الشهيد علي عبدالفتاح ، وهشام هباني ، أمل ورجاء

Quote: أخي هشام هباني، أعلم مدى الظلم الذي وقع عليك من أهل الإنقاذ(( أعرفه تماما)) ولك أن تلتفت حولك، لترى في كل أطراف السودان كم من بنو (سعد) وكم من مصائب وكم من صابرين، فلست أنت وحدك الذى شرد وسحب منه جواز سفره. ما دعاني لمخاطبتك تلك القصيدة الموجهة للشهيد علي عبدالفتاح، ولمعرفتي باسم الأسرةالتي تحمله ، فأنى احسبك صاحب ضمير حى وخير ، وأبعد ما تكون عن الشر وأعلم تماما أنك تعلم أنه ليس من المروءة شتم الأموات أو السخرية منهم. وأنت من أسرة كالصاعقة، لا يشرفهاضرب القمم بل ولا يشبهها. الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبت في حقنا، وإذا ما فعلنا فإننا نكرس لروح العداء بين الناس. أخي أن الدم لا يغسل بالدم بل يطهر بالماء، وأن الشهيد علي عبدالفتاح ساقته ظروف صعبة لموقفه هذا، ولم يسعى لدنيا ولا لمذاتها الفانية. أخي كان على أحد فراس المعركة والشعر وكان ابن منطقته، وما عرف الناس عنه الا كل خير ، إن شتم الموتى مثل طحن الطحين لايجدي، اخي اين الدفع بالتي هي احسن والنظر للقول الرباني فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم هذا للا حياء، فما بالك بالاموات. خاصة وان ليس بينك وبينه عداوه . أن كانت كلماتي حادة، أرجو أن لا تردك عن عمل المعروف وعدم الاحسان الى الغير وأرجو أن تتفضل علينا بعدم نشر هذه القصيدة، انظر الى امه المكلومة واسرته الحزينة، هذا الشعر نوع من التعذيب البطى لاسرته وأحبابه اسألك بحق من يصعد اليه العمل الطيب وتمد له الاكف في الاسحار ان تكف عن نشرهذه القصيدة، أخي أنك تعي تماما أن تشريح جثة الزمان لايفيد، وأن الريح تجري إلى الامام وكذلك الحياة والقوافل فلا تخالف سنة الكون وانظر الى الامام. وتذكر أن الله جامعك به يوم القيامة فلا تكثر في ذمه، كما انه لايجد عليك غير الله ناصرا. أخي أن الكريم من كرمت عند الحاجة شيمته، وإني أعلم أنك من نسل كريم فارحم اسرته واهله بالتوقف، ولك ماشئت من الأحياء، فأنهم قادرين على الرد لا اجد في نفسى ان اتحدث عن فضائله، لقيته على عجل وهو يهم بالمغادرة الى أرض الجنوب، حكى لى الذين زاملوه، انه كان صاحب مواقف طيبة تجاه الاسرى، وكان معلما أينما حل وهو ممن قال فيهم تولسوى من الرجال مثل الكسر الاعتيادي بسطه من هو، مقامه رؤيته لنفسه، كلما كبر المقام صغرت قيمة البسط . أمن علي عبدالفتاح بقضيته كما أمن بها د.جون قرنق وكان نزاعا شريفاً شهد به ياسر عرمان لعلى عبدالفتاح بالبطولة والجسارة وشهدت به ملحمة الميل أربعين حينما ردت الدبابات اليوغندية على أعقابها. عشمنا فيك كبير بأن لا تسحق زهور وعطور علي عبدالفتاح، بالدوس عليها شعراً، واهديك مقولة ابراهام لنكولن ( لا تلوموا احدا وتحقدوا عليه مهما كانت خطيئته كبيره ولو انكم كنتم في مثل ظروفه لصنعتم مثل ما صنع). أخي بعض أنواع الشعر نوع من العصا، كما أن اللسان يحطم العظام خاصة وأن كان شعرا جارحا، أخي أرجو أن تنظر إلى غدٍ مشرق ومرتقب، صدقني كثيرين غيرك تجنوا بقصد او غيره علي اناس فى رحاب الله ، لكني لم أعيرهم اهتماما لمعرفتي بمعادنهم ونفوسهم. لقد هذتنى مداخلة محمد عادل حين قال الا تعلم انه متزوج الان من حوريه الى اخر ما قال... وهنا اهمس فى اذن فتى الانصار محمد عادل واقول له ماذا تقول للمولى جل فى علاه لو صدق ما سخرت منه. اخى محمد عادل ان تهكمك على الاموات ذنبه عظيم ، واين تجده لطلب السماح منه. ولك اخى هشام كل تقدير واحترام، وامل فى سماع كلمة طيبه.

(عدل بواسطة هجو الأقرع on 08-15-2006, 03:53 PM)

Quote: أخيرا أخي أبو أحمد هل الإنقاذ بكل هذا السوء الذي توصفها به دوما وأنها لم تقدم شيئا يذكر للبلد وأنها بدون حسنات تذكر؟؟ أرجو إجابة صادقة وأمينة