اليسار السوداني ورقيص العروس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2013, 06:16 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليسار السوداني ورقيص العروس

    تشخيص

    السلفية هى ماضٍ مجيد (متخيل) كان فيه لكل مشكلة سياسية/ثقافية/إجتماعية/إقتصادية حل بالغ السهولة والفائدة والجذرية. والسلفيون هم من يسقطون قيم وأخلاق وطريقة التفكير في هذا الماضى المتخيل، على الحاضر المفارق له في السياقات السياسية والثقافية والإجتماعية الإقتصادية.
    القيم والاخلاق تتشكل من رحم الصراع في المجتمع ولكن حين تقوم (السلطات) بتثبيت وتابيد القيم والأخلاق السلفية كقيم وأخلاق نهائية (بالقانون مثلاً) فغرضها (ليس تمجيد هذه القيم والأخلاق) ، ولكن سجن المجتمعات وتقييدها من التحرك والصراع للأمام.المجتمعات في أزمان نكوصها وعجزها أمام التحديات تستجيب للقمع الناعم (عن طريق التربية والمدرسة والمجتمع والقانون) للسلطات، وبل ربما تصير أكثر سلفية بما يهدد السلطات نفسها. الحالة السلفية لطريقة التفكير السائد في السودان لا تنسحب فقط على الثقافة العربية الإسلامية، بل تنسحب على كل الثقافات السودانية بما فيها الثقافة العربية الإسلامية كثقافة مهيمنة.
    طريقة التفكير السائدة عند جماعات الثقافة العربية الإسلامية المهيمنة في السودان تُغيب الإرث والتاريخ السوداني الضارب جذوره في ألأعماق السحيقة للتاريخ، وتستبدله بأرث وتاريخ العروبة والإسلام (العربي وليس السوداني)، وليتها وقفت عند ذلك فقط، ولكنها ومع الحراك الشديد لباقي الجماعات وصراعهم لإيجاد مؤطئ قدم في الساحة السياسية الثقافية والإجتماعية الإقتصادية،ولشعورها بالتهديد من هذا الحراك تستلف طريقة التفكير السائدة والوجه الأكثر سلفية للتراث والثقافة العربية الإسلامية، لا تعيد قراءته من صراعها وتاريخها في السودان وإنما تستلفه من إرث وتاريخ هذه الثقافة في الجزيرة العربية ومصر وباقي الدول العربية.
    رد الفعل على هذه (السلفنة) من قبل طريقة التفكير السائدة والثقافة العربية الإسلامة المهيمنة يختلف حسب الموقع السياسي الثقافي الإجتماعي الإقتصادي. غالباً الجماعات ذات اللغات المختلفة والثقافات ذات الجذور الأفريقية في السودان، غالباً ما يكون ردهم على هذا الهجوم السلفي بإيجاد محطة تاريخية تستند عليها سلفيتهم هم، كأن يرجعوا برؤاهم لإستلهام التاريخ من مملكة الفور، الفونج وكوش مئلاً. هذا الهجوم المضاد مع إنه ينجح (ظاهرياً) في التصدي لهجمة الثقافة المهيمنة والسلطات التي تدعمها وتروج لها، إلا أنه يفشل في النهاية في النجاة من فخ التفكير السلفي السائد والذي يهدف إلى سلفنة كل المجتمعات والثقافات.
    ومن ثم نأتي لجماعات اليسار والتي بداياتها في السودان (في إعتقادي) كانت تصدياً للإستعمار بإستلهام الثقافة المناهضة له من الثقافة الأوروبية نفسها. جماعات اليسار السوداني وفي خضم عجزها المتكرر عن الإنتقال بالمجتمع إلى قيم الحداثة والتنوير من حقوق وحريات وفردانية وديمقراطية وعلمانية، وفي ظل الهجمة الشرسة للسلفية العربية الإسلامية، في خضم كل هذا تعتقد جماعات اليسار أن التخلص من الإرث والتاريخ السوداني بمافبه (الثقافة العربية الإسلامية السودانية) بدمغه بأختام التخلف والرجعية و(التسليع) و(إمتهان كرامة الإنسان) والعنصرية والدموية سينتهي بأن تتقبل المجتمعات السودانية أطروحاتهم من غير بذل جهد حقيقي يضع هذا الإرث والحقائق التاريخية في موضعها من حلقات تطور المجتمع السوداني بكل ملابساته وسياقاته. رد اليسار السوداني يقتصر على العناوين ولم يبذل فيه جهد لقراءة الواقع والتاريخ السوداني بالأدوات الحديثة ودمج هذه القراءة في مفاهيم وحركة مجتمعاتنا السودانية، وحتى العناوين ذاتها تجدها مستلفة من الثقافة الأوروبية التي تشكلت في ظل الرأسمال بينما نحن في السودان مازلنا نرزح تحت وعي شبه الإقطاع ولم يتم بذل أي جهد لقراة معاني هذه الأختام والعناوين في الواقع السوداني المختلف. ويا للعجب ننتهي بأن اليسار ياخذ نفس موقف اليمين السلفي كلاهما في حالة إنكار وقطيعة مع الترث والتاريخ السوداني وإنما تحت مسميات مختلفة، وأحدهما سلفية بمرجعية الإرث والثقافة العربية الإسلامية والثاني سلفية بمرجعية الإرث والثقافةالأوروبية.
    الإسلاميين (الحركيين) وهم قطاع من البرجوازية تماهوا مع وعي شبه الإقطاع شكلاً وحاربوه (لهدمه لا ليتجاوزوه جدلياً)، هم يحاولون أن يجمعوا ما بين منجزات الحضارة الغربية(بدون طريقة تفكيرها) وما بين إرث الإسلام في الدول العربية وليس في السودان، واليسار يحاول أن يهدم هذا الوعي لا بالتحاور معه لتجاوزه ولكن بالتعالي عليه بإعتباره وعي متخلف ،وهناك البرجوازية المغتربه والمتغربة تماماً وهؤلاء لو قالوا فإنهم ينادون بتبني القيم والثقافة والوعي الغربي من طرف بدون تعامل نقدي معه، وهناك الإسلاميين السلفيين وهؤلاء يرفضون الوعي الغربي ووعي شبه الإقطاع السوداني ويريدون لنا العودة (لدين وثقافة وتراث ووعي) الجزيرة العربية في القرن السابع للهجرة. كلهم برجوازيين (الحضريين سكان المدن) عجزوا عن الحوار النقدي والجدل مع وعي شبه الإقطاع لتجاوزه وتغييره ، وتغيير السلطات القبلية والعشائرية والطائفية لشبه الإقطاع المتحالفة مع القطاع الأكثر (غنى) في البرجوازية، وتغيير علاقات شبه الإقطاع للعلاقات الرأسمالية وإستدامة الديمقراطية العلمانية وتوطين مفاهيم المواطنة والحقوق والحريات والفردانية (اللبرالية.
    إنه مُكر وشرك الأيدولوجيا (طريقة التفكير السائدة التى تنتجها وترعى تطورها السلطات المتحكمة بالمجتمعات) ، لا نستطيع يسار ووسط ويمين الخروج من هذا المأزق إلا بنقد طريقة التفكيرالسلفي السائد أولاً، ومن ثم النزول بالأفكار إلى بحر الواقع المائج الهائج وإمتحانها بالحوار الحقيقي مع مجتمعاتنا في حراكها الحاضر ومع إرثنا وتاريخنا، ومن ثم إقامة مراكز نشر طريقة التفكير الجديدة وإنتاجها الفكري والثقافي والفني في موازاة للأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام الذي يقوم بإعادة إنتاج طريقة التفكير السائدة.
    مفاهيم التنوير، الديمقراطيةوالعلمانية والحقوق والحريات ودولة المواطنة وطريقة التفكير الحر المبدع الخلاق يجب أن ينتج أولاً فينا وفي مجتمعاتنا قبل أن نعيد إنتاجه على الأرض في شكل موسسات ودولة ديمقراطية مستدامة علمانية لا يتسلط عليها زعيم أو حزب مقدس ولا ينتهكها عسكري مغامر. إن الأفكار التي تقف عند العتبة لا تصير جزءاً من البناء، بناء ثقافة وطريقة تفكير المجتمعات السودانية.


    المشهد

    نتناول هنا رقصة العروسة في وسط السودان ، وهي طقس مكون من عدد من الرقصات تؤديها العروسة في ليلة زفافها بمشاركة العريس ، كانت هذه الرقصة تؤدي أمام المتفرجين من المدعوين لحفل الزفاف من الجنسين لكنها الآن أصبحت غالباً ما تقتصر علي النساء فلا يشارك فيها أو يشاهدها من الرجال غير العريس . يسبق الموعد المحدد لهذه الممارسة تجهيزات تمتد لأسابيع وربما شهور ، بعض هذه التجهيزات تنتظم (بيت العرس) حيث تجري ترميمات لمنزل أهل العروسة وتجهيز الساحة التي يقام عليها العرض سواء كانت داخل المنزل أو خارجه ، تضاء هذه الساحة بالمصابيح الملونة وتزين بما يتيسر من الزينات الحديثة أو التقليدية كأفرع شجر النخيل في هذه المناسبة يلبس المدعوون أفخر ما لديهم من ملابس وتستعمل النساء أوات التجميل والزينة ، أما العريس والعروسة فتكون العناية يتزيينهما كبيرة فالعريس يخضب بالحناء والعروسة تخضع لفترة طويلة قبل موعد الزفاف لكبار النسوة لتجليتها واختيار الأزياء الخاصة بهذه الممارسة . كما تخضع لفترة تدريبية علي الرقصات والتي سوف تؤديها في تلك الليلة بقيادة إحدى النسوة الخبيرات في هذه الرقصات والتي غالباً ما تكون المغنية الرئيسية وربما الوحيدة وهي التي يوكل لها عزف الآلة الإيقاعية المصاحبة للرقص . يلاحظ أن رقصات تلك الممارسة يغلب عليها الطابع التعبيري ويبدو فيها الصراع واضحاً بين العريس والعروسة فالعريس يحاول أن يجعلها تنقاد له بينما هي تحاول الإجفال وهي كثيراً ما تتبع توجيهات المغنية التي كانت قد لقنتها لها أثناء الفترة التدريبية ، أو التي توجهها لها أثناء العرض نفسه . المصدر:http://sustech.edu/staff_publications/20100711103342949.doc

    سلفية الثقافة العربية الإسلامية تحاول أن تلغي التراث والطقوس السودانية من العقل السوداني وبالذات (رقيص العروس) بحجة مخالفتها للشرع (حيث أن العروس ترقص شبه عارية) والمتسامحين منهم يجعلونه حكراً للنساء، ويتابعها سلفيو اليسار السوداني بحجج مختلفة منها:
    • إن رقص العروس للعريس هو في حقيقته تسليع*1 لجسد المرأة، حيث أن الرجل يدفع المهر لشراء المرأة وهذا يماثل شراء العبدات للمتعة في الزمان الغابر ومن ثم تقوم المرأة (العروس) بعرض الجسد = البضاعة للعريس في شكل الرقصة المؤداة.

    الرد على هذه الحجة يأتي من عدة وجوه: أولها إنه لازال السودان يشتمل على شعوب في غير الشمال والوسط وفيها (رقصات خاصة بالزواج، وفيها تقريباً نفس العري)، وتمتد جذور هذه الممارسات إلى الماضي السحيق وترتبط بطقوس الرقص للآلهة طلباً للخصب بكل ما فيها من الحب والإحتفاء بالجسد. في النسخة الحديثة لشمال ووسط السودان يتضائل دور الرجل في رقصة الخصب (يتابع ويمسك بالعروس حينما تقع أثناء الرقصة وإلا تم تسجيل هدف عليه)، هذا الدور المتضائل في رأيي هو نتيجة وليس متضمناً في بدايات ظهور الرقصة، ففي ظل سلفية الثقافة العربية الإسلامية ينظر لمن يرقص في مجتمع الشمال والوسط بأنه أقل من الرجال وربما نعتوه بالمثلية (جرب أن تكون مثلي في هذا المجتمع القاسي البارد) فللرجال نسختهم المختلفةعن النساء من الرقص في شمال ووسط السودان.إذاً ففي رأي (رقيص العروس) هى بذاتها رقصة الخصب وقد تضائل دور الرجل فيها نتيجة لسيادة طريقة التفكير السلفى.
    أما التسليع فالرد عليه أن الوصف ينطبق علي طريقة الزواج وليس على الرقصة، ألا ترون إنه إذا كان هناك زوج متحاب ومتفاهم وإتفقوا على الزواج بدون شبهة الشراء والبيع وإتفقا على إقتسام الحياة بمحبة وعدالة وتساوي تنتفي هذه الحجة، إذن لا ضير في أن ترقص مثل هذه العروس، أوليس كذلك؟.
    • إن العروس ترقص لأهل العريس وللعريس حتى يتأكدون أنها كاملة مكملة الجسد وللعريس حتى يكون مستفزاً جنسياً وحاضراً في ليلة الدخلة تحت إغواء الجسد. إن العروس لا ترقص لمتعتها ولا إحتفاءاً بجسدها ولكن ضغوط المجتمع عليها هى التي كانت تضطرها للرقص، بكل ما يعني هذا من إمتهان لكرامتها كإنسان.
    إذاً فالإعتراض هنا على شئ آخر لا يخص (رقيص العروس). فماذا يمنع أن تقوم عروس بمحض إختيارها وليس إستجابة لضغوط إجتماعية (أو بتلاشي هذه الضغوط بفعل تطور المجتمعات)، ما الذي يمنع هذه العروس من الرقص إحتفالاً بجسدها وبالحياة وبالفرح وبمن تحب، وربما يتطور دور العريس إلى المشاركة الكاملة في الرقص بدلاً من دوره الضئيل الآن.
    إن طقس رقيص العروس يفضح طريقة التفكير السائد ثلاث مرات بما يتعرض له م محرمات الرقص والعري والجسد، وفي رأيي يجب تخليصه من شراك طريقة التفكير لسائده وإرجاعه طقساً سودانياً خالصاً للإحتفاء بالجسد والحب والحياة من قبل العروس والعريس.

    أنا هنا (ولا يجب أن يفهم البتة غير ذلك) لا أطالب بإعادة الحياة لكل طقوسنا وموروثنا السوداني للحياة كما كانت تمارس في الماضي، ولكني ألح على إعمال العقل النقدي في طريقة تفكيرنا، في أفكارنا، وفي أحكامنا على الطقوس والموروث والتاريخ والحاضر. فالسلفية تتسلل إلى تفكيرنا من ثقوب البداهة والتعود والإستسهال. وإحتفائي بطقس (رقيص العروس) مع حبي وإستمتاعي به، هو بالنسبة لي هنا : نافذة لفضح طريقة التفكير السائدة ولفتح إنغلاق وإنسداد القيم والأخلاق والأفكار الضيقة في كل مجتمع من مجتمعاتنا السودانية المتعددة حتى نتفهم قيم وأخلاق وأفكار الآخر السوداني، وربما نتبناها، من يدري؟!!!!.

    1*
    تسليع من سلعة يعني: (التسليع ويعني تحويل البضائع والخدمات وأيضاً الأفكار أو أي شئ آخر هو في المعتاد ليس ببضاعة.إلى سلعة)
    http://en.wikipedia.org/wiki/Commodification

    (عدل بواسطة aydaroos on 12-09-2013, 06:17 AM)

                  

12-11-2013, 10:18 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    ********
                  

12-11-2013, 11:31 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    المحترم عيدروس

    فشل اليسار السوداني في توصيل فكره لقطاع كبير من المواطنين ليس لي تعالي الفكر او صفويته او شذوذه بل لأن اليمين السوداني بكافة اشكاله عمل على توصيل رسائل هدامة عن اليسار ورسائله وصلت الى العامة لأن من السهولة بمكان توصيلها دون بذل اي مجهود لأعتمادها على التابوه الممنوع الاقتراب منه وهو الدين ،، ودونك حل وحلحلة الحزب الشيوعي بعد ثورة اكتوبر في حادثة المعهد العلمي وحتى بعض الافكار التي تعمل العقل اكثر من النقل كما الفكر الجمهوري تأامروا عليه حتى تم قتل المفكر المحوري الشهيد محمود محمد طه وايضا بالدين ،، لابد لليسار السوداني فك الارتباط السياسي والالتفات الى التثقيف والتوعية للمجتمع حتى اذا وصل مرحلة التقبل يكون ساعتها الانظلاقة الصحيحة لما بعده من علمانية الدولة والتي بدروها تتيح الحريات ومتعلقاتها من حياة كريمة للمجتمع تحت حكم نزيه وشفاف ،،
    ولنا في تجربة الربيع العربي خير مثال نجد من حرك الشارع ليس الاسلاميين ولكن هم من قطف ثمارها ايضا لنفس الاسباب وهي اللعب على الوتر الديني ،،
    يعني حتى ولو تم التغيير في السودان فكل اليسار لن يكون له دور كبير في الحياة السياسية بصورة مؤثرة لاستدامة نفس الاسباب المتعلقة بالدين ،،
    وسيكون كل اليسار في فشل مستمر ما لم ينكفي على التثقيف والتنوير والعمل على فك الارتباط بين الدين والدولة في قالب يمكن تقبله للعامة وابطال نظريات الاسلام السياسي الخاصة بالمصطلحات التي في ظاهرها الكسب السياسي وفي باطنها التعبد الى الله بأختيار هذه الاحزاب ( القوي الامين) ،،
    اليسار السوداني الان اقوى من اي وقت مضى بعد ان اكتشف الشعب الشعارات الزائفة تحت عباءة الدين ،، ولكن ان تجاريهم هو البطلان والخسران الكبير ولكن لابد ان يكون اليسار مع اليمين في خط توازي لا تقاطع في المرحلة الراهنة لأن اي تقاطع يعني الغلبة لليمين ( سلفية - احزاب اسلاموية) ،،

    -----------
    احترامي الاخ عيدروس
                  

12-14-2013, 05:07 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: علي دفع الله)

    العزيز علي دفع الله
    اليمين السوداني وبالتحدبد ( قوى شبه الإقطاع والفئات العليا من البرجوازية) تحارب طرق التفكير (الأيدولوجيا) الجديدة حفاظاً على مصالحها الإجتماعية الإقتصادية بعدة طرق منها دمغهم بالبعد عن الثقافة السودانية ومتابعة الأجنبي،
    ومنها بعدهم عن الدين بل ومعاداته، ومنها بعدهم عن لغة الناس العاديين وكلامهم في مواضيع لا تهم الناس. لكن في رأيي أن أنجح طريقة أستخدمت لإيقاف وتعطيل مسيرة اليسار هي (تبنيه لطريقة التفكير السائدة) أو الإحتواء عن طريق (تلغيم الأفكار).
    عدم الإنتباه لهذا الشرك ، شرك طريقة التفكير السائدة، ومحاربته عبر إنتاج طرق تفكير جديدة تناقش كل المحرمات والمسكوت عنه في مجتمعاتنا، وتناقش كل ما يعتبر (معروفاً بالبداهة)، ومن ثم نعمم طرق التفكير الجديدة بإقامة مراكز التنوير والثقافة.
    إن لم ننتبه لطريقة التفكير السائدة فستدخل إلينا من باب عدم الإنتباه وتحولنا (لنسخ مشوهة) ممن ننتقدهم.
    طريقة التفكير في شبه الإقطاع تركز على الأشخاص لا على الأفكار، وتتعامل مع المكانة الفكرية والسياسية والإجتماعية على أنها تورث لا على أنها جهد المبدع الخلاق العصامي. وقضايا مثل قضية المرأة والمهمشين والأطفال وقضايا الثقافة والإبداع
    هي قضايا ديكورية في مجتمع شبه الإقطاع، وليست قاطرات للتغير كما في مجتمع الفردانية والتفكير الحر والتعبير عن الرأي.
    طريقة التفكير السائدة تستميت في جعل المجتمعات والمنظمات السياسية الثقافية والإجتماعية الإقتصادية تدار من قبل قلة يبذل لهم الإحترام والتبجيل و(القداسة) حتى وإن كانوا عاطاي الموهبة والقدرات، وما على الجماهير إلا السمع والطاعة، والمبدعين الخلاقين
    المختلفين مع ثقافة القطيع هذه مصيرهم النبذ والطرد واللعنات.
    إتفق معك تماماً، إن تغيير المؤسسات والسلطة ولصق ديباجة (ديمقراطية) على الدولة لا يجعلها كذلك، وحتى هذا التغيير يتم (تاريخياً) الإنقلاب عليه من قبل (المتعجلين). الدولة الديمقراطية العلمانية تبنى أولاً في العقل الإجتماعي قبل أن يتم إنزالها على الأرض
    وبهذا نضمن إستماتة الجماهير في الدفاع عنها وديمومتها.
    لابد من أن يكون هناك مراكز لانتاج طرق التفكير المصارعة لطريقة التفكير السائدة، ولابد من النقد الجاد لطريقة التربية إبتداءاً من الأسرة والمدرسة والمجتمع وإستبدالها بطرق تشجع العقل المبدع الخلاق.
                  

12-14-2013, 06:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    التحية لعيدروس
    يا اخي على دفع الله
    لماذا نجد العذر للحزب الشيوعي بسبب عدم انتشاره جماهيريا وانحساره اقليميا وبقاءه فقط ديكور في المركز؟؟
    بينما الحركة الشعبية في وقت وجيز 1983 هفت لها اوراح الملايين في تسونامي ارعب المركز القديم حتى الان ولم يهدا لهم بال حتى فصلو الجنوب لايقاف رؤية السودان الجديد المتمددة من حلفا الى نمولي ومن بورتسوادن الى الجنينة
    لانها خاطبت المهمشين في كل السودان باللغة التي يفهموها-الاشتراكية الافريقية اليوجاما...وكريزما جون قرنق ..
    والحزب الشيوعي صفوى خاطب العمال والمزراعين وانهارت المشاريع -الجزيرة والسكة الحديد والنقل النهري وقاده اناس متنرجسين ولا زالو-معايب سلوك- ويمثل جمهورية االعاصمة لمثلثة ويقوم بدور مهرج السلطان عبر ااتحاد العام للكتاب السودانيين وهو يمثل الاشتراكية العروبية البائسة التي افرزت الزعماء الاثرياء من المحيط الى الخليج في بيئة "انطعم لو من شاء الله اطعمه"
    لذلك الكادر الشيوعي والاخو المسلم سيكولجيا واحد...شيزوفرنيك حيال التقاليد الموروثة والوافد
    والتحية مجددا لعيدروس
                  

12-14-2013, 07:09 AM

Mohammed Sedeq
<aMohammed Sedeq
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: adil amin)


    السلام عليكم الاستاذ عيدروس صاحب الموضوع و ضيوفه الكرام
    اسمح لي اولاً ان اشكرك على هذا الموضوع الجميل الذي وإن كنت اختلف معك في مضمونه
    إلا انه تعجبني مثل هذه المواضيع التي تثري النقاش و الحوار.
    انت تقول ان:


    Quote: السلفية هى ماضٍ مجيد (متخيل)






    وانا اختلف معك حول كلمة متخيل فالسلفية في اصلها هي الاقتداء بأقوال و أفعال السلف الصالح إبتداءً من النبي عليه افضل الصلاة و السلام
    مروراً بصحابته الكرام و الخلفاء الراشدين هؤلاء السلف الذين شهد لهم بفضلهم الجميع و مجئ السلفية كان سببه في الأساس هو التشويه الذي لحق بالإسلام
    من الطوائف العديدة التي نشأت بعد عهد السلف اي ان مقصد السلفية هو تجاوز هذه التشوهات و العودة لإصول الدين كما كان في العهد الأول و لكن الخطاء
    الكبير الذي وقعت فيه السلفية هو تمجيد كل ذلك العهد دون تمحيص كذلك اهمال العقل و المتغيرات و الإعتماد على النقل فقط دون مراعاة للظروف التي نشأت بعد هذا
    العهد و دون مراعاة لحال الناس وبلدانهم ورغم هذا لاقت السلفية رواجاً كبيراً ولانها انتشرت بأخطائها نجم عنها الكثير من الجماعات المتطرفة التكفيرية و الجهادية.
    حقيقة لا اود ان استرسل في الحديث عن السلفية لكن الذي اود قوله ان الماض الذي تعتمد عليه السلفية ليس ماضٍ متخيل كما تفضلت بل هو حقيقة شهد بها كل المؤرخين.

    انت تقول ان:
    القيم والاخلاق تتشكل من رحم الصراع في المجتمع ثم تعود وتقول
    طريقة التفكير السائدة عند جماعات الثقافة العربية الإسلامية المهيمنة في السودان تُغيب الإرث والتاريخ السوداني الضارب جذوره في ألأعماق السحيقة للتاريخ، وتستبدله بأرث وتاريخ العروبة والإسلام (العربي وليس السوداني)!
    سؤالي لك هو متى دخل الإسلام و العرب إلى السودان؟!
    لا يخفى عليك ان السودان من الدول القلائل التي دخلها الإسلام دون حرب فالسودانيون وجدوا في الإسلام الدين الحق فاتبعوه دونما إكراه من احد والعرب هجرتهم للسودان لم تكن في العصر الحاضر بل هي هجرات قديمة
    اي ان محاولة وصف العروبة و الإسلام بأنها وافد على السودان فيه الكثير التعصب وإلا فأعطني دولة واحدة لم تفد عليها ثقافات و أجناس اخرى!
    ان العروبة و الإسلام اصبحا جزء اصيل من هذا الوطن بل هما السائد و الغالب حالياً
    يقول احمد مطر:
    نحن الوطن من بعدنا يبقي التراب والعفن
    فالوطن هو ابناؤه بثقافاتهم إنظر للسودان اليوم واخبرني ماذا ترى من السودان القديم؟!
    مشكلة السودان ليست في الإسلام وليست في العروبة مشكلة السودان في ابنائه الذين اساءوا إستغلال الشعارات الدينية او لنقل احسنوا إستغلالها
    من اجل تحقيق مصالحهم وانا دائما اقول ان فشل التجربة لا يعني فشل المنهج بل يعني خطاء المجرب
    وإلا فلن تجد نظاماً يصلح للحكم فكم من دولة تطبق العلمانية و فاشلة؟!
    لا اقول ان المنهج السياسي الإسلامي حاليا منهج كامل بل به الكثير من الأخطاء الناجمة من قلة اجتهاد مفكريه
    المنهج الإسلامي يحتاج لتطوير ليواكب العصر و المستجدات ولكن رغم هذا يظل هو المنهج الذي يرغبه اهل السودان
    ومشكلة اهل اليسار في السودان انهم يريدون ان يحكموا ضد الهوى الشعبي الأمر الذي لن يتأتى لهم وكما قال الأستاذ علي دفع الله حتى لو ذهب النظام الحالي
    فسوف يكون البديل إسلاميا لان بضاعة اليسار حالياً بضاعة كاسدة في السوق السودانية.

    تحياتي مرة اخرى

    (عدل بواسطة Mohammed Sedeq on 12-14-2013, 07:16 AM)

                  

12-14-2013, 07:31 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: Mohammed Sedeq)

    كتب الاخ محمد صديق

    Quote: ومشكلة اهل اليسار في السودان انهم يريدون ان يحكموا ضد الهوى الشعبي الأمر الذي لن يتأتى لهم وكما قال الأستاذ علي دفع الله حتى لو ذهب النظام الحالي
    فسوف يكون البديل إسلاميا لان بضاعة اليسار حالياً بضاعة كاسدة في السوق السودانية


    قولتني ما لم اقله ،،،اين الهوى الشعبي؟؟؟؟ الهوى الشعبي ان نحكم بشعارات وليس لها وجود على ارض الواقع فلو تكرمت اريني تجربة اسلامية راشدة مذ العهد النبوي ،، كلها شعارات ليس الا واخرها التجربة السودانية ما هو نتاجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي صفر كبييير في كل المناحي ،، ما ذكرته هو ان لم يتم لليسار ان تععم افكاره من غير تثقيف مرحلة الكسب السياسي لليسار في كل مناحي الاقليم الاسلامي لم تتنزل الى ارض الواقع ما لم يسبقها فكر تنويري وتبشيري لمرحلة علمنة الدولة ،، وهي المرحلة الانسانية التي بعدها انطلقت الامم لراحة البشر ودونك المجتمع الغربي مثالا معاشا وليس تاريخا يحكى ،،
    اذا قدرنا على فك الارتباط ما بين الشعارات والتطبيق من بضاعة كاسدة لأكثر من 1400 عام وهي تجربة الحكم الاسلامي وربط الحكم بالدين ،،
    اما البدبل سوف يكون اسلاميا صدقني هذا هو نفس الشعار الكاذب فكيف تكون بديل لنفس المدرسة التي هي الان نعيش تنقضاتها وتدليسها والبديل يعني المغاير تماما لما معروض يمكن ان تكون تطوير وليس بديل ،،

    لا فكاك من الانظمة الدينية وعصور التخلف الى بعد تهيئة الشعوب لتقبل فكرة ان الدين مقدس ومتى ما حشر في السياسة تقود الى فساد السياسة والدين ،،

    تحياتي
                  

12-14-2013, 07:47 AM

Mohammed Sedeq
<aMohammed Sedeq
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: علي دفع الله)

    كتب علي دفع الله:

    Quote: يعني حتى ولو تم التغيير في السودان فكل اليسار لن يكون له دور كبير في الحياة السياسية بصورة مؤثرة لاستدامة نفس الاسباب المتعلقة بالدين



    ثم كتبت انا:


    Quote: وكما قال الأستاذ علي دفع الله حتى لو ذهب النظام الحالي
    فسوف يكون البديل إسلاميا


    فكتب علي دفع الله:

    Quote: قولتني ما لم اقله


    ثم اختتم حديثه قائلاً

    Quote: لا فكاك من الانظمة الدينية وعصور التخلف الى بعد تهيئة الشعوب لتقبل فكرة ان الدين مقدس ومتى ما حشر في السياسة تقود الى فساد السياسة والدين



    الخلاصة:
    انا لم اقولك ما لم تقله بل صغت حرفياً ما قلته انت ضمنياً
    اما سؤالك:
    Quote: اين الهوى الشعبي؟؟؟؟


    فإني أحيلك لحديثك اعلاه ففيه رداً عليه

    فقط اقول ان يكون هذا الهوى مستنكراً فهذا لا يعني انه غير موجود










                  

12-14-2013, 08:04 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: Mohammed Sedeq)

    Quote: اليمين السوداني وبالتحدبد ( قوى شبه الإقطاع والفئات العليا من البرجوازية) تحارب طرق التفكير (الأيدولوجيا) الجديدة حفاظاً على مصالحها الإجتماعية الإقتصادية بعدة طرق منها دمغهم بالبعد عن الثقافة السودانية ومتابعة الأجنبي،
    ومنها بعدهم عن الدين بل ومعاداته، ومنها بعدهم عن لغة الناس العاديين وكلامهم في مواضيع لا تهم الناس. لكن في رأيي أن أنجح طريقة أستخدمت لإيقاف وتعطيل مسيرة اليسار هي (تبنيه لطريقة التفكير السائدة) أو الإحتواء عن طريق (تلغيم الأفكار).
    عدم الإنتباه لهذا الشرك ، شرك طريقة التفكير السائدة، ومحاربته عبر إنتاج طرق تفكير جديدة تناقش كل المحرمات والمسكوت عنه في مجتمعاتنا، وتناقش كل ما يعتبر (معروفاً بالبداهة)، ومن ثم نعمم طرق التفكير الجديدة بإقامة مراكز التنوير والثقافة.
                  

12-14-2013, 08:11 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: باسط المكي)

    يا اخوي محمد صديق كلامي يقود لمعنى مالم يفك الارتباط بين جزرة الجنة وعصا النار في الدعوة السياسية لاهل الاسلام السياسي لن يجد اليسار دور كبير في الحياة السياسية السودانية ،،
    وهذه الدعوة لن تتم الا عبر التثقيف وبعدها مرحلة المشاركة السياسية ،،
    ما اعنيه هو اليمين السياسي كله متشدده ووسطيه كلهم يلعبون على الوتر الديني وهو سريع الانتشار في المجتمعات المحافظة والمنغلقة ،، لذا وجب على اليسار لعب دور فكري تثقيفي اكثر منه سياسي ،، ولحين اتمام هذه المرحلة قطع الشك ستكون الغلبة لدعاة الحياة الكريمة دولة العلمانية التي تقدس الحياة البشرية اكثر منها في الدولة الدينية ،، ولكنها لن تأتي الا عبر تنوير على كافة المجتمع

    احترامي
                  

12-15-2013, 06:40 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: علي دفع الله)

    العزيز محمد صديق
    Quote: وانا اختلف معك حول كلمة متخيل فالسلفية في اصلها هي الاقتداء بأقوال و أفعال السلف الصالح إبتداءً من النبي عليه افضل الصلاة و السلام
    مروراً بصحابته الكرام و الخلفاء الراشدين هؤلاء السلف الذين شهد لهم بفضلهم الجميع و مجئ السلفية كان سببه في الأساس هو التشويه الذي لحق بالإسلام من الطوائف العديدة التي نشأت بعد عهد السلف اي ان مقصد السلفية هو تجاوز هذه التشوهات و العودة لإصول الدين كما كان في العهد الأول و لكن الخطاء الكبير الذي وقعت فيه السلفية هو تمجيد كل ذلك العهد دون تمحيص كذلك اهمال العقل و المتغيرات و الإعتماد على النقل فقط دون مراعاة للظروف التي نشأت بعد هذا العهد و دون مراعاة لحال الناس وبلدانهم


    في تعريفي للسلفية بكلمة (ماضٍ مجيد متخيل) كنت أعني أن هناك التاريخ بكل محاسنه ومعايبه، إرتقائه للمعايير الإنسانية الحاضرة وكذلك إرتداده أسفل سافلين في جحيم الدكتاتورية والعنف والإضطهاد والإستعباد، فالتاريخ ليس مثالياً ولكن السلفية حين تستعيده (وأنا هنا لا أعني التيار السلفي بالمعني السياسي الحالي فقط، ولكهم داخلون في التصنيف على كل حال) السلفية حين تستعيد هذا التاريخ تمسح منه طريقة التفكير السلفي كل المعايب والمآخذ وصرخات القتلى والمعذبين والمضطهدين لتخرجه لنا تاريخاً جديداً ملئ بالسعادة والهناء والحبور، وهذا بالطبع مما يجب أن يبتعد عنه العقل الحر الخلاق، العقل غير السلفي. وعلى كل حال فقد إتفقت معي في الفقرة الأخيرة من كلامك أعلاه وإن إختلفت معك في أنه حتى عهد السلف الصالح كان فيه معايب ومآخذ.


    Quote: اي ان محاولة وصف العروبة و الإسلام بأنها وافد على السودان فيه الكثير التعصب وإلا فأعطني دولة واحدة لم تفد عليها ثقافات و أجناس اخرى!
    ان العروبة و الإسلام اصبحا جزء اصيل من هذا الوطن بل هما السائد و الغالب حالياً

    أنا شخصياً سوداني،إثنياً من القبائل العربية الهوية وثقافياً إنتمي للثقافة العربية الإسلامية، وفي مقالي لم أتطرق لطرد العرب أو لعدم وجودهم بالسودان أو للتخلي عن الثقافة العربية الإسلامية. ما تطرقت له هو فرض (السلطات) منذ الإستعمار الإنجليزي للثقافة العربية الإسلامية كثقافة وحيدة للدولة. الثقافات المختلفة في السودان (يجب أن تقف الدولة على مسافة منها جميعاً) وتتركها للحوار الثقافي في المجتمع، وهكذا بالحوار والجدل تتفتح وتزدهر كل الثقافات بما فيها الثقافة العربية الإسلامية، وتصبح ثقافات منتجة بدل أن نكون فقط من مستهلكي ماضي وحاضر الآخرين. السلطات الإقتصادية الإجتماعية الممسكة بمفاصل السلطة في الدولة والمجتمع (تنتقي) من الثقافة العربية الإسلامية ما يناسب عقلها الوصائي الأبوي وما يناسب قمع الحريات والحقوق والفردانية المبدعة الخلاقة والرأي الحر، إن السلطات ترحب بالسلفية وتتبناها لأنها إنتقائية في التاريخ تأخذ منه ما تعتبره مناسباً لطريقة التفكير السائدة ومن بعد تعتبر نقد هذا التاريخ (الإسلامي) بدعة وفتنة ومحاربة للدين. إن الثقافة (متحركة) وإنسانية وعامرة بكل مافي الإنسان من سمو ووضاعة والسلطات الممسكة بمفاصل المجتمع (تجمدها) وتمنع الأفراد الخلاقين اذوي التفكير الحر من النظر والنقد في الثقافة لمصلحة تطويرها وتجاوزها لثقافة عربية إسلامية إنسانية أغني وأكثر إنسانية ومعاصرة.
    ثانياً إن جملتي (طريقة التفكير السائدة عند جماعات الثقافة العربية الإسلامية المهيمنة في السودان تُغيب الإرث والتاريخ السوداني الضارب جذوره في ألأعماق السحيقة للتاريخ، وتستبدله بأرث وتاريخ العروبة والإسلام (العربي وليس السوداني) لا أعني بها مقاطعة التراث لثقافي الإنساني بما فيه الثقافة العربية الإسلامية ، ولكنني أقصد أن لهذه الثقافة تاريخاً سودانياً إختطه أوائل العرب وأوائل المسلمين السودانيين ولهم إرث وتعامل مع االمجتمعات السودانية وثقافاتها ، فلمصلحة من نركز على تاريخ الثقافة العربية الإسلامية خارج السودان ونهمل تاريخها داخل السودان وهو تاريخنا تاريخ السودانيين. وهذا الحديث ليس موجهاً فقط في المقال لو تبينته ، ليس موجهاً فقط لأهل (الإسلام هو الحل) ولكنه موجه أيضاً وبنفس الدرجة لمن ينادون بالديمقراطية العلمانية ولمن ينادون بالإشتراكية ولمن ينادون بالقومية، بإختصار كل التيارات.

    Quote: وانا دائما اقول ان فشل التجربة لا يعني فشل المنهج بل يعني خطاء المجرب

    في جملتك عاليه هناك جزء غير منطوق وهو ( فشل التجربة "قد" يعني فشل المجرب ولكنه "قد" يعني وبنفس الدرجة فشل المنهج) الإحتمالات هنا زي إحتمال رمي القطعة النقدية في الهواء (50%) ، ولذا أنا أركز على إبعاد العقل الوصائي الأبوي الذي يدعو (للإيمان) و(الطاعة) وإستبداله بالعقل الحر المبدع الخلاق (المشكك). والتجربة على الأرض بالطبع هي المعيار لإكتشاف مشاكل فهمنا للمنهج أو مشاكل المنهج ذاته.
    أما كلامك عن (كثرة الجماهير) فالبرغم من أنها حجة جيدة إلا انها لا تستقيم مع منهجك ذاته (فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة) وأمثلة التاريخ مليئة بأن الأنبياء والمصلحين والثوار كانوا قلة (مهرطقة وكافرة) في نظر الجماهير الغفيرة ولكنهم كانوا يمتلكون (طريقة التفكير الجديدة) والعقل النقدي المتشكك والروح الحرة والإرادة للتغيير، ولذا إستطاعوا تغيير الميزان السياسي الثقافي الإجتماعيالإقتصادي لمصلحتهم. مع هذا أقول لا يجب أن نسقط الجماهيرمن حساباتنا بإعتبارها جاهلة ومتخلفة وتتبع لطريقة التفكير السائدة بالطاعة والإيمان الأعمى، بل علينا أن نملك الجماهير الطريقة الجديد للتفكير بأمثلة من ثقافتها وتاريخها وأن نصارع في خلق مراكز ومنابر تنادي بالحرية والديمقراطية والعلمانية والحريات والحقوق والفردانية في مقابل التفكير الأبوي الوصائي.

    ما أريد أن أختم به أنك يا محمد صديق تتكلم عن الإسلام والإسلاميين كانهم تيار واحد ورؤية واحدةوهذا بالطبع غير صحيح، فالرؤي الإسلامية كثيرة ومختلفة لدرجة تكفير بعضهم البعض. على العموم بالرغم من أن مقالتي موجهة لليسار فإنها في الواقع وبنفس القدر موجهة لكل التيارات الأخرى في السودان بما فيها الإسلاميين (أن يبتعدوا عن العقل السلفي) وأن تكون نظرتهم للتراث العربي الإسلامي نظرة إنتقادية متشككة حتى يخرجو منه بما يتلائم مع السياق الثقافي الإنساني وبما يرتبط بظروفنا السياسية الثقافية الإجتماعية الإقتصادية وبما يفيد السودان والسودانيين ، وأن لا يهملوا تاريخنا إرثنا السوداني بما فيه إرث الثقافة العربية الإسلامية في السودان.
    لك جزيل الشكر
                  

12-15-2013, 07:02 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    العزيز عادل أمين
    للحركة الشعبية وللدكتور جون قرنق مسيرة من الأفكار والنجاحات والإخفاقات عامرة ومثيرة للتأمل والتفكير، وفي الحقيقة تحتاج لدراستها منفصلة وليس في تعليق عابر في بوست. ولكن على كل حال بما أنك تطرقت لهذا الموضوع فإنني أتأمل هذه الآيام في مآلات ما صارت له هذه الحركة العظيمة في جنوب السودان. من الواضح (لي أنا) أن الدولة الفاشلة إذا إنقسمت،تنقسم لعدة دول فاشلة (مالم تتغير طريقة التفكير السائدة في الدولة الأم). وكذلك قلت أعلاه أن الديمقراطية العلمانية والحريات والحقوق ودولة المواطنة تبنى في عقول الشعوب قبل أن تتحول لإسلوب حياة ومؤسسات ودولة. من الواضح (لي أنا) أن هذا لم يحدث في جنوب السودان، وأن زعماء الطائفيين والقبليين العشائريين والبرجوازية العليا قد أستبدلوا في جنوب السودان وإنما بنظراءهم في الجنوب. والفشل الذي (تنعمنا في ظله ) منذ خروج الإستعمار وحتى الآن قد وجد في جنوب السودان من يربيه ويجعله وسيلة للركوب على أكتاف المجتمعات والشعوب الجنوبية. مالم تتغير طريقة التفكير السائدة بواسطة العقل الجمعي الناقد الحر الخلاق ويتحول إنتاجه الفكري للحرية والفردانية والحقوق والحريات لإسلوب حياة للشعوب السودانية فلن يتغير الحال، لا في الشال ولا في الجنوب ولا في أي دولة ستنقسم لاحقاً.

    (عدل بواسطة aydaroos on 12-15-2013, 07:04 AM)

                  

12-15-2013, 07:08 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    Quote: قرحطب فور برنقا · متابعة · Baghdad, Iraq
    احترامي الاخ عيدروس
    رد · 1 · إلغاء إعجابي · متابعة المنشور · ‏11 ديسمبر‏، الساعة ‏03:42 مساءً‏


    ولك كل الشكر ولإحترام عزيزي قر حطب فور برنقا


    والتحية للعزيز باسط المكي على الإتفاق
                  

12-18-2013, 07:36 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    العزيز علي دفع الله
    Quote: لابد لليسار السوداني فك الارتباط السياسي والالتفات الى التثقيف والتوعية للمجتمع حتى اذا وصل مرحلة التقبل يكون ساعتها الانظلاقة الصحيحة لما بعده من علمانية الدولة والتي بدروها تتيح الحريات ومتعلقاتها من حياة كريمة للمجتمع تحت حكم نزيه وشفاف ،،


    التغيير هو تغيير في طريقة التفكير السائدة في المقام الأول، والتغيير يكون عبر الصراع مع الناس من أجل قضاياهم في مواجهة السلطات السياسية/الإجتاعية/الإقتصادية ولا يمكن فصل الصراعمن اجل تغيير طريقة التفكير السائدة عن الصراع السياسي والنقابي والإجتماعي وباقي قضايا الناس. إن إقامة مكتبة أو فرقة مسرحية في الحي أو عمل مجموعة لدعم الفقراء هي في اهمية الصراع من أجل نظافة وتشجير الحي أو تنظيم صرف السكر أو تغيير لجنة الحي. من البسيط إلى المعقد ومن المطلبي إلى السياسي هكذا يتصاعد الوعي وهكذا تتغير طريقة التفكير.
                  

12-18-2013, 08:44 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    الفشل الاساسي هو فشل الأيدلوجيا
    والايدولوجيا،حسب فهمي، هي اي شكل من اشكال الفكر الشامل الذي يحاول ان يضع الانسان والحياة في قوالب مغلقة(بغض النظر عن حجمها فهي لها حدود)
    والفكر الشامل لا يعني الفكر الوضعي الإنساني،،فنحن نعاني بشدة من رجالات الدين في هذا الزمان حيث يحاولون تكبيل الجميع في قوالب متحجرة مستخدمين التهديد والوعيد
    خطاب اليسار السوداني لم يختلف ،كثيراً، عن ما يفعله رجالات الدين في زماننا هذا،،فايضا حاولوا تكبيل التفكير،وضع الانسانية في قوالب جامدة،،حديث عن الثوابت، الإستعلاء،والقمع اللفظي الحاد
    سندور جميعنا في شيمة تغرقنا جميعا وتجعل تاريخنا حلقة خاوية من الفشل
    يجب أن نتخلي عن اي مهمة عن توعية الآخرين والمجتمع،،،فإن نجحنا في مهمة التخلي هذه،سنكون قد نجحنا وقفلناباب الفشل في المستقبل

    من نصبنا مصلحين حتي ما نزال نكتب مثل هذا الحديث؟؟:
    Quote: فك الارتباط السياسي والالتفات الى التثقيف والتوعية للمجتمع

    يا خي من نحن حتي ننصب من انفسنا رسل لتوعية المجتمع،،،هل هي الشهادات الاكاديمية؟؟التعليم؟؟؟النجاح في الشهادة السودانية؟؟
    شاهدوا دكاترة المؤتمر الوطني ولصوصه لتعرفوا مدي جدوي مثل هذه الشهادات!!

    مفتاح النجاة يبدأ بعد ان نبعذ،للأبد، كل خزعبلات الوصايا علي الآخرين،،،يجب ان نعيش الحياة كتلاميذ نتعلم ونتعلم،،
    وان كان من نفع نقدمه فهو عبر المهنية العالية فالشعب يحتاج للعلاج،التعليم المدرسي،الإنتاج،الأبحاث المنتجة،،،الخ
    لن ننجح إلا عندما نعترف،أننا جميعا، يسار علي يمين، ما نسوي شئ غير أصفار متحركة علي رجلين

                  

12-18-2013, 11:08 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: mekki)

    Quote:
    الفشل الاساسي هو فشل الأيدلوجيا
    والايدولوجيا،حسب فهمي، هي اي شكل من اشكال الفكر الشامل الذي يحاول ان يضع الانسان والحياة في قوالب مغلقة(بغض النظر عن حجمها فهي لها حدود)


    العزيز مكي
    ما تسميه بالأيدولوجيا هو ما كتبته أعلاه بإسم (طريقة التفكير السائدة)، وأهم سماتها الوصائية وطلب الطاعة من الصغير للكبير ومن المرؤوس للرئيس ومن الشعب للقائد الملهم، والتقديس وأعني به إضفاء صفات ماورائية على الزعماء والقادة والآباء، والذكورية وتتضمن إضطهاد المرأة وتسفيه فكرها وفعلها، وتحويل المؤسسات إلى مؤسسات الرجل الواحد يلعب بها القائد الملهم والمديرالخطير كما يشاء، وتحويل المنظمات إلى (منظومات لا ديمقراطية) ولا تتغير فيها القيادة ولا تجدد فيها الأفكار. طريقة تفكير تعج بالتابوهات والمحرمات. تقمع الفكر المبدع الخلاق وتقتل الفرادة والفردانية ، وتهزم الأطفال بالعنف تجاههم ، فيكبروا رجالاً مهزومين غير مبدعين وقابلين ومتقبلين للقمع والقهر. لقد تخللت طريقة التفكير السائدة حتى ما طرحه المثقفين من أفكار ومنظمات جديدة، فهزمت الأفكار من داخلها (بالتنازلات والمساومة)، وهزمت المنظمات الجديدة بالتحجر والإنغلاق.
    منذ الإستقلال عملت هذه الأيدولوجيا (طريقة التفكير السائد) على هزيمة وطننا السودان على المستوى السياسي الثقافي والإجتماعي والإقتصادي، ولكي نغير هذا يجب أن نبدأ بأنفسنا بأن نهزم طريقة التفكير السائدة داخل عقولنا، فإذا أردنا أن نبشر بالحرية والديمقراطية فيجب أن نبدأ بزوجاتنا وإخواتنا واطفالنا ومن بعد ننطلق للشارع والمجتمع. وكما هنالك مراكز أيدولوجية لترسيخ وإعادة إنتاج طريقةالتفكير السائدة مثل المدرسة والأسرة والإعلام والمجتمع، فيجب أن نساهم في خلق مراكز جديدة لأفكار الديمقراطية والعلمانية والفردانية والحرية والتفكير النقدي الحر بحيث تصارع هذه المراكز الجديدة المراكز القديمة لتغيرها وتنقلها للجديد.
    الدولة الديمقراطية العلمانية ومجتمع الحريات والحقوق الذي يشجع النقد ويرعى أصحاب المبادرات والتفكير المبدع الخلاق، كل هذا لن يبنى على الأرض مالم يبنى أولاً في العقول.
                  

12-18-2013, 12:19 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

                  

12-18-2013, 08:16 PM

Yousuf Taha
<aYousuf Taha
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    تسجيل حضور ومتابعة
    تحياتي واحترامي
                  

12-19-2013, 09:52 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: Yousuf Taha)

    Quote: Tariq Idris · London, United Kingdom
    الدقة والقدرة العالية في التشخيص أسلوب راقي من رجل جميل . انت كاتبى المفضل .... لايك كمية.........شكرا عيدروس
    رد · 1 · إلغاء إعجابي · متابعة المنشور · منذ ‏21‏ ساعة


    شكراً جزيلاً العزيز طارق إدريس

    ولك التحايا والإحترام العزيز يوسف طه
                  

12-21-2013, 08:53 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    ######
                  

12-21-2013, 06:43 PM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: mekki)

    سيد الدار جينا تاني ،،
    كنب السيد Mekki

    Quote:
    يا خي من نحن حتي ننصب من انفسنا رسل لتوعية المجتمع،،،هل هي الشهادات الاكاديمية؟؟التعليم؟؟؟النجاح في الشهادة السودانية؟؟
    شاهدوا دكاترة المؤتمر الوطني ولصوصه لتعرفوا مدي جدوي مثل هذه الشهادات!!

    مفتاح النجاة يبدأ بعد ان نبعذ،للأبد، كل خزعبلات الوصايا علي الآخرين،،،يجب ان نعيش الحياة كتلاميذ نتعلم ونتعلم،،
    وان كان من نفع نقدمه فهو عبر المهنية العالية فالشعب يحتاج للعلاج،التعليم المدرسي،الإنتاج،الأبحاث المنتجة،،،الخ
    لن ننجح إلا عندما نعترف،أننا جميعا، يسار علي يمين، ما نسوي شئ غير أصفار متحركة علي رجلي


    ما قصدته في التثقيف والوعي هو ليس دروس او محاضرات من حملة الشهادات او المثقفاتية وان نشرح لهم الدايلتيك و النظريات الماركسية وغيره من ابجديات الفكر الماركسي والشيوعي ما قصدته هو توعية نوعية وكمية تتطلب وعي عام للشعب انه عندما تأتي رسائل وتعاليم اليمين مغلفة بالدين وحشر الدين في كل منحى سواء سياسي او اقتصادي او اجتماعي او حتى في مباديء الحياة العامة هو اساس الانحطاط واختفاء دولة الشفافية وعلو هامة الدولة الدينية التي على اساسها يكون الخيار للعمل البسيط والمتوسط والعالي هو لصنف معين ليس المعيار الكفاءة و بل هو الموالاة ( القوي الامين) هذا هو ما قصدته انه هذا القوي الامين ليس شرطا ان يكون حاقظ القراءن والصحيحين بل القوي الامين هو الانسان المهني الذي يخدم البشرية في مجاله بغض النظر عن تدينه او ما يعتقد ،، وهذه المرحلة لن تتاتي في ظل اكثر من نصف قرن تحت الحكم ذو الشعار اليميني ( الجمهورية الاسلامية - الصحوة الاسلامية - الشريعة الاسلامية واخيرا المشروع الحضاري ) ، لم تتح لنا فرصة المنافسة حتى تحكم على فشل تجربة اليسار السوداني ولن تاتي هذه المرحلة الا بعد مرحلة التوعية والتثقيف والتبشير لدولة الحريات والشفافية والمهنية والتي هي الدولة العلمانية ،، واظن من حقنا ان نخطط ونسقط عامل الزمن في تجربتنا المنتظرة وانه مهما تأخرت سوف تكون ايجابية في حالة توفير مواعين لفهم مقاصدها ،،
    -----
    تحياتي
                  

12-21-2013, 11:44 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: علي دفع الله)

    الحبيب
    عيدروس
    شكرا
    سأعود للتعليق
    كتابة نافذة و ذكية و محقة



    طه جعفر
                  

12-22-2013, 07:34 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: طه جعفر)

    كتر خيرك يا عيدروس.. لمحة ذكية..

    تسجيل حضور و متابعة..و عودة لاحقة..

    كبر
                  

12-22-2013, 08:06 PM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: Kabar)

    إن رقص العروس للعريس هو في حقيقته تسليع*1 لجسد المرأة، حيث أن الرجل يدفع المهر لشراء المرأة وهذا يماثل شراء
    العبدات للمتعة في الزمان الغابر ومن ثم تقوم المرأة (العروس) بعرض الجسد = البضاعة للعريس في شكل الرقصة المؤداة.

    كيف حالك عيدروس
    اعلاه هو رأي و فهم تلك الأسرة البرجوازية - الحداثوية - الماركسية التي شاهدناها في فيلم ( السفارة في العمارة )
    لصاحبه عادل امام

    اعلاه ليس فهم الماركسيين في السودان : لا يمكن حشر كل الظواهرحشرا (مباشرا) و ( جزافا ) في جلباب قانون القيمة الاقتصادي الماركسي
    نحن لسنا ضمن مدرسة جدانوف قومسيار الثقافة بتاع ستالين صاحب الحتمية الاقتصادية التي تربط مباشرة كل القيم الجمالية و الثقافية بنمط الانتاج المادي

    رقيص العروس هو ظاهرة ثقافية - جمالية عابرة للطبقات و للمراحل و للتشكيلات الاقتصادية الاجتماعية

    و كما المحت و قلت انت،
    لو ان ما بين العريس و العروس هو قوة ( الحب ) كفكرة إنسانية أصيلة، و ليس (استلاب Alienation ) علاقات السوق ،
    إذن فلترقص له رقصة الموزة حلاتا، و تفانين المهيرا العريسا غلبو الثبات

    هنالك فيرشن ماركسي جدير بالقراءة لصاحبه الانجليزي ( كروستوفر كودويل ) اسمه : الحب .. دراسة في قيم متبدلة

    تحياتي كبر
    تقديري لكل المرور



                  

12-23-2013, 02:03 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: أحمد طراوه)

    الشكر للأعزاء

    علي دفع الله

    طه الخليفة

    كبر

    وأحمد طراوة

    على المرور والتعليق
                  

12-24-2013, 07:43 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليسار السوداني ورقيص العروس (Re: aydaroos)

    الجميل عيدروس
    رقيص العروس مصطلح حداثي (بمعني جديد لاغير ) كان يطلق عليه الفاش
    الليلة فاش فاطمة او آمنة او ست البنات ... وهو احتفاء بالجمال لا تسويق لسلعة
    في سوق تنافسية تخضع لقوي السوق (عرض وطلب ) او مخاطبة مجتمعية بلغة الجسد
    تتوسل الغرائز والمتع الحسية (ده فهمي الخاص،اختلف او اتفق معي ، للفاش او رقيص العروس )
    ايام الدراسة الجامعية بروفسير الاقتصاد كان يحدثنا بالارقام عن الهوة بين العام الاول والعالم الثالث
    ويقدرها بـ 500 سنة لتتساوي الاكتاف وسبب ذلك الاستعمار في تراكم الفوائض في دول شمال العالم
    والافقار في جنوب العالم ......
    ولان الايدلوجيا تحاصرنا فيبدو ان الاستاذ محمود طه كان رسولنا للخروج من الحصار (رغم دينية الفكرة )
    فتدبر العقيدة واعراف المجتمع والسمو بها لمقاصد نبيلة دون ان تخضع لتوزانات ومتطلبات خصوصية
    شهادة المنشأ (المستندة لواقع تجربة محددة وبئية مختلفة ) فهل بعد شهيد الفدا الذي شعاره الحرية لنا ولسوانا
    اهدرنا 500سنة اخري (اهناك شهيد اخر ) ام وعد بان الحرية لنا فرض عين (لافرض كفاية )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de