|
Re: المرحوم (Re: درديري كباشي)
|
كل يوم ارقب النتيجة برعب وهي تسقط منها ورقة وانا اقترب من حتفي يوم بعد يوم ... تراكمت المقالب التي كان يعملها لي اصحابي وزملائي متوقعين ان ارد عليهم في أي لحظة ولكن كنت ارد بالكلام الطيب فقط .. بعضهم لم يعجبهم الحال بل غاظهم وضعي الجديد أصبحت حياتهم بلا ملح بل قل بلا شطة ..حاولوا ان ينتزعوا مني اعترافات فكنت اختصر الرد في لا شئ .. الا ان جاء يوم خمس وعشرين .. في نهاية اليوم الدراسي ودعت اصحابي المقربين وقلت لهم احتمال ما نتقابل تاني .. أقربهم مني عاطف بكى بدموعه وبكاني ايضا رغما عن تلك العاطفة الجياشة لم أفصح له عن السبب ودعتهم وغادرت المدرسة .. في ذلك اليوم مساءا صليت العشاء وسلمت على أمي واخوتي بعبارة تصبحوا على خير .. امي شكت مالك يا ولد عاوز تنوم من بدري .. قلت ليها تعبان شوية يا امي .. ورحت على سريري .. وتغطيت بالبطانية .. وظليت في هذا الوضع .. بالطبع لم انم بل كت مفتح العينين .. ومركز سمعي لاي صوت ... من خلال الاصوات من حولي سمعت ضجة اخوتي الاكبر يرتبون سرائرهم وينامون .. حوالي الساعة واحدة صباحا او اثنين صمعت صوت خطوات تجري من حوالي بل حتى على بطني صحوت فزعا .. اكتشفت انهم زوجين من القطط كانوا في رقصة زفاف على جثتي المرتقبة .. بعد ما كشفت البطانية خافا وجريا .. وعدت تاتي مغطيا وجهي وقلبي يكاد ينخلع من مكانه.. وانا في هذا الوضع .. لم ادري الا ويد تهزني من كتفي بعنف رفعت البطانية واكتشف انه اخي الاكبر عمر يعني لاملك ولا يحزنون : قوم يا سعد انت ما ماشي المدرسة اليوم ولا شنو ؟ الحالة نايم من الساعة تمانية؟ ..دلكت راسي وعيني عاينت من حولي .. أدخلت يدي تحت البطانية وقرصت بطني شعرت بالقرصة .. قلت لاخي انت النهار دا يوم كم . رد أخي بلؤمه المعهود : عايز بيه شنو عندك ماهية عايز تصرفها .. لا بالجد والله .. (انا قلت يمكن اكون حسبت التاريخ خطأ) .. قال لي النهار دا يوم ست وعشرين .. فرحت ورميت البطانية وعرفت انه من جاني قبل شهر هو اما شيطان او كابوس وقمت انطط فرحا غشيت المطبخ وقبلت أمي في راسها ولبست ملابس المدرسة بسرعة حتى قبل اخوتي الذين سبقوني في الصحيان .. وانا خارج للمدرسة ما نسيت غشيت الدكان واشتريت منه محبرة جديدة وعبيتها في علبة بخاخ بدرة الجروح استعداد لجرد الحساب ورد الديون المتراكمة .. تعرف في اليوم داك قلبت المدرسة رأسا على عقب .. ولامن الناظر ارسل طلب استدعاء لابوي .. ابوي بعد جا قال ليهم .. الولد دا أما يكون جن أو في حد مسلطه علينا عشان يجننا نحن .وأخذت علقة بس كانت الذ علقة آهذها في حياتي . ياخ الحياة دي حلوة خلاص .. اااه ايام لكن .. وختمها بضحكة طويلة ,, انا كذلك ضحكت .. وقلت لكن هذه القصة ما بينت لنا سبب صمتك الحالي طالما أنك رجعت للجنون من جديد .. - قال لا دي قصة تانية براها خليها في وقت تاني ..
| |
|
|
|
|