ليس ثمة شيء..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2011, 06:02 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس ثمة شيء..!!

    ليس ثمة شيء..!!
                  

04-03-2011, 06:06 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    عتبةُ اللاشيء

    إليكَ أيها المُدخِنُ للكلامِ..
    فاتِحاً رئةَإدراكِكَ المُرائي،
    كي تُعلِّقَ الثقوبَ/
    تضرمُ الملامْ..
    إليكَ..
    نسياني المُستبِّدَّ/
    هواجِسي الأسيانةَ/
    الرَّمادَ والدُّخانْ..
                  

04-03-2011, 06:08 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مُفتتحُ الزِّيغِ



    أو كُلُّما شكّتْ يديَّ:
    شمسٌ...
    هرولَ الزِّيغُ إلى الحِبرِ،
    والنفسِ..!!
    ما بالُ أُغنيةٍ،
    / صماءَ كالحجرِ..
    تهبُّ الهباءَ:
    حواسَهُ الخمسِ..!!
    والرُّوحُ روضَها هذا الطريقُ،
    وإن أبدتْ نواجذَها...
    فشتانَ بين القَطعِ،
    والحبسِ..!!

    9/8/2008م
                  

04-03-2011, 06:48 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    الدوائرُ و المرايا
    "كلما حللتُ عُقدةً / طــــــــــــال حبلُ المسافةِ بيننا" – عدنان الصائغ

    1/
    لك أن تتنزّلَ من بين أردانِكَ:
    مُلتبساً،
    ممسوساً بك كما ينبغي.
    لك أن تُمسّدَ شحمةَ البياضِ..
    تربكَ خدّ الغمامِ،
    تروي شِفاه الضحكةِ النجلاءِ،
    بأُغنيةِ البزوغِ / تختلي.
    إذن...
    لك أن تُرفرفَ غمّازتاكَ،
    تُفرقعانَ بوجهِ تحناني دِفءً..
    دِفءٌ يطفئُني / يعتلي.

    لك أنفاسَ الشّجرِ،
    يشجّرُ على ضفتيكَ غَبشٌ،
    يُرمّمُكَ الشّغبُ،
    يَحتملُكَ النّذرُ،
    بأشجانِكَ يرتمي.

    لك أن تبحثَ في زوايا الصدًى عن يديكَ..
    لك زغزغتها،
    لك الائتلافَ بها،
    لك الالتحامَ بأدرانِ من صافحتْ،
    لك ضحكتها اليتيمةَ الشّارِدةَ،
    مجروحةً بمسامٍ حبكها صوتُكَ،
    فلم تأبه للمزاميرِ / تنتهي.

    إذن...
    فلكَ النواحَ تُداعبهُ بأظافِرِ العبوسِ،
    فتنتشيّ الجراحُ،
    يغشانا المطرُ / نكتوي.
    2/
    يُمكنكَ أن تجتاحَ جمري / تلهبني.
    يُمكنكَ اقتحاميّ برداً واحتِراقا،
    يُمكنكَ تنقيطَ المسارِ،
    إنقاصَ الدوائرِ...
    إذن...
    لا تُغادرني بكُلِّ هذا اللُّطفِ،
    يختلُّ قدريّ / أنكفئ...

    بينما كُلُّ هذا،
    وأقلّ...
    لك أن تتسلّلَ خيطاً مُمغنطَ الإيحاءِ،
    لك المُكُوثَ شارِداً في مرايا الإصغاءِ،
    لك أن تلوكَ أوداجَها تحت ذريعةِ الضوءِ،
    لك أن تبهجَها،
    لك أن تقلقَها بجناحين،
    لك أن تُربِكَ المسارَ...
    فلكَ المدارَ،
    نحنحةَ الخيّالِ للغزلِ.

    حينما تقُفُ على أوتارِ بصرِكَ،
    كل ذلك لكَ،
    وأقلَّ...
    فتعالَ يحفُكَ النضارُ،
    تُخاصرُكَ المداراتُ / تلتقي...

    لك أن تعبُرَني،
    أو تعتبرَني مكيدةً حُبكتْ باقتدارٍ،
    كي تزلَّ...
    فيا قضائي:
    أنا الآن موقناً،
    أنتظرُكَ مفتوناً أو مفتوحاً بكَ هكذا،
    كبحرٍ...
    لنغرقَ بمحارٍ،
    وقرارٍ،
    وفنارٍ مُهلهلِ.
    أو
    لك أن تلجأ لك،
    فتخرجُني مِلءَ الصمتِ صمتًا،
    لك أن نحتارَ...
    ولك أن نمضي في تصاريفِ الأزهارِ،
    قتلى بالخللِ.
    كمدينةٍ كشطّ الضوءُ صخبَها المُنبعثُ من مقدِرةِ السُّراةِ على اِرتيادِ نتوءاتٍ قريبةٍ...
    لكَ أن تُذخّرَ أبعادكَ صخباً بانتظارِهم...
    ولك البصرَ،
    ووردةً بلا أبوابٍ،
    شائكةٍ مُتفتِّحةٍ كنهارٍ بأنجمِ.
    ...
    هل مشيتُ بخاصِرتِكَ أبعد من نُقطةٍ،
    إذن...
    فرسمُ الإيابِ بلا محطَّاتٍ .. عليكَ،
    إذ عليَّ فضّ الانتظارِ / تجشُّمي.
    3/
    أهديتني خَنجراً للمسافةِ،
    ولكماتً للأصدِقاءِ،
    وأعيناً ماطِرةً للوطنِ،
    وبيتاً مُعتلاً يطردُ حُمّى الهذيان...
    لك أن تختبرني:
    مبتور المسافةِ والوطنِ،
    تتناوبُني الأقدارُ...
    يرجمُني غضبي.

    لكَ أن تكونَ يتيماً كما أنتَ،
    أو تأخُذني يا شغبي إليكَ...
    فنُنشئُ بأوردتي المثقوبةِ وطناً،
    وبمحطَّاتِ الشجنِ رهِقي.

    لا آبه إن طَرقني عداكَ،
    سينفتحُ على مِصراعيهِ ظِلّي،
    يُدوخُني السّكونُ،
    فالبيتُ لكَ والمتاعُ والإزارُ،
    ونزفي،
    ونزقي.
    4/
    بالأمسِ..
    ساعةُ الهُواجِسِ المُحتدِمةِ،
    كُنا قريبين..
    تلامسنا كنافِذةٍ ورياحٍ لا تنثني..
    لكَ أن تُحدّثني مُتلاطمَ المِزاجِ،
    مُلتهبَ الأفكارِ،
    فمثلكَ يُسُورُني وجعي...
    وبينما بالإمكانِ رفضي،
    تراودني:
    إذن...
    لك أن تُعلمُني كيف أُثارَ بموكِبي.

    يُمكنكَ أن تكتحلَ بأشجاني،
    رتقَ ضحكاتي المُلتهِبة،
    شَهرَ تذمُّري.
    و
    لك أن تنتقي من خطواتي نحوكَ،
    اندِحاري وتأزّمي/
    انتِشائي وتبعثري.

    لك الأصابِعَ والدوايةَ،
    لك الدَوائِرَ والمرايا،
    لك كُلَّ تمثُّلي.
    19/11/2006م
                  

04-03-2011, 07:15 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    متابعة وحضور يا شفيف
                  

04-03-2011, 08:06 PM

طه إبراهيم عبد الله

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1225

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: فتحي البحيري)

    كل هذا الغوص .. وليس ثمة شيء !؟
                  

04-04-2011, 08:46 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: طه إبراهيم عبد الله)

    الحبيب طه
    سلام يتهادى في سلامه وارتعاشات محبته
    يجيء إلى روحك المانحة


    شكراً على الحضور
    والتقريظ
    الذي أتمنى أن يكون ما أدونه / يدونني بقدره

    محبتي
                  

04-04-2011, 08:40 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: فتحي البحيري)

    الحبيب البحيري فتحي
    تشكرات على العبور الذي أعلمه
    يتجاوز عن سوءات الشعر التي جاءت وستجئ
    بما تحمله من مصابيح
    في أصابع

    محبتي
                  

04-04-2011, 08:53 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قُلْ شِعرا


    قُلْ شِعرا..
    لليلِ الذي ما توانى،
    عن التسلُّلِ إلى الأزقةِ..
    ليحتميَّ من: ضوءِ الأرواحِ الساحِرة.


    قُلْ شِعرا..
    للبِلادِ التي لا تتموضعُ على:
    أكُفِ الضيمِ الماكِرة.


    قُلْ شِعرا..
    لسمراءَ تسمرّ الحُسنُ،
    عنــــــدها..
    فمالتْ بحنُوٍ،
    لتسقيَ الآمالَ الدّاكِنة.


    و قُلْ شِعرا..
    للذي كتمَ الأرزاءَ، نهضَ للأيامِ/
    مسّ بعرقِهِ خصوبتَها..
    فأنجبتْ من كُلِّ لونٍ قافِلة.


    وقُلْ شِعرا..
    لممسوسٍ بهسهسةِ الكلامِ،
    يتشحُ بِشراً،
    إن جاءتَهُ التراتيلُ راجِلة.


    وقُلْ شِعرا..
    لوردٍ لا يغفو أريجُهُ،
    يتبرجُ في الأنفاسِ،
    فيأخذُ من كُلِّ نفسٍ نافِلة.


    قُلْ شِعرا..
    لمطيّةٍ يتململُ الإسفلتُ،
    من أقدامِها..
    لتصلِكَ بالمطالِبِ،
    الرابِحةِ الرابِحة.


    و قُلْ شِعرا..
    لبيتٍ تجملتْ أركانُهُ،
    بالجوارِحِ والضوءِ..
    فعمدتهُ روحُكَ،
    بالأشجانِ الساخِنة.


    فقُلْ شِعراً إذاً..
    لأطفالٍ شحذوا الضحكاتَ،
    بأرجاءِ الرُّوحِ،
    وأحالوا الحياةَ إلى آمالٍ سابِحة.


    قُلْ شِعرا ..
                  

04-04-2011, 09:19 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    دا كووم :

    Quote: نسياني المُستبِّدَّ/
    هواجِسي الأسيانةَ/
    الرَّمادَ والدُّخانْ..



    ودي أكووووووووووووووووووام :

    هواجِسي الأسيانةَ
    هواجِسي الأسيانةَ
    هواجِسي الأسيانةَ
    هواجِسي الأسيانةَ
    هواجِسي الأسيانةَ
    هواجِسي الأسيانةَ

    يازول نحن غبنا كثير قدر دا

    والله الحكاية اسيانة وبس .


    بلة احترم غربتنا وشغفنا وشغافنا .




    لو سمحت ....
    هاهاهاهاهاهاهاهاها

    يبدو ألا ثمة شئ في ..........


    مجدي انت فاهم حاجة ؟؟؟؟ ولا الحجر زاتو .






    ........................................حجر.
                  

04-04-2011, 09:45 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    قلنا تبقى في درب كفيل جديد
    كفيل شاعر
    لا ومخضرم كمان
    زي ود النضيف

    وبرضو الحال ياهو ذاتو الحال


    وجاء بعصاه
    ومضى إلى مهاتفته



    يضحك صباحك
    وليك توحشات والله

    وبالمناسبة كفيلي وصل من السودان حاملاً نياشينه
                  

04-04-2011, 10:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    على كعبٍ دائرٍ
    "الرِّيحُ بشهوةِ دفعٍ ألقتْ للزيغِ خُطىً..."


    الصرَّافُ لا تُفارقُني سحنتُهُ البنكنوتيةُ،
    إلا البحرَ.

    في الإصغاءِ:
    نفضتْ مدينتي المِضيافةُ غرقَها في البُؤسِ
    عند طُبُولِ أحاسِيسِنا المُرهفةْ،
    ثم أغفتْ على ساحلِها تضاجعُ الضَّجرَ والحقائِبَ،
    تنفَّخُ أوداجَ الزهوِ في هيئتِها المحكُومةِ بالشجرِ.

    في الودِّ:
    دغدغني الشدو الغرِدُ،
    يهتفُ حتى شحطَ عُرُوقَ الثملِ،
    عند ناصِيتِهِ همهمَ الحمامُ:
    سأفترشُ الليلةَ الأشجانَ،
    أريَّحُ حُنجرتي من دسِّ حُبيباتِ الصحوِ على جبِينِ الذين نهبوا الحِيادَ.
    ////
    تفشِّي سرَّها للطحالِبِ،
    فِتنةٌ بجيبِ الطُقُوسِ تنمو،
    الوجِيبُ يتمزَّقُ بأطرافِها،
    اللَّيلُ يخفي مُؤخَّرتَهُ البارِزةَ حتى لا يهابَهُ الصوتُ،
    الأوتارُ تداومُ على قرعِ الشجوِ،
    النشيدُ تارةً ينفلتُ من يدِ قُبلةٍ في صخبٍ هادِرٍ،
    أو يغفو على الرصيفِ.
    ////

    ترى كيف استعدتُ صفحةَ وجهي مملوءةً بالنزقِ!!!
    ////

    المدينةُ يحفِّزُ صدرَها محارٌ،
    المدينةُ صَدفةٌ وصُدفةٌ،
    المدينةُ شُعاعُ الكائناتُ الراجِلةْ،
    المدينةُ تحشرُنا في بِناياتِها لنتهيَّأ،
    تنشَّرُ البردَ لنتهجَّى الدفءَ،
    تُغطّي الذين أدّوا فُروضَهم!!!

    المدينةُ تمتصُّ يرقاتُها
    بُرتُقالةَ الجسدِ...
    ////

    " وبينما صديقي يملكُ الحيَّ بأحلامِهِ ذات الدفاتِرِ المرصُوفةِ بالحاجِيَّاتِ المُنقرِضةْ،
    وبعض الذِكرياتِ .....
    ...... قد يتقاطرُ المطرُ "
    ////
    المدينةُ تعفي البحرَ من جمارِكِ اِرتيادِها،
    حيثُ البهجةُ تستقرُّ بعبطٍ في الحقائِبِ.

    المدينةُ دسَّتْ بوجهي أصابِعَها،
    ومضتْ لتختليَّ بالآخرين...
                  

04-04-2011, 01:09 PM

الطيب مصطفى

تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ثمة شىء غامض وراء تلك الكلمات المحبوسة المعاني....
                  

04-04-2011, 05:32 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: الطيب مصطفى)

    ثمة أشياء وأشياء
    طليقة الأسى
    تلتقطنا
    دون رد مِنا
    إلا المداد



    وويني أنا يا جار مُنقطع النظير
    (قلنا نسبقك في السُعال)


    محبتي

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 04-04-2011, 05:46 PM)

                  

04-04-2011, 05:53 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    اليتيمُ والسهو


    1/
    مِثلِ سِربٍ من الطيرِ،
    تُحلِّقُ بروحِهِ النوايا:
    بيتٌ من الشجنِ..
    زهرةٌ لأيامٍ في كنفِ الدِّعةِ..
    سلوى ومــــرايا...
    اليتيمُ تصاويرٌ في مهبِ المنايا..
    عيناهُ: لا،
    ليس هما..
    ضحكتُهُ شجرٌ وزوايا..
    حتماً سيهدرُ الماءَ في الرِّقةِ/
    فأيُّ دلالٍ قد تهديهِ:
    -لنزوعِهِ إلى التحايُلِ على الشُّحِ-
    ثورةٌ من القلقِ ومزيجِ فرايا..
    بِخٍ على قلبٍ،
    أمواجُهُ الدفدافةُ،
    تكتظُ بالبرايا..
    / كرائحةِ جلبةٍ في أحراشِ الخلايا.
    2/
    فدّعْ ليديكَ السهو في شُرفِ النّزفِ،
    وأهدِرْ بالتثاؤبِ..
    - خليلةُ النفسِ:
    بعضٌ من الطيرِ،
    تتسلى على بِساطِ السفرِ،
    تجتاحُ البصرَ،
    قاب ضحكةٍ وابتسامةٍ وشفاهٍ،
    ملونةٍ بالنذورِ...
    شيءٌ من السِحرِ يلهثُ في الدّمِ:
    خُذها..
    فقد أغفتِ الكائناتُ عن:
    نثرِ ثورتِها،
    في الشبقِ الليلي..
    وتهادتْ بأكحلِها،
    خُذها..
    وإلى الخيالِ اليتيمِ،
    في وِهادِ الظمأ القاتِلِ والقتيلِ..
    مارِس:
    عنفوانكَ ال
    سِّ
    ريّ....
    ..................
    .....
    ..................
    ..
    3/
    ..................
    ..........................
    .......
    ..............
    .......
    ليس ثمة شيء
    ..................
    .......................
    .............................
    ........
    .....
    أغفى اليتيم...


    6/4/2009م
                  

04-04-2011, 06:09 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    في أن العبدَ يزدحمُ بالأبيض




    \//\\//\\//\\/

    الله لا سِواه،
    يصنعُ الطيرَ مشحوذاً برؤاه..
    "ليس كمثّالٍ يصبغُ الصّلدَ بهُداه"..
    يدحرجُ السِّرَّ لا المقامَ،
    فيستوي مُنتفِخاً بسُّداه..
    يشطحُ،
    يئنُ،
    يتوارى في خُطاه..
    ها أنتَ من روحِ اللهِ لا عداه،
    أيها الطيرَ المثقوبَ:
    بالنسيانِ،
    حين يتقاذفُكَ القلبُ بالتوترِ،
    حين تعتريكَ الندوبُ بالأشجانِ،
    حين تغتالُكَ الكُروبُ..
    أتجابهُ ذاتَكَ:
    بالنُّعاسِ والخفرِ والهذيانِ والإقدامِ والتطريبِ والتهريجِ،
    وما يلزم من دِعةٍ،
    أو اشتباه..
    تدغدغُ الحذرَ الذي تمتلئ به نفسكَ الأمارة بالضحِكِ على لحى الرُّوحِ والوقتِ..
    بزينةٍ تتلّفُ الشُّحوبَ،
    بزخرفةٍ كالوسادةِ للقلوبِ...؟!
    أنتَ من ماءٍ زاخِرٍ بالنقائضِ والفرائضِ،
    يخرجُ من بين صُلبِ الالتواءِ فيك:
    ضلالُكَ العاري...
    تُراقبُ الطريقَ،
    تستوي على جنباتِ الصمتِ،
    ترسمُ الحصى دوائرَ،
    واغترابَ..
    تدحرجُ العرصاتَ للأسفلِ،
    للأعلى...

    \//\\//\\//\\/

    ثمة مدينةٌ من خبايا،
    بيوتُها سعفُ النوايا الرابِضةِ في مخيلةِ الشطآنِ،
    سقفُها الهمودُ،
    وأرضُها الضنكُ..

    ثمة ارتطاماتٌ/
    زوابعُ/
    صولجانٌ/
    أقبيةٌ تفضي إلى البدايةْ..

    \//\\//\\//\\/

    أيها المثقوبُ،
    ما غرّكَ..
    أوغرَ للعقارِبِ بجِلدِكَ:
    لدغَ الأيامِ..
    حرّكَ سعادينَ وجهِكَ البراقِ،
    أيها
    .
    .
    .

    الله لا سواه،
    يخلقُ...
    سِّرُّهُ:
    (هال قلام..
    قلنا..
    خقا)

    \//\\//\\//\\/

    كُلُّ هذا النواحَ لعبدٍ،
    يزدحمُ بالأبيضِ..

    قدمانِ تهدرانِ،
    بلا جسدٍ..
    قدمانِ من السِّرِّ،
    تخضبانِ المنامَ بالأوتارِ..
    تغشيان البحرَ بحناءِ الموجِ
    والزئيرْ..
    قدمانِ ...........
    ........
    .......

    18/3/2009م
                  

04-04-2011, 06:10 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: 3/
    أهديتني خَنجراً للمسافةِ،
    ولكماتً للأصدِقاءِ،
    وأعيناً ماطِرةً للوطنِ،
    وبيتاً مُعتلاً يطردُ حُمّى الهذيان...
    لك أن تختبرني:
    مبتور المسافةِ والوطنِ،
    تتناوبُني الأقدارُ...
    يرجمُني غضبي.



    يا سلام يا أخي بله

    روائع
    روائع


    لك التحية
                  

04-05-2011, 08:16 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: Abdlaziz Eisa)

    أخي الحبيب عبد العزيز

    شكراً على إطلالتك
    وكريم انتقاءك للخناجر
    واللكمات والأعين والبيت


    خذ منها ما استسغت إلى ما لم تستسغ



    وخذ عني
    محبتي الأكيدة
    وامتناني

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 04-05-2011, 08:23 AM)

                  

04-05-2011, 09:20 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: ليس ثمة شيء..!!



    بله الراقي وشفيف

    بل هناك ثمة اشياء منها

    هذا البهاء
    وحضورنا
    وسكرنا في ثمة اشياءك هذه
    منها حرفك الندي
    وروائع النظم هنا
    كانها حديقة مليئة بالورود والازهار
    كل هذا وليس ثمة شئ؟
    فكيف لو كان هناك ثمة اشياء؟

    تحاياي
                  

04-05-2011, 04:30 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: الامين موسى البشاري)

    هيع
    العريس يا اخي
    والله تشهي الزول في العِرس
    هسي الواحد يقوم يسويها تاني

    قال قولاته أعلاه
    وتلفت تلفت حتى كاد رأسه أن ينفتل

    اللهم أجعله خيراً
    الفوق داك ما أنا
    طيب


    وثق أيها الحبيب
    بأنه حقيقة
    ليس ثمة شيء
    لكنها تنقلب إلى
    ثمة أشياء
    فقط بعبوركم الندي


    أكيد محبتي وامتناني
                  

04-05-2011, 10:21 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    في أن القهقهةَ: لهاثُ الاختناقِ


    مرهقٌ هذا الولدُ من دمِهِ
    السير عكس المسار..
    من فتنتِهِ،
    الجلوس بفوهةِ الدوارِ..
    مُرهقٌ وفي عينيه مدار!!
    ....
    في يومٍ والسماءِ احتقان،
    كزّ أسنانَ حُزنِهِ،
    وبالجهرِ مال:
    "أصداءُ غرزتْ في سماءِ اللهِ:
    ريقي
    ..."
    - هذي استعاراتُ التوجسِ والتمترسِ
    وانتهيتُ..
    فما أنا...
    - طوبٌ من الشطفِ،
    استفاقَ أنينُهُ..
    ومشيتُ،
    تحت الجِلدِ/
    بين الجِلدِ..
    أزرعها اندحار!!
    "هذي إباناتُ البنانِ،
    فما أشارَ..
    وفي الضِفافِ:
    هديرُ موتٍ..
    قد تماثلَ رقصُهُ!!
    وقطفتُ خاصِرةَ الطريقِ،
    قد ماجَ كُلُّ الماءِ،
    كونٌ من رحابِ اللهِ،
    يجتازُ المدارَ..
    كأنما بثُقبٍ إبرةِ الزمانِ،
    تساقطتْ أحلامُنا تِــــــــباعا...
    والأمر هان.."
    مُرهقٌ هذا الولدُ من التفاتاتِ المخيلةِ،
    الضرب على نغمِ النوى..
    من حشرجاتِهِ،
    التلبس بالانتباه..
    مُرهقٌ وبجنبيهِ نار
    ....
    في يوم والمساءِ امتهان
    .
    .
    .
    وبالجهرِ مال:
    .
    .
    .
    مرهقٌ بلهاثِهِ،
    ومن مُرِ القهقهاتِ،
    سال...

    3/2009م
                  

04-05-2011, 10:24 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    على سبيل التحية
                  

04-05-2011, 03:07 PM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: طارق جبريل)

    يا طالع الهنعة،،


    هو منكعب الجوزاء الإيسر وهو كوكبان ابيضان بينهما قيد سوط علي اثر الهقعة في المجرة وهو من أنواء الجوزاء وبأنتهائة يبرد باطن الأرض ولا يرمي فيه من البذور إلا الذرة والملوخية ولا يغرس شئ من الأشجار

    (يبدو أن هنعة بله بردت علينا المكان لغة جزله ورصينة ومتفتحة الأشياء بل تعود علينا بحجار من حِجر الرفاعية(لغة صديقي رفاعي حجر)

    تحياتي صديقي مِحريبة.)

    ،،،،أبوقصي،،،،
                  

04-07-2011, 08:11 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    سلمت صاحبي
    جالب الهنعة
    ومترجمها في المكان غير الملائم

    هو حسن ظنك والمحبة التي دانت
    وهي الشريدة
    فيما بيننا
    وذاك الحجر


    أكيد محبتي وامتناني
    وأكيد ثقتي في أنه لا شهادة لك تُقبل
    لأنها تظل مجروحة


    محيريبا
                  

04-05-2011, 06:16 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: طارق جبريل)

    صاحبي المفرهد به الجمال


    ولك من التحايا
    أنبلها


    محبتي الأكيدة
                  

04-05-2011, 06:56 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    الصّوتُ والدّورانُ


    إلى عماد عبد الله و عز الدين عثمان وإلى مُتسيبٍ يتسكعُ بالخيالِ

    الصّوتُ ... أو بوقُ الضميرِ

    اللهُ يمقتُ الأبواقَ التي لم تُنفحْ بعد، يمقتُ أن يقفَ الصوتُ في مشهدٍ يتوكأُ على البوقِ، فيُعالَجُ بالكبتِ، الصّوتُ يهزُّ الأبيضَ، يسبحُ في أشلاءٍ بيضاءٍ نفقتْ في أولِ الدربِ، الصّوتُ أورادٌ تتوضأُ بالمدِّ، تُرتبُ الدّمَ لاحتراقٍ أشدّ..

    يا الله،
    كيف تلّونَ هذا البوقُ الجاثِمُ على صَدرِ الكونِ بأحمرِهِ، وتوارتْ ثوراتُ الصّوتِ لما قفزَ الليلُ على هيئةِ نعناعٍ أمرد

    <> <> <>

    تعرفُ
    كيف تمترّسَ بالجوفِ الشجنُ،
    أيا شاحِذَ قرعَ الغضبِ..
    أفسِحَ للأزرقِ
    -باسمِكَ-
    : وردتَهُ..
    فضميرُ الساعةِ،
    أسفلَ عجلاتِ الرّكضِ
    لجلادٍ ــــــــــ أشهب،

    أفتحَ نافِذةً في شهوتِكَ الذاهِبةِ لماءٍ رقراقةٍ تنسلُّ بليلٍ من نبعٍ آسِنْ..
    أفتحَ نافِذةةةةً
    وتقيأَ:
    بهجتكَ المسمومة...
    وأسقِطَ ضحكتَكَ الصّخابةَ في حُفرٍ تتقافزُ منها حِيلٌ رقطاء...

    <> <> <>

    يا ريحُ،

    يا ريحُ،

    يا ريح...
    وجعُ الأقدامِ الموغِلةِ في الإسفلتِ، وجعُ الصوتِ، الرّناتُ، الضحِكُ المشروخِ، البوحُ...
    يا ريحُ ... يا ريحُ ... يا ويحَ القادِمَ في حُللِ الضوءِ يُبادُ على مرأىً من بوقٍ فاتِر.

    <> <> <>

    لا يُرضي الله البوقَ الناعِسِ حين يسدُّ مواعينَ المارةِ بالهمسِ المشبوحِ ويشربُ كُلَّ الليلِ وينتحبُ على أشهبِهِ الشارِدِ، يا ليلُ
    يا ليل...
    كيف يمرُ الضوءُ،
    فتنكسرُ كجلمودٍ، يا ليل...
    وها قد دارتْ أكوابٌ فارِعةٌ، ماجتْ بالصخبِ الماجِدِ أبواقُ مِدادٍ سرمد..
    وها قد شعّتْ أفئدةٌ وأشارَ الصوتُ المُترعُ للمشهد...


    دورانُ الماءِ بالحِجر

    تهيئة

    أيهذا النايّ الأعشى – كحلتكَ الجِمارُ- فقد أيقظتَ الأشجانَ بذاكِرةِ السهوِ، أرخيتَ ميازيبَ التَّدلَّهِ بالسحيقِ، تسليتَ بكائناتٍ تنزَّلُ منزلينَ بالخيالِ
    - فللوردِ واحة.
    - وللحديدِ دم.


    التواتر

    وما استطابَ لخاطِرٍ واكتفى من ضيقٍ، حيث البداياتُ: أول النحيبِ في ارتحالِ النورِ إلى سِعة...
    ذلك حِمى الماءِ في حِرزِ السِّيرِ يُنكِّسُ النوايا اللابثةَ بحِجرِ يقظتِها الدءوبِ فوق موقِدٍ يسّعُ مداراتَ متواتِرة،
    أو ريثما يجوبُ النجيعُ في الفَلاةِ، يخترقُ الرّملَ المُتمرِّسَ على الأوانِ الدّاكِن...
    أنها:
    حِدةُ الضربِ على طبلٍ طي طللٍ راسِخٍ بالأطوارِ،
    أو:
    جدبُ النباهةِ..
    بينما تختالُ فورةُ الحِمى في الدّورانِ على نقشٍ مسموعٍ بأخيلةِ البدءِ،
    هي:
    شفاهةُ الإيقاعِ
    س
    ف
    ااااااااااااهةُ التراتيلِ في حِلٍّ من الإخلالِ بالتبرُّجِ المحمودِ للنّارِ في جسدِ الكربِ،
    أو الدربِ،
    أو:
    دعِ الأشباحَ تمسحُ عرقَ النوى
    بالنهنهاتِ،
    واللعناتِ..
    إذ الماءُ ترصيصُ اللّونَ في بهوِ المرايا،
    يتخللُ الهجسَ
    يطلُّ على المضض
    .
    .
    .


    التعليل


    ذلك، وأنه ما كان،
    نظرَ...
    فلما لم يشقّ للماءِ بحِجرِ النّهارِ: مقامَ..
    قال: فيم ابتعادي عند العشيّ لوجهٍ أصم!
    وها قد عرِفتُ بأني حجر..
    وأن الدِّماءَ منامٌ عليل!
    ففيم التشبثُ عند الشدائدِ: بمغزىً وظنّ!
    لعمري فطنتُ لأني حجر..
    أو كأن المساءُ ثقيلا،
    وأحملُ تحت الجناحِ: الوجل!
    أُعجلُ في السيرِ نحو اقترافِ الحديد..
    أيكفي النحيبُ لنيلَ الندى،
    فها قد جهِلتُ،
    ومال المآلُ لخطِ البصر!!


    الضلال

    لعلكَ بسيرِكَ على هذا المدارِ التقيتَ بحصىً مُدببٍ، اضطررتَ للتفريطِ في ما تبقى من حذائكَ المُخترقِ،
    أنت لم تبق إلا لثوانٍ وبدت سِماتُ الفرارِ تنزعُ الملامِحَ التي ولجتَ تحملها،
    أو تحملكَ
    -ليس سيان-
    أنت لم تعد تعرفُ كيف يمكنكَ التقزم والانهزام والتأزم والتقوقع أكثر،
    أنتَ ثاوٍ في كينونةٍ أخرى ارتدتها قسّرا وسُدّتْ منافِذَ كانت تلوحُ في البدءِ للفكاك،
    أنتَ تحاصرُكَ اللعناتُ الوثاباتُ كُلُّ واحِدةٍ تحملُ جيناتَ فورانٍ مُقتبسةٍ من ذاتِها لتغشاكَ حتى يعتريكَ انغماسٌ كُلي في المحصلة،
    أنتَ بوتقةٌ متناسقةُ التنافرِ حيالكَ الدربُ ومركبكَ الدورانُ وهُداكَ الهواءُ
    لا يعيركَ القياسُ التفاتةً،
    ليس أمامكَ خلا هذا الضجيجُ والانفلاتُ
    حيث لا صحو
    لا وسن
    .
    .
    .



    المفترق

    تحدّثَ قليلا
    وكان المساءُ يتأرجحُ على غمامةٍ تتأوهُ جزلى..
    توقفَ بمُفترقِ المسافةِ بين أن الطريقَ سيُفضي لمعنىً جديدٍ،
    أو أن النواحَ عسيراً على شطِ الرجاء،
    وقال:
    بلى،
    لأيِّ أُفقٍ يديرُ الأماكِنَ جهةَ الماءِ
    ومرحى...

    15/1/2009م

                  

04-06-2011, 08:59 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تقمُّص..!!



    واجفاً...
    يقتصُّ شُرُودَ الظِلِّ،
    ... مَعبراً
    يحتسي لذّةَ القفرِ..

    الشجنُ كلالةُ المُعتركِ،
    ... رصيفُهُ
    روحٌ فسدتْ تجاويفُ أحلامِها،
    ثُقُوبٌ ينزُّ منها رحيقُ التفاؤُلِ..
    يجرحُ خِرقَ الخيالِ
    /البياضُ قانٍ/
    كامرأةٍ فتّقَ العشقُ براكينَها،
    /فتنزّلتْ عناقاً
    ... تتَّسعُ الثُقُوبُ/
    وطأةُ الظِلِّ..

    الرحيقُ/
    الحريقُ/
    تراتِيلُ الصحوِ/
    الصحوُ/
    الارتعاشُ/
    النواحُ/
    الندى...

    خُذَّ أكثر من النَبيذِ،
    واحتسِ مقدِرَتكَ على التشبُّثِ
    ... الليلةُ مُداهنةٌ،
    خلعتْ سترَ النُجُومِ،
    وتبرَّجَ جسدُ الحديثِ المُكفهِرِّ
    ... يتحوّرُ حالما تُلامّسُهُ – شرراً- ملامِحُ الطريقِ المُسترقُّ دمَ
    الحُواةِ...

    احتوِ الليلَ،
    وأهرب في مِزقِ المُتجاسّرِ،
    مُبصراً...

    21/10/2005م


    قراءة في النص من لدن الصديق الشاعر (عدنان المقداد):

    الموجود - بماهو-ذاته / قراءة في تقمص بله الفاضل :

    خارج السياق :

    1 - في قراءتي للشعر - عموماً - و هو أمر نوهت إليه من قبل ، لا يهمني ما الذي أراد الشاعر قوله ، على مستوى وعيه ، و لكني أنطلق من نقطة واضحة عندي :

    أن الشاعر هو إنسان له تاريخ من الحوادث و الأفكار الشخصية و العامة - بكل تفاصيل ذلك من ورقة صغيرة على مكتبه إلى الزلازل و الحروب - بما يعنيه ذلك من تداخل و تشابك ، و هذا الشاعر ، من جهة أخرى ، لديه حصيلة معرفية لغوية ، و قاموس لغوي ، و قراءات سابقة و حصيلة نحوية ( يسميها تشومسكي الكفاية اللغوية ) .
    و بالتالي فهو عندما يكتب نصاً ، انطلاقاً من حالة نفسية معينة ، أو حادث معين ، على مستوى الوعي ، فهو يظن نفسه واعياً لما يكتب ، غير أن الذي لا يراه هو أن " ذاته " تكتب من خلالها أشياء كثيرة ، من منهل هذا التاريخ الذي يحمله كإنسان ، و هذه الأشياء محمولة على حاملي اللغة و الكفاية اللغوية ، و الموهبة هنا هي التي تحدد إذا كان الشخص قال ذلك بفنية عالية ، و بعمق ، أو بسطحية في حال عدم وجودها .ثم يأتي دور الثقافة و الوعي و الحصيلة الثقافية ..ليفاجأ الكاتب بأن ما قاله كان أكثر مما وعاه .
    و من هنا قراءتي هذه .
    2 - هناك حواجز بنائية تقف بيني و بين بعض نصوص بله ، كنت قد تحدثت معه بشأنها من قبل ..و لما قرأت هذا النص قلت له : أعجبني هذا أكثر من غيره ..و ها أنا أفسر هنا ..لماذا أعجبني ..

    3 - زدت على نص بله كلمة " منها " بعد كلمة ( ينزّ ) و هذا لا يغير شيئا في المكان الذي حدث فيه التعديل ، فقط زدتها لأن هذا ما كان ينبغي فهذا الفعل يتعدى ( معنوياً ) بهذا الحرف ، و يبقى المعنى نفسه في الحالين .

    العنوان / تقمّص :

    التقمص يعني لي - في حصيلتي اللغوية - ظلالاً كثيرة ، أولها " اللبس " و في الحديث قوله " إن الله سيقمصك قميصاً " و من هذا المعنى العام معنى خاص هو عقيدة التقمص التي اهتممت بها في فترة من فترات حياتي و ما زلت أذكر أحد أوائل الكتب " الخيالية " عنها لرون هابارد .

    غير أن التقمص مشتق أساسه قمص ، و ثمة مشتق آخر يعني في ما يعني ( الشخص القلق الذي لا يستقر )
    و عموماً فكل إيحاءات هذا الجذر تعطي معنى " عدم الاستقرار و القلق " بما في ذلك الكلمة المعبرة عن عقيدة التقمص ( حيث الروح لا تستقر على جسد : كلما بلي واحد انتقلت إلى آخر ) .و بالتالي فهذا هو المعنى العام الذي تنبثق منه كل الدلالات الأخرى .

    و ...ما علاقة هذا المعنى بالقصيدة ؟

    المقطع الأول : شخص ما ..قلق ..

    افتتاح النص يبدأ بشخص غُفْلٍ واجف ..لكن القصيدة لا تقولها بهذا الطول ، بل توجز ذلك كله بكلمة حالية واحدة :

    واجفاً ...

    و الوجوف : هو الاضطراب ، كذلك . و هذا الشخص الواجف :
    يقتص شرود الظل

    فالظل له شرود ( إن كانت الشين بالضم ) أو هو ذاته شارد ( إن كانت بالفتح ) ، و في الحالين ثمة ربط بين الشرود و الظل..و هذا الواجف يقتص ذلك الشرود !

    لكن ..

    الظل لا يكون شيئاً قائماً بذاته ..بل هو موجود ( لوجود ) ..قل هو حصيلة وجود شئ أساس ، و هذا الشئ يأتيه " نور " من طرف مقابل ، ليتكون من ذلك " ظل "

    ثم ..شئ آخر : الظل ، بداهة ، ملازم للشئ - صاحبه ، فيزيائياً ، و هم يقولون مجازاً ( يلازمه كظله ) ، غير أن النص يعطينا ظلاً غريباً : فهو منفصل عن صاحبه ( شارد ) و غير ملازم كما عودتنا الطبيعة أن يكون ..!

    حتى الآن لدينا :

    شخص ( لا نعرفه ) ، مضطرب ( لسبب لا ندريه ) و يقتص ( يقص ) - مع اعتراضي على الكلمة - يقص ظلاً ليس له ..

    و لا يزال بعض الإبهام في الموقف ..

    هنا تأتي حال أخرى ( لعلها تمييز ) :

    مَعبراً

    و هذه الكلمة تفصل فصلاً بيّناً ، عن إتمام فعل الواجف الذي هو الآن :
    يحتسي لذة القفر

    الكلمة المفتاح هنا هي " القفر " ، و القفر هو الخلاء من الأرض ( لا نبات و لا شجر و لا حيوان ...).

    الشخص الغفل القلق المضطرب يحاول أن يصطنع ظلاً ليس له ، في محيط لا شئ فيه مقفر ، و هو يحتسي هذا القفر ( يشربه على مهل ) و الاحتساء كذلك عند ربطه بالنفس هو : اختبار النفس ( كما هو احتفار الأرض عند ربطه بالأرض ) ..

    شخص قلق في محيط مقفر يحاول أن يختبر أو أن يجد حقيقة ذاته بشئ ما يدل عليها ، حتى لو كان هذا الدليل هو ظل ليس له ( يتقمصه ) تقمصاً ..( لعل في هذا إحالة إلى التفكير حسب كوجيتو ديكارت : أنا أفكر ، إذن أنا موجود - فإن ديكارت أراد أن يجد نقطة انطلاق صلبة يبدأ منها في المعرفة بالشك و إعادة النظر في أشياء أخرى ، و قرر أنه عليه أن يثبت ذاته أولاً و إلا لظل كل شئ مشكوكاً فيه ) !!

    و بين هذا الاضطراب ، من جهة ، و محاولة " اصطناع ظل يدل على الوجود بدلالة انعكاس الظل عنه ، بين هذين ثمة ( معبر ) هو الذات ..ذات الواجف ..معبر ..
    قد تبدو هذه حالة وجودية " سارترية " تحديداً - لكن لن أقبل هذا الآن .

    المقطع الثاني :

    هذا المقطع يوسع المدلول الوجودي قليلاً ، ليعيدنا من إيحاءات العدمية إلى إرهاصاتها الممتعلق بالمسؤولية - الوجودية كذلك -

    فالشجن -لغوياً - ليس - بكل بساطة - أي حزن بسيط ، بل إن جذره يحيل إلى حزن أو هم متشابك ، كالغصن ، و الشجن يعني ، فيما يعني : الغصن ، كذلك ..و لست أرى سبباً لهذا التشابك سوى تنوع مصادر هذا الهم : مصادر شخصية و أخرى عامة ..

    و حامل هذا الهم ( معترك ) و المعترك هو المشتبك في حرب و الشديد المعالجة فيها ..ثم إن العرِك هو المتداخل بعضه ببعض ..( مما يعيدنا إلى معنى الشجن الأساس : الذي هو الاشتباك ) !!

    فعندنا هم متشابك ، من ناحية ، و شخص قادر على ( إدارة الأزمات المتشابكة ) - إن جاز التعبير -

    لكن ..هذا الشخص ، أمام الهم الذي يحمله يعاني ( التعب / الكلالة ) ..فخبرته لم تجد نفعاً ..

    و هذا الشجن " رصيف " المعترك بما في الرصيف من دلالة " التحييد " عن منطقة الاشتباك الأساس ..فالشجن لا يكتفي بالتغلب على " الذات " بل و يحيدها عن أي صراع آخر .

    الأحزان قامت بعزل هذا الشخص و تقييده و تحييده !!

    و للروح أحلام ، و للأحلام تجاويف فسدت ، و مقابل هذه التجاويف الفاسدة ثمة ثقوب ينزّ منها رحيق التفاؤل .
    و النزّ خروج - لا يعبر عن كمية معتد بها بالمناسبة - غير أنه كذلك " عدم الاستقرار في مكان محدد ..( و هذا يعيدنا إلى فكرة الاضطراب ..و التقمص الذي هو القلق )
    و هناك بياض ..مثل امرأة فتّق العشق براكينها فتنزّلت عناقاً ( و هي صورة أريد أن أبدي إعجاباً شديداً خاصاً بها كصورة منفردة )

    غير أن كل هذا ( التفاؤل - البياض - المرأة ) - كل هذا سببه ( وطأة الظل ) ..

    الظل الشارد ذاته في المقطع الأول ..فبسبب تلك المعالجة غير المنطقية باقتصاص ظل من خارج الذات لإثبات الذات ( التقمص ) ، - تلك المعالجة سببت وطأة ( دوساً ) للذات الخاطئة بمثل هذا التقمص غير المرضي عنه ضمناً .

    و كل ذلك التحييد ، و التعب ..من جهة ، و رحيق التفاؤل و البياض و المرأة ..من جهة أخرى ..إنما هي تقلبات نفسية لذات تعالج ظلا لتقتصه لنفسها ( و هو لغيرها أساساً ) .

    المقطع الثالث :

    هذا المقطع تأكيد للتقلبات النفسية في المقطع السابق .

    المقطعان الرابع و الخامس :

    يدخل هنا شخص جديد ( لعله وعي كامن ، أو ضمير كانت تغالبه الذات و هي تحاول خداع ذاتها ) و هذا الشخص آمر أو ناصح :
    خُذْ ..أحتسِ ..

    و ماذا ينبغي أن يأخذ ؟
    النبيذ ليس مشروبا فقط ..بل هو كل ما ينبذ ..

    فالشخص الجديد يطلب / يأمر / ينصح : من أجل إخراج الذات من كل هذا الوهم ، و يطالب بتحديد موقف عاجل : ابتعد و استسلم ..أو تشبث !

    خذ أكثر من النبيذ

    احتسِ المقدرة على التشبث .

    و ذلك لأن الليل آت ..و حسم الأمر مطلوب نهاراً قبل أن تأتي هذه الليلة ، لأن كل الظلال تختفي ليلاً - ظلال الذات أو ظلال الذوات الأخرى - حتى النجوم ستختفي فلا مطمع و لو بظل شاحب بسيط !

    و حتى ملجؤك الذي اعتدته من أجل التعبير عن همومك لن يجديك نفعاً لأن ( جسد الحديث مكفهر ) و ما الحديث سوى شكل للتعبير عن الذات - غالباً هو الشعر هنا - ملجؤك هذا سيتبرج جسده فلا يعود معبّراً عن الحقيقة كما ينبغي أن تكون ، بل كما يشاء التصنع و التبرج ، و الخداع أن يفعل !

    فما الذي حدث ليتغير الحديث ( وسيلة خلاص الشعراء - أو البشر بما هم ناطقون ) :

    إنه الطريق : الذي يسرق دم الحواة ( و الذات هنا هي من هؤلاء الحواة ، بدلالة المقطع التالي ( احتو الليل ) )
    الحواة اتلذين يريدون استيعاب ( احتواء الليل ) و ما يتبعه من انعدام الظلال ..

    هنا ينتهي المقطع إلى ميل لاستيعاب هذا الليل الذي يحتمل أن يسرق دمه ، و ميل إلى الشجاعة التي يمثلها متجاسر لم يبق منه سوى مزق ..

    و نتيجة مهمة : أن يكون مبصراً ..في هذا الليل .

    القصيدة إذن تصف ذاتاً قلقة تتناولها الهموم كلها - عامة و خاصة - و تغلبها - رغم أنها مهأة للعراك - و هذه الذات ترى الطريق يسلب ممنها القدرة على وصف ذاتها ، و تتحاول أن تحل الأمر خطأ في البداية : بتقمص ظل ذات أخرى ..غير أنها تحاول أن تحسم الأمر بعد اكتشاف أن هذه الطريقة غير صحيحة فالذات لايثبتها شئ من خارجها ..خصوصا في هذا الطريق ( الحياة ) الذي يزور حتى إمكاني التعبير عن ذواتنا ..و القصيدة ترى أن هذا العالم قفر ، و مزور ، و مداهن و الأشياء فيه مختلطة ..و لاسبيل إلا بالبدء بإثبات الذات ، و هذا لا يأتي من خارج الذات ..و إن هذا هو العراك الأهم في الحياة .

    فإما أن تجد الذات " ذاتها " على الحقيقة ..أو لا شئ : ستكون معرضة لطريق يسلب من يحاولون احتواءه بالنفاؤل المفتعل ، و المعرفة الزائفة للذات - سيسلب الطريق هؤلاء حتى دمهم !!


    تحية لك يا بله ..فلقد عشت مغامرة رائعة هنا .
                  

04-06-2011, 09:44 AM

هواري نمر
<aهواري نمر
تاريخ التسجيل: 04-29-2009
مجموع المشاركات: 1833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: ليس ثمة شيء..!!



    بل هنا كل الأشياء
    كل الجمــــــــــــــــــــــــــال.






    _
    عاطر تقديري وأحترامي.
                  

04-06-2011, 06:44 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: هواري نمر)

    كما الأعمى...
    إلى محسن خالد ... الولدُ الذي يسقي/يشقي الأرواحَ بابتسامة

    مدخل...


    يرشقُني الضوءُ
    .
    .
    .
    يا لفداحةِ العتمة!!!




    عتمةٌ مُتضعضعةٌ



    1)

    بينما نوافِذُ تحرّكُ الرِّيحَ باتجاهاتٍ شائكةٍ،
    وسقاةٌ يزفّون بحراً باتجاهِ العدمِ،
    وروحٌ بالرُّوحِ تمدُّ الوجدَ...
    علِّقتْ المسافاتُ بالسديم.

    ثمَّة عتمةٌ من الإيحاءِ تُمعِّنُ،
    لولا أن بالدفينِ ذرّاتٌ من الصخبِ عالقةٍ،
    كمثل يومٍ في السُّباتِ،
    ككهرباءٍ تتراشقُها الوسائدُ،
    تشهقُ الرِّيحُ مثل ومضةٍ عاريةٍ
    .
    .
    .
    نُولجُ الرّجفة.

    2)

    بالإمكانِ أكثر من ترانيمٍ لطمرِ التضادِّ...
    لو تُداعبَ بُصيلاتَ الذهنِ،
    يتنزلُ الشِّعرُ..
    بردٌ يُدفّئُ أخيِلةَ الأماكِن.

    3)

    يضحكُ...
    كلما فتحَ شُرفةً،
    نزفَ الأسًى كصفيحٍ...
    حالما يرتطمُ بالبراحِ،
    يستشريُ الدّمعُ.

    لا يتوانى الليلُ عن قنصِ الضوءِ،
    إلا أن يُزمعَ المضي،
    يتشقَّقُ العبقُ من السحرِ...
    قبسٌ..
    تراتيلٌ من فِجاجِ الرُّوحِ.
    فجرٌ.
    لا على الأرضِ...
    مُحالٌ أن يحلَّ النبضُ من جيدِ النُبُوءاتِ،
    لو طمحَ البِناءُ،
    تنتفي خارطةُ المكائدِ والمشارِطِ والمقاصِل..
    يتنصّلُ العُمرُ مما يعتمرهُ على جُلبابِ المسافاتِ،
    يهزّجُ برغباتٍ مُؤتلفاتٍ بالهربِ،
    تُهدّمُ صرحَ الخطواتِ حاجيَّاتٌ رثّةٌ تكتنفُُ الأفئدةَ..
    و
    ككفيفٍ يعرفهُ الترتيبُ والإغماءُ،
    تغمرُهُ المساراتُ بالمغائصِِ والدسائسِ والخسائِر.

    4)

    حين تبالغين في اللامُبالاةِ،
    تنفُّخين صدرَكِ بالضُمُورِ،
    تلقينَ على رئةِ المُدنفِ حلمةَ الوُعُودِ ممصوصةٍ حتى النخاعِ...
    هل بالإمكانِ:
    دغدغةِ الإغفاءةِ لتتقلّبَ بأسِرَّةِ الأحلامِ عارية،
    مُواربةِ شياطِ الذاكرةِ،
    حلبِ الدفءِ باتِجاهِ الضبابِ،
    إيلاجِ رّكبِ الندى الشحَّ،
    امتطاءِ صهوةِ الرغبةِ،
    ائتِلافِ الندم!!!

    5)

    لو داعبتكِ زوارقُ الصحوِ،
    ابتهجتِ بخشخشةِ الخُرُوجِ،
    فتحتِ ريِّقَ اللونِ في وترِ المسارِ،
    راقصتِ الرضيعَ،
    منارةً فمنارةً سيضيءُ حُلمُكِ،
    يستطيل...

    6)

    فاتراً قطرُ السنَّا،
    صليلُ الصّوتِ في قاعِ النوى،
    سِفرُ التراتيلِ،
    اِبتِهاجُ الخُطُوةِ الداكِن.

    7)

    لا على الأرضِ..
    مُحالٌ أن تتداعى بوضحِ النضارِ شقشقةُ النسيمِ،
    اِبتِهالاتٌ تُراوحُ قيدها،
    كلما افترْ ثغرُ صُبحٍ،
    دار حولَ الصُبحِ بغضٌ،
    وانبرى الوترُ الصدئَُ يجرحُ الصوتَ،
    يستحلُّ المساكِن.

    8)

    دون أن يبدو..
    يُرافقهُ الصدى حيثُما يضعُ بصمةَ الصوتِ،
    وكيفما اتَّفقْ النداءُ:
    يا ويلتــــــــاه...
    حسبي من دُرُوبٍ للأسى..
    كيف اكتفى رهطُ الصباحِ من النشيدِ!!
    والداخِلون...
    كيفما كان النحيبَ على الثرى،
    يسقي الحشاشاتَ انتِصابٌ
    .
    .
    .
    بأرضِكِ الخضراءَ أغفى الأُقحوانُ،
    دانْ للكفِّ الحمامُ والمدى.

    9)

    على محيّاكِ الخصيبِ جلالُ من دانتْ لهيبتِهِ الرّضابُ والرقابُ..
    مذ أصابعُكِ والضوءِ،
    وخاطرِ الترانيمِ العصيَّة.
    مذ كيانُ اللَّمسةِ الشهيّةِ بجسدِ النسيمِ،
    الصّمتُ ريبةُ الدهشةِ،
    انتفاخُ الزيفِ،
    صرحُ الانبِهارِ،
    نغمٌ يزلزلُ كيانَ اللحظةِ القُصوى..



    همساتُ الأصابعُ...


    انثُرّ حفّتْ مواقيتَ ارتحالِك أجنحةُ اليمامِ،
    داعبتك نبيّةُ الدُّجى،
    هندسَ الغمامُ رحيلَهُ على وقعِ خُطاك في سدرِ الشموسِ،
    أرجحهُ السلمُ.



    أنغامٌ خاطِفةٌ...


    .
    .
    .
    تعالَ افتحْ بابَ النّهارِ،
    علِقَ رِيحَ الإيابِ في شغبِ الجِبال.

    تعالَ أرفو ظِلَّ القصيدِ بخيطِ نارٍ،
    أطلق على الصلدِ عبقَ الخيال.

    تعالَ أقبعْ بحجرِ الملاذِ،
    شيدّ في صريرِ الدُّجى سِفرَ المُحال.

    تعالَ أسكب مُهجةَ الشذى،
    طوِّق عُنُقَ الغُروبِ،
    ارتوي من دنِّ الندى – المُشتهًى –
    أصدحَ بالمنال.



    بصماتُ الصوت


    يا لجسامةِ الحُزنِ المُتضائلِ،
    يُعبَّقُ الفضاءَ..
    يغزو رُمُوشَ الحالماتِ بكابحيّ الرسن.
    يا لضيقِ الجُرحِ،
    أتلفْهُ البرءُ حتى غدا قيحًا،
    غطَّى النظرَ بالوهن.
    ويا لقداسةِ الكُرهِ للطفلِ،
    يقطنُ الأرواحَ،
    ولا يموتْ،
    ليلوحَ الصّمتُ في العتبةِ يتلمظُ الزمن.



    حُبُور...


    على أرائكٍ من الحُبُورِ حاكَ الكروانُ قُبلةَ المدى.
    والنُجُومُ في سماحةٍ تدورُ بين خصرٍ ورِدفٍ ومُنحنًى.
    والرذاذُ كالحرِيرِ ينتقي بأيّ جسدٍ لادنٍ متكسِّرٍ يسطعُ في عُيُونِ الغزلِ، يُشرّقُ بالهوى.
    كلما حادثَ النسيمُ صفحةَ توهجِها بالأرواحِ، انكسرَ في خاطِرِ الصباحِ: رتمُ الصدًى.



    خطوةٌ للخُرُوجِ:


    يدُّكِ الممدودةُ حِذا بصركِ إلى خصرِ الأعالي..
    ترفعُ همسكِ المُوجوعَ/
    آهّاتَ الرُّوحِ/
    صليلَ الرجاء.

    يدُّكِ ذاتها خضبتِ المآقي..
    أعطبتِ الخاطرَ/
    أنعشتْ ريحَ البُكاء.

    يدُّكِ التي من صلصالٍ،
    يلطمُ السماءَ بالأسًى،
    يعجنُّ الأرواحَ بانتشاء.

    يدُّكِ التي علمتنا البرءَ
    -من أعلى الشموسِ-
    رسمتنا كهرباءَ تلسعُ القلبَ بفيضِ ماء.

    يدُّكِ تحتها يفرفرُ البعثُ..
    تُمرّقُ النوارسُ/
    تشبُّ الأنغامُ/
    تحزّمنا ببوحِ نقاء.

    يدُّكِ المُستلقيةُ على كتِفِ الندى..
    يشهقُ البصرُ/
    يجنحُ الخيالُ/
    يرمقنا بكبرياء.



    أغسلُ وجهي بأنفاسِكِ...


    تخطِرينَ...
    يتبلّلُ النغمُ والغمامُ،
    يجرفُني رذاذُ صوتُكِ،
    ترتعشُ الحُروفُ..
    أحبكِ..
    أحبببببببببببببببببببببببببببببك
    ملامِحُكِ:
    ضوءٌ/
    نرجِسٌ/
    كاحتفاءِ صفحةِ الماءِ بمُلامّسةِ القمرِ..
    تخطِرينَ...
    أغسلُ وجهي بأنفاسِكِ
    .
    .
    .
    يجفُّ الكلام.

    15/7/2006م
                  

04-07-2011, 09:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: هواري نمر)

    غمرني عبورك هواري
    بالغبطة
    والعطر
    والضوء


    محبتي وامتناني
                  

04-07-2011, 10:12 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    بل ثمة أشياء

    أشياء عديدة يا بله

    منها ما يختزن الضوء فيصير شموسا

    منها ما تحتشد الخضرة فى حشاياه
    فتغار منه الأشجار وتشتهيه الحقول

    ومنها ما يغرى الأرواح بالرقص عارية
    الا مما يستر فرحها ونشوتها الخرافية

    منها الشعر

    الشعر عاليا مثل سقف السماء الثامنة، ربما التاسعة

    هناك حيث موائل أملاك الشعر

    ومنهاأنت

    صديقنا البديع
                  

04-09-2011, 08:16 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: أبوذر بابكر)

    ليلٌ و ويلٌ و ضوءٌ
    "إلى أُمّي والمَسافاتُ لا تزل تُعلّقُنا بمشجبِ الأشجانِ"

    أشواكٌ حافيةٌ للبدءِ:


    "قعدتُ واقفاً...
    .... أمشي،
    تنتعلُني المسافاتُ بأشواكِها الحافيةِ
    .... فأركضُ..."


    ليلٌ


    1)
    كُلُّ مساءٍ أعرجٍ أجّجَ قلبي بمناديلِهِ..
    خضبَ وجناتَ اللحافِ بلوعةٍ،
    وأَراقَ خُصُوبةً لا تتزحزحُ عن دمي..

    و
    النُجومُ التي نزعتْ زفافَها الموشى بالنغمِ والضوءِ:
    صفّفتْ خُصلاتَ موكِبي العربيدِ بالنوى،
    أربكتْ ألحانُها طبلةَ صمتي المُحكمةِ،
    ليهتزَّ المساءُ...
    يفركُ خدَّ نجمهِ الوديعِ،
    يسقطُ الدندنةَ من كفيّ لفكيّ الوترِ،
    فينشجُ لحنَهُ المديدَ...
    مُسافِراً،
    و
    عابِثاً بكبدي..
    2)
    ما حِيلتي!!!

    كلما اختبأتُ في جسدِ الصمتِ..
    تعرّت طُقُوسُ البياضِ
    .
    .
    .
    .... أهزُّها،
    ينتحِبُ الطريقُ بخاطري..
    3)
    المساءُ بضيقِهِ المهيبِ،
    لا يُخبِّئُ أَفكاري النافِرةَ،
    فتطأُ على البياضِ..
    بلهِيبِها الصاعق..

    المساءُ يغدرُ بممارييهِ،
    ولا يصفحُ عمن يغطَّ،
    تُدمدمُ كوابيسُهُ..
    أو عمن يزيحَ الغطاءَ،
    يبتهجُ بِزخّاتِ عويلِ النساء،
    المارِقُ سِّرًّ من خُدورِهِنَ..

    المساءُ يُخيّطُ من بهجةِ الحبيبةِ بالضوءِ الخافِتِ:
    أنغاماً يزدردُها صدى الكُهوفِ الخبيئةِ،
    بِذاكرةِ المُنصِّت..

    المساءُ وسادةُ العابِد،
    يُصافحُها بنظراتِهِ الغارقةِ في الذِّكرِ،
    وتمتمتُهُ مُصوَّبةٌ للبعيدِ..
    كأنه يستجيرُ بالسَّحابِ والأفلاكِ من ذوي الضمائرِ المرميةِ في المحرقةِ..
    كأنه يستجدي بدمعٍ مرسومٍ على سحابةٍ لا يُلمحُ منها سِوى دِيمةً عاطلةً..
    وكأنه يُنبتُ في السفحِ ركضًا،
    ولا يلحقُ بخُطواتِهِ الدّاجنةِ في دُجُنَّةِ الإعطابِ..
    والأورادُ غارِقةٌ في الارتِدادِ،
    مصحوبةٍ بركلاتِ قُطاعِ الطُرقِ،
    المُنتبِذَين قصياً في الضَّلال..



    ويلٌ

    1)
    كنتُ قد ابتهجتُ قبل الآن ما يكفي،
    كي تطلقَني قهقهاتي في فضاءٍ تملأهُ الرّشاقةُ..
    كفارسٍ يرتدي أعصابَهُ بخِنصرِهِ،
    يطلي أشرعةَ البياضِ بالحِّيلِ،
    ولا يسقُطُ عن صهوةِ حُرقتِهِ،
    سِوى ليقطفَ من فيهِ الريحِ عتادَهُ..

    قلقاً حين أساومُ الضوءَ على قُبلاتِهِ،
    وأقايضُ الأحزانَ بأشواقٍ خاسرةٍ،
    أفضي بها لابتساماتِ الحبيبةِ بالبالِ،
    حين لا تبرحُ مضجعي،
    تتمثَّلُ بذهنِ الطُقُوسِ،
    والقنانيّ المُفترشةَ لأرضِ الرّعشةِ
    ...... بالحسِّ..

    كنتُ قد اكترثتُ قبل الآن بالموتِ..
    ولم أحفلْ لتضرَّعي المُفتقدَ للتوازنِ،
    حيثُ أركضُ خالي الوفاضِ،
    رغمَ تهدُّجي الذي لا يبقيني على حالٍ،
    بآناءِ الأوجاعِ،
    وأطرافِ الهذيان..
    2)
    والمساءُ يُبدّلُ أوقاتَهُ من هيئاتِنا..
    تحشوُ رأسي الأسئلةُ،
    مُدبّبةٌ حوافِها،
    وحائرة..

    أمضي مُتلعثمَ الخُطًى..
    .... أهرولُ،
    فيفرُّ الطريقُ المنفوشُ بالإحنِ،
    من فوقي..

    يرتبكُ النايُ ويستذكرُ ملامحَ أحزانِهِ المُتداخِلةِ:
    المسارُ غائماً،
    الرؤى كفيِفةً،
    الأيَّامُ في حِلٍّ من امتطاءِ أُنُوفِ السّابلةِ،
    الضجيجَ يفتعلُهُ المارِقون عن سُلطةِ اليقين،
    الدقيقُ دقيقاً في ملءِ مواعين الانتِظارِ بالرجاءِ،
    حتى السأمُ مُنتفِضاً ومُنكبًّا على ذاتِهِ..
    يُباركُ شراستَهُ في الظفرِ بأرواحِ المُتقاعِسين،
    ويختتمُ تورّطهُ الفجَّ،
    بإيقُونةٍ من التربّيتِ الشامتِ على أكتافٍ مخلُوعةٍ ومُجندلةْ
    .
    .
    .



    ضوء



    1)
    والأضواءُ هُناااااااااااااااااااااااااااااك...
    .... تهتكُ العتمةَ،
    وزئِيرَ المحطَّاتِ،
    وحقائبَ الذين هادنوا الليلَ،
    بأزيزِ القطاراتِ التي تخفي إِشاراتَ المُترجّلين الحالمين المُتقطّعةِ..
    للزهوِ بالرحِيلِ الحائر..

    "المارَّةُ يتكدَّسون عند رصيفِ الغُبنِِ،
    وأسفلَ عجلاتِ الصُعُودِ إلى القاعِ......

    وأنتِ...
    أنتِ وحدكِ،
    حين تمدّين ساعِدَكِ الطويييييييييييييييييييييلَ..
    وعلى استحياءٍ جشعٍ يجوبُ مواطِنَ الشهوةِ في الانحِناءِ،
    تركلين حين يجئُ الليلُ حصى الأحزانِ،
    ترفعينْ تحت عباءةِ ضوءٍ فضفاضةٍ
    /ألسنةَ البوحِ..

    "- أيتها النبيّةُ الحصيفةُ:
    روحُ الحبرِ الدافِقِ،
    تؤججين أنفاسَ الهذيانِ
    فيفتحُ الليلُ حُججَهُ الواهيةَ للشيءِ
    ويتوارى خلفَ ضبابٍ ينقشعُ لسطوةِ الشبقِ........
    لا يزالُ في المِدادِ مداه،
    يفتحُ شُرفةَ الخُطى على الزئيرِ..
    ويعتكفُ المارِقُ من الهياجِ بأبوابِ أهازيجٍ،
    يكتنفُها النشازُ..
    وعقارِبُ السُّهدِ تتمهّلُ،
    كدأبِها في اقتيادِ اللحظة..
    والأسيرُ الذي يتواطأُ شخيرُهُ،
    يفتعلُ مُوسيقى رديئةً تعبئُ الأسقُفَ باليقظةِ،
    وساعِدُهُ يُساعدَهُ على اختراقِ الغفوةِ اللا مُتدلِّية
    يبتزُّ نومَ الحارِسِ ويُعلي رتمَ اللامُبالاة
    -توتُّراً ومُغالاةً-

    لو نتلمّس...
    نطلقُ من روحينا زخمَ التواؤمِ،
    لنغمرَ هذا الكونَ المُضاءَ بالدّمارِ،
    والقاذُوراتِ،
    والإرهابِ المُعلنِ والمُستتر"
    .
    .
    .
    سيحتكمُ النبيهُ للضفائرِ المجدولةِ بالنبيذِ،
    ويُلقي بالحيرةِ أعلى كتفِ الساقيةِ المُعطّلةِ،
    ويدورُ..

    وما الشاهدُ إلا من اعترتهُ الكآبةُ،
    وهرولتْ في عُرُوقِهِ أهازيجُ الوهنِ..
    ومُعتنقُ النوى في دُرُوبٍ مألُوفةٍ مطروقةٍ بالغيابِ،
    تُضيعهُ بالخُلجانِ ولا يُجادلْ الخُطى
    .
    .
    .
    " أسترِحْ!...
    فتعتصمَ بحبلٍ واهنٍ للأملِ،
    لا يربطُ المسافاتَ المُتباينةَ المُتآكّلةَ،
    ولا يستلقي على أديمٍ يصطفيهُ النظرُ:
    شأنٌ "
    2)
    ليلٌ أقبل لن تحملَنا أهدابُ مرافئهِ...
    وتُرفرفُ
    .
    .
    .
    نغلقُ العُيونَ،
    نفتحُ المدارِكَ الخفيَّةَ لأحلامِنا،
    وهواجِسِنا،
    وشطحاتِنا الشيطانيَّة،
    في موتِنا الصغير..

    والكونُ في سُباتِهِ..
    تُرفرفُ الأحلامُ للبعيدِ:
    للطيرِ في أوكارهِ/
    للحبيبةِ في دُرُوبِها الغريبةِ بالرُّوحِ/
    للحمامِ التائهِ عن الأغصانِ/
    للصباحِ وأضواءِهِ التي تخفي أحلامنا الشريدة..

    نُرتَّلُ للصحو:
    سلامٌ عليكَ،
    تنزعنا مِنا..
    فننسّى أن نقطفَ معرفةً بالعّومِ،
    وتقصَّينا بلُجَّتِكَ..

    26/8/2005م
                  

04-09-2011, 10:56 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ومع هذا..!!

    احترقتُ في أتونِ الهوى،
    فما الذي غيّر الهواءُ،
    فصبّ في السّكونِ:
    عسله..!!

    ليس عِندي خلا طِفلٍ،
    نابِضٍ بالشقاواتِ،
    يلكزُ صدري
    -كُلما تلقفتني المجازاتُ/
    المجراتُ/
    الحيّاةُ...-
    فأزجره.

    إذن،
    فجلَدي/
    وما أكثره..
    يلسعُكَ شياطُهُ،
    ما أبشعَ منظره.

    حدثتني الأيامُ:
    تخلّى..
    فاختلى بنحيبي:
    عنبره.

    كيف أعدو في حُلةِ الخبّالِ،
    على ندىً..
    فاتِحاً للأحداقِ:
    شجره.

    أي،
    ورُبْ قاعٍ،
    أنبتَ للرائي المهروِلَ:
    ما يحذره.

    ومع هذا..
    فالخيالُ برزخي،
    والبيدُ بيضاءٌ،
    تؤججُ أُخرياتِ السوادِ:
    ثمله.

    فقبليهِ،
    أيا ذات حُسنٍ عصيٍّ،
    يولولُ من حوافِهِ القصيدُ
    -إن راودَها-
    فتُكسّره.

    أو..
    فقلبيهِ،
    أيا ذات ماذا؟
    فمع هذا..
    قد يلّمُ بثناياه سناكِ..
    يهتفُ بدمِهِ:
    قد قتلني،
    فما أجذله..!!
    31/3/2009م
                  

04-09-2011, 07:14 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    اجتياح

    إلى سركون بولص...



    1)
    رهيناً بصوتِكَ أن يحرِجَ صمتي،
    أستعيدُ الانحناءَ...

    الرِّيحُ أوتْ حُزني الكفيفَ،
    وحلّقنا بجسدٍ خفيفٍ،
    كسفينةٍ تعجُّ بالنقائضِ،
    يآويها موجُ البحرِ،
    وتهدهدُ ظهرَهُ بانفعالٍ عنيفٍ شفيف...

    وها أنا وأمتعتي الثقيلةِ / بروحي،
    وبمخلفاتِ الصمتِ...
    أسندُّ شكّي إلى هديرِ البحرِ،
    إذ تجتاحُ أقصى نكوصي...
    2)
    أراكَ،
    حين اشتعلتَ،
    طوحتَ بأنفاسِكَ،
    جئتَ من بابٍ مواربٍ،
    أسميتهُ القصيدَ...
    فاشتعلتُ مثلكَ بالبقاءِ بين دفتيهِ،
    يُنيرُني...
    ولا يحترقُ مني الوثبُ.

    ثمة روحٌ تحزمُ التفاصيلَ،
    تلتقطُ كعصفورٍ شهواتَ المدى بين سطرين،
    بين مقطعٍ ونوافِذٍ قصيةِ الندى...

    ثمة خيطٌ ألقيتَهُ في ثنايا عِبارتين،
    وعبرتَ،
    تضحكُ...
    إذ نتعثرُ إلا في وضوحِ السطورِ،
    تقصّينا المكائدُ،
    تضحكُ...
    وحتماً تؤوبُ،
    تقرصُ بلثغةِ الشِّعرِ في ألسنِ العصافيرِ:
    براحنا،
    وتنطَّ،
    تنطَّ،
    والضوءُ يشرحُ بين الحين والحينِ بعضَ حنين...

    حتماً...

    24/10/2007م
                  

04-09-2011, 07:16 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ساقُ العِطرِ



    في الحُجرةِ المُجاوِرةِ،
    يكشفُ الضوءُ ساقَ العِطرِ:
    مُبللةً بزهرِ الزهوِ،
    غافِيةً على الشبقِ،
    يلهو فوق شِراعِها المنصُوبِ،
    على التململِ..
    ويتثنّى بداخلِها:
    الأريجُ..
    وسواعِدُ النشوةِ الممدودةِ من بصرِ الكاشِفِ،
    في الغُرفةِ المُعتمةِ المُطلّةِ على المشهدِ.


    الغريبُ بكاملِ أناقتِهِ العنيفةِ،
    يرتدَي جسداً هذّبتهُ التجاربُ..
    بالصبرِ!!!


    31/5/2005م
                  

04-10-2011, 10:38 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ليس بي سِواي



    ليس بي عجلةٌ،
    دام دمي يُغلّظُ في الضّحكِ،
    وأنسجتي ضاريةْ.

    ليس بي تريثٌ،
    أهدابُ روحِكْ احتوتني،
    ورجفتي بضفّتين،
    ومرجي لديه قابليّةُ الازدِهارِ،
    كلما رفستني الظُنونُ...
    وأنت بلسمي.

    ليس بي تكدسٌ،
    فبحكمِ الاحتكاكِ الطويل،
    ألفتني...
    وعندما تزحلقُ العتمةَ سُلطةُ الضوءِ
    -المستمدّ منك-
    .
    .
    أمسُّ تفاصيلي،
    وأشرعُ "بكياسةٍ" في فكِّ طلسمي،
    وأجدني،
    من رحيق روحِكْ:
    إنسيٌّ.

    ومن حانتي عينيكْ:
    إنسيٌّ.

    ومن غمّازتِكْ الشّهية:
    إنسيٌّ.

    فألقيني بيني وبيني،
    واحسدني،
    وأمشي...

    24/3/2007م


                  

04-10-2011, 08:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: أبوذر بابكر)

    يا أيها المطر

    للآن والغد
    تهمس إلىّ عتبتُك
    (للحزن سعة البحر)
    فيجتاح محتواها الموارب صمتي
    ويؤجج الخيال...

    وهو ذا الشعر
    ما يخلف بالنفس من أثر
    ليس ما به ثمة شيء
    مما يفجرني
    ولا ينفجر

    لكنما واللطف يستمد من روحكم بريقه
    تتفضلون علينا بالأسقف
    وحق لنا أن نغتبط بها
    لأنها من فيض كرمكم
    وأن نتباهى بمحبتكم
    والعارفين


    محبتي وامتناني
                  

04-10-2011, 04:36 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    رؤيا و رؤيا أخرى

    رؤيا – محمد مفتاح الفيتوري


    خارجاً من دمائك
    تبحث عن وطن فيك
    مستغرق في الدموع
    وطن ربما ضيعت خوفاً عليه
    وأمعنت في التيه .. كي لا يضيع
    أهو تلك الطقوس..
    التي ألبستك طحالبها في عصور الصقيع!
    أهُو تلك المدائن..
    تعشق زوارها، ثم تصلبهم في خشوع؟
    أهو تلك الشموس..
    التي هجعت فيك..
    حالمة بمجيء الربيع؟
    أهُو أنت..
    وقد أبصرتك العيون..
    وأبصرتها في ضباب الشموع؟
    ***
    خارجاً من غيابك
    لا قمر في الغياب
    ولا مطر في الحضور
    مثلما أنت في حفلة العُرس والموت
    لا شيء إلا انتظار مرير
    وانحناء حزين على حافة الشعر
    في ليل هذا الشتاء الكبير
    ترقب الأفق المتداخل
    في أُفق لم يزل عابراً في الأثير
    رُبّما لم تكن
    ربما كنت في نحلة الماء
    أو يرقات الجذور
    ربما كان أجمل
    لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور!




    رؤيا أخرى - بله محمد الفاضل


    إلى محمد مفتاح الفيتوري

    والِجاً في ابتدائكَ
    تُفتشُّ عن صنمٍ يقتفيكَ
    ساكِنٌ في خضوع.
    صنمٌ توشك من خشيةٍ
    أو من ضلالٍ مكينٍ
    أن تزينه بالشموع.
    أمِن شجنٍ جارِفٍ
    عطرتهُ الأراجيزُ
    واحترقتْ في زواياه
    قصص الصقيع...
    سلبتكَ النوايا
    نزقاً
    واقتراباً
    من قلقٍ يشع
    في شظايا النفسِ
    يؤججُ النجيع.
    أو
    بينما ترتبُ لتيّارِ الأوجاعِ فيك
    داهم الصنمُ وِحدةً
    تحتدُّ
    تحتـدُّ
    تحتتتتتتتتدُّ
    كلما أوقد وجدُ أناكَ
    دماً حبستهُ الحياةُ
    في عروقِ الالتياعِ
    والتفجع الرفيع.
    فقُم باتجاهِ الإيابِ
    إلى حيث أنت
    وإلى حيث مطرٍ من الضوءِ
    بين ثنايا الابتداءِ
    والانتهاءِ
    وحيث لا احتماء
    في حوافِ الشرودِ
    القتيل المريع.
    تحتضنُ الأُفقَ القابِعَ في سِلالِ الندى
    أنه أنتَ دونما
    صنمٍ
    يختِّلُ الطِفلَ
    ويختلي بالمآقي
    يسلسلُ الدمعَ الخليع.

    26/8/2009م
                  

04-10-2011, 04:51 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: أخي الحبيب عبد العزيز

    شكراً على إطلالتك
    وكريم انتقاءك للخناجر
    واللكمات والأعين والبيت


    خذ منها ما استسغت إلى ما لم تستسغ



    وخذ عني
    محبتي الأكيدة
    وامتناني



    عزيزي/ بلة

    سلام

    جميل أن أأخذها..

    لكن الأجمل أن أكون هنا بينها..
    فقد طاب لي التجوال بين هذه الرياض..
    متعة الحرف تندس في الروح..

    فلك الود

    تحياتي
                  

04-10-2011, 06:19 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: Abdlaziz Eisa)

    وأنا لا أقرأ أكثر من قصيدة كل مساء ..
    سيطول مكوثى فى هذا اللاشيء هنا..
    وربما مرد ذلك - كما قد تعلم - للازعاج الناتج عن قصيدتين فى مساء واحد ..
                  

04-10-2011, 07:18 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: محمد حيدر المشرف)

    إزدان مسائي بحبورٍ متقافز
    جراء الضوء الذي حط رحاله
    في متن مركب اللاشيء هذا


    ربما لا نتفق في الإزعاج
    لكنا من المؤكد
    نتفق في فضل القصيدة
    على أرواحنا

    علنا نشكل بهروبنا في أفيائها
    ممرات جديدة هاربة
    من كل سخف الحال والمآل



    أكيد محبتي وامتناني
    ورجائي أن يطب لكم المكوث
                  

04-10-2011, 06:39 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: Abdlaziz Eisa)

    أخي العزيز عبد العزيز

    أشكرك على الإياب والمحبة
    ويشرفني أن طاب لك التجوال
    وملامسة الحرف للروح فيك

    أكيد محبتي وامتناني
                  

04-11-2011, 08:52 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أُغنيةُ الكفافِ
    سلامٌ عليكَ عالِماً "عالم عباس" أينما هلّتْ رؤاكَ


    مالي أراني أَعصُرُ زُبْدَ الأماني،
    ويجتاحُ ظني عصيُّ المعاني!

    حُطامًا مرامي،
    وبالرُّوحِ شيءٌ يهزّ احتِقاني،
    ... سريعًا،
    -فلا خطو لي-
    أموجُ/
    وأنزفُ،
    وفق احتِدامي.

    سلوتُ صباباتَ نفسي،
    وعاقرتُ شهدَ الغمامِ،
    لأني مِثال التبتّلِ،
    أصلي،
    ولودُ المدى،
    فما مرَّغتني الغواني،
    ولا لاعبتني سهوُ الزُّهُوِّ،
    ولا كلمتني جِنانُ الأمانِ.

    للريحِ والفقدِ/
    والانمحاءِ والزّهدِ/
    والبيدِ والصدِّ...
    ما شأنَهُ أن يزيحَ انتمائي.

    كأنّيَ منّي وما ليس مِني،
    وما مِن رِفعةٍ للماءِ تسلّ انكفائي،
    وما مِن موجٍ تكالب فجرّ شعرةَ فخرٍ،
    أو حرك مُرتج مقامي.

    وما كفّ كفي يكيلُ العداواتَ لي،
    ولا ارتاح وسمي،
    بدنِّ التهاني،
    وما وشوشتني،
    رياحُ الأماسي،
    فأوغلتُ في التيهِ،
    تاه قِوامي.

    5/4/2007م
                  

04-11-2011, 06:49 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    اِنفلات


    -
    الدّنيا ظلمة..
    قهقهَ الحُزنُ بانتِظامٍ،
    وأرسلَ ضَفائرَهُ.
    -
    هُناك من قرعَ الطُبُولَ،
    وأنتظرَ النَّهارَ،
    فما أتى!!
    -
    تسترسلُ الأحلامُ،
    - خلسةً –
    وتبدو مُبهمةً،
    ترتعد.
    -
    لا تأخذكَ حين يمنحكَ الرذاذُ ارتعاشا:
    بارقةُ أملٍ..
    أمضي في ثنايا الظُلمةِ مُبتهِجا،
    فقد تآكّلت خواطركَ،
    ذاك قدرك..
    ابتسم في وجهِ الطُوفانِ الأتي،
    ولا ترتدّ.
    -
    الضوءُ يلِّجُ بغتةً،
    - دوننا –
    بين أُولي النّهي والرِّياش،
    لا بأحضانِ الصعاليك.
    -
    لتمتدّ يدكَ تُنعشَ تآكّلَ الرأسِ،
    قد تورّمَ الجلدُ،
    ولاتدمّيه.
    انتعلَ أفكاركَ الهزيلةَ،
    وأمضي!!
    -
    تلك التعاسةُ ما بها،
    لماذا لا تبتسمْ في وجهي،
    ترسلُ أفيونَها المدسوسَ في ذاتي،
    كالبريقِ !!
    فقد أدمنتَها.

    الكُؤوسُ في يدي تترّا،
    ولا تجادلُ،
    ترتجفُ وتُغادرُني في العُمق.

    أزرعُ في جوفي هدوء،
    أطوي المسافاتَ على الكُرسي،
    في سُكُون.

    تأخذُني الأيَّامُ في الدفءِ/
    تعصَّرُني / تذوَّبُني /
    ولا أنجو.

    أستجدي الطُرُقاتَ مُبتسِماً...
    هل هُناك ظِلّ؟

    تنفلتُ السُخريَّةُ،
    ترسمُ نفسها على محيَّاهم،
    - إني غريب –
    -
    سِيّان...
    إذا مضتْ بِكَ الأيَّامُ،
    أو مضيتَ مُنتعلاً الصبرَ،
    فالمسارُ على لظًى.
    -
    تُكبَّلُني الطُرُقاتُ المُتوثّبةُ،
    والموجُ الهادرُ والبُركانُ.
    أتلوَّى على مضضٍ،
    ألوانُ الحرباءِ تستهويني!!

    تلك الزخارفَ تبدو كالرمزِ،
    على حنطةِ الكلِماتِ.
    -
    لم يتوقَّفْ...
    مسّتهُ الأنامِلُ فتحوَّرَ وتشكلَ،
    في نشوءٍ.
    -
    من يستدين!
    فقد مضتْ أعوامٌ قبل البون،
    من غيرِ ارتياد...
    لقد أدمنتُها!!

    الحُزنُ الميتُ في الأحداقِ،
    ألمٌ،
    أحزانٌ دافئةٌ.
    والصرخةُ تموتُ في أحشاءِ الليلِ،
    ولاأسف!!

    عيوني بريشةِ فنانٍ،
    أتقنْ دفنَ الأشياءِ خلفها.

    احتكمْ الليلُ إلىالصّمتِ،
    فأنصفتهُ الأضواءُ،
    وأندحر.

    أين ضاعْ القمرُ؟

    تلك الليلةُ النّهاريةُ،
    سألجُ إليكِ،
    وأقبضُ في شوقٍ على شيءٍ،
    وقد صمدْ السُكُونُ.

    أحاولُ إخفاءَ وجهي،
    أنفاسي وأحاسيسي،
    فما استعطت.
    وأبدو كأني بلا حراكٍ،
    يتسمّرُفي جُدُرانِ شغبي خُفُوتٌ،
    فلا تنفلتُ الذراعُ لضيقِ القُيودِ،
    ولا ترتفع.
    -
    يبدو عليكَ الأرّقُ،
    وقد اندثرتْ عن مِعصميكَ،
    أصواتُ الخُضُوعِ.
    وبلا رتاجٍ..
    ها قد اِرتفعتْ يداكَ إلى الرأسِ،
    اندهشت.
    -
    يُخالُ إلىَّ أني كالنعامِ،
    ببطنِ يديّ أخفي رأسي،
    وأغدو بعيداً ....
    بعيداً..
    عن بابِ الحياةِ،
    وأقرعُ باباً يضجُ انفِلات،
    وأدخلُ دارّاً تُسمي انطلاق،
    أجوبُ وحيداً بمُنحناه،
    وأسري كطيفٍ بكُلِّ السُهُولِ والمُرُوجِ والظِلال.
    .
    .
    .
    هكذا وصلتُ الانفلاتَ،
    مُهترِئ الأقدامُ والإحساسُ،
    مُدمّى الخواطرُ،
    وأطرقُ الأبوابَ،
    ولا تستجيبْ سِوى الأحزانُ،
    في المدى صريراً...

    24/7/1997م
                  

04-12-2011, 10:43 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    في اجتثاثِ الرّغبات

    الرّخامُ ليس من شهوةٍ للرّياحِ،
    أو ليُشكِلَ في العيونِ:
    أقواسَ قُزحٍ،
    يتبرّجُ في الممراتِ.

    الرّخامُ رغبةُ الأرضِ،
    في إخفاءِ قبضتِها (اللّهابةِ)،
    عن جَفنِ الرُّفاتِ.

    أو لم تر كيف فاءتْ رّفةُ الملاكِ،
    إلى حائطٍ تكحلّ بالرُّوثِ،
    وضجتْ خلفهُ امرأةٌ...
    كلما تمسّكتْ بنهرٍ من النزقِ،
    شردَ العُنفوانُ إلى دربِ الصفاتِ.

    ومنذها...
    منذ أن تفتحتْ أكمامُ اللهفةِ في الملامِ،
    غطّتْ رغوتَها،
    بإباحةِ النهوضِ من عجيزتِها،
    لخيلِ الضجرِ...
    واستلقتْ بسُلمِ الأيامِ،
    تنهرُ الأحلامَ،
    بركضٍ لا يرتطمُ بالفواتِ.
    ...
    هُناك ...
    في ربيعِ الصخبِ،
    تتراشقُ الأرواحُ نبيذَ الجسدِ الزِلالِ،
    حُلّةٌ من الضوءِ يقتبسُها ليلُ التراتيلِ السّكُوتِ،
    حين تتسكعُ الأصابِعُ في الثقوبِ،
    تشدُّ خيوطَ الآهاتِ في قميصِ التناغُمِ...
    أفتحْ شُرفةَ الرّبِ،
    وأدلِفْ مُكللاً بالصندلِ إلى أركانِ المسراتِ.

    هُناك...
    تتساقى النّهاراتُ
    {التي تضلُّ
    /دونما ترتيبٍ/
    رتابةَ المكوثَ بين ذاكِرةِ النواحِ}
    شيئاً من الطينِ والاحتدامِ والوثباتِ.

    وها أنتَ في كسلٍ..
    {أيها المأخوذُ من ظِلِّ أنغامٍ تمشي بالنملِ في المسامِ}
    تقدّحُ لأصواتِ غفوةِ الظافِرِ في المنامِ،
    بما يشُّقُ ترصيصهُ في صحوِ المقاماتِ.

    الرخامُ حيزٌ في ذاكِرةِ الرّجُلِ،
    يخفي طي ألوانِهِ المُلّوِحةِ للربيعِ المُتقرفِصِ خلف الرُّوثِ:
    أشتاتاً من التبرعُمِ المُجندلِ،
    وشيئاً من كذِبِ السماواتِ.

    ووحدُها...
    تعرفُ في تأففٍ وثابٍ،
    كيف تزجُرُ وخزاتَ الندى المِلحاحِ،
    لما يرتدي الليلُ حِراكَ الأبصارِ من نهارِ الشهواتِ.

    وحدُها...
    تجتثُّ منبتَ الصبواتِ.
    8/6/2009م
                  

04-12-2011, 06:07 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    بيتُ الأشجانِ


    1/
    لا تنظُرَ إلى أشجانٍ طفتْ فوق الماءِ..
    وإنما استعِنْ بالخيالِ:
    للتخوم...
    امرأةٌ صنعتْ من الحنينِ:
    مخبأً لرحيقِ الفقدِ..
    واصطّفتْ بدروبِ الأحلامِ،
    تغزلُ كُلَّ حينٍ:
    بيتاً من حرير النجوم...
    يُحلقُ الطائرُ بأرجائِهِ مُغرِداً،
    كيفما أتفق..
    وتستبيحه الغيوم.
    2/
    فيا حُزني الذي ربيتهُ،
    حتى اهتدى للغناءِ،
    صه...
    فقد آن وقتُ الاكتفاءِ..
    فبين الحنايا:
    هوىً وحنينٌ،
    ينزعانَ النواحَ:
    بالبهاءِ..
    وهما شهدُ الرُّوحِ،
    ودفءُ الوجدِ،
    شهقةُ الماء..!!
    3/
    في زاويةٍ من بهوِ الرُّوحِ،
    تنادتْ: أنغامُ الوجدِ،
    وجاءتْ من سُكرٍ مسطورٍ في خلجاتِ الرغبة.
    غنينا للنشوةِ،
    حتى انبثق الماءُ الكوني..
    فغطى: أنسجةَ الشوقِ،
    وغاص،
    بأحشاءِ الوردة.
    4/
    الليلُ يظلُّ يطلُّ،
    على نافِذةِ الضحكِ المحمومِ،
    بحقدٍ مكتومٍ،
    فيهشُّ خُطاه ليعانِقَ شمسَ اليوم التالي.
    والحُزنُ يجيءُ على استحياءٍ،
    يلمسُ سطحَ البهجةِ،
    فيلسعهُ:
    الشبق الناري.
    كُنا ليلتها،
    في حِلٍّ من ورقِ التوتِ،
    نشدُّ إزارَ الخجلِ الموءودِ بضحكٍ وردي،
    لكن الضوء الثرثار،
    يشفُّ عن القلق السادي.
    ومشينا في الرجفةِ،
    حتى...،

    أنفاسٌ سكري،
    حتى
    .
    .
    .
    حتى انبثقَ الأثرُ الداوي.
                  

04-13-2011, 11:30 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    يقتلعوننا من حنايا النساء


    والرُّوحُ المُخترقةُ بالرتابةِ،
    تُحدّقُ بالجَلدِ،
    في ضجرٍ..
    فيلكزُها صممُ النايِّ،
    الذي تسلقتَهُ:
    عناكبُ الربابة.
    وحيثما تلوحُ شمسٌ،
    من كوةٍ بالعدمِ..
    تزدردُها العتمةُ،
    كقمرٍ أبلجٍ،
    احتوتهُ السحابة.
    النساءُ النساءُ...
    ليس كمثلهن..
    في نسجِ القلبِ بالنزقِ،
    والآهاتِ...
    حين يبدينَ أريجهنَ،
    كنغمٍ مموسقٍ..
    ينهرُ من طُرقاتِ الليلِ:
    الكآبة.
    وليس كمثلهن..
    إن تضافرا:
    الرُّوحُ والجسدُ...
    فتنبلجُ للسماءِ:
    أُمةٌ،
    من الطيبِ،
    والسؤددِ،
    والصلابة.
    والنساءُ النساء..
    يلمعن في القلبِ،
    كقلائدَ..
    ويقِفنَ بمعبرِ الهُتافِ،
    كماء.
    والنساءُ النساء...
    يخرجنَ إلى الأرواحِ،
    كشجرٍ،
    وهُنَ ثمرُ الأيام،
    جبلُ السمرِ،
    براحُ الخيالِ،
    سعدُ الإصغاء.
    والنساءُ النساء...
    يجرِفنَ الأحزانَ،
    بالتفاتةٍ..
    وكيف لا..!!
    فلهنَ ما للعِطرِ،
    من أيادٍ بيضاءٍ،
    تُبدّلُ الإعتامَ بالضياء.
                  

04-13-2011, 11:40 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    خُدوشُ الرُّوحِ

    نَهيج

    "خُدِّشْ بلورُ الرُّوحِ،
    بأقدامٍ داستْ ما خبَّأتهُ من الصقيعِ حلمةٌ"


    ارتكاس

    والبِداياتُ صمتاً واِرتِيابا...
    أرتدُّ قليلاً:
    تُرى أين التقيتني،
    وبأيِّ ريحٍ اِستفِقتُ/
    اندهشتُ/
    صرختُ/
    عبرتُ/
    ساقتني البِدايةْ..!!


    اِضطِراب

    السائرُ تَحرَّقهُ الغوايةُ
    الدَّاخِلُ في هشاشةِ الضوءِ
    المُستنفرُ بوعثاءِ الدُرُوبِ
    الخائِضُ في فصاحةِ الرِيحِ
    المُستلهمُ من هُمومِ النبيذِ نحيبَ البياضِ
    الواجِفُ من اِستفحالِ التضادِّ
    النابتُ في أّخادِيدِ النّوى نزفا
    النجُبُ في اِنتجابِ الأسى
    المُضطرِبُ إن لامسَ النّوى
    المُنشطرُ في حُشَّاشةِ الصمتِ
    الصامِتُ بين يديّ الانفجارِ
    المُتبرِّجُ بأَلبِسةِ الذاكِرةِ النازفةِ
    المُستغيثُ من احتراقٍ فاحِشٍ
    الهائِمُ في سَماءِ الرُّوحِ
    المُندهِشُ بدواخِلٍ مُتهّرئةٍ
    الكاسِرُ لخاطِرِهِ حدّ الانحِناءِ
    المُفرِطُ في الالتِهابِ
    المُستعصي على الجلافةِ
    المُنهارُ أمام اللَّيل
    المُتدثِرُ بمطرِ الانهِيارِ
    الذائبُ بحضرةِ السُكرِ
    المُلتهِبُ ساقُ رقصِهِ الدائِرِ
    المُحترِقُ بجُنُونِهِ الدافِقِ
    الخارِجُ من سُلاَلةٍ بائِدةٍ
    المُتماشي مع لونِ الضحكةِ
    المُنفجِرُ في صمتِهِ بِابتِساماتِ ضوءٍ
    الدائِرُ على حلِّ كوابِحِهِ
    المُستهتِرُ من فيضِ النّذالةِ
    المُنكسِرُ كفُولاذٍ براِئحةِ النُبلِ
    الخارِجُ من صمتِهِ إلى صمتِهِ
    المُتقوقِعُ كحشرةٍ عطنةٍ
    المُنتحِبُ بين يديّ مرآة روحِهِ
    الناشِبُ بذِهنِ الحبِيبةِ...


    أَجِيج

    كورقةٍ تتقاذفُها الأَشواقُ
    تنفّخُ أوداجَها الريحُ
    يشعلُ جنباتَها السُكُونُ
    تساقطُ في مهبِّ الجُنُونِ
    آية...


    إِقْلاعٌ آيِل

    ما الضوءُ الذي شقشق
    شقّ صدرَ السماءِ
    هطّلَ اِضطِرابَ الحِكايةْ


    وطن

    ناولني القدحَ واقترحَ:
    أَمسِك النايَّ
    وسِر بِسِرِّ سِربِ أَحزانِكَ المُكَّدسِ،
    على قدمين...
    قلتُ:
    إحداهما مبتُورةً،
    والأخرى يُمارسُها الشللُ
    كلما أوغلتُ:
    أسيرُ بلا فمٍ يصلحُ للنفخِ
    أُقطرُ روحي
    ولا أَشيرُ إلى وطنٍ تتناهبُهُ الرزايا...
                  

04-13-2011, 06:55 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شطب...


    "ألوم صديقي وهذا محال..."



    لأنك صديقي جداً..
    فإني أشطبك،
    فأنت لن تمسي يوماً مِثالاً للخيانةِ يُحتذى،
    أو رفيقاً للسمجِ يُقتدى..
    فيا صديقي في هكذا عصرٍ،
    أشطبك

    اختبرتك مراراً وفشلت في تحويلك إلى رفيقٍ دائمٍ..
    مثلاً:
    أفضيتُ بأسراري المُفتعلة إليك،
    فلم تبح لأحد!!
    غالطتك في المُسلماتِ،
    فارتخيتَ،
    ولم تقل أُفٍ بل وبعد!!
    جئتك فارِداً وعودي المطاطية ذات دينٍ،
    فلم تُبد غير سماحٍ وسند!!

    أنا لا أمقتك وأنت هكذا يا صديقي،
    لكنك وكلي على يقينٍ،
    بأنك بهذا العصر الأمرد،
    لست أحد!!


    لذا –يا حبيبي-
    فإني أشطبك،
    ولا أُبدي ندماً يُعد!!

    30/10/2006م
                  

04-13-2011, 07:01 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تـضـاريــــس



    تضاريسُ الرُّوح (شهوةُ الخلاص)

    ...
    استبدّ بالرُّوحِ، وطهمْ القلبَ: شجنٌ بَكاءْ.
    فما نفعُ التكدُّسِ، دعي يدَّ تزلُلي واصرخي بالعراءْ.
    تضاريسُ اليقين (شرنقةُ السرد)

    أغمِدْ عينيكَ، تلقى ربيعُكَ جامحا، والأشياءُ دائرةٌ، وأنتَ تحصيها..
    الخيالُ نقطةٌ في الخضمِ، والمنطقُ ينغلقُ عند حدِّ المقدرةِ،
    بين مسافاتِ الخالِقِ والصفاءِ،
    لما يغمرُ الضوءُ عينيكَ، ويبللُّ براحاتَكَ الضجيجُ.
    .......
    لتتوغلَ في الظنِّ، فالظنُُّ دربٌ ليقينٍ موقوتٍ بالأسئلةِ المُدببةِ..
    فظنٌّ، فيقينٌ، فيقينٌ، فظنٌّ، فظنٌّ، فيقينٌ، فيقينٌ، فظنٌّ، فظنٌّ، فظقن...
    لتقرعنا الدوائرُ، تمتطينا فزاعاتُ الشكِّ، حتى نغدو مُعلقين بسُلطةِ الهباءِ..
    .
    .
    .
    "رجتِ الجُزئياتَ جاذبيةٌ ورتبتها حتى افتقادِ التواصُلِِ، فنقطةُ الإله.. تليها نقطةٌ، فنقطةٌ، فنقطةٌ،
    ف
    ن
    ق
    ط
    ة
    حتى يرثُّ أرواحنا وما نظنّ..
    .
    .
    .
    .
    ثمة مُدبرٌ يفضي كُلُّ شيءٍ إليه"..





    تضاريسُ الجسد والفناء (شفةُ النحيب)

    1/
    كما تهلعُ من رداءٍ كئيبٍ تُخبئهُ العتمةُ، تحملُ حيناً من الشجنِ شفقٍ مُريبْ،
    تُطفرُ عيناكَ شمعاً، ويغشاكَ سهوُ الحريقِ،
    على مركبِ العُريِّ، يحكُّ جسدُكَ صاخِبَ الشبقِ، لينتفضَ من سِلالِ العُمرِ الوردي الرديءِ..
    ثم ها أنتَ، أيها المارِقُ من مدارِ العطّنِ، تنفَحُ أوجَ الشبيهِ الغِناءْ.
    .
    .
    2/
    في عَجلةٍ، يلهبُ بعجلاتِ دابتِهِ: ظهرَ الإسفلتِ.. ويلقاكَ،
    مارِقاً من سطوةِ التلفتِ، إلى مطباتِ التفلتِ..
    فيُلطِفُ دمُكَ اشتعالَ الأرضِ، ويتبعُ وجوهَ العابِرينَ إلى قيامتِهم..


    تجاوزتُ صرخةً علقتْها بأُذنِ الرِّيحِ البنتُ التي أشبعتَ شفتَها المُكتنزةَ بآخِرِ نظرةٍ بلهاءْ،
    لتدورَ كُراتُ الجمرِ، يدويّ الدّوارُ، وتنشقُّ الأرضُ..
    يدسَّ الأنبياءُ: شرنقةَ الذكرياتْ/
    كُلَّ الهفواتِ، والدّمَ الحبيسْ.
    الآنُ..
    هاجِعاً برِمسِكَ..
    تتنفسُ ما أوتيتَ من الغِبارِ والصمتْ.




    تضاريسُ القبر و القيامة (شُرفةُ البدء)هنا


    أرى زهراً يؤانسُ وحشتي في القبرِ..
    يدعكُّ قلبي المختولْ، يمنحني أريجَ الصمت.
    أرى ثمراً وأُغنيةً ومشكاةً، تُحومُ فوق الشفةِ العطشى،
    وتلكزُني...
    أحلُّ النزقَ، تنبثقُ المفازاتُ المُزركشةُ..
    فأغدو للندى منذور،
    وبالأصقاعِ قد قُصِمتْ سماءُ الغابِ، وانطبقتْ سماءُ اللهِ، وانشقتْ أرضُهُ العُليا..
    أراني شاخِصاً أرنو إلى الجبارِ، في عليائهِ..
    أدنو..
    ويرفعُني بهارُ الغيُّ..
    أُلقي سحنتي للضوءِ،
    .
    .
    يا اللهُ، يا اللهُ..


    ملاكٌ قدَّ عينَ الزّهوِ،
    وانتفختْ مواراتي..


    أراني فوق الجمرِ مِثل الجمرِ،
    أزرعُ في فضاءِ اللهبِ ولولةً وإذعاناً،
    وإذعاناً وولولةً،
    أراني يابِساً .... أخضر،
    وملءُ براحي النّارُ،
    ودربٌ ردّ أنفاسي إلى البّلورِ
    فانكبتْ غِشاواتي..
    .
    .
    أراني أخضراً ... أخضر..
    27/2/2008م
                  

04-14-2011, 08:12 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    الحزن الكسيح


    "إلى الذي يشبهني: اتشحَ بالحنينِ واستدار إلى نفسٍ توارتْ في الأسى"

    1/
    حزينٌ،
    كأيِّ نخلٍ تلقى لطمَ الهجرِ،
    بمخيلتِهِ البريئة،
    فاستشاطَ رُطباً جنيا،
    وألقى بطولِهِ إلى المد.
    2/
    وحزينٌ،
    كساقيةٍ بقلبِ البحرِ،
    تُحورُ الأمواجَ الهدارةَ،
    إلى زبد.
    3/
    وحزينٌ،
    لأني توكأتُ على العِباراتِ المُحدقةِ في الأشجانِ،
    فألفيتُها ترقصُ على تراتيلِ النكد.



    4/
    وحزينٌ،
    لشهقةٍ تلاشتْ
    –كفقاعةٍ-
    بقلبِ الحاذِقِ في وأدِ الأشجانِ،
    بضحكاتٍ كإيقاعٍ همد.
    5/
    وحزينٌ،
    كحجرٍ تيبسّ،
    ولم يُعانِقْ،
    لجدب الأحاسيس،
    حتى البّرد.
    6/
    وحزينٌ،
    أيما حُزنٍ،
    على أُمي التي تلتفُ المجراتُ،
    لتجري بين ناظريها،
    وهي تلتحفُ الأمد.



    7/
    وحزينٌ،
    لأني أقعدُ دون عينيها كُلّ يومٍ،
    أحصبُ بالأجيجِ،
    القفرَ والفقرَ،
    والبدد.
    8/
    حزينٌ...
    وأيُّ شاوٍ لحُزنٍ كسيحٍ،
    يرقبُ في خضمِ خنوعِهِ،
    وثبة السعد.

    21/7/2009م
                  

04-14-2011, 01:58 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    المشاءُ الأعرج



    أمشي..
    فتمشي معي:
    كائناتُ الخيال.

    واحِدةٌ مِمن يبصرنَ في الظلامِ،
    ترفعُ ياقةَ الحنانِ...
    فيسيلُ في الزحامِ:
    أريجاً،
    ووِصال.

    كُنتُ أمشي...
    والوقتُ قتيلٌ،
    ليس بريئاً من دمِ الحِسان.

    من وزع الأضدادَ،
    في كوبِ البصرِ..
    كما آخِرِ قطرتينِ،
    من نبيذِ الهيجان.

    قِف...
    فقد ترتبَ عن السيرِ،
    في وِهادِ التفرُّسِ:
    شيئاً من ضلال.

    إذ كُنتُ أقيسُ الضحكةَ،
    بمسطرةِ البُكاءِ،
    وأُخطيءُ في رصدِ:
    زوايا الأنصال.
                  

04-14-2011, 02:09 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تصطفيها الأساطيرُ



    قُلتُ ألوذُ بالسحرِ،
    عسى...
    في دهالِيزِ الجِنِّ،
    أُلقي:
    وترَ الصبابةِ،
    فيرتدُّ نغماً،
    بالوصلِ موصول.

    قُلتُ:
    مالتِ الرُّوحُ إلى صنوِها،
    فتدلتِ العناقيدُ،
    تنسجُ في يبابِ الجوفِ،
    فتقاً..
    بالنزقِ مأهول.

    قُلتُ:
    ما حرّكَ الوردُ باتجاهِ الأنوفِ:
    عُريٌّ...
    بالصبِّ ينبُتُ الأجيجُ،
    والأريجِ للماءِ مبذول.

    قُلتُ: تبت أصابِع الحُزنِ،
    ما مجتِ النفسُ: آهاتَها...
    واشتعلَ الوثابُ
    –توقاً للانعتاقِ-
    وما الطيرُ إلا صخبَ الرؤى،
    أو شهيقاً،
    بأحشاءِ الملاذِ مجدول.

    البنتُ مما وراءِ الحكاياتِ،
    في الخبايا...
    تحشدُّ النواميسَ،
    في النوايا...
    تبذلُ النّارَ في صدرِ مأهول.
                  

04-14-2011, 02:45 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    نمطٌ مُغايرٌ


    1/
    الأمرُ لم يعُدْ كما كان...
    الأيامُ امتطتْ المضي،
    داستْ بأقدامِ مقتٍ على أفئدةٍ،
    تتناثرُ بهُدبِ المكان.

    الإلهُ لم يعُدْ يأبهُ للألوانِ،
    يُدخلُها في غيبوبةِ الرتقِ،
    يحتويها / يفرخُ العتمةَ...
    فيتغشى نعاسُ البصيرةِ السابِلةَ...
    تزدادُ سِعةُ الضوءِ...
    يلعقُها الزمان.
    2/
    أنتَ فتحتَ بريقَ الفُجاءةِ،
    أقحمتَ الرِّيحَ في سُنبلةِ الوقتِ،
    ماطلتَ الغيمَ،
    شققتَ التيهَ بحسراتٍ كفيلاتٍ بإثارةِ البلبلةِ في أنفاسِ العصافيرِ،
    في زوايا الشجرِ،
    أنتَ من حجرٍ،
    ومن ياقوتةٍ سطتْ على الليلةِ،
    رملتِ السماءَ في قنديلٍ وحيدٍ تُزيته،
    أنتَ من عبثٍ،
    تهجأتَ جسدَ الندى،
    نثرتَ على يديهِ قبساً ودندنةً مشروخةً بالذهابِ،
    أنتَ من لونٍ،
    من تفاصيلِ التشيؤ،
    من كبرياءٍ مطعون الأوان.
    3/
    فيم تمنحُ خطواتكَ النواحَ،
    تخدشُها بالسِّرِّ،
    بعبقِ العُتهِ،
    تتبارى ألسنتُها في شجِ أوتارِكَ بالنضوجِ!!
    أنتَ عاينتَ المسارَ،
    وارتضيتَ الدقَ على مساميرٍ مُخلخلةٍ بجدارٍ بلا جدار
    فارتخي للحنان.
    4/
    كيف تبتسمُ،
    تفتحُ وجهكَ على ضفتيهِ،
    كما الشوارِعِ الخلفيةِ لتضاريسِ الروحِ،
    تحدقُ بشراسةٍ سافِرةٍ في خُطواتِ الموتِ!!
    أنتَ من مُجابهةٍ،
    من عنفوانٍ،
    من هروبٍ إلى أحضانِ مُقتفيكَ،
    أنت من عنادٍ باهِرٍ
    من جنونِ جان!!

    هذا الموتُ ضفيرةٌ مُعلقةٌ في جسدِ روحِكَ...
    تحتضنَهُ/
    يفرُّ عنكَ/
    ليُباغِتَكَ كما كان!!
    5/
    وفيما يحلبُ المساءُ أخرَ قطراتِ نبوءاتِكَ النابِحة بالخرابِ،
    تنسلُ إلى حيث ترقدُ هواجِسُكَ على وسادةٍ تبرزُ منها دبابيسُ العُزلةِ...
    أنت الآن مطعونٌ بالإيابِ و التناهيد
    تكشط الأرجوان!!
    14/9/2006م
                  

04-14-2011, 02:47 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ضحكةٌ لوأدِ الأشجانِ

    إلى لا أحدٍّ حيثما لاحَ أحدٌّ بأحدّ | وربما إلى الرفاعي حجر | ربما...



    لا شيء خلا ضحكةٍ أُرتلُها لصدِّالشجنِ الموفور..!!
    ضحكةٌ من ينابيعِ الضوءِ..
    تنبثقُّ ..
    أو من تأتأةِ القلبِ لمايتهجأُ حُلكةَ الكونِ المفطور.
    ضحكةٌ قتيلةٌ تأوي في نِصفِ إغماضٍ ..
    بينبرزخينِ ..
    أو فأحسبها وجهي المُنتزعُ من جدارِ الاعتلالِ،
    المتأرجح بزفزفةِالثبور.
    وأنت أنا حين يتشبث بالخيالِ خيلُ اللسانِ،
    فتغربلهُ بشساعةِ التصاويرِ،
    لتركلُ طوداً بالذاتِ
    –أقصى الذاتِ-
    منثور.
    هيأت لك...
    ويا للطِفلِ الطالِعِ منضحكةٍ،
    ضحكةٌ خُذها هكذا في عبثيةِ الأصواتِ التي تهدرُ ببراحِ روحِكَ حين يجنُّجورُ المسافاتِ،
    خذها هكذا في ديمومتها وانتصابها على طودِ الهزائمِ/الخساراتِ..
    فقد يتداعى الماءُ مُخلياً الرأس يتلمظُ النفور.
    ضحكةٌ لا تأبه بالمِزاجِالمُجهزِ جهرةً،
    لوأد الاتكاءِ على هوى مزجور.
    ضحكةٌ دونما صوتٍ يغرزُ فيالفؤادِ سُمومَ الغرضِ،
    ضحكةُ الماءِ للماءِ لا تُخلف خلا الشطآن وحفيفَالزهور.
    فهكذا خذها،
    لتكن بيتاً من الأريجِ تمشي حافياً في مرج هواه،
    وخذ بيدٍمن الماءِ ماءً لا يمت إلا لطمي المِزاحِ بانتماءِ المِزاجِ،
    وقِف عند منعطفالكآبة،
    وأشهرها،
    مثلي..
    مثلك لرد الهمود،
    بعثرة الأيام والمسافات في دن الحبورالمكسور.

    أو تدري ما شأن المُزن بالسفحِ،
    أو شهوة الضحك على بؤسيلبس قُبعةَ الزمنِ الماخور!؟
    30/8/2009م
                  

04-16-2011, 08:41 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    وجاءتْ بنتُ الوردِ



    في بابٍ من الأبوابِ،
    حين يمرُّ الوردُ في خببٍ،
    إلى الأهدابْ..

    جاءتْ تشهرُ الأنخابَ،
    تسري في ثنايا العينِ،
    مثل سردِ كِتابْ..

    جاءتْ تحزِمُ الألبابَ في كفّ،
    سرى في عُمقِها:
    الشِّعرُ..
    فغنّتْ بالندى الجوّابْ..

    جاءتْ مِثلما ظبيٍّ،
    يدسُّ السحرَ،
    بين رِضابْ..

    ويا للرِّيحِ...
    ما مرّتْ بجنبِ الرُّوحِ التي فرّتْ،
    أو وثبتْ إلى الخُصلاتِ،
    تنثرُ مِن سناها:
    سِحابْ..

    جاءتْ تُشعِلُ الأوراقَ بالرسمِ،
    ينطًّ القلبُ في أرجائها
    .
    .
    .
    أيزأرُ حُسنُها الوثابْ..
                  

04-16-2011, 09:36 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    لعلها من العصيِّ جاءتْ

    نغمٌ بعبقِ غِبطةِ الالتئامِ إلى الطيب برير و عزة فؤاد


    لعلها لما أجفلتِ المرايا،
    وطاشتْ في التيهِ لمرأى خيالِها..
    كانت تنقشُّ ابتسامةً على خديِّ،
    الملاذِ الأكيدِ لزقزقةِ العصافير.

    ولما احتدّمَ الشكُّ في بهوِ الزهوِ،
    باحتضانِها..
    لعلها مالتْ إلى أشجانِ الشجرِ،
    فهبّتِ الأزاهيرْ.

    أو لعلها ما أتتِ البتةَ في تأتأةِ الرُّوحِ،
    باسمِها الفخيمِ..
    وإنما اهتزّ عرشُ القلبِ،
    فيما الصحو يجابهُهُ بالأعاصير.

    بل لعلها،
    غفلتْ إلى الأحاسيسِ تؤججُها...
    فترتدي المدى / تلّمُ الفصولَ / تُكفكفُ التصاويرْ.

    امرأةٌ ليست من خبيئةِ الرياحينِ،
    أو أنفاسِ البُنِ...
    عصيّــــــــــــةٌ...
    لا تمنحَ المجدَّ للتفاسير.

    لعلها وإن..
    رَضعتْ من لبنِ العصافيرِ،
    جاءتْ لا كالفراشاتِ والقناديلِ..
    رُغمُ أنها تمسحُ سطوةَ العتمةِ،
    عن جسدٍ سورتَهُ الأساطير.

    تجذرتْ بالشهواتِ..
    كلما التفتَ للغوصِ صمتي،
    جاهرَ باسمِها السابِحِ في مسراتِ غفوتِهِ،
    واستعانَ بجنوحِهِ لاختراقِ المحاذير.

    كم تهندّمتْ بالسفورِ روحي،
    حين عنها حدثتني الأسافير.

    كُنتُ أُساندُ حينها:
    مطرَ المسافاتِ القصيّةِ...
    لما جاءتْ تشِّكُ أسى الدّارِ،
    بخيوطِ الأملِ / بنكهةِ المشاوير..

    16/5/2009م

                  

04-16-2011, 06:59 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    بـــــــــلـــــــوغ

    إلى العزيز أبي بكر يوسف إبراهيم ويعلمُ لماذا ... بينما أنا فلا !!



    قِفْ عند هذا الحدِّ،
    من شبقِ الوصول.
    لن تبلُغَ الأقمارُ،
    زاويةً تضّمخَ زنخُها:
    بالوجدِ..
    وأستاكتْ جوارِحُها:
    بزهرِ النّارِ..
    فارتدتِ الهطول
    .
    .
    .
    ها قد علِمتَ،
    فما ترى..
    أن المسافةَ تنثني،
    لو جئتَ في مهلٍ،
    لشطِ المحوِ..
    صافحتَ النحول..!!
    28/1/2009م
                  

04-16-2011, 07:04 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    نوافِذٌ لأصواتٍ مُتباينةْ



    1/ المضارع


    كانت تُكحلُ الصباحَ بالغِناء..
    تمشي كما الألوانِ في الرسمِ،
    لتُسهدَ السماء..
    وعلى مهلٍ...
    كانت تلّمُ هواءَ نافِذةٍ،
    تصدُّ العبقَ والأضواء..
    كانت نيّةُ الخالِقِ في شحذِ الأرواحِ،
    بالبهاء..



    2/ العاشِق


    كُلما كلمتُها..
    هبَّ النشيدُ إلى الحناجِرِ،
    طارتْ إلى رياضِ اللهِ:
    أنداءُ الهوى..
    وأستوى في الجوفِ،
    مِثل المارِقينَ إلى النوى:
    طيفُ المُنى..
    والليلُ،
    لا كالارتماءِ ببحرِ ظنٍّ،
    من حنايا الصوتِ والوردِ،
    ارتوى..



    2/ الرائي


    يتقاعسونَ عن حَملِ البراحِ،
    والبراحُ من وتر..
    يحلمونَ بالندى،
    ولا يثيرونَ المطر..



    3/ البِلاد


    على كتِفِ النوايا،
    يتسّعُ النّهار.



    البِلادُ طِيبُ البرايا،
    وثبةُ الأزهار.

    11/5/2009م

                  

04-17-2011, 08:21 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    سنونوةُ النغمِ


    "في صوتِها جنتانِ من نخيلٍ وأقحوان،
    تلِّحُ ما تلِّحُ على الأذانِ و الأذهان،
    فتنهلُ من عسلِها:
    رعشةَ الألوان...

    صوتُ الكروانِ..
    يشكم الضفتين بالنغم والألحان،
    ...
    يا للرحابة والرُّوح لما يعتليان،
    يكشطان التوهان،
    فينبعثُ –لما تبثه- الأرجوان"



    لعينينِ مُغمضتينِ في دهاليزِ المُستعارِ

    حين غرقٍ بمدىً أفردته…


    عينانِ من ربيعٍ هُمامٍ
    تكتنزانِ برزخَ الكلامِ
    تُضرِمانِ بالرُّوحِ كوثرَ الغرام


    عينانِ نضاحتانِ تفضحانِ شهقةَ الغمام
    لهما
    ما للقيامِ من زخمٍ واضطرامِ
    ما للعصافيرِ من فضاءٍ مُستهامِ
    ما للربيعِ من حمام

    عينانِ يلثمهما الضوءُ
    فتفِضانِ الأُفقَ
    لتدلف النفوسُ في الأمام
    .
    .
    .
    ها
    عيناكِ للمدى
    حين تجذبينَ شهدَ الشِّعرِ
    تقدحينَ سلِسَ الموسيقى
    تُكثفينَ المُستعارَ
    فينتشي الندى بالأنام

    وعيناكِ ترياقٌ
    ترتُقانِ جِلدَ الحريقِ
    تغمرانِ المداخِلَ بالرحيقِ
    تشِدانِ رِسغَ المرام

    وعيناكِ
    واحةٌ، مدائنٌ، قلائدٌ، شمسٌ، زهرٌ، غابةٌ، أُحجيةٌ، مدى...
    وعيناكِ
    ترفُقُ الرُّوحِ والوئام
    تشطحانِ، ترفلانِ بالرزازِ، تأتيانِ بالسلام

    عيناكِ شُرفتانِ
    وجهٌ يرعى الإشراقَ
    يسترعي انتباهكَ
    في الزحام





    عينانِ للربيعِ زهرهُ وزهوهُ
    وللمساءِ نسيمهُ وبدرهُ التمام
    /
    /
    /
    لعينينِ مُغمضتينِ في دهالِيزِ المُستعارِ
    ما يرفُ بكُلِّ خاطِرٍ مشحوذٍ
    بفيضٍ من الأحلام

    وعيناكِ...
    9/9/2008م
                  

04-17-2011, 07:56 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أمقتُ النساءَ



    أمقتُ النساءَ..

    لأنهنَ يدوخنني،
    يفحتنَ أنهراً بقلبي،
    يَشرعنَ في احتساءِ الوقارِ،
    يُشرِعنَ أبوابَ عُزلتي،
    يجعلنني أُبرطمُ بالكلام..

    أمقتُ النساءَ..

    لأنهنَ يدلِفنَ بي لبحرِ روحي،
    يسبحنَ في تؤدةٍ،
    ينبُذنني بالقاعِ،
    كالحُطام..

    أمقتُ النساءَ..

    لأنهنَ كُلّ فخاري،
    مبعثَ انبهاري،
    وفتنةَ انتصاري،
    في الحربِ والسلام..

    أمقتُ النساءَ..

    لأنهنَ تلملمنَ جميعهنَ،
    بحُسنهِنَ الهدارِ،
    بفتنتِهنَ،
    ويأسِهنَ،
    بشغفِهنَ،
    ودموعِهنَ...الخ
    تلملمنَ بواحِدةٍ،
    أرجحتني في الغمام..

    21/10/2008م
                  

04-18-2011, 07:02 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    نواةُ الشذى!!

    1/
    مِثلي ومِثلك،
    نكتوي بالكبتِ،
    نخرقُ بالصمتِ الجِدارْ.
    وأينما اقتادَ الجبابرةُ النهارَ،
    وصفدوه..
    قُلنا: ريثما يثِّبُ القرار.
    2/
    هذا وباءٌ بدّلَ الأهوالَ،
    من حالٍ لحال.
    كشط النضارَ،
    فأينعتْ بالنفسِ: أسبابُ الزوال.
    3/
    الموتُ يأبى أن يُباغتَ،
    من تغطى..
    دون أن يُبدي الندم.
    قاتِلُ الأرواحِ،
    سفاحُ الدّروبِ،
    المُحتمي خلف أنظمةِ الظلام.
    4/
    أين أخفيتم شذى الإنسان،
    أوغلتم كما الديدانِ،
    في فخذِ الزمان.
    قتلتم القيمَ التي كُنا،
    على أبوابِها عسسٍ،
    نخبئها بندى الأجفان!!
    5/
    النهارُ مرّ خاطِفاً: دِعةَ الليلِ من وجوهِهم..
    والليلُ أقبل بحسراتِهِ:
    يقطفُ الأحلام.
    هل حدثتُك عن نفسٍ،
    تتناهبها الأوهام.
    تغفو في الصحوِ،
    على مرمىً من وخزِ الآلام.
    وتقتاتُ الأُفقَ الوسنانَ،
    فتنهرها كفُّ الأيام؟!
                  

04-19-2011, 09:20 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    بَراحُ الرُّوحِ
    مرحى عُثمانَ (عثمان حسين) يقولونَ غادرتَ ... فكيفْ!!

    شِدْنَا لكَ وأنتَ تضمُ يدًّا إلى يدٍّ،
    فوق صَدرٍ شدّهُ الشجن.
    شِدْنَا لكَ وأنتَ تزرعُ اليبابَ فينا،
    بشذى نغمٍ يقطفُنا كدَنّ.
    شِدْنَا لكَ وأنتَ تُعلّمُنا كيف نشيحُ عن الدمامةِ،
    نُحلقُ خِفافاً لمكمنِ الغمام.
    شِدْنَا لكَ وأنتَ توشحُ الأيامَ،
    بشهدِ الكلام.
    شِدْنَا لكَ وأنتَ ترسمُ الأفاقَ،
    بريشةِ الضوء.
    شِدْنَا لكَ وأنتَ تمهرُ بالتبصُّرِ،
    سيرةَ الاقتداء.
    وأنتَ تنعطفُ مِنا إلى الحقِّ..
    شِدْنَا لكَ برزخين من ندى.
    وأنتَ تنبثقُ فينا بلا حدِّ..
    شِدْنَا لكَ بالأرواحِ أجنحةَ مدى.
    فأنتَ ما أن قُمتَ فينا..
    شيدتَ بعتمتِنا الصباح.
    وأنتَ ما إن كففتَ –راضياً- عن التلويحِ..
    لم تبرحنا كسماءٍ،
    تمددتْ بالبراح.
    وأنتَ...
    16/7/2008م
                  

04-20-2011, 11:09 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    الجسر/الجسد

    لأقُلْ:
    أني مللتُ الجسرَ،
    أعبرُهُ بأولِ الهُطولِ..
    فترُدُني لمبتداهُ:
    السُّهول.
    أني مللتُ:
    نحيبَ شهوتِهِ،
    رائحةَ الضياعِ،
    سطوتَهُ بترفعي على النُّحول.

    لأقُلْ:
    أني أضعتُ الصبرَ،
    أبصرني التّفلُّتُ أشهقُ بالحنينِ إلى الطبول.
    أشعلنَ نهرَ الرُّوحِ،
    فتبخرتْ -لهُنيهةٍ- أمواجُهُ..
    في شطِ نافِرةٍ بتول.
    والرِّيحُ تشربُ كُلَّ ليلةٍ:
    نشوةَ الرُّوحِ من معصمِ العُمرِ العجول.
    والحُلمُ كما الأنفاسِ،
    يسرقُ رقصتي الكُبرى بوجِهِ الكونِ،
    يقمطُني الفصول.

    1/7/2008م
                  

04-20-2011, 11:13 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ركــــــــــض


    فلتختبئ ما شئت،
    إني أرى في القلبِ ملمسِك،
    وبالكفينِ سريانِ الارتعاشِ،
    وأشواقِ الهُطول.

    فلتختبئ في شهوةِ العبراتِ،
    يصطكُّ الأنينُ بساتِري،
    يبتاعُ ألوانَ الوصول.

    ها قد خرجتُ إليك فيما بينيا،
    فإلام مدُّك في النجيعِ،
    يدقُّ أجراسَ الأُفول.

    إني –أنا- التِّرياقُ لسُّكرِك،
    فاصطّنِعْ موتاً بأورِدتي،
    يُقبِلُنا الذُّهول!

    10/2/2008م
                  

04-21-2011, 08:12 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    آهاتُ الصحوِ ... شِراكُ الظَّهيرةْ

    الصحو

    1/

    ها قد أنهضتْ أسىً..
    سحلتْ سهواً،
    وساقتْ برزخَ الآهاتِ،
    هاجمتِ الدُّنى:
    بشعائرِ الشجنِ الدّفينة!

    2/

    ياااااااا...
    بالله كيف تسربتْ من شقِّ شُرفتِها،
    تمشتْ بالدّروبِ،
    قلصتِ المسافةَ،
    أسستْ سفحَ سطوتِها العظيمة!

    3/

    وأنتَ..
    أما ارتويتَ وآن لكَ في هزيعِ الصحوِ/
    انبعاجِ الأوجاعِ..
    امتطاءَ:
    عُزلتِكَ الحميمة...!!

    4/

    أو لم تقُلْ أنتَ الذي مسّتكَ،
    فاضطجعتْ على شفتيكَ أسرارُ البُكاءِ:
    لا والله ما مالتْ لصبوتيّ الكظيمة.

    5/

    لكأنها بالنجمِ أهدتكَ الحريقَ،
    وأودعتْ بالنفسِ
    -يا ذكرى الجسارةِ والخسارةِ-
    شمسَ يومٍ في الظلامِ،
    وقبضةَ الضّدِّ الثقيلة!

    6/

    أو لم تقُلْ:
    "تاهت في طريقي إليكِ:
    أنغامُ الحُروفِ..
    هويتُ بقاعِ الرُّوحِ،
    حتى انتشلتني طُبولُ الوجلِ،
    فآويتُ بكوةِ الظِلِّ العقيمة."

    7/

    ولأني هكذا...
    ما تسربتُ إلا إلى وردةٍ في الثُّقبِ،
    لأترعَ من صفصافةٍ بالخيالِ:
    شدو القيامِ..
    تارِكاً غِباري المهيبِ،
    يجوسُ بالمُنحنى.

    8/

    ولأني هكذا...
    لم أنصتْ للنواحِ الفسيحِ،
    لما امتلأتِ الأمشاجُ بالصدى..
    طُمِرتْ بقرعِ الشهيقِ آياتَ النُبلِ والكمال،
    شقتِ البحرَ والجِبالَ،
    ساوتني بالعنى.

    9/

    ولأني هكذا...
    أمسكتِ الفوضى جِفنَ القلقِ،
    وتفرعتْ بالقلبِ كالعلقِ،
    فانتفضتِ الأوتارُ بالشجنِ ترمي دمي..
    فالتفتُ إلى البِلادِ:
    أين ضاعَ وجهُ البِلادِ،
    في زمانِ الصدأ،
    أجابهتهُ ريحُ عادٍ،
    أم اجتباهُ النوى.

    10/

    أتلك فِكرةُ الدَّمِ للدّمِ..
    نحيبُ الخواءِ بمقبرةِ العسسِ..
    نوايا فرختها أخيلةُ الجُثثِ..
    وأسطورةٌ في مهبِ الرّجاءِ،
    تتثنى للمرايا الأنيقة.

    11/

    لكم تفرعتِ الأوجاعُ حتى بدت لمِرآةِ الغريبِ:
    كأفعى لها ثُقبُ حليبٍ وثُقبُ سُمٍ زعافٍ،
    ترقصُ حتى مطلع الموتِ اللئيمِ،
    وكوابيسِهِ الضريرة.

    12/

    كلذّةِ الموتِ والأحاجي،
    ما انتويتُ من الجِراح..
    كالشوارعِ التي ما اغتسلتْ يوماً،
    من الخطايا المطمئنةِ..
    ....
    ....
    ....
    ....
    أو ذات حين من زوايا مُدلهمة!!

    13/

    على قرعِ البابِ المواربِ للأشجانِ
    -محارةَ روحي-
    اضطربتْ أحشاءُ البيتِ،
    الضالِعِ في الوحشة.



    الظَّهيرة


    14/

    في غابةٍ من التخومِ تتوهجينَ،
    كأيِّ آيةٍ من الطبيعةِ البِكرِ..
    وتُحسنينَ دسَّ وجهةٍ غريبةٍ،
    بمآتمِ التضادِّ..
    كأنما الشِراكُ تصطادُّ جُثتي،
    بفجوةِ الظَّهيرة.

    15/

    قد تعجننُي الظَّهيرةُ..
    وأصابعي تَضربُ في حنُوٍ،
    على أوتارِ حُروفٍ تَزمعُ أن تمضي إليك..
    مؤتلقةً بالنواميسِ السعيدة.

    16/

    عندما اللا صمت يصعّقُ جُدرانَ النّهارِ،
    تشتبكُ الأساوِرُ والمدارُ..
    أجيءُ في نعشي،
    أُكدسُني لديكْ زهراً،
    وألحاناً مديدة.

    17/

    على ما تشتهين،
    تُحدِّقُ عصافيرُ الوجدِ في جوفِ الجُنونِ،
    وشيئاً فشيئا،
    يغرّدُ الوردُ بوجهكِ المختومِ بالأنهارِ،
    والآمالِ البعيدة.

    18/

    حسناً يفعلُ بي الحُزنُ،
    في خفةٍ يتطايرُ الشُّرودُ عن برزخِكْ،
    أتضاءلُ..
    حتى يتخطفُني السُّكوتُ،
    ألتمُّ بحناياك الرحيبة.

    19/

    مُذ ربّيتُ حدسي،
    على سِلالِ النبوءةِ..
    انبرى الموتُ من شهوةِ النضارِ،
    يرسمُ حِججَ الغِبارِ،
    لينالَ من سحنة روحي الغريبة.

    20/

    هُناك..
    حيث الحصى يؤكد انتماؤه للدّروبِ الحارِقةِ،
    تُبدّدُ الأرجلُ أثري على الرَّملِ،
    فيحلِّقُ مع أشواقي بسماءِ القريةِ،
    هُناك..
    تلتقطُني أمي من سِترةِ الأفلاكِ
    -عارياً-
    وترسلني مسوراً بالدعاءِ والحنانِ،
    بالنوايا العريضة.

    21/

    ليتني كذلك..
    أمارِسُ سهوي بشأنِ النوارِسِ،
    فقلبي كعشٍّ خرابٍ،
    تركُّ بجنبيهِ الكوارِث..
    وما ضلّ شأني لأني أُعاني احتراقي،
    فذا جِلد وجهي يخصُّ الحنايا،
    بعكسِ ما يمارسُها في الصحوِ والظَّهيرة.

    11/6/2008م







    خارج الإطار داخل المدار



    لا تحلمُ بيدٍّ تربطُ وشوشتَها بنحيبِكَ المُراق..
    أُحبولةٌ حبكتَها شهوةُ الهواءِ،
    كأيقونةٍ دستْ شرايينكَ عن التواءِ المسراتِ:
    بالأودية..
                  

04-21-2011, 08:39 AM

هند محمد
<aهند محمد
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 4300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    لك أن تتسلّلَ خيطاً مُمغنطَ الإيحاءِ،
    ولنا المُكُوثَ شروداً في مرايا الإصغاءِ،

    لك أن تبهجنا ،

    فلكَ المدارَ،
    ولنا نحنحةَ الخيّالِ




    ..
    .
    شكرا لهذا الجمال
                  

04-21-2011, 12:52 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: هند محمد)

    عشرينية الورطة


    عشرون توشك أن تجيءَ..
    والحالُ من يأسٍ،
    إلى يأسٍ..
    يبوء.
    عشرون أنهكتِ العِبادَ،
    وطأطأتْ حتى الرَّماد..
    عشرون في كنفِ الهِزال،
    عشرون في دكِّ الجِبال،
    عشرون في سخفِ المآل،
    عشرون سوف تمدَّ لسانَها،
    (سُخريةً)..
    على بلدٍ تغطى بالسُّخام.
    عشرون دربتِ النضالَ على الانكسار.
    عشرون رتبتِ البِلادَ بالاندحار.
    عشرون أغرقتِ الأمل.
    عشرون أسقتنا الوجل.
    عشرون صارعتِ النفوس.
    عشرون جرّتنا إلى حالٍ عبوس.
    عشرون سوّتنا تيوس.

    3/2/2008م
                  

04-23-2011, 07:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: هند محمد)

    تبعثين العبق الذي لا تتوانى أصابعك
    عن منحه
    في الأرواح
    أينما حل لك حرف

    محبتي وامتناني هند
                  

04-23-2011, 08:58 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قعرُ البلاءِ

    1)
    ليس لي غير الرضا
    -بأيِّ حالٍ-
    بحالي.
    قيدّتها نفسي،
    إلى قعرِ اليقينِ،
    فقامتْ أشدّ فتكاً:
    ببالي.
    ترومُ الطريقَ لنجمٍ،
    أَفَلتْ أنوارُهُ..
    وأفلتَ عطرُهُ وغرامُهُ،
    بشغبِ الليالي.

    2)

    بِلادٌ تناءتْ إلى غيرِ حالٍ،
    وشجّ البلاءُ: جبينَ الرِّجالِ.
    بِلادٌ تغطتْ بالصبرِ كالقبرِ،
    والبؤسُ ألقى: الردى وسوءَ المآلِ.
                  

04-23-2011, 09:23 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    وتمرينَ هكذا...

    سهام عبد الرحمن امرأة قضت بعد إنقاذها عدداً من الأرواح في حادث تحطم طائرة سودانية...


    وتمرينَ هكذا...
    كغمامٍ،
    تهفو الأرضُ،
    لخَصرِهِ...
    فتحتويه السماء.

    وتمرينَ هكذا...
    كهواءٍ،
    ترومُهُ النوافذُ العليلةُ،
    ليشربَ شجنَها،
    ويدعكُّ جفنَها البّكاء.

    وتمرينَ هكذا...
    فاتِحةً ذراعيّ الرُّوحِ،
    للمستغيثينَ،
    دونما منٍّ،
    أو ثمة رجاء.

    وتمرينَ هكذا...
    يا ابنةَ الكُرماءُ،
    ديمةُ النُبلِ،
    بُستانُ الصفاء.

    وتمرينَ هكذا...
    فارِدةً على الكونِ المتواري:
    عِباءةً من المآثِرِ،
    و الفداء.

    وتمرينَ هكذا...
    كماءٍ رقراقٍ يداعبُ وجهَ الشمسِ،
    فتنحلُّ خيوطُها،
    لتنسجَ بالدِّيارِ النماء.

    وتمرينَ هكذا...
    فأيُّ طيفٍ جميلٍ باكٍ لم يتثنى
    -جزلاً وأسىً-
    لعبورِكِ الربانيِّ،
    الوضاء.

    وتمرينَ هكذا...
    فأيُّ كمالٍ وجلالٍ،
    ونقاءْ..
    وأيُّ مجدٍ وحبورٍ،
    وبهاءْ..
    وأيُّ قمرٍ يستمدُّ دونكِ سُكرَهُ،
    يتهادى بالأرجاء.



    وتبقينَ هكذا...

    30/7/2008م
                  

04-23-2011, 10:15 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    لابُدَّ أن تعرفَني...!!

    "لا أعرفَني، رغم أني ارتادني وغالباً ارتديني!"



    هل تذكُّرُني؟؟؟
    كُنتُ أحاولُ التملّصَ في السديمِ،
    أحجزُ مَسنداً بمرسى السُّكرِ،
    أتأرجحُ بمسامِ اللوعةِ البِكرِ،
    أداعبُ الشوقَ،
    ولا أحترق!!!

    كُنتُ أطأطئُ الهمسةَ لفوجِ العصافِيرِ،
    أجنحُ بخيالٍ هدهدتْهُ الأعاصيرُ،
    فأطوي لحناياها الأزاهيرَ،
    أنثرُها في سماءٍ سطرتها الأساطيرُ،
    فلا ننفتق!!!

    كُنتُ أستريحُ أن مزعَني البُكاءُ،
    طيَّ قطراتٍ تصعدُ لأفواهِ الثّرى،
    نتحولُ إلى خصبٍ و نماءٍ،
    نتبخترُ بالعلياءِ،
    ونأتلّق!!!

    كُنتُ أمزجُ ضحكتينَ بخاطِري،
    أكشطُ بواحِدةٍ نبيذِ البارِحةِ،
    أهشُّ بالأخرى أحزاني،
    فأقعدُ في الصميمِ عَارٍ،
    أرقصُ،
    وأنطلق!!!

    لابدَّ أن تعرفنَي!!!
    كُنتُ أخرجُ من خببِ الودِّ عِبارةً،
    أشطرُها إلى أنصافٍ مُختلِفةِ الأشجانِ،
    وببهلوانيَّةٍ أعيدُ الترتيبَ،
    فتارةً تصفعُ لُبّي المُنهارَ،
    وأخرى تندغِمُ بخافقٍ مُنبثِق!!!

    كُنتُ افتقدُني أن ارتدتَ مسرحي،
    أنساني ببابِ الخُرُوجِ،
    أغلقُ بوجهي مِقبضي،
    واصطفق!!!

    " لطالما أقعدني المللُ بكنفِ اللهوجةِ،
    أتسحبُ خارِجي، أبلّلُ مرتعي، ألوّي ساعِدَ الرّتقِ، أُعري للرِّيحِ أنفاسي، أنسى عُرسي،
    ونفترق!!! "







    لابدَّ أني عرفتني!!!

    7/6/2006م
                  

04-23-2011, 06:14 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ضَّـــــــجــــــــر

    "إلى نور القحطاني: حين تمدُّ أذرُعَ المدى، تدسُّ بروحِ الغريقِ قطعةَ النبيذِ الساخِنِ"

    1)
    ضَّجرٌ يلتفُّ بعباءةِ اللّيلِ..
    يدهسُّ الكائِناتَ المُراقةَ،
    يلعقُ لُعابَهُ،
    يشتهي أن يطفِئَ وحدتَهُ،
    يمشي شارِداً في الدَّهشةِ،
    أطولَ قامةٍ من تأوهاتِ البرءِ،
    أرسخَ أثرٍ من مقاييسِ الشهقةِ،
    طاعِناً في التسرَّيةِ،
    ناذراً حِكمتَهُ للرصيفِ،
    تتلاطَمُ في ذِهنِهِِ المواثِيقِ،
    يرشقُّ بجبروتِهِِ البنفسجَ المُغطَّى بأشواقِهِِ الهشّة.
    2)
    ضَّجرٌ يسرِقُ جُذوةَ المسافةِ...
    يَعلقُ في هشِيمِ الغِبطةِ،
    يرسمُ بأهدابِهِ ذاكِرةِ الوحشةِ،
    يُقهقهُ حتى ينكفئَ على سواعِدِ حُرقتِهِ،
    يوزَّعُ مسارَهُ للسَّابِلةِ،
    صُفُوفٌ تناطِحُ الاِنتِظارَ،
    تُسرّي عنه بصخبٍ ماجِنٍ في غطرستِهِ الفجّة.
    3)
    ضَّجرٌ أذرُعُهُ كرغيفٍ مُزجَ بالخُنُوعِ...
    ينزُّ من الحقائِبِ المُتهتِّكةِ والأزِقَّةِ الضارِبةِ في النشازِ،
    والأحلامِ المستهلكةِ في الأزمِنةِ الرَّثَّة.
    4)
    ضَّجرٌ يرتعدُ من مواتِ الموازينِ،
    ينامُ في زنازينِ الشهوةِ،
    يقدحُ أفكارَ الوسائدِ،
    يطوي النزقَ / الدَّلالَ /
    وانهمارَ الخِسَّة.
    5)
    ضَّجرٌ لا يعبأْ بعُرسِ الفراشاتِ،
    ولا أهداف التقوقُعِ في البُوتقةِ،
    ينظمُ أقاصِيصَهُ على رُقعةِ الإرادةِ،
    واستشراءِ اللَّعـــــــــــــــــنة.
    1/1/1 ق.م
                  

04-24-2011, 07:57 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ارتعاش


    بعيدٌ عن الضوضاءِ،
    تفضحُ الضوءَ رعشتُكْ.
    وأصابعي بين بين...
    أن تُعلقني بمسامِ الضوءِ،
    أو
    تُرتّبني بخفقِ خواطِرِكْ.
    لا غروَ أن لي وُجهتين،
    صوتي...
    حين ينزعُني من خيالاتي الطريقُ،
    وأذرُعي...
    بينما أِلتمُّ برونقِكْ.






    وأرفق أدناه قراءة الصديق والشاعر العراقي (سعد الياسري) ومبادرة الصديق أيضاً (نضال قحطان) بالنشر في جريدة (عكاظ) السعودية..

    القراءة :

    يميل الشعراء في العادة إلى الإبقاء على منفذ واحد للنجاة خلال النص ، فيما يُبقي الشاعر هنا على منفذين ، ويعلّل بشكل أقرب إلى الجزم إلى أن الجهتين اللتين له أمر طبيعي وفق ما يراه من هذا الخليل أو المُخاطَب في عمومه .

    يعتمد الشاعر " بله محمد الفاضل " على تصوّره للمحيط الخارجي دون أن يلبّي بذلك أي متطلب خارجي يختلف في رؤاه ربّما ، فهو يجزم منذ البداية :

    بَعيدٌ عن الضَوْضاءِ

    وهذا تصريح بحالة المحيط الذي يعيشه المُخاطَب هنا ، الضوضاء هي السمة الغالبة ، و هو يخاطبه بعيداً عنها ، والبعد هنا يحتمل التأويلين :

    1 / أنّ المُخاطَب بعيد عن تلك الضوضاء .
    2 / أنّ المُخاطَب في ذات الضوضاء ؛ ويجتهد الشاعر للتواصل معه بعيداً عن تأثيراتها المباشرة .

    وأنا أميل إلى التأويل الأوّل على كل حال لأنّ " بعيدٌ " وردت مرفوعة وليست حالاً . ونعود للنص حيث أنّ النص يفسّر نفسه بنفسِه ويقول :

    تَفَضْحُ الضَوْءَ رَعَشتُكْ

    أي أنّه يضيء حين ارتعاشه ، ووفق أي تفسير منطقي سنقبل التأويل القائل بأنّه بعيد مكانياً عن أي ضوضاء يمارس رعشته البهية فاضحًا الضوء .
    وحين يتحدث الشاعر هنا عن الرعشة فهو يتناولها من منطلق إنساني / روحاني بحت ، وإلا لجاء بالماءِ أو سواه بدلاً عن الضوء لو شاء أي إسقاط حسّي للنص .

    وأصابِعي بين بين...
    أن تُعلِقَني بمَسامِ الضَوْءِ،
    أو
    تُرتَّبَني بخَفَقِ خَواطِرِكْ


    ربما لن يكون في الأمر أي غرابة لولا ورود تلك اللفظة " خواطرك " ، ولأنها فيما أزعم جمع مفردهُ " خاطر " فأنا أستبعد هنا أن يكون المقصود منها ( النفس / القلب / البال ) لأنها أتت بصيغة الجمع و هو ما لا يجوز أن يكون معنى لتلك المفردات ، و لكنني أميل إلى أنه أراد منها " الهاجس " الذي يغزو النفس ويمر على القلب فيفعل فعله .. !!

    وعليه تكون " أصابع " الناص هنا بين لذّتين :

    1 / التمسّك بمسام الضوء ؛ ذات الضوء الناتج عن فضيحة سببتها الرعشة آنفة الذكر .
    2 / التسليم بشكل مفاجئ دون مقدّمات إلى المُخاطَب ، ليرتّبه كما شاء ، و لكنه لم يمنحه متّسعاً لحرية اختيار طريقة الترتيب تلك ، إذ أنّه أصرّ على أن يكون عبر " خفق الخواطر " أي عبر اضطراب تلك الهواجس التي تحدثنا عنها .

    و هذا أمر متميز فيما أرى ، لأنّه يختار بين نقيضين ، إما ضوء الرعشة أو قلق الهواجس .. و لعمري أنّه اختار الثانية دون أن يصرّح .. !!

    في المقطع الأخير من النص ؛ يمسك الشاعر بمجموعة تصوراتنا و يتلفها حين يقول :

    لا غَرْوَ أن لي وُجْهتين،
    صَوْتي...
    حين يَنَزعُني من خَيَالاتي الطَريقُ،
    وأَذْرُعي...
    بينما اِلْتَمُّ برَوْنَقِكْ


    فبعد أن حسمنا أمر وجهتيه ؛ يخرج علينا بوجهتين جديدتين تمامًا ، و يدخل إلى النص و لأوّل مرة لفظ سماعي كما في " صوتي " . وجميل هو التركيب :

    حين يَنَزعُني من خَيَالاتي الطَريقُ

    أيضًا دعوني أقف مع " أذرعي " وما تعنيه هنا .. ؟!
    طبعًا أنا ممن لا يجيز و لا يحب ولا يستسيغ جمع المثنى أصلاً إلا في الضرورات . كما في " الذراع / العين / الوجنة / الأذن / القدم / اليد " ، إذ أنني لا أتخيل شاعراً يقول " عيوني " وهو يملك عينين فقط .
    وشاعرنا هنا أساء وفادتي حين قال " أذرعي " ، ولا أدري ما يريد منها ، خاصّة أنّه قال في المقطع السابق " أصابعي " وكانت مقبولة بالطبع ، فإلامَ أتى بالأذرع هنا ؟ و كيف له عدّة أذرع ؟ لا أدري و لكن مجرد تخيّل الأمر يفسد متعتي .

    و يعود في النهاية ليختار بين الوجهتين و يفضّل أن تكونا في النهاية وجهة واحدة حيث أن كل ما سبق هو في سبيل التقديم فيما أرى لـ التّلملم في رونق المُخاطَب و البهاء الذي يتقن .


    * الأصل في اللغة أن يتقدم الفاعل على المفعول به ، و شاعرنا هنا يؤخره في موقعين :

    تَفَضْحُ الضَوْءَ رَعَشتُكْ

    و

    يَنَزعُني من خَيَالاتي الطَريقُ


    ولا ضير من هذا فسياق الكلام – كما يقال – يزيل اللبس ، ولكنها طريقة يلجأ إليها بعض شعراء القصيدة الموزونة نظرًا لاضطرارهم لوضع مفردة بدلاً عن أخرى ، ولا أدري ما يجبر الشاعر عليها هنا .


    * أيضًا ؛ لا أجد مبررًا للقوافي " رعشتك / خواطرك / رونقك " ، وهو أمر ألحظه في النصوص النثرية بكثرة ، وهو غير مطلوب بالمطلق ، بل و أراه من الأمور التي تفسد متعة تلقي النص النثري .. !!

    * يركّز الشاعر على المفردات المشرقة أو غير الصامتة / الخاملة في النصّ كما :
    الضوء / الضوضاء / صوتي / حركة الأذرع / التّلملم .. إلخ .

    وهو ما يحيلنا إلى أن النص حركيّ و ليس جامدًا .


    في المحصلة ؛ راق لي النص من جوانب عدّة ، وما رأيته عيبًا فيه لا يمنع جماله إطلاقًا ، و أظن – دون رغبة في المجاملة – أن هذا النص من النصوص الناضجة و المعبّرة والمهمة للشاعر " بله محمد الفاضل " .



    نُشرت في صحيفة عكاظ السّعوديّة

    بتأريخ 9 | آذار | 2007


    http://alyasiry.com/ar/plugins/p2_ne...2_articleid=11
                  

04-24-2011, 09:43 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    إرهاصاتٌ تُزاملُ الرَّحى


    1)
    النظراتُ التي توغَّلتْ بهُدُوءٍ إلى حيثُ يقبعُ الإذعانُ،
    هيَّأتْ لرَّحى الرُّوحِ الدائرةِ:
    خواءَ المسافة.
    2)
    سينصَّتُ لضوضاءِ الضوءِ قليلا...
    يديرُ ظهرَ الإمعانِ،
    يتلهّى بغوغائيّةٍ تداعبُ الفراغَ المُعلَّقَ،
    على خارِطةِ جِدارٍ هرمٍ يستندُ عليهِ،
    ثم يطرقُ..
    لاشتعالِ عناقِ الوسادة.
    3)
    حينما تخنّقُكَ يداكَ وتبقى شاهداً على ذلك،
    ما المُدهش!!
    فقط أحكمي الخناقَ وامنحي روحَهُ السُكُونَ،
    وإن مزقَكِ الشوقُ..
    فأعلمي أنكِ تتعرَّينّ لانتكاسة.
    4)
    كيف استقيتَ من الخواءِ،
    شحذتَ الهمَّةَ الخرقاءَ كيما تعبرنَّ الليلةَ الليلاءَ..
    تكتسحُ المتاهة.

    رغم أن أقبيةَ الخرابِ المُستبدِ غادرتْ الرصيفَ،
    تطايرتْ حولَ المسارِ واعتلتِ الرُّوحُ:
    أجنحةَ الفراشة.

    أكنت تدركَ حينما ارتعشتْ قرابينُ الخطى المُشرئبّاتِ إلى عِناقِ الرُّوحِ،
    -رغم تقهقُركَ-
    أنك خاوِ الوفاضِ لا تملَّكنّ سِوى فارعَ القلقِ..
    تغمرنَّ بهِ إغواءَ خاصرةِ القصاصة.

    أيتها الأوهامُ الـ تعبثُ في دمِهِ،
    ها هو ذا قد أرتكنَّ،
    هنئيهِ ببلادِ الارتحالِ إلى الغبطةِ الزَّائفةِ والانكفاءِ وغفوةِ الغرِّ على بُهرجٍ يُسمّيهِ مجازاً:
    -إكسير السعادة-.
                  

04-26-2011, 07:33 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أجراسٌ لذاكِرةٍ عصيّةْ


    1)

    أُلقي ندبَ العُمرِ اليانِعِ بذاكِرتي
    .
    .
    .
    أستجدي أيّاماً،
    والأخدان.

    2)

    كُنا،
    -كما الآن-
    يصلي أرواحَنا: الشتاتُ / الآمالُ المكبُوحةُ /
    رغدُ الضنكِ الشهوان.

    3)

    نركِضُ
    -ما بقي العُمرُ مُتشبِّثاً-
    لا نغترّ بومضاتِ الدِّعةِ،
    أو يقعدنا خفقُ الأحزان.

    4)

    آهـٍ يا نفثَ الأسًى
    - ما أشتعلَ الندبُ،
    وساقَ إليَّ حِكاياتً،
    تهصّرُ رغباتَ الأَبدان-

    5)

    دمعٌ فوق الدمعِ يعلُوّ،
    يكتسِحُ خدّوداً غافِيةً في القيظِ،
    ورعشٌ يقتلعُ الصوّان.

    6)

    ما ذا الهتكُ لمِزقٍ،
    يتجاسرُ يحملُني،
    يطوفُ بعينين يشقُّهما الودْقُ،
    على أوتارِ الرُّوحِ..
    ألحاناً غضبى تصبّان.

    7)

    ما أنفكُّ أراقبُني،
    استغرِبُني..
    وأهشُّ إذا جئتُ قريباً،
    أصفعُني وحدي بالأسًى،
    وألوذُ برَّمضاءِ التوهان.


                  

04-27-2011, 10:17 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شذراتُ اليقين

    حتى لا تتكاثرْ الظُنُون

    حتى لا تتكاثرُ الظُنُونُ..
    أقرعُ خِدرَ شمسي،
    أفِلُّ السُّكون.
    وأهشُّ في أملٍ،
    إلى المانِحِ،
    وإن غزَّ الشكُّ،
    شوكتَهُ بروحي،
    وطالْ من أهوى:
    المنون.
    دسّ اليقينُ عتادَهُ،
    فانسقتُ في جزلٍ،
    إلى المُرادِ،
    أسعى..
    والكائنُ ما يكون.



    ماذا هُناك؟

    ليتشكلَّ الكائنُ من قلقِ الشُّحوبِ،
    يقِفَ على رؤوسِ أصابِعِ الشكِّ،
    طاعِناً في الظِلِّ: أحشاءِ اليقين.
    كُن كما سارَ السّرابُ،
    في علياءِ غيِّهِ:
    مُستبسِلاً،
    شاتِلاً للوردِ أفكَّ الانتِظارِ..
    فيحتمي في دنِّ حُرقتِهِ:
    ظمأُ الحريقُ..
    وتشتهي شِفاهُ الرُّوحِ فيهِ:
    قُبلةً للضوءِ في عرصاتِهِ
    .
    .
    .
    كُن فكان المدارُ دواراً،
    يستديرُ إلى خُطى الرّهقِ،
    ينهشُّ أثرَّها،
    ويقتاتُ من أنفاسِها:
    دويّاً أعرجاً،
    يراقصهُ الصقيعُ.
    ماذا هُناك..
    سِوى بيدقين،
    تمتطي –أيها الكائنُ- أحدهما،
    برضا المُضارعِ،
    دون أسبابٍ تدحضُ:
    اتصالَ الظنِّ في ذِهنِ الانغلاقِ!
    تميمةٌ للعتقِ من شظفِ المرايا:
    صوتنا في المدى الموحش،
    واتكاءُ الفِكرِ في روضِ الرضا،
    مهما تكالبتِ الدوائرُ،
    وانحنى لبئرِ النفسِ دلوُ الشكِّ
    .
    .
    .
    كُن،
    فكان...



    أثرُ الرّماد

    سِدَّ بابَ الاختيالِ،
    واتكئ بمسندِ التواضعِ،
    إن الخِلالَ:
    نابٌ للسداد.
    عُرِفَ الحليمُ،
    عند الاختلالِ،
    بثورةِ الرّوحِ،
    والقولِ الرّشاد.
    ما دنا الشكُّ،
    من حذرِ الرحيمِ،
    وإنما عششَ البؤسُ،
    في صدرِ الرّماد.
    أي بُني،
    في مُقبِلِ التيهِ،
    أورامٌ،
    وآمالٌ مُزنرةٌ،
    وآثارُ قومٍ في رمالِ الجِدِّ،
    فقُل: أنا...
    ولا تعِدْ ما كان من ماضٍ..
    وأنتَ كما الجماد.


    شيءٌ للوتنِ والوثنِ

    لكي يتمّ الإلهُ تثبيتَ عرشَهُ،
    يطيلُ التحديقَ في تجاويفِ النُفوسِ،
    لتبذلَ مالَها وآمالَها،
    فتحقنّ دمها،
    وتتناسلُ كالجراد..
    ومثلي،
    إن اتخمني الميلُ..
    أندبُ ضحكةً،
    بحجمِ البَلادِ..
    تفضحُ ما تبقى من لُعابِ أنثى،
    وعرقٍ بلدي..
    مثلي،
    صنوان في ابتلاءِ العِبادِ،
    بالرغباتِ/
    وإحلال ملامحنا النزقة على،
    القسماتِ..
    مثلي،
    أخلقُ صلصالاً وأخدشهُ،
    بالتُرهات.
    16/1/2008م



    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 04-27-2011, 11:07 AM)

                  

04-27-2011, 11:10 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قِيامةُ القِنديلِ ... ضحكةُ الرّسُولةْ

    للقهقهاتِ التي لم تعرفني بعد... للقيامة


    قيامةٌ..
    يتمطّى بمقاماتِها الخَيالُ،
    يرشقُّ البياضَ:
    بالهُتافاتِ المهُولة.

    قِيامةٌ..
    لن تفجّرَ المدارَ بالسخفِ..
    كلحىً عجفاءٍ عجُولة.

    ضحكةٌ..
    ما باغتها الهوى،
    و
    هـ
    ل
    ةً
    مارِقةً من روحٍ كبّلتَها الرّسُولة.
    .
    .
    .
    وحينما تقلَّبتْ،
    بقلبي
    .
    .
    .
    تناثرتِ الآهاتُ في الضِياءِ،
    تباركتْ بالسنى:
    وِحدتي..
    وعبأتْ أنفاسي:
    النُبوءاتُ المَصقُولة.

    (( ضحكةٌ..
    كأيِّ كرنفالٍ بهيجٍ تشعُّ بقسماتِهِ الفُحُولة.
    أو كأيِّ مدخلٍ إلى نعِيمٍ وافِرِ الندى والطُّفُولة.
    أو كأيِّ آيةٍ من الحُسنِ،
    يحتفي المُعنّى بدغدغتِها بصرِهِ،
    ولملمتِها روحِهِ المكسُورة.
    أو كأيِّ صباحٍ فاتِنِ الإشراقِ،
    لاحْ نُورُهُ الوّهاجُ بأرجاءِ النفسِ المزجورة... ))

    أو ليس بكافٍ أنكِ كـ...
    والحدسُ من سماءِ ضَحكتِكِ قد جاء بالمجهولِ عبيراً بصُورة...

    حسناً...

    (( قِيامةٌ..
    من الأرضِ والمطرِ والذرة والقمحِ والباباي والنخيلِ والأُرزِ والرُّمّان.
    من التبرِ واليّاقوتِ والزّبرجدِ والعقيقِ والماسِ واللُّؤلؤِ والكهرمان.
    من الزّهرِ والطلِّ والبهاءِ والطيبِ والألوان.
    من ما يلي الأزمنةِ والأمكنةِ والمُحالِ والإمكان... ))

    أو ليس بكافٍ مِن...
    والرُّوحُ تصدّعتْ أركانها من صخبِ الصمتِ،
    وشاهِقِ الشوقِ لهسهسةِ الكمان.

    إذن...

    (( قِيامةٌ.. للنايّ يصطكُّ مِن فضائِهِ الشاسِعِ صريرُ القلق.
    ضحكةٌ.. لشدِّ الأحاسيسِ من قبضةِ الملق.
    قِيامةٌ.. لشهيقِ الكائناتِ حين يفتُّ عضدَ ألفتِها الشّبق.
    ضحكةٌ.. لمِزمارِ الهباءِ يهبُّ دوائرَهُ للمُكثاءِ بالعلق.
    ضحكةٌ.. لتزجِّيةِ الأرواحِ المُحلِّقةِ بمتنِ الفلق.
    ضحكةٌ.. لعُرسِ الضياءِ،
    يتوارى بُزُوغُهُ عن النفوسِ الكاسِدةِ البوارِ،
    وهو يعبئُ الأكوانَ بالعبق.
    قِيامةٌ.. لأصابِعي لتستلَّ من خبِيئتِها مِدادِ المدى تغمّسهُ بالشفق
    .
    .
    .
    قِيامةٌ تُحرّضُ الثباتَ،
    يشتطُّ رتمُهُ ... يهزّجُ ... ينسفُ الفلواتَ،
    فينزاحُ عن رِحابِنا العنت.

    قِيامةٌ بتول،
    يعتري صدّاها سدّةَ الذّهُول.
    ضحكةٌ رسول،
    يرتوي من غسقِها إنساننا الكسُول.
    قِيامةٌ تقول:
    ما مِن حدٍّ للهفتي،
    إن تنثني اللّحى اليبابِ،
    أو يغمرَ الأرواحَ قنديلُ الرّبابِ..
    حتى يتوارى عن قسماتِنا:
    الغضب.



    ضحكةُ القِنديلِ،
    قِيامةُ الرّسُولة...

    23/1/2008م
                  

04-27-2011, 03:50 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    اِنفلاقُ النوايا

    هو انفِلاقُ الدّمِ..
    فقُلْ: لا/
    لانتصابِ الخلايا..
    تربيتُ الميتِ على رائحةِ الكلامِ..
    ضحكتانِ جائلتانِ بالعدمِ..
    وأُغنيةٌ تتصفحُ وجوهَ الغُرباءِ في الظلام..
    قُلْ:
    لا/
    لورطةِ المرايا..
    لانتفاخِ الهباءِ في صدرِ البرايا..
    قُلْ:
    لا
    للنهاياتِ المُغطاةِ بالسهوِ..
    لأُكسجينِ الوجدِ في سِعةِ الصدِّ..
    لا
    لنِتفِ النوايا..

                  

04-28-2011, 09:41 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أغاني الغيابِ


    1/
    تغيبينَ...
    فتحصي الأماسي:
    وجهَ الضبابِ..
    تُلقي التباريحُ:
    لحنَ العذاب..
    2/
    تغيبينَ...
    فوجهي قميصُ اكتئابٍ،
    وقلبي براحُ اضطراب..
    3/
    تغيبينَ...
    فمن يرممُ بروحي:
    السحابَ..
    يوحي إليّ:
    بمغزى المآب..
    4/
    تغيبينَ...
    فتهوي المسافاتُ،
    بكفِّ اليباب..
    5/
    تغيبينَ...
    فهل توارى انسيابُكِ عني،
    وغاب!!
    6/
    تغيبينَ...
    فابتكرُ صمتًا جديدًا،
    يداعبُ هذا الغِناءَ،
    المُذاب..
    7/
    تغيبينَ...
    وكم من غيابٍ،
    أشاع المكوثَ،
    بقلبِ المُحِبِ...
    وكم من غيابٍ،
    غياب..
    8/
    تغيبينَ...
    فيخفي الربيعُ الشذى
    ويطغى بالكونِ:
    السراب..
    9/
    تغيبينَ...
    فيضفي النواحُ على هيئتِهِ:
    الظفرَ..
    ويطفئ توهجُ الأرواحِ:
    الخراب
    .
    .
    .

                  

04-28-2011, 12:57 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    حيرةٌ تتنفسُ



    كوقتٍ تالِفٍ،
    دستهُ الأيامُ حين نهضتْ تتوكأُ،
    على خُطى الإنسان..

    كماءِ الحياءِ،
    يتسربُ من خفقِ أُنثى،
    قبلها الحبيبُ على حين غِرةٍ،
    فأرجحَ نظراتها،
    وبلل وجهها،
    بالتوهان..

    كوردٍ ثائرٍ،
    يرشقُ بالشذى:
    فراشتين تحومانِ،
    قُرب الإمكان..
                  

04-28-2011, 12:59 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ورطةُ الظِلِّ الكفيفِ



    1/
    أُركبُ في مِلاءاتي:
    مساءاتي..
    وأعدو خلف ظِلٍّ لي،
    تدفقَ في المدى،
    شجنا..
    وأحنى كفَّ راياتي.
    2/
    وتربكُني بهذا القلقِ،
    هذا الرجسَّ،
    أوتارُ المسافاتِ..
    لأني أحدجُ الأزهارَ بالآهاتِ،
    تجرحُني مواراتي.
    3/
    على كفي سنا عُصفور،
    وبالقلبِ جِناحٌ أخضرٌ مكسور،
    تنقدُني نسورُ الرُّوحِ خلف السور،
    فأشكو من!
    وتلك الرِّيحُ تضربُني..
    وأمضي أين!
    وهذا الوجدُ قد خلى:
    سماواتي.
    3/
    فيا الله،
    يا الله،
    يا الله..
    مالي بالياً بالظنِّ،
    أرنو للصدى الموحشِ،
    لأغدو مِثل ترياقي،
    مُراقاً بين ورطاتي.

    5/4/2008م
                  

04-30-2011, 07:41 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    همساتٌ لطاعِنٍ في الغيِّ




    يا باقياً مِلءَ المسام،
    أما ارتويتَ من الغرامِ،
    آويتَ كما الجُفونِ على مهدِّ التبصرِ والتلصصِ والتنمرِ،
    والكلام.
    وجفلتَ كالطيفِ حالما نطق الغمام.

    يا باقياً أبقى الزحام،
    وتطاعنتْ نبضاتُهُ تحت الحِزام،
    ومُسرِّباً للروحِ صلصلةَ السأم،
    ومُرتِّباً للتيهِ فلتاتَ الزِمام.

    يا باقياً بعد البقاءِ،
    يمتدُّ شرحُكَ للأنامِ،
    فالبعضُ لامسْهُ الهيامُ،
    والبعضُ أرقْهُ اضطرامٌ،
    وهُناك من ألقى احتراقَكَ للضرام.

    يا باقياً مَلّ المقامَ،
    وتهامستْ في غيِّهِ سُبلُ التئامٍ،
    والبرءُ من زخمِ الأنينِ:
    بتر الاحتدام.

    يا فانياً أفنى النظام.

    25/8/2007م
                  

04-30-2011, 09:19 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قارِبُ الخرابِ


    يا قارِبُ وحدّكَ وكُلُّ العِبابِ لخطوِكَ..
    فما سِّرُّ المجازِ وقد مِلتَ بما يراك.
    نسفتَ الضِفافَ وانسلَّ السَّماكون مِنك،
    كيما ترِّكَ في الهلاك.
    وأُمكُ في الرّضاعةِ والغيابِ،
    ناولتكَ الموتَ حتى قاض مُقتضاك
    ...... ...... .............
    ...... ............ ...........
    كيف تسنى لكَ تسلُقُ ألواحكَ..
    وهذا الخرابُ العظيمُ/
    هذا الخرابُ المُقيمُ/
    هذا الخرابُ في ....
    ......
    ..............
    تُكرِسَهُ
    واللعنةُ لسواك
    .
    .
    .
    19/4/2008م
                  

04-30-2011, 04:45 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قُيودُ الزاهِدِ

    إلى هبة عثمان...



    ولما كان القيدُّ يمدُّ إلى الأنحاءِ صِراخا..
    قُلْ قد كان القيدَّ يحدُّ براحَ الليلِ،
    وينسفُّ ريحَ السوءِ الناشِب.
    هذا القيدُّ فتيلُ الضوءِ..
    مُزِجَ الطينَ برونقِ قلبٍ وصحوةِ روحٍ،
    فأضحى بالماءِ ساكِب.
    قُلْ لو كان البحرُ دمائي،
    وهدّ سمائي: غمزُ الموجِ وطعنُ السمكِ..
    فمِلتُ لأرتِقَ أحشائي،
    ناولني الأثرُ منارا..
    لرغبتُ بوجعٍ صاخِب.
    ها قد ماج القيدُّ،
    وشدّ وِثاقَ الليلِ،
    وباركَ أنفاسَ الراهِب.
    5/2/2008م
                  

04-30-2011, 06:56 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تقريظُ الغيابْ



    أنا لم أعُدْ للرِّيحِ،
    للضوءِ المُشردِ في اليباب.
    وما عُدتُ للحِبرِ المُذابِ،
    بزمهريرِ الليلِ..
    يلكُمُهُ الضباب.
    ما عُدتُ أُحبذُ الترحالَ،
    في غسقِ الدروبِ،
    أغوصُ مثل الماءِ،
    في جسدِ العُباب.
    أنا مِن خَواءٍ،
    فامتلئ يا قلبَ..
    وأهدِرَ بالغياب.
    لا تعُدّ للشكِّ،
    والأشواقِ،
    ترقيعِ الخراب.
                  

04-30-2011, 08:00 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote:
    ثمة مدينةٌ من خبايا،
    بيوتُها سعفُ النوايا الرابِضةِ في مخيلةِ الشطآنِ،
    سقفُها الهمودُ،
    وأرضُها الضنكُ




    ليس ثمة شئ يا صديق

    اريتك طيب وعافية ونتابع
                  

05-01-2011, 06:58 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: معاوية عبيد الصائم)

    حباب ود الصائم


    صدقت
    فليس ثمة شيء

    ليس ثمة شيء

    ليس ثمة شيء


    فقط
    تنهشنا الأوجاع
    فنهشها بعصى الحروف
    ولا تنفك تتوالد



    محبتي وامتناني واشتياقي
                  

05-01-2011, 09:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    اختراق
    إلى ناهدة دوغان...

    لينتصرَ العُمرُ،
    ويطوي في عضديهِ:
    شجنَ الليل.
    ويُلقي حين يحنُّ القمرُ:
    ضفائرَ ألقٍ،
    شادتْ بين نهارِ السعدِّ:
    هديل.
    هذا القلبُ توضأَ،
    من روحٍ،
    شدّتْ من أوتارِ الحورِ:
    دليل.
    لاقتكِ الأوراقُ اليانعةُ،
    وصفقَ لمرآكِ،
    بجهةِ الآتي من عُمرٍ:
    سِحرٌ ونخيل.
    15/12/2007م
                  

05-01-2011, 07:17 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شمطاءٌ تلتهمُ الأمان

    يمكنُها أن تكيلَّ،
    ما تشاءَ مِن الغِبار.

    ترفعُ ياقةَ قهقهتِها،
    تزرُّ الأنهار.

    تدسُّ اعوجاجاً فاتِكًا،
    بأجِنةِ النّهار.

    تبتسمُ ملءُ شفةِ البُركانِ،
    تحصدُّ الأنفاسَ من ثنايا الانبهار.

    امرأةٌ فائقةُ التغلغلِ،
    بانقباضاتِ النضار.

    مُترعةٌ بالتفكُّهِ،
    على أثرِ الأوتار.

    تخالها تشرعُ حليبَها،
    فترتمي بالنّار.

    بجوفِها تتماهى التفاصيلُ،
    تلقفُ أعصابَكَ كإعصارْ.

    امرأةٌ من شجبٍ وثبورٍ،
    تصهرُكَ بالانكسار.

    26/5/2008م

                  

05-02-2011, 09:17 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ضميني إليكِ



    ضميني إليكِ
    كما يضم العصفور جناحيه
    بخفـةٍ يتسربُ إلى الفضاءِ
    يزرعُ تغاريداً بأُذنِ الغيمِ
    يأرجحُ أغانيه فوق الشجر

    ضميني إليكِ
    كما تضم الضفاف موجها
    يلطمـــها بتناغمٍ هادِرٍ
    يــروي اتساعها بالحياةِ
    بالنــــــــضار

    ضميني إليكِ
    كما يضم البياض حـــروفه
    يعتصرها..
    بما تحمله من احتمالاتٍ مفتوحةٍ
    من لواعِجٍ..
    من انكــــــــسار

    ضميني إليكِ
    كما تضـــم الأم وليدها
    برفقٍ..
    برفقٍ..
    برفقٍ...
    تحتوي أحضانها حنان الكون
    تضمخ مهده بأمومةٍ فارِطةٍ
    بهدهــدةٍ ترويه شقاواتً
    ترتـــــلها الأوتار

    ضميني إليكِ
    انفتحُ كما الريحِ،
    بالزهو/
    والندى/
    و الإبـــهار

    13/9/2006م
                  

05-02-2011, 06:53 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أراها ولا يراها


    تُجندِلُ خُطاهَا،
    وتَغري المسافاتَ،
    لتُلقي انتباها.

    وعزفُ الخطى،
    في دماها..
    يميدُ وينشئُ:
    حِماهَا.

    كأن الطريقَ،
    طواها..
    فغابتْ قرابةَ،
    ليلةٍ،
    وضُحاها.

    تأوهَ فيها المضمِخُ،
    ندَاهَا..
    وبعدُ يُرددُ هذا الأصمُ،
    صداها

    : (أتراني .... أتراني)

    لبيتُ نِداها،
    والرُّوحُ فداها..

    وعلِمتُ بأني:
    أراها..

    وأني مدلهاً،
    بهواها..

    -وحدها دون سواها-

    وأني –قد / لم- تعني،
    بنداها.
    9/9/2004 م

                  

05-02-2011, 06:55 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    الغَديرُ

    جاءَ يسكبُ خريرَهُ،
    ويُودِعُ في الأنهارِ المعبأةِ يبابا:
    قطراتَهُ المترجرجةَ..
    ويدغمُ في البونِ بقايا ما يثيره!!

    غير إن البحرَ الشاخِصَ،
    يتفصدُّ بنواحٍ غريبٍ..
    إن رنَوتَ إليهِ يتداعى حنينه!!

    أيرومُ أن يستعِرَ اليبابُ،
    ليُدرِكَ أسبابَ انفجارِ أنينه!!

    أتراهُ يفلحُ ويدركُ لماذا تتوارى الأنهارُ،
    وتلِّحُ وراءَ مساءٍ يتأرجحُ رنينه!!

    9/9/2004م

                  

05-03-2011, 09:41 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أنغامٌ متكسرة


    1) أنغام الدهشة السكرى

    يبابُ الكفِّ يستعِرُ،
    يُباغِتُ فارِعَ الأمواجِ،
    يضطرم.
    على مضضٍ..
    يُحاذي سلسبيلَ الليلِ،
    أزحزِحُ من فراشِ الدهشةِ السكرى:
    براكينَ الهوى العَلم.
    وأندسُ بقاعِ الصمتِ،
    احتدم.
    كأنني للغزوِ..
    قد كرتْ جحافِلُ خطوي المصلوبَ،
    فوق مدائنِ السلم.
    كأني في مدارِ اللُّجةِ الحمقاءِ،
    عصفورٍ تُجنِحهُ عصافيرٌ،
    تقصُ منابِتَ الزغبِ..
    أو
    تجتاحُ مسراهُ يماماتٌ،
    تَحِضُّ الضوءَ أن يستلَ من غلوائهِ،
    السفلي..
    مساراً هدّهُ السقم.
    وليلي مثلما يمثُل،
    زرافاتٌ من الكمدِ،
    ومن عنتٍ..
    وقرقعةٍ يُفرخها،
    أنينٌ هادرٌ بالوجدِ..
    أعضاءً يُشكِلُها،
    بؤسُ الليلِ واللمم.
    على نارٍ،
    طوى نارا..
    وأججَ في مسارِ الدهشةِ السكرى:
    قرابينَ الندى نغم.
    وأذّنَ في هشيمِ الضحكةِ الخرقاءِ،
    أن تُلقي على سديمِ الغصةِ الشوهاء،
    أصابِعَ بغتةَ القلم.
    وأيامي تُداعِبُها:
    انهياراتٌ مُجلجِلةٌ..
    تدوي في قميصِ اللوعةِ الأكمل،
    يجسِدهُ تدفقُ قابعُ الألم.
    قلبٌ في هزيعِ الليلِ،
    إن رمشت جفونُ الصمتِ،
    وانبعثتْ تخومُ الدهشةِ الصماءِ..
    ينصرم.
    على نارٍ،
    طوى نارا..
    وأزمعْ في مدارِ الصمتِ،
    أن يقطِنَ..
    ينفثُ مؤرِقَ العشقِ،
    وينهزم.



    2) أنغام كبوة

    سألتُ المطرَ اللاهثِ،
    ينشدُ دفءَ الرُّوحِ..
    ليُنبِتَ نزفاً يطغى،
    يخبئُ أفقَ النغمِ الأتي..
    أين الجرحَ الغائرِ،
    في أوصالِ الحرف!!
    اندهشتْ إحدى حسانِ الغيمِ،
    الـ تركضُ نحوي..
    وغنتْ:
    تبدو مثل الرّجُلِ الأتي،
    يلوكُ جمرَ الصلفِ السائدِ،
    ويسألُ:
    أأبدو أنيقاً داخل روحي،
    كي يرتضي الموتُ الجاثِمِ،
    الـ يتخطفَ شوقاً يزهو،
    فوق الوأدِ الراهن!!
    سألتُ،
    سألتُ..
    فكلّت زخاتُ المطرِ،
    وحلّت..
    -جمرٌ جاور جمرا-
    وملّت..
    مالت تنشدُ بعضَ مقاطِعِ رسمي البائد
    : إليَّ هلم..
    تنفثُ أسطُرَ عشقي المُضني،
    خبايا جوادٍ كبّا..
    ومات الفارس.



    3) أنغام الهوى

    لستُ أدري أين أُعلِّقُ انكساري،
    بهدبِ الطريقِ..
    أم محطاتِ انتظاري.
    العشقُ وحشٌ،
    يحرقُ في هزيعِ الليلِ:
    أوردتي.
    وينثرُ للرِّيحِ:
    أشتاتَ أشجاني.
    العشقُ يستلُّ كُلَّ أسئلتي عني،
    ويلتفُ حولي..
    بـ مُرِ الانتظارِ،
    أضناني.
    والليلُ،
    ما الليلُ..
    إن لم يتضوعَ العِطرُ،
    عطرُكِ..
    ويضيءُ أعماقي،
    بترفِ شموخِ الندى،
    الداني.
    الليلُ،
    ما الليلُ..
    أن لم تخثري،
    تواشيحَ نزفي المتدفقَ،
    الضاري.
    العشقُ،
    ما العشقُ..
    إن لم تسكبْ الرُّوحُ،
    ألحاني.
    فأيقظي للبهاءِ،
    شوقَ الشغبِ..
    والهمهماتِ الهائماتِ،
    في مدِّ هذياني.
    هيا أيقظي شغبي،
    المُعفرَ بالحياءِ،
    العابئ الحاني.
    أججي روحي،
    المليئةَ بالسآمةِ،
    والموشاةِ بهتونِ الوجيبِ،
    فالبُعدُ أعياني.
                  

05-03-2011, 06:39 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أوتارُ الرُّوحِ


    أودعْ الرصيفَ أحلامِهِ،
    ونازعْ في شراسةٍ:
    وخزَ الاحتراق.
    حاكْ قميصَهُ،
    على أوتارِ روحِهِ،
    فامتدتْ أطرافُهُ،
    تصافحُ مواقيتَ،
    الانعتاق.
    وتدلتَ أزرارُهُ،
    تداعبُ خصرَ،
    الطريقِ..
    لتعلقَ بياقتِهِ،
    آهاتُ النزقِ،
    وينقضُ النِسرُ،
    يقطِفُ من وداعتهِ:
    الرحيق.
    30/11/2004م
                  

05-04-2011, 10:57 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ثلاثيةُ العشقِ والوجيبِ




    عمقٌ يقعِدُ الركبَ
    "إليها وهي تجتاحني تماماً"


    عيناكِ..
    كم تدهشان مسامعي،
    فأنامُ كالغرِّ..
    على فننِّ المسارِ،
    وأهزج.

    عيناكِ..
    يا رباه كيف تخصبان الجِنَّ
    تلتحمان في ذاتِ المدى بالقلبِ،
    تحفظان توازني..
    المتدحرِج.

    عيناكِ..
    حين رسمتُ فوق الموجَ:
    طلسمَ سحركِ،
    تأزمَ..
    والموجُ ساق الموجَ،
    يؤجِج.

    وخرقتُ صمت الصمت،
    حين تجرأت عيناي،
    وادعتَ الشرود،
    وبلحظةٍ..
    ركضتَ مسافاتٍ،
    يلِدنَّ العجزَ،
    بحوافرِ خيلٍ مطهمٍ،
    مُسَرج.

    ونظرتُ..
    كم أن البِلادَ بعيدةً،
    والزادُ يَفني كل قافلةٍ لعينيكِ،
    تُعرِج.

    ماذا دهى السفحُ،
    إن عجِزَتْ راحلتي اجتيازَ،
    أبعاداً تنوءُ،
    وتحرِج...
    21/2/2005م




    تَمتمةْ


    1)
    ما الذي أوهى يديه
    فرمى في الشجنِ دنّه.
    سار ينثر بانتباه
    من مدارٍ يستقله.
    في وجيب الفقد لاح
    يرتجي من ذا يدله.
    نحو دربٍ قد مشاه
    ثم تاه اليوم عنه.
    2)
    رب شجن اعتراه
    أو مسار قد هواه
    لا يُقارع في مداه
    لو تدلى اليوم مَنّه.
    مهما أغوته الشياه
    لا يردد: لا أظنه.
    3)
    في اقتدارٍ لا سواه
    يُفرِح الروح نداه
    يُشرِدُ الأضغاث ظنه.

    لو يمددها يديه
    يبلغ الأفلاك فنه.




    رغمُ أنفِ الكلامِ

    برغمِ الكلامِ الموشى قلق،
    ورغم السأم..
    وشذرات خفرٍ يواري،
    احتدام..
    بدأتُ الكلام
    .
    .
    .
    ستحبو إليكِ نارُ
    الغرام..
    تشِبُ تطوقُ تشدو
    التئام..
    وتبدأ برصفِ الطريقِ
    سلام
    وأُلقي السلام

    على ناظريك رهطُ
    المرام..
    وبهرجُ خداكِ نسجُ
    الغمام..
    وخصرٌ تثنى دقيقُ
    النظام..

    على راحتيك يغفو
    الحمام..
    ينقر عبق تدلى
    استقام..
    وينشد بعض السكون
    الهيام..
    ليغفو قليلاً يزيح
    اضطرام..

    وفي الناهدين
    وفي الشفتين

    أين الكلام!!

    أصارع كي يعمَ
    السلام..
    فأين الكلام
    وشكل السلام؟

    ضاع الكلام
    ضاع الكلام
    ضاع الكلام
    8/9/2004
                  

05-04-2011, 04:42 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    طعم الدهشة السكرى



    يباب الكف يستَعرُّ،
    يباغت فَارِع الأمواج،
    يشتعل..

    على مضضٍ،
    يوازي سلسبيل الليل..
    أزحزح من فراش الدهشة السكرى:
    براكين الهوى القَلق..
    وأندس بقاعِ الصمت،
    اقتتل..

    كأنني للغَزو،
    قد كرت جحافل خطوي،
    المصلوب فوق مدائن الزلل..

    كأني في مدارِ اللجة،
    الحمقاء..
    عصفورٌ تجنحه:
    عصافيرٌ..
    تقص منابت الزغب،
    أو
    تجتاح مسراه:
    يماماتٌ..
    تحض الضوء،
    أن يستل من غلوائهِ،
    السفلي:
    مسارب ناضر العلل..

    وليلي مثلما يمثل..
    زرافاتٌ من الكمدِّ،
    ومن عنتٍ،
    وقرقعةٍ يفرخها،
    أنينٌ هادرٌ بالوجدِ..
    أعضاءٌ يشكلها،
    بؤس الليل واللحد..

    على نارٍ،
    طوى نارا..
    وأجج في مسارِ الدهشة السكرى:
    قرابين الندى،
    بلل..

    وأذن في هشيمِ الضحكة،
    الخرقاء..
    أن تلقي على سديمِ،
    الغصة الشوهاء..
    أصابع بغتة الأزل..

    وأيام تداعبها،
    انهيارات مجلجلة،
    تدوي في قميصِ اللوعة الأكمل،
    يجسده تأرجح هامد الحيل..

    قلب في هزيع الليل،
    إن رمشت جفون الصمت،
    وانبعثت تخوم الدهشة الصماء،
    يرتعد..
                  

05-04-2011, 05:56 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Writing from work
    This is heavens
    There is a central apple tree
    A woman
    The Satan
    and, busy, writing I see a man
    and then there is a lot to be done

    I just thought you might
    .........
    يُرمّمُكَ الشّغبُ،
                  

05-05-2011, 08:07 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: mustafa mudathir)

    حبيبو
    صباحك مثلك
    لا يفتر عن مخاصرته الضوء

    ثم
    ما تعقدنا يا اخي
    رغم أن ما سطرته قد مر بي من قبل
    في فصولنا الدراسية التي لم أحضرها كثيراً
    المتوسط والابتدائي
    لأني بصراحة كنت مزوغاتي كبير
    لكن مسألة فهمها كلها على بعضها كدا
    قطع شك ما قدرتا عليها
    فبالله ساعدنا بالترجمة الله يرضى عليك


    وأكيد لن أقدر إلا على قول
    ممتن لعبورك المشرق
    فمثلك لا يأتي إلا بما ينفع
    سوى تقريظاً أو خلافه

    ولك أكيد محبتي وامتناني واحترامي
    وأملي في كثير عبور نافع
    وأنت أهلاً لذلك لا شك
                  

05-04-2011, 07:14 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    على خطى العشق

    على هدى خُطاهْ..
    يغردُ السِربُ المتضمخُ بالوجل.

    ويدندنُ الكروانُ..
    يغزلُ من حبالِ النورِ:
    ألحان الجزل.

    غرقُ براحِ الاقتران..
    بوحٌ تمازحه القُبل.

    والليلُ أسلم للخطى:
    عبقَ المسارات الشذى،
    شدو الأريجِ على المقل.

    والناهدان كما الصفاء..
    يجتاحُ أوديةِ الخجل.

    ويرفُ في غزلٍ عفيف..
    يجثو على نجوى النجل.

    ويدغدغُ الكفَ اللطيف..
    نسجٌ حريريٌّ هطل.

    فنجيءُ في كنفِ الجمالِ..
    نطهو على جسدِ المجالِ:
    آفاقَ أوردةِ الغزل.

    ونضمُ في رفقٍ بليلٍ:
    شبقاً تسامى في عجل.

    ونهِزُ أروقةَ الوصالِ..
    حتى يخضبها الثمل.


    آواه يا قلبي تلطف..
    فالعشقُ يخترقُ الجبل.

    19/9/2004م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de