دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال عفيفي
عذراً للتأخير* ومرحباً بك يا صديق ، شهادتك تهمني فأنا أعرف أنك كاتب وقاريء مجوِّد وحصيف... أتمنى أن أقرأ تأملاتك الثاقبة هنا ، وفي مواقع أخرى
تُرى كيف ترى عدستك الخرطوم الآن؟
لك الود الذي تعرف ، وكثيراً ح.خ
* تأخرت عنكم بسبب زيارة الصديق الشاعر الصادق الرضي وهذه مناسبة لها وقع خاص عندي، فتخيل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
السلام عليكم أخي فردا ..
دائما ما اجد نفسي مستمتعا ببوستاتك رقم قلتها ولكنها تحمل من المضامين الكثير !! مشكلة هذا المنبر هي طبعا إشكالية تصنيف الكاتب .ولقد وضعت مداخلة بالامس في بوست الأخ البرنس أبين فيها خطا هذا المفهوم وهو تصنيف الكاتب لأن الأساس هو تصنيف ما يكتبه بغض النظر عن الإداة التعبيرية التي يستخدمها ..
هناك بوست للبرنس بعنوان .. مضى وقت من عواصف المنبر .. أو ما شابه تعرضت فيه ومعي عدد غير قليل من الكتاب لهذا المفهوم ..
لك التحايا وسأعود
صنفرة :
Quote: فأنا أشعر بـ"أبوية" – أعترف أنها غير مبررة – تجاه مفهوم "الكتابة الإسفيرية" وتعبير " الإسفير" الذي كنتُ قد أسست له في عدد من كتاباتي المنشورة في سودانيز أون لاين، والتي نحتُ فيها هذا الإسم المنتشر الآن –لغبطتي طبعاً – عبر منتديات الحوار السودانية العديدة... (راجع كتابتنا الأولى: نـمـنمة ٌ ذاتـية ثم يا لجنون المؤلف الإسفيري! يا لإبداعه!) وأسميها "أبوية غير مبررة" ، لأني أدرك أن التعبيرات والمصطلحات التي ننحتها ونؤسس لها تكتسب حياة قائمة بذاتها ، ومن المستحيل على منتِجيها أن يتحكموا في تحولاتها عبر تناسلها/تقاطعها/تطورها وعلاقاتها مع وعبر مستخدميها وقرائها الخ... ومن هذا الفهم ، أنعت هذه المراجعات بـ"الخاصة".
|
أما أنا فأشعر بأبوية أقر أنها مبررة تماما تجاه مفهوم (الكاتب الأوتومسفيري) الذي إستنبطته واوجدت له له شروطا معينة دفعني في ذلك غبني على تصنيف الكتاب هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
ناذر محمد الخليفة مرحباً بك هنا ، وشكراً يا عزيزي على كلماتك الطيبة بحق ما أحاول إجتراحه في هذا الفضاء...
ما يهمني في هذه المراجعات هو أن ألفت الإنتباه الى أننا جميعاً - بمختلف خلفياتنا - ننتمي لهذه الفضاءات الجديدة ولما توفره لنا من أدوات و"حيوات"... ما يهمني هو أن تتسع رؤانا لنعي - جميعنا - موقعنا من "العالم الجديد"- وأن لا نستهين بتأثيراته علينا كمجموع وكأفراد ، وأن لا "نخسر" ما تقدمه لنا من آفاق لا تُحد...
كم هو مهم "الإنتباه" لفداحة وأهمية طريقتنا واختياراتنا في الحياة الإسفيرية...
لك الود ، والتحية...
ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: عمر ادريس محمد)
|
العزيز حافظ الخير ..... عاطر التحايا والإحترام **** إنتبهت مؤخراً لـ" بوست مراجعات حول الكانب الإسفيري " وكالعادة قمت بتأدية الأمر بطريقة جادة ، بصورة تجعلني أتفهم حرصك الأبويّ علي المصلح. **
ودعني أشاركك بالعبارة التالية - على سبيل الدعابة الصارمة: يقول " Marie-José Mondszain "
(Truth is image, but there is no image of truth)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي الكاتب حافظ سلامات قلت الكاتب ولم اقل الشاعر ,لانك في نظري تحقق من تحققات مفهوم الكاتب وارى ان النقاش معك سيكون نقاشا ممتعا ولكي اجهز نفسي له,قرات ما اعتقد انه المهم في ما قمت بطرحه في بوستاتك عن الاسفير كوسيط جديد ولقد استمتعت جدا بما كتبته , ورجعت الى دفاعك عن طريقة كتابتك من خلال ردك على الاستاذة نجاة محمد علي فاسلوبك يذكرني برولان بارت من خلال استخدام الاستعارات والكنايات والاحالات وايضا الصورة الشعرية, لكنه اي اسلوبك يحتفظ بمهارته في قول ما يريده بدون ان يقع في شراك سحر اللغة انت منا ونحن منك وبالتالي فالنقاش سيكون مختلفا عن نقاشات خضتها في هذا المنبر , حيث ان الاطراف الاخرى هي على النقيض تماما ,مما اقوله كنت اطمع في تجهيز رد طويل ,لكن ظروفي لا تسمح بذلك, لذا ساحاول ان اكون مختصرا ما امكن ذلك,واحصر كلامي في نقاط بعينها 1-اتفق معك حول ما اتاحه الانترنت من مساحة لكل الاتجاهات والاذواق والملل والنحل ,لكن ارى في مقاربتك للموضوع برمته روحا بنيوية بالمفهوم العضم داك,حيث انك تركز على محور التزامن وتهمل الى حد كبير محور التعاقب اي التاريخ 2-فات عليك توجيه سؤال اساس ,مثلما ما فات ذلك على يمنى العيد في مقاربتها الخاطئة لموسم الهجرة اذ لم تسال سؤالا جوهريا يتعلق بمصطفى سعيد: لماذا جاء مصطفى سعيد الى قرية خاملة الذكر في ذلك الزمان الخمسيني بحسب كرونولوجيا وائل حسن؟ و فاتك ان تسال : لماذا اصلا اتى الكتاب التقليديون الى الفضاءات الاسفيرية الجماهيرية؟؟؟,وهي ظاهرة –بحسب علمي –مقتصرة على الكتاب السودانيين .فقد جاء سعدي يوسف الى هنا,لكنه سرعان ما اختفى. 3-مقاربتك شبه البنيوية لسودانيز اون لاين لم تتطرق الى العلاقة المتوترة بين الكاتب التقليدي والاسفيري في المنبر فالاسفيريون يرمون التقليديين بالاستعلاء والنخبوية والصفوية والتقليديون يرمون معظم الاسفيريين بالعنقالة كما في وصف حسن موسى,وبمستجدي الكتابة كما في وصف بولا.وهو وصف قام بحذفه لاحقا في احدى مداخلاته في سودان للجميع,وبالنظرة المساواتية كما في حالتي. وأحيلك الى رايين قال بهما كاتبنا التقليدي محسن خالد فمرة قال:
Quote: ولكن أنتم تسترخصون (الكبار) –كما تسميهم، وتسترخصون أدبهم وتواضعهم، بالاعتداء عليهم ومحاولة إهانتهم،... ألا استغفر، ويكفيكم من الكذب عليَّ ما ربحتموه إن كان فيه ربحٌ لكم،... |
من الواضح انه يوجه كلامه الى الكتاب الاسفيريين وفي كلامه يتحدث عن وصف الاسفيريين للتقلديين ب"الكبار", وفي مجمل الكلام نحس بنبرة الهجوم على الاسفيريين وفي المرة الثانية قال
Quote: : نحن بالأصل كتاب بالشكل التلقيدي كما يقول أسامة الخواض، بمعنى أننا لنا جذورنا الكتابية التي جئنا منها إلى هذه الأماكن، التي بحكم طبيعتها ليست للكتاب فحسب، وهي أماكن للأنس والهرجلة، أكثر منها لأي شيء آخر، ففكرة منبركم كانت الحل الصائب والوحيد في طريق الترشيح،... |
لاحظ وصفه للاسافير بانها اماكن للانس والهرجلة وساعود , ولو لديك اية تعليقات يمكنك ان تقول بها مع محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: munswor almophtah)
|
سلامات وعوافي .... وقع (حفرياتك)( يثير) صمت المنبر ... ووجودك يضفى عليه بعدا ملائكيا .. كن هاهنا(اشير الي قلبي (ثم المنبر)) حافظ خير .. ولك وسيم المودة .. وكل عاما وانتم جميعا مصابون بحمي الكتابة .. (الكتابة السمينة).. وكل عام وانتم بخير ورمضان كريم .. سنتابع هذه المراجعات حتي يتبين لنا الخيط(الاسفيري) من الخيط (التقليدي) .. مع السلام والوئام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: osama elkhawad)
|
الشاعر أسامة الخواض
مرحباً بك هنا ، وعذراً للتأخير فزيارة الصديق الشاعر الصادق الرضي الى لندن أخذت ما لدي من وقت قليل... هنا تعقيب قصير على ما أثرته من نقاط ، عله يستحث المزيد من الإضاءات... تقول في 1 أنني أولي إهتماماً بـ محور التزامن وتهمل الى حد كبير محور التعاقب اي التاريخ وهذا قول كنت قد قلتُ به منذ البداية في كلمتي لنجاة ، وهو ليس إهمالاً أو سهواً بل هو "إستراتيجية" أفصحتُ عنها مباشرة؛ بقولي
Quote: وهكذا ، لا أرى في تساؤلك الأول "هل هذه الشخصيات هي مجرد شخصيات روائية لكلٍ منها مميزاتها الخاصة،" أية مشكلة سوى هذه الـ"مجرد"! إذ أنها – بأخلاقيتها المهاجرة من نصوص أخرى – تحاول أن تهـجِّر النص الإسفيري الذي أصفه الى فضاء غير فضاء كتابته ، وإشاراته ، ولغته التي ينتج. وهذا ما يحدث في بقية تساؤلك عما إذا كانت " هذه الشخصيات هي تعبير عن واقع بائس ما،" . فـ"الواقع" الذي تشيرين اليه يقع– في زعمي "التجريبي" المرتبط بهذه الكتابة – خارج النص الذي أدرس.
وبالطبع يا نجاة، لا أرى بأساً في أخذك لذلك "الواقع" في الإعتبار عند قراءتنا وتعاملنا مع هذه الفضاءات الجديدة التي أحاول التأمل في معانيها، فأنا أيضاً أفعل ذلك |
وهذا الفصل (غير الكامل ، كما توحي جملتي الأخيرة لنجاة) استراتيجي واجرائي أملته عليَّ جِدة وتفرد الموضوعة التي أدرسها أو أحاول تأمل طبيعتها: الفضاء الإسفيري... وغني عن القول أنني في هذه الإسترتيجية أتحرك من رؤية شعرية – غير شاعرية – ذات طاقة نقدية تتحسس طريقها للكشف عن موضوعتها...
بالنسبة لملاحظتك الثانية ، فواضحٌ أن "مراجعاتي الخاصة" تنطلق من نفي لفكرة وجود مقابلة – في هذا الفضاء- بين "الكاتب الإسفيري" وما أسميته أنت بـ"التقليدي" ، ومنطلقات هذا النفي أن الواقع الإسفيري ينتج شروط الحياة فيه ويحددها ... لذا تجدني – إجرائياً ، في ما يتعلق بتأمل الحياة الإسفيرية - غير مهتم أو معني بالسؤال الذي تقترحه Quote: لماذا اصلا اتى الكتاب التقليديون الى الفضاءات الاسفيرية الجماهيرية؟؟؟,وهي ظاهرة –بحسب علمي – مقتصرة على الكتاب السودانيين .فقد جاء سعدي يوسف الى هنا,لكنه سرعان ما اختفى. |
... ما قد يثير إهتمامي أكثر هو ما يحدث للكاتب الذي تسميه بـ"التقليدي" بعد دخوله لهذه الفضاءات ، فعنايتي الأولى مبذولة لفهم الفضاء الإسفيري وطبيعة ومعاني الحياة فيه... وبالطبع هناك أسباب كثيرة تدعونا ككتاب بالمعنى "التقليدي" لإرتياد هذه الفضاءات ، لا شك أنها جديرة هي الأخرى بالبحث. (إشارتك لسعدي يوسف وزيارته السريعة لفضاء سودانيز أون لاين تستدعي مقولته التي أوجز فيها علاقته بفضاء الأسافير: Quote: الآن يمكن القول كما قال الشاعر العربي أعزُّ مكانً في الورى ظهرُ سابحٍ . هذا السابحُ في عصرنا هو الموقع الحر مثل موقعنا الآن. صحيح أنني لا أستطيع الكتابة بدون مكان ، بدون أن تكون لي جذور. في عصرنا هذا أختلف المكان واختلفنا نحن فيه. الهام هو الفضاء الحر حيث أستطيع أن أعبر عن الفضاء المحدد نفسه بحرية. مثلاً كيف استطعت أن أظل أكتب عن مكاني الأول البصرة بالرغم من مفارقتي أياه ثلاثين عاما؟ إذا هو الفضاء. في تطور الإتصالات والفيزياء صارت كل الأمور خاضعة ومنطلقة مع نسبية معينة. أنا لايمكن أن أكون خارج عصري. وبالمقارنة أجد فضاء الموقع الطائر أكثر ثباتاً وجدوى من الموقع الثابت. |
راجع: مــرحبــاً بمداخلاتـــــكم: حـــوار مفــتـــــوح مع الشاعر العراقي ســعدي
وأخيراً ، ما تقول به حولQuote: العلاقة المتوترة بين الكاتب التقليدي والاسفيري في المنبر |
يفترض سلفاً أنني أوافق على التفريق ، وهو تفريق سعت كلمتي أعلاه في الأساس لنفيه ونقضه.. لذا فإن كانت هناك ثمة علاقات متوترة فهي عندي بين الكتاب الإسفيريين بكل أنواعهم ، مزاجاتهم ، ووجهات وزوايا نظرهم المختلفة... لك الود والى لقاء... ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: أبو ساندرا)
|
أبو ساندرا مرحباً بك دائماً يا صديقنا في الأسافير ،
صدقني ، لم أبذل مجهوداً "كبيراً" في "وضعك بين يافطتين" ، فصورتك الإسفيرية يتم موضعتها في هذا الفضاء بأشكال بديعة ومختلفة متى ما أطلتْ هنا وأينما حلت... وأظن أنك "تخلق" (تلك الكلمة مرة أخرى!) حضورك الإسفيري مغالباً ومناهضاً مثل هذه "الموضعة"...
الى لقاء... ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
الاسافير (Re: farda)
|
الاستاذ حافظ سلام افكار جديدة وطازجة تحفز وتدعو للمحاورة في بعض الكتابات غام مفهوم الكاتب الاسفيرى والكاتب التقليدى هى اشبه بخندقة نحنا هنا وانتو هناك محاولتك في تعريف الكتابة الاسفيرية اضاءت وعرفت هناك عناصر كثيرة متاحه للكتابة الاسفيرية الصوت والصورة ايضا هناك ملمح مهم للكتابة الاسفيرية هو التواصل السريع والدائم بين الكاتب والقارى هذه الخاصية تظل في ذهن الكاتب انه يتوقع ردا سريعا لذا فقد يغفل بعض الافكار ولا يضمنها في نصه مرجئا ذلك لتضاف بعد المحاورة او ان يتعمد الكاتب ترك فراغات لتكتمل من الحوار اتفق معك في القول بان الكاتب التقليدى(او القبل اسفيرى) يتحول الي اسفيرى عندما يستخدم هذه الوسائط ودى كتابة اسفيرية عامرة بالافكار الناقصة لكن يمكن ان تكون لامعة شفتا كيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسافير (Re: mohmmed said ahmed)
|
سلام يافردة انت الآن تتكلم لغة اسامة الخواض بصورة رائعة ممتعة وتضيء جوانب كثيرة في الموضوع ,,, هناك كتاب تقليديون واسفيريون في نفس الوقت وهذا لا يعني ان التقليدي او الإثنين معا يكتسب افضلية على الإسفيري ,,, لا مجال للتفضيل هنا
| |
|
|
|
|
|
|
حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض (Re: newbie)
|
لفتت نظري ملاحظة نيوباي الاتية:
Quote: انت الآن تتكلم لغة اسامة الخواض بصورة رائعة ممتعة وتضيء جوانب كثيرة في الموضوع |
هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض, كما حاول ان يوحي بذلك الكويتب, العاطل عن الانجاز الاكاديمي , في ماسماه :
لا تصدق يا نيو باي ما يقول به , فهو ليس حجة في ذلك, لكنه استغل كاريزميته كسارد, كي يقول بمعلومات ورؤى مغلوطة تماما , ليست لها علاقة بذلك وكونه حاول ان يرجع الامر الي, وانت صدقته, فهذه بعض من اسهاماته في التشويش , ومحاولة تبرير لعجزه عن التجسير
لكن الامر في مكان اخر عزيزي نيوباي: هذه لغة المقاربات النقدية الحديثة وهذا دليل جديد على ما نقول به عن الفرق بين الكاتب الاسفيري والتقليدي حافظ كاتب تقليدي وبامتياز لكنه بانتباهه العالي يحاول ان يقارب ظاهرة جديدة وكونه التقى معي , فهذا شيئ طبيعي لاننا ننطلق من نفس الخطاب ولهذا قلت له :
Quote: فاسلوبك يذكرني برولان بارت من خلال استخدام الاستعارات والكنايات والاحالات وايضا الصورة الشعرية, لكنه اي اسلوبك يحتفظ بمهارته في قول ما يريده بدون ان يقع في شراك سحر اللغة
|
وفي تلخيص لهذه الرابطة الفكرية التي تربطنا , رغم انني لم نلتقي, ونحن من جيلين مختلفين: قلت معبرا عن ذلك:
وهذا كان هو جوهر خلافنا مع المتاكدم لذا كتمهيد لعودتي لاكمال ما قلت به اقول: هنالك اناس لهم تاريخ في الكتابة بصفتها التقليدية واتوا الى هذا الوسيط العجيب وهنالك اناس اصلا ليست لهم اية علاقة بالكتابة التقليدية وبدات علاقتهم بالكتابة هنا وهنالك اناس مساهمون في المنابر الاسفيرية لا يطرحون انفسهم ككتاب من اي نوع وهنالك من يعتقد انه يتكلم ,ولكنه لا يكتب بمعنى انه يريد ان يناقش وان يستبدل الصوت بالكتابة لذا علينا التمييز وساعود الى ذلك في ردي الاخير
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض (Re: osama elkhawad)
|
ما أقول به الان من تخريمات , له علاقة بصديقنا محمد سيد احمد حين قال:
Quote: ايضا هناك ملمح مهم للكتابة الاسفيرية, هو التواصل السريع والدائم بين الكاتب والقارى
هذه الخاصية تظل في ذهن الكاتب انه يتوقع ردا سريعا لذا فقد يغفل بعض الافكار ولا يضمنها في نصه مرجئا ذلك لتضاف بعد المحاورة او ان يتعمد الكاتب ترك فراغات لتكتمل من الحوار |
فهو قد اشار الى ما كنت اريد ان اقول به من مميزات وخواص مرتبطة بالحوش الالكتروني, او البيت الافتراضي , بلغة حافظ, واتفق معه في ذلك, وساحاول رفد ما قال به حين اعود للكلام عن : الاتيكيت الاسفيري :البوست بوصفه بيتا المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض (Re: osama elkhawad)
|
رمضان كريم يا خواض ,,, اولا انا لا اعترف بوجود "النقد الاساموي" وان قال به كويتب ما كما تقول ,,, لست تابعا لأحد ... لست جديدا تماما ,,,لا تكن حساسا اكثر مما ينبغي ولا داعي ان تكتب معلقة تعقيبا على جملة قد لا يكون وراءها ما تتصور ,, كن هادئيا يا رجل ,,, لو رجعت الى مشاركاتي في المنبر ستجد انني اتداخل معك ومع قليلين آخرين ومع حافظ في جنون مؤلفه الاسفيري ,,, واعرف تماما ان كان تقليديا او غير ذلك ولا اريد ان اقول انني اعرفه حق المعرفة ,,,,, ياخواض دع محبتنا لك كما هي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض (Re: osama elkhawad)
|
.
تحياتي يا حافظ، وللجميع، خصوصاً (أبو ساندرا) الزول الحلو ومنقطع مني دا،.. وسنتابع معك يا حافظ هذه التشييدات والتقعيد للمصطلح،.. ولي شوية تعليق على كلام أستاذنا أسامة الخواض،... في الجملتين أعلاه أنا لم أقصد الإسفريين بشكل مطلق، وإنما قصدتُ طائفة منهم، أيام ذلك الاشتجار المعروف،.. فبالأساس أنا تهمني الكتابة نفسها قبل كل شيء، ولا يهمني إن كان لكاتبها كتباً أم لا، ولكن هذا لا ينفي دلالة (الاحتراف) عن أصحاب الكتب،.. لماذا؟ لأنَّ الكتب إن لم تكن منضبطة وَفقاً لمعايير الكتابة فلن يمكنك إخراجها، ولكن "البوست" يمكنك أن تلزق فيه صورة حمامة من النوع البرفرف دا، وتكتب لجانبها كل ما بوسعك ارتكابه من أخطاء مؤسسة الكتابة، وتطلقها في الهواء، من يعترضها؟ ولكن الكتاب ما طلقيت ساي! ولعلّ الكاتب التقليدي له بعض التقدّم في هذه الناحية لأنه أُلزم من قبل بامتلاك رؤيا ونظرية حول مفاهيم الكتابة نفسها، وحول آلياتها، وحول متطلباتها، والأهم من ذلك هو يقصد الكتابة في نفسها، وليس أي اجتماعيات أخرى، أو برامج دعوية، سواءً للسياسة أو لنوع أخلاق أو لدين أو أو... إلخ.. بل هناك حركة إبداعية بكاملها وتأليف لأعمال أدبية جارٍ هنا، أنا قمتُ بكتابة (تيموليلت) وبشرى الفاضل (الطفابيع) وعبد الحميد البرنس (سيرة الأمنجي) و عاطف عبد الله (مجموعة من القصص) وأسامة الخواض نفسه له عدة مواضيع يشتغل عليها بين القصيدة والنقد وغيرهما،... طبعاً أنا جديد في هذا المكان، وأتحدث عَمَّا شهدته،... و(التقليدي) التي أوردها الخواض هنا أنا فهمت أنَّ قصده منها الإلمام بتقاليد الكتابة، الشيء الذي لا يهتم به معظم الإسفيريين، بل أحدهم يحاجّ بأنَّه يكتب كما يروق له، ومسألة الأنس والهرجلة هذه أنا أتيتُ بها من كلامه هو، أعني ذاك الكاتب الإسفيري، بمعنى الذي ليس له وجود في عالم "التوريق" يحاسبه على الكتابة،.. وأيضاً يمكن استنباطها (الأنس والهرجلة) بالرجوع إلى عدد ضخم من البوستات وكُتَّابها،.. ولا أظن أنَّ موضوع الكتب بالحساسية التي تناوله بها أخونا (المفتاح)، فالموضوع تعيين للتعريف وليس لـ"رتُبة الكاتب"،.. بل كتابة (المفتاح) نفسها هي كتابة لكاتب تقليدي، بمعنى أنه يراعي فيها الضبط ومعايير الكتابة واصطلاحاتها، الكتابة المتعوب عليها، والمفتاح ليس وحده، بل لا يمكن حصر الكُتَّاب المتمكنين في هذا المكان، والذين لا يمتلكون كُتباً، فوظيفة الكاتب هي امتلاك الكتابة وليس الكتب، الكتب مسألة ثانوية،.. بل الأسهل حصر أولئك الذين يصنّفون أنفسهم بأنفسهم في خانة الأُنس والمعاكسات، وليس الكتابة،... يعني أنا مشكلتي مع الكتابة نفسها، مش مع يكتبوها وين، في كتاب أم بوست؟ بل يكتبوها شنو، ويكتبوها كيف؟ وفي هامش كلامي أثبت أنني أعتبر نفسي (يا حافظ) كاتب إسفيري من طراز ممتاز ونموذجي،...
وسأعود ما وسعتني الحيلة،.. سلام يا حافظ،...
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض (Re: محسن خالد)
|
الاخ حافظ خير والاخ أسامة الخواض والإخوة المتداخلون تحية أحترام ورمضان كريم ... التحية للأخ حافظ وهو يحاول أن يوطد مفهوم معين لإتجاهات الكتابة في الفضاء الأسفيري في عصر التدفق المعلوماتي الحر ، والتحية للأستاذ أسامة الخواض وهو يحاول أن يخلق مقاربات في ظل فضاءات حروف مبعثرة وتداخلات في الرؤي والمفاهيم وبنى مفاهيمية هي الأخرى تشكل نقطة انعطاف حيوية على مستوى صناعة وخلق ما يسمى بمجتمع المعلومات كحلقة أولى ، ولا شك أننا نحتاج لبعض أفكارٍ ترتب هذا التداخل وهذا التماذج الغير محدود حتى نتحاشي التشويش أذ يتشرط للنص أسس معرفية ( للكتّاب و القارئ معاً) لان غياب المتلقي وتلبس النص بالغموض يدفع بالنص الى المجهول واليتم والعزلة حسب إعتقادي ...
من مزايا الكتابة الأسفيرية أنها صنعت للجميع سلماً يصعدون درجاته من أي الأبواب دلفوا وليس في ذلك نظرة (مساواتية) كما يعتقد الأستاذ أسامة أذ أن ذائقة المتلقي لها القدرة على تشخيص الكاتب الهاوي والمحترف والموهوب والمتكلف والمتمكن والمستهبل والجيد والغث في أغلب الاحيان ... وفي وجهة نظري المتواضعة ان الكاتب الأسفيري والتقليدي تحكمهما ثلاث نقاط رئيسية أو تدور كتابتهما حول ثلاثة محاور رئيسة هي :- 1. التصنيف اللغوي للكتابات ( قصيدة ، قصة قصيرة ، رواية ، خواطر ، دردشة ... الخ) والتي تكون صفة ملازمة للكاتب سوى كان أسفيرياً أو تقليدياً ... 2. الخط الرئيسي المعين الذي يتبناه الكاتب نفسه ( هل هو كاتب ، قاص ، شاعر ، سياسي ، ناقد ، مهرج ، مغالط ، بتاع فرفشة ، بتاع نحل .... الخ ) 3. الهدف الذي يبتغيه كل كاتب من مداخلاته ومشاركاته هل يريد الكاتب أن يعرض مكتوباته من أجل الحصول على المجد ، الشهرة ، النقد ، التصحيح ، التجويد ، المشاركة ، البحث عن أجوبة تورقه ، تقضية وقت ، مل فراغ ، ترشيح سياسي ، أشباع للأنا .... الخ
بمعني أننا لو ضربنا مثلاً بشاعرٍ ما تقليدي أو قل مبتدي..أتى الى هذا الفضاء بقصائد رصينة غير معروفة للجمهور , وأخرى ركيكة هدف من خلال عرضه لهذه القصائد الى عرض منتوجه وتلقي النصح ممن هو أكثر تمكناً منه والإستفادة من خبراتهم ، حتى يجود إنتاجه بغية الشروع في تضمينها في كتاب ، هل يصنف هذا الشاعر أسفيرياً أم تقليدياً ؟ ثم هل يجوز له المداخلة والرد على أي موضوع يطرح في صفحات الأسفير حتى ولو كانت مغايرة لتخصصه ؟ وهل من واجب هذا الكاتب الرد على أي سؤال يوجه له عن شعره ومناسباته ؟ أيضاً من الأسئلة التي أثارها موضع الكاتب الأسفيري والتقليدي في نفسي هي هل يمكن القفز من الأسفير الى الكتابة التقليدية وهل يمكن الجمع بينهما في فترة زمنية واحدة ؟ أو بطريقة أخرى هل يكون الفضاء الأسفيري بقادر على خلق كتّاب تقليدين ؟؟؟ وكيف يمكن البحث لتقليص المسافة وردم الهوة بين النص الإبداعي والبنية الجمالية من خلال الفضاء الأسفيري ... خاصة وأن النص التقليدي يخضع لمراجعات وتصحيحات وتنقيحات من جهات عدة قبل ظهوره بعكس النص الأسفيري ؟ وهل التأثير الذي يمكن ان يوفره ( النص ) لا يتحدد برغبة الكاتب وهل يساهم غياب القارئ ( الواعي ) في عزلة النص واندثاره مهما كان موقعه الإبداعي وشموله على لغة جيدة ورصينة ؟ وهل يخضع النص الأسفيري لأي علاقات سلطوية متواترة تشرعن مساراته وأغلب تجلياته ؟
وهل الكتابة الإسفيرية هي ذاتها رهينة استيعاب تقنية المعلومات وتنميتها بمعني أخر هل الثقافة رهينة للتطور التقني المعلوماتي أم التقنية رهينة للثقافة وتفاعلاتها الاجتماعية ؟!
أمل أن يكون في إثارة هذه الأسئلة ضوءٌ يقودنا الى توطيد المفاهيم التي يسعي لها الجميع الحادبون على مسألة الثقافة والكتابة والإنتاج الأدبي والمتلقون لهذا المنتوج وسأعود حتماً اذا أقتضت بعض النقاط او الأسئلة توضيحاً معين .. لكنني أتابع وبأهتمام هذا النقاش المثمر ... شكراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض (Re: محسن خالد)
|
الأخ محسن خالد أراك أمسكت بكتف المستحيل عندما ركزت على مراعاة أصول الكتابه...لأن إخراج الكتب من أسهل الأشياء ولكن جودتها وفائدتها للناس هو المحك وكثيرة تلك الكتب التى ترغب أن تساهر بك عقرب ولا تساهر فى مطالعتها...كما أود أن أشير كما أشرت أخى محسن لنوعية الكتابه وجودتها أيا كان إخراجها فى كتاب أو مجله أو على صفحات صفائح الأنترنت وأن الأهميه ليست للكتب ولكن لنوعية ما تحتوى وكيفيته وتكيفه مع رغبات ورغائب الأرواح والعقول والقلوب...وما زكرت ما زكرت إلا لملاحظتى لصديقى أسامه فى إختلاق حواجز يصعب تلمسها...علما بأن الكل يقر بقدراته ولكن لا ولن نقر بتمييز بإخراج كتب على الآخرين...أما أصالة الكتابه وأصوليتها وصفائحها العلميه وشعيراتها الحساسه فى توصيل الرساله البناءه الهادفه للناس هو المطلوب ولا خلاق على ذلك...فقد قلت أخى محسن ما ينبغى أن يقال وتجاوبت معه قلوبنا وعقولنا فو الذى نفسى بيده لولا الأسفير لما تعرفت على اخوة الإبداع محسن وأسامه لا بل بشرى الفاضل وبولا والبرنس وآخرون فلكل إيجابياته وسلبياته ولكن الأسفير سرقنا من كل غيره...فليس ذلك خير كله كما ترك غيره بمحمده...ولك عزيزى محسن الود والسلام والدعاء لك فى الشهر المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات وأشكرك على منحى صفة التقليديه التى ضن بها صديقى أسامه عفا الله عنه وعنا أجمعين...........
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض (Re: محسن خالد)
|
يا كاتب الأسافير والروائي الورَّاق محسن خالد شكراً لك على المداخلة الثرة والمباشرة في شأن "الكتابة" ، إسفيرية كانت أم غير؛ وعلى توضيح آرائك المقتبسة هنا ، فمثلما علَّق أبوجهينة هذه إضاءة غاية في الأهمية...
Quote: يعني أنا مشكلتي مع الكتابة نفسها، مش مع يكتبوها وين، في كتاب أم بوست؟ بل يكتبوها شنو، ويكتبوها كيف؟ وفي هامش كلامي أثبت أنني أعتبر نفسي (يا حافظ) كاتب إسفيري من طراز ممتاز ونموذجي،... |
لك كثير الود والسلام يا عزيزي،
ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسافير (Re: newbie)
|
مرحباً بك يا newbie فأنت كما تعلم ، "صديقي العالق مثلي بالإنترنت" – أو كما قال سعدي يوسف - سرني أن رؤانا تتلاقى حول أنْ Quote: لا مجال للتفضيل هنا |
فالمقام مقام وصف... أبادلك وداً بود ، وكثيراً... ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسافير (Re: mohmmed said ahmed)
|
صديقنا في الأسافير mohmmed said ahmed أثمِّن وصفك للكاتب "التقليدي" بالكاتب "القبل إسفيري" فهو يتفق وفكرتي عن التغيُّر الذي لا فكاك منه الذي يتلبَّس كتاباتنا في فضاء الأسافير... أتمنى أن تجد الوقت لتستصحب رؤاك ومعرفتك في الفن الدرامي ، فقد حدثني عنك ودالرضي الصادق وقال أنك "أستاذ مسرح" ، وأنا ظللت "طالب مسرح" منذ زمان بعيد وحتى الآن ، وقد تدربتُ في قسم الدراما بقصر الشباب على تمارين "المعايشة" ، وعلى "ألعاب الأقنعة" ، وغيرها... أعرف سراً أن هذه الخلفية تشحذ تأملاتي عن هذه الفضاءات...
Quote: ودى كتابة اسفيرية عامرة بالافكار الناقصة لكن يمكن ان تكون لامعة شفتا كيف |
شايف كويس! ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسافير (Re: farda)
|
اود لو استطيع قراءة هذا البوست؛ متابعته و المشاركة به؛ الا ان الاضطرار لمرجحته من اليمين للشمال - والعكس - تجعل من ذلك امراً عسيرا.
تحياتي لك يا فردا و عبرك للجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكتابة ما طلقيت ساي-الحلقة الأولى (Re: osama elkhawad)
|
الكاتب حافظ والمتداخلون والمتابعات والمتابعون
حين فرغت من البحث في سودانيزاون لاين وانزال الاستشهادات التي ساعتمد عليه مع بعض التعليقات الضرورية,وهي بالطبع ليست كافية,اكتشفت ان بحوزتي ما يزيد عن السبع صفحات من الويرد
لذا ارتايت ان انشر تعليقي المطول , وهذه من سمات الكتاب التقليديين, على حلقات, وان اتعهد,لو الله هوّن , ان اتم ذلك قبل شروق شمس السبت بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي, وهذه هي الحلقة الاولى:
دعوني ابدأ "تعليقي" المطول على مساهمة حافظ الرفيعة حول الكاتب والكتابة الاسفيرية بما قال به في اطار حديثه عن ابوته حول نحت "الاسفير" حين قال مستطردا:
Quote: وأسميها "أبوية غير مبررة" ، لأني أدرك أن التعبيرات والمصطلحات التي ننحتها ونؤسس لها تكتسب حياة قائمة بذاتها ، ومن المستحيل على منتِجيها أن يتحكموا في تحولاتها عبر تناسلها/تقاطعها/تطورها وعلاقاتها مع وعبر مستخدميها وقرائها الخ... ومن هذا الفهم ، أنعت هذه المراجعات بـ"الخاصة". ومن نافل القول أن إنتشار التعبير بهذه السرعة والسِعة قد أثلج صدري، فها هو الآن يحيا باستقلال كامل ، ويبدو كتعبير "واضح وصادح المعنى |
في ذلك انتباه حقيقي لما يمكن ان يحدث من تحول في فهم ذلك النحت.وهو يذكرني بما دار من سجال هنا حول اول من نحت او قل صط مصطلح ما بعد الحداثة
الفيا قال ان :
Quote: ليوتار هو اول من صك مصطلح ما بعد الحداثة |
وتابعه "الأكاديمي ", "الدكتور" بشرى الفاضل قال ان: Quote: الامريكي المصري ايهاب حسن هو اول من قال بمصطلح ما بعد الحداثة |
والاثنان كما اثبتنا قالا كلاما واضح الخطا لمن له ادنى متابعة لتاريخ الحداثة وما بعدها فمن نحتا مصطلحي الحداثةModernism وما بعدها Postmodernism , كانا-جغرافيا- لا ينتميان الى الثقافة التي ابتكرت الحداثة وما بعدها اي الثقافة الغربية
والواضح الجلي للمتابع- ولو كان كسولا- ان ايهاب حسن ,انكر نحته للمصطلح كما اثبتنا في مكان اخر من هذا المنبر, لكنه اول من تحدث عنها في الخطاب الادبي و المتأخر عنه اي الفرنسي ليوتار كان اول من تحدث فلسفيا عما بعد الحداثة
وساعود كان الله هوّن
ارقدوا عافية
المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 10-07-2005, 03:46 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- نحن كائنات اسفيرية ,لكننا لسنا كتابا لاننا نستخدم الكي الحلقة الثانية (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي حافظ انت تتحدث عن نمط مثاليIdeal Type ,وتهمل تاريخ الذين ولجوا هذا الوسيط الجديد وبالرغم من ان مقاربته لموضوعة الكاتب الاسفيري تحاول ان تنطلق من معطي تجريبي هو سودانييزاونلاين ,الا انها تفترض ان الوسيط الجديد قادر تماما على احتواء تواريخ الذين ولوجه,بحيث يجعل منهم كلهم بقوة لغاته المتعددة ,كتابا اسفيريين يقول عن "نمط الحياة الجديدة":
Quote: ما أفهمه هو أن "الكتابة" في هذه المساحات الجديدة التي نرتادها الآن، هي نوع جديد من الـLife-style ، طريقة جديدة في "ممارسة الحياة" : إننا في فضاء الأسافير التي اكتشفناها للتو "نتنفس، نتكلم، نسافر، ، نمارس اللعب، نمارس العمل، نمارس النضال السياسي ، نلتقي في الأزقة ، نزور المواخير ، ودور السينما ، نتعذب من الوحدة ، نعاني من برد الإنتظار ، نتحاور ، نختفي ، نعود ، نحب ونكره، الخ.." ... إننا نمارس كل هذه الحالات الإنسانية داخل هذه المساحات الجديدة التي أتاحتها لنا فضاءات الأسافير... ونحن – جميعاً– نمارس "حيواتنا الجديدة" (داخل فضاءات التواصل المحددة التي نسميها المنابر الإسفيرية) عبر وسيلة قديمة معروفة هي "الكتابة" كما عرفناها... ولأن الفضاءات الجديدة تتيح لنا كل الوسائل التي نعرفها في عالمنا القديم، تأتي "التصاوير" وتأتي تقنيات "الصوت" هي الأخرى لتنضم الى أدوات الحياة الجديدة ، والى أدوات التعبير ، التعبير بمعناه الواسع ، من حيث أنه حياة كاملة تُمارس وتتشكل. (ولكن – في زعمي – أن هذه الوسائل "التقليدية" كالكتابة والتصاوير وتقنيات الصوت، ستتغير ، وستختار لها تعبيرات تتناسب وفضاء الأسافير) |
وبناء على قوة الوسيط الاسفيري الجديد تغدو الكتابة واحدة,والكتاب متشابهين لا يفرق بينهم غير نوعية الكتابة الاسفيرية نفسها , يقول حافظ عن ذلك:
Quote: ...وهكذا تكون كتابة Hussein Mallasi عندي هي كتابة إسفيرية خالصة مثلما أن كتابة سيجيمان ، بشاشة ، عبدالحميد البرنس ، Farda ، أسامة الخواض ، وكتاباتنا كلنا هي كلها كتابات إسفيرية خالصة... إنها تتساوى بالفعل ، لكن التساوي هنا ليس "حـكم قيمة" ، بل هو وصف لحالة... |
لم ينتبه حافظ في اطار حماسته للنمط الجديد من الكتابة الى اسئلة كثيرة تتعلق بخلفيات من اسماهم جميعا كتابا اسفيريين وعن "هويتهم" وكيف ينظرون الى انفسهم ,هل هم كتاب ام قراء ام متسلون ام مدردشون ,وفي هذا قال الاخ الكريم صديق رحمة في انتباهة كبرى تطرح اسئلة حول مساهمات الاسفيريين ومن ضمن ذلك بحسب قوله اي صديق :
Quote: . التصنيف اللغوي للكتابات ( قصيدة ، قصة قصيرة ، رواية ، خواطر ، دردشة ... الخ) والتي تكون صفة ملازمة للكاتب سوى كان أسفيرياً أو تقليدياً ... 2. الخط الرئيسي المعين الذي يتبناه الكاتب نفسه ( هل هو كاتب ، قاص ، شاعر ، سياسي ، ناقد ، مهرج ، مغالط ، بتاع فرفشة ، بتاع نحل .... الخ ) 3. الهدف الذي يبتغيه كل كاتب من مداخلاته ومشاركاته هل يريد الكاتب أن يعرض مكتوباته من أجل الحصول على المجد ، الشهرة ، النقد ، التصحيح ، التجويد ، المشاركة ، البحث عن أجوبة تورقه ، تقضية وقت ، مل فراغ ، ترشيح سياسي ، أشباع للأنا .... الخ |
أقول : نحن كائنات اسفيرية ,لكننا لسنا كتابا لاننا نستخدم الكي بورد وهذا ينطبق على القلم مثلا او الريشة والدواة او القلم والمحبرة او لوح الاردواز او اوراق البردى فليس كل من كتاب رسالة او ملا استمارة يمكن ان يصنف ككاتب ,اللهم الا اذا استندنا على الفعل الفيزيائي في رسم الكلمات على وسيط معين كوننا نكتب بالقلم مثلا لا يجعل منا كتابا , وهذا امر واضح في وظيفة الكاتبة وهي بالانكيزية غير ذلك فهي ليست : Writer وانما Clerk وساعود المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- الحلقة الثالثة (Re: osama elkhawad)
|
*في مقاربتي لموضوعة الكاتب التقليدي والكاتب الاسفيري انطلق من محور ,لا يشكل اهتماما بالنسبة لكاتبنا حافظ,الا وهو محور الكاتب السوداني بمفهومه التقليدي وعلاقته بوسيط جديد هو المنابر الاسفيرية للنقاش , وهو اهتمام مكمل لما قلت به قبل ذلك في مقالتي : مشهد النسيان وارى ان انتقال الكتاب السودانيين الى المنابر الاسفيرية مرتبط بشكل اساس بالوضعية المزرية التي يعيشها الكاتب السوداني التقليدي ولم يجب حافظ على تساؤلي حول ان سعدي يوسف لم يبق في المنبر فالكتاب المحترفون لهم همومهم الابداعية الكثيرة,ولهم مدراء اعمال وارتباطات ابداعية كثيرة لا تتيح لهم البقاء في منابر النقاش الجماهيري
لكن الوضع المزري للكاتب السوداني هو الذي اتى به الى هنا بل ان الكتاب يجنحون الى خلق منابرهم الاسفيرية الخاصة بهم واصدق مثال على ذلك موقع : جهة الشعر الذي يشرف عليه الشاعر البحريني المعروف: قاسم حداد وأدناه لنك الموقع المشهور: http://www.jehat.com/jehaat/ar/home اعود للقول ان اهتمامي بمسالة الكتابة الاسفيرية تتركز اساسا على اسباب ومبررات وجود الكتاب في منابر جماهيرية للنقاش, وبحسب علمي ارى ان هذه المسالة مقتصرة على الكتاب السودانيين لا يمكنك ان تجد منبرا للنقاش الجماهيري في مصر او لبنان يوجد فيه ا لغيطاني وجابر عصفور و حلمي سالم وبيضون و يمنى العيد و الياس خوري مثلا وهذا الاهتمام –اي مقاربة وضعية الكاتب السوداني التقليدي في منابر النقاش الجماهيرية-هو جزء من الاجابة على سؤال رئيس : لماذا اصلا ياتي الناس كتابا وغير كتاب الى المنابر الاسفيرية؟ هنالك من ياتي للونسة والضحك والفرفشة ,وهنالك من ياتي للاستماع الى الموسيقى ,واخرون واخريات ياتين للنقاش في مواضيع اهمها المواضيع السياسية والاجتماعية وغيرها من المواضيع وكل تلك الموتيفات للانضمام الى المنابر الاسفيرية مشروعة تماما يبقى هنالك سؤال اخر مهم: هل كل من ينضم الى المنابر الاسفيرية ,ويكتب مستخدما الكي بورد ,ينظر الى نفسه ككاتب من اي نوع؟ الاجابة ليست واحدة.فهنالك كثيرون لا ينظرون الى انفسهم باعتبارهم كتابا اسفيريا ,اذا كانوا لم يمارسوا الكتابة التقليدية من قبل وهنالك كثيرون "يكتبون" عن طريق الكي بورد,لكن يصنفون انفسهم باعتبارهم قراء لكتاب اخرين "اسفيريين وتقليديين" ما يهمني من طرح التمييز بين الكاتب التقليدي متعلق بفئة معينة ومحددة جدا ,لم تمارس الكتابة التقليدية قبل ذلك,وتنظر الى نفسها باعتبارها تنتمي الى فئة الكتاب
ونتيجة لذلك نشأت علاقة متوترة بين بعض الكتاب التقليديين و بين من يعتبرون انفسهم كتابا ,وناصرهم في ذلك مريدوهم في المنابر الاسفيرية وقد اشرت في ما مضى الى اراء بعض من الكتاب الاسفيريين وساواصل في هذا المنحى ,ثم اكمل تعقيبي على حافظ في بوست في سودان للجميع ,يقول بولا ,في سياق ما قلنا به عن العلاقة المتوترة بين الكتاب التقليديين والاسفيريين:
Quote: وأرجو أن تتقبل أنت والمتابعين والمتابعات والقراء والقارئات، اعتذاري عن تراجعي عن ما قطعته من وعدٍ بكتابةٍ مستفيضة، نوعاً ما، في هذا البوست، عن دلالات، وطبيعة، وتصنيف، رسومات حسن موسى في عدد جهنم الأخير الشهير، وموضعها في السياق التاريخي لمجاز خطاب التنديد بالمماسات الظالمة والمحِطة في فن التبشيع والمبالغة "المباح"، والذي يشمل الرسم، والمسرح، والشعر، والغناء، والخطاب الساخر، والأمثال إلخ، من أنماط الفنون "التمثيلية" المختلفة المؤتلفة سوى أنني راجعتُ نفسي عن التوسع في ذلك في بوستك هذا، زهداً في ملاواة أصحاب الخطاب السفيه المتفرغين والترويج لكتاباتهم، ومغالطاتهم التي لا تنتهي ولن تنتهي، علماً بأنها البضاعة الرئيسية التي يملكونها، حتى لا أقول الوحيدة. ومن هنا التزامي الصمت في كثيرٍ من الأحيان. وأحب أن أعلن التزامي الصمت حيال الخطاب السفيه سيكون صمداً شاملاً وحاسماً، من جانبي، |
وفي مثال اخر نلحظ نبرة الهجوم على الكتاب الاسفيريين كما في حالة عثمان محمد صالح,وخاصة في بوسته: التوابيت الواجب تشييعها في الحال ورغم انه تراجع عن ذلك لفترة,الا ان انتقاده الاساس قائم على ان من يصورون انفسهم كتابا هم ابعد من ذلك بكثير, وارى انه قد اتخذ من الكاتب التقليدي مثالا في هجومه على تلك الفئة من مستجدي الكتابة والذين اطلق عليهم صفة الكتاب الاسفيريين لم يخض عثمان محمد صالح صراعات واضحة مع كتاب تقليديين, فهو يركز على الصراع مع من يطرحون انفسهم باعتبارهم كتابا,وهم من اسميتهم بالكتاب الاسفيريين ويبدو,بل من الواضح جدا,ان مثاله للكتابة في المنابر الاسفيرية,هو مثال الكتابة التقليدية الرصينة وفي صراعه الاخير مع ملاسي سمى ما يكتبه ملاسيي باعتباره ترمس غثاء
ولا يسمي ما يكتبه الاسفيريون باعتباره ينتمي الى اي جنس من الكتابة وانما يسميه: التلاعب بالكي بورد وفي تعبير اخر: الشفتنة الكي بوردية كما في رده الاتي على ملاسيي:
Quote: لم تمارس ال شفتنة المي بوردية و تدعي الجنون طالما أنك تجهلني ولم ترني في حياتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أهلي و جذوري منبتي و مسيري ، كل هذا مبثوث من قبل في أكثر من أربعين عملاً قصصياً في أرشيف هذا الموقع لن يحلك من الحبل إدعاء الفطنة !
لم أرك في حياتي لا في السودان ولاخارجه ولاتضمك قائمة أهلي و لامعارفي و لن أعفيك من الجواب على سؤالي أعلاه ، لن أعفيك أيضاً من سرد سيرتك الذاتية ، لك حرية بسطها للعالم في أي جنس كتابي تختاره |
فهو ينكر على ملاسي امتلاكه ناصية اي جنس كتابي تقليدي ,ويطالبه بايراد قائمة بنصوصه الكتابية
*الشفتنة الكي بوردية من قبل كاتب تقليدي :بشرى الفاضل كنموذج للحجّام النويقدي التعلمجي
لا تقتصر الشفتنة الكي بوردية بتعبير عثمان على الكتاب الاسفيريين وانما تمتد الى الكتاب التقليديين في وجودهم في وسيط جديد هو الاسفير
فبشرى الفاضل لم يكلف نفسه عناء التمعن والتروي والبحث عن منهج نقدي يقارب به ما كتبناه كمقدمة للرحيل على صوت فاطمة,فمضى كنويقد في اتجاهه التوشي ولم يعرّف ما هو الغموض ولم يتطرق حتى الى الكلام عن المقدمة والتي تختلف كثيرا وكثيرا جدا عن المقاربة النقدية و رغم اعترافه بانه لا يمتلك ادوات النقد الا انه مضى في بيضة ديكه النويقدية, مستجيبا لاغراء الكي بورد وهذا ما قال به عن علاقته بالنقد:
Quote: ذكر ت انني احشر نفسي حشرا في نقد لا افقه فيه شيئاً . وقد ظللت منذ بوستات وبوستات منذ البوست في الترحيب ببولا وقبله ارفض المشاركة في الكتابة النقدية لانها كتابة تحتاج لتخصص ووقت ومتابعة وحس يصل الى النفاذ للجوهر وعلى الرغم من اعتقاد راسخ لدي بانني امتلك هذا الحس الا انني لا امتلك بقية الادوات مما ذكرت
|
وسنعود
المشاء[/]
(عدل بواسطة osama elkhawad on 10-07-2005, 03:58 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- الحلقة الرابعة (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي حافظ, من خلال نمطك المثالي للاسافير , ارى انك تنظر اليها باعتبار ان من يسكنونها يتملكون تماما ما يوفره وسيطها من امكانيات نسميها الملتيدميديا وهذه نظرة تنقصها الدقة في بوستات كثيرة لم يتم استخدام الصوت والصورة وفي بوستات اخرى تجد ان الامر هو حوار عادي ,كان يمكن ان يحدث في اي وسيط اخر مثل الصحف و المجلات و الكتب
هنالك جهل ما بالاسافير: سجيمان كان يعتقد ,وهنالك كثيرون راوا ذلك,ان تملكه لسودان للجميع يعني تملكه لكل المنبر , وانه سيقوم بادارته ليحقق ما عجز الاستعلائيون الصفويون النخبويون عن تحقيقه , وهي الصفات التي يطلقها الكتاب الاسفيريون في وجوه التقليديين,وسنضع خطوطا تحت تلك الصفات: يقول سجيمان :
Quote: لقد تمت الصفقه.....وسوف يكون الموقع الذي اصبحت مالكه...."موقع سودان للجميع".... تحت امرتكم..... تعالو حيث لا استعلاء ولا تكبر....ولا عنطظة وفنطظة في الفاضي....نبشركم ان الادارة الجديدة للموقع لقد قامت بتحطيم الاصنام الثلاثة.....كلو زول ينضم زي ما داير.. مافي زول بيسعلو...ولاّ... ينهرو... والله ينهزرو......كما اننا بصدد تشكيل محاكمة سيبيريه عادلة... للادارة السابقة.... في نفس الموقع.... والمخاكمة مفتوحة للجمهور وللاعلام.... وكل زول داير يجي يتفرج يجي.... حبابو الف........ |
وفي سبيل تبرير الهجوم على الكتاب التقليديين الصفويين يرتدي سجيمان قناعا
*قناع سجيمان: تحدثت عزيزي حافظ عن الاقنعة,لكن في حالة سجيمان ,فالامر مختلف, هو يرتدي قناع المساكين حين قال:
Quote: بسم المساكين والما مسغفين والناس الساكت.... ساكني بيوت القش.... |
وفي مكان اخر من بيانه يقول في هذا الصدد:
Quote: عاش تحالف قوى الشعب الهاملة عاشت ثورة الناس الساكت الموت والدمار لرموز الفلمهة والتغا |
*كان سجيمان يعتقد لضعف فهمه بمسالة الدومين انه سيرث منبر سودان للجميع كله,وهذا يكشف عدم مصداقيته الاخلاقية, وانه يستحق كل تلك التصاوير التي اتى بها حسن موسى حين قال في بيان من بياناته :
Quote: اعلان حالة الطوارئ وحظر التجول يا عاملات حبوبتي..... يا دايم.. اكفي النايم.... شر الحايم....وعشان المثل دا ... ممنوع اي زول يحوم بهناك...وخصوصة في الضلومة.... اكان جاتو رصاصة طايرة.. انا ما مسعول....واي زول نقبضو بي تلبد بهناك.... بنمسكو وندخلو السجن...لمن يزهج هو ونزهج نحن ووبعدين نفكو.... نفيدكم ان المشاورات جارية.... بين الحكومة الشرعيه الهي انا.... بعد ما اصبحت المالك الرسمي للموقع والمسعلة مسعلة وقت بس......وبين المتمردين..... واعتقد اقتسام الموقع هو افضل حل.....وهذا كان طرحنا للجنة المساعي الحميدة.... لا مانع لدينا ان تشيل الادارة الاسم والعنوانين الكبيرة...... ونحن نشيل الباقي.. وحقوق الانسان تبقى عندنا نحن.. لاننا عارفينها اكتر منهم..... سجيمان \ الزول الاشترا الموقع من صاحبو الاصلي انور كينغ |
*الكتابة الاسفيرية قياسا على اصلها التقليدي كان من المفترض ان نقول بمصطلح الكتابة الاسفيرية قياسا على اصلها-أي الكتابة التقليدية- واستنادا الى ما استجد عليها اي في ولوجها الى وسيط جديد كما في قولنا عن الشعر,حين نقول –مصحوبا بالترجمةالانجليزية حتى تتضح رؤيتنا - : الشعر البصري Visual poetry الشعر المجسم Concrete poetry شعر الفيديوVideo-poetry ولو حدثت اضافة جديدة للكتابة التقليدية فكان يجب ان نسميها الكتابة الاسفيرية اي Cyberspace writing
هنالك تجارب محدودة جدا على مستوى سيميولوجيا الصفحة الشعرية الويبية كما اشرت الى ذلك في بوست لنص شعري لحافظ خير هو: هؤلاء الرجال راجع اللنك الاتي: تقنية جديدة في تنسيق الصفحة الشعرية على الانترنت
فاستخدامي لمصطلح الكتابة الاسفيرية لم يات على ذلك النمط الوارد اعلاه,وانما اقتضته ضرورة التمييز بين نمطين للكتابة ولا ارى ان الوسيط الجديد اي الاسفير قد اضاف سمات جوهرية لنمط الكتابة التقليدية على الاقل في حدود الممارسة التي نقاربها وكثير من الكتاب التقليديين –وانا اولهم-لايتقنون الملتيدميديا التي اتاحها لنا الاسفير, فالى الان لا أعرف كيف انزل الموسيقى ولا الصور الجديد الذي اضيف الى تجربتننا في الكتابة التقليدية هوالنمط السريع للتفاعل "Interaction وانطلاقا من هذا الفهم ,ساعيد كتابة ما قال به محمد سيد احمد وهذا ما قال به:
Quote: ايضا هناك ملمح مهم للكتابة الاسفيرية, هو التواصل السريع والدائم بين الكاتب والقارى |
وانا اقول ان هذا ملمح للوجود الاسفيري وليس للكتابة الاسفيرية
*اساس التمييز:البوستات الثقافية: ارى ان هنالك اساسا للتفريق بين الكاتب التقليدي والاسفيري من خلال اطلاق مصطلح البوستات الثقافية ولا ادرى من الذي صط هذا المصطلح , لكنه يشير الى تفريق بين الكتابة في البوستات الاسفيرية العادية والكتابة التي تستند على اسس الكتابة التقليدية وقد ساهم الفيا في تاسيس مثل هذا النمط من البوستات كما اشرنا من قبل, من خلال اعادة نشر ما كتبه في وسائط اخرى كالجرائد لكن جاءت لحظة اسفيرية معينة اقتضت تخليص كتابته من ذائقة السبارة الاسفيريين *الظاهرة الانترنتية:تخليص الخطاب النقدي من ذائقة السبارة الاسفيريين لكبر-وهذه مناسبة للسؤال عن غيابه ونرجو ان يكون بخير ,لكبر فضل اجتراح وصط مصطلح : السبارة في خضم النقاش الذي ساهمت فيه في نقدي لكتابات الفيا التقليدية التي بسطها هنا , حول المقاربات النقدية الحديثة وساهم في ذلك النقاش : بولا ونجاة محمد علي وعبد اللطيف علي الفكي وكان ذلك نقاشا بامتياز بين كتاب تقليديين في خضم ذلك النقاش بدأت تتضح الاجندة التي يتحرك ضمنها الكتاب التقليديون وبالفعل اختفى السبارة بفعل اعصار "كاترينا" القادم من جزر الكتابة التقليدية, ومضوا الى اين ؟؟ لا اعرف المهم ان ذلك كان سجالا بين كتاب تقليديين , ولم تساهم في ذلك لغة الملتيدميديا التي تميز الاسفير,في مثاله النموذجي وسنعود للحديث عن النزعةالمساواتية لدى الكتاب الاسفيريين و الخلفية التاريخية للعلاقة المتوترة بين الكتاب التقليديين والاسفيريين في سودانيز اونلاين وعن الفرق بين الكاتب التقليدي والكاتب الاسفيري *تخريمة مهمة: رغم ما حدث من نقد تقليدي للظاهرة الانترنتية,الا ان الفيا –سامحه الله-ما يزال يمارس هوايته الدائمة في تمليك القراء معلومات مغلوطة عن المقاربات النقدية الحديثة,
وسنعود الى ذلك في وقت لاحق.
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- نزعة لا تاريخية-الحلقة الخامسة (Re: osama elkhawad)
|
*النزعة المساواتية لدى الكتاب الاسفيريين:
ضمن نمطه المثالي عن الاسفير لا يشير عزيزنا حافظ الى اصحب النزعة المساواتية من الكتاب الاسفيريين
فهو يرى اننا كلنا كتاب اسفيريون ولذلك فنقاشي مع نوريت يندرج ضمن اطار النقاش بين الكتاب الاسفيريين وهذه كما قلنا قبل ذلك نزعة لا تاريخية , لا ترى الكائنات الاسفيرية الا باعتبارها موجودة في وسيط محدد,ولذلك لا حاجة لنا الى تواريخ هذه الكائنات ,ولا حاجة لنا ايضا الى هوياتها الاسفيرية والهوية هي الطريقة التي تنظر بها الذات الى نفسها فكيف تصنفني كاتبا اسفيريا مثلا وانا انظر الى نفسي باعتباري قارئا؟ كيف يمكن ان تصنفني كاتبا اسفيريا وانا انظر الى وجودي في الاسفير باعتباري باحثا عن المرح والنكات والبوستات الخفيفة الظل؟ كيف يمكن ان تصنفني كاتبا اسفيريا وانا انظر الى نفسي الاسفيرية باعتبارها مناقشة في الامور السياسية والاجتماعية؟ كيف؟كيف ؟كيف؟ هذه اسئلة تجاهلتها مقاربة حافظ لموضوعة الكاتب الاسفيري في بوست متعدد الاهواء والنحل
نعود الى كلامنا عن النزعة المساواتية لدي الكتاب الاسفيريين واصدق مثال على ذلك ما سبق لي ايراده في بوست اخر نقلا عن هاشم نوريت,وهو كاتب اسفيري بحسب تصنيفنا, في رد له علينا مفصحا عن تلك النزعة
في خطابه نلمس نفس النبرة التي تتردد في خطاب سجيمان عندما يناقش الكتاب التقليديين فنوريت يتحدث عن الغرور والتطاول , ولا يفرق بين الكاتب والداعية الديني كما في حالته , بل يعتقد اننا ككتاب تقليديين نقول ما نقول به من خلال بحثنا في القواميس عن مفردات عجيبة وغرائبية والأدهش من ذلك ان نوريت يرى انني كاتب قصة !!! صحيح انني كتبت قصصا قصيرة معدودات لكن ذلك يعرفه المتابعون فقط للحركة الثقافية فتأمل عزيزي القارئ!!!!!!!!!!!
يقول المساواتي الاسفيري نوريت:
Quote: ليس كل من يكتب قصة ويبحث فى القواميس لياتى بمفردات يرتقى الى درجة القداسة فلا تغتر لانك لن تبلغ الجبال طولا والبركة فى الانترنت الساوة الناس وقدمت الجميع للناس وارجو ان تنظر لنفسك قبل ان تتطاول لان الاحترام هنا يسقط عندما تتعدى حدودك ويا اسامة انا اتحداك لاكشفك للناس بانك لاتتسلح بالمعرفة الدينية بما يمكنك بالدفاع عن محمود |
وفي مثال اخر يتحدث سجيمان عن تلك النزعة المساواتية في بياناته التي تشبه بيانات الانقلابات العسكرية الديكتاتورية:
Quote: بيان رقم(2) بسم الله الرحمن الرحيم * تبت يدا ابي لهب وتب* ما اغنى عنه ماله وما كسب* سيصلى نارًا ذات لهب* وامرأته حمالة الحطب* في جيدها حبل من مسد* صدق الله العظيم بشراكم بشاركم.... والديمقراطية لنا ولغيرنا والسودان للجميع بدون فرز سجيمان ادريس "اخو صلاح ادريس" الاشترا الموقع |
*خلفية تاريخية للعلاقة المتوترة بين الكتاب التقليديين والكتاب الاسفيريين:
في متابعتي لسودانييزاون لاين توصلت الى ان نقطة البداية في العلاقة المتوترة بين الكاتب التقليدي والاسفيري بدات ببوست معين وكان هذا البوست لطارق وادناه لنك البوست البورد ده الا نكون فيه اسامة الخواض ، يحيى الفاضل ولا الموصلىعشان تردوعلينا وكان ردي الاتي الذي جعل الكثيرين يرتدون اقنعة الرعاة,وكان ذلك سيركا اسفيريا بامتياز
البورد ده الا نكون فيه اسامة الخواض ، يحيى الفاضل ولا الموصلىعشان تردوعلينا وقال بولا في نفس السياق في بوستي عن جاك دريدا-وعندي يقين ان بولا لم يقرأ ما قلت به قبل ذلك, لكن قلوب الكتاب شواهد:
Quote: وقد كان مصدر ترددي في دخول البورد، طوال السنوات الماضية، خشيتي من مدخل مخل. وقد كان. إلا انني على أية حال تنبهتُ في الوقت المناسب. وقد تلقيت مكالماتٍ تلفونيةٍ عديدة من حسن موسى يعبر فيها عن شماتته علىَّ لانني لم أتعظ بتحذيراته من "قبل صاعداً".
لكن المرة دي تُبت توبةً نصوحا. وأيقنتُ بأن الصمت في مثل هذه الأحوال أصدق أنباءً من الكتُب. |
وكان ردي ذاك مناسبة للتعبير عما اسميته بالمنهجفوبيا والمصطلفوبيا والتي هي من الموتيفات في الهجوم على الكتاب التقليديين *عن النخبوية والمنهجفوبيا والمصطلحفوبيا: راجع: في الرد على دكتور بشار صقر-الجزء الاول. الفرق بين الكاتب التقليدي والاسفيري: السمة الغالبة لكتابات الاسفيريين تتمثل في ان المكتوب اصلا يحتوى على جمل قليلة ,واحيانا قد يكون جملة استفهامية كما في المثال التالي الذي قطعتو من راسي:
Quote: الواو الضكر و تاني في واو انتاية؟؟؟؟ |
وبعدها تنهال "الكتابات", اقصد الردود وفي سيناريو اخر قد يكون كالاتي:
Quote: اجمل الاشجار ما لا ينحني الا لاحلام النساء, ولماذا لا ينحني لاحلام الرجال؟؟؟ |
وقد سبق لك يا حافظ ان اتبعت هذا الاسلوب في بوست شاركت فيه , حين قلت: ثم قام الاخرون بتكملة البوست السمة الغالبة لكتابات التقليديين هي طول الموضوعات كما في حالة بوستك المشهور عن الكاتب الاسفيري,وبولا في بوست الترحيب به,وبوستاتي التي كتبتها مؤخرا وفي ذلك ,اي وصفنا وتوصيفنا للكتابة الاسفيرية,او قل بعضا منها, وافقنا كاتبنا محسن خالد حين قال في رده : Quote: ولكن "البوست" يمكنك أن تلزق فيه صورة حمامة من النوع البرفرف دا، وتكتب لجانبها كل ما بوسعك ارتكابه من أخطاء مؤسسة الكتابة، وتطلقها في الهواء، من يعترضها؟ ولكن الكتاب ما طلقيت ساي! |
وسبق لي ان اشرت الى ما تعلمه الكاتب التقليدي من اسس للكتابة , وهذا ما وافقني فيه محسن خالد حين قال:
Quote: ولعلّ الكاتب التقليدي له بعض التقدّم في هذه الناحية لأنه أُلزم من قبل بامتلاك رؤيا ونظرية حول مفاهيم الكتابة نفسها، وحول آلياتها، وحول متطلباتها، والأهم من ذلك هو يقصد الكتابة في نفسها، وليس أي اجتماعيات أخرى، أو برامج دعوية، سواءً للسياسة أو لنوع أخلاق أو لدين أو أو... إلخ.. |
وفي مكان اخر يقول في نفس المنحى عن الكاتب التقليدي:
Quote: و(التقليدي) التي أوردها الخواض هنا أنا فهمت أنَّ قصده منها الإلمام بتقاليد الكتابة، الشيء الذي لا يهتم به معظم الإسفيريين، بل أحدهم يحاجّ بأنَّه يكتب كما يروق له، ومسألة الأنس والهرجلة هذه أنا أتيتُ بها من كلامه هو، أعني ذاك الكاتب الإسفيري، بمعنى الذي ليس له وجود في عالم "التوريق" يحاسبه على الكتابة،.. |
وفي مكان ثالث من مداخلته يشير محسن الى اساسيات الكتابة باعتبارها كتابة تقليدية حين قال:
Quote: فبالأساس أنا تهمني الكتابة نفسها قبل كل شيء، ولا يهمني إن كان لكاتبها كتباً أم لا، ولكن هذا لا ينفي دلالة (الاحتراف) عن أصحاب الكتب،.. لماذا؟ لأنَّ الكتب إن لم تكن منضبطة وَفقاً لمعايير الكتابة فلن يمكنك |
وفي مكان رابع يقول عن اجندة الكتاب التقليديين التي اقتضت وجودهم في منابر النقاش الجماهيرية الاسفيرية:
Quote: بل هناك حركة إبداعية بكاملها وتأليف لأعمال أدبية جارٍ هنا، أنا قمتُ بكتابة (تيموليلت) وبشرى الفاضل (الطفابيع) وعبد الحميد البرنس (سيرة الأمنجي) و عاطف عبد الله (مجموعة من القصص) وأسامة الخواض نفسه له عدة مواضيع يشتغل عليها بين القصيدة والنقد وغيرهما،... طبعاً أنا جديد في هذا المكان، وأتحدث عَمَّا شهدته،... |
ما اوردناه من اقتباسات من مساهمة محسن خالد,ترى ان اساس النظر الى الكتابة في الاسافير هو الكتابة التقليدية,وهو اي محسن بسط بوستا عن اصلاح الكتابة في المنبر ,وفي ذلك ينطلق من ان الكتابة التقليدية هي اساس النظر للكتابة في الاسافير
وساعود
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
اعتذار (Re: osama elkhawad)
|
سبق ان وعدت بان اتم تعليقي قبل شروق شمس السبت تبقت لي حلقة اخيرة , ارجو ان ابسطها غدا
ولكم المحبة كاملة
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتذار (Re: osama elkhawad)
|
الحلقة الاخيرة ستتصمن كلاما مختصرا عن الانقسامات الاسفيرية,مستلفين في ذلك مصطلح الانقسام الذي ساد في خطاب اليسار السياسي , كما سنتطرق باختصار الى ما اسميناه : الاتيكيت الاسفيري:البوست بوصفه بيتا وهي حلقة لا تؤثر على مجمل الافكار الاساسية التي طرحتها في الحلقات السابقة, ويمكن ان يتواصل النقاش ,على ان اعود الى الحلقة الاخيرة في يوم الاثنين كان الله هوّن محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتذار (Re: osama elkhawad)
|
الأستاذ حافظ
تحياتى
أظن لدى فوكو مقولة عثرت عليها فى مكان لها دلالة قد تصف مانحن فيهزز(فيما يتعلق بالكتابة دعونا أحرار أو نحو ذلك..الحوار أعلاه والمراجعات مدهشه عن حق وتفتح الطريق للعديد من الأسئلة..السؤال الذى أود أن أطرحه لاحقاًللتمييز بين الكاتب التقليدى والأسفيرى له طبيعة منهجية(أحاول أن ألم فوقه) وهى أن الفرق فى مشروع الكتابة سوى فى الأسفير أو الكتاب..ماهو المشروع الذى يقدم ويشتقل عليه الكاتب ثمة مناحى أيدلوجية بالطبع تتكاثف برمزية غريبة ..حتى أعود لبوستكم المفيد جداً
تحياتى
حاتم الياس..كاتب نصف تقليدى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
العزيز فردة
اعجبني تبريرك الرائع حول "ملابسات" نحت المصطلح "الاسفير" وقد كنت من وقت مبكر من مستخدميه فشكراً علي المصطلح ذات الايحاء الشاعري والنغمة الموسيقية
كما اعجبني مسار مشروعك القارئ لهذا العالم الاسفيري
الذي يسال لا ما هو مكتوب وانما بحسب فهمي كيف يكتب النص اسفيريا بينما اري الشاعر اسامة الخواض منشغل اكثر بماذا يكتب اسفيريا
وهذه محاولة خارج النص ولكن ربما فيه ما يشير الي بعد جوانب المطروح هنا
في مقالة بعنوان الكتابة .....و البلاغة الالكترونية المنشور بملحق الشرق الاوسط 28/9/2005 يكتب د. شرف الدين ماجدولين مقالة تعريفية لكتاب " من النص الي النص المترابط" لسعيد يقطين - لم اطلع عليه .
وفي هذه المقالة التقديمة يهبش نقاط عديدة تتداخل بعضها مع المطروح هنا عن مفهوم "الكتابة الاسفيرية" وان اختلفت مدلولات المعني ان اردنا الدقة بين مصطلح "الالكتروني" ومنحوت فردة الرشيق "الاسفير"
يقول د. شرف الدين متحدثا عن سعيد يقطين:
" فان الباحث باصداره لهذا الكتاب المخصص لعلاقة المعلوميات بالادب , يسعي الي اشاعة تصور مغاير لمقولة "الابداع الادبي" بمعناها الورقي/الطباعي , الي مجال افتراضي تتعدد ايحاءاته ووسائطه, ما بين الحرف والصورة والصوت"
ويضيف:
" اصبحت الثقافة الانسانية عموما اوسع- من ان يختزل في مفاهيم الابداع الكلاسيكية التي حصرت عملية الابداع في "المؤلف", الذي يكتب نصا لمتلقي "مفترض" يكتفي بالاستيعاب الخامل"
ففي عالم الاسفير او لنقل في فضاء النص الالكتروني بحسب مقالة د. شرف الدين
" بات "النص " نتاجا لتعاقد ضمني متعدد الاطراف بين منتج متعدد الكفاءات ومتلق يضاهيه معرفةً ومهارة"
ويقول بتغير المعني في رحلة النص من التقليدية الي الاسفيرية :
" بالطبع النص لا يبقي له المعني نفسه الذي امتلكه حين انطوي بين دفتي كتاب, كما لا تختصر فعالية المتلقي في المتابعة المحايدة لخطاب الكاتب من مبتدئه الي منتهاه وانما سيصير مساهما فعالا في تحديد مسارات النصوص , وانتخاب روابطها وامتداداتها"
ولهذا يقدم هنا ما يشبه النصيحة الي الكاتب التقليدي ليكون اسفيريا :
"من هذا المنطلق يستنتج الباحث ان المعرفة الادبية اليوم لم تعد رهينة القيم التقليدية في دراسة النصوص"
بل ويصل الي خلاصة يضيق بافق الكتاب التقليدي لصالح الانتشار الاسفيري حينما يقول:
"ان الكتابة بمعناه الكلاسيكي اضحي وسيطاً محدود الافق اذا ما قورن مع النشر الالكتروني سواء عبر الاقراص المدمجة او عبر شبكة الانترنت"
و
"بهذه الكيفية يكون النص الالكتروني قرين الحداثة , ورهانا اساسيا لدخول العصر , لا تقل وظيفته النهضوية عن وظيفة الطباعة قبل قرنين "
ما هي العلاقة او التقطاطعات بين مفهوم" الكتابة الاسفيرية "عند فردة و النشر الالكتورني والذي يعني:
"استخدام التقنيات الالكترونية في جميع مراحل اعداد مصادر المعلومات , وبثها واتاحتها للقراء و بدءاً باعداد المسودات , والمراجعة ,والتحرير والتحكم , ان وجد الي ان تصبح تلك المصادر في صورتها النهائية"
(النشر الالكتروني احتياج ام اجتياح –هشام عبدالله –مجلة الفيصل العدد 0342 فبراير 2005)
واذا كان الكتاب الالكتروني هو
" نص مشابه للكتاب الورقي , غير انه في شكل/قالب رقمي يتم عرضه علي شاشة حاسوب , ويتعامل مع مواد المسجلة علي الوسائط والاقراص المدمجة , الي جانب المواد التي يتم تفريغها من المصادر المتاحة علي الخط المباشر من خلال الانترنت وذلك علي الرغم من قلة هذا النوع الاخير"(الفيصل - فبراير 2005)
هل من اختلاف بين الكتاب الالكتروني وتلك الاسفيري
وهل الاختلاف اختلاف مفهوم ام اختلاف مضمون بين الكتاب الاسفيري/الالكتروني وبين الكتاب التقليدي
الكتاب لا يكون شيئا آخر سوى الكتاب
"بغض النظر عن شكله الورقي او الالكتروني"
ومن ثم فان الكاتب وهو الشخص الذي يكتب الكتاب يظل هو هو من حيث الكينونة حتي ولو تغير اداة تحميل موضوع الكتاب من الكتاب الورقي الي الاسفير الرقائقي , ومن هذا المنظور يبدو ان ثنائية الكاتب التقليدي/ الكاتب الاسفيري لا يحمل أي دلالة ايجابية او سلبية توحي بمضمون الكاتب او محتواه المعرفي ولا تشير من قريب او بعيد الي تصنيفه التخصصي او مجاله الادبي وانما يشير فقط الي اداة الكاتب في نشر المكتوب "اسفيريا " او "ورقيا" .
"فهدف النشر الالكتروني هو استبدال التقنيات الالكترونية بوسائل الطباعة التقليدية واحلال المحطات الطرفية محل المادة الورقية"
وهي عملية تدور في فضاء المكتوب ولا علاقة له بمضمون الكتابة ولا يؤثر فيها الا تاثيراً كميا بسبب وسعة فضاء النشر الالكتروني /الاسفيري حجما وانتشاراً في مقابل ضيق مساحة النشر الورقي
ولكن
"من العيوب والمعوقات التي قد تعرقل النشر الالكتروني صعوبة الرقابة والتمييز بين المعلومات الالكترونية الاصلية والمسروقة , وصعوبة تحديد وتطبيق قوانين حفظ حقوق الملكية الفكرية او الابداعية , وضعف التجهيزات والبنية التحتية في بعض المجتمعات" (مجلة الفيصل –مقالة حول النشر الالكتروني)
ولكن النشر الالكتروني او "الاسفيري "
يمدد آفاق النص المنشور ويفجر بني المعني في النص بما يجعله مختلفا عن حالته الورقية ويعود ذلك لمميزات الفضاء الالكتروني /الاسفيري (فضاء متعدد الوسائط) وليس لسبب في ذات المؤلف
" قبل الخوض في الامر فانه يجب التاكيد ان النشر الالكتروني لا يعني ادخال وسائل طباعة جديدة فحسب , بقدر ما هو استحداث اساليب جديدة لنقل او تدفق المعلومات من "المؤلف" الي المستفيد النهائي "الباحث" في اطار شبكي "
والكاتب هنا يؤكد بان:
"تقسيم الكتاب الي الورقي واخري الكتروني غير صحيح في وقتنا الحاضر , كما لا توجد مواجهة بينهما , فالكتاب هو الكتاب سواء كانت ورقيّا او الكترونيا , وما كان الورق غير وعاء لتخزين المعلومات , رافق البشرية منذ خمسة آلاف سنة, وادى لها خدمة ممتازة بعد ان ظلت دهراً تختزن معلوماتها حفظا في ذاكرة الاجيال , او نقشا علي الاحجار او كتابةً علي الجلود والرقاع وسعف النخيل"( المصدر نفسه)
"ويقترح كيلش حلاً مهما يتلخص في تخزين المعلومات الكترونيا , وادارتها واستدعائها .فاليوم ليس ما يحول دون استخراج المادة الورقية المطبوعة الكترونيا وتخزينهاونشرها . وهكذا فان سنة الحياة تقضي بان ينسحب الورق – مشكوراً علي خدماته الجليلة التي اسداها -الي متاحف التاريخ , كي يقص للاجيال القادمة قصة مرحلة طويلة تربع فيها علي عرش اختزان المعلومات ...ينسحب تاركا مكانه للاسلوب الجديد الأقل تكلفة , والأكثر نفعا للبشرية" (المصدر نفسه)
الاختلاف الجوهري هنا اولا يخص مساحة الاتشار :
"تمثل النصوص الورقية 003,%من اجمالي الذي يتكون من وسائط متعددة : الورق , والافلام , والاقراص المدمجة , والوسائط المغناطيسية" , "وهذا الوسط المغنطيسي يتوافق ويتلاءم مع ارشفة المقالات الالكترونية بسهولة , خصوصا ان الباحثين يحصلون علي نصف معلوماتهم العلمية من "الويب" كما اشار Bo-Christer&Turk "(المصدر نفسه)
ثانيا
في تاثير الوسائط الاخري المتعددة علي النص الالكتروني/الاسفيري وهو ما يفتقده النص الورقي
اذن تاثير "المؤلف" من حيث هو منتج لمحتوي معرفي ما لا يتاثر كثيراً حينما تغير الاداة من الورقي الي الاسفيري اذ كثير من الكتاب ينشرون مقالاتهم في الصحف الورقية و الاسافير الرقائقية , ثم يقوم بعضهم بجمع المكتوب كلّها في كتاب قد يصدر في ثوب تقليدي من الورق او فستان اسفيري من الرقائق
الامر هو هو من حيث مضمون المنتوج ومحتواها المعرفي وانما الاختلاف نتاجاً لتلك العوامل المفارقة للفضاء الورقي المحايثة لبنية الفضاء الاسفيري .
اما دلالة مفهوم "الكتابة الاسفيرية" في مستوي الممارسة التزامنية لعملية التلقي –الارسال أي (الحوار الاسفيري) وهو المجال الذي يتموضع في اطاره مشروع فردة علي حد فهمي
فهو مجال بحسب فردة لا تسلّم بثنائية الكاتب التقليدي/الاسفيري منهجيا وهو مجال يشتغل في تقديري علي التفاعلات الكلّية : فيزيائية/نفسية /ذهنية ...الخ المرتبطة بالذات الاسفيري في اللحظة الاسفيرية وتفاعلاته مع امتيازات الاداة الاسفيري
وهي عملية :
"التي تستتبع انتقالا " ,"علي مستوي التلقي من مفهوم "القراءة" الي مفاهيم :" التجوال" broutage و "الابحار" navigation ."
و
" لا تبقي طاقة الابداع مرتبطة بمؤلف وحيد لنص ناجز بل بمنتجين متعددين لنصوص متحولة"
"وبناء عليه لن نكون بازاء قيم "الانفعال " في عملية التلقي بقدر ما سنكون بصدد قيم "الفعل" ثم " التفاعل" وهي القيم الاساسية في استراتيجية التعامل مع الكمبيوتر". (الكتابة والبلاغة الالكترونية ... مقالة في ملحق بجريدة الشرق الاوسط 9/2005- د. شرف الدين ماجدولين)
(عدل بواسطة د. بشار صقر on 10-09-2005, 05:55 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
رد (Re: farda)
|
اتابع هذا البوست باهتمام وتقدير واعتبره نموذجا للكتابة الجديدة بمعني ما ابتدره فردة في البوست نص عامر بالافكار الجديدة والمحفزة للحوار بعد ضربة البداية الموفقة من فردة توالت المساهمات وفي كل مساهمة يرفد البوست بافكار تضيف وتضيء وتقود ليس لاجابات ولكن لمزيد من الاسئلة ومقترحات للحوار معظم الاضافات ذهبت الي الحفر العميق في السؤال والبحث هناك امر جوهرى اشار اليه فردة بقوله ان المقام مقام وصف صك مصطلح جديد يحتاج فعلا للوصف والاضاءة قبل العبور للتقيم واصدار الاحكام اولا يجب تحديد من هو الكاتب ومن ثم نبحث في التقليد والاسفير مداخلة صديق رحمة اضافت في هذا الجانب كذلك محسن خالد يقول المهم هو نوع الكتابة مداخلة د بشار وفقت بايراد المقال او جزء منه وخاصة عن الكتابة والتفاعل بين القارىء والكاتب في الاسافير مصطلح كاتب تقليدي يحتاج لمزيد من الاضاءة فتقليدى تحيل الي مفهوم الزمن او الي التطابق مع كلاسيكي واذا وضعنا تقليدى في مقابلة مع اسفيري هل يعني ذلك ان الاسفيري حداثي لا اود الكتابة بطريقة تقودني الي اصدار احكام في موضوع هو في طور التشكل هي بعض افكار تحتاج للمحاورة لاختبارها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
محسن خالد ماعاش من { يقاطعك } يا حبيب لكن المقاطعني من جميع الكائنات الحلوة في الأرض هي الشديدة القوية
ورمضان تم الناقصة وقطعني عن الأوزار الحلوة
الإتنين بيمشوا وبواصلك انت والمغربية بتاعتك
فردة حا { أتموضع } حيث يمنع الإقتراب والتصوير بس خللي الزول ده يقطع وشو وبرغم العطش و {تفصيد } الجميلات أحاول متابعة مساجلات المشاء { بتلوين }
و رمضان كريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: أبو ساندرا)
|
عزيزي farda
رمضان كريم. أشكرك على هذا البوست وأرجو أن تسمح لي بهذه المداخلة:
أرى أن الوصف الأمثل هو أنَّنا، إلا من رحم ربي، "كتبة اسفيريون". ما أقصده عندما أقول "كتبة" ليس تلك المأخوذة من clerks كما قد يتبادر لذهن البعض وإنَّما تلك المأخوذة من معنى "...كراماً كاتبين" ووجه الشبه يتمثَّل في أنَّه فيما يهرع الكرام الكاتبون إلى صحائفهم لكي ينسخوا حسنات وسيئات العباد يهرع الكتبة الاسفيريون إلى كيبورداتهم ليمارسوا ما أسميه "السير على صراط التصنيف المستقيم" وهو السير على خط مستقيم يبدأ بنقطة يسميها البورداب "كِسّير التلج" وينتهي بنقطة أسميها "كِسّير الرقاب". يكتب، أو قل ينسخ أو يدوِّن، البورداب كلٌّ حسب تصنيفه للروح الاسفيرية الأخرى من حيث موقعها على صراط التصنيف المستقيم وأكاد أجزم بأن الكتبة الاسفيريون يقومون ببعضٍ من بحث لتحديد مواقع الأرواح الاسفيرية الأخرى على صراط التصنيف المستقيم قبل أن يتداخلوا معها وعلى ضوء نتيجة ذلك البحث يتم التداخل فإمَّا "كِسّير تلج" بعدُ وإمَّا "كِسّير رقاب" حتى تضع الكتابة أوزارها.
أمَّا المدهش حقَّاً، في شأن الكتابة (أم هو النسخ أم التدوين) الاسفيرية، فهو أنَّ عبارة "التاريخ لا يرحم" أجدر بأن يتم استبدالها بعبارة "محرِّكات البحث لا ترحم" وما ذلك إلا لأنَّ بالتاريخ بعض من رحمة قد يمليها التقاعس عن البحث في متونه، أمَّا محرِّكات البحث فإنَّها، كما يشي اسمها، لا تدعو للتقاعس عن البحث أبداً. خذ، مثلاً، التمرين البسيط الذي قمت به لأعرف تطورات رأي أسامة الخواض في بشرى الفاضل (وليعذراني في عدم استخدام أي ألقاب فقد تشابه علينا، في هذا البورد، بقر الألقاب ربَّما بسبب حركة السير على صراط التصنيف المستقيم إياه). لقد وضعت بشرى الفاضل في خانة Keyword ووضعت أسامة الخواض في خانة User Nickname والنتيجة: همممممم...لماذا لا تقومو بذلك بأنفسكم فالمسألة بسيطة جداً وليس ثمة عنت في استخدام محرِّك البحث، وبالتالي، لا مجال للتقاعس في ذلك. أعرفوا أيضاً رأي عثمان محمد صالح، مثلاً، في حسين ملاسي والعكس، بريمة في كودي والعكس...الخ...الخ ولن تندهشوا عندما تجدوا أن بعض هذه الآراء تتجاوز "كِسّير الرقاب" إلى سقاية الضحيَّة ما يسيل من نخاع ودماء من جراء عملية "الكِسّير" تلك فأي كتابة، تقليدية أو اسفيرية ملائكية أو شيطانية، تجيز ذلك؟!. أرجو أيضاً أن لا تنسوا صعوبة، بل استحالة، إجراء مثل هذه البحوث بالاستناد إلى مراجع كتابة تقليدية إذ لا وجود لمثل تلك الكتابة في حالة الغالبية العظمى من الكتبة الاسفيريين والحمد لله على الانترنيت على مساواتها رقاب الناس في ما يخص دق رقاب بعضهم البعض.
إنَّني لأجزم بأنَّ عدداً مقدَّراً من قرَّاء هذه المداخلة قد هرعوا، already، إلى محرِّك البحث بحثاً عن بوستاتي ومداخلاتي بهدف "قص" التصنيف المناسب و"لصقه" بوجهي وأكاد أتحسَّس الآن تصنيفات من شاكلة: بهيمة، بَهَم، مُبْهم، فاهم، فهيم "تُقَصُّ" و"تلصق" على وجهي ما غدا عضو، أو زائر، إلى هذا البوست أو راح.
أختم مداخلتي بالدعاء، ونحن نطالع هذا الجمل الاسفيري بما حمل من صالح وطالح صباح مساء، بالهداية ثم المغفرة لي ولعموم البورداب رغماً عن أنَّه لا سبيل إلى تلك الهداية إلا بعبور طريق شائك بتحدِّيات مثل التوبة والإيمان والعمل الصالح والأخير ما يجب أن يهدف إليه الكاتب، اسفيرياً كان أو تقليدياً، عندما يكتب وإلا فَلْيُجِب على السؤال: لم يكتب؟!...اللهم إلا إذا كانت الإجابة: عشان شوفوني بَسْ!
ودمتم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
العزيز Sidig Rahama Elnour
لك شكري وامتناني ، فمداخلتك وأسئلتك التي تقترحها شرعت – مبكراً ، في هذا الحوار – في العناية بالتفاصيل في ما يتعلق بمفهوم "الكتابة" إجمالاً ، وهي نفس الوقت لم تغفل النظر عن طبيعة الفضاء الذي تحتله. بمعنى آخر ، أسئلتك تلمس إهتماماتي المتعلقة بطبيعة "الحياة الإسفيرية" ، بينما تفتح للخواض أيضاً أفقاً في طريقة مقاربته للموضوعة الإسفيرية إسمح لي أن تناول جزءاً من مداخلتك ، استطراداً: تقول هنا:
Quote: وهل الكتابة الإسفيرية هي ذاتها رهينة استيعاب تقنية المعلومات وتنميتها(..) بمعني أخر هل الثقافة رهينة للتطور التقني المعلوماتي أم التقنية رهينة للثقافة وتفاعلاتها الاجتماعية ؟! |
ما أحاول الإنتباه له هو مسألة الفصل بين "الأدوات والتقنيات" التي نستخدمها في انتاج الخطابات الثقافية والإجتماعية ، وبين الخطابات نفسها؛ فهو في اعتقادي محاولة عدمية (أسميها أيضاً فعلاً "تراجيدياً" لأنها تضع أبطالها في أزمة لا تقل فداحة عن عقدة أوديب ، أو عطيل...)... أفضل مثال* سوداني هنا هو "الخطة الثقافية الآيديلوجية المدعومة بالتكنلوجيا الغربية" التي اجترحتها الحركة الإسلامية الحديثة في السودان منذ بدايات الثمانينات، حيث قامت باستخدام كل "الوسائل" الإعلامية ، ومنتجات الثقافة الغربية من تكنلوجيا وعلوم استراتيجية لتنفيذ مخططها الآيديلوجي الذي أسمته "المشروع الحضاري" ، الى أن تداعى ... لقد كان ذلك المشهد السياسي الثقافي (حينما صار كل شيء لله) "حدثاً تراجيدياً" نموذجياً، وما زالت تداعياته تتوالى... مشهد المنابر السودانية لا يقل تراجيدية عندي عن ذلك؛ وحديثي المبكر عن "الحوش الإلكتروني" و"البيت الإفتراضي" الذي أسسناه – جميعنا – في سودانيز أون لاين وفي مواقع أخرى ، هو مثال للـ"أزمة التراجيدية" التي أعنيها في واحدة من تجلياتها الإجتماعية والثقافية... فكما قلت من قبل ، إننا حين بنينا "بيتاً" في الفضاء الإسفيري سعينا لأن يكون "حوشنا" مثقلاً بذاكرة المكان "الفيزيائي"، فنصر على أن نستصحب اليه كل عاداته وطرائقه وأدواته ولغته الخ...
لك الشكر ، والى لقاء...
ح.خ * لمثال أقل إظلاماً، تأمل "الطباعة"؛ فنحن مثلاً ، مع إختراع الطباعة الحديثة (أو ، للدقة ، استيراد تقنياتها) قد تعلمنا أن نجوِّد الكتابة ونعيد تنسيقها (وانضافت العلامات البيانية – علامات الترقيم – الى أدوات ومفردات استخدام اللغة السائدة عندنا) .... وغني عن القول أن تأثير الطباعة الحديثة كان أكثر امتداداً وشسوعاً من مجرد استخدام التقنية والتكنلوجيا ، فقد أسهم في طريقتنا في قراءة الشعر مثلاً ، ومهَّد الطريق لانتشار فن الرواية الحديثة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
Quote: ما أحاول الإنتباه له هو مسألة الفصل بين "الأدوات والتقنيات" التي نستخدمها في انتاج الخطابات الثقافية والإجتماعية ، وبين الخطابات نفسها؛ فهو في اعتقادي محاولة عدمية (أسميها أيضاً فعلاً "تراجيدياً" لأنها تضع أبطالها في أزمة لا تقل فداحة عن عقدة أوديب ، أو عطيل...)... |
**********************************
Quote: لقد كان ذلك المشهد السياسي الثقافي (حينما صار كل شيء لله) "حدثاً تراجيدياً" نموذجياً، وما زالت تداعياته تتوالى... مشهد المنابر السودانية لا يقل تراجيدية عندي عن ذلك؛ وحديثي المبكر عن "الحوش الإلكتروني" و"البيت الإفتراضي" الذي أسسناه – جميعنا – في سودانيز أون لاين وفي مواقع أخرى ، هو مثال للـ"أزمة التراجيدية" التي أعنيها في واحدة من تجلياتها الإجتماعية والثقافية... فكما قلت من قبل ، إننا حين بنينا "بيتاً" في الفضاء الإسفيري سعينا لأن يكون "حوشنا" مثقلاً بذاكرة المكان "الفيزيائي"، فنصر على أن نستصحب اليه كل عاداته وطرائقه وأدواته ولغته الخ... |
| |
|
|
|
|
|
|
الاتيكيت الاسفيري:البوست بوصفه "بيتا" (Re: esam gabralla)
|
نعود لمواصلة ما تبقى من ردنا على مساهمة حافظ خير حول "الكتابة الاسفيرية" و "الكاتب الاسفيري" فاتني ان اشير في كلامي عن العلاقة بين الكاتب التقليدي والاسفيري بحسب تعريفي لا تعريف حافظ الشمولي ,الى ان الكاتب التقليدي يتوفر على امكانية انتقاد الكاتب الاسفيري , بينما يتمترس الكتاب الاسفيريون بخطاب يرتكز اساسا ,كما اثبنا ,على اطلاق تهم Quote: النخبوية والعنطزة والفلهمة والاستعلاء والصفوية |
وما شابهها من تهم وارى ايضا كاضافة ثانية ان مقاربة حافظ لموضوعة الكتاب الاسفيري غفلت عن الاشارة الى موضوعات الانقسامات الاسفيرية وهي كثيرة لكنني اركز على الانقسام المتصل بالكتاب التقليديين وهو انقسام بولا ونجاة ,وشاركههم في ذلك حسن موسى ,الذي لم ينتم حسب علمي الى اي فضاء اسفيري قبل "سودان للجميع" ومن شهادة بولا اعلاه نلمس ذلك فحسن موسى اساسا كان متحسسا من الانضمام الى منابر النقاش الجماهيرية الاسفيرية-مثلما تحسس صاحب المداخلة وبعده بولا- بل ان حسن موسى الى الان لم يؤسس موقعا اسفيريا لجريدته : جهنم وما يزال مصرا على الطريقة التقليدية المعتمدة على الطباعة, وارسال الجريدة الى قرائها اما عن طريق الفاكس او البريد التقليدي في اضافة اخيرة احب ان اشير الى ان تاثير الاسفير في ما يتعلق بالكتابة بمفهومها التقليدي قد انتج في بداية الثورة الانترنتية مقولات مثل: موت الكتاب كما اشار الى تنبؤات مرتبطة بالكتابة التقليدية والكتاب مثل: نهاية عصر الورق
وللكاتب السيميولوجي والروائي الايطالي الشهير اراء معروفة في مثل هذا الصدد قال بها في حوار معه اجرى عام 1995 ونرجو ان نجد فرصة للتطرق الى بعض منها
************** نعود لمساهمة حافظ حول موضوعة الكاتب الاسفيري والكتابة الاسفيرية ما وفقت فيه مساهمة حافظ هو انتباهتها العالي ل: هجرة عادات المكان الفيزيائي الى البيت الاسفيري أي الى البوست
في بوسته الاساس عن المؤلف الاسفيري يقول حافظ مستدركا:
Quote: ولكن سودانيز أون لاين فضاءٌ سودانيٌّ منفردٌ في طبيعته: إنه فضاءٌ يعادي الفضاء ! بيت إفتراضي ، حوش تسكنه عادات المكان (الحقيقي) الذي جاءت منه المخلوقات الإسفيرية التي تسكنه وتجوبُ فضاءاته! إنه فضاءٌ إسفيري مثقلٌ بالجاذبية ، بذاكرة المكان الطبيعي والفيزيائي حتىَّ وكأنه لايطير! إنه فضاءٌ يصرُّ على اقتباس المكان الفيزيائي... إنه يهزم التكنلوجيا (الى حين ، فيما أظن!) عندما يكدِّسُ فضاءاتها بكل رموزه الثقيلة الوزن ، بالذاكرة التي تحرك الأحجار ، وبالشجر الذي يوميءُ للهواء بالعطرِ فيـثقلُه. إنه – في كلمةٍ واحدة – قد هزم إسميَ الإسفيري وأسكنني مرةً أخرى في المكان الأول! هل أشكره على كل هذا ، أم ألعنه..؟ |
فهو يرى محقا ان هذا فضاء جديد,لكنه غير كامل الجدة ,وغير جديد بصورة مطلقة,لانه مرتبط بالمكان القديم وفي توضيح مختصر ,لكنه اكثر وضوحا من المتن الرئيس يقول حافظ:
Quote: فكما قلت من قبل ، إننا حين بنينا "بيتاً" في الفضاء الإسفيري سعينا لأن يكون "حوشنا" مثقلاً بذاكرة المكان "الفيزيائي"، فنصر على أن نستصحب اليه كل عاداته وطرائقه وأدواته ولغته الخ... |
ولهذا فالفضاء الجديد مرتبط بشكل ما بالفضاء الفيزيائي القديم وهذا امر معروف في ما يتعلق بالمستجدات والظواهر الحديثة في عالمنا المعاصر , اي تسمية ا لجديد بكلمات مرتبطة بالنمط القديم الذي تحدث فيه تغييرات جوهرية وأدناه ثلاثة امثلة :
في اتجاه تسمية المستجدات الجديدة التي احدثتها التكنلوجيا وخاصة ثورة الانفو ميديا ,لم يجد مخترعو المنتجات الجديدة بدا من الرجوع الى القديم نلاحظ ان المخترعات والظواهر الجديدة من شدة جدتها غالبا ما ترجع الى اصل قديم كي يصار الى فهمها ومعرفتها فبدا من تسمية العولمة الاتصالاتية بالقرية الكونية "العولمية"
,ومرورا بما نحته الفن توفلر في كتابه المشهور : "الموجة الثالثة" حين تحدث عن تضاؤل دور المكتب التقليدي وانتقال العمل الى المنزل فسمى المكتب المنزلي الجديد:
Quote: الكوخ الالكترونيElectronic cottage |
وما احدثته ثورة الانترنت تم تسميته : طريق المعلومات السريع
Quote: Information Super high way |
بدء وانتهاء بما ذكرنا من امثلة ثلاثة, ظل الجديد في حاجة الى مصدر قديم كي يتم التعريف به وتوصيفه ولهذا فانطلاقا من ذلك ,كما اشار حافظ ,صارت الاشارة الى البوست تتم بفهم انه بيت تقليدي فيزيائي وهنا مثالان على ذلك *الاتيكيت الاسفيري:البوست بوصفه بيتا الترحيب من تقاليد البوستات ,باعتبار ان "كاتب" البوست,اي من خلال الكي بورد,هو كصاحب البيت ومن ضمن التحايا المشهورة:
وفي صيغة اخرى اكثر دفئا:
Quote: شكرا على الطلة البهية |
ولا بد من ختم الرد بصيغ مثل:
"وهذه من ابتكار العبد لله" في احايين كثيرة يتبع اسلوب التجاهل,من خلال "سفه" المتداخلة,وعدم الاشارة اليها لا سلبا ولا ايجابا الاستثناء الوحيد في الترحيب بالضيوف,وهذا هو الاسم الدارج في وصف المتداخلين, كان عثمان محمد صالح فهو كان يقوم بطرد ضيوفه الذين لا يروقون له وهو طرد مبن على انه صاحب البيت كما انه -كما اشرت في ردي عليه قبل ذلك-يقوم بنشر اعماله القصصية والشعرية في بوستات الاخرين بدون ان يكون لهذا البسط علاقة ما ولو بعيدة جدا بالبوست الذي يبسط فيه نصوصه وهذا السلوك يمكن ان نسميه: الغزو الاسفيري و في احايين كثيرة يقتضي الاتيكيت ضمنا زيارة بوست من سبق له زيارتك في بوست سابق و احيانا يزعل من لا ترد زيارته السابقة وقد يصل الزعل المستتر حدا مثل:
Quote: الماجاني في بوستي لا بيني لا بينو |
*التعبير عن تقدير البوست "أي درجة ابداعه,محموله المعرفي ,خفة دمه,تفرده ..الخ في مرحلة من تاريخ سودانييزاون لاين ,كان القراء لا يجدون ما يقولونه كاضافة للبوست, فكانوا يؤثرون الصمت,مما اغضب اصحاب البوستات التي كانت تذهب متوارية الى الصفحة الثانية وما بعدها-التعبير السائد هو ان البوست "حتل" فتم ابتكار صيغة : و احيانا تكتب بالانجليزية:
و التعبير الأكثر قوة عن تقدير القارئ للبوست أصبح يتم بصيغ تتمثل في اضافة "واوات" الى حرف الواو الاصلي في "فوق" مثل:
وللتعبير عن الاعجاب اللامتناهي يقال:
وتكتب بالانجليزية باضافة اب جديدة مثل او تكتب بالعربية : فكل ما كثرت الواوت في فوق و الابات في اب ,كلما كان ذلك تعبيرا عن تقدير اعمق وأشد *رفع البوست:-ملحق للمثل الاخير : وهو تقليد اسفيري يستهدف احياء النقاش حول البوست المعين وقد تمت اضافة بعض النحوتات اللغوية الى الطريقة التأسيسية اي "فوق" وUp" ومن ذلك :
-وهذه من عندياتي-
اي رفع البوست بعفريتة اسفيرية وهذه من ابتكارات استاذنا: ياسر الشريف وهذه من ابتكارات المبدع الفنان : مازن مصطفى
عموما ما قال به حافظ وما قلنا به من تدعيم لانتباهته الكبيرة حول التعالق الناشئ بين البيت الفيزيائي "الأرضي" والبوست الاسفيري, يدعم فكرتنا عن اننا كائنات او موجودات اسفيرية , ولسنا كتابا اسفيريا بالمعني الكي بوردي فأي نسبة اسفيرية للكتابة ارى ان مرجعها الاساس هو الكتابة التقليدية
*اضافة :
يذكرني كلام حافظ المهم حول هجرة تقاليد وعادات المكان الفيزيائي الى المكان الافتراضي,مثل الاجتماعيات,كما في الخطاب السائد,اي التهاني والتبريكات و العزاء الاسفيري ,
بخبر نشر حول فكرة اقترحها احد الصينيين لعلاج ظاهرة ازدحام مقبرة مدينة شنغهاي ,اذ اقترح ان تقام مقبرة اسفيرية افتراضية تماثل تماما المقبرة الفيزيائية وتحتوي على المكان بكامله بكل تفاصيله من حيث وضع المقابر والمنقوش عليها وما يجاورها ويمكن –بحسب المقترح-ان يقوم الزائرون باقامة طقوسهم اونلاين
طبعا هي فكرة لم تنجح لكنها تفتح التساؤل حول امكانية ان تكون هنالك طقوسا وعادات اسفيرية , وهي فكرة ستلقى معارضة شديدة بالتاكيد , لكنها جديرة بالتأمل على الاقل , حول امكانية الاسفير في التاثير على الطريقة التقليدية التي اعتاد البشر ان يمارسها للتعبير عن اعتقاداتهم ومثلهم وعاداتهم وتقاليدهم المجتمعية والدينية على حد سواء
مع محبتي
ارقدوا عافية
المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 10-10-2005, 06:16 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
مثال حي عن البوست بوصفه بيتا (Re: osama elkhawad)
|
على سبيل ا لطرافة وكاثبات اخر للتعامل مع البوست باعتباره بيتا , احببنا ان نورد المثال التالي من خلال التفاعل الذي نشأ بين محسن خالد و أبو ساندرا قال محسن خالد:
Quote: تحياتي يا حافظ، وللجميع، خصوصاً (أبو ساندرا) الزول الحلو ومنقطع مني دا،.. |
فرد عليه ابو ساندرا قائلا:
Quote: محسن خالد ماعاش من { يقاطعك } يا حبيب لكن المقاطعني من جميع الكائنات الحلوة في الأرض هي الشديدة القوية ورمضان تم الناقصة وقطعني عن الأوزار الحلوة الإتنين بيمشوا وبواصلك انت والمغربية بتاعتك |
لاحظ استخدام محسن الموحي لل"قطيعة" –طبعا دي ما "القطيعة المعرفية"المضحكة اياها- وكذلك رد أبو ساندرا الذي ينفي القطيعة ويقول بلهجة التواصل اليومي بين البيوت انه "سيواصله"
مع محبتي
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا (Re: osama elkhawad)
|
في اثناء بحثي في الانترنت وجدت تعليقا من كاتب غير معروف على الاقل بالنسبة الي, واورد فيه ملاحظات عما اسماه الكتابة الرقمية,وفيه ملاحظات تتفق تماما مع ما قلنا به عن رصدنا لتجربة سودانييزاونلاين ,
فالى التعليقات:
ما دام الكتاب الرقمي نادر الاستعمال في العالم العربي، وعلى النطاق الجماهيري الواسع والمرغوب، فإن المنتديات الإلكترونية خلقت فضاءات للحوار والإبداع وتداول القضايا الشائكة، والبسيطة على حد سواء. ومنحت "المواطن" العربي فرصة التعبير، والإحساس بالحرية. ومنحته هامشا لتأثيث فضاء الثقة بينه وبين ذاته، وعقد المصالحة بين لغته وأفكاره والعودة مجددا إلى تلمس مشاعره التي نسيها تحت ضغط الرقابة الذاتية المتولدة عن الرقابة الخارجية، و "الفوبيا" التي خلفها القمع السياسي وكبت الآراء...
لكن المنتديات كفضاءات مفتوحة على كل أشكال التعبير. وعلى كل مستويات الوعي، والثقافة، والخبرة والتجربة، تجعل التفاعل غير متكافئ. والمنتديات التي تصفحتها وتابعتها قبل كتابة هذا الموضوع أبانت عن هنات منها: • ضعف المعرفة بفرضيات العمل الرقمي. ومن ثمة أصبحت المنتديات عبارة عن صورة طبق الأصل للسائد في المجلات والصحف بفارق مهم وهو "الوقت". أي السرعة في التفاعل وسرعة النشر، بل تحكم الشخص فيما ينشره خطا وحجما ورسما. ثم الحرية في التعبير والقول.
• التعليق على المواضيع المطروحة يجنح غالبا إلى المديح والتقريظ أو العكس، ولا يلمس الجوهري في القضايا والمسائل المعرفية. وهذا ضعف في التفاعل والتواصل. • ميل القراء "المتصفحين" إلى التعليق على المواد "الخفيفة" والقصيرة، وتجنبهم الخوض في القضايا الأدبية والفكرية والسياسية...ولعل هذا يرجع إلى التركيبة المتنوعة وغير المتجانسة التي تتكون منها المنتديات. وتبقى المنتديات الإلكترونية بالغة الأهمية في التعبير الحر لدى فئات واسعة من المثقفين الذين لم تتح لهم ،لأسباب مختلفة، فرص النشر على الورق، وبالتالي تبليغ أصواتهم وآرائهم إلى الناس. كما تضم المنتديات عددا من القضايا الجوهرية والهامة، المصيرية. ويكتب بها كتاب لهم مكانتهم وجهدهم الشخصي، ورؤيتهم الواضحة للعالم الجديد والقديم.
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا (Re: osama elkhawad)
|
شكراً يا فردا على استعدال البوست و بذلك اصبحت قراءته متيسرة و المشاركة فيه واجبة
Quote: الاستثناء الوحيد في الترحيب بالضيوف,وهذا هو الاسم الدارج في وصف المتداخلين, كان عثمان محمد صالح فهو كان يقوم بطرد ضيوفه الذين لا يروقون له وهو طرد مبن على انه صاحب البيت كما انه -كما اشرت في ردي عليه قبل ذلك- يقوم بنشر اعماله القصصية والشعرية في بوستات الاخرين بدون ان يكون لهذا البسط علاقة ما ولو بعيدة جدا بالبوست الذي يبسط فيه نصوصه |
سلامات يا اسامة و رمضان كريم
الاستاذ عثمان لا يقوم بنشر بوستات اعماله القصصية و الشعرية في بوستات الاخرين؛ و انما يقوم باعادة نشرها !
فهو في البداية يبسط لها بوستات منفصلة؛ و لما يجد ان الاقبال عليها دون ما يتمنى؛ على الرغم من ان ما يكتبه – من وجهة نظري – لا بأس به ؛ بالرغم من تشابهه مع بعضه البعض و لكـأنه فصول من رواية طويلة يقوم بنشرها – و إعادة نشرها- على حلقات؛ و على الرغم من انني لا افرق بين قصصه و اشعاره الا بعد ان يكتب على القصيدة أنها قصيدة - ربما يكون التفريق ممكناً للمتخصصين من امثالكم – و بما ان نقد اعمال الاستاذ عثمان ليس موضوع هذا البوست لذا فسأتجاوز عن ذلك.
كنت اقول ان الاستاذ عثمان يقوم باعادة نشر بعض ابداعاته في بوستات الاخرين - كيفما اتفق - علها تجد من يقرأها؛ ما دامت لم تجد الرواج الذي كان يتوقعه لها في بوستاتها الاصلية!
هنا يكمن الفرق بين و سائل النشر الاسفيرية و التقليدية – لعل لذلك صلة بموضوع البوست – ففي الوسائل التقليدية يصعب على الكاتب معرفة العدد الحقيقي لقرائه؛ بينما في الوسائل الاسفيرية – هذا البورد مثالاً – يرى الكاتب بأم العين عدد الزوار؛ فيسعد .. او ينفطر فؤاده تبعاً لذلك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا (Re: Hussein Mallasi)
|
فالامر لم يعد فقط الفرق بين الكاتب التقليدي و الكاتب الاسفيري اذ تعداه لعدم ملاءمة النشر الاسفيري للكتاب التقليديين؛ و اعني بالكتاب التقلديين اولائك الممعنين في تقليديتهم.
بنفس القدر الذي ربما لا تلائم فيه وسائل النشر التقليدية اولائك اللذين يصنفون على كونهم كتاب اسفيريون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا (Re: Hussein Mallasi)
|
بعد ان انزلت مداخلتي اعلاه؛ و بعد ردة الفعل العنيفة - جداً - من الاستاذ عثمان؛ خطر بذهني ان يكون غرض الاستاذ عثمان من اعادة نشر قصصه و اشعاره في بوستات الاخرين؛ هو رغبته الاكيدة في ان يقارن الناس بين كتاباته و كتابات اصحاب البوستات اللذين تمدد في بوستاتهم؛ على امل ان تكون المقارنة في صالحه. الشيء الذي ربما يرضي بعضاً من غروره المتبعثر جراء عزوف الناس عن زيارة بوستاته .... و الله اعلم.
| |
|
|
|
|
|
|
يبدو انه اختار هذا الطريق (Re: Hussein Mallasi)
|
عزيزي ملاسي ما قلته عن الغزو الاسفيري متمثلا في عثمان هو كلام في وصف ظاهرة محددة,تتعلق بانعدام الاتيكيت الاسفيري,وليست لها علاقة بابداعية عثمان والتي لا تحوم حولها اية شكوك من اي نوع. عموما عثمان يضيع كثيرا من طاقته المتعددة الاشكال في صراعات اسفيرية ليست لها اية خلفية معرفية,مما يؤدي الى "تبويظ" بوستاته و ايضا "تبويظ بوستات الاخرين". حريصون عليه كمبدع,لكن يبدو انه اختار هذا الطريق. محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
الشاعر أسامة الخواض
شكراً لك على المداخلات الثرة الأخيرة التي تناولت جوانب لا شك مهمة ، وعبرها صار جلياً الآن اختلاف مداخل كلينا للتعامل مع موضوعة الفضاء الإسفيري ، وكذلك تقاطعها في نقاط معينة. عليَّ أولاً أن أقول أن أغلب تحفظاتك على "مراجعاتي" الخاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري" تجيب على نفسها... إليك هنا بعض الملاحظات والتوضيحات بخصوص مناطق التقاطع:
يبدو أن عليَّ – مجدداً- التفريق بوضوح بين مفهوم الكتابة بشكل عام وبين مفهوم "الكتابة" التي أقترحها عبر كل مقولاتي في مسألة الفضاء الإسفيري فـما أفهمه هو أن "الكتابة" في هذه المساحات الجديدة التي نرتادها الآن، هي نوع جديد من الـLife-style ، طريقة جديدة في "ممارسة الحياة" كما قلت أعلاه. وهذه "الكتابة" – بعلامتي تنصيصها المميزة - تختلف عن الكتابة التي تتحدث عنها حين تقول أنني أرى أنه Quote: بناء على قوة الوسيط الاسفيري الجديد تغدو الكتابة واحدة ,والكتاب متشابهين لا يفرق بينهم غير نوعية الكتابة الاسفيرية نفسها |
(بالإضافة طبعاً الى أن حكمك على أني أعتبر الكتابة واحدة ,والكتاب متشابهين يناقض نفسه في ذات السطر فأنت تثبت – معي – أن ما يفرق هو نوعية الكتابة الاسفيرية نفسها)
وحسناً فعلت حين إقتبست قولي:Quote: وهكذا تكون كتابة Hussein Mallasi عندي هي كتابة إسفيرية خالصة مثلما أن كتابة سيجيمان ، بشاشة ، عبدالحميد البرنس ، Farda ، أسامة الخواض ، وكتاباتنا كلنا هي كلها كتابات إسفيرية خالصة... إنها تتساوى بالفعل ، لكن التساوي هنا ليس "حـكم قيمة" ، بل هو وصف لحالة |
فاقتباسك يناقض هذا الحكم،أنا بالطبع أتحدث عن مقام وصف ، بدلاً عن إطلاق حكم قيمة... وهكذا تجد أن بقية قولك عن الفرق بين "الكاتب - Writer" و"الموظف - Clerk" يأتي خارج السياق ، الذي حدده قولي بأن "الكتابة" في هذه المساحات الجديدة التي نرتادها الآن، هي نوع جديد من الـLife-style ، طريقة جديدة في "ممارسة الحياة" . وربما تجيب هذه الفقرة على الأسئلة التي تعتقد أنني تجاهلتها بخصوص كيف يمكن أن نصف كل كائنات الوجود الإسفيري بأنهم كتاب أسفيريين ، نحن نتحدث عن "الكتابة" في فضاء الأسافير كـ"أسلوب للحياة".
وتقول هنا ولم يجب حافظ على تساؤلي حول ان سعدي يوسف لم يبق في المنبر. لقد أجبت على هذا التساؤل بصورة غير مباشرة حين إقتبست لك رأي سعدي يوسف في فضاءات الإسفير وكيف أنه يعتبر فضاء الموقع الطائر أكثر ثباتاً وجدوى من الموقع الثابت وهذه تفصيلة مهمة... بالإضافة الى أن سعدي لم ينضم أصلاً الى "سودانيز أون لاين" بل استجاب لدعوة الحوار التي قدمتها له – وقد طلبتُ من بكري توفير إشتراك له حتى يتمكن من الرد على أسئلة الحوار. سعدي يوسف ، في الواقع ، يحيا "إسفيرياً" هنا: موقع سعدي يوسف الإسفيري
وأيضاً تقول أنني أنظر الى فضاءات الإسفير باعتبار ان من يسكنونها يتملكون تماما ما يوفره وسيطها من امكانيات نسميها الملتيدميديا وهذه نظرة تنقصها الدقة هذا غير صحيح ، فقد أوضحتُ مراراًً أن سودانيز أون لاين فضاء مغَّرب عن واقع الفضاء الذي يحيا فيه وأن كائناته الإسفيرية تهجِّر عادات المكان الفيزيائي (بكل قيمه وأدوات خطابه) الى فضاء الأسافير ، في مغالطة تراجيدية تحاول أن تعبِّيء ما تظنه "مواعين التكنلوجيا" بـ"تراث" خطاباتها (ولكن ، كل ذلك الى حين ، فأنا أتنبأ طبعاً بأن هذه خطة فاشلة ، وبلا جدوى ، ) وقد جاءت مداخلك الأخيرة التي تستطرد في مفهوم هجرة العادات توضيحاً جلياً لوجهة نظري ذاتها ، فكيف لي إذاً أن أعتبر ان من يسكنونها يتملكون تماما ما يوفره وسيطها ؟
لك شكري وتقديري؛ ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
الأخ الأستاذ حافظ خير وضيوفه الكرام مساء الخير أدناه مساهمة متواضعة مبرأة من هنات طباعية
الإسفير : محاولة للتعريف الإسفـير ـ وفي البال مثاله السوداني البارز سودانيز أونلاين هو تصعيد في الذهن لواقع إمبيريقي وإعادة إنتاج له في الأعالي : صراعات عصبياته، خيباته، هواجسه ، أشواقه ، أفراحه وأتراحه، تساميه في ضياء منتوجات روحية وفكرية ، إنحداره في إستعار لهجة هيجاء وإسفاف مطلوق بلاعـقال، في جبنة الضهرية الكسولة مشدودة فوق أحطاب هواء، وثرثرة ضجرة في ظلال حيطان ومتثائبة في الهزيع الأخير للليل إلخ. إنه " الحوش الكبير" كما يوصف ، حوش كما أي حوش له سيّد و يؤمه ضيفان. إنها التكنولوجيا مسودنة لأن الكائنات الموصوفة بالإسفـيرية لا تخلع جلدها وهي تجوب الإسفير حتى وإن تقـمّـصت أسماء حركية أوتسترت خلف هويات ليست هوياتها مع ذلك فالأسفير ليس أسلوباً في العيش . نبحر فيه حيناً يطول أو يقصر ، نودع فيه مانشاء ، نأخذ منه ما نهوى ثم يعود كل إلى أسلوب عيشه الأرضي المخصوص ـ في الإسفير تتحقق مساواة شكلية بين المشاركين و المشاركات إذ أن كبسة واحدة على زر الإرسال تمنح الجميع فرصة متساوية للتحليق، الشيء الذي لا توفـره بقـية الوسائط هو تصعيد لواقع الذوات الناشطة في حقـل الكتابة إلى سوق طائرعملاق ـ باعة، زبائن ، تزاحم ، تآمر و مساعي هيمنة و إقـصاء ، مستودع لتخزين البضائع في (الأرشيف ) سوق يعمل بلاتوقـف ، لايستجم حتى في أوقات العبادة و يخضع لمشيئة قانون العرض و الطلب كما أي سوق أرضي وتتم فيه فبركة القسم الأكبر من البضائع إسترشاداً وإرضاءً للذائقة المهيمنة لدى جمهور المستهلكين تقاسم الإسفير لا يساوي بين المشاركين إلاّ إذا ساوى ذلك السرير الاسطوري لقاطع الطريق بروكس بين ضحاياه لمجرد أن أقدارهم التعسة ساقتهم لعبور بربرية البتر و التطويل لأطرافهم في سكتهم إلى العالم الآخر وتظل الكتابة هي هي الكتابة سواء قيض لمنتوجاتها البسط في اسفير أو صحيفة أو كتاب، فغابرييل غارسيا ماركيز لم تعتقله سنوات إمتهانه للكتابة الصحافية في محبس توصيف ذلكم "الوسيط " أما زملاؤه في تلك الصحف فظلوا صحافيين ، وقس على هذا المثال بناء على ماقيل اقترح كمخرج من السجال الدائر حول هل جميعنا كتاب إسفيريين كما يصف الأستاذ حافظ خير أم أن بعضنا كتاب اسفيريين و بعضنا كتاب بالمعنى التقليدي كما يرى الأستاذ اسامة الخواض ـ أقترح كمخرج التمييز بين الكتابة التي تكدح في إشتغالها على مادتها و في خلفيتها مكتبة ورهانها على ماوراء الحاضر، ، و بين "البوست" الذي يمكن أن يكون كل ما يخطر على البال ولايخطر : صورة ، علامات لغوية ، موسيقى ، نكتة إلخ
ولك تقديري لكل ماتكتب وإحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
المقطع ادناه منقول من اللينك بتع معروف سند
Quote:
So, the Internet is a life form and a form of intelligent information. A complex crystal. Maybe it can help us understand the general theory of everything - physics, it's daughter chemistry, it's complex cousin biology, and evolution of the universe and our place in it. A general field theory must be made by more than one mind, machine, or time and place. It takes synergy."
|
http://www.earthportals.com/glass.html
| |
|
|
|
|
|
|
مساهمة الاستاذ عثمان (Re: د. بشار صقر)
|
مساهمة الاستاذ عثمان الاخيرة تعكس الخلفية التي تشكل صراعاته مع الكتاب الاسفيريين ,او قل مع الموجودين اسفيريا وهذا تمييز مهم فانا اميز بين الوجود الاسفيري وبين الكتابة الاسفيرية فالوجود الاسفيري يوحدنا جميعا لكن في المقابل فان الكتابة لا توحدنا جميعا كما يرى حافظ و يبدو انه استخدم "الكتابة" بشكل مجازي , لكن المجاز في مثل هذه الامور يكون بعيدا عن التعبير عن حقيقة الامر
وبحسب زعمي فان كل ما قال به حافظ صحيح تماما ويشكل مساهمة متميزة في وصف الوجود الاسفيري , لكنه باي شكل من الاشكال لا يصف الكتابة الاسفيرية ولو استبدلنا Quote: "الكاتب الاسفيري " |
وفي رواية اخرى ب: الكائن او الموجود الاسفيري فان كل ما قال به حافظ لن يثير اي تحفظ حوله , على الأقل من جانبي
ساعود الى هذه النقطة في وقت لاحق
تحياتي للمتداخلين , وساعود الى مساهماتهم كان الله هون في وقت لاحق *تخريمة:أسعدتني مساهمة الاستاذ الصديق عثمان لانه تعيده الى حوشه الاصلي : حوش الكتاب التقليديين فهو يتمتع بامكانيات ضخمة في التحليل , وساعود الى مساهمته بالتفصيل,وهي تتفق مع ما قلت به في خطوط كثيرة أرقدوا عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمة الاستاذ عثمان (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي الشاعر حافظ:
مع تقديري كثيرا لوجهات نظر الأصدقاء هنا، بالنسبة لي لا تعنيني مسألة التصنيفات اللهم إلا في حدود قابلية مفترضة أن الآخر له إستعداد لما أسميه "إنتاج معرفة مشتركة"، وهو ما يحتوي ضمنيا على مفهوم "حوار موضوعي". وبمعنى آخر أتعامل مع كل كتابات المنبر بالجدية نفسها، وهي جدية من غير إدعاء قد ترتفع أوتنخفض باللغة وتستعين بالصمت أحيانا تجاه ماهو مطروح ولا تقترب من الرياء أوالإسفاف أوحتى التعقيد الملغز وتسعى دائما إلى صون إنسانية الآخر في أكثر أشكاله بؤسا بل وإلى منعه من السقوط في براثن الإحباط وغيره ماأمكن وذلك لقناعة راسخة لدي مفادها أن الجناح القوي ليس بوسعه التحليق بمصاحبة جناح آخر ضعيف، وإن حدث غير ذلك كمزلق أوكقصور بشري لا أتردد في مسألة التراجع والإعتذار ثانية واحدة. وككاتب يسعى نحو التخصص في مجاله ما أمكن أحاول جهدي التفاعل مع المطروح وفق قيمة إحترافية معنية جوهريا بدرجات تحقق هذا المطروح كشروط تجعله منتميا في حدود أدنى إلى النوع المصنف له ككتابة مختلفة. ولست قاضيا في مقام هذا المنبر وغيره اللهم إلا في حالة أن أكون محررا في مطبوعة لها معاييرها الأدنى لقبول المادة للنشر. إن ما حددته لنفسي يتمثل منذ البداية في الكتابة إلى وسط توجهه في كثير من الأحيان عوامل لا عقلانية خاضعة غالبا للمزاج والمعارف النقلية مما يقلل من قيمة وجود قراءة موضوعية إلى درجة بعيدة ولعل العزاء هنا إن كان ثمة عزاء في الحياة نفسها إذا تعرضت لأعطاب هنا وهناك أن هذا اللا عقلاني الذي يبدو سائدا يقول التاريخ إنه يسقط مع مرور الوقت تدريجيا. و"أبالغك" القول على المستوى الشخصي إنني لا أكون معنيا بما أكتب على كل المستويات إلا في حدود ما تشكله الكتابة لي كخلاص روحي أوكموقف من العدم. وكما أشرت أنت في مفتتح هذا البوست، أوكما أشرت أنا بكلمات أخر عبر الوصلة التي أحضرها العزيز ناذر أعلاه، هذا المنبر ابن شرعي لثورة المعلومات وتكنولوجيا الإتصال التي ألغت الكثير من المفاهيم السائدة منذ قرون مؤسسة تصوراتها في آن للعالم كبدائل، ومن ذلك دخلت إلى قاموس العلوم السياسية مصطلحات جديدة تحدد دور رئيس أمريكا نفسه ك"مندوب مبيعات" على ضوء مفهوم "الشركات متعددة ومتعدية الجنسيات" مثل "دايمر- كرايسر"، وهنالك في السياق نفسه ينمو على نطاق الفكر السياسي ذلك التعارض مابين مفهومي "سيادة الدولة" و"رأس المال" وهي بالحق مفاهيم في سبيلها إلى هدم الكثير من الأفكار السائدة منذ ما قبل "مونتسكيو". اكتب فقط وصف وحلل ما قاله الآخر وليس الآخر نفسه. ودمتم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمة الاستاذ عثمان (Re: osama elkhawad)
|
الأخ الأستاذ أسامة الخواض تحية طيبة ورمضان كريم
شكراً لما كتبت أعـتقـد بأن الملاحظات المتفـرقة التي تـفـضلتَ بإيرادها حول ظاهرة البوست محفـزة على التأمل لدي طائفة من الأفكار الأولية حول هذا الشأن أتمنى أن يسعفـني الوقت و صفاء الذهن لترتيبها وعرضها هنا أو في موضع آخر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
مرحباً بـ د. بشار صقر دائماً... وقد أسعدني ما أوردته من استعراض لكتاب "من النص الي النص المترابط" لسعيد يقطين ، والإقتطافات المثيرة عن مفاهيم "البلاغة الإلكترونية"... أعرف الكثير من الكتابات بالإنكليزية التي تحاول الآن سبر موضوع الإسافير والإنترنت ، ويبدو أن مجالاً جديداً سيتفرع من دراسات الميديا ليتخصص في موضوع الأسافير...
المدهش طبعاً هو الإحتمالات الأخرى الأشد شسوعاً وجسارة ، مثلما تلاحظ من دراسة الرواية التي أورد لنا Marouf Sanad وصلتها الإلكترونية. (لاحظ عدد المنظمات والناشطين والمحللين الذين يتأملون حال فضاء الأسافير من زوايا لا تخطر على البال (من الفلسفة الى الديانات الجديدة...) لك شكري على المداخلة التي ستفتح لي آفاق جديدة للبحث...
ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
محترفون و هواة .... و التغول على الإختصاص! (Re: farda)
|
لتقريب الصورة ارى بأن نطلق على الكتاب التقليديين وصف الكتاب المحترفين او من يظنون انفسهم محترفين؛ و ان نطلق على الكتاب الاسفيريين وصف الكتاب الهواة؛ اي من يمتهنون مهن اخرى غير الكتابة.
وبالتالي يصبح تفسير امر الصراع بناءاً على هذا التعريف اكثر سهولة و وضوح!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محترفون و هواة .... و التغول على الإختصاص! (Re: Hussein Mallasi)
|
الصديق اسامه
ارى ان تصنيفك للكتاب (تقليديين واسفيريين ) يفتقد الى اي اساس علمي وهو يحتكم الى المزاج الشخصي اكثر من اي شئ آخر , ولهذا لا يمكننا الاخذ به الا في إطار الرأي الشخصي لأنه يعتمد على مبدأ (نحن) و (هم ) مما يفقده صفة الحياديه , واذا كنت تعتبر نفسك كاتباً تقليدياً فيمكن أن يخرج عليك من يعتبر نفسه (أقلد ) منك ويضعك في الخانه التي يريدها ,, وهكذا لا يخرج الأمر من إطار المساجله ,, وما جئت به هنا هو أشبه بتصنيف قرامشي للمثقف الى (مثقف تقليدي ) و(مثقف عضوي ) وهو يعتبر ان المثقف العضوي هو الذي يعمل على تعزيز الاتحاد بين كتلة الفلاحين التي يمثلها الجنوب الايطالي وكتلة العمال التي يمثلها الجزء الشمالي من ايطاليا ,, بينما يمثل المثقف التقليدي في نظره ذلك الذي يوظف أدواته في خدمة البرجوازيه المهيمنه .. وهو تصنيف ينطلق من نظرة قرامشي الخاصه لفئه محدده لدرجة الحدود الجغرافية ,, ولكن هل يمكننا أن نأخذ ما ذهب إليه على أنه تعريف صحيح للمثقف ؟ بل أن مخاطبتك للصديق عثمان محمد صالح بأنه قد( عاد الى حوش الكتاب التقليديين ) توضح أن هذا الحوش هو حوش متخيل وليس حقيقي ويعتمد على التقييم الشخصي , وعليه يمكننا أن نقيم كتابات اسامه أو غيره على انها تقليديه في هذا الموضع واسفيريه في موضع آخر ,حسب المزاج الشخصي وحسب فهمنا الخاص , , اذاً فتصنيف كتابه تقليديه وكتابه اسفيريه تحدده الماده المكتوبه نفسها وليس كاتبها اذا صحت نظرتك من أصلها ,,
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
* مرحباً بـ mohmmed said ahmed و أبو ساندرا مرة أخرى... وعبرهما أرجو أن أرسل اعتذاري لكل المتداخلين لتأخري في الترحيب بهم والتعليق على مداخلاتهم... أشارك هذه الأيام في فعاليات "جولة الشعراء" برفقة الصديق الشاعر الصادق الرضي مما يصعب من منحي الوقت والجهد الكافي للتعليق بروية ودقة ، فأرجو المعذرة منهم... وسأعود ، بـ"رواقه" ، وأرجو أن يواصل المتداخلون فالفضاء مفتوح لمساهماتهم الثرة والغنية...
ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
الزمن الرقمي والكتابة الرقمية والروايةالتفاعلية (Re: farda)
|
عزيزي حافظ نقدر انشغالك المعروف لدينا تحياتنا للصادق الرضى وساعود في حديث عن الزمن الرقمي والكتابة الرقمية والروايةالتفاعلية وهي ما يمكن ان يطلق عليه لقب الكتابةالاسفيرية او التاليف الاسفيري وهي تستند اساسا على الكتابة التقليدية لكنها تستخدم ما وفره الانترنت من امكانيات لا يوفرها الكتاب التقليدي
وسنعود لذلك المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزمن الرقمي والكتابة الرقمية والروايةالتفاعلية (Re: osama elkhawad)
|
الصديق معروف سلام في مداخلتك مشكلة اساسية تتعلق بان اي تصنيف يتم اجراؤه هو تصنيف شخصي,وهذا الامر امتد مني الى قامة مفكر مثل قرامشي,اذ انك ترى ان كل ما يقول به المرء ايا كان من تصنيف لا يمكن الوثوق به ,بحجة ان غيره يمكن ان يقول عكس ذلك وهذا امر فيه نظر ما تحدثت عنه هو عن هجرة الكاتب التقليدي الى الفضا ء الاسفيري وعن دخول اخرين مجال الكتابة عبر الكي بورد,واوضحت بالامثلة طبيعة الصراع بين الكتاب التقليديين وبين الاخرين الذين يصنفون انفسهم كتابا بناء على تجربتهم الاسفيرية في الكتابةعبر الكي بورد ويبدو انك خلطت بين ما يقول به حافظ وما اقول به في خصوص مصطلح الكتابة الاسفيرية, حين قلت عزيزي:
Quote: بل أن مخاطبتك للصديق عثمان محمد صالح بأنه قد( عاد الى حوش الكتاب التقليديين ) توضح أن هذا الحوش هو حوش متخيل وليس حقيقي ويعتمد على التقييم الشخصي , وعليه يمكننا أن نقيم كتابات اسامه أو غيره على انها تقليديه في هذا الموضع واسفيريه في موضع آخر ,حسب المزاج الشخصي وحسب فهمنا الخاص , |
تمييزي بين الكتابة التقليدية تم اجراؤه بناء على الطريقة التي ينظر بها بعض كتاب الكي بورد الى انفسهم, وهي صيغة تختلف عما يقول به حافظ من وصف كل ما يتم عبر الكي بورد بانه كتابة اسفيرية وانا اسميه وجودا اسفيريا او حياة اسفيرية وبناء على ذلك اقول في ردي على ما وضعت تحته خطوطا: هذا الحوش هو فعلا حوش متخيل,وهذه هي فكرة حافظ المركزية وهي فكرة صحيحة تماما فمثل هذه المجتمعات الجديدة تسمى "مجتمعات افتراضية Virtual communities لتمييزها عن المجتمعات التقليدية رغم تشابهها في كثير من الصفات,وهذه هي اضافة حافظ المتميزة والتي وافقنا عليها تماما اما كلامك الاخر الذي وضعنا تحته خطوطا,فيندرج في اطار خلطك بين مقالي وبين ما قال به حافظ من تعميم حول مفهوم كتابة اسفيرية مطلقة, وانا لا اقول بذلك ما اكتبه -في اساسه- ينهل من ويرتكز على اسس الكتابة التقليدية شعر ونقدا,وما اقوم به من نقاشات وتعليقات يندرج في اطار ميزة التفاعل التي اشرنا اليها سابقا والتي تميز الوجود الاسفيري و الكتابة الاسفيرية والتي يطلق عليها الكتابة التفاعلية وهذا امر مخلتف عما قال به حافظ عن الكتابة الاسفيرية وسناتي لهذه النقطة كما وعدت, وسانشر ذلك اولا في : لاهوت الوردة وهو عن الطريقة التي اثر بها الانترنت على الكتابة التقليدية , وعن ظهور خطابات ابداعية جديدة تحاول ان تستفيد من تقنيات الاسفير وما يوفره من ميزة اساسية هي ميزة التفاعل وقد اثرنا نشره اولا في لاهوت الوردة,لانه يتعلق في جزء كبير منه بردي على الكويتب بشرى الفاضل حول عدم فهمه لسيميولوجيا الصفحةالشعرية وعلاقة التكنلوجيا عموما بالكتابة
وساقوم -بعد ذلك -بانزاله هنا لانه يتعلق ايضا بحواري مع حافظ محبتي المشاء *هامش:
كلامك عن قرامشي يتطلب منك مراجعة اخرى , فما قلته عن تصنيفه للمثقفين:
Quote: وهو تصنيف ينطلق من نظرة قرامشي الخاصه لفئه محدده لدرجة الحدود الجغرافية |
هذه فكرة قرامشي التي اجترحها وهي من اضافاته المعرفية لكنها ليست فكرة نابعة من مزاج شخصي ومن حدود جغرافية معلقة في فراغ .هي فكرة ماركسية عن علاقة المثقفين او الانتلجنسيا بالطبقات الاجتماعية
(عدل بواسطة osama elkhawad on 10-24-2005, 12:59 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
Adil Al Badawi
مرحباً بك ، دائماً.... وشكراً على مداخلتك عن عادات "الكتابة" وحياتها في سودانيز أون لاين، وأقول لك أنني أيضاً أجد نفسي أتابع تطورات المواقف والعلاقات في فضاء سودانيز أون لاين فهذه عندي جزء من "الحياة" الإسفيرية... لا أعرف الى أيِّ حد من الجد سيأخذ مواطنو "سودانيز أون لاين" وكائناته صراعاتهم الإسفيرية ، لكنني أقلَّ غضباً وتشاؤماً إذ أنني أجد في بعضها مادة ممتعة للمتابعة ، وصالحة للتأمل أحياناً...
ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
الجزء الاول من بقية ردنا:اثر الانترنت على الكتابة الابداعية:الادب التفاعلي نموذجا (Re: farda)
|
وعدنا بنشر ما تبقى من ردنا وحوارنا مع حافظ في هذا البوست بعد نشره في : لاهوت الوردة وها هو الجزء الاول الذي نشر في "اللاهوت" كما اختصر اسم البوست صديقنا الهارسبيرغي : عاصم شريف *************** نعود لمواصلة ردنا على ما قال به التعلمجي –ساخرا كعادته من سيميولوجية الصفحة الشعرية- في تعليقه "التوشي" عن مقدمتنا الموجزة للرحيل على صوت فاطمة. وهو رد يرتبط ايضا بما اثرناه من نقاش حو ل مفهومي الكاتب الاسفيري والكتابة الاسفيرية في اطار ردنا على الكاتب حافظ خير. وقد قلنا ان التكنلوجيا في جميع اشكالها قد اثرت على الكتابة ومن ضمن ذلك الشعر.وهو كلام بديهي لكل من له ادنى علاقة بالمعرفة المبسطة .وقد ضربنا امثلة كثيرة على ذلك من ضمنها تاثير الفيديو والفنون التشكليلية وتقنياتها و الطباعة.وهو ما انكره الكويتب في رده. وسنعيد أدناه ما قاله د.بشرى الفاضل ,كي نقارنه بما قال به حافظ خير حتى يتضح الفرق واضحا بين الكاتب و الكويتب ,وبين الموهبجي التعلمجي والراسخ في المعرفة. يقول الدكتور بشرى الفاضل:
Quote: أكثر البنيويون من عبارة زحف السواد على البياض وتحدثوا عن البياض المخيف بينما الشعراء لا يكتبون قصائدهم في مواجهة الورق . ربما لم ير الحردلو الكبير ورقة.الشعر ليس عبارة غن زحف ميكانيكي لحروف الطباعة على بياض الصفحة هذا تبسيط ساذج فعملية الخلق الشعري ناتجة عن إجراءات معقدة في الدماغ تحدث عنها مبدعون كثر ولي دراسة حول هذا الموضوع آمل ان اطلع عليها القراء بعد التدقيق في بعض المصادر التي ليست متوفرة لي حالياً |
قارن عزيزي القارئ ما قال به المتأكدم,بما ذكره حافظ في بوسته الاخير عن الكاتب الاسفيري حين ضرب مثلا بتاثير الطباعة على الكتابة : يقول حافظ :
Quote: لمثال أقل إظلاماً، تأمل "الطباعة"؛ فنحن مثلاً ، مع إختراع الطباعة الحديثة (أو ، للدقة ، استيراد تقنياتها) قد تعلمنا أن نجوِّد الكتابة ونعيد تنسيقها (وانضافت العلامات البيانية – علامات الترقيم – الى أدوات ومفردات استخدام اللغة السائدة عندنا) .... وغني عن القول أن تأثير الطباعة الحديثة كان أكثر امتداداً وشسوعاً من مجرد استخدام التقنية والتكنلوجيا ، فقد أسهم في طريقتنا في قراءة الشعر مثلاً ، ومهَّد الطريق لانتشار فن الرواية الحديثة |
ثم ننتقل الى مقاربة سريعة لتاثير الانترنت و الصناعة الرقمية على الكتابة والفنون عموما.وهنا نهدف الى ان مصطلح الكتابة الاسفيرية او الكتابة الرقمية او التفاعلية هو مختلف تماما عما يطرحه حافظ حول فهمه للكتابة الاسفيري والكاتب الاسفيري. ونبدأ بايراد مقتطفات من اراء روائي اردني رقمي اصدر روايتين رقميتن هم ظلال الواحد و"شات"Chat يقول محمد سناجة في مقال نشر في الانترنت ,عنوانه نحو نظرية أدبية جديدة :
ومن هذه الحقيقة المعرفية ولد الواقع الاخر...إنه الواقع الافتراضي، وهو ليس بديلا عن الواقع الكلاسيكي بل هو عين الواقع، ذلك أنه واقع استطاع ولأول مرة في تاريخ البشرية من كسر حاجزي الزمان والمكان. فإذا كان زمن نيوتن زمنيا جبريا وثابتا في كل مكان وزمان حسب قانون نيوتن الشهير من أن السرعة تساوي مقدار المسافة المقطوعة في زمن معين. وإذا كان زمن اينشتاين هو زمن متحرك يعتمد اعتمادا كليا على السرعة ولا يلغي عامل المسافة، بل يعترف به مقرا بعدم إمكانية إلغائه حين حدد السرعة القصوى التي لا يمكن تجاوزها بسرعة الضوء، فإن زمن عين الحقيقة/زمن الواقع الافتراضي (الزمن الرقمي) هو زمن متحرك يسعى للوصول إلى الثبات..إلى الواحد...المطلق. ما هو الزمن الرقمي؟ هو السرعة حين تقاس فقط بالزمن. في زمني نيوتن واينشتاين أو في جبرية نيوتن ونسبية اينشتاين كانت هناك ثلاثة أركان بنيا عليها نظريتيهما وهذه الأركان هي السرعة، الزمن، والمسافة. في الزمن الرقمي هناك بعدان أو ركنان فقط هما السرعة والزمن، ويغيب بل ينتفي عامل المسافة، فهو أنت حيث لا مسافة، حيث المسافة نهاية تقترب من الصفر وحيث السرعة تساوي الزمن وحيث الزمن يساوي واحد، وحيث الرقمان الوحيدان الموجدين هما الصفر والواحد أو البت والبايت ولا أرقام أخرى. ولأقرب الصورة أكثر، وبكلمات جد بسيطة، كان الزمن عند نيوتن ثابت، فالساعة في الاسكندرية مثلا هي نفس مقدار الساعة في عمان، نفس مقدار الساعة في نيويورك، نفس مقدارها في أي مكان في هذا العالم، وقد سادت هذه النظرية الجبرية للزمن العالم لمدة قرنين من الزمان، فالساعة عند نيوتن تساوي ستين دقيقة، والدقيقة تساوي ستين ثانية، وهي نفس الساعة...هكذا أينما ذهبت أو كنت. أما عند اينشتاين فإن مقدار الساعة يختلف فالساعة في الاسكندرية غير الساعة في عمان غيرها في نيويورك، ومقدار الساعة في كوكب الأرض يختلف عن مقدارها في كوكب زحل، غيرها في كوكب المشتري وهكذا.... هي النظرية النسبية التي تعرفونها جميعا ولا داعي للخوض في تفاصيلها. ولاحظوا هنا أننا ربطنا الزمن بالمسافة، فالزمن يساوي السرعة مقسومة على المسافة...الأركان الثلاثة الشهيرة. في العصر الرقمي فإن الزمن يساوي السرعة ولا وجود للمسافة، فكيف؟ لنقرب الصورة بمثل في غاية البساطة، لنفترض أن (س) من الناس موجود في مكان لنسميه (ك) أراد مخاطبة (ص) من الناس موجود في مكان اخر لنسميه (ع)، وكتب رسالة وبعثها بالبريد الإلكتروني، ما هو الزمن اللازم كي تصل هذه الرسالة من (س) إلى (ص)؟ إن الإجابة تعتمد على السرعة، في الوقت الراهن قد تأخذ من دقيقة إلى بضعة دقائق حسب سرعة الكمبيوتر والانترنت المستخدم، وكلما زادت سرعة الكمبيوتر والإنترنت كلما قل الوقت الزمني، لاحظوا هنا أننا ربطنا الزمن مباشرة بالسرعة والغينا تماما بعد المسافة، فلا مسافة، أي أن الزمن يساوي السرعة فقط، وهذا ما قصدناه حين قلنا إن الزمن الرقمي يساوي السرعة فقط، وما عنيناه من أن الزمن الرقمي هو متحرك يسعى للوصول إلى الثبات، والهدف هو الوصول إلى سرعة ذات اللحظة... إلى سرعة الثبات... إلى الواحد...وهو شيء قريب الحصول جدا فسرعة الكمبيوترات تتضاعف كل ستة أشهر كما لا بد وتعلمون ايضا. هذا هو الزمن الرقمي وهذا هو العصر الرقمي. وقد يسأل سائل، ما علاقة كل هذا بالأدب، بالكتابة، بالشعر، بالمسرح، بالفن عموما، بالرواية على وجه التحديد وأنا روائي؟ إن الكتابة عموما تدور ضمن ثلاثة محاور/ أبعاد أيضا وهذه المحاور الأبعاد هي الزمان والمكان والحدث الذي يجري داخل بعدي الزمان والمكان، وحتى أكون أكثر تحديدا سأختصر كلامي على الرواية، فإذا نظرنا إلى تاريخ الرواية منذ بدئها سنجد أنها تدور ضمن هذه الأبعاد الثلاثة، فأية رواية هي مجموعة من الأحداث التي تحدث في زمن معين ضمن مكان معين، وهذه الأحداث قد تكون مادية ملموسة أو ذهنية متخيلة وهي على الحالين محكومة ببعدي الزمان والمكان. فإذا ما تحررنا من بعد المكان ماذا سيحدث للكتابة... ماذا سيحدث للرواية؟ لقد ولد نتيجة للعصر الرقمي مجتمع جديد ومختلف هو المجتمع الرقمي، وفي هذا المجتمع هناك أحداث تحدث، وهناك زمان هو الزمن الرقمي الذي يساوي الواحد كما توصلنا قبل قليل، وهناك مكان هو نهاية تقترب من الصفر، وهناك إنسان يعيش ضمن هذا المجتمع، وهذا الإنسان هو الإنسان الافتراضي أو الإنسان الرقمي ابن وبطل المجتمع الرقمي الذي يعيش في الزمن الرقمي. والسؤال هو: أية كتابة وأية رواية تستطيع أن تعبر عن هذا الإنسان الرقمي الذي يعيش في المجتمع الرقمي؟ هل هي الرواية القديمة التي نعرفها جميعا؟ أم أننا بحاجة إلى رواية أخرى، وكتابة أخرى قادرة على حمل المعنى الجديد في المجتمع الجديد؟ ولادة المجتمع الرقمي والإنسان الافتراضي لقد ولد نتيجة للعصر الرقمي والزمن الرقمي مجتمع جديد هو المجتمع الرقمي، الذي يعيش ويتفاعل أفراده مع بعضهم البعض في الواقع الافتراضي. وفي هذا المجتمع هناك اقتصاد جديد هو الاقتصاد الرقمي، وهناك سياسة جديدة هي السياسة الرقمية، وحروب من نوع اخر،أ شد وأقسى هي الحروب الرقمية، وهناك ثقافة أخرى، وعلاقات إنسانية وعاطفية متشابكة ومختلفة كل الإختلاف عما يجري في العالم الواقعي. ثم يتحدث عن الواقع الرقمي الجديد
*الواقع الرقمي الجديد: لقد ولد نتيجة لكل ذلك وسواه الإنسان الجديد...الإنسان الافتراضي الذي يعيش ويتحرك ويتاجر ويتعلم ويحب في المجتمع الرقمي الافتراضي. وهذا المجتمع الجديد بإنسانه الجديد بحاجة إلى أدب جديد ورواية جديدة مختلفة لتعبر عنه، وهذا الأدب هو أدب الواقعية الرقمية ورواية الواقعية الرقمية على وجه التحديد. هذه هي النظرية الأدبية الجديدة التي جئنا بها ونسعى إلى ترسيخها ما وسعنا إلى ذلك سبيلا. وكما أن لكل زمان دولة ورجال، فإن لكل زمان أيضا أدبه وفنه المختلف، والمتسق مع روح العصر الذي ينتجه كحاجة فنية للتعبير عنه. حين أوجد العصر الصناعي حالة من الظلم الاجتماعي ولدت رواية الواقعية الاجتماعية، وحين سادت الاشتراكية ثلثي الكرة الأرضية ولد مصطلح رواية الواقعية الاشتراكية، وحين حاول أدباء أمريكا اللاتينية التعبير عن مجتمعهم الذي يسوده الظلم وغياب الحرية وسيادة قيم السحر والشعوذة ولد مصطلح رواية الواقعية السحرية. ونحن الان نعيش في عصر مختلف هو العصر الرقمي، وفي زمن مختلف هو الزمن الرقمي، وهذا العصر بحاجة إلى أدب جديد ورواية جديدة، وهذه هي أدب ورواية الواقعية الرقمية. ثم يجيب على سؤال ما هي الرواية الرقمية قائلا: الرواية الرقمية هي تلك الرواية التي تستخدم الأشكال الجديدة التي أنتجها العصر الرقمي، وتدخلها ضمن البنية السردية نفسها، لتعبر عن العصر الرقمي والمجتمع الذي أنتجه هذا العصر، وإنسان هذا العصر الإنسان الرقمي الافتراضي الذي يعيش ضمن المجتمع الرقمي الافتراضي. ورواية الواقعية الرقمية هي أيضا تلك الرواية التي تعبر عن التحولات التي ترافق الإنسان بانتقاله من كينونته الاولى كإنسان واقعي إلى كينونته الجديد كإنسان رقمي افتراضي. في رواية ظلال الواحد التي نشرتها رقميا عام 2001 وورقيا عام 2002م، واستخدمت في بنائها ما يعرف بتقنية النص المتفرع (الهايبرتكست) وذلك في البنية السردية نفسها، حيث كان النص ينتقل من لينك إلى اخر في بنية شجرية دائرية، فقد بدأت الرواية على شكل جذر تتشابه اشتباكاته ثم ساق ثم أغصان ثم كسونا الاغصان ورقا لتكتمل الشجرة، وهذه التقنية في الكتابة هي نفسها المستخدمة في بناء صفحات الإنترنت، كما استخدمت فيها بعضا من المؤثرات السمعية والبصرية المستخدمة أيضا في بناء الشبكة. هذا على صعيد الشكل، أما على صعيد المضمون فقد تم صياغة المعادل الموضوعي للرواية اعتمادا على حسابي التفاضل والتكامل وقانون حفظ الطاقة بهدف الوصول للتطبيق الفعلي لنظرية رواية الواقعية الرقمية والفلسفة التي تقف خلفها، وهو ما ذكرناه انفا من أن الزمن ثابت يساوي واحد والمكان نهاية تقترب من الصفر، حيث كان الزمن الواحد يتفاضل إلى ازمنة لا حد لها، والأزمنة المتعددة تتكامل حتى تصبح زمنا واحدا، وهناك لينك كامل في الرواية اسمه "مقام التفاضل والتكامل" وفي هذا اللينك يعيش بطل الرواية الزمان البشري كله، منذ لحظة ما قبل البدء، حين كانت البشرية وهما غير متحقق في ذهن الصانع، أو ما يطلق عليه الصوفية عالم الذر، مرورا ببدء الوجود الانساني في هذا العالم، ثم التاريخ الدموي للإنسان على الأرض، وحتى يوم الدينونة ونهاية هذا الوجود (الزمان هنا غير الزمن، فالزمن واحد والزمان ظلاله المتعددة)، وسيلاحظ القارئ أو المتصفح كيف يتفاضل الزمن الواحد إلى أزمنة لا حد لها ثم كيف تتكامل هذه الأزمنة إلى زمن كلي واحد (الزمان ظل الزمن). وفي الحقيقة فإن همي كان منصبا أثناء كتابة ظلال الواحد إلى التأسيس للنظرية وتثبيت أركانها والتطبيق الفعلي العملي لها في فعل الكتابة نفسه. ولهذه الأسباب لم أناقش أسس المضمون نفسه فيها، بمعنى أنني لم أناقش المجتمع الرقمي، والإنسان الرقمي الافتراضي الذي يعيش في هذا المجتمع بل اكتفيت بالإشارة إليهما، تاركا هذا الموضوع لروايتي اللاحقة وهي رواية "شات" التي انتهيت من كتابتها مؤخرا وأستعد لإطلاقها على الشبكة في الأسابيع القليلة القادمة، وفي الحقيقة فإنني اؤجل اطلاق هذه الرواية إلى حين إطلاق الموقع الرسمي الدائم لاتحاد كتاب الإنترنت العرب، حيث يوجد هناك رابط اسمه "مختبر الكتابة التفاعلية" وضمن صفحات هذا المختبر سيتم إطلاق رواية "شات" وربما قمت بنشرها أيضا وبالتزامن في موقع ميدل ايست اونلاين. في شات يتم مناقشة المجتمع الرقمي نفسه وبطل هذا المجتمع "الإنسان الرقمي الافتراضي" وطريقة عيشه داخل هذا المجتمع، كما وترصد الرواية لحظة تحول الانسان من كينونته الواقعية إلى كينونته الرقمية الجديدة. ثم يقدم مختصرا عن نظرية الرواية الرقمية كما وردت في كتاب له عن ذات الموضوع: نظرية الرواية الرقمية إنّ الرّواية أحداث تحدث في زمان ضمن مكان، أي أنّ الرّواية تساوي حاصل قسمة الزمان على المكان. ولقد تغيّر الزمن، وتغير الزمن يعني تسارعه، وتسارعه يعني وصوله في النهاية إلى الثابت= الواحد. يقول بل جيتس "إذا كان عقد الثمانينات عن النوعية، والتسعينات عن إعادة الهندسة، فإنّ العقد الأول من الألفية الجديدة سيكون عن السرعة ". فإذا كانت السرعة تساوي حاصل قسمة المسافة المقطوعة على الزمن حسب قوانين نيوتن، فإنّ هذا يعني أنّ الزمن نفسه ثابت، وأنّ المتغير هو المسافة وبما أنّ العصر الرقمي قد ألغى المسافة= المكان= الجغرافيا فهذا يعني أنّ السرعة في النهاية ستساوي الزمن، وبما أنّ الرّواية أحداث تحدث في زمان ضمن مكان فهذا يعني أنّ الرّواية تساوي السرعة. لنضع هذا جانباً لبعض الوقت ولنعد إلى الرّواية القديمة. يقول ميلان كونديرا "إنّ الرّواية مكان يتفجر فيه الخيال كما في حلم، وأنّ بإمكان الرّواية أنْ تتحرر من حقيقة الإمكانية التي يبدو أنْ لا مفرّ منها" نعم، لقد كان هذا صحيحاً في زمن سابق، وفي رواية أخرى، حين كان الخيال الذي ينتج الرّواية خيالاً لا معرفياً وسلفياً ارتدادياً، أمّا في رواية الواقعية الرقمية المبنية على الخيال المعرفي فإن الأمر يختلف بالتأكيد. لقد كانت الرّواية القديمة تنطلق من الحلم أمّا الرّواية الجديدة فتنطلق من المعرفة. وهذه الرّواية مغامرة في الزمن الرقمي الافتراضي وفي المكان الرقمي الافتراضي، وفي الواقع الرقمي الافتراضي. ذلك لأنه ليس إلاّ الخيال الذي هو معرفة، وهذا الكون بكل ما فيه من كواكب ونجوم وأفلاك ومجرات ما هو سوى الخيال المعرفي للواحد وأحلامه وكوابيسه وحبه لأن يعرف هذا كله عنه، وبما أنه لا محدود فالخيال المعرفي لا محدود والرواية بالتالي غير محدودة. ورياضياً: إذا كانت الرواية تساوي حاصل قسمة الزمان على المكان: أي أن الرواية (ر)= الزمان/المكان= ز/ك وحيث إنّ الزمن الافتراضي( ز ) ثابت يساوي واحد وما تبقى ظلاله، أي أنّ ز = 1
نهـــا--<0 وبما أنّ المكان الافتراضي ك هو نهاية تقترب من الصفر. المكان( ك) حيث ك فإن الرواية ك = ز/ك=1/0=¥ ( المالانهاية) وهذا بالضبط ما تسعـى رواية الواقعية الرقمية للوصول إليه .. إلى المستحيل اللا متناهي … إلى التوحد بالخيال المعرفي المطلق. وليس هذا غروراً. يقول أدونيس "إنّ جوهر القصيدة في اختلافها لا في ائتلافها" ونقول نحن: إنّ الرّواية لا جوهر لها إنّ لم تكن مختلفة، مغايرة، ملعونة في غربتها وبحثها المستمر عن اللا ممكن، عن الثبات اللاممكن، ذلك لأنّ الرّواية حين تستقر على شكل معين تنتهي من كونها إبداعاً لتصبح أي شيء آخر، .. رتابة .. بلادة وموتاً. ورواية الواقعية الرقمية هي الرّواية القادمة، ولن تتوقف الرّواية عندها، لكن ما سيميز هذه الرّواية عن غيرها هو قدرتها الدائمة على اتخاذ أشكال مختلفة باستخدام الصيغ المختلفة للتقنيات الرقمية التي هي في تطور مستمر. في الإرهاصات الأولى لهذه الرواية،أصدر الروائي الأمريكي ستيفن كينج روايته Ridding The Polit عبر شبكة الإنترنت في عام 2001 بالتعاون مع شركة أمازون.كوم، إلاّ أنّ كينج لم يستخدم التقنيات الرقمية في بناء روايته هذه بل اكتفى فقط بنشرها رقمياً على الشبكة عوضاً عن نشرها في كتاب ورقي كالعادة وبالتالي فهو لم يأت بجديد إلاّ في مجال النشر الرقمي. ****** نواصل الحديث عن الرواية التفاعلية والدراما التفاعلية كجنس ابداعي ولد عن طريق تاثير الانترنت والملتيميديا
| |
|
|
|
|
|
|
الجزء الثاني من بقية ردنا:اثر الانترنت على الكتابة الابداعية:الادب التفاعلي نموذجا (Re: osama elkhawad)
|
نعود لمواصلة استشهاداتنا عن الادب التفاعلي , وبخاصة الرواية التفاعلية **** الرواية التفاعلية: 1-التزاوج بين الادب والتكنلوجيا: حدث التزاوج بين الأدب والتكنولوجيا، وبدأت أمارات ما يحمله الأدب من لقاح التكنولوجيا في الظهور عليه، فطرأت بعض التغييرات على طبيعة العملية الإبداعية، وعلى عناصرها، واستمرت تلك التغييرات في التزايد إلى أن حانت لحظة المخاض، فتمخض الأدب عن جنس جديد، جمع بين الأدبية والإلكترونية، هو ما اصطُلح عليه في الأوساط الأدبية والنقدية الحديثة باسم "الأدب التفاعلي"، الذي يتجسد من خلال الرواية التفاعلية، ويُطلق عليها في المصطلح الأجنبي Interactive novel، أو Hyperfiction، والمسرح التفاعلي Hyperdrama، والشعر التفاعلي Hyperpoetry، وسوى ذلك من الأجناس الأدبية الجديدة.
ثم تعرج د.البريكي الى تعريف الادب التفاعلي قائلة:
2-الأدب التفاعلي: والأدب التفاعلي مصطلح فضفاض، يضم كما رأينا عددًا من الأجناس الأدبية التي تختلف فيما بينها اختلافًا كليًا، ولا تكاد تتفق إلا في كونها لا تتجلى لمتلقيها إلا إلكترونيًا، وهذا يعني بالضرورة أن مبدعها لا ينتجها إلا إلكترونيًا أيضًا، مما يستدعي أن يصبح المبدع متمكنًا من استخدام الحاسوب بمهارة، وفهم لغته، وبرامجه، وكل ما يتعلق به، حتى يتمكن من صياغة إبداعه دون أن يشعر بحواجز نفسية على الأقل بينه وبين الوسيط الذي ينقل عبره إبداعه إلى المتلقي، حتى إن كان يستعين بأكثر الحاسوبيين مهارة للقيام بذلك نيابة عنه.
إن امتلاك أدوات العصر سيؤدي إلى تمكن المبدع من أداء دوره الخلاق بشكل أفضل منه في حال عدم امتلاكه لها، إذ سيصبح قادرًا على التفكير بطريقة تتناسب مع العصر الذي يعيشه، وأن يبتكر طرقًا جديدة لتقديم إبداعه تتناسب أيضًا مع عصره، ومن شأن هذا أن يؤثر في الطريقة التي سيتلقى بها الجمهور نصه، وكيفية تفاعله معه.
وبعد ذلك يتم التوقف عند جنس محدد هو الرواية التفاعلية,تقول البريكي في ذلك: ولد هذا الجنس الأدبي الجديد في رحم التكنولوجيا، وما كان له أن يتأتى بعيدًا عنها، إذ لا بد له من برامج مخصصة Software لكتابته، أو في حالة عدم الاستعانة بهذه البرامج المخصصة، لا بد من الاستعانة بالخصائص التي تتيحها كتابة نص إلكتروني قائم على الروابط والوصلات على أقل تقدير.
وبهذا يسهل فهم وصف هذا الجنس بـ"الأدبية والإلكترونية" معًا؛ فهو أدبي من جهة لأنه في الأصل رواية، وإلكتروني، من جهة أخرى، لأنه لا يمكن لهذه الرواية أن تتأتى للأدب في صيغته الورقية، ولا بد لها من الظهور في الصيغة الإلكترونية، خصوصًا مع تعذر محاولات تحويلها من الإلكترونية إلى الورقية التي قام بها أحد الروائيين المبدعين، والذي سنتوقف عنده بعد قليل.
شاع هذا الجنس الأدبي الجديد في الأوساط الأدبية الإلكترونية، وأصبح اتجاهًا معروفًا، خصوصًا في الغرب، حيث صدرت عدة روايات منه، لعل أشهرها رواية ميشيل جويس Michael Joyce، بعنوان "الظهيرة، قصة" Afternoon, a story، التي تعدّ من كلاسيكياته.(2) وقدقام ميشيل جويش بذلك ، مستخدمًا البرنامج الذي وضعه بمعية جي. بولتر J. Bolter في عام 1984 وأسمياه المسرد Storyspace، وهو برنامج خاص لكتابة النص المتفرع، الذي يعدّ عماد الكتابة الإلكترونية، والذي لا تمكن كتابة "الرواية التفاعلية" دون استثمار معطياته، غالبًا، ثم ظهرت بعد ذلك برامج أخرى كبرنامج "الروائي الجديد" الذي سبقت الإشارة إليه. ثم توالت بعد ذلك الروايات التفاعلية في الأدب الغربي، دون أن تغفل عامل التطور الفني الذي يتبع التطور الزمني، وقد تحقق ذلك باستثمار كل ما يستجد على الساحة التكنولوجية في خدمة الإنتاج الأدبي الإلكتروني الجديد.
*بخصوص تاريخ صدور اول رواية تفاعلية لميشيل جويس ,ترى جاسمينا ميخايلوفيتش في مقالها عن ميلان بافيتش والرواية الهايبرية ان ذلك كان حوالي 1990 ولم تحدد تاريخا معينا لذلك.راجع مقالها في Review of Contemporary Fiction, 02760045, Summer98, Vol. 18, Issue 2
3-النص المتفرع كاساس للرواية التفاعلية:
وتعتبر البريكي محقة ان النص المتفرع او الهايبرتكست هو اساس الرواية التفاعلية .تقول: ويعتمد هذا الجنس الأدبي الجديد في ظهوره إلى حيز الوجود على استخدام خصائص النص الجديد، أقصد النص الذي يطل علينا عبر شاشة الحاسوب، وهو ما اصطُلح عليه باسم "النص المتفرع" Hypertext.
والنص المتفرع هو، كما تعرّفه مايكروسوفت إنكارتا-Microsoft Encarta بوصفه مصطلحًا حاسوبيًا، نظام لتخزين صيغ مختلفة من المعلومات، كالصور، والنصوص، وغير ذلك من ملفات الكومبيوتر، بحيث يسمح بالوصول إلى النصوص والصور والأصوات وغيرها من المعلومات المرتبطة بذلك النص (الملف) مباشرة.
ويربط هذا النظام النص الواحد مع الأنواع المختلفة من النصوص، التي تتداخل مع بعضها، لتؤلف نصًا واحدًا يفضي بعضه إلى بعض عبر الوصلات الإلكترونية التي يتضمنها، بحيث يقدم لقارئه، أو مستخدمه، من خلال تلك النصوص المتعددة والوصلات الرابطة بينها، مسارات مختلفة غير متسلسلة أو متعاقبة، ومن ثمّ، غير ملزمة بترتيب ثابت في القراءة، فيتيح
أمام كل قارئ، أو مستخدم، فرصة اختيار الطريقة التي تناسبه في قراءته. والذي تجدر الإشارة إليه قبل الدخول في تفاصيل "الرواية التفاعلية" هو أن النص المتفرع يتضمن مستويين، أو نسقين، أحدهما سلبي، لا يتم فيه توظيف أي خاصية من خصائص النصوص الإلكترونية، ويكون أقرب إلى النشر الورقي، ولكن على شاشة الحاسوب بدلا من الورق. والآخر إيجابي، وهو الذي يتم فيه توظيف كل، أو جزء كبير من، الخصائص الإلكترونية التي تتداخل فيها الصور بالأصوات بالحركات بالنصوص المكتوبة..إلخ وغالبًا ما يُقصد بالنص المتفرع النسق الإيجابي منه.
ولا بد من تأكيد أن النسق الحامل لهذا الجنس الأدبي الإلكتروني الجديد "الرواية التفاعلية" هو النسق الإيجابي، بما يتيحه من إمكانيات تشجع الأدباء المبدعين على شحذ خيالاتهم، وإطلاق أعنتها، لاستثمار كل معطيات هذا النص وإمكانياته التي لا تحدّها حدود. ما هي الية عمل الرواية التفاعية؟عن هذا السؤال المهم تجيب البريكي قائلة: "الرواية التفاعلية" هي ذلك الجنس الأدبي الجديد، الذي تولد في رحم التكنولوجيا المعاصرة، وتغذى بأفكارها ورؤاها، محققًا مقولة "إن الأدب مرآة عصره". ويستخدم الروائي المتصدي لتأليف "رواية تفاعلية" برنامجًا خاصًا يسمى "المسرد" Storyspace ليبني أحداث روايته عليه.
وليس المسرد هو البرنامج الوحيد الموجود لكتابة هذا الجنس الجديد، بل يوجد غيره الكثير، مثل الروائي الجديد newnovelist، الموجود أيضًا على شبكة الإنترنت من خلال موقع الشركة المصنعة.
ويمكن تعريف "الرواية التفاعلية" بأنها: ذلك النمط من الروايات، التي يقوم فيها المؤلف بتوظيف الخصائص التي تتيحها تقنية النص المتفرع، والتي تسمح بالربط بين النصوص سواء أكانت نصا كتابيًا، أم صورًا ثابتة أو متحركة، أم أصواتًا حية أو موسيقية، أم أشكالا جرافيكية متحركة، أم خرائط، أم رسومًا توضيحية، أم جداول، أم غير ذلك، باستخدام وصلات تكون دائمًا باللون الأزرق، وتقود إلى ما يمكن اعتباره هوامش على متن، أو إلى ما يرتبط بالموضوع نفسه، أو ما يمكن أن يقدم إضاءة أو إضافة لفهم النص بالاعتماد على تلك الوصلات.
وتعتمد "الرواية التفاعلية" على كسر النمط الخطي الذي كان سائدًا مع الرواية التقليدية، أي الرواية المقدمة على وسيط ورقي، يلتزم فيه المبدع خط سير واضحًا غالبًا، يتبعه فيه القارئ الذي لا يحاول مخالفة هذا الخط، وإلا خرج من الرواية دون نتيجة، ودون أن يفهم منها شيئًا، وما ذلك إلا لأن بنية الرواية كانت تفرض عليه طريقة محددة في قطف ثمرتها، وحين خالف تلك الطريقة، خرج من الرواية دون ثمر.
وهذه الرواية، وإن كانت تعتمد في كتابتها وتأليفها على برامج إلكترونية لا علاقة مباشرة لها بشبكة الإنترنت العالمية، إلا أن كيانها لا يقوم بعيدًا عن هذه الشبكة، فبمجرد أن ينهي المبدع روايته يلقي بها في أحد المواقع الإلكترونية التي تساعده على تقديمها لعدد لا يُحصى من المتلقين الذين يختلفون في أعمارهم، واهتماماتهم، ووظائفهم، ومستوياتهم الاجتماعية والأكاديمية، والنفسية، و.. إلخ، مما سيؤثر في طريقة تلقي كل منهم للنص الروائي المقدم لهم جميعًا، ومن ثم سيؤثر في طريقة تفاعل كل منهم مع ذلك النص، لذلك يمكن إطلاق صفة الإنترنتية، تجاوزًا، على هذه الرواية، لأن شبكة الإنترنت العالمية هي الوسيلة الوحيدة لإيصالها إلى القراء، والتي تتيح لهم هذه الصفة التفاعلية المفترض وجودها في هذه الرواية حتى تكون "تفاعلية".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
مرحباً بالصديق أحمد أمين ، دائماً، وشكراً يا esam gabrallaً على الإقتباس الذي ينتبه الى الصِلة المهمة بين كل أحاديثنا عن "بيوت الأسافير السودانية" ومشهد "الأزمة السودانية" الراهن بكل تعقيداته الثقافية الفادحة...
لـحسن موسى كلامات كثيرة في "سودان فور أول" عن موقعنا في مشهد الحداثة وتحت ظلال (أو إضاءات) العولمة، يقاربها من زاوية نظره كتشكيلي عبر أحاديثه عن الأيقونات و"التمثيل" وهذه القراءات هي وسائل ناجعة للكشف وتهييء لنا سبراً عميقاً للـ"حال السوداني" في هذا الزمان...
مودتي التي تعرف؛ ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
* مرحباً بــ Hussein Mallasi مرة أخرى ، ودائماً...
ولـ Osman M Salih التحية والمحبة ، شكراً يا عزيزي على إضافتك المجوَّدة ، وأقول: يتفق وصفك دقيق الكلمة لعالم الإسفير مع وصفنا لفكرة الحوش او "البيت الإفتراضي" ، لولا أن مدخلنا يشهر حذره مبكراً من "البؤس" الذي يسِم هذا النزوع لإعادة صناعة "البيت" في الفضاء/المستقبل ، وتأثيثه بحجارة الأمس... الكائنات الإسفيرية لا تحتاج بالطبع لأن تخلع جلدها ، بيد أن عليها أن تستعد – ككل من يجوب الفضاءات – لـ"جاذبية" المكان الجديد ، ولطقسه ، وإلا ما أمكنها أن تجترح بقاءها أو أن تطير... إن "سودنة" التكنلوجيا عندي – إن كانت هذه دعوة يتنادى لها الناس – هي فكرة معادية للـ"جاذبية" الإفتراضية التي أقترحها ، فكرة – كما أوضحت من قبل – تراجيدية ، وتصيبني بالذعر...
أما وسمك لما كتبته أعلاه بالرصانة فله عندي تقدير كبير ، خصوصاً أنه يأتي من كاتب مثلك مهموم بالكتابة وبالعناء بها وفيها ، وقد وصف مرةَ أستاذنا بشرى الفاضل عبارتك المكتوبة ونـَفَس كتابتك المتميزة و"المتعوب عليها" بشكل رائع ، يلهمني – إتفاقاً واحتفاءاً – أن أهديك هذا النص القصير من الشاعر عبدالله الريامي: عُبور العاصفة التي لا تصادف في طريقها شيئاً تَنفُقْ والجُمَل القصيرة أجمل وسيلة لعبور المحيطات
ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
* مرحباً بــ Marouf Sanad وبهذه الإضاءة الكاشفة ، فالمقال الذي أتحفتنا به فتح نوافذ شاسعة لأفكار ألتقي معها في كثير من التقاطعات... أثار اهتمامي بشكل خاص قول الكاتبة " Sara Reeder" المقتبس من مقالها "In The House of The Digital Gods: Meditations On The New Rituals of Cyberspace " حيث تقول:Quote: "After all, once we accept that the Earth and its processes are sacred, it's not so hard to wrap our minds around the notion that the infosphere - an evolving, living creation of the human imagination - is by nature a sacred entity as well. |
فهذه زاوية نظر تلتقي بالتحديد مع فكرة "المؤلف الإسفيري" التي شرعتُ عبرها في تأمل الحياة الإسفيرية في الكتابة الأولى ، ورغم أن لا قداسة عندي لـ"المؤلف الإسفيري" الذي قلتُ به إلا أن فكرة "تقديس" الخيال الإنساني الذي ينتج الفضاء الإسفيري ويخلقه تستهويني كثيراً....
لك شكري الجزيل؛
ح.خ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... (Re: farda)
|
مرحباً بـ عبد الحميد البرنس دائماً ، وله شكري على مساهمته ، وعبره يمتد الشكر لجميع المواظبين بالمداخلات والقراءة...
وكخاتمة لـ"مراجعاتي" الخاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري" التي قصدتُ منها توثيق وتأسيس مقولاتي عن الوجود والحِراك في فضاء الأسافير وعن ممارسة الحياة الإسفيرية أقول إن المداخلات الثرية والإشارات والإحالات الذكية قد أفادتني كثيراً....
بقي أن أشير باقتضاب شديد الى خيطين أساسين ابتدرناهما في المقالات السابقة لهذه المراجعات ، وهما يشكلان خلفية مهمة لإستيعاب الصورة الكلية لمقاربتنا لموضوعة الأسافير:
الخيط الأول هو المتن الروائي الإسفيري ، وهو وصف لـ"السطوة السردية "الروائية" التي تميز الفضاءات الإسفيرية ؛ إنها القدرة الخلاقة التي تحولنا الى كائنات إسفيرية تتشكل وتتحور بمجرد دخولنا الى عالم الأسافير ، كائنات تمارس حيواتها عبر وسائل عديدة ، و"الكتابة" هنا هي أكثرها رسوخاً ، وهي تتشكل وتتحور بدورها وتكتسب صفات وخصائص جديدة داخل هذا العالم. (وقد توسعت زوايا النظر حول هذه الرؤية عندما تناولناها مع مجموعة من المشاركات والمشاركين في: يا لجنون المؤلف الإسفيري! يا لإبداعه! )
والخيط الآخر يتأمل في ثيمة الوجه والقناع والأسماء في مقالتنا نـمـنمة ٌ ذاتـية التي تهتم بالسيرة الذاتية في علاقتها بسيرة الذوات والكائنات الكاتبة في فضاء الأسافير؛
وفي الختام ، للقارئين والقارئات في الصمت تحايا وتقدير واحترام؛
حافظ خير
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|