تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. العاطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2012, 11:21 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. العاطي

    تأملات في مراسم تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد



    ليس من مهام هذا المقال دراسة سيرة محمد إبراهيم نقد؛ ولا تحليل تأثيره على الحياة السياسية في السودان. إن غاية ما يطمح إليه هو تحليل شلال الرثاء الذي إنفجر في موكب تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد ، ثم فاض محتوياً سراديق العزاء التي نصبت له ؛ ثم طفح إلى الصحف السيّارة ومواقع حوارات السودانيين على الانترنت غامراً كل ذلك بعبرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة . كل شيء كان حاضراً في ذلك "الماراثون القومي" للرثاء بإستثناء الحس النقدي.

    القائد الخالد :

    جاءت المنيّة التي وافت السيّد محمد إبراهيم نقد في 22.03.2012 وهو في سدة الحزب الشيوعي السوداني مصداقاً لنبوءة أطلقها السيّد خالد المبارك حين اُستطلعَ رأيه بصحيفة "الرأي العام" السودانية في عددها الصادر بتاريخ 08.06.2004 . على سؤال عمّا إذا كان السيّد محمد إبراهيم نقد سيقود الحزب الشيوعي السوداني في المرحلة القادمة، أم أنه سيتنازل عن منصبه لشخصية قيادية جديدة ?. أجاب السيّد خالد المبارك بالآتي : " حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لا يتخلى نقد عن القيادة إلا محمولا إلى القبر مع أنه يوجد في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو أتيحت لهم الفرصة ".

    أطلقتْ هذه النبوءة قبل قرابة الخمسة أعوام من تاريخ انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني الذي أعاد إنتخاب السيّد م .ا. نقد سكرتيراً سياسياً للحزب، وكان وقتها في نهاية السبعين من العمر!.

    شلال الدموع وتشابه الوجوه :

    من بين فئات المشاركين في مراسم تشييع السيّد نقد تستوقف المتأمل ثلاث فئات :

    - تضم الفئة الأولى أعضاء عاديين في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ســــخّـــرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد !.

    - أما الفئة الثانية فتتشمل ممثلين لصفوة الحكم الإنقاذي وممثلين لأحزاب يمينية معارضة وقيادات طائفية وممثلين لطرق صوفية ؛ وهؤلاء ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لا يفزع أهل الجاه والسلطان؛ منخرط في تسييد العقلية الأبوية التي ترى في الزعيم قائداً للأبد حتى وهو يبلغ من العمر عتيا، بل وحتى وهو يُحمل من مقعد الزعامة إلى القبر . فلهؤلاء يجسّد محمد ابراهيم نقد المعادل اليساري لتغييب غمار الناس وتصفيدهم في محابس الأبوية : حزبية كانت أم طائفية!.

    - قوام الفئة الثالثة خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين والخاتفين للونين؛ وشبيبة أرهقتها سلطة "الانقاذ" فظنت كل سراب بقيعة ماء؛ وثمة أيضاَ ناشدون للجديد ممن ضاع منهم الدرب وأصابهم عمى ألوان جعلهم يرون في من تربع على قمة هرم حزبه 40 عاما دون أن يفكر في التنحي رمزاً للديمقراطية والتحرر! . قد يكون تبجيل هذه الفئة الهجين للسيد نقد نكايةً في سلطة "الإنقاذ"؛ لكن ما يغيب عنها هو أن سلطة "الإنقاذ" هي الرابحة من مهرجان تبجيل "الأب اليساري" وهو يوسّد الثرى.

    هؤلاء لا يعنيهم السيّد نقد إلابما هو تجسيم للمواقف الرمادية ؛ ولايعنيهم أيضاً أيّ مصير سيؤول إليه الحزب الشيوعي السوداني طالما أن ما يقع فيه يعمل على ترسيخ القديم . غاية هؤلاء أن يجد الشيوعيون نُقدا جديدا يسير في الطريق القديم العقيم .
    في مراسم التشييع امتدح السيّد حسن الترابي الشيوعيين؛ وصلى السيد الصادق على روح الميت ؛ ونعاه أهل السلطة وآخرون كثر؛ ولم يتوانى أحد عن المشاركة في الماراثون القومي للرثاء ، حيث تمازجت الدموع واختلطت الوجوه فلم يعد يُعرف مَنْ مَنْ ، ففي قلب الدموع المتفجرة تصير جميع الوجوه سواء ، يصبح الشيوعي ختمياً ، ويصير نصير الترابي شيوعياً ، ويبدو منسوب "حق" أنصارياً . حينها حار البعض في التفسير، وأشار البعض في فخار: أنظروا! هذا هو السودان؛ ونسوا أن يضيفوا له نعت القديم .

    دلالات التشييع :

    بتشييع السيّد نقد إلى مثواه الأخير ، تكون طقوس الوداع قد أقيمت لمن دانت له الشياخة لأربعة عقود على أفراد طريقة يسارية أورادها الأدب السياسي الذي يتنزل عليها من لدن قيادة الحزب ، وللمدائح التي تؤديها استدعاء لأرواح الشهداء، وتمتيناً لأواصر التضامن بين الأحياء، لبوس شعر ثوري مغنّى .

    لمن فقد اليقين الديني القديم؛ دون ان يبلغ وعيا نقدياً جديداً؛ كان السيد نقد أبا خالداً. ليس ذلك المبجل في السماء البعيدة، بل هنا على الأرض , عندما مات ستالين إنتحر البعض لأن المستبد كان قد أضحى معياراً ومعنى لحياته المقموعة ، فقضى خشية العيش في عالم خاو مختل المعيار .

    بتشييع السيّد نقد يكون قد وورى الثرى "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة "، أطعمه حزبه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه ، وأمسى حضورهم وغيابهم سواء ، ليس على لسانهم ما يذيعونه غير بضع حكايات تليدة عن شهداء مضوا ، وعن زهد شيخ طريقتهم من أنه لا يملك من حطام الدنيا إلاّ ما يستر جسده ، وأنه وهب حياته للقضية التي فصل بسببها من الدراسة الجامعية على عهد الاستعمار ثم سُجن لمدة شهر ، وأنه غالب نداء الوظيفة في مطلع حياته مؤثراً عليها سكة التفرغ الحزبي .

    بتشييع السيد نقد وهو في سدة الحزب الشيوعي تجد الهياكل الطائفية في السودان مسوغاً يبرر خلود زعاماتها تواجه به منتقديها بأن هذا هو السودان؛ حيث يتحوّل القائد السياسي إلى أب مطاع لا راد لكلمته في جماعته ؛ وليس له بديل ؛ أيبدل الإنسان أبيه؟! . لهذا فليس من قبيل الصدفة تحوّل الشيوعيون عن وصف قادتهم بالرفيق أوالزميل إلى نعوت من شاكلة العم ومعادلها إذا تعلق الأمر بقائدة ؛ وهكذا إندحر مفهوم الحزب بوصفه اتحاداً طوعياً لمناضلين أحرار ؛ متساوين في الحقوق والواجبات؛ في تنظيم يحاسب قائده ويعاقبه بالفصل إذا عطّل العمل بدستور التنظيم وتربّع في منصبه القيادي لايزيحه منه إلا الموت !.

    عادل عبد العاطي ، عثمان محمد صالح
    31.03.2012

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-31-2012, 11:47 AM)

                  

03-31-2012, 11:44 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    هل انتهى المقال ؟!
    أم أعلاه مقدمة ضرورية للحس النقدى العالى عند عبدالعاطى ومعاهو عثمان م. صالح ؟!
    هل الحس النقدى أعلاه مجهود بذلاه الكاتبان معا ؟!
    أو لعلى أخطأت الفهم ؟!

    ..
    دار بخلدى قبل يومين تلاته يا عبدالعاطى أن أساءلك كم ساءك تشييع محمد ابراهيم نقد ..
    ويبدو أن القلوب شواهد !
                  

03-31-2012, 11:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    يا المشرف سلامات والبركة فيكم

    Quote: هل انتهى المقال ؟!
    أم أعلاه مقدمة ضرورية للحس النقدى العالى عند عبدالعاطى ومعاهو عثمان م. صالح ؟!
    هل الحس النقدى أعلاه مجهود بذلاه الكاتبان معا ؟!
    أو لعلى أخطأت الفهم ؟!
    المقال استمرار لمجهود نقدي للكاتبين لم يتفرغا له حتى الآن ؛ ومدخل لاستمرار هذا المجهود فيما يتعلق بثيمات الطائفية والشيوعية والسلفية السودانية
    اتمنى ان نجد له الوقت ..
    ونعم المقال هو جهد مشترك للموقعين عليه .


    Quote: دار بخلدى قبل يومين تلاته يا عبدالعاطى أن أساءلك كم ساءك تشييع محمد ابراهيم نقد ..
    ويبدو أن القلوب شواهد !
    لا وحياة اماليا بتي ما سائني
    ولكنه احزنني اذ رأيت الناس تبكي لا تدري اتبكي هي على نفسها ام على نقد ام على وطن
    اشتبهوا لي بصورة من رواية بندرشاه للطيب صالح يحكي عن بكاء جماعي للناس؛ يقول فيه الراوي لم نكن نعرف على من وعلى ماذا نبكي
    على ما فات ام على ما هو آت ..

    او بصورة اكثر شعبية وكما كان يقةل صديقي - الشيوعي - بكري جبريل:
    تبكوا ســــــــــــــــــــــــاكت .. ما عارفين الميت منو ....




    لك الاحترام ..
                  

03-31-2012, 12:32 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    أنظر يا عادل فى كلامك هذا ..

    Quote: أطعمه حزبه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه ، وأمسى حضورهم وغيابهم سواء ، ليس على لسانهم ما يذيعونه غير بضع حكايات تليدة عن شهداء مضوا ، وعن زهد شيخ طريقتهم من أنه لا يملك من حطام الدنيا إلاّ ما يستر جسده ، وأنه وهب حياته للقضية التي فصل بسببها من الدراسة الجامعية على عهد الاستعمار ثم سُجن لمدة شهر ، وأنه غالب نداء الوظيفة في مطلع حياته مؤثراً عليها سكة التفرغ الحزبي .


    لا شرعية أخلاقية مطلقا لاعلاه
    ولان الشيوعيين يعرفون جدا المكابدات التى دفعوا اليها محمد ابراهيم نقد دفعا ..
    ويعرفون حجم التجرد والتفانى المضنى التى بذلها فى خدمة قضايا الشعب السودانى إنابة عن الشيوعيين واصالة عن الحزب
    ويعرفون فداحة التفرغ الحزبي وهو يأكل فى سنوات محمد ابراهيم سنة وراء سنة تحت الارض وفى المعتقلات وفى المقار الحزبية ..

    هل هذ هو الحس النقدى يا عادل ؟!

    أمامك تاريخ ومواقف محمد ابراهيم نقد السياسية والفكرية الشاسعة والمتاحة للنقد ولعضلات النقد والاراء الشخصية حتى وفى حال ولوغها فى أدنى النزعات الانسانية والانطباعات العابرة ..
    ولكن أن تسيء للرجل فى أبلغ مشاهده الانسانية والتى يعرفها الدانى والقاصى ..
    فذلك مما لا ينبغى لك ولا لعثمان الذى معك ..

    وأقول لك يا عبدالعاطى ..
    ما تراه من طفح على صفحات الجرايد واجهزة التلفاز والانترنت ..
    نراه ويراه غيرنا أنه من أطهر ما حدث فى ذلك الوطن المنكوب وعلى مدار من الزمن ..


    تحياتى لاماليا وتسلم هى من كل شر يا رجل ..
    وأعلم أنى أكتب وفى قمة الغضب والاسف أن تأتى بمثل هذا الحديث المسيء لك أولا و أخيرا
    وأتمنى أن تراجعه مرة ومرتين .؟

                  

03-31-2012, 03:46 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    المشرف سلامات تاني

    Quote: لا شرعية أخلاقية مطلقا لاعلاه
    ولان الشيوعيين يعرفون جدا المكابدات التى دفعوا اليها محمد ابراهيم نقد دفعا ..
    ويعرفون حجم التجرد والتفانى المضنى التى بذلها فى خدمة قضايا الشعب السودانى إنابة عن الشيوعيين واصالة عن الحزب
    ويعرفون فداحة التفرغ الحزبي وهو يأكل فى سنوات محمد ابراهيم سنة وراء سنة تحت الارض وفى المعتقلات وفى المقار الحزبية ..
    ما هو دا نفس الكلام القلنا انو انتو بترددوهنو يا المشرف ...ر اجع كتابتنا التي اقتبستها وكتابتك لتجد انا نقنا نقلا ما تقولون .. المافي شنو ؟؟

    Quote: أمامك تاريخ ومواقف محمد ابراهيم نقد السياسية والفكرية الشاسعة والمتاحة للنقد ولعضلات النقد والاراء الشخصية حتى وفى حال ولوغها فى أدنى النزعات الانسانية والانطباعات العابرة ..
    ولكن أن تسيء للرجل فى أبلغ مشاهده الانسانية والتى يعرفها الدانى والقاصى ..
    فذلك مما لا ينبغى لك ولا لعثمان الذى معك ..
    النقد سيأتي وصدقني هو مشروع ضخم اتمنى ان نجد له الوقت والصحة ؛ بعدين وين الاساءة لنقد في الكلام اعلاه ؟؟ هل قلنا الا حقائق وهل نقلنا الا ما ترددون وتكتيون طوال عشرة ايام وقبلها وبعدها ؟؟ اها المشاهد الانسانية دي شنو ؟؟ التفرغ ؟؟ لنا وجهة نظر كاملة - وليست لنا وحدنا - في ضرر التفرغ الانساني والسياسي على حياة المتفرغ وعلى حياة المؤسسة التي يتفرغ لها؛ عندما تكون سياسية ؛ فهذا يخلق بيروقراطية حزبية تقتل الابداع وتحارب الجديد ..

    Quote: هل هذ هو الحس النقدى يا عادل ؟!
    يا هو ذاتو .. الحس النقدي أن ترى ما لا يراه الاخرون؛ وان تنظر للأشياء من وجهة نظر مخالفة ..

    Quote: وأقول لك يا عبدالعاطى ..
    ما تراه من طفح على صفحات الجرايد واجهزة التلفاز والانترنت ..
    نراه ويراه غيرنا أنه من أطهر ما حدث فى ذلك الوطن المنكوب وعلى مدار من الزمن ..
    وجهة نظرك ..

    Quote: تحياتى لاماليا وتسلم هى من كل شر يا رجل ..
    وأعلم أنى أكتب وفى قمة الغضب والاسف أن تأتى بمثل هذا الحديث المسيء لك أولا و أخيرا
    وأتمنى أن تراجعه مرة ومرتين .؟
    يا المشرف الحقائق لا تسيء لأحد ؛ وك قرائتك ولنا قرائتنا ... لقد رصدت 54 مقالا عن التجاني الطيب لم يكن فيها مقال نقدي واحد؛ والان تقارب الكتابات عن نقد المائة لم يكن فيها مقال نقدي واحد؛ منعنا زول يكتب ولا انتفخت اوداجنا من الغضب ؟؟ مالك مستكتر علينا حق الكتابة والنظر المختلف ؟؟؟


    التحايا لاودك الحلوين ..
                  

03-31-2012, 12:38 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    Quote: تأملات في مراسم تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد



    ليس من مهام هذا المقال دراسة سيرة محمد إبراهيم نقد؛ ولا تحليل تأثيره على الحياة السياسية في السودان. إن غاية ما يطمح إليه هو تحليل شلال الرثاء الذي إنفجر في موكب تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد ، ثم فاض محتوياً سراديق العزاء التي نصبت له ؛ ثم طفح إلى الصحف السيّارة ومواقع حوارات السودانيين على الانترنت غامراً كل ذلك بعبرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة . كل شيء كان حاضراً في ذلك "الماراثون القومي" للرثاء بإستثناء الحس النقدي.

    القائد الخالد :

    جاءت المنيّة التي وافت السيّد محمد إبراهيم نقد في 22.03.2012 وهو في سدة الحزب الشيوعي السوداني مصداقاً لنبوءة أطلقها السيّد خالد المبارك حين اُستطلعَ رأيه بصحيفة "الرأي العام" السودانية في عددها الصادر بتاريخ 08.06.2004 . على سؤال عمّا إذا كان السيّد محمد إبراهيم نقد سيقود الحزب الشيوعي السوداني في المرحلة القادمة، أم أنه سيتنازل عن منصبه لشخصية قيادية جديدة ?. أجاب السيّد خالد المبارك بالآتي : " حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لا يتخلى نقد عن القيادة إلا محمولا إلى القبر مع أنه يوجد في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو أتيحت لهم الفرصة ".

    أطلقتْ هذه النبوءة قبل قرابة الخمسة أعوام من تاريخ انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني الذي أعاد إنتخاب السيّد م .ا. نقد سكرتيراً سياسياً للحزب، وكان وقتها في نهاية السبعين من العمر!.

    شلال الدموع وتشابه الوجوه :

    من بين فئات المشاركين في مراسم تشييع السيّد نقد تستوقف المتأمل ثلاث فئات :

    - تضم الفئة الأولى أعضاء عاديين في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ســــخّـــرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد !.

    - أما الفئة الثانية فتتشمل ممثلين لصفوة الحكم الإنقاذي وممثلين لأحزاب يمينية معارضة وقيادات طائفية وممثلين لطرق صوفية ؛ وهؤلاء ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لا يفزع أهل الجاه والسلطان؛ منخرط في تسييد العقلية الأبوية التي ترى في الزعيم قائداً للأبد حتى وهو يبلغ من العمر عتيا، بل وحتى وهو يُحمل من مقعد الزعامة إلى القبر . فلهؤلاء يجسّد محمد ابراهيم نقد المعادل اليساري لتغييب غمار الناس وتصفيدهم في محابس الأبوية : حزبية كانت أم طائفية!.

    - قوام الفئة الثالثة خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين والخاتفين للونين؛ وشبيبة أرهقتها سلطة "الانقاذ" فظنت كل سراب بقيعة ماء؛ وثمة أيضاَ ناشدون للجديد ممن ضاع منهم الدرب وأصابهم عمى ألوان جعلهم يرون في من تربع على قمة هرم حزبه 40 عاما دون أن يفكر في التنحي رمزاً للديمقراطية والتحرر! . قد يكون تبجيل هذه الفئة الهجين للسيد نقد نكايةً في سلطة "الإنقاذ"؛ لكن ما يغيب عنها هو أن سلطة "الإنقاذ" هي الرابحة من مهرجان تبجيل "الأب اليساري" وهو يوسّد الثرى.

    هؤلاء لا يعنيهم السيّد نقد إلابما هو تجسيم للمواقف الرمادية ؛ ولايعنيهم أيضاً أيّ مصير سيؤول إليه الحزب الشيوعي السوداني طالما أن ما يقع فيه يعمل على ترسيخ القديم . غاية هؤلاء أن يجد الشيوعيون نُقدا جديدا يسير في الطريق القديم العقيم .
    في مراسم التشييع امتدح السيّد حسن الترابي الشيوعيين؛ وصلى السيد الصادق على روح الميت ؛ ونعاه أهل السلطة وآخرون كثر؛ ولم يتوانى أحد عن المشاركة في الماراثون القومي للرثاء ، حيث تمازجت الدموع واختلطت الوجوه فلم يعد يُعرف مَنْ مَنْ ، ففي قلب الدموع المتفجرة تصير جميع الوجوه سواء ، يصبح الشيوعي ختمياً ، ويصير نصير الترابي شيوعياً ، ويبدو منسوب "حق" أنصارياً . حينها حار البعض في التفسير، وأشار البعض في فخار: أنظروا! هذا هو السودان؛ ونسوا أن يضيفوا له نعت القديم .

    دلالات التشييع :

    بتشييع السيّد نقد إلى مثواه الأخير ، تكون طقوس الوداع قد أقيمت لمن دانت له الشياخة لأربعة عقود على أفراد طريقة يسارية أورادها الأدب السياسي الذي يتنزل عليها من لدن قيادة الحزب ، وللمدائح التي تؤديها استدعاء لأرواح الشهداء، وتمتيناً لأواصر التضامن بين الأحياء، لبوس شعر ثوري مغنّى .

    لمن فقد اليقين الديني القديم؛ دون ان يبلغ وعيا نقدياً جديداً؛ كان السيد نقد أبا خالداً. ليس ذلك المبجل في السماء البعيدة، بل هنا على الأرض , عندما مات ستالين إنتحر البعض لأن المستبد كان قد أضحى معياراً ومعنى لحياته المقموعة ، فقضى خشية العيش في عالم خاو مختل المعيار .

    بتشييع السيّد نقد يكون قد وورى الثرى "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة "، أطعمه حزبه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه ، وأمسى حضورهم وغيابهم سواء ، ليس على لسانهم ما يذيعونه غير بضع حكايات تليدة عن شهداء مضوا ، وعن زهد شيخ طريقتهم من أنه لا يملك من حطام الدنيا إلاّ ما يستر جسده ، وأنه وهب حياته للقضية التي فصل بسببها من الدراسة الجامعية على عهد الاستعمار ثم سُجن لمدة شهر ، وأنه غالب نداء الوظيفة في مطلع حياته مؤثراً عليها سكة التفرغ الحزبي .

    بتشييع السيد نقد وهو في سدة الحزب الشيوعي تجد الهياكل الطائفية في السودان مسوغاً يبرر خلود زعاماتها تواجه به منتقديها بأن هذا هو السودان؛ حيث يتحوّل القائد السياسي إلى أب مطاع لا راد لكلمته في جماعته ؛ وليس له بديل ؛ أيبدل الإنسان أبيه؟! . لهذا فليس من قبيل الصدفة تحوّل الشيوعيون عن وصف قادتهم بالرفيق أوالزميل إلى نعوت من شاكلة العم ومعادلها إذا تعلق الأمر بقائدة ؛ وهكذا إندحر مفهوم الحزب بوصفه اتحاداً طوعياً لمناضلين أحرار ؛ متساوين في الحقوق والواجبات؛ في تنظيم يحاسب قائده ويعاقبه بالفصل إذا عطّل العمل بدستور التنظيم وتربّع في منصبه القيادي لايزيحه منه إلا الموت !.

    عادل عبد العاطي ، عثمان محمد صالح
    31.03.2012


    جهد مقدر , برغم كثير مرارة احسها في السطور . شهد لنقد كثير من ابناء الشعب ولعلك يا عادل لو تأملت الجمع للمست شباب كثير في صفوف الحزب , الناس في صورة هي مثالية سلفاً اتفق معك انها مثالية تنظر للملهم ولعل في نقد الهام الطهر والعفاف والغنى بالوعي ذلك لا نختلف حوله ولو اختلفنا مع الحزب , لا اعتقد ان الجماهير في عاطفتها وانجرافها إلا ناقدة لمسالك الحكم غير الرشيد , اما حول ان نقد تقف بجواره السلطة فاقدة فيه المعطل لحركة الجماهير في ذلك اجحاف ملموس من خلال نقد غير مرشد وسهام غير صائبة لكنها تدوش لانها تخرج منك ياعادل وانت البصير بالحزب مهما كانت درجة كراهيتك الان وعدائك للحزب , الفئات الثلاث التي ذكرت لا يمكن ان تكون بعيدة عن الرؤى التي تطرحها انت الان , واستمرار نقد لاربعين عام لها ما يبررها بل ما يثمن للرجل الدور في ظل ظرف بالغ التعقيد لا يحتمله احد تسنم راية الموت الحقيق وتسلم قيادة الحزب المطارد فتلك لا اعتقد سيمات الرجوازي الصغير او كما تقول نقد انحاز حتى وفاته الى جانب شعبه ووعي جماهير الشعب السوداني وتلاحم معهم في كثير من المواقف لا ادري ياعادل بحق ما الذي يجعلك ترفع سهام النقد عاليه في وجه كل ما يمت للحزب بصلة وما جريرة جماهير عريضة شهدتها في تشييعه في مقابل رفض عريض منك كان يمكن ان يُرشد وتعمل في خندق واحد مع الشيوعي حزباً صنواً وغير مماثل .
    اعتقد ان الحزب الشيوعي الان نال الكثير من الدعم الشعبي والمد الجماهيري وهزم كل آلة الحقد والتدمير في تشييع لقائده الفذ من قبل عضوية يمثل الشباب منهم ما لا يقل عن 50% اذا لم يزيد , يا عادل وعثمان واصلا نقدكما فقط بطرح الحقائق مستندة لمنطق مقبول منا كقراء , ذلك ان قول مثل قولك ان نقد (
    Quote: وهؤلاء ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لا يفزع أهل الجاه والسلطان
    ) بلا ادنى شك هذا قول مجحف ويحسب عليك لا لك في مجال النقد المنهجي ,,, شكراً,,,







    ............................................................................................................حجر.
    استجابة لطلب الاخ عادل عبدالعاطي.

    (عدل بواسطة الرفاعي عبدالعاطي حجر on 03-31-2012, 04:55 PM)

                  

03-31-2012, 04:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    الرفاعي سلامات

    Quote: جهد مقدر ,
    تشكر

    Quote: برغم كثير مرارة احسها في السطور
    ليست مرارة ولكن حزن على حال الوطن .

    Quote: شهد لنقد كثير من ابناء الشعب ولعلك يا عادل لو تأملت الجمع للمست شباب كثير في صفوف الحزب ,
    يمكن .. شباب تم جذبهم بالكورالات وتدجينهم بالحديث عن وحدة المعارضة واعتقال طاقاتهم الجبارة بفعل البيروقراطية الحزبية والتكلس الايدلوجي .. وفي صفوف الانقاذ ايضا شباب كتير ..

    Quote: لناس في صورة هي مثالية سلفاً اتفق معك انها مثالية تنظر للملهم ولعل في نقد الهام الطهر والعفاف والغنى بالوعي ذلك لا نختلف حوله ولو اختلفنا مع الحزب ,
    نعم .. هي صورة مثالية .. لي شخصيا رأي فيما يقال في طهر وعفاف نقد وغناه بالوعي؛ ولكن الا تعتقد معي انه من المخجل ان يذكر رجل ساهم من مواقع قيادية في الحياة السياسية لمدة 60 عاما ومن موقع زعيم حزب لمدة 40 عاما ولا نجد ما نتحدث عنه غير عفافه وطهره ؟؟ اين تحقيق البرامج الضخمة ؛ اين محو الامية ؛ اين تحرير النساء؛ اين النهوض بالريف؛ اين الحزب الجماهيري العريض ؟؟ اين اشجار الاستنارة ؟؟

    Quote: لا اعتقد ان الجماهير في عاطفتها وانجرافها إلا ناقدة لمسالك الحكم غير الرشيد ,
    اليوم الجماهير اذا جائها الشيطان نفسه لقبلت به بديلا للانقاذ؛ وهذا حال بائس مسؤولة عنه الانقاذ ومسؤولة عنه المعارضة غير الرشيدة والتي لا تستطيع ان تكون بديلا لعدم وجود البرامج لها ولا الرغبة وفي ظل قياداتها الابدية الدكتاتورية المتسلطة والمخرفة .. وايضا مسؤول عن هذا جموع المثقفين الخائفة المرتجفة التي لا تملك ان ترى وان تقول اكثر مما يقوله رجل الشارع البسيط الذي لم يجد حظا من الثقافة ولا التجربة السياسية والفكرية ..

    Quote: ما حول ان نقد تقف بجواره السلطة فاقدة فيه المعطل لحركة الجماهير في ذلك اجحاف ملموس من خلال نقد غير مرشد وسهام غير صائبة لكنها تدوش لانها تخرج منك ياعادل وانت البصير بالحزب ,
    نعم تقف وراء نقد والصادق والميرغني والترابي وجادين وغيرهم السلطة؛ لأنهم يمثلون معادلها في التسلط والقيادة الابدية غير الرشيدة وتغييب المؤسسات وتضليل الناس؛ والسلطة سعيدة بوجود هؤلاء وستكون قلقة بسبب موتهم؛ لأنه ربما اتى من احشاء تنظيماتهم من يفرض واقعا جديدا وتعاملا جديدا ..

    Quote: مهما كانت درجة كراهيتك الان وعدائك للحزب
    لا اكره الحزب الشيوعي ولا اعاديه الآن .. أنا ارثي له واشفق على شعب السودان ان تكون هذه احزابه.

    Quote: واستمرار نقد لاربعين عام لها ما يبررها بل ما يثمن للرجل الدور في ظل ظرف بالغ التعقيد لا يحتمله احد تسنم راية الموت الحقيق وتسلم قيادة الحزب المطارد
    مبالغة .. مشكلتك مع الانقاذ شنو يا حجر ؟؟ الديمقراطية اول ما تقوم تقوم على تبادل السلطة والتغيير القيادي ؛ ولو لم توجد في الاحزاب لن توجد في المجتمع .. اتظن الانقاذ اتت من اي مدخل ؟؟ الم تأتى من مدخل التسلط المهيمن علينا في البيت والمدرسة والحزب والطريقة ؟؟ ولو استلم الرجل القيادة في ظرف استثنائي فقد اتت ظروف طبيعية من بعد؛ لم لم يسلمها ؟؟ عموما هو استلمها في ابعاد للتيار العمالي الحقيقي حيث كان مرشح ضده قاسم امين وقد صوت البرجوازيين الصغار لنقد لأنه منهم وفيهم؛ ورفضوا قيادة القائد العمالي في حزب يزعم انه حزب الطبقة العاملة. والآن ايضا سيسلموها لبرجوزاي صغير آخر ..

    Quote: الفئات الثلاث التي ذكرت لا يمكن ان تكون بعيدة عن الرؤى التي تطرحها انت الان
    الفئة الاولى والثالثة هم اقرب لنا في تطلعاتهم؛ ولكنهم يسيرون وراء السراب .

    Quote: فتلك لا اعتقد سيمات الرجوازي الصغير او كما تقول نقد انحاز حتى وفاته الى جانب شعبه ووعي جماهير الشعب السوداني وتلاحم معهم في كثير من المواقف
    والله وصف البرجوازي الصغير ما صككتو انا ولا عثمان ؛ هو وصف الحزب الشيوعي لامثال نقد .. السؤال هل كان نقد عاملا ؟؟ لا لم يكن .. هل كان برجوازيا كبيرا ؟؟ لا لم يكن .. ماذا كان اذن ان لم يكن برجوازيا صغيرا يقود حزبا يزعم انه حزب الطبقة العاملة وهو حزب البرجوازية الصغيرة بلا منازع ؟؟ هذه بضاعة الشبوعيين ردت اليهم؛ ولا اعلم في ماذا انحاز نقد لشعبه ؟؟ نقد كان منحازا للشيوعية والاتحاد السوفيتي وكوبا ولوكاشينكو والترابي والصادق والميرغني وغيرهم من قوى القديم .. نقد حارب كل دعوات النجديد في حزبه وفي المجتمع؛ نقد اسهامه في حيز الديمقراطية يساوي صفرا .. نقد كوال 41 عاما في قيادة حزبه نظم مؤتمرا واحدا وكان مؤتمرا فضيحة ؛ فحصيلته في مجال المؤسسية تساوي صفرا .. وهل يفتقد شعبنا شيئا سوى الديمقراطية والمؤسسية ودعوة التغيير؛ كاحتياج الكائن الحي للماء والهواء ؟؟

    Quote: لا ادري ياعادل بحق ما الذي يجعلك ترفع سهام النقد عاليه في وجه كل ما يمت للحزب بصلة
    النقد يا حبيب هو اكثر ما نحتاجه في واقعنا المتخثر .. يجب ان نرفع سلاح النقد حتى لا يرتفع عاليا نقد السلاح .. والنقد موجهه سهامه لكل القديم البالي؛ وليس حصرا على الحزب الشيوعي .. واذا تحول الحزب الليبرالي الى قديم فصدقني سنرسل سهام نقدنا عليه .. مجتمعنا مجتمع تقليدي قائم على البنى الابوية وعلى حاكمية الطاعة؛ ولن يتقدم خطوة للأمام دون نقد شامل كامل للبنى والمفاهيم والعلاقات البالية وحواملها البشرية والتنظيمية ؛ لا شيء هنا شخصي على الاطلاق يا صديقي ..

    Quote: وما جريرة جماهير عريضة شهدتها في تشييعه في مقابل رفض عريض منك كان يمكن ان يُرشد وتعمل في خندق واحد مع الشيوعي حزباً صنواً وغير مماثل .
    وهل ضربناهم نحن او شتمناهم او منعناهم من الخرزج ؟؟ كلا بل كتبنا مثقالا واحدا في مواجهة عشرات ادب المراثي التقليدي .. ويا حبيب في يوم موت ستاين خرجت ملايين وماتت ناس وقتل البعض نفسهم .. وفي يوم موت كاسترو سنشهد مثل ذلك.. هل يعني هذا ان اطبل وادخل مهرجان البكاء العاطفي والمثالي هذا يوم يموت دكتاتور كوبا ؟؟ كلا واطلاقا .. يا عزيزي مقالنا هذا هو محاولة للترشيد ولأن ينظر الناس للنصف الفارغ من الكاس؛ والحزب الشيوعي اذا ترك مواقع القديم ورجع لمواقع الجديد وطور من بناه وهياكله وجدد شبابه وترك كل السلبي القديم سيجد منا كل دعم وسيكون حليفنا الطبيعي .. أما اليوم فلا ..

    Quote: اعتقد ان الحزب الشيوعي الان نال الكثير من الدعم الشعبي والمد الجماهيري وهزم كل آلة الحقد والتدمير في تشييع لقائده الفذ من قبل عضوية يمثل الشباب منهم ما لا يقل عن 50% اذا لم يزيد
    وسيهدر هذا المد ؛ لأنه اولا لا يعرف لماذا خرج هؤلاء الناس ويقرأ الأمر قراءة خاطئة؛ انه تأييد له؛ ولا يري فيه نكاية للانقاذ؛ وفرصة للتعبير عن رفضها؛ ومناسبة اجتماعية في مجتمع ابوي بطريركي .. واذا استمر الحزب الشيوعي في نهج نقد كما قال الشفيع خضر وكما ينظّر السر بابو (وكلاهما برجوازيان صغيران هما الآخران يريدان قيادة حزب يزعم انه حزب الطبقة العاملة ) فسيكونوا كآل بوربون؛ لم يتعملوا شيئا ولم ينسوا شيئا ولم يغفروا شيئا ..

    Quote: يا عادل وعثمان واصلا نقدكما فقط بطرح الحقائق مستندة لمنطق مقبول منا كقراء , ذلك ان قول مثل قولك ان نقد (
    Quote: وهؤلاء ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لا يفزع أهل الجاه والسلطان
    ) بلا ادنى شك هذا قول مجحف ويحسب عليك لا لك في مجال النقد المنهجي ,,, شكراً,,,
    ولماذا تظن ان الصادق والترابي وقيادات الانقاذ تخرج لتشييع نقد ؟؟ لماذا تخرج كل اساطين التسلط والتخلف لوداع رجل زعم انه يقود حزبا شيوعيا ؟؟ ما هو تفسيرك للأمر ودعم القول ان هذه هي الاخلاق السودانية فقد علمنا هؤلاء ان لا اخلاق لهم البتة !! هذه قرئتنا وتحليلنا وهو امر يثبته واقع الاحداث ..

    شكرا لك وارجو تقليل النقاط قبل اسمك لانها فتلت البوست ..
                  

03-31-2012, 04:30 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    يا سبحان الوعي .. هذا ما كتبه اليوم الصديق وعضو الحزب الشيوعي الاستاذ محمد حسبو في موقع آخر؛ ودون أدنى تنسيق بيننا :

    Quote: يبدو أنّ مشهد الوداع المهيب للأستاذ الراحل محمّد إبراهيم نُقُد، و قد تآلفت مختلف القوى السياسية على تقدير الرجل و دوره، تشاركهم فئات عديدة من الكيانات الدينية و المدنية، و آخرين، قد حُمِل على وجه تصعب معارضته، فتأكيد الجميع تقريبا على خصال مثل سودانية و أصالة و مرونة الأستاذ الراحل، لم يكن تعبيراً بروتوكوليّاً أو من باب الرياء، ما جعل من مطلب المضي قدما على طريق القائد الراحل، و الاستمساك بمبادئه، أمراً لا مفر منه في خطاب من يرغب أن يجد القبول لدى جماهير الحزب في هذا الظرف، فطريق القائد الراحل بأثر فعاليّات الوداع، ما عاد موضع انتقاد، بل بات يرقى إلى المسلّمات، أو يكاد.

    لا أظن، أن أيّاً من هذه الأصوات، حاول النظر إلى ذات المشهد من زاوية أخرى، و إن كانت أكثر بداهة، تلك هي زاوية المهمة التي اضطلع الأستاذ نقد، خلال الأربعين سنة الأخيرة من حياته، بقيادة حزبها، أي مهمة التغيير الاجتماعي، في بلد تحكمه سمات تخلّف عام استفحلت حثالتها في العقدين الأخيرين، و هي –أيضا- ظروف انحرف خلالها مشروع التغيير الاجتماعي عن مطلبه و أُذيب في وعاء معارضة النظام، و هي معارضة لم تكن –على أي حال- سبباً للجم المبادرة المستقلة لمشروع التغيير و التنوير لو أراد له أهله ذلك.

    شبه الإجماع الذي شهدناه من النادي السياسي و الديني في البلاد، كان بقراءة أخرى، تعبيراً عن الارتياح العام لما آل إليه مشروع التغيير الاجتماعي الذي حمل لواءه الحزب، فحتّى من كان يجب على مثل هذا المشروع أن يمثّل تهديدا جديّا لمصالحهم قد اطمأنوا له و استأنسوا شبحه الوديع، إذ أصبح المشروع عاطلاً عن المبادأة و المبادرات، مبهم المعالم، لا ظفر له ولا ناب، و لعل هذا ما يفسّر عبارات الرضى و القبول التي تُلقى على الأستاذ و نسخته من مفهوم التغيير الاجتماعي، مثل "السودانية" و "الأصالة" كما أسلفنا القول، و هي صفات تم تجييرها بخبث مستمر ضمن المسعى الدؤوب لقوى الوسط الإسلاموعروبوي لمصادرة ما عداه من هويّات، كون "السودانية" أو "الأصالة" و ما شابه من مفردات ذات طابع كلّي، لا معنى لها في الوقت الحالي، إلّا لدى من به صمم عما تهدر به جنبات البلاد.

    المرجع: محمّد إبراهيم نُقُد؛ النّدى في موضع السيف
                  

03-31-2012, 12:32 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    أخي الكريم محمد حيدر المشرف,
    أحييك وأشكر لك إهتمامك بهذا المقال الذي تشاركنا إخراجه للناس عادل وشخصي الضعيف برغم الفراسخ الهائلة التي تفصل بين موطني إقامتنا . ماكان للفراسخ أن تنتهب وللمقال أن يُكتب لولا وسائط الإتصال الرقمي التي طوت العالم وكورته في باطن كف . عثمان
                  

03-31-2012, 12:36 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    يا عثمان سلامات ..

    أين الحس النقدى فى اتهام الرجل بالعيش على كدح الآخرين ..
    هو هو نقد لفكرة التفرغ الحزبي مثلا ؟!
                  

03-31-2012, 12:43 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    أين النقد والحس النقدى فى العبارة أدناه ..

    Quote: - تضم الفئة الأولى أعضاء عاديين في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ســــخّـــرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد !.



    بأى حق تجيزوا لانفسكم هذا الكلام ..
    هل انتم اوصياء على اعضاء الحزب الشيوعى ام انكما اكثر وعيا وتريا ما لا يرونه جميعا ..

    حسنا انتم تختلفون معهم ؟!
    ولكنكم هنا تمتلكان حقوقا ليست لكما ..
    وتفرضون آرائكم الشخصية تحت ستار الحس النقدى ..
    هذا ليس نقدا ..
    هذا ليس نقدا ..
                  

03-31-2012, 12:54 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    أين المحتوى النقدى فى مراسيم هذا الحكم التالى ..

    Quote: قوام الفئة الثالثة خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين والخاتفين للونين؛ وشبيبة أرهقتها سلطة "الانقاذ" فظنت كل سراب بقيعة ماء؛ وثمة أيضاَ ناشدون للجديد ممن ضاع منهم الدرب وأصابهم عمى ألوان جعلهم يرون في من تربع على قمة هرم حزبه 40 عاما دون أن يفكر في التنحي رمزاً للديمقراطية والتحرر! . قد يكون تبجيل هذه الفئة الهجين للسيد نقد نكايةً في سلطة "الإنقاذ"؛ لكن ما يغيب عنها هو أن سلطة "الإنقاذ" هي الرابحة من مهرجان تبجيل "الأب اليساري" وهو يوسّد الثرى.

    هؤلاء لا يعنيهم السيّد نقد إلابما هو تجسيم للمواقف الرمادية ؛ ولايعنيهم أيضاً أيّ مصير سيؤول إليه الحزب الشيوعي السوداني طالما أن ما يقع فيه يعمل على ترسيخ القديم . غاية هؤلاء أن يجد الشيوعيون نُقدا جديدا يسير في الطريق القديم العقيم .



    عن أى حس نقدى يتحدث هذا المكتوب ؟!
    كل الناس تفتقد الوعى اللازم وواقعة فى براثن الوعى المأزوم التغييب والهزيمة عداكما وقلة ..
    بأى منطلق تكون هذه قراءة نقدية لذلك المشهد الكبير ؟!
    كيف تكون سلطة الانقاذ هى الرابحة فى ذلك المشهد ..
    خرج الناس وهم يهتفون لمعنى بسيط جدا
    ماك الوليد العاق لا خنت لا سراق
    وذلك تحت سمع وبصر جماهير الشعب السودان ..
    وهل تكون تلك الجماهير بالغباء الشديد لعدم ادراك كنه المسأله ..
    وليتضح أخيرا أن الرجل كان مطعمه ومشربه من عرق الكادحين ؟!

    ما هذا يا عادل
    ماهذا يا عثمان ؟!
                  

03-31-2012, 02:58 PM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلامات عادل ولعلك طيب

    هل تقدم الحزب الليبرالي تعزية او شارك الحزب الشيوعي في فقد نقد؟

    وما هو التقليد الممكن ان يصدر في مثل هذه مناسبات

    وكلنا علما رغم اختلاف وجهات النظر في ما قدمه نقد لكننا نتفق بعظم حجمه ان كان سلبا او ايجابا

                  

03-31-2012, 05:08 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: الفاتح سليمان)

    العزيز الفاتح سليمان

    نعم تقدم الحزب بنعي وتعزية في وفاة السيد محمد ابراهيم نقد هذا نصه:

    Quote: تنعي رئيسة الحزب الديمقراطي الليبرالي الدكتورة ميادة سوار الدهب اصالة عن نفسها ونيابة عن كل عضوات واعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي الاستاذ محمد ابراهيم نقد الذي وافته المنية مساء يوم الخميس الموافق 22 مارس 2012
    وكان الفقيد سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي السوداني ونائبا سابقا في البرلمان ومن المساهمين النشطين في الحياة السياسية السودانية، ونحن اذ نتقدم بالتعزية لاسرته ورفاقه في الحزب الشيوعي وكل محبيه نتمنى لهم الصبر على فقدهم الجلل

    اعلام الحزب الديمقراطي الليبرالي
    22 مارس 2012


    المرجع: http://liberalsudan.org/index.php?option=com_...7-12-11-31&Itemid=72

    هذا وقد تم نشر النعي في الصحف والانترنت وفي هذا الموقع ...

    لك الود ...
                  

03-31-2012, 05:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    المشرف انا احسب انك اذكى من الدور الذي تريد ان تلعبه؛ ومن تمرير الخطاب الفج المسهوك الذي تابعناه لعشرة ايان ولا يزال ؛ فأنت صاحب حس نقدي ولماح؛ لكن يبدو انك اخترت ان تمارس التهريج العاطفي والللعب على مشاعر الناس واستدرار عطفهم؛ وهذا طبعا من حقك

    Quote: كل الناس تفتقد الوعى اللازم وواقعة فى براثن الوعى المأزوم التغييب والهزيمة عداكما وقلة ..
    ما كل الناس ولكن اغلب الناس تعيش في براثن الوعي المأزوم في السودان .. عندك شك في دي ؟؟ لو لم يكن هذا صحيحا هل كانت الانقاذ تحكمنا لقرابة الربع قرن ؟؟ هل كانت الانقاذ اصلا تأتي للحكم ؟؟ يا زول انت عايش وين ؟؟ المجتمع السوداني للأسف مجتمع عاطفي بسيط غير مدرب ؛ يخضع لتجهيل منتظم منذ عقود؛ وقد خانت اغلب نخبه المثقفة وباعت نفسها للعساكر وتجار الدين وتجار الثورات والطائفيين والحثالات من كل طائفة ولون .. يجيب حقيقي من وين الشعب دا ؟؟

    في ندوة في كلية الزراعة في جامعة الخرطوم كنت اتكلم عن تخلف البني الاجتماعية في السودان وتكلسها .. واحد من شبابكم - الشيوعيين - قال عاوز يحرجني .. قدم لي سؤال ( او قل هو اتهام) : قال لي بدل ما تقول البنى الاجتماعية متخلفة ما تكون شجاع وتقول الحقيقة .. انت عايز تقول الشعب السوداني متخلف .. رددت عليه: وهل هذه تحتاج الى قراية عصر ؟؟ هل الشعب الذي يموت فيه اكثر من 80 مولودا من كل الف ليس متخلفا ؟؟ هبل الشعب الذي نصف سكانه اميون ليس متخلفا ؟؟ هل الشعب الذي يمارس ختان النساء ليس متخلفا ؟؟ اتيت له من بعد بمعايير التقدم والنمو الاجتماعي كما يرصدها العلم - الصحة ؛< التعليم؛ الثقافة ؛ مستوى الدخل؛ لاخلص ان السودان بلد متخلف وفسي المحصلة شعبه متخلف .. ولكني اكدت له ان تخلف هذا الشعب ليس صدفة ؛ وانما هي جريمة منظمة من القمع والتجهيل والاسترقاق تتم له منذ قرون وعقود .

    Quote: كيف تكون سلطة الانقاذ هى الرابحة فى ذلك المشهد ..
    لأنه مشهد تنفيس .. دعا الصادق المهدي الى حشد في يناير 2011 وجائته الالاف ؛ فنظر فيهم وبعّر ثم صرفهم الى بيوتهم .. فمن كان المستفيد من ذلك المشهد العظيم ؟؟ الحزب الشيوعي اوصى عضويته بعدم استخدام اي هتافات عدائية في التشييع؛ فلمصلحة من كان هذا لو لم يكن للانقاذ ؟؟ فعل الحزب هذا حتى لا تحدث بلبلة وحتى لا يسقط رفات الميت الخ ؛ ولكن هل المطلوب هو شيئا غير البلبلة ؟؟ وما مصير رفات الوطن الذي سقط ويركل بالاقدام ؟؟؟ ذلك المشهد كان مشهدا مغلقا؛ لم يخرج منه شيء ايجابي واحد غير التنفيس ؛ وكان يمكن ان يخرج منه الكثير المثير .. هذا المنهج اذا لم تفهموه حقيقة لن تستفيدوا شيئا من التجربة؛ ولن تظفروا بالحكمة الكامنة فيها ..

    Quote: خرج الناس وهم يهتفون لمعنى بسيط جدا
    ماك الوليد العاق لا خنت لا سراق
    وذلك تحت سمع وبصر جماهير الشعب السودان ..
    نعم ؛ ولكن لم لم تقول تحت سمع وبصر الانقاذ ؟؟ وماذا خسرت الانقاذ ان خرج هؤلاء كلهم في تشييع نقد؛ اذا كانت يمكن ان تخرجهم غدا في الدعوة لحرب الجنوب ؟؟ وقطعا سيخرج الكثيرون منهم اذ تحكمهم العاطفة لا الوعي ؛ واذ تركزون - كما الانقاذ - على عواطفهم لا وعيهم .. القصة ليست قصة من سرق ومن خان؛ القصة قصة ازمة شاملة لها جذور عميقة وتفرعات مختلفة ؛ ولكنكم نسيتم كل هذا واصبحت حزب طقسي اسطوري لا يفهم ولا يرغب للناس ان يفهموا .. اذن سنحلل لك الطقوس وسنفكك لكم الاسطورة؛ حتى تروا الاشياء على حقيقتها.

    Quote: وهل تكون تلك الجماهير بالغباء الشديد لعدم ادراك كنه المسأله ..
    وليتضح أخيرا أن الرجل كان مطعمه ومشربه من عرق الكادحين ؟!
    الجماهير ليست غبية؛ ولكنها مغيبة بفعل فاعل .. وانت اذ تريد مغازلتها الان بمثل هذه الكلمات؛ تريد ان تنخرط في جوقة التغييب؛ وهذا لك ..

    ثانيا : من اين كان مطعم نقد ومشربه؛ وهل لم يكن من عرق الكادحين ؟؟ هل هذه مسبة ام ممدحة؛ ام انها الحقيقة المرة العارية ؟؟

    ارقد عافية يا صديق ...
                  

03-31-2012, 05:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    كتب الدكتور - الشيوعي - أمجد فريد :

    Quote: هلا تواصل يا محمد ؟ فانا ارى بذور نقاش متشعب في كلماتك اعلاه و اسئلة عدة تحتاج اجاباتها الي شجاعة انتقاد الراحلين و شجاعة الثناء عليهم ايضاً ففي كل الضفتين متربصون يعدون المشربية و العوالي في صراع مختزل بين سهام ما اصطلح عليه باليمين التصفوي و درقات معسكر جسد الحزب في خصام من يرث الخط الفكري لمحمد ابراهيم نقد ( ولا خط سياسي او تجديد فكري او ديالو في عش الدبابير ، كـأنما الصراع على تركة بيت ايجار و مزرعة في ضواحي سوبا).

    ما ارى (انا دا براي و يسعدني ان شاركني اخرون الرأي) ان الخط الفكري و السياسي للراحل نقد لم يكن سبب هذا اللجام و العطالة التي اصابت مشروع التغيير الاجتماعي و حزبه في السودان ، بل كان ترفعه عن خوض هذا الصراع و اكتفائه بلعب دور الحكم لظروف تنظيمية تخص توازنات الحزب هو الذي ادى لهذا. و ربما اكون مخطئاً لكن من ينظر لنقاشات المناقشة العامة و مخرجاتها لا يملك الا ان تصيبه الدهشة في الرابط العجيب بين مدخلات و مخرجات هذا النقاش.

    الصراع سيكون في تفسير ( و ربما تزوير ) كتابات الراحل بدلاً من طرح افاق جديدة اكثر واقعية و اكثر ارتباطاً بما يحدث الان. محمد ابراهيم نقد توقف منذ فترة في سقف تثبيت ضرورة التجديد و التعاطي مع ما اسماه متغيرات العصر و التي هي بطبيعة الحال تغيرت مرات اخرى كثيرة منذ ذاك الحين ( و ان كان هذا التجديد سيتم اعادة تفسيره مرات و مرات اخرى بحسب مواقع المفسرين من الصراع لكنهم كلهم سيتفقون انهم (ماشين في السكة نمد) دون ان يقولوا لنا ماشين وين بالضبط و السكة دي ذاتها نهايتها شنو ؟؟)

    المرجع: http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...7d6e4807705a6031621a
                  

03-31-2012, 04:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    محمد المشرف سلامات

    Quote: بأى حق تجيزوا لانفسكم هذا الكلام ..
    هل انتم اوصياء على اعضاء الحزب الشيوعى ام انكما اكثر وعيا وتريا ما لا يرونه جميعا ..

    حسنا انتم تختلفون معهم ؟!
    ولكنكم هنا تمتلكان حقوقا ليست لكما ..
    وتفرضون آرائكم الشخصية تحت ستار الحس النقدى ..
    هذا ليس نقدا ..
    هذا ليس نقدا ..
    الزعم ان الحزب السياسي هو ملك لاعضائه فقط ولا يحق للاخرين تحليل مآلاته ولا نقدها باعتبار انهم ليسوا اعضاء فيه؛ هو أمر خطير ويضرب مبدأ المسؤولية الاجتماعيةو في الصميم؛ كما يتناقض مع واقع ان الحزب السياسي هو كاءن فاعل تتأثر بفعله كل قطاعات المجتمع؛ ايجابا وسلبا؛ وليس فقط المنتمون له ..

    لو كان الشيوعيون او اعضاء حزب الصادق او غيرهم يعيشون في جزيرة منعزلة كلها ممن يملك نفس الافكار ونفس الطاعة للزعيم؛ قشة ما تعتبر ليهم .. ان شاء الله يعبدوهو ذاتو .. ما عندنا بيهم شغلة .. لكن اذا كان لالحزب يعمل في الواقع الاجتماعي ويمارس السلطة او يطمح للوصول للسلطة؛ فكل قضاياه تصبح قضايا رأي عام؛ كل مواطن له الحق في الحديث عنها وتحليلها ونقدها؛ وينبغي ان يشكره الحزب على ذلك ؛ بدلا من ان يقولوا انت مالك ومالي ..

    ما دام هذا الحزب وغيره في السودان ويعملون ويؤثرون في حياة الناس ؛ فلا تطلبوا منا ان نرمي القلم ؛ هذا حنك بيش للأسف لن نستجب له ..
                  

03-31-2012, 08:24 PM

جدو
<aجدو
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 731

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    Quote: ولكن الا تعتقد معي انه من المخجل ان يذكر رجل ساهم من مواقع قيادية في الحياة السياسية لمدة 60 عاما ومن موقع زعيم حزب لمدة 40 عاما ولا نجد ما نتحدث عنه غير عفافه وطهره ؟؟


    BINGO
                  

03-31-2012, 09:43 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: جدو)

    عادل عبد العاطي
    سلام
    حاولت جاهدة في اكثر من مرة ان لااكتب ما كتبته الان
    بل حاولت اكثر من مرة ان انسي او اتناسي ذلك الشاب
    المفعم بالامال المشحون بالرؤي
    المتقد الذهن
    الواعد كما المطر بالهطول غلي بوادي الوطن
    حاولت كثيرا ان انسي او اتناسي ذلك الولد الولعة كراي احد العطبراويين
    نافذي البصيرة
    ولم تكن محاولتي بسبب ما تكتب كلا بل كانت بسبب مالم تكتب
    وحتي هذه اللحظة مازلت اخشي الاجابة
    واخشي اكثر ما اخشي ان لااجد الاجابة علي السؤال السهل
    ماذا فعل ذلك الولد ؟
    رجاء لا تحدثني عن نقد ولا عن الحزب الشيوعي فانا اعرفهما
    واستطيع ان احصي كل الحسنات وكل السيئات ولا اعتبرك مسؤلا
    عن ايا منهما
    اجبني فقط عن ماذا فعل عادل عبد العاطي ؟
    ماذا اضاف ذلك الولد الذي عرفته جيدا وحلمت ان يكون واخرين
    اضافة في فضاء المعرفة
    ماذا كتبت ؟
    ماذا اضفت ؟
    ماهي الاخطاء التي ارتكبت؟
    وماذا انجزت ؟
    والي ماذا خلصت ؟
    وما هو الافق الذي ترجو ؟
    فانا ابحث فقط عن عادل عبد العاطي بعيدا عن كل ما اثرت وتثير في
    هذا الفضاء لاني لم اجد فيه اجابة
    امل ان تاخذني علي محمل الجد
    امال حسين الزين
                  

03-31-2012, 11:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: امال حسين)

    الصديقة آمال حسين تحياتي القلبية لك

    شكرا لك للسؤال عني؛ وان كان لكل سؤال ظروفه؛ وأنا افهم ان سؤالك مربوط بمادة البوست؛ ولكن لا بأس فهناك دائكا وقت للسؤال ويجب ان يكون هناك وقت للاجابة .

    تسأليني أسئلة كثيرة تحتاج الى مجلدات ؛ ولكن دعيني اختصر الاجابات في كبسولات سريعة؛ حتى اأتيك يوما برد مفصل :

    Quote: ماذا فعل ذلك الولد ؟
    وصل عمري الى 46 عاما ؛ تعلمت لغة جديدة واتقنتها هي البولندية ودرست عدة علوم واكتسبت مهاراات مختلفة واسعى ان اتعلم كل يوم شيئا جديدا؛ انجبت طفلة عمرها الان 9 سنوات احاول ان اربيها بأفضل ما اعرف ؛ استقلت من الحزب الشيوعي عندما اصبح سجنا وانضممت لقوات التحالف السودانية واستقلت منها بعد 6 سنوات عندما اصبحت قيدا ووهما وتسلطا ؛ ساهمت مع اخرين في تأسيس حزب جديد هو الحزب الليبرالي السوداني والذي توحد مع اخرين لتكوين الحزب الديمقراطي الليبرالي؛ عملت واعمل على دعم عدة منظمات تحاول تغيير وجه الواقع السوداني؛ احاول ان اساعد اهلي ومدينتي عطبرة واخرين بما اقدر عليه من مساعدات مادية وعينية ومساعدات اخرى لبناء القدرات وتطوير الذات ؛ ولا ازال اسير في هذا الطريق .

    Quote:
    رجاء لا تحدثني عن نقد ولا عن الحزب الشيوعي فانا اعرفهما
    واستطيع ان احصي كل الحسنات وكل السيئات ولا اعتبرك مسؤلا
    عن ايا منهما
    تمام .. حدثينا عن هذا اذن ؛ وركزي لنا على السيئات حتى نتعلم من التجربة ولا نكرر الاخطاء

    Quote:
    اجبني فقط عن ماذا فعل عادل عبد العاطي ؟
    ماذا اضاف ذلك الولد الذي عرفته جيدا وحلمت ان يكون واخرين
    اضافة في فضاء المعرفة
    ماذا كتبت ؟
    ماذا اضفت ؟
    ساهمت بجهد المقل - وحسب امكانياتي المتواضعة - بقلمي ووقتي وقليل مالي في محاربة ثلاثة سرطانات تهدد السودان وتنخر في جسده وهي افات الشمولية والطائفية والسلفية ؛ ولا ازال
    احاول كل جهدي ان انشر ما توصلت له من معارف ؛ وقبل كل شي ان انشر نهجا نقديا طالما افتقدناه في حياتنا العامة .

    Quote: ماهي الاخطاء التي ارتكبت؟
    ارتكبت اخطاء كثيرة من بينها انضمامي لتنظيم مسلح يقوده اناس غير امينين ؛ ولكني تعلمت من تلك التجربة الكثير
    استخدمت مرات كثيرة لغة حادة في الحوار مع خصومي وهذه من الاخطاء الكبيرة التي وقعت فيها خلال العشر سنوات الاخيرة ولا تبرير لها
    اخطأت حين وثقت بناس خذلوني ولكني لست نادم .

    Quote: وماذا انجزت ؟
    على المستوى الشخصي تعلمت الكثير من المعارف والمهارات
    على المستوى العام لن ازكي نفسي ولن اقيم انجازاني واترك ذلك للاخرين

    Quote: والي ماذا خلصت ؟
    خلصت الى ان اقود حربا لا هوادة فيها ضد كل السالب والقديم في شخصي وفي الخارج؛ وان اشعلها نارا تحرق كل العفن المكرن من عهد عاد
    ولا بأس ان احترقت أنا في غمار ذلك .. سيكون هذا ثمنا قليلا بالمقارنة مع الحلم المرجو

    Quote: وما هو الافق الذي ترجو ؟
    هزيمة ساحقة للطغاة ومستلبي البشر ؛ فرد حر متحرر من كل القيود ؛ شعب حر من التخلف والجهل والمرض ؛ مجتمع متنور ومتسامح مع نفسه والعالم؛ بلد علماني ديمقراطي غني ومتقدم؛ افريقيا تقف على قدميها؛ كوكب انساني أفضل .

    Quote: فانا ابحث فقط عن عادل عبد العاطي بعيدا عن كل ما اثرت وتثير في
    هذا الفضاء لاني لم اجد فيه اجابة
    امل ان تاخذني علي محمل الجد
    الاجابة ستجديها في كل قول وفعل لي؛ وكله مرتبط بما كتبته اعلاه


    كوني بخير دائما ...
                  

03-31-2012, 09:52 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: جدو)

    يا عادل ..

    ليتحدث من يشاء عن مشروع التغيير الاجتماعى للحزب الشيوعى ..
    وليتحدث من يشاء عن قعود الحزب عن الاضلاع بالدور الأهم فى قيادة المجتمع فى صراعه مع البنى الفوقية القديمة وقل المهترئة أو المتفسخة الخ ..
    وليتحدث من يشاء عن مفارقة جوهر الصراع الاساسي بالدخول فى تحالفات مهزومة مع ركائز الرجعية ..
    وليتحدث حسبو ما يشاء عن ضرورة الاحتفاظ باهداف التغيير الاجتماعى فى اناء منفصل وبتقدير يعلمه هو شخصيا !
    وليتحدث أمجد فريد ما يشاء عن عما يدور فى شأن التركة ..
    وقل انت ما تريد حول كل ذلك ولكن..
    أنت هنا جئتنا بمقال عنونته ب تأملات فى مراسم تشييع السيد م. إ. نقد ..
    وادعيت حساً نقديا غاب عن المشهد ..
    وقسمت المشهد لفئآت أطلقت عليها العديد من الاتهامات ..
    ولم تنصرف قبل ان تمتد اتهاماتك لتنال من المتوفى فى أكله لأموال الكادحين من الشيوعيين ..
    ودعك من أخلاقيات النقد ..
    فالسؤال أين هو الموقف النقدى فى الاصل ؟!!
    كان من الافضل لو التزمت بما ورد فى عنوانك حول كونها مجرد تأملات شخصية فى مراسم التشييع الجماهيري المهيب ..


                  

03-31-2012, 11:40 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    يا المشرف سلام

    Quote: ليتحدث من يشاء عن مشروع التغيير الاجتماعى للحزب الشيوعى ..
    وليتحدث من يشاء عن قعود الحزب عن الاضلاع بالدور الأهم فى قيادة المجتمع فى صراعه مع البنى الفوقية القديمة وقل المهترئة أو المتفسخة الخ ..
    وليتحدث من يشاء عن مفارقة جوهر الصراع الاساسي بالدخول فى تحالفات مهزومة مع ركائز الرجعية ..
    وليتحدث حسبو ما يشاء عن ضرورة الاحتفاظ باهداف التغيير الاجتماعى فى اناء منفصل وبتقدير يعلمه هو شخصيا !
    وليتحدث أمجد فريد ما يشاء عن عما يدور فى شأن التركة ..
    يا المشرف كيف الكلام دا ؟؟ حسبو يتفق مع تحليلنا عن الفئة الثانية وعن اسبابها لحب نقد وتقريظه
    انتم قلتم ان رأينا غير صحيح؛ أها لمن جابو حسبو اصبح ممكن يقولوا ؟؟ وماذا فعلنا نحن غير ان قلنا ؟؟

    Quote: أنت هنا جئتنا بمقال عنونته ب تأملات فى مراسم تشييع السيد م. إ. نقد ..
    وادعيت حساً نقديا غاب عن المشهد ..
    نعم هي تأملات؛ وانا قلت ان ما كتب غاب عنه الحس النقدي ولم ازعم ان ما كتبت هو ذات الحس النقدي
    ااتني اذن بمقالات اخرى كان فيها حس نقدي؛ حتى تدحض حجتي؛ او تعال انت بحس نقدي طالما نحن مفتقدوه؛ وعندها سننضم لك

    المافي شنو ؟؟

    Quote: وقسمت المشهد لفئآت أطلقت عليها العديد من الاتهامات ..
    قد تكون اتهامات؛ وقد تكون قراءة صحيحة
    السؤال هو : لماذا ترفض انت قراءة واحدة مخالفة ؛ لكل هذا السيل من المقالات العاطفية ؛ هل تريد اسكاتنا ؟؟ هل لا تستطيع ان تحتمل قراءة واحدة مخالفة ؟؟
    ماذا ستفعلون اذا ظفرتم بالحكم تجاه من يعلنون رأيا - او اتهامات - مخالفة لما ترون ؟؟

    Quote: ولم تنصرف قبل ان تمتد اتهاماتك لتنال من المتوفى فى أكله لأموال الكادحين من الشيوعيين ..
    لا تكذب يا المشرف .. نحن لم نقل اكل ولم نذكر كلمة أكل ؛ فلماذا الكذب ؟

    قلنا ان الحزب صرف عليه؛ فهل صرف ؟؟ وقلنا ان الصرف من اموال الكادحين؛ فهل هو من اموال الكادحين ام من اموال سحت ؟؟ وقلنا ان هؤلاء الكادحين مغيبين في حزبهم؛ فهل هم مغيبين من قبل البرجوازية الصغيرة التي تتوارث قيادة الحزب ام لا ؟؟

    Quote: فالسؤال أين هو الموقف النقدى فى الاصل ؟!!
    صدقني أنت لن تراه يا المشرف ؛ ليس لضعف قدراتك ؛ ولكن لأنك لا تريد ان تراه
    اذا انت لم تر اعوجاجا في كل الواقع القديم؛ فكيف بالحق ستفهم من ينتقدوا تفاصيله؟

    Quote: كان من الافضل لو التزمت بما ورد فى عنوانك حول كونها مجرد تأملات شخصية فى مراسم التشييع الجماهيري المهيب ..
    ما عندك مشكلة؛ سميها تأملات شخصية ان كان هذا يريحك؛ وتعال لنا بحسك النقدي فنحن نحتاجه؛ وحتى ذلك الوقت سنقول ما نؤمن به وما نراه.

    أرقد عافية ...
                  

03-31-2012, 11:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: جدو)

    الأخ المحترم جدو

    Quote: BINGO
    شكرا لمرورك الكريم ....
                  

04-01-2012, 08:05 AM

معتصم ود الجمام
<aمعتصم ود الجمام
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 3261

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)


    عادل عبد العاطي سلام ...
    كتب لك الراحل الطبيب الزميل عماد الامين في هذا المنبر قبل سنوات
    وكنت انت في ذلك الوقت كثير الكتابة نقدا وشتما للحزب الشيوعي السوداني
    ( بعد كل ما تكتب في الاسافير عن الحزب الشيوعي هل تجد الوقت الكافي للتنظير والعمل
    علي قيادة حزبك ليكون حزبا موجودا في الشارع وذو تاثير ) .. اكيد لن يكون ما كتبت هو
    ما قاله عماد بالحرف الواحد لكن كان في هذا المعنى ..
    اقول ليك كلام يا عادل .. انا واحد من الناس في اوقات كثيرة اكون ناغم علي حال الحزب
    الى حد التفكير في الابتعاد عنه .. لكن يا عادل من اكبر المستحيلات ان افكر
    مجرد تفكير في مجرد التعاطف مع فكرك .. او مع حزبكـ ..
    وواصل نقدك .. فالحزب الشيوعي يسير ... برغم كل شي ..
                  

04-01-2012, 08:17 AM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: معتصم ود الجمام)

    حتى الموت الجليل مجلبة للحسد!.
                  

04-01-2012, 08:31 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: abubakr salih)

    بدون عنف و تشنج في حاجة فايتة علي كتير من :
    1- اللبراليين 2- الديمقراطيين 3- الإشتراكيين 4- الحداثيين 5- اليساريين

    إنو الحزب الشيوعي دا هو في حقيقته كان البذرة لوجودهم الحالي . و العنت و المشقة
    اللاقوها الرعيل الأول لتجسير الهوة بين الإتجاهات الفوق دي و بين الشعب السوداني
    كان المسؤول عنها الاساسي الشيوعيين.
    يعني الحزب الشيوعي دا تاريخياٌ تاريخه هو تاريخ لوجود من ذكرتهم أعلاه
    أو بمعني أخر ( تاريخهم هو تاريخ نقد الحزب الشيوعي)
    يعني يا فرد كان أبيتو و لا رضيتو: الحزب دا ابوكم و البالغ أول ما يفعله هو نقد كل السلطات
    الفكرية و أولها سلطة الأب
                  

04-01-2012, 08:39 AM

ABU QUSAI
<aABU QUSAI
تاريخ التسجيل: 08-31-2003
مجموع المشاركات: 1863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: aydaroos)

    Quote: طفح
                  

04-01-2012, 08:55 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: aydaroos)

    النجيضة عشان ادلل على حداثويتي وليبراليتي و تقدميتي انو ما ابقى انسان وسوداني ..
    او قول انسان سوداني عاااادي كدا!

    ول فهمت غلط؟

















    -------

    اسمعوا النجيضة طيب:

    طــــظ في حداثة وقيم تقدمية تسلبني النظر و الحس الانساني السوي
    انا سوداني ساي .. وببكيني و بألمني ؤجداً كمان اي (موت) اي سوداني!
    لانو الحياة مقدسة .. وبتسوى الدموع
    الاتفاق و الاختلاف سببم الحياة دي ذاااتا ..
    كيف نخليها احسن .. واطول
    وحده الموت البقطع الحوار دا
    ويسلب احد الاطراف او جميعها (حقها) و مشروعيتها في الحوار.
                  

04-01-2012, 10:40 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: aydaroos)

    الأخ الكريم ماجد عيدروس تحياتي

    Quote: إنو الحزب الشيوعي دا هو في حقيقته كان البذرة لوجودهم الحالي . و العنت و المشقة
    اللاقوها الرعيل الأول لتجسير الهوة بين الإتجاهات الفوق دي و بين الشعب السوداني
    كان المسؤول عنها الاساسي الشيوعيين.
    لا شك في ذلك ؛ الحزب الشيوعي كان واحدة من احداثيات الحداثة السودانية؛ مثله مثل الجمهوريين والحركة الاسلامية الحديثة الخ؛ وقد كان يسير في اتجاه صاعد ومع طموحات المجتمع في التغيير حتى العام 1971 ؛ ورغم الهنات ورغم قيد الايدلوجية الكبير الا انه كان تنظيم حداثي وكان ايجابيه - في مجال التغيير الاجتماعي - اكبر من سلبيه - الموروث والناتج من الايدلوجية الشمولية والهيكل اللينيني .

    بعد 1971 وبصورة اكثر دقة بعد 1977 انخرط الحزب الشبوعي في مشروع يميني تحت قيادة يمينية تتدثر بشعارات يسارية زائفة؛ وتحول الى رديف لليمين الطائفي وعموم اليمين؛ حتى وصل به الحال الى ما هو عليه: حزب رجعي يعتقل طاقات اعضائه ويحارب مفاهيم الحداثة ويفرخ شيوعيين كيزانا وهذا ما يجعله محل قبول اليمين وقوى القديم في السودان؛ وما يجعله في تناقض واضح معنا ..

    Quote: يعني الحزب الشيوعي دا تاريخياٌ تاريخه هو تاريخ لوجود من ذكرتهم أعلاه
    أو بمعني أخر ( تاريخهم هو تاريخ نقد الحزب الشيوعي)
    الأمر ليس بهذا التبسيط . لا ننكر الدور التحديبثي الذي قام به الحزب الشيوعي؛ ولكن ايضا ننظر في الاليات والعقلية والمناهج التي ادت لانتكاسته التاريخية .. تماما كما ننظر لتجربة 1924 وهي كانت اعظم ولكن كانت لها سلبياتها؛ وكما ننظر للحركة الاسىلامية التي بدأت حداثية وذات توجه اجتماعي (بابكر كرار ) ثم انقلبت حركة يمينية فاشية ؛ وكما ننظر لتجربه الحزب الجمهوري والذي بدأ تنظيما مدنيا راديكاليا ومتقدما؛ ثم انقلب الى طريقة صوفية ملتفة حول تهاويم فرد. كل هذا نستحضره؛ ونحن نطمح لاعادة بعث مشروع الحداثة والتغيير ؛ دون ان نجحف احدا حقه؛ ودون ان تتملكنا الاساطير والخرافات.

    Quote: يعني يا فرد كان أبيتو و لا رضيتو: الحزب دا ابوكم و البالغ أول ما يفعله هو نقد كل السلطات الفكرية و أولها سلطة الأب
    السلطة الابوية هي آفة السودان؛ وللاسف سقط الشيوعيين ضحيتها. انظر اليهم يقولون عمي التجاني وبابا نقد وماما سعاد .. اصبح هؤلاء ليس قادة في حزب ؛ وانما قادة لاسرة ابوية جديدة .. من البديهي ان الحزب الشيوعي ليس ابا لنا؛ ولكن كثير من الشيوعيين يتعاملون معه كأب ؛ بل حتى يتعاملون مع الشعب كأب؛ وليس كمواطنين فيهم الصالح والطالح والرجعي والتقدمي ؛ ويقدسونه كما كحزبهم ؛ وهذا يقفل باب التفكير النقدي؛ انظر الى شاعرهم يقول مخاطبا الشعب : (والاغتراب يا ابونا ما طول الغياب ) ؛ او يقول مأسطراً الحزب (الحزب حبيبي وشرياني اداني بطاقة شخصية ) ؛ فأين ينبت الوعي القديم مع هذه الاساطير والطواطم ؟..

    للأسف نجد نفسنا محاصرين ويتم الهجوم الهستيري علينا من قبل الشيوعيين عندما نقوم بنقد السلطات الابوية في الاحزاب القائمة؛ ونقدنا ليس حصرا على الحزب الشيوعي كما تعلم؛ بل ان نقدنا له - ولحركة حق جناح هالة اخيرا ولعدد كبير من "المثقفين" - ليس الا لانهم رموا السلاح امام السلطة الابوية البطريركية التي تتجلى اكثر ما تتجلي قي الاحزاب الطائفية البغيضة ؛ والتي تستخدمه كأهم اليات التسلط والاستلاب؛ ثم امتدت لقوى الحداثة من يمينين ويساريين؛ حتى طفح العقل البطريركي وشوه ذهن المواطنين ؛ ورأينا تجليه كاملا في مراسم تشييع السيد محمد ابراهيم نقد.

    لك التحية

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-01-2012, 10:48 AM)

                  

04-01-2012, 10:14 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: abubakr salih)

    العزيز بكري علوم تحياتي
    ويا حبيب مشتاق ليك رغم انك بشتمني وانا احبك (شفتا العوجة دي) ؟

    Quote: حتى الموت الجليل مجلبة للحسد!.
    تعرف حسن الترابي في نظرياته السياسية هناك استخدام واسع له لمفردات الحسد والغيرة .. يقول ليك الحزب الفلاني حاسدنا ورئيس الوزراء غار مننا الخ

    متخثر هو المجتمع الذي يرى في التحليل الاجتماعي وفي النقد لمؤسسات عامة واحزاب سياسية وظواهر اجتماعية مجرد تجل للحسد والغيرة .

    وكنت اتوقع منك قراءة اعمق ؛ ولا زلت اعشم ؛ فأنت أهل لها


    لك المودة
                  

04-01-2012, 10:09 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: معتصم ود الجمام)

    معتصم ود الجمام سلام

    تعرف يا معتصم ؛ رغم انك شيوعي لكن لي احترام خاص لك؛ وذلك لتهذيبك واحترامك للمخالف لك في الرأي

    Quote: كتب لك الراحل الطبيب الزميل عماد الامين في هذا المنبر قبل سنوات
    وكنت انت في ذلك الوقت كثير الكتابة نقدا وشتما للحزب الشيوعي السوداني
    ( بعد كل ما تكتب في الاسافير عن الحزب الشيوعي هل تجد الوقت الكافي للتنظير والعمل
    علي قيادة حزبك ليكون حزبا موجودا في الشارع وذو تاثير ) .. اكيد لن يكون ما كتبت هو
    ما قاله عماد بالحرف الواحد لكن كان في هذا المعنى ..
    وقد رددت للراحل الكريم ان التفكير والتنظير والعمل في نهجنا عملية جماعية ؛ لا يقوم بها احد نيابة عن الجميع؛ واني اعتقد ان مساهمتي في تكسير الاصنام الفكرية المختلفة هي جزء من مشروع التغيير الذي اظلمه لو حصرته في حزبي وحزبك

    Quote: اقول ليك كلام يا عادل .. انا واحد من الناس في اوقات كثيرة اكون ناغم علي حال الحزب
    الى حد التفكير في الابتعاد عنه .. لكن يا عادل من اكبر المستحيلات ان افكر
    مجرد تفكير في مجرد التعاطف مع فكرك .. او مع حزبكـ ..
    من حقك طبعا ؛ ولكن الا تعتقد ان تفكيرك هذا عاطفي ؟؟ هلا سألت نفسك لماذا ترغب في الابتعاد عن حزبك ومع ذلك لا تفعل ؟


    Quote: وواصل نقدك .. فالحزب الشيوعي يسير ... برغم كل شي ..
    شكرا لامثال عثمان محمد صالح ومحمد حسبو ممن هم اصغر منا عمرا وتعلمنا منهم الكثير
    وحقيقة الحزب الشيوعي ماشي لكن السؤال المهم " الى أين

    لك الود والاحترام
                  

04-01-2012, 09:56 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    العرجا لي مراحا
    -----------------

    يتوّهم من يظن أن شيئا من ألق الستينات باقٍ لحزب الشيوعيين السودانيين ، إذ لم تعد له عصاة موسى ولاكرامات المسيح . صار "طريقة يسارية " كأيّ طريقة صوفية لها شيخ يقوم على خدمته مريدون . هاجس الطريقة الوحيد هو البقاء والإندماج في البنية التقليدية القائمة وليس تغييرها. يبدو أن العين الحمراء التي رمق بها أهل اليمين تنامي نفوذ الحزب الشيوعي في أحداث 1965 ثم تلتها أحداث يوليو 1971 قد أتت أكلها في جعل الحزب الشيوعي يتجنب المشي تحت الشمس . بتشييعهم لزعيمه نقد يكون أهل اليمين قد أعادوا تعميد الحزب الشيوعي بماء المسكنة مباركين عودة العرجا لي مراحا وهي العودة التي الي بدأت على عهد النميرية بعد أن كان الحزب الشيوعي معزولا عن الجبهة الوطنية ، تحالف اليمين المعارض وقتها . ويمكن للمرء أن يصف ذلك البيان الذي أصدره الحزب الشيوعي في 1977 بعنوان" الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة السياسية " بصرخة اليساري المعزول ، ولست بحاجة للقول بأن اليمين قد إستجاب لتلك الصرخة بتدافعه المشهود لتشييع السيّد نقد .

    لم يعد شيئاً من ألقه القديم باقٍ لحزب الشيوعيين السودانين اليوم إلا خيال مآتة ، شبح من أشباح الماضي الغابر ، لايملك دفعاً لأيّ ريح تهشه ، وذلك لوقوعه في قبضة متفرغين ثوريين إنهار نموذجهم السوفييتي وهم يتشبثون بالبقاء على قمة الحزب للحفاظ على إمتيازات الوظيفة الحزبية لأنهم بمسوغ إضطلاعهم بمهمة إعادة تجميع خلايا الحزب بعد أحداث يوليو 1971 ينظرون إلى الحزب كماينظر المرء إلى مِلكيته الخاصة .

    إن الحزب الشيوعي السوداني ليس حزب الطبقة العاملة ، بل هو إقطاعية تخص برجوازيين صغار إحترفوا العمل الثوري ، ويكد لهم أبناء العمال وفقراء الريف المغرر بتوقهم إلى فردوس أرضي ، يؤمّنون لهم أسباب الحياة ويتبعون توجيهاتهم القيادية . إنهم عقل الحزب المدبّر والذي يجب أن يصان كماتصان غالية الجواهر، أما أبناء الشغيلة فهم الأذرع الكادحة ليس لهم غير الشقاء خارج الحزب وداخله، وتحمل مخاطر العمل بين الجماهير تحت الشمس !.

    مالحزب الشيوعي السوداني إذا ما أزحت عنه غطاءه اليساري الزائف إلا جماعة سياسية يتحكم فيها برجوازيون صغار , أعادوا تشكيله بعد يوليو 1971 ضموا ليه من شاؤا ومنحوا أنفسهم صلاحيات واسعة بحجة الظرف السياسي وتأمين الحزب ورفعوا بحجة الظرف السياسي وتأمين الحزب بنودا في دستور التنظيم معطلين قيام المؤتمر العام عقوداً حتى نسي غمار الشيوعيين ممارسة حقهم في مساءلة القيادة ومحاسبتها وتغييرها. مايعني أن غمار الشيوعيين ، أعضاء الحزب العاديين الناشطين في ظل الأنظمة القمعية ، يخسرون حريتهم مرتين : مرة في الفضاء السياسي العام مع بقية المعارضين بوصفم أعضاء في تنظيم محظور أو ملاحق ، ومرة داخل تنظيمهم حيث تتحكم فيهم أقلية قائدة ! .


    ثم إنهار النموذج السوفيييتي فأحنى الموظفون الحزبيون رؤوسهم لعاصفة التغيير متبعين في ذلك سنة الطغاة حين تحاصرهم مطالب الحرية : لكم حرية التعبير ، لكن دعونا نستمر في الحكم !. ففتحت قيادة الحزب باب المناقشة حول تجديد الحزب وقضايا العصر سنيناً فخرج معظم الناقمين يأساً وهذا ما يسّرعلى القيادة تشديد قبضتها على حزب صوته أكبر من جسده ، لهذا ما كان للمؤتمر الخامس للحزب المنعقد في 2009 أن يكون غير ماكانه : ملهاة أختتمت ليس بفصل من شارك في تغييب الديمقراطية والمؤسسية داخل التنظيم لأكثر من أربعين عاماً، بل بمكافأته بإعادة إنتخابه للقيادة !.

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-01-2012, 10:19 AM)
    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-01-2012, 12:43 PM)

                  

04-01-2012, 11:16 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    أبو أماليا ... تحية و إحترام
    Quote: للأسف نجد نفسنا محاصرين ويتم الهجوم الهستيري علينا من قبل الشيوعيين عندما نقوم بنقد السلطات الابوية في الاحزاب القائمة؛ ونقدنا ليس حصرا على الحزب الشيوعي كما تعلم؛ بل ان نقدنا له - ولحركة حق جناح هالة اخيرا ولعدد كبير من "المثقفين" - ليس الا لانهم رموا السلاح امام السلطة الابوية البطريركية التي تتجلى اكثر ما تتجلي قي الاحزاب الطائفية البغيضة ؛ والتي تستخدمه كأهم اليات التسلط والاستلاب؛ ثم امتدت لقوى الحداثة من يمينين ويساريين؛ حتى طفح العقل البطريركي وشوه ذهن المواطنين ؛ ورأينا تجليه كاملا في مراسم تشييع السيد محمد ابراهيم نقد.


    أنا بس حبيت أأكد علي حقائق تاريخية، إنو نتيجة لريادة الحزب الشيوعي، في ناس
    لمن تحاول و بإخلاص تحلل أسباب فشل المشروع (الحداثي/اليساري/الديمقراطي/اللبرالي)
    بي تتكلم أولا" عن الحزب الشيوعي، ودا من حقهم لانو الحزب الشيوعي تاريخيا" هو
    البوابة و المدخل و بداية كل المشاريع دي، لما يسمي الآن باليسار العريض(و السوداني البسيط كلهم ديل بسميهم شيوعيين). عشان كدا الشيوعيين و غيرهم من القوي المفروض يفهمو إنو التاريخ
    دا مشترك كما إشتراك البذرة / الشجرة/ الثمار(مشاريع الاشجار الجديدة) في التاريخ.
    لكن أهم من دا كلو، إنو الناس تنتقد تاريخها بحب و إن يخرجو عواطفهم من خارج
    سياقات التاريخ الملغم بالنوايا الطيبة
    و شكرا" ليك يا عادل
    ....................
    بالناسبة أنا عماد عيدروس أخو ماجد :)
                  

04-01-2012, 11:38 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: aydaroos)

    Quote: - اللبراليين 2- الديمقراطيين 3- الإشتراكيين 4- الحداثيين 5- اليساريين

    !!!
    من؟ من؟ من هؤلاء أصلا؟!!
    هؤلاء الشعب السوداني..وكل شعوب
    هذه المنطقة اكتشفوهم
    صاروا مجرّد اسماء..
    أنتم تنظّرون..والشكر للذين يبنون
    شغلكم دا كلو "جقلبة" ساي
    خيلكم ماتت زمان يا سيد عادل
    ما تحلموش!!
    You are only dreaming
    !
                  

04-01-2012, 11:29 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    الأخ عادل عبد العاطي والأخ عثمان صالح

    بعد التحية
    بالطبع نحن حزينون لفقد القائد محمد ابراهيم نقد
    ولا نرى غضاضة في ذلك
    وبالطبع أن ذلك التشييع المهيب سيكون له تداعياته
    ربما بدأتموها أنتما الأثنين بتأملات

    وقد يكملها غيركما باعتقالات ومطاردات ومحاصرات
    وقد تصل لتصفيات واغتيالات

    Quote: ا اكره الحزب الشيوعي ولا اعاديه الآن .. أنا ارثي له واشفق على شعب السودان ان تكون هذه احزابه


    بل يا صديقي أنت وصنوك من تستحقون الشفقة والرثاء، ليس للكلام البائس الذي أتيتما به، ولكن للجهد الذي تبذلناه في غير موضعه، وأنتما تجلسان على عرشٍ من الآستاذية متوهماً، وتلولحان أرجلكما، وتحسان بغبطة أيضاً متوهمة، بأنكما جئتما بما لم تجئ به الأوائل، وتأخذكما النشوة بعيداً، في أنكما أخرصتما الشيوعيين بقوة بيانكما، ليتكما يا صديقي ترفقتما بنفسيكما قليلاً وتواضعتما للمعرفة، فربنا ما شقالو حنكاً ضيعوا.
                  

04-01-2012, 11:35 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: ليس من مهام هذا المقال دراسة سيرة محمد إبراهيم نقد؛ ولا تحليل تأثيره على الحياة السياسية في السودان. إن غاية ما يطمح إليه هو تحليل شلال الرثاء الذي إنفجر في موكب تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد ، ثم فاض محتوياً سراديق العزاء التي نصبت له ؛ ثم طفح إلى الصحف السيّارة ومواقع حوارات السودانيين على الانترنت غامراً كل ذلك بعبرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة . كل شيء كان حاضراً في ذلك "الماراثون القومي" للرثاء بإستثناء الحس النقدي


    الحس النقدي لمراسم التشييع، أم النقد يصب فيما قدمه نقد لشعبه، كأننا لم نعرف نقد الا ميتاً، يا صديقي نقد كان بين ظهرانينا، له اسهاماته الكثيرة في الحياة السياسية السودانية وفي الحزب الشيوعي، وله هناته، ومثل ما كان هنالك أناس يتفقون معه في الرأي في أحايين كثيرة كان كذلك هنالك كثيرون يختلفون معه في الرأي أحايين كثيرة، ولكن الجميع يتواضع على أن الفقد جلل، وذلك أمر موضوعي وان شابته العاطفة التي تستخف بها هنا، وتخضعها للحس النقدي

    Quote: . نقد كوال 41 عاما في قيادة حزبه نظم مؤتمرا واحدا وكان مؤتمرا فضيحة ؛ فحصيلته في مجال المؤسسية تساوي صفرا .. وهل يفتقد شعبنا شيئا سوى الديمقراطية والمؤسسية ودعوة التغيير؛ كاحتياج الكائن الحي للماء والهواء ؟؟


    لنتجاوز وصفك لمؤتمر الحزب الشيوعي بالفضيحة، ولن نسألك عن معيار الفضيحة عنك، ولكن لا بدّ لنا أن نسألك ماذا تعني بالمؤسسية التي كانت حصيلته منها صفراً؟ هل لو أتى المؤتمر الخامس بغير نقد في اللجنة المركزية التي من بعد ذلك جاءت به سكرتيراً سياسيا هل يمكن أن يتحرك ذاك الصفر نحو الموجب؟ حقيقةً أود أن اعرف ما هي تلك المؤسسية التي كان يجب على كل أعضاء الحزب الانتباه لها، حتى لا يقعو في براثن التغييب الذي يمارسه عليهم سكرتيرهم العام، وهذا بالطبع ليس سخرية منك، لأنه ربما هنالك أشياء غائبة عنا أعتقد اجلائها والغوص في عمق الأشياء أفضل من التأمل في جنازة ميت
                  

04-01-2012, 11:43 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: يتوّهم من يظن أن شيئا من ألق الستينات باقٍ لحزب الشيوعيين السودانيين ، إذ لم تعد له عصاة موسى ولاكرامات المسيح . صار "طريقة يسارية " كأيّ طريقة صوفية لها شيخ يقوم على خدمته مريدون . هاجس الطريقة الوحيد هو البقاء والإندماج في البنية التقليدية القائمة وليس تغييرها


    وهذا هو مربط الفرس أن شيئاً من ألق الستينات يتبقى للحزب الشيوعي، ذلك الشيئ الذي يقض مضجعك يا صاح، ويجعلك متأملاً في تشييع نقد الذي رحل عن الدنيا، أما بقية ما ذكرته من كلام تقريري يفتقر لأدنى الأسس العلمية، مما يجعله محض هراء، مجرد تأملات مرصوصة بأناقة رجل معجب بنفسه، ولك الحق في الاثنان التأمل والاعجاب بنفسك
                  

04-01-2012, 11:50 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    سؤال:
    وأنتما تتأملان في التشييع، ما هو الشيئ الموجب الذي رأيتماه؟
    مع أنكما تعتبرانه يخدم الانقاذ
    اليس هنالك ما يمكن ان يكون ايجابيا
                  

04-01-2012, 03:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الاستاذ بشرى محمد حامد

    تحية طيبة واحترام موصول

    Quote: بالطبع نحن حزينون لفقد القائد محمد ابراهيم نقد
    ولا نرى غضاضة في ذلك
    وبالطبع أن ذلك التشييع المهيب سيكون له تداعياته
    ربما بدأتموها أنتما الأثنين بتأملات

    وقد يكملها غيركما باعتقالات ومطاردات ومحاصرات
    وقد تصل لتصفيات واغتيالات
    من سيقوم بالاعتقالات والاغتيالات؛ من مشوا معكم في موكب التشييع ان من صلوا على المرحوم الصلوات الزائفة ؟؟

    يا عزيزي لو كنتم تخافون اي شيء من هذا ؛ فانتخبوا شبيها لنقد وعندها لن تعضكم نملة في السودان ..


    Quote: ل يا صديقي أنت وصنوك من تستحقون الشفقة والرثاء، ليس للكلام البائس الذي أتيتما به، ولكن للجهد الذي تبذلناه في غير موضعه، وأنتما تجلسان على عرشٍ من الآستاذية متوهماً، وتلولحان أرجلكما، وتحسان بغبطة أيضاً متوهمة، بأنكما جئتما بما لم تجئ به الأوائل، وتأخذكما النشوة بعيداً، في أنكما أخرصتما الشيوعيين بقوة بيانكما، ليتكما يا صديقي ترفقتما بنفسيكما قليلاً وتواضعتما للمعرفة، فربنا ما شقالو حنكاً ضيعوا.
    شكرا لاشفاقك علينا؛ وهذا من لطفك .. وحق لك ان تشفق علينا ؛ كوننا ضمن جماهير هذا الشعب الذي يسير حاله من سيء الى اسؤا؛ ومثقفيه يمارسون ما رسمته من صورة فنية بديعة في الاعجاب بالذات : السؤال هو : هل فعلا هذه الصورة تنطبق علينا ؛ ام تنطبق مع الخائضين مع اليمين والطائفيين ؟؟
                  

04-01-2012, 04:05 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    ونتابع معك استاذنا بشرى

    Quote: الحس النقدي لمراسم التشييع، أم النقد يصب فيما قدمه نقد لشعبه، كأننا لم نعرف نقد الا ميتاً، يا صديقي نقد كان بين ظهرانينا، له اسهاماته الكثيرة في الحياة السياسية السودانية وفي الحزب الشيوعي، وله هناته، ومثل ما كان هنالك أناس يتفقون معه في الرأي في أحايين كثيرة كان كذلك هنالك كثيرون يختلفون معه في الرأي أحايين كثيرة، ولكن الجميع يتواضع على أن الفقد جلل، وذلك أمر موضوعي وان شابته العاطفة التي تستخف بها هنا، وتخضعها للحس النقدي
    اراك اسقطت صيغة المثني وانت تخاطبنا ؛ ولكن لا بأس ..

    الشاهد يا عزيزي ان المقال هو تأمل في حالة التشييع؛ اما النقد لانجازات نقد او سلبياته فنرجيها لقراءة اوسع .. عموما جيد انك تعترف للاخرين بحق القراية المغايرة؛ ولكنك تمنحه باليمين لتنزعه بالشمال؛ وفقدكم جلل لا شك في ذلك وقد عزاكم فيه بيان الحزب الديمقراطي الليبرالي؛ ولكن هل فعلا لم تكن تتوقعونه؛ كما ظهر في بعض الكتابات ؟؟ هل كنتم تتوقعون ان يعمر نقدا ابدا ؟؟ هل لم تكونوا تريدون ان ترحمنوا شسخوخته وهو الذي بلغ ال82 وهده المرض؛ بسبب خوفكم من المسؤولية والحرية ؟؟؟ في الحقيقة نقد في حزبكم كان جانيا وكان ضحية ؛ وانتم كنتم ضحايا ولكن في نفس الوقت كنتم جناة؛ اذ تهربتم من الحرية والمسؤولية وارهقتم بها - حينما كان لكم الاختيار - شيخا مريضا في الثمانين من عمره .

    Quote: لنتجاوز وصفك لمؤتمر الحزب الشيوعي بالفضيحة، ولن نسألك عن معيار الفضيحة عنك، ولكن لا بدّ لنا أن نسألك ماذا تعني بالمؤسسية التي كانت حصيلته منها صفراً؟ هل لو أتى المؤتمر الخامس بغير نقد في اللجنة المركزية التي من بعد ذلك جاءت به سكرتيراً سياسيا هل يمكن أن يتحرك ذاك الصفر نحو الموجب؟ حقيقةً أود أن اعرف ما هي تلك المؤسسية التي كان يجب على كل أعضاء الحزب الانتباه لها، حتى لا يقعو في براثن التغييب الذي يمارسه عليهم سكرتيرهم العام، وهذا بالطبع ليس سخرية منك، لأنه ربما هنالك أشياء غائبة عنا أعتقد اجلائها والغوص في عمق الأشياء أفضل من التأمل في جنازة ميت
    اكبر فضيحة ان تكافي الجاني وتمدح المقصر .. شخص وقيادة عطلت مؤتمر الحزب لاكثر من 40 عاما؛ تكأفا بالمناصب والتبجيل .. واول متطلبات المؤسسية يا صديق ان يعقد الحزب مؤتمراته مثلما هو مشروط في دستوره ولوائحه؛ والمؤسيية تقوم على مبدأ القيادة الجماعية وتبادل السلطة والتغيير القيادي .. وهذا من اول الرف يا استاذي الكريم ..
                  

04-01-2012, 04:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    Quote: وهذا هو مربط الفرس أن شيئاً من ألق الستينات يتبقى للحزب الشيوعي، ذلك الشيئ الذي يقض مضجعك يا صاح، ويجعلك متأملاً في تشييع نقد الذي رحل عن الدنيا، أما بقية ما ذكرته من كلام تقريري يفتقر لأدنى الأسس العلمية، مما يجعله محض هراء، مجرد تأملات مرصوصة بأناقة رجل معجب بنفسه، ولك الحق في الاثنان التأمل والاعجاب بنفسك
    لم تفهم الكلام يا صاح .. عثمان قال انه لم يتبق شيئا من ذلك الألق؛ فكيف يكون منزعجا من شيء يؤمن انه لا وجود له .. أما بقية الكلام عن تحول الحزب الشيوعي الى طريقة جديدة وطائفة جديدة؛ فيكفي ان ترجع ببصرك وعقلك لما تكتبون وتفعلون؛ لترى ان هذا هو الواقع الأليم .

    Quote: وأنتما تتأملان في التشييع، ما هو الشيئ الموجب الذي رأيتماه؟
    مع أنكما تعتبرانه يخدم الانقاذ
    اليس هنالك ما يمكن ان يكون ايجابيا
    نعم هناك شيء ايجابي؛ وهو ان الجماهير تريد شيئا اخر غير الانقاذ؛ وانها لو وجدت قيادة مخلصة ومصادمة؛ لواجهت الانقاذ في عرينها
    ولكن لماذا طلبت قيادة حزبكم من كل العضوية الا يقولوا بأي هتافات عدائية ؟؟ وما هي الهتافات العدائية ؟؟ وضد من كانت يمكن ان تكون؛ ولمصلحة من منعها ؟؟

    ارجو ان تكون شجاعا في الرد ؛ كما نحن شجعان في الرد على كل اسئلتكم ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-02-2012, 08:14 PM)

                  

04-02-2012, 09:30 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    المحترم الصديق عادل

    Quote: اراك اسقطت صيغة المثني وانت تخاطبنا ؛ ولكن لا بأس ..


    خايف من عثمان
    يا رجل أعتبر أ ي كلام مخاطب به انت والمحترم عثمان
    كيف كدة
    وشايفك بقيت تشرق وتغرب شيئ عبدالله علي ابراهيم
    ومحمد حسبو
    والدكتور أمجد
    يعني تكبير كيمان وكدة
    مع انو على حسب فهمي البسيط ان منطلقاتكم ما واحدة
    ودة البيوضح بالجد ما اوردناه سابقاً
    الموضوع ما تأمل لصالح الجماهير
    ولكنه لصالح الانتصار لذات مشحونة بعواطف غير جيدة اطلاقاً
    أما موضوع ألق الستينات هذا ما جاء به صاحبك الذي تصر جرجرته للمعركة المتوهمة ايضاً
    وذكر اننا نكون موهومين لو تبقى للحزب ذلك الألق
    وهذا يعكس خوفه الظاهر من ان يكون هنالك بقية من ذلك الالق
    يبدو انه اسير فكرة العصر الذهبي
    وكنا وكان وكانت
    نحن يا صديقي عادل جيل الديمقراطية مفتاح الحل
    ونرى أن لنا ألقاً اكبر من ذاك الذي كان في الستينات
    أها شنو ليك

    طبعاً انا ما حاولت اناقش الكتبتو انت وعثمان يا عادل
    لأنو شيئ لا قيمة له مجرد هذيانات مغبونين
    مع أنني دوماً أحتفي بما تكتبه وانت تعلم

    المهم يا راجل لك الود وكامل الاحترام
    ولعثمان مثلهم
                  

04-01-2012, 12:09 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    عادل عبدالعاطي
    وعثمان محمد صالح
    استمروا فيما بداءتم
    ولتكونوا سندا لحركة الديمقراطية بصورة عامة وديمقراطية الاحزاب يصورة خاصة

    نقد كشخص قد ذهب لكن الحزب موجود والجماهير هي صاحبة التقييم والتقييم فعلا ما بالتشييع ولا الكلمات العاطفية
    وانتم يا اصدقائي لديكم راي وراي في كل الشعب السوداني باحزابه وطوائفه وترون انكم الانسب وانتم ليس غيركم
    من احزاب وطوائف وافراد من ابناء الشعب السوداني
                  

04-01-2012, 02:57 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: شبه الإجماع الذي شهدناه من النادي السياسي و الديني في البلاد، كان بقراءة أخرى، تعبيراً عن الارتياح العام لما آل إليه مشروع التغيير الاجتماعي الذي حمل لواءه الحزب، فحتّى من كان يجب على مثل هذا المشروع أن يمثّل تهديدا جديّا لمصالحهم قد اطمأنوا له و استأنسوا شبحه الوديع، إذ أصبح المشروع عاطلاً عن المبادأة و المبادرات، مبهم المعالم، لا ظفر له ولا ناب، و لعل هذا ما يفسّر عبارات الرضى و القبول التي تُلقى على الأستاذ و نسخته من مفهوم التغيير الاجتماعي، مثل "السودانية" و "الأصالة" كما أسلفنا القول، و هي صفات تم تجييرها بخبث مستمر ضمن المسعى الدؤوب لقوى الوسط الإسلاموعروبوي لمصادرة ما عداه من هويّات، كون "السودانية" أو "الأصالة" و ما شابه من مفردات ذات طابع كلّي، لا معنى لها في الوقت الحالي، إلّا لدى من به صمم عما تهدر به جنبات البلاد.


    ولماذا لا يرى الأخ محمد حسبو في ذلك أن هذه القوى انهزم مشروعها في عزل الحزب الشيوعي من الجماهير، بدعاوى التكفير وخلافه، وأنها اختارت السباحة مع تيار هذا المد الهادر، مثلما وقعت قبلاً ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية، لماذا لا يرى في التشييع دلالات التطور في وعي الشارع السوداني بتعبيره عن الرفض للوضع القائم وللدستور الاسلامي
    لماذا لا يقدم الأخ محمد حسبو مشروع رؤية للمضي قدماً بهذه الجماهير لآفاق مشروع التغيير الاجتماعي
    لا يخرج ما أتى به محمد حسبو من خانة التأملات التي انطلق منها كاتبي المقال
                  

04-01-2012, 03:11 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: نقد كشخص قد ذهب لكن الحزب موجود والجماهير هي صاحبة التقييم والتقييم فعلا ما بالتشييع ولا الكلمات العاطفية


    الأخ عبدالرحيم
    سلامات

    المسألة ليست أن يتما ما بداؤه
    المسالة هي أن ينفكا من اسر العاطفة
    تلك العاطفة التي تحد من امكانياتهما
    وتوقعهما في شراك اللا موضوعية واللا علمية
    فيصبح كلامهما لا قيمة له
    ولن يفيد مشروعهما أو مشروع الحزب الشيوعي أو قضية الثورة السودانية في شيئ
    ولك أن تعيد البصر في المقال و ردودهما المتناقضة لتعلم أي ظلم وقع على هذا الشعب من مثقفيه
    الذين يتم فقدهم ببساطة لأنهم أسيري الغبن
    نتمني أن يتم المشروع المشترك
    وأن يكون خلافاً لعنوانه الذي لن نكتفي به دون مطالعة المشروع بعد أن يكتمل
                  

04-01-2012, 04:26 PM

الصادق عوض
<aالصادق عوض
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    تلقيت الاميل المرفق من الأخ أمجد فريد ....
    العزيز الصادق
    برجاء نشر ما ادناه في بوست الاخ عادل عبد العاطي عن تأملات عن وفاة نقد

    تحياتي
    Quote:

    سلامات يا عادل و ضيوف تأملاته الكرماء
    و لا استطيع بالبدء في الرد الا بتساوءل استغرابي اوجهه لك في منقولاتك يا عادل عما الذي يجعل الزميل محمد حسبو عضو الحزب الشيوعي صديقاً حسب وصفك و يجعلني انا مجرد الدكتور – الشيوعي – بين علامتي تنصيص ؟؟! فما اذكر ان مثل العلاقة الموصوفة ظلت تربطني بك ضمن اطر و تداخلات علاقات اخرى متشابكة و متقاطعة ايضاً الا ان كنت تبني مواقف صداقاتك بناءاً على ميزان الاتفاق و الاختلاف في الاراء ، و عموماً No harm is done فما بين علامتي التنصيص ليس تهمة لننكرها ولا شرف لندعيه بل هو مجرد تقرير لحقيقة واقعة مفادها عضويتي في تلك المنظومة السياسية و لكن لسياق الكتابة في اللغة دلالاته و لتغشى رحمة العلم جاك دريدا .
    في متن تأملاتك نفسه ، اود ان اشير الي خطأ منهجي وقعت فيه كما وقع فيه السر بابو و هو يستدعي دلالات تشييع نقد ، و هو محاولة ايجاد تفسير سياسي نظري لظاهرة اجتماعية في المقام الاول و هو نفس مفهوم وزير الانقاذ عبد الرحيم محمد حسين و هو يتحدث عن صلح وردي للبشير قبيل وفاته و او اختزال وردي في صلاة البشير على جثمانه. هذا الاساس السياسي الذي انطلقتم منه لبناء تأملاتكما انت و عثمان هو خاطئ بالاساس ، بتقسيم مشييعه الي مستلبين و متصالحين فرحين بما اليه الحزب في ظل قيادة نقد و مرهقين جاءوا يبتغون ماءاً ثوريا في سراب جنائزي .. و فات عليكما ان موت اي انسان هو فاجعة انسانية بسيطة في المقام الاول لمعارفه و من الطبيعي ان يخرج موكب تشييع نقد في مثل هذا الشكل السياسي حيث ان عارفيه لم يتعرفوا عليه في مقام اجتماعيات بل عرفوه كقائد سياسي لحزب باطروحات معينة (تختلف او تتفق معها ) فمن الطبيعي اذن ان يشيعه عارفيه باطروحات هذا الحزب مما يجعل تحليلك للامر على انه شأن عاطفي متعلق باحساس ابوة حزبية مدعاة من قبلكم في غير وارد بالاصل. اما تفسيرك لحضور القوى السياسية لتشييع نقد فهذا يهزمه بيان حزبكم الذي اتيت به نفسه يا عادل فهل انتم ايضاً في قبيلة المرتاحين الفرحين بما وصفته بتدجين الحزب الشيوعي و تراجعه عن لعب دور ما مناط به في عملية التغيير الاجتماعي في السودان. و ملاحظة صغيرة تستطيع ان تستوثق منها ممن حضرو التشييع او العزاء ، متعلقة بمن ذكرتهم من ممثلين لسلطة الانقاذ في العزاء و التشييع ، فهذه المعلومة غير صحيحة على الاطلاق. فمنذ اول ايام العزاء لم يحضر في وفد رسمي مصحوب بموكب رسمي سوى عبد الرحمن الصادق برفقة وفض التفاوض الجنوبي مساء 22 مارس و قد استقبلهم اعضاء الحزب بالهتاف بكفاح الحزب و الشعب السوداني في رفض مباشر لم يحتاج لقرار هيئات سياسية لحضور اي شكل تمثيلي لجهاز الدولة في العزاء و قد التقطت اجهزة امنهم الرسالة فلم يحضر اي ممن يمثل هذا الشكل الرسمي او حتى في رفقة مرافقين رسميين.. و كانت الرسالة واضحة بل تم الاتفاق عليها بعد ذلك الشكل العفوي في التعبير عنها: ان من اراد ان يأتي للعزاء كمواطن سوداني فمرحباً به و من اراد ان يحضر كممثل للدولة فليذهب للجحيم و حتى عربات شرطة المرور التي جاءت بدعوى تنظيم المرور حول الصيوان طلب شباب الحزب منها الانسحاب من حرم بيت البكاء السوداني العادي هذا و اثر ضباطها الاستجابة دون ممحاكة لا جدوى منها.
    اما عن المقابر فلم يحضر سوى بكري حسن صالح الذي لم يستطيع الدخول الي المقابر الي محتمياً بشيخ الطريقة الادريسية بينما لم يتمكن سبدرات من الدخول حتى إنسحاب الجموع رغم اواصر العلاقات الاجتماعية الاخرى الي المقابر.. و هنا ربما ترى خطورة التحليل استناداً الي معلومات خاطئة و كيف تقودك الي نتائج اشد خطلا و خطأ
    مشكلة الشيوعيين يا عادل انهم لا يتحدثون بما يعلمون ، في منهج هو حقيقة استعلائي . و لا يتصدون للدفاع ضد الهجوم في شكله المباشر حتى و لو امتلكوا اسلحة الدفاع و حقائقه الكافية لصد هذا الهجوم. فالشاهد ان المعركة السياسية و الفكرية في اضابير الحزب الشيوعي ليست معركة كهول و شباب كما حاول الكثير من الناس استقرائها او معركة ( كم لبثتم ؟) كم تحاول انت في قراءتك تفسيرها. المعركة الفكرية هي بين قرائتين سياستين تختلفان اشد الاختلاف في قراءة الواقع السوداني و لكل طرف في تلك المعركة اسانيده و منطلقاته . بين خندق يرى ضرورة تعديلات و تجديدات جذرية استجابة لما اسموه متغيرات العصر و طرف اخر لا يرى ضرورة حتمية او جذور حقيقية لهذه المطالبات. و الشاهد ان الراحل نقد لم يكن على الحياد الفكري في هذه المعركة بل كان منحازاً بشكل فكري على الدوام الي الطرف الاول و أي شيوعي في المنبر يستطيع ان يؤكد لك ان افتتاح نقد للمناقشة العامة الاخيرة في حزبنا لم يكن مجرد افتتاح بروتوكولي من السكرتير العامة بل بجهد فكري ثمين يرقى لمصاف النظرية صبه في ورقة اسماها ( نظرية ثورية جديدة لتنظيم ثوري جديد) بل بل انه اول من تداول عدم صلاحية بعض الافكار الماركسية في ورقة ( الماركسية و متغيرات العصر) ذلك غير ان مجمل الجهد الفكري المبذول لنقد في كتب مثل علاقات الرق في المجتمع السوداني و هوامش على وثائق تمليك الارض و حوار حول الدولة المدنية او قضايا الديموقراطية في السودان هي محاولات نظرية جادة لتوطين الفكر اليساري و قراءة الماركسية من خلال علاقات التطور المادي و الاقتصادي للمجتمع السوداني و ليس فرض النموذج المستورد الجاهز عليها .. و هذا نقاش أخر يطول يا عادل لكن ما يحكم للرجل فيه هو كتاباته المعلنة دع عنك مواقفه التنظيمية التي نعلم و لا يرغب الشيوعيون الخوض فيها .. اما كم لبث فهذا شأن يخص اليات التنظيم الديموقراطي لتنظيمه ان كنا نقرها او لا نقرها ما دام الشيوعيون السودانيون ارتضوها لانفسهم فهي على علاتها تمثلهم او تمثل خيارهم . اما حديث طعامه و طبابته يا عادل فهو مرتبط بشكل او باخر بهذا الامر، فالشيوعيين اختاروه و انتخبوه من بينهم ليتفرغ لاداء وظيفة معينة فمن الطبيعي ان يوفوه ما استحق لقاء اداء هذه الوظيفة ، ناتهيك عن الاجلال و الاحترام المستحق لرجل يقبل ان يأتي مثل هذا المورد الذي لم يجر عليه سوى الحرمان من الحياة الطبيعية و الاختفاء لمجرد قبوله خيار خدمة فكر أمن به و امن باهدافه مضحياً بذلك بالنسق الطبيعي لحياته كانسان ، ماهما كان رأيك او رأينا في التفرغ ( و ان كنت اوكد ان التفرغ المتبطل الذي دأب الناس على انتقاده هو ابعد ما يكون عن تفرغ نقد ) فانك لا تملك الا ان تنظر لمثل هذا الخيار بالاحترام و التقدير لتضحية هذا الرجل في سبيل ما أمن به بغض النظر عن اختلافك او اتفاقك معه
                  

04-01-2012, 05:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: الصادق عوض)

    شكر اخي الصادق على نقل رسالة الأخ والصديق أمجد فريد ...

    الصديق الحبيب امجد

    تحيااتي يا زول ومعذرة ان سقطت كلمة الصديق من وصفك؛ فأنت صديق مثل محمد حسبو وأكثر ؛ كما لا يضيرك وصف الشيوعي فقد قلته ايضا عن حسبو؛ ولم يعن ذلك تقليلا لمقامكما وحاشاي؛ وانما لايضاح ان هناك قراءات مغايرة حتى داخل الشيوعي نفسه؛ اما وصفك بالدكتور فهو يوازي وصف حسبو بالاستاذ .. وهو في مقام حفظ الالقاب والمقامات اللازم يا صديق .. فلك العتبى حتى ترضى ..

    Quote: في متن تأملاتك نفسه ، اود ان اشير الي خطأ منهجي وقعت فيه كما وقع فيه السر بابو و هو يستدعي دلالات تشييع نقد ، و هو محاولة ايجاد تفسير سياسي نظري لظاهرة اجتماعية في المقام الاول و هو نفس مفهوم وزير الانقاذ عبد الرحيم محمد حسين و هو يتحدث عن صلح وردي للبشير قبيل وفاته و او اختزال وردي في صلاة البشير على جثمانه. هذا الاساس السياسي الذي انطلقتم منه لبناء تأملاتكما انت و عثمان هو خاطئ بالاساس ، بتقسيم مشييعه الي مستلبين و متصالحين فرحين بما اليه الحزب في ظل قيادة نقد و مرهقين جاءوا يبتغون ماءاً ثوريا في سراب جنائزي ..
    كلا يا صديقي لم نقرأ الحدث سياسيا فقط؛ وانما حاولنا قرائته سوسيلوجيا ايضا ؛ ولا يغيب عن فطنتك ان الوصف للفئة الاولى وربما الثالثة ليس فيه كثير سياسة؛ بل محاولة لقراءة ما خلف السياسة ؛ قد نكون لا امسكنا بكل الجوانب؛ لكن هذا ما قدرنا على قرائته ..


    Quote: و فات عليكما ان موت اي انسان هو فاجعة انسانية بسيطة في المقام الاول لمعارفه و من الطبيعي ان يخرج موكب تشييع نقد في مثل هذا الشكل السياسي حيث ان عارفيه لم يتعرفوا عليه في مقام اجتماعيات بل عرفوه كقائد سياسي لحزب باطروحات معينة (تختلف او تتفق معها )
    نعم هو فاجعة انسانية لمن يعرفون وامر سياسي لمن يتبعوه؛ لكنك لا تفصل الامرين؛ ونحن لم ننفي انه كان فاجعة لللكثيرين؛ لكن حاولنا ان ننفذ لماذا اخذ شكل التعبير عن الفاجعة هذا الشكل الدرامي .

    Quote: فمن الطبيعي اذن ان يشيعه عارفيه باطروحات هذا الحزب مما يجعل تحليلك للامر على انه شأن عاطفي متعلق باحساس ابوة حزبية مدعاة من قبلكم في غير وارد بالاصل
    يا عزيزي اقرا اشكال النعي المختلفة لتجد وصف ابونا نقد ورادا؛ ولتجد احساس فقد الأب الكلي القدرة ( انت فت وين خليتنا الخ ) طافحا ؛ اذا استعملنا كلمة المشروف عن الطفح .

    Quote: اما تفسيرك لحضور القوى السياسية لتشييع نقد فهذا يهزمه بيان حزبكم الذي اتيت به نفسه يا عادل فهل انتم ايضاً في قبيلة المرتاحين الفرحين بما وصفته بتدجين الحزب الشيوعي و تراجعه عن لعب دور ما مناط به في عملية التغيير الاجتماعي في السودان.
    بيان حزبنا كان واضحا ومقتضبا ودار حول الواجب الاجتماعي والانساني في تعزية اهل المرحوم واعضاء حزبه .. لم يذهب لأبعد من ذلك واعتقد انه كان تعزية في مقامها .. ثانيا حزبنا ليس في تناقض مع قضايا التغيير الاجتماعي؛ وهو حريص على ان يعود الحزب الشيوعي لمواقع التغيير؛ وقد خرج شبابنا مع شباب الشيوعي واشتركوا نفس الزنازين وانت العارف؛ ولكن عندما تأتي الصلوات والثناء من الترابي والصادق وبكري حسن صالح فإن تحليلنا وتحليل حسبو يكون الأقرب للصحة .

    Quote: و ملاحظة صغيرة تستطيع ان تستوثق منها ممن حضرو التشييع او العزاء ، متعلقة بمن ذكرتهم من ممثلين لسلطة الانقاذ في العزاء و التشييع ، فهذه المعلومة غير صحيحة على الاطلاق. فمنذ اول ايام العزاء لم يحضر في وفد رسمي مصحوب بموكب رسمي سوى عبد الرحمن الصادق برفقة وفض التفاوض الجنوبي مساء 22 مارس و قد استقبلهم اعضاء الحزب بالهتاف بكفاح الحزب و الشعب السوداني في رفض مباشر لم يحتاج لقرار هيئات سياسية لحضور اي شكل تمثيلي لجهاز الدولة في العزاء و قد التقطت اجهزة امنهم الرسالة فلم يحضر اي ممن يمثل هذا الشكل الرسمي او حتى في رفقة مرافقين رسميين.. و كانت الرسالة واضحة بل تم الاتفاق عليها بعد ذلك الشكل العفوي في التعبير عنها: ان من اراد ان يأتي للعزاء كمواطن سوداني فمرحباً به و من اراد ان يحضر كممثل للدولة فليذهب للجحيم و حتى عربات شرطة المرور التي جاءت بدعوى تنظيم المرور حول الصيوان طلب شباب الحزب منها الانسحاب من حرم بيت البكاء السوداني العادي هذا و اثر ضباطها الاستجابة دون ممحاكة لا جدوى منها.
    اما عن المقابر فلم يحضر سوى بكري حسن صالح الذي لم يستطيع الدخول الي المقابر الي محتمياً بشيخ الطريقة الادريسية بينما لم يتمكن سبدرات من الدخول حتى إنسحاب الجموع رغم اواصر العلاقات الاجتماعية الاخرى الي المقابر.. و هنا ربما ترى خطورة التحليل استناداً الي معلومات خاطئة و كيف تقودك الي نتائج اشد خطلا و خطأ
    يا عزيزي بكري حسن صالح وسبدرات وعبد الرحمن الصادق هم ممثلو النظام؛ فوق التعزيات المنشورة من دهاقنة النظام - وان غابوا عن التشيع خوفا ربما -؛ والسؤال هو : لماذا طلب الحزب الشيوعي من شبابه وعضويته عدم الهتاف بهتافات معادية ؟؟ هل كانت هناك صفقة مع جهاز الأمن الا يزهر في التشييع مقابل الا يتحول التشيع الى مظاهرة ضد السلطة ؟؟ واذا كان الأمر كذلك؛ فمن قرر ذلك؛ ولماذا ؟؟ وما علاقته بعملية التدجين التي نتحدث عنها؟؟

    Quote: مشكلة الشيوعيين يا عادل انهم لا يتحدثون بما يعلمون ، في منهج هو حقيقة استعلائي . و لا يتصدون للدفاع ضد الهجوم في شكله المباشر حتى و لو امتلكوا اسلحة الدفاع و حقائقه الكافية لصد هذا الهجوم.
    ونحن أيضا لا نقول كل ما نعلم .. ونفعل هذا ليس استعلاء لكن لأن للمجالس اسرارها .. ولو كنا نريد تحقيق نقاط بأي طريقة لسردنا بعض مما يقوله بعض الشيوعيين في مجالس خاصة مما يناقض تماما ما يقولونه في المشهد العام .. وسبب احترامي لك ولحسبو ولثلة اخرى انكم تقولون ما تؤمنون به؛ ليست لكم عصاية نايمة واخرى قايمة.

    Quote: الشاهد ان المعركة السياسية و الفكرية في اضابير الحزب الشيوعي ليست معركة كهول و شباب كما حاول الكثير من الناس استقرائها او معركة ( كم لبثتم ؟) كم تحاول انت في قراءتك تفسيرها. المعركة الفكرية هي بين قرائتين سياستين تختلفان اشد الاختلاف في قراءة الواقع السوداني و لكل طرف في تلك المعركة اسانيده و منطلقاته . بين خندق يرى ضرورة تعديلات و تجديدات جذرية استجابة لما اسموه متغيرات العصر و طرف اخر لا يرى ضرورة حتمية او جذور حقيقية لهذه المطالبات. و الشاهد ان الراحل نقد لم يكن على الحياد الفكري في هذه المعركة بل كان منحازاً بشكل فكري على الدوام الي الطرف الاول و أي شيوعي في المنبر يستطيع ان يؤكد لك ان افتتاح نقد للمناقشة العامة الاخيرة في حزبنا لم يكن مجرد افتتاح بروتوكولي من السكرتير العامة بل بجهد فكري ثمين يرقى لمصاف النظرية صبه في ورقة اسماها ( نظرية ثورية جديدة لتنظيم ثوري جديد) بل بل انه اول من تداول عدم صلاحية بعض الافكار الماركسية في ورقة ( الماركسية و متغيرات العصر) ذلك غير ان مجمل الجهد الفكري المبذول لنقد في كتب مثل علاقات الرق في المجتمع السوداني و هوامش على وثائق تمليك الارض و حوار حول الدولة المدنية او قضايا الديموقراطية في السودان هي محاولات نظرية جادة لتوطين الفكر اليساري و قراءة الماركسية من خلال علاقات التطور المادي و الاقتصادي للمجتمع السوداني و ليس فرض النموذج المستورد الجاهز عليها .. و هذا نقاش أخر يطول يا عادل لكن ما يحكم للرجل فيه هو كتاباته المعلنة دع عنك مواقفه التنظيمية التي نعلم و لا يرغب الشيوعيون الخوض فيها ..
    يا عزيزي الامور بخواتيمها والجواب من عنوانو .. نحن يهمنا ان الرجل حتى مماته رفض ان يقف بشكل حاسم مع التجديد ؛ كما رفض ان ينسحب تاركا قضية الصراع لغيره ليحسموها؛ وهذا مما تسميه انت أو غيرك بحرصه على توازن القوى او وحدة الحزب ؛ بينما نراه نحن تحللا من المسؤولية وخيانة لمطالب التغيير والتجدبد.

    Quote: اما كم لبث فهذا شأن يخص اليات التنظيم الديموقراطي لتنظيمه ان كنا نقرها او لا نقرها ما دام الشيوعيون السودانيون ارتضوها لانفسهم فهي على علاتها تمثلهم او تمثل خيارهم .
    لا يا صديقي .. هذا شأن يهم الناس جميعا وليس الشيوعيين؛ لأننا اذا كنا نناضل من اجل التداول السلمي للسلطة في الدولة والمجتمع؛ فلا يمكن ان نتجاهل غياب هذه القيمة في الاحزاب .. ففاقد الشيء لا يعطيه؛ ولقد استغلت الانقاذ - وسدنة الطائفية - قضية قياداتكم الابدية التي لا تترك منصبها الا للقبر؛ لكي تبرر تسلطها وتمسكها الابدي بالسلطة .. لا يا امجد .. هذا أمر يتعلق بصميم نشر قيم الديمقراطية وآلياتها في المجتمع؛ ولن تجعلوا من الفسيخ شرباتا ولن نسمح لكم بتخريب القيم الديمقراطية في المجتمع بدعوى ان هذا شأن يخصكم .. اذهبوا الى جزيرة نائية وانصبوا نقد او غيره الها عليكم او رئيسا حتى بعد الموت - كما فعلت كوريا الشمالية مع كيم ايل سونغ - ؛ قشة ما تعتر ليكم ؛ لكن ان تخربوا القيم الديمقراطية في السودان وتعطوا سلاحا للطائفيين والشموليين ثم تطلبون منا ان نخرس؛ فلا وألف لا ..

    Quote: اما حديث طعامه و طبابته يا عادل فهو مرتبط بشكل او باخر بهذا الامر، فالشيوعيين اختاروه و انتخبوه من بينهم ليتفرغ لاداء وظيفة معينة فمن الطبيعي ان يوفوه ما استحق لقاء اداء هذه الوظيفة ، ناتهيك عن الاجلال و الاحترام المستحق لرجل يقبل ان يأتي مثل هذا المورد الذي لم يجر عليه سوى الحرمان من الحياة الطبيعية و الاختفاء لمجرد قبوله خيار خدمة فكر أمن به و امن باهدافه مضحياً بذلك بالنسق الطبيعي لحياته كانسان ، ماهما كان رأيك او رأينا في التفرغ ( و ان كنت اوكد ان التفرغ المتبطل الذي دأب الناس على انتقاده هو ابعد ما يكون عن تفرغ نقد ) فانك لا تملك الا ان تنظر لمثل هذا الخيار بالاحترام و التقدير لتضحية هذا الرجل في سبيل ما أمن به بغض النظر عن اختلافك او اتفاقك معه
    يا عزيزي المقال ما فعل غير ان قرر حقيقة .. لا ادرى ما سبب زعلكم من تقرير الحقيقة ان الحزب كان يصرف على نقد؛ وان اموال الحزب اتت من الكادحين ؟؟ الا ان يكون في الامر حرقص .. عموما بنفس القدر يمكن ان يأتي الصادق او الميرغني او غيرهم من الطفيليين ليثبتوا ان الاموال التي راكموها من عرق الكادحين كانت بسبب تفرغهم للقيادة الدينية والسياسية لطوائفهم واحزابهم؛ وهو أمر لا اظنك تقبله؛ وان كان الحزب الشيوعي يمكن ان يقبله اليوم في اطار تصالحه مع الطائفية والطائفيين ...


    لك الود
                  

04-01-2012, 05:00 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الاخ عادل
    و الاخ عثمان

    لكما السلام

    كل سـطر في بيانكما المشـترك تتدعو للتأمل و الوقوف عندها وتقود لاسـئلة و مقارنات و التامل اكثر في بعض ردودكما فارجو ان تتســع الصدور للتوضيح
    Quote:
    - قوام الفئة الثالثة خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين والخاتفين للونين؛ وشبيبة أرهقتها سلطة "الانقاذ" فظنت كل سراب بقيعة ماء؛ وثمة أيضاَ ناشدون للجديد ممن ضاع منهم الدرب وأصابهم عمى ألوان جعلهم يرون في من تربع
    على قمة هرم حزبه 40 عاما دون أن يفكر في التنحي رمزاً للديمقراطية والتحرر! . قد يكون تبجيل هذه الفئة الهجين للسيد نقد نكايةً في سلطة "الإنقاذ"؛ لكن ما يغيب عنها هو أن سلطة "الإنقاذ" هي الرابحة من مهرجان تبجيل "الأب اليساري" وهو يوسّد الثرى


    1 ـ عليكما ان توضحا لنا الدرب قبل نفــد التشـيع و تحديد مضمون بعض الكلمات مثلا
    2 ـ ورد في الردود كلام عن الاستنارة التي لم يستطع المرحوم تقديمها , فما هي الاستنارة التي كان عليه تقديمها ؟
    وكيف كان عليه ان يقدمها ؟ اين قصر ؟
    ثم ماذا قدمتما منها ( منفردين ام متضامنين ) ؟ و لمن اوصلتموها ؟ و ماذا قدمتما للشبيبة التي ارهقتها الانقاذ ؟
    3 ـ كيف علمتما ان نقـد لم يفكر في التنحي ؟ و هل تربع على قمة هرم الحزب غصبا عن عضوية الحزب ام غصبا عنكما ؟ وباي حق تقرران ان على الشيوعيين ازاحته عن قمة حزبهم ؟








    Quote: مصداقاً لنبوءة أطلقها السيّد خالد المبارك








    Quote: بتشييع السيّد نقد يكون قد وورى الثرى "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة


    ماذا تصنفان نفسـيكما ؟
    ما هو موقع وصفكما لنقد من اعراب نقدكما للتشيع و ماذا اضاف لنفدكما ؟

    و اين موقعكما من خلال حزبكما من تصنيف يسـار , ينمين
    و عندما يبصف احد نقد بانه يميني , هل هذا يعني انه ( هذا الاحد ) و حزبه يســار نقد و حزبه
                  

04-01-2012, 05:45 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عبدالله احيمر)

    الأخ عبد الله أحيمر

    تحياتي واحترامي .......

    Quote: ورد في الردود كلام عن الاستنارة التي لم يستطع المرحوم تقديمها , فما هي الاستنارة التي كان عليه تقديمها ؟ وكيف كان عليه ان يقدمها ؟ اين قصر ؟
    الاستنارة هي الدفاع عن قيم العلمانية الديمقراطية وحقوق المرأة ومناهضة الطائفية والسلفية والقيم المتخلفة في المجتمع"؛ ومحمد ابراهيم نقد انتكس عن كل هذا بل اصبح من ناشري القيم القديمة ومن الد اعداء القيم المذكورة اعلاه.

    Quote: ثم ماذا قدمتما منها ( منفردين ام متضامنين ) ؟ و لمن اوصلتموها ؟ و ماذا قدمتما للشبيبة التي ارهقتها الانقاذ ؟
    والله في حدود امكانياتنا المتواضعة نحاول ان نقدمها؛ وقد طرحنا هذه القيم في مقالاتنا وكتاباتنا وندواتنا ومحاضراتنا ونشرناها في التنظيمات التي لنا حضور فيها - أنا كعضو وعثمان كمثقف غير حزبي - وذلك مثلا في الحزب الديمقراطي الليبرالي وفي تجمع توحد وفي غيرها من التجمعات الاهلية والثقافية الخ

    Quote: كيف علمتما ان نقـد لم يفكر في التنحي ؟ و هل تربع على قمة هرم الحزب غصبا عن عضوية الحزب ام غصبا عنكما ؟ وباي حق تقرران ان على الشيوعيين ازاحته عن قمة حزبهم ؟
    علمنا بسبب جلوسه في منصبه حتى الموت؛ وفي غضبه على من طرح عليه امكانية الاستقالة ( راجع خواره مع صحفية سألته لم لا يستقيل من قيادة الحزب فرد عليها بغضب شديد ) - وقطعا هو لم يتربع على قيادة حزبه غصبا عن الشيوعيين ولكن بسبب تدجينهم الذي تم حقنهم به بالسيسي كما قال احدهم؛ وقطعا غصبا عن قواعد تداول السلطة والتجديد القيادي وتحديد السلطة زمنيا وهي من اهم قواعد الثقافة الديمقراطية. ونحن لا نقرر عن الشيوعيين ولكن نقول ان وجود قيادات ابدية في الاحزاب يضر بقيم الديمقراطية في المجتمع وبصورة المعارضة في اثناء النضال ضد الشموليين وهو أمر نتضرر منه جميعا.

    Quote: ماذا تصنفان نفسـيكما ؟
    مثقفين ثوريين (وجه ضاحك)

    Quote: ما هو موقع وصفكما لنقد من اعراب نقدكما للتشيع و ماذا اضاف لنفدكما ؟
    كما قلت وصفنا لنقد بالبرجوازي الصغير هي بضاعة الحزب ردت اليه .. السؤال هو : هل كان نقد عاملا ؛ ام كان برجوازيا كبيرا ؟؟ بمنطق الشبوعيين هو برجوازي صغير .. وطبيعي ان ادواتنا التحليليلة تتجاوز ادوات الماركسية؛ وان تقسيماتها الكلاسيكية للمجتمع الى عمال وبرجوازيين وبرجوازيين صغار لا تجاوب على كل الاسئلة ولا تنطبق على الواقع؛ ولكننا في هذا المقال نحديدا نصدر للشيوعيين وصفهم للآخرين؛ والذي هو منطبق على قادتهم وعلى حزبهم كأكثر ما يكون .

    Quote: و اين موقعكما من خلال حزبكما من تصنيف يسـار , ينمين
    و عندما يبصف احد نقد بانه يميني , هل هذا يعني انه ( هذا الاحد ) و حزبه يســار نقد و حزبه
    الاستاذ عثمان ليس عضوا في الحزب الديمقراطي الليبرالي. ونحن - عثمان وشخصي- نرى انفسنا كديمقراطيين ليبراليين يساريين عموما او قل راديكاليين (يمكن ان يصححني عثمان فيما يتعلق بذاته)... واكيد عثمان وشخصي والحزب الديمقراطي الليبرالي كلنا نقع على يسار الحزب الشيوعي الحالي.
                  

04-01-2012, 04:27 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: abdelrahim abayazid)

    الاخ عبد الرحيم ابا يزيد

    تحية واحترام

    Quote: عادل عبدالعاطي
    وعثمان محمد صالح
    استمروا فيما بداءتم
    ولتكونوا سندا لحركة الديمقراطية بصورة عامة وديمقراطية الاحزاب يصورة خاصة
    شكرا .. سنفعل ذلك بكل ما نملك من امكانيات متواضعة

    Quote: نقد كشخص قد ذهب لكن الحزب موجود والجماهير هي صاحبة التقييم والتقييم فعلا ما بالتشييع ولا الكلمات العاطفية
    نعم ونحن نعول على وعيها وان طال الزمن وشق المشوار

    Quote: وانتم يا اصدقائي لديكم راي وراي في كل الشعب السوداني باحزابه وطوائفه وترون انكم الانسب وانتم ليس غيركم
    من احزاب وطوائف وافراد من ابناء الشعب السوداني
    الشعب السوداني ضحية احزابه وطائفييه والمثقفين اللذين يطبلون للطائفية القديمة والجديدة .. والطائفية سرطان في جسد الشعب السوداني وكذلك الشمولية والسلفية؛ فحق لنا وفخر ان يكون لنا ناقد لها كلها؛ ونتأسف ان الحزب الشيوعي قد تدجن حتى عاد متصالحا مع كل العفن المكرن من عهد عاد؛ ومع الامراض الخبيثة التي تنخر جسد الشعب واوصلتنا الى ما نحن فيه ..

    كتب حميد - في لحظات ثوريته وقبل ان يمدح الطائفية - :
    أذا ما أخر العلاج الكى ... مراويدك حمر يا أمى
                  

04-01-2012, 05:59 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    وها هو عبد الله علي ابراهيم ينتقد الشيوعيين ويفسر تجمهر الناس في تشييع زعيمهم " لدماثة خلقه" ليس الا ؛ فتأمل

    Quote: نقد: بولتيكا اليد الطهور . بقلم: أ.د. عبد الله علي إبراهيم.

    الأربعاء, 27 آذار/مارس 2012

    لأن الناس يبكون على الحي في بكائهم على الميت رغبت أن يعتبر الشيوعيون بمغازي المأتم الوطني العام على نقد. فدماثته هي أكثر ما أبكى الناس على الفقيد. وهذا باب في التربية عز عند كثير من شيعته والقياديين فيهم بالذات. وقد توقف فيه الاجتهاد منذ صدور كتاب أستاذنا عبد الخالق محجوب "إصلاح الخطأ في العمل الجماهيري" (1961). وعن دماثة نقد كتب الأستاذ عبد الله عبيد، الصحفي المخضرم والشيوعي المحترف السابق، أن الراحل، المختفي عن أنظار دولة نميري، كان يزوره في داره بالثورة. لم يمنعه من ذلك لا خروج عبد الله على الحزب في 1970 ولا ما ذاع من أنه يخدم في قسم الصحافة بالأمن القومي. وقد اكتنفني نقد بهذه الدماثة أيضاً . فمع أنني تركت الحزب في 1978 عاص بـ "صلايب" لقيادته إلا أنه كان يسعى للقائي عن طريق الصديق كمال الجزولي كلما جئت في الإجازة للبلد. كنا نسهر الليل نأنس ونقلب الأمور التي جمعتنا يوماً وما تزال. وأهديه كتاباً أو آخر في شأننا. لم يسمع لشيعته من قالوا بخيانتي للقضية لأنني داخلت الإنقاذ في مؤتمر الحوار الوطني لأجل السلام في شتاء 1989. بل من طردوني من اجتماع انعقد بطرف من مؤتمر لجمعية الدراسات السودانية الأمريكية في نحو 1994.

    فمن بؤس هذه التربية ما عُرف عن شيوعي قائد لا يمد يده الطهور لخارج على الحزب أبداً في المناسبات الاجتماعية. وقد فعلها معي ولم أصدق أن تلك بعض سياسته من فرط هيافتها. وظننته نسي أو أزعجه آخر عني. وما أفقت لبولتيكا اليد الطهور إلا بعد ما حكاه المرحوم الخاتم عدلان عن نفس الرفيق وحشمته البسارية. وأسعدني أن أسمع أنه اعتذر لصديق عن تلك الفعلة لاحقاً. رحمه الله ورحمنا.

    ولكن من أبشع صور خلو الرفاق من الدماثة ما حدث لي مع رفيق كنت أكن له إعجابا على عهد الصبا الشيوعي المشبوب. فقد كان مسئولاً متفرغاً عن مدينتنا. وكنا قادة الطلبة الشيوعيين نلقاه في هدأة الليل بجلبابه الأبيض. كان أهدأ من الليل الذي يكتنفنا وهو يصرف أمورنا. ثم يبتلعه الليل كالنجم ونحار أين سيضيء في مرته القادمة. وأتصل فيّ صديق وشيوعي سابق (وما أكثرهم!) تقاسمنا الإعجاب بالرجل بعد خروج الحزب الشيوعي للعلن يقترح عليّ أن نلتقي به نجدد الذكرى. ولما كنت أعرف بولتيكا اليد الطهور حيال الخوارج قلت له قم بالأمر وتحدث إلى الرفيق فإن وافق فحباً وكرامة. وعاد صديقي من رحلته مع الرفيق صفر اليدين. فبولتيكا اليد الطهور تمنع هذا الرجل الذي أحتسب عمره للقضية من التعاطي مع المخالفين. ضعف الطالب والمطلوب.

    أخشي أن يكون اجتماع الخلق على الحزن على نقد سبباً ليعتقد الشيوعيون أنهم على الجادة. لا. فحتى التشييع أفسدوه حين لم يلتزموا ب "تقاليد الرحيل المسلمة". فالناظر لشريط التشييع ليس يفرق إن كان الرفاق في مؤتمرهم الخامس ماشين في الدرب يمدون: الرايات الحمراء والشعارات البراقة والهتاف للحزب وللطبقة العاملة. كأنه لا وقت لديهم للحزن. وكأن الحزن عيب والموت ارتجال. واستعد الفقيد لما لم يستعد له رفاقه حين وصى أن يصلي عليه شيخه زعيم الطريقة الإدريسية.

    لقد جعل الشيوعيون "البكا" على زعيمهم لمن هرعوا للعزاء مستحيلاً حين انتبذوا مكاناً قصياً بقضيتهم الطهور ويدهم كذلك.

    *
    ونواصل
    *
                  

04-01-2012, 08:18 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    تعليق على مداخلة أمجد فريد ..

    سلامات يا صديق وتعازينا القلبية
    فقط ..


    Quote: شكلة الشيوعيين يا عادل انهم لا يتحدثون بما يعلمون ، في منهج هو حقيقة استعلائي . و لا يتصدون للدفاع ضد الهجوم في شكله المباشر حتى و لو امتلكوا اسلحة الدفاع و حقائقه الكافية لصد هذا الهجوم


    المسالة فى ر|أيي ليست كذلك ..
    لا يمكن أن تخضع الردود لمنهج معوج ..
    وليس فى ذلك أى نوع من الاستعلاء .. ولا تغيب عنه المباشرة
    وأعنى مباشرة الفكرة ..

    ها أنت مثلا رددت على جزئية شاد منها عبدالعاطى الكثير ..
    جزئية تواجد السلطة فى التشييع ولكن ..
    مثل هذه المباشرة السطحية على نجاعتها الا أنها توجب عليك تفسير الوجود الصوفى والطائفى والحزبى اليمينى الرجعى وهذا غير توافد فاقدى الاتجاه والمغفلين والحمقى وهكذا ..

    تحياتى والسؤال عن غيابك يلح على وانت تواصلنا عبر ايميل ..
    هو تواصل غير مباشر واستعلائي
    ودمت بخير ..
                  

04-02-2012, 07:16 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: محمد حيدر المشرف)

    هدية الى المثقف الثورى عثمان محمد صالح
    مقال للاخ عثمان محمد صالح
    المتنكر الاممى
    والذى يحسد نقد حتى على موته وتشيعه
    ذلك الموكب المهيب الذى هزاه هزا
    افقده توازنه











    رسالة إلى من يهمه الأمر: الحزب الشيوعي السوداني

    شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! ‹ *›
    *- مبتدئاً بالتعريف: هذه رسالة وصية !. ولأن طابعها مفتوح، فهي تسعى ما وسعها السعي، إلىكل ذي فكرٍ ونظرٍِ داخل الحزب الشيوعي السوداني وخارجه على حدٍ سواء.

    *- الحافز المُحَرك: قلقٌٌٌ وجودي حميم، إلتزام مُتحرر من قيود ومثالب نمط التفطير الوثوقي وعبادة " أصنام المعرفة "، إنشغال مهموم بقضايا المُعدَمين والمُهمشين والمُجردينَ من كافة اسبلب السلطة والجاه وعلو المكانة لا شفيع ولا وجيع ولا صوت ، هجسْ مستديم بمآل أحوال الحزب الذي أمضيتُ شطراً من حياتي عاملاً فى صفوفه قبل ان أغادره فى التسعينات من القرن الماضي

    *- شِعبَة الإرتكاز: قناعة لَم يُكفنها غبار الزمن و"تَلبُك" الأحداث، لَم تزعزعها شماتة المغرضين وهزء الساخرين وهمز الجاهلين وقذف المرجفين وكيد الخصوم السياسيين، لم تنل منها كذلك مرارة الإحباط وسوس القنوط وخذلان المشاريع الطوباوية وبوار أحلام اليقظة النهارية وكساد النظرية فى سوق السياسة السودانية، ولم يجرفها من "القيف" إلى بطن "الدوامة" الهدارة "هدام" التصدعات الكبرى والإنهيارات الكونية، التي اصابت قِسماً غير هين من حركة اليسار السوداني بالذهول والخرس ودوار الرأس وفقدان الإتجاه وسوداوية المزاج وعشى البصيرة والبصر وتَعْشم الفكر والإحساس الخانق بإنسداد الدروب وإنغلاق الأفق، الأمر الذي قد يدفع دفعاً لتسليم الرقاب –فى خنوع- لسطوة حكم القدر او لمشية المُتنفذين فى شئون البشرْ [ إنها حقاً أعراض ومظاهر حالة نموذجية تصلح لمناهج التحليل النفسي فى منسخته السودانية ]

    *- دافع إضافي: تنامي ظاهرة بعينها داخل "صَريف" الحزب الشيوعي السوداني وخارج نطاقه التنظيمي أيضاً، يُعبرُ عنها تعالي نبرة أصوات يكسوها طابع الأسف والحسرة والتفجُع على سنوات العمر المسروقة وعبث الجهد المبذول ولا مردودية العرق المسكوب والوقت المهدر فى تأدية وتنفيذ واجباب ومهام العمل الحزبي ! وكأني بأصحابها تلك الأصوات تفصلهم خطوة واحدة – مجرد خطوة لا غير- عن المطالبة جهراً وعلناً بتعويضٍ مناسبٍ ومجزٍ يعادل "فاقد" العمر والشباب الذي ولى دون رجعةٍ، زائداً ربا الفائدة !!. وكأني باصحاب تلك الأصوات كانوا يغطون فى سبات دهري عميق تحرروا من أسر سلطانه بعد لأي ومشقة، وإستفاقوا يتحسس كل إمرء منهم "أناه" التى كانت ولأمدٍ طويلٍ نسياً منسياً، فى تلك السنين الخوالي، عندما كان الجميع فى تسابق محموم – يحملُ فيه الضريرُ المُقعد- يسترخصون فيه الغالي والنفيس، مُضحين بالأنا – التى صارت الآن صرعة العصر و معبودة القلوب – فى مذبح "الجماعة" المُقدس !، وعندما كان الإنضمام لصفوف الحزب الشيوعي لا يعنى فقط متاعب ومشاق العمل السياسي السري [ مطاردة، إعتقال، سجن، تعذيب، فصل من الدراسة أو العمل، فاقة، بُعد عن كنف السرة والأهل ...الخ]،بل وكانت أيضاً مدعاةً وسبباً للإحساس بالتميز والطليعية ومصدراً يغذي ويرفدُ نوازع النرجسية والبارانويا السياسية وتضخيم الذات كيف لا والمرء وقتئذٍ، يحسبُ نفسه جزءاً مُهماً وضرورياً وفاعلاً من "عملية" كبرى، تاريخية الطابع وكونية الشمول، جزءاً من حركةٍ عالمية، خَلاصية – مَهدَوية، معصومة من إرتكاب الخطايا ةالآثام، لا يأتيها الباطل من خلفها ولا من امامها، حركة لا تعرف التراجع ولا تتقن سوى لغة الإنتصارات التي تكتسح فى طريقها كل شئ، وهي تتقدم مدفوعة ومحروسة بحتمية قانون فولاذي صارم نحو هدفٍ منحوتٍ على لوحة "التاريخ" أو محفوظ فى سجل الغيب الإلهي- لا فرق، وهو إقامة جنة الله على الأرض !.

    إن اصحاب تلك الأصوات ينسون أو يتناسون أو لا يدركون [ جميع هذه الإفتراضات عندي بنفس القدر من السوء ] أن المُوَاطنة الحقة ليست حزمة من الحقوق والطيبات والمُتع فحسب، بل هي أيضاً مجموعة من الواجبات المستلزم تنفيذها والتضحيات الواجب تقديمها والضرائب الإجتماعية التي لا مفر ولا مهرب من سداد فواتيرها كفرد عين لا كفاية، إن أراد المرء الإحتفاظ والتمتع بحق الإنتساب ودفء الإنتماء للكيان الإجتماعي/السياسي المُعين.

    *- الشجرة المباركة: إن الشتلة التى أودع ساقَها الغضه طين السودان نفر من الشباب المتميز فىأربعينات القرن الماضي، وناطحوا لأجلها سحائب السماء، وإجترحوا المآثر – الواحدة تلو الأخرى- دفاعاً عن حقها ونصيبها فى الضوء والماء وذادوا عن حياضها بجسارةٍ ونُبل أسطوري لا يُبارى، وزكوا عُودها النامي بطهارة اليد والقلب واللسان، وإقتدوها بمهجهم فى ساعة الإمتحان العسير، عند الخط الفاصل بين الموت والحياة، حين زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الجبال أثقالها وعصف الخوف وإصطكت الركبُ وتراخت العزائم وجحظت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتعالت فى الجو صيحات الهزيمة: ياليتني كنت ترابا !، تلك الشتلة الطيبة التى تكرم شعب السودان مانحاً اياها خير الأسماء وأجَلَها وأكثرها مصدقية فى التعبير الدقيق والمُحْكم عن نزوعه وتطلعه لمجتمع تسوده روح العادلة والمساواة والكفاية، لهي فى أمس الحاجة إلى من يتولها بالسِقاية ويغمرها بالعناية ويتعهدها بالحماية من "سَفاية" النفوس وضغائن الصدور وحِمم القلوب، رمادها وعللها.

    ان الحزب الشيوعي السوداني بخيره وشره، بغضه وقضيضه، بغثه وثمينه، بإنتصاراته المقيمة وإنكساراته الأليمة، ما يزال نماء شجرته ضرورياً وحيوياً في بيئةٍ جافةٍ مثل عتمور السودان، احالها "مَحْل" التقليدية والتأخر الإقتصادي والإستبداد السياسي وفساد الحكام وتنازع الهويات وإنطفاء فبس التنوير والمعرفة العقلانية وغياب العدل وسلطة القانون وإنعدام المساواة وإختناق مؤسسات المجتمع المدني الراسف فى أغلال الدولة الشمولية القاهرة – أحالها إلى صحراء بلقع لا يتسَيدُها سوى صوت الريح وعبثها فى الفراغ !
                  

04-02-2012, 08:19 AM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: رؤوف جميل)

    الأخ عادل

    Quote: الاستنارة هي الدفاع عن قيم العلمانية الديمقراطية وحقوق المرأة ومناهضة الطائفية والسلفية والقيم المتخلفة في المجتمع"؛ ومحمد ابراهيم نقد انتكس عن كل هذا بل اصبح من ناشري القيم القديمة ومن الد اعداء القيم المذكورة اعلاه


    طبعا دا فهمك الخاص للإســتنارة و لا بأس نســير معاك على نفس الخــط

    هات ما يثبت انتكاس نقــد عن ذلك ( عشــان نصدقك و ما يكون الكلام اتهامات فقــط ) , بس حكاية الطائفية دي خليها بـرا , لأن التعامل معها

    فية اختلاف روأى و تكتيكات وليس انتكاس , وفي نفس هذا الاطار فمحصلة ادائكما صفـــر بالنســبة لي , لأنني لم اقـرأ لك خلال تواجدي

    بهـذا المنبر غير العـداء لنقـــد و الشــيوعيين , ودوما تنظـر لأداءهم خلال ما يرضـيك و يخدم غرضك و خطك وليس من خلال برنامجهم و تكتيكاتهم



    طيب ما هي ادوات نشــر هذه الاســتنارة ؟ واين و كيف نشــرت انت وعثمان الاســتنارة ؟

    يا عادل الســؤال

    ما الذي يطلبه و يرجـوه الشــيوعييين من ســكرتيرهم العام ؟ و ما الذي كان يطلبه منه الديمقراطيين و الشــعب الســوداني ؟

    لأننا من خلال الاجابة على ذلك ممكن نفتــرب من الاجابة على لماذا كان تشــيع نقـد مهيبا ؟

    و بصورة أخرى ما الذي يطلبه الشــعب الســوداني في قائد حزبي ؟





    Quote: والله في حدود امكانياتنا المتواضعة نحاول ان نقدمها؛ وقد طرحنا هذه القيم في مقالاتنا وكتاباتنا وندواتنا ومحاضراتنا ونشرناها في التنظيمات التي لنا حضور فيها


    دي اجابتك عن ماذا قدمتما

    طيب كيف كنت عاوز نقــد يقـوم بذلك ؟ ليه عاوز نقــد يكون ســـوبرمان في حـزب قيادته جماعية ؟

    شــفت كيف بضربة كيبورد حكمت على نقــد بما تعفي منه نفســـك و عثمان ( ققلت نقد لميقدم و انتما قدمتما )





    Quote: علمنا بسبب جلوسه في منصبه حتى الموت؛ وفي غضبه على من طرح عليه امكانية الاستقالة ( راجع خواره مع صحفية سألته لم لا يستقيل من قيادة الحزب فرد عليها بغضب شديد ) - وقطعا هو لم يتربع على قيادة حزبه غصبا عن الشيوعيين ولكن بسبب تدجينهم الذي تم حقنهم به بالسيسي كما قال احدهم؛ وقطعا غصبا عن قواعد تداول السلطة والتجديد القيادي وتحديد السلطة زمنيا وهي من اهم قواعد الثقافة الديمقراطية. ونحن لا نقرر عن الشيوعيين ولكن نقول ان وجود قيادات ابدية في الاحزاب يضر بقيم الديمقراطية في المجتمع وبصورة المعارضة في اثناء النضال ضد الشموليين وهو أمر نتضرر منه جميعا.


    عادل هنا تمارس و صاية و ابــوية و تعالي على الشـــيوعييين و تنتقص من مقدراتهم الفكرية و هـذا لا يجــوز



    Quote: مثقفين ثوريين (وجه ضاحك)


    برجوازيان صغيران أم من الشــغيلة , طيب لماذا تعيبان على نقــد أو اي قيادي أن يكون برجوازي صغير لم يختار أن يكون كذلك و لكنه امحاز تماما للشــغيلة و المهمشــين



    Quote: كما قلت وصفنا لنقد بالبرجوازي الصغير هي بضاعة الحزب ردت اليه


    هل كان المقال تأملات في التشـيع أم رد بضاعة الحزب , لذا اشــرت الى أن حشــركما لـ ( برجوازي صغير ) لمحل له من المقال غير محاولة الانتقاص المشــبع بالعداء




    Quote: واكيد عثمان وشخصي والحزب الديمقراطي الليبرالي كلنا نقع على يسار الحزب الشيوعي الحال



    بأي معيار ؟

    و هل حتما أن يكون الأخرون صــورة منكما ؟ ام لهم خيارات أن يكونوا انفســهم ؟
                  

04-02-2012, 09:07 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)


    أخي رؤوف جميل
    تحياتي ،
    سطرت ذلك المكتوب المفجوع في بدايات الألفية الحالية ، ثم عبرت تحت الجسر مياه كثيرة فخبا عشمي في التجديد وأطفأته كلية طامة المؤتمر الخامس بإعادته إنتاج الراح القديم في قارورة جديدة !.
    مياه كثيرة عبرت وانزاحت غشاوة فأصبحت اليوم بنعمة البصر المغسول بماء التأمل في ما آل إليه توق الصبا العطبراوي أكثر يقينا من أمرين :
    - أولهما أن الخطر على الحرية والمساواة لايأتي من جهة اليمين فحسب ، بل ومن جهة اليسار الشيوعي أيضاً.
    - ثانيهما أن البرجوازية الصغيرة "الثورية " التي إختطفت الحزب الشيوعي ، لن ترده إلى أهله لأسباب لاتخفى على ذي نظر ، فقد صار الإحتراف الثوري أسلوب حياة ومعاش . لن تطلق البرجوازية الصغيرة سراح الحزب ولهذا لا أتوقع تغييرا في مساره بعد وفاة السيد نقد وقبله السيد التجاني وهذا ما سيدفع الناقمين ودعاة التجديد بإتجاه الخروج من صفوف الحزب بإعتباره أسلوب المقاومة المتاح لأوضاع حزب غير قابل للإصلاح ، أما الذين يؤثرون البقاء فسوف يكتب عليهم الرضى بحكم الأمر الواقع وكف البصر والصمت إلاإذا أريد للأكف أن ترتفع بالدعاء لأولي الأمر
    في الجمع الشيوعي !.
    ولك يارؤوف في الختام تحية .

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-02-2012, 09:10 AM)

                  

04-02-2012, 09:34 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    النبوة التي تحدث الاخ عادل عبد العاطي ومن استدل به نبوة خاطئة وخائبة في الوقت نفسه حيث من المعلوم ان الحزب هو الذي يختار رئيسه رفضا او قبولا او تقديرا لاشياء يراها منسوبي الحزب اخذين في الاعتبار ان السيد الراحل المقيم محمد ابراهيم نقد لم يكن يملك مالا لشراء الناس ولا سلطة لجلد الناس حتى يقول متنطع انه فرض نفسه فلم يتنازل حتى حمله للقبر ... فلو شاء قادة الحزب الشيوعي وكوادره اقالته عن المنصب لفعلوا ذلك وهم قادرين اقوياء اشداء ولكن لهم حسابات تخصهم وتقديرات هم الاقدر على رؤيتها وبالتالي هم وحدهم المسئولين عن بقاء اي شخص في قيادة الحزب من عدمه ولكن لان عادل عبد العاطي الذي اشتهر بالفجور في الخصومة وكسر عنق الحقائق في مرات كثيرة يابى الا ان ينكر ضوء الشمس لحاجة في نفسه المغرضة .

    يتبع
                  

04-02-2012, 09:40 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كذباوادعاء يقول عادل عبد العاطي ان الناس تدافعت نفاقا من اجل تشييع الراحل المقيم نقد وهو يعلم ان الراحل رجل مسلم ومن حق المسلمين اختفوا او اتفقوا معه سياسيا فان الواجب الديني يحتم عليهم حضور جنازته لاسيما انه اجتماعيا متواصل معهم فكل هذه واجبات تحتم عليهم حضور جنازته علاوة على انه رئيس حزب سوداني والواجب الاخلاقي يحتم عليهم حضور مراسم التشييع ....مع هذا فان الراحل لدوره الوطني منذ الاستعمار ولمنافحته من اجل القيم النبيلة والحرية والكرامة لشعب السودان استحق الحب والاحترام وان اختلف معه الناس سياسيا لهذا كان التدافع تلقائيا وعفويا مثلما تدافع الناس لاستقبال الراحل جون قرنق .... ولكن عادل عبد العاطي لحاجة في نفسه المغرضة يريد ان يستغل هذه الاجواء ليتمادى في فجوره في الخصومة وفات عليه ان من عجز عن النيل منه حيا لهو اعجز من النيل منه ميتا .

    يتبع
                  

04-02-2012, 11:43 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الأخ الفاضل عادل والأعزاء المتداخلون
    سلام يغشاكم
    أولاً لوضع النقاط على الحروف
    على المستوى الشخصي أكن كل الاحترام والتقدير للأخ عادل
    كصاحب رؤية وموقف سياسي
    واشير إلى أنني أيضاً من الذين ابتعدوا عن الحزب الشيوعي لاعتبارات نظرية وخاصة
    ولكن:
    مكابر من ينكر دور الحزب الشيوعي في تشكيل وجداننا
    (نحن المبتعدين مثلي ومثل عادل وآخرين)
    فلقد أسهم الحزب في تشكيل فهمنا للعالم وملكنا أدوات المعرفة
    وحفز قدراتنا على البحث وشجعنا على اتخاذ المواقف المنحازة إلى شعبنا
    وكثير غيير ذلك فضلاً عن أنه لا يزال يضم بعضاً من خيرة أبناء السودان
    وأكثرهم تضحيات
    وفي هذا الإطار أيضاً أنظر للكيفية التي شيع بها السودان نقد
    حقيقة لا أدري سبب للعدائية الشخصية في أطروحة الأخ عادل تجاه محمد إبراهيم نقد
    والتقييم المبتسر لدوره التاريخي
    في إعادة جمع صف الشيوعيين
    في وقت كان مجرد الانتساب للحزب يعني المشنقة والدروة
    في هذه الفترة التاريخية الحرجة
    ليقود لجنة مركزية ثلثها منقسم وثلثها عصفت به المشانق والدروة وثلثها الآخير
    ينتظر الاعتقال أو الموت بين الفينة والأخرى
    آثر الرجل أن يحمل راسه على كفه ويتصدى بشجاعة منقطعة النظير
    لمهمة تطير لها أعناق الرجال
    وبخلاف الكثيرين قدم الرجل مشروعه العام على مشروعه الشخصي
    كان يمكن لحزبه أن يهربه إلى خارج السودان وأن يعيش مرتاحاً على المستوى الشخصي
    (مثلي ومثل عادل وآخرين خرجوا للمهاجر شئنا أم أبينا لانجاز مشروع شخصي
    بغض النظر عن الدوافع التي قد تتشابك ما بين الخاص والعام)
    على العموم التصدي لهذه المهمة التاريخية(وهي التي تقود مباشرة للمقصلة وليس القصر الجمهوري)
    بين بوضح معدن الرجل
    واستمراريته لأربعين عاماً على قيادة الحزب فرضتها دون شك عوامل موضوعية كثيرة
    وكما تعلم العزيز عادل فالحزب الشيوعي مؤسسة ومنظومة متكاملة (الآن ليس لديه سكرتير عام
    ولا زال دولاب العمل يجري كما كان)
    وبالتالي فلا اعتقد ان هنالك تأليه وعبادة فرد
    بقدر ما هي اعتراف بالموقف التاريخي والقدرات الشخصية
    الصفات الشخصية (طهارة اليد وعفة اللسان) لوازم للشخصية القيادية لحزب
    من هذه النوعية
    طرح نقد مفهوم شامل لرؤية الحزب الشيوعي لآليات الوصول إلى السلطة الاشتراكية
    وبين بوضوح الرؤية الشيوعية السودانية لمستقبل الصراع السياسي في السودان
    من خلال حواره المشهور مع مجلة النهج

    وهو حوار مرجعي أتمنى على الجميع العودة إليه مرة أخرى
    فهو رؤية فلسفية عميقة لمستقب السودان
    ربما نختلف أو نتفق حولها إلا أنها نتاج خبرات متراكمة للشيوعيين السودانيين في قراءتهم لمسيرة التطور السياسي في السودان بدأها عبد الخالق وأكملها نقد
    الرجل أحد الاستثناءات التاريخية التي يجب أن نخلع لها القبعات
    رحمه الله رحمة واسعة بقدر ما قدم لشعبه من تضحيات
                  

04-03-2012, 12:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: اسامة الكاشف)

    الأخ العزيز اسامة الكاشف

    تحية واحترام ....

    Quote: أولاً لوضع النقاط على الحروف
    على المستوى الشخصي أكن كل الاحترام والتقدير للأخ عادل
    كصاحب رؤية وموقف سياسي
    ولك كل الاحترام والتقدير المتبادل

    Quote: واشير إلى أنني أيضاً من الذين ابتعدوا عن الحزب الشيوعي لاعتبارات نظرية وخاصة
    ولكن:
    مكابر من ينكر دور الحزب الشيوعي في تشكيل وجداننا
    (نحن المبتعدين مثلي ومثل عادل وآخرين)
    فلقد أسهم الحزب في تشكيل فهمنا للعالم وملكنا أدوات المعرفة
    وحفز قدراتنا على البحث وشجعنا على اتخاذ المواقف المنحازة إلى شعبنا
    وكثير غيير ذلك فضلاً عن أنه لا يزال يضم بعضاً من خيرة أبناء السودان
    وأكثرهم تضحيات
    قلنا اننا لا ننكر الايجابي في تجربة الحزب الشيوعي؛ وانه كان ذات يوم يحمل شعلة الحداثة والتغيير
    ولكنه الآن قد تحول الى "زريبة" طائفية مغلقة يُساق فيها الناس كالأنعام؛ بفعل آليات التدجين الاجتماعي طويلة الأمد؛ والدجل الايدلوجي من قبل ممثلي العصبة الشيطانية كما اسماهم الصديق عثمان محمد صالح؛ ومنهجهم في البقاء في قيادة الحزب الشيوعي

    العصبة الشيطانية ومنهج البقاء في قيادة الحزب الشيوعي

    Quote: وفي هذا الإطار أيضاً أنظر للكيفية التي شيع بها السودان نقد
    لك الحق في قرأئتك؛ كما لنا الحق في قرائتنا
    السؤال هو : لماذا تزعج الناس هذه القراءة المغايرة الى هذا الحد؛ وهي واحدة بالضد من عشرات ومئات القراءات المضادة والتي تشبه قرائتك؟؟ هل نكره الاختلاف الى هذا الحد؟؟ ماذا كان سيتم لو كان الشيوعيون اصحاب سلطة وكنا اتينا بمكتوبنا هذا ؟؟ هل كان القتل سيكون كافيا لهم لاسكات الصوت الاخر ؟؟ هل كان التعذيب سيكون كافيا لأننا تجرأنا على الذات المقدسة وعلى روح احزب العظمى (على وزن أية الله العظمى) ؟؟ هل لا يوضح هذا حجم الخطر الذي يجب ان نتحسب منه في حالة وصول هؤلاء الى السلطة ؟؟

    Quote: حقيقة لا أدري سبب للعدائية الشخصية في أطروحة الأخ عادل تجاه محمد إبراهيم نقد
    والتقييم المبتسر لدوره التاريخي
    في إعادة جمع صف الشيوعيين
    في وقت كان مجرد الانتساب للحزب يعني المشنقة والدروة
    في هذه الفترة التاريخية الحرجة
    ليقود لجنة مركزية ثلثها منقسم وثلثها عصفت به المشانق والدروة وثلثها الآخير
    ينتظر الاعتقال أو الموت بين الفينة والأخرى
    آثر الرجل أن يحمل راسه على كفه ويتصدى بشجاعة منقطعة النظير
    لمهمة تطير لها أعناق الرجال
    حقيقة قالوا من لم يعرفك يجهلك؛ ومن لا يعرف التاريخ يقع في اخطاء تقييم الحاضر .
    من جمع اللجنة المركزية هو الشهيد خضر نصر القائد العمالي في حزب البرجوازية الصغيرة المتسلبطة؛ والذي اساء له نقد في حياته واساء له بعد مماته؛ والذي استنكف الشيوعيون من ان ياتوا بإسمه ورسمه في هبلهم المسمى بالعيد الاربعين ؛ والذي اخفى السيد نقد كراسته التي قدمها لتطرح على المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي؛ كما اخفى اوراق عبد الخالق محجوب الأخيرة.

    بعدين من الذي طلب من البرجوازي الصغير قيادة الحزب الشيوعي ؛ وما هي المرجعية الاخلاقية في ان يقود برجوازي صغير حزب الطبقة العاملة ؟؟ خضر نصر ومن معه من التيار الثوري رشحوا في اول اجتماع للجنة المركزية الشهيد قاسم امين للسكرتارية السياسية؛ فتكالب عليهم البرجوازيون الصغار واختاروا ممثلهم في مواجهة ممثل العمال في حق قيادة حزبهم المفترض. وقد رجع قاسم امين حين استدعوه للموت ؛ فرجع عبر المطار والقي في السجن ومات بعدها متأثرا بامراضه؛ بينما البرجوازيون الصغار عاشوا حتى بلغوا ارذل العمر ؛ متخفين وعاجزين عن المواجهة؛ ليصلوا في النهاية الى مساومات انتهازية مع اليمين السوداني؛ ولا غرو ؛ فالمساومات عندهم مقبولة منذ مباراة كرة القدم الشهيرة لخريجي حنتوب.

    راجع: الشهيد خضر نصر و المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني

    Quote: وبخلاف الكثيرين قدم الرجل مشروعه العام على مشروعه الشخصي
    كان يمكن لحزبه أن يهربه إلى خارج السودان وأن يعيش مرتاحاً على المستوى الشخصي
    (مثلي ومثل عادل وآخرين خرجوا للمهاجر شئنا أم أبينا لانجاز مشروع شخصي
    بغض النظر عن الدوافع التي قد تتشابك ما بين الخاص والعام)
    كان مشروعه دائما شخصيا؛ ومشروع كل متسلط مشروع شخصي : ألم تقرأ قول الشاعر : وقد صبرت من لــذة العيش أنفسٌ *** وما صبرت عن لذة النهي والامر ؟

    أما خروجي للمهجر فأنت لا تعلم تفاصيله؛ فتحدث عن أن خروجك كان لأسباب شخصية .

    Quote: على العموم التصدي لهذه المهمة التاريخية(وهي التي تقود مباشرة للمقصلة وليس القصر الجمهوري)
    بين بوضح معدن الرجل
    واستمراريته لأربعين عاماً على قيادة الحزب فرضتها دون شك عوامل موضوعية كثيرة
    ايوه واستمرار كاسترو 50 عاما ثم اخوه ايضا فرضتها ظروف موضوعية واستمرار الصادق والترابي فرضته ظروف موضوعية وكذلك القذافي والبشير وفرانكو الخ ..

    Quote: وبالتالي فلا اعتقد ان هنالك تأليه وعبادة فرد
    بقدر ما هي اعتراف بالموقف التاريخي والقدرات الشخصية
    الصفات الشخصية (طهارة اليد وعفة اللسان) لوازم للشخصية القيادية لحزب
    من هذه النوعية
    يا زول الشيوعيين في العام يورثون الدول عديل للاهل والابناء والاحزاب للزوجات - كما فعل الحزب الشيوعي السوري حينما اختار وصال بكداش خلفا لزوجها خالد بكداش ؛ وهنا يتم التوريث حسب الكهانة الايدلوجية ؛ والحكم حتى الموت ؛ تقوم تفول لي ما في عبادة شخصية ؟؟ بعدين ماذا تهم قضية الطهارة والعفة ونحن نتكلم عن المؤسسية والديمقراطية ؟؟ مرة ثانية اجيب ليك قول الشاعر:
    وقد صبرت من لــذة العيش أنفسٌ *** وما صبرت عن لذة النهي والامر ؟

    Quote: طرح نقد مفهوم شامل لرؤية الحزب الشيوعي لآليات الوصول إلى السلطة الاشتراكية
    وبين بوضوح الرؤية الشيوعية السودانية لمستقبل الصراع السياسي في السودان
    من خلال حواره المشهور مع مجلة النهج

    وهو حوار مرجعي أتمنى على الجميع العودة إليه مرة أخرى
    فهو رؤية فلسفية عميقة لمستقب السودان
    ربما نختلف أو نتفق حولها إلا أنها نتاج خبرات متراكمة للشيوعيين السودانيين في قراءتهم لمسيرة التطور السياسي في السودان بدأها عبد الخالق وأكملها نقد
    سنعكف على هذا الهراء لنوضح أنه كان محاولة تدجيلية كبرى على الشعب السوداني؛ ولنوضح تناقضات هذا المشروع الداخلية؛ وأن كل الأمر قد كان - كما قال عثمان - صب الخمر الاستاليني القديم - والبايظ- في قوارير جديدة.

    لك الاحترام ...
                  

04-02-2012, 01:10 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)



    النبيذ الإستاليني في قارورة المفكر نقد
    ------------------------------------

    أحكمت البرجوازية الصغيرة المحترفة للعمل الثوري سيطرتها على الحزب الشيوعي السوداني بعد انهيار نموذج الإشتراكية القائمة بالفعل ، بإمتصاص غضب الناقمين بمنحهم حق التعبير والنقد في صحافة الحزب مقابل استمرار بقاء البرجوازية الصغيرة في سدة الحزب ، ثم المماطلة في عقد المؤتمر الخامس حتى يئس الناقمون فغادروه ، مما يسّر على القيادة إحكام سيطرتها على الذين فضلّوا البقاء في صفوف الحزب . ثم تساوقت مع كل ذلك خطوة أهم وهي محاولة تعبئة النبيذ القديم في قارورة جديدة والمتمثلة في إعادة تقديم السيّد نقد في سمت المفكر المجدّد في حزب يغلب عليه الطابع الحركي ويعاني أصلاً من ضعف التأهيل الماركسي ، ففي الوقت الذي إنشغل فيه غمار الشيوعيين بالمجاهدة والكدح اليومي وتوفير أسباب الحياة للكادر المحترف توفرت للسيّد نقد فرصة الإطلاع والتأليف بفضل التفرغ .

    تمخضت كتابات السيد نقد عن خمسة مؤلفات ليس من بينها المؤلف المنتظر منه كقائد لحزب شيوعي : بأي ماركسية أسترشد وإلى أيّ إشتراكية أطمح ?.

    برغم غياب المؤلف ( اللام مفتوحة ) المذكور إلا أن جمهوراً واسعاً داخل الحزب الشيوعي وخارجه قد إنطلى عليه الدافع الحقيقي وراء تقديم السيد نقد بوصفه مفكرا تجديديا ، ألاوهو تعطيل عجلة التغيير بإعادة تقديم النبيذ الإستاليني في قارورة جديدة .

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-02-2012, 01:18 PM)

                  

04-02-2012, 02:28 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    صراحة الغيرة واضحة فيما ذهب اليه الاخ عادل وصاحبه من تحليلات فطيرة سماها مجازا بالنقد ولعل مبعث الغيرة يرجع الى حجم التعاطف الكبير من جميع ابناء الوطن في الداخل والخارج مع منسوبي الحزب الشيوعي في فقد الوطن الكبير الراحل نقد حيث ظن عادل عبد العاطي ان تعديه وسبه طوال السنوات الماضية سياتي اكله ولكن هيهات فقد اتضح انه كان هباء منثورا وكرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف حيث ظل الراحل نقد حتى يوم رحيله قامة سامقة يرميها عادل بالحجارة والتي لا تنفك تصطدم بهذه الصخرة ثم ترتد الى عادل وحزبه الكرتوني الاسفيري ... ولعل الصدمة كانت كبيرة على عادل فلم يتحملها لهذا فتح بوست تحدث فيه عن نفسه ثم عاود الكرة وفتح هذا البوست وفي كل الاحوال فان ما ذهب اليه عادل سيكون رصيدا كبيرا للراحل نقد وخصما على عادل وحزبه الذي تركته رئيسه وذهب ليكتب في الانتباهة ... فقد كان عادل يظن ان القيادات تصنع بهذه الطريقة الفطيرة وفات عليه ان القيادات لاسيما للاحزاب السياسية يصنعها النضال والمواقف والخبرة ويصنعها الرجال والنساء بارادتهم ولا يصنعها شخص او عشرة اشخاص عبر الاسفير كما فعل عادل عبد العاطي وكانت النتيجة ان تركتهم في العراء في حالة لا يحسدون عليها .

    التحية للراحل جسدا والمقيم روحا في وجدان كل عشاق الحرية والعدالة والديمقراطية محمد ابراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي السوداني هذا الانسان النبيل الذي لطالما حمل هم الوطن والمواطن في كفه حتى لقي ربه قابضا على جمر القضية .
    سلام على نقد يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا
                  

04-02-2012, 08:28 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    مساهمات الأخ عمر عبد الله فضل المولى تثبت بدقة ما ذهبنا اليه؛ ان الطائفيون قد اصبحوا شيوعيين؛ كما استحال الشيوعيون طائفيين؛ في ظل سيادة الوعى الابوي اليميني الذي يستلب فيه كل من الطائفيين والشيوعيين؛ اتباع الصادق واتباع نقد.

    عمر عبد الله فضل المولى هنا لا يدافع عن نقد؛ وانما يدافع عن الصادق المهدي؛ لأنه ليس طرف السوط واصل صادقه؛ وانما كل السوط ..

    تحياتي لك يا عمر وانت ستتحرر يوما ..
                  

04-02-2012, 08:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    الطريف في الأمر اتفاق منهج الصديق بكري علوم (الشيوعي) مع منهج الاخ عمر عبد الله فضل المولى (الأمي) ؛ فالأول قال اننا ننطلق من حسد؛ والثاني قال ننطلق من غيرة
    والاثنان اخذا هذا من منهج الترابي؛ الذي يرى كل نقد له ولحركته المجرمة "حسدا وغيرة" ..



    لكن لا غرابة فالترابي الآن هو عراب حزبيهما؛ والقائد الفعلي لمعارضة "السودان القديم" ؛ وصدق حسبو ان تأثر نقد بالترابي ليس سياسيا بل وفكريا؛ أما الصادق فهو ترابي الهوى منذ نعومة اظفاره
    وليس غريبا ان يهّد نقد والصادق على مشايعيهم؛ ببعض مما هد عليهما به الترابي.
                  

04-02-2012, 09:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    قلت أن " عمر عبد الله فضل المولى هنا لا يدافع عن نقد؛ وانما يدافع عن الصادق المهدي؛ لأنه ليس طرف السوط واصل صادقه؛ وانما كل السوط .." ؛ وذلك ان الصادق المهدي هو التجسد اليميني لمحمد ابراهيم نقد؛ ومحمد ابراهيم نقد هو الوجه اليساري للصادق المهدي؛ وكلاهما قد ساق الناس لباب الطاعة الابدي؛ حيث اغلقوا على اتباعهما في "زرائب" اسموها حزبية؛ ساقهم فيها احدهم بإسم الكهانة الايدلوجية ؛ بينما ساقهم الآخر بإسم الدجل الطائفي.

    لذلك لا استغرب دفاع الشبوعيين اليوم عن الصادق؛ ودفاع الاميين عن نقد؛ فقد انعدمت الفوراق بين الرجلين وبين المنهجين؛ وتحول كل منهما عند اتباعه الى صنم بشري؛ حيا او ميتا .. وهل يقبل عابد الصنم ان يُهدم صنم آخر حتى لو لم يكن يعبده هو تحديدا ؟؟ حاشاه وكلا ؛ لأن في هدم صنم واحد هدم لفكرة الصنمية في حد ذاتها؛ لذلك كانت للعرب - مثلا - العديد من الاصنام؛ كانت لهم اللات والعزى وهبل ونسر وود ويغوث ويعوق واساف ونائلة ومناة ورئام ؛ الخ ؛ وكانوا يجلونها كلها مع ان لكل قبيلة صنمها الخاص؛ ويضعونها كلها في الكعبة؛ ولهذا لا يمكن لعابد صنم الا ان يعبد ويبجل الاصنام الباقية؛ ففي وجودها تبرير لوجود صنمه الخاص؛ وليس لهادم صنم من طريق الا ان يهدم كل الاصنام ؛ لأنها تسند بعضها بعضا؛ وكلها تستلب وعى الناس وان اختلفت الاسماء وتنوعت الاشكال وتعددت "الزرائب".
                  

04-02-2012, 09:40 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    لك تقديرى عمر فضل المولى
                  

04-02-2012, 09:47 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    اقول ذلك؛ ولست في هذا مبتكرا؛ فقد اكتشف الأمر هادم الاصنام الأول في التراث العربي؛ وهو زيد بن عمرو بن طفيل:

    تركتُ اللات والعزى جميعـاً. كذلك يفعل الجَلْدُ الصـبُـورُ
    فلا العُزى أدينُ ولا ابنتَـيهـا. ولا صَنَمَي بني عمرو أزُورُ
    ولا هُبَلاً أزور وكـان ربـا. لنا في الدهر إذ حلمي صغيرُ .

    فهو إذ ترك صنمه (هبل) الذي كان يعبده اهله وكان يراه ربا وهو صغير؛ فقد ترك عبادة كل الاصنام؛ فلا عادت مناة تقنعه؛ ولا العزى؛ ولا ابنتي العزي؛ ولا صنمي بني عمرو .

    راجع كتاب الإصنام للكــــــلبــي ...

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-02-2012, 09:49 PM)

                  

04-02-2012, 11:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)
                  

04-02-2012, 11:48 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    قالت ميادة ثوار الذهب فى حوار صحفى
    Quote:


    هذا حديث عن جزء من الاسم.. عن الديمقراطي.. فماهو مفهوم الليبرالية عندكم؟

    الليبرالية هي مفهوم فلسفي سياسي نشأ في أوروبا ثم انتشر حول العالم وهو يدعو لاحترام حرية الفرد والمساواة بين كافة الناس سياسياً واقتصادياً و اجتماعياً، وتأتي كلمة "ليبرالي" من جذور لاتينية حيث تعني "الحرية"، ويصبو الليبراليون لإقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي علماني تكون من أهم سماته بالإضافة للمفاهيم الديمقراطية المعروفة احترام حرية الفرد والمجتمع وإقامة نظام اقتصادي حر،

    والحزب الديمقراطي الليبرالي هو أحد المنظومات الليبرالية المنتشرة حول العالم التي تدعو لإرساء مفاهيم الديمقراطية الليبرالية، وهي مفاهيم تدعو لإقامة مجتمع ديمقراطي حر يتساوى فيه الجميع بدون استثناءات وبلا إلتفات للإنتماء الإجتماعي أو الثقافي أو العرقي أو الديني أو النوعي، كما يهتم الليبراليون كثيراً بمسألة الإقتصاد ويؤمنون بالحرية الإقتصادية، ونعني بذلك أن من حق كل فرد حرية التمكين الاقتصادي بغض النظر عن الانتماءات التي ذكرناها.

    *ماذا تقصدين بـ "حرية التمكين الاقتصادي

    المقصود بالحرية الاقتصادية هو إتاحة الفرص بالتساوي للجميع بدون تحيز سياسي أو قبلي أو طبقي أو ديني أو ثقافي أو عرقي أو نوعي، بمعنى أن تتساوى فرص التمكين الإقتصادي وأعني بذلك أي نشاط تجاري أو زراعي أو صناعي أو وظيفي صغيراً كان أو كبيراً، أن تكون تلك الفرص متاحة للجميع وليس كما يحدث الآن من محسوبية ومحاباة سياسية وجهوية وعقائدية، فهناك كمثال وظائف في قطاعات معينة هي حكر لأبناء منطقة محددة، وهذا إقصاء اقتصادي جهوي وعنصري ولن يؤدي إلا لنمو النعرات العنصرية لدى الطرف الآخر، لذلك نحن في الحزب الديمقراطي الليبرالي نرى أن الحرية الاقتصادية وتساوِي الفرص بين كافة الناس هو من أهم المرتكزات لبناء دولة ديمقراطية، لأن حرية التمكين الاقتصادي ستؤدي لنمو المجتمع وزيادة التعليم ومن ثم الرقي بمفاهيم المساواة بين الناس وإرساء العدل مما يؤدي بدوره لنمو الاقتصاد، فه
    حلقة مكملة لبعضها، وكما تعلم أنه بعد نهاية الحرب الباردة أصبح مقياس القوى هو القوة الاقتصادية بدلاً عن العسكرية
    حوار صحفى

    وتدعيما لفكرة ميادة فهذا تعريف اخر لليبرالية اقتصاديا( من النت طبعا)
    Quote: الاقتصادية مكوّنا أسالاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية[/red] اسيا فيها، وفكرة الاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة في الانشطة الاقتصادية وترك السوق يضبط نفسه بنفسه، والليبرالية كما اشرنا من قبل تعتمد بالاساس على فكرة الحرية الفردية، واذا حاولنا ان نعرف فكرة الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق بشكل ايجابي فسيكون التعريف هو ان الفرد ولد حرا حرية مطلقة بالتالى فإن له الحرية في أن يقوم بأى نشاط اقتصادي. اما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو ان على الدولة الا تقوم بأى نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.

    أما الليبرالية الاجتماعية (أو الاشتراكية) فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظام اقتصاد السوق الاشتراكي وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.

    يقول الكاتب الماركسى فالح عبد الجبار
    عن الليبراليةالجديدة
    Quote: اتناول في هذا العرض الوصفي عددا من الثيمات المترابطة، التي تتصل بمفهوم العولمة: globalization، آملا ان يكون عرض هذا الترابط جليا.
    تتعلق الثيمة الاولى بماهية العولمة في الفكر الليبرالي الجديد، اما الثيمة الثانية فتتصل بمفهوم العولمة في نظر اليسار الراديكالي. وهذا الاخير لا يشكل كتلة صوانية بلا تمايز كما سنرى.
    الثيمة الثالثة تدور حول معالم العولمة، في ترابطاتها العديدة، وبخاصة الاتجاهات المحتملة للعولمة، وبالذات التناقضات الأشد بروزا في المجالات المتشابكة لهذه الظاهرة: التضاد بين السياسة والاقتصاد التضاد بين العالمية و القومية، تعددية مراكز القوى، صعود الحركات الاجتماعية الجديدة، احتدام التضاد الثقافي، وما الى ذلك.

    اولا:

    تقوم نظرة الفكر الليبرالي الجديد neoliberal، شأن الليبرالية الكلاسيكية في صورتها الصافية كما لدى آدم سميث (ثروة الأمم)، على فكرة او مفهوم المجمتع التجاري commercial society، وهي تسمية نظيرة لـ: المجتمع الرأسمالي. يعمل هذا المجتمع التجاري، وفق النظرة الليبرالية، بصورة "طبيعية"، فهو مجتمع ذاتي التنظيم، يتعرقل سيره بتدخل الدولة. انه مجتمع تتحقق فيه المصالح الاجتماعية عبر سعي الافراد الى تحقيق اقصى مصالحهم الذاتية. هذه هي الصيغة الفجة، الخام، للمفهوم الليبرالي الكلاسيكي عن المجتمع التجاري (الرأسمالي). ان فكرة التنظيم الذاتي للمجتمع،اي السوق الناظم لنفسه بنفسه، انها تتجلى في اطار تاريخي محدد. فالاطروحة الليبرالية الكلاسيكية كانت موجهة بالأساس ضد امتيازات الارستقراطية العقارية، وتدخل الدولة الاستبدادية(ما قبل د يمقراطية ) الفظ، المعرقل لنمو الرأسمالية الصاعدة. ولقد شهد القرن 19 اعادة طرح النزعة الليبرالية في اعقاب الثورة الصناعية، وترسيخ الرأسمالية، على خلفية صراع اجتماعي محتدم.

    اما اليوم، فان الاطروحة الليبرالية الجديدة لا تتقدم بازاء امتيازات طبقات عقارية آفلة، او بوجه دولة تدخلية استبدادية(ما قبل د يمقراطية ) في اطار سوق محلي، من اجل تقوية عود رأسمالية محددة داخل اطار الدولة القومية (الدولة – الأمة). ان الليبرالية تتجه الآن ضد الدولة القومية نفسها كأداة ضبط وتنظيم، أي أداة تدخل ولجم، على الصعيد القومي (اي ضد دولة الرفاه الاجتماعي) وعلى المستوى العالمي (ضد قيود التجارة والاستثمار) .
    والفكرة المطروحة حاليا عند الليبراليين الجدد ان الرأسمالية تنشط الآن على المستوى الكوني، مديرة حركة رأس المال، والخدمات، والسلع، وبالطبع العمل (رغم الخلافات الشديدة المتصلة بهذه النقطة الاخيرة، نظرا لأن الدولة القومية ما تزال قادرة على غلق الحدود بوجه حركة البشر، أحد عناصر الانتاج من الوجهة الاقتصادية).
    وتؤكد المناظرة الليبرالية الجديدة، ان التطورات المتسارعة في النصف الثاني من القرن العشرين، التي تكللت بانهيار الاتحاد السوفييتي، وانهيار الاقتصاد الاوامري (Command economy) معه، ودفعت عملية الخصخصة، والغاء الضوابط (de – regulation) الى مديات قصوى، تشكل انتصارا لاقتصاد السوق، الذي يربأ بأي تدخل سياسي، بل يتجاوزه آخر المطاف. وما ابرام اتفاقيات "الجات" (GATT)، ونشوء منظمة التجارة الدولية، وتسارع عمليات الخصخصة، وفتح الاسواق، سوى معالم على ظفر قوى اقتصاد السوق عالميا.
    ان فكرة "انتصار السوق" تقترن لدى منظري هذا التيار وسياسييه، بهجوم سياسي – ايديولوجي جامح يسير في عدة اتجاهات. الاول الهجوم على دولة الرفاه الاجتماعي، بهدف اعادة "تسليع" العمل، والثاني الهجوم على الدور التنظيمي للدولة في مجالات السياسة المالية والنقدية والاجتماعية، والثالث كسر الحواجز القومية امام حرية حركة رأس المال في بقية ارجاء العالم، والرابع تقليص دور الدولة في العالم المتطور والنزول به الى الدور الذي تلعبه البلديات في المدن، بتعبير آخر الغاء دور الدولة القومية كموجه وناظم manager اقتصادي. فالاقتصاد، وفق هذه النظرة، هو الاساس، اما السياسة فهي التابعة وعليه فان الدولة القومية، كأداة للسياسة، غدت نا فلة، اما الشركات والاسواق المتحررة، من سطوة الدولة، فستدير عوامل الانتاج بأعلى كفاءة ممكنة.
    هذه هي باختصار وجيز النظرة الليبرالية الجديدة للعولمة واتجاهات نشاطها العملي، في اطارها.


    وحطورة ليبرالية الجماعة اياهم
    انها الراسمالية الخبيثة بعينها
    ان التمكين الاقتصادى الذى تقصدة ميادة هو نفس مفهوم المؤتمرجية
    اىه الخصخصة ووتمكين الطبقات الثريةوتهميش الاخرين الذين لايملكون
    غبر ثقتهم فى ربهم ورزقهم عليه و راى فالح ان هولاء الليبراليون لا يؤمنون بالوطن والدولة القومية
    انهم يؤمنون بالعولمة وتحربر التجارة والحدود وفتح الاقتصاد لحركة رؤس الاموال
    والعمالةدون قيود لتضمحل الدولة بمفهومها الوطنى والقومى
    وتصيح مصالح الافراد فوق المصلحة القومية
    وهذة نلحظها فى ليبرالية الانقاذ حيث باعت الاراضى وخصخصة المشاريع
    واهدرت الموارد وطيقت مبادى ادم اسميث وافقرت الجميع


    وبعد ده كلو يقولوا نحن يسار
    بئس البسار اذا كنتم تمثلونه


                  

04-03-2012, 00:24 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: رؤوف جميل)

    قال فالح عبد الجبار (الماركسي )

    Quote: و راى فالح ان هولاء الليبراليون لا يؤمنون بالوطن والدولة القومية انهم يؤمنون بالعولمة وتحربر التجارة والحدود وفتح الاقتصاد لحركة رؤس الاموال
    والعمالةدون قيود لتضمحل الدولة بمفهومها الوطنى والقومى وتصيح مصالح الافراد فوق المصلحة القومية


    الغريبة نفس الأفكار المتخلفة دي ذكرت في الهجوم على الشيوعيين - جاء في البيان الشيوعي:
    Quote: وفوق ذلك، يُـتَّهم الشيوعيون بأنهم يريدون إلغاء الوطن والقومية.

    فالعمّال لا وطن لهم. فلا يمكن أن يُسلب منهم ما لا يملكونه. وبما أنه ينبغي على البروليتاريا أن تستولي، أولا، على السلطة السياسية، وأن تنصّب نفسها طبقة قومية، وأن تتـقوَّم كأمّة، فإنّها ما تزال وطنية، لكن ليس قطعا بالمعنى البرجوازي للكلمة.

    المرجع: http://www.marxists.org/arabic/archive/marx/1848-cm/02.htm

    فالح عبد الجبار الرجعي دا حقو يمشي ينضم لي جماعة سلفية ولا مجموعة قومية متطرفة؛ او يمشي يقرأ ماركس (الاممي)
                  

04-03-2012, 00:31 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    فالح عبد الجبار الظاهر برضو ما قرأ كلام انجلز ؛ العايز يرغم القوميات على الاختلاط فيما بينها وفي المحصلة لحل نفسها؛ ودا قاعد يتباكى لينا عن القومية والوطن والدولة القومية:

    Quote: 22. ماذا سيكون موقف الشيوعية من القوميات الموجودة ؟
    ستُرغم قوميات الشعوب التي ألزمت نفسها بمقتضى مبادئ جماعية، على الاختلاط فيما بينها كنتيجة لهذه الشراكة وعليه لتحل أنفسها، تماما مثل الإرث وتباين الطبقات المختلفة التي يجب أن تختفي عبر إلغاء أساسها، الملكية الخاصة.

    المرجع: http://www.marxists.org/arabic/archive/marx/1847/prin_com.htm

    لقد تحول الشيوعيون الى شيوعيين - كيزان رجعيين
    تحولوا الى شيوعيين زمن الانحطاط والزرائب.
                  

04-03-2012, 00:45 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    هل قرأ الشيوعي القومجي فالح عبد الجبار؛ كتابات ماركس وانجلز حول نقد برنامج غوته؛ والذي كان يسعى للتآخي العالمي؛ والذي اعتبره ماركس وانجلز بسبب ذلك رجعيا؛ لأنه لم يتحدث عن الأممية؛ بل حاول ان يحصر نفسه في الاطار القومي ؟؟

    لنراجع ما قال ماركس وانجلز اذن؛ والفقرة رقم (5) المذكورة في أول الفقرة هي من برنامج غوته المنتقد :
    Quote: 5– "إن الطبقة العاملة تعمل على تحرير نفسها أولا في نطاق الدولة القومية الحالية، وهي على علم تام بإن النتيجة الضرورية لجهودها التي يشاركها بها عمال جميع البلدان المتمدنة، ستكون تآخي الشعوب العالمي".

    خلافا لـ"البيان الشيوعي" ولكل الاشتراكية السابقة، كان لاسال قد نظر إلى الحركة العمالية من أضيق وجهات النظر القومية. وها هم يقتفون خطواته في هذا الميدان، وذلك بعد ما قامت به الأممية من أعمال !

    وغنيّ عن البيان تماماً أنه ينبغي للطبقة العاملة، لكي تستطيع النضال على وجه العموم، أن تنتظم حيثما هي بوصفها طبقة، وأن بلادها بالذات هي الميدان المباشر لنضالها. ولهذا كان نضالها الطبقي قومياً، لا من حيث المحتوى، بل، كما يقول "البيان الشيوعي"، "من حيث الشكل". ولكن "نطاق الدولة القومية الحالية"، مثلا، نطاق الامبراطورية الألمانية، يدخل أيضاً بدوره، اقتصادياً "في نطاق السوق العالمية"، وسياسياً "في نطاق نظام الدول". فإن أول تاجر تصادفه يعرف أن التجارة الألمانية هي في الوقت نفسه تجارة خارجية، وأن عظمة السيد بيسمارك تكمن على وجه الدقة في انتهاجه نوعاً معيناً من السياسة الدولية.

    وعلام يقصر حزب العمال الألماني أمميته ؟ على إدراك أن نتيجة جهوده ستكون "تآخي الشعوب العالمي". وتلك جملة مقتبسة عن عصبة السلام والحــرية (2) البرجوازية، ويقصد منها أن تعني شيئاً يساوي التآخي العالمي بين الطبقات العاملة في البلدان المختلفة في نضالها المشترك ضد الطبقات السائدة وحكوماتها. ولكننا لا نجد كلمة واحدة عن المهمات الأممية للطبقة العاملة الألمانية ! وهذا كل ما يقترحونه على الطبقة العاملة الألمانية لمعارضة برجوازيتها الخاصة التي تآخت ضدها مع برجوازية جميع البلدان الأخرى ولمعارضة سياسة السيد بيسمارك القائمة على التآمر الدولي !

    وبالفعل، إن نزعة البرنامج الأممية أدنى إلى ما لا حد له، من النزعة الأممية التي يتصف بها حزب التجارة الحرة. فإن هذا الحزب أيضا يزعم أن نتيجة عمله ستكون "تآخي الشعوب العالمي". ولكنه على الأقل يعمل شيئاً ما لجعل التجارة عالمية، ولا يكتفي أبدا بأن يعرف أن كل شعب يتعاطى التجارة في بلاده.

    إن نشاط الطبقة العاملة في مختلف البلدان لا يتوقف، في حال من الأحوال، على وجود "جمعية الشغيلة العالمية (3)". فإن هذه المنظمة كانت فقط أول محاولة لتزويد هذا العمل بجهاز مركزي، محاولة كانت لها نتائج لا تمحى بسبب من الإندفاع الذي بثـته، ولكنه لم يبق من الممكن القيام بها، بشكلها التاريخي الأول، بعد سقوط كمونة باريس.

    لقد كانت صحيفة بيسمارك، "Norddeutsche"، على تمام الحق حين أعلنت، لما فيه رضى صاحبها، إن حزب العمال الألماني قد جحد النزعة الأممية في برنامجه الجديد.

    المرجع: http://www.marxists.org/arabic/archive/marx/1875-cg/01.htm

    أهل "الزريبة" لا يعرفون فكرهم نفسه؛ فهل يفهمون أفكار الآخرين ؟؟
                  

04-03-2012, 02:06 AM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    الاخوة عادل وعثمان


    تحياتي


    من ناحية اخري اري ان جموع المشيعين وكما ذكرتما تضم كافة الوان الطيف السياسي


    وذلك للمكانة التي اكتسبها الراحل نقد في قلوب السودانيين اثناء قيادته للحزب الشيوعي لاربعة عقود ولذلك صار اسمه مرتبطا بكل تاريخ الحزب لانه وحده قاد الحزب في الفترة المذكورة والتي تمثل اغلب واهم مفاصل تاريخ الشيوعية في السودان

    وهنالك ملاحظات اخري من خلال مراسم الدفن والعزاء وهي تشير الي ان الشيوعيين كانوا وكانهم يشيعون الحزب مع قائده

    حيث حضر هذه المراسم عدد كبير من الذين تركو الحزب لاوقات مختلفة

    وخالف الشيوعيين اول امر تصدره لهم قيادة الحزب بعد رحيل الزعيم التاريخي

    ولذلك لم يكن الموكب راجلا ولاصامتا في اشارة الي التحلل من سطوة مركزية القرارات

    واذا نظرنا لمضامين الهتافات فانها تدعو الي اعادة النهج الماركسي الثوري للحزب وارجاعه الي طبيعته العمالية

    وهنالك ملاحظة اخري قد تكون مرتبطة بما اوردته اعلاه وهي ان الاعضاء الظاهرين في اللجنة المركزية كانوا في سرادق العزاء يجلسون فرادي

    ونادرا ما اجتمع منهم اثنان في يومي العزاء في مكان واحد ولاادري ماهي الاسباب والدوافع الحقيقية لذلك ولكنني اعتبرها مؤشرا علي انفراط حبات المسبحة التي كان يمثل الراحل نقد الخيظ الذي يربطها جميعا

    مع خالص التحايا
                  

04-03-2012, 04:00 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عمر صديق)

    يا من اوردتما نفسيكما مورد الهلاك
    لا سلام
    ان في سيرة نقد من المعالم التي تجعل الناس يرونها وفق بصائرهم
    ولو ظلت هذه العوا التي تفترعانها تجوب القري والبوادي لما قدحت في قدر الرجل
    انظر الي كتابي علاقات الرق وعلاقات الارض لتعلم كم من الجهد الفكري قد اعمله نقد ليخرج السفرين
    ومن كان يمقت نقد فأن نقد قد رحل وخلف ما ينفع الناس لأجيال اختلفنا معه او اتفقنا
    (علي الاقل ترك بصمة علي ابواب التحليل العميق لتركيبة السودان الموصدة)
    مثلما فعل الكثيرين ومنهم كارل ماركس نفسه الذي قسم العالم نصفين بكتابه المثير لاعجاب الرأسماليين والشيوعيين والاكاديميين علي حد سواء
    اما تبقي فما انتما فاعلان ؟
    ضعا حبركم علي الورق لنري ماذا تنتجان فالموت يتربص بنا جميعا
    (اعلم أن عثمان مترجم وقاص وشاعر مطبوع)
    وعادل احد كهان الورجقة في السياسة السودانية وينقصه الكثير من فيتامين التفكير المتسق
    شكرا
                  

04-03-2012, 06:29 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: ABUKHALID)

    IMG_59.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    بالذي اعطاكم كل تلك المفهومية القوا لينا تصنيف للصورة دي
    _______________________________
    من بوست طلال عفيفي
                  

04-03-2012, 10:33 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: ABUKHALID)

    الشيوعيون لا يتحرون العدل . وكيف يفعلون وقد قال قائدهم حسن تاج السر (يوسف حسين) يوصف حزبهم في ظل القيادة السابقة بأنه تسيطر عليه (( عقيدة ايمانية .. عبادة فرد .. شخصنة الحزب في سكرتيره العام .. تفشي الكسل الذهني بين مثقفيه .. معاداة المبادرة .. سيادة أساليب الهيمنة والتشرذم والفتك بالخصوم وتدميرهم عن طريق تشويه السمعة وفبركة التهم .. وتسريب الاختلاقات والأقاويل عن القادة الغير مرغوب فيهم للحط من شأنهم وقتل شخصياتهم ... والإنتشاء باخبار السقوط والإرتداد والإبعاد من القيادة .. افتقاد الحق والعدل داخل الحزب .. وأصبحت القيادة نهباَ للكذب والتآمر، وتحول الحزب الي قطيع مسلوب الارادة وانطمست معالم الحزب كمؤسسة ديمقراطي)) " راجع مجلة راجع قضايا سودانية؛ مجلة اصدرها الحزب الشيوعي السوداني في القاهرة؛ العدد الثاني والعشرون، ديسمبر 1999، صفحة 1"

    نقول ذلك ونحن ننظر لتعامل الشيوعيون مع هذا المكتوب الذي وقعنا عليه عثمان محمد صالح وشخصي باسمينا؛ وكان رأيا شخصيا لنا؛ فبدأ بعضهم الرد بالاساءة للحزب الديمقؤاطي الليبرالي الذي لا علاقة له من بعيد او قريب بهذا المكتوب؛ والذي اصدر نعيا وتعزية لهم في فقيدهم - لم يكلف اي شيوعي نفسه عناء الشكر والتقدير عليها؛ والذي وضع بعض اعضائه - اي الحزب الديمقراطي الليبرالي - صورة السيد نقد في صور بروفايلهم؛ كالزميلة تيسير عووضة ؛ وهو الحزب الذي نشرت تعزيات كثيرة وكتابات ايجابية عن السيد نقد على صفحته بالفيسبوك؛ فلم يشطبها ولم يمنعها ؛ ثم تجد الشيوعيون يشتمونه نكاية بي ؛ ويتركون عثمان محمد صالح - احد الكاتبين الاصليين - خوفا منه او طمعا فيه.

    هذا لأن الشيوعيون لا يعرفون ما هو العدل؛ وهم على استعداد لتزوير الحقائق وتشويه كل المعاني؛ للوصول الى غاية التشفي الكامنة فيهم من الخصم. ولو كانوا في السلطة وكنا عثمان وشخصي تحت سلطتهم ؛ لفعلوا بنا الافاعيل؛ كما فعلوا ويفعلوا في البلدان التي ابتلت بهم؛ ولكن الان فأن كل ما يملكونه هو الشتم الرخيص وهو الاساءة لآخرين لا ذنب لهم وهو تشويه الحقائق كما فعل كاتبهم اعلاه مع اطروحات الدكتورة ميادة؛ في تناقض واضح مع منطوق الكلام وواضحه.

    من جانبنا نحن لا نتحرج من ان نكون عادلين .. وبالامس فقط شطبت مداخلات في مجموعة "تجمع القوى الديمقراطية الحديثة (توحد) " في الفيس بووك تحمل اساءات شخصية للشيوعيين والشيوعيات وشتما مقذعا لهم من كوز .. ذلك انه لا يمنعنا شنان قوم من الا نعدل؛ لأن في ذلك خير لنا ؛ قبل ان يكون خير للآخرين.
                  

04-03-2012, 11:39 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    Quote:
    التناقضات الأشد بروزا في المجالات المتشابكة لهذه الظاهرة: التضاد بين السياسة والاقتصاد التضاد بين العالمية و القومية، تعددية مراكز القوى، صعود الحركات الاجتماعية الجديدة، احتدام التضاد الثقافي، وما الى ذلك.


    Quote:
    فالاقتصاد، وفق هذه النظرة، هو الاساس، اما السياسة فهي التابعة وعليه فان الدولة القومية، كأداة للسياسة، غدت نا فلة، اما الشركات والاسواق المتحررة، من سطوة الدولة، فستدير عوامل الانتاج بأعلى كفاءة ممكنة.

    اغرب كلام اقراهو لواحد بقول عن نفسو (ماركسي)!

    وما الماركسية غير "نقد الاقتصاد السياسي" او قول نقد "الراسمالية" بالدرب العديييل داك!؟
    والمادية الجدلية بتقول انو نمط معيشة الناس هي البتحدد وعيهم .. اقرا الاقتصاد هو البحدد السياسة و الثقافة او شئ فوقي بتريد!
    كيف داير "السياسة" ما تكون تابعة!؟

    هي "السياسة" ذاتا شنو!؟


    متأكد يا رؤف انو زولك دا "مفكر" ؤ "ماركسي" كمان!؟












    ------

    اليومين ديل لقب (مفكر) دا مالو بقى طلقيت سااااي!

    (عدل بواسطة قيقراوي on 04-03-2012, 11:42 AM)
    (عدل بواسطة قيقراوي on 04-04-2012, 09:02 AM)

                  

04-06-2012, 03:55 AM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: قيقراوي)

    ياخي الدنيا دي موديانا علي وين؟؟؟
                  

04-03-2012, 01:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: ABUKHALID)

    الأخ أبو خالد
    تحية واحترام ....

    Quote: يا من اوردتما نفسيكما مورد الهلاك
    لا سلام
    أما نحن فنلقي عليك السلام ونتمنى لك النجاة ..

    Quote: ان في سيرة نقد من المعالم التي تجعل الناس يرونها وفق بصائرهم
    ولو ظلت هذه العوا التي تفترعانها تجوب القري والبوادي لما قدحت في قدر الرجل
    طيب أنت زعلان كدا ليه ورافض حتى تلقي السلام
    ما تخلينا في العوة بتاعتنا التي لن تغير من الأمر شيئا ؟؟

    Quote: انظر الي كتابي علاقات الرق وعلاقات الارض لتعلم كم من الجهد الفكري قد اعمله نقد ليخرج السفرين
    هما كتابان جيدان لا شك ؛ فيهما جهد توثيقي كبير ؛ لم تقلل منه ايدلوجية الرجل الاستالينية ..

    Quote: ومن كان يمقت نقد فأن نقد قد رحل وخلف ما ينفع الناس لأجيال اختلفنا معه او اتفقنا
    اها نحنا من المختلفين .. هل لنا حق الاختلاف؟

    Quote: (علي الاقل ترك بصمة علي ابواب التحليل العميق لتركيبة السودان الموصدة)
    مثلما فعل الكثيرين ومنهم كارل ماركس نفسه الذي قسم العالم نصفين بكتابه المثير لاعجاب الرأسماليين والشيوعيين والاكاديميين علي حد سواء
    أمس كنت في لقاء مع صديق يتفاخر بأنه ماركسي .. قلت له يا صاح عيب تتفاخر بنسب نفسك لرجل عاش في القرن ال19 وسط عشرات ومئات من المفكرين الالمان ناهيك عن الاوروبيين ناهيك عن المفكرين في العالم؛ ومضت على افكاره 150 عاما او اكثر ؛ ونحن نعيش في الالفية التالتة .
    تعرف عبادة نقد عندكم هي من عبادة ماركس؛ وانتم في هذا لا تختلفون عن اي حواري يحلف بالشيخ البرعي او الشيخ الجيلاني او سيدو الحسن الخ .

    Quote: اما تبقي فما انتما فاعلان ؟
    ضعا حبركم علي الورق لنري ماذا تنتجان فالموت يتربص بنا جميعا
    (اعلم أن عثمان مترجم وقاص وشاعر مطبوع)
    وعادل احد كهان الورجقة في السياسة السودانية وينقصه الكثير من فيتامين التفكير المتسق
    أيوه انا ذاتي معترف انو عثمان احسن مني واكثر مني موهبة
    اها رأيكم شنو في تشريحو ليكم ؟؟

    لك الود
                  

04-03-2012, 02:13 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)

    Quote: متأكد يا رؤف انو زولك دا "مفكر" ؤ "ماركسي" كمان!؟


    طبعا
    مفكر وماركسى كمان
    عاوز تناقش افكاره
    ممكن
    عندك فهمك الخاص للماركسية قولوا
    اما فقط السخريةفهذا لا يليق
    وفالح هنا بيتحدث عن العولمة
    والكتاب الماركسين لهم اراء مختلفة حولها
    قول انت مختلف مع فالح فى اى جزئية
    علنا نستفيد منك
                  

04-03-2012, 08:52 PM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: رؤوف جميل)

    حذف للتكرار

    (عدل بواسطة ABUKHALID on 04-04-2012, 01:54 AM)

                  

04-03-2012, 10:51 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: ABUKHALID)

    Quote:

    http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...%AD%D9%85%D8%AF.html




    حسٌ نقدي أم نبشٌ في القبور/د. العوض محمد أحمد

    تقديم أرجو ألا يكون مخلاَ..!
    تأمل أثنان من "الأستاذة الأجلاء"! مراسم تشيع "السيد" محمد إبراهيم نقد وياله من تأمل خاطته أربعة عيون في ذات الزمان والمكان وإن كان ذا بعدٍ إسفيري..!
    بدءاً تبادر إلى ذهني تلك الثنائيات التي حفنا بها التاريخ، حين إستنصر النبي موسى ربه بأخيه هارون وحين إصطحب النبي محمد رفيقه أبا بكر يوم يمم مهاجراً إلى أن أوصلنا حالنا لتآلف فكري زاوج بين ماركس وإنجلز في سعيهم الأرضي ذاك..! اليوم يتعانق عبر الأسافير ناشطان ليتأملا لنا مراسم تشييع رمز وطني تدافعت الجماهير لتزفه أو تقبره إلى مثواه الأخير..! فهل سيذكر التاريخ المتأملان أيضا..!.
    التــــــأمـــــــــل،،،
    طموح مقدر! لتحليل عواطف جياشة إنتابت الجميع ولم تستثني أحداً في هذا الوداع الذي نصبت سراديقه لأحد رموز المجتمع السوداني، رمزٌ غاب عن هذه الدنيا ليؤكد نبوءة عراف لا يأتيه الباطل من خلفه أو أمامه! وإن بدت نبوءة خائبة تذكرنا بأولائك الدجالين الذين يغررون بالسذج من البشر ويبيعوهم ما لا مفر له راكضون..!.
    بدءاً عظم المشهد..! إستوجب تقسيم المودعين إلى ثلاثة أطياف من البشر وبل وتزيد، وإن لم تستوقف متأملا حالنا سوى هذه الثلاث..!.
    أولاهم "العاديين في الحزب الشيوعي" ومن المؤكد ليسوا من قوم عاد طولاً وبنية، بل هم أولائك السذج "في عرف من تأمل" الذين يذرفون الدمع السخي على من سلبهم كل شئ وجعل منهم سخرة لسباق خيلٍ..! لم يؤدي سوى لمقبرة في أحضان فاروق ملك مصر والسودان الذي كان..!. أي تأمل ذاك الذي لا يرصد سوى مآسي العالمين بشراً يجرجرون في أصفاد العبيد فهل هو تأمل أم تحسر..!، علمتنا الإعراب إن التأمل فيما هو جميل، ولم يتحفنا إرثهم بمتأملٍ في مصائب دهرهم، ولعل الصديقان يتأملا من موقع الشماتة فيما آل إليه محمد إبراهيم نقد!!، وإن كانت هي كذلك فهل هي شماتة الباحث عن مجد لم ينله أم شماتة المستنكر على نكرةٍ في عرفه.. أتاها جاهٌ لا تستحقه..!.
    شملت الفئة الثانية كل من عافه المتأملان في ساحه العمل السياسي السوداني، وكأنما بهما يغردان خارج مجتمعها، وفي ذات الحين يتحدثان عن ديمقراطية ليبرالية أو فلنقول تسميا بليبرالية ديمقراطية، عجباً..! ديمقراطية تستحي أن يشاركها من لايحمد عقباهم في زيارة المقابر..!، وليبرالية تجد في حرية الأختيار فعلاً يعود بمرتكبيه لمرحلة الإستعباد..!.
    ثالوث الأسافي رهطٌ من متثقفةٍ وتُبعَ متطوفة ومن تجمل بلون زينب..! و يلهث من خلفهم شباب ضائع لا يدري إن بحر الغزال لا يضم سوى سراباً..!. لله در أبناء ليبرال فلم يعفوا أحداً من بني السودان ويقال أن رأسهم الذي نصبوه ملكاً متوجاً بحكم نظامهم الأساسي، يقبع أو تقبع كلماته بين هؤلاء الذين لم يحمدوا سعيهم..!. لكنهم يستذكروا إن هذا الذي يحدث ربما يكون نكاية في سلطة الإنقاذ الرابحة نهايةً.. حسب رؤى المتأملة..! ولربما تكون نبوءة أخرى من عند عراف آخر يحمد مسعاه وإن تلطخ بقاذورات الإنقاذ الملعون علناً..!.
    رفعت سرادق العزاء وتوقفت شلالات الغزل..!
    ليتأمل العاشقان قي مآل الحزب الشيوعي السوداني بعد توسد سكرتيره السياسي الثرى..!، ولم يجدا له من منفذ يقود خطاه سوى طريق قديم يفرش طرقاته برجوازي صغير..!، وكأنا بهما يكدحان في سماوات الأسافير..!.
    أن يمتدح رمز إسلامي الحزب الشيوعي فهذا كفر مبين..!.
    وأن يترحم رمز طائفي على الجسد المسجى فتلك وصمة عار تلاحق كل من تلبس ثوباً شيوعياً..!.
    يا له من تأمل وعشق لهذا الحزب الذي لم يحظى بمجنونيه في دياره..!.
    دلالات للتشييع أم التشيع..!.
    توافق زملاء نقد على قيادة حزبه طوال سبعة وثلاثين عاماً وجددوا له تصدر نضالهم في مؤتمر توافقوا عليه، فما الذي يعيب أن يموت من هو في قمة عطاءه. دعونا نطل على مرتكزٍ للمتأملان، ونقرأ معهما التالي في:

    النظام الأساسي للحزب الديمقراطي الليبرالي:
    المادة 9: اللجنة التنفيذية:
    1. ينتخب المؤتمر العام من بين عضوية الحزب قائدا للحزب للفترة بين المؤتمرين ويسمى برئيس اللجنة التنفيذية.
    2. يقوم رئيس اللجنة التنفيذية باختيار نائب له ينوب عنه في حالة غيابه كما يقوم باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية علي أن يتم ذلك بعد موافقة وإجازة المجلس السياسي.
    3. رئيس اللجنة التنفيذية هو الوجه السياسي والجماهيري للحزب وهو المسئول الأول عن اقتراح وصياغة استراتيجيات ومواقف الحزب الفكرية والسياسية وإيصال سياسات ومواقف الحزب للمواطنين.
    1. رئيس اللجنة التنفيذية هو مرشح الحزب لأهم المناصب التنفيذية في الدولة والبرلمان مثل رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب ما لم يكن شاغلا لمنصب تنفيذي آخر.
    2. يمثل رئيس اللجنة التنفيذية الحزب في أهم المناسبات والمحافل الحزبية والوطنية والإقليمية والعالمية ما أمكن ذلك.
    عجباً .. وعجباً..! يستكثرون على الحزب الشيوعي أن ينتخب واحداً واربعين زميلاً على قدم المساواة لقيادة لجنتهم المركزية، وتناسوا إن سكرتير الحزب السياسي لا يتمتع بجزء يسير مما منحوه لرئيسهم وحتى تبيح أنظمة الحزب عزله من موقعه دون اللجوء لمؤتمر آخر..! فالحزب الشيوعي السوداني لا ينتخب ولم ينتخب زعيماً من مؤتمره ويمنحه سلطاتٍ إلهيةٍ..!، أما كان أجدر بالمتأملان أن يمعنا النظر في دارهم قبل التلصص في ديار الآخرين..!. إن كان نقد أباً خالداً..! ففي داركم رباً أوحداً..!! وكل من يتحوم حوله من صنع يداه..! أوليس بذلك يقول البند الثاني من المادة التاسعة من نظامكم الأساسي..!!!.
    والآن من المخطئ في تفرغ نقد ستين عاماً كما إستبصر المتأملان، وهل كان نقد هو من فرغ نفسه طوال عشرين عاماً قبل أن يتبوأ مقعده الذي إستثار شجن المتأملان..!. وهل كان المأكل والمشرب مسبةٌ في بلاد السودان.. وهل تناسى أبن عطبره الأبي .. ريال الحاج..!، أم إن الزمان غير الزمان والأكل والشراب أصبح منةً في بلد عرف أهله بطيب معشره وحسن وفادته..!.
    وأصبح تشييع نقد إيذاناً بعهد جديد يتلقف فيه قادة القوى السياسية كرت ديمومة ترأسهم لأحزابهم..!، وكأنا بالمهدي والميرغني قد أتيا من حواري أم درمان وبحري من أبويين كادحين ضلاً طريقها نحو أحزاب طائفية..!.
    أين تقودنا مسرحية التأمل هذه..!
    يعرف القاصي والداني أن أحد المتأملين كابد سهر الليالي وتجول بين صناعات قوي البرجوازية الصغيرة التي وصم بها نقد المغدور في أصله..! وهو يقر بتجواله ذاك في قوات التحالف من بعد إن إستنكف أن يكون شيوعياً!!، وهاهو منظراً ليبرالياً لحزب طبقةٍ لفت تحت جناحيها كل من قال نعم لضبابية الإلتزام..! أوليس بذلك يقول نظامهم الأساسي!!.
    الأموات لن يكونوا متكأً للبحث عن الذات، فمحمد إبراهيم نقد قد مات وخير للباحث عن مجد زائف أن يجوس في خبايا سلتنا السياسية عله يجد جرة عسل يلعق منها ما يطفئ مرارة ترواح حلقه..!.
    خارج الإطار وإن أصابته السهام..!
    من أمثال أهلنا في السودان،،
    · " الجمل ما بيشوف عوجة رقبتو..! " وإن كنت لا أجد غضاضة في ذلك فعوجة رقبت الجمل تخصه وهو متصالح معها..! وعليه إن رأي بني لبرال تأليه رئيسهم فهذا شئ يخصهم..!.
    · " البيتو من قزاز ما بيفلع بالحجار..! " يعني أفضل يروح يبنيه بالطوب قبل التفكير في رمي الحجاره..!
    · " الجمل ماشي وال###### يهَوهِو..! " و إن كان هذا المثل فطيراً..!.
    · " يا لحاق بعيد..! " ويقال لمن يلهث والملحوق ماعندو خبر..!.
    د. العوض محمد أحمد
    03/04/2012م
    عذراً للقارئ الكريم فلغة يعرب فرضت علينا من خلال نظامنا الدراسي وإن جهدنا فلن تخلو من هناتٍ تستوجب أخذنا برفق، أملا أن نوصل الرسالة وإن من خلف أخطائنا..!.
                  

04-04-2012, 01:50 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عبدالله احيمر)

    العزيز الاحيمر شكرا لرفدالبوست بهذا المقال
                  

04-04-2012, 10:38 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عبدالله احيمر)

    شكرا عبد الله احيمر على الاتيان بمقال الدكتور العوض محمد أحمد ؛ وهو مقال يستحق النقاش ووجهة نظر مقدرة

    اولا يتحدث الكاتب عما اسميناه بنبوءة استمرار نقد زعيما للحزب الشيوعي حتى الموت ؛ ويقول :


    Quote: رمزٌ غاب عن هذه الدنيا ليؤكد نبوءة عراف لا يأتيه الباطل من خلفه أو أمامه! وإن بدت نبوءة خائبة تذكرنا بأولائك الدجالين الذين يغررون بالسذج من البشر ويبيعوهم ما لا مفر له راكضون..!.
    وكيف تكون النبوءة خائبة وقد تححققت بالفعل ؟؟ ومن هم الذين يبيعون الوهم سوى من يلهجوا بالديمقراطية وينصبون قيادات ابدية ؟؟ ومن يتحدثون عن الديمقراطية ويكون نصيبهم مؤتمر واحد خلال خمسين عاما؛ كان اشبه بالمهزلة والفضيحة ؟؟ نعم هناك دجالون من البرجوازية الصغيرة يغررون بالشرفاء والبسطاء والسذج من أبناء شعبنا بحثا عن مجدهم الشخصي ؛ وهؤلاء سنفضح .

    Quote: بدءاً عظم المشهد..! إستوجب تقسيم المودعين إلى ثلاثة أطياف من البشر وبل وتزيد، وإن لم تستوقف متأملا حالنا سوى هذه الثلاث..!.
    أولاهم "العاديين في الحزب الشيوعي" ومن المؤكد ليسوا من قوم عاد طولاً وبنية، بل هم أولائك السذج "في عرف من تأمل" الذين يذرفون الدمع السخي على من سلبهم كل شئ وجعل منهم سخرة لسباق خيلٍ..! لم يؤدي سوى لمقبرة في أحضان فاروق ملك مصر والسودان الذي كان..!. أي تأمل ذاك الذي لا يرصد سوى مآسي العالمين بشراً يجرجرون في أصفاد العبيد فهل هو تأمل أم تحسر..!، علمتنا الإعراب إن التأمل فيما هو جميل، ولم يتحفنا إرثهم بمتأملٍ في مصائب دهرهم، ولعل الصديقان يتأملا من موقع الشماتة فيما آل إليه محمد إبراهيم نقد!!، وإن كانت هي كذلك فهل هي شماتة الباحث عن مجد لم ينله أم شماتة المستنكر على نكرةٍ في عرفه.. أتاها جاهٌ لا تستحقه..!.
    بعيدا عما تقوله الاعراب او لا تقوله؛ فإن التامل قد رصد حقيقة اجتماعية؛ وهي ان الوعي المأزوم يولد مثل انفجار هذه المشاعر البطريركية .. غدا عندما يموت الصادق وعندما يموت الترايي وعندما يموت البشير وعندما يموت الميرغني سنشهد مشاهدا للمستلبين مشابهة ؛ فالآلية واحدة والوعي واحد و الزرائب وان اختلفت فهي متجاورة .. وكما قلنا خرجت الملايين لوداع ستالين وخرجت الملايين لوداع عبد الناصر وخرجت الملايين لوداع ماو تسي تونج وخرجت الملايين لوداع كيم ايل سونغ ؛ فهل يفهم الدكتور ؟؟

    Quote: شملت الفئة الثانية كل من عافه المتأملان في ساحه العمل السياسي السوداني، وكأنما بهما يغردان خارج مجتمعها، وفي ذات الحين يتحدثان عن ديمقراطية ليبرالية أو فلنقول تسميا بليبرالية ديمقراطية، عجباً..! ديمقراطية تستحي أن يشاركها من لايحمد عقباهم في زيارة المقابر..!، وليبرالية تجد في حرية الأختيار فعلاً يعود بمرتكبيه لمرحلة الإستعباد..!.
    بل عافهم الطبع السليم وعافهم الضمير المتسق وعافهم الشرفاء من ابناء وبنات بلادي وعافهم الحزب الشيوعي ذات نفسه وقت كان منحازا لبسطاء الناس؛ لا للمجارمة من امثال الترابي والدجالين من امثال الصادق المهدي .. لو لم يكن لمحمد ابراهيم نقد من موبقة غير تحالفه وتصالحه مع هؤلاء المجارمة واعداء الشعب لكفاه ذلك بؤساً..

    Quote: ثالوث الأسافي رهطٌ من متثقفةٍ وتُبعَ متطوفة ومن تجمل بلون زينب..! و يلهث من خلفهم شباب ضائع لا يدري إن بحر الغزال لا يضم سوى سراباً..!. لله در أبناء ليبرال فلم يعفوا أحداً من بني السودان ويقال أن رأسهم الذي نصبوه ملكاً متوجاً بحكم نظامهم الأساسي، يقبع أو تقبع كلماته بين هؤلاء الذين لم يحمدوا سعيهم..!. لكنهم يستذكروا إن هذا الذي يحدث ربما يكون نكاية في سلطة الإنقاذ الرابحة نهايةً.. حسب رؤى المتأملة..! ولربما تكون نبوءة أخرى من عند عراف آخر يحمد مسعاه وإن تلطخ بقاذورات الإنقاذ الملعون علناً..!
    وهم كذاك وقد كانوا منذ وضعوا يدهم في يد الطائفيين مننذ مؤتمر الخارجين؛ او جعلوا الترابي رائدا لهم ودليلا ؛ واذا كان الغراب دليل قوم ................وتم الباقي يا صاحب لغة الأعراب.

    Quote: ليتأمل العاشقان قي مآل الحزب الشيوعي السوداني بعد توسد سكرتيره السياسي الثرى..!، ولم يجدا له من منفذ يقود خطاه سوى طريق قديم يفرش طرقاته برجوازي صغير..!، وكأنا بهما يكدحان في سماوات الأسافير..!

    يعرف القاصي والداني أن أحد المتأملين كابد سهر الليالي وتجول بين صناعات قوي البرجوازية الصغيرة التي وصم بها نقد المغدور في أصله..! وهو يقر بتجواله ذاك في قوات التحالف من بعد إن إستنكف أن يكون شيوعياً!!، وهاهو منظراً ليبرالياً لحزب طبقةٍ لفت تحت جناحيها كل من قال نعم لضبابية الإلتزام..! أوليس بذلك يقول نظامهم الأساسي!!..

    ليقول من يقول اننا من البرجوازية الصغيرة؛ هذا لا يسعدننا ولا يحزننا ؛ ولكننا لم ندع ابداً أننا نقود حزبا للطبقة العاملة .. لم نمارس الدجل الايدلوجي قطعا؛ ولم نخدع الناس لنقودهم .. ونعم نحن - عثمان وشخصي - كادحين ابناء كادحين ؛ ليس في الاسافير ولكن في الحياة العملية . ابائنا عمال سكة حديد ؛ وامهاتنا كادحات .. عملنا - عتالين وحارسين ليليين وجرسونات وغسلنا الاواني ووقفنا على الالات في المصانع ؛ وسهرنا الليالي وكابدنا البرد والحر ؛ الرهق والتعب ؛ وانا بذلك لفخورين .. ثم لما اكتسبنا علما وتجربة ومعرفة اشتغلنا بالتدريس والادارة والاستشارات والترجمة وغيرها؛ في كل ذلك كنا نأكل من عمل يدنا ولا نزال .. لم نأكل مال السحت كالطائفييين ولم نعش بأموال الكادحين مثل الكهنة الايدلوجيين ؛ بل حتى رفضنا اموال أقرب الاقارب ونحن طلبة ؛ وكنا نفضل ان نعمل بيدنا.. اي مشروع انخرطنا فيه قدمنا له الوقت والجهد والاعصاب والمال والعرق والدم ... لم نتعيش من مشروع فكري وسياسي ابدا؛ بل كنا نحن أول من نساهم مع المساهمين ؛ رغم ضيق الحال كثيرا؛ فشتان ما بيننا - ابناء الكدح والالتزام - وشتان بين من ولدوا ليصبحوا قادة وزعماء وسادة يتعيشون من اموال الغير وجهدهم . ولو امتدت يدي او يد عثمان لاموال كادح لقطعتها ولقطعها عثمان؛ فتأمل ...

    Quote: عجباً .. وعجباً..! يستكثرون على الحزب الشيوعي أن ينتخب واحداً واربعين زميلاً على قدم المساواة لقيادة لجنتهم المركزية، وتناسوا إن سكرتير الحزب السياسي لا يتمتع بجزء يسير مما منحوه لرئيسهم وحتى تبيح أنظمة الحزب عزله من موقعه دون اللجوء لمؤتمر آخر..! فالحزب الشيوعي السوداني لا ينتخب ولم ينتخب زعيماً من مؤتمره ويمنحه سلطاتٍ إلهيةٍ..!، أما كان أجدر بالمتأملان أن يمعنا النظر في دارهم قبل التلصص في ديار الآخرين..!. إن كان نقد أباً خالداً..! ففي داركم رباً أوحداً..!! وكل من يتحوم حوله من صنع يداه..! أوليس بذلك يقول البند الثاني من المادة التاسعة من نظامكم الأساسي..!!!.
    ليست هذه السلطات سلطات الهية ولكننا نؤمن ان نمنح المسؤول التنفيذي سلطاته التنفيذية حتى يمكن ان نحاسبه عليها؛ والرئيس عندنا يخضع لرقابة المجلس السياسي وعدد دوراته اثنان كحد اقصى ولا يمكن ان يتجاوزا الثمانية سنوات .. والسلطات التي ذكرها النظام الاساسي كلها سلطات سياسية وتنفيذية ؛ ولكن فعلا ربما تكون واسعة ؛ وسننظر في الأمر في مؤتمرنا القادم وشكرا لدكتور العوض على لفت انتباهنا ..


    Quote:
    أن يمتدح رمز إسلامي الحزب الشيوعي فهذا كفر مبين..!.
    وأن يترحم رمز طائفي على الجسد المسجى فتلك وصمة عار تلاحق كل من تلبس ثوباً شيوعياً..!.
    انت كدي خلينا يا حضرة القاضي
    انت رأيك شنو في مدح الترابي والصادق لي نقد ؟؟ عندها دلالات ؟؟ ولا طيبة سودانية ساكت ؟؟

    Quote: والآن من المخطئ في تفرغ نقد ستين عاماً كما إستبصر المتأملان، وهل كان نقد هو من فرغ نفسه طوال عشرين عاماً قبل أن يتبوأ مقعده الذي إستثار شجن المتأملان..!. وهل كان المأكل والمشرب مسبةٌ في بلاد السودان.. وهل تناسى أبن عطبره الأبي .. ريال الحاج..!، أم إن الزمان غير الزمان والأكل والشراب أصبح منةً في بلد عرف أهله بطيب معشره وحسن وفادته..!.
    المخطيء هي بنية الحزب الشيوعي المركزية الاسطورية الذي تحول الى زريبة والى طاتئفة جديدة ؛ ونقد يتحمل المسؤولية بوصفه رضى عن ذلك وساهم فيه؛ كما يتحمل مسؤوليته الكادر وكل شيوعي قبل بذلك الحال المائل .. و المأكل في السودان والمشرب ليس مسبة ولكن المأكلة هي المسبة ؛ والعيش على حساب الناس - أبداً- ليس بمكرمة .. بعدين ريال الحاج دا شنو ؟؟ أنا لا اعرفه .. عثمان بتعرف ريال الحاج ؟؟؟
                  

04-03-2012, 11:25 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: ABUKHALID)

    Quote: نقول ذلك ونحن ننظر لتعامل الشيوعيون مع هذا المكتوب الذي وقعنا عليه عثمان محمد صالح وشخصي باسمينا؛ وكان رأيا شخصيا لنا



    طيب يا عادل متضايق ليه ؟

    انت تقــول و هـم يقــولوا , ليه عاوز تقـول وهم يســكتوا ؟ طول بالك و خليهم يقولوا رأيهم الشـخصي فيما كتبت

    Quote: ويتركون عثمان محمد صالح - احد الكاتبين الاصليين - خوفا منه او طمعا فيه.


    معقول يا عادل ,

    لو الأمر كذلك طيب ما تخـوفهم انت برضــو , ناقصك شـــــنو ؟


    Quote: أهل "الزريبة" لا يعرفون فكرهم نفسه؛ فهل يفهمون أفكار الآخرين ؟؟


    معقول يا عادل زريبة وما زريبة , بديت تضايق بالسـرعة دي
    ياخي طول بالك , فما دمت قد طرحت نفسـك احد خملة لواء الاســتنارة ( مع عثمان ) فاســـتحمل و وســع صدرك للإختلاف مع الطرف الآخر
    فالاسـتنارة تســتحق ذلك
                  

04-04-2012, 12:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عبدالله احيمر)

    عبد الله احيمر سلامات

    Quote: طيب يا عادل متضايق ليه ؟

    انت تقــول و هـم يقــولوا , ليه عاوز تقـول وهم يســكتوا ؟ طول بالك و خليهم يقولوا رأيهم الشـخصي فيما كتبت
    عبد الله أربأ بك من التزوير الشيوعي .. هل انا اعترضت على ردهم علي وعلى شتمهم لي ؟ لو كنت اتيت بالفقرة كاملة من كلامي لعرفت اني اتحدث عن امر اخر ؛ ولكنك ابتسرتها ..

    Quote: معقول يا عادل ,
    لو الأمر كذلك طيب ما تخـوفهم انت برضــو , ناقصك شـــــنو ؟
    لا أنا زول رقيق ما بخوف الناس (وجه ضاحك)
    اها تفسيرك شنو للهجوم المكثف علي شخصي والكلام الناعم مع عثمان ؟؟؟ ونحن الاثنان كاتبا العرضحال
    طبعا لا يهمني ولا ارغب ان يهاجم احد عثمان؛ ولكني افضح تناقضات الشيوعيين وانعدام حس العدالة عندهم عندما يهاجمون من شاركوا معهم بالتعزية والنعي - الحزب الديمقراطي الليبرالي وعدد من عضويته - ويتركون أحد اصحاب المقال الاصلي .

    Quote: معقول يا عادل زريبة وما زريبة , بديت تضايق بالسـرعة دي
    ياخي طول بالك , فما دمت قد طرحت نفسـك احد خملة لواء الاســتنارة ( مع عثمان ) فاســـتحمل و وســع صدرك للإختلاف مع الطرف الآخر
    فالاسـتنارة تســتحق ذلك
    يا زول ما في ضيق وكلمة الزريبة اقصدها تماما ؛ وفي احد مسودات النص الاصلي كنت قد كتبتها - وحذفها عثمان - ؛ ويمكنك ان تراجع بوست المشرف لتجد تفاصيل تكون المقال المشترك ... والاستنارة هي ان تسمي الاشياء كما هي .. فإذا ارتأى الشيوعيون ان يغلقوا في زريبة الطريقة الشيوعية النقدية؛ هل يكون ذنبي أني اشرت لذلك ؟؟
                  

04-05-2012, 10:40 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عبدالله احيمر)

    نقل إلى مكان آخر من البوست حفاظًا على التراتبية

    (عدل بواسطة هشام آدم on 04-05-2012, 11:59 AM)

                  

04-06-2012, 09:11 AM

مازن قرافي

تاريخ التسجيل: 09-22-2010
مجموع المشاركات: 102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: ABUKHALID)

    الاخ عادل عبدالعاطي وعثمان صالح
    تحية عطرة ...وأنا اذا اقرأ لكما دوماً ولم أحظي بالتداخل معكما فيما تذهبون اليه.
    قرأت الكثير من ماكتبتموه وماكتبته أنت بالاخص أخ عادل, وأن كنت دائما اشتم رائحة النقد اللاذع لمسيرة الحزب الشيوعي , وخيانة قيادته, الا أنني رأيت ايضاً اهتمامكم وفق تحليلاتكم لتقويم مسيرة الحزب الشيوعي السوداني, وهذا إن كان البعض يراه مناهضاً لاُسس العمل الحزبي وهي نقده من داخل قنواته الا أنكم تدركون أين الثغرات لتنفذ خطاباتكم واحاديثكم للجميع وهي من باب انه شأن سوداني وعمل عام يمكن للجميع أن يُدلي بدلوه ليقيم اين الخطأ ؟ وأين الصواب؟
    اخ عادل أنت حينما تتحدث عن قدسية رؤية اعضاء الحزب الشيوعي لقائدهم تلك الرؤية التي مافتئت تغيب الاوجه النقدية له, نسيت في خطابك هذا أنك أيضاً تنظر اليه بنفس القُدسية, اي قدسية العمل السياسي ورفض اخطاءه اذا كانت في شخص قائده او بشكلها الجمعي, وتصفها تارة بالرجعية واليمينية,وتارةً أخري بالطائفية والصوفية, ونسيت في جُملة ماتقوله لنا وتبثه لنا عبر الاسافير أن كل التجارب تحتمل جزئيات من الخطأ والصواب, وكون تركيزنا فقط علي مكامن الخطأ, ونقده فقط لايضيء الدروب القادمة, لان تقييم تجارب بكاملها يجب علينا أن نأخذ كل ظروفها الموضوعية لا المفترض أن تكون عليه,ولاحتمية النصوص أو تصنيفات البرجوازية الصغيرة التي تعتمد عليها,إذ لامعني لتصنيف الوعي بأنه برجوازياً ,من غير الاخذ بدلالات الانسان نفسه,محمد ابراهيم نُقد كقيادي للحزب لم يكُن عاملاً حتي تنصبه صفوف العمال قيادة الحزب, ولكن ايضاً اذا رجعنا للتاريخ سنجد أن الشفيع أحمد الشيخ ترك المفاتيح والورش وأتجه للتفرغ للعمل النقابي العمالي , واصبح يمثل العمال في مؤتمرات الشبيبة والعمال العالميين , وتفرغ تماماً لذلك العمل, وطبيعة العمل نفسه في تلك الفترة يمكننا تصنيفه بأنه عملاً لبرجوازي صغير, باعتبار أنه خرج من رحم الحركة العمالية الي رحم تمثيلهم بشكل الافندية, وهذا ينطبق علي الكثيرين من قيادات العمال والكادحين, فهل يمكنك اخ عادل أن تُنفي مثلاً صفة الزعيم العمالي عن الشفيع بعد فراقه للعدة العمالية؟ فلذلك باعتقادي بدلاً من التنصنيفات التي لاتلامس أرض الواقع يجب أن نخرج الي منتجات فكره وسلوكه النضالي بعيداً عن تلك التصنيفات التي تحجب أكثر من ما تُضيء ولا اعتقد انك هنا لتحجب.
    أن الذي يُضيء لنا دروب العمل السياسي هو تقييم التجربة وسط فضاءات محيطها والتحديات التي تواجهها وهذا إن كان للمنظومة ككُل ,او لنُقد كجزء, لان هنالك دائما فراغات كبيرة بين اللتطلعات والواقع المعاش, واي محاولة لتحليل الواقع بدون أخذ الاعتبار في موطنه والارض التي يعمل عليها ستاخذك الي مصاف الصفويين, لان هنالك دوماً من يكتب التاريخ ويصنع الاحاجي للقادمين الجُدد, وهنالك من يصنع التاريخ بفعله وسلوكه وذلك من خلال جدليته الشخصية بالواقع من خلال مايمتلك من فكر, واجتهاد للمحافظة عليه وتقديمه بشكل مستساق للمجتمع, وهذه قضية كبيرة لم يكتوي بنارها الا العاملين في هذا الحقل, إذاً النظرية شيء ومحاولة استيطانها والحفر لها لتاسيسها شيء اخر في ظل واقع انت تعرفه جيداً وبل تصفه بالمتخلف, ورغم كل ذلك لاتاتي به حينما تبدأ في الكتابة, ففي اعتقادي انك حينما تكتُب فقط تتذكر المقولات والشعارات والتصنيفات ولاتُلقي بالاً علي واقعك الذي تعرفه جيداً, في تقدير انها حالة انفصام كتابية, لانك تُبعد اشياء وتشحذ ههمم اشياء أخري وفي هذا ضغط كبير علي النقد الذي تود إيصاله وعلي الحقيقة التي تبحث عنها.
    أنت حينما تنتقد تنشُد الحالة المثالية في الحزب كجماعة وسكرتيره كفرد وتنسي أن تُحلل وفق معطيات الخلفية الثقافية , التنشئة المجتمعية, وغيرها من العوامل المؤثرة علي معطيات الواقع, من جانب أخر إن مساهمتك لاعلاء رايات الديمقراطية مُقدرة وبالتاكيد ماتُفكر به يُفكر به كثيرون, وهي قضية تشغل بال كل المتعاطين للسياسة داخل الاطر الحزبية, وهي مسالة وقت أن تتحول تلك المنظومات الي منظومات ديمقراطية تتداول سلطتها الحزبية بشكل سلمي ومتوالي وكل ذلك مرتبط بالفضاء السياسي الديمقراطي للدولة نفسها,وهذه ايضاً مُهملة من جانبكم حينما تتناول موضوع الرئاسة لاربعين عاماً تتقاضي الطرف عنها, وتتحدث بسرعة مذهلة عن الفترات القصيرة التي لم يتم فيها ذلك, وهنا ايضاً تُبعد عن ذهنك المهام المتطلبة لانجاذ عمل كذلك.
    شيء أخير تناولته ووقفت عنده كثيراً مفهوم الاسرة ومفهوم الابوة, ووقفت عنده لانك هنا وبالرغم من انك تنشد التغيير الا انك تفرض وقوف التغيير عند مفهوم الاسرة وتحاول أن تنمطه وفق نمط تقليدي قديم, مفهوم الابوة والاسرة لدي إنحرف من شكله القديم, الشكل الذي فيه الطاعة العمياء للاب, والايمان بما يقوله من عبارات الي شكل نقدي جميل, وفيه اذكاء لروح الحوار وتبادل الافكار, اذاً الاب لم يعُد الاب المتسلط علي ابناءه ولا الاسرة هي المنظومة التي تفرض املاءتها علي أفرادها, وعليه ان مفردات كابونا (نُقد) أو ماما سعاد غيرها من المفردات الاسرية التي تنكُرها هي مفردات لاتحجب مثلا عن عضوية الحزب الشيوعي أن يرو مايروه, بل علي العكس تماماً هي تذيد التالف والحًب ذلك الذي تفتقده أنت لتؤسس منهجاً فكريا يوازي الموجود, الحب بين الكبار والصغار داخل المنظومة, شيء والنقد لهم شيء اخر, الكثيرين مِن مَن ذهبوا في التشيع التقوا مع الراحل في مقامات سايسية تنظيمية أو غيره, لم تمنعهم ظاهرة الابوة المدعاة عن تقديم سهام النقد الي الاب نفسه. وعليه كان الاجدر محاولة تعريف الاشياء وفق نمط جديد توافق المفاهيم الجديدة, وعلي كُل بالحُب وحده يمكننا تطوير ذاتنا , انه الطريق الوحيد الساحر لعمل شيء مفيد لعجلة التقدم السودانية.
    ولك حبي وتقديري


    مازن
                  

04-04-2012, 00:04 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: رؤوف جميل)

    Quote: - كيف حاصر الجمود أطروحات ماركس وأنجلز عن الاشتراكية؟
    كرس الجمود تصوراً خاطئاً، فحواه أن الماركسية حولت الاشتراكية إلى نظرية علمية شاملة مكتملة. وأن التجربة السوفيتية تجسيد لتلك النظرية – أي النموذج الذي يتمحور حوله أي تطور لاحق للنظرية، ومركز الإشعاع الذي يضيء الدروب للتجارب التالية.
    تأثرنا بذلك الجمود، وأخذنا ببعض مسلماته. إسهامنا في انتقاده وتبديد غشاوته إسهام في التحرر من إساره – أو بالمصطلح الدارج: التحرر من إرث الستالينية. إذ أن ستالين هو الذي دشن ذلك الجمود بمصطلح الماركسية اللينينية، الذي اتخذه غطاء ايدولوجياً لتصوره الجامد للاشتراكية حتى غدا المصطلح نفسه أداة من أدوات الجمود والنصوصية والتأويل والتبرير. ومع ذلك فالتحرر من إسار الجمود والصراع ضده في كافة أشكاله التقليدية أو المستحدثة ليس عملية فرز شكلية تستبعد الستالينية "والعودة للأصول" – أي لأفكار ماركس وانجلز أو لينين، واعتبارها النظرية العلمية الشاملة والمكتملة للاشتراكية "والكلمة الأخيرة" في كتابها. هذا جمود في ثوب جديد. الانعتاق من قيد الجمود يعني الدراسة الناقدة للفكر الاشتراكي منذ نشأته – قبل الماركسية وما عاصرها وما تلاها من إسهام مفكرين كثر، كان أبرزهم لينين كمفكر وقائد ثورة ورجل دولة، وما تسهم به مدارس اشتراكية معاصرة متعددة المشارب والرؤى.
    العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة – يظل مشرع الأبواب والمسارب على كل جديد في ممارسة وتجارب وتفكير وتطلعات الإنسان: يرسي علماء ومفكرون مناهجه وأسسه وقواعده، ثم يتجاوز التطور استنتاجاتهم. وقد يصبح بعضها قديماً عائقاً للتطور. ثم يأتي بعدهم أو في تزامن مع عصرهم – علماء يستخدمون مناهج العلم في انتقاء وتجاوز ما تقادم ويصوغون الجديد الذي أفرزه التطور – دون انتقاص أو نفي عدمي لإسهام الرواد. فكل رائد في مجال العلم محكوم بظروفه وعصره. وشأن كل علم طبيعي أو اجتماعي، لا تسير عملية التطور في خط مستقيم صاعد. لقد عرف تاريخ العلوم، وحاضرها أيضاً، أزمات ركود وجمود وأحياناً رجعة إلى ما قبل العلم ومناهجه.
    تحصر هذه الورقة وظيفتها في إماطة اللثام عن ذلك التطور الخاطئ، وما تناسل عنه من نظريات واستراتيجيات جامدة، لم تتوقف عند ادعاء أن الاشتراكية نظرية علمية شاملة مكتملة، بل وتعدت إلى اعتبارها تصميماً صارم الأطر والقسمات لا ينقصه سوى التطبيق – مع هامش لتمايز بلد عن آخر في التطبيق.
    فشل التجربة السوفيتية تعالجه ورقة أخرى، ولا يدخل في موضوعنا إلا عرضاً. الورقة تتحرك في الساحة العامة لتقييم إسهام ماركس وانجلز ولينين في صوغ نظرية علمية للاشتراكية، وحدود ذلك الإسهام نظرياً وتاريخياً، وتأكيد حقيقة أولية موضوعية وبسيطة عتم عليها وصادرها الجمود، هي أن هناك علماء ومفكرين وقادة اشتراكيين أسهموا في بلورة الفكر الاشتراكي والانتقال به نحو النظرية العلمية. ولم ينكر أو يجمد ماركس أو انجلز أو لينين – حتى في حالات الاختلاف – عطاء أولئك المفكرين والقادة. الجمود حصرها في "الماركسية اللينينية" مسقطاً انجلز وعشرات المفكرين، ورافعاً لينين إلى مصاف ماركس. ثم توسع في مساحة المصطلح، فأتت صيغة: تعاليم ماركس – انجلز – لينين – ستالين، ثم أضيفت افكار ماوتسي تونق بعد انتصار الثورة الصينية ثم بدأ تقليص الساحة و"مقص الرقيب" بعد المؤتمر العشرين للحزب السوفيتي عام 1956. وما كان للحذف والتقليص انعتاقاً من الجمود، كان اختلافاً في الدرجة، في المقدار لا في الماهية والنوع … وحتى بعد البروسترويكا ما كان متاحاً أو ميسوراً مجرد طرح التقييم الموضوعي لمكانة ماركس ومكانة لينين في الفكر الاشتراكي سواء مع الشيوعيين السوفييت. (كانت قناعتهم الراسخة أن لينين هو قائد ومهندس الثورة ومؤسس روسيا الحديثة ودولة الاتحاد السوفيتي العظمى. وأنه كان مدركاً لظروف روسيا واختط لها برنامجاً خاصاً أصيلاً تنتقل به بالتدريج نحو الاشتراكية، يختلف عن برنامج ماركس. ولو أن الحزب تقيد بذلك البرنامج لكان بالإمكان تفادي المآسي والخسائر التي تسبب فيها برنامج ستالين). وقد تفسر هذه الحالة النفسية التي تضفى على لينين مسحة من قداسة إحجام وتردد المافيا وغلاة المعادين للاشتراكية في روسيا اليوم عن المساس بلينين رغم هجومهم الكاسح وعلى طول الجبهة وفي عمقها، على سجل تاريخ الحقبة السوفيتية1.
    ظاهرة مماثلة أو مقاربة في الصين، حيث النقد لسياسات القفزة الكبرى والثورة الثقافية يطال كائناً من كان، ولا يقترب من ماوتسي تونق الذي بادر بطرح وقيادة تلك السياسات … على أن هذا يدخل في باب التاريخ السياسي للفكر الاشتراكي والتجربة الاشتراكية في روسيا المتخلفة والصين الأكثر تخلفاً، ولا يمس جوهر ما نحن بصدده في وظيفة الورقة وموضوع السمنار.
    نبتدر مداولات السمنار بفقرات موجزة تكشف النقاب عن كيف حاصر الجمود أطروحة ماركس وانجلز حول صوغ نظرية علمية للاشتراكية. ثم صبها الجمود في قوالب ومواصفات مغلقة، تم حصرها في التجربة السوفيتية.
    الفقرة الأولى:
    في أول عمل مشترك لهما – (كتاب الأيدولوجيا الألمانية 1848) وهما يقتربان من استيضاح نظرتهما للتاريخ والمجتمع، أي المفهوم المادي للتاريخ أو التفسير المادي للتاريخ – طرح ماركس وأنجلز أطروحة صوغ نظرية علمية للاشتراكية، كناتج عن دراستهما الناقدة لمجمل عطاء الفكر الاشتراكي السابق والمعاصر لهما.
    ولم يدعيا طوال حياتهما ونضالهما المشترك أنهما صاغا نظرية علمية شاملة مكتملة ونهائية للاشتراكية. لم يدعيا أنهما صاغا نظرية كونية الأبعاد سرمدية المدى. وبعد أربعة أعوام من كتابهما المشترك الأول، توليا بتكليف من مؤتمر عصبة الشيوعيين صوغ المبادئ التي توحد حولها المؤتمر في (البيان الشيوعي) عام 1848، فأكدا في إحدى فقراته: الاستنتاجات والخلاصات التي يتوصل إليها الشيوعيون لا تستند بأي حال على أفكار أو مبادئ اخترعها أو اكتشفها هذا أو ذاك من دعاة الإصلاح الكوني الشامل، إنما يعبرون، وبصورة عامة لا اكثر، عن علاقات ماثلة، نابعة من صراع طبقي دائر فعلاً، ومن حركة تاريخية متواصلة تحت أبصارنا. وتقيدا بهذا المنهج العلمي الناقد حتى تجاه (البيان الشيوعي) نفسه، فلم يعتبراه إنجيلاً للاشتراكية أو الشيوعية، بل أعلنا في مقدمات طبعاته المتلاحقة أن بعض أساسياته تخطاها الزمن، وانه تمكن إعادة صياغة البيان كله بطريقة مختلفة لو صيغ في فترة لاحقة.
    وعندما احتدم الصراع في الحركة الاشتراكية الألمانية والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، طالب أحد قادة ذلك الحزب – ف. لاسال – في ستينات القرن الماضي بوضع برنامج تفصيلي للمستقبل الاشتراكي. اعترض ماركس وأسس اعتراضه على سببين: الأول – العلم كفيل بإنجاز هذه المهمة في المستقبل استناداً إلى الواقع الملموس والمعطيات الملموسة، والثاني – إن وضع برنامج تفصيلي سيدفع الفكر الاشتراكي للانزلاق في مأزق مفكري الاشتراكية الخيالية. وواصل انجلز ذات الفكرة وذات الموقف في الصراع ضد مجموعة من الاشتراكيين الفرنسيين – في سبعينات القرن الماضي – الذين حاولوا تسخير بعض أفكاره وأفكار ماركس ومنهجهما لتشييد تصاميم جامدة وقطعية عن الاشتراكية، فتوجه إليهم بقوله: "لكن عما سيحدث بعد الثورة الاجتماعية، فإن ماركس لا يقدم في هذا العدد سوى تلميحات معتمة غائمة. وكرر انجلز ذات الفكرة في مقدمته للجزء الثالث من رأس المال: "قد يتوقع المرء في مؤلفات ماركس تعريفات جاهزة مفصلة حسب الطلب، قابلة للتطبيق مرة وإلى الأبد". ثم شرح استحالة ذلك بحسب منهج الديالكتيك الذي ينتهجانه هو وماركس. وأضاف في ذات الفقرة: إدراك الأشياء وعلاقاتها المتبادلة، كأشياء متغيرة وليست ثوابت مكتملة، يعني أن تصوراتها الذهنية، أي الأفكار المعبرة عنها خاضعة هي الأخرى للتغير والتحول، وليست مكبسلة في تعريفات جامدة، وأنها تتطور خلال تشكلها التاريخي أو المنطقي. وتجاه أولئك الاشتراكيين الفرنسيين وتخريجاتهم الجامدة، كانت قولة ماركس الشهيرة: "كل ما أعرفه أنني لست ماركسياً!
    الفقرة الثانية: أحيط كتاب انجلز (الاشتراكية الخيالية والاشتراكية العلمية) بهالة من التهويل والتأويل. حتى غدا وكأنه السفر الشامل الكامل للنظرية العلمية الاشتراكية. وصفته آخر الطبعات السوفيتية (دار التقدم – موسكو – 1948 – الطبعة العربية) بأنه كتاب عبقري يحتفظ بأهميته الثابتة بوصفه كنزاً لا ينضب له معين للنظرية الماركسية!! مع أن ماركس الذي أسهم مع انجلز في وضع بعض فصول الكتاب، وصفه بأنه مدخل للاشتراكية العلمية. وقال عنه انجلز أنه عرض للسمات الأساسية للاشتراكية العلمية. وكان الكتاب قد صدر أصلاً كفصل من فصول كتاب انجلز (ضد دوهرنق).
    كيف طرح انجلز نظرية علمية للاشتراكية في كتابه؟ أول ما يلفت النظر، أن انجلز حدد وحصر إسهام ماركس، الذي مايزه عن علماء عصره، في اكتشافين، الأول: المفهوم المادي للتاريخ، والثاني: فائض القيمة بوصفه سر أسرار الإنتاج الرأسمالي. ثم أضاف انه بفضل هذين الاكتشافين أصبحت الاشتراكية علماً. أو توفرت المقومات لتصبح نظرية علمية2. لم يكتف انجلز بإضفاء طابع العلم على الاشتراكية بفضل إسهام ماركس، إنما طرح مهمتين تفصحان عن أن ذلك الطابع العلمي كان مازال في بداياته أو معالمه الأولية – المهمة الأولى: "تنحصر الآن وقبل كل شيء في مواصلة تطوير هذا العلم في كل تفاصيله وعلاقاته المتبادلة، والمهمة الثانية: إن مهمة الاشتراكية العلمية هي التعبير النظري عن حركة تغيير المجتمع الرأسمالي، ودراسة الظروف التاريخية لذلك التغيير.
    وعليه فالاشتراكية ذات الطابع العلمي ليست وصفة جاهزة للتطبيق، وعلى الذين يقتنعون بها أو يسترشدون بها أن يتحملوا واجب وعبء تطوير كل تفاصيلها وعلاقتها المتبادلة، وبمعنى آخر، استخدامها كمنهج لدراسة ومعرفة المجتمع الرأسمالي والتعبير النظري عن حركة تغييره ودراسة الظروف التاريخية لذلك التغيير ومن ثم صوغ المستقبل الاشتراكي.
    أبرز هذا الجانب المنهجي العلمي في كتاب أنجلز عن الاشتراكية، وربما في كل أعمال ماركس، يكتسب أهمية خاصة في دحض الجمود الذي صور الماركسية والاشتراكية العلمية كما لو كانتا مذهباً فلسفياً شاملاً وكونياً، ومن ثم مغلقاً ومكتفياً بذاته، مثل مذهب هيجل الفلسفي ومذاهب غيره من الفلاسفة الكلاسيكيين، برغم جهد ماركس وانجلز في شرح وتوضيح لماذا كان مذهب هيجل آخر مذاهب الفلسفة الكلاسيكية ونهايتها. وفي مقدمته لكتابه (ضد دهرنق) الذي كان كتاب (الاشتراكية) أحد فصوله، ذكر أنجلز أنه اضطر لتبويب كتابه في ثلاثة فصول هي الفلسفة والاقتصاد السياسي والاشتراكية – ليسهل عليه التعامل مع كتاب دهرنق الذي حملت فصوله ذات العناوين – وليس لوضع مذهب مقابل مذهب، أي فلسفة شاملة مقابل فلسفة شاملة. ومن جانب آخر، فإن الكتيب الذي أصدره لينين بعنوان (المصادر الثلاثة والمكونات الثلاثة للماركسية)، كانت وظيفته الشرح والتبسيط لمن يريدون معرفة أوليات الماركسية، ويتضح ذلك من قول لينين نفسه: لم يترك لنا ماركس وانجلز كتاباً أو مؤلفاً شرحا فيه بالكامل منظومة آرائهما في الطبيعة والمجتمع والتفكير، ولا غرابة في ذلك، إذ لم يحدث قط أن اعتبرا أن النظرية التي وضعاها نظرية مكتملة بصورة نهائية. فالماركسية ليست رسماً تخطيطياً ملزماً للجميع، ليست جملة من الاستنتاجات التي لا تحتمل الخطأ، إنها هي طريقة وأسلوب لإدراك كل ما هو موجود في حركته وتغيره.
    الفقرة الثالثة: كان لينين اكثر وضوحاً عندما أعلن إبان ثورة اكتوبر 1917: نحن لا ندعي أن ماركس والماركسيين يعرفون الطريق إلى الاشتراكية في أدق تفاصيله. نحن نعرف الوجهة العامة وحسب.
    ثم أعلن بعد الثورة: لقد تغير تصورنا للاشتراكية تغيراً جذرياً بعد الثورة.
    كان لينين مدركاً لتخلف روسيا اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وهشاشة قاعدتها الرأسمالية بالمقارنة مع دول غرب أوربا الرأسمالية – انجلترا وفرنسا وألمانيا الخ – ولهذا راهن على أن يؤدي اندلاع الثورة في روسيا – بوصفها أضعف الحلقات في سلسلة الدول الرأسمالية وتتمتع بحركة ثورية اشتراكية نشطة – إلى اشتعال الثورة في بلدان غرب أوربا تباعاً، أو على الأقل في ألمانيا، كشرط لانتقال روسيا للاشتراكية بما تقدمه لها ألمانيا الاشتراكية من دعم ومساندة في التمويل والتصنيع والعلوم والتكنولوجيا والخبرة والخبراء – ومن جانب آخر كانت فكرة علاقة التكامل بين ثورة روسيا والثورة الاشتراكية في غرب أوربا مكان اهتمام ومناقشة منذ العقود الأخيرة للقرن التاسع عشر بين الاشتراكيين والحلقات الماركسية في روسيا وبين ماركس وانجلز، وفي اجتماعات الأممية الثانية، كما تبين رسائل ماكس وانجلز إلى صحف ومفكرين اشتراكيين روس في نوفمبر 1877 وأبريل 1885، وظلت مكان مناقشة في الأممية الثانية حتى عشية الحرب العالمية الأولى. وكان هناك اتفاق عام أن ثورة روسيا البرجوازية الديمقراطية وشيكة، وأن البرجوازية الروسية عاجزة عن قيادتها، ولابد أن تلعب الطبقة العاملة الروسية الدور القيادي فيها في تحالف مع الفلاحين. لكن ثورية روسيا لا تستطيع بمفردها الانتقال للإشتراكية إلا إذا تزامنت معها ثورات اشتراكية في غرب أوربا – هذا ما توضحه على الأقل الرسائل المتبادلة بين لينين وكاوتسكي في تلك الفترة، قبل أن يتفاقم الخلاف داخل الأممية الثانية حول شعار إدانة الحرب العالمية الأولى بوصفها حرباً لمصلحة الامبريالية، وواجب تحويلها إلى حروب أهلية ضد الحكومات الامبريالية على جانبي جبهة القتال تتمخض عنها ثورات اشتراكية في انجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا الخ. ونتج عن الخلاف الانقسام والقطيعة والعداء في الحركة الاشتراكية الأوربية، الذي تعرفنا عليه في كتاب لينين حول كاوتسكي.
    عندما أدرك لينين أن رهانه كان خاطئاً، فلم تندلع الثورة في غرب أوربا، بل وفشلت بوادر الثورة في ألمانيا والمجر، وتعرضت روسيا للحرب الأهلية وحرب التدخل والحصار، طرح برنامج (السياسة الاقتصادية الجديدة) التي اعتمدت على تعدد القطاعات الاقتصادية – اقتصاد مختلط – قطاع دولة – قطاع خاص – قطاع انتاج متوسط وصغير – قطاع تعاوني – امتيازات وضمانات لرأس المال الأجنبي، ومبدأ الطوعية في التحاق الفلاحين بالتعاونيات، والحافز المادي للعاملين لرفع الانتاجية، واستقلال نقابات العمال وحقها في الإضراب وغير ذلك من السياسات والإجراءات التي كانت الأدبيات السوفيتية تجملها تحت عنوان (برنامج لينين للتحولات الاشتراكية في روسيا) كنظام اجتماعي يستند إلى شبكة من التعاونيات المسيرة ذاتياً، أو نظام اجتماعي لمنتجين تعاونيين أحرار متحضرين. وكان وصول روسيا المتخلفة لذلك النظام يتطلب حقبة تاريخية كاملة. من تبسيط الأمور اعتبار موت لينين المبكر – وعجزه حتى عن ممارسة دوره القيادي منذ محاولة اغتياله برصاصة مسمومة – السبب الرئيسي في التعقيدات اللاحقة للتجربة السوفيتية، وإن كان القضاء عليه هدفاً مشتركاً لأعدائه داخل روسيا وخارجها (من بين الأقوال المأثورة عن تشرشل – وكان من ألد خصوم الثورة السوفيتية وأكثرهم إصراراً على حرب التدخل للقضاء عليها – قال: كان ميلاد لينين كارثة على روسيا السوفيتية).
    التقويم الناقد للتجربة الاشتراكية السوفيتية يشمل بالضرورة برنامج وسياسات لينين وتصوره للاشتراكية، كمدخل لابد منه للتقييم الناقد لما آلت إليه التجربة بعد وفاته، أو ما يطلق عليه فترة الستالينية. وهذا ما تناولته ورقة أخرى في السمنار.
    خلاصة:
    مقاصدنا من هذا السمنار وما يليه من سمنارات لا تنحصر في الدراسة الناقدة لماضي الفكر الاشتراكي على ضوء التجارب الاشتراكية، بل تتجاوزه نحو امتلاك معرفة أفضل بحاضره وإضافة معرفة جديدة لتشكيل مستقبله وتجديد رؤاه وآفاقه، بترقية مناهجه وآلياته وإشكالياته، بما يؤهله لاستيعاب معطيات العلم ومستجدات العصر.
    وفي أوجه المقاصد ذاتها نعالج أزمة الجمود في الماركسية، بوصفها أحد الروافد النظرية للفكر الاشتراكي – ولا يغير من هذه القناعة كون أحزاب الاشتراكية الديمقراطية في غرب أوربا، ومن انتمى إلى محفلها الدولي من القارات الأخرى، قد أسقطت من الماركسية من مصادرها النظرية بقرار من أحد مؤتمراتها في الخمسينات تحت وطأة الحرب الباردة.
    ولا نضيف جديداً حين نعيد ونؤكد العلاقة العضوية الوثيقة بين الفكر الاشتراكي وحركة العاملين والدفاع عن مصالح العاملين والكادحين والمسحوقين في النضال السياسي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ومن أجل أن يتحرر الإنسان من الاستغلال والعوز والحاجة والاستلاب، وأن ما يحقق ذاته وانسانيته، إنتاجاً وإبداعاً ومسئولية تضامنية عن مصير المجتمع الإنساني.

    نواصل ونرتقي بدراستنا في الفكر الاشتراكي عبر آلية السمنارات (دون إلغاء أو استبعاد آلية أخرى كالبحث والمقالة)، ونشرع في إعداد أوراق تعالج قضيتين:
    1- مستقبل التجربة الاشتراكية في الصين وكوريا الديمقراطية وفيتنام وكوبا: ندرس ونبحث بما هو متاح لنا – دراسة موضوعية صارمة، لا تحد من موضوعيتها رغبات ذاتية آيدولوجية أو استنتاجات متعجلة – مع حقنا في التحفظ الناقد على ما تنشره الوثائق الرسمية لتلك الأحزاب والحكومات.
    2- المنطلقات النظرية للتحولات الاشتراكية التي تطرحها الأحزاب والجماعات والمدارس الفكرية – أحزاب اشتراكية وأحزاب شيوعية وجماعات اليسار الجديد الخ – في بلدان الرأسمالية المتطورة: في غرب أوربا واليابان والولايات المتحدة وبعض الدول الآسيوية وفي أمريكا اللاتينية، وبعدها تنتقل لقضايا أخرى.
    مايو 1997م

    هوامش:
    ما زالت حكومة يلتسن عاجزة عن نقل جثمان لينين المحنط في الميدان الأحمر خوفاً من غضب الرأي العام الروسي – وفي أوساط الرأي العام الغاضب أقسام مستنيرة لا توافق على تحنيط لينين، لكنها ترى في هجوم حكومة يلتسن على لينين هجوماً على استقلال وسيادة روسيا.
    2 المفهوم المادي للتاريخ لم يحتكر اكتشافه ماركس – بل اعترف ماركس وانجلز أن العالم الأمريكي ل.هـ.مورقان (1818-1881) توصل لذلك المفهوم بصورة مستقلة من خلال دراساته للمجتمعات القديمة وعلوم الآثار والأجناس. وقد اعتمد على نتائج دراساته واستنتاجاته انجلز في وضع كتاب (اصل العائلة). وقبل ماركس ومورقان بأربعة قرون توصل ابن خلدون في مقدمته للعناصر العلمية الأولية للتفسير المادي للتاريخ … وفائض القيمة كمقولة في علم الاقتصاد السياسي أخذها ماركس عن علماء الاقتصاد السابقين له. وبصفة خاصة ال Physiocrats وتابع تطورها لدى آدم سميث ثم ريكاردو وبقية علماء الاقتصاد. وأوضح ماركس أين اختلف مع اولئك العلماء في مصدر فائض القيمة وتراكم رأس المال والاستغلال الرأسمالي للعاملين.


    اكتوبر 2000
    ----------------------------------------------

    http://www.ahewar.org/lc/default.asp?cid=143&...7%E5%ED%E3+%E4%DE%CF
    عادل تأمل في هذه الورقة اعتقد أن ستالين لوكان حيا لأطلق الرصاص علي نقد
                  

04-04-2012, 09:20 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: ABUKHALID)

    Quote:
    طبعا
    مفكر وماركسى كمان
    عاوز تناقش افكاره
    ممكن
    عندك فهمك الخاص للماركسية قولوا
    اما فقط السخريةفهذا لا يليق
    وفالح هنا بيتحدث عن العولمة
    والكتاب الماركسين لهم اراء مختلفة حولها
    قول انت مختلف مع فالح فى اى جزئية
    علنا نستفيد منك

    وانت قريت المداخلة محل اقتبست دا ول لفحت بس الجزء الفيو اسمك!؟

    ايوة بناقش في (افكار) كاتب المقتبس
    في (ماركسي) في الدنيا بستغرب من تبعية (السياسة) لـ(الاقتصاد)
    وماذا تبقى من ماركسيته!؟
    كفر ساااي ول كيف؟

    ما خاصيني (الموضوعة) خاصيني الفهم للماركسية لمن يدعون (الماركسية)
    لعل ماركس يتململ في قبره الآن، ويود لو لقى فرقة ينكر (ماركسيته) ذاته!





    ------

    Quote:
    اما فقط السخريةفهذا لا يليق

    منو القال!؟
    المرحوم ماركس (كان) اكبر ساخر في الدنيا دي .. ؤ لسانو زفر كمان!
                  

04-04-2012, 09:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: عمر صديق)

    الأخ عمر صديق

    تحية طيبة ...

    Quote: من ناحية اخري اري ان جموع المشيعين وكما ذكرتما تضم كافة الوان الطيف السياسي وذلك للمكانة التي اكتسبها الراحل نقد في قلوب السودانيين اثناء قيادته للحزب الشيوعي لاربعة عقود ولذلك صار اسمه مرتبطا بكل تاريخ الحزب لانه وحده قاد الحزب في الفترة المذكورة والتي تمثل اغلب واهم مفاصل تاريخ الشيوعية في السودان
    نعم .. عندما يرحل بطريرك تبكى الناس لأن جزء من العالم الذي عرفوه قد ذهب.. والناس تجن لما تعرفه وتخاف مما لا تعرفه ؛ وهذا جزء من سيكلوجية الانسان المقهور .

    Quote: وهنالك ملاحظات اخري من خلال مراسم الدفن والعزاء وهي تشير الي ان الشيوعيين كانوا وكانهم يشيعون الحزب مع قائده حيث حضر هذه المراسم عدد كبير من الذين تركو الحزب لاوقات مختلفة
    بعض هؤلاء اصلا لم يخرج فكريا ونفسيا عن الحزب الشيوعي؛ وكانت تطاردهم عقدة ذنب انهم تركوا الوادي المقدس؛ فوجدوها الان فرصة لإعادة التعميد الثوري؛ ومن بين هؤلاء مدعي ثقافة مثل اسامة الخواض وعبد الله علي ابراهيم وغيرهم من "المتأكدمين" الذين يعبدون جيفة فكرية (هي الشيوعية) ..

    Quote: وخالف الشيوعيين اول امر تصدره لهم قيادة الحزب بعد رحيل الزعيم التاريخي ولذلك لم يكن الموكب راجلا ولاصامتا في اشارة الي التحلل من سطوة مركزية القرارات واذا نظرنا لمضامين الهتافات فانها تدعو الي اعادة النهج الماركسي الثوري للحزب وارجاعه الي طبيعته العمالية وهنالك ملاحظة اخري قد تكون مرتبطة بما اوردته اعلاه وهي ان الاعضاء الظاهرين في اللجنة المركزية كانوا في سرادق العزاء يجلسون فرادي ونادرا ما اجتمع منهم اثنان في يومي العزاء في مكان واحد ولاادري ماهي الاسباب والدوافع الحقيقية لذلك ولكنني اعتبرها مؤشرا علي انفراط حبات المسبحة التي كان يمثل الراحل نقد الخيظ الذي يربطها جميعا
    وجود نقد كان يحافظ على وحدة الحزب من الخلافات؛ الآن ستظهر الخلافات كما سيظهر الصراع على "ككر" الكهانة الايدلوجية ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-04-2012, 10:43 AM)

                  

04-04-2012, 11:43 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Abdel Aati)




    نيكيتا خرتشوف بملامح سودانية
    -------------------------

    ثمة صورة وقعتُ عليها في الإنترنت ، يبدو فيها د. الشفيع خضر ، القيادي بالحزب الشيوعي السوداني، أثناء موكب تشييع السيّد نقد في 22.03.12 ، على مقربة من سيارة تقف على جانب طريق ، عاقداً كفيه خلف ظهره ، مرتدياً بذلة كنغولية داكنة اللون تهفهف رمزيتها السلطوية في يوم التشييع .

    كان السيّد المذكور يتأمل موكب التشييع المحتشد بسيارات صقيلة لامعة تبرز من نوافذها المشرعة في مفارقة تثير سؤالا عما يصنعه ميسورو الحال فصاعداً في حزب الشغيلة، مالذي جذبهم إليه ، بدءاً، حتى صاروا في تركيبته أغلبية وتسلقوا هرمه حتى أمسكوا بزمام الأمور - بأعلام حمراء !. أعلام من ? : إنها أعلام البرجوازية الصغيرة" الثورية " المتسيّدة على قمة حزب الشغيلة . وإن الصراع الدائر داخل هذا الحزب هو صراع ليس للشغيلة المُدّعى تمثيلها ناقة فيه ولاجمل ، فالوجوه التي تنازعت زعامته في الموتمر الخامس ، إنماهي أعراض متعددة لجوهر واحد ، تجسيمات متنوعة لذات الفئة الإجتماعية المسيطرة على الحزب .

    حتى لو وقعت المعجزة - معجزة حلول د. الشفيع خضر محل الزعيم السابق نقد ،- فإن الأمر لن يعني أن تغييرا جذريا في هوية الحزب قد وقع !. سيمضي د. الشفيع خضر قدماً في رفع رآية الماركسية للتغرير بأبناء الشغيلة ، وفي الوقت ذاته سيسعى لضرب مصالح جماعة المتفرغيين الحزبيين غير المحازبين له وإبدالهم بآخرين يدينون له بالولاء . بتعبير آخر لن يكون د.الشفيع خضر غير نسخة سوانية لنيكيتا خرتشوف . من جانبها، فإن جماعة المتفرغين الحزبيين لن تسمح ل د .الشفيع بتهديد مصالحها ، بيد أنها عاجزة عن إبعاده من التنظيم لإدراكها أن جماعة معتبرة تناصره ، وأن وجود حزب شيوعي موحّد هو شرط إستمرار شريان الحياة في تغذية المتفرغين بأسباب الحياة ( أعضاء قدامى يتم الحفاظ عليهم ، وأعضاء جدد يتم إستقطابهم لرفد التنظيم بالفاعلية والمال )
    إن بقاء الحزب الشيوعي موحّدا حتى الآن هو نتاج لتوازن قائم بين كفتين مرغمتين على التعايش داخله : كفة يمثلها تيار الزعيم السابق نقد وهو تيار يطل بأسماء عديدة ، وهناك كفة د. الشفيع الطامح للزعامة لا للتجديد ، يود الإمساك بحبلين في آن : حبل شيعة التجديد ، وحبل المحافظين الذين يدغدغ آذانهم بعبارة السير على درب الزعيم السابق نقد ( جرت العبارة على لسان د. الشفيع أثناء المقابلة الهاتفية الي أجرتها معه قناة النيل الأزرق التلفزيونية في 22.03.2012) .

    عثمان محمد صالح

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-04-2012, 11:50 AM)
    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-04-2012, 03:40 PM)
    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-04-2012, 05:18 PM)

                  

04-04-2012, 12:02 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    أخي وصديقي ربيع السماني . أشكر لك نصحك لي بالمزيد من الكتابة قبل أن تطالني يد هادم اللذات . سأفعل. غير أني موقن بأني لا أستحق ذلك الثناء الذي غمرتني به أت وعادل . لكما التحية . عثمان
                  

04-05-2012, 06:47 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    سبقني عادل محمد عبد العاطي إلى باب الحزب الشيوعي بأعوام قلائل ، فسبقته في الخروج من ذلك الباب بأعوام قلائل ، فتقدمني بدعوته غمار الشيوعيين ألاتهدروا جهدكم حرثاَ في البحر . أتبيّن اليوم صواب دعوته.
                  

04-05-2012, 07:11 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    Quote: ما خاصيني (الموضوعة) خاصيني الفهم للماركسية لمن يدعون (الماركسية)
    لعل ماركس يتململ في قبره الآن، ويود لو لقى فرقة ينكر (ماركسيته) ذاته!


    هسه انت الكلام المنزلو عادل وعثمان ده
    كلو ياقيقراوى ما استفذاك منه
    الا موضوع فالح وماركسيته

    ياحى ماتفهمه انت عن الماركسية فاحفظه لروحك
    وناقش كلام فالح واثبت ركاكته
    ثم انت عندما تصل لمستوى ماركس
    فحاول ان تسخر
                  

04-05-2012, 08:13 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: رؤوف جميل)

    ان اخطر عمل يواجه البشرية الان هو خطر
    مايسمى بالليبراليةوبدعها
    كالعولمة التى جعلت شعوب العالم فى حالة من الازمات
    واسرى لللراسمالية بقسميها الطفولى والخدماتى
    وحعلت الدول اراض مستباحة بدعوى التحرير الاقتصادى والتمكين
    ان الليبرالية ومشروعها الاقتصادى شيطان هذا العصر
    ويلاحظ ان اكثر القوى السياسية دفاعاعن العولمة والتمكين الاقتصادى
    هما تياران
    تيار الاسلام السياسى
    وتياراخر يخلط الديمقراطية بالليبرالية ليخدع الناس
    بالشعارات التى يعشقونها
    انهم الليبراليون الجدد الذين يضعون السم فى الدسم
    وهم اكبر مروج للراسمالية الخبيثة
    انهم فى منطقتنااكبر داعم للخصخصة و خصخصة كل شئ
    من صحة وتعليم وبيع للقطاع العام والاراضى الحكومية واراض المواطنين
    بدعوى الاستثمار بل ورهن هذه الاراضى للاجانب
    انهم يكرهون كلمة عام ويحبون الاستحواذ
    يقول المفكر فالح عبد الجبار

    Quote: تقوم نظرة الفكر الليبرالي الجديد neoliberal، شأن الليبرالية الكلاسيكية في صورتها الصافية كما لدى آدم سميث (ثروة الأمم)، على فكرة او مفهوم المجمتع التجاري commercial society، وهي تسمية نظيرة لـ: المجتمع الرأسمالي. يعمل هذا المجتمع التجاري، وفق النظرة الليبرالية، بصورة "طبيعية"، فهو مجتمع ذاتي التنظيم، يتعرقل سيره بتدخل الدولة. انه مجتمع تتحقق فيه المصالح الاجتماعية عبر سعي الافراد الى تحقيق اقصى مصالحهم الذاتية. هذه هي الصيغة الفجة، الخام، للمفهوم الليبرالي الكلاسيكي عن المجتمع التجاري (الرأسمالي). ان فكرة التنظيم الذاتي للمجتمع،اي السوق الناظم لنفسه بنفسه، انها تتجلى في اطار تاريخي محدد. فالاطروحة الليبرالية الكلاسيكية كانت موجهة بالأساس ضد امتيازات الارستقراطية العقارية، وتدخل الدولة الاستبدادية(ما قبل د يمقراطية ) الفظ، المعرقل لنمو الرأسمالية الصاعدة. ولقد شهد القرن 19 اعادة طرح النزعة الليبرالية في اعقاب الثورة الصناعية، وترسيخ الرأسمالية، على خلفية صراع اجتماعي محتدم.

    اما اليوم، فان الاطروحة الليبرالية الجديدة لا تتقدم بازاء امتيازات طبقات عقارية آفلة، او بوجه دولة تدخلية استبدادية(ما قبل د يمقراطية ) في اطار سوق محلي، من اجل تقوية عود رأسمالية محددة داخل اطار الدولة القومية (الدولة – الأمة). ان الليبرالية تتجه الآن ضد الدولة القومية نفسها كأداة ضبط وتنظيم، أي أداة تدخل ولجم، على الصعيد القومي (اي ضد دولة الرفاه الاجتماعي) وعلى المستوى العالمي (ضد قيود التجارة والاستثمار) .
    والفكرة المطروحة حاليا عند الليبراليين الجدد ان الرأسمالية تنشط الآن على المستوى الكوني، مديرة حركة رأس المال، والخدمات، والسلع، وبالطبع العمل (رغم الخلافات الشديدة المتصلة بهذه النقطة الاخيرة، نظرا لأن الدولة القومية ما تزال قادرة على غلق الحدود بوجه حركة البشر، أحد عناصر الانتاج من الوجهة الاقتصادية).
    وتؤكد المناظرة الليبرالية الجديدة، ان التطورات المتسارعة في النصف الثاني من القرن العشرين، التي تكللت بانهيار الاتحاد السوفييتي، وانهيار الاقتصاد الاوامري (Command economy) معه، ودفعت عملية الخصخصة، والغاء الضوابط (de – regulation) الى مديات قصوى، تشكل انتصارا لاقتصاد السوق، الذي يربأ بأي تدخل سياسي، بل يتجاوزه آخر المطاف. وما ابرام اتفاقيات "الجات" (GATT)، ونشوء منظمة التجارة الدولية، وتسارع عمليات الخصخصة، وفتح الاسواق، سوى معالم على ظفر قوى اقتصاد السوق عالميا.
    ان فكرة "انتصار السوق" تقترن لدى منظري هذا التيار وسياسييه، بهجوم سياسي – ايديولوجي جامح يسير في عدة اتجاهات. الاول الهجوم على دولة الرفاه الاجتماعي، بهدف اعادة "تسليع" العمل، والثاني الهجوم على الدور التنظيمي للدولة في مجالات السياسة المالية والنقدية والاجتماعية، والثالث كسر الحواجز القومية امام حرية حركة رأس المال في بقية ارجاء العالم، والرابع تقليص دور الدولة في العالم المتطور والنزول به الى الدور الذي تلعبه البلديات في المدن، بتعبير آخر الغاء دور الدولة القومية كموجه وناظم manager اقتصادي. فالاقتصاد، وفق هذه النظرة، هو الاساس، اما السياسة فهي التابعة وعليه فان الدولة القومية، كأداة للسياسة، غدت نا فلة، اما الشركات والاسواق المتحررة، من سطوة الدولة، فستدير عوامل الانتاج بأعلى كفاءة ممكنة.
    هذه هي باختصار وجيز النظرة الليبرالية الجديدة للعولمة واتجاهات نشاطها العملي، في اطارها.


    وهذه الجزئية اخطر مافى حديث فالح عن الليبرالية

    Quote: اما اليوم، فان الاطروحة الليبرالية الجديدة لا تتقدم بازاء امتيازات طبقات عقارية آفلة، او بوجه دولة تدخلية استبدادية(ما قبل د يمقراطية ) في اطار سوق محلي، من اجل تقوية عود رأسمالية محددة داخل اطار الدولة القومية (الدولة – الأمة). ان الليبرالية تتجه الآن ضد الدولة القومية نفسها كأداة ضبط وتنظيم، أي أداة تدخل ولجم، على الصعيد القومي (اي ضد دولة الرفاه الاجتماعي) وعلى المستوى العالمي (ضد قيود التجارة والاستثمار)


    هذا تقرير للامم المتحدة عن ماسى الليبرالية(بوست للاخ جنى)

    Quote: العولمة الرأسمالية على حقيقتها

    في تقرير

    جان زيغلر مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في الغذاء*

    متوسط دخل البقرة الحلوب السنوي في الاتحاد الأوروبي

    أكثر من متوسط دخل نصف سكان الكرة الأرضية

    * الأمم المتحدة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مفوضية حقوق الإنسان، الدورة الستون، لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الحق في الغذاء، وثيقة رقم E/CN.4/2004/10، بتاريخ 9 شباط 2004.



    د. جوزف عبدالله

    تم تفويض جان زيغلر، بوصفه المقرر الخاص للأمم المتحدة بالحق في الغذاء، للمرة الأولى من قبل مفوضية حقوق الإنسان في قراريها 2000/10 و2001/25. وتم تمديد التفويض لثلاث سنوات بقرار المفوضية 2003/25 الذي وافق عليه المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة. وتقدم مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في الغذاء بتقريره الرابع من مفوضية حقوق الإنسان، طبقاً لقرار المفوضية 2003/25. واعتمدت الأمم المتحدة التقرير في التاسع من شباط 2004، ولكنها لم تعممه إلاّ بعد تسعة أشهر.

    إن لهذا التقرير أهمية كبيرة لا سيما وأنه يصدر عن مؤسسة أممية، الأمم المتحدة، التي تعمل الإمبريالية الأميركية على إلغائها، بينما تحاول الإمبرياليات الأخرى تسخيرها لخدمة الشركات المتعددة الجنسية بالتواطؤ مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية. هذا في حين تعمل بعض دول العالم الثالث وبعض قوى المجتمع المدني (من كل بلدان العالم ، وخاصة من البلدان الرأسمالية المتقدمة) وبعض مؤسسات الأمم المتحدة بالذات مواجهة الوحشية الرأسمالية وعدوانيتها العسكرية أو الداروينية الاجتماعية.

    يصب تقرير زيغلر في سياق هذه المواجهة، لهذا نهتم به ونقدم ترجمة لأبرز ما جاء فيه مما يوضح حقيقة العولمة النيوليبرالية (الرأسمالية) من حيث أنها ليست مفهوماً علمياً له مضمون واضح وصادق في طرحه. بل هي شعار (خديعة، طعم، فخ) للتضليل له مهام عديدة أبرزها (1) جعل الناس تصدق أنها بمواجهة حركة عالمية هي حتمية لا مفر منها ولا حول ولا طول لأحد في مواجهتها، (2) حجب حقيقة هجوم الرأسمالية العالمية على الشعوب من خلال سعي الشركات المتعددة الجنسية للسيطرة على العالم بكل الأشكال الممكنة، سلماً وحرباً لا فرق.



    مقدمة

    إن الجوع الذي يفتك بالبشر أكثر مما تفتك بهم الحروب الاستعمارية يتسع انتشاره في العالم مع أن مواجهته ليست غير مسألة سياسية، كما يرى السوسيولوجي السويسري جان زيغلر المقرر الخاص للأمم المتحدة في مفوضية حقوق الإنسان حول الحق بالغذاء.

    "كل خمس ثوان يموت طفل دون الخامسة من عمره بسبب مرض على علاقة بالجوع" ما يعني موت أكثر من ستة ملايين طفل في السنة. وهذا ليس كل شيء، فهناك 842 مليون شخص يعانون اليوم من نقص التغذية المزمن، وذلك مقابل 840 مليون كما جاء في التقرير السابق لزيغلر. لقد ارتفع عدد ضحايا نقص التغذية المزمن حوالي 18 مليون بين عامي 1995 و2001. لقد تزايدت بسرعة جميع مؤشرات الجوع منذ القمة العالمية للغذاء، 1996، التي تعهدت فيها حكومات العالم بالعمل على مواجهة الجوع وتقليص مساحته.

    يتساءل جان زيغلر، أمام هذه الأرقام الفاضحة، حول مصير مكافحة الجوع في تقريره الأخير (الرابع) حول الحق بالغذاء الذي جاء بعنوان "واقع غياب الأمن الغذائي في العالم، 2003". وفيه يشير (طبعاً باسم منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة- الفاو) إلى تراجع المواجهة العالمية لهذه الكارثة المهددة للبشرية، الجوع في العالم.

    فهو يقول: "ليس الجوع قدراً، ولا هو مقبول". "نحن نعيش في عالم أغنى مما كان عليه في أي يوم من الأيام، وهو قادر على القضاء على الجوع. وليس في ذلك من لغز لا تفكيك له: لا يحتاج القضاء على الفقر أبداً إلى تكنولوجيات جديدة. يكفي ببساطة الالتزام سياسياً بمراجعة السياسات المعمول بها والتي تجعل الأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً".

    هكذا يرى زيغلر أسباب الجوع في العالم وتفاقمه غير طبيعية أو اقتصادية، بل هي أسباب سياسية.

    انتهى زيغلر من إعداد تقريره واعتماده في شباط 2004. ولكنه لم يتعمم من قبل الأمم المتحدة إلاّ بعد ثمانية أشهر. بررت الأمم المتحدة ذلك بالرغبة في جعل المعطيات الواردة فيه آنية. وفي الحقيقة، لقد لاقى التقرير الكثير من الاعتراض ما جعل الأمم المتحدة تتأخر بتعميمه. إن أبطال السياسات النيوليبرالية في "إجماع واشنطن" ومؤسسات بريتن وودز، يرفضون تفسير زيغلر لظاهرة الجوع والفقر في العالم ولطبيعة الحلول التي يقترحها.

    كما لاقى التقرير اعتراض الكيان الصهيوني لأن زيغلر فضح العدوانية الصهيونية ووحشيتها في التعامل مع الشعب الفلسطيني وانعكاس هذه السياسة على حياة الفلسطينيين.

    لن نتناول ما ورد في التقرير حول الوضع الفلسطيني، بل سنركز على ما فيه من معطيات تكشف الطبيعة المخادعة والخبيثة في مفهوم العولمة النيوليبرالية (الرأسمالية) وفي طبيعة القوى والمؤسسات المروجة لها. ومن ذلك على سبيل المثال مجمل الدعوة إلى "تحرير" الاقتصاد وفتح الأجواء والأسواق وإلغاء الحواجز الجمركية، وتقليص حجم ودور الدولة كتفكيك سياسات الحماية الاجتماعية ووقف الدعم للمؤسسات الإنتاجية خاصة في المجال الزراعي، هذا بينما تعتمد البلدان الرأسمالية المتقدمة، وهي تقدم لنا هذه الوصفات، ممارسات متناقضة مع هذه الدعوات، وهي بذلك تتوجه من بلدان "العالم الثالث" قائلة "افعلوا ما نقوله، ولا تفعلوا ما نفعله"، على حد كلام زيغلر.

    نصوص من التقرير

    إن الحق في الغذاء، كما أشار المقرر الخاص في جميع تقاريره، حق أساسي يحميه القانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان والقانون العالمي الإنساني. إن لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قدمت في "ملاحظتها العامة، رقم 12" التعريف التالي للحق في الغذاء: "يتأمن الحق في الغذاء الكافي عندما تكون لكل رجل وامرأة وطفل، بمفرده أو ضمن جماعته، القدرة على الحصول في كل لحظة، مادياً واقتصادياً، على غذاء كافٍ، أو على وسائل تأمين هذا الغذاء"[1].

    انطلق المقرر الخاص من هذا التعريف ليعطي للحق في الغذاء التعريف العملي التالي: " انه الحق في الحصول على الغذاء في صورة دورية، دائمة وحرة، سواء مباشرة أو غير مباشرة بواسطة الشراء بالمال، على أن يكون هذا الغذاء مناسباً وكافياً، كمياً ونوعياً، ويتوافق مع التقاليد الثقافية للشعب الذي ينتمي إليه المستهلك، ويؤمن له حياة نفسية وجسدية، فردية وجماعية، خالية من القلق تتصف بالرضا والكرامة" E/CN.4/2001/53, par.14.

    واستناداً لذلك، سعى المقرر الخاص مجدداً للفت الانتباه إلى حقيقة أنه بالرغم من تعهد الدول مراراً بمكافحة سوء التغذية فإن الفقر المدقع وسوء التغذية يستمران في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك الانتهاكات التي تطال الحق في الغذاء. ولقد أشارت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الفاو FAO، أن مكافحة الجوع في العالم هي عملياً متوقفة. وفي الحقيقة تبين المعطيات للفترة الممتدة من عام 1998 حتى عام 2000 أن هناك اليوم 840 مليون شخص يعانون من سوء التغذية[2].

    كما ذهبت سدى الوعود التي قطعتها الدول في القمة العالمية للغذاء، عام 1996، بتقليص عدد ضحايا سوء التغذية إلى النصف. فقليل من البلدان يمكنه الزعم بأنه فعل شيئاً في هذا المجال[3]. وما يزال الوضع مأساوياً: ففي كل سبع ثوان يموت طفل دون العاشرة، مباشرة أو مداورة بسبب الجوع في مكان ما من العالم[4]، كما يعاني أكثر من ملياري شخص في العالم من "الجوع غير المكشوف"، أي من نقص في المكونات الغذائية الأساسية التي تسبب التأخر في النمو الجسدي والعقلي، أو التشوه ووقف النمو، مما يؤدي إلى التهميش. كما أن مفاعيل الجوع تنتقل عبر الأجيال، فالأمهات المعرضة لنقص التغذية تلدن أطفالاً لا يعرفون نمواً كاملاً أبداً... وكل ذلك يجري في عالم ينتج كميات من الغذاء تفيض عن حاجة سكانه، حسب الفاو FAO.



    التجارة والأمن الغذائي: فشل كانكون

    من العاشر حتى الرابع عشر من أيلول 2003، اجتمع الممثلون التجاريون لشتى البلدان في كانكون (المكسيك) في جولة مفاوضات منظمة التجارة العالمية حول قواعد التجارة العالمية التي احتلت فيها قضيتا الزراعة والأمن الغذائي موقعاً أساسياً. انتهت المفاوضات في يومها الأخير بالفشل الذريع. واعتبر الكثير من المراقبين أن هذا الفشل يعود أساساً إلى تصلب بلدان الشمال واعتمادها مكيالين في معالجة مسائل الزراعة والأمن الغذائي، وإلى عجز اتفاقية منظمة التجارة العالمية حول الزراعة عن الاستجابة لحاجات البلدان الفقيرة النامية في توفير أمنها الغذائي.

    ما تزال اليوم تجارة المنتجات الزراعية بعيدة جداً عن كونها تجارة محررة، وكذلك بعيدة جداً عن كونها تجارة عادلة. فكثير من البلدان المتطورة تستمر بحماية ودعم إنتاج المواد الغذائية الأساسية. وكثير من البلدان النامية أصبح خاضعاً لضغط استيراد المنتجات الغذائية، وعليه بالتالي مواجهة منافسة غير شرعية لمنتجات البلدان المتطورة التي يتم بيعها بسعر يقل عن كلفة إنتاجها، ما يؤدي إلى خنق الإنتاج المحلي من المواد الغذائية الأساسية ويقضي من جراء ذلك على وسائل عيش مزارعي هذه البلدان. يعالج هذا الفصل المسائل الجوهرية في التجارة العالمية والأمن الغذائي. بينما يعالج الفصل التالي السيادة الغذائية والحق في الغذاء.

    بينما يقوم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وغيرها من البلدان المصنعة بالتبشير بحسنات التبادل الحر في المجال الزراعي، تقوم هذه البلدان بممارسة حماية واسعة لزراعتها لتضمن إنتاج المواد الغذائية الأساسية. ففي الاتحاد الأوروبي "يبلغ متوسط الدخل السنوي للبقرة الحلوب ما يزيد عن متوسط دخل الفرد لنصف سكان العالم"، كما إن 70بالمئة من الدعم يستفيد منها 20 بالمئة من أهم الاستثمارات الزراعية[5]. وفي اليابان بلغت الضريبة على الأرز المستورد 491 بالمئة عام 1999[6]. وفي الولايات المتحدة فإن مشروع القانون المتعلق بالزراعة لعام 2002 قضى بتقديم حوالي 180 مليار دولار على مدى عشر سنوات "كإجراء طارئ" لتقديم الدعم خاصة لزراعة الحبوب الأساسية. وفي مداخلته أمام فيوتشر فارمرز أوف أميركا Future Farmers of America، في واشنطن، في 27 تموز 2001، أعلن الرئيس بوش: "من المهم لأمتنا أن نبني، أي أن نزرع وننتج المواد الغذائية لنطعم شعبنا. هل يمكنكم أن تتصوروا بلداً عاجزاً عن إنتاج ما يكفي من الغذاء ليطعم سكانه؟ سيكون بلداً عطوباً أمام الضغوط الدولية. سيكون بلداً في خطر. لهذا، عندما نتكلم على الزراعة الأميركية، فنحن نتحدث فعلياً عن مسألة أمن قومي"[7].

    وفي نفس الخطاب، ينتفض الرئيس بوش على "العقبات بوجه التجارة والاتجاهات الحمائية لشتى مناطق العالم التي تمنع (المنتجات الأميركية) من دخول أسواقها". لقد وصف جوزف ستيغليتز، حامل جائزة نوبل في الاقتصاد، مشروع القانون الأميركي المتعلق بالزراعة بأنه " أفضل صورة عن خبث إدارة بوش بخصوص تحرير المبادلات".إن منظمات المجتمع المدني تأخذ على مشروع القانون هذا كونه لا يفيد غير كبار المزارعين الأغنياء وكبرى الشركات الزراعية الصناعية.

    وبالمقابل، اقتنعت البلدان النامية بتحرير القطاع الزراعي من جانبها وحدها، وغالباً ما كان ذلك يتم في سياق برامج يرعاها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي... واكتشفت هذه البلدان في النهاية أن الأرباح التي وعد بها "التبادل الحر" في المجال الزراعي لم تتحقق. بل على العكس إذ لطالما عانى مزارعو هذه البلدان من الأسعار المنخفضة اصطناعياً التي طرحتها سياسة "الإغراق" التي أغرقت الأسواق بالسلع الزراعية المدعومة والمنتجة في البلدان المتطورة، كما كانت الحال في المكسيك وزامبيا اللتين سيتناولهما الكلام لاحقاً.

    لقد بين المعهد الدولي للأبحاث في السياسات الزراعية، وهو مؤسسة بحث عالمية مشهورة، أن مبالغ الدعم المقدمة للقطاع الزراعي في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتي بلغت 311 مليار دولار في العام 2001 (ما يعادل 850 مليون يومياً) أضرت بزراعة البلدان النامية مسببة للبلدان الفقيرة خسائر في الدخل الزراعي والزراعي الصناعي تصل تقريباً إلى 24 مليار دولار سنوياً. وفي معرض تحديد المسؤولية عن ذلك، يرى المعهد المذكور أن الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية نصف مبلغ الخسائر التي يسببها تشويه منطق التبادل بفعل السياسات التي تعتمدها البلدان الصناعية، بينما تتحمل الولايات المتحدة الثلث، في حين يتحمل اليابان والبلدان الآسيوية المرتفعة الدخل حوالي 10 بالمئة[8].

    بينما تستمر البلدان المتطورة (باستثناء أستراليا) بحماية زراعتها واعتبار ذلك من عناصر الأمن القومي، أو الأمن الغذائي أو تعددية وظائف الزراعة، فإن الكثير من البلدان النامية من الأكثر فقراً تتعرض لخسائر كبيرة لأنها لا تملك وسائل دعم الزراعة، بل عليها تخفيض تعرفتها الجمركية، والدخول في منافسة غير مشروعة مع المنتجات الزراعية المدعومة في البلدان الصناعية. ثمة بنية جديدة للمبادلات تنشأ اليوم: تسيطر البلدان المتطورة على إنتاج المواد الغذائية الأساسية، كالأرز والذرة والقمح والحليب واللحم... بينما تضطر البلدان النامية لتأمين الغذاء لشعوبها إلى التخصص في الزراعات الاستوائية التجارية مثل القهوة والقطن أو الأزهار، وهي مواد يفرض عليها عدد من البلدان المتطورة تعرفة جمركية مرتفعة ومعقدة. إن البلدان التسعة والأربعين الأقل نمواً والتي كانت منذ 30 سنة مصدرة صافية للمواد الغذائية، أصبحت مستوردة صافية للمواد الغذائية، وارتفع مبلغ وارداتها الغذائية من 45 إلى 70 بالمئة من مجموع صادراتها من السلع. ويصبح من الصعب على بعض هذه البلدان دفع كلفة مستورداتها الغذائية[9]. ولم تعد هذه البلدان عاجزة عن إنتاج حاجتها من الغذاء، بل هي عاجزة عن تأمين المال اللازم لشرائه، وهذا ما يجعلها أكثر فأكثر معرضة لفقدان الأمن الغذائي، ويعيق لحد كبير قدرتها على تحقيق الحق في الغذاء لشعوبها.

    لم تكن تجربة تحرير القطاع الزراعي إيجابية في الكثير من البلدان النامية. وإذا كان الانفتاح على منافسة المنتجات التي تباع بأسعار أدنى من كلفة إنتاجها في الحقيقة مضراً للمداخيل الزراعية، فإن المستهلكين لم يستفيدوا أبداً من تخفيض الأسعار. إن زامبيا مثلاً شرعت في التسعينيات بتحرير جذري لتجارتها في سياق برنامج لإعادة الهيكلة تجاوز التعهدات التي أبرمتها مع منظمة التجارة العالمية (تخفيض التعرفة الجمركية، إلغاء دعم زراعة المنتجات الأساسية كالذرة، تفكيك أنظمة تعميم الزراعة ودعمها). ونتيجة لهذه التغيرات السريعة صار المزارعون الزامبيون عاجزين عن بيع منتجاتهم، خاصة في المناطق البعيدة لغياب وجود قطاع خاص نشيط. واعترف تقرير لصندوق النقد الدولي أن تحرير الزراعة وضع الزامبيين الفقراء في وضع غير مستقر، كما تراجع استهلاك الذرة بنسبة 20 بالمئة بين عام 1990 وعام 1997، وذلك بفعل زيادة الفقر[10]. وبالمقابل، بينما كانت الأسعار التي يحصل عليها منتجو الذرة تهبط كانت ترتفع الأسعار المطلوبة من المستهلكين[11].

    وفي المكسيك حيث زراعة الذرة تقليدية وتعود لآلاف السنين، فإن اتفاقية التبادل الحر في أميركا الشمالية أساءت كثيراً إلى المزارعين المكسيكيين لأنها وضعتهم في منافسة مع سلعة الذرة المدعومة الآتية من الولايات المتحدة. واستناداً إلى دراسة أعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي PNUD فقد تمت خسارة ما بين 700 ألف و800 ألف دخل بفعل تحرير المبادلات وهبوط أسعار الذرة الذي أدت إليه[12]. واستناداً لدراسة أخرى، قد يكون تعرض للإفلاس حوالي 15 مليون مكسيكي وعائلاتهم (من بينهم عدد كبير من جماعات السكان الأصليين)[13]. وكما كانت الحال بالنسبة لزامبيا، فبينما كانت الأسعار التي حصل عليها المزارعون المكسيكيون مقسومة على اثنين عملياً، فإن سعر استهلاك الذرة ارتفع 279 بالمئة[14]. وعليه فالمداخيل الزراعية تضررت كثيراً بهبوط أسعار الإنتاج، وفي نفس الوقت، تعرض المستهلكون إلى خسارة كبيرة بفعل ارتفاع أسعار الاستهلاك. وهكذا فإن الرابحين الكبار المفترضين من تحرير المبادلات، أي المستهلكين، لم يحصلوا دوماً على النتائج الإيجابية.

    لم يستفد المستهلكون دوماً من تحرير المبادلات لسبب بسيط هو أنه تم غالباً استبدال احتكارات الدولة باحتكارات خاصة. واستناداً إلى دراسة للبنك الدولي حول عدم جدوى تحرير الأسعار في ميدان الاستهلاك تبين أنه منذ العام 1974 فإن أسعار المواد الزراعية الأساسية انخفضت ولكن سعرها الاستهلاكي ارتفع[15]. ومع أن السعر العالمي للقهوة مثلاً انخفض 18 بالمئة ما بين 1975 و1993، فإن سعر الاستهلاك ارتفع في الولايات المتحدة 240 بالمئة. وترى نفس الدراسة أن هذا الأمر يدفع للظن بوجود ممارسات تجارية غير شرعية عالمياً في سوق المواد الأساسية. فالأسواق أصبحت محكومة أكثر فأكثر بالشركات المتعددة الجنسية التي يتقلص عددها وتمتلك سلطة فرض أسعار منخفضة للسلع المنتجة والاحتفاظ بأسعار مرتفعة لنفس هذه السلع عند طرحها للاستهلاك، لترفع بذلك من هامش أرباحها. ونرى نفس المسألة على مقياس أصغر، عندما نلحظ أنه بعد تحرير القطاع الزراعي يبقى عدد الناشطين الخاصين محدوداً جداً. ونادراً ما يستفيد المستهلكون من تخفيض الأسعار الذي يبشر به أنصار التبادل الحر، وذلك إما لغياب القطاع الخاص التنافسي أو بفعل الممارسات الاحتكارية التي تقوم بها الشركات المتعددة الجنسية في المجال الزراعي الصناعي، وهذه الشركات هي التي تسيطر على مبادلات المنتجات الزراعية وتحويلها والمتاجرة بها.

    إن هذه الأوالية هي في أساس تفاقم التفاوت، لأنها تسمح لبضعة أفراد أو شركات بمراكمة الثروة على حساب غالبية المزارعين والمستهلكين، في بلدان الشمال والجنوب معاً. ونفس هذه الآلية تصيب العلاقات بين البلدان، وتفسر جانباً من تفاقم التفاوت بين البلدان النامية والبلدان المتطورة. ويجمع عدد كبير من المراقبين على أن أكبر المستفيدين من تحرير المبادلات هم كبار المزارعين وكبرى الشركات الذين يملكون القدرة على الاستفادة من برامج إعادة الهيكلة (الإصلاح) الاقتصادية. ولكن الإهمال يصيب الناس الأكثر فقراً وهامشية، وخاصة صغار الفلاحين.

    وعليه، من الطبيعي أن نتفهم كون بعض البلدان والأشخاص غير مقتنعين بالآثار الإيجابية للتبادل الحر على الأمن الغذائي، خاصة وهم يأخذون بعين الاعتبار دعوة بلدان الشمال لبلدان الجنوب التي يمكن اختصارها بشعار "افعل ما أقوله، لا ما أفعله". إن تكرار فشل المفاوضات التجارية مؤشر على التفاوت الراهن في النظام التجاري العالمي الذي تسعى منظمة التجارة العالمية إلى استمراره بدل السعي إلى إزالته، وذلك بفعل التوزيع المتفاوت للسلطة بين أعضاء هذه المنظمة. إن فشل مفاوضات كانكون (المكسيك) يعود بقسم أساسي فيه إلى تشدد البلدان المتطورة ورفضها تقديم أي تنازلات في المجال الزراعي طالما أن البلدان النامية لا تنفتح أكثر على مطالب الشمال في إطار "مسائل سنغافورة". ولمواجهة قلة الاهتمام بمطالبها، تشكل فريق من 22 بلداً اجتمعوا للمرة الأولى بقيادة البرازيل القوية، وتمسكوا بموقفهم الرافض للخضوع إلى شريعة الأغنياء. واعتبر هذا الفريق أنه من الفضل أن تنتهي مفاوضات كانكون بالفشل من أن تنتهي باتفاق سيئ.





    السيادة الغذائية والحق في الغذاء



    نظراً لقناعتها بأن التفاوت في النظام الذي يحكم التجارة العالمية للمنتجات الزراعية يشكل كارثة على الأمن الغذائي، خاصة عند البلدان والشعوب الفقيرة، فإن منظمات المجتمع المدني ترفض بالتحديد مبدأ التبادل الحر في المجال الزراعي. وهي تشدد اليوم على مفهوم "السيادة الغذائية" المتناقض مع النموذج الراهن في تجارة المنتجات الزراعية، النموذج الذي يشجع، برأيها، الزراعة الصناعية الموجهة نحو التصدير الذي يضر بالزراعة الفلاحية والعائلية. وبعد فشل كانكون، من الضروري دراسة وتفهم مفهوم "السيادة الغذائية" الجديد. وبالتالي فإن هذا الفصل يحلل هذا المفهوم وما يعنيه والأسباب التي أدت إلى ظهوره. لا يعني مفهوم السيادة الغذائية نفس ما يعنيه مفهوم الحق في الغذاء، ولكن ثمة صلات وثيقة بينهما.

    ما معنى السيادة الغذائية؟ ما تزال الدراسات الجامعية أو المنتظمة حول هذا الموضوع قليلة حتى اليوم. إن هذا المفهوم الذي ذكرته للمرة الأولى الحركة الاجتماعية العالمية للاستثمارات الصغيرة العائلية، فيا كامبيسينا Via Campesina، ما يزال في بداية صياغته، وهو موضع العديد من الحوارات داخل منظمات المجتمع الأهلي. وأعطته فيا كامبيسينا التعريف التالي: "السيادة الغذائية هي حق الشعوب في تحديد سياساتها الخاصة في مجال الغذاء والزراعة، وفي حماية وتنظيم الإنتاج الزراعي والتجارة الزراعية الداخلية، وذلك بغية تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة، وتحديد درجة استقلاليتها والحد من إغراق أسواقها"[16].

    قدمت فيا كامبيسينا للمرة الأولى هذا المفهوم في العام 1996، في لقاء عقدته منظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع الأهلي بالتوازي مع القمة العالمية للغذاء (1996). ومنذ ذلك الحين بدأت باستعماله منظمات المزارعين ومنظمات المجتمع الأهلي في الشمال والجنوب على السواء. وبمناسبة القمة العالمية للغذاء، بعد خمس سنوات، في العام 2002، جرى منتدى المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للسيادة الغذائية، وفيه شارك ممثلون لأكثر من 400 منظمة من المجتمع الأهلي والجمعيات الفلاحية، وفيه تم تعريف مفهوم السيادة الغذائية كما يلي: "السيادة الغذائية هي حق الشعوب والجماعات والبلدان في أن تحدد، في مجالات الزراعة والعمل والصيد البحري والغذاء والإدارة العقارية، سياسات متكيفة مع أوضاعها الفريدة بيئياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً. وهي تنطوي على الحق الفعلي في الغذاء وفي إنتاج الأغذية، ما يعني أن لجميع الشعوب الحق في الأطعمة الموثوقة والمغذية والملائمة ثقافياً، والحق بوسائل إنتاجها، وأن تكون لها القدرة على تأمين حاجاتها وحاجات مجتمعاتها.

    تعني السيادة الغذائية أن حق الشعوب والجماعات في أن تحصل على الغذاء وأن تنتجه يتفوق على الاهتمامات التجارية. وهذا ما يفترض القيام بدعم وتشجيع المنتجين والأسواق المحليين، بدل تشجيع الإنتاج المخصص للتصدير واستيراد المنتجات الغذائية.

    ... تنطوي السيادة الغذائية على:

    إعطاء الأولوية للاستثمارات الفلاحية والعائلية بإنتاج المواد الغذائية للأسواق الداخلية والمحلية، وذلك وفق أنظمة إنتاج متنوعة وبيئية؛

    السهر على أن يحصل المزارعون على السعر الفعلي لإنتاجهم، وذلك لحماية الأسواق الداخلية من السلع المستوردة بأسعار إغراقية؛

    ضمان الحصول على الأرض والماء والغابات ومناطق الصيد وغيرها من الموارد من خلال إعادة توزيع فعلية ؛

    الاعتراف بدور المرأة وتشجيعه في إنتاج المواد الغذائية والسهر على أن يتسنى لها بعدالة الوصول إلى الموارد الإنتاجية، وأن تكون لها قدرة على التحكم بها؛

    السهر على أن يكون للجماعات حق السيطرة على الموارد الإنتاجية، لمواجهة امتلاك الشركات للأرض والماء وغيرها من الموارد؛

    حماية البذار، وهو قاعدة الأغذية والحياة نفسها، والسهر على أن يكون بوسع المزارعين مبادلته واستخدامه بحرية، ما يفترض رفض البراءات على الحياة واعتماد مهلة بخصوص الزراعة المعدلة جينياً؛

    استثمار الأموال العامة في دعم إنتاج العائلات والجماعات، بالتشديد على الاستقلالية والسيطرة المحلية وإنتاج الأطعمة للسكان والأسواق المحلية"[17].

    إن أول عنصر أساسي في مفهوم السيادة الغذائية هو إعادة العمل بالسيادة القومية والفردية في سياسة الأمن الغذائي. وتعتبر منظمات المجتمع المدني أن البلدان تفقد، في سياق اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، السيطرة على سياساتها الغذائية والزراعية. وبفعل هذه الاتفاقيات تحرم هذه البلدان نفسها من القدرة على الفعل والتأثير (مثل التعرفة الجمركية على الواردات الغذائية). واستناداً إلى قواعد منظمة التجارة العالمية من الصعب جداً العودة عن تحرير المبادلات متى بدأ الشروع بها. يقترب مفهوم السيادة الغذائية من مفهوم "التعددية الوظيفية". وهنا يجدر التذكير بالحكومة النرويجية التي اقترحت أن تكون لكل بلد المرونة اللازمة في بلورة سياساته الوطنية بغية تشجيع الإنتاج الزراعي الذي يستجيب للحاجات الداخلية غير التجارية[18].

    استناداً لمبدأ السيادة الغذائية، لكل بلد الحق في أن يحدد إلى أي مدى يسمح له إنتاجه الداخلي من المواد الغذائية الأساسية أن يكون مستقلاً. يمكن لاستقرار النظام التجاري المساهمة في تحسين فرص الحصول على الغذاء بعامة، ولكن الأمن الغذائي لا يتوفر دوماً بالاستيراد. فقد لا يكون للبلدان الفقيرة ما يكفيها من العملات الأجنبية للاستيراد. والسكان الفقراء قد يعجزون عن شراء المواد الغذائية المستوردة، خاصة عندما تضر هذه المستوردات بالزراعة المحلية ويكون لها تأثير سلبي على دخل المزارعين. ليس مفهوم السيادة الغذائية ضد التجارة. ولكنه يعارض ببساطة الأولوية المعطاة للتصدير والإغراق بالسلع المستوردة والمدعومة التي تؤدي إلى تدمير الزراعة المحلية والمزارعين. يهدف مفهوم السيادة الغذائية إلى ضمان الأمن الغذائي، بتشجيع الإنتاج المحلي من أجل الأسواق المحلية. والمبدأ الأساسي فيه المحافظة على الزراعة الفلاحة الصغيرة لدورها في تحقيق الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي، والبيئة والعمالة، طالما أن هذه الحماية لا تهدد وسائل حياة مزارعي باقي البلدان.

    لا يستبعد مفهوم السيادة الغذائية سياسة الدعم، ولكنه يقرر صراحة حق البلدان المستوردة بفرض تعرفة جمركية هدفها الحماية من إغراق الواردات المدعومة. "أحد أهدافها وقف هبوط الأسعار وما ينجم عنه من انفجار الجماعات الريفية"[19]، في الشمال والجنوب على السواء. فالدعم مسموح ولكن فقط لمساعدة صغار المزارعين الذين ينتجون من أجل الأسواق الداخلية، لا للتصدير. ولا يجوز، في منطق السيادة الغذائية، دعم الزراعات الكبيرة أو قطاعات الزراعة التصديرية.

    يركز مفهوم السيادة الغذائية على الاستثمارات الصغيرة التي تنتج من أجل الأسواق المحلية بعكس النموذج الراهن في الزراعة التصنيعية الموجهة نحو التصدير. إن منظمات المجتمع المدني مقتنعة بأن هذا النموذج الراهن يؤدي إلى تصنيع السلسلة الغذائية ويسرع انهيار الاستثمارات الفلاحية الصغيرة، في الشمال والجنوب، لصالح الشركات الكبرى في الزراعات الصناعية[20]. وإذا كان الملايين من المزارعين يفقدون وسائل عيشهم في البلدان النامية، فإن صغار المزارعين يعانون أيضاً في بلدان الشمال. ففي بريطانيا وأيرلندا الشمالية، مثلاً، خرج من مجال العمل الزراعي 20 ألف شخص في العام 1999، ما فسح المجال لمزيد من تركيز الأرض الزراعية[21]. والوضع على نفس الشاكلة في باقي البلدان الأوروبية والولايات المتحدة. يستند مفهوم السيادة الغذائية إلى مبدأ تشارك المستثمرين الصغار، في الشمال والجنوب، بالعديد من النقاط المشتركة. وهذا ما يشكل محاولة للتفاهم بغية تجاوز التناقض بين الشمال والجنوب، هذا التناقض الذي نشأ هنا بسبب سياسة الدعم، هذه السياسة التي جاءت لصالح كبار المستثمرين والشركات الزراعية الغذائية...



    الشركات المتعددة الجنسية والحق في الغذاء

    ثمة وقائع جديدة في مجال حقوق الإنسان أدت إلى توسيع الحدود التقليدية لدراسة هذه الحقوق لتدخل فيها مسؤولية الشركات المتعددة الجنسية. لقد افتتح المقرر الخاص، في التقرير الذي قدمه إلى الجمعية العامة (A/58/330)، النقاش حول تطور الجوانب القانونية للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كما ألقى الضوء على عمل اللجنة الفرعية لتشجيع وحماية حقوق الإنسان وما يتعلق منها بالمعايير لتحديد مسؤولية الشركات المتعددة الجنسية وغيرها (E/CN.4/Sub.2/2003/12/Rev.2) على اعتبار ذلك من الوقائع الحديثة الأكثر أهمية. هذه المعايير الجديدة القابلة للتطبيق على الشركات المتعددة الجنسية تدفع باتجاه تطوير مفهوم الحق في الغذاء، وذلك بحكم السيطرة المتزايدة لهذه الشركات على قطاع الزراعة وتصنيعها والغذاء والماء. وكما أعلن الأمين العام، في تقريره المقدم إلى اللجنة الفرعية عام 1996، حول تأثير أنشطة وطرق عمل الشركات المتعددة الجنسية، فإن "المجال العالمي لنشاط الشركات المتعددة الجنسية لا يترافق بنظام عالمي متماسك حول مسؤولية هذه الشركات" (E/CN.4/Sub.2/1996/12,par. 72).





    الشركات المتعددة الجنسيات تتجه للسيطرة على الغذاء والماء

    جاء في التقرير العالمي حول التطور الإنساني لعام 2002 لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "بوسع الشركات المتعددة الجنسية ممارسة تأثير هائل على حقوق الإنسان، عبر طرق استخدامها وتأثيرها على البيئة ودعمها للأنظمة الفاسدة أو تشجيعها للتغيير". وتسيطر اليوم أكبر 200 شركة على ربع المصادر الإنتاجية في العالم. وللشركات المتعددة الجنسية غالباً مداخيل أكبر بالكثير من المرات من مداخيل حكومات البلدان التي تتواجد فيها هذه الشركات. واستناداً إلى CNUCED إن 29 مؤسسة اقتصادية من المئة الأكبر في العالم هي شركات متعددة الجنسية[22]. لقد أدى التمركز إلى نشوء شركات عملاقة تمارس احتكاراً على مجمل السلسلة الغذائية، من الإنتاج إلى التوزيع حتى البيع بالمفرق والتحويل والمتاجرة، وما لهذا الأمر من تأثير كبير في تقييد وحصر خيارات المزارعين والمستهلكين. فثمة عشر شركات فقط (منها أفنتيس Aventis، مونسانتو Monsanto، بيونير Pioneer، سينجينتا Syngenta) تسيطر على ثلث سوق البذار المقدر بقيمة 23 مليار دولار و80 بالمئة من سوق المبيدات المقدرة بقيمة 28 مليار دولار[23]. وتسيطر مونسانتو لوحدها عل 91 بالمئة من السوق العالمية للبذار المعدل جينياً[24]. وثمة عشر شركات أخرى، منها كارغيل Cargill، تحتكر 57 بالمئة من مبيعات أكبر ثلاثين بائعي المفرق في العالم، وتجمع 37 بالمئة من طلبات أكبر 100 شركة منتجة للأطعمة والمشروبات[25]. وفي إفريقيا الجنوبية تسيطر مونسانتو كلياً على السوق القومي للبذار المعدل جينياً، وعلى 60 بالمئة من الذرة المهجنة، وتسعين بالمئة من القمح[26].

    قد يكون وجود الشركات الخاصة في قطاعات الغذاء والزراعة والماء عامل فعالية، ولكن هذا الوجود على هذه الدرجة من تركيز السلطة الاحتكارية من شأنه أن لا يفيد المنتجين الصغار والمستهلكين. لقد تم مثلاً تصور البذار المعدل جينياً لخلق دمج عمودي بين البذار والمبيدات والإنتاج بغية زيادة أرباح الشركات. لقد كشفت حديثاً لويز فريسكو Louise Fresco، المديرة العامة المساعدة للفاو FAO، أن الصويا والذرة والقطن تمثل 85 بالمئة من الزراعات المعدلة جينياً، وقد تم تطويرها لتقليص كلفة عناصر الإنتاج واليد العاملة في أنظمة إنتاج واسعة النطاق، وليس من أجل "إطعام العالم أو تحسين نوعية الغذاء"[27]. وليث من العبث أن لا يتم تخصيص أي استثمار ذي شأن في واحدة من الزراعات الخمس الأساسية في البلدان القاحلة الأكثر فقراً، أي زراعة السورغو sorgho والذرة البيضاء و pois cajan والحمص والفستق. لا تخصص الشركات المتعددة الجنسية غير واحد بالمئة من ميزانياتها لأبحاث التنمية في الزراعات التي يمكنها أن تكون مفيدة للبلدان النامية[28]. استنتجت جمعية أكشن إيد ActionAid في تقرير مكرس لإفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية أن "توسع الأجسام المعدلة جينياً من شأنه أن يفيد المؤسسات الغنية لا السكان الفقراء"[29].

    يهتم المزارعون والمنظمات غير الحكومية، بشكل خاص، بالتكنولوجيا التي تحول دون تجديد البذار وبتطبيق حقوق الملكية الفكرية على البذار، أي تهتم بما يجبر المزارعين على شراء البذار سنوياً، ويهدد بالتالي استقلاليتهم وقدرتهم على توفير البذار بأنفسهم. لقد تم الانتقال من نظام يعمل على توفير الأمن الغذائي بالاستناد إلى التبادل الحر للمعرفة إلى نظام يحاول بلوغ نفس الهدف بتملك المعرفة من جانب القطاع الخاص. لقد رفعت شركة مونسانتو مؤخراً 475 دعوى قضائية بحق مزارعين. ولقد استرعت إحداها انتباه وسائل الإعلام: بيرسي شميزر Percy Schmeiser، أحد منتجي كولزا colza في ساسكاشوان Saskatchewan (كندا)، تمت إدانته بدفع 400 ألف دولار أميركي لشركة مونسانتو كتعويض عن نبات كولزا يؤكد المزارع أنه لم يزرعها، ومدعياً أنها انتقلت إلى أرضه بالعدوى من بذار مونسانتو[30]...

    تمارس الشركات المتعددة الجنسية سيطرة متزايدة على التزود بالماء الذي يتعرض لتحرير متنام في شتى مناطق العالم. لقد شرع العديد من البلدان بخصخصة الخدمات المائية، كما هي الحال في الأرجنتين والمكسيك وبنغلادش وبوليفيا وكولومبيا وساحل العاج والمجر وإندونيسيا ومدغشقر والمغرب ونيبال ونيجيريا وباكستان والفيليبين والسينيغال وسريلنكا وتونس. وفي الكثير من الحالات تمت الخصخصة بدفع من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لاشتراطهما مشاركة القطاع الخاص في الخدمات المائية كشرط لتقديم القروض والمساعدات. وثمة شركتان، فيوليا انفيرونمان Veolia Environnement (فيفاندي Vivendi سابقاً) وسويز ليونيز ديزو Suez Lyonnaise des Eaux، تسيطران على القسم الأعظم من المشاريع المخصخصة في العالم أجمع.

    إن أحدث المعلومات المتوفرة حول خصخصة الماء تبين أن عمليات الخصخصة قد تؤدي إلى الفعالية، ولكنها تنطوي عامة على رفع الأسعار بحيث لا يتحملها الأكثر فقراً. ولعلها مشهورة حالة كوشابامبا Cochabamba (بوليفيا) A/58/330,par. 36. ثمة دراسة حول خصخصة خدمات الماء في مانيلا، لصالح أونديو/ سويز ليونيز ديزو، بينت أثرها الإيجابي في زيادة عدد المشتركين بحوالي المليون، ما بين 1997 و2003، ولكنها بينت أيضاً أن السعر ارتفع 425 بالمئة ما جعل الماء غالية جداً بالنسبة للفقراء. وتكشف الدراسة أن الأكثر فقراً يعانون من تمييز مزدوج، ذلك أن السعر يكون الأغلى في المناطق الأفقر، كما أن نوعية الماء تكون الأسوأ في الأحياء الفقيرة[31]...

    جاء في التوصية الرابعة من توصيات التقرير: "يجب الاهتمام سريعاً بوسائل عيش الفلاحين الفقراء الذين يمثلون 75 بالمئة من فقراء العالم البالغين 1.2 مليار".



    [1] الملاحظات أو التوصيات العامة التي تبنتها جميع الأجهزة التي تم وضعها كأدوات عالمية متعلقة بحقوق الإنسان موجودة في الوثيقة التالية HRI/GEN/1/Rev.6، وهي بعنوان "أدوات عالمية متعلقة بحقوق الإنسان" وتتم مراجعتها سنوياً.

    [2] راجع وثيقة "واقع فقدان الأمن الغذائي في العالم"، منشورات الفاو
                  

04-05-2012, 08:48 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: رؤوف جميل)

    Quote:
    ياحى ماتفهمه انت عن الماركسية فاحفظه لروحك
    وناقش كلام فالح واثبت ركاكته
    ثم انت عندما تصل لمستوى ماركس
    فحاول ان تسخر

    برضو منو القال!؟
    لا بسخر طوالي .. المافي شنو!؟

    انا حي وماركس ميت هو المحتاج يصل لمستواي .. عز الطالب و المطلوب .. لن يستطع!
    ميزة ماركس الفارقة فقدها بموته (التفكير) .. والتفاعلية (اقرأ قدرة الحجاج و اللجاج، او قول الجدل اذا بتريد)
    وشيعها انجلز بعني يليق "اليوم توقف اعظم عقل عن الفكير"

    هل يستوي الذين يفكرون و الذين لا يفكرون!؟

    ودا الجزء الاستفزاني -ما دار محور سؤالكم عنه- في كلام عادل و عثمان ..
    وهو محتوى مداخلتي الاولى هنا .. المات مات خلاس
    اوت اوف ذا قييم
    فقد مشروعية الشراكة في الحوار

    لست طرفك في صراعاتكم البائسة .. فرجاء امرقني منها
    وغير مهتم بظلالها الكئيبة






    -------

    كلام فالح ركيك .. ما عاوز ليو رتينة
    انا مع كل الاوردو عادل .. واضفت ليهو اللونتو ليك بالاحمر
    راجع المداخلة اذا بتريد
                  

04-05-2012, 07:30 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: Osman M Salih)

    العزيز عادل

    معليش دي ما شفتها اليومداك
    باين الكبر عمل عمايلو معانا

    Quote: عم هناك شيء ايجابي؛ وهو ان الجماهير تريد شيئا اخر غير الانقاذ؛ وانها لو وجدت قيادة مخلصة ومصادمة؛ لواجهت الانقاذ في عرينها
    ولكن لماذا طلبت قيادة حزبكم من كل العضوية الا يقولوا بأي هتافات عدائية ؟؟ وما هي الهتافات العدائية ؟؟ وضد من كانت يمكن ان تكون؛ ولمصلحة من منعها ؟؟

    ارجو ان تكون شجاعا في الرد ؛ كما نحن شجعان في الرد على كل اسئلتكم ..


    هسي أمانة في زمتك دة سؤال الرد عليهو داير ليهو شجاعة
    يا سيدي ببساطة
    اللجنة المنظمة للتشييع لم تكن خائفة على أن يتمرمغ الجثمان في الأرض كما أسلفت في تأملاتك
    لأنو أصلاً أي متأمل حر للشأن السياسي كان يعلم يقيناً أن السلطة لا يمكن أن تقوم بأي فعل أحمق يؤدي بها الى الهلاك

    أها أكان ما عارف النقول ليك
    الحكومة وامنها عارفين تشييع الزعيم نقد زي الشخيت بتاع الشفع داك كان بتتذكروا
    لو قطعوهو الله قال بي قولهم

    يعني اللجنة المنظمة دي لو أفرادها جبناء دي فرصة يعرضوا فيها شوية ويظهروا بمظهر القط الحاكى صولة الأسد

    يلا أجيك للسؤال
    طبعاً هم ما قالو ما دايرين هتافات عدائية عشان يكون الكلام واضح
    هم وجهو بانو يكون الموكب صامت بدون اي هتافات او عويل
    وياريت لو التزم الناس بتوجيهاتهم
    لأنو في الصمت مهابة وجلال يليق بالزعيم
    وله سطوة ورهبة ستخيف الحكومة أكثر
    وقبل كدة في تجارب في العالم دة للمسيرات الصامتة وانت تعلم دة
    زي مثلا مسيرة نا كفاية المصرية اللي كان المتظاهرين واضعين لاصق في الفم
    وأكيد أنت تعرف أن النضال ليس بالهتاف والدليل الناس هتفت ومشت لحال سبيلا
    لكن عرفتك ما بتنفعك وما بتوسع دايرة شوفك عشان تشوف القلبك مابيهو
    دة الموضوع
    انت ولا عثمان بتحركم غبينة ذاتية عطلت امكانياتكم التحليلية
    يعني هسي عثمان البتخوفنا بيهو دة كل مرة
    جرجرتوا لغاية ما جاء كتب
    وخليت اي ابو حنيفة للشيوعيين يمدد رجليهو
    يا ريتك لو خوفت بيهو الناس وخليتوا بعيد زي سماحة جمل الطين
    أها ما جاء يدافع عن تأملاتكم سوا
    جاء يفضفض غن نفسوا
    وينفخ الهوا في وش الشيوعيين

    غايتو يا عادل
    الكلام القلتو من انو الجماهير تواقة للتغيير بس تفتقر للقيادة الرشيدة
    دة الكلام الانت وعثمان مفروض تركزوا عليهو
    يا خي الناس الطلعت محتاجة لمثقنها ينظروا في صالحها
    موش في صالح غباين ذاتية
    او في صالح نفس متضخمة وهماً
    توزع في التهديدات
    عثمان بجيكم
    عثمان البخوفكم جاء
    وعثمان يفرح وتتملكه النشوة
    ويجي
    جاري ويتأمل

    خلونا في المهم بالله
    وتسلم
                  

04-05-2012, 07:44 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: اكبر فضيحة ان تكافي الجاني وتمدح المقصر .. شخص وقيادة عطلت مؤتمر الحزب لاكثر من 40 عاما؛ تكأفا بالمناصب والتبجيل .. واول متطلبات المؤسسية يا صديق ان يعقد الحزب مؤتمراته مثلما هو مشروط في دستوره ولوائحه؛ والمؤسيية تقوم على مبدأ القيادة الجماعية وتبادل السلطة والتغيير القيادي .. وهذا من اول الرف يا استاذي الكريم ..


    عرفنا الفضيحة بتعني شنو
    طيب وين اتكافأ الجاني واتمدح المقصر
    يا ريتك لو حضرت جلسات المؤتمر

    اها المؤسسية قلت ان الحزب يعقد مؤتمراتوا في مواعيدها
    طيب دة بيعني انو المؤتمر الخامس بعيد من المؤسسية
    وكلام القيادة الجماعية وتبادل السلطة والتغيير القيادي دة وفق ياتو لايحة
    بتاحة حزبنا دة ولا حزب متأمل من ضمن تأملاتك

    يا عادل الله يهدينا ويهديك
    ويهدي عثمان وحسبو والجميع
    المؤتمر الخامس دة انا قبل كدة كلمتك وقلت ليك انو مقنع ومعقول مع انو ما بيرضي طموحاتي
    لكن هو خطوة يمكن ان يتأسس عليها كتير من الاشياء الممتازة
    فياخي يدكم معانا
    برة الحزب وجوة الحزب عشان نطوروا
    لكن كلام منتظرنوا ينتهي ويتلاشي
    ويجافيهوا الألق
    دة بيخلي النوم يجافيكم
    ويبعدكم من الطريق الصاح

    والأهم هسي الناس تشوف امكانية تطوير الحركة الجماهيرية
    الكلام القبيل قلتو دة

    احتراماتي لك وللجميع
                  

04-05-2012, 09:23 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    (*)

    تحياتي ياعادل ..

    مرحباً بعودة عثمان محمد صالح ..

    وليتك لا تتوقف عن الكتابة ياعثمان فوجودك هنا يصنع فارقاً كبيراً ..
                  

04-05-2012, 12:10 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال (Re: كمال علي الزين)

    الأخ: عادل عبد العاطي
    الأخ: عثمان م. صالح

    تحيّة طيّبة لكما

    الحقيقة أنني أرى أنكما قد تسرعتما بفتح هذا البوست، ونشر هذه المقدمة[1] لمشروعكما النقدي المشروع، فالحزب الشيوعي السوداني وأعضاؤه وقياداته ليسوا معصومين من الخطأ أو النقد على حد سواء. أقول إنكما تسرعتما بنشر هذه المقدمة لأن التوقيت لم يكن مناسبًا، برأيي، فاحترام المشاعر الإنسانية يقف فوق كل اعتبار، حتى النقد الوعيوي الذين تحاولان إشاعته عبر هذا المقال، أو عبر مُجمل المشروع النقدي. كما أنّ نشر هذه المقدمة ابتسر الكثير من جهدكما الذي تحدث عنه الأخ عادل عبد العاطي، وبالتالي لم يأخذ في الاعتبار، كما أرى، مقاصد النقد العليا؛ بل ولم يلتزم به وفقًا لذلك.

    الأمر الآخر، عزيزيّ، إنه طالما أشار العنوان إلى مراسم تشييع الراحل (محمد إبراهيم نقد) باعتباره سكرتيرًا سياسيًا لحزب وطني، له تاريخه الممتد، وغير المنفصل عن تاريخ السودان الحديث، فإن لأمر أوحى لي بأن الأمر لم يخرج عن إطار الغضب على حزن المعزين والمُشيّعين، وكأن صاحبه لا يستحقه. بالطبع لكما الحق في رؤية ما تريدان وقراءة ما يحلو لكما بهذا الشأن، ولكن تقاطع العام مع الخاص (أعني هنا الآيديولوجي مع الإنساني) لم يكن موفقًا، حسبما أرى.

    في رأيي الشخص للغاية فإن الشعب السوداني، كما يعرف الجميع، شعب يمتاز بالطيبة، ربما إلى حد المبالغة، فهذا هو الشعب الذي خرج لمُناصرة رئيسه عمر البشير إبان إصدار حكم باعتقاله في محكمة العدل الدولية، ولو كان حراكًا شعبيًا واسعًا، وتلقائيًا، ولاشك عندي في ذلك، رغم معرفتي وإيماني التام بأن جزءًا منه كان مُفبركًا، ومفتعلًا، ولكن إنسان الشارع البسيط له موازناته الخاصة التي، غالبًا، ما يغفله النخبة. ونفس الشعب الذي شيّع سكرتير الحزب السوداني، هو نفسه الذي سوف يُشيّع الترابي (إذا رحل عن دنيانا) أو الصادق المهدي (إن رحل كذلك) لأن الأمر، ببساطة، وكما أراه، لا يتعلق بالحس النقدي، والرؤية السياسية أو الاستراتيجية أو حتى المبدئية، وإنما بالحس الإنساني البسيط جدًا، الذي يجمع السودانيين، ويجعلهم سودانيين ببساطة. ربما لنا أن نختلف حول طبيعية أو لاطبيعية هذه البساطة، ولكننا لا نملك أن نحاكمها، لأنها غير خاضعة، فيما أرى، إلى معيار نقدي وعيوي.

    تقبلا تحيّاتي

    ______________
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de