|
ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي
|
في الاونة الاخيرة كانت تتكشف لي كل يوم مظاهر من ظاهرة ابداعية تستحق التامل والدراسة تلك الظاهرة تتمثل في تنامي اعداد الروائيين السودانيين, بدء من ابكر ادم اسماعيل ومرورا باحمد الملك الذي تعرفت عليه هنا في البورد وارسل لي روايته الخريف ياتي مع صفاء, وتعرفت ايضا على الصديق خالد عويس الذي اقرا الان روايته المصادرة وطن خلف القضبان والتي عثرت عليها في مكتبة الحكمة في فيرجينيا, وترسخت عندي هذه الظاهرة من خلال المقال المهم للباحثة هادية حسب الله حول الكتابة النسائية والذي اوردت فيها كثيرا من الاسماء النسائية الروائية وبلغت ملاحظتي لتلك الظاهرة ذروتها من خلال جائزة الطيب صالح للابداع الروائي والتي فاز بها الحسن البكري عن روايته احوال المحارب القديم كما علمنا انه تم منح شهادات تقديرية لثلاثة من الروائيين هم:حامد بدوي, عبدالعزيز بركة ساكن وعلي الرفاعي. لم اطلع على معظم تلك الروايات لكن قطعا اننا ازاء ظاهرة ابداعية تتمثل في هذا الكم المهول من الروائيين والروائيات
هل هذا يرجع الى الازدهار الضخم الذي باتت تتمتع به الرواية في المشهد العالمي كله, مع انحسار الشعر لاسباب ساهم الشعراء فيها بقدر غير يسير من خلال المحاولات الدؤوبة لاستبعاد القارئ غير الممتاز, في الوقت الذي كسبت فيها الرواية جمهورا ضخما لانها اقرب الى الروح المشهدية التي تميز الملتيميديا؟؟؟ فالرواية اقرب الى السينما التليفيزيون كماانها لم تعد تركز على السرد فقط وانما زاحمت الشعر من خلال توظيفها للغة الشعرية
هل تلك الظاهرة مرتبطة بنشوء متلقين جدد لهم اهتمام بالرواية؟ هل هي مرتبطة بازدهار الصناعة الثقافية في مجال الكتاب؟
ام انها كذلك مرتبطة بالسياق الاجتماعي والسياسي الذي تشكل من خلاله هذا الجيل من كاتبات وكتاب الرواية؟ هذه بعض من تاملاتي وقد اوردتها في شكل اسئلة
اتمنى ان يساهم الروائيون في البورد في اضاءة هذه الظاهرة وان نستمع ايضا للمتلقين لهذا الجيل الروائي ارقدوا عافية المشاء
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
نعم وقفة جيدة أيها الصديق المبدع أسامة الخواض، وأنا لست بروائي لكني أحاول أن أرى معك، مؤكدا أن هذا الفعل المتنامي بقوة في حقل الرواية، قطعا يمثل اضافة مجيدة، خصوصاً هذه الأعمال الروائية تعكس الكثير من القدرة الابداعية والامساك الجيد بادوات الكتابة الروائية، هذا الحقل الذي ظل لوقت طويل كجنس مستحيل، توقف فقط عند تجارب محدودة وقليلة لمدى كاد أن يصيبنا باحباطٍ أن الرواية ما زالت تجافي مبدعينا، لكن تلك الأسماء التي ذكرتها وأضيف لهم صديقي عبدالفتاح عبدالسلام الذي أصدر روايته الأولى " الأسرار " في الايام الماضية، وكذلك الروائي منصور الصويم، ومحمد الصادق الحاج الذي ستصدر روايته الأولى " هيسبيرا " خلال الفترة القادمة وبهنس وروايته " راحيل " وفتحي البحيري وروايته " حياة السر مديح " المؤجلة تحت أدراجه، وغيرهم الكثير ... وأعتقد أن هذا يرجع كما أشرت أنت في جانب له، الى الاتجاه المتعاظم نحو الرواية وتطور أدواتها وهمومها الابداعية لتناول كل شئ، الذاتي والتاريخي والاجتماعي والسياسي والثقافي بحرية أكبر في الكتابة على مستوى الكتاب وليس ليس على مستوى المجتمعات كبيئة عامة، هذا ساهم باتساع قراء الرواية وكذلك ربما المنتج منها عالميا الان أكثر مما هو منتج في الأجناس الإبداعية الأخرى، هذا يكرس لذهنية ابداعية جديدة وطرق للتعبير الروائي، لامست واقعنا وبنيتنا الثقافية والاجتماعية والسياسية والتاريخية التي ما زالت بكراً على مستوى التناول الروائي، وهذا ما فطن له / في تقديري / هؤلاء، أدركوا أن هنالك مادة خام كثيفة يزخر بها هذا الواقع، لم تلامسها كاملاً الأعمال الروائية اليسيرة التي عرفتها الابداعية السودانية، ولذلك معظم هذه الروايات التي تمت الاشارة لها منك ومني أستمدت طاقتها وموضوعاتها من داخل النسيج السوداني والتراكمات المكدسة في متنه، كما أن الواقع السياسي والاجتماعي المتراجع بقوة نحو خسائر ألقت بحجارها كاملة على هذا الجيل، جعلت الرواية أكثر إتساعا وقدرة لمواجهة هذه التشوهات والانتكاسات ومن خلالها مراجعة هذا الواقع وقراءته بأداةٍ لها الحضور الواسع الآن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
شكرا للمتداخلة والمتداخلين
يبدو ان قائمة كتاب وكاتبات الرواية السودانية ستطول واتضح ذلك جليا من خلال الاضافات التي قدمها الصديق الشاعر نصار وقد لفت نصار الانتباه الى نقطة مهممة وهي دور الانكسارات السياسية والاجتماعية التي تعرض لها ذلك الجيل الروائي واثر العولمة في تبنيهم للرواية كشكل اساس للتعبير
بهذه المناسبة هل هنالك روائيون وروائيات من الجنوب ضمن هذه الموجة الروائية؟؟ كنت اعتقد منذ زمن طويل والى الان , ان افضل شكلين للتعبير عن المعاناة الهائلة التي تعرضت لها شعوب جنوب السودان هما الرواية والسينما
تحياتي للدكتور الصاوي واضم صوتي اليه مرة اخرى في ما يتعلق برؤية اصحاب الوجعة من الروائيين في البورد واظن ان اول الغيث قادم من خلال شهادة صديقنا الرائع خالد عويس الذي اقول له كل سنة وانت طيب والسنة دي والجاية وانت اكثر ابداعا و تفاؤلا
كما تعرفين يا ندى ان مكتبة الحكمة تنقصها الفهرسة الدقيقة, وستجدين رواية خالد عويس في الرف المواجه تماما لباب الدخول, وثمنها مقارنة بالاسعار العالميه غال نسبيا فثمنها قبل التاكس 22 دولارا, لكن دا ما كتير على الابداع
المهم نرجو الاستماع للمزيد من الاراء والتحليلات
ارقدوا عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: الحسن بكري)
|
أستاذي الحسن بكري
قرأت مداختك بتأمل وهي مداخلة عارف بهم الرواية لأنه يتحدث من داخل التجربة وتشغله تماما لكن دعني أتوقف عند نقطة وردت في التالي
Quote: أيضاً أظن أن واحداً من أسباب انتشار الرواية هو نزوعها الحالي إلي التمرد على القولبة في مدارس ومناهج جاهزة؛ إذ يتحقق نجاح العمل الروائي في كثير من الأحول بقدرته على التجاوز وعلى التجريب، الأمر الذي لا يعجب صديقنا عماد البليك فيما أفهم من مداخلاته.
|
قضية التجريب بالطبع تدفع التجربة وتجعلها أكثر ثقلا وتماسكا وتواصلا مع المستقبل وما أوردته لا يقف ضد التجريب وإنما قصدت أن الانشغال بالتجريب جعل الكثير من التجارب غير مؤثرة، وغير واضحة لأن القارئ في الخلاصات يقرأ ما يمكن ان يتماس معه، مثلا تجربة سليم بركات في الرواية تظل محدودة على مستوى المستقبل العادي لكنها معروفة جدا على مستوى المثقفين العرب والسبب يمكن في التجريب الذي وقعت فيه بدرجة مبالغة فيها حيث استخدم بركات اسلوب الكتابة الملحمية الشعرية التي تمتزج فيها لغة التصوف كما عند ابن عربي على وجه خاص، هذا التجريب أوقع سليم بركات في مطب الانفصام عن المستقبل.
الواقع أن التجريب الذي يقوم على خبرات وحفز حقيقي لدفع مصير التجربة سيكون بلا شك مؤثرا وقويا وسيتقبله الجميع ( والكلمة مجازا) أما التجريب العشوائي فلن يبارح مكانه.
وقد سئل الطيب صالح في حوار عن أيهما أهم في الرواية المضمون أم التكنيك فقال بالنسبة لنا يكون المضمون أهم لأن لدينا مواضيع عديدة لم نناقشها بعد، أما التكنيك فهو لعب، يعني كما عندهم في الغرب أن تلعب بعد حدوث حالة من الاسترخاء وتغذية المعاني والمضامين، لكن جملة هذا لا يقف ضد المبدأ التجريبي، بشروط ما يجعله فاعلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
واصلوا يا شباب
هذا الحوار يبدو انه سيكون من اكثف الحوارات التي شهدها البورد ونتمنى ان يدفع الباحثين والكتاب لمزيد من الاستكناه لهذه الظاهرة الروائية الفذة
في مداخلة عماد الكثير مما يمكن ان يقال حول انهيار الخطاب الشعري على المستوى العالمي وساعود للتعليق على ذلك لاحقا نسبة لبعض الظروف الطارئة
كنت يا الحسن اود ان اتحدث عن الجيل الروائي الشاب لكنني حذفت ذلك حينما علمت انك من مجايلينا لكن يبدو انك استثناء من القاعدة ساعود لاحقا وشكرا لهذا الحوار العميق الذي افتقدناه كثيرا
ارجو ان نسمع راي الشعراء في ما قيل من جانبي وعماد حول انهيار الشعر او بالاخص المكانة العالية له
لكم ولهن القرنفل المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
أحيي المناقشين هنا اسامة والحسن البكري وعمادالبليك وخالد عوبس وندى امين ونصار . أعتقد ان الظاهرة التي اشار اليها اسامة صحيحة فهناك تمدد روائي سوداني يدخل ضمن نسيج التمدد العالمي لفن الرواية ليس في اوروبا وامريكا التي يشهد فيها فن الرواية انكماشاً ولكن في العالم الثالث كما اشار الحسن البكري . وحسبك ان تنظر لخريطة العالم العربي فتجد مئات الاسماء الجديدة التي دخلت هذا المجال الابداعي بقوة وجسارة ز وهذه الجسارة شهدها الواقع الادبي السوداني وبخاصة منذ منتصف التسعينات وعندما زرت السودان خلال العامين الماضيين تعرفت على كتابات جديدة على في الرواية ويمكنني ان اضبف للاسماء التي ذكرتموها واحداً من خارج جيل الشباب هو مروان حامد الرشيد في روايتيه الغنيمة والغياب ومندكورو كما يمكن اضافة الاميرين امير تاج السر وامير بابكر فإذا وقفنا إلى جانب ذلك غلى المشهد الروائي للكاتبات السودانيات تيقنا أن المسالة تحتاج غلى رصد بييليوغرافي لكثرة الوارد .وربما تكون كلمة عماد صحيحة فيما يتعلق بالتجريب لكن التجريب يقود حتماً للتجويد فمن بين الف محاولة روائية سودانية خلال عقدين يمكننا أن نحصل على خمسين رواية على الاقل في مستوى ما انتجه الطيب صالح . ويتخذ الشباب الجيد أساليب في النشر والتعريف بابداعهم جديدة يدخل من ضمنها الانترنيت إن لم يكن اهمها بالإضافة الى شكل الكتاب . كتب خالد عويس روايته الأولى وهو في الثامنة عشرة وهؤلاء الشباب خرجوا فعلاً بالرواية السودانية إلى منظور جديد وأعزي هذا الخروج لنفس الجسارة التي خرج بها جيلهم في الأغنية فهناك المئات من المغنين السودانيين الجدد كما أن الأمر ينطبق ايضاً على الشعر فهناك المئات من الشعراء ولا أعتقد ان الشعر ينحسر ولكن الشعر تكتنفه حركة الموج فكل موجة تنكسر في مدها الاقصى في الوقت الذي تتمدد فيه موجة أخرى .وأعتقد ان أثر العولمة على هذه الفنون جميعاً يبين في ما يمكن ان نطلق عليه حالة الفيديو كليب او الوقوف القصير أمام كل عمل إبداعي جيد بحيث يكون التراكم رأسيا لا أفقياً ولا وقت للنقد .حسب المبدعين منه انطباعات . تغير السودان خلال عقد وزاد عدد سكانه ومتعلميه وبالتالي عدد مثقفيه وإزاء هذه المنافسة الجديدة فلا مجال إلا لتأكيد الذات عبر الكد إذ لم يعد كافياً لمبدع أن تعتاش اعماله الإبداعية القليلة في مخيلات القراء زماناً طويلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: كما أن الأمر ينطبق ايضاً على الشعر |
اتابع هذا البوست بالاطلاع..واجده مثيرا للانتياه...
وحقيقة قبل ان اقرا مداخلة القاص بشرى الفاضل كنت بصدد اضافه وجدته قد اضافها..
فللامر ينطبق على الغناء والرسم...وكل مدارج الادب والفن..
يبدو ان الجيل الجديد وجد نفسه مرابضا فى مواجهة الذات والموهبه فى مطبات اكثر تحديا من
سابق الاجيال...
هى فكرة عجلى وساعود بعدها الى معسكرى السابق للاطلاع والمتابعه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
الأجناس الابداعية على وجه العموم لاتخاطب كل الجمهور.انها تخاطب خاصتها عبر التأريخ الانساني ، فكل منها يستخدم أدواته. ولقد ظل فن الغناء في مجتمعنا هو الجنس الأبداعي الأكثر شيوعا لأن أدواته تمكنه من الانتشار . و تبدو المقارنة بين سطوة الأجناس الأبداعية (على اختلاف وسائطتها وتكنيكاتها المعقدة) صعبة للغاية،غير أنني ظللت ومازلت أعتقد بأن الأبتعاد عن الرمز والتجريد يكسب الجنس الأبداعي انتشارا وسط الجمهور مما يجعل التساؤل عن وظيفة الأبداع لدي قائما.(أرجو أن يساهم الأخوان في الاجابة). وبما أن فن الرواية والقصة والسرد عموما يمكن المتلقي من التقاط الأفكار في صورة لا تتأتي عبر الأجناس الأبداعية الأخرى التي أصبحت (في حقبتي الحداثة ومابعدها) أكثر ميلا للرمز والتجريد فان الفنون المفكوكة الرموز والأقل تجريدا هي دائما المرشحة للأنتشار والشيوع أكثر من الأجناس الأبداعية التي تلجأ للتجريد والترميز مما يتطلب الجهد والوقت لاستكناه المقاصد. ولذلك فان السؤال عن وظيفة الفن وأكتشاف رؤية المبدع يظل هو الأكثر أهمية عما عداه من هذه الأسئلة الفلسفية. دمتم أيها المبدعون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
الشكر الجزيل للمتداخلين الجدد تماضر وبشرى ورفيقي في الاسم الملعون
اتفق مع عماد حول انحسار دور الشعر لكن ما ذكره حول مقالة درويش عن الخمسة دواوين ليس دليلا على ذلك,لكن ماقاله درويش هو ظاهرة عامة بين المبدعين الذين كلما تعتقوا ابدوا ضيقهم من بداياتهم الفجة
انحسار دور الشعر يبدو في انفضاض الجمهور عنه,واعتقد ان درويش هو من الظواهر الشعرية القليلة-على عكس راي عماد-التي تؤكد ان بعض الشعر له جمهور واسع,فاينما حل درويش كان ذلك بمثابة تظاهرة شعرية جماهيرية كبرى
اعتقد ان جنوح معظم الشعراء الى استبعاد القارئ غير الممتاز هو من الاسباب الاساسية لانحسار دور الشعر,وبما ان التشفير معقد,فان فك الشفرات يحتاج الى طاقة معرفية وتذوقية هائلة
ولا اتفق مع بشرى بان المسالة مرتبطة بالموجات الشعرية.فقانون التموج-لو جاز هذا التعبير-ليس وقفا على الشعر فقط,وانما يشمل كل الاجناس الابداعية
بعض من الشعراء احسوا بابتعاد الجمهور عن الشعر. ولاعادة ربط الشعر بالجمهور حاولوا ابتكار اساليب مختلفة مثل مسرحة الشعر من خلال الالقاء الدرامي المؤثر, أومصاحبة الات موسيقية للالقاء الشعري كما فعل سعدي يوسف في احد المهرجانات الشعرية في امريكااللاتينية, اذ صاحبته في الالقاء الشعري مجموعة من عازفي الجيتار. وقد اعترض على هذه المصاحبة الموسيقية الشاعر والناقد المغربي محمد بنيس الذي يعتقد ان الشعر مقامه الاساس هو تذوق الكلام فقط.
وعلى قدر اطلاعي المحدود على الحركة الشعرية الراهنة في السودان,اعتقد-ولست بجازم-ان الشعر المكتوب بالعامية اكثر جذبا للجماهير من الشعر المكتوب بالفصحى. فالشعر المكتوب بالعامية استفاد من تقنتيات الشعر الحديث المكتوب بالفصحى ,وسايره ايضا في مسالة تفجير اللغة.
ماادهشني في مداخلة عماد انه يعتقد ان الظاهرة الروائية الجديدة,لم تقدم شيئا يذكر على مستوى الرواية كجنس ادبي_اذا كان فهمي هذا صحيحا-وما قدمته هو محض تنويع على "الشاعرية"ومحاولة للقيام بالدور الذي فشل الشعر في القيام به
وساعود -بعد ان اخذ نفس شوية-للحديث عن العولمة والصناعة الثقافية الراهنة في السودان
ارقدوا عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
شايف صديقنا ابكر ادم اسماعيل قام بزيارة لبوست الحسن بكري نامل ان يشرفنا هنا باعتباره يجمع بين الضرتين -اذا انسقنا وراء"مكاواة" عماد للشعراء
ونامل ان نسمع شهادات من جمعوا بين الشعر والرواية مثل يحيي فضل الله وارجو الا ياخذه "السيكيوريتي" منا كما ندعو الشاعرات والشعراء للدفاع عن او نقد تجربتهم
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: emadblake)
|
الظاهره صحيحه وصحيه اذا جاز ان اضيف. اساتذتي الافاضل بمالا يدع مجال للشك تختلف الازواق والاهتمامات وسط القراء. اعتبر نفسي قارئ وقارئ حادي الطباع في قرائتي. صعب ان اجد شعر او شاعر يعجبني ورغم ذلك احب نزار قباني لان لديه جرائه في التعبير. معظم الاحيان اتجه نحو قراة الروايه والقصه. اجد الشعر مبهم. اقصد معظمه وخاصه الانتاج السوداني منه. في حين الروايه السودانيه جميله وحيه واحببت نتاج الطيب صالح. مثال علي ابهام الشعر وعزف الشعراء المنفرد علي اوتار اخري. كتب الشاعر الخواض نصا اسماه اعمي فلادالفيا. من جه اخري كتب عويس خلف القضبان. دعني احمل نص الخواض الي صفوة مثقفي السودان. كيف سوف تكون رد الفعل? من الواضح روايه الاخ عويس تحكي عن معانات واشياء اخري. قرات نص الشاعر الخواض وقلت له اين القصيده. ولم يرد علي الشاعر الهمام. لقد كتب الشاعر قصيده وهو مقتنع علي انها قصيده. ارني كيف انها قصيده. علي الاقل دافع عن نصك الادبي! نعم انتصرت الروايه السودانيه علي قصائد المهجر السودانيه الغريبه. ولكم ان تشعروا بالغيره ايها الشعراء..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
شكرا يا محب على مداخلتك
قرات رايك عن اعمى فيلاديلفيا
ولا اعتقد انني ككاتب لذلك النص ملزم باقناعك بشاعريته يمكن ان ادافع عن نصي في المسائل الغير خلافية مثل الوزن,رغم انه لم يعد شرطا لشاعرية النص فالقراء يختلفون في مقاربتهم للنصوص الشعرية انت مثلا شاعرك المفضل هو نزار قباني انا بالعكس استمتع "بنثره" اكثر من شعره
واذا كانت مرجعيتك في الشعر العربي الحديث هي اشعار نزار قباني,فبالتاكيد ان نصا مثل اعمى فيلاديلفيا لن يكون متوافقا مع تلك المرجعية النص والقارئ علاقة جدلية مركبة فمثلا ايهاب علي قدم قراءة مختلفة لاعمى فيلاديلفيا
عموما تبقى الاشكالية مطروحة: هل ولى زمن الشعر؟ مع احترامي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
عدم استقرار القصيدة علي شكل موحد كما حدث للرواية اضعف من قواها واسس لتقسيم قرائها ومتلقيها .اذ اصبح القاري للقصيدة قاري تخصصي .وهو ما جاء بفكرة القاري غير الممتاز .ففي السودان مثلا قاري لا يقبل بسوى قصيدة الحقيبة . وآخر يعتبر ان ما لم تأتي بنواصيه قوافي فهو هذيانا او خرطقة لا شعرا . الانقلاب الذي روج له الراحل مصطفي سيد احمد جاء كـ(طفرة) كـ(قفزة) وهو اشبة باسقاط ادلجة راديكالية علي القصيدة التي كانت تدور حول نفسها دون وجود ادني تجارب تراكمية . فكرة حصر القصيدة ومحدوديتها في التعبير عن الانا او الذات لل(حول) فكرة قديمة ويمكن الرجوع لكل انتاج محد الحسن سالم حميد لاثبات ذلك عملياً . و محاولة وزير التعليم الاسرائلي لادخال بعض قصائد درويش في المقررات الاسرائلية وما عكسته هذه المحاولة من ضجيج يثبت قوة ودور القصيدة . بل العكس كثيرا ما تكون الرواية تعبر عن ذات مجتمع محدد لاقومي لا كوني كما الحال للقصيدة ، فرواية الغنيمة والاياب اشبة برصد سيرة ذاتية تعبر عن شريحة محددة جدا في السودان وكذلك اغنية النار للاستاذة بثينة التي تنطق بلسان البرجوازي السوداني الصغير . والضفة الاخرى لـ د/ ابكر عكست سلوك المغترب ودوره المضطرب في نسيج المجتمع وبعض رواياته الاخرى كانت تسلط الضوء علي مجتمع غرب السودان وهو شريحة تخص المجتمع و لا تعمه . بالطبع ليست ذلك تقيليلاً من قيمة العمل الروائي .
ونعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: mutwakil toum)
|
شكر للأخ الشاعر، أسامة الخواض، على طرحه لقضية تقدم الرواية، وتقهقر الشعر لدينا. وأرى أن بعضا مما تفضل به الأخ أسامة الخواض، في هذا الصدد، قد لامس جزءا هاما من القضية، ومن ذلك قوله: Quote: ((اعتقد أن جنوح معظم الشعراء الى استبعاد القارئ غير الممتاز، هو من الأسباب الأاساسية لانحسار دور الشعر, وبما أن التشفير معقد, فان فك الشفرات يحتاج الى طاقة معرفية وتذوقية هائلة)) |
. غير أن في الرواية تشفيرا أيضا. فالتشفير، ليس حصرا على الشعر، وحده. والتشفير في الرواية، ربما شمل جانبين. وهما : جانب العبارة، والصياغة اللغوية، مضافاإليه، جانب تقنية الكتابة، التي تنأى، في بعض صور الرواية، عن السرد، ومسارات الحكي التقليدية. خاصة عندما تترادف الأزمنة المختلفة، في جو الرواية، ويضيع من ثم، خط التراتب الزمني. وهناك من الروايات، ما لا يستسيغها إلا الذين تمرسوا كثيرا، على قراءة الرواية، وتدربوا على الصبر، مع النصوص الصعبة. وعلى سبيل المثال، فإن روايات، مثل، (لعبة الكريات الزجاجية) لهيرمان هيسه، و(عوليس) لجيمس جويس، ربما طردتا الكثير من القراء، من حضرتيهما، منذ اللحظات الأولى.
وأنا أميل أيضا، إلى ما تفضل به الأخ عماد بليك، حين قال: Quote: ((وقد سئل الطيب صالح في حوار عن أيهما أهم في الرواية المضمون أم التكنيك فقال بالنسبة لنا يكون المضمون أهم لأن لدينا مواضيع عديدة لم نناقشها بعد، أما التكنيك فهو لعب، يعني كما عندهم في الغرب أن تلعب بعد حدوث حالة من الاسترخاء وتغذية المعاني والمضامين، لكن جملة هذا لا يقف ضد المبدأ التجريبي، بشروط ما يجعله فاعلا)). أعتقد أن الشعر قد ضل طريقه، فيما يتعلق بأهمية المضمون للقارئ. وهذا واضح في إشارة الطيب صالح: ((لدينا مواضيع عديدة، لم نناقشها، بعد)). |
فالقارئ يريد أن يجد ما يلامس هذه المواضيع التي لم تناقش بعد. فالشعر، فيما يبدو قد أغرق في الذاتية، وفي الفردانية، وهذه واحدة من انعكاسات تجربة الحداثة الغربية علينا. وقد قاد الإغراق في الذاتية، وفي الفردانية، إلى تغريب القارئ عن النص. فالشعر، إنما كُتب ليقرأ. وكما أن على القارئ أن يرتفع، إلى مصاف القدرة على تفكيك طلاسم النص، فإن على الشاعر، أيضا مهمة أن يعرف كيف يتواصل مع القطاع الأكبر من قرائه. وما أراه اليوم، هو أن حركة الشعر العربي المعاصرة، قد أخذت تتحول، إلى ما يشبه النادي المقفول. ناد لقوم يتكلمون لغة، تزداد طلسمتها، على سواد الناس، كل صبح جديد. حتى بلغت درجة طرد المثقفين، من مائدتها.
ولقد سبق أن أشار الدكتور، عبد الله الطيب، إلى الآثار الضارة للتجربة الحداثية الغربية، على حركة الشعر العربي المعاصر. وقد اشار الدكتور عبد الله الطيب، إلى ت. س. إليوت، على وجه الخصوص. فتجربة الحداثة الغربية، وما وفد إلينا، منها، من خطاب، منظري (الفن للفن)، ومااتسمت به من إنكفاء على الذات، ومن نزعة فردانية، قد ألقت بظلال سالبة على حركة الشعر العربي المعاصر. وقد عزا الكثيرون، رأي الدكتور، عبد الله الطيب، لـ (سلفيته الأدبية). غير أن رأي البروفيسر، عبد الله الطيب، في هذه الناحية، اتسم ببصيرة نافذة. وكان يقتضي، أكثر من وقفة متأملة. ومعلوم أن نقاد ما بعد الحداثة، قد أعملوا معاولهم النقدية، فيما أسموه (صورة الفنان كبطل). هذه الصورة المتجذرة في فكر الحداثة، هي التي جعلت كثيرا من الفنانين، غارقين في نرجسية، مفرطة. زادت من أعراض علتي، "النخبوية" و "الصفوية"، اللتين كان الأمل معقودا، عند دعاة ديمقراطية المعرفة، على تفكيكهما لا تقويتها.
الشاهد، أن حقل الشعر العربي، قد استفحلت في جسده جراثيم حقبة الحداثة الغربية، أكثر من حقل الرواية. وقد اصبح يعاني من عزلة متزايدة. أما الرواية، فإن التأثير عليها، أقل، بحكم طبيعتها. كما ان الرواية عندنا، إنطلقت إنطلاقتها الأخيرة، عندنا، من مرجعيتين. أولاهما محلية، وربما مثلها الطيب صالح ، ونجيب محفوظ، وحنا مينا، وعبد الرحمن منيف، وغيرهم، ممن لامسوا الهم الخاص، لهذا الفضاء المتوسطي. أما المرجعية العالمية، فقد كانت لحسن الحظ، هي المرجعية اللاتينية، وليس مرجعية غرب أوروبا. وأعتقد أن كلا المرجعييتين اللتين، مثلتا نقطة الإنطلاق، بالنسبة لنا، مرجعيتان تحاولان الخلاص من تاثيرات المرجعية الحداثية الأوربية.
الموضوع كبير يا أسامة، كما تعلم، ونسمع من بقية المشاركين. النور حمد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
شكرا لك ايها الاخ اسامة علي هذا الموضوع الحيوي، واحيي كل الاخوة المشاركين ،وقد كان بودي المشاركة في هذا الحوار الجميل منذ فترة لولا مشاكل عدم الاستقرار . اتفق مع الاخ اسامة في ارتباط هذه الطفرة بالسياق الاجتماعي والسياسي الذي تشكل من خلاله هذا الجيل، خلال العقود الاخيرة شهدت بلادنا تطورات متسارعة وتحولات تركت اثارها العمقة علي هذا الجيل بكل ما رافق تلك التحولات من معاناة متزايدة،شهد هذا الجيل قيام انتفاضة ابريل، وشهد ربما باهتمام اقل سقوط النظام الديمقاطي، لامبالاة كان عليهم تحمل العبء الاكبر من نتائجها لدي تجدد عهد الاستبداد بصورة اشد قسوة اخرجت الي السطح كل الجراح القديمة التي حسب الجميع انه امكن تجاوزها. التقيت هنا تشكيليا سودانيا شابا لديه خمس روايات كتبها بشحنة معاناة خالدة وهو يستذكر الانهيارات الكثيرة وحتي معسكرات الخدمة الوطنية والدفاع الشعبي وهومثل الكثيرين لم يجد ولا حتي الرغبة في الكتابة عن تجربة الهجرة التي يعيشها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
Quote: لا يمكن أن يكون لنا في العالم الانكلوسكسوني مثل ماركيز، ليس لدينا مثل هذا التقليد أن يكون الكاتب مبجلا إلى هذا الحد، يقول ستايرون
|
شكرا لمتوكل واحمد الملك والدكتور النور حمد
ما اريد ان اطرحه الان يتعلق بصناعة الكتاب في السودان معروف ان الفترة الممتدة من اواخر السبعينيات واوائل التسعينيات شهدت شحا ملحوظا في طباعة الكتاب وكان جيلنا بالتحديد هو ضحية هذا الشح
محمد محيي الدين نشر ديوانا واحدا مع ان له دواوين شعرية كثيرة ومجموعة كبيرة من المسرحيات التي شارك بها الطلاب في عروض الدبلوما
اما بالنسبة لي فقد نشرت على حسابي الخاص بعد ان رفض دكتور حيدر طباعة كتبي بحجة عدم توفر المال اللازم كما انه رفض ايضا ان يطبع لكثير من الكتاب الا اذا قاموا بنشرها على حسابهم الخاص
وبالرغم انه كان يتهم الكتاب السودانيين بالمشافهة, الا انه رفض ان ينشر للكتاب منهم وتحول المركز كما قال احد الاصدقاء الى دكان
المهم قصدت من ذلك ان اوجه السؤال التالي: كيف تمكن هذا الجيل الروائي من نشر هذا الكم الهائل نسبيا من الروايات؟ ذلك ان الرواية بعكس الشعر والقصة القصيرة مثلا لا يمكن ان تزدهر الا بواسطة الكتاب
علمت من ابكر ادم اسماعيل ان حيدر نشر له في ظرف سنة روايتين متتاليتين وبدون ان يطالبه بدفع مليم واحد كما ان روايته الثالثة حسب افادته-عبر الماسنجر قبل فترة- نشرت بسرعة حال اعدادها للنشر
ويبدو ان هنالك قراء كثر للرواية السودانية الشابة ولعل توفر الاحصائيات عن المطبوع والمبيع من تلك الروايات سيساعد حتما على البرهنة على فرضيتي تلك يبدو اننا كما اشار الدكتور النور حمد نسير على طريق امريكا اللاتينية التي تبجل الروائيين
ارقدوا عافية وفي انتظار المزيد من المداخلات والاراء
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: nassar elhaj)
|
حاولت جاهدا أن أعرج على هذا البوست المهم طيلة الأيام الماضية من دون طائل نظرا الى ضغوط العمل ويبدو أنها ستضطرني الى الاكتفاء بمساهمة متواضعة ومختصرة على أمل العودة فيما بعد . أميل للاعتقاد بأن الرواية _ عالميا _ باتت تشكّل ارواء واشباعا ابداعيا للكثيرين من القراء ، ومرد ذلك الى أسباب سأحاول اختزالها في نقاط ، أولا ما تتيحه الرواية _ خصوصا في تكنيكاتها الحديثة _ من تلاقحات ومزج بين ضروب عدة من الكتابة " نثر /قصة قصيرة / شعر / دراما / " وهذا شكل اتخذته بدرجة أو بأخرى كثير من الروايات الصادرة في ال 30 عاما الماضية وربما قبلها ما يوفذر للقاريء اشباعا كبيرا ومتعة لا تضاهى . ثانيا الاختلافات الموجودة في الشعر غير واضحة في الرواية فعلى الرغم من تعدد المدارس الروائية وكثافة التجريب الا أن الاقبال على الرواية بأشكالها وقوالبها المختلفة لم يتخذ المنحى الحاد الذي أتخذه قراء الشعر المنقسمين بحسب المدارس الشعرية وتقوم _ في الغالب _ بينهم وبين مدارس أخرى قطيعة . ثالثا شكل الحياة المعاصرة أفرز ولعا بشكل المعالجات والأسئلة التي تطرحها الروايات المختلفة والتي بدورها أثمرت عمقا وحفرا في الاتجاهات المختلفة " فلسفة ، نفس بشرية ، أسطورة ، وغيرها " هذا من جانب ، من جانب آخر أشبعت الرواية نهما محسوسا للتعرف الى بيئات وتجارب مختلفة من خلال منظور ابداعي ( انظر تجربة ابراهيم الكوني / غارثيا ماركيز / ايزابيل الليندي / محمد شكري ) على سبيل المثال . في السودان اضافة لهذه العوامل ، كانت الأعوام الماضية محفزّا لعدد من الشباب للاتجاه الى الرواية ومحاولة اكتشاف الذات والآخر والمحيط والحياة من خلال الأسئلة التى تفجرت في الروايات . الارتطام الهائل بالأرض ، والهزة العنيفة التي تعرّض لها المجتمع السوداني أوجدت قدرا هائلا من الشحنات الفنية والأبداعية من خلال الأسئلة الروائية ، كما أن الرواية بطبعها يمكن أن تحفر _ بقدر _ في الفكر ، وهذا الماعون هو ما دفع بعض الروائيين السودانيين لاعادة انتاج الأسئلة . أنا لا أكف عن القول بأن الرواية لابد أن تطرح أسئلة ، ولمّا كانت الأسئلة بالأساس موجودة بل وحادة ومتفجرة وملّحة ، كان لابد من أن نشهد هذا الميل الواضح للانتاج الروائي لكن السؤال الجوهري هو الى أي مدى وفق الروائيون الشبان في ابداع روايات جيدة ، هل نجح غالبيتهم في شق طريق جديد للرواية السودانية ، وهل محاولاتهم تعد تراكما حقيقيا في تاريخ الرواية السودانية أم أننا نمارس فرحا زائفا بميلاد جيل روائي . هذه الأسئلة لا يجيب عليها جيلي من الروائيين ولا يجيب عليها النقاد وحدهم _ على قلتهم _ وانما القراء والنقاد والورش الابداعية والنقدية والطروحات النقدية الجريئة والصادقة وأنا أعلنها بأقوى صوت : أكتبوا نقدا عن أعمالنا ... دعونا نرى أنفسنا جيدا من خلالكم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: خالد عويس)
|
يطرح هذا النقاش علاقتين: الاولى اقتصادية و الثانية نوعية. الاولى هي علاقة الكتاب بالسوق. والثانية دور القارئ في الكتاب. اما السؤال الذي هو خارج العلاقتين(ما هي الكتابة؟). لنتجنب الاجابة المباشرة عن نوع هذاالسؤال الكبير. تقوم المقاربات الحديثة فيما يخص العلاقة النوعية الثانية بمسالة احياء القارئ في النص وهي المسالة المرتبطة بموت المؤلف في النص. ارجو الا يفهم هذا الكلام كونه (مجازا). ساضرب مثالا في احياء القارئ ومثالا في موت المؤلف. بالنسبة الى احياء القارئ تصبح القصيدة المصرعة او ان اكتب رواية بطريقة عيسى بن هشام هما طريقتان خارج تواصل القارئ ومن ثم خارج احيائه. مثلما اتواصل مع مخاطب في امدرمان واقول له بلغة فقدت السلاسة (بخاف اشتغلت). وهي اللغة المرتبطة بالاية (وان امراة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا) اي (علمت). وتصبح اللغة(علمت انك اشتغلت).
بالنسبة الي موت المؤلف: فالمؤلف في حكم كونه متكلما كان يتكلم الي مخاطب ويتبادلان المواقع(متكلم\مخاطب,,,وهكذا). اما وان يمسك بالقلم فيكون قد خرج من اللغة- اي من متكلم\ مخاطب- ودخل في الكتابة....فماالكتابة؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: elfaki)
|
الصديق العزيز الشاعر اسامة الخواض بهذا البوست فتحت حوارا جميلا ومهما، أرى ان ترصده، ويمكن تطويره واستكتاب آخرين خارج البورد للادلاء بشهاداتهم، ومن ثم تعمل عليه لنشره كملف في مطبوعة لاجل حالة اخرى من التوثيق والقراءة وربما التداخل معه مرة اخرى من خلال المطبوعة لمن هو بعيد عن الانترنت ووسائله، لكنه يملك رأيا وافادة تضيف ضمن هذا الواقع . وايضا في هذه الحالة / أي التخطيط لنشره لملف ثقافي في مطبوعة / يمكن لكل من ساهم هنا ان اراد ان يطور ويضيف لمساهمته يمكن أن يفعل ذلك ويخطرك ويرسل لك اضافته. وهنا يمكن أن أقترح بعض الأسماء خارج البورد يمكن استكتابها وهم د . هاشم ميرغني الحاج ( فتحي البحيري يمكن ان يساعدك في الاتصال والمتابعة معه وتدوين افادته هنا كذلك) محمد الربيع محمد صالح ( عماد البليك او الحسن بكري يمكن ان يساعدوا في اخطاره والمتابعة معه) الروائي عبدالفتاح عبدالسلام وهو عضو هنا، فقط لديه هذه الايام بعض المشاكل في الكمبيوتر يمكن ان اتابع معه لاضافة شهادته . الروائي ابراهيم اسحق ويمكن ان اتابع معه ، أمير تاج السر من يستطيع ان يتابع معه ولديه به اتصال فليفعل ذلك، أحمد عبدالمكرم يمكن ان تخاطبه انت بالبريد الالكتروني، عبدالقدوس الخاتم ربما عبداللطيف على الفكي او انت او بشرى الفاضل يمكن ان ياتي بشهادته . واخرون كثيرون .
نصار الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: nassar elhaj)
|
العزيز اسامة كل الندى من وين ادخل هنا وكل الحفر مدخنه بيني بين الهاجس مسافة وبين مصطفى مدثر وما اخطه شارع الشارع واضح جداً لكن يفتقد البنيات مصطفى ببني على مطارات وانا ببني على افق مفتوح ما كتب حتى الانمن رويات يفتقد التعتيق لم اقراء بشكل مستمر ولكن رواية خالد خالد وطن خلف القضبان ادخلتني في اشارة مرور يصعب تجاوزها وكذلك رواية ابكر ادم اسماعيل المدن المستحيلة ودعني اتجاوزهم الى نبيلة الزبير في انه جسدي كل تلك الرويات لها حته ضيقة بتوقفك في حته بتخليك تقيف وماتواصل الرواية حتى من صنعة من عدم تواصل الاشياء من عدم المقدرة على سبكة النص لهذا اقف في نصى ( ترب البنية )اكثر من ثلاثة عشر عاماً محتاراً في سبيل البحث عن مخرج ولم اجد زاراغب تطور الشخصيات في مخيلتي حتى خلت ان الشخصيات تكبر معي وفؤجئت حين توفيت شادية في الواقع في الولادة ولم اكن احسب ذلك تماماً حيث اني اصبت بربكة غريبة غيرت مسار النص طرفي الى ما محتمل حتى اني حاربت الكتابة اما عواطف القابلة أو ( الداية ) فقد حيرتني فلم استطيع ان اجمع تناقضها في ذاتها حتى الان ولهذا كل الشوارع تؤدي الى روما الا شوارعي على ان اددقق في الشارع الحقيقي او اتوه كما فعل الاخرون
عفواً ولكن ما احس قد وصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
Quote: بدون التفرغ الكامل لا يمكن للنقد ان يزدهر
|
شكرا لكل المتداخلين وخاصة الصديق هدهد بعد عودته من العسل
راقني وفي نفس الوقت -اثار في نفسي الالم- اقتراح الصديق الشاعر نصار بخصوص عمل ملف عن الرواية الجديدة في السودان
الاقتراح جيد لكنني لا املك الوقت الكافي لادخاله حيز التنفيذ
وهذا يسلط لنا الضوء على مشكلة اساسية في حياتنا الثقافية الا وهي مسالة تفرغ النقاد للكتابة النقدية اي ممارسة النقد كمهنة وليس كهواية كما يحدث عندنا دائما
بدون التفرغ الكامل لا يمكن للنقد ان يزدهر
في ازمان سابقة ومليئة بالطييوبة كان في الامكان ممارسة النقد في اوقات الفراغ
لكن مع التطور المذهل للخطاب النقدي اضافة الى ضغط الحياة المعاصرة لم يعد ممكنا ممارسة النقد كهواية وكما لاحظ عويس فان النقاد الان من الاقليات المبدعة لاحظ الكم الهائل من المبدعين والمبدعات الجدد, وفي المقابل انحسار الاشتغال العميق بالخظاب النقدي عموما الانتاج النظري شروطه اصعب بكثير من الانتاج الابداعي دار كلام كثير عن المقاربات الحديثة ومن ضمن ذلك البنيوية وما بعدها ولم يتم الانتباه الى السؤال البسيط التالي: لماذا نحن في العالم الثالث نبز الثقافة الغربية في الابداع احيانا, وفي نفس الوقت نعجز عن انتاج نظرية نقدية واحدة؟؟؟؟ ارقدوا عافية ساعود لاحقا المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
Quote: كثر الحديث عن موت الكتاب ونهاية الورق وغيرها من المقولات التي تحاول ان تقول ان البقاء دوما للصورة والحركة وتعدد اللغات في النص الواحد
|
التحية لشاعرتنا ميرفت
الملاحظ في هذا الحوار الدافئ ان مركز الخطاب هو العولمة فما عاد-من الممكن ان نحصر انفسنا في حدود دائرتنا المحلية الضيقة
اننا نطلق من ال "Localization" الى ال "Globalization" منذ العولمة الاولى بدأ العالم ينفتح على كم هائل من الثقافات والمعارف. وكانت قائدتها انجلترا عن طريق الاستعمار وشكلت الماس ميديا المعاصرة والسينما اختراقا كبيرا للمحلية والانعزال
ثم كانت العولمة الثانية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.واكبر مظاهرها الفضاء الاثيري"السايبر اسبيس" او ما اصطلح عليه بالانترنت,مترافقا ذلك مع ظهور الستالايت والقنوات الفضائية ودخل العالم الى ما اصطلح عليه بثقافة الصورة والتي اصبحت عنصرا واحدا فقط في عصر الملتيميديا
والواضح اكثر التاثير الهائل الذي تمارسه الميديا الاميريكية في العالم كله فالامريكان- بشكل عام- ينظرون الى الاعلام كبيزنيس عليه ان يدر المال من خلال السيطرة على ذوق المشاهد ولم تعد للاعلام تلك الوظيفية التنويرية فالامريكان ينظرون الى السينما والتلفزيون والفنون في مجملها باعتبارها صناعة للترويح والتسليةُ"Entertainment" وقد طغى هذا المفهوم على معظم وسائل الاعلام في كل العالم
وقد كثر الحديث عن موت الكتاب ونهاية الورق وغيرها من المقولات التي تحاول ان تقول ان البقاء دوما للصورة والحركة وتعدد اللغات في النص الواحد اذن ما هو موقع الشعر من ثقافة الصورة والملتيميديا السائدة؟ هل سيدغم نفسها فيها?? ام سيحاول التمترس بشكله التقليدي المعتمد على العلاقة الحميمة بين القارئ و الصفحة المطبوعة؟؟
اذن كيف يمكن للشعر ان ينبثق من رماده لكي يحول دون انقراض سلالة الشعراء؟؟ ونواصل المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
سلام وتحية للكل اتمنى ان يسرع ( الكبار ) في اكمال وجهات نظرهم ورؤاهم حول الظاهرة قبل ان ينتهي شهر 12 ده ويمشي البوست للارشيف " حسب تهديد العزيز جدا بكري "
وانا عايزة اضيف حاجة قد تبدو بديهية جداً ومعروفة للكل ، وهي ان الابداع لا ينمو ويثمر إلا في بيئة تحترمه وتشد من ازره ، وطبعاً دي حاجة غير متوفرة في بلادنا التي منعت ذات يوم تدريس رواية الطيب صالح وصادرت رواية خالد عويس ومنعت محمد الحسن سالم حميد من قراءة اشعاره الخ الخ الخ . ومتى ما توفرت البيئة الجيدة والاستقرار الملائم كان الابداع راقيا والانتاج وفيرا ، لذلك نحن ننتظر الكثير من المبدعين والمبدعات ال في الخارج .. وانا واثقة ( وبتكلم عن تجربة ) ان هناك انتاج كثيف للمبدعين في الداخل والخارج ، لكن نشره يظل مشكلة معقدة الى حد ما . بالنسبة لناس الداخل ، ظروف النشر صعبة ومعروفة .. ناس الخارج ما عارفة ظروفهم كيف لكن اتصور انها متيسرة إذن ، اين هي الجهة التي يمكن ان تقوم بمثل هذه الاعباء ؟ هناك بعض دور النشر في الداخل ( زي المكتبة الاكاديمية على ما اظن ) قامت بمثل هذا العبء ، لكن امكانياتها تظل محدودة . وكذلك قام مركز الدراسات السودانية في القاهرة بمبادرات جيدة وكبيرة .. هل من مزيد ؟؟ السؤال : هل يكتفي المبدعين والمبدعات بالوقوف مكتوفي الايدي إزاء هذا الوضع ؟؟ انتظارا لحلول حكومة ذات مصداقية تهتم بالشأن الثقافي ولا تتحسس مسدساتها كلما سمعت اسم حميد والقدال وعويس وعاطف خيري والرضي ، مثلا .. ؟؟ ام ينتظرون ان ينبعث اتحاد الكتاب من رماده فيأخذ بايديهم الى بر الامنيات المستحيلة ؟؟ ام يبادرون الى تجميع انفسهم في رابطة / جمعية / اتحاد يلم شتاتهم ويسهمون فيه من حر مالهم ويبدأون في طباعة اعمالهم وتوزيعها ( او تهريبها ) في السودان والخارج ؟؟ قلت هذا الايضاح ، عشان ابين شكل السؤال البتقافز في رأسي : كيف يكون شكل التقويم والملاحظة ، طالما الانتاج نفسه لا يصل للناس ؟ نحن نكتب الشعر مثلاً ، وننشره في النت .. لكن حلم جمع هذه الخطرفات في كتاب يبقى امرا صعب التحقق في ظروف الراهن . يا اسامة شاعرة اني ثرثرت اكتر من اللازم ، اخليكم تقرءوا ده ، وبجيكم راجعة مع فائق التقدير ////// ميرفت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: ميرفت)
|
الشاعرة ميرفت أحس بفداحة ما يقع من هم على الكاتبين النابهين من أمثالكم ممن تحاول جهات شتى ان تعلفهم من الأمباز فيرفضون قائلين لا نحن لسنا بقراً منذ سنة ونيف نشرت عبر الشبكة مسودة لمشروع غنشاء دار نشر لكتاب السودان على اساس تجاري لكن يراعي التجويد وقد استجاب كثيرون وسنسعى لضم المزيد من الراغبين وعقد اجتماع للكل والشروع في الغكتتاب وعذراً للاخ أسامة غذا خرج هذا البوست عن السطر واليك المسودة يا كتاب السودان ومفكريه انشروا هذه مجموعة أفكار في مسودة يمكن تنظيمها وتوسيعها لاحقاً متى ما وجدت قبولاً هذا نداء للكتاب والمفكرين السودانيين حيثما حلوا للنظر في تأسيس دار للنشر عن طريق الاْسهم وذلك بهدف نشر أعمالهم وأعمال من سلفوا من مواطنيهم بهدف الترويج لها داخل وخارج السودان. تعتمد الدار في البداية النشر باللغتين العربية والإنجليزية .وليس من الضروري في البداية أن يكون للدار مقرً داخل السودان إذ يمكن أن تنطلق من مكتب صغير ببلد يسمح بحرية النشر وفيه مقومات طباعة وذلك بعد مراجعة مختصين من بين الأعضاء الراغبين في تكوين الدار أنفسهم وبمساعدة أصدقائهم من أنحاء العالم. في البال عدة بلدان عربية وأوربية وغيرها. يبدأ المشروع باعتماد حد أدنى للأسهم ويمكن أن يهدف النداء لتجميع موافقات حوالي مائة كاتب ومفكر والمشروع يقوم على أساس تجاري فإن جمع هؤلاء مبلغ مائة الف دولار مثلاً يمكن تعيين موظف أو موظفين للقيام بأعمال التحرير والترجمة والإخراج مما جميعها ويكون للدار مجلس إدارتها الذي يستفيد من وسائل الإتصال الحديثة لإنجاح المشروع ومتابعته والتدقيق في أدائه وضبطه ولا حاجة لمجلس الإدارة لأن يجتمع ويمكن الإفادة من خدمة الفيديو كونفرانس عبر الإنترنيت مرة في السنة بمساعدة مختصين لإنجاز أعماله. .يعاني المفكرون السودانيون من الإهمال والمحاصرة كما يعاني الكتاب السودانيون من ضعف النشر مما جميعه كتاباً وتوزيعاً . يبدأ هذا المشروع بتلافي القصور في هذه النواحي بكتابة موجهات حول كيفية إعداد الكتاب ولدينا رصيد دور النشر الأوربية التي توصلت للرصانة عبر قرون من الممارسة ويهدف مشروعنا للنشر الذي يدقق في الكتاب إلى حد توقيع الكاتب برضائه عن الكتاب المعد للنشر وذلك بعد موافقة المجلس الخاص بالنشر وهنالك جملة من الإجراءات الطويلة التي تقود للتدقيق المنشود.وبنفس الكيفية تتم الترجمة للإنجليزية أو العكس لينشر للكاتب كتابه بلغتين. طبعاً لابد أن يجيز مجلس المادة المقدمة للنشر وكذلك للترجمة . ويمكن للكتاب أن يتجمعوا للتأسيس في حال الموافقة على المشروع في أحد البلدان للتدقيق في نواحي المشروع المختلفة. ويمكن أن يقترح المجتمعون حداً أدنى للأسهم مثلاً السهم الواحد مائة دولار فإن استطاع المؤسسون الدفع بواقع عشرة أسهم كحد أدنى للمؤسس سينهض المشروع. المسائل المالية يتم ضبطها بصرامة وشفافية. وإذا جمعنا مثال هذا المبلغ فيمكن طباعة أكثر من مائة عنوان سنوياً في المراحل الأولى للمشروع. التحرير العربي يكون على قمته خبير من ضمن الأعضاء ويكون هناك ترتيب تسلسلي في التحرير يكون هو على رأسه وكذلك الأمر بالنسبة للتحرير الإنجليزي وفي المراحل الأولى للمشروع تقلل تكلفة التحرير للحد الأدنى للدرجة التي يمكن أن يستعان فيها بشخصين إثنين فقط في مكتب صغيرلأعمال التحرير والجمع والإخراج والترجمة جميعاً وأنا أعرف أشخاصاً بين المبدعين السودانيين لهم خواص مؤسسات نشر بحالها من القدرات المركبة وهؤلاء (الشخص ) يتم تعيينه للمشروع بأجر.هنالك تحديد غير الإبداعية للأعضاء هو تحديد سياسي إذ لا يمكن قبول كل من يكتب . هذه الدار تسعى لأن يكون هنالك تجانس في الرؤى والأفكار بين عضويتها وليكن الحد الأدنى القبول بالديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية بكافة أشكالها أو أيأً من المبادىء المماثلة التي يتم تجميع الراغبين على أساسها فهذا المشروع انتقائي دون شك . ويشترط في الأعضاء في البداية أن يكونوا سودانيين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
سلام وتحية للجميع خلوني اولا اشكر الصديق المبدع هدهد ، لأنه نقل موضوع النشر واشكالياته الى بوست آخر مسبوق بحرف نداء للمبدعين والمفكرين السودانييين . واقصد انو إذا كانت مناقشة امر النشر ستعيق بوست الصديق اسامة عن الوصول الى مراميه حول ظاهرة الكتاب الروائيين السودانيين ، فإن باب المناقشة مفتوح هناك عند هدهد .. اما هنا ، فدعونا نعود لطروحات اسامة والمتداخلين ،،، عن الرواية وافول نجم الشعر ، وما بينهما من جدل نتمنى يفضي الى ان يخرج النقاد(إنْ وُجدوا) اقلامهم للاضافة انا لسة بانتظار ان يأتي الروائيون لإكمال وجهة النظر ويأتي الشعراء . الموضوع ده مهم ، ولى قدام يا جماعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظاهرة ابداعية للتامل والدراسة: هذا الجيل الروائي (Re: osama elkhawad)
|
تبدو العولمة من الظواهر التي تتمتع بقدر عال من الشمول والتعدد وهي من المحددات الرئيسة للكيفية التي سيسير بها كوكبنا في المسقبل القريب والبعيد معا والواضح من اسمها ان اي فرد في العالم ليس بمنجى من تاثيراتها القوية والفاعلة
ومع ذلك فان الكثير من الشعوب ومن ضمنهاشعوب منطقتنا لم تول هذا الامر حقه من الاهتمام اذ انها ما زالت مشغولة بحروب الهوية والماء والعشب والثروة والسلطة,بالرغم من عدالة تلك الحروب والنزاعات
للعولمة كما يرى الباحثون مستويات عديدة ,ومن ذلك: المستوى السياسي والذي يتعلق برسم السياسات الدولية والاقليمية والمحلية, وقد اصبح شائعا مثلا مصطلح عولمة الارهاب
مستوى الاهتمام بموضوع اسلحة الدمار الشامل
المستوى الاقتصادي والذي يتمثل في ما نشهده من تكتلات اقتصادية اهمها الاتحاد الاوروبي والتكتلات الاقتصادية الاقليمية وتاسيس منظمة التجارة العالمية كمنظم للتجارة العالمية وايضا كحكم فيما يتعلق بالنزاعات التجارية
مستوى القضايا المعولمة مثل قضية البيئة وحقوق الانسان
مستوى الاتصالات والاعلام ويمكن ان نطلق عليه مصطلح العولمة الثقافية وهذا ما يتعلق بهذا البوست عن المشهد الروائي الجديد في السودان
قبل ان نتحدث باختصار عن العولمة الثقافية نحب ان نشير الى ان كل مستويات العولمة تتسم بما يمكن ان نسميه -باستلاف مصطلح سمير امين-باللاتكافؤ- وسيادة علاقات القوة والسيطرة-باستلاف مصطلح فوكو-
العولمة الثقافية هي اعلى تجليات الموجة الثالثة التي تحدث عنها عالم التنبوء المستقبلي الامريكي الفن توفلر وتتميز هذه الموجة بالانجازات الهائلة لثورة المعلومات والتي جعلت العالم بتعبير مارشال ماكلوهان قرية كونية من خلال الالاف من شبكات التلفزة,والاقمار الصناعية والشبكة العالمية للانترنت ومن ثم اصبحنا نتعاطى مع تسميات جديدة تحاول التعبير عن هذه الوضعية الثقافية المعولمة من امثال الكوخ الاليكتروني,طريق المعلومات السريع,الشبكة العنكبوتية,الفضاء السبراني ...الخ
العولمة الثقافية افضت الى وضع جديد يتمثل في التاثير الهائل الذي يمارسه التلفزيون,والسينما والعاب الفيديو والاقراص المدمجة والدي في دي -التي لم اجد لها ترجمة مناسبة- وكذلك البطاقات مثل بطاقات البوكيمان اليابانية والسمة الاساسية للعولمة الثقافية تتمثل في اللاتكافؤ الثقافي والذي يظهر جليا في التاثير الهائل للثقافة الاميركية على العالم كله ومن ضمن ذلك الثقافة الاوروبية مما جعل البعض يتحدث عن العالم كله بوصفه ضاحية من ضواحي هوليوود
ان العولمة الثقافيةستدخل عوامل جديدة ومهمة في ما اصطلح عليه في علم الاجتماع بالتنشئة الاجتماعية وهي العملية التي بواسطتها يتم انتقال القيم الاجتماعية من جيل الى جيل
والتنشئة الاجتماعية لها اهمية قصوى في التراكم الثقافي والمحافظة على الاستقرار النسبي للمجتمع ففي مجتمعات ما قبل العولمة, كانت هذه العملية تتم اساسا بواسطة مؤسسات معينة على راسها الاسرة والمدرسة والمؤسسة الدينية نتيجة للعولمة الثقافية دخلت عناصر جديدة -ذكرنا بعضا منها سابقا-,ولذلك كثر الحديث عن الغزو الثقافي والامن الثقافي وتلك مسميات لا تساهم في فهم ظاهرة العولمة الثقافية بقدر ما انها تعبير عن عجز تلك المجتمعات عن المساهمة في رفد العولمة الثقافية مما يجعلها تلجا الى اساليب المنع والمصادرة والتخويف
اننا مواجهون بظاهرة تؤثر كما راينا حتى في اشكال كتابتنا الابداعية كما في حالة المشهد الروائي السوداني الجديد ولذا فان مقاربة العولمة الثقافية تبدو من الاجندة الاساسية للاستكناه العميق وارقدوا عافية وفي انتظار المزيد من المساهمات قبل اغلاق هذا البوست بناء على القرار الصادر من ادارة البورد باغلاق المنبر الحر بنهاية شهر ديسمبر الحالي المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 12-16-2003, 06:56 AM) (عدل بواسطة osama elkhawad on 12-16-2003, 07:08 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|