دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
كتبت لكما كثيراً وأيقن سماع صوتي عندكم ,أقرئكم السلام والكلام والحب يا من علمتموني معنى الحياة ,وأكتب لكم عن حالى الذي غدا غير ممنون دونكم ,ولكن ما لنا بفعل طالما كان هنالك من يقرر في أفعالنا , وأكتب لكم عن مآلنا الذي صار ظلمات تدخل في ظلمات ,وما لنا بنور بعد أن ذهب نورنا معكم .أما بعد ,من أين أبدأ الحكي تلك هي النقطة التي ترددت عندها كثيراً قبل أن أستل القلم وأسطر هذا المكتوب , فوقفت مع نفسي كثيراً أحاول أن أعدد مآثركم عندي ولم أستطع أن أحصي حتى مجرد البداية , وقلت في نفسي ذلك باب لن أستطيع أن أوفي فيه ويجب ان أري فصل غيره, فنويت أن أغوص في الذاكرة عسى ولعل أن اجمع فضلكم في الغرس الذي أوصلني حتى اكتب لكم ولكن الذاكرة كادت أن تطير من فرط المزاحمة في الإسترجاع , وعندها علمت أن ما نويت عليه كان من الخطورة بمكان أن يستمر النزيف حتى اللحظة , وسرعان ما نسيت هذا الذي كاد أن يفتك بي. فكرت قليلاً في أنه لابد من طريقة لإخراج الغصص التي ابت أن تختفي من قلبي المترع بأنهار الحزن , هذه الغصص التي أصبحت كالمتاريس وبها أجدبت أرض جوارحي , وطفق عقلى يراوح في الجنون من أين أبدأ؟ عندها فقط لمحت ذلك المشهد الذي لم يبرح مخيلتي ,وبالرغم من أنه لم يتم إخراجه أو مونتاجه بل لم يتم تصويره ! ولكنه العقل يريد ما يشاء من مشاهد فيقول له كن فيكون . إنه مشهد نجاحي في الحياة عندما إجتزت إمتحانها الكبير وأعقلّت الأمانة التي معي , وكان عناقكم يحكي حجم الفرحة التي أنتم بها , فرح يقابل مدافن حزن عميقة تعتري كل القلب , حزن نفس تطلب لحظات حقيقية للفرح وليس مشهد طائف بالمخيلة يعمق جرحها من ألم الفراق , وبالرغم من تلك المعارك اليومية في إدامة الأنفاس والمحافظة على شهيقها وزفيرها إلأ أن المشهد يمثل المُحفز في طلب الحياة والحافز في كل نهاية معركة من معارك اليوم نفسه ,فلا إستسلام ومعي هذا المشهد العملاق.وكتابة سيناريو المشهد هو الذي قفز لعقلي عسى ولعل أن يمتلئ خطابي لكم ,يمتلئ بكل طيب تركتموه في دواخلي , وكل عطف أدمتماه معي وأنتم بالقرب مني وكذلك في بعدي عنكم , ولستم بعيدين عني لو كنتم تعلمون , فمكانكم في النفس هو الحياة , وفي القلب هو مجرى الدماء , وفي العقل هو مركز الفكرة والصفاء. وأعلم كم هو مقدار عتابكم في ما قصرت فيه من حقوق لكم لدي , وأقدر حجم جزعكم من تأخيري في اداء تلك الحقوق , كتأخير مكتوبي هذا , والذي لايقلل من مناجاتي لكم وأنتم العالمون بكل ذلك وبكل إحتفائية أقوم بها مع كل صدأ يرتد من صوت مناجاتي لكم والذي أستقبله كما أريد من صوت لكم هو مقطوع عني ..
أكيد سأواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
ذلك الصدأ الذي ما تمنيت صوت آخر يقطع عنى سماعه الدائم من أصوات ضجيج الحياة التي تعكر صفاء الحياة نفسها ,ولكم كنت مقبلاً أنا بصوتي الصاخب متفاعلاً مع هذ الضجيج والذي سرعان ما إكتشفت مقدار الخطأ الذي وقعت فيه داخل هذا التفاعل , فبعد الفراق عرفت حوجة المرء الى الصفاء في مناجاته , صفاءٌ لايعقبه إلأ صفاء , ولذلك كان ضجري من الأخطاء الفادحة الذي جاريت فيه الآخرين من تعكير ما يريده من وصلت الى صفوفهم , وتلمسي مقدار حوجتهم من مطلوب . أن التجربة جد كانت عظيمة عندما تخلّينا عن بعضنا أو كنّا مُكرهين لفعل ذلك , وفيها لم أذق الأمريِّن فقط بل ذُقت كل ما يمكن أن يجعل تذوقي لا يتذوق غيره من أمرّه , وصارت حاستي في التذوق لكل ما يعبر فيها لا تختلف عن العلقم طعماً ,وكذلك حلقي الذي صار مضرباً للإمثال في الجفاف من تصلب جدرانه ,وكل هذا وما تفتحت متاريس العبرات التي صارت تتكاثر يوماً بعد يوم داخل القلب , وكيف لها ان تفرج عن كُربي وهي نشأت في غير مكانها الطبيعي . كثير هو سرد ما الم بي من محن في الإحساس , ولكن قليل هو ما قد أستطيبه من نفائس الحياة , وليت كل هذا يجعلني غير راغب في هذه الحياة , طارد لنفسي من مشهياتها , ومباعد لإحساسي عن مشعلاتها , ولكم كنت خبيثاً بعض الشيئ في هذا التباعد , ولكن كان الوسواس بالمرصاد ,حاملاً على رايةً كبيرة شعاره الدائم , الغاوي في خدمة الهاوي , وبلغ صراعي معه مبلغ أن إستسلم في النهاية , ومحدثني بسؤال قال لي فيه : لماذا كل هذا ؟ فلم أجبه ,وبل إنصرفت أتطلع لعودة صوت صداي منقطعاً عنه بالصفاء , وحاول أن يدس أذنه معي عسي ولعل يلتقط إجابة لسؤاله الساذج , ولم أعره كبير إهتمام فإنصرف عني مغمغماً بالكثير من الجُمل كان من بينها( تباً لهذا المخلوق ) , ولم يعلم معني أن أكون في الحياة دونكم ويكون لي لذةُ فيما أشتهي ..
كما قلت لن أستطيع أن أصرفه عني وسوف أواصل ..
(عدل بواسطة مجاهد عبدالله on 07-26-2008, 07:35 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
ولن يعلم هو أو غيره معنى أن تفتقد رعشة الجوارح ومعنى أن تتوقف النفس عن إستقبال موجة الأحاسيس تلك التي تجعل الحياة مفعمة بالحيوية وتجدد الأمل , ولن يعلم هو أو غيره معني أن يظل النظر فاغراً الأهداب يتطلع الى سراب تفكيري , والى متى يصل الى نقطة البداية في أساس الحياة, ولكم يعتصرني الألم كلما ينفذ البصر الى ما وراء السراب وأرى الحقيقة من خلف الحجاب , والتي تأتيني واضحة رغم العتمة البنفسجية من أنه لابد لي من قبول قصر قدرتي في بلوغ ما أريد أن يتمثّل لى في الحقيقة وليس الخيال, ولكم لعنت الخيال الذي اعجزني من بلوغ مرادي , بل ولعنت الحقيقة نفسها التي أوجدت مثل هذا النقيض الذي لا يمكن مفاوضته . سوف أتوقف عن سيل سرد تطلعيّ وأواصل الحكي قليلاً في مصاب الحياة الذي ما زلت أحاول إسعافه من قبول الحقيقة الماثلة بعجزي التام في أداء كل الواجبات مناط التكليف الذي وعدتكم به ,فبعد عبوري لمنطقة الخطورة في حالتي الميئوس منها , سألت النفس أي الطرق سوف اسلكها كي أخرج من هذه الحياة التي يئست مني ويئستُ منها ؟ فأجابتني النفس والإبتسامة الكبيرة ترسم كل محياه : ليس هنالك طريق آمن الأن وما عليك سوى أن تنتظر . أنتظر , وما هو ذلك الذي سوف أنتظره , وما هي علاقته بما أنا فيه ؟ فظهرت شبيهة النفس تلك التي أمقتها وهي الأمارة بالسوء والخبث يكسو كل ملامحها وقالت لي بكل صلف وغرور : أتريد أن تخرج دون أن تسدد الكثير من الديون, وعندها علمت أن ديوني كم هي كثيرة التي يجب على سدادها , خطايا لاتحصى ولا تعد ,وبينما أنا أتطلع في وجه الأمارة بالسوء والغضب يعتمل كل دواخلى من هذا القدر السخيف لمحت من خلفها شقيقتها اللوامة وسألتها دون الكلام أن تتوسط الى التي ما زالت متربعة على ظهر مجنّها المقلوب , ولم تجبني بل ولم تظهر إليّ مجرد مبعث للأمل في ما أنا فيها وإختفت مسرعة كأنها تخاف من أن تقع في أسر ضعفي فتحنّ الى حالتي , وليتها لم تظهر وليتني لم أسألها فقد إعتصرني الخفيف من الألم , وبالطبع ليس ألم حالتي الميئوس منها ..
سوف أواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
ذلك الألم الذي صار يقرع كل إحساسي بأن أسرع في طريق الخروج , يواصل قرعه ولا يعلم ما يجول بخاطري ولهفتي للخروج بأي وسيلة , حيث أن الخروج لم يكن رغبة في التخلص من أنينه المضني ولكن كان همي هو أن ألحق بمن صارت بعدهم الحياة لا حياة فيها. العودة الى مربع الألم كان هو ترياقي الوحيد لزيادة الطمأنينة في دواخلى , وحيث الأمل مازال يقظاً , وهو أمل اللقيا بعد هذا الفراق الدهري الذي فيما يبدو لانهاية له ,صرت أتشبث بهذا الألم اللعين حتى أفقدني الكثير من الزمن وهو ما لا أحتاجة في البقاء بقدر حوجتي له في قضاء أكبر وقت معكم . صارت التعاسة عنواناً لحالتي والبؤس خيّم بظلاله يتوعدني بطول الإقامة , ولم يُدرك هذان الملعونان كنه حالتي , وكل ما يقومان به هو روتين تقضتية حالتي الميئوس منها , فتبادلا الضغط من أجل عذابي , وبالرغم من ذلك كان الغيظ يتملكهما , فقد كنت أضحك كثير من البيروقراطية التي يؤديانها , فقد كان الضغط يمثل لى الأمل بقرب موعدي , ولم يُدركا حجم اللهفة التي أنا بها في الخروج من مأزق الخروج . تلك كانت تفاصيلي ,فكلما يحين وجع كانت الأماني تتجدد ,وكلما يزداد الضغط تقل معاناتي , كثيرة هي الأماني ولكن كانت أهمها هي اللقيا..
أكيد سأواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
فكل لحظة كانت تمر أحس وكأنني قد عشت دهراً كاملاً يؤخر من كثير من لهفات النفس نحو اللقيا , ولهفة النفس فكان مقدور عليها وذلك عبر تهدئتها عبر وعود اللقاء نفسها , ولكن ما كان خارج نطاق السيطرة هو جوارح القلب التي صارت ثائرة من فرط العذاب الذي كانت تعانيه من الجروح الدامية ونزيفها المتواصل , ذلك النزيف الذي جعل الحياة كمقلب كبير دخلت فيه , وهي الجوارح التي تواصلت مع بعضها دون قوة في كبح جماحها , وفجأة تجد نفسها في وجوب قطع هذه الأوصار التي متّنت من رباطها , فكان تعذيبها لنفسها يقطع نياط قلبي وأعصاب رأسي ويزداد ذلك كلما سألتني : لماذا جعلتني أطلق في رحابة كل هذا الإحساس ؟ .لم تكن هنالك أي مقدرة على إجابة هذا السؤال بالذات فانا أيضاً كنت في حوجة مآسة لمن يجيب على إسئلتي التي لم ينقطع إسترسالها , وعمق ذلك من غور الجرح في النفس , وطُفت أتحسس أناملي عسى ولعل تكون لي إجابة من قشعريرة إحساس ذلك التلامس . فبينما تحاصرني الديون ويتلكأ الألم في نهايته وتسيل الأسئلة مدراراً حول ما هو الحل ,وبينما كنت أحاول الهرب من كل هذا كان طيف الذاكرة الجميل وكل جميل يجدد أملي وأمل كل تلك الأماني العذبة .لا يفوتني وأنا أسطر لكم أو أزف لكم ما مررت به إلأ لتزدادوا ثقة في أن ما قمتم بزرعه لم يذهب سدى , وكل الإرث الذي خلفتماه في حياتي محفوظ , ولن يكون هنالك أي ظرف يجعل تلك الذاكرة تنثر هذه الدرر..
أكيد سأواصل ..
(عدل بواسطة مجاهد عبدالله on 08-03-2008, 10:09 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: وأصعب الحسرات في إعتقادي هي حسرة الغربة عن الوطن وما تتركه من ترسبات قد تعصف بكل كيان الفرد من كل متوارث , والغربة تشابه تلك اللعينة الملاريا وما تحتويه من عارض كبير هو الحُمى والتي تشتعل ناراً بجلد الجسد وبرودة بداخله والتي عندها لكم يطوف بك التمني لمفارقة الحياة , والملاريا هي الغربة بكل ما تتحمله عن ألم من حُمى الفراق , ولهذا الألم بوح أردت أن اصرفه عني ولن أستطيع .. |
نعم يا المجاهد ولكن البعض نأى بخطاه عن بلد في حماه الحب مضطهد
معزتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: الطيب شيقوق)
|
جوجو !!!
مساء الورد ...
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا !!!
وزي ما بقول عزام ( أعمل أيه ) ؟؟
يديك العافية على البوح جهرا .. كلنا في الهم شرق ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
أستاذتنا الكبيرة عواطف سلامات وأحوالك ..
إنه نهش الحنين الذي لايصد ولا يمكن أن يقاوم ويكفي البوح به شر الأزمات التي يمكن أن تصيب النفس .. وقانا وإياك منها .. عظيم إمتناني لمرورك الكريم ..
والود الذي تعرفين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: البعض نأى بخطاه عن بلد في حماه الحب مضطهد |
المحترم ودشيقوق سلامات وأحوالك ..
نعم وما زالت الحب في إشتعال رغم كل ما يمكن أن تقدره النفس من إضطهاد وحب البلد نفسها هو رمز حب الأشياء الصغيرة ولكنه هنا يداهمني الطيف الذي يثير اللواعج دون إذن..
ودي لك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
فلايمكن أن ننسى كل تلك الأيام التي كنا فيها معاً ولا تفاصيلها الدقيقة , وهي مازالت عندي محفورة بالجرانيت الذي لايكترث لكل عوامل التعرية , وتطلعي المستمر نحوها هو ما أخاف عليها منه , لأن رغبة العودة أو اللقاء هو ما يجعلني في مفترق طرق التفكير,والتي عندها كثيراً ما أصل الى نقطة يجول فيها خيالي أنني لو واصلت التفكير فيها فسوف أفقد سيطرتي ,وعندها فقط أتوقف عن ذلك الإسترسال المحبوب المكروه , ودوماً يأتي ذلك التوقف برغبة لحوحة من هاتف كبير داخل النفس , وأحياناً يتملكني شعور بأن لا أعره أي إهتمام , وأن لا أبالي به , ومردّ ذلك لرغبة كبيرة في اللقاء الذي تساوي ثانيته دهراً بأكمله , ولكن في الآخر تجدني أنصاع له , ربما خوف من تلك العواقب التي قد تكون وخيمة في عصب الذاكرة , أقوم بذلك الإنصياع مع عدم إكتراثي لأي عواقب في المحافظة على تلك الذكريات . أسطر لكم جزئيات قصيرة من واقع الألم الذي أعيشه والتنازع الدائم الذي أصبحت عليه , ويقيني أن كل الأمكنة لايمكن أن تستوعب مثل هذه الكينونة , وحتى الزمن الذي يقال عنه بأنه كفيل بترميم ما تخلفه مثل هذه الذكريات صار عصياً منذ أن طلبت منه تجهيز تقديراته الأولية لهذه العملية , في كم مرحلة تريد أن تقوم بهذا الترميم ؟ كان هذا هو سؤال الزمن والذي عرفت من خلاله أن الزمن لن يستطيع أن يقوم بهذه العملية , ومنذ متى يطلب الزمن تقسيم نفسه على مراحل في محو ما يريد أن يمحوه , ورغم هذا جاريته بعض الشيئ فقد وضعت نسبة من الجهل لمعلومي عن تلك التقديرات التي يحتاجه , ولكن ليس لي أي جهل بمقدرته على فعل ذلك , وسالته مباغتاً : كم من المراحل تحتاج تلك العملية؟. تطايرت الساعات فزعة وأعقبته الدقائق لا تلوي على شيئ سوى أن تغيب قبل إنتهاء تطاير تلك الساعات , وأما الثواني والتي أراها دهراً فقد غابت قبل أن أكمل سؤالي , وفطنت من تلك الحالة التي إعترت الزمن أن سؤالي يجب أن يكون مع مدى أكبر , ربما السنة أو العقد . تيقنت من عجز الزمن الكامل في إستيعاب الأزمة التي أنا بها , ولايمكن أن يستوعب أن خيوط الذاكرة تلف وبقوة حول عقلي وقلبي , تُقفل كل مدارات الأفق بوجدان الأمل الموعود , ذلك الوجدان الذي أصبح كفسيفساء أحلم بالخلود فيه .
أكيد سأواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|