تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2012, 03:13 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض



    تأخرت عن طرح هذه المادة -التي أرسلتها لي الصحفية السودانية الشابة أجوك عوض الله جابو بالبريد- هنا؛ وها أنا أنشرها بشكواها لبكري راجياً أن كريم استجابته لطلبهاعضوية المنبر حتى تشترك مع المتداخلين بالرد على تساؤلاتهم عسى أن تتضح مرامي ما تشكو منه عبر طرح الرأي والرأي الآخر مع المتفقين والمختلفين معها وعسى أن تساهم هي في المنبر بغير هذه من المواد
    مع الشكر
    بشرى
    ___________________
    كل عام و انتم بخير
    فيما بين يديكم اول فصل من فصول مقال حوي سرد دقيق لقصة ضيم و جور تعرضنا له في صحيفة الاحداث فاثرنا وضعها علي منضدة الراي العام.و نتمي لو انك تفضلت بنشره علي موقع سودانيز اون لاين.معزتنا لك يجعلنا نربأ بك عن ارقة ماء وجهك اكثر من مرة في تحري موافقة بكري علي اضافتنا في الموقع فقد قال صلي الله و عليه و سلم:(اطلبوا حوائجكم بعز الانفس فان الامور تجري بمقادير)لا سيما و ان الظروف الحائلة عن اضافتنا حسبما اورد بكري غير مقنعة وحسبنا ان نطل علي قراء سودانيز اون لاين من نافذتك حتي يقضي الله امرا كان مفعولا. الشرح الذي اوردنا في مقدمة المقال يغني عن ا
    ا المزيد من التوضيح .
    ولاننا اغنياء بالراي الآخر كنا نطمع ان توفق في ان ترسل لنا التعليقات التي وردت بشأن المقالات السابقة لو سمح ظرف.

    تجربتي في صحيفة (الأحداث)فصول من تجليات و سقوط الاقنعة

    أجوك عوض الله جابو

    (الفصل الأول)

    قد يطرأ سؤال على ذهنك أعزك الله من عنوان المقال قبل أن تجول بين طيات أحرفنا حول الباعث لنظم خيوط تجربتنا الصحفية في صحيفة الأحداث (الآن) لاسيما وأن البعض درج على إتيان ما أتينا في أوقات الرفاهية الذهنية بينما نحن الآن كما تشهد (الأحداث) في أوج انزعاجنا جراء ما كان من تداعي صحيفة الأحداث و ذهاب حقوق العاملين جراء الإحتيال المقنن وسقوط الأقنعة؛ ولكن ما حملنا على تسطير ما
    سطرنا سوى الضرب على الحديد حاميا لأن المصائب كما ألفنا تستدعي أخواتها، وكما أسلفنا القول لن نقف لنبكي على أطلال صحيفة (الأحداث) وما ذاك لأنها لم تكن جديرة ولكن لأن مكانة الأحداث عصية على الزمان ودرسه من أن تتحول الى مجرد أطلال. فحقيقة ذهاب الأحداث ستظل غصة في حلق المهنية وحسرات في زمان تكسرت فيه نصال سنان يراع الأحداث كما تراها العين عنوة ودُلقت فيها أحبار المهنية في فضاءات الحاجة والغرض. ونحن إذ نبكي صفحات الأحداث نبكي أماً رؤوما كم حملت أوجاعنا وترجمت على صفحاتها ما نجد ونحاذر في كنف وطن عانى من الأعراض حد التداعي والتشظي؛ نبكي دارا أوتنا يوم أن ضعضعنا ريب الزمان بحثا عن صفحات نرى من خلالها وجهنا دون تشويه في وقت كانت فيه المنابر على كثرتها غثاء كغثاء السيل. لا نكتب بقصد إيداع بلاغ إحاطة على منضدة الرأي العام فحسب بل نطمح إزاء ما نابنا من جور في خواتم عهدنا بصحيفة الأحداث الى الاختصام في حضرة وجلالة من لا يضام عنده أحد يوم لا ظل إلا ظله. ولأن استضعافنا كان في الظلام وتحت ستار استغلال التراتيبية الهيكلية الوظيفية، ولأنه سبحانه حرم الظلم على ذاته العلية وجعله محرما بين عباده ننشر التفاصيل نشدانا للعظة والاعتبار تأسيا بنقل القراء لحياة الأولين والآخرين من الأمم والسعيد من اعتبر بغيره من جهة وحتى لا نكتم شهادة عندنا ونحن نحسب أن هناك من سيكون بحاجتها في مقبل أو غابر الأيام من جهة أخرى وعلى أقل الفوائد لاعتقادنا المتواضع أن التاريخ سجل للحياة ومن الأنانية أن نحكم بقيمة أو تفاهة تجربة خاصتنا دون الرجوع ولاعتبار اللآخر لاختلاف الآراء..وأخيرا يأتي توثيقنا لتجربتنا بصحيفة الأحداث كإجابة متأخرة(مع التماس العذر) للتساؤلات الملحة من قبل الزملاء والأصدقاء والقراء والأساتذة والمحللين السياسيين الذين كنا نستعين بهم في العمل والمصادر والمهاتفات المتلاحقة المستفهمة عن سر غيابنا عن صفحات الأحداث مقالا ومواد صحفية بالرغم من وجودنا بالخرطوم ونقول لهم غُيبنا ولم نغب يوما حتى آخر رمق للصحيفة قبل أن توأد وتلفظ أنفاسها الأخيرة.

    وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
    ففي صالح الأعمال نفسك فاجعلا

    لما كان حسب كل حي تحديد رسالته وتبليغها وفقا ما يرى كانت الأحداث نافذة في قامة أشواقنا طلينا منها على الناس وأنعم بها من مقام. بعد أن تركنا دار صحيفة أجراس الحرية.ولجنا باحة صحيفة الأحداث وشمس شهر يونيو من العام 2008 يأذن بالرحيل برفقة الزميلين لهم السلام أينما حلا علاء الدين بشير وياي جوزيف فقد كان خطب ود الأحداث حينها ليس بالأمر السهل وهي بعد يانعة غضة تختال فخرا في شارع الصحافة؛ ظن صاحب الأحداث وقتها أن شخصي أتى للالتحاق بركب محرريها وتلك رغبة لا شك كانت مطوية في دواخلنا ولكن آثرنا تأخيرها حتى نقدر لرجلنا قبل الخطو موضعها تحسبا ألا نزلج على حين غرة ..المهم خطبناها وذهبنا وفي الأول من يوليو من نفس العام كنا نستفتي قراء الأحداث في صمت القبول ونحن نعرض أول بضاعتنا على صفحاتها ولما آنسنا منهم ما رجونا درجنا على الإطلاله عليهم. كما أسلفنا كان الالتحاق بركب محرري الأحداث رغبة تلازمنا وكان يزيد من إشعالها جبر الله كسره الأستاذ عثمان فضل فقد خالنا الرجل في البداية ممن يركبون موجة الزهو بمقام الكُتًاب فينظرون الى المحررين بابعاد جوهره ترفعا وكبرا أو أننا ممن يستهويه الإشارة إليه تعريفا بكلمة كاتب ويكتفي بذلك ولكنه تفاجأ منا بغير ذلك ونحن نبدي صادق رغبتنا في الالتحاق بصالة تحرير الاحداث. وبعد أن استوينا على صفحات الأحداث كان لله ثم لعثمان فضل الله فضل الالتحاق بصالة تحرير الأحداث في الأول من يونيو 2010م. كان صاحب الأحداث الأستاذ عادل الباز يومها غائبا عنها لأربعة اشهر وكان يبلغنا إيجاب رأيه لما نعد على صفحات الاحداث وعندما عاد وجدنا فرضنا أنفسنا على صفحاتها بمستوى حمله على مباركة الميلاد الجديد وأبدى حرصه على استمراره دون أي تردد فكنا بذلك ضمن الكوكبة التحريرية بالأحداث.

    بدأية البداية...
    كانت الأمور تجري وفق مقاديرها دون أن تعكر صفونا طارئة حتى كانت الطامة التي قرحت عيون الوطن قاطبة وأدمت مقلة ما كان من مليون ميل قبل التشظي وتحركت الأرض من تحت الاقدام وإزاء ما كان من انقسام البلاد. تغير كل شيء وتبدل الحال غير الحال وكان تمسك الباز بوجودنا دأخل صالة تحرير الأحداث استثناء ولكنها الأيام أبت الا إعلامنا ما كنا نجهل وتزويدنا من الأنباء بما لم نزود.

    الانتقال والعودة الى المصير والأحداث..
    ثم لاحت في الآفاق تباشير اقتراب ميلاد صحيفة المصير في أوائل يناير من العام 2011م وهي لمن لا يعلم أول صحيفة ناطقة باللغة العربية في دولة جنوب السودان فحدثنا أستاذ عادل الباز برغبتنا في شد الرحال الى جوبا للوقوف على تجربة وميلاد الصحيفة الجديدة كما أملى علينا الواجب حينها لم يمانع الباز ما عرضنا عليه و لكنه نصحنا بعدم تبديد جهدنا و البقاء في الاحداث هو يقول:( نستبشر لكم بمستقبل واعد في عالم الصحافة وفقا لبدايتكم الموفقه).أخذنا نصيحته مأخذ الجد و لكن نداء الواجب كان اشد الحاحا. ومع أننا لم نعقد العزم على مغادرة الاحداث بصفة كلية أبت نفس الاحداثيين وجيرانهم في طيبة برس تحديدا الأستاذ فيصل محمد صالح إلا موادعتنا يومها بالعبرات وصادق الأمنيات وخالص الدعوات ولم يفت عليهم إمعانا في التقدير والمعزة إهداءنا يومها جهاز لاب توب وأغدق بعض الزملاء علينا بالهدايا وكلنا يذرف دموعا في حفل احتفاء ووداع شرفنا أيما شرف بإحيائه الفنان الشاب المبدع عماد أحمد الطيب. فسرى من صفحات الأحداث صباح يومنا التالي بين البدو والحضر نبأ انتقالنا الى حاضرة جنوب السودان تلبية لنداء سنة الحياة وكتب الأستاذ ابو أدريس الذي كان يترأس القسم السياسي الذي ننضم تحت لوائه يومها وغيره كثر مادة صحفية أجاد صناعتها يومها يعزي نفسه على فقدنا عنونها بـ(يوم غياب الجنوب وأجوك). لكن لم تسر الأمور كما كان مقدرا لها وبدلا عن السفر الى جوبا راسلنا صحيفة المصير من الخرطوم. كان قلب (الاحداث) يومها عامرا نقيا ينبض بحب أبنائها فأصر علينا الاستاذ عادل الباز وألح علينا بالعودة الى كنف الصحيفة طالما كنا وجودا بالخرطوم لحاجة الصحيفة الينا فعاودنا أدراجنا بشوق ونجوع خالف شوق ونجوع عودة البعض الى كنف وقراء الصحافة . واستقمنا على ما كان من موضع لنا بالقسم السياسي بالأحداث ولكن رياح التصريحات السياسية الهوجاء كانت عاتية لاسيما المتوعدة والمخوفة منها الأمر الذي أدى الى هجرات جنوبيي الشمال الى دولتهم الجديدة رعبا وخوفا من ان تمطر تلك التصريحات التي لم تكف عن الإبراق منذ ايام الاستفتاء وبالرغم من أن الجنوبيين أعفوا من الخدمة مبكرا في القطاع العام وتم تسليمهم مرتبات عام جبرا للضرر بينما كان البعض منهم لا يزال يزاول عمله في القطاع الخاص كانت التصريحات السياسية تعمل شغلها في زلزلة الأركان وإذ باليوم لم يعد كما كان الأمس.

    عين السخط وإبداء المساوئ..
    نهجنا في كتابة المقال هو نفسه وعينه لم نغير شيئا من المكونات التي نصنع منها طبخنا على موقد صحيفة الأحداث لم نضف توابل جديدة دون التي كنا نسبك بها قدور مقالاتنا بالأحداث ولكن بالرغم من ذلك اختلف مذاق "باميتنا" عند استذاقة الاستاذ عادل الباز لما نكتب ولا غرو فمتحري الحجة يرى في كل حل مشكلة.. حدثناه إن كانت المكونات أو الطريقة والنهج اختلف كما ذهبت فنحن على الأقل لا نكتب لك تحديدا بل نسوق بضاعتنا في سوق الله أكبر والدليل أن الصحافة هي المهنة الوحيدة التي لا تصمد أمام الزيف والغش، المرض والخواء أمامها طويلا و مع ذلك لم يدخل عليك أحد القراء يحمل ردا يفند أو يقلل مما نورد كما جرت العادة في الصحف يشكو إليك أحد بئس ما نعرض أيعقل أن يكون كل الصفوة من قراء الأحداث صدفة مجاملين ومتعاطفين معنا؟! ثم إنك ولمرات عديدة عندما نتوقف عن الكتابة لقرابة الشهر او أكثر كنت تقول لنا نتلقى تساؤلات كثيرة عن سر انقطاع أحرفك عن الصحيفة ولكن لم نتلق من الباز الا أجابة فلسفية محجاجية مسببة حافلة بكل شئ عدا المنطق ولما كان الشيء بالشئ يقاس نترك لك التمحيص ياهداك الله.

    وطمرتنا غيمة الأحزان ..
    أنطقت عجلة السياسة الهوجاء كما الثور في مستودع الخزف تأتي على كل شيء وأخذ تيرمومتر التصريحات المشددة بضبط الوجود الأجنبي يضرب أعلى الأرقام بل وتختار لنفسها أهم المواضع على صفحات الصحف وأخذ شهر يناير 2012 يطوي بساطه بينما كانت الأحزان النبيلة العظيمة في ظهر الغيب تبسط بساطها دون أن نعلم وعندما جاء الأجل المكتوب لم تستقدم الاقدار ساعة و لم تستأخر فكانت المشيئة وفجعت أسرتي الكريمة صباح 28 يناير 2012 برحيل أصغر شقيقاتي بدرية عوض الله جابو الى دار البقاء رحمها الله رحمة واسعة وأنزل على قبرها شآبيب رحمته وتقبلها عنده مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. ولأنها لم تكن تعاني أو تشكو مرضا وكان الوفاة بغتة تأثرا بالوضوع كانت الفاجعة اكبر و أصدم فحضر الينا معزيا من نعرف و من لم يتسن لنا شرف التعرف عليهم ومواصلتهم من الزملاء من الصحف الأخرى عظم الله أجرهم. غبنا عن صالة تحرير الأحداث من تاريخ الوفاة وحضرنا الى مبانيها نتوكأ على أحزاننا صباح 13 فبراير 2012م فوجدنا أن اجتمع التحرير الذي كان له فضل نظم صحيفة الأحداث عقدا فريدا قد عقد وجلسنا شأننا شأن المحررين ولكنا اضطررنا للاعتذار والخروج من الاجتماع لأن الزملاء بالقسم الفني برئاسة العزيزة رندة بخاري و الزميل رامي بمحض الصدفة كانا يديران جلسة مناقشة عن موضوع "الغناء الهابط" مصحوبا باستماع لنماذج من الأغاني قيد الطرق فجلسنا الى عثمان فضل الله في مكتبه وطفق مواسيا لنا قبل ان يستقر بنا المقام في جوف كرسي بصالة التحرير وبعد انتهاء الاجتماع الذي كان يعقد في العاشرة صباحا قصدنا الأستاذ عادل الباز و قرأ معنا الفاتحة على روح شقيقتي لأنه كان في سفر في أول أيام العزاء وعندما عاد ولأكثر من أسبوع كنا نسمع من الزملاء عزم الاستاذ عادل الباز الحضور لتقديم واجب العزاء ولكن "القدم ليهو رافع" كما يقول المثل لم يتسن للاستاذ ذلك كما لم يتسن له مجرد مهاتفتنا معزيا وأوجدنا له العذر فإذا صدقت المشاعر لا يجدر بنا الوقوف على الأماكن هكذا حملنا الأمر.

    بداية اللعب النظيف...
    غادر أستاذ عادل الباز مباني الصحيفة ولم يقل لنا شيئا بعد قراءة الفاتحة معنا؛ و كان لابد من ترك أحزاننا جانبا فهذه سنة الحياة وشرعنا في إعداد تقرير دون أن نتقاضي نثريات العمل ولما كانت عقارب الساعة تشير الى الخامسة عصرا وأوشكنا على الفراغ من إعداد التقرير عاد استاذ عادل الى الصحيفة في تمام الخامسة عصرا و بعد أن جلس قليلا بمكتبة شرع باب مكتبه المشرف على صالة التحرير و خاطبنا: أجوك تعالي دايرك دقيقة فتوقفت عن الطباعة وحملت بعضي الى مكتب الاستاذ ثم دار بيني و بينه الحوار التالي:
    الباز: وفاة شقيقتك رحمها الله كان نفاذا لمشيئة الله و لكنك غبت أكثر من الوقت المسموح به وحضرت بعد أن قدمت طلب لمكتب العمل بشأنك لكي يفتني في التعامل معك وعليه أرجو ان تمكثي في المنزل حتى يفتيني مكتب العمل بشأنك.
    أجبته: من حقك ان تقدم لمكتب العمل ما رأيت وفقا لما قدرت غير أن لدي مأخذين عليك.
    اعتدل في جلسته وقد بدت عليه أمارات التشوق وتساءل.. وما هما؟!
    أجبته..لماذا لم تخبرني بتلك الخطوة منذ الصباح
    أجاب: كنت أود أخبارك و لكنك خرجت من اجتماع التحرير
    استدركته : ولكنك قرأت معي الفاتحة على روح المرحومة داخل الصالة لماذا لم تخبرني بما اخبرتني به الآن؟ و إذا كنت قد رأيت ذلك غير لائقا ولطالما كنت حريصا على حقك بالتعامل معنا بمخاطبات عبر ابراهيم عمار"سكرتيره" لماذا لم تأمره ليخاطبني بخطاب رسمي كما درج على توزيع إنذرات التأخير والغياب على الزملاء بدلا عن التحدث الينا شفاهة.
    أجاب ببساطة.. هل تعاتبيني في الساعتين اللتين قضيتها بالصالة؟!
    أجبته: الامر ليس بهذه البساطة انا هنا منذ الصباح بل وأوشكت على الفراغ من كتابة تقرير أعددته للنشر، وانت تعلم ظرفي فلم آت اليوم للترويح او حبا للجلوس و قضاء الوقت داخل صالة التحرير على الاقل ظرفي يتطلب وجودي بالمنزل.على العموم حصل خير سأنتظر بالمنزل كما طلبت حتى تخطرني بفتوى مكتب العمل في شأني.
    (يتبع)
                  

09-10-2012, 03:48 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض (Re: Bushra Elfadil)

    متابعة
    واصل يا استاذ بشرى ..
                  

09-11-2012, 02:04 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض (Re: مزمل خيرى)

    الفصل الثاني

    أحزان الزملاء وأحزاننا في "ميزان" الباز..
    خرجت من المكتب دون أن أحدث أحدا. كان الذهول يلفني وأنا أسترجع الذاكرة دون عناء فزميلتي فلانة التي تعمل معي بذات الصحيفة توفي والدها و مكثت بمنزلهم شهرا حتى حدثناها بالحضور للعمل لأن الحياة لا تتوقف بموت الأعزاء و زميلتي فلانة أيضا توفيت شقيقتها و مكثت شهرا ومن ثم حضرت للعمل ولم يذهب رئيس التحرير بأوراقها الى مكتب العمل و زميلي الذي توفي والده قبل أيام من وفاة شقيقتي مكث هو الآخر لست عشر يوما و لكنه الآن جالس يؤدي عمله بالصالة ولم ينتظر فتوى مكتب العمل مثلي ودونهم العديد ..هبطت درجات السلم وقلت في نفسي لم نطمح أن يخصنا استاذ عادل الباز بحب و رضى قط. فقط طمحنا أن يتواضع في تعاملنا بشيء من مدلول اسمه مبدأ فقط شأننا شأن الزملاء الذين أسلفنا ذكرهم يوم أن تساوت الظروف.

    في مستشفى المودة الطبي حرج وتطييب خواطر
    ومن مباني صحيفة الأحداث أسرعت الخطي يومها الى مستشفى المودة التخصصي فقد كانت والدتي بصدد مقابلة الطيب وإجراء بعض الفحوصات. كان شحوبا يكسو ملامح وجهي من هول الصفعة التي تلقيتها لتوي واجتهدت في إخفائه عن والدتي التي ألحت في السؤال ..برهة من الوقت كان هاتفي يرن كان المتصل أستاذ عثمان فضل الله. أتاني صوته مستفهما :أجوك إنتي مشيتي البيت؟؟
    أجبته بالنفي ..أنا في مستشفى المودة
    تساءل بقلق أكثر ما الأمر؟.. أخبرته. فقال لي :أمكثي حيث أنت سنحضر اليك فورا.
    دقائق... و كان ثلاثتهم يطلون من مدخل المستشفى حسن فاروق و محمد عبد الماجد و عثمان فضل الله وبعد إلقاء التحية على والدتي تنحينا جانبا فسألني عثمان فضل الله ماذا قال لك أستاذ عادل؟ سردت لهم ما كان من حوار بيني وبين استاذ عادل.. ارتسم حرج بالغ على وجوهم وكان إحساسهم بالضيق والشفقة باد على محياهم وهم يطيبون خاطرنا طيب الله خواطرهم. واستنكروا ما وقع بشدة وقال لي عثمان الذي بدا منزعجا مهما كان لا يجدر بالاستاذ قول ما قال اعتبري أنك لم تسمعي شيئا وباشري عملك غدا.. أجبته طيب الله خاطرك لن أستطيع أن أعتبر أني لم أسمع شيئا وساستعصم بقعر بيتي حتى يخاطبني أستاذ عادل كما وعد فشكرتهم وغادروا ولم أخبر أحدا بالمنزل عما دار معي وكنت أحدث نفسي بأن المصائب لا تأتي فرادي. وسرى الخبر وسط زملاء كم نحن أغنياء على فقرنا بمعرفتهم و مودتهم فاتصل بعضهم تضامنا معنا ولرفع حرج أحسوه .أجبت البعض الآخر بأن العمل مضمار رسمي لا يقبل المجاملة و من حق الباز أن يذهب الى مكتب العمل طالما رأي ذلك.

    وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها...
    دارت الأيام وصروفها وتم صرف راتب شهر يناير يوم 21 فبراير فقصدت صديقتي إقبال عمر العدني عمر حامد مدير الإعلانات بالصحيفة من أجل استلام راتبي بعد أن أوكل إليه صرف المرتبات يومها و لكنه أخبرها بأن"القروش انتهت بعد يومين ثلاثه حنديها مع مجموعة لسه ما صرفت" و فور أخبرتنا العدني طلبت منها عدم تكرار سؤال عمر حامد عن رأتبي ولكنها أصرت وعندما ذهبت لمرات عديدة أخبرها عمر حامد أن أستاذ عادل الباز حجز مرتبي وحجته فيما اتخذ من قرار أن هناك ادعاء من الصحيفة في مواجهتنا في مكتب العمل لم يحسم بعد. اتصل علينا مشكورا عمر حامد يسأل عن أصل المشكلة في محاولة لرأب الصدع وأبدى رغبته في مخاطبة الباز بشأننا ولكننا شكرناه وطلبنا منه عدم فعل ذلك ثم وعدنا عمر بالجلوس الى خالد فتحي بصفتة الرئيس المسؤول عن القسم الذي ننتمي إليه للوقوف على المشكلة فقد كان طيب ظن الرجل أن الأمر مجرد غضبة اعترت الباز وأنه لا شك سيتراجع. هكذا حلل في حديثه لنا؛ بيد أن أغلب الظن فيما تلا أن الباز كشف له عن زهده فينا وربما أوقفه على أن الأمر قد قضي فلاذ عمر حامد بالصمت ولم يعاود الاتصال بنا. وكذلك هاتفنا مشكورا الصديق المراجع المالي للصحيفة يستأذننا مخاطبة الباز بخصوصنا لعدوله عن خطوة شكوى مكتب العمل شكرناه أيضا و طلبنا منه ترك الإجراءات تمضي في الاتجاه الذي اختاره الباز. وبعد أن طال أمد انتظارنا لإخطار الباز كما وعد حضرنا الى مباني الصحيفة يوم 28 فبراير بصدد المطالبة بخطاب إيقاف وذهبت لعمر حامد لأسأله عن ماهية علاقة راتب شهر يناير الذي استحقيته عن حق بموضوع شكوى لاحقة بين يدي مكتب العمل لكنه لم يجب فقط سلمني المرتب ووجهني بأن أقابل أبراهيم عمار"سكرتير الباز" فعلمت أن أحد الأسوياء نبههم الى خطل وعدم قانونية خطوة حجز المرتب لذلك عدلوا عنه في صمت. وتوجهت الى إبراهيم عمار فسلمني الأخير استدعاء من مكتب العمل بتاريخ 6 فبراير و كان اليوم يوم 28 فبراير أي بعد 26 يوما من تاريخ تقييد الشكوى بمكتب العمل؟!.

    في مكتب العمل...
    إذا بغى الأهل والأقربون
    فكيف من العالمين الحذر
    توجهت الى مكتب العمل للوقوف على الأمر. كان داعي الشكوى المقيدة في دفاتر مكتب العمل غياب بدون أي إذن مشروع من يوم 28 يناير و حتى تاريخه . و الجدير بالذكر أن صحيفة الأحداث لم تكلف نفسها تسليمنا طلب استدعاء مكتب العمل كما لم تقم بتعليقه على البورت الخاص بالمخاطبات داخل الصحيفة من باب الأمانة وإبداء حسن النية ليبلغنا به أحد من الأعزاء وحتى عبارة(حتى تاريخه) المقيد في الشكوى كان متروكا لوقت حضوري إمعانا في مضاعفة أيام الغياب. ومع أننا مكثنا انتظارا بالمنزل خلال الفترة ما بين يوم 13 فبراير الذي باشرنا فيه عملنا الى تاريخ 28 فبراير التي حضرنا فيها الى الصحفية بتوجيه من الباز نفسه و عينه الا أن حيثيات الشكوى المقيدة في محضر مكتب العمل بحسب المعلومات التي أدلت بها الصحيفة في مواجهتنا لم تكن تحوي شيئا من المصداقية و الامانة وعدته غيابا من تلقائنا دون سبب أو عذر .
    وبدأنا اللت والعجن في دهاليز مكتب العمل وفي كل مرة كانت المفتشة المناطة بالشكوى بمكتب العمل تطلب من إبراهيم عمار سكرتير الباز تعديل متن الشكوى لعدم اتساق وقائعها فاذا كانت الصحيفة وضعت لنا إذن أسبوع تقديرا لظرفنا فذلك يعني أننا تغيبنا أسبوعا آخر دون إذن و لكن الشكوى كانت بتاريخ 6 فبراير فهل كانت الشكوى بناء على اعتبار ما سيكون من غياب يمتد حتى تاريخه المشار اليه في الشكوى؟ّ!. في كل مرة يقوم ابراهيم بتغيير حيثيات الشكوى الى ان بلغت جملة الشكاوي ثلاثا اجتمعت في الغرض و الغاية واختلفت في الطريقة الإخراجية الركيكة التي تفوح منها رائحة الغرض والقصد لأن مجانبة الصواب لا قاعدة تحميه و سرعان ما يزهق لاعتماده على الباطل. واذا افترضنا أن السبعة أيام التي سمحت لنا الصحيفة بالتغيب خلالها بإذن و أن آخر يوم للسماح لنا بالغياب بإذن هو يوم 6 هل يعقل أن تشكونا الصحيفة لمجرد الغياب ليوم واحد إذا افترضنا أنها لم تقرأ الغيب لتعلم أن غيابنا سيمتد وأن الشكوى كانت باعتبار ما سيكون بينما اعتدنا في الصحيفة على (حردان) أكثر من زميل والاعتصام بمنزله دون أن ينسى إغلاق هاتفه والغياب عن الصحيفة لقرابة الشهر او أكثر فتلاحقه الصحيفة بالاتصال بل وحدث أن ذهب الباز بنفسه لاسترضائهم بينما غادر البعض الآخر نهائيا في استراحة محارب وعاد إليها يختال فكان فأل شؤم شهدت الأيام على أن الأحداث تراجعت وتقهقرت الى حضيض الارتهان والمجاهرة بالموالاة في عهد إدارته الى أن نحرت ؟!

    لو سئل الناس التراب لأوشكوا
    اذا قيل هاتوا أن يملوا و يمنعوا
    أرى الناس تذهب والأرض تبقى
    وسائل الناس يخيب وسائل الله لا يخيب

    علمت أن أستاذ عثمان فضل الله وخالد فتحي راجعا استاذ عادل الباز فيما كان من أمرنا ولكنه أجاب بأن الأمر محسوم وليس موضع نقاش قط؛ بل كشف الباز للصديق خالد فتحي الذي كان رئيسا للقسم السياسي عن أنه لا يريدنا في القسم السياسي كما علمنا لاحقا من خالد نفسه.

    قضي الأمر الذي فيه تستفتي...
    عصر الاربعاء1 مارس هاتفني الصديق محمد عبدالماجد و نقل الينا استشعاره لنا من جانب الاستاذ تجاه الشأن خاصتنا و طلب منا حسم الامر وديا والعودة للعمل لأن موضوع مكتب العمل بلغ قرابة الشهر دون أي نتيجة بفضل ماأسلفنا الاشارة اليه من تراجيدية تعديل الادعاء علينا واستطرد العزيز محمد عبد الماجد حديثه لنا و هو يقول:(ما يدور الآن من موضوع شكوى مكتب العمل ما عيب في حق الباز براهو بل عيب في حقنا كلنا، ودا تاريخ حيتسجل خاصة أن البلاد ترزح تحت ما ترزح من ظروف الانفصال وتداعياته على جنوبيي الشمال).أجبته:(الانفصال ظرف سياسي عام وما يحدث بيني وبين الصحيفة ظرف خاص، لن أستدر عواطف الناس واستجيشهم للوقوف الى جانبي لأن البلد انفصلت من جهة و لأن مصالح الناس غير مربوطة بالتقديرات الخاصة من جهة أخرى. ثم أنكم خاطبتم أستاذ عادل في أمري من قبل ولكنه رفض ومعزتنا لكم يجعلنا نربأ دون السماح لكم بإراقة ماء وجهكم توسلا من أجلنا لدى أستاذ عادل أكثر من ذلك..رجاء دع الأمور تسير كما هو مصور لها فاذا فصلنا مكتب العمل كان الباز بريئا براءة الذئب من دم يوسف لأن القانون حينها يكون الفاصل و إذا لم يفصلنا مكتب العمل عدنا بعزة وكرامة دون ان يمتن علينا أحد بالغفران والتجاوز فتتبدل المواضع. شكرنا محمد عبد الماجد وانتهت المكالمة.

    دقات قلب المرء قائلة له
    إن الحياة دقائق وثوان
    فاحفظ لنفسك ذكرها
    فالذكر للإنسان عمر ثاني

    كان الاتصالات تتوالي من الزملاء الاعزاء الذين درجوا على مهاتفنا من حين لآخر بأعصاب مشدودة أكثر منا في انتظار قرار مكتب العمل ؛ حتى كبيرة الموالين (المعول البازى) المخصص بجدارة لدك حصون وحدة صف الأحداثيين جزاها الله عنا كل خير استنكرت موقف الباز وهي تهاتفنا بعد أن علمت بالأمر قائلة:(أستاذ عادل بالغ واتغير كتير زمان ما كان كدا أيام جريدة الصحافة).
                  

09-11-2012, 02:48 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض (Re: Bushra Elfadil)

    شكرا دكتور بشرى ...

    شكرا الصحفية أجوك ، على هذا الشرح الضافي والواضح لمشكلتها ..

    ويا بكري أبوبكر ...وأنت حادي ركب المنبر لمن لا منبر له ..

    أرجوك مثنياً مع دكتور بشرى ، قبول طلب الصحفية أجوك ومنحها العضوية الكاملة

    لتطرح مظلمتها ورأيها بنفسها وتدافع عن أرائها بنفسها ..
    كما أتمنى أن يكون لعادل الباز إشتراك هنا ، أو أن توجه له الدعوة للمشاركة في الحوار ...
    والدفاع عن نفسه ...

    وإلى أن يتم ذلك ...تبقى الصورة هي ما طلعت به من قراءة مقال الأخت أجوك ....

    أشوف أحوال السودان وناسو ..عشرة ..عشرة ...
                  

09-11-2012, 03:25 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض (Re: ibrahim fadlalla)

    فيض شكري ابدا .اطلعت علي المشاركات و بين يديك الفصل الثالث

    تجربتي في صحيفة (الأحداث) فصول من تجليات و سقوط الاقنعة

    أجوك عوض الله جابو

    الفصل الثالث

    عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..
    صدر قرار مكتب العمل يوم 21 مارس وأحتوى القرار على رفض مكتب العمل لطلب الفصل الذي تقدمت به الصحيفة ضدنا.و بعد صدور القرار و كأنما نساق الى الموت حملنا أثقال فكرة العودة وتوجهنا الى مباني الصحيفة وسط تهاني الزملاء بالنصر وقام ابراهيم عمار"سكرتير" الباز بتسليمنا خطاب مباشرة العمل في ذات يوم حضورنا. كنا في حالة زهد لا يضاهيه زهد في مباشرة العمل بعد ان كنا قد آثرنا فض ما بيننا و بين الباز لان الظرف الذي حدث فيه الملابسات السالفه حساس و مستفز؛بل كنا راينا عدم مراجعة الاحداث حتي فيما يخص حقوقنا التي بطرفها لعل تلك تكون رسالة للباز فحواها ان المال ليس كل شئ و لكن بعض الزملاء و الاصدقاء العزيزين قيض الله لهم الخير اينما و حيثما توجهوا اصروا علي ان نستمر سيرا في الدرب الذي اختاره الباز دون ان نتازل عن او نترك حقوقنا " فزددنا يقينا بأن الباز فعل ما فعل كخطوة استباقية حتى لا يضطر لأن يدفع لنا مرتبات ست شهور لأن جنوبيي الشمال العاملين في القطاع الخاص تقاضوا مرتبات ست شهور نظير إنهاء خدمتهم فاهتداء الباز لاستباق ذلك الاحتمال بفصلنا عن طريق مكتب العمل دون ان يترتب عليه أي حرج لاسيما و ان المتغير السياسي المتحكم في التعامل مع جنوبيي الشمال متقلب ورهن تصريحات صقور الحزب الحاكم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين و لأن الله حرم الظلم وجعله محرما بين عباده لأن الظالم لايفلح حيث أتى وللمعطيات المشار اليها آثرنا العودة للعمل. والسبب الثاني يتمثل في أن الصحيفة ارتدت بنهجها التحريري عن عهدها الأول الأمر الذي وضع ما نسطر من مادة صحفية على صفحاتها في ميزان العهد جديد غير جدير بالتوجه الجديد و تلافيا للحرج رمى الباز اصطياد عصفورين بحجر ؛ ونرجح ان ما أشرنا اليه تحليلا يكاد يكون السبب لتصرف أستاذ عادل الباز معنا لا ما ابتدع وافتعل من زعم تغيبنا لأن الشاهد أن هناك من تغيب لشهر عن الصحيفة لظروف اجتماعية خاصة به دون أن يعير أمر الاستئذان اهتماما أو اعتبار فقط رأهن على إلمام الكل بظرفه وبالرغم من أن الباز اشتط غضبا في اجتماع التحرير واستهجن الموقف متوعدا إلا أنه لم يستفت في أمره شئون الافراد و لم يطلب من هامان جلب الملف الخاص بذاك الزميل للتعليق عليه ولا يحزنون ناهيك عن الذهاب به الى مكتب العمل بيد أن الغرض مرض ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    القشة التي قصمت ظهر البعير...
    باشرنا العمل حتى كان يوم 28 مارس حيث نما الى علمنا أمر احتجاز جنوبيي العودة الطوعية في نقطة عبور جبل الأولياء أملت علينا الانسانية والمهنية لا العنصرية والجهوية نقل جراحاتهم في عريضة للرأي العام يوم أن تعثر الناس لا البغال ليس بالصخر بل بالموت، الاعتداءات، الجوع، العطش والتشرد بين يدي سلطان الملسمين وظلموا وفيهم من يشهد أن لا إله إلا الله يوم كان الإسلام حجة بحسب الأدعياء لاستشعار معاناة بني جلدتهم وإخوتهم في الإنسانية ونشرنا سلسلة متكاملة على صفحات الأحداث عن فصول وتداعيات (رحلة الأحوال و الموت) التي تعرضت لها قافلة العودة الطوعية لجنوبيي الشمال والتي صادفت أحداث منطقة هجليج الأولى. كان أستاذ عادل الباز طريح الفراش الأبيض حين نشرنا المادة ولكن زفرات حنقه بلغتنا لشدة سخونتها واعتراضه على المادة بالرغم من اننا غطينا كل الاطراف المناطة بالحدث. ثم وقعت أحداث هجليج الثانية ونحن بعد نواصل نشر السلسلة.
    اللعب على المكشوف..

    غبنا عن الصحيفة لمدة اسبوعين(باورنيك) لإصابتنا بحمي التايفويد وبعد أن عوفينا وعدنا للعمل بتاريخ 29 ابريل وجدنا أن تعديلا قد أجري على جدول المهام وأعيد توزيع الأقسام الصحفية بالصحيفة وبموجب تلك التعديلات تم رفع أسماء الصحفيين في جدول العمل الأسبوعي. كان طبيعيا أن نتوجه الى الجدول لنقف الى ما انتهى بنا المقام وفقا للتعديلات الجديدة لاسيما وأن بعض الزملاء نقل إلينا مستغربا سقوط اسمنا من الجدول ..اسمنا لم يكن مدرجا في أي من الأقسام المسماة لابد أن الأمر وقع عن طيب خاطر قصدنا مكتب مدير التحرير عبد المنعم أبو إدريس لنشرح له الأمر عله يتدارك أو يفسر لنا لأن إحدى الزميلات كان اسمها سقط أيضا من جدول التوزيع الجديد و لكن تم معالجة موضوعها وألحقت بالجدول.. المهم دار بيننا و بين عبدالمنعم ابو ادريس الحوار التالي:
    أستاذ ابو ادريس لم أعثر على اسمي ضمن الجدول؟
    أجابنا: والله الجدول وضعوا أستاذ عادل و ما عارف اسمك ليه ما نزل أمكن نساك اتصلي عليهو.
    لم أقنتع بالاجابة لأنني اشتممت منه رائحة شيئا ما لأن جدول المهام ليس أمرا فوقيا يتم وضعه بعيدا عن مدير التحرير والدليل أننا كنا نستشار من قبل الأستاذ في اختيار الأيام التي توافقنا والأحرى وضع الجدول علي الاقل في حضرة مدير التحرير بحكم تلازمه للصحيفة و قربه من المحررين و لكني على أي حال شكرت مدير التحرير و لم نشأ طعن الظل لعلمنا ان الفيل موجود.. فور خروجي من مكتب مدير التحرير عمدت الى إعطاء القوس باريها فنحن على الأقل لسنا في مقام الصاحب حتى يحرص على عدم تخديش وجهنا و الدليل اعتيادنا على تلقي الصفعات الواحدة تلو الآخرى. طوينا حبال أفكارنا واتصلنا على رئيس التحرير الأستاذ عادل الباز فدار بيننا الحوار التالي:
    حضرت بعد استشفائي ولم أجد اسمي ضمن أسماء المحررين الموزعين على الأقسام الصحفية الجديدة؛ مدير التحرير نفى علمه بالسبب و نصحنا بمهاتفتك؟!
    أجاب الباز: والله اسمك مفروض يكون في قسم من الأقسام و سكت برهة...ليستطرد مستفهما "على علمه".. إنتي كنت في قسم الأخبار والسياسي؟
    أجبته: كنت في القسم السياسي فقط.
    أجاب: كدي أنا حارجع ليك.أنهينا المكالمة. فايقنت أن حدسي لم يخب وأنني أمام سناريوهات استبعاد جديدة؛ و لم يعاود الباز الاتصال بنا مطلقا كما وعد. ولكن كل من المدير الإداري بالصحيفة صلاح أحمد بجانب المراجع المالي للصحيفة أستاذ الوليد بحكم علاقتنا الخاصة طلبا مني الجلوس اليهما ففعلنا.
                  

09-12-2012, 00:20 AM

عثمان مكي
<aعثمان مكي
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض (Re: Bushra Elfadil)

    لك الله يا أجوك
    و شكرًا بشرى
                  

09-12-2012, 10:01 AM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربتي في صحيفة (الأحداث)-بقلم أجوك عوض (Re: عثمان مكي)

    Quote: لك الله يا أجوك
    و شكرًا بشرى


    يا بكري أبوبكر ...

    الرجاء منح العضوية للصحفية أجوك ...

    فها هي تطرق أبوابك عبر الدكتور بشرى ...

    أرجو أن تتيح لها المجال لتحكي مظلمتها ...وليأتي عادل الباز
    للدفاع عن نفسه ...فهو حتى الآن المتهم ...

    شكري الأكيد ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de