دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور)
|
شعور غير مريح أن تجد نفسك عاجزا عن التعبير عن دواخلك ، وما تحمله من أحاسيس ومشاعر مكنونة ، وذلك لأسباب كثيرة منها فقر قاموس اللغة من الكلمات المناسبة أو عدم مقدرة لتطويع هذه المفردات لخلق جمل مفيدة تعبر عن تلك المشاعر وأحيانا هذه المشاعر تفتقد في اللغة قوالب مناسبة تعبر عنها بصدق ، وكثيرا ما نلتزم الصمت حين نعجز عن البوح بدواخلنا خوفا من أن لا تفي كلماتنا أو تعجز عن عكس هذه المشاعر الطيبة فنشعر بالتقصير ونتهم بعدم حفظ الجميل ، والعرب كانوا يقولون إن عدم الإفصاح في بعض الأشياء في حد ذاته إفصاح وان النفس إذا ما حاولت أن تشع بمكنوناتها فإما زادت عنها أو قصرت منها أو شوهتها لذلك يكتفي البعض بالصمت تأدبا ، وحاولت ذلك لكنى لم أستطع لأن تلك المشاعر فاضت وتدفقت لذلك ستخرج إلى القارئ غير منتظمة وغير مرتبة فاعذورنى في ذلك لأن اليراع (حرن ) ورفض أن يكون مطية مطواعة ذلولة لأسطر به ما يجول في نفسي . وأتمنى أن تكون المقاطع التي سيسطرها تعبر عنى ولو يسيرا .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الاخوات والاخوه بانجلترا (اصدقاء ، بورداب واهل ) ملكوني بكرمهم وقيدوني بلطفهم وطوقوا عنقي بجمائلهم وبهروني بحسن خلقهم و دثروني بسماحة أخلاقهم وأغرقونى فى فضلهم وزملونى بعذوبتهم وأثقلونى بحبهم ونقاء سرائرهم ومودتهم . إستقبالهم الدافئ جعل شتاء لندن ربيعا ، سخاءهم وجودهم أكسبني طاقة واجهت بها ذلك البرد والصقيع .
أول مرة ازور هذه المدينة العريقة انبهرت بعراقتها وتاريخها وثقافتها ولكن عند عودتي وجدت أن أصالة ومعدن هولاء الإخوة هو الذي جعلني أحب هذه المدينة واحترمها، هم الحصيلة والذكرى التي سترافقني طوال عمري ، وكلما تذكرت هذه الرحلة قفزت إلى ذهني هذه الأسماء والشخصيات الكريمة التي قابلتني بكل حنو ومحبة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
تحْملنا الأيام إلى أماكن كثيرة ولا يبقى منها على مسرح الذكرى إلا الذي يؤثر على حياتنا ويلامس وجداننا ويأخذ بمجامع أفئدتنا ، هذه الذكرى نسترجعها كلما قست علينا الحياة أو خذلنا البعض ، زيارتي إلى انجلترا والتقائي بتلك الكوكبة سيكون زادا لي يقتات منه الوجدان في زمن التحاريق والخذلان والنكوص ، سيبقى رصيدا ليحفظ لنفس توازنها في زمن يعز فيه اليقين.
عندما نلتقي مصادفة أى شخص نعرفه أو يأتي إلينا بموعد مسبق نقوم بالواجب تجاهه ونعمل على إكرامه وهذا يسمى الواجب ولكن الذي يدهش حقا أن تبحث عن شخص لا تعرفه ولم تلتقيه إلا من خلال كتاباته أو عضويته في مساحة إسفيرية ، تتصل به عدة مرات لتُكْرمه وتكَرمه ، هذا ما فعله معي بورداب لندن والذين فطروا على النقاء والكرم والشهامة والسخاء والجود ، رجالهم ونساءهم، أيقظوا في دواخلي مشاعر كنت أخالها اندثرت ، أما أصدقائي وأهلي فكانوا كما عهدتهم ، بعضهم لم ألتقه منذ عقود ولكنهم ما تبدلوا بل ازدادوا نقاءا وألقا وكرمااصيلا.. أيامي معهم مضت كالحلم الجميل ، جعلوني سعيدا ، أوقدوا لي أصابعهم شموعا وعزفت لي ألسنتهم ألحانا ، فأطربتني كلماتهم وأسكرني ودهم ، سيظلوا ملتصقين بقلبي حتى آخر نبض فيه .
أشكركم جميعا وأشكر نبلكم وفضلكم واهتمامكم ومعروفكم
سأعود لأحكي عنكم فردا فردا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
سحروك؟ جردوك من كل إحتمالات المضاهاة ومراودة النفس بعدم الإنحياز؟ ناس (هاروت) و(هوديني) صادروا فيك خاصية الحياد؟ تلوا على مسامعك والفؤاد ما تيسر من سورة الود؟ ديل أساطين التنويم المغناطيسي وتحضير الأرواح يا أحمد، مخطئ من ظن أنهم جاوروا بحر الشمال فهم من ساكني حافة الأثير, يشدّوك إليهم بحبل كوكبي لايراه إلا من حباه المولى نعمة الجلاء البصري، والله يا أحمد الدنيا دي فيها سماحه لابسه هدوم وماشه في الأسواق وتتخفى في صور بشر وعامله بتاكل وتشرب وتضحك زيّنا وتطرب حقيبة، بختك يا أحمد ، يستاهلوا والله ، وتستاهل، وزي ما بيقول العمده الحبيب : قادر الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: محمد المرتضى حامد)
|
يا مرتضى ديل ما سحروني ديل ملكوني
كانت قيود محبتهم صلبة فقيدوني بها ووضعوني في قلوبهم كانت بسمات ترحيبهم نابعة من سويداء قلوبهم كانوا سعداء بوجودي معهم كأنهم يعرفونني منذ سنوات طوال يا مرتضى منذ أن أخذت منك الأخت العزيزة منى خوجلى تلفوني لم يهدأ لها بال حتى هاتفتنى وأخذت منى وعودا لا تخلف للاحتفاء بى لي عودة للحديث عنهم وبالتفصيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Magdi Ahmed Elsheikh)
|
Quote: عندما نلتقي مصادفة أى شخص نعرفه أو يأتي إلينا بموعد مسبق نقوم بالواجب تجاهه ونعمل على إكرامه وهذا يسمى الواجب ولكن الذي يدهش حقا أن تبحث عن شخص لا تعرفه ولم تلتقيه إلا من خلال كتاباته أو عضويته في مساحة إسفيرية ، تتصل به عدة مرات لتُكْرمه وتكَرمه ، هذا ما فعله معي بورداب لندن والذين فطروا على النقاء والكرم والشهامة والسخاء والجود ، رجالهم ونساءهم، أيقظوا في دواخلي مشاعر كنت أخالها اندثرت ، أما أصدقائي وأهلي فكانوا كما عهدتهم ، بعضهم لم ألتقه منذ عقود ولكنهم ما تبدلوا بل ازدادوا نقاءا وألقا وكرمااصيلا..
أيامي معهم مضت كالحلم الجميل ، جعلوني سعيدا ، أوقدوا لي أصابعهم شموعا وعزفت لي ألسنتهم ألحانا ، فأطربتني كلماتهم وأسكرني ودهم ، سيظلوا ملتصقين بقلبي حتى آخر نبض فيه |
.
كتب الله لنا اللقاء بك والتعرف عليك من قرب..لذلك التقينا.. فالحمدلله أولا والشكر لبكري صاحب الفكرة والمكان.. ثم لصديقي مرتضي..
فكل بسمة وكل كلمة جميلة وضحكة..هي بسببهم!
.......... ..........
يا أحمد القرشي..
تلك كانت من أجمل الاوقات علي الاطلاق.. وطعم الفرحة بها مازال قويا يحض علي البحث علي فرصة لقاء آخر.. إذ يفرق كثير ان تقابل انسان علي هامش الحياة فتبادله بضع كلمات مجاملة.. وان تقابل انسانا في قلب الحياة يمنحك وجوده حيوية.. كنت اعلم انك من قلب الحياة..وسعيت للقائك لأنه أيضا مكسب لي.. ليس فقط لأنك سوداني.. وليس فقط لأنك بوردابي.. بل أيضا لما كنت أعرفه عنك قبل وصولك وذلك الثناء الذي لا ينتهي عنك وعن دماثة أخلاقك من مرتضي وود شيقوق..
......... .........
ود القرشي الفنان..
ربما لم يكن الوقت كافي ليتلاقي الجميع أكثر.. المجموعة التي لاقتك..وتلك التي لم تسمح لها الظروف باللقاء.. صارت اسرة واحده..لا يمر يوم دون حديث بيننا.. ولا تمر مناسبة دون تلاقي.. ووجودك في لندن قرب بيننا أكثر..
الجلوس معك متعه وسياحة ذهنية في الفن والحبيب والمحبوب.. وكم تمنينا في جلساتنا.. ان يطول الحوار بينك وبين آسيا والباقين عن الفن.. وذلك الحديث في الوطن ورفاق الزمن الجميل الذين.. مات بعضهم.. اعتزل بعضهم.. ومازل البعض منهم يسعي للجمال ويحلم بالوطن..
........... ...........
ـأكد..احنا الكسبانين يا احمد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Osman Musa)
|
الأخ العزيز / مجدى الشيخ
لك الود والتقدير
أولا مبروك الزمالة والنجاح العلمي الذي حققته ،ولقد ابتعدت كثيرا عن الانترنت في الفترة السابقة وخاصة فترة تواجدي بلندن ولقد قرأت هذه الإخبار مؤخرا ، ولم استطيع التداخل لاننى غيرت الباسويرد ولم أجدها إلا أخيرا ، ومبروك المولود الجديد وان شاء الله يربى في عزك ، افرحتنى هذه الأخبار السعيدة كثيرا فأنت تستحق أكثر من ذلك ، كنت أتمنى أن أزوركم بايرلندا ولكن لم يسعفني الزمن ولكنى أعدك بزيارة في اقرب فرصة . عرفت من الاخ محمد المرتضى انك كتبت كثيرا باحثا عنى وعن تلفونى فى انجلترا اشكرك على هذا الاهتمام ولك العتبى حتى ترضى ، واعتذر لك مرة اخرى ايها الرائع ، حاولت الاتصال بك قبل قليل تعذر الوصول لك
لك التحية وعبرك لأسرتك الكريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
البداية ستكون ببورداب لندن وسأعود لاصدقائى واهلى لاحقا(ديل مجبورين علىّ)..
بعضهم لم أتداخل معهم في المنبر ، لكنهم اخجلونى بأدبهم وذوقهم واهتمامهم ، كانت البداية من محادثة مع الرائعة منى خوجلى تحدثت معي وكأنها تعرفني منذ سنوات طويلة ، رحبت بى ترحيبا حارا وكانت كلها إصرار أن نلتقي مع بورداب لندن للتعارف والاحتفاء ، كان حديثها دافئا كمشاعرها تجاه الآخرين التقينا في الوايتليز يو الأحد 25/10/ 2009 والحضور هم ... منى خوجلى أسيا ربيع دكتور صلاح البندر دكتور إبراهيم كوجان محمد هارون كمال إدريس أمينة محمد وابنها
هولاء تجسدت فيهم الإنسانية والكرم الفياض والاحتفاء بالآخرين ، أحاسيسهم الصادقة انتقلت إلى قلبي بسرعة رهيبة ، احتلوا مساحة واسعة في فؤادي وجلسوا فيه القرفصاء ، الوحيد الذي تربطني به علاقة قبل هذا اليوم هو الصديق إبراهيم كوجان ،لم أتداخل مع احدهم إلا الأستاذة أسيا ربيع والذي جمعنا اهتمانا المشترك بالأغنية السودانية ، ولكنى الإحساس الذي لازمنى إن هولاء اهلى واصدقائى وعشيرتي ، لأنهم أرادوا ذلك بصدقهم وحسن نيتهم واحترامهم وقيمهم ، لكم جميعا الشكر أجزله ، وسأعود مع الصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: انعام حيمورة)
|
اخى احمد
الف حمدلله على السلامه
الحمدلله. ورغم انه العهد (الكعب) الا ان السودانى واين ما يكون هو الكريم الامين .
(البرقد) فى الارض عشان ضيفو انوم مرتاح.
الحمدلله فى مدينة كاردف ورغم عن المشاغل الا اننا فى مديته تحس بان الجميع اسره واحده.
من انجزات الشباب بكالردف قيام صندوق خيرى حدد له اشتراك شهرى بسيط .
يستطيع اى ان من الاعضاء الاستفاده اذا ما غيب الموت احد الاقربين من الدرجه الاولى .
وذلك بتوفير تذاكر السفر والعوده مع ميلغ من المال لمصاريف السفر والاقامه فى لبلد الذى يسافر له.
هذه هى احد سمات التكافل السودانى الذى يرحل معنا .
واتمنى ان ينشاء ابنائنا على اساس انهم سودانيين فى الاول وانجليز فى الثانى.
اعلم ان هذا صعب جدا..
حيث الشارع يوجه والمدرسه والتلفزيون يوثر. والاصدقاء .
ولكن المطلوب فى الجهه الاخرى اب وام تشبعوا بهذه القيم واورثوهاالى ابنائهم.
لك كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: انعام حيمورة)
|
كمال ادريس ودكتور / صلاح بندر
الدكتور / صلاح البندر كان يحضر من كمبردج خصيصا لحضور الاحتفاء ، لم يتخلف عن المناسبتين بالرغم من بعد المسافة ، يتحدث في كل المواضيع بكل أريحية وعلم وتواضع ، هذه أول مرة التقى به كان كريما جدا معي ، اهدانى 14 شريط ريل من التسجيلات القديمة لهيئة الإذاعة البريطانية برامج قدمها الراحل الطيب صالح واغانى سودانية مختلفة والان بصدد البحث عن جهاز لتحويل هذا الكنز إلى كاسيتات أو أم بى ثرى ، ولقد وعدني الأخ هيثم لبيب بالبحث عن هذا الجهاز القديم ، أشكرك كثيرا عزيزي الدكتور صلاح البندر على كل هذا اللطف والكرم . أما الأستاذ كمال ادريس فكان احد المحتفى بهم حيث انتقل إلى مكتب جريدة الشرق الأوسط بلندن من السعودية وهو الان احد بورداب لندن ، سعدت كثيرا بالتعرف عليه وهو إضافة حقيقة لبورداب لندن ا لرائعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الأخت العزيزة / منى خوجلى
Quote: كتب الله لنا اللقاء بك والتعرف عليك من قرب..لذلك التقينا.. فالحمدلله أولا والشكر لبكري صاحب الفكرة والمكان.. ثم لصديقي مرتضي |
تعرفي يا منى من فوائد ومميزات هذا المنبر انو جعلنا نتعارف ونتواصل ،وهذا مكسب كبير لنا والفضل بعد الله يعود للأخ والصديق بكرى ابوبكر والذي أتاح لنا هذه الفرصة وفتح لنا هذا المكان فله الشكر أجزله ، ولا أنسى الصديق محمد المرتضى والذي كان سببا لهذا التواصل والود .
عزيزتي منى
أضفتم لي مساحة واسعة من السعادة ، ففي وسط هذا الإحباط والحزن والذي أصبح جزءا من حياتنا في كل المجالات ، نجد أمثالكم يحتفظون بكل القيم السودانية السمحة والتي ظللنا نفقدها لظروف كثيرة ليس المجال هنا لذكرها ، حقيقة لقد ادهشنى الاهتمام والحرص على التكريم ، بل إصرارك على أن تكون البرامج يومية وفى مناطق مختلفة وكنت سأكون سعيدا بها لولا التزامات أُخرى.
سعدت جدا بك وبمداخلتك الجميلة والتي تُظهر تواضعك وأدبك وإنسانيتك
انحنى لك احتراما وتقديرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: محمد عثمان محمود)
|
Quote: تانى يا أحمد سوف تجدها أمامك فى أى محفل تذهب اليه . يا ود القرشى لندن تانى تتعمد أن تكون فى عيونك حيث ما تكون . تباريك تباريك الحجل فى الرجل |
العزبز / عثمان موسى
تعرف يا عثمان هذه اول مرة ازور هذه البلد ولكنى كنت
اعرفها واعرف رائحتها المميزة من كتابات الطيب صالح
فى مجلة المجلة وموسم الهجرة الى الشمال ، زرت بادنجتون واكلت فى مطاعمها
لانه كتب فى مقال له ان السودانيين كانوا برتادونها لان مطاعمها الهندية والباكستانية
تستعمل البهارات الحارة التى يفضلها عامة السودانيين ، ولو عاش مصطفى سهيد
فى هذه الفترة لكان شحصا أخرا. فعلا يا عثمان ان لندن مدينة مفعمة فى الذكاء
ويكفيها هذا الهجين من الثقافات التى لم تجد لها متنفس فى بلادها فاستوعبتهم بكل حنية,
مجذوب لم يقصر معى بل اتصل بى وتحدثنا طويلا
له ولك الود والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الأخ العزيز / عبدالحافظ عثمان
سلامات
Quote: الحمدلله. ورغم انه العهد (الكعب) الا ان السودانى واين ما يكون هو الكريم الامين |
هذا العهد الكعب أطلقت عليه زمن التحاريق ولكن لان القيم التي يحملها جُل السودانيين راسخة وقوية في دواخلهم حافظوا عليها وشكلت وجدانهم ، وهؤلاء الذين في الرغبة لم يتغيروا أو يهتزوا بل تجلت فيهم كل هذه الصفات السمحة .
Quote: الحمدلله فى مدينة كاردف ورغم عن المشاغل الا اننا فى مديته تحس بان الجميع اسره واحده.
من انجزات الشباب بكالردف قيام صندوق خيرى حدد له اشتراك شهرى بسيط .
يستطيع اى ان من الاعضاء الاستفاده اذا ما غيب الموت احد الاقربين من الدرجه الاولى .
وذلك بتوفير تذاكر السفر والعوده مع ميلغ من المال لمصاريف السفر والاقامه فى لبلد الذى يسافر له. |
هذا عمل يحمد لكم ويجب الاشادة به وتعميمه على السودانيين في بلاد الغربة ، ومن فوائد هذه الصندوق الخيري انه يعمق العلاقة بين الناس ويوطدها ويجعلهم يشعرون بالأم وأحزان وأفراح بعضهم البعض ,
من اصدقائى في مدينة كارديف الدكتور عبدالعظيم عبدالرحمن على أخصائى ساتحدث عن أفضاله لاحقا
لك الود والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: الجميل الانيق الدكتور احمد القرشي حمدالله سلامه والمره الجايه دايرنك تشرفنا في عاصمة الاتحاد الاوربي (بروكسل) وماجاورها التحايا لك ولبورداب لندن |
تعرف يا حمزة مكالمتك لى افرحتنى كثيرا حيث كانت
هذه اول مرة اسمع فيها صوتك ، واعرف جيدا كم
عانيت حتى تحصلت على تلفونى من الاستاذة منى خوجلى
لمثلك اكتب هذا البوست
سعيد جدا بك وبالتواصل معك
لك التحية والود وعبرك الى اسرتك الكريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: سحروك؟ جردوك من كل إحتمالات المضاهاة ومراودة النفس بعدم الإنحياز؟ ناس (هاروت) و(هوديني) صادروا فيك خاصية الحياد؟ تلوا على مسامعك والفؤاد ما تيسر من سورة الود؟ ديل أساطين التنويم المغناطيسي وتحضير الأرواح يا أحمد، مخطئ من ظن أنهم جاوروا بحر الشمال فهم من ساكني حافة الأثير, يشدّوك إليهم بحبل كوكبي لايراه إلا من حباه المولى نعمة الجلاء البصري، والله يا أحمد الدنيا دي فيها سماحه لابسه هدوم وماشه في الأسواق وتتخفى في صور بشر وعامله بتاكل وتشرب وتضحك زيّنا وتطرب حقيبة، |
بطنا جابتك والله ما بتندم يا ود حامد
شكرا يا بنات ابوى العوض شكرا يا اخي محمد هارون شكرا يا دكتور ابراهيم كوجان
شكرا يا اسيا بت الربيع
عين تكرم الف عين
الشكر لكل من ابتسم في وجهك يا ود القرشى تلب التلوب فانت بتستاهل العز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
هي يا أعزائي..مدينة تمنحك الدفء رغم طقسها البارد الرطب.. ترحب بك فتشعر انك جزء من نسيجها الذي غزلته مع أهلها أجناس كل العالم.. ستظل لندن أعرق مدينة في العالم..قبلة كل من يسعي للعلم وللحماية او للأستقرار.. يفهمها من يعشق العراقة والكتاب والثقافة فيسعد بها..
......... ......... لندن الجميلة حبيبتي الثالثة المقيمة في الفؤاد حتي الممات.. سنرجع لها وحكاوينا عنها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Muna Khugali)
|
الأخ الحبيب / محمد عثمان محمود تحية وتقدير تعرف يا محمد عثمان هذه الكلمة اعجبتنى كثيرا وكنت اعتقد أنها سودانية خالصة وهى عكس الدميرة وهى الفترة التي تقل فيها المياه ،وهى مستعملة كثيرا عند السودانيين الذين يسكنون بجوار النيل ويطلقونها على الأشهر التي يقل فيها منسوب المياه في الأنهر ويقال أن المصريين هم الذين أطلقوا على الفترة التي تنقص فيها مياه النيل بالتحاريق ، وفى سوريا يطلقون على الأشهر التي تقل فيها الماء وتنعدم ، أشهر التحاريق، وتكون في الصيف أما زمن التحاريق عند المصريين فهو في الشتاء عندما تقل مياه النيل وينخفض منسوبه بشدة ، ويقال إن المصريين القدماء في زمن التحاريق يقدمون عروسة للنيل ليفيض حسب معتقداتهم في ذلك الوقت ، ولقد قال احد الشعراء ....
لابد "دجلةُ" أن تعلو غواربُها ......بعد "التحاريقِ" بالطوفانِ والحَرَدِ
وقال شاعر آخر...
فالتَحَاريقُ أغاضَــتْ مِن شُموخِ النيـلِ نَفْـسَــــه ْ ولقد كان شرح الشاعر للتحاريق كالاتى ... معنى التحاريق : قبل بناء السد العالي في مصر، كانت التحاريق هي الوقت الذي كان ينخفض فيه منسوب النيل بشدة في الشتاء فتجنح السفن الكبيرة ولا يستطيع الإبحار في النيل إلا صغار القوارب ذات الأشرعة الصغيرة والعمق القصير الذي لايمس قاع النيل القريب، وهكذا وقت التحاريق التاريخية لايظهر فيها إلا الأقزام
فاعجبنى هذا الوصف حيث لا يظهر في زمن التحاريق إلا الأقزام ،
والكلمة عزيزي محمد ليست غريبة عن الشعر السوداني قال احدهم ...
ماضهبت أقول لقيتك اقول لقيتك الفرح جاييك وعد غنًوه اولاد التحاريق
وأظنك تتفق معي إن كل هولاء السمحين الذين تتحدث عنهم غادروا وطنهم مرغمين ومظلومين من أبناء جلدتهم ، وأنت احدهم حيث كنت من الضباط الذين يشهد لهم بالكفاءة والانضباط والتأهيل والتميز بشهادة زملائك ،ـ ولا أقول شهادتي لأنها مجروحة ـ . والذين اكرمونى في لندن هم الزاد الذي اقتات منه في الزمن الذي تشح فيه المياه ويموت الزرع ويجف الضرع ، لأنه في هذا العهد أصبحت المادة هي اللغة التي يتحدث بها البعض وبدأت الصفات السمحة تندثر قليلا قليلا ... وأصبح الظلم والجور والفقر والمرض والخذلان والنكوص ونقض العهود وتعذيب الشرفاء وقتلهم هي الصفات الملازمة للذين يقودون هذا البلد ، وبدأت هذه الصفات تزحف وتنتقل بسرعة الهشيم للبعض، وأخاف أن تصبح صفات ملازمة لمجتمعنا الذي بدأ يفقد بعض رونقه ، ودونك الأخبار التي تؤلمنا يوميا من قتل وسحل واغتصاب وفساد في الأرض ونكران للجميل، وما زال البعض متفائلا بالانتخابات .
سعيد جدا بحضورك ومداخلتك الأنيقة التي ابهجتنى وافرحتنى كثيرا
مودتي وتقديري .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
(هذا العهد الكعب أطلقت عليه زمن التحاريق ولكن لان القيم التي يحملها جُل السودانيين راسخة وقوية في دواخلهم حافظوا عليها وشكلت وجدانهم ، وهؤلاء الذين في الرغبة لم يتغيروا أو يهتزوا بل تجلت فيهم كل هذه الصفات السمحة .)
د كتور أحمد القرشي تشكر يا أمير على هذا الإطراء الذي أخجلنا كثيراً ...... دا والله من كرمك ونبل أصلك .... يا أخي إجازتك كانت قصيرة جداً .... فرحنا بوجودك بيننا لكن أمواج ناس ود شيقوق ما خلتك تهيص معانا شوية.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Muna Khugali)
|
بالفعل يا منى، لندن مدينة عبقرية شأنها شأن كل المدن التي (توهّطت) في التاريخ، المدن القديمة لها عبق خاص كبيوتنا القديمة كل ركن فيها سِفر ذكريات ودفتر مشاعر وأحلام ، لندن مدينة علم وتاريخ ومتاحف لمن أراد رغم أنها انطلق منها استعمار بنى إمبراطورية بحجم الأرض. ما يهمنا هنا ليس وستمنستر بل السمحين ، هم من يضخ الألق في الثيمز ويعطي للمكان جماله وسحره وعبقريته. السمحين يا منى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
جابتني الاغنية دى تاني يا احمد اخوى وحياتك قفلت الابواب وجريت عكازي المضبب وشنقت الطاقية في الهامة وبقيت اعبر ليك في الواطة شبحات شبحات وتاااااااااااح دقيت راحة رجلي في البلاط نامن ناس الطابق التحت جوا جاريين قالوا لي دا شنو؟ قلت ليهم دا تنجر وقع من المشلعيب فوووووق - قالوا لي ؟What do you mean انقر قلت ليهم شنو؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: الطيب شيقوق)
|
الأغنية دى يا الطيب شيقوق صاحبك ود القرشى كان بسمع فيها وهو فى البص السياحى . 15 يوم والزول ده يا شيقوق يسمع فيها بين كوفنت قاردن وليستر سكوير . 15 يوم بين النايت بريدج وأكسفورد ستؤيت . شايف شغلات هارودز . زولك عارفو . ما بكون شاف حتات شبرد بوش ديك . زولك سياسى وفنان طبعن لابد من ال THE HOUSE OF PARLIMENT وبكون عرج على ال ROAL ALBERT HALL والهايد بارك ومسجد ريجنت بارك أكبر مساجد لندن . EDJWARE ROAD متعة التسوق . والفول والفلافل والجلاليب والعمم والثياب . الصيف القادم يا ود شيقوق .. بس حدد وحضر الأغنية دى . د / أحمد القرشى فى انتظار الكلام الجميل والصور تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Muna Khugali)
|
والله يا الطيب الأغنية دى انا عملت لى شلل من شدة الحماس . عارف يا الطيب . ياريت لو كنت بعرف انزل الصور . .. سنة 1993 لاقيت الفنان العظيم الجميل صاحب الأغنية دى فى لندن . فى شارع كوينز وى مع موسكو رود جوار بقالة زينة . سيد خليفة كان ساكن مع اولاد الدبيبة وكان ماشى البيت فى رويل اوك . قلت لسيد خليفة لازم تمشى معاى . كرنفال نوتينغ هيل . ويا سيد نوتينغ دى من المناطق الجميلة فى لندن . يقام فيها هذا الكرنفال صيف كل عام . ربنا يرحمو وافق ومشينا . والله يا شيقوق مئات الآلاف . بنات زى الفراشات . هواء مكشوف . والقصة قصة . أنا لو منك يا الطيب أبيع لى فدانين وأجى لندن . تجدع يازول تجدع . الدنيا فيها شنو ؟ لندن وناس لندن ديل أجدع من فى الأرض . تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: جابتني الاغنية دى تاني يا احمد اخوى وحياتك قفلت الابواب وجريت عكازي المضبب وشنقت الطاقية في الهامة وبقيت اعبر ليك في الواطة شبحات شبحات وتاااااااااااح دقيت راحة رجلي في البلاط نامن ناس الطابق التحت جوا جاريين قالوا لي دا شنو؟ قلت ليهم دا تنجر وقع من المشلعيب فوووووق - قالوا لي ؟What do you mean انقر قلت ليهم شنو؟؟؟؟؟؟ |
تكون قلت ليهم اشمعني الراجل نزل من نص سقف اوضة مني...موش؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Haitham Labib)
|
Quote: تكون قلت ليهم اشمعني الراجل نزل من نص سقف اوضة مني...موش؟؟ |
ايوا يا بت العوض - انتى اسكتى بس - ابواتك قبيل بحلوا للعوجات وانتى بقيتي تعوجى درب مانشستر -
وحاة الله يا منى ناوى الزيارة للندن لكن خايف اروح في المطار وخايف من الداهيات حقات مرتضى ديلالالاك .
هيثم لبيب
يا اخي الشوق ليك بحور وكتر خيرك خليتني لما ادخل البوست دا واسمع (ابواتك قبيل بحلوا للعوجات) اخخخخخخخخخخخخخخخ شعر راسي يقوم واحدة واحدة .
وين ود القرشي ؟
جاك تفططك من هسع ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: محمد المرتضى حامد)
|
لندن مدينة عبقرية شأنها شأن كل المدن التي (توهّطت) في التاريخ، المدن القديمة لها عبق خاص كبيوتنا القديمة كل ركن فيها سِفر ذكريات ودفتر مشاعر وأحلام ، لندن مدينة علم وتاريخ ومتاحف لمن أراد رغم أنها انطلق منها استعمار بنى إمبراطورية بحجم الأرض. ما يهمنا هنا ليس وستمنستر بل السمحين ، هم من يضخ الألق في الثيمز ويعطي للمكان جماله وسحره وعبقريته. السمحين يا منى.
كما تقول.. للأمكنة احساس مختلف باختلاف الذكري.. بيوتنا القديمة تظل هي الذكري الاقوي والاجمل حتي ان لم يكن شكلها ووضعها البنياني مريح كبيوتنا الجديده.. هي الذكريات القديمة ورائحتها قد شبعت البيوت بما عشناه فيها.. الطوب والانسان يصنعان الذكري معا..كأن الطوب يبني الجدران ليحتفظ بالذكري.. الذكري لا تغادر الطوب حتي ان غادرناه نحن صانعي الذكري او أبطالها.. نذهب عنه وهو بنيان ليس له صوت..لكن ذكرانا فيه كلها تجعل للأحاسيس صوت..
........ ........ مررت بأحد الشوارع القريبة من سكني في لندن..فوجدت يافطة ذهبية لامعة مثبته في ناصية البنيان مكتوب عليها.. هنا كان يسكن تشارلز ديكنز!
في الحال قفزت لمخيلتي روايات درسناها وأخري قرأناها حبا في القراءة..سرحت مع اوليفر تويست وذلك الكوم من الاطفال الجياع والتسول والسرقة مهنتهم..تتذكر قصة مدينتين؟؟ طبعا بتكون قريتها عشرة مرات.. ثم سرحت مع مع ديفيد كوبرفيلد..تلك القصص التي قرأناها وعشنا تفاصيلها بكل ابعادها في حزن وفرح وشوق لزمن ذهب من سنين طويلة.. تشارلز ديكنز الانجليزي سكن لندن وفخرت به لندن! هذه بلد تحتفظ بتاريخها وتفخر بمبدعيها..تقدسهم بقدر ما يستحقون..ولهذا هي تاريخ وحاضر..
.......... ..........
عندما تعيش في مدينة..تتجمل بها وايضا تجملها بوجودك..واي انسان جميل مادام يري الجمال في الآخر.. وفي ما حوله من كل شيء.. عندما وصلنا أحمد..رأينا جمالا يزيد علي جمال المدينة الأم.. نعم لندن أم..الجميع يقصد حضنها ولا تلفظه..بل تطوقه اكثر في صدرها.. الجميع يهرج فيها كالأطفال فلا تنهرهم.. فيها سماحة من نوع خاص..سماحة في تسامحها وفي عراقتها وفي استقبالها لكل أجناس العالم.. فيها طيبة الام التي تعامل ابناءها معاملة متساوية.. ولا يفرق كثيرا ان كان الابناء بالتبني أو من بطنها هي.. سماحة لندن تزيد..عندما يزورها السمحين.. سمحين الفعل والكلام.. لا تخرج منهم الكلمة الخظأ ولا يصدر منهم الغعل السيء.. أحمد سمح لينا لندن وأيامنا اكتر يا مرتضي.. والسمحين كتار..ربنا ما يلمنا بي غيرهم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: هاشم محمد الحسن عبدالله)
|
عزيزي وصديقي إبراهيم كوجان هو الرابط بين اصدقائى والبورداب ، امتدت معرفتي به منذ منتصف الثمانينيات ، تخصص في جراحة القلب ، ولكنه ايضا كاتب وأديب ويشهد له البورد بذلك ، وخاصة قصصه القصيرة وروايته المبدعة ويتجلى إبداعه عندما يكتب خواطره ، والشئ الذي لا يعرفه الكثيرون عنه انه كان يدرس بكلية الفنون الجميلة إثناء دراسته للطب، فهو فنان ورسام وخطاط من الدرجة الأولى ، كم سهر معنا الليالي ليخُط لنا صحيفة مؤتمر الطلاب المستقلين ، الجميع كان يعرف ريشته عند صدور الجريدة لان بصمته كانت واضحة في الخط ، في معظم المناسبات التي جمعتنا في لندن كان يصر أن أقابله في ويمبلدون حيث يسكن لنسير معا بواسطة سيارته الفارهة ، وكانت فرصة لي أن أتجول في شوارع لندن بواسطة السيارة .
عزيزي إبراهيم ... لك كل الود والشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
عثمان موسى - يا درغام الرجال الفارس الجحجاح
كيفك ؟
Quote: والله يا الطيب الأغنية دى انا عملت لى شلل من شدة الحماس . عارف يا الطيب . ياريت لو كنت بعرف انزل الصور . .. سنة 1993 لاقيت الفنان العظيم الجميل صاحب الأغنية دى فى لندن . فى شارع كوينز وى مع موسكو رود جوار بقالة زينة . سيد خليفة كان ساكن مع اولاد الدبيبة وكان ماشى البيت فى رويل اوك . قلت لسيد خليفة لازم تمشى معاى . كرنفال نوتينغ هيل . ويا سيد نوتينغ دى من المناطق الجميلة فى لندن . يقام فيها هذا الكرنفال صيف كل عام . ربنا يرحمو وافق ومشينا . والله يا شيقوق مئات الآلاف . بنات زى الفراشات . هواء مكشوف . والقصة قصة . أنا لو منك يا الطيب أبيع لى فدانين وأجى لندن . تجدع يازول تجدع . الدنيا فيها شنو ؟ لندن وناس لندن ديل أجدع من فى الأرض . |
مالك على كلما اقول انتاسي ملهمنى الصواقع
شوف يا عثمان لازم ترتبوا لينا لمة كبيرة في لندن دى نقوم نتجدع زيييييييين ونأكل زيييييين من قراصة منى بت العوض ومحل رهيفة تنقد ختونا الكنتاكي والبيتزات والهامبيرقرات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Osman Musa)
|
Quote: يا أخي إجازتك كانت قصيرة جداً .... فرحنا بوجودك بيننا لكن أمواج ناس ود شيقوق ما خلتك تهيص معانا شوية |
الأستاذ الرائع / محمد هارون
استمع هذه الأيام للفنان محمد كرم الله ولديه أغنية رائعة للشاعر نور الهدى كنه ويقول في نهايتها ...
في الجمال أول وآخر والنفوس هيج غرامه
للوداع أنا ماني قادر إلا برضو مع السلامة
تعرف كان وداعكم قاسيا وفراقكم مرا ولكن كان لابد من العودة والرجوع
لقد اعجبنى البيت الأخير من هذه الأغنية الجميلة .
افتقدكم كثيرا
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: يا اخوى البوست دا فاتح ليهو يومين
والناس قاعده تعرض فيهو
انت كنت وين |
ات ماك سامع بعزائنا يا اللخو - اخوك كان فارش وجالس في الصيوان
Quote: تعرف الناس الدخلت دى كلها كمبيوتراتها ملك ماشادناها من ناس تانين
جيب ليك كمبيوتر مع الناس وبعدين اتكلم
ولو داير مُجيببرة بنعملها ليك |
جهازي ادوهو عين وال Mother board اتلحس بقيت كلما تهف لي سودانيز اقنص براااااااااحة للابتوب زميلي اسحبو واكتب زييييييييين وارجعو ليهو .
شكيت محنك آآآآآآ بكري علمتنا الخطف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
عثمان ولد موسى
سلام
Quote: يازول بعد مو قنيص غزال صار قنيص للابتوبات ؟ بعدين أنت بتكون اديت ال Mother board هبشات بالسكين . |
اها كدى شوف ساعة المداخلة دى كم؟
صليت الصبح وسحبت ليك اللابتوب من تحت مخدة صاحبي وبليت شوقي في سودانيز زييييييييين وشلتو براااااااحة تركشتو ليك تحت مخدتو تاني .
غايتو صاحبى دا اكان عندو اسبيدو متر لجهازو كان عييييييييييييك
لقيتني كيف؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: الطيب شيقوق)
|
الأخت / ماجدة عوض خوجلى أيضا من الكرام الذين احتفوا بى في هذه الرحلة ،
كأختها منى تفيض رقة وذوقا ، استمتعت كثيرا بالتحدث معها ،
لها منى كل الشكر والتقدير،
بالمناسبة هذه الأسرة عرفت مؤخرا انه تربطني بها صلة قرابة ،
ولقد سعدت كثيرا بهذه المعلومة ، بل ازددت شرفا بهم ،
فالتحية لهم جميعا
ولأختهم عضوه البورد العزيزة منال خوجلى
وللوالدة الكريمة الحاجه جارة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
استراحة يا اخونا
Quote: جامعة الخرطوم نبع المودة، والحنان، والعاطفة النبيلة!! "من كتاب صدى الذكريات" د. محمد احمد بدين [email protected] كم جمع الحب بين أصحاب القلوب المرهفة، في ذلك الجو الأخوي الصادق، والشاعري الملهم، والمفعم بالمودة النبيلة، وكم فاضت المشاعر أحاسيس دفاقة ، جاشت بها الصدور، وفاض بها الدمع ،فجادت القرائح باعذب الشعر وارقه، وكيف كتم بعضهم هذا الحب بين جوانحه،ولم يبح خشية العيون التي ترى، أو بلغة هذا الزمن الصعب" الشمارات!" وكيف سار الركبان بذكر بعضه الآخر، بين منحنيات الجامعة وأروقتها، وكيف تسرب البعض الآخر من الشعر، وتعدى أسوار الجامعة، ولحن، وتغنى به الفنانون، فأصبحت تلك القصائد أغانٍ خالدة في حياتنا ووجداننا!! ولا أود أن انكأ جراح هؤلاء الشعراء المرهفين،وغيرهم من العشاق المتيمين، فيصيحون بي، قائلين:"كفى!!" كعمنا مهدي أبوبكر- رحمه الله- الذي لام صاحبه، الأستاذ منصور عبد الحميد حين ذّكره بقصة حب قديم، قائلا: أثرت شجونا لا تزال تـؤرق * رفيق الصبا ألا تحن وتشــفق واسهرتني ليلي فهلا رحمت ما * يجيش به قلبي الشقي ويخـفق وأنت إن رأيت جموع الطلبة والطالبات، وهم يتهادون زرافات، ووحدانا في تؤدة وانسجام، هناك بين منعرجات الجامعة، وساحاتها، فقد رأيت بالفعل ما وصفه الشاعر المبدع شوقي حين قال: إذا ما رايتهمو عــندها ** يموجون كالنحل عند الربــي رأيت الحضارة في حصنها** هناك وعند جندها الأغلــب ومن رحم هذه الصومعة، خرجت إلى الوجود، أحلى وأعذب الكلمات، فكانت تلك القصة العاطفية، التي ترعرعت في مكان عزيز على الشاعر، وعزيز علينا جميعا، جمع بينه وبين المحبوب والأخر: ذكرت مكانا عزيزا على * وأنت به وأنا والأخر ويقال انه قهوة النشاط، والشاعر أدرى! وكيف نرى أن شاعرنا المبدع خشي الإفصاح والبوح ، وبالغ في إخفاء قصته من عيون البشر، إلا انه أعلن الهزيمة أخيرا، وأعلن عن ذيوع وانتشار الخبر! فكانت : حبيبة عمري تفشى الخبر وذاع وعم القرى والحضر وكنت أقمت عليه الحصون وخبأته من فضول البشر أو ذاك الذي خشي على من يعز أن يسافر ويتركه وحيدا ، فلم يجد ما يقسم به غير المشاعر، وانه لأرق قسم وربك! لم يقسم بأغلظ الإيمان، فالشاعر رقيق يتجنب الغلظة حتى في قسمه! تماما كما اقسم قبله الشاعر الفذ حسين بازرعة بالمعزة، وبالمودة. فكانت: قلنا ما ممكن تسافر نحن حالفين بالمشاعر لان الدنيا بما فيها ومن فيها من بعدها ما بها غير الشقاء!. أما كان يجدر بها أن تجبر بخاطر هذا الشاعر المرهف، وتؤجل هذا السفر ولو "شوية"؟؟ وسفر الأحباب لم يبتل به فقط الطلبة، بل تعداه إلى أساتذتهم الكرام، الذين فجعهم رحيل الأحبة، فكانت : أحبابنا أهل الهوى ** رحلوا وما تركوا اثر ولم يترك الشاعر جهة إلا وسألها عن هؤلاء الأحبة، حتى طير المشارق! عله يأتيه منهم بخبر. وحق له أن يسال عن الذين هم: بيض الوجوه كأنهم ** رضعوا من سطح القمر سود العيون كأنها** شربت من ينابيع السـحر ثم هناك تلك الحبيبة، التي تكفي فقط بسمتها الوضاءة المشرقة إلى أن تقسم الدنيا إلى قسمين! فكانت " سيد الاسم": حبيبي وقتين يبتسم الدنيا يا ناس تنقسم! في أي قسم نجد أنفسنا أخي كامل ؟! إن شاء الله نكون في قسمكم!وان أبيت، فسوف نحلفك ليس بعشرة الجامعة فقط، بل بالتي سبقتها في الفاشر الأميرية، حيث شاركتنا فيها مدرستكم كتم الأميرية! أو ذلك الشاعر المبدع الذي تحسر على "آماله" التي ضاعت، وفجع بطالعه، شانه شأن الكثيرين غيره في الجامعةّ! وليتها اكتفت وحدها بالضياع، كلا، أنها خطفت أيضا معها عمر الشاعر، فكانت الآمال الضائعة: هي "الآمال" ضاعت..... ** كيف ضاعــــت لست ادري سراعا كن كاللمح الخفـي** غداة بنّ خطفن عمـــــري سرقن هناءتي وكسرن قلبي** وفي الأحلام ضاق بهن صدري أو ذلك الصديق الولهان من كلية الحقوق، الذي حكى لي ذات مرة، انه بينما كان منهمكا ليلا في المذاكرة في المكتبة، جاءت ليلاه" fresh ، أي لتوها" من الداخلية، في كامل أناقتها، وعطرها، ودنت منه من الخلف في خفة وهدوء، دون أن يشعر بها، وانحنت فوقه تنظر إلى الكتاب الذي يطالعه، وهي تقول له:" ماذا تقرأ يا".....؟" فقال رفعت راسي، وعندما أبصرتها، ، صعقتني بساطع نورها، وغمرتني بشذا عبيرها الفواح، فبهت! وارتج على! وفتحت فمي كي أجيب، لكنه لم يسعفني بكلمة واحدة مفيدة! إنما هي فقط همهمة وغمغمة، وأتممت الباقي بإشارات من يدي، وإيماءات بالرأس!! ويذكر الرواة- وهم كاذبون هنا - انه خرّ مغشيا عليه!! كيف لا، اليست هي أخت اللائي قال فيهن الشاعر: يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ** وهن اضعف خلق الله انسانا أو ذلك الشاعر من خارج الجامعة، الذي خلبت لبه الطالبة الجامعية الحسناء ( ع)، التي ألف فيها أغنية " ظبية البص السريع * همت بيك وأنا خايف أضيع" – على ذمة الرواة_ وهو، وهي، والبص في طريقهم إلى مدينة كوستي. وهذه لم تكن فقط ظبية البص السريع، بل كانت ظبية البصات من جميع السرعات، والجامعة وما جاورها! آية في الأناقة، وحسن الهندام، نافرة، نفور الظباء، دائما وحيدة، لا ولد حولها ولا بنت! قتلت الكثيرين كمدا، وهي لا يهمها هذا، ولا تكترث لذاك، كما الدهر الذي: لا يبالي رضا المستريح ** ولا ضجر الناقم المتعب بل تنام ملأ جفونها عن معجبيها، نوم المتنبي عن شواردها !! وكانت في غاية الاعتداد والثقة بالنفس. اذكر جمعتنا في مرة من المرات، رحلة من رحلات الجامعة في يوم جمعة في إحدى الحدائق الخلابة بضاحية من ضواحي الخرطوم ، وجلسنا في دائرة لتأدية إحدى اللعبات، وكان يتحتم على كل واحد وكل واحدة منا اختيار اسم حيوان او طائر. وعندما أتاها الدور تلكأت قليلا‘ علها توفق في اختيار الاسم الذي يناسب كل هذا البهاء. فقطع احد الزملاء عليها حبل تفكيرها قائلا:" خلاص بقرة!" فما كان منها إلا أن قالت له سريعا" بقرة انت!..... أنا فراشة!!" وما جافت الحقيقة! وفي مرة أخرى كنا نجلس ليلا في مكتبة الجامعة الرئيسية حول الطاولات التي هي مخصصة لأربعة من الطلبة. وكان يجلس إلى جواري طالب من زامبيا، يدعى جيمس، يدرس في كلية العلوم، ويجلس أمامي طالب آخر لا اعرفه، والكرسي أمام جيمس شاغر. فجاءت الزميلة" ع" وجلست أمام جيمس دون تحية أو سلام. وفتحت حقيبتها على الفور، ووضعت أمام كل منا نحن الثلاثة قطعة من الحلوى الراقية، دون كلام، وكأن قائد الأسطول يصدر امرا لجنوده: "كلوا يا عيال مساكين!". وحفتنا الأنوار، و غمرتنا الروائح، وتكهرب الجو، وما هي إلا برهة، ودنا مني جيمس قائلا ما ترجمته بالعربية:" هذه البنت تخيفني! فهذا الجمال كثير على، وسوف يفتك بي من دون شك! لذا اني مغادر" وجمع كتبه على عجل وغادر المكتبة! وأثارت هذه الحركة فضول الزميلة، وإصابتها بنوع من العقدة. فقالت لي همسا " يا زميل- وهي لا تقل اسمك، حتى لو تعرفه حق المعرفة! فكل الجنس الخشن لديها زملاء وكفى!- ماذا قال لك هذا الزميل؟ ولماذا غادر فجأة؟ قلت لها:" بصراحة قال لي انه يخاف منك!" فأجابت مستغربة" يالعجب! أنا ما خفت من شكله القبيح ده، هو يخاف مني؟؟!!" فأجبتها إن الخوف " خشم بيوت" أيتها الزميلة العزيزة! ويبدو أنها لمّاحة، وفهمت ما رميت اليه، فتبسمت! رحم الله الزميلة الأخت "ع" رحمة واسعة، والهم زوجها, وذويها الصبر الجميل. فلقد قرأت نعيها قبل سنوات قليلة في إحدى الصحف وانأ هنا في جدة. ويبدو أنها كانت مغتربة مثلنا في إحدى دول الخليج، بعيدة عن الأهل والسودان. وما أقسى أن تكون بعيدا عن الأهل والسودان! ولكن هذا قدرنا!. ومن المحبين هناك فئة" كاتمي الصوت"، يعانون في صمت، يموتون كمدا، ولا يفصحون، لا شعرا، ولا نثرا، ولا بوحا لكائن من كان! فعرفوا كيف يخفون الحنين، ويواروه خلف ستار الحذر، تماما كما فعل المبدع الحسين، إلا أنهم لم ينهزموا أخيرا مثله، ويرفعوا الراية البيضاء، بل ظلوا صامدين! يرفعون شعار: فما حسنا أن تأتي الأمر طائعا** وتجز إن داعي الصبابة اسمعا لكن ما درى هؤلاء أنهم يحملون بدواخلهم قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أي لحظة! اذكر أن الزميل "ا" كان من ضمن هذه الفئة الصابرة. وكان متيما بإحدى حسناوات الشايقية، الزميلة الفارعة، " س"، وفي إحدى رحلات الجامعة ذات جمعة في ضاحية السقاي، تمدد بجوار هذه الزميلة، وأمضى كل الوقت وهو ينظر اليها، ولم ينبث ببنت شفه! وعلى الرغم من انه كان كالذي لم يقطف زهور خدودها، فقط " يعاين" بعيونه، إلا أن المحبوبة لم ترحمه ! فما كان منها إلا أن خاطبت من حولها بالدارجي السوداني وهي موجهة كلامها اليه: " يا أخوانا الود ده مالو من الصباح راقد جنبي كده زي المرأة الحامل!!" وانفجر الجميع ضحكا، خاصة إذا علمنا أن الزميل إياه، كان مكتنزا لحما، وشحما، وحتى كرشا!! ومن كاتمي الصوت هؤلاء، كذلك ذلك الأخ الورع البعيد عن الاختلاط والبنات، والمواظب على صلواته، وتبتله. وكان يكتم حبا جارفا لإحدى زميلاته. ويذكر الرواة، أن المحاضر وّجه سؤالا لهذه المحبوبة في إحدى المحاضرات. وعندما بدأت تجيب، أدرك المحاضر من أول وهلة إنها ملمة بالإجابة، فبدأ- كعادة بعض الأساتذة في هذه الحالة- يقاطعها بين الحين والآخر متمما إجابتها. والزميل يتململ في مقعده، وما لبث أن خرج عن طوره، مخاطبا الأستاذ، أيضا بلهجة الشايقية المحببة:" يا أخ خلها تتكلم.. الله لا كسبك!!" ويقال في رواية أخرى، انه سب له ......- والعياذة بالله- واخذ كتبه وانصرف! ويذكر الرواة – و هم هنا أيضا كاذبون- إن وفدا من الزملاء، والزميلات، قام على عجل بمقابلة تلك المليحة - والتي زاد من فتكها عدم ارتدائها لخمار، لا اسود ولا ابيض!- واستنكروا ما فعلته بذلك الناسك المتعبد، وطالبوها أن ترد للمسكين صلاته، ونسكه، وناشدوها أن لا تقتله بحق دين محمد!! ولله در رحلات أيام الجمعة تلك، التي كانت تنظمها الجمعيات على اختلافها بمناسبة، وبغير مناسبة ! فقد كانت النفوس تروح فيها عن ذاتها ترويحاً عظيماً ، وكانت تجد فيها المتعة والتغيير ، ويخرج الفرد فيها غالباً بعلاقات، وصداقات، وصلات جديدة تكون ذخراً للمستقبل . ولكم كانت تحدث في هذه الرحلات الكثير من النوادر والمفارقات والنكات . فكم منهم من ركب بصاً دون أن يعلم ا إلى أين يتجه هذا البص ، أو أى جمعية هي التي تنظم هذه الرحلة، على كثرة ما تنظم من رحلات في يوم واحد . فكل ما يهم هذا البعض أن ( ليلاه ) ركبت هذا البص ، والجميع كلف منذ قديم الزمان بالذهاب الي حيث تتجه ( ليلاه ) . وليس يهمه بعد ذلك في كثير أو قليل أن يتجه البص شمالاً ا إلى ( الكدرو ) أو جنوباً إلى ( الكاملين ) ! ولكن الذي يدريه هو أن البص لابد وأن يصل في النهاية مكاناً ما ينزل عنده الجميع . أما الجمعيات فما هي عنده إلا مسميات يراد بها التفريق بين الشخص ومن يحب . وأما الأكل فحدث ولا حرج ! فحيثما يصل البص فأنت واجد دون شك كل ما تشتهيه الأنفس وتستلذ له من طعام وشراب . لكل ذلك كان يوم الجمعة يوماً خاصاً ، ينتظر بفارغ الصبر ، يعد له الطلاب النفيس من الملبس ، وعند الطالبات فرصة لنفض الغبار عن الثياب الملونة والتي لا تجد فرصتها في المدرجات ، فهناك الثوب الأبيض لها بالمرصاد وأذكر كم كان يطربنا الأخ المرحوم الشيخ خير الله بصوته الشجي ، في مثل هذه الرحلات وكان شخصاً ، خفيف الظل لطيف المعشر، ويتمتع بشجاعة أدبية فائقة . وكنا ذات مرة عائدين من رحلة طويلة من الكاملين ، وأصاب البص عطب ووقفنا الي جانب الطريق في انتظار إصلاح ذلك العطب . وامتد بنا الليل، وبعضنا لا زال جالساً في مقعده داخل البص ، والبعض اشتد به الملل فنزل ينظر إلى المحاولات التي يقوم بها السائق ومساعدوه لإصلاح السيارة . وكنا من الذين بقوا داخل البص واقترحت الزميلة ( خ ) التي حباها الله بوجه سمح المحيا، حلو القسمات على الأخ الشيخ أن يغنى أغنية علها تذهب عنا السأم والملل . فقام الأخ الشيخ من مقعده في آخر البص وجاء إلى حيث تجلس تلك الشابة وجلس على المقعد المقابل لها مباشرة، وصار ينظر اليها ويغنى الأغنية السودانية : أنا ما بقطف زهور خدودك ...... بس بعاين بعيوني ويعيد مقاطع خاصة ويكررها ويركز عليها مثل: ملأ العيـون نـورك كشف الظـلام بسمـك وتجـلى لي رسمــك شخصك ملأ عيوني ....... أنا ما بقطف زهور خدودك او المقطع القائل: يا الغالي موهوبك يا العالي تعليمـك أنا من مظاليمــك والبنت تكاد تذوب خجلاً ، رغم أنها سُـرّت في داخلها بدون شك أن تكون هي المعنية بتلك الأوصاف الواردة في الأغنية في تلك اللحظة بالذات! " والبص " كله يردد الأغنية وراء الشيخ مما أضطر الزميلة نفسها أن تزيح ستار الخجل عنها وتشارك الجميع الغناء !! وفي مرة أخرى كانت رحلتنا إلى ( السقّاي ) شمال الخرطوم . وارتحلنا في بص الجامعة المرسيدس الوثير، تشجى آذاننا الأغاني من ( حقيبة ) وحديثة ، تبارى في أدائها الذكور والإناث ، وتحمل الينا نسمات الصباح الباردة الروائح الباريسية التي تفوح من كل جانب في البص . ويبدو أن روعة المشهد تذهب بالخجل من الكثيرين، فتكسو الخجول شجاعة أدبية ، وتزيد الشجاع جرأة وشجاعة . وبعد رحلة ممتعة دامت قرابة الساعة وصلنا الي ( السقّاي ) وحططنا الرحال في إحدى حدائقها الغناء على ضفة نهر النيل . وقضينا يوماً ممتعاً في لهو وسمر برئ ، حتى إذا انتهينا من تناول طعام الغداء ، دُعي الجميع الي لقاء مشترك للبدء في برنامج ترفيهي يشترك فيه كل أفراد الرحلة . وكان من ضمن فقرات البرنامج فقرة محببة في كثير من الرحلات ألا وهي فقرة أخذ الأوراق من ( القبعة ) . وتبادل الزملاء والزميلات في أخذ الوريقات ، وحكى بعضهم أطرف ما سمع من نكات، وحكى البعض الآخر أحرج ما مر به من مواقف ، إلى أن جاء الدور إلى بطلة قصتنا هذه (س) ـ أو سمها الضحية إن شئت . وهي شابة دمثة الأخلاق ، في منتهى التهذيب، وديعة الملامح ، اجتماعية تشارك في الكثير من النشاطات الجامعية وعلى علاقة طيبة مع الكثير من الزملاء والزميلات . وكانت تتمتع إلى جانب ذلك كله بصوت شجي وشجاعة أدبية نادرة . وتقدمت نحو القبعة في خطى ثابتة وأخذت لها وريقة . فلنرى ماذا كان يخبئ لها الحظ . إنها وريقة تقول : " غنى لنا أغنية تختارها أو تختارينها ". ولنترك هذه الشابة تفكر فيما تختار من الأغاني ، ونعود قليلاً ا إلى الوراء لنلقي بعض الضوء على بعض الأحداث التي لابد من فهمها لأنها تعكس لنا الأسباب من وراء اختيار تلك الشابة لتلك الأغنية التي سنعود بعد قليل لسماعها . ربطت بين هذه الشابة وبين زميل لها من نفس الكلية في الفصول المتقدمة علاقة حب قوية ، هي من كردفان الغرا أم خيرا بره ، وهو من بلاد دنقل، ما لبثت أن ترعرعت ونمت،وذاع الخبر وانتشر ، وسار بالحديث الركب في منعرجات الجامعة ومنحنياتها . وما لأمثال هذه القصص أن تُخفى ، وإن أكثر المحبوب من التخفي والتمويه ، وما أخالها إلا وقد خشيت هذا الإفصاح، فرددت كثيرا في سرها قول التي سبقتها في هذا الموقف قائلة :- إذا جئت فامنح طرفك غيرنا كي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر ولكن ما باليد حيلة ، فالصحاب والصاحبات تناقلوا الحديث بين قهوة النشاط وبين الداخليات . وما كان ذلك عندهم بالأمر المشين ، فهو حدث قديماً وسيحدث في كل وقت وفي كل مكان . وليس هناك أجمل من عاطفة صادقة متبادلة بين اثنين في حب شريف يرضى فيه كلاهما بما رضي به جميل من بثينة في قوله :- وإني لأرضى مـن بثينـة بالـذي لـو أبصـره الواشـي لقـرّت بلابــله بلا، وبان لا استطيع، وبالمنى وبالأمل المرجو قد خاب آمـــــــله وبالنظرة العجلى، وبالحول تنقضي أواخره ،لا نلتقي واوائلـــــــــه واستمر الحال حيناً من الدهر وأصبحا كالخطيبين ، حتى صار منظرهما مألوفاً عند الصحاب الذين انشغلوا عنهم بالجديد من القصص والمسرحيات . وجاءت إجازة من إجازات آخر السنة الدراسية ، وودع كل منهما الآخر وسافر إلى وطنه الصغير . وكان لابد للإجازة أن تنتهي حتى يعود الجميع ويتخذ بعضهم من المقاعد المنتشرة في فناء الجامعة ، والمتناثرة ما بين المكتبة ( وقهوة النشاط ) مقعداً يلقى كل منهم النظرة العجلى وغير العجلى إلى أسراب المحبين وهم يتهادون في تؤدة وانسجام بين ناكر وحاسد، ومعجب وناقد ولكن يا لهول الصدمة ! فلقد جاء الشاب من قريته وهو يلبس دبلة الخطوبة!! فلقد خطب هناك ، مطبقاً بذلك المثل القائل : ( عندما يحب الطالب في الجامعة يتزوج في قريته !). ولقد شقّ الأمر على الفتاة ولقد فُجعت وغُدر بها . ومما يزيد الأمر قسوة أن ذلك حدث على رؤوس الأشهاد ، وعلى مرأى من رواد المقاعد ومنهم دون شك الشامت واللاحي . ولكنها لم تنهار ، فلقد كانت قوية ، وأخفت كل الجراح بين الضلوع وتذرّعت بالصبر الجميل . ولكن ما كان لها أن تنسى كلية ، فالأمر ليس بالسهل . وما أظنها جاءت إلى هذه الرحلة إلا لتجد سلوى تتعزى بها ، وتروّح قليلاً عن نفسها . فلننظر كيف روّحت عن نفسها ، بل كيف انتقمت لها !! ونعود مرة أخرى إلى الانضمام إلى رحلتنا تلك ، ونأخذ مجلسنا بين ذلك الجمع في انتظار الأغنية ، فالكل متلهف لسماعها، ولقد أعطي القوس لباريها ، فالزميلة تجيد الغناء وأي إجادة! ولقد كان ذلك الشاب الذي غدر بها ـ لسوء حظه ـ من ضمن الحاضرين في ذلك اليوم، ومن المفارقات الغريبة أنه كان يجلس بجواري . قرأت الشابة الوريقة مرة أخرى ، وأصلحت من ثوبها ووقفتها وبدأت تغني بصوت شجي واضح النبرات أغنية الفنان عثمان الشفيع الخالدة (ظلمتني) ، التي يقول في مطلعها :- ظلمتني يا ظالم .. ليــه يا ظالم وتمضي في أبيات الأغنية وهي تحاكي البلبل ، وفي ثبات ورباطة جأش في موقف صعب تنهار من دونه أعصاب الكثيرين : كل من كان معانا * في صباحنا ومساءنا لو عارفين هوانا *يحلفوا ما برانـــا لكن براك براك * ظلمتني يا ظالـــم ليه .... ليــه..* ياظالـــــــم والكل أدرك من أول بيت في الأغنية من تعني ومن تخاطب ، ولم ترد أن تكن كالقائل : " إياك أعني واسمعي يا جارة " ، بل أرادت أن تقول : " إياك اعني وإياك أردت أن أُسمع يا هذا " فكانت تحيد ولا تنظر إلا اليه ، وصاحبنا المسكين منكفئ على وجهه يذوب خجلاً لم يستطيع أن ينظر اليها قط، أو حتى يرفع رأسه ! وقد تعاطف معها الجميع لدرجة مذهلة ، فالأمر واضح وصريح، وكاد المسرح أن يتحول إلى صورة مأساوية ، ولقد أدمعت أعين البعض ، فالسودانيون شعب حنين سريع الانفعال . ولكن ما عليها فلقد وجدت فرصتها ، وهاهي عاتبته على مرأى ومشهد من الجميع ، وحمّلته المسؤولية كاملة ، وأخبرته بكل وضوح أنه ظلمها ، أيستطيع الإنكار ؟ لا أعتقد . وانتهت رحلتنا تلك ، وانتهت من بعدها المرحلة الجامعية ، وسارت الأحداث سيرها العادي وغير العادي ، وتفرقت بنا السبل ، وباعدت بيننا دروب الحياة ، ولم تتبق لنا من تلك الحياة الحلوة سوى الذكريات . ولقد تزوجت هي غيره كما تزوج هو بأخرى . واليهما بعد كل هذه السنوات الطوال في غربيتهما ، مني ألف ألف تحية وسلام فكلاهما صديق ، وكل منهما مغترب خارج السودان. هي استقر بها الحال مع زوجها في إحدى الدول الأوربية الراقية، وهو أصبح سفيراً ينتقل من بلدٍ الي بلد؛ وقد يأتي يوما إلى بلدها سفيرا، فيجدها ضمن رعاياه! أيا ترى كيف يكون اللقاء؟؟!!! أيكون كلقاء الدكتور إبراهيم ناجي مع من كان يحب؟؟!!: يا حبيبي كل شيء بقضـاء * ما بأيدينا خلقنا تعســاء ربما تجمعنا أقدارنــــا * ذات يوم بعد أن عّز اللقاء فإذا أنكر خل خــــله * وتلاقينا لقاء الغربــــاء ومضى كل الي غايــته * لا تقل شئنا إنما الحظ شـاء تعليق: اتصل بي بعض الاخوان بادين اعجابهم بالحلقة السابقة:" جامعة الخرطوم.. قصص ونوادر" وهم: الاخ يوسف كوكو، والاخ ابراهيم محمد خير، والاخ محجوب محمد صالح، والاخ احمد صديق؛ فلهم جميعا الشكر. وارسلت الاخت العزيزة الدكتورة دينا شيخ الدين رسالة من امريكا شاكرة على الكلام الذي قلته في حقها، وعلى المساعدة التي قدمتها لها في موقف اللواري في نيالا؛ الا انها ذكرت، واكدت انها لم تكن ضمن المجموعة التي نزلت معنا في الفندق في نيالا، لانه كما ذكرت لا تنزل عادة في الفندق، فاما ان تنزل مع ذويها او تسافر في نفس اليوم؛ ويبدو انني نسيت هذه الجزئية، فلها الاعتذار والعتبى حتى ترضى. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
يا أحمد، شيقوق دا شايفو بقى يهاتي بالسفر، أعتقد أن عليه التفكير جديا في قضاء عطلته القادمة في بريطانيا حتى تتاح له فرصة التزود بالوقود الخالي من الرصاص وصيانة محركات الدفع النفاث (القلب) للإنطلاق نحو الفضاء الخارجي والتحليق في آفاق أرحب من الدندر - بشكل مؤقت. على أية حال لن نسمح له بذلك بدون ضمانات كتابية من أحبابنا الهناك خشية عدم الرجوع. كوجان ، أوصيك بقلب شيقوق خيرا فقد صار في (غشاء من نبال).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: الأخت / ماجدة عوض خوجلى أيضا من الكرام الذين احتفوا بى في هذه الرحلة ،
كأختها منى تفيض رقة وذوقا ، استمتعت كثيرا بالتحدث معها ،
لها منى كل الشكر والتقدير،
بالمناسبة هذه الأسرة عرفت مؤخرا انه تربطني بها صلة قرابة ،
ولقد سعدت كثيرا بهذه المعلومة ، بل ازددت شرفا بهم ،
فالتحية لهم جميعا |
والكلام ده كان هنا من عبد المنعم مالك ود اهلي
Quote: سلامات يامنى كيف اخباركم والحاجة وزمن طويل غبنا عنكم شوفى يابنت الخال د قرشى دا ودعمتى وود خالتى اتعرفى بية وماتقصروا معاهو وسلامات يا د وماتخربها وتجينا |
والله يا أحمد احنا كمان اتشرفنا.. ولما عبدالمنعم مالك قال لي الكلام الفوق فرحت شديد.. فعلي الرغم من المحبة الانسانية ومحبة البورد الحلوه.. يبقي لصلة الدم طعم يزيد المحبة قوة وفرح.. ويا ناس بارة تراني بتكم فآل مالك خيلان الخليفة عوض خوجلي..
لأهلي كل المحبة والإعزاز..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
بقعة الدّم
...( الي ود المرتضي وود موسي عثمان المعسم من الضحك... والذين يحبون التسكع .. ولو في شوارع القلب....)
تتجّول في شوارع مدينه لا تكنّ لك أيّ مودّه في طيات قلبها المتورّم كأعين فتاة تذوقت طعم الخمر لأول مرةً ثمّ أفرغته في أقرب مرحاضٍ عام. أصوات المارّه والسيارات والباعه المتجولين, الّذين في الغالب يبيعون بضاعه مزيفه, تختلط كل هذه الاصوات برائحة البول الزرنيخيه في قاع حلقك فيعتريك شعوراً بالغثيان وتوابعه من إفراغ محتويات بطنك كُلّها في عجاله, أو تسرع من خطاك لتغادر تلك المنطقه المزدخمه بالسواح الّذين يبدوا علي وجوههم الغباء. يبحلقون في وجهك, ولون بشرتك, ومشيتك, وربما يشتهونك قطعة شوكلاتة تغطي أعالي نزوتهم البطنيه, أو ربما نساءً يبرقن بصدورهنّ رغبة تذّوق الطعم الإفريقي منك خبزاً حاراً طُبخ في شمساً إستوائيةً تأكيداً علي أنّ منشأ الإنسان هو تلك القاره السوداء تماماً كمصير كلمات الإستحسان والمجامله التي تضيع بين همس الماره وصراخهم اللعينه ورائحة البيرة التي تتهادي أمام أنفك مع كل زفرة نفس ترتطم بك. تتمني أن تترك محتويات بطنك مُعلّقه علي حبلٍ قبل أن تغادر منزلك, أو تقتل كل خلايا الشم التي تسكن رأسك قبل المرور بذلك الشارع الذي يطلقون عليه شارع ( إسبرنج فيلد) أو حقل الربيع, وهو والربيع قطبي نقيض برائحته الفجّه كلسان بحارٍ لا يملك إلاّ لغة المستنقعات حديثاً. ينطلق الشارع سيئ الذكر من سوق اللحم البقري النيئ متلوياً كأفعي, يمر بكل أماكن الخمر ومصانع البيره والأقمشه وبعض أماكن الرسامين وأستديوهاتهم التي يمارسون فيها الرسم والنحت والجنس وصناعة الفرح البصري. تزيّن جانبي الشارع مقاهي صغيره للمأكولات الأسويه والسكاري ومدمني المخدرات والمخخنجيه والموامس اللاتي تنحسر سراويلهن الضّيقه مُفسحه عن أجساد هرستها ضربات الجّنس المدفوع ثمنه مقدماً, وتنعكس علي وجوههن أضواء الشارع الخافته فتري كل ألوان الدنيا تغطي وجوه عادية لنساء عاديات غدرت بهن أنياب الزمن وقسوته, وجوهن ككتبٍ مفتوحه تقرأ فيها كل اّلام الليل والنهار وتري فيها الحياه بكامل عتادها القاسي وسخريتها. فلا تستطيع منها فكاكاً,, ولا تقترب منها فتلتصق بها هروباً من ذاتك إليها.! في بدايةالشارع هنالك ملصق كُتبت عليه عبارة هكذا الحياه!. شارع إسبرنج فيلد المصاب بالمغص الكلوي يتلويّ ويعوي ويصرخ ويطن ويملأك برائحه لا تغادرك حتي منطقه أطلقوا عليها وايت شابل أو( الدير الأبيض) . تستقبلك وايت شابل بذراعين مفتوحتان وكأنها تريد أن تحتويك ولا مهرب منها إلا إشعال سيجاره أو الدخول لإحدي الحانات التي تهدهد أطرافك المتعبه بالضجيج والمجون والروائح البشريه و رائحة دماء الأبقار المذبوحه حديثاً. قاليري المنطقه كان ديراً عتيقاً يصلي فيه الناس كل أحد, يتهجدون فيه بأصوات خافته, خاشعه, يصبون الماء المقدس علي رؤوس أطفالهم ويشعلون الشمع بنفس الإنتظام كل أحد ولسنين عددا. ولكنهم لم يسمعوا بأحد قد شفي من مرضٍ عضّال أو أنّ هنالك نبوءة قد تحققت!. ففقدوا ثقتهم بالكنيسه. فأصبح رواد الدير, و بعض العجزه وفاقدي القدره علي النطق بأهوائهم وبعض الساسه الذين يريدون الظهور بمظهر الخاشعين وهم يقبلون الأطفال أمام الدير ويَعدون أهل المنطقه بما لم يعد به المسيح نفسه. حتي أتي يوماً قرر فيه أهل وايت شابل أن يغيروا وظيفة الدير إلي شئ أكثر تفاعلاً مع أهل المنطقه وسكانها, فأحالوا الدير إلي روضة أطفال وأُعطي راهب الدير وظيفة مُسلي للأطفال فقبل صاغراً. في الصيف يتحول الدير إلي قاليري لعرض أعمال فناني المنطقه ورساميها ومرقصاً في الأمسيات. قادتني قدماي المتعبتان إلي القاليري, هروباً من عواء الشارع ورائحته النيئه. كأنني إنتقلت إلي عالم أخر وفضاء أخر محمولاً علي رائحة إمرأة في بدايات الثلاثين من عمرها كانت تقف أمام قطعه فنيه ضخمه تكاد تغطي معظم جدران القاعه. وجهها تكسوه مسحةً هادئه, ناعمه, تصدر همهمة من يصلي أو من مرّ بتجربةٍ أصابت جسدها بخدرٍ عميق بعد إنفجارات بركانيه داخل خلايا الإحساس منها فتتمني أن لا تفيق من تلك التجربه أو يعتريها بركاناً اّخراً معبئاً جسدها بكل عنفوانه فيتركها جثةً هامدة, حامدةً ربّها بالّذه!. تلك القطعه الفنيه والتي تتكون من لونين فقط يشبهان لون الدم في كل درجاته الجارحه وتفوح منها رائحة الزيت, تتلوي أمامك وتتكور وتكاد تقطر حياةً هادئةً كنوم بحر في أحضان بحرٍ اّخر, جلس أمامها نفر من البشر في تعبدٍ صوفي تسيل من أعينهم الدموع كأنهم يواجهون القيامه. أما تلك الفتاه فقد كانت توزع علي المتفرجين مناديل حمراء لمسح دموعهم وتوصيهم علي تمام الصلاه والتعبد كأنها راهبةً لديرٍ يتعبد فيه عشاق الفن وملكوته المهيب. إهتزت الأرض قليلاً وإهتز معها الموجودين . وتمايلوا مع ميلان اللوحه كأنهم منومين مغنطيسياً أو مأخوذين بسحر من لا سحر له. تجمّعت تلك اللوحه في شكل بقعة دم .. وسالت علي الأرض. قبل أن تصعد كل الاجساد التي أمامها وتختبئ داخلهم. ( قالوا قضي صاحبها شهرين كاملين وهو يلون عليها بلونين فقط, مستعملاً فرشاه صغيره في حجم قلم رصاص! رغم مساحتها لكنه لم يمل حتي كورها بقعة دم تصاعدتنا جميعاً).
تلك اللوحه من أعمال مارك روثكو...
إبراهيم كوجان
هذه خمس واربعين دقيقه مشيا علي الاقدام من المستشفي مرورا بتمثال الملكة فيكتوريا... الي وايت جابل (محطة قطار متسخ الوجه كتلميذ فاته ان يغسل وجهه.. في برد الصباح....... (ابو نيو).
ساعود يا احمد القرشي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Osman Musa)
|
كانت مفاجأة سارة أن يكون بيننا في يوم السبت 31/ 11 الأستاذ هاشم بدرالدين ،
عرفناه من خلال الصحف السودانية في الثمانينات كرياضي وكبطل في رياضة الكاراتيه وأعجبنا به .
اسمه كان على كل لسان فى وقت كًنا نعانى فيه من الاعتقال والتعذيب والتشريد الذي كان سائدا في بداية هذا العهد
إنسان هادئ ورزين ومتحدث لبق يجبرك على الاستماع إليه ،
إيمانه بالقضية يظهر في قوة منطقه واختياره للكلمات التي يعبر بها عن رأيه ،
تحدثنا كثيرا عن هموم هذا الوطن ومستقبله وكذلك عن مدينة امدرمان كنت سعيدا جدا بمعرفته
لك التحية والود عزيزى هاشم بدرالدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: المساجد يا ود شيقوق فى نيويورك اكتر من المساجد فى مكة . اها كان جيت . بتذكر بكرى ود الخليفة . بكرى بتاع أداب الخرطوم 1980 _ 1986 بكرى الكان جناح فريق الكلية . الاعب الحريف . الزول ده يا ود شيقوق الان هو رئيس قسم الترجمة فى مكتب الامم المتحدة نيويورك . زول ما بعرف خلاف المديح والذكر والترجمة كورتو فكت . وماسك فى التنقليزى . اها يا زول المسجد جمبو . وبعدين من تغيب الشمس مديح جد . والله يا الطيب الزول ده وكت يمدح ليك .. الليل العشوق نسامه هباله من وادى طوى شال نومه مع باله قال لك ود سعيد النفسو غالباله بالريا والعجب النية سايقاله يجرى جرى العطاش مو دارى باحواله وكونه غضنفرا لم تقوا اشباله . .. والله يا الطيب بكرى بعد ما يضرب الكنتاكى بمدح مديح عجيب كلو كلو . وكان كمان داير الدلاليك برضو فى .. بس اسرع بيع الفدانين . |
اها يا ولد موسى اكان دا فهمك لي تاني بيني مابينك ومحل رهيفة تنقد
ود القرشي ات متابع ولا طاشي مع حقيبتك بهناك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: الطيب شيقوق)
|
الماجد ودالقرشي حمدا لله على السلامة وشكرا على اشراكنا في زيارتك لبريطانيا بالوصف الدقيق والصورة (يعني ما شاء الله عليك صورة وصوت) وخليتنا نتشوق لزيارة عاصمة الضباب والتعرف على الناس السمحين الهناك. وبعدين خلينا نكرر دعوة الاخ عثمان موسي لك ولود شيقوق لزيارة بلاد العم سام التى تعتبر عالم آخر، فكل مدينة هنا لها طابعها المميز وتفردها الخاص الذي لا تشاركها فيه اي مدينة اخرى في هذا العالم. آمل ان تكون قد التقيت بصديقنا واخونا الزمااااان محمد الزين اظنه موجود في بريطانيا.
لك التحايا والود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
اها يا ود شيقوق جر ود القرشى معاك وتعال . عاين يا الطيب . صاحبك عبدالماجد الدغور حجز تب مع الاولاد . قال داير يستمتع بالكريسماس . يا الطيب أخوى الدنيا هنا اليومين ديل استعداد شديد لموسم الاعياد . اها . زينت الواجهات بالانوار والحربشات . المدينة كلها تكنتك وتلمع. هنا يا الطيب فى اكبر شوارع تجارية فى الدنيا . موسم التبضع جبال من الأكياس . يا زول السنة دى قول خير العيد فى التايمز سكوير . وكمان تتفرج فى البورصات وتشوف البنوك هنا كيف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: ismeil abbas)
|
يا محمد المرتضى هنالك رابط وجدانى بيننا والاجباش
هم الذين يطربون لموسيقانا
ويرقصون على انغام ايقاعنا
ويجيدون التغنى باغنياتنا
اعجبتنى مداخلة عن هولاء القوم سطرها قلمك الرائع
فى بوست ( اوراق اثيوبية) الذى ابتدره الاستاذ احمد طه
كتب محمد المرتضى حامد فى ذلك البوست ....
ياخ انا لو اتكلمت شهر لي قدام ما بقدر أقول الدايرو .. لما تمشى تتغدا عند (راحيل) قرب مبنى المنظمه والرذاذ يطل من النوافذ ، والعصر تتمشى في الماركاتو والمغرب ترجع الأوتيل للقهوه في التراديشن كورنر والمساْْْء في الكارامارا ويعشوك أنجيرا وزلزل تبسي على أنغام تلهون قسّسا ثم تأتيك الشابه الرائعه تبسّت دبرزي وتغني أغنية الراحله (بوزنيش بيكّيلا) بذلك النغم الذي كان يؤديه ملك الساكسفون، ونحن أطفال ، قائد فرقة جاز المدرعات (عبدالله دينق) وهي أغنية ( المانسونا) .تبكي بس ، أقسم لك يا أحمد لايوجد أي خيار غير النحيب . ثم تأتي فرقة الرقص الشعبي وتبدأ في أداء هادئ يتجه تدريجيا نحو (التصعيد) علي أيقاع التم تم الأثيوبي المعروف ويحرك الراقصين والراقصات الأكتاف في اهتزاز مموسق وعنيف بما يعرف عندهم بال (سكستا) ونسميه جهلا ب(الكشف ..بالرنين المغنطيسي) ويرتقي الأيقاع وتتقافز عقود الراقصات وتهبط علي الصدور للتزود بالوقود لقفزة أخرى وتعود العقود للهبوط الأضطراري ونبقى نحن في حال صعود اختياري في ظروف جويه مواتيه للجنون والهذيان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحبابي في بريطانيا والزاد في زمن التحاريق والخذلان (صور) (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: شكرا أحمد أن أتحت لنا أن نرى حسان الفيل الشاب السمح، سمحا إذا أقام وسمحا إذا ظعن وسمحا إذا تحدث أو صمَت. يا حسان، بدر السما في صفاك النفسي ، العودة إلى عمان أو السودان منظورة ، ناس (السَقّايات) راجين ، والسمحين برضو من الناظرين ، والديار الكانت قديما ديارا لم تتبدل، هل من عوده هل؟ |
ناس حسان ديل جاييك ليهم يا مرتضى
تذكر بوست ناسنا ، بس حسان دا من ناسنا
ان شاء الله ربنا يوفقنى واقدر اكتب عنه
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|