|
فى اليوم العالمي للموئل نحو عالم عادل وسكن ملائم للجميع/ انتهاكات دارفور من تهجير وإخلاء قسرى
|
South Asia Office: Coordination Office: UN Liaison Office: B-28 Nizamuddin East 7 Muhammad Shafiq St., No. 8 8, rue Gustave Moynier New Delhi 110 013, INDIA Muhandisin • Cairo, EGYPT 1202 Geneva, SWITZERLAND Tel:/FAX: +91 11 435–8492 Tel./FAX: +20 (0)2 347–4360 Tel:/FAX: +41 22 7368–8167 E-mail: [email protected] E-mail: [email protected] E-mail: [email protected] Web: www.hic-mena.org التحالف الدولى للموئل شبكة حقوق الأرض والسكن الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليوم العالمي للموئل نحو عالم عادل وسكن ملائم للجميع اليوم العالمي للموئل، يوم الاثنين الأول من شهر أكتوبر /تشرين الأول كل عام. لحظة توقف وتأمل ندعو فيها أنفسنا والآخرين معنا للتأمل والتفكر في أمور وأحوال ملايين من الناس حول العالم يعيشون ما بين مشردين، ومهجرين ومهدومة منازلهم، وبين معاناة في بيئة مقفرة بعيدة كل البعد عن الحق الإنساني في سكن ملائم. لا يسعنا في هذا اليوم سوى أن نست حضر جميع مقومات العمل لنضع أيدينامعًا لمجابهة كافة الانتهاكات والعمل على الإحاطة بمصادر هذه الانتهاكات التي تحرم الإنسان من حقه في سكن ملائم . المتخصصون منا والمهتمون نسعى إلى وقفة واحدة تستند إلى رؤية طموحة لإعمال حقوق الإنسان، وعلى رأسهاالحقوق الاقتصادي ة والاجتماعية والثقافية التي أصبحت تتكالب عليها عوامل كثيرة لإنكارها على معظم الناس في أرجاءالمعمورة. ولعل الحق في السكن الملائم ، هو بلا مبالغة ، أكثر الحقوق أساسيةوأهمية بالنسبة للإنسان، فلو فقد الإنسان هذا الحق فإنه يفقد معه كرامته وأمنه وانتمائه، حيث يصبح وقتها فريسة سهل ة لكافةالاحباطات التي يمكن أن تؤثر عليه؛ وقتها وكما يحدث في الغالب تستطيع الشرور و اليأس الانحرافات أن تأويه. ونحن اليوم ندعو كافة الجهات وأصحاب المسئولية وعلى رأسهاالدولة في إعمال الحق في السكن الملائم وف ً قا للاتفاقيات والعهودالدولية التي صادقت عليها وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من التشريع الداخلي. ُترى أي وضع هذه السنة يستحق التنويه والدراسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهو الوضع في العراق الذي يعاني أهله من غياب السكن الملائم على مستوى واسع ومنهك يوم يا؟ أم هو ال وضع ف ي فلسطين الذي ما زال مسر حانموذجيًا لانتهاكات الحق في السكن ومصادرة الأراضي والتمييزالعنصري من قبل دولة إسرائيل؟ هل هو الوضع في مصر، الذي مازالت إدارة الحكم فيها تضلل الشعب وتغيبه عن الواقع بمسرحيات هزلية حول الإصلاح والديمقراطية، في حين مازال الفساد ينخ ر في كيان الدولة ويعمي مسئوليها عن وجود ملايين يسكنون العشوائيات وآلاف يسكنون المقابر؟أم هو الوضع في المغرب؟ أو اليمن التي شهدت مؤخرا أحداث تعكس جور السلطات على حقوق الشعب في سياق الانصيا ع لسياسات العولمة، أم نركز على الوضع في السودان التي مازال أهلها يشهدون على ما وقع من انتهاكات صارخة في دارفور من تهجير وإخلاء قسري، وما زال حسم المسألة قيد الحسابات السياسية هنا هناك. إن شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لازالت م ثخنةبجراح الاحتلال وسياسات التحكم الديمغرافي التي تتعد د أشكالهاوأسبابها، في فلسطين الت اريخية، في العراق، في السودان . وهو ما يدعو إلى تفعيل العمل الجماعي واقتناص كل فرصة للدعوة إلى وقف الانتهاكات من ناحية واتخاذ كافةالتدابير لإعمال الحق في السكن الملائم من ناحية أخرى، وقتها يستطيع الإنسان أن ينطلق في أمان للسعي إلى إعمال بقية حقوقه التي تحقق له العزة والكرامة وحسن العيش.ويجدر بنا اليوم أن نذكر أنفسنا، بما يمكن القيام به في سبيل إعمال الحق في السكن، وأن نركز على بعض المقترحات ونضع في الاعتبار عدد من الحقائق: • التضامن والوحدة في الدعوة إلى الحق في السكن الملائم، ليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي، بل أيضًا على المستوى العالمي، ولا يجب أن ننسى في هذا السياق أن آلا ً فا لا تحصى من البيوت قد دمرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي من جراء أمواج التسونامي القاتلة التي دمرت الخط الساحلي "بندا آسي " لإندونيسيا وبلدان أخرى على المحيط الهندي. • العمل ال مشترك بين التحالفات والشبكات على مستوى العالم، لتفعيل المنهجيات والأدوات القانونية والتحركات الاجتماعية من أجل إعمال الحق في السكن على أرض الواقع وبصورة عملية بما يؤكد على دور الدولة في تفعيل المستويات الأساسية لالتزاماتها من احترام الحقوق وحمايتها وإعمالها. • التركيز على ما جاء من أهداف الألفية للتنمية،وضرورة رب ط العمل على حقوق الإنسان بأوضاع التنمية والفرص التي تعززها وأيضًا المعوقات التي تعترضها من سياسات وإفقار. • ضرورة الوقوف ضد سياسات العولمة وعسكرة العولمة التي استطاعت بجدارة عولمة الانتهاكات تحت مسميات مختلفة، منها محاربة الإرهاب التي كانت ضلعًا في خلقه، حيث رأينا كيف أن أماكن سكن المدنيين غالبًا ما تكون هد ً فا لضرباتها وغزواتها سواء بغرض إزالة شعوب غير مرغوب فيهم، أو القيام بإزاحات قسرية، أو هدم قرى، أو حرمان الناس من الوصول إلى مواد البناء .وسواء كان هذا يؤثر على الأقليات (مثل الأكراد في بلدان مختلفة، وكذلك المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل، أو الشعب الفلسطيني داخل الأرضي الفلسطينية المحتلة، أو الشعوب الأصلية في التبت. • ضرورة الالتفات إلى أن عملية إعادة إعمار المناطق التي دمرتها تسونامي تستخدم كحجة لحرمان الفقراء في هذه المناطق من أراضيهم التي كانوا يملكونها قبل الكارثة، لتحويلها إلى جعبة الأغنياء. وأن الضحايا والمنكوبين في نيو أورليانز كانوا بين طرفي مقص الإعصار وتقصير الإدارة الأمريكية التي تفضل احتلال 3 شعوب أخرى والسيطرة على مواردها دون الاعتبار في حقوق الناس سواء في نيو أورليانز أو في الفلوجة أو تل عفر. • ضرورة تذكر أيضًا ما جرى في زيمبابوي مؤخرًا من إخلاءات قسرية، وهو ما يمثل الوضع المتردي لحقوق السكن في قارة افريقيا والتي يتكالب على شعوبها الفقر والصراعات المسلحة خال ً قا كثيرًا من العقبات أمام تفعيل حقوق الأرض والسكن وارتكاب كثير من الانتهاكات ، وهو ما يجعلنا هنا نرفع أصواتنا بالتضامن مع كافة المنظمات والتحالفات على مستوى العالم للعمل على محاربة الفقر في كافة المناطق وتحقيق مجتمع دولي عادل. • وأخيرًا فإننا اليوم إذ نؤكد على الحق الإنساني بصفته من أهم الحقوق المتضمنة في الخطاب التقليدي لحقوق الإنسان فإننا أيضًا نؤكد على مركزيته في كثير من المواقف والأوضاع العمليةالتي تحيط بنا خاصة أوضاع الفقر، وهو ما يتطلب منا تطبي ق المعايير الأخلاقية والمعنوية والقانونية على حدي سواء لمواجهة الفقر، خاصة ونحن على أعتاب مناسبات جديرة بأن تنعش لدينا الشعورالحقيقي بما يدور حولنا من كوارث وانتهاكات، فقدأصبحنا لا نشعر بالموت لأنه يطل علينا يوميا في صورة إحصاءات مجردة ، ناهيك عن الصور ال تي جعلتنا نعتاد ما يلحق بالنفس البشرية من تشويه وتمثيل . إننا على أعتاب مناسبات دائمًا ما كانت مصدرًا لاحترام الإنسان والعودة إلى حالة من النقاء النفسي والإنساني، فاليوم عيد الموئل، وغدّاشهر رمضان المبارك، وبعده عيد الفطر، وأعياد الميلاد المجيد . فلا ننسى م ن هم بلا مأوى والفقراء والمنتهكة حقوقهم . علنا نعيد الأمل ونعمل جاهدين على تحقيق هذا الأمل في حياةإنسانية كريمة في كل بقعة على كوكب الأرض . فليكن ليدنا الأمل ولدينا أيضًا الأدوات المناسبة لتفعيل احترام الحقوق وحمايتها ووقف الانتهاكات ضدها. هذه دعوة لكافة ق وى المجتمع المدني من منظمات حقوقية وتنموية وثقافية وإعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بل والعالم أجمع للتضامن وإلقاء الضوء على القضايا والمشكلات التي تعتري الحق في السكن الملائم . فليعمل كل منا بأدواته في حقل عمله كي نحقق وقفة جادة ومؤثرة في سبيل تحقيق عالم عادل وسكن ملائم للجميع.
|
|
|
|
|
|