|
دعوا الجماهير هذه المرة بلا وصاية تمارس شرعيتها الثورية!
|
لانها حرمت عبر الوصاية الحزبية من هذا الحق الاصيل في انتفاضتي( اكتوبر وأبريل) ولذلك عجزت الانتفاضتان ان تتحولا الي ثورة حقيقية تعبر عن رغبات الشارع الثائر آنذاك مما سهل الامر للانقضاض علي مكتسبات الشعب الذي حرم من حقه في ممارسة شرعيته الثورية التي هي الية رد الاعتبار لذاته المظلومة في مواجهة ظالميه ..فبالشرعية الثورية وقوانينها الحاسمة وحدها يمكن ان تطهر الدولة السودانية القادمة من ذيول العهد المباد بعد المساءلات والمحاكمات الثورية الرادعة لكل من اجرم او نهب واثري بالباطل وايضا يمكن بها تطهير الخدمة المدنية والنظامية من كل جيوب العهد المباد حتي نضمن صون مكاسبنا بالثورة القادمة ونحن نسعي لاستعادة بناء الدولة السودانية الحديثة علي أسس قومية عادلة يتوافق عليها كل اهل السودان وهي تعبر عنهم جميعهم وبغير هذا الطريق لاضمان لصون مكتسباتنا وسيظل مكسبنا الثوري الجديد مهددا بالتقويض اذا تركنا الخونة بيننا من غير حساب يهيمنون علي كل مفاصل الدولة واقتصادنا وثرواتنا والخدمة المدنية والنظامية والعمل الدبلوماسي والمؤسسات الإعلامية وهي مؤسسات حشوها حشوا في خلال حقبتهم الكالحة بواسطة اتباعهم ولا يمكن في وجودها ان نصون ثورتنا ومكتسباتها الا بتطهيرها من هذه الجيوب حتي تعود مؤسسات مملوكة بالكامل للشعب السوداني وبها يمكن ان نبني دولة المواطنة المدنية الديموقراطية المعبرة عن كل الفسيفساء السودانية.
|
|
|
|
|
|