|
دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا
|
اوردت صحيفة السوداني بتاريخ 31-3-2007 الخبر التالي حول قضية الدكتور فاروق محمد ابراهيم ضد حكومة السودان لما تعرض له من تعذيب واهانة في العام 1990 وتصريح المحكمة الدستورية ، انه الطريق ليتقدم الذين تم تعذيبهم الان قبل الغد ، والتحية للدكتور محمد ابراهيم خليل الذي وكله الكتور فاروق امام المحكمة الدستورية ، لتبدأ المعركة
المحكمة الدستورية تصّرح طعن د.فاروق محمد إبراهيم ضد الحكومة
وافقت المحكمة الدستورية على قبول طعن د.فاروق محمد ابراهيم ضد حكومة السودان لوجود نصوص تشريعية تمنعه من مقاضاة بعض المسؤولين الذين قاموا بانتهاك حقوقه الدستورية. وقال محامو الطاعن، في الطعن المقدم أمام المحكمة الدستورية، إن (الطعن المقدم لا يشمل طلباً لاتخاذ أي إجراء سوى إعلان بمبرر من المحكمة بأن تلك النصوص التشريعية تنطوي على انتقاص فادح لحق التقاضي الذي يكفله الدستور). وتابع الطعن إن (المحكمة الدستورية هي الجهاز الوحيد بين أجهزة الدولة الذي أناط به الدستور تلك الصلاحية).
وتقدم د.فاروق محمد ابراهيم، الأستاذ المشارك السابق بكلية العلوم جامعة الخرطوم من (1966 ـ 1991)، بطعن ضد دستورية المواد (38) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991، والمادة (33ـ ب) من قانون قوات الأمن الوطني لسنة 1999، والمادة (58) من قانون الإجراءات بصياغتها الحالية (الفضفاضة التي تتعارض مع حق التقاضي الذي يكفله الدستور الانتقالي لسنة 2005)، وذلك تأسيساً على (أن الطاعن تم اعتقاله بواسطة منسوبي جهاز الأمن العام أمام المدخل الشمالي لجامعة الخرطوم تعسفاً وبدون أي مسوغ قانوني)، وخلال شهرين من اعتقاله (هدد بالقتل والاغتصاب، كما تعرض للضرب بالسياط والركل والإهانة والحبس الانفرادي). وتابع الطعن (أرغم الطاعن على قضاء اثني عشر يوماً في مراحيض تطفح بالأوساخ والقاذورات، كما منع من الوضوء والصلاة، وحرم حرماناً مستمراً من النوم). وارتكب هذه الأفعال (أفراد كانوا يعملون في جهاز الأمن الوطني بعلم وتحريض كل من رئيس ومدير الجهاز آنذاك). وتقدم الطاعن بشكوى عن طريق مدير السجن العمومي بتاريخ 29 يناير 1990 (لرئيس مجلس ثورة الإنقاذ الوطني مطالباً بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها ومحاكمة المسؤولين عنها).
ورد محامو الطاعن على تفسير المحكمة الدستورية بأن الطاعن استنفد كل وسائل التظلم المتاحة بأن هناك نصوصاً تشريعية تقف حائلً بين الطاعن ومحاكم العدل. وأشار الطعن الى ان الطاعن له مصلحة شخصية ومباشرة في العريضة، لأن كل الأفعال الواردة ارتكبت في حقه وألحقت به ضرراً جسيماً. واستند الطعن الذي قدمه أمام المحكمة الدستورية بروفيسور محمد ابراهيم خليل وآخرون على عدم دستورية المادة (38) من قانون الإجراءات الجنائية التي تنص على (لا يجوز فتح الدعوى الجنائية في الجرائم ذات العقوبة التعزيرية إذا انقضت مدة التقادم بدءاً من تاريخ وقوع الجريمة) واعتبرها مخالفة لنص المادة (35) من الدستور الانتقالي التي نصت على انه (يكفل للكافة الحق في التقاضي ولا يجوز منع أحد من حقه في اللجوء الى العدالة). وأشار الطعن الى عدم دستورية المادة (33ـ ب) من قانون قوات الأمن الوطني لسنة 1999 (بالرغم من الجرائم التي ارتكبت في حق الطاعن، فقد حالت الحصانة التي تسبغها المادة دون مباشرة الاتهام ضد مرتكبيها، لأنهم قياديون في الجهاز.. حيث تعطي تلك المادة وتسبغ حصانة على منسوبي ذلك الجهاز وتحول دون مباشرة الاتهام ضدهم إلا بإذن من المدير إذ تنص على الآتي (مع عدم الإخلال بأحكام هذا القانون ودون المساس بأي حق في التعويض في مواجهة الدولة لا يجوز اتخاذ أي اجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو أو المتعاون في أي خلل متصل بعمل العضو الرسمي إلا بموافقة المدير)). واعتبر الطعن هذا النص يضفي حصانة على (الجاني) تميزه عن غيره من السودانيين الذين يخضعون لحكم القانون ويتساوون أمامه (ومثل هذه الحصانة تحجب حق التقاضي وتجعله مشروطاً ومعلقاً على موافقة طرف آخر، خاصة وأن الطرف الآخر هو نفسه من ارتكب الأفعال المصادرة للحقوق الدستورية للطاعن) مما يهدر ويصادر ما نصت عليه المادة (31) من الدستور، حيث جاء فيها (الناس سواسية أمام القانون لهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي).
من جهته أبلغ بروفيسور محمد ابراهيم خليل، محامي الطاعن، (السوداني) ان تصريح المحكمة الدستورية للطعن وعدم رفضه يؤكد ان له سندا قانونيا وأنه قابل للمجادلة أمام المحكمة، مشيراً الى ان المحكمة ستباشر الاجراءات بإنذار الطرف الآخر؛ حكومة السودان ممثلة في وزير العدل النائب العام، للرد بالإقرار أو الإنكار أو إنكار بعض وقبول بعض على ان تعطيه فرصة للرد، وستقوم المحكمة بدراسة العريضة والرد عليها وستفصل في النزاع بعد خلاصة مرافعات الطرفين. وفي السياق قال د.فاروق محمد ابراهيم لـ(السوداني) إنه أكمل كافة الإجراءات بالمحكمة الدستورية ودفع رسوم الطعن، مشيراً الى ان قضيته ظل يتمسك بها منذ العام 1990 وسلك كافة الوسائل القانونية لاسترداد حقوقه الدستورية بعد تعرضه للتعذيب، مشيراً الى ان بعض النصوص في بعض القوانين حالت دون مقاضاته لمن قاموا بتعذيبه وانتهاك حقوقه الدستورية.
الخرطوم: (السوداني)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
Quote: من جهته أبلغ بروفيسور محمد ابراهيم خليل، محامي الطاعن، (السوداني) ان تصريح المحكمة الدستورية للطعن وعدم رفضه يؤكد ان له سندا قانونيا وأنه قابل للمجادلة أمام المحكمة، مشيراً الى ان المحكمة ستباشر الاجراءات بإنذار الطرف الآخر؛ حكومة السودان ممثلة في وزير العدل النائب العام، للرد بالإقرار أو الإنكار أو إنكار بعض وقبول بعض على ان تعطيه فرصة للرد، وستقوم المحكمة بدراسة العريضة والرد عليها وستفصل في النزاع بعد خلاصة مرافعات الطرفين. |
We hope this time will get more luck than the previous ones... The problem is that those who committed the crime of torture against Prof Farouq are still in power. Salah Abdalla Gosh , who personally inflicted injury and torture, according to the complaint is cutrrently the head of the Security. Do we remeber the case of Zeinab Hilmi? http://ghosthouses.blogspot.com/2006_02_26_archive.html She was tortured in the presence of a Judge and he could not stop the crime
This is why torture survivors are so pesimistic of the current judicial system in Sudan This is why we call for a trial of Darfur perpetrators at the ICC..
Thank you, مصطفي سري for the post...
mohamed elgadi http://GhostHouses.blogspot.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
... لايـوجـد شـخـص في السـودان ولايعـرف قـصـة تعـذيب الدكتور فاروق محـمد ابراهـيـم علـي يـد النافع علي النافع عام 1990، اي بـعـد أيام قليـلة من إعـدام مجـدي مـحجـوب وبـطـرس واركـانجـلو. جـاء تعـذيب الـدكتور فاروق فـي نفـس عـام إعـدام الـدكتور علي فـضـل ( ابريل 1990 )، إعـدامات ضـباط 28 ابريـل 1990.
نشـرت بعـض الصـحـف العـربية التي تـصـدر فـي لنـدن تصـريـحات وإفادات د. فاروق والعـذاب والإهانات والتحـقيـر الذي لقيـه في مـعتقـل النافع والذي هـدد الـدكتور بالاغـتصـاب، قال فاروق للصـحافة العربية والغربيـة كـل الحـقائق حـول الـممارسـات حـول تعـذيبة من قبـل زميـله الـدكتورالنـافع فـي جـامعة الخـرطوم!!!!. ويقال ان سـفارة السـودان فـي لـندن وقت نشر الصـحف العـربية لقـصـة التعـذيب وقعـت فـي إحـراج شـديـد خـصـوصـآ وانهـا لاتستطيـع وان تنـفـي قصــة التعـذيب فالـدكتور فاروق فـي لـندن أشهـر من علم عـلي رأسـه نار، ومعـروف فـي كـل الأوسـاط الأكـاديـميـة والعلـمية. وصـل خـبـر نشـر الصـحف العـربية لواقعـة التعـذيب للدكتور الترابـي " الرئـيس الفعـلي " للبـلاد وقتـها فقـلل مـن قيـمة الصـدمـه التـي هـزت كل الأوسـاط الوطنيـة وأهـل العـلم والثقافـة والـدبلوماسـييـن، ولـم يسـأل احـدآ الـدكتور نافـع عـن التعـذيب لـدكتور فاروق والتـي عـرضـت الأنـقاذ لفـضـيـحـة داويـة، ولـم يـقـم اي مـسـوؤل في وزارة العـدل بالتحـقـيق فـي الحـادث.
بعـض الـمقـربون مـن النافـع قـالوا، ان الـدكتور النافع وما إن وصله خـبـر نشـر الصـحـف العـربيـة وبالكامل خـفايا تعـذيبـه للـدكتور فاروق ، حـتي أصـيـب بمـا يشــبه صـدمـة الكهـرباء، فهـو لـم يـكن يصـدق وأن تصــل قـصص تعـذيبه لخـلق اللـه الصحــف ويظـهـر إسـمه كـسفاح دموي ، او ان يتـجـرأ مخـلوق ويـحـكي ماوقع له مـن تعـذيب في " بيـوت الأشباح"!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
.... فـي عـام 2000 قـال الـدكتور فــاروق ابـراهـيـم كـلمـته:
"إنني انطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخذهم العزة بالآثم، أن يعترفا ويعلنا حقيقة ما اقترفاه بحقي وبحق المهندس بدر الدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد، أن يبديا ندما وأسفا حقيقيا، أن يعتذرا اعتذارا بينا معلنا في أجهزة الأعلام ،وأن يضربا المثل والقدوة لمن غرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب، وائتمروا بأمرهم. حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي، ولا يكون هنالك داعيا للجوء للمحاكم المدنية، ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل على نفس المنوال.
لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا اعترافه بممارسة التعذيب طالبا مغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي انقلب على من أدخلوه وبرروه أن يكون موضوعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس ومع الآخرين والاعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسيء إليه وامتهنت كرامته، وطلب العفو والغفران، هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة. فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وإن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلى التقوى. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز". ------------------------------------------------------------- ..........عـام 2007 القـضـية تصــل لوزارة الـعــدل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
.... مـازالـت الـمانيـا وحـتـي اليـوم ومـنـذ عـام 1945 وتـدفـع دم قلـبهـا لضـحـايـا " الـهـولـوكـسـت " ودفعـت لليـهـود بلاييـن الـدورات ومـازالـت تدفـع وحـتي بعـد الأعــتـذار الرسـمـي لهـم.
ان المجـازر التي قام بـها الأنـقاذ الأســلامـي في السودان لايقـل وحـشـية وســـوءآ عـن "الهولوكسـت" النازي، واذا كـان الـجـنرال الفاشـي "هـمـلر" الـذي بنـي معـتقلات التعـذيب وقتـل نـحـو 378 ألف يهـودي والـماني وشـيوعييـن ومـعارضــييـن للنظـام النازي قـد انتـحـر قبيـل دخـول القـوات السوفيـتية لـبرليــن وحـتي لايقـع في ايـدي الـحلفاء فتتـم محـاكمته، فالـواجـب ان يقـدم النافع وبـكـري وباقــي اصـحـاب "الهولوكست" الأنقــاذي الأسـلامي لـمحاكـمه دوليـة اســوه بمحـاكمات " نورمـبـرج"، وعمـلآ بالقـول الكـريـم: " ولـكــم فـي القصـــاص حــياة يــاأولـي الألبـــاب".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
................. أعــرف عـــدوك!!!!
1 - بــكــري حــســن صــالــح: -----------------------------------------
* عضو مجلس قيادة إنقلاب الجبهة الإسلامية الذي أطاح في 30 يونيو 1989 حكومة منتخبة ديمقراطياً. * ترأس عقب الإنقلاب مباشرة اللجنة الأمنية العليا وكان عمله مرتبطاً بصورة مباشرة بــنافع علي نافع بوصفه مسؤولاً عن أجهزة أمن تنظيم الجبهة، وبالتالي فهو مسؤول مسؤولية مباشرة عن كل جرائم التعذيب التي ارتكبت غداة موجات الإعتقالات الواسعة التي أعقبت إنقلاب الجبهة الإسلامية وعلى وجه الخصوص موجات الإعتقالات والتنكيل والتعذيب التي طالت الأطباء عقب إضرابهم في 26 نوفمبر 1989. * شارك مع مجموعة ضمت قيادات أمنية وأطباء من أتباع الجبهة، من بينهم الطيب سيخة ونافع علي نافع وعيسى بشرى ويسن عابدين وإبراهيم شمس الدين وعوض الجاز، مع الفِرَق التي مارست أبشع أنواع التعذيب وسط الأطباء الذين جرى اعتقالهم قبل وبعد إضراب 26 نوفمبر 1989- الدكتور مامون محمد حسين والدكتور سيد محمد عبد الله عقب الإضراب مباشرة والشهيد الدكتور علي فضل أحمد في أبريل 1990. *من ضمن القيادات الأمنية التي كانت تزور بصورة منتظمة مختلف بيوت الأشباح وشارك في استجواب عدد من المعتقلين وهم يتعرضون للتعذيب والضرب والركل أمامه، إذ قام الحرس المرافق لــ بكري حسن صالح بضرب وركل الدكتور فاروق محمد إبراهيم خلال استجوابه. * خلال واحدة من جولاته في بيوت الأشباح إبان حملات الإعتقالات والتعذيب، وعلى وجه التحديد في بيت الأشباح رقم 1 (لجنة الانتخابات) قال بكري حسن صالح -وهو ضابط في الجيش لا علاقة له من قريب أو بعيد بالحقل الأكاديمي- للدكتور فاروق محمد إبراهيم إنهم قرروا إخضاعه للتعذيب لعدة أسباب من ضمنها تدريسه لنظرية الإرتقاء والتطور بكلية العلوم في جامعة الخرطوم. * شارك بكري حسن صالح في إعداد قوائم الفصل الجماعي لضباط الجيش وملاحقة المشتبه في معارضتهم لنظام الجبهة عقب الإنقلاب مع مجموعة من ضباط وقيادات الجبهة من بينهم: العميد كمال علي مختار (قُتل في حادث سقوط طائرة في الجنوب) والعميد عبد الرازق الفضل ونافع علي نافع وإبراهيم السنوسي والرائد ابراهيم شمس الدين (قُتل في حادث سقوط طائرة) والعقيد محمد الخنجر والعقيد سيد فضل كنه و العقيد عبد الرحيم محمد حسين(هذه هي الرتب التي كانوا يحملونها بعد الإنقلاب مباشرة). * شغل بكري حسن صالح مناصب أمنية وعسكرية، من ضمنها حقيبتا الدفاع والداخلية، ويشغل حالياً منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية ويحمل رتبة لواء.
2- نـــافع عـلـي نـافــع:
-----------------------
* تلقى تدريباً على قيادة الأجهزة الأمنية في إيران خلال عقد الثمانينات، عندما كان يعمل اُستاذاً بجامعة الخرطوم، للإستفادة من التجربة الإيرانية في إشاعة أجواء القمع والقهر وتعذيب المعارضين للسلطة، وأشرف بصورة مباشرة فيما بعد على تشكيل أجهزة أمن النظام التي قادت حملات التعذيب والبطش (جهاز أمن الثورة وجهاز أمن السودان) * إلى جانب مسؤولته عن أجهزة أمن تنظيم الجبهة الإسلامية، تقلد عدة مناصب وزارية منذ إنقلاب الجبهة في 30 يونيو 1989 حتى موقعه الحالي، حيث يعمل مساعداً لعمر البشير. * كان ضمن مجموعة قيادات وعناصر (أمن الثورة) التي قادت حملات الإعتقال والتنكيل والتعذيب بحق الأطباء عقب إضراب 26 نوفمبر 1989 وقاد فرق التعذيب التي مارست هذه الجريمة البشعة ضد عشرات الأطباء إلى جانب الطيب سيخة وعوض الجاز وابراهيم شمس الدين وبكري حسن صالح والطبيب عيسى بشرى ويسن عابدين. * كان نافع علي نافع وبكري حسن صالح ضمن أفراد تابعين لأمن الجبهة مارسوا جريمة التعذيب بحق الدكتور فاروق محمد إبراهيم في ديسمبر 1989 في بيت الأشباح رقم 1 (المقر السابق للجنة الإنتخابات)، إذ استجوب نافع علي نافع اُستاذه السابق وزميله في هيئة التدريس بجامعة الخرطوم، الدكتور فاروق محمد إبراهيم، وهو يتعرض للضرب والركل والتعذيب والألفاظ النابية، وسأل نافع الدكتور فاروق محمد إبراهيم عن آراء سبق أن طرحها خلال الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم وعن زمان ومكان إنعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة، كما سأله أيضاً عن أماكن وجود بعض الأشخاص. * اُبعد نافع من موقعه رسمياً كمسؤول للأمن الخارجي في اغسطس 1995 عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا وخلفه في هذا الموقع اللواء أحمد الدابي، الذي حل محله في نوفمبر 1996 قطبي المهدي. * جرى تعيينه عام 1999 وزيراً للزراعة والغابات ثم وزيراً لديوان الحكم الإتحادي ونائباً لرئيس الموتمر الوطني ثم مساعداً لرئيس الجمهورية، لكنه لا يزال يلعب دوراً أمنياً رئيسياً على الأرجح وعارفاً بكل مفاصل ودقائق مؤسسات الجبهة الأمنية التي أشرف بنفسه على تكوينها لتلعب دوراً مباشراً ورئيسياً في إرهاب المواطنين وعمليات القمع والتعذيب والتصفية ابتداء من 30 يونيو 1989.
----------------------------------------------------------------------------
الـمـصــدر: أرشـيف التعـذيـب "سـودانيـزاونلاين".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
03-03-2004, 02:18 ص
"التعذيب في السودان"
هلال زاهر الساداتى
[email protected] ------------------------
"التعذيب في السودان"
"وجاءت تسمية بيوت الأشباح من إن الجلادين في بداية حكم الجبهة كانوا ملثمين عندما يقومون بتعذيب المعتقلين
في بيوت الأمن السرية،ثم سفروا بعد ذلك،ولكن ظلوا ينادون بعضهم البعض بأسماء مستعارة غير أسماءهم الحقيقية..
ورغم ذلك تم التعرف عليهم وعلى عائلاتهم وأماكن سكنهم،والجدير بالذكر إن كبار رجال الجبهة شاركوا بأيديهم
في هذا العمل المخذي مثل الدكتور نافع علي نافع والذي كان أول رئيس لجهاز أمن الدولة..ونقرأ في مقدمة الكتاب:
((على مدى عشر سنوات وفد إلى مركز النديم مئات من السودانيين ضحايا التعذيب،هم فقط بعض من أولئك الذين
تمكنوا من الفرار من قبضة معذبيهم وسجانيهم،تاركين وراءهم آخرين لا يعرف أحد عددهم حتى ألان،وربما لن يعرف أحد ذلك العدد أبدا.منهم من استشهد،ومنهم من لم يتمكن من الإفلات،ومنهم من لا يزال يقاوم.في البداية كانوا يأتون فرادى،ثم اصبحوا يأتون
بالعشرات،واخيرا بالمئات،ولا يزالون يأتون.وعلى مدى تلك السنوات تواترت الشهادات والروايات،يحكونها،تتنوع وتختلف أحيانا،
وتتكرر وتتطابق أحيانا أخرى،لكنها تتفق جميعا في بشاعتها وقسوتها.وأخذت أشكال التعذيب تتشكل أمامنا بتفاصيلها ودقائقها،ورغم
عملنا لسنوات طويلة في هذا المجال،فقد كانت كثيرا ما تصدمنا وحشيتها وقدرة القائمين على التعذيب على تنفيذها،وتكرار تنفيذها و
أحيانا الابتكار والتفنن في أدائها،وصولا إلى هدف التعذيب النهائي،وهو السحق التام للتضحية.وتحقق أمامنا بشكل مجسد،وما قرأناه
في تقارير سابقة متعددة عن قيام الحكومة السودانية بممارسة ابشع أشكال التعذيب في تاريخ السودان الحديث،وان ممارسة التعذيب تم
تعميمها على نطاق لم يسبق له مثيل،من حيث اتساعه،ومن حيث عشوائيته،وانه يطال الجميع،سياسيين وغير سياسيين،معارضين وأفراد
عاديين،وانه يمارس ضد الأفراد،وضد جماعات بأكملها.وارتسمت أمامنا أيضا أنماط وأنواع من التعذيب يختص بها النظام السوداني،
وجديرة بأن تنسب إليهم،وهي أنماط غير مسبوقة أو منقولة ونسجل في هذا الكتاب بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر كما يرويها
ضحاياها،أو بالأحرى أبطالها حيث انهم لم يسحقوا كما أراد لهم الجلاد.شهادات حيه ليعرف الجميع ما يجري من فظائع ولنسجل أيضا للناجين منها معاناتهم المروعة وجهودهم الجديرة بالإعجاب،للمقاومة والتماسك من جديد،استطاع البعض عبور المحنة ولم شتات النفس والجسد،وتمسك بالحياة التي حاول الجلادون سحقها.استطاعوا الوقوف على أرجلهم ثانية لمتابعة الحياة،وسقط البعض تحت وطأة التجربة التي ليست كأي تجربة.لهؤلاء جميعا..كرامة انتهكت،وحياة أهدرت،ومستقبل تحطم،لهؤلاء جميعا تتعهد على أن نعمل
من أجل أن ينال الجلادون ما يستحقون،وان يشهدوا محاسبتهم ومقاضاتهم وعقابهم ليس تعويضا عما فعلوه بهم،فهذا أمر لا يمكن
تعويضه،وانما انتصارا لإنسانيتهم ولإنسانية الإنسانية التي سوف تظل مهدرة ما دام هؤلاء الجلادون أحرارا يعيثون في الأرض تعذيبا
وإجراما)) وبعد هذه المقدمة الوافية المعبرة نأتي إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته هيئة الأمم المتحدة في 10 ديسمبر
1948 والذي التزمت به دول العالم اجمع ومنها السودان،فالمادة الخامسة منه تقول:
لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.
وقد أصدرت هيئة الأمم المتحدة قرارا بأن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم مما يعني أن مقترفي التعذيب سوف يلاقون حسابهم
طال الزمن أو قصر،فهم سيقضمون للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للمحاكمة والقصاص منهم.ولنبين أنواع وأنماط التعذيب
في بيوت الأشباح والتي يمارسها أفراد الأمن كما جاءت في الكتاب في شهادات وإفادات الضحايا ولقد قابلت الكثيرين منهم في القاهرة و كان من ضمنهم شقيقي عدنان المحامي وصهري الاثنين ممن تعرضوا للاعتقال والتعذيب..وأهون أنواع التعذيب هي الشتائم
المقذعة البذيئة والصفعات،والركلات،واللكمات،ثم هناك الحرمان من الطعام والشراب والدواء وقضاء الحاجة،والاغتسال والسواك،
والحرمان من النوم والحركة،والحرمان الحسي من أي مؤثرات حسية صوتية أو بصرية،والهدف من هذا الحرمان هو خلق حالة مستحيلة
بيولوجية ونفسية لدى الضحية يترتب عليها قلق بالغ،ينتهي عادة بتحطم نفسي،واستسلام للإرادة،وذلك بتغمية العينين والحبس في غرف خاصة تكون معزولة بصورة مطلقة بحيث لا يمكن سماع أية أصوات من خارجها وتكون مظلمة تماما،ويطلب من الضحية إلا
تتحرك على الإطلاق،فإذا آتى بأية حركة بسيطة تنبعث على الفور أصوات عالية مفزعة مثل صوت صرخات وانفجارات، وهناك
الضرب بالسياط والعصي والخراطيم وأسلاك الكهرباء وكعوب البنادق والمسدسات،وهناك الصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر المشتعلة
في جسم الضحية،والحرق بالمكواة،وصب الماء الحار على الجسم أو الماء البارد،والتعليق من اليدين أو الرجلين من السقف كالذبيحة
أو الربط على مروحة السقف وادارتها بكل قوة،أو إغراق الرأس في مياه قذرة،وكسر العظام والأصابع بكماشة أو نتيجة للضرب
بالعصي وتصيب الكسور أي عظمة من عظام الجسم سواء في الزراعيين،أو الساقين،أو الفك،أو الحاجز الأنفي،أو الأسنان،والسحل
على رمال خشنة وساخنة في حر الشمس ويتم إما على البطن أو الركبتين،وانتزاع الأظافر ويتم بالات معدنية مثل الكماشة أو إدخال
شريحة معدنية تحت الأظافر،وسكب المياه المثلجة على الجسم وأحيانا يتم ذلك في الشتاء وقد يصاحب ذلك تسليط مراوح الهواء على
الضحية،كذلك يتم وضع ألواح الثلج على صدر الضحية،والصعق الكهربائي ويتم هذا الصعق بتوصيل أسلاك كهربية بالأصابع أو اللسان أو ما وراء الأذن والإجبار على الجلوس على كرسي مكهرب وعادة ما يتم استخدام الكهرباء في الأعضاء التناسلية،والحرق
ويتم ذلك بواسطة السجائر أو بأدوات معدنية ملتهبة أو بالزيت المغلي، و في عدد من الحالات تم سكب مواد كيميائية ملتهبة أو بلاستيك مصهور علي أجزاء مختلفة من الجسم بهدف التشويه , و تدمير فروة الرأس و يتم ذلك بطريقتين : إما بتجريح الرأس و حلاقة الشعر بقطع زجاج مكسور , و إما بصب مادة كاوية علي الرأس , و قد شوهد هذا الشكل من أشكال التعذيب في النساء فقط , و التقييد و يتم بتقييد الضحية عاريا في شجرة في منطقة المستنقعات و مستعمرات الناموس طوال الليل , أو بتقييد الضحية في وضع
القرفصاء مع ثني الذراعين كما لو كان موضوعا في صندوق ضيق،وتركه لعدة أيام متصلة،وهناك الإجبار على شرب محاليل مركزة
من السكر أو الملح مع الوقوف في الشمس الحارقة حتى يزداد العطش والعرق وقد يجبر أن يرفع يديه لأعلى طوال مدة الوقوف،أو
إجبار الضحية على شرب منقوع مركز من النكوتين أو الأفيون،أو الاستنشاق وهو استنشاق المعتقل لمواد مدمرة للجهاز التنفسي
وللعين ويكون ذلك بإلباس رأس المعتقل كيس قماش ملئ بالشطه،واما بحرق الشطه على صفيحة معدنية أثناء حجز الضحية في مكان
ضيق بدون تهويه وتركه يستنشق الأبخرة،وهناك السير والوقوف في الشمس طوال النهار دون السماح له بالمياه للشرب،واما إجباره على
القفز داخل حفرة ضيقة وعميقة،أو على القيام بأداء تمارين رياضية عنيفة لفترات زمنية طويلة،وهناك مشاهدة تعذيب ضحية أخرى وقد تكون الضحية أحد أفراد أسرة المعتقل،كأن يعذب الزوجان كل منهما أمام الآخر،أو تعذب ألام والطفل معا في مكان التعذيب
نفسه،وهناك طريقة الاختيار المستحيل وهي طريقة شائعة جدا تهدف إلى الضغط على الضحية من اجل الكشف عن معلومات سرية
أو بهدف الاستمرار في التعذيب،أو مقايضة المعذب على اختيارات مستحيلة مثل مقايضة زيارة ألام المريضة،أو حضور جنازتها مقابل
الاعتراف شفهيا أو كتابة،أو بأن يطلب من الضحية تنفيذ وسيلة من وسائل التعذيب على ضحية أخرى،وتخييره ما بين إيقاف التعذيب
وتأدية أفعال وحركات منافية للعرف الاجتماعي مثل ممارسة الجنس مع حيوان،أو جعل الحيوان يمارس الجنس معه،وهناك الإعدام الوهمي وفيه تعد الضحية لعملية إعدام كاملة التفاصيل ويطلب من الضحية إن يكتب وصيته ثم تجري خطوات تنفيذ الإعدام مثل تغمية
العينين،أو ربط الحبل حول العنق إذا كان الإعدام شنقا أو الربط بشجرة إذا كان الإعدام بالرصاص،وفي اللحظة الأخيرة يؤجل الحكم
ويتم التراجع عنه مؤقتا مع إعلان أي سبب للتأجيل كتعطل المشنقة مثلا،وقد يتكرر ذلك عدة مرات،وفي كل مرة تكون الضحية على
موعد مع الموت بعد إن وصلت إلى حالة من الإجهاد النفسي تجعل ذلك الموت حلما وأملا للخلاص من كابوس الحياة المستحيلة،
وهناك التعذيب الجنسي وهو على عدة صور منها التحرش الجنسي وهتك العرض والتهديد بالاغتصاب حيث يتم إجبار الضحية على
خلع الملابس.ثم يتم التحرش بالجسد،وبالأخص بالأجزاء الحساسة منه،ويحدث هذا التحرش مع الرجال والنساء،ومنها إدخال سلك
معدني في القضيب الذكري ويترك هذا السلك يوما أو اكثر حتى يصاب الضحية بنزيف من الجهاز البولي التناسلي،ثم ينزع السلك
حتى يتوقف النزيف،ثم تعاد الكرة،ومنها ربط الخصيتين بحبل يلف حول بكرة بآخرها ثقل،أو الضغط عليها بكماشة أو زردية،ومنها
الخوزقة أو الاغتصاب بأدوات صلبة ويستخدم مع الرجال بشكل أساسي،وفية يتم إدخال عصا غليظة،أو تدفع زجاجة بفتحة الشرج
أو تجبر الضحية بالجلوس عليها،وقد لا يمكن إخراج الزجاجة بسبب ضغط الهواء إلا بكسرها وهي داخل الشرج،ومنها الاغتصاب
الفعلي وقد يتم من قبل فرد واحد،أو يتناوب اكثر من فرد على اغتصاب الضحية ويحدث مع الجنسين،وبنسبة أعلى مع النساء ومنها
التهديد بإيذاء الأسرة أو الأصدقاء بالتعذيب أو الاغتصاب أو القتل وكثيرا ما يتضمن ذلك محاولات فعلية لهذا الشكل من أشكال
الاعتداء،كما يتضمن التهديد بإفقاد الضحية عقلة،أو باخصائة،أو بالاعتداء الجنسي عليه.وقد يصل التهديد إلى حد تعذيب الأطفال
الرضع في حالة القبض على أم ومعها رضيعها،حيث تحجز ألام بمفردها وينتزع الرضيع منها،ويحجز بمفردة في مكان آخر ولا يبعد
كثيرا عن غرفة ألام حتى تسمع صراخه..ولا عجب أن الجبهجية الجلادين والذين زعموا انهم جاءوا لأسلمة المجتمع كانوا يحرمون
ضحاياهم المسلمين من أداء الصلاة !!لقد رجعوا بنا القهقرى إلى اكثر من ألف وأربعمائة سنة إلى الجاهلية عندما كان أبو جهل
والمشركون يعذبون بلالا وعمارا والمسلمين الأوائل وهو يقول((أحد..أحد))ولكن هؤلاء هم جاهلو القرن الحادي والعشرين!فهل
هذا هو مشروعهم الحضاري الذي يدعون له أم هو مشروع همجي ممعن في الهمجية؟!وبعد،هل هؤلاء الناس سودانيون حقا،بل هل
هم بشر أم شياطين؟!أرى إن فيهم انحرافا في الدين،وانحرافا في الأخلاق،وانحرافا في الإنسانية..فالانحراف عن الدين الإسلامي الذي
يحض على الرحمة والتسامح والعطف فيخاطب سبحانه وتعالى نبيه عليه السلام بقوله((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك))(آل عمران/159)،ويكون استغلالهم للدين عن جهل وبخاصة ايفاعهم،أو عن علم به من كبارهم وهؤلاء
يفسرونه تفسيرا معوجا عن قصد ليوافق أهواءهم السياسية،فهم القائل فيهم القران((يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون)) وذلك ليسيطروا على الناس،وتعاموا عن مخاطبة ربنا لرسوله عليه السلام((فذكر إنما انت مذكر لست عليهم بمسيطر))
(الغاشية/21 –22 )،وهم يجعلون الدين حكرا عليهم ويظنون أنفسهم الأصح دينا وبقية المسلمين لا إسلام لهم مثلهم،وهذا نوع
من الكهنوت الذي ليس من الإسلام في شئ ،كما إن الإسلام فيه وصاية من مسلم على مسلم ولا يوجد رجال دين بالمعنى الموجود
في الديانات الأخرى،كما لا توجد واسطة بين المخلوق والخالق،وكذلك ديننا السمح يبين لنا في القران الكريم حرية الاعتقاد وحرية
الاختلاف: ((قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر))(الكهف/29 )،((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي))
(البقرة/256 )،فيبين لنا الدين مشيئة الخالق في اختلاف البشر في الاعتقاد واللون واللغة،ولكنه الانحراف عن جهل أو هوى!وكما
قال الامام علي رضى الله عنه((القران حمال اوجه))..أما انحراف الجلادين ومن لف لفهم،فهم يعانون من نقص خلقي ونفسي وكثير
منهم ليسوا أسوياء خلقيا يعانون من عقد نقص وشذوذ يعوضونه بقساوتهم وشراستهم،والذين يمارسون التعذيب أو الآمرون به
يتلذذون من إتيان هذا الفعل البغيض،أي انهم مصابون بالسادية ولذلك يتفننون في إيجاد وسائل تعذيب وحشية لإحداث اكبر قدر
من الأذى والألم بالضحية..وفي حقيقة الأمر هم جبناء لأن الواحد منهم يستأسد على شخص مكبل بالقيود ومربوط بالحبال ولا
مجال له للمقاومة أو الرد،ولو كان الأمر مواجهة رجل لرجل في غير المكان والموقف لما اجترأ الواحد منهم على النزال،فهم ليسوا
رجالا بمفهومنا السوداني،فهل من الرجولة إن يعتدي على شخص ويعذب وهو مكتوف ومكبل بالقيود لا حول له ولا قوة؟!
إنها خسة وجبن مشين! كنا حينما نتشاجر يقول الواحد للآخر (طالعني) أي يذهب الاثنان إلى الخلاء أو مكان بعيد عن الناس
ويتعاركان هناك،أما هنا فالجلاد مسلح ويؤازره زملاءه من الجلادين ويشتركون جميعا في تعذيب ضحيتهم،والضحية في بيت الأشباح
منهك وجائع وعطشان وضعيف ومقيد!!
والانحراف عن الأخلاق يتمثل في أن أعدادا لا يستهان بها ممن يسمون أنفسهم إسلاميين لا يقيمون وزنا للفضيلة والأخلاق مما ينعكس
على أفعالهم مثل التعذيب الرهيب لكل من خالقهم أو أخذوه بالشبهة والظن،فضعف الوازع الأخلاقي يجعلهم يأتون بأي فعل شائن
ويؤيد قولنا هذا شهادة شاهد من أهلهم كان معهم وتركهم مع انه كان من نجبائهم بعد إن تكشفت له حقيقتهم وهو الدكتور
عبد الوهاب ألا فندي فقد كتب: إما النزول إلى ساحة المواجهة المباشرة مع تلاميذ ألامس (يقصد أعضاء الجبهة) الذين تم اختيار كثير
منهم حسب مواصفات أهمها تجاهل الوازع الأخلاقي في أمور السياسة فهي وصفة لكارثة شخصية ووطنية)) ((من مقال الترابي والفرصة الأخيرة لإنقاذ ما تبقى)) (جريدة الصحافي العدد131 بتاريخ11 مارس 2000 م)..إذا انعدام أو ضعف الوازع الأخلاقي
هو مبدأ أفعالهم ويفسر لنا ما يتميزون به من غلظة ووحشية في التعامل مع الغير ممن يخالفونهم في الرأي،ولذلك لغة الحوار عندهم
تتميز بالعنف والإرهاب مما نجده في الجامعات من طلبتهم في استعمال السيخ والجنازير والسكاكين في التعامل مع معارضيهم من الطلبة
واما الجلادون فأنهم يغدقون عليهم من أموال المسلمين وغير المسلمين ليعذبوا المسلمين وغير المسلمين من الشعب السوداني الذين يخالفونهم في الرأي..
أما الانحراف الإنساني فيبدو إن قلوب الجلادين قد قدت من صلد فهي قاسية متحجرة،فصاحب القلب السوي لا يحدث الأذى بأخيه
الإنسان لمجرد التسلية أو التلذذ،بل على العكس يتألم ويحزن لما يحيق بالإنسان من أذى أو مكروه ولا يتمناه له أبدا لا لشيء سوى رابطة
الإنسانية،والإنسان بحق يرق قلبه حتى للحيوان وتحدثنا الأحاديث الشريفة إن امرأة أدخلت النار في قطة حبستها ولم تطعمها ولم تطلقها لتأكل من خشاش الأرض،وان رجلا ادخل الجنة لأنه سقى كلبا اشرف على الهلاك من العطش،وبلغ الحد بنبينا الكريم
عليه السلام أن يأمر المرء بأن يحد سكينه ويريح ذبيحته حتى لا تتعذب. ولو كان هؤلاء الناس مسلمين حقا لما غفلوا من إن دعوة
المظلوم يستجيب لها الله من فوق سبع سماوات ويقول له وعزتي لانصرنك ولو بعد حين،وان الله يغفر تقصير العبد في حقه تعالى ولكن
لا يغفر جرم العبد على العباد..ولا ريب في حساب الجلادين وشركائهم في الآخرة جراء جرائمهم في حق الناس،وويل لهم من عذاب
الآخرة..أما في الدنيا فحتما سيلاقي هؤلاء المجرمين حسابهم ولن يفلتوا من العقاب طال الزمن أو قصر ولو هربوا إلى أقاصي العالم،
وسيقدم للمقاضاة والحساب.
الجلادون والآمرون بالتعذيب والمأمورون والمنفذون والمحرضون والساكتون عليه رغم علمهم به..كل سيلاقي جزاءه لكي تظل بلادنا
آمنة مطمئنة ويعيش السوداني آمنا حرا موفور الكرامة،ولكي نطهر أرضنا من رجس هؤلاء وممن تسول له نفسه مستقبلا إتيان هذا الفعل الشائن المخذي وهو التعذيب.
هلال زاهر الساداتى.
| |
|
|
|
|
|
|
وبعد كل هذا التوثيق ما زال البعض لا يصدق !!! (Re: مصطفي سري)
|
Quote: Do we remeber the case of Zeinab Hilmi? http://ghosthouses.blogspot.com/2006_02_26_archive.html She was tortured in the presence of a Judge and he could not stop the crime
This is why torture survivors are so pesimistic of the current judicial system in Sudan This is why we call for a trial of Darfur perpetrators at the ICC.. |
Thanks, again, Mostafa and Bakery for the strong documentation... Thank you, Lana mahdi; Doma; Sultan; Khalid Elobaid; Jini; and Kamal Abbas fo r your understanding and solidarity with the torture victims...
I'm saying this because still some people either ignorantly or arrogantly stily denying that such crime had and still happening in Sudan. Please read this comment : http://www.youtube.com/watch?v=M8eDuH1SCQ0:
Quote: Inexplicablehoodlum (2 months ago) Unabsorbable. Looks fake to me- how could he be Muslim and say he tried committing suicide?
|
This was a comment from a person who watched the 10-min documentary interview with 2 torture survivors who simply explained what had happened to them @ Citibank Ghost House in Khartoum
mohamed elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
السوداني العدد رقم: 498 2007-04-01 http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147518035&bk=1
الحكومة تدفع ديَّات قتلى حركة مناوي في أحداث المهندسين
أفلحت لجنة مشتركة بين الحكومة وحركة جيش تحرير السودان برئاسة كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركو مناوي في التوصل إلى تسوية سياسية لقضية أحداث المهندسين قضت بتسلم حركة مناوي لدارها بأم درمان، على أن تقوم الحكومة بدفع الديّات لأسر ثمانية من ضحايا الحركة في الأحداث.
وأبلغ المتحدث باسم حركة مناوي، مصطفى الجميل (السوداني) أن الحركة تسلمت أمس مقرها الرئيسي بأم درمان، مشيراً إلى أن اتفاقا بين الجانبين على مستوى اللجنة المشتركة قضى بأن تقوم الحكومة بدفع الديات لأسر ضحايا الحركة في الأحداث، وأضاف أن الحركة ستقوم غداً الإثنين باستلام وتشييع جثامين ثمانية من أفرادها الذين قتلوا في الاشتباكات التي وقعت بينهم والشرطة أخيراً، وتابع أن معتمد محلية أم درمان تكفل بتعويض خسائر مادية قال إنها لحقت بدار الحركة عقب الاستيلاء عليها بواسطة قوات الشرطة، وأضاف أنه سيتم اليوم الافراج عن (24) معتقلاً من منسوبي الحركة لدى الشرطة وفقاً للاتفاق نفسه.
-----------------------------------------
...... الـحـكـومة تـدفـع أمـوالآ طـائلة كـدية لأسـر ضـحـايا احـداث الـمهـندسـيـن والافراج عن (24) معتقلاً من منسوبي الحركة لدى الشرطة وفقاً للاتفاق الـذي جـري مابيـن الحـكومـة ووحركة جيش تحرير السودان برئاسة كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركو مناوي ، ولكـن نفـس هـذه الـحكـومـة تـرفـض الأعــتـذار للـدكتـور فـاروق ابراهيـم عـن التعـذيب الـذي لقـيه الـدكتـور عـلي يـد النافع وبكـري فـي عـام 1989، واضـطـر الـدكتور الي رفـع قضـيتـه للجـهات العـدليـة.
ويبـقـي السـؤال: " فـي ظـل الفســاد الضــارب كـل أرجـاء البـلاد وسـيطـرة القصــر عـلي وزارة الـعـدل هـل سـتجـد شـكـوي الـدكتور اذانـآ صـاغـيـه واهـتـمام?.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
.... مـنـذ إنشـاء منظـمة الأمم المتحـدة في 25 اكتوبر 1945 وحـتي اليوم ،وهي تهتـم بصـورة خاصـه بـمواضـيع التعـذيب والأغتصابات وتجارة الرقيـق ابيض، وزاد إهتـمام الدول الأعضـاء في هـذه المنظمة العالمية بعـد الإنتهاكات الواسـعة والكبيرة لـحـقوق الانسـان والأقليات العرقية التي بـدأت تتعـرض في السنوات الأخـيرة لنوع من المضايقات المتعـمدة من قبل الأكثرية في كثير من دول العالم الثالث بهـدف تحجـيم حقوقهم وابعادهم من مناطق النفوذ والسـلطة. هناك بعض الاقليات العرقية التي تعـرضـت في اوروبا مـؤخـرآ لانتهاكات وتصـفيـة جـسـدية لأعضـاءها وما وقع في كـوسـوفو والبوسـنة والهـرسك والشيـشان ببـعـيـدةعـن الأذهان، ودخـل تعـذيب رجـال الصـرب للأقلية الكوسـوفية والالبان الي الأمم المتحـدة ومازالت محـاكم لاهـاي تنـظر في هـذه التهـم الخـطيرة وجـرت الـمحكمـة في العاميـن الماضـيـين كـثيـر من المجـرمين الذين عـذبوا أهـل الأقلية البوسـنية وجـرت هـذه المحـكمة الدولية أيضـأ متهـمين من دول اخـري مثل بوروندي ورانـدا وسـيراليون بتهـم تعـذيب الكثيـرين من بنـي ملتهـم.
تعـذيب النافع وبكـري للـدكتور فاروق لايـختلف كـثيـرآ عـن تعـذيب الـمجرمين الذين تمـت محـاكماتهـم في لاهـاي بعـد ثبـوت التهـم الكبيـرة عليهـم. الدكتور فاروق يـملك كـل المسـتنـدات الـدالة علي وقـوع حـادثة التعـذيب ويملك الشـهود ويملك ايضـآ مـستنـدات وقصـصات صـحـافية نشـرت وطوال سـنيـن عـديـدة كل الوقائع وبالأسـماء ورتـب الذين انتهـكوا حـقوقه ومارسـوا بسـاديه التعـذيب النفسـي والبـدني. وهـو الأمـر الذي يجـعل موقفه قـويآ للغـاية ومـحـرج وعـصـيـب لـوزيـر العـدل!!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا (Re: مصطفي سري)
|
في ذكـرى اليوم العالمي لمسـاندة ضـحايا التعـذيب/عبد الناصر عوني فروانة 25/06/2005 15:34
للإعتقال والسجن وما بينهما مليون حكاية وقصة ... وللتعذيب حكاياته وقصصه المؤلمة ، وكلما تذكرنا إحدى حكاياته كلما ازددنا معاناةً ، و نما لدينا شعور الثأر و الإنتقام ، لما تعرضنا ويتعرض له أسرانا من تعذيب ممنهج ومميت منذ اللحظة الأولى للإعتقال ، ويتواصل ويتلازم معهم، بل وتستمر آثاره إلى ما بعد الإنعتاق وانتهاء فترة الإعتقال .. فرغم مرور سنوات على تحررنا ما زلنا نتعرض للتعذيب ونعاني من آثاره ، ولا زال السجن يحيا فينا ونعيش فيه ، ويستمر التعذيب بداخلنا ويتواصل في ملاحقنا ، يوخزنا ويؤلمنا ... فلا زلنا أسرى ولم نتحرر بعد !.
في السادس والعشرين من حزيران، تحتفل الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات التي تعنى بالأسرى وبحقوق الإنسان باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1997، ويهدف هذا اليوم إلى القضاء على التعذيب ومساندة وتأهيل ضحاياه ، وتفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب .
لقد وضعت العديد من المواثيق الدولية التي تحرم التعذيب، وكان أول هذه المواثيق: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 والذي نص في مادته الخامسة على تحريم التعذيب، كذلك العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الصادر عام 1966 فقد عمل على منع التعذيب في مادته السابعة، وهناك العديد من المواثيق الدولية التي تسعى إلى منع جواز التعذيب في بنودها ، إلا أنه في 10 كانون الأول / ديسمبر عام 1984 صدرت اتفاقية مناهضة التعذيب وفي 26 حزيران/ يونيه 1987 دخلت حيز التنفيذ الفعلي .
وقد عَرفت هذه الاتفاقية التعذيب على أنه "أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسدياً كان أم عقلياً، يلحق عمداً بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث أوتخويفه أو ارغامه هو أو أي شخص ثالث - أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب يقوم على التمييز أياً كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص يتصرف بصفته الرسمية ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها " .
| |
|
|
|
|
|
|
|