|
حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا
|
هذا المقال نشرته بصحيفة الخرطوم يوم السبت 17 يونيو ضمن إطلالة السبت البروفيسور حسن مكي في نقد لاذع للمؤتمر الوطني
دعا البروفيسور حسن مكي إلى تكوين حكومة يرأسها رئيس وزراء إذ قال ضمن مقابلة أجريت معه (أنا ضد مصطلح حكومة قومية لتمديد عمر النظام، يجب أن تكون هناك حكومة يرأسها رئيس وزراء جديد له كل الصلاحيات وهو يقوم بتكوين حكومة). ولم يوضح لنا البروفيسور كيف يتم ذلك. فمن الذي يعطي رئيس الوزراء المقترح كل هذه الصلاحيات؟ هل يكون ذلك بأن تحل الحكومة الحالية نفسها ويستقيل كل المسئولين؟ وهل يعمل رئيس الوزراء الذي يقترحه البروفيسور تحت السلطات المباشرة لرئيس الجمهورية؟وإذا كان ذلك كذلك فماذا تعني عبارة "كل الصلاحيات" الممنوحة لرئيس الوزراء ؟هل يمنع ذلك فيتو الرئيس؟ ويمضي البروفيسور حسن مكي في مقترحه الهوائي فيقول (أن من يقف في طريق المصالحة الوطنية تمسكاً بمنصب أو وظيفة أو استخداماً للدين وما شابه إنما يرتكب جريمة في حق الوطن).
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: Bushra Elfadil)
|
لم يكن البروفيسور حسن مكي حتى وقت قريب يصل إلى هذه الدرجة من انتقاد مؤسسات الإنقاذ. كانت له جرأة أحياناً نعم، لكنه كان انتقادُه انتقادَ حادبٍ على استمرار الإنقاذ ومن داخل الصف، أما الآن فيبدو إن الأمر متعلق بما جرى له من إقصاء. وهكذا كلما أفردت الإنقاذ أحد قادتها أو من كانوا مؤيدين لها مشاركين في صفوفها بعيداً عن "كيكة التمكين" أبدوا تذمرهم بهذه الكيفية أو تلك بما يفيد بأن المصالح أقوى من الفكر لدى هؤلاء المفكرين. هنالك بون شاسع بين دعوة البروفيسور حسن مكي الذي يعلق كل الآمال على فرد واحد صمد هو رئيس الوزراء ويعوّل على حكمته، وبين دعوة الكثيرين من أقطاب المعارضة السودانية بضرورة تكوين حكومة انتقالية جامعة. نعم هنالك فرق واضح جلي ّ ففكرة البروفيسور شمولية: شخص واحد يقوم بما لم تستطعه الأوائل ولا ندري من سيعيّنه. إذ يرد على سؤال محاوره الذي سأله:"هل يتم تكوين الحكومة القومية أولاً ثم تتم الدعوة لانتخابات؟" قائلاً : (ذلك متروك لحكمة رئيس الوزراء القادم، فإذا شاء أن ينهي الحروب فذلك أمر مطلوب، إذا وجد تجاوباً من الحركات التي رفعت السلاح وقام بإدخالها في الحكومة القومية، فذلك يعني (ليلة قدر على السودان)، أما في حال لم يحدث ذلك فإن حكومته ستكون ذات الحكومة الأكتوبرية. بمعنى أن يتم تكوين الحكومة، ثم تدخل هذه الحكومة بعد ذلك في التفاوض مع الحركات المسلحة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: Bushra Elfadil)
|
لم يكن البروفيسور حسن مكي حتى وقت قريب يصل إلى هذه الدرجة من انتقاد مؤسسات الإنقاذ. كانت له جرأة أحياناً نعم، لكنه كان انتقادُه انتقادَ حادبٍ على استمرار الإنقاذ ومن داخل الصف، أما الآن فيبدو إن الأمر متعلق بما جرى له من إقصاء. وهكذا كلما أفردت الإنقاذ أحد قادتها أو من كانوا مؤيدين لها مشاركين في صفوفها بعيداً عن "كيكة التمكين" أبدوا تذمرهم بهذه الكيفية أو تلك بما يفيد بأن المصالح أقوى من الفكر لدى هؤلاء المفكرين. هنالك بون شاسع بين دعوة البروفيسور حسن مكي الذي يعلق كل الآمال على فرد واحد صمد هو رئيس الوزراء ويعوّل على حكمته، وبين دعوة الكثيرين من أقطاب المعارضة السودانية بضرورة تكوين حكومة انتقالية جامعة. نعم هنالك فرق واضح جلي ّ ففكرة البروفيسور شمولية: شخص واحد يقوم بما لم تستطعه الأوائل ولا ندري من سيعيّنه. إذ يرد على سؤال محاوره الذي سأله:"هل يتم تكوين الحكومة القومية أولاً ثم تتم الدعوة لانتخابات؟" قائلاً : (ذلك متروك لحكمة رئيس الوزراء القادم، فإذا شاء أن ينهي الحروب فذلك أمر مطلوب، إذا وجد تجاوباً من الحركات التي رفعت السلاح وقام بإدخالها في الحكومة القومية، فذلك يعني (ليلة قدر على السودان)، أما في حال لم يحدث ذلك فإن حكومته ستكون ذات الحكومة الأكتوبرية. بمعنى أن يتم تكوين الحكومة، ثم تدخل هذه الحكومة بعد ذلك في التفاوض مع الحركات المسلحة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: Bushra Elfadil)
|
شخص واحد في رأي البروفيسور بإمكانه أن يأتي بليلة القدر للشعب السوداني. لكن البروفيسور لا ينسى ما يتعرض له الشعب السوداني ونؤيده فيه فهو يقول (للأسف الشديد الشعب أضحى مغيباً، والنخبة السياسية التي لديها القدرة على تعريف جملة مفيدة مغيبة كذلك، وباتت البلاد كأنها "عزبة" أو مملكة خاصة،..والإخفاقات التي تحدث الآن سواء أكانت عسكرية أو سياسية أو اجتماعية كافية لوأد النظام) وينتقل البروفيسور من الحديث عن الشعب لنعي الإنقاذ فيقول (أعتقد أن النظام الآن -ولا أحد يعلم الغيب سوى الله- ينتقل من مرحلة (تؤتي الملك من تشاء) إلى مرحلة (تنزع الملك ممن تشاء)، ولكن إذا لم يصلح النظام ما فيه، فإنه سيتم تحرير شهادة الوفاة له من الداخل أو من الخارج). وفي هجاء طويل للنظام يرى البروفيسور (أن أكبر إنجاز للإنقاذ هو العلاقة مع الصين!ولكن أكبر إخفاق لها كان في المشروع السياسي، وذلك لأن العاملين في المشروع السياسي أضحوا موظفين في الحزب، باتوا (بيروقراطيين) وليسوا ساسة، وكل من يشتم فيه رائحة السياسة يتم إبعاده، يتم إبعاد كل من يمتلك الحكمة السياسية أو الاجتهاد السياسي - لأنهم يريدون الناس أن يكونوا كطوابع البريد أو كأحذية (باتا) يتشابهون، ويؤدون وظيفتهم ويتم بهم إرسال الخطابات و(المراسيل)، ويريدون الحزب أن يكون مثل المؤسسة العسكرية قائماً على الطاعة والضبط والأمر، وهذا الوضع للأسف الشديد أدى إلى فساد سياسي واقتصادي نسمع عنه، وأدى إلى (تنميط) الأشخاص، وبات الحزب غير قادر على بلورة الرؤى والأفكار والقيادة السياسية، وصار غير قادر على القيادة وإنتاج الحكمة السياسية، أصبح فقط متلقياً للأوامر، الحزب يبدو لي في حالة إفلاس سياسي وفي هذه الحالة ترتبك الدولة، وحينما يتعطل العقل السياسي يصبح الوضع كالثعبان الذي قطع رأسه) وبعد فهل نقول يا بروفيسور حسن أن كلامك هذا جاء بعد فوات الأوان؟ أم لعله جاء بعد إزاحتك من الديوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: ولم يوضح لنا البروفيسور كيف يتم ذلك. فمن الذي يعطي رئيس الوزراء المقترح كل هذه الصلاحيات؟ هل يكون ذلك بأن تحل الحكومة الحالية نفسها ويستقيل كل المسئولين؟ |
الاخ / بشرى الفاضل تحياتى
الدكتور حسن مكى شخص متواضع القدرات والهالة الاعلامية الكيزانية جعلت منه مفكراً مرموقاً فى تسعينات القرن الماضى مع انّ افكاره ورؤاه دائماً وابداً سطحية وليست عميقة وغير واقعية وتفتقر الى المنطق مثال المقتبس اعلاه .. والانكى والابشع انه كان احدالذين قاموا بالترويج للافكار العنصرية البغيضة فى ربوع هذا الوطن الجريح ..
يجب اعادة النظر فى انه مفكر لانه احد الذين نالوها بالتمكين !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: علاء سيداحمد)
|
عزيزي علاء سيد أحمد اعرف الرجل شخصياً فقد كان يسبقنا في فصول الدراسة بمدرسة حنتوب الثانوية وفي جامعة الخرطوم .وقد قدمته الحركة الإسلامية لإتحاداتها . لكنهم يعتبرونه مفكرهم . الإسلاميون هذه هي قدراتهم الفكرية هؤلاء هم مفكروهم وليس لهم كوادر غير هذه. لقد سسمت الحركة الإسلامية الواقع السوداني والحياة الثقافية والفكرية السودانية بكثير من المتنطعين .وحسن مكي يراوح بين قول الحقيقة والارتداد عنها حسب المزاج .ولهذا درجت في كثير من المقالات التصدي لما يكتب وبيان تذبذبه الفكري وهشاشة ما يكتب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: Bushra Elfadil)
|
(دعا البروفيسور حسن مكي إلى تكوين حكومة يرأسها رئيس وزراء إذ قال ضمن مقابلة أجريت معه (أنا ضد مصطلح حكومة قومية لتمديد عمر النظام، يجب أن تكون هناك حكومة يرأسها رئيس وزراء جديد له كل الصلاحيات وهو يقوم بتكوين حكومة). ولم يوضح لنا البروفيسور كيف يتم ذلك. فمن الذي يعطي رئيس الوزراء المقترح كل هذه الصلاحيات؟)
رغم احترامي لرأي البروف حسن مكي
ولكن ...الا يتعارض هذا المقترح مع نظام الحكم في السودان؟؟ وهو كما نعلم جميعاً نظام رئاسي؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: ياسر منصور عثمان)
|
دكتور بشري ... تحياتي
حسن مكي ليس الأول ولن يكون الأخير في قائمة (مفكري) الإنقاذ الذين لفظتهم ....
إضافة إلى رؤيته المبتورة عن صلاحيات رئيس الوزراء (القايم بروس) ....
لفتت نظري هذه الجملة ( وهذا الوضع للأسف الشديد أدى إلى فساد سياسي واقتصادي نسمع عنه)
نسمع عنه يا بروف!!!!!!!!
أمانة في ذمتك تسمع عنه فقط ... ومنذ متى .....
إذن فأنت لم تكن أبداً في يوم جزءاً من هذا الفساد السياسي والاقتصادي يا بروف ...
لا بالمشاركة .. ولا بالمباركة ... ولا بغض الطرف .....
هؤلاء يبيعوننا الوهم .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن مكي - في انتقادلاذع لناسه: يريدون الناس أن يكونوا كأحذية باتا (Re: Bushra Elfadil)
|
عزيزي عبدالباقي الجيلي تعذر علي اقتباس المقتطف التالي من مداخلتك :
(إضافة إلى رؤيته المبتورة عن صلاحيات رئيس الوزراء (القايم بروس) ....
لفتت نظري هذه الجملة ( وهذا الوضع للأسف الشديد أدى إلى فساد سياسي واقتصادي نسمع عنه)
نسمع عنه يا بروف!!!!!!!!
أمانة في ذمتك تسمع عنه فقط ... ومنذ متى ) أصبت بالضبط مقترحه قايم بروس فعلاً ؛ أما الفساد الذي يسمع عنه فمن شواهده أنهم عينوه بالتمكين مديراً لجامعة افريقيا العالمية التي جعلوها جامعة عالمية بالتمكين أيضاً. يقول حسن مكي أنه يسمع عن الفساد مجرد سمع ! فيا لها من عبارة تفصح عن فساد في الذمة أيضاً.
| |
|
|
|
|
|
|
|