]رحم الله صديقنا الوفي عاصم عطا على صالح[/B]

Quote: الحزب الاتحادي الديمقراطي - الولايات المتحدة ينعي الأستاذ عاصم عطا صالح "يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". ينعي الحزب الاتحادي الديمقراطي لجماهير الشعب السوداني المغفور له بإذن الله عاصم عطا صالح الذي وافته المنية مساء أمس الأحد بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة اثر علة لم تمهله طويلا. عمل الفقيد مستشاراً لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني للشؤون الأمنية وقدم الكثير من التضحيات من أجل قضية الخلاص الوطني من النظام الشمولي واستعادة الديمقراطية والحرية. لقد كان الفقيد مثالاً للإنسان السوداني المتشبع بقيم شعبنا السمحة وفضائله، انساناً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الفضيلة والخير والجمال والخلق والطيبة. كان الفقيد الراحل رجلاً فاضلاً ذا خلق رفيع يتسم بقدر كبير من التسامح وبالطيبة وحسن المعشر أحب الناس فبادلوه الحب، وكان له علاقات واسعة مع كل ألوان الطيف السياسي. فقد كان من المقربين لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني كما كان على علاقة طيبة مع السيد الصادق المهدي في نفس الوقت الذي ربطته علاقة قوية بالسيد مبارك الفاضل المهدي. كان صديقاً للشيوعيين كما كان صديقاً للكثير من الاسلاميين مثل الأستاذ خالد التيجاني والأستاذ المحبوب عبد السلام. كان أيضاً على علاقة طيبة مع قيادات الحركة الشعبية مثل الأستاذ باقان أموم وياسر عرمان ود. الواثق كمير وكثيرين غيرهم. أما وسط الاتحاديين فقد كان أخاً وصديقاً للجميع لم يحمل ضغينة على أحد ولم نراه غاضباً أبداً ورغم الخلافات الحادة بين الفصائل الاتحادية فقد كان على علاقة طيبة مع الجميع وظل يسعى مع الساعين لتوحيد الاتحاديين حتى مماته. ظل الفقيد مدافعاً ومنافحاً عن الديمقراطية ورغم العروض التي انهالت عليه من النظام للعمل كوزير أو سفير فقد تمسك بمبادئه الرافضة للشمولية واختار أن يقف في صف الشعب، صف الحق مقدماً كل ما يملك من امكانيات وعلاقات من اجل دفع العمل المعارض. وقد وظف الراحل علاقاته بالأخوة الارتريين والأثيوبيين فاتحا ابواباً للمعارضة السودانية في ارتريا وأثيوبيا وضحى في سبيل ذلك بالوقت والمال. وقف الفقيد مع الحق ولم يتوانى في قولة الحق وسيشهد له التاريخ وقوفه ضد اتفاقية القاهرة التي كان ضمن الوفد الذي فاوض النظام للتوقيع عليها ولكنه أصر على عدم التوقيع على اتفاقية لا تضمن حقوق كل فرد من أفراد قوات الفتح وكان ذلك سبباً لسحبه من الوفد الذي قام ببيع قضية قوات الفتح مما أدى الى تقديمه لاستقالة مسببة لرئيس الحزب. لقد فقد السودان بفقده ابناً باراً بشعبه ومناضلا جسوراً ومنافحاً عن الديمقراطية والحرية. خالص العزاء لابنته سارة ولابنه خالد وابنه محمد ولكل أهله في السودان ولزملائه في الحزب وأصدقائه الكثر في السودان وخارج السودان ولكل جماهير الاتحاديين والشعب السوداني ألا رحم الله الفقيد الراحل وأدخله فسح جناته مع الصديقين والشهداء وإنا لله وإنا اليه راجعون.

Quote: فى رحيل الفارس .. بقلم: عبد الجبار على إبراهيم إذا أ ردت أ ن تعرف شجاعة المرء فأسأل عنه حين فراقه لهذه الفانيه ، فحينما أخطره الأطباء بدنو ساعته جمع أبناءه ورتب أمر جنازته أين يدفن ؟ وكيف يدفن ؟ وهاتف إخوته وشرح لهم الداء الخطير الذى ألم به ، كل ذلك تم بيسر وسلاسة وكأنما كان يتحدث عن عاصم آخر غير الذى سيغادرنا إلى دار البقاء . هكذا كان دائماً شجاعاً صبوراً ولعمرى إنها لنهاية الفرسان الذين لا يعرف الخوف أو الوجل إلى قلبهم سبيلا . الوظيفة كانت لا تعنى كثير شئ لعاصم غير التواصل مع الآخر وإحترام الرأى والرأى الآخر وإنصاف المظلوم وإغاثة المحتاج، كان نحاس القبيلة البدرج العاطلات ، ففى كل المحطات التى عمل فيها كان بيته قبلة للسودانيين ، غادر الوظيفة قبل أن تتركه وهو زاهد فيها لإيمان كامل بالديمقراطية ورفضه للإستبداد ، ثم وظف كل علمه وخبراته لقضية الوطن بهدوئه وفهمه لعلم الإستراتيجية ، ما كان يسعى وراء مال أو جاه ولو أراد الدنيا لجاءته تعدو ولكنه الزاهد فى عمل لا ينفع . كان له القدح المعلى فى فتح القرن الإفريقي لأقطاب المعارضة ، يعمل فى صمت ويصرف من حر ماله دون من أو أذى ، يأتى من أقاصى الدنيا على حسابه الخاص ليقدم المشورة والنصيحة لأجل الحفاظ على الوطن موحداً ، ومنهم من أدرك ومنهم من لم يدرك حتى هذه اللحظة ، وظل على ديدنه إلى أن فارقنا، همه كله فى إستعادة الحرية والكرامة للوطن السليب . هو إبن كردفان حيث الكرم والجود وترعرع فى بيت عمه الموسوعى مفتى الديار عوض الله صالح والذى لم تأت الديار بمفتياً من بعده فنال من سماحة الرجل وأريحيته ما نال، فكان عاصم مسك المجالس وعاصمها من الزلل ، إبن الأكرمين هذا كانت يده ممدودة للجميع وما كان ينتظر جزاءً ولا شكوراً إلا من العلى القدير ، ولا يحسبن أحداً أن عاصم ممكن أن يقبل منة من أحد ولو كان هذا الأحد زوجه السابق ، ألا رحم الله الله عاصم عطا صالح وأسكنه فسيح جناته بين عليين وشهداء وحسن أولائك رفيقا ، ، والسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا يا أعز وأرق وأنبل الناس . عبد الجبار على إبراهيم 12/ 4/ 2013 ////////////// .