القصة الثانية والأخيرة .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عثمان تراث(تراث)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2004, 02:26 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القصة الثانية والأخيرة .

    حاولت في عقد الثمانيات من القرن المنصرم كتابة القصة القصيرة . كتبت قصة أولى نشرها الأستاذ مجذوب العيدروس بعنوان ( غثيان) في ملحق جريدة (الهدف) الذي كان يشرف عليه آنذاك . ثم كتبت الثانية ونشرتها في جريدة التلغراف التي كان يرأس تحريرها الصحفي الراحل صالح عرابي وكنت أشرف على الصفحة الثقافية فيها . اذكر إنني سالت أحد الأصدقاء من الكتاب والنقاد حينها عن مستوى هذه القصة الأخيرة ، فلم يشجعني رأيه على كتابة المزيد من القصص . فكانت تلك القصة هي الثانية والأخيرة التي أتجرأ على كتابتها . ولكني اتجرا الآن على إعادة نشرها هنا .

    نمــــــــــــــــــوذج

    المحطة مكتظة بالوجوه الكالحة كالمعتاد .. الجباه مقطّبة بفعل الشمس الساقطة علي الوجوه منذ آلاف السنين , لمحات الضنى وتعب الحياة اليومية احتلت تفاصيل الأجساد المسلولة كخيوط مهترئة . سكون تحس أن ما بعده حركة يخيم علي الجميع , يكسره صوت ( البص ) القادم , يهرول الجميع تجاهه . صاحب ( البص ) يصر علي تذوق طعم لذة السلطة وإعلاء الذات , يبطئ .. يبطئ الجميع حوله , يسرع ثم يبطئ ثانية لتبدأ معركة من المعارك اليومية في بوابة ( البص ) , تتفرع منها معارك صغرى .. تعلو الأصوات .. أمراه تتوعد وتسب وتتحسر علي زمن المروءة الذي مضى . النازل الأخير كان نصيبه أكبر في المعركة ولم يبلِ بلاءً حسنا إذ فقد خمسة من أزرار قميصه المكوي .

    يمضي ( البص ) ويعود السـكون إلي دورتـه إلي حين وصول ( بص ) أخر . ثلاثة من المكتظين في محطة ( الباصات ) ظلوا مبتعدين قليلا عن ما يدور .. يمارسون هوايتهم اليومية في الفرجة التي تضفي علي ملامحهم سرورا من نوع ما . تحقق معارفهم النظرية علي تفاصيل الواقع كان يطيل وقوفهم اليومي في أماكن الضيق الشعبي بفرح شاذ , فتحتشد جلستهم المسائية بحكايات عن المرأة التي ولجت ( البص ) من خلال النافذة , عن النشال الذي راقبوا أحدي عملياته دون أن ينبهوا المنشول , فهذا سيكون حوارا ثرا عن الفقر والحاجة الملحة , عن الفرق بين المجرم والثائر , عن الفروقات داخل الطبقة الواحدة , وبالطبع سيقترح الثالث منهم ، بعد أن يشــرب خمس (كاسات) أن يُسلم ( كلاشنكوف ) لاقتحام بنك غطى مبناه المباني المجاورة , وسيفجر هذا حوارا أخر , وسيرد أسم عروة بن الورد , وماركس , وطه الضرير , وجيفارا , وأبو ذر الغفاري , وثورة القرامطة , ودانيال أورتيغا .... أما الثاني فلن يفوت الفرصة للحديث عن البنيوية وامتلاكها أكثر من غيرها قدرة تحليل الواقع " السيسيو تاريخي " . ورغم ذلك سيكونون حريصين في تلك الليلة علي عدم ذكر المصطلحات الصعبة , فلقد أحرجهم كادح من اللذين يحسون بالانتماء إليهم عندما قاطعهم فجأة في جلسـة الليلة الماضية : " وحات الحرام ده يا جماعة انتو ناس حلوين وأخوان .. وكلامكم ده كلام سمح جدا .. وأنا بجي هنا يوميا وما بخت قزازتي دي إلا جنبكم , لكن وأنتو أخوان ما تزعلوا , كلامكم ده ما بفيدنا بأي شي , أنا القدامكم ده راجل عامل , وما بعرف سياسة , أنتو ناس فاهمين ومتعلمين , خلو كلامكم الكبار ده وشوفوا لينا مسألة الصلصة واللبن والحاجات الزي دي"

    ازدادت كثافة الواقفين في المحطة , تقطيبات الوجوه ازدادت حدة ووضوحا ورسمت خدودا عميقة في الجباه . جرائد كثيرة ارتفعت فوق عيون كثيرة لتحجب حرارة الشمس . بص ) أخر يأتي , عشرات تدافعوا نحوه . هواة التفرج الثلاث قرروا هذه المرة الركوب وركضوا مع الآخرين .

    سريعا أنقسم الركاب فريقين : ركاب شارع الأربعين وركاب شارع الموردة . وارتفعت الأصوات كلُ يصر علي طريقه , تعلو الأصوات ، وتعلو هامات الجميع فوق نوافذ ( البص ) والأبواب الضيقة , ويرتفع صوت صرخة امرأة في حدة , تعلو الشتائم والجمل المعهودة , وأعلي منها كان صوت السائق : " ياجماعة البص ده ما ماشي " . الرد جاء سريعا في هرموني متنوع : " ما ماشي كيف .. علي كيفك ؟ " .

    وقبل أن يكمل السائق جملة أخري تؤكد موقفه , صاح صوت آخر : " يازول تمشي وما علي كيفك , ويا شباب زول ينزل من البص ده مافي " . كان الثلاثة حينها قد احتلوا كنبة ثلاثية المقاعد , وأنتقل كيس التمباك بينهم . صاح أحد الركــاب " تمشي في عينك .. وتقول ما ماشي تتدقه هنا " .

    الجملة الأخيرة شدت خيوط تركيز الثلاثة , تبادلوا نظرات سريعة , وبصورة تلقائية عدلوا من جلستهم ، تماما كما يفعل مشاهدو السينما عندما يبدأ عرض الفيلم . بسطوا ذاكرتهم وحشدوا أدوات الرصد , الآذان مستيقظة تماما , العيون متأهبة للحركة السريعة , والأعناق مشرئبة في استعداد لنقل الوجه في جميع الاتجاهات . همس الثاني : " دا خطاب جديد لنج " ، فأكد الأول " ألم اقل لكم أنه السكون الذي يسبق العاصفة ؟ "

    كانت أطروحة ضرب السائق قد انتشرت في ( البص ) بسرعة فائقة . وارتفع صوت شاب كان يقف في المقدمة : " لا ياجماعة .. المسألة مابتصل للحد ده , وما في شي بجي بالقوة " . رد صوت كان أقوى من بقية الأصوات : " تصل لي وين يعني أكتر من كده ؟ نحنا قلنا الزول ده يدقه يعني يدقه , ولا يمسك الدركسون ده ويسوق بحسنته " , أصر الشاب علي عقلنه المسألة : " ياجماعة يدقه كيف .. أنتو قايلين نفسكم وين اصلو ؟ " . همس الثاني لنفسه : " خطاب مسيحي " . رد صوت غاضب مهددا الشاب بضربه أيضا .

    " وين السواق ده ؟ " سؤال ارتفع بقوة وسط الأصوات المتداخلة في ضجة , فجاء الرد قويا : " أنا أهو ده وقلنا البص دا ما ماشي يعني ما ماشي ... " .
    وقبل أن يكمل السائق جملته تماما حدث ما دفع ترمومتر الترقب عند الثلاثة إلي أعلي درجاته وشد الأعصاب وحرك العضلات في انتصاب قامات مفاجئ , فلقد انهالت يد قوية وفجائية علي وجه السائق , قبل أن يكمل دهشته وصدمته منها كانت أخرى تنزل بقوة علي مؤخرة رأسه , وثالثة اتخذت شكل الصفعة ووقعت في منتصف الوجه , أما الرابعة فلقد سال الدم بعدها من أنف السائق .

    المعركة حميت بشكل سريع , وكبرت الدائرة حول السائق وعلت أصوات الضربات وكلمات الوعيد . الركاب الآخرون تحول بعضهم إلي مشجعين , وارتفعت عقيرة أحدهم في هتاف عالٍ : " يحيا ضمير الشعب " , ردد خلفه خمسة أو ستة بصوت متردد .

    وجوم وحملقة سادت وجوه الثلاثة , فقطع صوت الثاني صمتهم : " انتو عارفين معني كده المسائل وصلت درجة خطيرة جدا " . " دقيقة , دي ونسه بعدين يا جماعة " قالها الثالث , وعقب بعدها الأول : " ياخ الخطاب الثوري وصل درجة التجسيد العملي " . وسجل الثاني اعتراضه : " لكن ده تخريب وعدوانية غير مبررة .. يعني ما أتصور أنو العدو هو سواق البص " . " لا يا جماعة ما قلنا دي ونسة بعدين " كررها الثالث بحزم " .

    في تلك اللحظة كان السائق قد رضخ للقوة وحمي نفسه بأن تحرك ( البص ) وسط وجوم وحذر انطبع في أوجه الركاب , تحركت العربة ببطء , ثم بدأت سرعتها تشتد . أستمر الصمت يخيم علي الركاب ولذة الانتصار تطفو من وجوههم ممزوجة بملامح للرهبة والزهو والحذر , وكان الثاني أول المتحدثين عندما قال لصديقيه : " لكن تعرفوا الثورة حا تاكل أبناءها .. والركاب المنتصرين ديل حا يختلفوا بعد الكبرى في أنو البص يمشي بـ "الأربعين" ولا "الموردة" ؟ " الفكرة راقت الأخيرين فوافقا عليها بحماس , وبدأت تداعيات الثلاثة في الاندلاق , تصورا معركة كبرى تنشب بين فريقين في ( البص ) , تكثر فيها الضربات وتشتد .. تعلو الصرخات .. تُخلع ثياب النساء , ويداس الأطفال تحت الأرجل , وتُكسر بعض الأسنان .. وتمزق الملابس .. وتكون هناك خدوشاً وجروحاً وكسوراً .. وستسيل الدماء الغزيرة غزيرة . وواصلت تداعيــات الثـلاثة انزياحها وتشـعبها دون أن ينتبهوا إلي أن ( البص ) قد تجاوز المنطقة التي توقعوا أن يحدث فيها الخلاف دون أن ينبس أحد الركاب ببنت شفة .

    نُشرت بجريدة ( التلغراف ) السودانية في 15 اكتوبر 1988م

    (عدل بواسطة تراث on 11-03-2004, 04:15 PM)
    (عدل بواسطة تراث on 11-03-2004, 04:19 PM)

                  

11-02-2004, 10:02 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    تراث
    أهلا بعودتك الظافرة ، والجابك يجيب عقابك
    ياخ ده نص جيد كان فقط يحتاج لسبكة ، وصديقك الكاتب الناقد ظلمها ، ظلمك وظلمنا ، ولو واصلت من يومها كنت وصلت وتوجناك مع ناس عيسى الحلو وأحمد الفضل وعادل القصاص
                  

11-03-2004, 02:21 AM

Osman Hamid
<aOsman Hamid
تاريخ التسجيل: 11-24-2003
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: أبو ساندرا)

    العزيز تراث,
    سلامي ومحبتي...
    كما ذكر ابو ساندرا فإن النص يحتاج لسبكة. ولكنه بالنسبة لي ايضاً فهو عمل في غاية المتعة, هذا بالدرجة الأولي. ثم ان هنالك اشتغال عميق علي اللغة وأعتناء بالجملة والصياغات التي تكسب النص خصوصية, وطعم لتجلعه(يمرق) من بين أحشاء تجارب كثيرة ليعلن اختلافه وتميزه ليقول:
    -اقراءوني.
    ومن غير ذلك, التمايز, تظل الكتابة, في ظني, اجترار ممل. لا حضور لها, ولا طعم.
    علي كل حال, ما كتبته يظل نصاً, قابلاً للملاحظات, من هنا وهناك, من حيث التقنيّة, ولكن كان عليك ان تستمر, إن كنت راغباً بالطبع في مثل هذا المشروع الكتابي.
    هكذا دائماً, تكون البدايات, خجولة ومتعثرة, ولكنها ستمضي بالمثابرة, فماذا نفعل بها؟ إنها البدايات.
    بالمناسبة:
    أين عمر تراث, صديقي الذي فارقته منذ اليمن من غير ان أعرف له عنوان, من بعد ذلك, غير منزل القادسية بالدائري, حيث التقينا هناك لآخر مرة؟ ارجو ان لا تكون الأخيرة بالفعل. ثم لا أعرف لماذا لم ألتقيك بصنعاء, في سنتي الوحيدة تلك برغم اصدقاءنا المشتركين ورغم كثرتهم؟
    سلامي للاسرة.
    عثمان حامد
                  

11-03-2004, 03:37 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: Osman Hamid)

    رمضان كريم يا تراث.


    القصة بين القصص؛ تماما مثل قصائد عبدالله الطيب بين القصائد.

    ليتك امتنعت عن النشر و لم تمتنع عن الكتابة.

    ربما لو لم تتوقف عن كتابة القصص منذ 1988؛ لكان لصديقك الناقد رأي اخر الان.
                  

11-03-2004, 11:12 AM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: Hussein Mallasi)

    ناس الباص سلام ، غايتو يا تراث بصك دا اكيد انا كنت راكبة فيهو ، والله طريتنا شكل البصات والجري ورى الحافلات ..و يا له من زمن جميل رغم الملاوة والتعب !!
                  

11-07-2004, 01:15 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: عشة بت فاطنة)

    الأعزاء أبو ساندرا , عثمان حامد , حسين ملاسي , عشه بت فاطنة .
    شكرا على مشاركاتكم ، علي كلماتكم الجميلات . شغلتني في الأيام الماضية الفكرة التي عبر عنها أبو ساندرا و آخرين منكم . لقد غيّر حكم ذلك الصديق جزءاً كبيرا من حياتي , كنت حينها قد بدأت اعتقد أنني أرغب في كتابة القصة القصيرة . وأتساءل الآن ماذا لو سألت آنذاك شخصا آخر أشاد بهذا النص ؟ ولو مجاملة , من المؤكد أنني كنت سأواصل محاولاتي في هذا النمط من الكتابة , وربما صرت قاصا معروفاً بقصصه الجميلة أو الرديئة .
    وذلك الرأي في الحقيقة لم يوقفني فقط من محاولة كتابة القصة , بل زرع في نفسي شيئا من عدم الثقة لم يفارقني منذ لحظتها .
    ويهمني الآن أكثر السؤال : هل تسير حياة البشر هكذا ؟ هل يمكن أن تكون مجرد صدفة عابرة , كان يمكن ألا تحدث , أو جملة صغيرة , سبباً في تشكل شخصية الإنسان وتوجه حياته كلها ؟
    لا أدافع عن هذا النص , و لازلت أعتقد أن رأي ذلك الصديق ربما يكون صحيحا , ولكن يظل نفس السؤال يشغلني .
    فهمت معني السبكة لكني لم أعرف آلياتها المقصودة عند أبو ساندرا وعثمان حامد .
    اسه كدي قولوا لي أواصل في كتابة القصة ، ولا لا ، وإذا واصلت أواصل من وين ؟ من الحتة الوقفت فيها سنة 1988م ، ولا من الآن ؟ والقصة القصيرة وصلت وين اسه . فلقد قل اهتمامي بها منذ ذلك الوقت ولم أكلف نفسي حتى قراءتها بما يكفي .
    شكرا لكلماتكم المشجعة .
    أبو ساندراً
    دائماً أنت حاضر ... برأيك الصائب وجمالك الفائق ، ليس في بوستاتي فقط ، بل في خطوط الهاتف الفرحانة بيك ، والأحاديث اليومية ، في الذاكرة والقلب .
    عثمان حامد :
    سألتني عن (عمر تراث ) ، يغضب أشقائي لإلصاق اسم تراث باسمهم ، خاصة إنني أصغرهم وأقلهم أهمية بالنسبة لكل واحد منهم . واسم تراث خاص بي وحدي تم إلصاقه بي عنوة ، رغم محاولاتي المضنية للقطيعة مع التراث .
    عمر بخير .. سافر السودان منذ عدة سنوات ، ويعمل مدرساً للفيزياء والكيمياء في إحدى مدارس أمدرمان .
    أنا أيضاً مستغرب من عدم لقائك في صنعاء . وحزين لذلك .. التقيت هنا ثلاثة اسمهم عثمان حامد هم : صديقي التشكيلي عثمان حامد (الدبيب) ولا يزال يقيم في صنعاء ، وصديقي أيضا عثمان حامد بتاع الكمبيوتر ، وأظنه في السودان الآن، كما التقيت عثمان حامد ثالث قبل عدة سنوات في منزل فاروق حسن وهو تشكيلي مخضرم .
    تحياتي لك مكررة .
    حسين ملاسي
    أكرر شكري على كلماتك الطيبات .
    قلت لي : "القصة بين القصص ، تماماً مثل قصائد عبد الله الطيب بين القصائد" ولم افهم مغزى هذه الجملة . أظن أن جميع من عرفوا عبد الله الطيب يتفقون على انه عالم كبير في علوم وتاريخ اللغة والأدب والقرآن والفصاحة وغيرها ، ولكني أعتقد ان الاختلاف سهل حول تقييم إنتاجه الشعري .
    رأيت الحكمة كلها في قولك : " ليتك امتنعت عن النشر ولم تمتنع عن الكتابة" ليتني فعلت ذلك .
    عشة بت فاظنة
    مشتاقين كثير .
    جيد انك كنت راكبة في هذا البص .. منذ أن كتبته منذ نحو من 16 عاماً وأنا متشوق للقاء ركابه ، وسؤالهم لماذا لم يختلفوا بشأن طريقه بعد كبري أمدرمان . أتصور الآن انك كنت ذاهبة إلى المعهد ( وكان حينها في قصر الشباب ) وبالتالي فان المسألة لم تفرق معك سواء كان البص ماشي بالأربعين أو بالموردة . لكن باقي الركاب مالهم ؟
    ليك وحشة .. ولبيرك والأولاد التحايا والأشواق .

    (عدل بواسطة تراث on 11-08-2004, 01:24 PM)

                  

11-07-2004, 10:25 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    يا صديقي ، منذ ذلك التاريخ توفرت لك قراءات وخبرات وتجارب سوف تعينك على أن تبدأ من حيث وقف عادل القصاص وأحمد الفضل وهما حسب رأي الأفضل في مضمار القصة القصيرة ، و أنت مؤهل تمامآ
                  

11-08-2004, 03:57 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: أبو ساندرا)

    سلامات يا تراث
    Quote: قلت لي : "القصة بين القصص ، تماماً مثل قصائد عبد الله الطيب بين القصائد" ولم افهم مغزى هذه الجملة . أظن أن جميع من عرفوا عبد الله الطيب يتفقون على انه عالم كبير في علوم وتاريخ اللغة والأدب والقرآن والفصاحة وغيرها ، ولكني أعتقد ان الاختلاف سهل حول تقييم إنتاجه الشعري .


    و هذا بالضبط ما اقصد؛ فشعر عبدالله الطيب عليه خلاف كبير؛
    فهو شعر محكم؛ جيد الصنع؛ الا ان هنالك شيئاً هاماً ينقصه لتطرب له.

    و لا اعتقد اننا- نحن العوام - نحتفظ له في ذاكرتنا بأي بيت من
    اي قصيدة.

    و لا اعتقد ان ذلك ينقص من قدر عبدالله الطيب الاكاديمي و العلمي.
                  

11-08-2004, 11:10 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    العزيز تراث
    وبقية الأصدقاء الإعزاء المشاركين
    عاطر التحايا

    لن أدعو باللعنة على صديقك خوفاً عليه من أن تستجيب السماء، خاصةً وإنني ذرية صالحين.
    كنت في عمري الباكر أكتب الشعر والقصة القصيرة وأرسم. ثم تركت هواياتي الأثيرة، وانشغلت بغيرها من اهتماماتي. الآن، تراودني نزعة الكتابة، ولن أفشي أسرار هذا الجانب. وبي رغبة لمعاودة الرسم. ولا أستغرب أن تُنزل عليّ آلهة الشعر وحيها يوماً. كل ذلك، بعد هذا العمر.
    لذلك أحثك بشدة للاستجابة للرغبة في كتابة القصة بمجرد ان تأتيك فكرة، ولا تقف أبداً.
    هذا البص يشبه بصات كثيرة تنقلت عليها بين أنحاء المدن الثلاث في تلك الفترة الباذخة التي عشناها في السودان بعد رجوعنا من فرنسا، وقبل توجهنا إلى ليبيا. كان ذلك منذ ما بعد الإنتفاضة وحتى مطلع عام 1987. نقاشات مشابهة للتي جرت في "بصك"، وحشد هائل من الحكايات لا زلت اذكره. كان أحد إخواني ينتظرني بتشوق شديد حينما اذهب إلى بيت أهلي في الأمسيات أو ايام الجمعة ليستمع لذخيرتي من حكايات البصات والحافلات والطراحات. وربما من سوء حظكم إنني لن استطيع أن احكي لكم أكثرها طرافة، نسبةً للغة التي استخدمتها الأطراف المتحاربة، ونسبةً لمواضيع الخلاف نفسها. ومن أراد أن يسمع فليرخي أذنه.
    لكن، في أحيان كثيرة كان النقاش بين الركاب من مختلف أعمارهم ومهنهم وأماكن سكنهم يرقى لمستويات رصينة، خاصةً في فترة الاستعداد للانتخابات والفترة التي تلتها. وقد التقطت إبنتي فاطمة الكثير من المصطلحات السياسية السودانية وأسماء القادة السياسيين، والأحزاب، والمرشحين مما تسمعه ونحن في الطريق من وإلى البيت في البصات والحافلات والطراحات، وهي دون الثالثة من عمرها، وكانت تدهشنا أحياناً باستخداماتها الصحيحة لكل ما تلتقطه أذنها. هل انغرست فيها بذرة الاهتمام بالسياسة منذ ذلك الوقت؟ متأكدة من ذلك. تباً لمن لم يكن "تلميذ في مدرسة الشعب".

    يا تراث لم تتعرف على عثمان حامد في اليمن؟ ضاعت منك ومن الجندرية فرصة من فرص العمر.

    حسين ملاسي،
    اذكر من شعر عبد الله الطيب، بعض ابيات من المسرحيتين الشعريتين، غابة الجن، عمرو بن يربوع اللتين درسناهما في المرحلة المتوسطة، مثل هذه الأبيات:
    وقال الجن ربرابٌ تربرابُ
    ومعناها بقول الإنس
    هذاالمرء كذابٌ وكذابُ
    وقال الجن تَبْ تَبْري تَبْ تَبْري
    ومعناها بقول الإنس..... (نسيت)
    و
    نامي نامي يا تي تاني
    عندي زهرٌ ذو ألوانِ
    جئت به من أرضِ الهند
    جئت به من أرضِ السند

    وكنت أحياناً بنوِّم بيها بناتي.

    اها خليتكم عافية
    نجاة

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 11-08-2004, 11:12 AM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 11-08-2004, 11:21 AM)

                  

11-08-2004, 01:33 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: Nagat Mohamed Ali)

    شكري ابو ساندرا ، ملاسي ، نجاه
    افرحتني مشاركاتكم هذه وساعود اليكم/ن . (هذا من وحي الجندرية وتقديراً لحضور نجاة الجميل)
                  

11-08-2004, 03:26 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    لا



    شوف واحدة تالتة!
                  

11-09-2004, 04:11 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    تراث
    شكراً لك.
    كيف الجندرية، وكيف يسير كتابها؟
    بلغها سلامي، ولكما الود
    نجاة
                  

11-10-2004, 04:06 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الاخت نجاة سلامات؛

    ان لا اذكر من شعره الا : لميس التي بين الدوحتين تميس



    فكرت فيما لو غنى احدهم من اشعار عبدالله الطيب؛
    لربما رسخ في ذهننابعض منها.
                  

11-27-2004, 11:56 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: Hussein Mallasi)

    عفواً للغياب الطويل عن هذا البوست
    كنت اعتقد انني اخر المشاركين فيه بالتعقيب . فاذا بي اجد الآن ان هناك من دخلو بعدي
    فلهم الشكر . وسأعود اليهم . فالليل عندنا أليل ، وغول العمل الصباحي الكريه يفتح فمه الضخم أمامي .
                  

11-28-2004, 03:11 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    الاخ عثمان
    لا ترم باللوم على صديقك الذي لم يشجعك بل ارم باللوم على ذاتك المبدعة التي رأت ان تشق طريقاً آخر للكتابة غير الحكي فلو ان حماستك لهذا الضرب من الكتابة كانت قوية ما حبسك منها حابس . انت لم تكن متحمساً وقد راى قراؤك في هذا البوست عملاً يمكن مواصلته وما أن تعيش في هذه الاخيلة حتى تتوافد إليك موضوعات الكتابةوتترى .ومن ناحية أخرى فما للكتابة عمر لكن لها ضرورات مواظبة.وفيها صعود وهبوط.
    عندما أرسل الطيب صالح قصة نخلة على الجدول لمجلة القصة السودانية رد محررها الكاتب الراحل عثمان على نور على كاتبها في بريد القراء ولم ينشرها. حدثني الاستاذ على نور باسماً عن ذلك بروح طيبة.
    سبق لي ان بعثت بقصةبعنوان الغازات لمجلة الثقافة فكتب المحرر ابراهيم بخيت انها غير صالحة للنشر لكن الأستاذ على المك نشرها في كامل صفحتي الملحق الثقافي الذي كان يشرف عليه وقال لي فيما بعد أنهم فصلوه من الملحق بسببها .
    حقيقة صادفت كتاباتي نقدا سلبيا كثيراً لكنني لا زلت اكتب بفرح وإن قل ما أنشره . ادعوك لان تكتب بفرح لتفرحنا معك وليفرحك النقد الصحيح وإن كان سالباً .
                  

12-09-2004, 01:29 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: Bushra Elfadil)

    أجاركم الله التهاب رئوي من النوع أبو كديس منعني من التواصل معاكم في الأيام الماضية.
    شفت اسم بشرى الفاضل في عنوان البوست ، قلت أهااااا الكلام دخل الحوش .
    بكتب هذه الأسطر وأعراض ذلك الإلتهاب اللعين تهز ببرد الحمى كل خلية في جسدي .
    ادعوا لي بالشفاء حتى أعود اليكم .
                  

12-12-2004, 12:19 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    طلبت منكم الدعاء بالشفاء .
    ولم تسجلوا دعوة واحدة . معليش الله كريم .
    باذن الله ساتعافى . وساعود لشكر الأعزاء الذين شاركوا في هذا البوست والتعقيب على تعلقياتهم المهمة .
                  

12-12-2004, 01:08 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    .


    ألف سلامة لك يا تراث
    ألف سلامة لك يا تراث
    ألف سلامة لك يا تراث
    ألف سلامة لك يا تراث
    ألف سلامة لك يا تراث
    ألف سلامة لك يا تراث
    ألف سلامة لك يا تراث
    ألف سلامة لك يا تراث
    دخلت البوست بعد غيبة لأجدك تشكو من الإلتهاب الرئوي
    فألف سلامة لك مرة تانية، وكمان مبروك الصورة.
    والفوق ديل نيابة عن كللللللل الناس الفوق.
    أنا لكم قارئة، لكني لا أعرف النقد، وأتغول علي الكتابة كثيراً.
    تحياتي لكم والجندرية الحبيبة والعيال
    إيمان
                  

12-19-2004, 09:36 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: إيمان أحمد)

    مررت على عنوان هذا البوست قبل نحو شهر تقريباً ، كانت الجندرية قد غادرت خط النت للتو ، فقلت هذه فرصتك ياتراث لترى ماذا يحدث في عالم (سودانيز اون لاين) وفي بوستك الأخير ، هذا البوست : (القصة الثانية والأخيرة) .. ترددت في حينها في الجلوس على هذا الجهاز ، فلقد كان الوقت عندي نوماً ، والليل قد انتقل الى فجر يوم تالٍ ، وكان غول الاستيقاظ مبكراً يفتح شدقيه أمامي . فقررت فقط أن أرى اذا ما كان هناك مشاركون جدد في البوست ، وأن اكتفي باستعراض هذه المشاركات سريعاً دون أية محاولة في تلك اللحظة للتعقيب أو التعليق .
    فإذا بي أجد اسم بشرى الفاضل . فركت عيني لاتأكد من إنني لم انم فعلاً ، وان قاصنا الكبير د. بشرى الفاضل موجود بالفعل في هذا البوست . لم أجرو حينها على فتح البوست وقراءة ما كُتب فيه . فما كان مني إلا أن أغلقت جهاز الكمبيوتر والابتعاد عنه . واستمر هذا الابتعاد ليومين أو ثلاثة ، سالت بعدها الجندرية : " بشري الفاضل دخل في بوستي الأخير .. كتب شنو ؟"
    وحينها كانت الحمى قد بدأت في الإلمام بي ، ثم استمرت حتى تمكنتَ مع بقية الأعراض في السيطرة عليّ : الغثيان الكريه ، السعال المكبوت ، ورجفة الجسد برداً يستوطن العظام ويخرج منها حتى تظن انه لا يصيب باقي الجسد فقط بالبرد بل يغطي العالم كله بصقيع كذلك الذي صرخت منه رقية وراق بجملة تشبة "وووب علي" .
    قال الدكتور إنني مصاب بالتهاب رئوي حاد . وحسدني بعض الأصدقاء الأكبر سناً ، قالوا إن الالتهاب الرئوي يصيب الأطفال وصغار السن . فكيف يصيبك أنت . وكانت فرصتي لأن أقول بصوت هامس يكاد يختفي بسبب ما ألحقه الالتهاب بحبالي الصوتية من أضرار : انتو قاليني قدركم ؟
    ممرضة اعتقد إنها حسناء ، لم أرَ وجهها ، فالنساء هنا لا يظهرن وجوههن ، تولت مهمة تركيب جهاز بلاستيكي صغير في احد أوردة ظهر كفي .. اخطأت في البد في تركيبه ، فلم يظهر دمي الطاهر في أنبوب ذلك الجهاز كما كان ينبغي له أن يفعل ، فخلعت الجهاز مرة ، ثم أخرى حتى استطاعت أن تضعه مكانه في أحد تلك العروق . كان ابني يسار يرافقني ، ويشاهد كل ذلك بألم شديد ، ويندهش بان تعابير وجهي لم تكن تعبر عن الألم ، بل عن شيء أخر لا يعرفه هو .
    تناوب الممرضون على دفق الدواء الى داخل أوردتي عبر ذلك الجهاز الذي يسميه اليمنيون (فراشه) ، ولكن لسوء حظي فمن بين نحو عشرين حقنة لم أحظى إلا بممرضتين فقط قمن بتلك المهمة الإنسانية النبيلة ، الأولى منهن كانت يداها خشنات ، وكانت منشغلة عني تماماً وهي تتبادل مزاحاُ بذئياً مع أحد زملائها . أما الثانية فقد كان وجهها سافراً ، كانت شابة تحس إنها ولجت مرحلة الصبا مؤخراً ، وكانت يديها من النعومة بما يشبه حلاوة لكوم . وفي لحظة إعطائها لي الحقنة أحببت مرضي لأول مرة .
    ومع كل ذلك ظل بشري الفاضل في ذهني .. افرح بمشاركته في بوستي وارهب ذلك وأود قراءة تلك المشاركة .
    قرأتها أخيراً . وبها أحتفي واسترشد.
    شكراً يا دكتور . شكراً لكل المشاركين في هذا البوست فلقد ملأتموني بالفرح . الفرح بكم .
                  

12-19-2004, 09:42 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: تراث)

    شكراً إيمان احمد ، من يوم كتبت (انت) ترجين لي السلامة بديت اشم العافية ، وبدأت الصحة تعتذر لغيابها عني .
    دعواتك حارقة تش .
    ربنا يديم العافية عليك وعلى الجميع .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de