دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة
|
عبد الله علي إبراهيم قيل إن آفة الأخبار رواتها. وما سمعت بأن إريك ريفز، الأستاذ بكلية سميث المرموقة بأمريكا والناشط في المسألة السودانية، هو الذي من وراء إذاعة محضر اجتماع أمني عسكري سوداني حتى قلت آفة الوثائق رواتها. فإريك لا يحسن التعاطي مع النصوص وتقييمها. وما جاء به إلى مسألتنا إلا فشله في نشر أي شيء ذي بال في مجال تخصصه وهو اللغة الإنجليزية وآدابها. فمنذ عقود في التدريس بكلية سميث والبحث فيها لم يوفق إلى كتابة ورقة أو مؤلف مجاز من أنداد في الأكاديمية. وهذه الحقيقة عنه بينة متى تصفحت سجله في الكلية. فمنذ بدأت الاهتمام به في أوائل الألفية وجدته يقول في سجله أنه يدرس أو يهتم بشكسبير وملتون الشاعر الإنجليزي من القرن السابع عشر. وليس في ترجمته عنوان لورقة أو كتاب عالج فيه نصوصاً منهما منشور على الناس. ثم لما عدت مؤخراً لترجمته وجدته أضاف إلى أرقه بملتون وشكسبير شغفاً بجوزيف كونراد، صاحب رواية "في رابعة الظلام" وأليس منرو. ولا تأليف له عن أياً منهما ما يزال. ولما جاء وقت الحساب المؤسسي له كأستاذ ينشر في مادة تخصصه أو يُقبر (وهي العبارة الأمريكية في موت الأكاديمي العاطل) وجد ضالته في المسألة السودانية الشاغلة للرأي العام الأمريكي، واحتمى بها، وترك التدريس أعواماً طويلة، ليعود معززاً مكرماً في كلية سميث وغيرها كمناضل إنساني غاب وجاب. ومما جاء به كتابا نشره عن السودان. عريان ولبس. ثار الجدل حول وثيقة إريك: هل هي حقاً أم مزورة؟ وهل سربها الأمن قاصداً؟ هل زورها الأمن ثم سربها؟ أم هل زورتها المعارضة؟ ولم أجد سوى الدكتور عشاري من جاء إلى مناقشة الوثيقة بتخصص في علمها أو بنباهة فيه على الأقل. ولست مهتماً في كلمتي هذه عنها بسوى خراقة إريك وبؤس تأهيله في التحقيق كما تجلى في نشره للوثيقة المسربة المزعومة. فمن بديهيات التحقيق الوثائقي أن يبدأ الباحث بالتحقق من الوجود المؤسسي للهيئة التي نسبوا لها المكتوب. فمتى فتشت عن كيان إنقاذي باسم اللجنة الأمنية والعسكرية والمشتركة في نظم الإنقاذ فلن تجدها. فقانون الأمن الوطني (2010) خص لجنتين مما يمكن أن تكونا مصدراً للوثيقة المسربة. فالهيئة الأولى هي مجلس الأمن القومي ويقوم عليه رئيس الجمهورية ويتكون من نوابه ومساعديه ومستشاره للأمن ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والعدل ووزراء من الأقليم الجنوبي. وللرئيس دعوة من لعلمه أو عمله صلة لما يعرض على المجلس. ويغذي هذه المجلس بالمعلومات والوجهات جهاز أدنى هو لجنة الأمن الفنية العليا وفيها مدير جهاز الأمن ومسؤول هيئة المخابرات والأمن بالقوات المسلحة ومدير عام الشرطة ومفتش عام الشرطة ووكيل وزارة العدل ووكيل وزارة الخارجية. وكان به ممثلون للجنوب. ولرئيس اللجنة استدعاء من شاء متى اتصلت خبرته بالمطروح أمام اللجنة. ومتى قرأت أسماء من حضروا اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية موضوع بحثنا ستجد أطرافاً أو أخرى من أعضاء هذين الهيئتين الشرعيتين كما لا بد. ولكن ليس أي منهما هو هذه اللجنة الأمنية والعسكرية خاصة ولم يأت المحضر بقائمة للغائبين عن الجلسة لنستبين الأمر. وبالطبع لا يطعن هذا في انعقاد مثل هذا الاجتماع مرة واحدة أو مرات. فلربما كان هذا الاجتماع من ما يسمى (AD HOC) يلتقي كيفما اتفق لغرضه ثم ينصرف. أو لربما تشكل مثل هذه المجلس الأمني العسكري وانتظم بغير شرعية دستورية. كل ذلك جائز. ولكن تقع على المحقق في وثيقة منسوبة له أن يتثبت من انعقاد هذا الاجتماع ، ومن هويته من جهة الشرعية والاتفاقية، من قبل أن يأخذ الأمر على عواهنه. فالمحقق لا يبدأ من الوثيقة قبل أن يطمئن إلى صدورها من الجهة المنسوبة إليها. لا أعرف استهبالاً كمثل الذي جرنا إليه إريك في تحقيقه اللوذعي للمحضر المنسوب للجنة الأمنية والعسكرية. فوجدته بقدرة قادر جعل الترجمة الإنجليزية للمحضر هي المعيار في تحري صدقيتة. فقال إنه تكرر عند المترجم للنص العربي نقل اسم "حسين Hussein" كما في "عبد الرحيم أحمد حسين" ليصير "Hisen". وطالما اتسق المترجم في هذا الخطأ، في قول إريك، لم يصح وصف الوثيقة بالتزوير. ولو فهمت إريك جيداً (وأتمنى أن أكون أخطأت فهمه) لكان هذه منه طيلساناً ولعب ثلاث ورقات. فليس النص الإنجليزي مدار صدق الوثيقة كما لايخفى حتى نشقق المسألة هذا التشقيق الكاذب. وأنكى من ذلك. قال إريك صدقوني إن الوثيقة حق لأن من جاءني بها رجل فطن لم أر منه إلا الصدق طوال تعاملي منه. وهو من الخير بحيث يأنف وضع مصداقيتي على المحك وهو الذي لم يعرف عنه غير النباهة والإحسان منذ بدأ الكتابة عن السودان لنحو عقود ثلاثة. وكاد الرجل في لوثته الأخلاقية أن يحلف بالطلاق ثلاثاً أن الوثيقة صادقة وأنه صادق وأن مخبره من الصادقين. وقوموا إلى معارضتكم. يعرف إريك أن المحقق لا بد له من التطفل الإيجابي على النص. فهو قد يضبط اللغة أو يملأ فجوة أو أخرى فيه، أو قد يشرح مصطلحاً أو يميز علماً أو مكاناً، وغير ذلك. ولكنه ملزم من هذه الجهة بشفافية مع القاريء تقتضيه كشف تطفلاته جميعاً. وجاء إريك ببعض الرموز قال إنه سيتقيد برسمها فيعرف بها القاريء ما أضافه هو للنص. ولم يلتزم إريك بما قال إنه سيلتزم به. ونأتي على بيان ذلك في ما يأتي: 1-وضع إريك من عنده في نصه الإنجليزي عنوان "الأجندة" قبل القائمة بها وهي ليست في الأصل العربي. كما وضع عنوان "الحضور" قبل قائمة من وفدوا للاجتماع وهي ليست في النص العربي. وكان بوسعه وضع العناوين بين أقواس مربعة ([ ] ) كما التزم ليعرف القاريء ما للأصل وما للصورة. 2-تصرف في كتابة أجندة الاجتماع بغير داع ولا وجاهة. فقد جاء النص العربي بخمس مواد للمناقشة. وكان خامسها هو "تقارير الرصد والمتابعة عن نشاط قيادة التمرد واتصالاتهم ومقابلاتهم". وجاء النص الإنجليزي بها جميعاً. ولكنه أهمل ذكر الأجندة المتفرعة من البند الخامس وهي خمس رمز النص العربي لها بالارقام اللاتينية ( (i, ii, iii . وهذه خراقة كبرى في التحقيق لأنها جردت القاريء للوثيقة من عناصر لا تستقيم إلا بها. 3-أضاف إريك وحذف في نصه الإنجليزي في أسماء ورتب حضور الاجتماع بغير وازع. فأضاف "المولى" لاسم الفريق أول محمد عطا وليس هذا مما جاء به النص العربي الأصل. وصحح بغير تنبيه وظائف بعض من أخطأ المحضر العربي الأصل في وصفها. فقال النص العربي أن بروفسير غندور هو "نائب المؤنمر الوطني" فعدله إريك إلى "مساعد الرئيس لشؤون الحزب، المؤتمر الوطني". كما قال نفس النص أن مصطفى عثمان هو "الأمين السياسي" فصار عند إريك "مصطفى عثمان إسماعيل الأمين السياسي للمؤتمر الوطني". واستغربت لأن النص العربي لم يأت باسم والد الفريق أول صديق، المدير العام للاستخبارات والأمن. فجاء الاسم حافاً حتى استدركه إريك فكان "صديق عامر". ومصدر استغرابي أن مثل هذا السهو في اسم فريق أول في محضر اجتماع لعسكريين صعب الوقوع بغير مؤاخذة وتبكيت وتصويب. أما العاذرة (العاضرة) الكبرى في نص إريك الإنجليزي فهو تبرعه برتب عسكرية لمن جاء خلواً منها في النص العربي. فقد جعل السيد عبد الله الجيلي، منسق عام الدفاع الشعبي، فريقاً . وكذلك جعل السيد عبد القادر محمد زين، منسق الدفاع الشعبي. وإريك بدي الفريقية جزافاً. لم أتطرق في تحليلي لغير طريقة تحقيق المحضر المزعوم له التسرب، لا موضوعه. ولم أزد في النظر عن الصفحتين اللذين نشرهما إريك في العربية والإنجليزية عن نهجه في التحقيق. وقد رأيناه يكاد يتعثر في خلطه من فرط بؤس عدته الأكاديمية. وهو البؤس الذي هرب به للأمام من مطالب الأكاديمية عليه إلى المسألة السودانية الأبوها ميت. فوجد جمهوراً أخيذاً (captive) من المعارضين لا يسألونه على ما قال برهانا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: عمر صديق)
|
د . علي كل سنة وأنت طيب .. مع احترامي اخالفك القراءة وأوجز بما يلي .. 1 ـ حديثك عن أكاديميات اريك لا شأن لي بها وأظن القارئ السوداني كذلك ..
2 ـ المبررات التي تفضلت بها كلها شكلية مما يجوز حدوثها حتى لدي السوداني .. ناهيك عن أجنبي دوره ترجمة ما بين يديه ..
3 ـ البروف لم يعتمد على معلوماته فقط بحسبانه ناشط في الشأن السوداني .. بل دفع بالوثيقة لخبراء بغية التأكد من صحتها .. وهؤلاء الخبراء باستطاعتهم تحديد الآلة الكتابية المستخدمة وماركتها وما ان هي موجودة بمرافق الدولة السودانية .. 4 ـ المواضيع المثارة في جدول الاعمال تطابق واقع ما يشغل ذهن الحكام في الحاضر ..
5 ـ الأفكار والخطط المطروحة من الحضور تماثل الطرق التي غدت من تكرارها مألوفة لدى الشارع العام .. مما حدا به الي تصنيف القائمين بشأن الحكم الي صقور وحمائم ..
6 ـ الوضع السياسي الدولي و الاقليمي المحيط بالسودان .. وكذا المحلي والأزمة الاقتصادية الخانقة تبرر عقد مثل هذا اللقاء ..
7 ـ المستفيد الأول من تسريب هذه الوثائق هي المعارضة السودانية .. 8 ـ ليست للبروف فائدة سياسية يجنيها مما يجعل دافعه الأوحد هو اهتمامه المعلوم بالشأن السوداني .. وغني عن القول أنه ليس بتلك السذاجة التي يستعجل معها مثل هذا العمل دون أن يستوثق ويعرض سمعته للخطر..
مؤشرات اضافية لاحقة : 1 ـ اجتماع الرئيس بـأركان نظامه عقب عودته المباشرة لا من زيارة عمل رسمية بل مناسك الحج ..
2 ـ هدوء الوضع الداخلي ينفي وجود ضرورة ملحة ظاهرة كدافع لاجتماع رئاسي سوي موضوع الوثيقة المسربة .. وقد اعقب الاجتماع تصريح الرئيس للشرق الاوسط بشأن الوثيقة ..
3 ـ من غير المتصور أن يلجأ النظام لاتخاذ خطوة عقابية تجاه أي احد الآن حتى لا يؤكد صحة الوثيقة وإن سيفعل بعد حين .
مع وافر التقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: Mohamed Suleiman)
|
عبد الله علي إبراهيم يا صديقي محمد سليمان راح ليهو الموية في الدرب يحاول هنا كاي إنتهازي ان يحرز نقطة لصالح نظام القتل العنصري الإسلامي عسي ولعل أن يجد شيئا بالمقابل الوثيقة تمثل سياسات النظام المعلنة والغير معلنة . تم نشر الوثيقة في صحيفة بريطانية مرموقة تتعاطي مع الشأن الافريقي هي افريكا كونفيدينشيال. http://www.africa-confidential.com/newshttp://www.africa-confidential.com/news
صحي والله يا عبدالله ,نظام (الإنقاذ ) لمَ المواسير وأشياء أخري !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: مرتضي عبد الجليل)
|
و الله انى لاعجب لرجل يحاول ان يكون القشة التى قسمت ظهر البعير حيث لا يوجد بعير و لا يستطيع هو ان يكون تلك القشة ...
الوثيقة صحيحة كانت او مزورة .. فهى تمثل حقيقة و واقع ممارسات النظام الانقاذى الفاشستى الذى ارتكب ابشع جرائم العصر ...
ما هى مصلحة على عبدالله ابراهيم فيما ذهب اليه .. ام ان مقالة الصادق المهدى تنطبق عليه ..
ام انه قبض ثمن دفاعه على الوثيقة ...
نظام دولة الانقاذ نظام لا يقف الى جانبه و يدافع عنه الا جاهل متخلف و قليل حيلة و مرتزق و منحط ...
الا لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين عليهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: مرتضي عبد الجليل)
|
الأخ مرتضي عبد الجليل لك التحية و الإحترام
Quote:
عبد الله علي إبراهيم يا صديقي محمد سليمان راح ليهو الموية في الدرب يحاول هنا كاي إنتهازي ان يحرز نقطة لصالح نظام القتل العنصري الإسلامي عسي ولعل أن يجد شيئا بالمقابل الوثيقة تمثل سياسات النظام المعلنة والغير معلنة . تم نشر الوثيقة في صحيفة بريطانية مرموقة تتعاطي مع الشأن الافريقي هي افريكا كونفيدينشيال. http://www.africa-confidential.com/newshttp://www.africa-confidential.com/newshttp://www.africa-confidential.com/newshttp://www.africa-confidential.com/news
صحي والله يا عبدالله ,نظام (الإنقاذ ) لمَ المواسير وأشياء أخري !!
|
المصيبة أن عبدالله علي إبراهيم اليوم ملكي أكثر من الملك ... هناك أقطاب في حركة غازي صلاح الدين كانوا قبل شهور في نخاع هذا النظام ... شهدوا أن الوثيقة أصلية ... لأنه كان هو من ضمن هذه اللجان الأمنية ... و يعرف بالضبط طريقة تفكير و تخطيط هذه المجموعة .. أي أن ما ورد في هذه الوثيقة جد مألوف .... Too familiar الآن يجري أفراد العصابة في كل الإتجاهات و معهم رئيسهم مثل الفراريج مقطوعة الرؤوس ... لمداراة كارثة الوثيقة ... Too late ... The damage is done
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: Mohamed Suleiman)
|
علينا أن نتفق على أمر محدد: هو أن الوثيقة مشكوك في أمرها. ولا أحد يعرف على وجه الدقة والحسم النهائي ما إذا كانت حقيقية كمحضر لاجتماع حقيقي (إيريك ريفز وفتحي الضو وآخرون)، أم هي كانت مفبركة من قبل الحكومة (نظريتي)، أم مفبركة من قبل جهة معادية للحكومة (حكومة الإنقاذ). ولم أفهم أين يقف عبد الله بشأن الجهة التي فبركت الوثيقة. لكنه قدم بينات تشير إلى أنها مفبركة (ماسورة)، وأتفق معه في هذا الجانب.
إذن، ليس عندنا غير نظريات بالإضافة لادعاء الحكومة بأن جهات ذات غرض مضادة للإنقاذ فبركتها. والنظريات لا بأس بها. بدونها لن نتمكن من التعرف على حقيقة الوثيقة. لكن لابد لكل نظرية أن تقديم بينتها وأسبابها، وأن تدحض بالبينة أو بالحجة الأفضل النظريات الأخرى. آخذ على الذين قالوا إن الوثيقة صحيحة لمحضر اجتماع حقيقي أمرين أولا، أن حجتهم بأن المحتوى يشبه الإنقاذ ليست حجة، بل مغالطة. يمكن أن يكون المختوى تفسيريا بعد إثبات صحة الوثيقة. وإلا كان من نوع تفسير الماء بالماء. ثانيا، أنهم تجاهلوا عددا كبيرا من الوقائع التي تقدح في نظريتهم بصحة الوثيقة، (1) على مستوى كيان الوثيقة ذاتها، (2) ومستوى ما صاحبها من وقائع خارجية عليها من نوع كيفية تسريبها ولمن؛ و(3) ومستوى "النص". لأن النص هنا هو المادة الأساسية المادية الموجودة لدينا. مثلما تنظر في مسرح الجريمة لا يهمك أن المتهم هذه طريقته في ارتكاب الجريمة. المهم الآثار الدقيقة في مسرح الجريمة، مثل الدماء، والشعر، والبصمات
فبالنسبة لكيان الوثيقة، أصاب د. عبد الله علي ابراهيم حين أشار إلى عدم وجود لجنة أصلا عسكرية أمنية. بالإضافة إلى تشكيكه على مستوى الوقائع الخارجية المتعلقة بمصدر إيريك ريفز، مثلا. (1) فنلاحظ أن الوثيقة وردت إلى إيريك في شكل صور فوتوغرافية. بينما صدرت في فايل بي دي إيف قابل للتحويل إلى حروف عند فتحي الضو. بينما الوثيقة هي هي ذاتها. فلماذا لم يرسل المصدر ملف بي دي إيف إلى إيريك؟ ولماذا أصلا اجتهد المصدر ليترجم الوثيقة؟ هل للمصدر عقد مع إيريك أن يعطيه هو دون غيره الوثيقة العربية ويترجمها له؟ (2) أخطر خطأ وقع فيه إيريك ريفز هي اعتماده للترجمة الانجليزية التي لم ينشر لنا نصها بخط اليد وإنما قدم نسخته المطبوعة المنقحة (وهذه مشكلة حقيقية اشار إلي نوعها د. عبد الله). مثلا هنالك فرق بين قول صديق عامر عن الحصاد في جبال النوبة وهو في العربية عكس ما ورد في الانجليزية. (3) هنالك خاصية في النص تشكك في صحة الوثيقة وتذهب في اتجاه أنها مصطنعة من قبل الحكومة (جهاز الأمن): أن جميع الوقائع التجريمية للإنقاذ في ظاهرها يتم إلغاء أثرها بحركة لغوية مباشرة أو في مكان آخر من النص. فلا يوجد أي شيء يمكن أن يجرم الإنقاذ في هذه الوثيقة، لا شيء إطلاقا. وكل ما هناك أفعال غير أخلاقية، ربما. وهنالك مؤشرات قوية أن النص نص مكتوب كمقال له أجزاء. وليس تسجيلا لأقوال في اجتماع. وعباارت مثل "خاصة" ترد كثيرا حيث يقدم الكاتب حجته كاملة بتفاصيلها، وهنالك عدد متكثر من الحركات اللغوية في النص يمكن أن يلاحظها كل قارئ إذا تمعن في الوثيقة وقرأها متشككا في صحتها. كلها تشير إلى نوع الكتابة الاحتيالية المتدبرة، المتسمة بالخداع وبالتدليس لإخفاء الخداع. فكلما قالوا أمرا يدينهم ألغوه مباشرة بحركة.
وفي النهاية، مهم تماما أن نعرف ما إذا كانت الوثيقة صحيحة أم مفبركة من قبل جهاز الأمن. فبالرغم من أنها في الحالين من الإنقاذ، لابد هنالك فرق جوهري بين القول الصادق (في الاجتماع) والقول المصطنع (فيه أكاذيب وتهديدات وتفشر واستعراض وهراء وهذيان)
عشاري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: Mohamed Suleiman)
|
علينا أن نتفق على أمر محدد: هو أن الوثيقة مشكوك في أمرها. ولا أحد يعرف على وجه الدقة والحسم النهائي ما إذا كانت حقيقية كمحضر لاجتماع حقيقي (إيريك ريفز وفتحي الضو وآخرون)، أم هي كانت مفبركة من قبل الحكومة (نظريتي)، أم مفبركة من قبل جهة معادية للحكومة (حكومة الإنقاذ). ولم أفهم أين يقف عبد الله بشأن الجهة التي فبركت الوثيقة. لكنه قدم بينات تشير إلى أنها مفبركة (ماسورة)، وأتفق معه في هذا الجانب.
إذن، ليس عندنا غير نظريات بالإضافة لادعاء الحكومة بأن جهات ذات غرض مضادة للإنقاذ فبركتها. والنظريات لا بأس بها. بدونها لن نتمكن من التعرف على حقيقة الوثيقة. لكن لابد لكل نظرية أن تقديم بينتها وأسبابها، وأن تدحض بالبينة أو بالحجة الأفضل النظريات الأخرى. آخذ على الذين قالوا إن الوثيقة صحيحة لمحضر اجتماع حقيقي أمرين أولا، أن حجتهم بأن المحتوى يشبه الإنقاذ ليست حجة، بل مغالطة. يمكن أن يكون المختوى تفسيريا بعد إثبات صحة الوثيقة. وإلا كان من نوع تفسير الماء بالماء. ثانيا، أنهم تجاهلوا عددا كبيرا من الوقائع التي تقدح في نظريتهم بصحة الوثيقة، (1) على مستوى كيان الوثيقة ذاتها، (2) ومستوى ما صاحبها من وقائع خارجية عليها من نوع كيفية تسريبها ولمن؛ و(3) ومستوى "النص". لأن النص هنا هو المادة الأساسية المادية الموجودة لدينا. مثلما تنظر في مسرح الجريمة لا يهمك أن المتهم هذه طريقته في ارتكاب الجريمة. المهم الآثار الدقيقة في مسرح الجريمة، مثل الدماء، والشعر، والبصمات
فبالنسبة لكيان الوثيقة، أصاب د. عبد الله علي ابراهيم حين أشار إلى عدم وجود لجنة أصلا عسكرية أمنية. بالإضافة إلى تشكيكه على مستوى الوقائع الخارجية المتعلقة بمصدر إيريك ريفز، مثلا. (1) فنلاحظ أن الوثيقة وردت إلى إيريك في شكل صور فوتوغرافية. بينما صدرت في فايل بي دي إيف قابل للتحويل إلى حروف عند فتحي الضو. بينما الوثيقة هي هي ذاتها. فلماذا لم يرسل المصدر ملف بي دي إيف إلى إيريك؟ ولماذا أصلا اجتهد المصدر ليترجم الوثيقة؟ هل للمصدر عقد مع إيريك أن يعطيه هو دون غيره الوثيقة العربية ويترجمها له؟ (2) أخطر خطأ وقع فيه إيريك ريفز هي اعتماده للترجمة الانجليزية التي لم ينشر لنا نصها بخط اليد وإنما قدم نسخته المطبوعة المنقحة (وهذه مشكلة حقيقية اشار إلي نوعها د. عبد الله). مثلا هنالك فرق بين قول صديق عامر عن الحصاد في جبال النوبة وهو في العربية عكس ما ورد في الانجليزية. (3) هنالك خاصية في النص تشكك في صحة الوثيقة وتذهب في اتجاه أنها مصطنعة من قبل الحكومة (جهاز الأمن): أن جميع الوقائع التجريمية للإنقاذ في ظاهرها يتم إلغاء أثرها بحركة لغوية مباشرة أو في مكان آخر من النص. فلا يوجد أي شيء يمكن أن يجرم الإنقاذ في هذه الوثيقة، لا شيء إطلاقا. وكل ما هناك أفعال غير أخلاقية، ربما. وهنالك مؤشرات قوية أن النص نص مكتوب كمقال له أجزاء. وليس تسجيلا لأقوال في اجتماع. وعباارت مثل "خاصة" ترد كثيرا حيث يقدم الكاتب حجته كاملة بتفاصيلها، وهنالك عدد متكثر من الحركات اللغوية في النص يمكن أن يلاحظها كل قارئ إذا تمعن في الوثيقة وقرأها متشككا في صحتها. كلها تشير إلى نوع الكتابة الاحتيالية المتدبرة، المتسمة بالخداع وبالتدليس لإخفاء الخداع. فكلما قالوا أمرا يدينهم ألغوه مباشرة بحركة.
وفي النهاية، مهم تماما أن نعرف ما إذا كانت الوثيقة صحيحة أم مفبركة من قبل جهاز الأمن. فبالرغم من أنها في الحالين من الإنقاذ، لابد هنالك فرق جوهري بين القول الصادق (في الاجتماع) والقول المصطنع (فيه أكاذيب وتهديدات وتفشر واستعراض وهراء وهذيان)
عشاري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: Mohamed Suleiman)
|
علينا أن نتفق على أمر محدد: هو أن الوثيقة مشكوك في أمرها. ولا أحد يعرف على وجه الدقة والحسم النهائي ما إذا كانت حقيقية كمحضر لاجتماع حقيقي (إيريك ريفز وفتحي الضو وآخرون)، أم هي كانت مفبركة من قبل الحكومة (نظريتي)، أم مفبركة من قبل جهة معادية للحكومة (حكومة الإنقاذ). ولم أفهم أين يقف عبد الله بشأن الجهة التي فبركت الوثيقة. لكنه قدم بينات تشير إلى أنها مفبركة (ماسورة)، وأتفق معه في هذا الجانب.
إذن، ليس عندنا غير نظريات بالإضافة لادعاء الحكومة بأن جهات ذات غرض مضادة للإنقاذ فبركتها. والنظريات لا بأس بها. بدونها لن نتمكن من التعرف على حقيقة الوثيقة. لكن لابد لكل نظرية أن تقديم بينتها وأسبابها، وأن تدحض بالبينة أو بالحجة الأفضل النظريات الأخرى. آخذ على الذين قالوا إن الوثيقة صحيحة لمحضر اجتماع حقيقي أمرين أولا، أن حجتهم بأن المحتوى يشبه الإنقاذ ليست حجة، بل مغالطة. يمكن أن يكون المختوى تفسيريا بعد إثبات صحة الوثيقة. وإلا كان من نوع تفسير الماء بالماء. ثانيا، أنهم تجاهلوا عددا كبيرا من الوقائع التي تقدح في نظريتهم بصحة الوثيقة، (1) على مستوى كيان الوثيقة ذاتها، (2) ومستوى ما صاحبها من وقائع خارجية عليها من نوع كيفية تسريبها ولمن؛ و(3) ومستوى "النص". لأن النص هنا هو المادة الأساسية المادية الموجودة لدينا. مثلما تنظر في مسرح الجريمة لا يهمك أن المتهم هذه طريقته في ارتكاب الجريمة. المهم الآثار الدقيقة في مسرح الجريمة، مثل الدماء، والشعر، والبصمات
فبالنسبة لكيان الوثيقة، أصاب د. عبد الله علي ابراهيم حين أشار إلى عدم وجود لجنة أصلا عسكرية أمنية. بالإضافة إلى تشكيكه على مستوى الوقائع الخارجية المتعلقة بمصدر إيريك ريفز، مثلا. (1) فنلاحظ أن الوثيقة وردت إلى إيريك في شكل صور فوتوغرافية. بينما صدرت في فايل بي دي إيف قابل للتحويل إلى حروف عند فتحي الضو. بينما الوثيقة هي هي ذاتها. فلماذا لم يرسل المصدر ملف بي دي إيف إلى إيريك؟ ولماذا أصلا اجتهد المصدر ليترجم الوثيقة؟ هل للمصدر عقد مع إيريك أن يعطيه هو دون غيره الوثيقة العربية ويترجمها له؟ (2) أخطر خطأ وقع فيه إيريك ريفز هي اعتماده للترجمة الانجليزية التي لم ينشر لنا نصها بخط اليد وإنما قدم نسخته المطبوعة المنقحة (وهذه مشكلة حقيقية اشار إلي نوعها د. عبد الله). مثلا هنالك فرق بين قول صديق عامر عن الحصاد في جبال النوبة وهو في العربية عكس ما ورد في الانجليزية. (3) هنالك خاصية في النص تشكك في صحة الوثيقة وتذهب في اتجاه أنها مصطنعة من قبل الحكومة (جهاز الأمن): أن جميع الوقائع التجريمية للإنقاذ في ظاهرها يتم إلغاء أثرها بحركة لغوية مباشرة أو في مكان آخر من النص. فلا يوجد أي شيء يمكن أن يجرم الإنقاذ في هذه الوثيقة، لا شيء إطلاقا. وكل ما هناك أفعال غير أخلاقية، ربما. وهنالك مؤشرات قوية أن النص نص مكتوب كمقال له أجزاء. وليس تسجيلا لأقوال في اجتماع. وعباارت مثل "خاصة" ترد كثيرا حيث يقدم الكاتب حجته كاملة بتفاصيلها، وهنالك عدد متكثر من الحركات اللغوية في النص يمكن أن يلاحظها كل قارئ إذا تمعن في الوثيقة وقرأها متشككا في صحتها. كلها تشير إلى نوع الكتابة الاحتيالية المتدبرة، المتسمة بالخداع وبالتدليس لإخفاء الخداع. فكلما قالوا أمرا يدينهم ألغوه مباشرة بحركة.
وفي النهاية، مهم تماما أن نعرف ما إذا كانت الوثيقة صحيحة أم مفبركة من قبل جهاز الأمن. فبالرغم من أنها في الحالين من الإنقاذ، لابد هنالك فرق جوهري بين القول الصادق (في الاجتماع) والقول المصطنع (فيه أكاذيب وتهديدات وتفشر واستعراض وهراء وهذيان)
عشاري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: عمر صديق)
|
هذا يعتمد على التحديد أولا هل الوثيقة صحيحة لاجتماع صحيح، ثم مسربة بخرق أمني؟ أم هي مصطنعة من قبل جهاز الأمن ومسربة منه بالطبع؟ وبالرغم من أن الوثيقة تكون في الحالتين من إنتاج نظام الإنقاذ إلا أن الفرق جوهري بين كونها حقيقية أم مصطنعة.
وأنا أراها مصطنعة من قبل جهاز الأمن ومكتوبة بالاحتيال لأغراض تتعلق بإرسال رسائل لخصوم النظام أن الإنقاذ قررت داخليا في "اجتماع سري" أنها لن تقبل التفكيك (الذي يعني الجنائية والتجريد من الأرصدة). وأنها ستقاوم وأنها مستعدة بدعم إيران وبتدابير عديدة لتهزم الجبهة الثورية ولتقتل المتظاهرين ولتستمر في الحكم بانتخابات لفترة رئاسية إضافية.
لكن لأن الاصطناع للوثيقة كان فعلا غبيا رغم بعض المكر والذكاء، فالحكومة تخسر بعد انفضاح الوثيقة لدى البعض أنها "ماسورة". لأنا نكتشف فعلا أن الإنقاذ فشنك وأن أكثر ما جاء في الوثيقة كان ادعاءات وأكاذيب وتهديدات فارغة. وهذا لا يتأتي إلا بقراءة الوثيقة كمفبركة. ومن ثم يكون الإثبات ضروريا أنها مصطنعة ومسربة.
أما إذا كانت الوثيقة صحيحة، فذلك يعني أنهم كانوا يتحدثون بصدق في اجتماعهم السري. وأن وضعهم جيد من حيث الاستعدادات لهزيمة خصومهم. لأن المجتمعين حقيقة لا يميلون إلى الكذب بل يكون اجتماعهم صريحا وصادقا لأن النتائج لتفكيك الإنقاذ ستكون وخيمة عليهم: الجنائية لعمر وعبد الرحيم، والتجريد من الأرصدة لديهم بما فيها العقارات والحسابات البنكية وبقية الأملاك، وكله في سياق جو محاكمات وملاحقات وتشهير في الصحف.
وهم لجأوا للخدعة باصطناع الوثيقة بسبب ضعف لابد يعانون منه، ويعرفون أن أجلهم قريب.
فقط راجع النصوص التي قيل إنها تفضح الإنقاذ. وستجد أن الكاتب المحتال تحسب لها كلها بأن أضاف عبارات تلغي أي تجريم للإنقاذ. ففي كل فعل يبدو من أفعال النذالة، تجدهم برروه بطريقة جيدة، أو قالوا نحن لكن لم نفعل هذا بل بنفكر ساكت، أو قالوا هذا كرت. ودائما اقرأ أنهم لم يقولوا صراحة إنهم سيحرقون المحصول في جبال النوبة، ولم يقولوا إطلاقا إنهم يدعمون الإرهاب، بل العكس. ولم يقولوا إنهم سيدعمون رياك مشار بالدبابات، بل بمكتب اتصال عادي وحماية. ولم يقولوا إنهم سيقتلون المتظاهرين هكذا مجانا بل أضافوا نصوصا تبرر وتجد مسوغات قانونية لما اسموه تداعيات قد تحدث في سياق فهمهم لحماية الأمن الوطني وهو خط أحمروأضافوا كلمة التعاون مع ياسر عرمان ومع التمرد. ثم دائما أضافوا جملة "يا جماعة نحن عايزين حوار ..وانتخابات" مباشرة بعد الكلام عن ضرب المتظاهرين.
جميع الذين أصروا أن الوثيقة صحيحة لم يقرأوها بتمعن. وهي طويلة جدا وماكرة ومعقدة. وأنت تحتاج لساعات طوال لقراءتها عدة مرات لتكتشف الاحتيال فيها. ولتكتسف أن الكاتب واحد ويستخدم ذات العبارات الاستراتيجية بالنسبة لجميع المتحدثين: "وخاصة"، و"دا مستواهم"، وبنفكر كيف، ولغة الجسد والسيكولوجي، وعبارات مترجمة من الانجليزية عديدة لا تنفهم إلا إذا أعدتها إلى أصلها الانجليزي.
فاقرأ تحديدا الكلام من قبل جميع المتحدثين عن هذه الموضوعات: (1) ضرب المتظاهرين (خمسة متحدثين أو ستة) (2) إيران (عند أغلبهم. ستجدها ليست عن النزاع مع دول الخليج بل رسائل إلى الجبهة الثورية بأن إيران معنا وسنستغلها لهزيمتكم. وكذا دعم ثورا ليبيا هو إشارة لحركات دارفور. كل الكلام عن إيران مقصودة به الجبهة الثورية. بأن الحكومة عندها مخازن السلاح الإيراني مفتوحة وهناك فرقة من الحرس الإيراني وإيران وإيران. كله لتهديد الجبهة الثورية. (3) الحركات الإسلامية (4) دعم رياك مشار
كل الخطاب بشأن هذه القضايا يبين أن الوثيقة مصطنعة وأن جهاز الأمن يهدد في الفارغة وأنه يسحب كل الكلام الذي قد يدينهم. وهذه الدقة المايكروسكوبية ليست من خصائص لغة الاجتماعات. وانظر كيف يكملون القصة من أولها إلى آخرها وكأن الآخرين لا يعرفون اي شيئ سابق من اجتماعات سابقة. وكأنه الاجتماع لأول مرة.
وكله يثبت أن الوثيقة مصطنعة، تهدد وتسحب التهديد. والأسلوب واحد. وتدخل في تفاصيل لتسرح ولتسبب كل حجة.
واهم نقطة تظهر من الوثيقة هي أنهم يخافون من الجبهة الثورية أكثر مما كنت أتوقع. فالوثيقة مستحوذة بالجبهة الثورية. والتفسير هو أن الجبهة تطالب بالتفكيك لنظام الإنقاذ.
والوثيقة يجب قراءتها على أنها رد مباشر من الإنقاذ على ما كان جاء في إعلان كاودا، وبيان الجبهة في باريس وإعلان باريس. هذه الوثائق الثلاثة من الجبهة الثورية يجب أن تكون معك وأن تقرأها مع الوثيقة لتعرف أن الوثيقة عبارة عن خطاب الإنقاذ المضاد للنقاط التي وردت في البيانين وإعلان باريس. وكان الكاتب ينظر في إعلان باريس مثلا ويجيب مباشرة. مثل النقطة عن تبادل الأسرى.لا يمكن فهمها إلا إذا قرأت أوراق الجبهة التي أوردتها في إعلان باريس.
أرى أن نهتم بالوثيقة لأنها مصطنعة لإرسال رسائل من الإنقاذ حول قضايا تؤرق الإنقاذيين. وهم فعلا يظهرون بايلين في لباساتهم. وخايفين من تفكيك الإنقاذ فقط لأن التفكيك يعني المحكمة الجنائية والتجريد من الأرصدة. لا غير. ما عندهم اي مانع يخلوا الإسلام زاتو لو ضمنوا جنائية دولية مافي وتجريد من الأرصدة مافي.
ومن ثم، فهم لن يقبلوا أي تغيير بدون انتزاع تنازلات في هذين الموضوعين أولا. لا يتحدثون بصراحة عن اي منهما في الوثيقة، بسبب الحرج. ويقولون في الوثيقة إنهم في الحقيقية خايفين من المشانق وتفكيك الحركة الإسلامية وحل المؤسسة العسكرية والأمن. هذه ادعاءات كاذبة ولا قيمة لها إلا في علاقتها مع المسكوت عنه، الجنائية والتجريد من الأرصدة.
عشاري خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: عمر صديق)
|
هذا يعتمد على التحديد أولا هل الوثيقة صحيحة لاجتماع صحيح، ثم مسربة بخرق أمني؟ أم هي مصطنعة من قبل جهاز الأمن ومسربة منه بالطبع؟ وبالرغم من أن الوثيقة تكون في الحالتين من إنتاج نظام الإنقاذ إلا أن الفرق جوهري بين كونها حقيقية أم مصطنعة.
وأنا أراها مصطنعة من قبل جهاز الأمن ومكتوبة بالاحتيال لأغراض تتعلق بإرسال رسائل لخصوم النظام أن الإنقاذ قررت داخليا في "اجتماع سري" أنها لن تقبل التفكيك (الذي يعني الجنائية والتجريد من الأرصدة). وأنها ستقاوم وأنها مستعدة بدعم إيران وبتدابير عديدة لتهزم الجبهة الثورية ولتقتل المتظاهرين ولتستمر في الحكم بانتخابات لفترة رئاسية إضافية.
لكن لأن الاصطناع للوثيقة كان فعلا غبيا رغم بعض المكر والذكاء، فالحكومة تخسر بعد انفضاح الوثيقة لدى البعض أنها "ماسورة". لأنا نكتشف فعلا أن الإنقاذ فشنك وأن أكثر ما جاء في الوثيقة كان ادعاءات وأكاذيب وتهديدات فارغة. وهذا لا يتأتي إلا بقراءة الوثيقة كمفبركة. ومن ثم يكون الإثبات ضروريا أنها مصطنعة ومسربة.
أما إذا كانت الوثيقة صحيحة، فذلك يعني أنهم كانوا يتحدثون بصدق في اجتماعهم السري. وأن وضعهم جيد من حيث الاستعدادات لهزيمة خصومهم. لأن المجتمعين حقيقة لا يميلون إلى الكذب بل يكون اجتماعهم صريحا وصادقا لأن النتائج لتفكيك الإنقاذ ستكون وخيمة عليهم: الجنائية لعمر وعبد الرحيم، والتجريد من الأرصدة لديهم بما فيها العقارات والحسابات البنكية وبقية الأملاك، وكله في سياق جو محاكمات وملاحقات وتشهير في الصحف.
وهم لجأوا للخدعة باصطناع الوثيقة بسبب ضعف لابد يعانون منه، ويعرفون أن أجلهم قريب.
فقط راجع النصوص التي قيل إنها تفضح الإنقاذ. وستجد أن الكاتب المحتال تحسب لها كلها بأن أضاف عبارات تلغي أي تجريم للإنقاذ. ففي كل فعل يبدو من أفعال النذالة، تجدهم برروه بطريقة جيدة، أو قالوا نحن لكن لم نفعل هذا بل بنفكر ساكت، أو قالوا هذا كرت. ودائما اقرأ أنهم لم يقولوا صراحة إنهم سيحرقون المحصول في جبال النوبة، ولم يقولوا إطلاقا إنهم يدعمون الإرهاب، بل العكس. ولم يقولوا إنهم سيدعمون رياك مشار بالدبابات، بل بمكتب اتصال عادي وحماية. ولم يقولوا إنهم سيقتلون المتظاهرين هكذا مجانا بل أضافوا نصوصا تبرر وتجد مسوغات قانونية لما اسموه تداعيات قد تحدث في سياق فهمهم لحماية الأمن الوطني وهو خط أحمروأضافوا كلمة التعاون مع ياسر عرمان ومع التمرد. ثم دائما أضافوا جملة "يا جماعة نحن عايزين حوار ..وانتخابات" مباشرة بعد الكلام عن ضرب المتظاهرين.
جميع الذين أصروا أن الوثيقة صحيحة لم يقرأوها بتمعن. وهي طويلة جدا وماكرة ومعقدة. وأنت تحتاج لساعات طوال لقراءتها عدة مرات لتكتشف الاحتيال فيها. ولتكتسف أن الكاتب واحد ويستخدم ذات العبارات الاستراتيجية بالنسبة لجميع المتحدثين: "وخاصة"، و"دا مستواهم"، وبنفكر كيف، ولغة الجسد والسيكولوجي، وعبارات مترجمة من الانجليزية عديدة لا تنفهم إلا إذا أعدتها إلى أصلها الانجليزي.
فاقرأ تحديدا الكلام من قبل جميع المتحدثين عن هذه الموضوعات: (1) ضرب المتظاهرين (خمسة متحدثين أو ستة) (2) إيران (عند أغلبهم. ستجدها ليست عن النزاع مع دول الخليج بل رسائل إلى الجبهة الثورية بأن إيران معنا وسنستغلها لهزيمتكم. وكذا دعم ثورا ليبيا هو إشارة لحركات دارفور. كل الكلام عن إيران مقصودة به الجبهة الثورية. بأن الحكومة عندها مخازن السلاح الإيراني مفتوحة وهناك فرقة من الحرس الإيراني وإيران وإيران. كله لتهديد الجبهة الثورية. (3) الحركات الإسلامية (4) دعم رياك مشار
كل الخطاب بشأن هذه القضايا يبين أن الوثيقة مصطنعة وأن جهاز الأمن يهدد في الفارغة وأنه يسحب كل الكلام الذي قد يدينهم. وهذه الدقة المايكروسكوبية ليست من خصائص لغة الاجتماعات. وانظر كيف يكملون القصة من أولها إلى آخرها وكأن الآخرين لا يعرفون اي شيئ سابق من اجتماعات سابقة. وكأنه الاجتماع لأول مرة.
وكله يثبت أن الوثيقة مصطنعة، تهدد وتسحب التهديد. والأسلوب واحد. وتدخل في تفاصيل لتسرح ولتسبب كل حجة.
واهم نقطة تظهر من الوثيقة هي أنهم يخافون من الجبهة الثورية أكثر مما كنت أتوقع. فالوثيقة مستحوذة بالجبهة الثورية. والتفسير هو أن الجبهة تطالب بالتفكيك لنظام الإنقاذ.
والوثيقة يجب قراءتها على أنها رد مباشر من الإنقاذ على ما كان جاء في إعلان كاودا، وبيان الجبهة في باريس وإعلان باريس. هذه الوثائق الثلاثة من الجبهة الثورية يجب أن تكون معك وأن تقرأها مع الوثيقة لتعرف أن الوثيقة عبارة عن خطاب الإنقاذ المضاد للنقاط التي وردت في البيانين وإعلان باريس. وكان الكاتب ينظر في إعلان باريس مثلا ويجيب مباشرة. مثل النقطة عن تبادل الأسرى.لا يمكن فهمها إلا إذا قرأت أوراق الجبهة التي أوردتها في إعلان باريس.
أرى أن نهتم بالوثيقة لأنها مصطنعة لإرسال رسائل من الإنقاذ حول قضايا تؤرق الإنقاذيين. وهم فعلا يظهرون بايلين في لباساتهم. وخايفين من تفكيك الإنقاذ فقط لأن التفكيك يعني المحكمة الجنائية والتجريد من الأرصدة. لا غير. ما عندهم اي مانع يخلوا الإسلام زاتو لو ضمنوا جنائية دولية مافي وتجريد من الأرصدة مافي.
ومن ثم، فهم لن يقبلوا أي تغيير بدون انتزاع تنازلات في هذين الموضوعين أولا. لا يتحدثون بصراحة عن اي منهما في الوثيقة، بسبب الحرج. ويقولون في الوثيقة إنهم في الحقيقية خايفين من المشانق وتفكيك الحركة الإسلامية وحل المؤسسة العسكرية والأمن. هذه ادعاءات كاذبة ولا قيمة لها إلا في علاقتها مع المسكوت عنه، الجنائية والتجريد من الأرصدة.
عشاري خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة (Re: Ushari Khalil)
|
من عشاري، ملحق لما سبق
إلى الإخوة، فهذه إضافة لما ورد سابقا:
كنت قلت في ثلاث مقالات وفي تدخلات هنا إن الوثيقة مصطنعة. وإنها مصطنعة من قبل جهاز الأمن. لإرسال رسائل إلى الجبهة الثورية والشباب، ولآخرين (أمريكا، إلخ).
فإذا صحت نظريتي وأرى أنها صحيحة، سيكون مصدر إيريك ريفز ومصدر فتحي الضو عميلين لدي جهاز الأمن. لأنه إذا كان جهاز الأمن هو الذي اصطنع الوثيقة، فهو الذي سربها أيضا. سربها عبر المصدر الموثوق بتاع إيريك. وبتاع فتحي الضو. ويجب أن لا يستغرب الذين يعتقدون في صحة الوثيقة. لأنه إذا كانت الوثيقة صحيحة، فهذا يعني أن الإنقاذ تسيطر حقا على كل شيء وتعرف كل شيء. لأن القادة لا يكذبون في الإجتماعات على زملائهم أعضاء العصابة.
فالوثيقة المصطنعة المسربة عمدا لا تدين حكومة الإنقاذ إطلاقا في أي شيء. لأن الكاتب عميل جهاز الأمن تحرى الدقة وأزلق عبارات في النص تسحب جميع الأقوال التجريمية. وقدم الكاتب تفسيرات قانونية وتبريرات لجميع الأفعال التي تبدو خبيثة. ولا يوجد أي إثبات في الوثيقة أن الإنقاذ تدعم الإرهاب. بل هي تقول إنها تعمل على مكافحة الإرهاب. ولا تقول إنها ستحرق محصول المدنيين في جبال النوبة ولا تقول إنها ستدعم رياك مشار بأكثر من مكتب اتصال في الخرطوم. وحتى تهديدها بقتل المتظاهرين تنسحب منه بعبارات التسبيب القانوني وتقول إنها تفتح لهم الحوار وتشجعهم للانضمام للدعم السريع
فالوثيقة خبيثة بدرجة مريعة. تقول ثم تسحب القول. تخدع وتغطي على الخداع. وكله يبين أنها مصطنعة. ولا توجد جهة لها مصلحة في الوثيقة غير الإنقاذ. وحتى هذه اللحظة تستفيد الإنقاذ من الوثيقة. لأن كثيرين صدقوا أن الوثيقة صحيحة، وعليه صدقوا أيضا أن الإنقاذ مثل رب العالمين تعلم كل شيء واخترقت جميع الحركات والأحزاب، وأنها مستعدة لإلحاق الهزيمة بأعدائها. وأنها ستهزم أعداءها. وأن معها كتيبة الحرس الإيراني. وإيران فتحت لها مخازن السلاح. فكل الكلام عن إيران ليس عن الخليج. بل موجه إلى الجبهة الثورية.
وقد فجعت حين رأيت في الموقع الشبكي لحركة العدل والمساواة، أظن، أنهم يصدقون أن الوثيقة صحيحة. وهذا هو ما تريده الإنقاذ. بينما تنافق وتنفي صلتها بها.
ولاحظ أن غندور لم يتطرق في نفيه لنظرية إن الوثيقة مصطنعة من قبل جهاز الأمن! واستمر يتصنع أن الفكرتين الوحيدتين عن الوثيقة هما أنها محضر اجتماع صحيح أو مضروبة وماسورة ومفبركة من قبل أعداء الإنقاذ. . لكنه لم يتطرق إلى فكرة أن جهاز الأمن اصطنع الوثيقة. بل بدأ غندور يسميها وثيقة إيريك ريفز بينما كان الذي نشر الوثيقة العربية غير إيريك ريفز، فتحي الضو. إيريك نشرها بعد أن نشرها الأستاذ فتحي الضو مع مقاله في سودانايل.
إن مجرد تصميم غندور على حصر النقاش في أنها وثيقة إيريك ريفز يبين أنه يرتعد من سريان فكرة أنها مصطنعة من قبل جهاز الأمن ومسربة من قبل الجهاز بالخداع لإيريك ريفز وفتحي الضو. ضحيتي مصدريهما عميلي جهاز الأمن ، وفق نظريتي.
أرجو أن تقرأوا مجددا النصوص الكاملة عن ضرب المتظاهرين، والحركات الإسلامية، وإيران، ودعم رياك مشار لتتأكدوا أن كاتب الوثيقة كان يجتهد لسحب جميع الأقوال التجريمية وتسبيبها وتبريرها ودغمستها أحيانا بحذف كلمات وبتغييير أدوات. وهذه تقنية معروفة عند القضاة الفاسدين. لتلفيق القرارات القضائية.
ولاحظوا أيضاأ أن كاتب الوثيقة يستخدم ذات العبارات الاستراتيجية لأكثر من متحدث ("عشان دا مستواهم، يشوفو مستواهم). وكيف أن الأسلوب هو ذاته الاسلوب في جميع المقالات. ولا يوجد اجتماع أمني عندو أجندة في الدنيا يكون عبارة عن محاضرات متسقة الواحدة بعد الأخرى. فالوثيقة منسوجة بالخداع والتدليس على الخداع. وكلها حقائق، وأنصاف حقائق، وأكاذيب، وتحليلات فارغة، وهذيان بجبروت الإنقاذ. وواضح أن الإنقاذ لجأت إلى اصطناعها لتضليل الجبهة الثورية والشباب والأمريكا والأحزاب وجهات أخرى، ولطمأنة الإسلاميين أن الإنقاذ جاهزة معاها إيران وثوار ليبيا (اسمعي يا جارة يا حركات دارفور) توقعوا مقالي عن الوثيقة في سودانايل قريبا لإثبات أنها مصطنعة بواسطة جهاز الأمن. على أساس تفكيك النص المادي ذاته.
عشاري خليل
| |
|
|
|
|
|
|
|