دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص
|
افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور تلخيص تقول الصحيفة إن القادة الأوربيون ذكروا أن الوضع في دارفور غير مقبول وتتساءل إذا كان بإمكانهم فعل شيء وذلك بعد ايراد تصريحات بلير وانجيلا فقد ذكر متحدث باسم الإتحادالأوروبي بأنه لا يمكن أن ترفع التوقعات خاصةاذا كان لا يمكن تنفيذها وذكر ان هناك عقبة مجلس الأمن ومعارضة الصين والدول العربية والإسلامية وبعض هذه الدول حليف للغرب بالإضافة لصعوبة العمل العسكري في اقليم في حجم مساحة فرنسا هذه هي الاعذار التي تتحجج بها الدول الغربية بما في ذلك أمريكا والقتل ما زال مستمرا في دارفور تخلص الصحيفة إلى أن الوضع سوف لن يتغير إلا إذا هدد النظام في امدادات السلاح والبترول وعلى الغرب الشروع في تنفيذ تهديداته بما فيها الحظر الجوي كما فعل في كوسوفو وبدون موافقة مجلس الأمن
Intolerable Darfur Western leaders are again saying the slaughter is unacceptable. Will they again do nothing?
Tuesday, March 27, 2007; Page A12
EUROPEAN UNION leaders spoke out strongly on Darfur at a summit in Berlin on Sunday. "The situation," said British Prime Minister Tony Blair, "is intolerable. . . . The actions of the Sudanese government are completely unacceptable." "The suffering is unbearable," said German Chancellor Angela Merkel. "I want to state frankly that we have to consider stronger sanctions."
It took less than 24 hours for the backing down to start. "You have to make sure that you do not raise expectations that cannot be met," an E.U. spokesman in Brussels told the Associated Press. Officials cited the usual obstacles: the resistance of U.N. Security Council member China to sanctions; the unwillingness of Arab and other Islamic governments to support steps against the regime of Sudanese President Omar Hassan al-Bashir; the difficulty of military operations in an area the size of France. Those are the excuses that Western governments -- including the Bush administration, which labeled the killing in Darfur "genocide" in 2004 -- have used for several years to explain the lack of effective action. Meanwhile, the slaughter goes on: According to the United Nations the death toll in Darfur exceeds 200,000, while more than 2 million have been driven from their homes -- including 86,000 this year.
China's inexcusable defense of the regime continues, as does that of Arab governments that portray themselves as partners of the West. On Saturday, Egyptian President Hosni Mubarak flatly rejected a request by U.N. Secretary General Ban Ki Moon that he do more to pressure Mr. Bashir. "The issue is not pressure," said Mr. Mubarak's foreign minister.
In fact, more pressure is exactly what is needed. In addition to overseeing a renewed rampage by government-backed militias in Darfur, Mr. Bashir has reneged on an agreement to allow U.N. peacekeepers to join a tiny African Union force in the province. That position won't change unless either the regime's supply of arms or its oil-fueled economic boom is threatened.
Britain is said to be preparing a new Security Council resolution. But if the European Union leaders mean what they say, they don't need to wait for the Security Council. E.U. sanctions against Sudan are relatively light; they could be extended to cover trade and investment. Mr. Blair spoke of imposing a no-fly zone to impede air attacks in Darfur. That's an operation that would necessarily be carried out by Western powers, which could undertake it without U.N. sanction, as they did in Kosovo. If the situation in Darfur is "intolerable" and "unbearable" -- and it is -- Western governments should stop delaying the remedies that lie in their hands.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
الاخ الحبيب ابوهريرة
بعد التحية والاحترام
عودتنا دائما بطرح المواضيع الجادة والحيوية والتى فى مجملها تصب فى خانة البحث عن افاق ورؤى للتعاطى مع تعقيدات القضايا الساخنة.
الحديث عن ما يحدث فى دارفور فاق كل التصورات العقلانية التى يمكن استيعابها هذه الايام، خاصة من جانب الاسرة الدولية ممثلة فى كل مؤسساتها
ان كانت فى الامم المتحدة او الاتحاد الاوروبى او الاتحاد الافريقى او الجامعة العربية .
نعم ان الاذمة فى دارفور تذداد تعقيدا على مدار الساعة
المواطنون فقدوا الثقة فى كل شى حتى فى ابناء العشيرة التى ينتمون إليها
الموت لا يذال كالسيف مسلطا على رقاب الجميع ودون فرز
الحكومة السودانية تجدها غير ابهة بما يدور حولها، لانها تدرى تماما بانها باقية فى السلطة ولن تطالها يد اى قوة مهما كانت عظمتها
الاسرة الدولية بكامل قواها ومؤسساتها ظلت وستظل عاجزة لتقديم اى رؤية آنية وعاجلة لاحتواء الاذمة والكارثة الانسانية فى اقليم دارفور
الحركات المسلحة اصبحت فاقدة لبوصلتها السياسية وهى غارقة فى خلافاتها التى اكاد اجذم بانها لن تنتهى حتى ان وقفت الحرب
الاعلام ان كان فى الغرب او فى الشرق تجده واقفا وشاهدا على فصول هذه المأساة دون ايجاد اى الية تطور لغتها الصحفية بل تجدها
تارة ساخرة واخرى ضاحكة على القيادات السياسية التى اصبح سر نجاحها هو العجز المستمر فى تطوير اليات الاسرة الدولية التى
يعتمد عليها فى السطرة على مثل هذه الاذمات....
اذا فى ظل كل هذا الخواء ما هو الحل...... مذيدا من تدوين هذه الاذمات فى سجلات التاريخ الانسانى المأساوى اما الانتفاضة العالمية الكبرى
فى وجه كل ما هو عاجذ وفاشل هو الحل .......
اننا نحتاج الى قيادة نافذة وواعية وقادرة ، تتمتع بالشجاعة اللازمة والمطلوبة لمواجهة مثل هذه التحديات.... فالاذمة فى السودان هى اذمة قيادة اولا وخيرا....
اخى الحبيب
لقد تعبنا وسئمنا عن الحديث عن هذه الاذمة والتى ارى انها باقية ما بقية حكومة الانقاذ التى حصنتها الاسرة الدولية باتفاقيتى نيفاشا وابوجا
ففى هذه اللحظات تجد ان سمو الوازع الدينى والاخلاقى للقيادات السياسية بالبلاد فوق كل الصغائر هو الذى ننأمل فيه لانقاذ اهلنا الذين يفترشون
الارض ويلتحفون السماء وينامون تحت دوي الرصاص....
شكرا اخى على هذا الاهتمام
أصيــل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: د.خالد اصيل احمد محمد)
|
شكرا أخي د. خالد اصيل على التعليق في الحقيقة الأزمة معقدة وفاقت كل التصورات ودائما اقول انما يدور في دارفور عمل غير اخلاقي، ونجد في الغرب وامريكا هناك اهتمام اكبر بالمآسي من الرأي العام ومن المواطنين، اليوم رأيت بأم عيني شخص ابيض جلس بحاجياته لعدد من الأيام وسوف يجلس إلى أن تنجلي سحابة دارفور القاتمة السواد فقد قال لي انه سوف لن يبرح من مكانه امام السفارة الا بعد ايجاد حل وسألني لماذا انتم غير مهتمين فقلت له نحن مهتمون ولكن يبدو أن الأزمة اكثر تعقيدا مما يتصور الجميع وتدخل فيها كثيرا من التعقيدات المحلية والأقليمية والدولية والقبلية ولكنه لم يقتنع بما اقول. نعم الحكومة تتحمل الجزء الأكبر من المآساة بالاضافة للحركات ولكن ايضا القوى السياسية الرئيسية بدون استثناء تتحمل جزء من المسئولية فلو كان هناك تنظيمات فاعلة لاستغلت ما يحدث في دارفور واحدثت به التغيير المنشود، المشكلة الأخرى لقد اصبحت سيوف التنظيمات الكبرى من خشب واعتمدت على سيف التدخل الدولي ولكن اصدار بيان أوتأييد التدخل الاجنبي كعمل سياسي دعائي او اعلامي تقليدي لا يكفي ، لا ادري لماذا فشلنا في انشاء تنظيمات ذات فاعلية من اجل قيادة الجماهير وتحريكها، لدينا مقدرة كبيرة في الحشد بالصورة التقليدية العشائرية مثلنا مثل اي طريقة صوفية ولكن كاحزاب سياسية كان ينبغي ان يكون الحشد ذو فاعلية بمعنى أن تحدث به التغيير او تمارس به ضغط كبير وسوف يقف معك العالم والإقليم بأن هناك احزاب سودانية اعتقلت قياداتها لانها مهتمة بقضية دارفور وسوف تجد تغطية اعلامية عالمية وضغط كبير . الأحزاب الكبيرة عندها مسئولية اخلاقية في القيام بشيء جاد من اجل دارفور ومهما كانت الخسائر. لقد لاحظت انه لا يوجد اهتمام كبير بقضية دارفور وسط السودانيين وقد لاحظ عدد من الناس ذلك وقد رأيت ذلك بام عيني وابيها في زيارتي العام الفائت للسودان او حتى هنا داخل المنبر، على الأحزاب مسئولية كبيرة في استنهاض الهمم وحشد الناس والعالم فقد لاحظت مثلا الصحف الكبرى في امريكا مهتمة بالقضية وتجدد أن هناك افتتاحية عن دارفور كل اسبوعين او ثلاثة واتمنى أن تحذو الصحف السودانية حذو هذه الصحف من اجل توعية الشعب بما يدور هناك في ظل التعتيم الإعلامي الداخلي. الحكومة تلعب بالوقت وتعطي اشارات متناقضة مرة توافق على القوات الدولية ومرة لا توافق ومرة حليفة بالطلاق وغيرها من المهازل. ما اراه أن الحكومة سوف لن تحل قضية دارفور لسبب بسيط لأن الإنتخابات قادمة وأن حزب الأمة حصل على الأغلبية في آخر انتخابات وسوف تحاول أن تترك المشكلة وحتى لا تجرى الإنتخابات في كثير من الدوائر بحجة عدم الأمن وهذا في مصلحة المؤتمر الوطني وهذا يفقد حزب الأمة والحركات كثير من المقاعد والواضح أن تحليل اجهزة امن الانقاذ أنهم سوف يجدون بعض المقاعد في الجنوب وأن الحزب الإتحادي سوف يفقد كثيرا وحزب الأمة سوف يفقد كثيرا أذا استثني جزء من دارفور لذلك اذا استمر تحالفهم مع الحركة يمكن أن يحصلوا على الرئاسة ويجدو اكثرية في الانتخابات مع قليل من التزوير وطبعا سوف يعتمدوا على المدن لأن هناك حركة تحول ديمغرافي كبير فالشمالية عدد سكانها نصف مليون والبقية كلها في الخرطوم أما القرى فلا مجال لهم فهذه مناطق مقفولة وخاصة لحزب الأمة والإتحادي. لو كنت في مكان قيادة الأحزاب الكبيرة لتركت كل شيء وتفرغت لموضوع دارفور بشكل يومي ولشكلت غرفةعمليات تقوم بتنوير اجهزة الإعلام بشكل يومي والسفارات ولقدت المظاهرات بشكل يومي وحتى لو ادى ذلك إلى السجن فالسجن افضل من هذه المواقف التي اقل ما اصفها بانها تقليدية مايعة لا تتناسب مع حجم الكارثة فهل تصحى احزابنا من طريقة عملها التقليدية التي هي اشبه بعمل الطرق الصوفية في جذب المريدين وحشدهم في ليلة ذكر ولكنها لا تصنع تغيير سياسي بهم اذن ما الفرق بين الطرق الصوفية والأحزاب في هذه الحالة ، الفرق يكمن في القاء خطاب سياسي تقليدي واستخدام كلمة كلمتين جداد وبعد ذلك الحديث عن الموضوع كنوع من العرض السياسي ولكن هذه الطريقة انتهى وقتها وسوف يسمح بها النظام لأنها لا تهدده. لماذا لا نفعل كما فعل مارتن لوثر كنج عندما ادرك انه لابد أن يحضر لواشنطن لان صنع القرار في العاصمة فجمع انصاره في رحلة الحج إلى واشنطن فكانت المسيرة المليونية في ساحة المول المشهور في واشنطن دي سي وقال خطبته المشهور I have a dream هل لهذه الأحزاب حلم ايضا حتى تستطيع أن تحققه بمسيرة مليونية كما فعل مارتن لوثر كنج الإبن. فعلى كوادر الأحزاب أن يمارسوا ضغط داخلي عنيف من اجل تحريك اتخاذ القرار في هذا الإتجاه ولا ينبغي أن يهابوا وذلك من اجل اهلنا ومصلحة جماهيرنا لأن الأحزاب بهذه الطريقة سوف تموت ليس موتا عاجلا ولكن موت بطيء بفعل التآكل الزمني السياسي اذا صح التعبير ، لا اعتقد بعدما حدث في دارفور سوف تكون الأمور كما كانت عليه، وكما كانت عليه هذه هي الكلمة المفضلة لأحزابنا واضف اليها ليس بالامكان افضل مما كان وبعد ذلك ممارسة تضخيم الذات ، فالعمل السياسي اصبح أن تقوم بعلم تقليدي وتتبعه بحملة كبيرة لتضخيم الذات من بعض القيادات ومن الذين يفكرون بعواطفهم ومشاعرهم وللاسف الشديد سوف لن نستطيع أن نخلق تغيير أو ثورة بالعواطف والمشاعر إلا اذا كانت هذه ثورة للمشاعر والعواطف محلها الحدائق الغناء والزهور والورد فهي ثورة مخملية لا وجود لها في عقول من يفكرون بعقلانية.. فشكرا على الحوار فدائما الحوار الجيد يفتح الطريق لنقد بناء وايجاد افكار مضادة او نقيضة تفيد التفكير وتساعد في اجلاء كثير من الغيوم الفكرية والسياسية وفضح المسلمات البالية. مع شكري أبوهريرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
الأخوة الأعزاء أبوهريرة و دكتور أصيل لكم التحية و الإحترام
Quote: Mr. Blair spoke of imposing a no-fly zone to impede air attacks in Darfur. That's an operation that would necessarily be carried out by Western powers, which could undertake it without U.N. sanction, as they did in Kosovo. If the situation in Darfur is "intolerable" and "unbearable" -- and it is -- Western governments should stop delaying the remedies that lie in their hands
|
لقد آن أوان الفعل ...
Quote: لقد لاحظت انه لا يوجد اهتمام كبير بقضية دارفور وسط السودانيين وقد لاحظ عدد من الناس ذلك وقد رأيت ذلك بام عيني وابيها في زيارتي العام الفائت للسودان او حتى هنا داخل المنبر، على الأحزاب مسئولية كبيرة في استنهاض الهمم وحشد الناس والعالم فقد لاحظت مثلا الصحف الكبرى في امريكا مهتمة بالقضية وتجدد أن هناك افتتاحية عن دارفور كل اسبوعين او ثلاثة واتمنى أن تحذو الصحف السودانية حذو هذه الصحف من اجل توعية الشعب بما يدور هناك في ظل التعتيم الإعلامي الداخلي |
هذه اللامبالاة هي نتاج غياب القيادة الوطنية الفاعلة . اليوم نجد من يتربع علي رأس الأحزاب السياسية و الصحافة و المؤسسات الأكاديمية و قطاعات المثقفين و النقابات هم من يرون ان مصالحهم ترتبط بمصالح المؤتمر الوطني . سيستيقظ الكل علي واقع مرير يكلف البلاد سيادتها و إستقلالها . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخ محمد سليمان شكرا على التعليق لا اعتقد أن هناك تآمر مقصود او اي مصلحة مع ما يسمى بالمؤتمر الوطني ولكن قد تعود الناس على طريقة عمل سياسي تقليدية وادركتها الإنقاذ مبكرا لذلك ضربوا الأحزاب وقسموها والنقابات والجامعات والخدمة المدنية وجففوا كل منابع الإنتفاضة وبشكل مدروس واستراتيجي في الوقت الذي تعمل فيه بعض الأحزاب بطريقة ون مان شو وانتظار حلم من احد الاتباع الصالحين او الإلهام في الوقت الذي يعمل فيه العالم باستراتجيات اليوم أقرأ كتاب يسمى رعي الدجاج وهو جزء مقرر في ادارة مشروعات الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات ومن الاسم فإدارة اي جهاز هو كمن يرعى دجاج والجماهير مثل الدجاج تحتاج إلى مقدرات خاصة لقيادتها وتحقيق اهدافها اما موضوع المحاضرات والكتب فما اكثرها ولكن مهمة السياسي تكمن في تحويل تطلعات الناس الى برامج وتحويل الكلام النظري إلى واقع يمشي بين الناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
عزيزي أبوهريرة الأمر تتطور بشكل متسارع وبصورة يبدو أن الحكومة السودانية لا تحسب حسابها أبدا. المؤشرات، والتصريحات الصادرة من واشنطن ولندن وبرلين بل وباريس خلال الأسبوعين الماضيين، إذا ما أضيفت لتصريحات مماثلة منذ مطلع فبراير الماضي، توضح بجلاء أن الحكومات الغربية ما عادت تستطيع الانتظار في ظل ضغوط شعبية كبيرة، وفي ضوء الادارة السيئة للأزمة من قبل الخرطوم التي ظلت تبعث بالرسائل الخاطئة، الواحدة تلو الأخرى. توقعاتي أن الشهر المقبل سيشهد تطورات لافتة، وستعقبها - ما لم تبدأ الخرطوم في الاستجابة للمطالب الدولية - خطوات أكبر !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: خالد عويس)
|
شكرا أخي خالد على التعليق نعم اتفق معك أن الأمر مسخن وخاصة من قبل بريطانيا وفرنسا ودخلت المانيا على الخط بالإضافة لما يدور هنا في واشنطن ولكن يبدو أن الحكومة سادرة في غيها فلو تم اعلان دارفور منطقة حظر جوي ولو فرضت عقوبات اقتصادية كبيرة وخاصة في البترول وغيره فإن الحكومة سوف تلجأ للقمع الداخلي وذلك بهدف توحيد الجبهة الداخلية وسوف تحرم الجنوب من اموال البترول بحجة الحصار الاقتصادي وسوف تعطل اي مفاوضات مستقبلية في دارفور وسوف تدعي الانقاذ أن ذلك بسبب الاستهداف الدولي وسوف نسمع نفس الاناشيد مرة اخرى وموضوع القرود والدفاع الشعبي وغيرها من الاعيب الانقاذ، سوف تحاول الحكومة الاستفادة من ذلك وضرب المعارضة وربما تحدث اعتقالات كبيرة . المهم على احزابنا التفكير في الأمر في كل الحالات ويجب أن يستعدوا . اعتقد أن الأمر متوقف على واشنطن وخاصة ربما يعطوا الخطة "ب" فرصة لبعض الوقت ولكن الضغوط متزايدة وخاصة في ظل تدهور شعبية بوش فدارفور ربما تعيد له بعضا من هيبته التي فقدها في العراق وفي ظل الضغط من قبل الديمقراطيين وخاصة أن موضوع دارفور هنالك اجماع حوله من قبل الحزبين بل الديمقرطيين اكثر تشددا من الجمهوريين في ذلك فلو قرأت كلام برندرجاست مهندس سياسة الديمقراطيين في افريقيا وخاصة اذا فاز الديمقراطيين العام القادم سوف يكون له دور كبير في رسم سياسة الديمقراطيين في افريقيا. الأفضل اذا استطاعت الأحزاب أن تقوم بعمل كبير من اجل دارفور وسوف يقف العالم معها ويمكن أن تمارس ضغط على الحكومة وفرض حكاية مؤتمر مائدة مستديرة لجميع القوى السياسية المؤمنة بفكرة ايجاد حل لمشكلة دارفور والقضايا الاخرى ، على الأحزاب تشجيع الحركة الشعبية في هذا المجال ويمكن الأستفادة من الحركة في عقد مؤتمر مائدة مستديرة 2 في الجنوب ولكن لدارفورولقضايا المستقبل ولكن طبعا الحركة تحتاج إلى تطمينات من قبل الأحزاب بانهم ليسوا ضد مكاسبها التي حصلت عليها في اتفاقيات السلام ولكن المؤتمر سوف يتناول دارفور وقضايا المستقبل مثل الانتخابات وقضايا الديمقراطية والحريات ومستقبل السودان ووضع برامج مشتركة وحتى تشجع عملية الوحدة وجعلها جاذبة لأخوانا في جنوب الوطن وارجو أن نوقف النقد الموجهة لنيفاشا ولا ادري ما مصلحة بعض الأحزاب في الانتقادات الكبيرة بمناسبة وبدون مناسبة لاتفاقات السلام في الجنوب وخاصة اغلب هذه الاحزاب لها تجارب وسجل فشل كبير في اتفاقاتها سواء مع الحركة او النظام وارجو أن نقارن بين اتفاقات نيفاشا والمجهود الذي بذل فيها وبين تلك الاتفاقات المتعجلة والتي تبخرت في اول اختبار عملي ، موضوع النقد الأكاديمي سهل جدا ولكن انجاز مشروع اتفاق مثل نيفاشا لم يستطع كل العقل السوداني انجازه لو لا مساعدة مركز الدراسات الدولية الذي وضع خطة دولة واحدة بنظامين، لذلك كفانا اكاديميات اذا كانت هناك مشروعات عملية فأرجو أن تطرح بدلا من الكلام المستهلك لاكثر من خمسة سنوات وفشلنا أن نقنع به اي جهة.
| |
|
|
|
|
|
|
|