دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
|
(1) هذه المقاربة مواصلة لما اشرت اليه في مقالتنا "الطيب صالح: اراء في السياسة والهجنة الثقافية" – اسامة الخواض -1999"- الطيب صالح :اراء في السياسة والهجنة الثقافية وقد تحدثت في تلك المقالة عن النقاد العرب الذين "اشتغلوا على ثنائية "الغرب\الشرق" أو "الشمال\الجنوب".ولم يتم –الا نادرا- تناول النصوص التي اتخذت من السودان فضاء لها. مثال على ذلك تناول "يمنى العيد" لعودة مصطفى سعيد والراوي الى السودان في كتابيها "في معرفة النص"و "الراوي:الموقع والشكل"."أسامة الخواض-1999,ص80. وقد تحدثت عن الأسباب التي جعلت النقاد العرب لا يتناولون نصوص الطيب صالح التي اتخذت من السودان فضاء لها واصفا مهمة الذين حاولوا ذلك بانها لم تكن سهلة وQuote: "ارتكبوا اخطاء عديدة وشنيعة سنشير الى بعض منها حينما نتناول في دراسة لاحقة "العودة التراجيديا لمصطفي سعيد". |
أسامة الخواض-1999,ص80. وهي-أي هذه المقاربة- محاولة تهدف الى تطوير فكرة لم تهتم بها المقاربات النقدية الحديثة كثيرا, الا وهي فكرة "القراءة الخاطئة". فقد ركزت المقاربات النقدية الحديثة على القراءة الواحدة والقراءات اللانهائية استنادا على ما تاسس من مفاهيم مثل النص المعتم والنص الشفاف –قولدمان- والنص المغلق والنص المفتوح-ايكو- وسنعود في مكان اخر من هذه المقاربة الى الحديث عن القراءة والعلاقة بين النص والقارئ. وهذه المقاربة تهدف الى كشف اواليات القراءة الخاطئة من خلا ل مقاربة يمنى العيد الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال " للروائي السوداني الطيب صالح من خلا ل ما كتبته يمنى العيد في كتابيها "في معرفة النص " و "الراوي:الموقع والشكل--بحث في السرد الروائي". وأواصل المشاء
|
|
|
|
|
|
|
|
حواري مع "يمنى العيد" في بيروت (Re: osama elkhawad)
|
عموما يا ملاسي أصلا هذه الدراسة نتجت من حوار لي مع يمنى العيد في بيروت. وقد تعرفت عليها , وكنت أذهب باستمرار الى منزلها, واستلف من مكتبتها الضخمة الكتب. وقد حاولت مساعدتي في أن أكسب قوتا في تلك البلاد الصعبة بأن أشتغل معها اما سواق او طباخ. ولم تكن لدي أية خبرة في المهنتين. وعندما انتهي من نشر الدراسة سأتحدث عن تفاصيل ما دار في حواراتنا تلك. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
في القراءة الخاطئة (Re: osama elkhawad)
|
(2) في كتاب "يمنى العيد" "في معرفة النص " هناللك دراسة مطولة عن موسم الهجرة بعنوان " زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية "موسم الهجرة الى الشمال " للطيب صالح". تبدأ الدراسة بطرح سؤال حول تملك الوطن حين تقول " ولكن لمادا تملك الوطن, وهل يعقل ان تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ كيف ؟ ولماذا؟". ثم تتحدث يمنى العيد عن شخصية مصطفى سعيد المهيمنة والمشكك في انتمائها الى الوطن في شروطه هذه. وتتحدث يمنى العيد عن تلك الشروط من خلال ايرادها بعض الاقتباسات من الرواية والتعليق عليها كالاتي: " ان مصطفى سعيد ليس من اهل البلد, لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام , اشترى مزرعة وبنى بيتا وتزوج بنت محمود ....رجل في حاله , لا يعلمون عنه الكثير" ,(ص6 ). هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى سعيد . "مصطفى سعيد , من مواليد الخرطوم,16 أغسطس عام 1898 ...الأب متوفي , الام فاطمة الصادق"- الطيب صالح, (ص22 ).هذا ما تقوله وثيقة الميلاد التي دفع بها مصطفى سعيد الى الراوي. ثم تعلق "يمنى العيد"على تلك الاقتباسات قائلة في استغراب واندهاس واضحين :
Quote: " مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج". |
ثم تتوج تلك الاندهاشة وذلك الاستغراب بالسؤال التالي:
Quote: كيف يكون الانسان في وطنه غريبا فيه؟"يمنى العيد, 1985 ص(227 ). |
لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن. ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:
Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب"."يمنى العيد"-1986.,,ص 108. |
لكن ذلك التصحيح لم يتم بالصورة المطلوبة,اذ ان ذلك لو تم ,فانه سيهدم الأساس الذي قامت عليه قراءتها الخاطئة التي تجعل من التشكيك في مسألة انتماء مصطفى سعيد وغربته عن وطنه محورا من محاور القراءة الأساسية. واستنادا على ذلك الاستغراب والاندهاش تبني "يمنى العيد بناءا كاملا قائما على ما تسميه "تملك الوطن والغربة عنه". وتقول لتبرير غربة مصطفى سعيد في القرية , ان اهل القرية يعدونه غريبا " من حيث علاقته بهذا الزمن" اي زمن تملكه لوطنه كما تري الناقدة. ولذلك ايضا فهمت معنى غربة مصطفي سعيد بانها تعني تملكا مختلفا للوطن حين قال الراوي في سره ردا على مصطفي سعيد حين قال له " نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر", حين قال في سره" انظر كيف يقول "نحن" ولا يشملني بها , مع العلم بان البلد بلدي , وهو , لا انا –الغريب". ثم تقدم وصفا عاما لما سمته "نحن" مصطفي سعيد ,والتي هي -حسب وصفها- "نحن الانتماء الجماعي. الانتماء المدرك, المفكر والواعي لحاجات القرية . وبعد ذلك تجري تمايزا بين معجم الراوي ومعجم مصطفي والذي يمكن ان نوضحه في الجدول التالي: معجم الراوي معجم مصطفى سعيد يتسم بالمحلية يتسم بالشمولية يتسم بالضيق يتسم بالعمومية يتسم بالماضوية يتسم بالمستقبلية يستخدم كلمات مثل ابي,اهل بلدنا, مكاني , دارنا يستخدم كلمات مثل:الوطن,العلم , الناس ,المكان
ثم في محاولتها لتاكيد اختلاف وتميز مصطفي سعيد تتحدث عن انه" يريد ويختار". فهو كما ترى لم يعد الى قريته او بلده عندما عاد من السفر ,ولكنه اختار هذه القرية حين قالت:
Quote: "ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها,بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته."يمنى العيد, -1986. ص 108. |
وهذا طبعا كلام غير صحيح . فمصطفى سعيد هو من الخرطوم وليس قرويا كما تدعي "يمنى العيد".كما أنه لم تكن له –أصلا- أسرة ليعود اليها, كما انه لم يختر القرية بشكل عقلاني منطقي. فمصطفي سعيد قد وضح الظروف التي قادته الى هذه القرية,حين قال للراوي:
Quote: كنت اعمل في التجارة.ثم لاسباب عديدة,قررت أن أتحول للزرافة.كنت طول حياتي أشتاق للاستقرار في هذا الجزء من القطر,لا أعلم السبب.وركبت الباخرة, وأنا لا أعلم وجهتي .ولما رست في هذا البلد,اعجبتني هيئتها.وهجس هاجس في قلبي:هذا هو المكان. وهكذا كان,كما ترى .لم يخب ظني في البلد ولا أهله".الطيب صالح,20. |
ويتحدث الراوي عن عودة مصطفى سعيد حين قال:
Quote: "لو أنه عاد عودة طبيعية لانضم الى قطيع الذئاب هذا." |
الطيب صالح,ص 128. واذا اخذنا بالفرضيات , فقد كان من الاحسن لوطن مصطفى سعيد ان يعود الى الخرطوم التي نشأ فيها,وأن يعمل محاضرا و يمارس فعل الكتابة والبحث بدلا ان ينهي حياته متخفيا في قرية خاملة الذكر. ولتأكيد تميزه المفتعل تقول" يمنى العيد" عن مصطفى سعيد": Quote: وهو في حاضره الذي يعيش لا يتذكر الماضي ولا يعبر عن حنين اليه ولا يتكلم عن اهله وعندما يحكي قصته للراوي , في ما بعد, انما يمارس فعل الاخبار, وهو حين يصل الى الحديث عن علاقته بامه يقول: "كانها شخص غريب جمعتني به الظروف صدفة في الطريق". |
ثم تعلق على ذلك قائلة:
Quote: "مصطفى مستقل عن أمه أو عن الأم رمز الارتباط بالماضي,بالطفولة, بالرحم وبزمن الولادة. مستقل حتى كأنه انسان مقطوع عن الماضي و الاهل ". يمنى العيد 1985,ص. |
و كما نعلم فليس لمصطفى أهل لكي يحكي عنهم و علاقته بامه –أصلا- علاقة غير سوية . لهذا كان لا يتحدث عنها. ولأن "يمنى العيد" لم تفهم الرواية او بالأحرى قراتها خطا, فسرت هذه العلاقة غير السوية بامه تفسيرا خاطئا في محاولتها لخلق شخصية متميزة ومتفردة لمصطفي سعيد.وفي المقتطف الطويل نسبيا الاتي يوضع مصطفى سعيد الظروف التي نشأ فيها ,وعلاقته غير السوية بأمه:
Quote: المهم انني كما ترى ولدت في الخرطوم.نشأت يتيما,فقد مات أبي قبل أن أولد ببضعة أشهرولكنه ترك لنا ما يستر الحال.كان يعمل في تجارة الجمال.لم يكن لي أخوة,فلم تكن الحيات عسيرة على وعلى أمي. حن أرجع الان بذاكرتي, اراه بوضوح,شفتاها الرقيقتان مطبقتان في حزم , وعلى وجهها شيئ مثل القناع.لا أدري. قناع كثيف,كأن وجهها صفحة بحر , هل تفهم ؟ليس له لون واحد بل ألوان متعددة,تظهر وتغيب وتتمازج. لم يكن لنا أهل. كنا أنا وهي ,أهلا بعضنا لبعض.كانت كأنها شخص غريب جمعتني به الظروف صدفة في الطريق.لعلني كنت مخلوقا غريبا, أو لعل أمي كانت غريبة. لا أدري. لم نكن نتحدث كثيرا,وكنت,ولعلك تعجت,أحس احساسا دافئا بأنني حر, بأنه ليس ثمة مخلوق أب أو أم يربطني كالوتد الى بقعة معينة ومحيط معين." الطيب صالح,ص29. |
ولمزيد من التوضيح لعلاقته غير السوية بأمه, حكى مصطفى سعيد مشهد وداع أمه له.
Quote: "حين أخبرني ناظر المدرسة بأن كل شيئ أعد لسفري للقاهرة,ذهبت الى أمي وحدثتها.نظرت الى مرة أخرى ,تلك النظرة الغريبة. افترت شفتاها لحظة كأنها تريد أن تبتسم, ثم أطبقتهما ,وعاد وجهها كعهد,قناعا كثيفا,بل مجموعة أقنعة. ثم غابت قليلا , وجاءت بصرة وضعتها في يدي ,وقالت لي: " لو أن أباك عاش, لما اختار لك غير ما اخترته لنفسك. افعل ما تشاء.سافر.او ابق, انت وشأنك.انها حياتك, وأنت حر فيها.في هذه الصرة ما تستعين به".كان ذلك وداعنا. لا دموع ولا قبل ولا ضوضاء. مخلوقان سارا شطرا من الطريق معا,ثم سلك كل منهما سبيله.وكان ذلك في الواقع اخر ما قالته لي,فانني لم أرها بعد ذلك. بعد سنوات طويلة تذكرت تلك اللحظة ,وبكيت.أما الان فانني لم أشعر بشيئ على الاطلاق."الطيب صالح,ص33.[/QUOTE ]ونفس الخطأ الذي مارسته في فهمها الخاطئ لعلاقة مصطفى سعيد بأمه ,تكرره "يمنى العيد" في فهمها لعلاقته بجد الراوي. |
وللحديث عن علاقة مصطفي سعيد بجد الراوي,حاولت "يمنى العيد" ان تجعل من الارتباط بالجد رمزا للمرحلة ما قبل الاستعمارية حين قالت":
Quote: الارتباط بالجد هو الارتباط بمرحلة ما قبل الاستعمار و"موسم الهجرة.تفصل بين مرحلة السيطرة الاستعمارية كماض وبين ماض أسبق عليها.مرحلة السيطرة الاستعمارية مرحلة هجينة,ظاهرة مرضية,عاشها مصطفى مريضا تحكمه عقدة العجز وسلوك ردة الفعل."يمنى العيد", |
1985 . ثم يتحدث عن علاقة مصطفى سعيد بتلك المرحلة الاستعمارية قائلة:
Quote: "عاش مصطفى تلك المرحلة ودونها. أقام المسافة مع وعيه وأسس امكانية استشراف مستقبلي.عاش مصطفى هذه المرحلة وتجاوزها"يمنى العيد,, 1985ص258. |
وترى "يمنى العيد" أن ذلك التجاوز يتمثل في علاقته بأسرته حين قالت:
Quote: وحين عاد الى وطنه لم يذكر أمه ولا أباه,لم يتكلم عن الأب والأم,بل أظهر احتراما للجد-وليس جده-لهذا الماضي الأسبق,وهو في احترامه للجد لا يتماثل بماضيه الأسبق ولا بماضيه الأقرب,كما يتماثل الراوي بهذا الماضي غير مميز بين فترتيه,بل يبقى متميزا.الراوي يبدو أكثر تماثلا بفترة الأم والأب منه بالفترة الأسبق(رمزها الجد).فترة الأم والأب فترة التكرار والتماثل في ظل السيطرة الاستعمارية التي أوهمت بالتحضير".يمنى العيد, 1985 ,ص 258. |
بتدو تلك الرموز التي حاولت ايجادها "يمنى العيد" بلا معنى اذا كانت المقارنه أصلا غير صحيحة بين الراوي ومصطفي سعيد في علاقة كل منهما بأسرته. فمصطفي سعيد بلا أسرة ,وتوفي أبوه قبل ولادته بشهور ,كما أن علاقته بأمه هي علاقة غير سوية.كما أن مصطفى سعيد لا يعرف له جدا كي يحن اليه أو لا يحن اليه ,كي يرتبط به ,أو يفك ارتباطه به.فالقراءة الخاطئة تنتج مجموعة من التحليلات الخاطئة التي هي –كما يقول المنطق-سليلة ذلك النوع من القراءة. ثم تقول لاضفاء بعد مختلف لشخصية مصطفى سعيد:
Quote: " مصطفى سعيد يعيش زمنا اخر,وهو يمتلك هذا الزمن حاضر مختلفا, يمتلكه فكرا ووعيا وعلما ويمارس,في هذه القرية,التى اختار واراد,انتاج هذا الزمن واقعا ماديا اجتماعيا.وربما ,لذلك ,يضع فتره من حياته, هي التي عاشها في لندن,موضع الخفاء والسرية". |
وتعود "يمنى العيد" في موضع اخر الى الحديث عن "اخفاء مصطفي سعيد لهويته في القرية" وتسمى ذلك ب"الهوية السرية" والتي ترى أنها أي تلك الهوية السرية هي فارق من الفوارق المهمة بين مصطفي سعيد كمثقف وبين الراوي كمثقف أيضا حين تقول:
Quote: يعود مصطفي الى بلده ونراه متجاوزا ماضيه,ولكن مرتبطا به لا متماثلا ولا مكررا له.يعود الى ماضيه أصلا يمتلكه,أصلا يراه بوضوح ويشعر بقوة تدفعه باتجاه المستقبل.غير أن ارتباط مصطفى بوطنه كما نراه في بداية الرواية هو ارتباط له هوية سريه,هوية ثقافية تكونت في الغرب وفي صراع مرضي معه. على أساس من هذه الهوية السرية يقوم الفارق بين مصطفى كمثقف وبين الراوي كمثقف أيضا.الهوية السرية ماص,مؤشر لتاريخ وقائعي ذاتي وموضوعي,يودعه مصطفى جدران غرفته.وهو فيها مدونات باقية في القراءة وفي المستقبل.زمن التاريخ لا يمكن الغاؤه.يهدم مصطفى حصار زمن الوقائعي هذا,يبدأ الهدمم بالحكاية عنه للراوي الذي يحكي لنا.يهدم مصطفى حصار هذا الزمن من وعي جديد.يبدأ الهدم ومضي مصطفى في الموت,تبقى الأوراق دعوة لمتابعة الهدم,للقراءة,للحوار للخلخلة وللنفاذ الى زمن ات."يمنى العيد,ص ص 258,259. |
وفي كتابها الاخر تؤكد يمنى العيد أهمية "الهوية السرية" حين تجعل منها واحدا من مظاهر الخلاف الحاد بين علاقة كل من "البطلين\الراويين بالواقع المشترك الذي يتحركان فيه ",حين تقول:
Quote: لا يجهر مصطفى سعيد بأنه مثقف وحامل شهادة,ويتحاشى النطق باللغة الانجليزية التي يتقن,ويبقى شأن تعلممه سرا."يمنى العيد, 1986.ص109. |
وترى يمنى العيد ان مصطفى سعيد خلع رداء المثقف,ومن ضمن ذلك تجليات خلع ذلك الرداء اخفاء هويته والغاءها من فعله اليومي حين قالت:
Quote: "ومصطفى في ممارسته هذه ليس المثقف بل الانسان العادي والغريب في الوقت نفسه.ليس مصطفى في زمنه هذا الاستاذ الجامعي ولا مؤلف الكتب الفلسفية الاقتصادية, لا حضور لهوية المثقف في حياته مع اهل القرية ولا مع زوجته.يصر مصطفى على اخفاء هويته هذه ويحاول الغاءها من فعله اليومي".يمنى العيد, 1985 ص |
وفي مقام اخر تواصل "يمنى العيد" تضخيمها لمسألة اخفاء مصطفى سعيد لهويته وترسم هيكلية للبنية وولادة اليقظة معتقدة ان تلك الهيكلية تفسرQuote: "سلوك مصطفى في المقطع الأول من الراوية واخفاء حقيقته كمثقف" |
يمنى العيد, 1985ص261. لقد اخفى مصطفى سعيد تاريخ حياته ليس بسبب ما قالته يمنى العيد",وانما كما قال مصطفى سعيد في موصع من الرواية:
Quote: "فحياتي مهما كان من امرها ليس فيها عظة او عبرة لأحد. ولولا ادراكي أن معرفة أهل القرية بماضي كان سيعوقني عن مواصلة الحياة التي اخترتها لنفسي بينهم,لما كان ثمة مبرر للكتمان."الطيب صالح, ص75 . |
فهو لم يختر بمحض ارادته أن يخفي هويته. ولكنه اضطر لذلك خوفا من أن يؤدي ذلك الى التأثير السلبي على حياته في القرية. ولذلك فان الحديث عن "الهوية السرية" هو حديث بلا معنى طالما انه ناجم عن قراءة خاطئة. وسنعود للمواصلة ربما بعد يومين . ونأمل في تعتيل البوست. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
تنبيه مهم (Re: osama elkhawad)
|
تنبيه مهم: فاتني أن أذكر أن ماسأورده في هذا البوست هو عبارة عن عرض غير مكتمل -بمعني الصياغة-لأفكار لي حول تطبيق مفهوم القراءة الخاطئة على مقاربة الناقدة اللبنانية وصديقتي "يمنى العيد ل:"موسم الهجرة الى الشمال". وأن تسلك طريقا جديدا , فهو بالتأكيد محفوف بمازق ليست في الحسبان. و أرى أن ما قلته حتى الان يمكن أن يكون مناسبا للكشف عن تلك المازق. فحتى أعود لتكملة مقاربتي, أمني نفسي بكشف بعض من تلك المازق الماكرة. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: Agab Alfaya)
|
الأستاذ أسامه الخواض تحياتى
الفكره هل هى فى علاقة الناقد بالنص آم فى المنهج الذى يستخدم الناقد لمعرفة النص والكشف عن مايخبئه.قرأه على القرأه ..يمنى العيد نفسها قالت أن الكتابه ماده هاربه ولايمكن الأحاطه بها..وهى حسب علمى تحاول أن تضع منهج..هل أنت تحاول أن تسائل المنهج آم تأويل النص المنفتح والمتعدد لقراءات عديده نقداً وتلقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: حاتم الياس)
|
مدخل :
تعبير القراءة الخاطئة misreading ولا اقول مصطلح ،ليس تعبيرا جديدا، واغلب الظن ان ولع الخواض بهذا التعبير يرجع الي تاثره بطريقة استخدام Christopher Norris له في رده علي الفيلسوف الالماني هبرماس في نقد الاخير لجاك دريدا حيث وصف نورس قراءة هبرماس لدريدا بالقراءة الخاطئة misreading .
Quote: وهي-أي هذه المقاربة- محاولة تهدف الى تطوير فكرة لم تهتم بها المقاربات النقدية الحديثة كثيرا, الا وهي فكرة "القراءة الخاطئة".
|
لو قدر لهذا التعبير ان يتطور ويتحول الي منهج نقدي،كما يطمح الخواض ،فانها ستكون الكارثة!! اذ انه ينطوي علي فرضية يصعب جدا الاستسلام لها ، فرضية ان هنالك قراءة صحيحةstandard وان هنالك سلطة (بابوية) ما هي صاحبة الحق في امتلاك هذه القراءة الصحيحة ،وان هذه السلطة هي التي تحدد ماهي القراء الصحيحة وماهي القراءة الخاطئة، نحن اذن امام منهج اقصائي ،استبدادي ،استبعادي ،احادي لا علاقة له بالفن والادب حيث تعدد المعاني ومستويات الدلالة (تعدد القراءات ) السمة الاولي المميزة.منهج اصولي يقوم علي ثنائية الصح والخطا، ولا شيء بينهما ،(واحد زائد واحد = اثنيين) وخلاص . الخطير في الامر،ان منهج القراءة الخاطئة لا يحتاج الي عدة معرفية ،وكل ما يطلبه منك هو الجراة في توزيع صكوك القراءة الصحيحة علي ما ترضي عنه ووصم كل ما لا ترضي عنه بالقراءة الخاطئة ! ما اسهله من منهج اذن ؟ وهل يحتاج التشنيف والتبخيس الي جهد؟
Quote: ولأن "يمنى العيد" لم تفهم الرواية او بالأحرى قراتها خطا, |
هكذا يعود بنا تعبير القراءة الخاطئة الي المربع الاول : فهمي وفهمك ! انا فاهم وانت ما فاهم !!انا صح وانت غلط ،انا ناجي وانت هالك وكانك يا اب زيد لا غزيت ولا شفت الغزو! وتماهيا مع هذه الفرضية ، فرضية القراءة الخاطئة يتحول كل اجتهاد وكل تاويل وكل مقاربة الي قراءة خاطئة ! وماذا ننتظر من منهج كل همه تخطئة الاخرين في امور لا تتحمل احكام القيمة الجاهزة مثل الصح والخطأ؟ سوف نحاول ان نكشف كيف ان ما اسماه الخواض قراءات خاطئة ،ما هي الا تاويلات ومقاربات في غاية العمق والثراء ، في سبر مستويات من المعاني والدلالات لا تنفد ، لرواية موسم الهجرة الي الشمال . ان قراءة يمني العيد :"زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح " المنشورة بكتابها : في معرفة النص " تعد في نظري من اخصب واعمق واغني المقربات التي تناولت هذه الراواية العظيمة ولولا انني اخشي الافراط وتبني النقيض الاخر ، لقلت انها اجود نص نقدي يكتب عن موسم الهجرة حتي الان.لقد كسرت هذه القراءة الحلقة التي ظلت تدور فيها معظم كتابات النقاد العرب ، وهي الدوران حول ثنائية الشرق والغرب في الرواية . لقد اختزلت تلك الكتابات خصوصية هذه الرواية المتفردة في حصرها في الصراع بين الغرب والشرق .صحيح هذا الصراع واحد من اهم محاور الرواية ولكن بدون قرائته في علاقته مع المحاور الاخري ، سوف يتم تجريد موسم الهجرة من خصوصيتها ويجعلها تتساوي مع نصوص قليلة القيمة الادبية ، كان يتم وضعها مثلا مع قنديل ام هاشم ليحي حقي ، اوالحي اللاتيني لسهيل ادريس او عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم كما فعل رجاء النقاش، الذي نحفظ له فضل لفت انظار القراء العرب الي هذه الرواية - لمجرد ان هذه النصوص تحدثت عن الصراع الحضاري بين الشرق والغرب . اذكر انني استمعت قبل فترة في تلفزيون الشارقة الي برنامج اسمه روايات اذا لم تخني الذاكرة يقول مقدمه في ختام حوار حول اعمال الطيب صالح : ان الطيب صالح لم ياتي بجديد فقد سبقه يحي حقي وتوفيق الحكيم !!!!
Quote: وقد تحدثت في تلك المقالة عن النقاد العرب الذين "اشتغلوا على ثنائية "الغرب\الشرق" أو "الشمال\الجنوب".ولم يتم –الا نادرا- تناول النصوص التي اتخذت من السودان فضاء لها. |
ان قراءة يمني العيد لا تنتمي الي هذه الكتابات . لا شك ان هنالك كتابات كثيرة تناولت موسم الهجرة بما تستحقه خاصة من لبنان مثل دراسة رجاء نعمة : صراع المقهور مع السلطة " التي نالت عليها شهادة الدكتوراة وتاتي قراءة يمني العيد في مقدمة هذه الكتابات . والي تفصيل اكثر ان شاءالله ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة يمنى العيد الخاطئة (Re: osama elkhawad)
|
الاخ الكريم اسامة
تحية طيبة
وجدت فى بوستك هذا مادة دسمة للقراءة اتمنى ان تستمر فى انزال المادة الى ان تكتمل ساكتب لك مرة اخرى بالتفصيل خاصة اننى احتاج لقراءة ما كتبته يمنى العبد مرة اخرى.. فقط ليتك وضعت اطار منهجى اولا.. مثل تعريف مصطلح القراءة الخاطئة لانه ارى فى استخدام مثل هذه المصطلحات دعوة لاغلاق النص وحظر تأويله ففى رأى انه لا توجد شئ اسمه القراءة الخاطئة.. لان كل ناقد او قارئ الحق فى تأويل النص كما يشاء.ولذلك لا يقبل التأويل منطق الصحيح و الخطأ..
وشكرا لك كثيرا فى جلب مثل هذه المادة للمنبر قصة موسم الهجرة الى الشمال ما بتكمل ولا بينتهى عنها الكلام
اتمنى انه بكرى ما يارشف هذا البوست وينقلو الى العام الجديد
وكل سنة وانت بالف خير العام القادم محقق الامانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منهج القراءة الخاطئة لا ينتج الا قراءات خاطئة (Re: osama elkhawad)
|
قبل ان نعطي فكرة عن مساهمة يمني العيد ،المتينة والشحمانة في نقد رواية موسم الهجرة يجدر ان نتوقف لنبين كيف ان فرضية القراءة الخاطئة لا نتج سوي قراءات خاطئة لان هم صاحب الفرضية محصور فقط في اثبات فرضيته التي حسم امرها ابتداء من العنوان - بشتي السبل وباي تمن ! اذ ان اثبات هذا الخطا هو المبرر الوحيد لكتابته وبدونه تصبح عديمة الجدوي !فبدافع الانجراف وراء شهوة اكتشاف الخطأ، يقع الخواض هو الاخر في شراك القراءة الخاطئة منذ البداية وينقلب السحر علي الساحر ! يقول في محاولة لتخطئة يمني العيد من خلال تعبير استطرادي قالته عرضا :
Quote: وهذا طبعا كلام غير صحيح . فمصطفى سعيد هو من الخرطوم وليس قرويا كما تدعي "يمنى العيد". |
وهو يقصد بذلك قول يمني العيد : " ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها,بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته." ان الخواض يريد ان يصور يمني العيد وكانها تجهل تفاصيل الرواية عند ايرادها لهذه الجملة العارضة. ولكن يمني تتحدث منذ السطور الالي لدراستها ، عن اصل مصطفي سعيد وانه من الخرطوم وتقول مقتبسة من الرواية : ( "ان مصطفى سعيد ليس من اهل البلد, لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام , اشترى مزرعة وبنى بيتا وتزوج بنت محمود ....رجل في حاله , لا يعلمون عنه الكثير" ,(ص6 ). هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى سعيد . "مصطفى سعيد , من مواليد الخرطوم,16 أغسطس عام 1898 ...الأب متوفي , الام فاطمة الصادق" الطيب صالح, (ص22 ). هذا ما تقوله وثيقة الميلاد التي دفع بها مصطفى سعيد الى الراوي. مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج"). - انتهي
اذن ان يمني العيد كانت علي علم تام بان تفاصيل الرواية تقول ان مصطفي سعيد من الخرطوم، ولم تكن في حاجة الي من ينبهها الي هذه الواقعة الروائية.ولكن الخواض يريد ان يخطئها من جملة عارضة قيلت علي سبيل الاستطراد في سياق الحديث عن اختيار مصطفي سعيد لقرية ود حامد ، وهي قولها : " ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها، بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته." ومع ذلك ان جملة يمني العيد التي يعترض عليها الخواض صحيحة من حيث وقائع الرواية .فمصطفي سعيد من الخرطوم، وليس من الخرطوم في نفس الوقت !!! انه في الواقع من ضواحي الخرطوم ، يعني قروي في النهاية !!! في اول زيارة تعريفية لمصطفي سعيد الي منزل الراوي بعد عودة الاخير من لندن ، يسال الراوي مصطفي سعيد عن موطنه قائلا : "هل صحيح انك من الخرطوم ؟" فيرد مصطفي سعيد : " من ضواحي الخرطوم في الواقع . قل من الخرطوم ". " وصمت برهة قصيرة، وكانه يناقش بينه وبين نفسه ، هل يصمت ام يعطيني المزيد .." ويتوالي انتاج القراءات الخاطئة عبر منهج القراة الخاطئة ، حيث يقول الخواض :
Quote: لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن. |
وهو يقصد بذلك كلمة البلد الواردة في قول يمني العيد الذي استنتجته من الراواية : " مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج". بل ان الخواض يمضي ابعد من ذلك في تخريجاته الخاطئة . فهو يفترض الخطأ ثم تاخذه العزة بهذا الافتراض فيبني عليه استنتاجاته الخاطئة:
Quote: ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:
Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب"."يمنى العيد"-1986.,,ص 108.
لكن ذلك التصحيح لم يتم بالصورة المطلوبة,اذ ان ذلك لو تم ,فانه سيهدم الأساس الذي قامت عليه قراءتها الخاطئة التي تجعل من التشكيك في مسألة انتماء مصطفى سعيد وغربته عن وطنه محورا من محاور القراءة الأساسية.
|
يمني العيد لم تخطيء حتي يقال عنها صححت في خجل .انما الخواض يتوهم ان ثيمة "تملك الوطن " الاساس الذي بنت عليه يمني العيد دراستها ، مبنية علي معلومة خاطئة هي ان كلمة البلد المقصود بها ، القرية ، التي استقر فيها مصطفي سعيد عقب عودته من لندن وليس المقصود بها السودان الوطن . اي انه يظن ان يمني عاملت غربة مصطفي سعيد في تلك القرية باعتبار انها غربة عن السودان الوطن .بمعني آخر يريد الخواض ان يقول ان مصطفي سعيد ليس غريبا عن السودان كما ظنت يمني العيد وبالتالي فان "تملك الوطن" الاساس الذي بنت عليه دراستها سينهار !!! وهذا ليس صحيحا .ان الغربة في مقاربة يمني العيد ليست غربة مكانية وان ثيمة تملك الوطن ليست مبنية علي مدلول كلمة البلد في السياق المشار اليه .فسواء كان المصقود بها القرية ام السودان الوطن ، فان سؤال تملك الوطن سيظل قائما كاساس متين لمقاربة يمني العيد .بدليل ان سؤال تملك الوطن لا يواجه مصطفي سعيد فقط بل يواجه حتي الراوي ابن القرية/البلد . وهذا ما حددته يمني العيد منذ اول سطر في دراستها ،حيث تقول تحت عنوان مدخل الي الرواية :
" يذهب سهم الرغبة في رواية الطيب صالح ،موسم الهجرة الي الشمال، في اتجاه تملك الوطن الذي هو السودان .مصطفي سعيد يحمل هذه الرغبة ويعيش هاجس تحققها . الراوي يحمل ايضا هذه الرغبة وان اتسمت عنده بطابع مغاير حدة وتوترا وهوية وانتماء " - ص 225 تهدف بمني العيد من خلال ثيمة ، تملك الوطن الي معالجة ، تعاطي المثقف مع وطنه وزمنه الثقافي من خلال نموذجين هما : مصطفي سعيد والراوي . " ..في هذا الضوء يمكننا القول ان الطيب صالح يقدم لنا في هذا المقطع الاول من روايته نموذجين لتملك الوطن كلاهما ينهض في زمن القص ، في الحاضر الروائي .ولكن : الاول يمتلك الوطن زمنا ماضيا ولذلك فهو ليس غريبا فيه . التملك هنا هواعدام لزمن الحاضر او نفي له . الثاني يمتلك الوطن زمنا ليس ماضيا ولا بعد حاضرا فهو غريب فيه .التملك هنا انتاج لهذا الزمن. بذلك تكتسب الغربة دلالتها في النسيج الروائي وليس في المواقع المكانية.الغربة وعدمها هي علاقة بالزمن . " - 244 ولذلك فان الراوي يختل زمنه في ختام الرواية ويبدأ في تغيير نظرته السكونية للاشياء فيتحول الي غريب هو الاخر ، وهو ابن البلد/القرية الذي كان طول عمره مندمجا فيه :
"..موت مصطفي سعيد هو تقدم ماضيه الذي هو تاريخه وتاريخ علاقة وطنه بالاستعمار في اتجاه النور. يتقدم السر ، في زمن الحاضر ويغزو وعي الراوي كمثقف فيخلخل هذا الوعي الماضوي وهذا الاحساس بالتملك الذي هو تملك وهمي . يفضح هوية الزمن الحاضر من حيث هو تكرار وتماثل بالماضي ويطرح مسالة التملك من جديد . مع هذه الخلخلة يقترب الراوي داخليا من مصطفي سعيد . يصير مصطفي سعيد مرآة لامكانية فيه ، لا تعود الطفولة هي مرآة الراوي الصافية. مصطفي سعيد هو الذي يقدم الانعكاس .. بهذا ينبت شعور الغربة عند الراوي من حيث علاقته بوطنه، ومن حيث ان علاقته هذه هي تملك ماضوي . يصير الراوي آخر، يصير ما، كانه مصطفي .شعور الغربة مصدره العين المبصرة. وعي يكشف الزمن. ." - 265 ، 266
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
ملاحظتك بخصوص مسألة القراءة (Re: osama elkhawad)
|
شكرا بيان على ملاحظتك بخصوص مسألة القراءة . وسأعود الى ذلك كما وعدت في سبيل تمهيد الطريق للوصول الى أسباب وقوعها في شراك القراءة الخاطئة. وقبل أن أناقش مسألة القراءة عموما بالتفصيل, سبق لى أن فرقت في مكان اخر في هذا المنبر بين "القراءة المشروعة"و "القراءة الخاطئة". المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
ولك ما قررت (Re: osama elkhawad)
|
أخي الفيا لقد ارتأيت الا تنتظرني كي أكمل كلامي ولك ما قررت الحديث عن قروية مصطفى سعيد هو حديث نسبي فضواحي الخرطوم بالتاكيد لا يمكن مقارنتها بقروية شمال السودان وحتى يمنى العيد مترددة في ذلك فهي تارة تقول بقروية مصطفى سعيد وأحيانا تقول بانه من الخرطوم حين قالت:
Quote: مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج"). – انتهي |
وأرى أن هذا هو الاقرب والرواية أصلا لم تذكر حتى اسم المنطقة التي عاش فيها مصطفى سعيد بالتحديد وهذا أمر طبيعي , اذ ان تاريخ مصطفى سعيد في السودان كان لا يمثل بالنسبة له حدثا ذا قيمة نفسية. لكن هذه ليست مسالة مهمة المهم في الأمر أنها افترضت غربة مصطفى سعيد في وطنه بناء على فهم خاطئ للرواية وسأعود بالتفصيل بعد الانتهاء من الدراسة لمناقشة هذه النقطة معك فقط أحب أن اذكر كما قلت من قبل ان هذه الدراسة نتاج حوار طويل ومضن مع يمنى العيد نفسها, ولم تستطع اقناعي بما قالت مما سأفصله في ما بعد. دعني اختم مداخلتي القصيرة هذي بقصة لي مع يمنى العيد نفسها. مرة اتصلت بي هاتفيا للتشاور معي في امر يخص مراجعة طبعة جديدة من "في معرفة النص". ذهبت اليها في شقتها التي لا تبعد كثيرا عن "الناطورية" التي كنت أسكن فيها بالقرب من فندق الكومودور الشهير في قصيدة درويش"بيروت". فذكرت لي أن المصحح يعتقد ان هناك خطا في ورود كلمة "الأبيض" والتي قرأها على أساس انها تعني لونا محددا هو اللون الابيض. ولم تستطع الاجابة عليه. وشرحت لها ان "الابيض" لا تعني في الرواية اللون وانما هي مدينة في السودان. وقد أوحت لي تلك القصة البسيطة لماذا وقعت يمنى في تلك الشراك وساعود المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
مصطفى سعيد كنقابي وحزبي (أو) يسارية مصطفى سعيد في السودان (Re: osama elkhawad)
|
وللتدليل أكثر على قراءة يمنى العيد الخاطئة سنذكر الامثلة التالية: 1-مصطفى سعيد كنقابي وحزبي (أو) يسارية مصطفى سعيد في السودان: نييجة لقراءتها الخاطئة للرواية تصور يمنى العيد مصطفى سعيد كنقابي يعمل في التنظيمات النقابية للفلاحين السودانيين , وفي الوقت نفسه كيساري منتم لحزب وطني في السودان . (أ)-مصطفي سعيد كنقابي: تقول يمنى العيد ان مصطفي سعيد كان Quote: "يشرف على تنظيم العمل النقابي ويساهم في تدعيم مشاريع التنمية كالري |
"."يمنى العيد",1985,ص256. وهي في هذا نتظلق من تفسير خاطئ لعضوية مصطفي سعيد في "لجنة المشروع". وسنعود للحديث عن ذلك حين نتحدث عن أسباب وقوع "يمنى العيد" في شراك تلك القراءة الخاطئة. ثم تمضي في تصويرها الخاطئ لشخصية مصطفى سعيد على اعتبار أنه يعمل ضمن مشاريع التنمية الزراعية. تقول في هذا الصددان مصطفى سعيد اختار فعل التغيير الاجتماعي والذي حسب رايها المغلوط
Quote: "لا يتاسس على التجارة بل على الزراعة التي هي مصدر انتاج مادي يحرر من علاقة التبعية للاستعمار,ويدعم الاستقلال الاقتضادي الاجتماعي, يقول مصطفى للراوي حين ساله هذا الاخير ان كان حقا من الخرطوم:"كنت في الخرطوم اعمل في التجارة.ثم لاسباب عديدة ,قررت ان اتحول للزراعة |
" . "يمنى العيد",[/1985,ص 257. ثم تمضي يمنى العيد في الحديث عن "التنمية الزراعية" التي Quote: "تستهدف خلق وعي جديد عند المواطنين بتغيير الاسس المادية للحياة عن طريق تطوير علاقات الانتاج ورفع مستوى المعيشة , والتنمية التي تمارس في اطار التنظيمات النقابية للفلاحين, هي نتمية تحافظ على الجذور |
". "يمنى العيد",1985,ص 257. ويمنى العيد تعتقد ان انخراط مصطفى سعيد في "لجنة المشروع" يندرج في اطار تعريف مصطفى سعيد للثقافة التيQuote: "لا بد ان تترجم الى فعل مادي منتج يغير العلاقات المادية الاجتماعية ويحقق معنى التملك الفعلي للوطن"." |
يمنى العيد",1985,ص259. وتؤكد مسالة انخراط مصطفى سعيد في العمل النقابي - حين تقول عن مصطفى سعيد: "Quote: انه غارق بعد عودته, في عمله في النقابة.يدير شؤونها, يخطط ويساهم, بفاعلية أساسية ,في احياء الارض وتطوير استثمارها الزراعي". |
"يمنى العيد,1986,ص109. ثم في مقام اخر تعيد ما قالته عن ان مصطفى سعيد ساهم في مشاريع التنمية الزراعية ,والعمل النقابي حين تقول: Quote: "بينما تشغل علاقة مصطفى سعيد بالغرب حيرا ملحوظا في السرد الروائي وعلى مستوى القول فيه, فتبدو علاقة مصطفى سعيد بوطنه علاقة بناء لزمنه المختلف, أي المتقدم على قاعدة التنمية الاقتصادية. يغينب مصطفى سعيد ماضيه لتنهض علاقته بوطنه من موقع لها جديد هو موقع التغيير,يمارس مصطفى سعيد فعل التغييير لا على مستوى الاقتصاد فقط,بل على مستوى العلاقات اليومية فيما بين الناس في القرية.يمارسه في عمله في النقابة,في حياته العائلية,في سهراته مع أناس القرية.يمارسه بسلوك لهن طابع الدقة والانتظام,اي يمارسه فعل انتاج مادي وخلقي وعيي . من هذا الموقع الرائي الى زمن ينمو ويتحول تنهض علاقة مصطفى سعيد بوطنه |
"يمنى العيد-1986-ص110. (ب)-مصطفى سعيد كسياسي متحزب في تنظيم حزبي وطني: لا تكتفي القراءة الخاطئة ليمنى العيد بتصوير مصطفى سعيد كنقابي وانما كحزبي منتم لتنظيم طليعي سوداني حين تحدثت عن الطريق المختلف الذي سلكه مصطفى سعيد, قائلة:
Quote: "الطريق المختلف هو فعل تغيير يبدا من داخل الوطن ويمارس في نطاق تنظيم حزبي وطني هو " الحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي"."[/U |
]يمنى العيد,1985,ص ولا تقول لنا يمنى العيد من اين اتت بمقولة ان مصطفى سعيد كان له انتماء حزبي؟؟؟؟؟ اللهم الا اذا كان أن مصطفى سعيد يعمل "كادرا سريا" لذلك الحزب أو "كغواصة" في لجنة المشروع !!!!!! وذلك قطعا لم تقل به الرواية أصلا. ولعل "يمنى العيد" نسبت ما ورد في الرواية من اشارة الى ذلك الحزب الى أنه حزب مصطفي سعيد. فمثلا قال الراوي :
Quote: "وبالفعل يمر بنا جمع من الناس في لوري قديم وهم يهتفون:"عاش الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي".الطيب صالح |
,ص 74. بهذه الطريقة الخاطئة للقراءة تساهم "يمنى العيد" في خلق شخصية روائية ساذجة وشديدة التسطيح ل"مصطفى سعيد". فهي لم تعد أن صورت ان " مصطفى سعيد" هو رجل يساري حركي متخف. ولم يدر بخاطرها لماذا قرر مصطفي سعيد بكل مقدراته الفكرية والعقلية الهائلة أن ينزوي في قرية خاملة الذكر ليمارس فعل التغيير الثوري النقابي السياسي الذي تحدثت عنه؟ ويبدو الطيب صالح في نظر تلك القراءة الخاطئة كاتبا متواضعا ينتمي الى الواقعية الاشتراكية في أردأ نماذجها .وسنعود للحديث عن المزيد من أمثلة قراءة "يمنى العيد" الخاطئة ل:"موسم الهجرة الى الشمال". المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
صديقنا بشاشة (Re: osama elkhawad)
|
صديقنا بشاشة لا تكن واحدا من هازمي النقاشات ومفرق البوستات فالبوست الان يسير بطريقة سلسلة ودعنا نكمل ما نقوله اذا كان لديك أي عمل يحكي عن الهولوكست السوداني فمرحبا بك وشايفك غايب من بوستنا عن تطوير التشريع في الفكر الجمهوري ودمت المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
شكرا بيان على ملاحظتك الدقيقة (Re: osama elkhawad)
|
شكرا بيان على ملاحظتك الدقيقة حول ابتداء ظهور تفاصيل ومعالم فرضيتي حول قراءة يمنى العيد الخاطئة ل:"موسم الهجرة الى الشمال", حين قلت:
Quote: فوق وواصل نحن نقرأ ونتابع الاطروحة التى بدأت تظهر تفاصيلها..ومعالمها.. |
لقد اثرت عمدا أن اترك الجزء النظري التاسيسي لمسالة القراءة الخاطئة . ذلك انني حاولت قبل نشر هذه المقاربة ان اجري أمتحانا لصدق تلك الفرضية. وبدات -كما قلت سابقا-بحواراتي الطويلة والممضة مع يمنى العيد. فقد كانت اعلمتها دار نشر الافاق الجديدة , انهم بصدد اصدار طبعة جديدة من كتابها "في معرفة النص". وطلبت مني -كما ذكرت قبل ذلك- مساعدتها في هذا الامر. وحينما طرحت عليها مسالة فهمها الخاطئ, لم تجد ما تقوله. وكنت ببصيرتي الناقدة أعرف أن أمامها واحدا من طريقين: اما ان تنتقد نفسها , وتعيد كتابة ما نشرته , أو تكتفي بحذفه مع الاعتذار للقارئ, واما ان تواصل نشر تلك القراءة الخاطئة . وللأسف الشديد فهي قد اختارت الطريق الثاني. ثم حاولت ان اجري امتحانا اخر. سألت مدمني قراءة الطيب صالح: هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان نقابيا؟ هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان ينوي تطوير علاقات الانتاج في القرية؟ هل تعتقد ان مصطفى سعيد جاء الى القرية كي يساهم في تطوير مشاريع التنمية الزراعية؟ هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان له حزب انتمى اليه في القرية؟ هل تعتقد ان مصطفى سعيد كانت له اسرة في السودان حتى يرجع اليها؟ وكانت الاجابة على كل تلك الاسئلة ب: "لا", مع ابتسامة خفيفة, واستغرب عميق من تلك الاسئلة التي تبدو غبية. لقد مسخت يمنى العيد الشخصية الروائية الفذة لمصطفى سعيد , وارجو ان يعذرني القراء في مسالة التاخير فانا اعيش ظروف مجهجة جدا وطبعا النقد يحتاج الى استقرار وساحاول نشر ما تبقى من أدلة حول قراءة يمنى العيد الخاطئ المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 12-24-2004, 07:33 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لم تخطيء يمني العيد ، مدلول كلمة : البلد (Re: osama elkhawad)
|
حاول الخواض من خلال سياق مبتور ، ان يوهم القاريء ان يمني العيد فهمت كلمة البلد خطا، وبنت دراستها علي هذا الفهم الخاطيء ! وذلك غير صحيح البتة وذلك للاتي :
- كلمة البلد في كل اللهجات العربية الحية تعني ما تعنيه في اللهجة السودانية :مسقط الراس او الموطن المحلي :الحلة ،القرية، المدنية المنطقة الخ .. وحتي في اللغة العربية والذاكرة التراثية تعني نفس المدلول :"لا اقسم بهذا البلد "، "اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا ". وبالبلد هنا مكة . مع الاخذ في الحسبان ان البلد تعني ايضا الوطن بمعناه الكبير. وكل من له ادني ادراك يعرف من سياق الرواية ان البلد تعني مكان محدد وليس السودان ككل . وكان واضحا من البداية ان يمني العيد قد فهمت ان البلد من السياق المقصود به قرية الراوي وليس السودان ككل .والدليل علي ذلك ان اول استشهاد لها من الرواية في الحديث عن مصطفي سعيد كان هذا الاقتباس والذي ورد في السطر العاشر من دراستها :
" ان مصطفي سعيد ليس من اهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة اعوام ،اشتري مزرعة وبني بيتا وتزوج بنت محمود..رجل في حال سيبله لا يعلمون عنه الكثير" وهذا هو رد الاب علي سؤال الراوي . وواضح جدا لكل من له عقل ان الاب يتحدث هنا عن غربة مصطفي سعيد في هذه القرية وليس في السودان ككل بدليل قوله انه جاء الي البلد منذ خمسة اعوام ! ثم تورد الاقتباس التالي مباشرة : "مصطفى سعيد , من مواليد الخرطوم,16 أغسطس عام 1898 ...الأب متوفي , الام فاطمة الصادق" ومن هذه الاستشهادات تستنتج يمني العيد الاتي : " مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج " . وهي تقصد قطعا انه غريب في البلد/القرية وليس السودان بدليل قولها انه ابن الخرطوم ! فلا يستقيم عقلا ان تظن يمني العيد ان مصطفي سعيد غريب عن السودان جاء اليه منذ خمسة اعوام وهي تعلم بل تستشهد انه من مواليد الخرطوم !!!
- ان الذي اربك الخواض هو طرح يمني للسؤال : " كيف يكون الانسان في وطنه غريبا فيه؟ لقد ظن الخوض خطا انها استعملت كلمة الوطن هنا كمرادف لكلمة البلد بالمعني الوارد في الاستشهاد اعلاه . ولكن هذا السؤال ليس متعلقا بالحديث عن غربة مصطفي سعيد في القرية وانما متعلق بمفهوم الغربة الذي تطرحه من خلال ثيمة تملك الوطن .وقد سبق ان طرحت هذا السؤال في السطور الاولي من الدراسة قبل ان تتحدث عن غربة مصطفي سعيد في (البلد) في محاولة لمسآءلة مدخل الدراسة ،حيث تقول في السطر الخامس :
" ..ولكن لماذا تملك الوطن، وهل يعقل ان تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ وكيف ؟ولماذا ؟ الوطن هنا السودان وليس (البلد) القرية. فمصطفي سعيد مواطن سوداني ولكنه يواجه سؤال تملك الوطن بالمفهوم الذي تقارب به يمني العيد الرواية !!
- الا ان الخواض اخطأ فهم ثيمة "تملك الوطن " التي اتخذتها يمني العيد مدخلا لقراءة شخوص الراوية عامة وشخصية مصطفي سعيد بخاصة فظن ان هذه الثيمة سببها اعتقاد يمني العيد ان مصطفي سعيد غريب عن السودان لذلك فهو يبحث عن وطن له في السودان !!!! وهذا غير صحيح البتة .فكما سبقت الاشارة ان الغربة التي تتحدث عنها يمني ،هي غربة ثقافية وزمنية . ولا يوجد في الدراسة ما يشير مطلقا الي ان يمني العيد كانت تظن ان مصطفي سعيد غريب عن السودان بمعني انه ليس من اصل سوداني .بل علي العكس من ذلك ان الدراسة تنطلق من تاكيد سودانيته من خلال اثارة سؤال تملك المثقف لوطنه .بدليل ان هذا السؤال يطال كل شخصيات الرواية بما في ذلك الراوي ومحجوب . تقول فيما تقول عن محاولة مصطفي سعيد تملك وطنه كمثقف : " لامتلاك وطنه سلك مصطفي سعيد ، في زمن القص الراوي، زمن الحاضر ، وفي عالمه المتخيل والمحتمل ، طريقا مختلفا عن هذا الطريق الذي سلكه في الزمن الوقائعي" وتقول : " مصطفي سعيد هو اذن ، في سلوكه ، ابن السودان، ابن مجتمعه . وهو الموسوم بهذا الواقع ، يصارع لتملك ثقافة تخوله تملك وطنه ، ويسلك ،في صراعه طريقا ملتويا.." وتتضح المسالة اكثر عندما نطلع علي مقارنتها بين طريقة تملك الراوي للوطن وتملك مصطفي سعيد لهذا الوطن .وهذا ما سوف نحاول الحديث عنه ،
ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة المتفردة والتي هي جديرة بالتعريف بها والوقوف عندها طويلا وبتمهل وتروي اكثر دقة، واكثر انصافا لهذه الكاتبة العظيمة والتي يحاول الخواض ان يصورها لاسباب لا نعلمها بمظهر فيه اجحاف كبير !!!.
(عدل بواسطة Agab Alfaya on 12-27-2004, 11:38 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
سأعلق على بعض النقاط المهمة (Re: osama elkhawad)
|
مرحب بيك يا خالد شكرا الفيا على تعقيبك ولي الكثير الذي يمكن ان اقوله ولكن لمشغولياتي وتركيزي على اتمام الدراسة بشكل افضل واسرع مما يتيحه لي زمني القصير, سأعلق على بعض النقاط المهمة التي وردت في تعقيبك النقطة الاولى تتعلقي بمفهومي عن القراءة الخاطئة والذي ساتطرق اليه بشيئ من التفصيل, فقد ذكرت الاتي:
Quote: واغلب الظن ان ولع الخواض بهذا التعبير يرجع الي تاثره بطريقة استخدام Christopher Norris له في رده علي الفيلسوف الالماني هبرماس في نقد الاخير لجاك دريدا حيث وصف نورس قراءة هبرماس لدريدا بالقراءة الخاطئة misreading . |
وهذا ليس صحيحا , فمصطلح misreading له دلالات مختلفة ساذكرها في حينه. ثانيا: لم تصبر على وبدأت في الهجوم على مصطلح القراءة الخاطئة بدون ان تتحلى بفضيلة الصبر حتى اتم كلامي عنها. ثالثا: ذكرت ان يمنى العيد اوردت كلامها عن اختيار مصطفى سعيد لقريته الجديدة في سياق عارض,حينما قلت:
Quote: ولكن الخواض يريد ان يخطئهامن جملة عارضة قيلت علي سبيل الاستطراد في سياق الحديث عن اختيار مصطفي سعيد لقرية ود حامد ، وهي قولها : " ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها، بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته |
وهذا الكلام غير صحيح ولست من الذين يركزون على العارض والعابر. فهي قد اوردت تلك الجملة في سياق حديثها عما سمته بالخلاف الحاد بين علاقة كل من الراوي ومصطفى سعيد بالواقع المشترك الذي يتحركان فيه والذي تشكل حركتهما فيه حركه القص والحوار في الرواية."يمنى العيد",1986,ص108. وبعد ذلك قامت بايجاز الخلاف الحاد .ومن ضمن ذلك الخلاف الحاد ما ذكرته عن عدم عودة مصطفى سعيد لقريته.اذن ما استشهدت انا به هو من عصب حديثها عن "تملك الوطن" وذلك لي فيه حديث باعتباره مختلقا في سبيل رسم صورة البطل الايجابي لشخصية مصطفي سعيد,طبقا لنموذج الواقعية الاشتراكية البائس..وساعود الى ذلك في حينه. اخيرا تحدثت عن نواياي غير المعلنة من كتابة هذه المقاربة حين قلت:
Quote: ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة المتفردة والتي هي جديرة بالتعريف بها والوقوف عندها طويلا وبتمهل وتروي اكثر دقة، واكثر انصافا لهذه الكاتبة العظيمة والتي يحاول الخواض ان يصورها لاسباب لا نعلمها بمظهر فيه اجحاف كبير |
هذه لغة تعيق الحوار , وفيها ايحاءات غير حميدة وغير مقبولة,وغمز ولمز وغيره مما لا يليق بمقام الرواية العظيمة التي نختلف الان حولها. وسبق لي ان اشرت الى علاقتي بيمنى العيد وسافصل اكثر كما وعدت. مع تقديري المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل السؤال عن النطق الصحيح لاسم مدينة الابيض قراءة خاطئة؟! (Re: osama elkhawad)
|
اهلا بالصديق العزيز خالد عويس وقبله بالاصدقاء الالداء بشاشة وبيان
الاستاذ الخواض تقول ،
Quote: الحديث عن قروية مصطفى سعيد هو حديث نسبي فضواحي الخرطوم بالتاكيد لا يمكن مقارنتها بقروية شمال السودان
|
انك اعترضت علي قول يمني العيد : ان مصطفي سعيد لم يرجع لقريته وانما عاد لقرية اخري ، لانك لم تكن تعلم ان مصطفي سعيد في الحقيقة من ضواحي الخرطوم كما قال هو ذلك عن نفسه للراوي .ولو كنت تعلم ذلك لما اعترضت علي قولها العارض ذاك والذي بنيت عليه اتهامك لها بالقراءة الخاطئة !!
Quote: وحتى يمنى العيد مترددة في ذلك فهي تارة تقول بقروية مصطفى سعيد وأحيانا تقول بانه من الخرطوم |
هذا ما تقوله الرواية وليس قول يمني العيد .
ومن دلائل تحاملك علي يمني العيد الذي نجهل اسبابه هو استشهادك بسؤالها لك عن النطق الصحيح لمدينة الابيض ،كمؤشر علي قراءتها الخاطئة علي حسب زعمك ، حيث قلت في واحدة من مداخلاتك اعلاه :
Quote: دعني اختم مداخلتي القصيرة هذي بقصة لي مع يمنى العيد نفسها. مرة اتصلت بي هاتفيا للتشاور معي في امر يخص مراجعة طبعة جديدة من "في معرفة النص". ذهبت اليها في شقتها التي لا تبعد كثيرا عن "الناطورية" التي كنت أسكن فيها بالقرب من فندق الكومودور الشهير في قصيدة درويش"بيروت". فذكرت لي أن المصحح يعتقد ان هناك خطا في ورود كلمة "الأبيض" والتي قرأها على أساس انها تعني لونا محددا هو اللون الابيض. ولم تستطع الاجابة عليه. وشرحت لها ان "الابيض" لا تعني في الرواية اللون وانما هي مدينة في السودان. وقد أوحت لي تلك القصة البسيطة لماذا وقعت يمنى في تلك الشراك |
هذه القصة تحسب لصالح دقة يمني وتحرزها من الوقوع في الخطا حتي في كتابة ونطق اسماء الاماكن .والحقيقة يمني العيد تمتاز بدقة مدهشة في رصد تفاصيل الكتابات التي تتناولها في مقارباتها النقدية . وغني عن القول انه لا فرق من حيث الرسم الكتابي بين اللون الابيض واسم مدينة الابيض السودانية . وواضح لكل ذو لب ان سؤال يمني العيد كان عن كيف ينطق اسم مدينة الابيض في اللهجة السودانية: هل ينطق كما تنطق الكلمة التي تعني اللون الابيض مثل ان تقول النيل الابيض ، ام لها نطق مغاير؟ ولكنك صورت قصة السؤال لتوحي كانها لم تكن تعرف ان الكلمة اسم لمكان !!! هنالك فرق جوهري بين الاخطاء الكتابية واخطأ الفهم !!
ليس في الامر همز وعمز ولمز وانما تسآؤلات مشروعة جدا ومفتوحة ،ومن دوافع ذلك تحاملك علي يمني العيد الذي اشرنا اليه اعلاه و حديثك عن علاقتك بها وقولك :
Quote: وقد حاولت مساعدتي في أن أكسب قوتا في تلك البلاد الصعبة بأن أشتغل معها اما سواق او طباخ.
|
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
هذه ]ليست لغة مناسبة للحوار بين ناقدين (Re: osama elkhawad)
|
الاخ الفيا دعني أولا أن أقفل هذا الباب أي سبب ما تعتقد انه شكل خلفية لتحاملي على يمنى العيد فما أوردته أنت كدليل على سبب تحاملي على يمنى العيد أي حديثي الاتي: Quote: وقد حاولت مساعدتي في أن أكسب قوتا في تلك البلاد الصعبة بأن أشتغل معها اما سواق او طباخ. |
هذا كلام لا يدل على اهانتها لي -كما تبادر لذهنك- , وانما هو دليل شهامتها ومحاولتها مساعدتي فانا لا أتأفف ان أعمل سواقا أو طباخا وقد عملت ناطورا وعامل تنظيفات في بيروت وعملت في الملايات المتحدات -كما يقول حسن موسى- عاملا في شركة كومباك , وقبل أشهر عملت كقال للبطاطس في مطعم "فايف غايس" في تقاطع شارع نورث بيوروقارد مع شارع كنغ وما ذكرته هي عن المهنتين مرتبط بقوانين العمل في لبنان والتي صممت حتى لا يزاحم الفلسطينون اللبنانيين فالمهن المسموح بها قانونيا هي : عامل تنظيفات,خادم,سواق ,طباخ وهي كانت تحاول الاثنين معا: أن توفر لي غطاء قانونيا لاقامتي, وان اساعد نفسي. وناتي عن كلامها حول أن أعمل معها سائقا أو طباخا كان هذا الكلام في أول يوم عرفته فيها ولو كان جارحا لي -كما تصورت انت- لكنت قطعت علاقتي بها نهائيا من ذلك اليوم ارجو ان تتريث ولا تستبق الامور فقد كنت اريد تفصيل ذلك في ما بعد, وقد نبهتك الاستاذة نجاة محمد على الى وقوعك في العجلة , لكنك لم تنتبه وقد كانت علاقتنا مستمرة الى زمن طويل وتراث والجندرية في هذا المنبر يعرفان أو تعرفان –على سياق الجندرة-, انني ارسلت نسختين من كتابي الى اليمن عندما ذهبت الى هناك لانني توصلت ان المعهد الذي دعاها هو المعهد الذي تعمل فيه الجندرية وتمت استضافتها في تخرينة الخميس الثقافية وحكت لي ما دار هنالك عندما عادت فارجو ان نقفل هذا الباب وقد سبق ا ن ذكرت ان روح كلامي الذي كتبته الان قد قلته لها, وكانت بيننا نقاشات طويلة وممضة ولكنك للاسف لا تزال تمارس القراءة الفطسطرية فارجع الى كلامي حتى لا تشوش على ما اقول به اما كلامك عن الابيض فهو ليس جزء من الدراسة وانما كان تاكيدا على ما قلته وما ساقوله فاتني ان انبه الى نقطة مهمة وهي كلامك الاتي: Quote: ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة |
هذه ليست لغة مناسبة للحوار بين ناقدين فاما ان تكون فرضيتي صائبة او العكس اما مثل هذه اللغة التي تشبه "لغة المطايبة" , فهي لغة لا تناسب مثل هذا الحوار فارجو ان تلتزم بتقاليد الحوار بين النقاد المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
شديد اسفي للمتابعين (Re: osama elkhawad)
|
مرحب بالجندرية الفيا لا يريد ان يحظى بفضيلة الصبر وانتظاري الى ان اكمل كلامي لقد ذكرت ان وضعية ما ساهمت في الا استطيع اكمال البوست بالكيفية التي كنت اراها ومستقبلا لن انشر بوستا ما لم يكن كامل الاعداد ولذلك سأعود حينما أكمل ما تبقى من كلامي , وسأعقبه بالجزء النظري , ولماذا وقعت يمنى العيد في شراك القراءة الخاطئة شديد اسفي للمتابعين وارجو من الصديق بكري ابوبكر ان يعطينا الفرصة لمواصلة البوست في السنة القادمة مع تقديري المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الورطة ليس لك منها مخرج سوي الاعتذار (Re: osama elkhawad)
|
Quote: سأعود بعد الفراغ من المقاربة وفي ظل ذلك سانشر نصا لأكاديمي مصري عن دريدا وامريكا في بوست وداع دريدا |
ان جاك دريدا سوف لن يحلك من هذه الورطة التي وضعت فيها نفسك بسبب (الشفقة) و اشياء اخري ، قلت انك سوف تتحدث عن حسنة بت محمود ، هذا ما تبقي لك اليس كان من الاجدر ان تنهي الحديث عن حسنة بت محمود وتكمل بدل الحديث عن دريدا ، لا مخرج لك من هذا المازق سوي الاعتذار الذي تطالب به يمني العيد ويا للمفارقة ،
تقول ويقول معك بعض المطيباطية دعوني اكمل !! تكمل ماذا ؟ انت قلت وانتهيت من قولة تيت واصدرت سلسة من الاحكام الجائرة و ادنت وطالبت يمني العيد بان تعذر!!! التعلل بعدم اكتمال الدراسة ما هو الا محاولة للخروج من المازق ، ارجو ان تمتلك الشجاعة وان تعتذر عن الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها في حق هذه الكاتبة العظيمة ، فالاعتراف بالذنب فضيلة ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
العزيزة الجندرية ، التعلل بعدم اكتمال الكلام حجة ميتة جدا، ان اسامة الخواض لا يقدم دراسة متماسكة بحيث لا تدرك مراميها الا بعد وضع النقطة الاخيرة انه يصدر سلسة من الاحكام المتعجلة في حق يمني العيد ابتدأ من العنوان ، فنحن لم نعقب علي اراء ناقصة له لم تكتمل ، ماذا نتتظرين منه ان يقول بعد اكثر من قوله ان علي يمني العيد ان تعتذر لانها قدمت قراءة خاطئة وانها لم تفهم الرواية ؟؟ كنت اتصور انك اول من يهب لانصاف استاذتك يمني العيد التي اشادت بك ورفعت راسك وسط كل زملائك من العرب ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: Agab Alfaya)
|
العزيز منعم لا أرى في طلب اسامة امهاله حتى يكمل البوست ، لقد طلب ذلك اكثر من مرة ، فماهي المشكلة ان ندعه يكمل فكرته ثم نناقشها؟!!
Quote: كنت اتصور انك اول من يهب لانصاف استاذتك يمني العيد التي اشادت بك ورفعت راسك وسط كل زملائك من العرب |
لا اعتقد ان استاذتي في خانة المظلوم لاهب لنصرتها هي من فتحت عيني على اهمية الاختلاف واحترامه وهي ايضاً مستمعة عظيمة وساحاول ان اتعلم منها هذه الصفة ، فلنسمع لصاحب البوست ولندعه يكمل قوله وبعدها لو رأيت غير رأيه فلن يمنعني شئ من ابداء وجهة نظري.
مودتي وعميق احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
ان مشكلة الحوار معك لا تتمثل فقط في عدم فهم ما يقوله لك محاورك (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي الفيا سلام أولا: لا أعتقد انك في حدود مداخلاتك قدمت دفوعات قوية تدحض ما قلت به. ثانيا: ان مشكلة الحوار معك لا تتمثل فقط في القراءة الفطسطرية, وانما في كثير من الاحيان عدم فهم ما يقوله لك محاورك. مثلا الحالة التالية تعكس حالتين من عدم الفهم لما قلته لك انا, فانت قد قلت: Quote: قلت انك سوف تتحدث عن حسنة بت محمود ، هذا ما تبقي لك اليس كان من الاجدر ان تنهي الحديث عن حسنة بت محمود وتكمل بدل الحديث عن دريدا ، |
الحالة الاولى لعدم الفهم: قلت يا الفيا انه تبقى لي فقط الكلام عن حسنة بت محمود وهذا كلام ناقص فقد قلت انه تبقى لي: المدة التي قضاها كل من الراوي ومصطفى سعيد وبعد ذلك قلت انني سانشر الجانب النظري الذي طالبت به الجندرية , وكذلك لماذا وقعت يمنى العيد في شراك القراءة الخاطئة. كما قلت انني ساتحدث عن مفهوم "تملك الوطن " عند يمنى العيد. لقد اهملت عزيزي الفيا كل ما قلته سابقا من كلام كثير. حقيقة:عليك ان تفكر في حل هذه المشكلة العويصة. الحالة الثانية لعدم الفهم: قلت انني سانشر نصا لاكاديمي مصري ,ولم أقل انني ساكتب عن دريدا. أكرر مرة أخرى : فكر في مشكلة فهمك المغلوط لكلام الاخرين الواضح جدا. قبل ان اختم كلامي أود سؤالك : من هم اولئك المطيباطية الذين وردوا في كلامك الاتي:
Quote: تقول ويقول معك بعض المطيباطية دعوني اكمل |
كما أحب أن ألفت انتباهك الى: أنك دائما تجاري محاورك في ما يقوله لك. فانا اتهمتك بالعجلة بناء على سوابق كثيرة وبناء على نصيحة الاستاذن نجاة, فاتيت الان لتتهمني ب:"الشفقة". وسبق لبولا ان اتهمك بانك اصدرت عليه حكما من العنوان, وها أنت الان تكرر ما قاله لك بولا رغم انك اعترضت على كلامه. يبدو ان قلة التدريب كما قال بولا هي السبب في ما تفعله.
مرة اخرى اقول لك: فكر جيدا في ما قالته لك الاستاذة نجاة محمد على عن العجلة. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة عثمان تراث (Re: osama elkhawad)
|
يقول الاستاذ تراث في احد البوستات التي فتحها الخواض بعد ان ضاق به هذا البوست :
Quote: أسامة اذكر ان يمنى العيد زارت اليمن أكثر من مرة بعد أن ذهبت انت إلى بيروت . وفي كل مرة كانت تتحدث عنك وعن انتاجك الشعري ومعرفتك الثقافية باعجاب كبير جداً. |
قارن بين شهادة يمني العيد وبين تشنيف وتشنيع اسامة بهذه السيدة :
Quote: وكنت ببصيرتي الناقدة أعرف أن أمامها واحدا من طريقين: اما ان تنتقد نفسها , وتعيد كتابة ما نشرته , أو تكتفي بحذفه مع الاعتذار للقارئ, واما ان تواصل نشر تلك القراءة الخاطئة . وللأسف الشديد فهي قد اختارت الطريق الثاني.
|
طبعا واضح جدا اننا لا ندعو للخلط بين المجاملات والنقد المسؤول ، ولكن ما اتي به الخواض في حق هذه السيدة جناية مع سبق الاصرار ولا علاقة له بالنقد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النقد عن طريق الاستطلاع (Re: Agab Alfaya)
|
هذا بوست مفيد رغم حالة المدافرة الحاصلة.
كنت قد كتبت قبل سنوات نصا عن مفهوم "الغريب"في ادب الطيب صالح: موسم الهجرة الي الشمال نموذجا؛ ساحاول ان اطبعه وانزله هنا؛ عسي ان نفيد ونستفيد.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
مرحب بي عاشة بت فاطمة كلامك في التنك: وكنت سأعرج على بعض منه في ما تبقى لي من كلام مرحب بيك يا عادل وأتمنى أن نرى قريبا ما كتبته عن الغريب. وأمسح لينا المدافرة في وشنا : راجع: النخبة السودانية وادمان الشكل. عزيزي الفيا قبل كدا قلت الكلام دا:
أنت احيانا كثيرة لا تفهم ما يقوله محاورك, ودي يحلوها كيف؟؟؟؟؟
لم أقل ان الطيب صالح يتبنى الواقعية الاشتراكية, كما ذكرت أنت في كلامك الاتي:
Quote: وسنعود للحديث عن اشتراكية مصطفي سعيد وهل ذلك دليل علي تبني الطيب صالح للواقعية الاشتراكية علي حد زعم الخواض ؟!!!
|
لكن القراءة الخاطئة ليمنى العيد توحي للقارئ غير المدرب بذلك . وهذا ماقلته :
Quote: اذن ما استشهدت انا به هو من عصب حديثها عن "تملك الوطن" وذلك لي فيه حديث باعتباره مختلقا في سبيل رسم صورة البطل الايجابي لشخصية مصطفي سعيد,طبقا لنموذج الواقعية الاشتراكية البائس..وساعود الى ذلك في حينه |
.
Quote: لقد مسخت يمنى العيد الشخصية الروائية الفذة لمصطفى سعيد , |
Quote: بهذه الطريقة الخاطئة للقراءة تساهم "يمنى العيد" في خلق شخصية روائية ساذجة وشديدة التسطيح ل"مصطفى سعيد". فهي لم تعد أن صورت ان " مصطفى سعيد" هو رجل يساري حركي متخف. ولم يدر بخاطرها لماذا قرر مصطفي سعيد بكل مقدراته الفكرية والعقلية الهائلة أن ينزوي في قرية خاملة الذكر ليمارس فعل التغيير الثوري النقابي السياسي الذي تحدثت عنه؟ |
Quote: ويبدو الطيب صالح في نظر تلك القراءة الخاطئة كاتبا متواضعا ينتمي الى الواقعية الاشتراكية في أردأ نماذجها |
أما كلامك نقلا عن تراث:
Quote: أسامة اذكر ان يمنى العيد زارت اليمن أكثر من مرة بعد أن ذهبت انت إلى بيروت . وفي كل مرة كانت تتحدث عنك وعن انتاجك الشعري ومعرفتك الثقافية باعجاب كبير جداً. |
فاعتبر ذلك تشريفا للحركة الشعرية والنقدية السودانية التي انجبتني ورعتني وشذبتني لكن في المقابل لست مطالبا بأن أرد لها بدون وجه حق هذا الكلام بعدين في نقطة مهمة: سبق ان قلت لك : لا تقتفي اثار محاورك. فقد قلت لك القراءة الخاطئة والفطسطرية والمطايبة, وها انت تقتفي اثاري خليك مبدع شوية وجيب كلام حقك. ونرجع تاني لقلة التدريب وضعف أسلوب الكتابة. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح : مصطفي سعيد كان اشتراكيا ! (Re: Agab Alfaya)
|
" ..اولا تقبل المجتمع الغربي له، وكان فيه حسن نية من جانب كثير من الناس الذين اعجبوا به في الغرب كثيرا.وثمة جوانب تاريخية طبعا،انت ملم بها.فالفترة التي كانت الحركة الفابية تنمو فيها- هذه الحركةمهما قلنا فيها - حركة مخلصة- كان فيها محاولة لاحتضان شخص اشتراكي من عالم مستعمر.ولكن علي وجه العموم كان يشعر بان تقبل هذا المجتمع له فيه اهدار لكرامته نوعا ما . جائز لانه يحس بانه يمثل دورا.. "
من كتاب :الطيب صالح عبقري الرواية العربية دار العودة - بيروت - الطبعة الثالثة 1981 ص 131،132 ( صدرت الطبعة الاولي سنة 1976 )
اذن قراءة يمني العيد عندما خلصت الي ان مصطفي سعيد اشتراكي ويساري صحيحة بشهادة الطيب صالح وبشهادة السرد الروائي .
الاستاذ الموقر اسامة الخواض... بعد التحية والاحترام.. لك خالص التقدير على اثارة اروع النقاشات عالى الاطلاق الى الان على المنبر الحر...والتحية والتقدير موصلة الى الاستاذ الجليل عاقب الفيا.
الاستاذ اسامة... أننى احدى القارئات لموسم الهجرة الى الشمال،ولو قمت بسؤالى حتى قبل قراءتى لهذا البوست عن ما اذا كان مصطفى سعيد فى سرد الرواية يساريا،نقابيا كان أم لا؟لكانت اجابتى بالايجاب...ليس لدى طويل باع فى النقد الروائى...لكننى انتمى الى القول_بعد قراءتى لمقتطفاتك النقدية ليمنى العيد_الى أنها قد اثرت الرواية أكثر من أن مسختها.وكنت اتمنى لو انك اتخذت موقف المحلل التفكيكى بدلا من الناقد المتقصى_ للقراءات الخاطئة_وهو تعبير صعب الامساك لما تتسم به لغة الادب من ايحاءات بلاغية وافاق خلف الاسطر قد لا تؤدى فى بعض الاحيان الى المرمى المطلوب و من هنا ياتى تأؤيل وتفسير القارى الشخصى لاحداث الرواية.كما أن عنصرى الزمان والمكان لهما تأثيرهما على الناقد، يحاصرانه داخل مادة النص فقط...أتفق مع الاستاذ الموقر عاقب الفيا فى الكثير من النقاط لكننى على مقربة و فى غاية الشغف عما سوف تبوح به قريحتك النقدية الشجاعة عن كثب و اهتمام،ونقاش مع الاستاذ عاقب الفيا. مع خالص الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
الإخوة المفكرين: أسامة والعجب وماحولهما من المداخلين
نسبة لمشغولياتى الكثيرة لا أتمكن من الدخول المنتظم لهذا البورد، لكن متعة النقاش وجدية الطرح ودسامة الموضوع أجبرتنى على قضاء وقت ممتع فى متابعة هذه المتعة الذهنيةالفائقة
إستمروا فى النقاش "العلمى" وأفيدونا فقد قضينا كل حياتنا ما بين الرياضيات والفيزياء والهندسة، أكلنا الشحم وتركنا اللحم
لكم تحيتى وكل عام وأنتم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفي سعيد شخصية روائية حية وليس اكذوبة ! (Re: osama elkhawad)
|
الاخت العزيزة عاشة بت فاطمة مليون مرحب
مصطفي سعيد شخصية روائية حقيقية والا بدونه ما كان هنالك رواية اسمها موسم الهجرة الي الشمال . ولا نسطيع ان نقول عنه اكذوبة الا بمعني ان الفن كله ال fiction اكذوبة، بهذا بالمعني كل الشخصيات الروائية والسينمائية والمسرحية اكاذيب . ولكن هذا لا يمنعنا ان نتحدث عن هذه الاكاذيب كانها شخصيات عاشت في هذا العالم الذي نعيش فيه .من هنا ياخذ الحديث عن مصطفي سعيد كشخصية حية مشروعيته .ومن هنا ياخذ نفي الخواض ليسارية واشتراكية مصطفي سعيد ،معناه .
صحيح ان مصطفي سعيد في لحظة من لحظات الضعف الانساني ، وهو يقف في قفص الاتهام في لحظة ياس ،في انتظار ان يحكم عليه بالاعدام يصف نفسه بالاكذوبة :
(..ومرة خطر لي في غيبوبتي ، وانا جالس هنالك استمع الي استاذي، بروفسر ماكسول فستر كين ، يحاول تخليصي من حبل المشنقة ، ان اقف واصرخ في المحكمة :"هذا المصطفي سعيد لا وجود له.انه وهم ،اكذوبة. واني اطلب منكم ان تحكموا بقتل الاكذوبة" لكنني كنت هامدا مثل كومة رماد.)
" ..وخطر لي ان اقف واقول لهم :"هذا زور وتلفيق.قتلتهما انا .انا صحراء الظمأ.انا لست عطيلا.انا اكذوبة.لماذا لا تحكمون بشنقي فتقتلون الاكذوبة!"
ولكن بالرغم من ذلك يعود ،بعد ان يفلت من حبل المشنقة ، ليتعلق مرة اخري بالحياة ويقول : ان عطيل كان الاكذوبة ، وليس هو .
ولنستمع الي الطيب صلح يتحدث عن وصف بطله لنفسه بالاكذوبة :
" .. لقد كان يربط نفسه بعطيل . وفي نواحي كثيرة من الرواية يشبه نفسه بعطيل .فهو يقول احيانا ان عطيل هو الحقيقة، وهو عطيل زائف .ثم في اواخر الرواية يقول ان عطيل هو الزائف وانه هو الحقيقة.لقد رسم شكسبير عطيل كشخص استقبل استقبالا كاملا من قبل المجتمع الاوربي كما كان المجتمع ايامها .ففينيسيا كانت قمة الحضارة الاوربية وقتها .وكان هو قائدا لجيش وتزوج من ديدمونة.لم يكن الصراع بين عطيل وديدمونة صراعا عاطفيا.لقد خلق هو هذا الصراع.وانا شخصيا كنت احس دائما ان نقطة الضعف في عطيل هي انه مهما كان امره فلا يمنك ان يقبل بدوره بهذه السهولة ويصبح الصراع حول ديدمونة فقط، واعتقد ان بعض النقاد يشير الي هذا .. وربما كان من قبيل التطاول علي شكسبير القول ان شخصية مصطفي سعيد يجب ان تكون عطيل الحقيقي .انت لاحظت ان قتل مصطفي سعيد لجين مورس كان لاسباب واضحة ومشروحة في الرواية،لانه لم يقبل بدوره ..لقد كان يمثل دورا،وكان يربط نفسه بوهم كبير.فعندما يقارن نفسه بشخصية في مسرح ، فهو وهم من الاوهام كما في المحاكمة،قال انا لست عطيلا . عطيل كان اكذوبة . وهذه وجهة نظري في الموضوع .."
حوار الطيب صالح مع محي الدين صبحي وخلدون الشمعة من كتاب : الطيب صالح عبقري الرواية العربية دار العودة - بيروت صدر سنة 1976
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بشري لود البلد (Re: osama elkhawad)
|
الاستاذ البروف الصديق ود البلد
مشتاقين والله وغبتك طالت ،
واقول كما قالت الدكتورة بيان يعني الا يشركوا ليك بالطيب صالح ،
وليك بشري عندي لكن جيب البياض في الاول ،
لقد اصدرت دار رياض الريس مختارات - ا- منسي :انسان نادر علي طريقته.
وهي المجموعة الاولي من ذكريات الطيب صالح التي كان ينشرها ،
بالصفحة الاولي من مجلة المجلة،
وقد وجدتها بمعرض الشارقة للكتاب الذي اقيم قبل اسبوعين ،
وذهبت تاني يوم لاشتري لك ولخالد الحاج نسختين لكن للاسف وجدتها نفدت ،
والجايات اكثر من الرايحات ،
ولك مودتي وعظيم تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
الأخ والصديق العجب والدكتورة بيان والأديب أسامة والبقية
كل عام وأنتم بخير مع تباشير السلام الأمريكى
الأخ العجب: قبل كتاب منسى هناك دين غير مسدد وهى مجموعة المقالات التى سبق أن نشتها جريدة الإتحاد الأماراتية؟ نسيت ولا شنو؟ إذاً الحساب ولد: الكتاب والمقالات
الأخت بيان: تحياتى للبروف وأفراد الأسرة، وكلامك صحيح الطيب صالح شرك قوى، وكدى بالله شوفى لينا تلك المقالات من بيت الكلاوى التى كتبها البروف، كنتى نشرتى جزءاً منها لكنك توقفتى فجأة ولكن الفرصة متاحة فى هذا البوست
إستمروا فى النقاش الهادئ الهادف
ولكم الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: Agab Alfaya)
|
سكان البوست العالي كل سنة وانتو متحاورين
اخي عجب الفيا ،ان مصطفى سعيد اكذوبة بالفعل بقدر ما عرف قدر نفسه ، على الاقل عند ما كان في الغرب ، كان يكذب حتى في ادق تفاصيله ، يكذب على الضحايا الاتي يتعرف عليهن ويخدعهن باسم الشرق وعطر الصندل ، ويكذب على نفسه حتي الكتب والنظريات التى يكتبها كانت عبارة عن كذبة كان يضحك على اليمن وعلى اليسار ، ولو كان ينتمي الى اي فكرة لما كانت حياته تخبط وغربه تبدا بالغرب وتنتهي بدفن نفسه وسره في ودحامد ثم يختفي كشأن ابطال الطيب صالح في النهر (ضوالبيت ) . لو كان ينتمي لى اي يسار لكان هذا واضح في تطور شخصيته وعمله مع اهل القرية لم يتعدا العمل الفردي مثله مثل ضو البيت الذي ظهر كاسطورة في ودحامد وتزوج فاطمةبت جبر الدار وعلاقته بها تشبه الى حد كبير علاقة مصطفى سعيد بحسنة بت محمود مع اختلاف المواقف ، حتى الاختفاء في النهر ، ونلاحظ ان ضو البيت كان يساعد ناس ودحامدمثل مصطفى وسؤالي : هل كان ضوالبيت يساريا ، بالتاكيد لا ، كذل هو مصطفى سعيد الذي كان يخفي انه كان متعلما حتى اكتشفه الراوي حين لعبت الخمرة برأسه وظل يخبئ حقيقته على الراوي ولم تكتمل معلومات الراوي عنه الا بعد ان دخل غرفة اسراره .... نقطه ارخى : لوكان يساريا لمااتخذ فحولته سلاحا لهتك ستر الغرب في اناثه ، ولكان فكره هو الطريق الى تحرير ذاته وبلده ..راجعة لاكمال ما بدأـ اسفة للتعميم في كتابتي نسبة لقراءتي البعيدة للرواية وساصحح ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
أشرت يا عشة الى نقطة مهمة تجاهلتها يمنى العيد (Re: osama elkhawad)
|
لقد أشرت يا عشة الى نقطة مهمة تجاهلتها يمنى العيد أي الخصائص النفسية لمصطفى سعيد والتي ساهمت فيها ظروف نشأتة كمنبت والعلاقة غير السوية التي كانت بينه وبين أمه في الطفولة. كما أنها تجاهلت تاريخه المليئ بالاكاذيب < ولم تفهم [U]الطبيعة الخدمية[/U] للجنة المشروع والتي ادعت انها نقابة جريا [U]وراء حشرها في الفهم اللبناني الدارج لكمة "لجنة" والتي تعني نقابه[/U] كما أنها لم تفهم وضعية الغريب في ثقافة أهل الشمال< والتي لا تخلق منه مواطنا مساويا في الدرجة لأهل البلد الذين هم اهالي القرية, كما أن محاولاته لاخفاء سره وتمثيل دور أنه مزارع تكبل حركته وعلاقاته مع الناس.. وبالرغم من ذلك حاولت أن تخلق منه بطلا ايجابيا ذا نظرة مستقبلية وسنعود بالتفصيل بعد الاجازة المشاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:الطيب صالح الاشتراكي ! (Re: Agab Alfaya)
|
الاستاذ عجب الفيا اري انك قد وقعت في فخ القراءه الخاطئه البابوي المتسلط الذي زكرته في بداية مداخلاتك وانت تحاول ان تنسف قراءة الخواض من اساسها باعتبارها قراءة خاطئه وتقر بهزيمة صاحبها وتطالبه بالاعتزار كمان,,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
الأستاذان الأخوان هلال مريخ (مع الإعتذار) الفيا والخواض, يقولون أن عرس الزين هي الرواية التي أسهمت في بلوغ الأديب الطيب صالح العالمية وذلك لأنها تنطلق من ما سمي بالخصوصية, إن صح ذلك ماهي هذه الخصوصية التي لم تتمتع بها موسم الهجرة إلي الشمال ؟ ثانيا: نجد أن روايات الطيب صالح قصيرة مقارنة بأعمال أدباء آخرين أمثال نجيب محفوظ وعبدالرحمن منيف (مدن الملح), هل حجم الرواية في حد ذاته له دلالاته ومنهجيته الخاصة به أم هي الصدفة؟ أتابع بمتعة غريبة هذا البوست وأرجو أن تواصلوا جهدكم وياليت أديبنا الطيب صالح يقرأ ماتكتبون ويعقب عليه. سؤال أخير: لماذا لم يصل أديب سوداني آخر للعالمية كمافعل الأديب الطيب صالح؟ مودتي وإحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
hi (Re: osama elkhawad)
|
تحياتي للجميع اشكرك على ترحيبك بي أستاذ أسامة...فقد عنى لي ذلك الكثير لكن لا أسمي نفسي مبدعة...لكن دايرة أعرف...و شايفة الدرب طويل...فاهمني؟
بدءا قرأت المقدمة التي كتبها الأستاذ أسامة قبل عرضه لفكرة "القراءة الخاطئة" ليمنى عيد(بالمناسبة، أول مرة أسمع بيها...سوري!) المهم فهمت من مقدمة القراءة الواحدة و القراءات اللانهائية، أن مشروعيتها من عدمه لا يمكن أن تتجاوز الوقائع للروايةfacts لاحظت ذلك حول ما قاله عن يمنى عيد في ملاحظاتها على كلمة الأبيض، البلد، كون مصطفى سعيد كان نقابي بالمفهوم معروف و التي على أساسها تقدم التصويب لنقدها. فكرت في المسألة مليا،و في التعديلات المفترضة....لكن يظل الأمر كما هو ....فالناقدة يمنى العيد خارج الـcontext المكاني للرواية (السودان) و لا يعيبها ذلك شيئا ، بل هو ما يجعل النقد نقدا مفتوحا و متعددا...أقصد بذلك اختلاف الـstandpoints سيظل بحثها في إشارات الرواية إلى إشارات اللون. سيظل الفارق بين المدينة و القرية في السودان مفارقا لشكل الفارق بين البلد و المدينة في الشام أو الجزيرة العربية. و كما قلت هذا ما يجعل النقد مفتوحا، هو أن تأتي بمفاهيمك و شفراتك، لتفكيك الرواية، دون أن يكون عليك أن تدمج نفسك فيها لتفكيكها(ربما لأن هذا مستحيلا) حتى للناقد السوداني، و هو الأقرب لسياق الرواية المكاني و مدلول الكلمات. مثال غير يمنى عيد "إدوارد سعيد" عندما أحدث مقاربة بين رواية كونراد " قلب الظلام" و "موسم الهجرة للشمال" ، و في رواية كونراد يبحر بطل الرواية مارلو إلى مجاهل إفريقيا، ليجد كرتز المستعمر الأبيض في قلب الظلام "ليس الإفريقي" لكن ظلام الحضارة الأوروبية بوحشيتها و بدائيتها هي أيضا، أو ما عبر عنه كرتز بروعة في آخر كلمتين قالهما The horror!. the horror!، و على نفس النمط مصطفى سعيد الذي يقوم برحلة معاكسة إلى داخل عمق أوروبا ليكتشف ظلامه هو (في فارق لكن في الكلام) ما علينا، المهم إدوارد سعيد الباحث عن حتمية العلاقة "المتبادلة" بين المستعمر و المستعمر يجدها في احتكاك مصطفى سعيد مع إيزابيل ، و آن ثم جين (عمق العلاقة بين المستعمر و المستعمر) . في قول عجب الفيا حول حقيقية الشخصية الروائية مصطفى سعيد قول جميل، و هو أنه لا يخرج عن قوانين الرواية، و هو ما أعتقد يسمى بالـ consistency of the character ، و هو أن الشخصية الروائية عندما تخلق (و أعذروني في رومانسيتي هنا ) أنها لا ينبغي أن تكون سوى ما تكونه، شاء الطيب صالح أم أبى....لهذا شخصيته ليست هتافية، أو ناقل أفكار ( و هي المشكلة التي كانت تعترض برنارد شو، عندما اتهم أن شخصياته مجرد بوق لأفكاره...و هي مشكلة عالجها في أفضل صورها في شخصية جاك تانر في رواية Man and Superman ..."المهم ده موضوع تاني" فبالقول أن مصطفى سعيد اشتراكي و تأرجح الإجابة بين نعم و لا....نعم اشتراكي لكن ما يعنيه ذلك لمصطفى سعيد....أعني الاشتراكية...إن ترديد مصطفى سعيد لمقولته "جدك...هذا هو الرجل"... "و جنب أولادي مشقة السفر" كأنه يوحي بالفارق بين الواقع و النظري...هل كان مصطفى سعيد يؤمن و يعتنق أصلا؟! الحقيقة مصطفى سعيد، تحس أنه من الأشخاص الذين لا يمكن أن تضيف إليه "ياء " النسب على الإطلاق، فهو لا ينتمي لشيء، لامنتمي! ربما هذا ما تعنيه المقولة. بالنسبة للغربة و امتلاك الوطن...هذا ربما ما حاوله مصطفى سعيد عند عودته..أن ينتمي ! فهو لم ينتمي لوطن من قبل، لم ينتمي سوى لجين (بطريقة إدوارد سعيد، المصير المشترك بين المستعمر و المستعمر التي لا يمكن تجاوز التاريخ عنها و فصلها أو نسيانها بنظريات الـ ultra Africanism ) ما علينا...كنت أرى أن كل الظروف تهيئ لتلك الشخصية أقصد اللامنتمي...السكن الخرطوم "لا انتماء ممتد" لا بد من أيجاد الأم لتحديد نقطة البداية و رسم المحيط الذي لا ينتمي إليه مصطفى سعيد "بس ما أكون بخطرف هنا" اقصد لو عمل مصطفى سعيد ما عندو لا أم لا أبو كانت حتطلع نظريات حول انو يمكن هو أصلا ما من البلد عشان كدا ما منتمي ليها. عشان كدا وضع الرابط بينه و الوطن وهو الأم (و هو رابط أهم من الأب، من ناحية وجدانية و ثقافية). المهم أنا وصلت وين إدوارد سعيد، يمنى عيد كل هؤلاء الـstandpoints النقدية بتاعتهم مهمة جدا...و يمكن أن تخضع هي الأخرى لدراسة، أي إسقاط نقدهم للرواية على الـcontext الذي تعيش فيه يمنى عيد ذاتها (حاجة كدا زي انقلب السحر على الساحر!!!) ...ما أريد أن أخلص إليه، أن يمنى عيد لا يمكن أن تصوب الخطأ ، لأنه سياقها هي، و هذا ما يفعله أي ناقد. (عربي/عروبي، أفريقي/أفريقاني، اشتراكي، شيوعي، سودانوي، مستعمر أو مستعمر....لانهائي) . أقول بهذا المفهوم أن القراءة المتجردة غير موجودة، التي تقف على الحياد، و على وهم اسمه المفهوم عموما، و الصواب....قد انهي قولي هذا بأن قراءة يمنى عيد فعلا خاطئة، كما قراءة أي ناقد. بالنسبة لاعتراف الطيب صالح حول اشتراكية مصطفى سعيد، لا أؤيد تماما مقولة موت المؤلف....لكن جزء من الـcredibility الذي أعطيناه لمصطفى سعيد الطيب صالح، يعطينا حق في تفسيره هو في مغالطة مع المؤلف. كديه شوفوا الكلام دا...أمكن أجي راجعة تاني!!! BYE
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
مرحب مره تانية بميسون وساتي اليك بعد الفراغ من المقاربه كلها فهي اخذت وتاخذ وستاخذ الكثيرمن زمني. اما بالنسبة للفيا فاقول له انت رجل قانوني فلا تلجا الى الاقناع الايحائي حين قلت بدون اثبات :
Quote: و قد وضح الان لكل متابع منصف انه قد خطأءها دون وجه حق |
من اين لك ذلك ؟ كما انك ما تزال تمارس ما نصحك العارفون بتركه اي العجلة وعدم التريث, وهما من افات الكتابة والبحث , واول شرك من شراك القراءة الخاطئة. دعني اكمل وساعود بعد قليل المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
خفة القراءة-عن الدرجة الأولى من "القراءة الخاطئة" (Re: osama elkhawad)
|
نواصل الحديث عن أخطاء قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال". ونحب أن ننوه الى أننا في اثناء هذا الحديث وما سيليه سمنزج أحيانا بين الاقسام الثلاثة للمقاربة أي: اثبات القراءة الخاطئة. المستوى النظري الخاص ب"القراءة الخاطئة". أسباب وقوع يمنى العيد في القراءة الخاطئة. كما ذكرنا فان قراءة يمنى العيد للرواية –في الشق الخاص بالفضاء السوداني-ترتكز على مقابلة بين مصطفى سعيد والرواي . وتصل في دراستها الى نموذجين للشخصية: نموذج المثقف العائد "الرائي" والمستقبلي والتقدمي الذي يساهم في مشاريع التنمية الزراعية من خلال العمل في النقابة وعلاقته الوثيقة بالحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي, واختياراته المتعددة مثل المكان والزوجة وكذلك من خلال علاقاته اليومية بأهل القرية . وهذا النموذج حسب قراءتها الخاطئة يجسده "مصطفى سعيد". أما النموذج الثاني فهو نموذج المثقف العائد الماضوي الرجعي لانه مرتبط بالمكان وبالأسرة . ويمثله الراوي. وتعقد يمنى العيد –في سبيل الوصول الى ذينك النموذجين-مقارنات بين مصطفى سعيد والراوي. وتتجلى في تلك المقارنات مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية. وتتمثل تلك الخفة في القراءة الخاطئة لما يسمى "المعلوم من النص" أي الوقائع والاحداث الواضحة التي قال بها الخطاب الروائي ل:موسم الهجرة الى الشمال. ويمكن ان نسمى نوع تلك القراءة الخاطئة بالقراءة الخاطئة من الدرجة الأولي , ذلك لانها تمثل خطأ فادحا لا يمكن غفرانه او تبريره مثلما يمكن ان يحصل للأخطاء من الدرجات الاخرى مثل تلك التي تنتج من عدم المعرفة ب"خارج النص". ومن أمثلة "الخارج" ثقافة المكان من حيث التقاليد واللغة والمرجعية والتاريخ وغيرها من العوامل المرتبطة ب"خارج النص". ووقوع القارئ –وهنا نقصد ايضا الناقد اذ انه قارئ من نوع مختلف كما يفترض - في القراءة الخاطئة من الدرجة الاولي, يشير اشارة واضحة لا شك فيها الى خفة ستلقي بظلالها على مجمل قراءة الناقد كما حدث في حالة يمنى العيد. ولعل ذلك يجعلنا أن نرجح أن كتابتها لاسم بنت مجذوب خطا, بحيث صار "بنت محجوب", لا يرجع الى خطأ مطبعي او سهو, وانما هو تمظهر من تمظهرات تلك الخفة.راجع يمنى العيد,1985,ص 111.. وضمن المقابلة التي أجرتها بين مصطفى سعيد والرواي, سنتحدث عن مثالين يعكسان القراءة الخاطئة من الدرجة الاولى التي وقعت فيها "يمنى العيد". المثال الأول: المدة التي قضاها كل من مصطفى سعيد والراوي خارج السودان: وهذه من أخطاء الدرجة الأولى التي وقعت فيها يمنى العيد والتي ليست لها علاقة بالفضاء السوداني,وانما بقراءة تفاصيل ا لخطاب الروائي نفسه. فيمنى العيد ترى أن كل من مصطفى سعيد والراوي قد قضيا المدة نفسها خارج السودان. وتقع يمنى العيد في اخطاء اخرى لا علاقة لها بالواقع السوداني , وانما من قراءة خاطئة للخطاب الروائي نفسه,حين تقول ان الراوي ومصطفى سعيد غابا Quote: " المدة ذاتها التي هي سبع سنوات. بعدها يعود كل منهما الى وطنه.يعود بصفته مثقفا يحمل شهادة"." |
يمنى العيد-1986",ص 108. ولعلها نسبت ما قاله الراوي عن زميل له الى مصطفي سعيد. فقد قال الراوي عن شاب سوداني زار بيته في الخرطوم:
Quote: "كنا في بيت شاب سوداني يحاضر في الجامعة, كنا زملاء دراسة في انجلترا". |
الطيب صالح ,ص64 . وفي سياق اخر يقول عن ذلك الشاب السوداني الذي زار بيته:
Quote: انه لم يكن زميلي في الدراسة ,لكننا كنا في انجلترا في وقت واحد,وقد جمعتنا مناسبات عدة وشربنا البيرة أكثر من مرة معا في حانات نايتسبردج". |
الطيب صالح ,ص66 واضح من الرواية أنها أوضحت عدد السنوات التي قضاها الراوي خارج السودان في بريطانيا,لكنها لم توضح عدد السنوات التي قضاها مصطفى سعيد خارج السودان بالضيط. فقد ذكر الراوي في مفتتح الرواية قائلا:
Quote: "عدت الى أهلي يا سادتي بعد غيبة طويلة,سبعة أعوام على وجه التحديد,كنت خلالها أتعلم في أوربا". |
الطيب صالح,ص11. لكننا في المقابل نجد اشارات في الرواية تدلنا على ان مصطفى سعيد قضى أكثر من المدة التي قضاها الراوي في بريطانيا ,أي أكثر من سبع سنوات. من المعروف أن الرواية تخبرنا –ضمنا- أن مصطفى سعيد غادر الخرطوم الى القاهرة في عام 1910. وغادر القاهرة متوجها الى لندن في عام 1913. راجع بخصوص التاريخ الأول "الطيب صالح,ص 34-حديث مصطفى سعيد مع القسيس في القطار المتوجه الى القاهرة. وبخصوص التاريخ الثاني راجع "الطيب صالح,ص36 ما قاله مصطفى سعيد لنفسه وقد صعد الى الباخرة المتوجهة من الاسكندرية الى لندن. وكما قلنا أعلاه فان الاشارات تلك التي تحدثنا عنه بخصوص الفترة التي قضاها مصطفى سعيد مقارنة بالتي قضاها الراوي,تلك الاشارات كثيرة وسنشير اليها . توجد اشارة واضحة الى ان مصطفى سعيد كان موجودا خارج السودان عامي 1922.و 1923. سئل مصطفى سعيد في المحكمة:
Quote: "أليس صحيحا أنك في الفترة ما بين أكتوبر 1922 وفبراير 1923 ,في هذه الفترة وحدها على سبيل المثال,كنت تعيش مع خمس نساء في ان واحد؟ |
"الطيب صالح,ص44. وهناك اشارة الى انه كان موجودا خارج السودان عام 1925. يقول مصطفى سعيد عن سير ارثر همعنز الذي كان يكره مصطفى سعيد:
Quote: "قضيت عيد الميلاد سنة 1925 في بيته في سافرون ولدن" |
الطيب صالح,ص103. ونجد انه كان موجودا في لندن في عامي 1926 و1929 . يقول الراوي -عن ذلك- وهو يتصفح جوازي سفر لمصطفى سعيد:
Quote: "تاريخ صدور الجواز عام 1916 في القاهرة وجدد في لندن عام 1926.كان ثمة جواز سفر اخر,انكليزي,صدر في لندن عام 1929." |
الطيب صالح,ص28 كما نعلم من الرواية ان مصطفى سعيد كان يسافر من لندن ويرجع اليها بعد صدور جواز سفره الانكليزي. يقول الراوي عن ذلك الجواز الانكليزي:
Quote: قلبت صفحاته فاذا أختام كثيرة,فرنسية وألمانية وصينية ودنماركية" |
الطيب صالح,ص 28. وقال عنه الشاب السوداني الذي كان يحاضر في الجامعة-اذا ما صدقنا روايته-:
Quote: "وكان من سكربيري المؤتمر الذي انعقد في لندن سنة 1936." |
الطيب صالح,ص65. وقد ارفقنا ما قاله الشاب المحضر ب-اذا ما صدقنا روايته-لانه ذكر في كلامه معلومة خاطئة عن مصطفى سعيد الذي كان قد توفي حين قال عنه الشاب:
Quote: "انه الان مليونير,ويعيش كاللوردات في الريف الانجليزي |
"الطيب صالح,ص65. وكذلك نجد اشارة الى الفترة التي ترك فيها مصطفى سعيد لندن. تقول احدى قصاصات الورق التي كانت موجودة في غرفته في القرية: "Quote: تركت لندن وقد بدأت أوربا تحشد جيوشها مرة أخرى لعنف أكثر ضراوة |
"الطيب صالح,.ص 159. وهذا يعنى أن مصطفي سعيد قد مكث في لندن حتى وقت قريب من نشوب ا لحرب العالمية الثانية. وما يؤكد انها الحرب العالمية الثانية انه قد ورد ذكر الحرب العالمية الاولى ضمنا في الرواية. فقد ذكر مصطفى سعيد ا نه التقى جين مورس وهو في الخامسة والعشرين من العمر,اي سنة 1923 تقريبا ,وهذا اللقاء يوافق كما قال خروج لندن من الحرب حين قال:
Quote: "كانت لندن خارجة من الحرب ومن وطأة العهد الفكتوري" |
الطيب صالح,ص 39. يقول الراوي عن مصطفى سعيد:
Quote: "المهم انهم حكموا عليه بالسجن,سبع سنوات فقط,ورفضوا أن يتخذوا القرار الذي كان هو عليه أن يتخذه بمحض ارادته.ويخرج من السجن,ويتشرد في أصقاع الأرض ,من باريس الى كوبنهاجن الى دلهي الى بانكوك,وهو يحاول التسويف". |
الطيب صالح, ص ص 79,78. لقد اسهبنا في ايراد كل تلك الاستشهادات من الرواية لكي نوضح مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية. اذ بالرغم من كل تلك الادلة التي تحفل بها الرواية وتؤكد ان مصطفى سعيد بقى أكثر من سبع سنوات ,الا ان القراءة المتعجلة ليمنى العيد لم تنتبه اليها,واستنتجت بشكل خاطئ -لم تصغ له أي تبرير ولم تورد من الرواية ما يسند تلك- الى ان الذي كان مع الراوي خارج السودان في نفس الفترة, هو مصطفى سعيد, وليس الشاب الذي كان يعمل محاضرا في الجامعة في الخرطوم وذلك يشابه ما قالته عن علاقة مصطفى سعيد بذلك الحزب الوطني الذي تحدثت عنه ولم تورد اي نص من الرواية يدل على ذلك , ولا من اين لها ان ثمة علاقة بين مصطفى سعيد وذلك الحزب الوطني فما ذكرته يمنى العيد في الحالتين أي المدة التي قضاها كل من مصطفى سعيد والرواي وعلاقة مصطفى سعيد بذلك الحزب, لم يكن من معلوم النص حتى لا تكون ملزمة باثبات ما قالته, ذلك ان الرواية في معلومها لم تقل به أبدا في الحالتين. كما أن هنالك اشارة واضحة تدل على ان الراوي ومصطفى سعيد لم يغيبا المدة ذاتها أي السبع سنوات, وهي أن مصطفى سعيد قضى في السجن وحده سبع سنوات. هل كانت يمنى العيد تعتقد ان هذه السبع سنوات هي كل المدة التي غابها مصطفى سعيد عن السودان؟ وأيضا هنالك اشارة الى وجود مصطفى سعيد بين الحربين العالميتين. هل من خفة في القراءة أكثر من ذلك ؟؟؟ وسنعود لمواصلة قراءة يمنى العيد الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال" المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 01-07-2005, 03:03 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: WadalBalad)
|
Quote: فرواية «موسم الهجرة الى الشمال» للطيب صالح تقوم بتمثيل التوتر الثقافي بين الشرق والغرب وينخرط السرد في تمثيل مجازي لهذا التناقض من خلال استحداث شخصيات ورؤى تنتمي الى طرفي التناقض المذكور‚ يتم ذلك داخل اطار سردي تتوازى فيه حكايتان قبل أن تدمجا معا في النهاية‚ وهما: حكاية الراوي المجهول الاسم العائد من «الغرب» لتوه‚ وحكاية «مصطفى سعيد» الذي كان سبقه في العودة من «الغرب» قبل سنين‚ حكاية الراوي تفسيرية‚ أما حكاية مصطفى فمأساوية تتركب من موارد كثيرة وتعبر عن منظورات ثقافية مختلفة‚ وهي رحلة من نوع خاص تتم في اطار من التوتر الثقافي الذي يدفع بالشخصية الى التشبع بفكرة الثأر والانتقام‚ الاغتراب المتواصل هو الرغبة المتأججة في داخل مصطفى سعيد‚ وبها يتحقق وجوده‚ انتماؤه الذهني جعله يعتقد أنه بالاغتراب لعنف يحقق «هويته» ولا يثار سؤال الهوية في شخصية تكتفي بعالمها‚ وتنكفىء فيه ففكرة الهوية تنبثق حينما تتخطى الأسوار الثقافية للأنا‚ وتواجه بالمغايرة الكلية وبالتعدد‚ سؤال الهوية تفرضه الحاجة للمقارنة بين فكرتين وعالمين‚ وكان الطيب صالح أكد أن هذه الرواية تطرح مشكلة «الهوية» أي علاقة «الأنا» بـ «الآخر» و«علاقة» الأنا بنفسها‚ فحكاية مصطفى سعيد تتصل بالجانب الأول‚ فيما حكاية الراوي تتصل بالجانب الثاني‚ انهما وجها مشكلة «الهوية» التي جرى تمثيلها سرديا في هذه الرواية بأبعادها الموضوعية المتصلة بالآخر‚ وبأبعادها الذاتية المتصلة بـ «الأنا»‚
تطرح رواية «موسم الهجرة الى الشمال» تعددية الأنا وتعددية الآخر كجزء من رهانات التوتر الثقافي بين الشرق والغرب‚ فالأحداث ترسم ملامح عالمين مسكونين بسوء التفاهم الذي يرتقي علاجه الى العنف‚وهي تعرض عالمين متناقضين أحدهما طبيعي والآخر ثقافي‚ وانتقال مصطفى سعيد من عالم الطبيعة الى عالم الثقافة جعله موضوعا رمزيا‚ فالعلاقات في العالم الأخير تقوم على الأنانية والاستئثار والعنف واختزال العوالم الأخرى‚ وتهميشها وقد تشكل وعيه بخصوصيته الثقافية بتوجيه من هذا العالم‚ فمارس عنفا مقابل عنف‚ فيما يظهر العالم الطبيعي هادئا‚ وادعا على ضفاف النيل في قرية منسية حيث لا مطامع‚ ولا تطلعات كبرى‚ فالشخصيات ساكنة ترتع في طمأنينة‚ وغير مسكونة بهاجس العنف‚ وبعيدة عن الصراعات والتجارب الكبرى الخاصة بعالم الثقافة‚
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
العزيز البروف والله الا نرفع شعار"في واحد عندو قلم زائد؟" لا ادري هل يمكن ان تعثر على الكتاب في ادب وفن في جريدة "النهار" البيروتية اذا كان موجود في موقعها. مرحب بادروب البوست يركز على محاولات يمنى العيد لسرب غور النصوص التي جعلت من السودان فضاء لها. وذلك لتوضيح الاخطاء التي وقعت فيها نتيجة لعدم معرفتها ب"الخارج" والاخطاء الاخرى التي ترتبت على قراءة الخفة. يقول كاتب ما اقتطفته هنا وحكاية «مصطفى سعيد» الذي كان سبقه في العودة من «الغرب» قبل سنين‚ ولا أدري كيف فات ذلك على يمنى العيد في حديثها عن المدة التي قضاها كل من الراوي ومصطفى سعيد في بريطانيا ساعود للمواصلة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
Quote: كما انك ما تزال تمارس ما نصحك العارفون بتركه اي العجلة وعدم التريث, وهما من افات الكتابة والبحث , واول شرك من شراك القراءة الخاطئة. دعني اكمل
|
الاخ الخواض هل تقصد ان تقول انك كنت متعجلا ولم تتريث حتي تكمل عندما طالبت يمني العيد بالاعتذار قبل ان تكمل كل ما كتبته عن قراءاتها لذلك وقعت انت نفسك في شراك القراءة الخاطئة ؟!!!!
ثم من هم العارفون، الذين وصفوني بالعجلة ؟ تقصد عبدالله بولا اليس كذلك ؟ اذن ماذا تسمي وصفه لحوار حسن موسي الذي نشر بالصحافة ،بالتشويه قبل ان يقرأ الجزء الثاني من الحوار وقبل ان يسمع من حسن موسي نفسه ما اذا كان ، هذا كلامه ام تم تحريفه ؟ ماذا سيكون موقفه لو جاء حسن موسي وقال هذا هو كلامه نفسه او جاء الصحفي بالحوار مسجلا؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
عزيزي الفيا انت تقوم بدور معرفي تخريبي من خلال اصرارك على اخطائك المتكررة (Re: osama elkhawad)
|
لا نريد ان نحول هذا البوست الى ما لا يهدف اليه , لكن لا بد من بعض التنويهات والردود المهمة للتاكيد على المضمون المعرفي للبوست والمنبر معا رد الأخ الفيا على اتهامنا له بالعجلة ,احدى حفر القراءة الخاطئة,قائلا:
Quote: الاخ الخواض هل تقصد ان تقول انك كنت متعجلا ولم تتريث حتي تكمل عندما طالبت يمني العيد بالاعتذار قبل ان تكمل كل ما كتبته عن قراءاتها لذلك وقعت انت نفسك في شراك القراءة الخاطئة ؟ |
ليس من عاقل يمكن ان يستنتج من كلامي ما استنتجه الفيا اعلاه ولعل ذلك مرتبط بضعف اسلوبه في الكتابة والتذوق معا ومشكلة ا لعجلة واضحة في ما يرتكبه من اخطاء كثيرة ونوهنا لكثير منها, وهنا تنويه الاستاذة نجاة محمد علي
Quote: !!!!إلا أن المشكلة تكمن في عجلة عبد المنعم، وفي شهوة الرد مهما كلفه ذلك من عثرات. |
وقالت ايضا في ما لم يرد عيه الفيا
Quote: أود أيضاً يا عشة أن أذكرك بملاحظتك الصائبة حول تبسيطية المقال الذي استهل به الأخ عبد المنعم بوست "تفكيك: موت دريدا"، وجعل منه مدخلاً ومرتكزاً لـ "دراسته" لجاك دريدا. كما أشرتُ في مداخلتي التي تعمد "فطها" إلى بعضٍ من الأخطاء الكثيرة المجافية للمعنى في ترجمته لمقال مجلة الإيكونوميست التي أدرجها أعلاه، ونشرها في أربعة مواقع في هذا المنبر. |
وهنا دليل اخر على "فط الفيا" لانتقادات الناس له:
Quote: إن تجاهلك للتنويه إلى خطأ ترجماتك وللجوئك إلى التقويل، لن يمنع ملاحظة هذه الأخطاء الفادحة التي لا تشوه المعنى فحسب، وإنما تغتاله. |
وقالت ايضاعن عدم رد الفيا على الاخطاء التي يقع فيها:
Quote: نجاة تتكلمين عن الأخذ والرد، وكما ترين أن لي مداخلتين لم يرد عليهما صاحب البوست، وأدعوك أيضاً لتقرأي كلامي مرةً أخرى، فأنا أتكلم عن معلومات خاطئة ومرجعية خاطئة وترجمة مليئة بالأخطاء، فأي فائدة يمكن أن تُحصد من ذلك؟ وأي قاعدة للنقاش، والاختلاف ممكن أن تتأسس مع هذا الطرح المعوج والمداخل المعوجة؟ |
ولذلك في ظل عدم تبريرك لاخطائك المتكررة, واخرها قولك انQuote: ليوتار هو اول من اطلق مصطلح "ما بعد الحداثة", |
دعني اقول بكل وضوح: أنت تقوم بدور معرفي تخريبي من خلال ايراد معلومات خاطئة, في ظل الاستعجال, وما يزيد من الطين بلة عدم استعدادك النفسي للاعتراف بالخطا ورغم تطرقك الى حادثة "ولا كرامة " الشهيرة على استحياء بعد زمن طويل, وبدون مناسبة في بوستي الترحيب بعبدالله بولا و بوستك الاول الشهير باخطائه عن دريدا, الا انها مرحلة أولية لكسر عدم استعدادك النفسي للاعتراف بالخطأ لقد طالبتك الجندرية بالانتظار, وكثير كان يريد ان يعلق وان يساهم, لكنهم احترموا تلك المطالبة وانت لست استثناء من ذلك , عليك احترام رغبات الاخرين بولا ملزم بذلك لو كانت رغبات الاخرين تطالب به المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 01-08-2005, 08:49 AM) (عدل بواسطة osama elkhawad on 01-08-2005, 11:47 AM) (عدل بواسطة osama elkhawad on 01-08-2005, 11:49 AM) (عدل بواسطة osama elkhawad on 01-08-2005, 11:52 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
قال الاخ الفيا معلنا عما سيساهم به:
Quote: هذا ما سناتي لتفصيله ردا علي الجزء الاخير من تاثيم الخواض ليمني العيد |
أولا: لا أدري لمن يعود اسم الاشارة "هذا" ثانيا: تحدث عن:
Quote: تاثيم الخواض ليمنى العيد |
هذا تعبير ديني لا علاقة له بالنقد وسبق للجندرية ان نبهت الفيا الى ادب الاختلاف, لكنه لم ينتبه وربما ان لذلك علاقة بما قلناه عن ضعف أسلوبه في الكتابة , وغياب الجهاز المفهومي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
ارجو ان تحترم اراء معارضيك (Re: osama elkhawad)
|
الاخ الفيا هذا منبر للنقاش والحوار وليس من حقك ان تتجاهل اراء مناقشيك كما اعتدت دوما انت تنشر معلومات مغلوطة , وترجمات سيئة , اضافة الى ضعف اسلوبك في الكتابة, وعدم فهمك لما يقوله معارضوك في الرأي ما قالته نجاة,وهي المتخصصة في الترجمة, كلام حقيقي وزوغانك من اخطائك يؤكد حجة معارضيك ارجو ان تحترم اراء معارضيك, ولا تركن لمديح "ود رملية" وأشباهه كما عليك ان تستمع لرغبات الاخرين, ومن ضمنها ان تكف عن لعب هذا الدور المعرفي التخريبي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
قلت عزيزي الفيا
Quote: شيل الصبر وبطل الجقلبة والاستنجاد بنجاة محمد علي لحدي ما اجيك صادي علي قولة بكري |
انا في انتظارك ولكن هذا لا يعفيك من سؤال عدم ردك على الاستاذة نجاة محمد علي واسئلتي انا الكثيرة وسبق لك ان قلت ان ما أقوله ليس له علاقة بالنقد, ولم تثبت ذلك مع ان الكثيرين يعتقدون ان استشهاداتي قوية المهم قل ما تريده ولكن عليك ان تثت ما قلته انت عن ان يمنى العيد توصلت الى ان هنالك علاقة وثيقة بين مصطفى سعيد وذلك الحزب الوطني طبعاكعادتك سوف تزوغ من اسئلتي كما زغت من اسئلةكثيرة عن ترجمة "شبح ماركس "الشهيرة وليوتار وغيرها كثير لكن القراء يتابعون قل ما تريده واتوقع الكثير من القراءات الخاطئة منك, لكن ما مشكلة فلعلك ستكشف في هذا البوست اخر ما تبقى لك من كلام المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
فضلا ياخواض .. ماهكذا .. (Re: Agab Alfaya)
|
سلامات وعوافي الخواض فضلا لاتزج باسمي في خلافك بهذه الصورة البغيضة ..
Quote: ولا تركن لمديح "ود رملية" وأشباهه |
انا ليست لدي اشباه وهذه اساءة واضحة لااريد منك اعتزارا عنها ولكن اتمني ان ترحمني قليلا فانا قد تركت لك اي طريق يمكن ان يجعلك تحس بانني احتقرك او استخف بمجهودك حسبما قولتنا ما لم نقله فيك ... وقدبلغ بك الامر الي الاستهتار والاستخفاف بنا الي هذا الحد القبيح فبالله دعني من كل هذا واتركني اقراء من الفيا ومنك مايفيدني وربما من الافضل ايضا الاهتمام بموضوع البوست وترك المهابشة الفي الفاضي دي عشان مايكون البوست بحاجة للاستعدال ... وان كنت تعيب علي الفيا تجاهله للسائلين فانت فعلتها يوم ان جعلتني اقول (قولتني) ما لم اقله وفعلت بنا الافعال وقرضناها في حشانا احتراما لك وللمنبريين عموما وللذوق العام ولم نفعل ذلك الا لان القصد ليس الاختلاف من حيث هو بل لان حاجتنا اكبر بكثير من ان نكون بهذا السوء ... فان كنت تري الفيا باي صورة من الصور فهذا شأنك وماهو ليس شانك هو ان تجعل شأننا من شأنك ... وكونك تقولQuote: ولا تركن لمديح "ود رملية" وأشباهه |
فهذا اسلوب غير محترم اطلاقا .. رجاءا اتمني ان نحتفظ لبعضنا بالاحترام واتمني ان لاتقحمني فيما ليس لي .. بي صراحة انت انسان غريب جدا ياخواض ... وحقيقي انا بتمني انوا الاختلاف مايقودنا لي مواقف ضيقة وغير مسؤولة فوصفك لي بـ( ودرملية واشباهه ) هو وصف لايجد عندي القبول اطلاقا ولن افترض ابدا حسن النية في وصمك لنا به لانني في وضع يجعلني اعرف جيدا ماذا تقصد فانا متابع لكل ماتكتب هنا ياخواض من ردود وايرادات .... فضلا فضلا ابعدني بعيدا عن هذا الخلاف واظن ان الفيا لايحتاج لي باي صورة من الصور فانا لم اعرًف الناس به هنا بل تعرفوا الناس عليه من اسهاماته الواضحة في السايبر اسبيس او في الدوريات المنشورة بالعربية فهل يعقل ان يكون في حوجة لي زولا بسيط متلي كدا ..ظنيت لا ياخواض .. وفي الختام تاكد انني مهما اختلفت معك تجدني احترمك وحتي ان خرجت انا يوما عن الطريق الصحيح في ردودي لك سوف ارجع له لا محالة ... والرجعة دي مؤلمة بي الجد بالذات معاك انت... لانو جربناها معاك قلت ماعندنا شجاعة برضو دسناها في بطنا وسكتنا وقلنا الخير ابقي ... واتمني لك التوفيق مع ودي واحترامي تخريمة او سؤال هل فعلا الاختلاف لايفسد للود قضية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيع الضمير من اجل كسب رخيص (Re: osama elkhawad)
|
كمثال علي خفة يمني العيد وجهلها بوقائع الزمن الخارجي للرواية يزعم الخواض ان يمني العيد اوردت اسم بت مجذوب خطأ اذا كتبته بت محجوب ويقول :
Quote: يشير اشارة واضحة لا شك فيها الى خفة ستلقي بظلالها على مجمل قراءة الناقد كما حدث في حالة يمنى العيد. ولعل ذلك يجعلنا أن نرجح أن كتابتها لاسم بنت مجذوب خطا, بحيث صار "بنت محجوب", لا يرجع الى خطأ مطبعي او سهو, وانما هو تمظهر من تمظهرات تلك الخفة.راجع يمنى العيد,1985,ص 111..
|
يورد الخواض سنة الطبع ورقم الصفحة ولكنه لا يورد اسم الكتاب وهي مسالة مقصودة ومتعمدة. بل ان سنة الطبع من جهة ورقم الصفحة من جهة اخري . والحقيقة هنالك خلل منهجي في نقد/نقض الخواض لمساهمات يمني العيد في قراءة ادب الطيب صالح فات علينا التنويه له من البداية .و يتمثل هذا الخلل في خلط الخواض المتعمد لمصادر الاستشهادات والاقتباسات التي اوردها من يمني العيد ، لاثبات مزاعمه .واقول متعمد لان الخواض قصد من خلال تمرير كثير من قراءاته الخاطئة لكتابات يمني العيد . فهو يقول انه يعتمد في نقده علي كتابي يمني : " في معرفة النص " و" الراوي : الموقع والشكل - بحث في السرد الروائي " ولكنه عندما يتناول قضية معينة مثل غربة مصطفي سعيد او يساريته ،يخلط بين الاستشهادات المقتبسة من المصدرين ، دون الاشارة الي المرجع المعين بالاسم والاكتفاء فقط برقم الصفحة و سنة الطبع . فلا يعرف القاريء الي اي مصدر يعود الاقتباس المعين وتكرر المسالة حتي يخيل للقاريء ان المصدر واحد ،وان سنة الطبع هي اشارة الي طبعات متعددة لمصدر واحد . بينما هو في الواقع ياخذ من مصدرين مختلفين . وبعد المراجعة تبين لنا ان الخواض كان ياخذ اقتباساته ويخلط بينهما من : - في معرفة النص - يمني العيد - الطبعة الثالثة بيروت 1985
- الراوي الموقع والشكل - بحث في السرد الروائي - يمني العيد - الطبعة الاولي 1986
الا انه اعتمد بصورة اساسية علي المرجع الاول لانه يتضمن دراسة يمني العيد الهامة والمطولة والتي يقول عنها في بداية دراسته :
Quote: في كتاب "يمنى العيد" "في معرفة النص " هناللك دراسة مطولة عن موسم الهجرة بعنوان " زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية "موسم الهجرة الى الشمال " للطيب صالح".
|
ويقول ان يمني العيد طلبت منه المساعدة في مراجعة كتاب في معرفة النص " لاعداد طبعة وسالت كيف تنطق كلمة الابيض (المدينة):
Quote: مرة اتصلت بي هاتفيا للتشاور معي في امر يخص مراجعة طبعة جديدة من "في معرفة النص". |
وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الخواض ملم الماما جيدا بكتاب يمني العيد" في معرفة النص ". لكن للاسف الخواض يكذب علي القاريء ويخون ضميره جريا وراء كسب رخيص عندما يزعم ان يمني العيد كتبت اسم بت مجذوب خطا . لقد راجعت الطبعة الثالثة لسنة 1985 من كتاب يمني العيد "في معرفة النص" والتي اعتمد عليها الخواض ، كلمة ، كلمة ووجدت ان اسم بت مجذوب قد ورد صحيحا ولم يكتب ولو مرة واحدة خطأ !!!! لقد افترض الخواض ان يمني العيد تجهل اسم مجذوب لذلك كتبته خطا كما يزعم ، و حرمها حتي من حق احتمال الخطا المطبعي امعانا في التشفي ورغبة في اثبات نظرية القراءة الخاطئة باي ثمن حتي لو كان بيع الضمير . وهو لا يعلم ان يمني العيد هي ايضا بت مجذوب، فكيف تجهل اسم ابيها ؟!! اسم يمني العيد الحقيقي : حكمت مجذوب صباغ الخطيب
فحتي لو افترضنا ان اسم بت مجذوب ورد خطا في المرجع الاخير :" الراوي الموقع والشكل " كانت الامانة تقتضي من الخواض ان يذكر ان الاسم ورد صحيحا في المرجع الاساسي " في معرفة النص " الذي وردت فيه الدراسة الهامة عن موسم الهجرة والذي طلبت منه يمني العيد المساعدة في مراجعته علي حسب زعمه. هذا علاوة علي ان تاريخ صدور كتاب "في معرفة النص " والذي ورد فيه الاسم صحيحا سابق علي تاريخ الكتاب الاخر الاقل اهمية ، لو افترضنا ان هنالك خطا في اسم بت مجذوب في الكتاب الاخير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
مرحب بهاني طبعا الفيا يعاني من قلة بوستاته هذه الايام عشان كدا تخيل انو دا بوستو, وبقى يرحب بالناس, خارقا ما تعارف علية الناس في المنبر هنا لكن اهو تنصاف ليهو في ميزان اخطائة المتكررة عزيزي ودرملية سلامات وعوافي كما اعتدت ان تقول بشكل جميل وحميم لم اقصدك بشكل شخصي لكن بشكل معرفي انت من المدافعين عن الفيا حتى وهو يمارس في مذابحه المعرفية على عينك يا قارئ , ولم تنبس ببنت شفة , فلماذا السكوت عن الحق؟ فانت مثال للقارئ الذي يمارس علاقة غير نقدية بالكاتب ويكتفي بالمديح والدفاع المجاني, وانت تستحسن المتناقد الفيا لان من ضمن ذلك انه يقول لكم مثلا مجاراة له:
Quote: كتر خيرك ودرملية , وانت كمان في القمة وانشا لله ترجع سالما غانما لاهلك امين يارب العالمين |
وغيرها من اكليشيهات المتناقد الفيا الفيا لا يستمع لاي نقد لانه يعتقد ان ناقديه هم حساد وسبق له ان اتهمنى بالحسد , واتهم عبد الله بولا بالغيرة والخوف من ان تبور ترجماته الموعودة لجاك دريدا حين قال المتناقد الفيا في بوست"تفكيك :موت درديدا":
Quote: فهو كان يعمل علي ترجمة نصوص عبارة عن حوارات صحفية اجريت مع دريدا في اخر ايامه ،كان يود انزالها في بوست وداعا دريدا فلما وجد هنالك تجاوبا مع بوستنا: تفكيك موت دريدا ، انزعج لذلك وشعر ان نجاح البوست قد يفسد عليه فرصة انتباه الناس لهذه الحوارات |
هل هذه عقلية تناسب حتى كاتبا مبتدئا؟؟ فعليكم الله انصحوه حتى يوقف مجازرة المعرفية والمعلومات والترجمات الخاطئة. تحدث الفيا عن طريقة ايرادي للمراجع وهي طريقة معروفة لكن الفيا لا يعلم بها حين قال:
Quote: يورد الخواض سنة الطبع ورقم الصفحة ولكنه لا يورد اسم الكتاب وهي مسالة مقصودة ومتعمدة. بل ان سنة الطبع من جهة ورقم الصفحة من جهة اخري . والحقيقة هنالك خلل منهجي في نقد/نقض الخواض لمساهمات يمني العيد في قراءة ادب الطيب صالح فات علينا التنويه له من البداية .و يتمثل هذا الخلل في خلط الخواض المتعمد لمصادر الاستشهادات والاقتباسات التي اوردها من يمني العيد ، |
طبعا مثل هذا الكلام يكشف حقيقة مدى معرفة الفيا بطريقة ايراد مراجع الاستشهادات وكونه قد فات عليه هذا منذ البداية, فهذا ليس صحيحا , فهذه مسالة لا تفوت على احد لو كانت خاطئة لانها متكررة في كل ما كتبته, لكن كما قلنا فالفيا ضعيف في اسلوب كتابته واسلوب تعبيره عما يريد قوله كما ان كلامه حتى لو كان صحيحا , فهو لا يدخل في باب الخلل المنهجي كما قال :
Quote: والحقيقة هنالك خلل منهجي في نقد/نقض الخواض لمساهمات يمني العيد في قراءة ادب الطيب صالح |
فهذا لو كان صحيحا,وهو غير ذلك ,ليس خطا في المنهج وانما في طريقة ايراد المراجع وكما قلنا خرتمية مرة : الفيا ليس له جهاز مفهومي وليس له منهج نقدي ولا يعرف اصول البحث , وقد اتضح هذا في ما ظنه خطأ منهجيا وهو ليس كذلك, وفي ما ظنه انه خطأ وقع منا في طريقة ايراد المراجع ولو صبر الفيا لوجد المراجع كاملة ولكان اتضح له الامر , بدل ان يكشف اخر ورقة كانت تستر عورة موهبته الضعيفة واسلوبه البائس في الكتابة وجهله بطرق البحث وايراد المراجع عشان كدا يالفيا انت متناقد جد جد وعلاقتك بالنقد وطرق الحث ضعيفة جدا وقد صدق فيك كلام بولا في انك
Quote: تعاني من قلة التدريب في مجال البحث |
شفتو يا جماعة ما قلت ليكم ستنكشف في هذا البوست اخر اوراق زيف الفيا, وسيقول كلامته الاخيرة في هذا البوست, بعد ان احتضر في بوست "تفكيك :موت دريدا" ويا فيا يلزمك اعداد طويل كي تصبح ناقدا لذا انطبقت عليك تماما صفة "متناقد" ثم يقول الفيا لاثبات ضعف اسلوبه في التعبير عن نفسه:
Quote: لكن للاسف الخواض يكذب علي القاريء ويخون ضميره جريا وراء كسب رخيص عندما يزعم ان يمني العيد كتبت اسم بت مجذوب خطا |
ما هو هذا الكسب الرخيص؟ انه لا يجيد التعبير عن نفسه, وكما قلت قبل ذلك فالفيا يجاري محاوريه ويردد لهم ما يقولونه له وسبق لي ا ن اتهمته بالكذب على القراء اذ انه تعمد عدم ذكر العنوان الفرعي لاحدى مقالاته ولذلك ننصحه كما قلنا دائما : يا خي اتلحلح شوية وخليك مبدع ان شاء الله بس في مجال الرد على محاوريك ولاتكن محاكيا لما يقولونه عنك, لكن المشكلة ان الابداع لا يمكن تعلمه للاسف بعدين مسالة بت مجذوب ليست مركزية في استشهاداتنا لذا قلنا:
فعليك مناقشة الاستشهادات والفرضيات الاساسية طبعا دي عشان تعرفا عايزا ليها شوية موهبة ركز على فرضياتنا الاساسية, مثلا : كيف اثبتت يمنى العيد ان هنالك علاقة وثيقة بين مصطفى سعيد وذلك الحزب الوطني؟ كيف توصلت يمنى العيد الى ان كلا من الراوي ومصطفى سعيد غاب الفترة نفسها وهي سبع سنوات؟ هل في ثقافة اهل الشمال ان هنالك فرقا بين النقابة واللجنة؟ هل ان لمصطفى سعيد اهلا حتى يرجع اليهم؟ ما هي علاقة مصطفى سعيد بالمكان ؟
وانتظر شوية انا جاييك لي دليل تاني قوي عن خفة قراءة يمنى العيد وهي مسالة واضحة تتعلق بالراوي واخرى تتعلق بحسنة بنت محمود, وثالثة تتعلق بجهل يمنى العيد لوضعية الغريب في ثقافة شمال السودان, وكذلك لوضعيته كغريب والتي تثبتها الرواية في مواضع كثيرة جدا فاتت على يمنى العيد وسنعود
والسلام المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيع الضمير من اجل كسب رخيص - 2 (Re: osama elkhawad)
|
ورد اسم بت مجذوب علي لسان يمني العيد ، في كتابها "في معرفة النص " اربع مرات ، وفي جميع هذه المرات ورد صحيحا : بت مجذوب .
يتالف كتاب "في معرفة النص " من 303 صفحة . واحتوي علي دراسة مطولة عن موسم الهجرة تتالف من حوالي خمسين صفحة بعنوان :"زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح ". وقد صدرت طبعته الاولي سنة 1983 .واعتمد الخواض علي طبعة سنة 1985 وذات الطبعة التي نستند اليها .
بينما ورد اسم بت مجذوب ، في كتابها " الرواي : الموقع والشكل " مرة واحدة فقط . وفي هذه المرة الواحدة ورد خطا : بت محجوب . يتالف كتاب : الراوي : الموقع والشكل " من 181 صفحة . ضم تناول موجز ومقتضب لموسم الهجرة في ست صفحات فقط ، بعنوان :" بنية الموقعين في موسم الهجرة الي الشمال" وهو لا يعدو ان يكون خطوط عريضة لما ورد في كتاب في معرفة النص ، الذي طلبت الكاتبة من القاريء الرجوع اليه .صدرت الطبعة الاولي سنة 1986 وهي الطبعة التي اعتمد عليها الخواض . وقد اخطا الخواض في ايراد سنة الطبعة في الاقتباس ادناه .
اعتمد الخواض علي الكتابين وذكرهما في قراءته وبالرغم من ذلك خلص الي القول :
Quote: وتتجلى في تلك المقارنات مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية. وتتمثل تلك الخفة في القراءة الخاطئة لما يسمى "المعلوم من النص" أي الوقائع والاحداث الواضحة التي قال بها الخطاب الروائي ل:موسم الهجرة الى الشمال. ويمكن ان نسمى نوع تلك القراءة الخاطئة بالقراءة الخاطئة من الدرجة الأولي , ذلك لانها تمثل خطأ فادحا لا يمكن غفرانه او تبريره مثلما يمكن ان يحصل للأخطاء من الدرجات الاخرى مثل تلك التي تنتج من عدم المعرفة ب"خارج النص". ومن أمثلة "الخارج" ثقافة المكان من حيث التقاليد واللغة والمرجعية والتاريخ وغيرها من العوامل المرتبطة ب"خارج النص". ووقوع القارئ –وهنا نقصد ايضا الناقد اذ انه قارئ من نوع مختلف كما يفترض - في القراءة الخاطئة من الدرجة الاولي, يشير اشارة واضحة لا شك فيها الى خفة ستلقي بظلالها على مجمل قراءة الناقد كما حدث في حالة يمنى العيد. ولعل ذلك يجعلنا أن نرجح أن كتابتها لاسم بنت مجذوب خطا, بحيث صار "بنت محجوب", لا يرجع الى خطأ مطبعي او سهو, وانما هو تمظهر من تمظهرات تلك الخفة.راجع يمنى العيد,1985,ص 111.. |
فهل يمكن لانسان يتحلي بادني حد من النزاهة الفكرية والعلمية ان يرجح ورود اسم مجذوب مرة واحدة خطا علي وروده اربع مرات صحيحا وفي كتاب سابق من حيث الصدور ، علي الكتاب الذي ورد فيه الخطا؟؟؟ هل يوجد انسان نزيه ومنصف يبني هذه الاحكام الجائرة مثل الخفة والاخطاء من الدرجة الاولي كما يفعل الخواض بسسب هذا الخطا المطبعي في اسم شخصية لمرة واحدة فقط ويغفل تماما وروده اربع مرات صحيحا ، رغم علمه بذلك ؟
بقي ان اقول ان الفهلوة لا تجدي في مثل هذه الامور. فالاكتفاء بايراد الطبعة ورقم الصفحة يجوز فقط في حال الاشارة الي مرجع واحد . اما في حال وجود اكثر من مرجع لا بد من ذكر اسم المصدر الي جانب الطبعة والصفحة وهذا ما اغفله الخواض .
اما ترهات الخواض ومهاتراته فاتركها لفطنة القاريء .ولكني لن انجر الي هذه المزالق والمهاوي فقد اصبح هذا التكتيك مفضوح بالنسبة لنا وليس لدينا وقت نضيعه في مجاراته .
(عدل بواسطة Agab Alfaya on 01-11-2005, 03:18 AM) (عدل بواسطة Agab Alfaya on 01-11-2005, 03:20 AM) (عدل بواسطة Agab Alfaya on 01-11-2005, 11:13 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيع الضمير من اجل كسب رخيص - 2 (Re: Agab Alfaya)
|
سلامات وعوافي ياخواض
Quote: عزيزي ودرملية سلامات وعوافي كما اعتدت ان تقول بشكل جميل وحميم لم اقصدك بشكل شخصي لكن بشكل معرفي انت من المدافعين عن الفيا حتى وهو يمارس في مذابحه المعرفية على عينك يا قارئ , ولم تنبس ببنت شفة , فلماذا السكوت عن الحق؟ فانت مثال للقارئ الذي يمارس علاقة غير نقدية بالكاتب ويكتفي بالمديح والدفاع المجاني, وانت تستحسن المتناقد الفيا لان من ضمن ذلك انه يقول لكم مثلا مجاراة له:
|
هذه لون اخر من الاستهتار بوجهة نظرنا ياخواض .. انا لاادافع عن الفيا اطلاقا واتمني ان تخرجني من هذه الخانة التي اقحمتني فيها ... انا متابع وعن كثب كل مايكتبه الفيا في هذا المنبر وتجدني متشوقا لكتاباته لجديتها ومنطقيتها لان اول مايرتكز عليه الفيا في كل كتاباته هو رأيه الشخصي ككائن خصه الله وانعم عليه بالعقل ولايعتمد علي اضاءة كائن اخر ليجعلها نقطة ينطلق منها ثم يبني عليها وجهات نظره ... يعني هو بيرمي ساسوا بي نفسوا ووفق مايراه .. ولعمري هذه ميًزة تنم علي قوة الشخصية والثقة بالنفس لان معظم الفلسفات والحفريات الفكرية جاءت بصورة وضعية - عقل بشري - اي جاءت من مخلوق وليست خالق - وفمثل ماللفيلسوف والمفكر والكاتب عقل كذلك للناقد وللراوي والقاص والشاعر عقل ايضا - وفق هذا المعطي -العقل - والذي من اول مهماته اشتغاله واجتهاده فيما تنتجه الطبيعة من حوله وتفكيكه وتحليله وسبر غوره ليصل لنقطة ترضيه وتقنعه...وفق هذا المعطي ينبغي ان نتعامل فاكيد ليس ماتراه انت جميلا بالضرورة ان اراه انا كذلك وليس من حقك التدخل في وجهة نظري كما انه ليس من حقي فرضها عليك (اي وجهة نظري) .. اتمني ان تكتفي بهذا القدر من الاستهتار بنا وان توجه هذا البوست لغرضه الذي كتب له ... ثم دعني اعرج علي قولك
Quote: انت من المدافعين عن الفيا حتى وهو يمارس في مذابحه المعرفية على عينك يا قارئ , ولم تنبس ببنت شفة , |
اين هذه المذابح المعرفية ياخواض واين كان دفاعي عن الفيا فيها رجاء ايراد موقف واحد دافعت انا فيه عن الفيا في موقف كان مخطيء فيهرجاء لاتتجاهل هذا السؤال ... لم ادافع عنه ولن ادافع ولكن ساقول رايي فيه وفق ماتقتضي الصرورة اوالموقف وساقوله بقوة لانه ببساطة موقفي ... وهو واحد من الناس المنتجين ( اي الفيا ) في هذا المنبر وهذا رايي لااقبل اي وصاية من اي شخص لتعديله لاني اتخذته بطواعية كاملة ولن ارهنه اطلاقا لاي خلاف يحدث في هذا المنبر ... الرجل لو كان يمارس مذابح في هذا المنبر فتاكد انك ليس العبقري الاوحد الذي يتثني له اكتشاف هذه المذابح .. فالمنبر به جهابزة كُثر يعلمون بكل صغيرة وكبيرة في مجال المعرفة والنقد بهذا المنبر ولااظن ان الفيا مارس هذا الشكل الذي وصفته به فهو انسان مثابر... وبالله عليك يااسامة هسي شوف حلم الزول دا وطولت بالوا يعني انت في اي بوست شغال فيهو وتاكل في لحموا ولكنه لم ينصرف للاساءة بل ركز علي موضوع البوست ولي هسي شغال فيهو انت سيد البوست وقفتا في الجناح وتجدع في اكليشيهاتك ( مفردة تستخدمها انت كثيرا ككناية عن تكرار الموقف او الراي ) وتركت جوهر البوست وغيرت طريقه تمامانحو هوايتك في استحقار الفيا... يااسامة خسمتك بالذي تحب ( شفتا الخسيمة دي كيف ) ان تكف عن مثل هذه الاقوال والالفاظ الجارحة والقاسية والعنيفة ( عنف لفظي وكدا) فيااسامة كفاية والله العظيم هذا الخلاف يكاد ان يكون وصل لي طين الارض ولـ ماوراء الشمس واظنوا اخد شكل بايخ يعني وممل فلايعقل ان تكون وحدك لك خاصية فوق بنفسجية لاكتشاف هذه المذابح والسرقات علي حد زعمك وبقية اعضاء المنبر يفتقدونها .. شوية منطقية منك ياخواض ستكفينا اشياء كثيرة ... بالرغم من انك تمارس دائما سخريتك منا لكن هذا لايؤرقني اطلاقا طالما انني مؤمن تماما باي موقف اتخذه الا انني اتوسم دائما الخير في كل مايكتب وتكتبه ويكتبه الفياهنا بالمنبر علي امل الاستزادة والزيادة المعرفية غاضا النظر عن اي شئ اخر يثنيني عن هذا الغرض ... عشمي سيظل بان يكون السجال بينكما سجالا محتملا تكون فيه فسحة طيبة لصراع وجهات النظر واختلاف الرؤي بعيدا عن الشخصانية والاقصائية والفوقية... كما انني بلعت كل ماقلته وسابلع ماستقوله ليس لشيء سوي انني اهوي دائما ان تكون بيئتي التي اعيش فيها ان تكون طيبة وسليمة ومعافاة من كل خلاف اوبغض او كره شخصي تجاه اي كائن من كان ... وارجوا ان لاتتخذ مسالة المقارنة بشكل معرفي (زي مابتقول) ذريعة للاستهتار بنا وتشويه مقاصدنا والتعريض القاسي بنا وبمواقفنا .... ثم اني احيلك لحديث الزميل الراقي رحيم او رحمي في بوستك عن النص الملعون وليتك اخذته اخذ المتأمل لتري جيدا كيف ينظر لك الاخرون وكيف هو مقامك عندهم ...وحقيقي رحيم اثار نقطة ينبغي عليك التاني في مراجعته فكيف بي ان اقتنع بان اعلاه هو الخواض ذلك الشاعر الانسان الذي كتب ثائرا علي العنف ضد المرأة ثم كتب عن من فُقد ظلما وجورا بسبب السلطة الغاشمة في البلاد (اقصد نصك الثمين عن الحميم ابوذر الغفاري) ... لماذا تكابر لهذه الدرجة وتخفي عنا هذه الروعة ياخواض وماهو السبب الجوهري الذي يجعلك تغًيب هذا الانسان ؟؟؟؟؟!!!!! ختاما لك كثير محبتي ياخواض وللفيا كثير محبتي ايضا ولكل بشري علي سطح البسيطة كثير محبتي سلام ..ولنلتقي علي فرح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السطحية والضآلة والتهافت للنيل من قمة نقدية (Re: osama elkhawad)
|
يقول الخواض بعد اثبتنا كذبه وتحامله الذي يكشف عن دوافعه وراء هذا البوست :
Quote: بعدين مسالة بت مجذوب ليست مركزية في استشهاداتنا لذا قلنا:
Quote: اننا نرجح
|
هكذا بكل بساطة ينكر الخواض ما قاله قبل ان يجف الحبر الذي كتب به . فهو كان قد وصف هذا الاتهام الذي يتملص منه الان ويقول انه غير مركزي ، بانه يعتبر من اخطاء الدرجة الاولي التي لا تغتفر وان هذا الخطأ دليل علي خفة و جهل يمني العيد بالسودان وثقافة اهله وتاريخه . ولكنه في الواقع لقد كشف عن جهله هو وخفته .لقد ظن الخواض لجهله ان اسم مجذوب اسم سوداني لا يوجد في لبنان والبلدان العربية الاخري واعتبر بناء علي هذا الظن ان يمني العيد تجهل ثقافة السودان .مثلما ظن من قبل ان كلمة البلد في الدلالة علي المكان خاصة بثقافة اهل السودان ، فبني علي هذا الظن الفاسد اخطر احكامه.وبنفس القدر ظن بكل سهولة ايضا ان يمني العيد تجهل اسم مجذوب لذلك كتبته خطا !! .ونسي ان اسم المجذوب اسم معروف في لبنان ومن المصادفات العجيبة ان والد يمني العيد اسمه المجذوب كما سبقت الاشارة اسمها:"حكمت المجذوب الصباغ الخطيب " و السؤال لماذا يرحج الخواض ان كتابة اسم بت مجذوب ، مرة واحدة خطأ ليست نتيجة سهو او خطا مطبعي ، وانما خطا من الدرجة الاولي لا يغتفر ودليل علي الخفة والجهل بالرغم من علمه ان يمني العديد في دراستها الاساسية عن موسم الهجرة السابقة علي هذا الخطا ،لم تخطيء في كتابة الاسم رغم وروده في هذه الدراسة اكثر من مرة ؟؟؟!!! والحقيقة لا توجد ولا نقطة واحدة من النقاط التي بني عليها الخواض قراءته الخاطئة المزعومة، لها قيمة في ميزان النقد ، دعك من ان تكون مركزية .ابتداء من قصة السؤال عن طريقة نطق اسم مدينة الابيض الذي اوحي له بفكرة هذه القراءة الخطيئة، مرورا بمدة غياب مصطفي سعيد ومسالة نقابيته الذي لا يمكن للخواض ان يتصورها الا بالشكل الحكومي النمطي المعروف وعلاقته بالحزب الوطني الاشتراكي التي هي استناج لا ينكره الا مكابر او جاهل بالنقد وحرية الناقد في استنطاق النص . النقطة الوحيدة المركزية التي اثارهاهي الاعتراض علي اشتراكية ويسارية مصطفي سعيد وقد اثبتنا له ذلك .
عزيزي ود رملية :
يا اخي لا تتعب نفسك دع الخواض يقول ما يشاء ، وقول انت ما تشاء ولا تخشي في قول الحق لومة لائم ولا تساوم فيما تعتقد وتحب
| |
|
|
|
|
|
|
عزيزي ود رملية (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي ود رملية لكل مقام مقال واذا كنت لا ترى ان ثمة اخطاء فادحة ارتكبها الفيا, فما علينا الا ان نقول أن "الطيور على اشكالها تقع" وهذا ما اشرت اليه حين قلت ان نوعك من القراء يفتقدون الى العلاقة النقدية بين الكاتب والقارئ , وهي القادرة على انتاج الحيوية المعرفية المرجوة في تلك العلاقة ونعود للفيا لم يرد على كلامنا حول انه يجهل كيف يمكن كتابة الاستشهادات بطرق كثيرة, من ضمنها الطريقة التي قال انها تمثل خللا منهجيا فالخلل في من يجهل تلك الطريقة وعليه ان يفرق بين المنهج وطريقة كتابة المراجع والاستشهادات ولذلك فمثل هذا الحوار بيننا عزيزي الفيا يفتقد الى الارضية المشتركة, فاذا كنت تجهل الطرق المختلفة لايراد الاستشهادات, فمن اين يبدا حوارنا؟ من بديهيات البحث ؟؟؟؟ أتمنى ان اكمل بقية الدراسة , حتى لو اختصرتها بايراد النقاط الرئيسة حتى نتيح الفرصة لاناس يجيدون الحوار, وعلى ارضية معرفية صلبة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
نواصل الحديث عن خفة قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال". (Re: osama elkhawad)
|
نواصل الحديث عن خفة قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال". ونقدم الان نموذجا اخر لما سميناه أخطاء القراءة من الدرجة الاولى. --زواج الراوي: تقارن يمنى العيد بين الراوي ومصطفى سعيد في ما يتعلق بالارتباط الزوجي قائلة:
Quote: "الراوي غير متزوج يحظى في بيت أمه وأبيه بعناية خاصة هي العناية التي تقدمها المرأة للرجل في بيت هو فيه السيد" |
يمنى العيد,1986,ص109. هذا الكلام مختلق وغير صحيح اطلاقا. فالخطاب الروائي لموسم الهجرة الى الشمال قد أوضح بشكل جلي مسألة زواج الراوي, بل ويوضح ان له ابنة.. يقول الراوي يصف مشهد استقباله بعد عودته من الخرطوم بعد غيبة لم تدم أكثر من سبعة أشهر:
Quote: "انهم ينتظرونني في الخارج,لا يهرولون لملاقاتي.ويصافحونني ويصافحون زوجتي على عجل,ولكنهم يمطرون الطفلة قبلا,يتناوبون على حملها على ايديهم,ريثما تحمل الحمير الى الحي". |
الطيب صالح,1988,ص73. بل ويوضح الخطاب الروائي اسم ابنة الراوي. يقول الراوي عندما وقفت السيارات في الطريق "حتى اجتمعت قافلة عظيمة":
Quote: "في ليلة مثل هذه تحس انك تستطيع أن ترقى الى السماء على سلم من الحبال.هذه أرض الشعر والممكن وابنتي اسمها امال" |
الطيب صالح,1988,ص121. نلاحظ في الجملة التي تلي ذلك المقطع القصير ان الشمس تاخذ طابعا رمزيا سلبيا يخالف الرمزية السائدة للشمس باعتبارها مصدر الحياة ورمزا للانعتاق والحرية. يقول الراوي:
Quote: "سنهدم وسنبني وسنخضع الشمس ذاتها لارادتنا وسنهزم الفقر بأي وسيلة |
"الطيب صالح,1988,ص121. وتتردد كلمة "الشمس "كثيرا بين صفحتي 118 و 121 من الرواية وتحمل نفس الرمز السلبي . ولعل ذلك الطابع الرمري السلبي نتيجة للحرارة الشديدة والقحط الذي يلف تلك المنطقة. .يقول الراوي:
Quote: "أين الظل يا الهي؟مثل هذه الارض لا تنبت الا الأنبياء.هذا القحط لا تداويه الا السماء.والطريق لا ينتهي والشمس لا ترحم,والسيارة الان تولول ولولة على أرض من الحصى مبسوطة كالمائدة". |
الطيب صالح,1988,ص118. وبعد ذلك نلاحظ ان الشمس ترمز الى القتل. يقول الراوي عن امراة قتلت زوجها:
Quote: "كلهم سيعرفون اسمها,فليس كل يوم تقتل امراة رجلا,بله زوجها في هذه الأرض التي لم تترك الشمس فيها قتلا لقاتل" |
الطيب صالح,1988,ص119. وفكرة ان الشمس هي القاتلة تقود الراوي الى افكار أخرى حول علاقة الشمس بضحايا مصطفى سعيد من النساء. يقول الراوي:
Quote: وخطرت لي فكرة,قلبتها في ذهني ثم قررت أن أعبر عنها وأرى ما يحدث.قلت لهم انها لم تقتله بل هو مات من ضربة الشمس,كما ماتت ايزابيلا سيمور وشيلا غرينود وان همند وجين مورس.لم يحدث شيئ." |
الطيب صالح,1988,ص119. ثم بعد ذلك يواصل الراوي الحديث عن رمزية الشمس كقاتلة للحياة في تلك المنطقة: "الشمس هي العدو.انها الان في كبد السماء,كما يقول العرب.يا للكبد الحرى.وستظل هكذا ساعات لا تتحرك,او هكذا يخيل للكائن الحي,حتى يئن الحجر ويبكي الشجر ويستغيث الحديد"الطيب صالح,1988,ص ص 119-120 . وللتدليل على حضور الشمس الطاغي في الطبيعة المجدبة تلك يقول الراوي في تعبير موح:
Quote: والطريق لا ينتهي والشمس واضحة وضوح الشمس |
"الطيب صالح,ص120. وسنعود المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل الحديث عن خفة قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال". (Re: Tumadir)
|
فعلا يا اسامة هناك نقطة ربما لم يوفيها النقاد حقها وهي المقابلة بين الصحراء والشمس والصقيع فالطيب صالح قصد هذا الحنين ما بين الشمال والجنوب وهاهو مصطفى سعيد يتلمس الاسباب التى جذبت اليه ان همند الطالبة التي تدرس اللغات الشرقية في في اكسفورد ، يقول:
Quote: رأتني فرأت شفقا داكنا كفجر كاذب . كانت عكسي تحن الي مناخات استوائية ، وشموس قاسية ، وافاق ارجوانية كنت في عيينها رمزا لكل هذا الحنين. وانا جنوب يحن الى الشمال والصقيع . |
. هذه الاجواء بجانب سحر الشرق ومقدرة الطيب صالح في تطويعها ربما هي المحور لهذه الرواية التي تدور احداثها ك جسر بين الشمال والجنوبحتى في طراده مع جين موريس نجده دائما ظمان وتصويره لهذه الشهوة لا يمثله الا بصحراء الظمأ:
Quote: ظللت اطاردها 3اعوام ، قوافلي ظمأ والسراب يلمع أمامي في متاهة الشوق .. ثم |
:
Quote: خلعت ثيابها ووقفت امامي عارية . نيران الجحيم كلها تأججت في صدري كان لابد من أطفاء النار في جبل الثلج المعترض طريقي . |
ثم :
Quote: الماء متجمد في انابيبه والنفس يخرج بخارا من الافواه؟ الاشجار تنؤ اغصاها تحت وطأة الثلج ؟ وانا دمي يغلي وفي رأسي حمى . في ليلة مثل هذه |
تحدث الافعال الجسيمة .. مزج الاحاسيس الملتهبة ، الصحراء، الشمس والظمأ بالبرد القارص والجليد بجين موريس او لندن الفاتنة اللعوب الباردة التي تتوق لمصطفى سعيد لدرجة الغليان لازابة جليدها القارص ، الى ماذا يرمي الطيب صالح من هذه العلاقة المتعبة بين الشمال والجنوب ؟؟هذه العلاقة القاتلة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: osama elkhawad)
|
المشاء مرحب بتماضر أحيانا قليل من المدافرة والمعافرة يجذب القراء, بدلا من السجال الفكري البارد وضمن تلك المدافرة سيجد القارئ شيئا من المعرفة ومرحب مرة ثانية بالمساهمة عشة بت فاطمة أنا نفسي لم انتبه لمسالة رمزية الشمس في الفضاء السوداني الا أخيرا المقابلة بين الشمس والثلج هي مقابلة بين الشمال والجنوب, ففي أساطير الشمال عن الجنوب, تبدو شمس الشمال القاسية في مركز الولع الجنوني , أما في الجنوب فالشمس ملعونة وهذا جزء من عظمة وابداع الطيب الصالح, اذ يعرف متى يكون لنفس الشيئ رمزين مختلفين بحسب الثقافة والبيئة وهذا ما لم تنتبه اليه يمنى العيد, اذ انها تجهل ثقافة ود حامد, وفي نفس الوقت لم تلتقط الاشارات الثقافية الكثيرة الواردة في الرواية, خاصة في ما يتعلق بمكانة الغريب المتدنية في ثقافة ود حامد وهذا ما سنوضحه قريبا المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
نواصل بعد توقف (Re: osama elkhawad)
|
1- نواصل بعد توقف بسبب ما مر ويمر به المنبر من عواصف كادت أن تهد ما تأسس من "رقشة" معرفية تنويرية لتحاول أن تحيله الى مستنقع للكراهية والقبح الروحي والأمية الثقافية المزمنة. وترافق ذلك مع ما استجد من محاولتنا تطبيق النموذج الشهير للغريب الذي أسسه الالماتي عالم الاجتماع جورج زيمل. وهذا يتيح للقارئ بعضا من التعرف على الطريقة المعقدة المتناسلة التي يتم بها انتاج اللغة الواصفة للنص الأدبي كما في حالتنا. واضافة الى ذلك ابتدأنا في ادراج الاراء المهمة لامبرتو ايكو حول التأويل, وخاصة حديثه عن القراءة البارانوية في اطار نقده لمفهوم القراءة الذي يتبناه التفكيك المبتذل في صيغته الاكاديمية الامريكية والمنبريه. واهمية ذلك تنبع من محاولتنا لتأسيس اطار نظري وتطبيقي لمفهوم القراءة الخاطئة الذي بدأ يلقي بظلاله على بعض نصوص المناقدين, مما يشير الى ملامح شديدة الوضوح لعصر انحطاط الخطاب النقدي السوداني المعاصر, مما يستوجب وقفة جادة تحاول أن تضع في اعتبارها التطور الهائل الذي انتجته مختلف تيارات النقد المعاصر ,مما يجعلنا نسعى الى أن نكون جزء من الحيوية النقدية بدلا عن التوجه المتسارع الى هوة الانحطاط. 2 كنا نرغب في الحديث عن القراءة الخاطئة التي قامت بها يمنى العيد لمسألة اختيار مصطفى سعيد للزوجة في ود حامد, و التي نعتقد انها قراءة خاطئة يمكن ان نطلق عليها "قراءة خاطئة من الدرجة الثانية" , اذ انها لا ترتبط مباشرة بالمعلوم من النص صراحة. فهي مرتبطة بقراءتها الخاطئة لوضعية الغريب في ثقافة "ود حامد".....وما اختيار الزوجة لغريب مثل مصطفى سعيد الا تمظهر من تمظهرات وضعية الغريب . ولذلك اثرنا ارجاء الحديث عن ذلك الاختيار لانه يتعلق بالجزئية الاساسية التي انطلقت منها يمنى العيد في مقاربتها لموسم الهجرة في الفضاء الثقافي السوداني. والجزئية أو الجزئيات التي ينطلق منها اي ناقد هي في غاية الاهمية لانها تشكل بداية حركة القراءة أي من معلوم النص الى مجهوله. فاذا كانت الجزئية نفسها ملغومة بالاخطاء, فما يترتب على مقاربه مجهول النص , لا بد له بالضرورة ألا ينجو من شراك القراءة الخاطئة كما سنرى في حالة يمنى العيد موضع نطرنا النقدي. حركة القراءة الخاطئة: انطلقت يمنى العيد اساسا من الجزئية التالية: غربة مصطفى سعيد في وطنه السودان بعد عودته. وهذا ما اعتبرته معلوم النص. وانطلقت بعد ذلك للاحابة على السؤال التالي: كيف يكون الانسان في وطنه, وغريبا عنه في نفس الوقت؟؟؟؟ ومن ثم حاولت تعريف غربة مصطفى سعيد , وتمظهرات تلك الغربة وأسبابها, مع اجراء مقارنة بين الراوي ومصطفى سعيد انطلاقا من وجود قواسم مشتركة تجعل منها مبررا لاجراء مثل تلك المقارنة. وتلك المقارنة بنيت كما سنرى على وقائع خاطئة أما بسبب خفة القراءة كما وضحنا , أو باختلاق وقائع لم يوردها النص لا في معلومه ,كما لا يمكن استنباطها منه ,ولم تقدم اي دليل على ذلك كما في حالة العلاقة الوثيقة بين مصطفى سعيد , أو بالوقوع في اخطاء من الدرجة الثانية مرتبطة بخارج النص كما في حالة فهمها لغربة مصطفى سعيد أو فهمها لما تعنيه لجنة المشروع ضمن السياق السوداني في ثقافة وتاريخ ود حامد. وسنستعين بنموذج زيمل للغريب, بالرغم من ان هذا النموذج لا ينطبق تماما على مصطفى سعيد, اذ ان هنالك عامل اخر يضاف الى وضعية الغريب, وهو عامل التخفي. فمصطفى سعيد ليس غريبا عاديا, ولكنه غريب متخف. كما سنحاول ان نطبق ذلك النموذج على بعض من غرباء الخطاب الروائي للطيب صالح ومن ضمنهم الغريب الأشهر أي "ضو البيت", كي نرى بعض الملامح المشتركة وكذلك بعض الاختلافات بين مصطفى سعيد و"ضو البيت".. وكل ذلك جزء من كلام موسع عن ما نسميه "منابع القراءة الخاطئة". وسنعود المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل بعد توقف (Re: osama elkhawad)
|
اخي الاستاذ عجب الفيا ,, انت تشتشهد بكلام مصطفي سعيد لتستدل علي ان مصطفي سعيد هو من ضواحي الخرطوم وليس من الخرطوم , متناسيا ان مصطفي سعيد كان يحاول ان يخفي شخصيته لذلك كان يدعي ذلك... ولكنك اذا تتبعت سير الرواية تجد ان القرائن تدل علي ان مصطفي سعيد ولد في قلب الخرطوم,, ويمكن ان يدلل على ذلك دخوله الى المدرسة الابتدائية,, وهو حسب الرواية درس الابتدائية بمدرسة غردون ,, ......وعاد في نهاية اول يوم دراسي حسب الرواية الي بيته راجلا مما يدل علي ان المدرسة لم تكن بعيده من مكان سكنه,, عموما انا لست بناقد وليست لي دراية بالادب والرواية لكن دا قدر عرفتي
| |
|
|
|
|
|
|
التخفي (Re: osama elkhawad)
|
الصديق معروف عامل التخفي هو عامل مهم جدا , وهذا ما فات على يمنى العيد كما سوف نرى, بل انها لم تول ذلك اي اهتمام ,في سعيها لخلق نموذج ايجابي لشخصية مصطفى سعيد, وهذا ما يتنافى اصلا مع تعقيد شخصية مصطفى سعيد. ولذلك ان انضمامه للجنة , وليس نقابة المشروع كان جزء من محاولته تقمص شخصية المزارع في ود حامد كما سنرى. شكرا لتاكيدك معنا حول اهمية عامل الاختفاء في حياة مصطفى سعيد في ود حامد, مما يعقد أكثر من وضعية الغريب في ثقافة مثل ثقافة ود حامد يحتل فيها الغريب مكانة دنيا, لا تساوي مكانة سكانها الاصليين في ما يتعلق بافعال كثيرة مثل الزواج وشراء الارض في ثقافة ود حامد التي تقدس ملكية الارض وترى عيبا بيعها لاجنبي, وهذا -كما سنثبت-, ما تعرض له مصطفى سعيد بوصفها غريبا. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا (Re: محمد الامين احمد)
|
قال الجد بوصينا..........للأوفياء فقط
قال الجد بوصينا بعد ما سهى قالينا بوصيكم على باب السنط ينسد وقت ما تهب رياح الحقد بوصيكم على الاطفال تربوهم على الشقا فى هجير الصيف على قتل العذاب والخوف حروفكم تبقى للإشراق ولى زرع الطريق آفاق تقولوا الأم وقبل الأم تقولوا بلدنا تتقدم بوصيكم على حب الأرض والنيل على وصل الصباح بالليل وشدالحيل على حب البلد بلحيل على وصل الصباح بالليل بوصيكم
هكذا استهل الأستاذ الموسيقار محمد الامين المنصوري اول حصة موسيقى فى الثانوية واظنها الأخيرة كذلك ولكن سكنت تلك الكلمات فى نفسى منذ ذلك الحين لا بل ظلت تتاورنى كالضرس كلما ابعد فعلا او قولا عن حب الوطن فهى عندى كعازة فى هواك وكالملحمة ونحن جند اللة جند الوطن.... فهلا من اجلة نتسامى عن الصغائر واشباة الأشياء ولا أشياء ونواجة التحدي بوعى يتجاوزة لكم وللوطن الحب والتجلى
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|