قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 09:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2006, 01:45 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !!

    قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية :




    المصدر : قراءات في روايات الطيب صالح ( موسم الهجرة إلي الشمال - عرس الزين- مريود-ضوالبيت-بندرشاه.)


    ارتباط الطيب صالح بالقرية وهو ارتباط روحي ليس الى مكان بعينه، وقد عمق هذا الارتباط صورة هذا المكان الروحي في ذاكرته ووجدانه بحيث اختزن عقله المدهش كل شئ حتى رائحة التربة والثمار، حتى اصوات النخل والزرع والطير، حتى حفيف اوراق الشجر حين يداعبها النسيم، ينقل لك كل ذلك في محبة وعفوية حتى ليجعلك تعيش تجربته.

    صور رائعة لاتبرح مخيلتك وتبقى محفورة في ذاكرتك حتى بعد ان تفرغ من الرواية وتبتلعك مشاغل الحياة.

    يحدثك عن مسبحة خشب الصندل في يد جده وهي تدور في حركة دائبة كقواديس الساقية، وبنفس القدرة علي استيعاب التفاصيل يصف لك الباخرة بصافرتها المبحوحة وهي تمر كقلعة عائمة بين شاطئين تغطيهما غابات كثيفة من النخل وتدور فيها سواق، ويقف فيها رجال يزرعون، صدورهم عارية، وسراويلهم طويلة.

    صور من القرية

    ويحكي لك عن المنازل المطلية بالطين الاسود وزبالة البهائم، وحوش جده حيث ينشر التمر على بروش ليجف، ويتكوم البصل والشطة واكياس القمح والفول، وحيث تقفز عنز في الركن تمضغ شفيرا وترضع مولوداً.

    ويقدم لك صورة شعبية واضحة المعالم لبيت جده «خليط من روائح متناثرة، رائحة البصل والشطة والتمر والقمح والفول واللوبيا والحلبه والبخور الذي يعبق دائماً في مجمر الفخار الكبير. ويصور تقشف جده في العيش، وترفه في لوازم صلاته «الفروة التي يصلى عليها، وحين يشتد البرد يستعملها غطاء، عبارة عن جلود ثلاثة نمور مخيطة في جلد واسع، وابريق الصلاة من النحاس عليه تصاوير ونقوش، وله طشت من نحاس ايضاً، وهو يفتخر بمسبحته لانها من خشب الصندل، ويداعب حباتها، ويمسح بها وجهه ويستنشق رائحتها، وكان اذا غضب من احد ضربه بها على رأسه، يقال إن ذلك يطرد الشيطان.

    ويحدثك الطيب صالح عن ادوات التجميل عند النساء في القرية، واكثرها سودانية خالصة، الكحل والدلكة والدهن والكبرتة والريحة والحناء كما يحدثك عن الفركة والقرمصيص والبرش الأحمر.

    ويعرفك بملابس الرجال: الثياب الفضفاضة، والعباءة السوداء، وعمامة الكرب نمرة واحد، ومركوب الفاشر، وما يفعله العريس في ليلة زفافه حين يلبس الحريرة، ويتمسح بالدلكة ويضع الضريرة على الرأس، وتحيط به الصبايا يهزجن بالاغاني.

    ذخيرة الشعر الشعبي

    ويحتفظ الطيب صالح في رأسه بذخيرة كبرى من الشعر الشعبي والدوبيت يستشهد بها في رواياته، وفي رأسه موسوعة ضخمة من الالفاظ والتعبيرات والامثال الشعبية التي لم تفلح سنوات الغربة في محوها من ذاكرته وتتردد في اقوال شخصياته مثل: «الفحل ما عواف، والعنزة تاكل عشاه، والغزال قالت بلدي الشام، ورجل حبابه عشرة، وفلان تلقاه في الحارة والباردة، وكله كوم ودا كوم، وغير ذلك من التعبيرات التي تطالعك في كل صفحة من صفحات رواياته.

    مفردات الطب البلدي

    والطيب يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الطب البلدي، ينقل لك حديث الطاهر ود الرواسي مع سعيد عشا البايتات، ينصحه الطاهر:

    «زمان قلنا ليكم عليكم بالحلبة والجنزبيل.. الجنزبيل الصباح على الريق، والحلبة قبل النوم، والعجب كمان تشرب لك كباية سمنة كل يوم» ويجيبه سعيد: «كله جربناه ما نفع، بلدي وافرنجي.. شربنا موية القرض والحرجل، وقرشنا التوم والبصل.. وآخر الزمن كمان ناس قالوا تسوي الحنة وناس قالوا تقعد فوق دخان الطلح».

    وفي رواية «ضو البيت» تصوير مبدع لعادة البطان في قرى شمال السودان، ويعني المبارزة بالسياط لاظهار الشجاعة والقوة امام الفتيات، ويبلغ التصوير درجة عليا من الاتقان بحيث يشعر القارئ بوقع السياط على ظهره.

    يحكي حمد ود حليمة قصة مبارزته لاقوى شباب القرية مختار ود حسب الرسول يقول:

    رفعت السوط فوق ونزلته.. شر.. عليك امان الله كأنك شرطت ليك قماش، مختار ما تزحزح لكن عينه رمشت.. نزلت السوط تاني. سمعته قنت.. انا اخوك يا السمحة.. اديته الثالث زح ورا شوية.. السوط الرابع اترتع.. السوط الخامس وقع بب غمران».

    وينقل اليك في صورة حادة رأى ود الريس في «موسم الهجرة الى الشمال» عن الخفاض الفرعوني وهي احدى العادات القبيحة اللا انسانية المخالفة للشرع يقول: «الفلاته والمصريون وعرب الشام اليسوا مسلمين مثلنا؟ لكنهم ناس يعرفون الاصول يتركون نساءهم كما خلقهن الله،، اما نحن فنجزهن كما تجز البهيمة.

    تنقيب اثري

    وهكذا ينقلك الطيب صالح من صورة الى اخرى على صفحات رواياته ويجعلك مثله تحس بالقرية وتستكشف معالمها وتتعرف على شخصياتها، وقد عبر عن ذلك في بعض مقابلاته حين يأنس في محاوره ذكاء واستيعاباً انه في كتاباته عن القرية يتقمص شخصية عالم الآثار الذي ينقب في دقة وحرص شديد داخل الطبقات الحضارية التي تراكمت على مدى السنين، وتركت بصماتها في مفاهيم القرية وتصرفاتها وعاداتها وسلوكها، ومثل عالم الآثار يستخدم كل حواسه: النظر والسمع واللمس والشم والتذوق لا يفوته شى، يحدثك عن طعم الجلد المدبوغ، طعم الماء في القربة المدلاة من الشعب في سقيفة الجد.. طعم ماء النيل ايام الفيضان، طعم الاخشاب المبتلة واوراق الشجر والطين، ثم ينتقل بك الى حاسة الشم فيحدثك عن رائحة التبن ورائحة القمح، ورائحة روث البقر، ورائحة اللبن أول ما يحلب ورائحة النعناع، ورائحة الليمون.

    ذكريات شاعرية

    وهو لا ينقب داخل القرية فقط، ولكنه ينقب داخل نفسه فتأتيه الذكريات خصبة حتى من عهد الطفولة الباكرة حية كأن لم يمر عليها زمان.

    يحكي عن محيميد وهو يتذكر لحظة ختانه بعد ان تعدى الستين وكانها حدثت بالأمس.

    «كان في السادسة، تذكر الضجة ووجوه الرجال والنسوة يدخلون ويخرجون في الدار والذبائح والزغاريد، وتذكر جده ممسكاً به والسكين وان الأمر تم في لحظة قبل ان يستعد له، واحساس الغيظ كان احداً ضربه بغتة، والألم المبرح فيما بعد».

    وبعيداً عن التفاصيل المتناثرة في ثنايا رواياته يجد القارئ احياناً وصفاً مجملاً للقرية في كلمات موحية مضيئة تنزلق في حلاوة على حافة اللسان كما لو كان الكاتب شاعراً مجيداً ضل طريقه إلى عالم الرواية:

    يحكي محيميد كيف طلب الاحالة الى المعاش ليعود إلى القرية:

    «وقتين طفح الكيل، مشيت لاصحاب الشأن قلت ليهم خلاص. مش عاوز.. رافض.. ادوني حقوقي عاوز اروح لي اهلي، دار جدي وابوي.. ازرع واحرث زي بقية خلق الله، اشرب الموية من القلة وآكل الكسرة بالويكة الخضرا من الجروف، وارقد على قفاي بالليل في حوش الديوان.. اعاين السما فوق صافية زي العجب والقمر يلهلج زي صحن الفضة.. قلت ليهم عاوز اعود للماضي ايام كان الناس ناس، والزمان زمان..

    ويرد عليه ود الرواسي في صورة شاعرية شعبية اكثر اشراقاً:

    «انت يا محيميد اما شاعر أو مجنون او خرف الشيخوخة، لكن اهلاً بيك ومرحباً. ود حامد مسجمة ومرمدة. في الصيف حرها ما بينقعد، وفي الشتا بردها اجارك الله، النمتي وقت لقوح التمر، والضبان وقت طلوع المريق، فيها الدبايب والعقارب ومرض الملاريا والدسنتاريا، حياتها كد ونكد، ومشاكلها قدر سبيب الرأس، اسألنا نحن خابرنها زين الولادة بي كواريك، والموت بي كواريك، جنابك قضيت حياتك كلها منجعص في مكتب تحت المروحة، الموية بالحنفية والنور بالكهرباء والسفر درجة اولى.

    ها للا ها للا! ما وقفت قراع عز الشتا، ما ركبت الحمير لامن جعباتك ورمن ما قعدت تعاين للتمر لا من ينجض يا الله السلامة، تصب عليه مطره واللا تحته هبوب، ما حرست القمح وايدك فوق قلبك يصيبه طير واللا دانقيل، وهسع وقت الصعيد جاب الهبوب مقلوبة، جيت تكوس رقدة الديوان تعاين للقمر يلالي في سابع سما، مرحبتين حباك والف اهلا وسهلاً».

    تناغم الحياة والاحياء.

    في دومة ود حامد يعطينا المؤلف صورة شعبية اخرى حين يصف بلسان احد سكان القرية ارتباط الحياة الفطرية بالطبيعة حولها في تناغم كامل.

    «اهل البندر لاينامون الا في اخريات الليل، اما نحن فننام حين يسكن الطير، ويمتنع الذباب عن مشاكسة البقر، وتستقر اوراق الشجر على حال واحد، وتضم الدجاج اجنحتها علي صغارها وترقد الماعز على جنوبها تجتر ما جمعته في يومها من علف،

    نحن وحيواناتنا سواء بسواء، نصحو حين تصحو وننام حين تنام انفاسنا جميعا تتصاعد بتدبير واحد».

    وفي حديث محمود ود جبرالدار الغريب الذي حط على القرية في رواية «ضو البيت» نتعرف على صورة معنوية للقرية واخلاق سكانها صيغت بنفس الاسلوب الشاعري المحكم:

    «يا عبدالله نحن كما تري نعيش تحت ستر المهيمن الديان، حياتنا كد وشظف، لكن قلوبنا عامرة بالرضى، قابلين بقسمتنا التي قسمها الله لنا، نصلى فروضنا، ونحفظ عروضنا، متحزمين ومتلزمين على نوائب الزمان وصروف الدهر، الكثير لا يبطرنا، والقليل لا يقلقنا، حياتنا طريقها مرسوم ومعلوم من المهد الى اللحد، القليل العندنا عملناه بسواعدنا، ما تعدينا على حقوق انسان، ولا اكلنا ربا ولا سحت، ناس سلام وقت سلام وناس غضب وقت الغضب الما يعرفنا يظن اننا ضعاف اذا نفخنا الهوا يرمينا لكننا في الحقيقة مثل شجر الحراز النابت في الحقول.

    (عدل بواسطة Kamel mohamad on 11-11-2006, 11:53 AM)

                  

07-09-2006, 01:33 AM

عمر عبد الخالق سعيد
<aعمر عبد الخالق سعيد
تاريخ التسجيل: 08-14-2005
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    Quote: صور رائعة لاتبرح مخيلتك وتبقى محفورة في ذاكرتك حتى بعد ان تفرغ من الرواية وتبتلعك مشاغل الحياة.
                  

11-11-2006, 11:59 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: عمر عبد الخالق سعيد)






    الفنان الأستاذ عمر عبد الخالق سعيد:

    شكرآ علي المرور الكريم ونطمع في أن نري المزيد من أعمالك الفنية الرائعة و ياريت لو تجسد أعمال الطيب صالح في رسومات و أعمال فنية لأن قيمتها التراثية كبيرة

    ولك مودتي
                  

11-11-2006, 02:27 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    طبعا الطيب صالح تحدث بجرأة عن الخفاض الفرعوني حديث الساعة في موسم الهجرة للشمال بهذه الجملة البليغة وأنا أقراها من روايته موسم الهجرة للشمال

    يقول: «الفلاته والمصريون وعرب الشام اليسوا مسلمين مثلنا؟ لكنهم ناس يعرفون الاصول يتركون نساءهم كما خلقهن الله،، اما نحن فنجزهن كما تجز البهيمة.?????????????????????
                  

11-11-2006, 02:44 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    تحياتي كــامل....
    Quote: طبعا الطيب صالح تحدث بجرأة عن الخفاض الفرعوني

    وتجاوز كثيرا حدود الحياء ..

    يعني شنو
    Quote: التراث السوداني
    ؟؟؟

    «
    Quote: الفلاته والمصريون وعرب الشام اليسوا مسلمين مثلنا؟ لكنهم ناس يعرفون الاصول يتركون نساءهم كما خلقهن الله،،

    Quote: اما نحن فنجزهن كما تجز البهيمة

    من المقصود بــ((((نحن))) هنا؟؟
                  

11-11-2006, 03:20 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Mohamed E. Seliaman)

                  

11-11-2006, 04:07 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأخ الأستاذ كامل محمد لك منى صادق الود والسلام

    إن للغربه فعل رهيب فى إيقاظ ثبات الزاكره وإخراج مافيها....وكانما الغربه تنويم مغناطيسى يبدع العقل الباطن بعكس الصورالموجودة فيه دون أن يمجها أويخجها ولأن الوطن لدى المغترب هو تلك الصور المخزونه والمحفوره فى وجدانه...ويجترها كلما عصفت به الأشواق...وكلما جابهته وواجهته مواقف تستفز ذاته...فللطيب صالح أشواق للبليله وملحها كلما تمادى فى أكل الماسخ...وللطيب صالح أشواق للطلح والصندل والكبريت كلما ضاق من برود إهاب الكلمة...وإهاب الثغر الذى تفوه بها...وتتسامى عبقرية الطيب بإجترار كل الصور الرائعه من التراث كلما توغل فى جفاف مدينة الغربه فيخرج ما يفرح له...وما يفرح به الآخرين....وبذلك يثبت وجوده ووجودالمكان الذى جاء منه....



    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 11-11-2006, 04:10 PM)

                  

11-12-2006, 00:04 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأخ Mohamed E. Seliaman :

    لك التحية والإحترام والتقدير

    و شكرآ علي المرور الكريم

    بخصوص سؤالك عن التراث السوداني فأقول حسب فهمي لمعني التراث بأنه هو الموروث من العادات والتقاليد عن الأجيال القديمة كجيل الآباء والأجداد وهو ما تتناقله الأجيال جيلا بعد جيلا من مفاهيم وموروثات

    أما عن قصد الأديب الطيب صالح عن عباره نحن في كتابه موسم الهجرة إلي الشمال فربما يقصد بها نحن السودانيون أو ربما يشير لأهل الشمالية فالطيب صالح يعبر عن بيئة القرية التقليدية في شمال السودان وتحديدآ مناطق البديرية الدهمشية والركابية وكأغلب مناطق شمال السودان ووسطه كانت ومازالت تسود إلي حد ما ممارسة الخفاض الفرعوني القبيحة وعبر عنها الطيب صالح بجرأة كبيرة

    ولك مودتي

    (عدل بواسطة Kamel mohamad on 11-12-2006, 00:06 AM)
    (عدل بواسطة Kamel mohamad on 11-12-2006, 00:08 AM)

                  

11-12-2006, 00:36 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    الأخ أمين محمود زوربا لك التحية والتقدير وشكرا علي نشر صورة الأديب الكبير الأستاذ الطيب صالح
                  

11-12-2006, 00:59 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    الأديب والكاتب السوداني الشفاف الأستاذ منصور المفتاح:

    لك الود و التحية والإحترام و التقدير

    و أشكرك علي مداخلتك القيمة كما عودتنا دائما تكتب في العمق وتشير إلي الصميم من الأمور

    و أتفق معك تمامآ فيما أشرت إليه من أمر جوهري وهو تأثير الغربة علي الأديب ودورها في تفجير كوامن وطاقات الإبداع وربما كان ذلك بسبب الألم والمعاناة النفسية التي تسببها الغربة والبعد عن الوطن وفي حالة أديبنا الكبير الطيب صالح شكلت الغربة العامل الأساسي في تفجير طاقاته الإبداعية الكامنةحيث عاش الطيب صالح شبابه ومعظم حياته في المهجر في بريطانيا التي درس بها الجامعة وعمل فيها في هيئة الإذاعة البريطانية وتزوج من سيدة أسكتلندية وكل ذلك أثر في شخصيته ووجدانه ويقول بعض النقاد بأن رواية موسم الهجرة إلي الشمال وشخصية بطل الرواية مصطفي سعيد ماهي إلا تجسيد لمعاناة الطيب صالح نفسه في الغربة في بريطانيا وهو المنتمي إلي قرية صغيرة من قري الشمالية وشكلت الهجرة بالنسبة له نقلة كبيرة ولذلك أخرج لنا (موسم الهجرة إلي الشمال) بشكل بديع و نأمل بأن نري لك يا أستاذ منصور المفتاح المزيد من الأعال الأدبية علي شاكلة موسم الهجرة إلي الشمال ربما يكون علي سبيل المثال تحت إسم موسم (الهجرة إلي الغرب ).

    ولك مودتي
                  

11-12-2006, 01:10 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    هذا الجزء من رواية ضوالبيت يعجبني جدا في بساطته و تجسيده ببلاغة عن عادة البطان في الشمالية بالذات مناطق الجعليين في شندي و المتمة وكبوشية و الجبلاب و في الجزيرة ووسط السودان حيث تنتشر هذه العادة لدي العبدلاب و البطاحين و الشكرية والحلاوين :

    حكي حمد ود حليمة قصة مبارزته لاقوى شباب القرية مختار ود حسب الرسول يقول:

    رفعت السوط فوق ونزلته.. شر.. عليك امان الله كأنك شرطت ليك قماش، مختار ما تزحزح لكن عينه رمشت.. نزلت السوط تاني. سمعته قنت.. انا اخوك يا السمحة.. اديته الثالث زح ورا شوية.. السوط الرابع اترتع.. السوط الخامس وقع بب غمران»
                  

11-12-2006, 06:17 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    الاستاذ كمال
    تحية عميقة

    يظل هذا الرجل الصالح الطيب واحد من ابرز ادباء هذا القرن على مستوى العالم وتظل حقبة الستينات هي حقبة مميزة في مسيرة الادب العربي حين خرجت رواية موسم الهجرة في ذلك الوقت غيرت كثيراً من شكل وكتابة الرواية العربية وفي نفس الوقت تعتبر تلك الفترة ايضاً أكثر خصوبة في السودان فقد ظهرت الطير المهاجر لصلاح احمد ابراهيم وغيرت شكل القصيدة المغناة وايضاً جأت الملحمة لهاشم صديق وفترة الستينان كانت أكثر الفترات خصوبة في مجلات الادب والفن وهي فترة وجدت من حركة المد السياسي في ذلك الوقت وتلاقح افكار جديدة على الواقع السوداني ويبدو انه تشكل في تلك الفترة الصوت القوي لمجمل كامل في الحركة الادبية عبر مسيرتنا التارخية وتجلى ماهو تحت الصمت صوتاً قوياً وهذا كان ناتج اثر عميق لامتداد الفترة التي مر بها التعليم في السودان في ذلك الوقت ( بخت الرضا - حنتوب - كلية غردون - الخ ) وسوف اواصل في هذا لاحقاً ودعنا نقراء راي بت مجذوب في ود الريس الثرثار

    ( فقالت بنت مجذوب : أنت تفلح في الكلام . ولابد أنك تجري وراء النساء لأن بضاعتك مثل عقلة الاصبع" . فقال ود الريس : " لو كنت تزوجتيني يابنت مجذوب لوجدتي شيئاً مثل مدفع الانجليز" فقالت بنت مجذوب : المدافع سكتت وقت مات ود البشير . انت ياود الريس راجل مخرف ، عقلك كله في راس ذكرك ، وراس ذكرك صغير متل عقلك )
                  

11-12-2006, 11:28 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    الأخ أمين محمود زوربا لك التحية والتقدير والإحترام و أشكرك علي المداخلة القيمة و الجميلة و نطمع في المزيد من الجمال و الإبداع و أترك لك المجال لكتابة المزيد فكلماتك الجميلة عن أدب الطيب صالح تشعل حماسي للتركيز أكثر علي مناقشة روايات الطيب صالح بشكل موسع

    ولك مودتي
                  

11-13-2006, 11:08 AM

د.محمد الطاهر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    أتسائل ما الذي يؤخرنا من أن نبدأ حملة كبيرة..
    تبدأ من هنا..
    من سودانيز أون لاين..

    لدعم ترشيح وجمع الترشيحات

    لتقديم (جائزة نوبل) للأدب لفخر السودان (الطيب صالح)!!!


    د/ محمد الطاهر
                  

11-23-2006, 09:41 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: د.محمد الطاهر)

    د محمد الطاهر لك التحية والتقدير أثني الإقتراح وأناشد بكري أبوبكر والبورداب بإثارة هذه المسألة وإطلاق حملة قومية من سودانيز أون لاين
                  

12-09-2006, 11:57 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أدب الطيب صالح وإرتباطه بالتراث السوداني وتجسيده لحياة القرية !! (Re: Kamel mohamad)

    نعود إلي مزيد من النقاشات حول أعمال أديبنا العالمي الطيب صالح
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de