ، وبدأت في تقليب الذكريات .. ثم خطر ببالي موضوع العمارة الاسلامية الذي انتهت علاقتي به ، وفكرت في الكيفية التي أتمكن عبرها من إفهام أصحابي الذين وثقوا فيّ ، أن عدم كتابتي للعمل كانت حرصا على تلك الثقة التي لايمكن أن أقبل بأن أكون أقل منها ، ثم بدأت أفكر في أسباب إخفاقي في الوفاء بموعدي وإيجاد الفكرة ،
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
في تلك اللحظات بان على الشاشة المنصوبة أمام مقعدي أننا دخلنا الأحواء السعودية ، وفي ذات اللحظة مددت يدي إلى المطبوعات الموجودة على الجيب الشبكي أمامي ، وعشوائيا إخترت مطبوعة وجدت فيها إعلانا بالمشروبات ، رمقتها بعيني وتمعّنت فيها للحظة .. لفت انتباهي أن معظم إن لم يكن بتلك القائمة من مشروبات كلها أتت نتاج تمتذج بين شيئين ، شاي وحليب مثلا ، شكولاته وحليب ، مانجو بالحليب ... الحليب عامل مشترك ، ولكن يبقى لتحالفه مع كل طرف مذاق خاص ومحبب ، هنا جاءت الفكرة .. كم كنت غبيا حينما كنت أفكر في برنامج العمارة بعين واحدة هي المدريسة الوثائقية التي انتهجها مابين مختلف مدارسه ، ولم أفكر في أن تكون العمارة الاسلامية هي الحليب أو العامل المشترك ، وبعد ذلك يكون كل فيلم من الأفلام الست التي يحتويها البرنامج عبارة عن مزجة حليبية مع مكون معين ، كيف فاتت عليّ هذه الفكرة البسيطة المذهلة والرائعة في آن ، ألم أقل لكم بأن الأفكار غريبة الأطوار ، وتأتي أحيانا بعد فوات الأوان ؟؟؟
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
عدت إلى الامارات ، عدت إلى روتين العمل اليومي ، وفي اليوم الثاني لعودتي اتصل بي أحد الزملاء اللبنانيين طلب مني معالجة سيناريو وحوار لثلاثين حلقة مدبلجة ، واتفقت معه على اللقاء في اليوم التالي ، وفي ذات اليوم اتصل بي صديقي المخرج ماجد شومن وأذكر أننا تواعدنا والتقينا بعد صلاة المغرب بالقهوة الشعبية في الشارقة ... حاول ماجد أن يعتذر لي بلطف عن أسباب سحب العمل مني ، ولكنني قلت له أنني كنت محرجا في كيفية عدم ترك العمل يخلق فجوة بيننا ، وأوضح لي أن عددا من المعدين يتنافسون على الفوز بإعداد العمل ، وأنه استلم بالفعل نصوص ، وكان قبلها قد اتصل بي أحد الزملاء وأوضح لي سعيهم لتوليته العمل فقلت له أن يتولاه ولو إحتاج لمساعدة فأنا تحت الطلب ،
المهم أننا التقينا في القهوة وتحدثنا طويلا عن وجهتي نظرنا المختلفتين ، فقد نحينا العمل التلفزيوني جانبا وبدأنا نتحدث كأصدقاء ، قال أنه وقع في حرج شديد بسبب هذا التأخير ، وحاولت إفهامه أنني مررت بظروف أعاقت حتى مولد الفكرة ، ولكن قناعاته التي جاهر بها ، هي أنه كان بإمكاني أن أكتب لو أردت ، المهم أننا جلسنا طويلا ، وافترقنا مؤكدين على عدم تأثير الموقف على العلاقة
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
في اليوم الثاني ذهبت للبناني واتفقت معه واستلمت العمل ، وبدأت تقسيم وقتي ، فالعمل الرسمي كثيرا ما يقضم حتى من ساعات المنزل ، والعمل الآخر إضافي ، يجب أن يتم تفريغ وقت له من الوقت الفارغ ، وهكذا قررت العمل بمعدل أربعة ساعات إلزامية يومية في العمل المدبلج أبدأها بعد صلاة الفجر حتى قبل موعد الدوام ، وما أن بدأت بتطبيق هذا البرنامج حتى اتصل بي ماجد شومن وقال لي بالحرف :-
- دون أن تسألني عن أية تفاصيل .. لو أعدنا لك برنامج العمارة الاسلامية .. كم يوما ستستغرقه في تسليم الحلقات ؟؟
فأجبته بعد تفكير :- أسبوعين
فقال لي :- إذا إبدأ وحاول بأسرع مايمكن
قلت له أن يرسل لي إيميل رسمي بهذا الخصوص
..
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
ما أن أغلقت الخط حتى تذكرت مانسيته ، فأنا بالأساس مرتبط بالعمل المدبلج الذي يحتاج مني مزيدا من الوقت لتسليمه في موعده فكيف أقبل عملا آخر يرتبط بفترة زمنية ضيقة ؟؟؟ ولكنني التزمت وسأفي ... الفكرة الآن واضحة ولاتحتاج لتدوين .. قررت أن أترك كل شيء وأتخلص من البرنامج ، وبالفعل عدت للبيت .. جلست وقمت بتقسيم أولي ( أنقله كما هو مكتوب على الدفتر ) :-
1- منطقة دوار الكتاب
2- منطقة الدوائر الحكومية ( اللية )
3- منطقة القصباء
4- الشارقة القديمة
5- المدينة الجامعية وجامعة ومطار الشارقة
6- العقد الفريد في دبا الحصن
أسماء الحلقات :-
- كيمياء العز
- أم القباب - مدينة القباب
- نقوش على جدران الذاكرة
- نبض الأمكنة
- عطاء الجذور
- حواضر الماضي
المزيج :-
- القباب
- النقوش والمنمنمات والزخارف والأقواس
- الماء والضوء
- المعززات الجمالية من ماء وخضرة
- متحفة أو حياة الأماكن
- لماذا استحقت الشارقة اللقب ؟؟
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: نعمات عماد)
|
تحياتى اخى عبد الدين سلامة
وملايين التهانى والتبريكات على هذا التفوق والانجاز
نفخر بك يا ود بلدى ..
ومزيدا من التقدم ..والتحية عبرك لكل بروداب دبى ..
الذين كنت بينهم قبل اعوام وكنت انت اول من رائيتهم عند دخولى باحة الفندق
الذى كنت تقيمون فيه افطاركم الجماعى ..
مليون مبروك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
كان اتصال ماجد بي يوم الخميس ، أغلقت على نفسي حجرة مكتبي وبقيت وحيدا في المنزل ليس معي غير الكمبيوتر بعدما اعتذرت عن إرتباط مقيل ذهبت له أسرتي وهو يجمع أسر العائلة الكبيرة ، وبدأت كتابة النص ، فالفكرة موجودة ، أذكر أنني بدأت تقريبا في العاشرة صباحا ، ثم توقفت عند الثانية عشر ، وذهبت لتأدية فرض الجمعة ، وعدت للكتابة من جديد .
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
عندما عادت الأسرة للبيت في العاشرة مساءا ، كنت وقتها قد فرغت من إرسال النصوص إلى المخرج عبر الايميل ، وأرفقت الأمر برسالة على الهاتف كتبت فيها ( أفتح الايميل ) ، ... لم تمر سوى دقائق واتصل عليّ غير مصدق ، وحتى هذه اللحظة لازال يعتقد بأن الصوص كانت مكتوبة سلفا ، ويسألني دائما ( لماذا لم تسلّمها في الوقت المحدد طالما أنها كانت موجودة ؟؟ )
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
Quote: ألف ألف مبروك حبيبنا الغالي
بس ليه ما شفناك في البحرين خارج نطاق المهرجان؟
حقيقة أنا كنت في سويسرا تلك الأيام ولما رجعت قابلت حبيبنا جمال حسن سعيد
والأحباب من قناة الشروق..
إن شاء الله من نجاح لنجاح ونلتقيك دائماً في لحظات الفرح والإبداع. |
كم هي غالية عندي هذه الكلمات عزيزي البروف المبدع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
حلقتين آخريتين كتبتهما السبت ثم كتبت حلقة واحدة في الأحد والأخيرة يوم الاثنين ، يوم الجمعة .. أرسلت له حلقة ، وبدأت يوميا أرسل له حلقة .. في يوم الأحد إتصل بي في الظهر وقال لي أن الأسناذ فجر مدير البرامج بتلفزيون الشارقة علّق على الحلقة الأولى بأن هناك قفزات فجائية من مكان لآخر .. قلت له أن يقول له بأنني مقتنع بالنص ، ولو كان عنده أية انتقادات فسنجتمع ونتحدث عنها في داخل النص ، وفي ذات اليوم جلست مع المنتجة التي تقوم بمساعدتي ومعنا المخرج ، وأمسك كل منا نسخ النصوص بين يديه وبدأنا قراءتها ومراجعتها ...
مشكلة النصوص الوثائقية أن شكلها الحقيقي لايتبين حتى للرقابة إلا بعد المونتاج ، لأن النص المكتوب يكون كالعين الواحدة التي تكتمل رؤيتها بالعين الثانية وهي ماسيقوله الخبراء المختصين الذين تستضيفهم المادة الوثائقية ، وقد أصررت على عدم تغيير شكل النصوص حتى لو تم إلغاء العقد
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
بعدما تبين شكل الحلقة الأولى عند الفراغ من مونتاجها ، إنعكست الأوضاع ، فالقفزات التي كانت مثار انتقاد ، أصبحت صاحبة القدح المعلّى وأحرزت المركز الأول في الاعجاب ، ومن منتقديها .. ومزج المدرسة الثقافية بالمدرسة الوثائقية والتي كانت موضع استغراب ، تحولت لبصمة تميّز واعتزاز ، ... المهم أنني فرغت من كتابة وتسليم النصوص ، وأجريت عليها التجميلات الروتينية البسيطة التي تتم عادة بين كاتب السيناريو والمخرج ، خاصة وأن ماجد شومن من المخرجين الذين يهتمون حتى بتفاصيل التفاصيل ، ومن الذين يحرصون جدا على أسمائهم وسمعتهم الاخراجية ، وكان الوقت قد تناقص كثيرا ، واقترب موعد البث ولابد لفريق العمل من بذل جهود خارقة للحاق بقاطرة الزمن
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
أنهيت كامل مهامي ككاتب سيناريو ومعد ، وقبضت المبلغ المتفق عليه في العقد من خزينة التلفزيون ، ولكنني بعد يومين من ذلك فوجئت برسالة تنبيه هاتفية من صرافة الأنصاري بوصول مبلغ باسمي ، ذهبت إلى هناك وأنا مستغربا .. كان المبلغ من تلفزيون الشارقة ، وهو يطابق المبلغ الذي قبضته ، عرفت أن في الأمر خطأ حسابي ، فصرفت المبلغ ورددته للتلفزيون ، ولازال مدير الحسابات يتحدث عن هذه الواقعة حتى صباح اليوم
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
بعد يومين من إخلاء طرفي مع التلفزيون ، وبينما أنا منهمك في عملي الرسمي وعمل إضافي آخر مدبلج كنت قد إلتزمت به .. هاتفني ماجد ، وعرفت منه أن ضغوط العمل على الفريق قد أحدثت بعض التّصدع ، وأن الأستاذة النشطة إيمان الجابري التي تولت مهمة المنتج ومساعد المعد ، تقريبا قد انسحبت عن العمل ، وهذا يعني كثيرا ، فقد لعبت دورا كبيرا ومهما في مختلف مراحل العمل من تنسيق ومتابعة وبحوث وترتيب وغيره ، وكانت خير معين لي ، وطلب مني ماجد المساعدة حتى يتمكن من اللحاق بالوقت ، وكان لابد لي من التلبية ، وأداء ما يعرف بخدمات مابعد الاعداد ، أو خدمات مابعد تسليم النص ، وكانت أياما عصيبة ولكنها ممتعة ، فقد كان عليه انتظاري حتى انتهاء دوامي الرسمي ، ثم أمر عليه في التلفزيون ونسهر أحيانا حتى الساعات الأولى من الفجر ، حتى تمكننا من تفريغ كل مادة الحلقات ، وكان معنا المونتير العراقي المبدع زياد الذي لعب دورا كبيرا في النجاح .، وأيضا تعاملت لأول مرة مع مدير الانتاج ، إبراهيم ، ولم أكن أـوقع أنه بهذه البراعة والمرونة والتعاون والاهتمام ، فقد كنت تعودت قبلا منذ أن كنت لسنوات طويلة موظفا في تلفزيون الشارقة ، أتعامل مع مدير الانتاج السابق الزميل الممثل أحمد عبدالرزاق الذي انتقل هو الآخر إلى تلفزيون أبوظبي بعد ذلك .
أخيرا إنتهت المهمة بنجاح ، تمكننا من التفريغ ، ولم يتعطل المونتاج ، وتم عرض الفيلم الأول ( كيمياء العز ) ، ووجد استحسانا كبيرا ، والتقطنا أنفاسنا .. ومن جانبي .. طويت هذه الصفحة ، وأغلقت الملف لافساح المجال أمام ملفات أخرى
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
بعد يومين من إخلاء طرفي مع التلفزيون ، وبينما أنا منهمك في عملي الرسمي وعمل إضافي آخر مدبلج كنت قد إلتزمت به .. هاتفني ماجد ، وعرفت منه أن ضغوط العمل على الفريق قد أحدثت بعض التّصدع ، وأن الأستاذة النشطة إيمان الجابري التي تولت مهمة المنتج ومساعد المعد ، تقريبا قد انسحبت عن العمل ، وهذا يعني كثيرا ، فقد لعبت دورا كبيرا ومهما في مختلف مراحل العمل من تنسيق ومتابعة وبحوث وترتيب وغيره ، وكانت خير معين لي ، وطلب مني ماجد المساعدة حتى يتمكن من اللحاق بالوقت ، وكان لابد لي من التلبية ، وأداء ما يعرف بخدمات مابعد الاعداد ، أو خدمات مابعد تسليم النص ، وكانت أياما عصيبة ولكنها ممتعة ، فقد كان عليه انتظاري حتى انتهاء دوامي الرسمي ، ثم أمر عليه في التلفزيون ونسهر أحيانا حتى الساعات الأولى من الفجر ، حتى تمكننا من تفريغ كل مادة الحلقات ، وكان معنا المونتير العراقي المبدع زياد الذي لعب دورا كبيرا في النجاح .، وأيضا تعاملت لأول مرة مع مدير الانتاج ، إبراهيم ، ولم أكن أـوقع أنه بهذه البراعة والمرونة والتعاون والاهتمام ، فقد كنت تعودت قبلا منذ أن كنت لسنوات طويلة موظفا في تلفزيون الشارقة ، أتعامل مع مدير الانتاج السابق الزميل الممثل أحمد عبدالرزاق الذي انتقل هو الآخر إلى تلفزيون أبوظبي بعد ذلك .
أخيرا إنتهت المهمة بنجاح ، تمكننا من التفريغ ، ولم يتعطل المونتاج ، وتم عرض الفيلم الأول ( كيمياء العز ) ، ووجد استحسانا كبيرا ، والتقطنا أنفاسنا .. ومن جانبي .. طويت هذه الصفحة ، وأغلقت الملف لافساح المجال أمام ملفات أخرى
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
قبل المواصلة لابد لي من توجيه كامل الامتنان لزملائي العاملين في تلفزيون الشارقة الذين أقاموا من عند أنفسهم مأدبة غداء داخل التلفزيون أول أمس الخميس شهدها الأستاذ محمد خلف مدير التلفزيون ، والأستاذ / ناصر الغيثي مدير البرامج وعدد كبير من الزملاء الذين أثجوا الصدور بتعابير الفرح الصادقة في أعينهم إحتفالا بالإنجاز
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
شكر لابد منه لتلفزيون الشارقة ، ومؤسسة الشارقة للاعلام ، ومركز المزماة للدراسات والبحوث ، واتحاد المعدين العرب واتحاد كتّاب السيناريو العرب ، وجمعية مبدعون بلاحدود ، وجمعية حماية البيئة ، واتحاد كتّاب برامج الأطفال ، وصحفيون حول العالم ..
اللسان يعجز عن الشكر عن كل تكريم لجهة ، فقد قاموا بتكريمي ولهم الامتنان
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
Quote: بعد يومين من إخلاء طرفي مع التلفزيون ، وبينما أنا منهمك في عملي الرسمي وعمل إضافي آخر مدبلج كنت قد إلتزمت به .. هاتفني ماجد ، وعرفت منه أن ضغوط العمل على الفريق قد أحدثت بعض التّصدع ، وأن الأستاذة النشطة إيمان الجابري التي تولت مهمة المنتج ومساعد المعد ، تقريبا قد انسحبت عن العمل ، وهذا يعني كثيرا ، فقد لعبت دورا كبيرا ومهما في مختلف مراحل العمل من تنسيق ومتابعة وبحوث وترتيب وغيره ، وكانت خير معين لي ، وطلب مني ماجد المساعدة حتى يتمكن من اللحاق بالوقت ، وكان لابد لي من التلبية ، وأداء ما يعرف بخدمات مابعد الاعداد ، أو خدمات مابعد تسليم النص ، وكانت أياما عصيبة ولكنها ممتعة ، فقد كان عليه انتظاري حتى انتهاء دوامي الرسمي ، ثم أمر عليه في التلفزيون ونسهر أحيانا حتى الساعات الأولى من الفجر ، حتى تمكننا من تفريغ كل مادة الحلقات ، وكان معنا المونتير العراقي المبدع زياد الذي لعب دورا كبيرا في النجاح .، وأيضا تعاملت لأول مرة مع مدير الانتاج ، إبراهيم ، ولم أكن أـوقع أنه بهذه البراعة والمرونة والتعاون والاهتمام ، فقد كنت تعودت قبلا منذ أن كنت لسنوات طويلة موظفا في تلفزيون الشارقة ، أتعامل مع مدير الانتاج السابق الزميل الممثل أحمد عبدالرزاق الذي انتقل هو الآخر إلى تلفزيون أبوظبي بعد ذلك .
أخيرا إنتهت المهمة بنجاح ، تمكننا من التفريغ ، ولم يتعطل المونتاج ، وتم عرض الفيلم الأول ( كيمياء العز ) ، ووجد استحسانا كبيرا ، والتقطنا أنفاسنا .. ومن جانبي .. طويت هذه الصفحة ، وأغلقت الملف لافساح المجال أمام ملفات أخرى
ونواصل ... |
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باركوا لي ذهبية مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون (Re: عبدالدين سلامه)
|
كان صباح اليوم رائعا ، جو جميل من كل العاملين في تلفزيون الشارقة ومؤسسة الشارقة للاعلام اجتمعوا في حفل مبسّط وأسري وحميمي بهيج بحضور سمو الشيخ احمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للاعلام ، ود خالد المدفع مدير عام إذاعة وتلفزيون الشارقة ، وأ . محمد خلف مدير التلفزيون ، حيث قام سموه مع مدراء التلفزيون بتكريم الفريق الفريق الفائز بالجائزة وفرق البرنامج الاذاعي والتلفزيوني الآخر الفائزان أيضا ضمن فئاتهما في المهرجان .
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالدين سلامه
محمد المسلمي
elhilayla
مهيرة
محمد فضل الله المكى
عاطف عبدالله
بريمة محمد
د. ياسر عبد القادر
Musab Osman Alhassan
عبيد الطيب
othman mohmmadien
ياسر السر
محمد مجيدو
مني عمسيب
هشام كمال عبادي
الطيب عثمان يوسف
فرح الطاهر ابو روضة
الفاتح ميرغني
محمد الأمين موسى
ملهم كردفان
بله محمد الفاضل
علاء سيداحمد
الشيخ سيد أحمد
Elmosley
بكرى ابوبكر
Shueib Medani
نصر الدين عثمان
mekki
صابر فضل المولي
د.أحمد الحسين
Dr. Moiz Bakhiet
نعمات عماد
عفاف الصادق بابكر
عفاف ابوكشوه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست