دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حول مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج
|
أولاً: التنظيم والبرنامج: •نظم المؤتمر جهاز شؤون السودانيين العاملين في الخارج بالتنسيق بين وزارتي رئاسة مجلس الوزراء والإعلام والاتصالات، وبرعاية الرئيس عمر حسن البشير. •انعقد المؤتمر في يومي 23 و24 أغسطس في قاعة الصداقة، تحت شعار: "نحو أعلام فاعل لبناء وطن السلام والوحدة". وخاطب الجلسة الافتتاحية البروفيسور بيتر نيوت كوك وزير التعليم العالي والبحث العلمي ممثلاً عن النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفا كير، ثم خاطب الجلسة الختامية علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، وتم عقد لقاء بين المؤتمرين والرئيس عمر حسن البشير في 26 أغسطس. •قدمت في المؤتمر ثلاث أوراق عمل هي: 1.صورة السودان في وسائل الإعلام الخارجية. أعدها وقدمها الدكتور محمود قلندر. 2.الإعلاميون السودانيون العاملون بالخارج، قضاياهم، وإسهامهم في قضايا الوطن. أعدها وقدمها الدكتور بابكر عيسى (من العاملين في دولة قطر) 3.قضايا الإعلام السوداني ومشكلاته – تأثيره وتأثره بالأعلام الدولي. قدمها الدكتور أمين حسن عمر مدير عام الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون •تنظيم المؤتمر كان ضعيفاً، ولم يتم فيه الإلتزام بالبرنامج المعلن. ومواعيد الفعاليات المختلفة. •تم تنظيم عدد من الفعاليات على هامش المؤتمر منها دعوة المشاركين لحفلات عشاء في اتحاد الصحفيين وجهاز المغتربين وجهاز الأمن والاستخبارات. وزيارة لسد مروي. ثانياً: المشاركــون: •شارك في المؤتمر 113 إعلاميا من الخارج، منهم 22 من دولة الأمارات العربية، و18 من قطر، و 14 من السعودية، و12 من كينيا، و8 من أمريكا، و7 من مصر، و5 من فرنسا، و5 من جنوب أفريقيا، و4 من انجلترا، و2 من كل من المغرب، وكندا، والنرويج، وسلطنة عمان، وواحد من كل من: اليمن، وليبيا، والبحرين. وروسيا، ورومانيا، وألمانيا، ونيوزيلندا، والصين، وماليزيا، ونيجريا. •دعا المنظمون نحو 200 شخصية من الداخل للمشاركة في المؤتمر منهم 67 إعلاميا، إضافة إلى رؤساء تحرير الصحف السودانية وعددهم 39، و50 من كتاب الأعمدة، و28 من أساتذة الإعلام في الجامعات السودانية، و5 من وزراء الإعلام السابقين، وممثلين من المراكز الإعلامية السودانية. •كان من الواضح أن معظم المشاركين في المؤتمر كانوا من مؤيدي الحكومة والمحسوبين عليها. أو بالأقل من غير المنظمين في أحزاب وتنظيمات معارضة. ومع ذلك فقد كان من ضمن المشاركين شخصيات معارضة، عبرت عن آراء شجاعة في الدفاع عن الديمقراطية وحرية الإعلام والتعبير والحريات بشكل عام. •قاطع بعض الإعلاميين الذين تمت دعوتهم للمشاركة من الداخل والخارج، المؤتمر لأنهم رأوا انه لا يعدو أن يكون مجرد مظاهرة لصالح النظام الحاكم. كما أن بعض الذين ذُكرت أسماؤهم من إعلاميي الداخل لم يحضروا جلسات المؤتمر لعدم تبلغيهم بالمشاركة بسبب سوء التنظيم. •وفر المنظمون تذاكر سفر ذهاباً وإيابا للإعلاميين المشاركين من الخارج. كما قاموا باستضافتهم في فنادق خلال أيام انعقاد المؤتمر. ثالثاًً: خروقات وانتهاكات: •أوقفت قوى الأمن الزميل عبد القادر علي عبد الرحيم، وهو أحد أعضاء وفد الإعلاميين القادمين من السعودية. واستمر إيقافه لنحو ساعة تم خلالها استجوابه والتعامل معه بطريقة سيئة. وقد تم ذلك بسبب قيام الزميل بمقاطعة حديث عمر البشير والاحتجاج على قول الأخير انه لم يرى شخصاً أكثر ديمقراطية من إبراهيم أحمد عمر. إذ قال عبد القادر للرئيس ما معناه: لا يمكن أن تضرب لنا مثلاُ بشخص انقلابي وصل إلى السلطة بالقوة كرمز للديمقراطية، في حين أن السودان ملئ بالرموز الحقيقة للديمقراطية. •تمت إضافة فقرة رقمها (40) في توصيات المؤتمر يقول نصها: "إدانة المحاولات الرامية إلى التدخل الأجنبي في البلاد ورفض دخول أي قوت دولية لدارفور". وقد تم إقحام هذه الفقرة رغم أن المؤتمر وفي طوال جلساته لم يتطرق أبدا لمسألة التدخل الأجنبي وقضية دارفور، ولم يبدي المؤتمرون أية رأي حول هذه الموضوع. وهذه التوصية لم ترد في مسودة التوصيات، التي قِيل أن سكرتارية المؤتمر هي التي أعدتها، وتم تقديمها للجنة صياغة التوصيات لإجراء التعديلات التي تراها. ولم تقم لجنة الصياغة بإضافة الفقرة المذكورة، أو مناقشة أي مقترح بشأنها أو بشأن الموضوع الذي تتناوله. •اختار منظمو المؤتمر لجنة صياغة التوصيات بدلاً عن اختيارهم من قبل المؤتمرين. وعرضت علي لجنة الصياغة مسودة التوصيات فقط، ولم تعرض عليها مسودة للبيان الختامي. ومنحت اللجنة وقتاً قصيراً جداً لم يسمح لها باستكمال عملها. •تمت تقديم وثيقة بعنوان (إعلان الخرطوم) تتضمن البيان الختامي للمؤتمر والتوصيات، وتمت تلاوة هذه الوثيقة على المؤتمرين بدون أن يسمحوا لهم بمناقشها أو إبداء أية آراء أو ملاحظات حولها بحجة أن الوقت ضيق، وأن نائب الرئيس علي عثمان محمد طه وصل لمخاطبة المؤتمرين. رابعاً: مشاركتي في المؤتمر: •تمت دعوتي للمشاركة في المؤتمر من قبل (جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين في الخارج). وتمت مشاركتي بعد موافقة الإعلاميين السودانيين في اليمن بالمشاركة في المؤتمر وبأن أمثلهم في هذا المؤتمر. •شاركت بالمناقشة في الورقة الأولى المعنونة (صورة السودان في وسائل الإعلام الخارجية) فقلت أن الورقة والنقاش الذي دار حولها يصور مشكلة وهمية، مفادها أن هناك صورة زائفة ومشوهة للسودان في الخارج. وقلت وأكدت أن التشوه الذي نراه في تلك الصورة موجود في الأصل نفسه، وأن هذا الواقع السياسي السوداني محتشد بالكثير من الإخفاقات والتشوهات والممارسات الخاطئة والمرفوضة. ومن ثم فإذا أردنا أن نصلح صورة السودان علينا أن نصلح واقع السودان من خلال إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة، في مقدمتها: تحقيق التحول الديمقراطي الشامل. وقلت أن ذلك يقتضي احترام حقوق الإنسان، وإتاحة كافة الحريات العامة. والعمل بجدية لوقف الحروب والنزاعات الداخلية. وحل المشكلات الكامنة خلفها. وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتنقية القوانين الأخرى من المواد الكابحة للحريات. وضمان حريات النشر والتعبير والصحافة والإعلام. ورفع الرقابة عن الأجهزة الإعلامية، والسماح بإنشاء إذاعات ومحطات تلفزيون خاصة. وإلغاء قانون الصحافة والمطبوعات. •لم يسمح لي مديرو بقية الجلسات بالمشاركة في الحوار في الورقتين الأخيرتين، بدعوى إتاحة الفرصة للذين لم يشاركوا في مناقشات الورقة الأولى. •حرص الذي أدار اللقاء مع عمر البشير على عدم إعطائي أي فرصة للحديث، رغم إلحاحي على نيل فرصة للحديث. ويُلاحظ أن جميع الفرص التي أتيحت للحديث في اللقاء المذكور مُنحت لمؤيدين للنظام وللرئيس عمر البشير، باستثناء واحد من أبناء جنوب السودان. •عند تلاوة أسماء لجنة صياغة توصيات المؤتمر. رشحت نفسي لعضوية اللجنة. وبموجب ذلك انضممت إلى اللجنة. •تم تضمين مطالبي المتعلقة بضمان الحريات الصحفية والإعلامية، وإلغاء قانون الصحافة، وإنشاء المحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة، ضمن توصيات المؤتمر. •قمت بمحاولة قيادة حملة احتجاج ضد إضافة الفقرة (40) حول التدخل الأجنبي في توصيات المؤتمر باعتبار أنها غير متفق عليها ولم تناقش أصلا، وحرضت بعض الإعلاميين المشاركين في المؤتمر للانخراط في هذه الحملة. واكتشفت خلال ذلك أن الكثير منهم محتج على إضافة تلك الفقرة. •رفضت تلبية دعوة جهاز الأمن والمخابرات لحفل العشاء. وقمت بتحريض آخرين على عدم الذهاب، باعتبار أن هذا الجهاز هو امتداد لأجهزة قمعية فاشية ارتكبت الكثير من الجرائم في حق الشعب السوداني. •قمت بعد انتهاء أعمال المؤتمر بزيارة إلى تاج الدين المهدي الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج. وأوصلت له خلال الزيارة احتجاجي على إيقاف عبد القادر علي عبد الرحيم، وإضافة فقرة التدخل الأجنبي في التوصيات. وأبديت ملاحظات حول الاختلال الذي حدث في برنامج المؤتمر. وقد قال خلال لقائي معه انه لم يسمع ابدأ بتوقيف عبد القادر، وسيقدم احتجاجاً على هذا الأمر. وقام في حضوري بإجراء اتصالات تلفونية لمعرفة معلومات حول هذا الموضوع. كما قال لي انه لم يكن موافقاً على إقحام السياسة في المؤتمر وإضافة فقرة القوات الأجنبية، وحمّل من وصفهم بأنهم "بعض السياسيين" مسؤولية هذه الإضافة. وكنت قبل ذلك قد التقيت بحاتم حسن بخيت مقرر لجنة صياغة التوصيات، وسألته لماذا تمت إضافة فقرة التدخل الخارجي؟ فقال لي أن الكمبيوتر هو الذي قام بإضافتها!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج (Re: تراث)
|
العزيز تراث
رمضانكم كريم لك التحايا علي ما قمت به و الاضاءة
Quote: وكنت قبل ذلك قد التقيت بحاتم حسن بخيت مقرر لجنة صياغة التوصيات، وسألته لماذا تمت إضافة فقرة التدخل الخارجي؟ فقال لي أن الكمبيوتر هو الذي قام بإضافتها!!! |
يعني ما القرود و لا الجن الذي عقدوا من قبل مؤتمر لتسخيره لاغراض التنمية؟
يا مثبت العقول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج (Re: نصار)
|
تراث رمضان كريم
وربنا يجعلنا واياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم.
شكرا لك وانت تملكنا الحقائق حول مشاركتكم في ذلك المؤتمر.
وسآتيك ببعض اللينكات اذا سمحت ظروفي تناولت في غيابكم طبيعة المشاركه هناك.
لك الود على كل المواقف الايجابيه التي حرصت على تثبيتها هناك.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج (Re: تراث)
|
الأخ تراث
تحية طيبة ورمضان كريم
أشكرك بالإنابة عن زملائي الصحفيين الذين لم يشاركوا في هذا المؤتمر بناء على رغبتهم على التوضيح
الذي وضع النقاط على الكثير من الحروف وأود أن أقول لك وبصراحة أن مشاركة بعض الصحفيين كانت
لمصالح شخصية فقط والدليل على ذلك أنهم لم يناقشوا ولم يدلوا برأي ولم يحترموا حرية الرأي
بل عادوا وهم مندهشين لكرم الحكومة وما قدمته لهم من حسن الضيافة المتمثل في العزايم والحفلات
لذلك تجدهم يرددون وبلا حياء أن كل الزملاء الذين انتقدوا المؤتمر هم ثلة من الحاقدين الذين لم
تتم دعوتهم بمعنى آخر أن انتقادهم لهذا المؤتمر عديم المعنى والفائدة هو انتقاد غير مؤسس وليس
له مبدأ .. يؤسفني أخي تراث رغم كل ما حدث من تجاوزات في المؤتمر أن تأتي تعليقات سطحية وآراء
غير مسئولة لتخلص موقف بعض الزملاء بهذا الكلام السخيف ..مرة أخرى أشكرك على هذه المعلومات التي
تؤكد شفافية حدسك الصحفي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
الاخ تراث اشكرك على اثارة هذا الموضوع مرة اخرى بعد انتهاء المؤتمر ولى بوست تحت هذا الاسم للنقاش فتحته منذ ان سمعنا بهذه الفكرة من جهاز المغتربين وفتحت له بوست استمر حتى نهاية المؤتمر .. والشىء المدهش ان الزملاء الذين شاركوا معظمهم انتقد قيام المؤتمر ونتائجه وبيانه الختامى ولكن هناك زملاء شاركوا ولم ينتقدوا ولم يدافعوا حتى عن الجهة التى وجهت لهم الدعوة وهم يعلمون بان دعوتهم انما تمت لعلاقتهم بالنظام وليس لخبراتهم وكفاءاتهم العملية والعلمية ولا يعلقون حتى على ما نقول ونكتب ...لا اعرف الحكمة من هذا .. لماذا لا يشاركون فى مثل هذه البوستات ويقولون رايهم بصراحة ويدافعون عن النظام الذى دعاهم وعن نتائج المؤتمر وتوصياته ؟ هناك اتهامات تثار منكم انتم الذين شاركتم عن التوصيات وما حدث فيها ولكن اخرين معكم يلوذون بالصمت كان المشاركة كانت مشاركة حزبية وليست مهنية .. انتقد كثيرون طريقة الدعوة للمؤتمر واغفال الكبار وارجعوها لعدة اسباب سياسي فى المقام الاول وعدم تواصل بين هؤلاء والجهات التى دعت او عدم استلطاف شخصى ولكن عندما انعقد المؤتمر وانتهى بتلك التوصيات التى توقعناها لم يستطع اولئك المدعوون الدفاع عن اى نقد وجه او كتب سواء كان من صحفيي الداخل او ما كتب على الانترنت فى المنابر المختلفة .. وقبل انعقاد المؤتمر بيومين ضرب صحفيون من صحيفة الايام والسودانى فى منطقة الكاملين ومرت على اعضاء المؤتمر مرور الكرام وكان من المفترض ادانة مثل هذا السلوك .. واواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج (Re: تراث)
|
يا أحباء اسف جداً .. الموضوع بقى قديم..ولكني وعدت المشاركين والقراء، أكثر من مرة بالعودة للتعليق والتعقيب. اسف جداً لعدم الوفاء بوعدي.. ظروفي لم تسمح لي بذلك. رغم وجود مشاركات في البوست لازالت تُوجب عليّ التعقيب. وحتى لا أعد مرة اخرى بالعودة ثم لا استطيع.. اكرر شكري لكل من شارك في البوست. واعبر عن تاييدي وموافقتي على جوهر كل الآراء الواردة في مشاركاتهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|