|
|
 السُودانيين ديل .. أساساً
|
السُودانيين ديل .. أساساً
حدثني عزو في ليلة وصولي وأنا مجهد، مسهد، نائم في صحوي، فقال بعد أن حمد الله و أثنى عليه : أهلا بيك ومرحب بيك في البلد، ثم ودون سابق إنذار: لكن كان داير نصيحتي، أبعد من (السودانيين ديل)، وأضاف (مابتجيك عوجة، أساساً)، ثم أنصرف راضياً عن نفسه مرضيا.
لم أعر النصيحة إهتماماً، فقد بدت أقل أهمية وأدنى إثارة، وسط أمواج بحر النصائح الأخرى، قروشك لمها عليك في حِزتك أساساً، والتمباك في الشُراب، الساعة تحت المخدة، والضراب شعيرية، ولو بالصد ابتك، ولو بالنار صلتك، برضو ما تنساها، وخت اللوم على نفسك، ولا تتحسر على عمرك، وهكذا. توالت الأيام و الشهور، وأنا أقترب من إكمال عدة السيستم، فعادت العبارة تطرق أذني بإلحاح، تتشكل باشكال متعددة، فمن قائل (أنا حاجات السودانيين ديل ما بمشي ليها)، وقائل (أعمل حسابك من السودانيين ديل)، وقائلة وهي مزهوة زاهية متبرئة:
(صاحباتي كلهن مغربيات ومصريات وامريكانيات وفرنسيات وحبشيات واوكرانيات، صابئات، قانِتات، أساساً).
وصديق يقول وهو يبتسم
(الحتة الساكنين فيها، سوداني واحد بالغلط ما بجي بهناك).
ويعيد ابتسامة النصر، وينحني تواضعاً لنمنحه نوط الجدارة عن استحقاق، عفارم.
في السنين التي تلت، عكفت على البحث عن (السودانيين ديل)، خشية ملاقاتهم، ومخافة أن يفتكوا بي، وأنا على ظهر بعيري في بادية الشام، بحثت في القوقل، والبيديا بانواعها والبزيانوس، وفي كل كتب الأنساب، والتراث، ومراجع الأحماض النووية، وكوشة الجبل، وال(Junk yard)، وأفرح حينما يسالني الناس (آر يو اثيوبيان)، استقيل مؤقتاً عن جوازي، وابتسم فس بلاهة أحسد عليها، فلكل منا سودانه الذي يخصه، لا يشبه (أساساً)، ولا يطابق سودان شخص آخر، ولا يماثله إلا في بعض (زيدان) وقليل (أبو اللمين)، لك أن تدسه في مخلاية، إن لم يوافق الحال ظهوره، وكل ما يخصك منه، لا يخص غيرك، شكله حسب مزاجك، كالطين الصلصال في خاطري، ثم أنام أحلم به وحدي.
وكلما لاقيت رهطا من البني كجة، سألتهم، يا جماعة السودانيين ديل وين، فيشيرون بأصابعهم، إشارة من يتبرأ من الطاعون (أمشي لقدام، تلقى طرمبة)، ثم يلاحقونني بنظرات الرثاء وماعون به زاد النصيحة (أعمل حسابك)، بحثت سادتي في كل ركن، قعدت (تجقجق) فيه حلة (كوارع)، وانهد سقفه من صيحات الكونكان، ولحظاته الخمسينية الحرجة، فما وجدت (السودانيين ديل)، وحين حلقت مركبة الفضاء (ديسكفري) فوق سماء واشنطن للمرة الأخيرة في حياتها، تحملها الجمبو العملاقة على ظهرها، توقفت حركة السير والحياة في العاصمة الأمريكية، توقف الناس ليشهد الإنسان مجد الإنسان، هزوا رؤوسهم من عجب وافتتان، وصاح الأطفال من غبطة وامتنان، وحلمت النساء بالكباتن في مراقدهم، ومن سعادتي (هويت)، فقصدت البقالة العربية لشراء أغراض الطعام، فوجدت البني كجة، منشغلين في حوار فلسفي عميق، غارقين في طروحات تبز كل طموحات العلماء الذين سخروا من الأرض وجاذبيتها، "المِش ده لسه ما استوى، الماعون لازم يكون خشب، ويتغطى بشاشة رهيفة، تكب الكمون والحلبة، وفص توم ... وتنسى على كده، أساساً"، وهنا يتدخل افلاطون، قرن الشطة الأخدر، قلت لنفسي، هاهم العلماء يعلمون ما لانعلم، سألت في حياءٍ، عفواً يا سقارطة، (السودانيين ديل) نلقاهم وين؟، فأشاروا جميعاً دون أن يتكلف أي منهم مؤونة الإلتفات، أمشي لقدام، و كانت الوجهة التي أشاروا إليها جميعاً، ناحية جهنم بالظلط.
في المساء توجهت إلى الدافوري، قلت أحرك دورة الدماء قليلا، دافروا وعافروا وسبوا الدين، أنا من بكرة بلعب مع الحبش ولا الإسبان، قالوا، وكان ميدان الكرة غير شرعي، استأجرناه سراً بنظام البلصة، من رجل عامل فقير، يعمل موظفاً في حكومة المقاطعة، يضع مال النحس في جيبه، فتنفتح الأبواب على مصاريعها، والكشافات العظيمة تضئ، ويبدأ ماتش التمرغ في الميري. ثم أن البني كجة افتضحوا، فتم فصل الرجل من وظيفته، و لعله اودع السجن الفدرالي العتيد، فكلفته بمهمة البحث عن (السودانيين ديل) هناك، فوعدني خيراً، وهو يرفل في (عفريتة) السجن البرتقالية، أساساً.
وفي ندوة لكاتب سوداني معروف، قال، بأن السودانيين من أفضل خلق الله إذا اجتمعوا وكان عددهم أربعة، وبظهور الخامس، ينقسم الأربعة إلي حزبين، وفي هذه الأثناء يقوم الخامس بمهمة نقل الشمار، وإذكاء روح العداء بين المعسكرين، وحدثني آخر، قال عن أبيه أنه ذكر حكمة مفادها
(طالما دخلت فيها يد سوداني، ما بتنفع تاني، أساساً)
وفي خاطره عربته، وعملية جراحية اجريت لأبنه الآخر.
وأبو خليل أيقظني في عز نومتي، ففزعت من أخبار الشؤم التي تجيئك من البلاد:
(التاج التاج، تصدق سند اليماني قالي، خامس فيزيائي في العالم سوداني)
هززت رأسي، لأ أعني نعم أولا، إنما عنيت
(Get the f …… أساساً)
ولكنه غضب مني، ومضي بخطوه الثقيل وهو يبرطم
(يعني أنت كنت عارف وما كلمتني، أساساً؟).
ما تركت الأمل يغيب عن ناظري لحظة، وأنا أبحث عن (السودانيين ديل)، وفي حديقة عامة، رأيتهم جماعة من البني كجة، ملتفين حول زجاجات ملأى وأخريات فارغات، ثم ان معظمهم كانو قد (كسرو ركبة أساساً)، فناموا على المقاعد في مشهد سريالي بديع، فكانوا وكأنهم صفحة منتقاة من رواية (كل شئ هادئ في الميدان الغربي)، والعشاء في مكانه بارد لم يمس، لحم (عتود بالصلصة أساساً)، نصف والنصف الثاني شطة، والفنان يطرق باصابعه المنضدة، يغني لنفسه بكل تجرد وأمانة، والقوم نيام، حتى إذا أتى إلي مقطع محدد من الأغنية، هبوا من رقدتهم صائحين، مرددين، بصوت كورالي واحد، أفزع الطيور في مراقدها:
سمونا، سمونا، سمونا.
ثم عادوا إلى غطيطهم، أما الفنان فقد أشار لى بيده حينما سألته (أمشي لقدام، بالمناسبة، ولو سايق أساساً أرميني معاك على شمبات قبل الطرمبة).
وفي البيت الكبير طمأنني جدي، وأغدق على من فيض حكمته الصائبة، والتي تعتمد أساساً على ويكيبيديا (الحقيبة)، قال ( ستلاقيهم يا بني فلا تجزع، ماهو عارف قدمو، الشنو؟ أساساً)، وحكي لي قصة ضابط عظيم، كان قائداً لقوات (السودانيين ديل) المسلحة، قال بأنه صرح مرة يشرح مشكلة السودان
(السودان ده مشكلتو كلها، في الشذوذ الجنسي أساساً)
إنخلعت أفئدة القوم، فصاحوا وكيف ذلك يا (سيادتو)؟، أجاب في حكمة وروية
(ياخي البقول ليك أنا شايقي و البقوليك أنا جعلي، في شذوذ أكتر من ده؟ أساساً؟).
فقلت لنفسي ، والله إننا شذاذ من يومنا، أول الشهادة السودانية، يتوجب فيه أن يكون شاذاً، وهنالك شاذ الرياضيات، وشاذ الإنجليزي، وإذا أتيت أمراً عجيباً، عبر الناس عن إعجابهم بالقول (شذيت)، و(بتشذ)، ومن اغنياتنا الحبيبة (شذى زهر ولا زهر)، أفضل من الزهر الشذى، فإن وجد فلا حاجة بنا للزهر، فمالنا نغضب إن وصفنا وليس على وجهه مزعة حياء، المنفلت على شرعية الدستوربالشذاذ؟، قلت لنفسي، ورب العرش، أن من زمرة الهؤلاء، هو، الذين كرهنا انفسنا، وسوادنا، و سوداننا، بسببه، وسبب من يدور في فلكه.
أصلاً.
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: محمد البشرى الخضر)
|
غايتو و الله اعلم الناس القاصدهم ديل يا تاج كانوا زمان قاعدين في العتبة الخضرا التي بالقاهرة و لو كنت قابلتك
ذات ظهيرة لافي في القاهرة كنت لازم حاحذرك منهم. ناس ماشين ليبيا و ناس جايين منها و ناس جايين من العراق
و ناس ماشين ليها و ناس جو من السودان و كسروا اكتر من ركبة هناك و سماسرة كلى و بياعين تمباك و تجار
بنقو و ستات كسرة و اساسا ما خفى اعظم. ياخي العتبة دي كانت مصيبة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: سيف النصر محي الدين)
|
سيف النصر سلام
عارف الناس ديل ونحنا ما مفروض اساساً يمرقو من البلد، لولا اللخبطة الخاصلة دي
وكل زول وحسب امكانياتو في مواجهة واقع جديد، و بسبب من غرائز البقاء، فيسهل انحرافهم
بينما تجدهم في تربتهم الأصليةأ أناس عاديين و عندهم قيمهم وكده.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: محمد البشرى الخضر)
|
لك التحية استاذ السر
واكثر ما شدنني هو التعبير والتصوير في مقطع
Quote: فناموا على المقاعد في مشهد سريالي بديع، فكانوا وكأنهم صفحة منتقاة من رواية (كل شئ هادئ في الميدان الغربي)، والعشاء في مكانه بارد لم يمس، لحم (عتود بالصلصة أساساً)، نصف والنصف الثاني شطة، والفنان يطرق باصابعه المنضدة، يغني لنفسه بكل تجرد وأمانة، والقوم نيام، حتى إذا أتى إلي مقطع محدد من الأغنية، هبوا من رقدتهم صائحين، مرددين، بصوت كورالي واحد، أفزع الطيور في مراقدها:
سمونا، سمونا، سمونا. |
التي ذكرتني النكتة الشهيرة لجماعة شاي الليل واحدهم يغني بنفس مقطوع ( يالسفروك ) ويرد احدهم ونفسهو اكثر - اقتطاعا - ايوة ليرد الآخر بالقطر ودوك.
لك التحية وانت تتعقب بني كجة فتظهر لنا صورا لا يستطع احدهم ان يرسمها بريشة الا ان تكون ريشه - حريفة- تغازل الالوان المتعددة لبني كجة فتظهر - ملط- .
ا.محمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Nasr)
|
| Quote: كتابة جميلة جداً لم تفسدها سوى مباشرة و هتافية السطرين الأخيرين. |
هي القصة كلها بدت من السطريين الاخيريين ديل أساسا.
متعة في السرد
you made my day
Thanks
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Afraa Sanad)
|
يا عفراء أخت بلادي يا شقيقة
| Quote: إنت يا تاج البوديك تسوي هتافية ومباشرة في السطرين الآخيرين شنو ما شايف ألالفة شايل قلمه ولامي في الناس عاصي عاصي |
قلتي لى سطرين؟؟ ههههههههههههه
لولا اختلاف (السلع) لبارت (الآراء) ..... أساساً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: (يعني أنت كنت عارف وما كلمتني، أساساً؟).
ما تركت الأمل يغيب عن ناظري لحظة، وأنا أبحث عن (السودانيين ديل)، وفي حديقة عامة، رأيتهم جماعة من البني كجة، ملتفين حول زجاجات ملأى وأخريات فارغات، ثم ان معظمهم كانو قد (كسرو ركبة أساساً)، فناموا على المقاعد في مشهد سريالي بديع، فكانوا وكأنهم صفحة منتقاة من رواية (كل شئ هادئ في الميدان الغربي)، والعشاء في مكانه بارد لم يمس، لحم (عتود بالصلصة أساساً)، نصف والنصف الثاني شطة، والفنان يطرق باصابعه المنضدة، يغني لنفسه بكل تجرد وأمانة، والقوم نيام، حتى إذا أتى إلي مقطع محدد من الأغنية، هبوا من رقدتهم صائحين، مرددين، بصوت كورالي واحد، أفزع الطيور في مراقدها:
سمونا، سمونا، سمونا. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
عزو بن الورد ..
ده جهجه ناس كتيرة من البني كجة..
يعني هسي الربة الحاصلة في السودان دي ...ما برضو
من عمايل عزو .. زول بيسق في زول مافي عدييل كده ..
وجدان الشعب السوداني إتضعضع ووعيو بقي شذر مذر ..
والشذوذ الجنسي ...استشرى بصورة رهيبة ، أساساً
وعزو ..عرض لي مرض ...ربنا يشفينا ويعافينا من ناس عزو ...
تسلم يا ود الملك ..وعجيب أمرك تستخدم مبضع الجراح
للرسم على مكامن الوجع ..غايتو الفنون ..جنون ..
-----------------------------------
" سمونا " دي بالغت فوكا عديل كدة ....مشهد خرافي وبي حزافيرو بيتكرر لدرجة أقف
..عيني باردة على خيالك ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
هاني عربي تحياتي
| Quote: أيها التاج الخجّاج ... لا تطل بحثاً عن السودانيين ديل ... .شرّك لذكورهم بحبشية سمراء .... سترى صفوفهم تتطاقش مثل أوراق القثّاء |
والله إلا بقلوبية
ما تجيب سيرة الحبوش، بنات كجة بقومن عليك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: محمد على طه الملك)
|
ابن عمومتي الفاضل محمد علي
بتجيب صواميل وفي امل تجيب الظروف الاسوأ البعيشو فيها
مشكلتنا بحرنا بعيد وما بنفع للقرصنه مع الطيارات البتجي
طافيه النور هههههههههه.
ياخي خليني اضحك في حتة النور الطافي ده. وعدم ضرب البوري
قرقرقرقرقرقرررررررررررر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: ibrahim fadlalla)
|
يا ابراهيم فضل الله
طال عليك العهد وافتقدناك زمنا زمينا، ليك وحشة و الله، فكأنما سودانيز تغيرت وتبدلت
ولكنني سعيد بظهورك من مخبئك المحصن ضد الفضول، وكم اشتقنا لكتاباتك الرشيقة
واسهاماتك الادبية الرائعة.وصدقت و الله (زول بسغ في زول مافي)، وده يخيل لى هو السبب
في الكراهية المفاجئة من السوداني لكل ماهو سوداني، عكس ما كان، محبة السوداني لكل
ماهو سوداني، فيما يشبه الإحباط، والموضوع شائك ومعقد، وهو ازمة أمة كاملة، أو هو عياء
أصاب جسداً مهولاً، فلوافترضنا أن النضال ضد أي دخيل يوحد الأمم، فان النضال ضد اي
عدو شعب من صلب الشعب، يفرق الامم.
سأعود لأكتب عن ظواهر اخرى من بينها
( و الله الشايقية ديل)، و التنميط القبلي÷ وتلك الظواهر في راي، أحطر مما تبدو، وفهي نواة الحروب العرقية و الطائفية
ودونك لينان وسوريا والعراق ورواندا.
لك تحياتي
الملك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Tagelsir Elmelik)
|
لوحات ومتعة في السرد. السودانيين ديل ممكن الكتابة عنهم بالماينص حتى تقوم الساعة وبالبلص شرحو.نحن شعب "اون - ذا- ميكنق".
وكان ممكن الفرن دا يمشي خطوات لي قدام في صهرنا عبر فترات ديمقراطية كل أربع سنوات نتعلم فيها ونتعايش ونقلل من الماينص ونزيد البلص لكن الجماعة ديل (برشلونا). تعيش يا ملك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: سأعود لأكتب عن ظواهر اخرى من بينها
( و الله الشايقية ديل)، و التنميط القبلي÷ وتلك الظواهر في راي، أحطر مما تبدو، وفهي نواة الحروب العرقية و الطائفية
ودونك لينان وسوريا والعراق ورواندا. |
تسلم يا ود الملك وشكرا ليك على الإمتاع أولاً وعلى الكتابة الحصيفة الواعية ثانياً ...
وأقرأ كتاباتك بشوق دائم لما فيها من صدق وشفافية وروح ساخرة وتصوير هو أقرب
إلى الكاريكاتير منه إلى الكتابة النثرية ...
الظواهر المقتبسة عاليه ، هي بلاء كبير أصاب المجتمع السوداني للأسف ..أو أنه بلاء قديم
تجدد بعد أن ظننا أننا قد تعافينا منه...
ودورك فيمن عليهم الدور من الأدباء والمثقفين وأصحاب
الرؤية الواسعة والحساسية الوافرة تجاه المآسي ، هو الطرق على هذه المواضيع حتى تنجلي الرؤية وتنصلح الحال ..
وترجع " السغة" بين الناس زي زمان وأكتر ...
شكري وإمتناني لصبرك ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: ibrahim fadlalla)
|
كنا في ذات شذوذ ليلي باحد شوارع الاسكندرية حيث يقول رجل المباحث
تما يافندم الامن مستتب مفيش في الشوارع غير الككلاب والسدانية
حيث تتم استباحة ليل مصر في كل محافظاتها بالسودانيين طلابا وسائحين وصائعين
كنا في تلك الليلة الشاذة رهط من بني كجة نمزق ليل شارع بورسعيد بضحكات مجلجلة ( اسياد بلد)
فاذا بسيارة مرسيدس فخمة تقف بجانبنا وينزلق منها الزجاج للاسفل بسلاسة تفوق سلاسة ميريت
واذا بنا نفاجأ بكمية من الدبابير والتاجات داهل هذه السيارة
فرحنا
واذا بالضابط الجالس اماما والمرصع كتفه بالنجوك يبقول بلطف حاسم
( ايه ساودانية ما تروحوتنامو تخلونا نعرف نشتغل)
وارتفع الزجاج بنفس سلاسته التي تفوق سلاسة ميريت
وسرعان ما فقدنا من الصدمة
وضحكنا ضحكة ( شاذة)
وقعلا السودانيين ديل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: د.محمد حسن)
|
والله يا دكتور محمد حسن
لقيتك شذواتي عريق هههه
نحنا بنحب اللمة ولمن نتلم بنعوعي دون ضابط
لكن برضو ما بنحصل الصواميل هههههه
عموما تساؤلي هو الحصل شنو خلانا نكجن السودانوية دي
الا في الاناشيد فقط؟
عندي بعض النقاط سادخرها للمقال القادم
حيدر سلام
الاشياء الذكرتها ممكن تحصل في إطار اي امه
انا حقيقة مزعجاني فكرة ان بعض السودانيين اصبحوا يتاففون
من سودانيتهم ومواطنيهم واعتقد ان المساله اكبر. من قصة زول ضرب قروش زول
عندها علاقه بنظامنا السياسي المهلهل البيخلق ظروف طاردة و البمارس بقاءه بدون
خطة عمل ولا منهج ولا تخطيط بعدين لمن تسمع خطب الجماعه ديل من كبيرهم وحتي
اصغرهم تجد النبرة البذيئة المتعسفة ############ة معظم الاحيان و المسيئة لابعد حد
فكانهم لا يعلمون ان لهم دورا تربويا و ان القيادة مسؤلية اخلاقية في الاساس
لايهم الي اي دين تنتمي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Bushra Elfadil)
|
الكاتب الاديب الدكتور بشرى الفاضل
Quote: لوحات ومتعة في السرد. السودانيين ديل ممكن الكتابة عنهم بالماينص حتى تقوم الساعة وبالبلص شرحو.نحن شعب "اون - ذا- ميكنق".
وكان ممكن الفرن دا يمشي خطوات لي قدام في صهرنا عبر فترات ديمقراطية كل أربع سنوات نتعلم فيها ونتعايش ونقلل من الماينص ونزيد البلص لكن الجماعة ديل (برشلونا). تعيش يا ملك |
وأضيف أننا أيضاً شعب in the making و
In waiting متعددين ومتجانسين، الغريب أننا كنا معروفين عبر الدنيا بالترابط و التعاضد، ثم تحولنا إلى الضد
بين عشية وضحاها، فاصبح هم البعض الإبتعاد عن السوداني، عوضا عن البحث عنه و التوزر به، كراهية الهوية
اصبحت نغمة سائدة حزينة وماهي الا انعكاس لخيبات سياسية لا تني تتوالي مثل ضربات قاضية في عمق ايمان الناس
بماهيتهم، فالحكام وطنييين، والفعايل صهيونية، والاحباط وخيبة الامل و المستقبل المظلم والهجرات القسرية، يهيمنون على
سلوك الناس ويمسكون بخناق محمد احمد، حتي كفر بسودانيته. أما الإنصهار فقد فات أوانه، وخوفي من انصهار الرصاص.
لك تحيتي و رمضان كريم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: في المساء توجهت إلى الدافوري، قلت أحرك دورة الدماء قليلا، دافروا وعافروا وسبوا الدين، أنا من بكرة بلعب مع الحبش ولا الإسبان، قالوا، وكان ميدان الكرة غير شرعي، استأجرناه سراً بنظام البلصة، من رجل عامل فقير، يعمل موظفاً في حكومة المقاطعة، يضع مال النحس في جيبه، فتنفتح الأبواب على مصاريعها، والكشافات العظيمة تضئ، ويبدأ ماتش التمرغ في الميري. ثم أن البني كجة افتضحوا، فتم فصل الرجل من وظيفته، و لعله اودع السجن الفدرالي العتيد، فكلفته بمهمة البحث عن (السودانيين ديل) هناك، فوعدني خيراً، وهو يرفل في (عفريتة) السجن البرتقالية، أساساً.
|
وعدك خيرا !! ...
شكرا.. يا ملك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: jini)
|
عزيزي حيدر
كاش أفينست دوكيومنت دي وربطها بعقلية القرد ملحة طريفة. تأملات.
جيت أقول ليك ولكل الداخلين على البوست الدسم رمضان كريم. خففوا على السودانيين شوية.نحن لسه ما زلنا شعوباً وقبايل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote:
حيدر سلام
الاشياء الذكرتها ممكن تحصل في إطار اي امه
انا حقيقة مزعجاني فكرة ان بعض السودانيين اصبحوا يتاففون
من سودانيتهم ومواطنيهم واعتقد ان المساله اكبر. من قصة زول ضرب قروش زول
عندها علاقه بنظامنا السياسي المهلهل البيخلق ظروف طاردة و البمارس بقاءه بدون
خطة عمل ولا منهج ولا تخطيط بعدين لمن تسمع خطب الجماعه ديل من كبيرهم وحتي
اصغرهم تجد النبرة البذيئة المتعسفة ############ة معظم الاحيان و المسيئة لابعد حد
فكانهم لا يعلمون ان لهم دورا تربويا و ان القيادة مسؤلية اخلاقية في الاساس
لايهم الي اي دين تنتمي |
يا تاج هو دا مربط الفرس
اكل اموال الناس بالباطل دا شغلهم الشاغل والدمار التم فى كل المناحى كونسيكونس لجشعهم وطمعهم
ياخ زول ممكن شقا العمر كله كباهو فى بيت لى اسرته يضربوهو منهدون ان تطرف لهم عين!
لى صديق زراعى وزوجته زراعيه اشتروا اراضى زراعية بالدولار كبرنامج مستقبلي وشقيقتى ايضا معهم ومعهم عدة الاف من الزراعيين قبل عشرة سنوات واكثر فى سوبا ولجدواها قام المتعافي بنزعها منهم وبيعها ووعدهم بالتعويض مواعيد عرقوب!
وانتقلت العدوى للاسف من النظام للشعب وهو ايضا يؤكد ان للنظام مسئولية تربوية!
جنى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: jini)
|
انت عارف يا حيدر حكاية قلع الارض دي شغالة بصوره غريبة جعلت من الحكوميين
عشوائيين اكثر ممن يصفونهم بالعشوائية، حكومة. Ghetto. كما يقول الامريكيون
في وصف الاحياء المستباح فيها الاجرام والفوضي والرذيلة واقصي ظواهر
الانحطاط ، ومن ينهب وطنا ويحكمه بالسلاح لا يتورع عن ارتكاب ما هو اضل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Red Sea)
|
فضلي البكري
سلامات و رمضان كريم، ينعاد عليك و على الاسرة و انتم ترفلون في حلل السعادة
فاقدينك و الله في ديار عبس
يا رجل لو قلت الجينات، الجينات شازة، ولو قلت غضي رباني، تشوف مصائب ناس
تحمد الله على سودانيتك، لكن هو التجم البجو يحكمون و ييرون شؤن البلاد، بس كده أقرا نعوم شقير
ناس مسلطين، و جهلة، قدر ما تقول بنحلم بيه يوماتي، البنيان الشامخ العاتي، يطلع ليك واحد يكسر الطوب
الما بخلينا نطشم شنو؟؟ هههه
تحياتي وسلامي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Tagelsir Elmelik)
|
سلامات يا تاج السر
رمضان ينعاد عليك وانت بالف خير وترفل فى النعيم
اشكرك ببساطة لانو الموضوع بتاع "السودانيين ديل اسااااسا"
امانة ما موجعنى
وان كنت اختلف معك قليلا فى ان الامر كلو سوء الحظ السياسى
يا تاج يا اخوى القصة دى باقى لى معجونة بالكتير الخطر
قبل كده طلبت من كم صديقة على حسب تخصصهم الاكاديمى
انو يا ريت وياريت لو يشتغلوا لينا بحوث تعينا على فهم
"السودانيين ديل اساسا" عشان نقدر نعالجها و نعرف نمشى لقدام
يا تاج خلى بالك معاى
السودانيين ديل اساسا افراد و حكومات .. الانسان السودانى عندهم يأتى اخرا
او فى الغالب قد لا يأتى
فى مشكلة فى قيمتنا (تقييمنا) كناس عندنا كسودانيين
ومشكلة كبيرة شديد
*** امثلة
- دكاترة بيشتغلوا زى الورد تحكمهم اخلاق المهنة وضوابطها خارج السودان يجوا راجعين يقول ليك مافى حجز والكشف للبقدر
- مهندسين يهزو ويزو برة يجونا جوه يقول ليك ما مشكلة ممكن نعدل فى المواصفات شوية
- والا فى الخليج وحدث ولا حرج الواحد يكون شغال فى وظيفة وفى يدو القلم يعين سودانيين يقول ليك ياخ بلاهى بعرفوا من وين
يقوم يعمل لى مشاكل سااااى..مع العلم انو الموظفين المهنيين خارج السودان يخزو العين (ويلى انا)
- والا التجلى الاكبر الناس جعانة و بتموت من امراض الفقر حكومتنا بتهادى فريق كورة مصرى
- اولا ...............ياخ القصة دى طويلة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Siham Elmugammar)
|
سهام المجمر سلام
وكل سنة ونتي طيبة والاهل وكل من تحبين، تامين و سالمين
Quote: القصة دى باقى لى معجونة بالكتير الخطر
قبل كده طلبت من كم صديقة على حسب تخصصهم الاكاديمى
انو يا ريت وياريت لو يشتغلوا لينا بحوث تعينا على فهم
"السودانيين ديل اساسا" عشان نقدر نعالجها و نعرف نمشى لقدام
يا تاج خلى بالك معاى
السودانيين ديل اساسا افراد و حكومات .. الانسان السودانى عندهم يأتى اخرا
او فى الغالب قد لا يأتى
فى مشكلة فى قيمتنا (تقييمنا) كناس عندنا كسودانيين
ومشكلة كبيرة شديد
*** امثلة
- دكاترة بيشتغلوا زى الورد تحكمهم اخلاق المهنة وضوابطها خارج السودان يجوا راجعين يقول ليك مافى حجز والكشف للبقدر
- مهندسين يهزو ويزو برة يجونا جوه يقول ليك ما مشكلة ممكن نعدل فى المواصفات شوية
- والا فى الخليج وحدث ولا حرج الواحد يكون شغال فى وظيفة وفى يدو القلم يعين سودانيين يقول ليك ياخ بلاهى بعرفوا من وين
يقوم يعمل لى مشاكل سااااى..مع العلم انو الموظفين المهنيين خارج السودان يخزو العين (ويلى انا)
- والا التجلى الاكبر الناس جعانة و بتموت من امراض الفقر حكومتنا بتهادى فريق كورة مصرى
- اولا ...............ياخ القصة دى طويلة |
كلام في الصميم ورؤوس مواضيع قد تاخد دهرا من الحوار الجاد حتي يستقيم ادراكها
الفرد السوداني لاقيمة له لدي الانظمة، و الاحزاب وده اسبابو كثيرة، منها العرقي والديني وأسباب منها من المفاضلات الاقتصادية
والأقليمية، وموروثات تاريخية ترقد في أطواءها الاحقاد القبلية الدفينة، ففينا من لا يدرك قيمة المغفرة و التسامح ولو إدعى دلك
ده غير الجندر وبلاويه، من أخطاء قاسية تقع في حق النساء، مثل الختان، والدي لا يزال يمارس حتى اللحظة تحت مظلة من المعللات
والمسوغات، ومنها حرماننا القدري من القادة عينة ال visionary leaders فكل من حكمنا جاء من رحم التخلف ليزيد ناره أوارا
من المضحك أن الزمن الجميل المدعي، وحسب الحسابات التاريخية، كان السودان إبانه يسمى (رجل افريقيا المريض)، وقد اخرجت
نار الاغتراب اختلافاتنا في الهواء الطلق، وأبرزت كثير من التناقضات التي نعيشها، والتي كانت في هيئتها مثل جمر ساكن تحت الرماد، في انتظار هبة الريح
نحن نسكت على الضيم، وحين تحل ساعة الانعتاق لا نعرف كيف نرجع الامور إلى استقامتها المنطقية، فنعيد التاريخ بحدافيره، أو أسوأ مما كان
و لعمري فان كتاب Where God laughed: The Sudan today by Anthony Mann لشاهد على زمن مضحك مبك.
تحياتي وربنا يجيب الفيه الخير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Ironically
Quote: وقد اخرجت
نار الاغتراب اختلافاتنا في الهواء الطلق، وأبرزت كثير من التناقضات التي نعيشها، والتي كانت في هيئتها مثل جمر ساكن تحت الرماد، في انتظار هبة الريح |
عشان كده الناس نفسها قايم لانو نحن ناس المغتغت والمدسدس
بتحكى لى بت اختى وهى طالبة طب قالت فى ال round فى مريضة حامل و عندها مشاكل فى الكلى
الدكتورة قالت ليها المشكلة سببها الكريمات البتعمل فيها دى و انو بالطريقة دى كلاها ح تقيف
المريضة قالت ليها ما مشكلة كلاى دى الشايفها منو؟؟؟
وقس على ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Siham Elmugammar)
|
سهام سلام
Quote: بتحكى لى بت اختى وهى طالبة طب قالت فى ال round فى مريضة حامل و عندها مشاكل فى الكلى
الدكتورة قالت ليها المشكلة سببها الكريمات البتعمل فيها دى و انو بالطريقة دى كلاها ح تقيف
المريضة قالت ليها ما مشكلة كلاى دى الشايفها منو؟ |
أها الاضيف ليك حاجة من الفوتوغرافي، مرة زبون أصر انه نعمل ليه صور عرسه بحيث انه يكونو لونهم فاتح
ودخل ايدو في كيس يطلع لى سامبل من الصور العايزا، مسكت يدو وقلت ليه
أوعي يكون ماجستيك، بطرش ليك هسي!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Tagelsir Elmelik)
|
المك !
لك كل التحايا ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير
كالعادة كتابة تنعش الروح وتزيل الهم ، عبارات منتقاة وخيال جامح وحبكة لا يعلي عليها وتصوير بديع وأخيلة مترعة بالدهشة ، واصل العزف علي القيثارة ودع لنا الطرب بفعل حروف أمرها عجب !
"""
إليك يا المك فربما تهتدي إليهم :-
كان الطقس يرسل نسمات عليلة تنعش الوجوه فتشرف العيون فترنو للأمل الجميل ، لم يكن هذا المشهد بغريب علي شارع النيل بوسط غرب مدينة تقابلان ! حيث يشمخ مطعم ضخم ينفث حممه بساريته التي تماثل برج إيفل .
يدخل الناس المطعم فيطلبون طعاما أو شرابا ولما ينتهوا يذهبون إلي حيث المغسلة التي نصب فوقها صندوق الصابون السائل وبجانبها الشراشف ، كان هناك في ركن قصي سوداني قح قد عركته الحياة وقتله الشوق للوطن وللأهل ، كان رواد المطعم بالطبع أجناس شتي لكن صاحبنا كان يميز السوداني من بينهم تمييزا عجيبا ، ما أن ينتهي أحدهم من غسل يديه إلا ويسارع بدلك عينيه! ومسح شاربيه ! وتجلية وجهه ومسح يديه ! بعد رفعهما عاليا مشمرا ساعديه! يسرع صاحبنا مسلما عليه ! ( الاخو سوداني ؟؟؟!!!) وكان قلما يخيب .
نحن الشعب الوحيد الذي بعد غسل يديه يمسح علي وجهه ومرفقيه والسبب ربما كان
إحساس بالغبشة يتلببنا بلا فكاك بفعل الغبار .
"""
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: ibrahim fadlalla)
|
كتابة شاذة كالعادة لدرجة المتعةQuote: فاصبح هم البعض الإبتعاد عن السوداني، عوضا عن البحث عنه و التوزر به، كراهية الهوية
اصبحت نغمة سائدة حزينة وماهي الا انعكاس لخيبات سياسية لا تني تتوالي مثل ضربات قاضية في عمق ايمان الناس
بماهيتهم
|
انا اجد العذر للسودانيين ان انكروا هويتهم خارج الوطن فهم في منفى اختياري في ظاهره قسري في جقيقته و السوداني ذو ذاكرة عاطفية تتذكر كل لحظات الالم بسهولة وقلبو حار بتذكر طوالي وبلوم نفسه حتى ولو لم يكن هو السبب في مشاكل البلد
هروب السودانيين من سودانيتهم رغم حبهم لها وافتتانهم بها هو هروب من الآمهم وتراجييديا الحياة السودانية التي جعلتنا اقل الشعوب حظاً من السعادة .
ساسوق مثالا شخصيا هنا:
اتذكر قبل سنوات ابان انفجار ازمة دارفور كنت في المانيا و كان زملائي في المعهد في استراحة الغداء يتعمدون فتح الموضوع معي وسؤالي اسئلة لاجد اجابة لها فيقولون لي ( امابرح شفنا الشفع ببكو في التلفزيون يا حرام والمخاخيت سايلة) -انت المشكلة في دارفور شنو ؟ وادينا تفاصيل زيادة ! ويسقط في يدي واختصر الاجابة باللعنة على تجار الحرب ويبدو ان اجاباتي لم تقنعهم او هم يعلمون اكثر من ما اعلم او اخفي ففاجئوني يوما بالسؤال من اي طرفي الحرب انا او لمن اميل؟
لذا لم اعد اذكر لاي شخص اقابله ويسالني انني من السودان فاقول فقط (انا من افريقيا....... مع انو باين ههههههه)
(للتعتر لي) يوم في البص وقعت جمبي مرة كبيرة (منضمة) سالتني انتي من وين؟ اجبت من افريقيا فاجبتني باستكار واحتجاج واضح افريقيا دي ما كبيرا
Afrika ist größer
انتي من وين تحديدا؟
ونظرت حولي فوجدت جميع الواقفين في البص يتابعون حديثنا منتظرين اجابتي فقلت في نفسى االليلة وقعت وما سميت ...كان قلت من السودان ياهو موضوع دارفور اتفتح اي انه وووب ثم وووب (كفاية الشايفاه من ناس الشغل)
فعملت فيها مافاهمة هبلة...عبيطة خاصة وانو محطتي قربت وتحملت الطنطنة في دقائق مرت كانت كانها دهور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Nazik Eltayeb)
|
سلام يا نازك الطيب
وشكري العميق علي مداخلتك القيمة بحق
السوداني بدون الم ما سوداني حر، وليس ادل علي ذلك غير ارث الاغاني
واللغة اليومية التي تنضح بالمرارة والسباب وضيق الخلق فمن الطقس الي
وقائع الظلم الاجتماعي يكون الواحد منا قد تشبع وتكرع ، نحن في نهايتي
خط المشاعر عشره علي عشره، اذا طربنا او ضحكنا او تكلمنا او صمتنا او هرجنا
في السكوت ما بنتلحق وفي النبيح والسبيح ما بفوتنا زول، كان شكرناك رفعناك
وكان داير بنختك واطه.
موضوع الخواجات ده براه، كان قامو علي اللياقة بمشو لغاية بغداد، اها بجاي عندنا
واحد اسمو (كلوني)، اظنو نازل انتخابات في المستقبل زي ريغان، وكان عندنا سؤال
بواجهنا هنا اول ماتلاقي خواجة وتقول من السودان
شمالي ولا جنوبي؟
تدخل في اضافريك لو شمالي
لا نحنا جنوبيين لكن مربيين في ام دوم
الامريكان ديل زاتم ايام حرب الخليج بيدعو انهن كنديين لمن يسافو سياحة خوفا
من الدراب
القصه معقدة وبجي تاني اصلنا كان قمنا لواييق. ههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: فضل الصادق)
|
فضل الصادق
تحياتي و رمضان كريم
Quote: نحن الشعب الوحيد الذي بعد غسل يديه يمسح علي وجهه ومرفقيه والسبب ربما كان
إحساس بالغبشة يتلببنا بلا فكاك بفعل الغبار . |
هههههههههه
إنت عارف دكرتني زمان الناس كانو بلفو يبحثو عن السودانيين، والواحد بلهفة شديدة يجيك ونفسو قايم.... ألأخ سوداني؟؟؟
ويحلف عليك، ولو طلعت صومالي ما بخليك، هسي بالله يغطي وشو ببطانية ماركة النمر ديك ههههههه، ويكب الزوغة
بعدين تعرف فكرة سوداني دي بقت متعددة،
سوداني كوز ولا ما كوز؟؟
هلالابي ولا مريخابي؟
زغاوي ولا برقاوي؟
وهكدا
اشياء أخري منها مقالب شربها سودانيين من بني جلدتهم، قدمو فيها الخير بحسن قصد فنالو حشفا وسوء كيلة
وجلها يتركز في المال واستلافه وتسليمه وعلائق زواجية قامت على اسس واهية انتهت بالزوال.
إحساس الغبشة يدرك الروح أحيانا يا صديقي فضل، ودلك أصعب في الجلاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: Tagelsir Elmelik)
|
يا ملك البنى كجه سلام
كدى ارخى (الشوايقه ديل ) و( الغرابه ديل) شويه.
ما تخش فى واحده عن ( بنات كجه) وما تخاف سندعمك ( بكجاتهن) التى لا قبل لهن بإنكارها.
اختلف معاك (اساسا) فى مسالة نحن هناك حلوين ولما نمرق بنتكوجن ! نحن الوحيدين الفى الدنيا دى خاصه بنات كجه (فتحت ليك السكه)
بنشيل سودانا كلو فى بقجنا ايا كانت واول ما نرسى فى غواتيمالا او استراليا بنمرقا!وعينك ما تشوف إلا سوق ام دفسو او استاد الهلال.
دور لينا بنات كجه وانا اضمن ليك (بيست سيلير). وتوب المذيعه احلى من توب الوزيره .. تقولى مش؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: فارس موسى)
|
يا فارس موسي
مالك علي دكاني حرقان وفي الدغمسه ساكين الهلل ما جيتونا؟ هههه
بنات كجة مافيهن كده. شاطرات بجو اوائل الشهاده السودانيه ووظائفهن احسن
ومنهن الربونا والحبونا حبابات شديد هن، والشوكشونا وكلو. اها في البورد ده
عندهم مكاسير الهوا ما الهوي، تمشي تداقرن في تخصصهم يشوتوك خليني
مع البني كجة فصيلة وحيد القرن والقلب ويا روح الندامه
عموما كون السودانيين بشيلو السودان معاهم. طيب انت مختلف معاي وين؟ المشكله
الاشرنا ليها انو اي سوداني سودانو بفرق من التاني وشرحنا وجهة نظرنا من قبل
الغرابه بحنو لشي وناس البجا لشي والشوايقة عدد اتنين حنين واحد للبلد بحالا وواحد
للترابله اهلي
رخيان نافي للبني كجة وانت كان بنات كجه كبعوك ما تجي تحرشني
انا الكريديت حقي منقة،. هسي اسمي بقي. تاجو. ههههه
لك محبتي واظهر علينا ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السُودانيين ديل .. أساساً (Re: munswor almophtah)
|
سلام يا المنصور
ذكرتني قصة الزول المشى المطعم و ما بعرف يقرا المنيو
نحكيها لقدام خوفا من جهاز بكري التشطيبي الاوتوماتيكي
شكرا على العزيمة واصلا ما عندي شغلة باللحم، لكن كان في جقاجق سمك بجي
فانا برمائي كما قال الصديق.
سلام لكمال المكي لو بطرفكم
وعيد سعيد وعمر مديد (إدمون منير انيميشن في الخلفية)
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Tagelsir Elmelik
محمد البشرى الخضر
سيف النصر محي الدين
Osama Mohammed
Balla Musa
Hussein Mallasi
Afraa Sanad
حبيب نورة
المسافر
aydaroos
Rawia
Nasr
Hani Arabi Mohamed
ibrahim fadlalla
أسامة عبد الجليل
سارة عيسى أحمد
salah ismail
محمد على طه الملك
احمد الأمين على إدريس
Bushra Elfadil
د.محمد حسن
مامون أحمد إبراهيم
حسن محمود
jini
محمد حيدر المشرف
Red Sea
Siham Elmugammar
Nazik Eltayeb
james
فارس موسى
munswor almophtah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست