دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بؤس الخرطوم ليس جديدا (Re: osama elkhawad)
|
رأي الشاعر عبدة وازن في بؤس الخرطوم ليس جديدا , ولكن كلما امتد الزمن كلما اكتسب بؤس عاصمتنا بعدا جديدا ففي لقاء في مجلة الكرمل سئل الباحث احسان عباس عن تجربته في ثلاث عواصم هي : الخرطوم وبيروت والقاهرة, فذكر ان Quote: الخرطوم في ستينيات القرن الماضي كانت أشبه بقرية |
. كما كتب صحافي يمنى زار الخرطوم في الثمانينيات كتيبا عن معاناته في الخرطوم بعنوان:
وقد اكتشفت ان المقولة التي ظللنا نرددها عن أن Quote: "الخرطوم تقرأ" والقاهرة تؤلف وبيروت تطبع |
غير صحيحة, فقد وردت كالاتي:
Quote: القاهرة تكتب وبيروت تطبع و"بغداد" تقرأ |
يا للبؤس المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
من هم صناع هذه الاساطير البائسة??? (Re: osama elkhawad)
|
ما نهدف اليه اخي حليم هو أن نكتشف الصورة الحقيقية لنا في العالم هنالك اساطير صنعت بشكل ملفق لتحسين صورتنا و لعلنا في حاجة الى بحث مستقص لمعرفة من هم صناع هذه الاساطير البائسة, وما الغرض من نسج تلك الاساطير التي اعتقد انها مضرة جدا في سبيل معرفة موقعنا من العالم لقد قيل ان من اهم اسباب التطور ادراكك بانك محتاج للتطور نسبة لوضعك البائس اما نسج اساطير من نوع المشروع الحضاري وتحرير العالم انطلاقا من الخرطوم, فهى لا تعدو ان تزيد الطين بلة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
الخطوة الاولى هي الاعتراف باننا نعاني من مشكلة حقيقية (Re: osama elkhawad)
|
أخي الكريم عباس سلامات فعلا هنالك وضع مفارق بالنسبة لمسألة التعليم فالسودانيون قد ساهموا في تعليم الكثير من الشعوب العربية,والتي تقدمت علينا ولذلك افهم كلامك التالي:
Quote: ايه يعني فايدة القراءة بدون تقدم ايه فايدة القراءة بدون حضارة |
فهنلك كفاءات بشرية لا تعرف ماذا تفعل في وطنها ويبدو ان لذلك علاقة بدخول التعليم الحديث في السودان على يد المعستعمر البريطاني فمستر جريفث الذي اسس معهد بخت الرضا كان من اصحاب النظريات في مسالة التعليم الريفي, وله خبرات ضخمة حاول تطبيقها في السودان, وقد ابدى اندهاشه للطريقة السريعة التي تفاعل بها المتعلمون السودانيون مع التعليم الحديث واوافقك على الاتي:
Quote: نحنا شعب جعلته الحكومات متخلف
لسه نحنا لم نصل بداية الطريق للتقدم |
لكن اعتقد ان الخطوة الاولى هي الاعتراف باننا نعاني من مشكلة حقيقية وهذا ما بدأت به اليابان والتي كانت امبراطورية متمركزة حول نفسها , وكانوا يقولون كناية عن تفوقهم على بقية العالم لكن عندما اصطدموا بالاستعمار الاوروبي واكتشفوا الفارق الكبير بينهم وبين اوروبا اعترفوا بذلك اولا , ثم ثانيا بداوا مسيرة اللحاق بالنموذج الاوروبي للحداثة , مع اضافة لمساتهم الخاصة عليه تحياتي لاهل مدني الجميلة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطوة الاولى هي الاعتراف باننا نعاني من مشكلة حقيقية (Re: osama elkhawad)
|
الاستاذ اسامة الخواض سلام كل عام وانتم بخير. حقيقة ان الخرطوم بعيدة كل البعد عن التقدم والتطور خاصة فى مجال الثقافة وذلك لسبب بسيط هو ان كل الحكومات كانت تعتبر ان الثقافة هى وسيلة لترسيخ مقاليد حكمها وليست وسيلة لتطور وتقدم المجتمع ككل فلذا فان الحكومات قامت بمحاربة المبدعين غير الموالين لها وحارب حتى مواقع الثقافة غير الموالية وهذا لا ينطبق على الانقاذ لوحدها وانما هو سلوك كل الحكومات التى تعاقبت على السودان. الامر الثاني هو اننا لا نعرف كيف نروج لبضاعتنا من الابداع والفن. فما يحمله جوف كل امرء منا يمكن ان يساهم فى جعل هذه البلاد على قمة الهرم الثقافى ولكن لا زلنا نبخس اشياءنا ولا نعرف كيف نعبر عن ما فى دواخلنا. نسال الله ان يكون اختيار الخرطوم عاصمة للثقافة نقطة انطلاق للتحرر الثقافى وان كنت اشك فى ذلك لانه هذا الاختيار هو مجرد عملية روتينية من قبل جامعة الدول العربية وتتعامل الدول معها بطريقة اداء الواجب بدليل انه لا اثر لعام اليمن الثقافى على الخارطة العربية. ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
فالسودانيون قد ساهموا في تعليم الكثير من الشعوب العربية,والتي تقدمت علينا
( فهنلك كفاءات بشرية لا تعرف ماذا تفعل في وطنها )
السودانيين ساهمو في تعليم الكثير من الشعوب هذه المشكله الحقيقيه من ناحيتين
1/ هل نحنا نعلم الغير ونعجز عن تعليم انفسنا ( ابنائنا ونسائنا ورجالنا )
2/ هل المناخ كان سببا رئيسيا في هذا ( خروج الكفاءة التعليميه والمهنيه من البلد )
واراك انك جاوبة علي الموضوع في سطر واحد الا وهو ( فهنالك كفاءات لا تعرف ماذا تفعل في وطنها )
لك شكري استاذي
وتحايا جميع اهل مدني والجزيرة كمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
هنالك بوستات تطرقت لهذا الموضوع بطريقة اخرى ومنها على سبيل المثال: هل هذه حقيقةً آراء أهل السودان في أمدرمان؟؟؟؟ السودان ملطشة العرب يمكن لنا ان نقول بناء على الاراء التي وردت فيهما ان هنالك موقفين: من يرى ان ام درمان هي مدينة بائسة ومن يرى غير ذلك استنادا على التاريخ وطيبة الاهل وغيرها واصحاب الموقف الاخير لم يستطيعوا الدفاع عن ام درمان بوصفها مدينة معاصرة بل ان منهم مثل الاستاذة لنا مهدي ذكرت ان السودان اساسا دولة غير مدينية بالمواصفات العالمية لتعريف المدينة كما نجد موقفا اخر يتمثل في التحسر على عدم اهتمام العرب بافتتاح مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية وزميلنا مهاجر يورد مقالة الشاعر عبدة وازن باعتبارها مظهر من "ملطشة العرب للسودانيين", ويشتف من حديثه ان ما ذكره وازن يندرج في اطار الاساءة لصورة السودان , وليس باعتبار ذلك حقيقة مرة علينا التعامل معها بموضوعية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
الوجيه اساسي
طيب ويييييييييييييييييييييييييييييييين دوركم كمثقفين وقادة فكر وطليعة امة وشعراء وكتاب في تحسين مستوي الثقافة السودانية
ولا فالحين تبكوا علي الاطلال بس؟؟؟؟؟؟؟؟
دا ما دوركم انتم ولا دور محمد احمد المزارع ؟؟؟؟؟؟؟؟
والله الحكومات هي السبب وهي التي جعلت كل هؤلاء المثقفين يهاجرو خارج البلد
فكيف تبدع في بلد لا تستطيع فيه علاج ابنك
كيف تبدع وانت جائع
كيف تبدع وانت تحس في بلدك بالغربه
كيف تبدع وبلدك لا يوفر لك الامن
وكيف تبدع والعسكر جاثين علي صدرك
| |
|
|
|
|
|
|
الصناعة الثقافية (Re: osama elkhawad)
|
نبدأ بالتعليق على كلام الأخ أساسي في تساؤله الكبير:
Quote: طيب ويييييييييييييييييييييييييييييييين دوركم كمثقفين وقادة فكر وطليعة امة وشعراء وكتاب في تحسين مستوي الثقافة السودانية |
أولا علينا أن نقر ان موقف المثقفين تجاه هذه المسألة ليس واحدا هنالك من يساهم في صنع الاساطير المضللة ودعم الانظمة التي تقمع الشعب السوداني وتحد من امكانيات التطور وهنالك اصلا من يعتقد انه ليست هنالك مشكلة على الاطلاق واننا بوسعنا انطلاقا من السودان ان نحرر العالم كله وندخله دائرة الحضارة الجديدة وازدهار الثقافة والابداع مرتبط بالديمقراطية والامكانيات الكبيرة وعبر صديقنا عباس عن العلاقة المتلازمة بين عطاء المثقفين والديمقراطية أما عن تحسين مستوى الثقافة السودانية فهذا سؤال يكمن جزء اساسي منه في مداخلة الاخ المعتمد حين قال:
Quote: الامر الثاني هو اننا لا نعرف كيف نروج لبضاعتنا من الابداع والفن. فما يحمله جوف كل امرء منا يمكن ان يساهم فى جعل هذه البلاد على قمة الهرم الثقافى ولكن لا زلنا نبخس اشياءنا ولا نعرف كيف نعبر عن ما فى دواخلنا |
فغياب ما يسمى بالصناعة الثقافية هو مساهم اساس في عدم توصيل صوتنا للاخرين ويتجلى ذلك الغياب في انصع صورة في مسالة الغناء السوداني وانتشاره خارج حدود السودان وتجارب الاخوة في الخليج مثلا دللت على ان الصناعة الثقافية وازدهارها كفيلة بايصال صوتنا الابداعي لكل العالم من كان يعرف الاغنية الخليجية قبل الازدهار النفطي؟ لقد ظلت الاغنية المصرية مثلا هي المسيطرة على العالم العربي لزمن طويل وقد ساهمت الحقبة النفطية في ايصال الاغنية الخليجية الى بقاع كانت لا تعرف عنها شيئا كما اننا مثلا لم نهتم باستثمار سوق كبيرة هي السوق الافريقية في مجال الغناء واعتمدت مجهوداتنا على الفرق الفنية الزائرة وكان يمكن لنا ان نحقق وجودا ضخما واستثمارا ماليا كبيرا في الاسواق الافريقية لكن المسالة كلها تتوقف على تطور الصناعة الثقافية عندنا المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصناعة الثقافية (Re: osama elkhawad)
|
ما قرأته من آراء حول تخلف بلادنا يثير القرف واليأس معا .. أما آن الأوان للتخلي عن الأنا الزائفة التي وضعتنا في ذيل قائمة التخلف العالمي .. ماذا تفيد كلمات فعلنا كذا في الخليج .. وعلمنا العرب والأفارقة الأبجدية وكرة القدم.. لماذا نقف مكتوفي الأيدي متي ما تعلق الأمر بحال بلادنالنبحث عن سبب خارجنا ؟ مبرر الحكومات ليس كافيا ، فهذه الحكومات لسن بنات سفاح ، حكومات سودانية ويحكم من خلالها سودانيون ، قد يقول قائل الأحزاب ، وقد يقول آخر الدكتاتورية وغيرها من شماعات ..لا تصلح لتعليق هذا القميص المهتريء والسخيف والنتن .. أما آن الأوان أن ننظر في دواخلنا ونوجه النقد لذواتنالنكتشف جرثومة التخلف ونقدم لها الدواء الناجع ؟ كلما جاءت سلطة وجدت شريحة من المثقفين تأوي اليها وتزين لها حالها ،بينما يظل الذين خارجها يكيلون لها السباب .. لماذا تطور الآخرون علي رغم الدكتاتوريات التي لا تقاس بدكتاتورياتنا، وعلي رغم قلة الموارد ، وحداثة العهد بالإستقلال .. العلة ليست في النظام الحاكم ، فهي أكبر من ذلك بكثير ، العلة هي برنويا العظمة الذي يسيطر علينا ، فهل لديكم نفساني شاطر يعيد الأمل للأجيال القادمة ، فالأجيال الحالية تستحيل مداواتها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
الحبيب الخواض وضيوفه الكرام
لكم جميعا التحية
هذا لموضوع علي الرغم م تنوله مرارا وبعدة زوايا الاانه يبدو شائكا لتداخلات عديدة ...اثراء لنقاش حولها قد يؤدي الي شيء.. شكرا المشاء
حديث الشاعر عبدة وازان ليس بمستغرب وكذلك حديث غيره فالواقع كما تعلمون مرير.... المشكلة تكمن في ادارة العمل الثقافي في السودان التي تتولاه جهات رسمية دائما ما تواجه في التعامل معها بالعقبات البيروقراطية وما شابه ذلك من تعقيد وميزانيات والخ. ثقافتنا بكل ثراءها لا تنعكس خارجيا لنفس الاسباب التي ذكرتها انت والصديق عباس ولكن لدي ملاحظة اننا كسودانيين لانعرف تقديم انفسنا كما يجب حتي داخليا بمعني ان يقوم المبدع بخلق عمل بمجهودات جبارة ولكن لايقدم في القالب المناسب. وفي حالة ان يظل الاعلام بوقا للحكومات المتعاقبةفلن يحدث شيء في الاتجاه السليم حيال عكس الثقافة السودانية والفنون للخارج.
اماعن تخلف الاعلام السودني فهذه حقيقة لاجدال حولهافأنظر الي شاشتنا وصحفنا.... التلفزيون فضائي وارضي في ان واحد هناك بعد البرامج تعد لتقدم داخليا فقط ولايجب ان تبث دوليا لاسباب كثيرة ولكن في حالتنا السودانية الفريدة كل شيء جائز الصحف معظمها صفراء جدا ولاتهتم بالجويد بقدر ما تهتم بالتوزيع واثارة المشاكل و(الشمارات).. الدار نموذجا... هل تصدق ان الدار توزع بأرقام فلكية.
تخريمة : في حفل عرس بمدينة ابوظبي اخذ المغني الشاب يتلوي علي ايقاع التمتم مغنيا... سنة يا ولد... وبذات الايقاع الذي استمر ما يقارب نصف الساعة أعقب ب...حنانة نسي اهلوا ما نسانا.... وهكذا... تصادففي هذا اليوم وجود الشاعر اسحق الحلنقي ضمن الحضور فسأل احد المقربين منه قائلا....... ياخي انت نحن الغنا الكتيير الكتبناهوا داك مشي وين.
هذا مع ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: Abd-Elrhman sorkati)
|
أخي الخواض
دعهم يقولوا عن مدينتنا مايقولون فعروبة ثقافتنا ليس مرتبطا بتقييمهم ولا أحسب ان اليمن أفضل حالا من السودان فيمالايزال أساتذة اللغة العربية من السودانيين يجوبون الأنحاء في هذا العالم العربي لاسيما اليمن من حمل عنه السودان مشعل هذا المهرجان السنوي .
ملاحظتي أن هناك حالة من سادية النقد لمحتوي ثقافتنا العربية في هذه البلاد وهي حالة جلادوهابعض من المثقفين الذي أثرت عليهم حالتين الأولي موقفهم من النظام الحالي وبالتالي من كل مايأتي عبره: والثانية مواكبة عملية مطاردة الثقافة العربية في إطار نوع من المولاة الإثنية التي لاترضي فيالقها بأقل من طرد الكيان الثقافي العربي بدلا من حرية التعايش والحوار الثقافي بين شتي الثقافات السودانية وهي عمليات حفزتها دعاوي مايسمي بالسودان الجديد الذي يربط قيامه بهدم كل ماهوقائم.
وأتفق أن مع بعض المساهمين أن لمثقفينا مسؤلية التواصل مع الآخر العربي الثقافي وغير العربي وهو قصور ذاتي في المقام الأول فضلا عن قصور المؤسسات الإعلامية التي لم تصل مرحلة القومية لذا فالمقارنة تبدو صعبة بوسائل الإعلام العربية الأخري إذا نظرنا الي حالة الحصار الديكتاتوري التي تفاجيء الوطن في كل بضعة أعوام. والتساؤل هو ماهو دور المثقف السوداني في التعبير عن الثقافة السودانية بكل تنوعها ؟ ولماذا حالة الإنطواء والمحلية التي تلازم مثقفينا إلا من قلة فكوا الحصار عن أنفسهم ؟ ملاحظة أخري أن المثقف السوداني المنتمي للثقافة العربية أصبح يجد حرجا كبيرا في التعبير عن مكنونه الثقافي خوفا من أن تلاحقه سياط الناقد الإثني في زمان صحوة الإثنية أو هكذا يبدو الأمر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
الاستاذاسامة الخواض- والمشاركون الكرام تحية طيبة وبعد:- بداية اتفق تماما مع الشاعر عبدة وازن ان الخرطوم مدينة اقل ما يقال عنها انها بائسة وسبب البؤس مكمنه المثقف السوداني النخبوي الذي ادمن مضغ جلود البلاغة مضغا.. الخرطوم عاصمة متخلفة فلا توجد مسارح.. بالمفهوم الانساني والفكري للكلمة.. ولا توجد بنية تحتية مقبولة لاهل الخرطوم ناهيك عن العرب.. لاصرف صحي وفنادق ولامطاعم ولامناظر سياحية ولامنتديات فكرية ثقافية تؤسس للثقافة السودانية.. ياسادة ياكرام لاتوجد اصلا ثقافة سودانية حقيقة نستطيع ان نتباهى بها امام انفسنا اولا فالنخب السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار قامت باختطاف المشروع الثقافي الخديج.. ان الخرطوم عاصمة للثقافية العربية مغامرة لكنها ضرورية لتصحيح المسار..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
نعود للتعليق على مساهمات المتداخلين الكرام يثير الاستاذ مكنات عدة قضايا مهمة: القضية الاولى تتعلق بان من اسباب تخلفنا ما سماه ب"برنويا العظمة" ويرى انها من معيقات التطور أما القضية الثانية فهي ألا علاقة مباشرة بين التخلف والديكتاتورية نتفق معه ان الكلام حول مساهمتنا في دفع التطور في بلاد اخرى يجب الا تعمينا عن رؤية الواقع المتدهور ,والا يكون ذلك من اواليات الدفاع الذاتي عن النفس وهي تواجه اسئلة الواقع المريرة. لكن في المقابل فان تلك المفارقة بين المساهمة في تطور مجتمعات اخرى وعدم القدرة على فعل ذلك في اطار مجتمعنا, تلك المفارقة تطرح جانبا مهما من جوانب القضية المثارة الا وهو جانب الارادة السياسية.فهي القادرة على توفير شرط التطور وادارته . ولعل من المفارقات التي تطرحها القضية الثانية اي علاقة التطور بالديمقراطية او العكس ان القليل الذي تم ا نجازه في ما سمى بالتنمية حدث في ازمنة الديكتاتورية. فكأنما ان الديمقراطية الممارسة عندنا كانت لا تعبأ بها .وهذا درس مفيد. أما الاستاذ سوركتي فيطرح مسالة في غاية الاهمية الا وهي ضرورة ان نهيئ انفسنا للمنافسة على المستوى العولمي .مما يطرح تساؤلات عدة عن كيفية تعزيز وجودنا على كافة المستويات في المسرح العولمي. اما الاستاذ حسن الحسن فيثير مسالة تخص المثقفين والمبدعين المحسوبين على الثقافة العربية.واعتقد ان هذا مرتبط بارث طويل من الظلامات والقهر لكثير من المجموعات الثقافية السودانية,وايضا لقسم كبير ممن يحسبون على تلك الثقافة. كما اثار مسالة مهمة تتعلق بعزلة المبدع السوداني ومحليته. وارى ان في حديثه وجاهة معقولة . فنحن لا نجيد الحديث عن ذواتنا الابداعية ربما لعامل التربية والتي ترتكز على قمع الصوت الفردي لحساب الصوت الجماعي,كما انها تقتل حس المبادرة الفردية باعتبار "شكار نفسو ابليس" وارجاء الشكر الى يوم مغادرة الحياة . واخيرا يرى الصديق الدقم انه لا توجد ثقافة سودانية يمكن ان نتباهى بها. وليسمح لي ان اعبر عن اعتراضي الشديد على ذلك الاستنتاج المجحف .فلدينا من الابداع الكثير ولكن الطريقة التي نعرض بها انفسنا وابداعنا طريقة متخلفة جدا. ان التنوع الثقافي الثر الذي نتمتع به كفيل بان يجعلنا ننافس على المستوى العولمي بطريقة جيدة. وما سرقات الاخوة المطربين المصريين من ابداعنا الا دليلا من مئات الادلة التي نجعلنا نقول اننا يمكن ان نضيف الكثير الى التراث الانساني. مع خالص الشكر المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
-1-
تقول لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-2-
أنحنَا السَّاسْ
ونَحنا الرَّاسْ
ونحن الدّنيا جبناهَا
وبَنيناها..
بِويت ..فى بِويتْ
وأسْعل جدى ترهاقَا
وخلى الفَاقة .. والقَاقا
-3-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-4-
تَالا أبوى .. بعنخى لَزَمْ
وتَالا اللُمْ..أَبوىْ أوْلبَابْ
وأمى مهيرة بتْ عبودْ
وأخويا المهدى ..سيد السيفْ
والخلى النصارى تقيفْ
هناك ..فى القيفْ ،
-5-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-6-
ونحن الشينْ
ونحن الزينْ
ونحن العقبه والعتمور
ونحن القِبله .. والقرعانْ
ونحن الشانْ
ونحن النانْ
أتينا عشانْ
نسوى الدّنيا للإنسانْ
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-8-
ونحن الصّافى
والوَافى ،
ونحن الشّافى
والكافِى ،
ونحن الزادْ
ونحن العِينه
والزِيّنه ،
ونحن – يمين – أهالينا
أهلى سرورْ
ووكَتين ينزل المستورْ
تَرَانَه النور
-9-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-10-
ونحن الجبنه واللبريقْ
ونحن قداحنا سَاوات ضيقْ
ونحن بيوتنا مفتوحاتْ
مَسَاىْ .. وَصباحْ
ونحن وشُوشنا
مطروحاتْ
مَسَاىْ وصباحْ
ونحن السَمحه
والقَمحه
ونحن الطله .. واللمحه ،
ونحن الصِيدْ
ونحن العيدْ ،
-11-
تقولى لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-12-
ونحن عُزَازْ
ونحن حَرَازْ
ونحن هَشَابْ
ونحن قُمُوحْ
ونحن تُمُورْ
ونحن عُيُوشْ
ونحن النيلْ
وَكضَاب – يا زويل – منْ قالْ
إنّك .. تانى لينا متيلْ ،
تقولى لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-13-
ونحن الحَجه والتوبه ،
ونحن الهِجره .. والأوبه ،
ونحن كُتَارْ
ونحن كُبَارْ ،
ونحن – يمين – جُمَال الشيلْ
ونحن – يمين –نَضِمنا قليلْ ،
-14-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-15-
ونحن مِحايه
نحن طِرايه
نحن فِدايه
نحن سِمايه
نحن حجاب
ونحن اللوحْ
ونحن شَرَافه فى الدنيا
ونحن كِتاب عِلمْ مفتوحْ
على كل البُلودات ..نُورْ ،
ونحن – يمين – مَداين نورْ ،
ووشنا نورْ ،
-16-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-17-
ونحن الحِنه والجرتقْ
ونحن الزفه والسيره ،
ونحن ..أبشرى والشبال ،
ونحن السَىْ
ونحن الوَىْ
ونحن الرقبه .. والتُمْ تُمْ
ونحن اللَمْ ..
يكون فى الدنيا ..متلنا ..لمْ
-18-
تقولى لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-19-
ونحن العَاجْ
ونحن الصَاجْ
ونحن البوشْ
ونحن الحوشْ
ونحن الناسْ
وكتين الديارا ..يباس
وإن درت العديل والزين
تعال يا زول ،
وإن كست الكعب والشين
أرح .. يا زول
-20-
تقولى لى شنو
وتقول لى منو ،
-21-
ونحن السورْ
ونحن الحُورْ ،
ونحن بناتنا محروساتْ
ونحن وِلادنا ضُلالاتْ
ونحن أُماتنا ياهِنْ ..ديلْ ،
وجِيب ورينى زيىِّ منو ،
وتقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-22-
ونحن فَزَعْ
ونحن وجَعْ
ونحن اليُمه ..واليَابَا
ونحن أريتو بالتَابَه ،
ونحن – يمين – إذا حَرّتْ ،
نخلى الواطه ..رُقَابه ،
-23-
تقولى لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-24-
ونحن زَغَاوه والعطرونْ
ونحن الدُونَا ..مافيشُ دونُ
ونحن وِلاد مَلك خِرتيتْ
وسَابَ الجرْ
وحجَر السِكه ،
والتاكا ،
وسيّدنا الفى الجبل ..دَاكَا
ونحن – يمين – نضِمنا كُتُرْ
وشيَتنا كُتُرْ
وأسعَل ناس كَرن والطُورْ ،
وأسعَل كَررى .. والعَتْمُورْ
وأسعل – يا جنَاَ – الخرتُومْ ،
وشوف كيفن زعلنا كُتُرْ ،
وشوف كيفن فرحنا كُتُرْ ،
أنحنا الـ للرجال خُوسَه ،
ونحن –يمين – جِنَات موسى ،
-25-
تقولى لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-26-
ونحن الدوكه
والضُلاله ، والدونكه ،
ونحن الدانقه ،
والراكوبه ، والواطه ،
ونحن الفَكَه
والشِبكَه
ونحن الحجزه .. والعكَه ،
ونحن الجُودْ ،
ونحن أسودْ ،
ونحن النَانْ ،
حديثنا إذا أرِدتو رُطَانْ
وحين دايرين ..نسوى بَيَانْ ،
-27-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-28-
ونحن الخَلوهَ والدايره ،
ونحن تَكيه العايره ،
ونحن الضُّلْ ،
ونحن الكُلْ ،
ونحن سبيل غريب الليلْ ،
ونحن صباح مسافر الليلْ ،
ونحن فَنَاجرةَ الدّنيا ،
ونحن حَبَابْ
حديثنا حَبَابْ
تعال شَرِف .. وشوفنى منو ،
وتقولِى شنو ،
وتقولِى منو ،
-29-
أقيف لِسَعْ
وأقيف وأسمعْ ،
ونحن صديرى منضوم ويلْ
ونحن القَرمصيص ..بلحيلْ ،
ونحن التوبْ
ونحن الووبْ
وناس حبوبْ
وناس حَرّمْ
ونحن إذا رأينا كبيرْ
نقيف طولنا ..ونقولْ لُه ..حَبَابْ
ونديه البُكَان ..ترحابْ
ونحن. اليَانَا ديل .. يا زولْ
وتسعلنى .. وتقول لِى منو
وتقولِى شنو ،
-30-
أقيف لسعْ
وأقيف .. وأسمعْ
ونحن التَايَهْ
والاندايَهْ
والزِريعهْ
والعيزومهْ
واتفضلْ ،
ونحن الرايَه مرفُوعه
ونحن الكُلفَه مرفُوعه
ونحن حلفتَ ... مدفوعه
-31-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-32-
وأما عجيبْ
وأما غريبْ ،
وأقيف لسعْ
وأقيف .. وأسمعْ ،
-33-
أنا الكَعَب البسوى الويلْ
وأنا الزول السَمِحْ ..بلحيل ،
وداير ..منَِّهُمْ .. يَاتُو ..،
تقولى لِى شنو
وتقول لِى منو *********************** سيد أحمد الحاردلو
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
الاستاذ المشاء تحياتي:- ربما فهمت ما قصدته من مداخلتي السابقة بان ليس لدينا ثقافة نتباهى بها.. بمعنى ان المعادلة هي صفرية.. ولكن ليس هذا قصدي لاننا اذا كنا نتحدث عن الثقافة كمعطى خام فهي موجودة ولكن اذا كنا نتحدث عنها كواقع يمشي بقدم وساق فهي غير موجودة وللمثال فقط ..اشكالية الهوية السودانية قبل ومابعد ثقافة العولمة مازالت قف مكانك.. من هم المبدعين السودانيين المعروفين على مستوى العالم العربي بحجم الطيب صالح او الفيتوري؟ اين هي الصحيفة السودانية التي توزع في العالم العربي التي تحاكي الثقافية السودانية؟ اين هى منتدياتنا الثقافية اين هى ثقافة الهامش من المركز؟ اين هي الرواية السودانية الاقصوصة؟الدراما؟... الخ. ان الاوعية الثقافية والاجسام الهيكلية هي التي تبرهن عن المنفيستو الثقافي وفي ظل غيبوبة او غياب هذه الاجسام تصبح المعادلة الثقافة السودانية غائبة ايضا وهذا ما قصدته.. وارقد ام قفى.. _________________________________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
التحايا للجميع ،،
عزيزي المشـّاء ، الاخ الاستاذ/ أسامة الخواض
بداية ، لك كل التقدير علي مساهماتك القيـّمة التي نوالي متابعتها عبر هذا المنبر الحر متمنـّين لك كل التوفيق في مشـاريعك الفكرية عموما ..ومتعشـّمين خيرا بأن يتيسـّر لك الوقت والطاقة لـبحث مثل هذه القضايا الشائكة علي منبرنا هذا ..
تعليقاتك الصميمة علي مقال " عبدة وازن " تتـفتـّق عنها رؤوس موضوعات هامـة جدا جدا لنا كسودانيين، طالما أنها تبحث في قضايا الثقافة السودانية وحال المثقف السوداني وما يرتبط بهما من مشاكل ؛ والحال أنّ تقييم السودانيين لتعيين الخرطوم عاصمة للثقافة العربية لعام 2005 ، مختلف عليه اشد الاختلاف بين السودانيين ..
مساهمات المداخلين جاءت " حارّة " كأنما كانوا علي وشك دشرها ، والفضل ليك بالمبادرة في طرح الموضوع ، وانــوّه بفضلك الكبير في لملمة النقاش حتي يتوجـّه الوجه الصحيحة .. فالنقاط التي أثيرت ، متعددة ، والامل ان تمسكوا النقاط واحدة واحدة .. واعتقد ان من مصائبنا أنـّنا اعتدنا - نحن السودانيين - " التوسعة في الرّدحي! ومجانبة التفصيل والتخصيص في بحث النقاط ؛ حيث من السّهل ملاحظة أن الكلام عن فقر وجرح وبؤس الخرطوم كعاصمة للثقافة العربية ، فليس اقل من ترتيب المشاكل وتخصيص بحثها بحسب أولويـّاتها دون ان نندلق متعجـّلين لمحاكمات الأنظمة السياسية التي حكمت السودان ؟ وحال الحريات في العالم العربي ؟ أو ننداح في نشر افضال المعلمين السودانيين في خلجان وهضاب العرب .. أو ننعي علي انفسنا " إحساس الظلم من ذوي القربي ، ولا قربي واشجة وإنّما زمان عولمي شئنا أم أبينا " .. إلخ ...
الموضوع حيوي وجدير بالمتابعة ، والاسئلة عويصة والوصول لإجابات مطمئنة ، عســـير المنال .. وإن كانت الرؤية العامة تتمثّل في :أنّ السياسة في السودان هي " العلة والمعلول " في كل ما يخصّ الثقافة !! فإنّها والله ، للمأساة .. نعم .. السياسة تدخل في أي نشاط ، لكن بالله عليكم ، نوّرونا عن مسبـّبات العلل الأخري في جسم الثقافة السودانية ..
ولك عظيم تقديري أخي أسامة ،،/
| |
|
|
|
|
|
|
مشهد النسيان" (Re: osama elkhawad)
|
ازيك يا معروف دي القصيدة الفعلا بتعكس اننا بامتياز نحتل موقعا متقدما في- ما اسميته في مقال لي قبل ذلك -"مشهد النسيان" هذه محاولة ولا اقول يائسة لململة الاطراف والتحدث عن الذات بخيرها وشرها ومعظم الرموز التي اوردها الشاعر هي في الغالب تنتمي لثقافة الوسط مع بعض البهارات القليلة لاضفاء طابع قومي عليها ولا يكتفي الشاعر بالتعريف بنفسه , بل ويعكس المسالة كلها اذ يغدو السوداني افضل انسان في العالم حين يقول:
Quote: وجِيب ورينى زيىِّ منو ، |
وفي مقال اخر –يقول الشاعر السوداني المنسي معبرا عن فرحه بذاتيته المنسية:
Quote: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني؟؟؟؟ |
سؤال يرى الشاعر ان له اجابة واحدة لكن الاجابة التي يتوقعها الشاعر, لا اظن انها الوحيدة الممكنة في بلد تنهشه حروب الهوية والموارد والملاريا, وتتشرد بناته وابناؤه , وينخر جسده الايدز والمخدرات وطاعون الجيهة القومية ليست هنالك اجابة واحدة على مثل ذلك السؤال , والذي يمكن ان ينفتح على اجابات متسائلة واسئلة بلا اجابات وساعود للحديث مجددا عن صورتنا عند الاخر المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
العولمة مهمة للغاية (Re: osama elkhawad)
|
عزيزنا ابو جودة لو نجحنا في طرح بعض الاسئلة المهمة ذات الصلة نكون تب ما قصرنا واشاركك الراي في ان قضية العولمة مهمة للغاية وارى انها لم تول الاهتمام الكافي خاصة من قبل القوى السياسية السودانية فلو كانت مطروحة بقوة لامكن ان تكون واحدة من النقاط التي تقرب القوى الاجتماعية والسياسية السودانية من بعضها فالعولمة تقتضي التوحد كما في الحالة الاوروبية المعروفة, بينما نحن ننزع تجاه التفرق والتباعد وربما الانفصال والاستقلال ولو فهمت كلام الاخ عبدالله اظنه يقصد فهم التاريخ كما جرى لا كما نتخيله فكرري كانت بكل المقاييس هزيمة عسكرية ونفسية كبيرة والجيل الذي عاشها سماه محمد المكي ابراهيم "جيل الهزيمة" ارجو ان أكون قد وفقت في فهم اشارتك وسنعود لتحليل "تقول لي منو تقول لي شنو" بوصفها مديحا للذات ومحاولة لتاكيد الحضور ومقاومة النسيان الكوني المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
شكرا استاذ الخواض علي طرح هذه القضية الهامة. ومن اللافت ان خرطوم الستينات التي وصفها احسان عباس بالقرية هي التي كانت تقرأ بالفعل، وربما كانت تلك الاجيال المهتمة بالثقافة والفن هي وراء الحراك الذي ميّز طبيعة المجتمع السوداني حتي عقد الثمانينات، تلك الاجيال التي ينسب لها الفضل في القيام بثورتين شعبيتين كان مطلبهما الاساسي هو الحرية . يبدو لي ان وصف الاديب عبده وازن ينطبق بصورة كبيرة علي خرطوم اليوم، ويصبح ذلك واضحا حين نراجع أرقام مبيعات الصحف اليومية ونقارنها مثلا بمبيعات الصحف في فترة النظام الديمقراطي حيث كانت صحيفة واحدة توّزع اكثر من كل صحف هذا الزمن مجتمعة. قرأت مرة حوارا مع شاعر سوداني قال انه توقف عن كتابة الشعر لأنه يحتاج لكل جهد ممكن لتأمين رزق عياله وانه في نهاية اليوم لا تتبق له سوي عضلة واحدة يدخرها لمدافرة المواصلات. وفي ظروف كهذه لن يبقي بالتأكيد من وقت للقراءة الا اللهم قراءة عدّاد الجمرة الخبيثة . ولك مودتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
الاخ اسامة الخواض
من كان بيته من زجاج فلا يرمي الاخرين بالحجارة قل بالله عاصمة عربية باستثناء بيروت تعتبرها عاصمة لحركة الثقافة العربية ؟ بعض هذه العواصم العربية تشتري ما تعتقده ادبا وثقافة بمالها.. كانت دمشق وبغداد وقاهرة المعز وما زالتا بعض اشعاع الثقافة والادب العربي وهذا ليس بجهد الحكومات ولا بجمال الطقس في هذه البلدان إنما نتاج لكم هائل وتراث انساني عريق وحضارة ضاربة في الجذور. معظم العواصم العربية وهي تفوق الخرطوم امكانات مادية لا زالت بعيدة عن ابجديات العاصمة الثقافية الحقيقية . دعك من الخرطوم التي ظلت تقاتل لمدة خمسين عاما حتى تعرف ما هي هويتها وما هو اصلها وفصلها . وعدم معرفة المثقفون العرب للناتج الثقافي السودان ناتج عن قلة ذات اليد في السودان وقلة دور النشر والتوزيع وليس قلة في الادباء والمبدعين والمفكرين فما زالت الكثير من هذه العواصم تزهو بريشها بفضل اهل السودان ومثقفيهم ومبدعيهم . اما ان التلفزيون السوداني متخلف عن رصفائه العرب فهذه كلمة حق اريد بها باطل .. يجب على التلفزيون ان يعكس التنوع والواقع الاثني والثقافي والفلكلوري السوداني لان هذا واجبه اولا قبل ان يجاري رصفائه من القنوات العربية المعروفة ببرامجها الثقافية والفكرية والعلمية الهادفة !!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اما ان لدينا مشاكل في التواصل مع العالم الخارجي فهذه حقيقة ومعروف السبب اما ان حركتنا الثقافية والادبية بحاجة لخلخلة وتنظيم فهذا صحيح اما ان وزارة الثقافةيجب ان تتحرك فتحي الانشطة الثقافية والليال الادبية وتهتم بنشر الكتاب وتوزيعه وبالادباء والمثقفين فهذا وتتواصل مع العالم وتحمي المبدعين ونشاطاتهم فهذا واجب اجزم السنوات القادمة ستشهد تحولات كبرى في مسيرة الحركة الثقافية في السودان وفي مسيرة الاعلام السوداني لان توقف الحرب سيحرك عجلة الانتاج التي تنعكس على كافة مناحي الحياة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: luai)
|
اشارات ثقافية =============== حتي تتهيأ الخرطوم كعاصمة للثقافة العربية ================ يحيي فضل الله
====================================== الشاعر محجوب سراج و أزمنة الخفوت ================================ (( في اي زول سكن الخفوت مدد جناحتو و نزل دخل الرواكيب و البيوت آه يا صبر نفد الصبر ضلت قوافل الامنية انشلت قبل حركة لساني الاغنية و الضحكة في الخاطر قبل تمرق تموت وين المغنين يا غنا ؟ وين الطنابرة الجوقه لمات البنات وين العديل والزين عبل وسيرة شبال امسيات ؟ وين الغنا ؟ ضجت مسامع الليل سكوت مظلة في كل المدن منسوجة بي خيط عنكبوت ضلك وراءك ما بشبهك طفلك معاك ما بتعرفو حتي الطريق ما بوصلك و الذكريات ما بترصفو املك تهدو و تنسفو ما بوصلك الالفة الحن الشجن حتي الطفولة اتليفت صوت الجبيبة اللون ملامحا كل حاجه اتزيفت ما الريد ركب أخر قطار غادر موانيك يا خفوت )) هأنذا استعير من صديقي ، ذلك الحميم المتأمل قاسم ابو زيد ً استعير منه تلك القتامة ، ذلك الاحساس بهروب الفرح ، ليس هنالك اقسي من ان تموت الضحكة و هي لا زالت جنينا في الخاطر ، انا اعرف هذا المذاق ، مذاق الخفوت ، خفةت في كل شئ . في سوق امدرمان ، كل شئ خافت ، تحديدا ، في مقهي صغير بلافتة متواضغة ، امام حافلات امبده السبيل ، تعلن اللافتة ان هذا المكان هو قهوة السبيل ، عادة ما كنا نلتقي هناك او نأتي الي هناك ، تعلمنا اخيرا ان نشرب قهوة بالجنزبيل . في تزامن هذا التعلق الجديد و المكلف جدا نلتقي بالدكتور و الفنان التشكيلي موسي الخليفة في عزلته المختارة لانجاز مشروع اختياري جدا ويفكر كيف يخرج من السودان مرة اخري ، دائما يتعلق الخروج هنا بالمفهوم الفلسفي للخروج ، اظن انني اتداعي ، لا بأس ، في قهوة السبيل استرعي انتياهي رجل نحبف ، اشعث اغبر ، يرتدي جلابية فقدت لونها الاساسي ، لحيته بين السواد والبياض ، كان يتحدث الي لا احد ، ينفغل في حديثه ، يضحك ، يقطب جبينه ، يشير بيديه بطريقة عصبية ، يتخلي عن العربية و يثرثر بانجليزية توحي بتمكنه فيها ، استرعي انتباهي و لاحظت ان شنطة متسخة من الدمورية تقبع بين رجليه ، حاولت ان اقترب منه ، تشدني اليه الدراما في انفعالاته ، كنت اظن انه من الممكن الاستفادة منه مسرحيا ، لاحظ شاب كان يجلس علي المصطبة المواجهة لتلك التي اجلس عليها و يجلس عليها ذلك الشخص الاستثائي ، اقترب مني ذلك الشاب ، حياني ، كان يعرفني ، قال لي (( عرفت الراجل ده يا استاذ )) ((ابدا ، انت بتعرفو ؟ )) ((ده الشاعر محجوب سراج)) هكذا كان الشاعر محجوب سراج غارقا في ذهوله ، خارج كل هذا العالم ، داخل تلك الشفافية التي تمنح اغنياته عذوبتها ، قررت ان اقتحم ذهوله ، ان احاول الدخول الي عالمه المنفلت ، اقتربت منه ، لاحظت ذلك البريق الذي يحتل نظراته ، لم يهتم باقترابي منه ، ضحك بتهكم ، كان حزني اوسع بكثير من كل نوايا الحزن اضطربت دواخلي و انا اتذكر كلماته (( حبيب العمر بالدنيا يضيع فكيف القاه حصاد الشوق في عيني بريق من بقاياه )) هذه احدي لوحاته الغنائية العذبة و اجمل ما فيها عنوانها ، هذه الاغنية عنوانها (شارع الصبر )، تخيل معي ان يكون للشوارع صبر ، لكل العواطف شوارع تهنأ بمصابيح الحب و الخير و الجمال ، اهم بالتحدث معه ، تمنعني القسوة التي يتحدث بها ، احاول ان اصطاد برهة صمت لذلك كان علي ان انتظر ، اطفأ سيجارة كان قد اشعلها لتوه ، اخذ منها تفسين فقط ، تحول من الانجليزية الي العربية بدون اي مشقة متحركا بين انفعالاته المختلفة ، اشفقت عليه ، قررت ان اقتحمه (( ازيك يا استاذ محجوب )) ((اهلا وسهلا )) تحبة مختصرة جدا عاد بعدها الي منطقة الذهول ، يثرثر ويثرثر و انا ابحث عن مدخل اخر ، يأخذني الشحوب في وجهه الي عوالم اغنياته (( لو يتفتكر الليالي تداوي غلبي و لا تاني ترجع الافراح لقلبي انت واهم يا حبيبي دي اليالي امر لي من دموعي الفي عيني )) ان رغبتي في التحدث اليه كانت ملحة ، استعين ببرود مفتعل ضد كل هذا التنقل في الانفعالات ، احلم بخروجه من منطقة الذهول و اخاف انا من الدخول ، دخولي ، في هذا المنطقة الجساسة التي كان قد توغل فيهل ذلك المرهف ادريس جماع والتي انحاز اليها الشاعر الصديق محمد محيي الدين في مرثيته الشهيرة لادريس جماع حين وصف هذه المنطقة قائلا (( التجاني جاء كعادته قال ان الذهول بنفسجة في جحيم المكان قال ان التجول بين المزامير و اللون نافذة علي جدار الزمان كنت اتبعهم صمت الناصر الان قبل قليل كان يحكي بان الرحيل مع الفجر اروع ما في الرحيل كان يحكي و كان الرصيف كانت الريح تشتد يسقط اعلان معرض سوق الكتاب من الحائط المهترئ تسقط الاغنيات وتسحقها الاحذية يسقط الحب ترتفع الاحذية يسقط الشعراء و تنمو العمارات تنمو النقود الحجارة ان الحديد حضارة )) هل بالامكان ان نخلص الشاعر من شفافيته ؟ هل بالامكان ان نعزل الوردة عن عطرها ؟ هل بالامكان ان نفكر خارج اللغة ؟ هل بالامكان ان نعري الذاكرة من خيوط الزمن ؟ هل بالامكان ان نتخلي عن روح السؤال ؟ هكذا ضجت بي التساؤلات و انا اجلس امام هذه القامة الشعرية التي علمتنا معني الحب ومعني ان نصاب بالشجن و معني ان نهرب من كل ذلك الي حيث الدواخل العميقة ، قررت ان اكون لزجا و ان لا اترك هذه الفرصة النادرة ، فرصة ان اتحدث مع الشاعر محجوب سراج ، توكلت علي الله و علي انحبازي للشعر ((كيف عامل مع الشعر يا استاذ )) جلجلت ضحكته ، ملات قهوة السبيل و تسربت الي الخارج بينما الرواد تركزت منه العيون علي ذلك الضاحك ، صمت فجأة نظر الي بعمق ، زفر زفرة عميقة ، اخذ شتطة الدمورية من بين رجليه ، وقف ، وقفت ، اصابنس نوع من الارتباك و الحرج ، قلت معتذرا ((انا آسف بلازعاج يا استاذ )) و كمن اصابه العطف علي وضع يده علي كتفي و قال بصوت كثيف وهامس الانفعال ((انت ما شايف في خفوت ؟ )) و تحرك الي الخارج ، صحت فيه و قد فعلت كلماته تلك في ما فعلت ((دقيقة يا, يا استاذ, يا استاذ )) وقف ، رجع الي ، وضع يده علي كتفي مرة اخري ، نظر الي مباشرة في عيوني و كأنه يخترقني ، لاحظت ارتجافا في يده اشبه باهتزاز كهربائي خفيف ، ابتسم ابتسامة تعجز ان تجد لها معني ، ربت علي كتفي قائلا (( It is a tidious time )) و خرج من قهوة السبيل ، هكذا قال لي الشاعر محجوب سراج بالانجليزية ذلك المعني العميق ، ذلك المعني المأساوي (( هذا زمن ممل )) ذهب محجوب سراج و اختفي بجلابيته تلك التي فقدت لونها الاساسي و هو يضع شتطته الدمورية علي كتفه ، اختفي بين زحمة البشر وانا اتذكر بين كل ارتباكي ، بين كل حزني ، بين كل خوفي من منطقة ذهول الشعراء ، اتذكر هذه الكلمات (( كل اللحظة تمر علي تنقص الايام شويه تطفي شمعاتي القليله افضل ابكي و اقول حليله في الدموع انا كل ليله ادفن اشواقي و حناني )) الست محقا ان استعير من صديقي قاسم ابو زيد خوفه الشاعري من الخفوت ؟ تري هل لا زال الخفوت يطارد شفافية الشاعر محجوي سراج ؟ تري هل بالامكان ات تنهرب من الازمنة المملة ؟ هل بالامكان ان يخرج الشاعر محجوب سراج من منطقة ذهوله ؟ هل بالامكان ان نحول شارع الصبر الي شارع ممتد نحو الجمال ؟ (( احبك احبك الي ما لا نهايه و اغنيك حنيني و شوقي و هوايا لانك حبيبي و غاية منايا ))
| |
|
|
|
|
|
|
البيت ما زال عامرا (Re: osama elkhawad)
|
شديد اسفي لغيابي وجميل جدا ان البيت ما زال عامرا في غيابي الطويل نرحب بأهل البيت الاستاذة لنا مهدي والاساتذة الكرام: عبد الماجد فرح يوسف مكي النور لؤي يحيي فضل الله أمير فاروق ولي عودة للتعليق على مساهماتهم وتعليقاتهم مع عودة لمواصلة النظر الى "تقولي شنو وتقولي منو", ضمن ما نسميه: "اعادة تعريف النسيان" المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
نأتي للتعقيب (Re: osama elkhawad)
|
نأتي للتعقيب اندهاشة الاستاذة لنا مهدي عن اننا حرمنا حتى من فضل القراءة لا تعكس فقط البؤس الذي يحيط بنا , وانما مساءلة الذين ينسجون ويخترعون مثل هذه الاساطير المفبركة. وهي علامة على ان ننظر خلفنا وبغضب. وافق الاخ عبدالماجد على فكرتنا التي تقول ان علينا ان نعرف جيدا مواطئ اقدامنا وان نتقبل سوداوية المشهد الذي يلفنا. فتجربة ا ليابان حرية بان نمعن فيها النظر بشكل عميق. وهذا يعيدنا الى أزمة المؤسسة الاكاديمية السودانية والتعليم بشكل عام. فلابد من تدريس نظريات التحديث والحداثة وما بعدها, والتعرف على النماذج المختلفة التي اختطتها شعوب تشبهنا كثيرا , وأقرب مثال لذلك تجربتي التحديث الصينينة والهندية وكذلك تجربة النمور الاسيوية بكل الدروس المستفادة منها. وقد نوه الاستاذ نقد في حوار معه في ثمانينيات القرن الماضي الى ضرورة التفكر والتمعن في تجربة التحديث الخليجية. ولذلك فاي مشروع للتحديث والتحضر لا بد ان يستند في اثبات وجوده الى مقارنة متأنية بتجارب التحديث المختلفة في العالم كله, وليس الى سند ايديولوجي بحت كما في حالة "المشروع الحضاري". ان تمليك الدارسين والقراء السودانيين مثل تلك المعرفة بالنماذج المختلفة للتحديث والحداثة وما بعدها هو صمام امان لمثل تلك الدعاوى الايديولوجية , والتي لن تقف في حدود المرحوم "المشروع الحضاري". فتلك المعرفة ستجنبنا كثيرا من المزالق التي وقعت فيها النماذج المختلفة,وهذا يعني ان نتأمل جيدا ايضا تجربة التحديث السودانية ولماذا فشلت؟؟؟ طرح الاخ مكي أن خرطوم الستينيات كانت قارئة .وهذا كلام نسبي.ففي حواره ذاك ذكر احسان عباس ان الخرطوم في ذلك الوقت كانت بها مكتبتان فقط لبيع المجلات والصحف. كما طرح نفس الموضوع الذي تطرحه الاشارة الثقافية للصديق العزيز يحيي فضل الله الا وهو معاناة المبدع السوداني والتي جسدها بحق صديقنا محمد محيي الدين في نصه الشعري الشهير"التجول بين المزامير واللون في حديقة الذهول" –في رثاء الشاعر ادريس جماع. وهنا نص شعري اخر لمحمد محيي الدين بصوته –كتحية لصديقنا الشاعر الكبير-: عشرة لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر ونواصل التعقيب المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
ونواصل التعقيب تحدث الاخ لؤي عن ألا عاصمة ثقافية الا بيروت. وهذا كلام ينكره حتى أهل لبنان. ففي حوار مع الناشر اللبناني رياض نجيب الريس عن بيروت كعاصمة للثقافة العربية, تحدث عن التقدم الهائل الذي تبديه دول الخليج , وتحدث عن معرض الشارقة للكتاب وغيرها من المعارض كدليل على دقة التنظيم وحسن الادارة والقدرة الجيدة على اقناع دور النشر المختلفة بالمشاركة الفعالة.ولا ننسى الرباط مثلا والتي تحتوي خزانتها العامة بلغة المغاربة اي المكتبة العامة على احدث ما تصدره دور النشر الفرنسية.فالكتاب الجديد تجده بعد ايام قليلة ان لم يكن بعد يوم واحد من صدوره في فرنسا. وحتى لو لم تكن هنالك أية عاصمة عربية للثقافة, لماذا لا نحاول ان نكونها؟؟ وان نكون ايضا عاصمة للثقافات الافريقية والعالمية؟؟؟؟ وللقيام بذلك الدور علينا نقد تجارب الماضي نقدا لا هوادة فيه. ومن ضمن ذلك تجارب الاعلام الشمولي. واليك هذا المثل عن كيف يقع الاعلام اسيرا للتوجهات الايديولوجية الشمولية: تحدث الخاتم عبدالله الذي كان مديرا للهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون في عهد الانقاذ عن ما قام بانجازه قائلا:
Quote: حدث تغيير في نوعية البرمجة والأشكال الاذاعية المستخدمة والاخراج, والمراقب يلمس الوجه الاسلامي خلال ما قدم من برامج دون أن نسمي ذلك. ولذلك اسقطنا ما يسمى بالبرامج الدينية. ويبدو التوجه الاسلامي في كل البرامج وبشكل خاص الثقافية والمنوعات السياسية. |
وعن النسب المعمول بها من ناحية تنويعات المادة الاذاعية يقول:
Quote: "النسب التي كان يعمل بها قبل الثورة كانت ضعيفة جدا,الاخبار والسياسة كانت 25% والارشادية والتوجيه 12%,والثقافية البحتة8%,وبرامج تنمية المجتمع 5%,فاجملنا كل هذه النسب في الادارة الثقافية والتي منحت أكبر نسبة على مدى السنوات الماضية(32%)وتضم الدين والتعليم والثقافة والاداب والتوعية والتوجيه والارشاد.أما المنوعات فنسبتها 15% والاعلانات 5%, ويلاحظ أن كثيرا من الاداعات تستعين بالموسيقى والاغنية بنسب كبيرة ولكننا لا نقدم أكثر من 10-12% وكانت هذه النسبة قبل الثورة 35% , اضافة الى ان ادبيات الثورة والاناشيد غطت مساحة كبيرة, وهناك ميل من جانب المستمعين الى البرامج الاخبارية والسياسية والارشادات وأدبيات الثورة" |
انتهى- المرجع: عبدالرؤوف محمد ادم –حوار الثقافات وثقافة الحوار-مشكلة الهوية في السودان-دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع-1999-ص41. ونواصل التعقيب المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
لا نهدف الى جلد الذات وفي نفس الوقت لا نمدحها بما ليس فيها (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي امير كلامك مشجع كي أواصل عودتي للكتابة النقدية بعد توقف دام خمس سنوات, فشكرا لتنويهك اللطيف ما أثرته حول مقال عبدة وازن كون انه متواضع ولا يستحق التعليق , أرى ان فيه كثيرا من الاجحاف بالتاكيد لا اعتبره حاسما في تامل صورتنا , لكنه جزء من تلك الصورة, ولا أطنه ينطلق مما اسميته انت بالاستعلاء العربي, فعبدة وازن ليس من ضمن أولئك الاستعلائيين وهو قد عانى كثيرا من التخلف العربي فقد منع له كتاب قبل ذلك , وصودر من الاسواق ولم اطلع عليه الا بواسطة مكتبة الناقدة الصديقة يمنى العيد في بيروت. فهو من الواطين للجمرة العربية. كانت هنالك أصوات خافته نبهت الى أن نمو الخرطوم كمدينة تكتنفه ماخذ كثيرة, واولها انها لا تمتع بالمواصفات العالمية للمدينة, ففي سلسلة مقالات نشرت في مجلة الاذاعة والتلفزيون في زمن قديم اشار كاتبها واظنه محمد المكي ابراهيم الى ان المنطقة الواقعة حول قاعة الصداقة هي الوحيدة في الخرطوم التي تنطبق عليها المواصفات العالمية للمدينة وقس على ذلك بعد الامتدادات السرطانية واحزمة الفقر حول مدن العاصمة وتدهور الخدمات واستشراء الديكتاتورية والفقر والامراض التي لم تصبح فقط مستوطنة وانما استحق لقب المواطنة الدائمة أوافقك في ان وطننا يزخر بالمبدعين وتنوعنا الثقافي هو كنز نادر الوجود , وليس كما يرى الترابي في ان Quote: التعدد هو من الابتلاءات التي أصابنا بها المولى عز وجل |
وكما ذكرت فنحن لا نهدف الى جلد الذات وفي نفس الوقت لا نمدحها بما ليس فيها مع تقديري المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
كثير اعتزازي بهم وبك (Re: osama elkhawad)
|
مرحب بالاخ معاوية واتمنى ان نرى قريبا مساهمات الاخوة الدكاترة المتابعين عندي مرقة لي غادي , وارجو عندما ارجع اجد مساهماتهم, مع كثير اعتزازي بهم وبك المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
اعادة تعريف النسيان-مانفستو الذات الوسطية المنسية (Re: osama elkhawad)
|
يعرف كونديرا في كتابه فن الرواية النسيان بوصفه ظلما مطلقا وسلوانا مطلقا في نفس الوقت وفي حالتنا السودانية نشعر بالظلم نتيجة لنسيان العالم لنا لكن اين السلوان؟ لذلك فمحاولاتنا لتجاوز نسياننا هو –بحسب كونديرا-صراع ذاكرتنا ضد النسيان.لذا فنحن علينا ان نناضل بكل قوة لكي نتأكد اننا لن ننسى"بضم النون الاولى وتسكين النون الثانية". لكننا للأسف في حاجة الى اعادة تعريف النسيان.لماذا؟ الكثير منا لا يريد ان يعترف بالنسيان. ولذلك فهو يلجأ لا شعوريا الى انكار النسيان عبر تضخيم الذات . تشتغل الذات المنسية على ذاتها لكي ترى في مراه مديحها الذاتي ومنولوجاتها السرية, ذاتا اخرى رائعة ومكتملة ومتباهية امام العالم. محاولة انكار النسيان نجدها في "تقول لي شنو تقول لي منو",والذي أي هذا النص يمكن أن نسميه: مانفستو دفاع الذات الوسطية المنسية ********************************************************************************** كثيرا ما يلجأ المنسيون السودانيون الى ترديد هذا النص كميكانزم من ميكانزمات الدفاع عن النفس المهمشة. وقد أثبت صديقنا معروف سند هذه الفرضية, اذ لم يقل كلمة واحدة, واكتفى بايراد هذا المانفستو. يبدو من ظاهر النص ان مراده هو تعريف الاخر بالذات المنسية.لكن النص لا ينشغل بالاخر ويبدا في الشروع في مديح طويل للذات ,وهو في حقيقته يتوجه الى الارتباط النفسي للمنسيين بحياتهم وتفاصيلها . لا يحاول النص ان يعرف الاخر بجمال ما يطرحه من رموز مثل الراكوبة والدونكة وغيرها كما في المقطع التالي:
Quote: ونحن الدوكه
والضُلاله ، والدونكه ،
ونحن الدانقه ،
والراكوبه ، والواطه ،
ونحن الفَكَه
والشِبكَه
ونحن الحجزه .. والعكَه ، ونحن الخَلوهَ والدايره ، ونحن تَكيه العايره
ونحن مِحايه
نحن طِرايه
نحن فِدايه
نحن سِمايه
نحن حجاب
ونحن اللوحْ
ونحن الفَكَه
والشِبكَه |
وكما نجد ايضا في المثال التالي:
Quote: ونحن الحجزه .. والعكَه ، ونحن شَرَافه فى الدنيا وَكضَاب – يا زويل – منْ قالْ
إنّك .. تانى لينا متيلْ ، وجِيب ورينى زيىِّ منو ، |
فلنتأمل :
Quote: ونحن الحجزة والعكة |
هل هذا تعريف للذات مناسب للاخر؟ كما قلنا فالشاعر غير معني بالاخر , رغم انه يتوجه اليه, فهنا يراهن الشاعر على ذاكرة المتلقي المنسي وما الهدف الا الوقع النفسي لكلمتي "الحجزة والعكة". وقس على ذلك بقية النص ويمكن تخيل ردة فعل القارئ غير الامريكي مثلا لو كتب نص مثل هذا في التعريف بالامريكي, اذا قال :
Quote: ونحن النت ونحن الجت و هاور يو و "هاو يو دو" ونحن السينما في هوليوود ونحن المانا ناسن "رود" |
هذه المجاراة للنص لم أقصد بها السخرية, وانما توضيح ان ايراد عبارات من ثقافة معينة, وأسماء مختلفة لا تعكس شيئا ذا قيمة للاخر والذي يرغب النص في أن يبرز له ذاته الحقيقة التي تستحق الذكر لا النسيان. كما نلاحظ ان النص يعبر عن ثقافة المنسي في الوسط وليس عن كل ثقافات السودان. فالرموز التي يمتلئ بها واللغة ايضا تعكس ثقافة وسط السودان. وتماهي اصحاب الوسط بالسودان متجذر في ارث الافندية كما في النشيد الوطني , وكذلك في نشيد "أنا سوداني" الذي يماهي العربي بالسوداني. من النسيان الى القمة: ولا يكتفي النص بمحاولته الفاشلة لتعريف الاخر به , بل ينزع الى ان يجعل من الذات التي يقدم دفاعا عنها , ذات متضخمة , وتصبح هي جوهر العالم و ملكته في ان واحد. يقول النص:
Quote: وَكضَاب – يا زويل – منْ قالْ
إنّك .. تانى لينا متيلْ ، |
الاحتفاء بالبؤس:
يورد النص كلمات مثل الدونكة والراكوبة والتي لا تملك سوى انها مرحلة من مراحل تطور الانسان السوداني . وهي ترمز الى حياة الشظف والفقر والبؤس. ولا أدري لماذا نجعل من الفسيخ شربات؟ وسنعود لتأمل صور السودان عند الاخر المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعادة تعريف النسيان-مانفستو الذات الوسطية المنسية (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي أسامة لا أجد نفسي إلا متفقا مع هذه الرؤية الناقدة. والحق إنني تناولت هذه المسألة في سلسلة مقالات نشرت في "الزمان" اللندنية قبل عامين تقريبا. ويبدو لي أن جهدا ثقافيا كبيرا يلزمنا لكي نخرج من هذه الحالة التي تضخم الأنا إلى درجة الفجيعة بحيث لا تعود تفكر فيما حولها إلا بحسبانه قزما بالنظر إليها. أغانينا وتربيتنا وأمثالنا الدارجة وكل مكونات ثقافتنا تحفل "برسائل سالبة" -كما يسميها علم البرمجة العصبية- تغذي شعورا زائفا بالرفعة الجمعية وتقوي عوامل التخاذل عن انجاز ملموس فعلا.
| |
|
|
|
|
|
|
لماذا يمدحون رموز بؤسنا ؟؟؟؟ (Re: osama elkhawad)
|
أوافقك صديقي خالد على ضرورة كشف مازق الذهنية التي تبالغ في تمجيد الذات واتفق مع كلامك الاتي:
Quote: ويبدو لي أن جهدا ثقافيا كبيرا يلزمنا لكي نخرج من هذه الحالة التي تضخم الأنا إلى درجة الفجيعة بحيث لا تعود تفكر فيما حولها إلا بحسبانه قزما بالنظر إليها. أغانينا وتربيتنا وأمثالنا الدارجة وكل مكونات ثقافتنا تحفل "برسائل سالبة" -كما يسميها علم البرمجة العصبية- تغذي شعورا زائفا بالرفعة الجمعية وتقوي عوامل التخاذل عن انجاز ملموس فعلا |
والأدهى من ذلك من يمدحون رموز بؤسنا , وفي نفس الوقت ينعمون باكتشافات ومنجزات الحداثة وما بعدها المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: abas)
|
الاستاذ اسامة الخواض...
تحية وتقدير..
أفدنا فيما يلى..
مصطلح _الثقافة العربية_ اليوم، بمفهوم المتلقى العربى العادى ماذا يعنى من حيث ارتباطه بعاصمة السودان الخرطوم؟
الا يضعنا كسودانيين عرب وافارقة داخل تناقضات ذاتية و Dilemma ؟
الا يجرنا ذلك شئنا ام ابينا مرارا الى معترك الهوية؟
لماذا لا نستطيع ان نعترف بافروعربيتناامام اعين العالم العربى ونعترض على مسمى ثقافة عربيةالملحق بنا والمنكر علينا فى آن واحد اذا كنا نود التوحد والانسجام،بعيدا عن معترك الديانة؟ فى 1960s و 1970ٍs بدأت فى كثير من الدول الافريقية التى يطلق عليها الان _دول الكمنولث الافريقى_صحوة ادبية ممثلة فى الشعر والكتابة والنقد و..جميعها كانت بلغة المستعمر السابق،انجلترا، اللغة الانجليزية..اقلت على السطح كتابا متميزين امثال النيجيرى Wole Soyinka الحاصل على جائزة نوبل عام 1986 ايضا من نيجيريا Chuina Achebe ومن كينيا Ngugi Wa Thiong'o هؤلاء وغيرهم اسهموا فى تكوين ثقافة محلية مستقلة _رغم استخدامها للغة الانجليزية كموصل عام_معززة لحرية تقرير المصير السياسى آنذاك.الكثير من النقاد الغربين لم ينظروا الى كاتب كما Chinua Achebe مثلا من منطلق انه نيجيريا او حتى افريقيا،بل من وجهة اسهامه الى الكتابة الانجليزية وكانبثاق لحضارة انسانية انجليزية ارست دعائمها انجلترا فى بلد من بلاد العالم الثالث.أعلن Achebe رفضه التام امام النقاد الغربيين لنظرية ال Universal humanist writers فى مقالة له بعنوان Colonialist Criticism عام1974 .وعلى مر السنين ثبت ان الكتابات باللغة الانجليزية ذا ت اهمية حيوية.لذلك نجد الان النقاد يستخدمون مصطلح "الاعمال الادبية بالانجليزية" ومصطلح "الادب الانجليزى" كل فى محله.'Literatures in English' rather than 'English literature'. ما اود طرحه هنا..اذا تغاضينا عن الفقر المادى وتبعاته..الى اى مدى تساهم مشكلة الانحيازية السياسية أو التبعية وال Displacement ومشكلة الهوية الى التهميش الواقع تحت ضوء دائرته الدول الملحقة بالعربية من قبل بقية المجموعة_السودان،جيبوتى،الصومال،أريتريا وموريتانيا؟ بغض النظر عن عاصمة الثقافة العربية 2005 او 2050؟ الثقافة العربية فى السودان تبقى بؤرة يدور حولها ديبيت الهوية،اللغة اللهجة،النوع،الطبقة،وفوق كل ذلك صراع القوى السياسية. التقسيمات الجيوبوليتكية Geopolitical تدفع بالاقليات_ غير العربية والعربية والمتعربة_ المهمشة تحت الاضطهاد السياسى داخل التعددية الثقافية_فى وجود ثقافة كبرى مهيمنة ذات سلطة اجتماعية_الى استعراض ثقافاتها ،فى آن واحد،الناشطة بداخلها والتى هى بحاجة ماسة الى الانبثاق. حرية تقرير المصير الذاتى سياسيا Political self_determination واعتناق ثقافة ذاتية بعينها Cultural self_definition كطابع لشريحة معينة من مجتمع ما،ما هما الا وجهان لعملة واحدة.اذن، ماذا هى اهدافنا وانتصاراتنا من وراء ثقافة عشوائية لا تستطيع منح نفسها المسمى اللائق بها..واذا ارتضينا، ماهى انجاذاتنا من الخرطوم عاصمة الثقافة العربية ونحن نغنى على السلم الخماسى وكل العالم العربى يغنى على السباعى؟رغم ان هذا ليس سبب قوى يمنعنا عن النفوذ الى الخارج بالاغنية السودانية.
مع خالص الود.
| |
|
|
|
|
|
|
مرحب بالمساهمة القوية للاخت اميمة الفرجوني (Re: osama elkhawad)
|
اختنا الحبيبة الظريفة لنا اولا شكرا لتعتيلك البوست ثانيا بخصوص الاقتراحات كنت اشير الى كلامك الاتي
Quote: تعالو نجمع هذه الاراء ونشوف ايه هو الاهم وكيف الناس تشرع في المعالجه حتي نحس اننا عملنا شيء بدون كلام |
وايضا الى الحديث الاتي
Quote: نفكر في طريقه لحل المشاكل هذه |
مرحب بالمساهمة القوية للاخت اميمة الفرجوني وسارجع للتعقيب عليها بالمناسبة انت من ناس الفرجوني الفنانين المعروفين؟ المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
عن مساهمة أميمة الفرجوني (Re: osama elkhawad)
|
نعود الى مساهمة أميمة الفرجوني "القوية" وهي تنبني على أسئلة جوهرية تصب في موضوعة الهوية تسأل أميمة:
Quote: مصطلح _الثقافة العربية_ اليوم، بمفهوم المتلقى العربى العادى ماذا يعنى من حيث ارتباطه بعاصمة السودان الخرطوم؟ ثم تلحق أعلاه بالسؤال التالي: الا يضعنا كسودانيين عرب وافارقة داخل تناقضات ذاتية و Dilemma ؟
الا يجرنا ذلك شئنا ام ابينا مرارا الى معترك الهوية؟ |
لا أريد ان ادخل في سجال حول الموضوعة الشائكة "الهوية" حتى نحافظ على ما طرحه البوست بالتاكيد مسالة الهوية تطال كل تفصيل في حياتنا , ذلك اننا نعيش في مجتمع متعدد من جميع النواحي. وأرى ان تعددنا هذا هو الذي يتيح لنا أن نكون مركزا متعددا. يمكننا ان نكون مركزا للثقافة العربية وأيضا مركزا للثقافات ولا أقول الثقافة الافريقية ,وايضا مركزا للثقافات العالمية خاصة ونحن نعيش عصر العولمة. المشكلة هي في الاحادية.أي ان نركز على الثقافة العربية فقط ونهمل بقية الثقافات التي يتكون منها . أما بالنسبة لمصطلح "الافروعربية" فانا اميل الى تاييد وجهة نظر ع.ع.ابراهيم التي طرحها في مقالته الشهيرة"الافروعروبية أو تحالف الهاربين" وسنأتي لهذه المسالة في بوست قادم عن "شراك القراءة الخاطئة للغابة والصحراء-المنبر ا لحر لسودانيزاونلاين نموذجا". أما عن سؤالك عن :
Quote: لماذا لا نستطيع ان نعترف بافروعربيتناامام اعين العالم العربى ونعترض على مسمى ثقافة عربيةالملحق بنا والمنكر علينا فى آن واحد اذا كنا نود التوحد والانسجام،بعيدا عن معترك الديانة؟ Displacement ومشكلة الهوية الى التهميش الواقع تحت ضوء دائرته الدول الملحقة بالعربية من قبل بقية المجموعة_السودان،جيبوتى،الصومال،أريتريا وموريتانيا؟ |
لا اقبل صيغة الغابة والصحراء التي ترتكز على مفهوم "البوتقة "والانصهار والذي هو - في حالتنا السودانية-, مفهوم غير ديمقراطي , وسناتي الى تفصيل ذلك في بوستنا الموعود. فانا اميل الى مفهوم مثل"قوس قزح" او "شوربة الخضروات", وغيرها من الاستعارات الثقافية التي لا تعبر عن الانصهار وانما عن التعدد. ثم لناتي لسؤالك المهم الاتي
Quote: ..واذا ارتضينا، ماهى انجاذاتنا من الخرطوم عاصمة الثقافة العربية ونحن نغنى على السلم الخماسى وكل العالم العربى يغنى على السباعى؟رغم ان هذا ليس سبب قوى يمنعنا عن النفوذ الى الخارج بالاغنية السودانية |
كما قلت فان التعبير عن العربية هو جزء من التعبير عن مكون في تعددنا الثقافي. أما عن الغناء السوداني وعلاقته بالغناء العربي, فقد سبق لي ان كتبت مقالة في هذا الصدد. ويمكن قراءتها في كتابنا:
Quote: خطاب المشاء-نصوص النسيان |
مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبدة وازن:الخرطوم مدينة فقيرة وجريحة وبائسة , والاعلام السوداني متخلف عن الاعلام العربي (Re: osama elkhawad)
|
تحدثنا في مقدمتنا عن الصور التي يشكلها الاخر عن السودان وسنقتطف كلاما عن تلك الصور من مقالنا قارة ضائعة :مئة وجه ولا وجه -الغناء السوداني مثلا" من كتابنا "خطاب المشاء-نصوص النسيان,الصادر عن مركز الدراسات السودانية-القاهرة-1999. وسبق لي ان عالجت موضوع صورة السودان وموضوعة النسيان في مقالات اخرى منها "مشهد النسيان-البنيوية وما بعدها في السودان نموجا-محاولة شهادة" وكذلك "صورة انتفاضات السودان في الكتابات العربية". والمقتطف أدناه كان يركز على صورة ابداع السودان في نظر الاخوة العرب. ويمكننا أن نعمم ما وصلنا اليه باعتباره يمثل بشكل عام الصور المتشكلة عند الاخر عن السودان.وسنعقب ذلك بأمثلة توضيحية لكي يكون كلامنا اكثر وضوحا. فالى المقتطف: ويمكننا اجمالا أن نميز بين صورتين يرسمهما الاخوة العرب للسودان. احداهم رئيسة, والأخرى فرعية.وسنطلق على الرئيسة "صورة الازدراء والاشفاق",وعلى الاخرى الفرعية"صورة الاعجاب". "صورة الازدراء والاشفاق" تنطلق من الرسالة الاعلامية السائدة عن السودان. في تلك الرسالة يبدو السودان وطن الكوارث الطبيعية والخلافات والحروب الاهلية والتخلف. ان الازدراء والاشفاق موقعان اخلاقيان متباينان ,لكنهما ينطلقان منم تصور واحد ,ويتبنيان فهما ميكانيكيا يربط بين التخلف الاقتصادي والتخلف الابداعي.ويعطي غيابنا الاعلامي في الساحة العربية ذلك الفهم الميكانيكي قوة وهمية. ولولا ان الله سبحانه وتعالى قيض لنا رجلا مثل الطيب صالح لأصبحنا في منطق تلك الصورة الرئيسة شعبا بلا مبدعين. أما صورة الاعجاب فقد بدأت في التشكل في الستينيات من هذا القرن,من خلال اعجاب بعض السياسيين العرب بحركة اليسار السوداني,لكنها تجددت بعد 30 يونيو 1989 . وتنطلق تلك الصورة من مواقع سياسية صرفة.في تلك الصورة –في مرحلة تجذرها يبدو السودان بلد القرار المستقل والتاصيل الفكري المواجه لدول الاستكبار العالمي. وهو –أيضا- بلد الزراعة والنماء والاكتفاء الذاتي .وهنا يقترن "الانبهار الزراعي" ب"الجغرافيا المتخيلة" . وتاخذ الصورة طابعا اسطوريا- حين يكتشف راسمو هذه البصورة أن مشروعا زراعيا واحدا في السودان,يساوي مساحة بعبض الدول العربية الصغيرة المساحة. لقد نشأ "الاعجاب" فجأة,وفي غياب الاهتمام السابق المعمق بشؤون السودان وتاريخه.ولهذا فانه –أي الاعجاب لا يتعدى حدوده السياسية الى النظر في ما ينجزه الشعب السوداني في المجالات الاخرى,ومن بينها الابداع موضوع مقالتنان هذه. وليس من هموم راسمي تلك الصورة ذات الرؤية السياسية القصيرة النظر سبر غور المجالات الابداعية. اذن تتجاهل الصورتان معا الابداع السوداني ,وان كان ذلك يتم من موقعين مختلفين"الفهم الميكانيكي بالنسبة للصورة الرئيسة,والرؤية السياسية قصيرة النظر بالنسبة للصورة الفرعية. لسنا وحدنا في هاذ الواقع ا لمزري المتسم بالتجاهل لابداعنا,فنحن جزء مما سمي باشكالية العلاقة اللامتكافئة بين المراكز والهوامش" أو الاطراف" الثقافية العربية. والتحدث عن هذه العلاقة اللامتكافئة مهم وضروري,ليس بدافع الغبن الذي تحسه الهوامش الثقافية العربية,وانما حرضا على ازدهار الثقافة العربية بمختلف مكوناتها وتجلياتها ومراكزها وهوامشها,بهدف تقديم صورة امينة ودقيقة عن تلك الثقافة. ولعله لم يعد مقبولا ولا ممكنا-نظريا على الاقل- اعتبار أن مركزا واحدا أو مراكز بعينها تمثل كل اسهامات الثقافة العربية,اذ أن العلاقة اللامتكافئة ذاتها بين المراكز والهوامش الثقافية العربية ليست ثابتة الى الابد,[بل دائمة الحركة والتغير. وأصوات كثير من العقلاء أصبحت تنادي بمقولة الواحد\المتعدد في الثقافة العربية,اعترافا منها بالوحدة من خلال التنوع,وحق الاختلاف الثقافي ومشروعيته.
| |
|
|
|
|
|
|
السودان :رجل افريقيا المريض وشعبه الكسول (Re: osama elkhawad)
|
تحدثنا عن صورة الازدراء وأنصع مثال لذلك وصف السودان برجل افريقيا المريض, وقد اقتبسها نكروما من وصف قديم للامبراطورية العثمانية حين وصفت برجل اوروبا المريض. قال يوسف الشريف في الاهرام عدد ا اكتوبر 2003:
Quote: فلم يتجاوز الرئيس نكروما الحقيقة في الستينات حين وصف السودان بـ رجل افريقيا المريض, |
وما يزال هذا الوصف أي "رجل افريقيا المريض" يردده السودانيون أنفسهم ففي لقاء مع دينق الور اجرته "الانباء", يقول الور عن اتفاقية السلام:
Quote: نحن الطرفين وكل القوي السياسية اذا نفذنا ما تم الاتفاق عليه بالتعاون الجاد والمثمر وبكل امانة فيمكننا ان نخرج بهذا السودان الذي اصبح رجل افريقيا المريض الي سودان ينافس كل المجموعات الاخري والدول المتقدمة ويكون مواطنوه في عز ورخاء وامان |
واذكر ان هنالك قاموسا بلغاريا في التعريف بدول افريقيا وقد تم تعريف السودان هكذا:
Quote: السودان دولة غنية نظريا لكنه الان واحد من اكثر الدول في العالم تخلفا من الناحية الاقتصادية |
وهذا الوصف لم توصف به اية دولة افريقية اخرى كما ان هنالك كلام شائع يردده حتى السودانيين انفسهم وهو ان الشعب السوداني شعب كسلان. وقال مرة العقيد القذافي :
Quote: تعرفوا لماذا يسمى الشعب السودان "بالشماسة"؟ لان السودانيين كلهم كسالى , ولا يحبون العمل تحت الشمس. |
وفي مرة من المرات قال ساخرا من الشعب السوداني والجيش السوداني:
Quote: ممكن المصريين يجيبوا طائرات والجزائريين دبابات والسودانيين.... |
ثم سكت ضاحكا وانفجر الحضور الليبي المجتمع معه بالضحك قبل ا ن يكمل قائلا:
وواصل المجتمعون والقذافي الضحك المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
عزيزتي بيان (Re: osama elkhawad)
|
عزيزتي بيان عبدة وازن شاعر لبناني ومن المشرفين على القسم الثقافي بجريدة "الحياة" وسبق ان صودر له كتاب واظنه كان بعنوان "حديقة الحواس" أو شيئ في هذا المعنى معليش لم استطع الوفاء بوعدي بالذهاب لمكتبة الكونغرس لاسباب خارجة عن الارادة, عموما عندما تنصلح الحال سافيدك بذلك وارجو قبول اعتذاري تحياتي لابراهيم والعيال المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
انتقدت ضعف المشاركة العربية في حفل السلام (Re: osama elkhawad)
|
يتحدث الكثيرون عن تهميش العالم العربي لنا, ولكن المسالة الاشد مرارة انهم يعتقدون ان الجنوب ليس جزء من السودان, ويبدو لهم في مكان اخر ,ناء وقصي. والصحف اللبنانية تسمي الجنوب وهنا مثال على عدم اكتراث العرب بالجنوب, (اثار ضعف المشاركة العربية في حفل توقيع السلام بنيروبي الاحد الماضي استغراب المهتمين بالشأن السوداني ، حيث لم يحضر سوي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه ، وبعث الرئيسان المصري والليبي وزيري خارجيتيهما ، واكتفت بقية الدول بممثليها الدبلوماسيين في نيروبي. واعتبر المفكر المصري ميلاد حنا ، رئيس منتدي وادي النيل ،Quote: ضعف المشاركة العربية مؤشرا خطيرا . ورأى ان مصر لم تكن موفقة في ارسال وزير خارجيتها ، وكان يجب ان يحضر حسني مبارك بنفسه. |
، واعتبرت ذلك Quote: دلالة غير مبشرة في العلاقة مع الجنوب وترجيح خيار الوحدة عند الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في نهاية الفترة الانتقالىة. |
وقال لـ (الصحافة) Quote: ان الفترة المقبلة مهمة للغاية وان الدور العربي مطلوب ، مشيرا الى الوجود الاوروبي والامريكي الكثيف في حفل السلام السوداني. |
وانتقدت قيادات في الحركة الشعبية Quote: ضعف الحضور العربي " |
الصحافة 11\1\2005
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتقدت ضعف المشاركة العربية في حفل السلام (Re: osama elkhawad)
|
Quote: عبدة وازن شاعر لبناني ومن المشرفين على القسم الثقافي بجريدة "الحياة" وسبق ان صودر له كتاب واظنه كان بعنوان "حديقة الحواس" أو شيئ في هذا المعنى |
يعنى راس مال هذا الشاعر ديوان مصادر؟ لماذا صورد ديوانه اتمنى الا يكون لهرطقة والاساءة للمعتقدات لان هذهى الموضة( لصيصان الحداثة*)..الواحد يشتم ليه نبى ويطلع فى الكفر وينسى الشعر ويتفرغ للادلاء بالاراء الفطيرة والتنظير..
شكرا للاهتمام بالمقالات.. على راحتك.. وانا بدورى اريد ان اهديك نسخة مصورة من كتاب نادر اسمه تأريخ مدينة الخرطوم للدكتور احمد احمد سيداحمد قابضة بيهو الجو هنا الايام دى.. ارسل لى عنوانك لو تكرمت..
# صيصان الحداثة مصطلح يخص الاخ خلف الخلف الشاعر السورى و استاذنته فى استخدامه
| |
|
|
|
|
|
|
شكرا بيان مقدما (Re: osama elkhawad)
|
شكرا بيان مقدما على الهدية القيمة لم اجد ايميلك في البروفايل رغم اشارتك الى وجوده اعلى البروفايل وحاولت ارسل ليك العنوان بالماسنجر, لكن كلما اكتب الرقم قدام الشارع , ألقاه اتحرك لاخر السطر ماسنجري ضربو شيطان عوج ليهو سطورو ما عندكم فكي كارب من الملايا , شرط يكون عندو موقع في النت , ويكون متخصص في "العمل" الاسفيري وبقبل "البياض" بالكردت كارد المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
السودان "رجل العالم المريض" (Re: osama elkhawad)
|
ما يزال السودانيون انفسهم يعتقدون ان السودان ليس هو رجل افريقيا المريض فقط , بل أصبح"رجل العالم المريض" أي ما تزال حتى صورة بعض المواطنين السودانيين هي صورة مرتبطة بالازدراء والتحقير. في عمود لعبداللطيف البوني, كتب الاتي:
إن كانت المستحيلات في الدنيا اربعة ، فانها في السودان اربعين، الثابت منها الغول، والعنقاء، والخل الوفي ،والمؤتمر الدستوري، وبعد ذلك اضف التنمية المستدامة والديمقراطية المستدامة، والاستقرار السياسي، والأمن الاجتماعي، والوفاق الوطني، ونكران الذات، والفوز بكأس افريقيا مرة ثانية، واي اكتشاف علمي ذا بال ومفكر يشار له بالبنان، وأغنية يطرب لها كل السودان، ومزارع غير مظلوم، وسياسي واسع الأفق، وانعدام الجهل والفقر، والمرض، وصحة البيئة في السوق المركزي، وطرق مرور خالية من الصفافير، وضرائب غير عشوائية،و...و...و...وهكذا، ويمكن ان نعدد الى ان نصل الى اربعين مستحيلا و «الهوادة مائة»، فالسودان وللأسف الشديد كان وسيظل مضحكة العالم ورجل افريقيا المريض، وبما ان افريقيا قارة العالم المريضة فان هذا يعني ان السودان رجل العالم المريض
Quote: «حانفوق العالم اجمع |
» كما قال شاعرنا، ولكن في الجهل والتخلف والفشل السياسي والاداري. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|