بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2011, 02:02 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد

    (1)

    لَكَ أَنْ تَرمِيَ النَّرْد!

    بقلم/ كمال الجزولى

    فجر اليوم سطعت فى ذاكرتي ، مصادفة ، وأثناء بحثي فى بعض مراجع علم النفس لأغراض مهنيَّة بحتة ، حكاية فى غاية الغرابة وقعت لى عام 1977م مع صديقى الراحل خالد الكد عليه رحمة الله ، ولست متيقناً مِمَّا إذا كان من الممكن تفسيرها بـ (الاستبصار Clairvoyance) ، أو (التخاطر Telepathy) ، أو ما إلى ذلك مِمَّا يدخل فى باب (الادراك وراء الحِسِّي Parapsychology) ، أحد أكثر أبواب علم النفس تعقيداً. كنا معتقلين ، هو وأنا ، على أيام النميرى ، بسجن كوبر ، فأصبنا بتسمم حاد اقتضى نقلنا إلى المستشفى العسكرى بأم درمان ، حيث وُضعنا فى غرفتين منفصلتين تحت الحراسة. لكننا ، عدا ساعات القراءة والنوم ، كنا نقضى الوقت كله معاً. وكالعادة كان معين خالد من الحكايات لا ينضب ، بأسلوبه الذى يغلب عليه الحماس والتشويق ، وسط ضحكاته المجلجلة المُعدية. وذات ظهيرة زارنا صديقى الآخر وشقيق خالد المرحوم الأديب طه ليودِّعنا ، كونه سيسافر غداً ، ولمدة أسبوع ، فى مأمورية تفتيشيَّة من بنك السودان إلى نواحى سنار. بعد يومين لاحظت ، أول المساء ، تغيُّراً مفاجئاً على خالد. خَبَتْ ، فجأة ، شهيته للأكل ، وفقد حماسه للحكى ، وانطفأت ضحكاته المجلجلة ، وأصبح كثير الصمت والسهوم. إستفسرته ، فلم يستطع مداراة تردُّده فى الاجابة. قلقت ، فسألته إن كان طه أسرَّ إليه فى تلك الزيارة بأمر مزعج ، فهز رأسه بالنفى.

    ـ "وإذن .. فيم المشكلة"؟!

    ولأننى كنت متيقناً ، بحكم عُشرة أسريَّة لصيقة ، من عمق المحبة بين الشقيقين ، فقد تعجبت لردِّه بصوت متهدِّج:

    ـ "المشكلة طه نفسه"!

    سألته ، وأنا أضغط على الحروف متوجساً:

    ـ "إن شاء الله خير"؟!

    إلتوى وجهه الصبوح بالألم برهة ، ثم انصرف عنى يحدق عبر النافذة ، ثم ما لبث أن فجَّر قنبلته وهو يطرقع أصابع كفيه يخفى ارتباكاً مفضوحاً ، ويتحاشى أن تلتقى نظراتنا:

    ـ "طه .. مات"!

    لم أستطع ، للوهلة الأولى ، أو ربما لم أرد ، أن استوعب عبارته جيداً! حسبته قال "مريض" أو شيئاً من هذا القبيل.

    ـ "وأنت .. من أين لك وحدك بهذا الكلام ، وطه مسافر ، ونحن متلازمان هنا على مدار الساعة"؟!

    ـ "قلت لك طه مات .. مات فى القطار"!

    عزَّ علىَّ أن يتبادر إلى ذهنى أن صديقى الحبيب أصيب بلوثة مفاجئة ، أو أن طول الحبس بدأ يؤثر عليه ، وهو المعروف بالجلد والبسالة والصبر على المكاره. وربما لهذا ألفيتنى ألوك كلاماً لا أذكر منه سوى خلوِّه من أى معنى محدَّد. لكنه قاطعنى مستطرداً:

    ـ "شوف يا كمال .. وأرجوك صدقنى ، عندنا فى الأسرة حدس لا أجد له تفسيراً ، لكنه ما خاب ولا مرَّة. أبوى حسن ، توأم أبوى حسين ، كان منتدباً بنيجيريا. ذات يوم عاد أبوى حسن من الشغل باكراً ، على غير العادة ، ليستلقى بكامل ملابسه على كرسى القماش فى البرندة ينضح عرقاً وقلقاً وتوتراً. هُرعت إليه أمى منزعجة ، فأخبرها بأن توأمه مريض فى غربته! هل هاتفك؟! قال: لا! هل أبرق؟! قال: لا! هل أخطرتك السفارة؟! قال: لا! إذن قول بسم الله! لكن ، قبل أن تكمل عبارتها ، كانت عربة حكوميَّة تقف أمام البيت ، وينزل منها أبوى حسن ، بادي الشحوب والاعياء ، ومتوكئاً بالكاد على أكتاف بعض زملائه ، بينما انهمك بعضهم الآخر فى إنزال حقائبه من صندوق العربة. أرقدوه على السرير ، الرقدة التى لم يقم منها ، وهو يحاول طمأنة أبوى حسين بصوت واهن: تعَب بسيط .. لم أشأ إزعاجكم بالخبر قبل وصولى"!

    وختم خالد تلك الحكاية بقوله "هذه واحدة" ، ثم واصل:

    ـ "أمسية تخرجى في الكلية الحربيَّة. كانت الأرض تكاد لا تسعنا فرحاً بالدبورة ، والميدان يغصُّ بالأهل والزغاريد والأضواء ، وفرق الموسيقى العسكريَّة تشق أنغامها عنان السماء. هنأنى والدى الذى حضر المراسم الأولى فى بدلة دمور جديدة ، قبل أن يغادر ليلحق باحتفال خاص أعده أصدقاؤه فى بيت حماد أفندى توفيق. لكن ، لم تكد تمر دقائق معدودات حتى دهَمنى ، بغتة ، وبلا سبب معلوم ، آخر إحساس يناسب ذلك اليوم وذلك المكان .. غثيان وانقباض ودوار رأس وعرق يتفصَّد من كل جسمى. وعلى حين كنت أتداعى ، وزملائى يسندوننى ، ويبحثون عن القائد لنقلى إلى المستشفى ، كان المشهد الفاجع يتراءى لي فى البداية غباشاً ، ثمَّ سرعان ما راح يتحدَّد وينجلى ، حتى إذا بلغ كمال وضوحه ، كان أبي مدهوساً ، أمامي ، تحت عجلات عربة مسرعة ، وبدلة الدمور الأنيقة غارقة فى الدم! لحظات وظهر القائد ليأخذنى من يدى ويدخل بى إلى مكتبه قائلاً إنه يريدنى لأمر مهم. بدأ حديثه بمقدمة ، كان واضحاً أنها ستطول ، عن الموت الحق والحياة الباطلة ، سوى أننى قاطعته ، فجأة ، مبهور الأنفاس ، وبصيغة تراوح بين السؤال والتقرير:

    ـ "الوالد .. الشارع أمام الكليَّة .. حادث حركة"؟!

    فما كان منه إلا أن نهض رافعاً كفيه المبسوطتين ، يتمتم بتأثر:

    ـ "أحسن الله عزاءك ، وجعل البركة فيك وفى أخوانك ، الفاتحة"!

    إنتقل خالد ، بعدها ، إلى الواقعة الثالثة فى سلسلة الأمثلة التى طفق يسوقها كي يقنعنى بأخذ ما يقول عن خبر طه على محمل الجد:

    ـ "كنت مسئولاً عن تدريب بعض المستجدين ، وكنت أقيم بغرفة فى المعسكر. وذات مساء ، وأنا في الحمَّام بعد نهاية يوم شاق ، إعترتنى نفس الحالة ، الغثيان والانقباض والدوار والعرق والمشهد الذى يبدأ أغبشاً ثمَّ ما يلبث أن يستكمل تمام وضوحه .. أمى مسجاة على فراش الموت! إنطلقت ، كما القذيفة ، لاهثاً إلى حيث التلفون. ردَّت على شقيقتى الصغرى ملكة. سألتها:

    ـ "هل أمى بخير"؟!

    ـ "بخير والحمد لله"!

    ـ "هل هى بالقرب منك؟! دعيها تكلمنى"!

    لحظات وانساب صوتها عبر التلفون تبدى دهشتها من انزعاجى بلا سبب. وكانت محقة ، فما كنت تركتها تشكو من شئ عندما ودعتها بعد عطلة نهاية الأسبوع الماضى! ولكى أدارى حرجى قلبت الموضوع إلى تشهِّياتٍ لطعام رجوتها أن تعدَّه بنفسها غداً وترسله مع سائقى!

    لكن ، ما من شئ فى تلك المحادثة طمأننى ، فعدت إلى غرفتى بنفس الحالة البغيضة! قلت أذهب إلى نادى الجنود علنى ، بمشاهدة التلفزيون مثلاً ، أبدِّد ذلك الاحساس الثقيل .. وهيهات! فلا المشى فى الظلام ، ولا مشاهدة التلفزيون ، ولا ضجة النادى أجدت فتيلاً. فعدت واضطجعت على سريرى أتقلب فى العرق والأرق والقلق ، حتى أسلمنى الارهاق، قبيل الفجر ، إلى غفوة ما أظنها طالت حين أيقظتنى حركة أقدام خفيفة فى الغرفة. هببت واقفاً لأجد بعض الأهل فى الجلابيب البيضاء والعمائم. سلموا ، بارتباك ، ثمَّ شرعوا فى المقدمة التى سوف تطول عن الموت الحق والحياة الباطلة .. غير أننى قاطعتهم وقلبى فى حلقى:

    ـ "الوالدة"!

    ـ "البركة فيك يا خالد .. الفاتحة"!

    إنسلخ المساء بأكمله وخالد يروى لى حكاياته الغريبة العجيبة. لكن ما كان لأىٍّ منها أن تقنعنى بأن طه الذى ودعناه أول البارحة ، شديداً لضيضاً ، قد مات لمجرَّد أن نفس خالد قد هجست بهذا ، أو لأن لدى الأسرة تاريخاً قديماً مع مثل تلك الخبرات الأليمة! مع ذلك طيَّبت خاطره بكلمتين ، ثمَّ ودَّعته ، وذهبت إلى غرفتى لآوي إلى فراشى ، محاولاً أن أستقطر النعاس بلا طائل ، فقد ظللت ، حتى قبيل الفجر ، أتقلب فى العرق والأرق والقلق، وكلمات خالد تطنُّ فى رأسى طنيناً.

    إستيقظت متأخراً فى الصباح. وجدت الحرس قد تبدَّل. أخذت حمَّاماً بارداً ، وغيَّرت ملابسى ، بنيَّة أن أتوجه ، كالعادة ، لشرب الشاى والقهوة معه فى غرفته ، متعزِّياً بأننى سأجده ، حتماً ، وقد نفض عن نفسه الكرب ، وعاد ضحوكاً بشوشاً ، وحكاءً لا يُمل. لكننى ما أن خرجت من الحمَّام حتى فوجئت بعدد من آل الكد فى الجلابيب البيضاء والعمائم يملأون الغرفة! سلموا ، وقبل أن يشرعوا فى مقدمة سوف تطول عن الموت الحق والحياة الباطلة ، وجدتنى أقاطعهم صائحاً ، وقلبى فى حلقى:

    ـ "طه! متى وأين وكيف"؟!

    ـ "مساء أمس. فى القطار. بالقرب من سنار. أزمة قلبيَّة حادة لم تمهله ريثما ينقلوه إلى أقرب مستشفى. جهاز الأمن منح خالداً إذناً ، هذا الصباح ، لمدة ثلاثة أيام لحضور المأتم تحت الحراسة ، غير أن المساعي جارية لاستصدار قرار بإطلاق سراحه نهائياً قبل رفع الفراش ، وقد طلب أن نجئ لإبلاغك وتعزيتك ، لكن .. كيف عرفت"؟!
    __________________

    المصدر :
    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=4247
                  

11-04-2011, 02:56 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    عن أرشيف:
    http://www.alsudani.info

    العدد رقم: 429 2007-01-17

    خــــالد الكد.... فارس من الزمن النبيل
    التوأم حسن وحسين أحمد حسين عثمان الكد من أعلام المعرفة والثقافة في أم درمان، تركا أعظم الأثر في الحياة الاجتماعية والثقافية في بيت المال وأبي روف ومجالس ام درمان، وكان حسين الكد أكثر انفتاحاً على كل المجتمعات وغشي كل المجالس، واسع الثقافة، كثير الاهتمام بالشعر والأدب. أما حسن فكان صفوياً محباً للقراءة والكتابة ومجالسة صفوة المجتمع المثقف متحدثين حول الفلسفة والفلاسفة وغاية الثقافة والأدب.



    بيت الأدب والعلم هذا أنجب أعظم الأبناء عثمان وكمال حسن وطه وخالد حسين والحديث عنهم يطول ويتشعب، وأصدقاؤهم وعارفو فضلهم وعلمهم كثر.. ولكني هنا أتحدث عن من عرفت منهم خالد رحمة الله عليه.. ملأ الدنيا وشغل الناس، كان أمة، وسيرة حياته تحتاج كتاباً بل كتباً.. بدأ حياته عسكرياً محترفاً وانتهى رجل علم وثقافة وسياسة وكاتباً وأديباً لا يشق له غبار.. الدكتور خالد الكد الأستاذ الجامعي ودكتوراة في الأدب من جامعات المملكة المتحدة، وما بين الملازم والأستاذ الجامعي حياة واسعة عريضة حافلة بالأحداث والمصادفات والعجائب.. حياة ذاخرة بكل معاني الحياة وحب الوطن والمغامرة ومصادفات وأحداث قل أن تمر على أحد وإن طال به العمر.. لكنه خالد.. مات والده يوم تخرجه من الكلية الحربية وقبل أن تكتمل الفرحة في المنزل صادته عربة فمات في الحال.. وخالد أيضاً مات في عاصمة الضباب قتله سائق عربة باكستاني وهو يعبر الطريق عن طريق ممر عبور المشاة Zebra Line!!! يا لسخرية الأقدار وعبثها!!



    الملازم خالد الكد من أشهر عسكر السودان، ملازم في عشرينياته يقود انقلاباً لوحده بعساكر مستجدين من مركز تدريب المستجدين.. اسمعه يقول (لم أجد ما يمنعني من القيام بهذه العملية نيابة عن الآخرين لانقاذ البلاد من أخطار محدقة بها). لاحظ كلمة انقاذ!! أُحبط الانقلاب بوشاية من أحد الشاويشية الذين اعتمد عليهم وعند القبض عليه مساء 28/12/66 وجد في جيبه أسماء أعضاء مجلس الثورة الذي اختاره.. العقيد جعفر نميري، والرائد مصطفى عبادي، والرائد الرشيد نور الدين، والرائد الشريد ابو شامة، والرائد بابكر عبد الرحيم، والنقيب هاشم العطا! وما كانوا يعلمون... فقط كان يجمعهم تنظيم الضباط الأحرار وكان قد جنده للتنظيم الرائد مصطفى عبادي وكان لهم أثر كبير في إنجاح ثورة أكتوبر 1964م وتلك قصة أخرى!!



    صلة القرابة بالأستاذ عبد الخالق محجوب (ابن خالته) أُستغلت كثيراً واعتقلت كل قيادات الحزب الشيوعي وقتها وكان خالد لوحده المخطط والمنفذ وحوكم بالسجن وظل سجيناً حتى انقلاب مايو 1969م، ولعب معه القدر فصلاً فعاد للقوات المسلحة معززاً مكرماً لكن سرعان ما أحيل للمعاش بأمر (ثوار مايو الأحرار)...



    وثانية وكأنها دراما عبثية أعاده انقلاب هاشم العطا للخدمة العسكرية.. الرائد خالد الكد.. وسرعان ما خبأ انقلاب منتصف النهار وانهزم واختفى خالد.. ونجا من الاعدامات والمجازر.. وتاني دخل السجن.. (والانجليز مرقوا خلاص.. وتاني اخوي الخير دخل السجن.. لمتين الخير في السجن!! ناس أبوي ما فهموا شي)... أين أنت يا صديقي حدربي محمد سعد!!



    وبدأ خالد حياة جديدة وتزوج من الأستاذة فاطمة سالم (ابنة عمتي) وكتب شقيقه طه حسين في صحيفة (الأيام) وقتها عن رحلتهم للقرير لزواج خالد الكد.. وكان خالد في وسائل الاعلام وقتها.. أمراً يمكن أن يطيح بكل طاقم الصحيفة لكنه طه الكد.. وأنجب خالد وفاطمة ابنتهم عزة... غادر بعدها لانجلترا بعد الكثير من المضايقات والملاحقات.. وبدأ الانقلاب الكبير في حياته... الدراسة الجامعية حتى الدكتوراة في الآداب والزواج الثاني من بريطانية أنجب منها اخوات لعزة (بعد وفاته حضرت زوجته برناديت وحاولت اعزازاً لخالد وتكريماً له أخذ عزة لتتربى مع اخواتها ببريطانيا.. لكن فاطمة... أحسنت تربية عزة حتى صارت طبيبة وتزوجت).



    وعاد دكتور خالد بعد الانتفاضة ليعمل في كل الجامعات وقتها أستاذاً للآداب ليملأ الساحة الأدبية والسياسية... والاجتماعية.. والصحفية.. من غير خالد يمكن أن يفعل ذلك؟!



    وبعد الانقاذ أعتقل في شالا حتى نهاية عام 1991م وبداية عام 1992م وقبل مغارته لبريطانيا بيوم أو يومين دعاني وصديقي مرتضى وراشد للعشاء (في بيت أخوي كمال) -أنظر كم هي عذبة وحنينة وصادقة أخوى كمال- والتقينا وكنا آخر من جالسهم قبل سفره الذي ما عاد منه.. وسألناه وسألناه والحديث معه متعة.. والتاريخ هو من صناعه، هذا رجل غير عادي.. سمعنا منه رواية انقلابه ووشاية الشاويش به وتحدث حديثاً طيباً عن فاطمة سالم.. من أنها زوجة ممتازة لكنه زوج فاشل مثلما هو انقلابي فاشل! وحدثنا عن أيام الاختفاء بعد يوليو 1971م.



    وحدثنا عن أنه قضى نهار الخميس 29/6/1989م ومساء نفس اليوم حتى قبل منتصف الليل انتظاراً في منزل صديقه صلاح مصطفى ولم يلتقه ذلك أنه لم يحضر للمنزل!! ترى هل كان تاريخ السودان سيتغير لو أنه قابل صديقه قائد الاستخبارات العسكرية يومها!!



    خالد المثقف البشوش المحب لأم درمان الذي كتب عنها بمحبة وتوق وعشق وسجل أعظم الذكريات عن طفولته وعن بيوت ام درمان وأهل ام درمان وحتى عندما سألته كيف سمح له بالمغادرة.. قال إن التأشيرة عملها ابراهيم أحمد عمر، وعندما لاحظ دهشتي قال: هذه علاقات أم درمان!!



    كتب خالد عن أعلام ام درمان وعن الناس والشوارع.. وغير ذلك كتب عن عماته وخالاته وجيرانه وخلانه وعن بحر ابو روف والمراكبية والسماكة وشاي الصباح والنفاج وعلاقات الزمن الجميل وعن عشقه لام درمان الذي لا يدانيه إلا عشق علي المك لها ولأهلها..! كتب بلغة راقية رائعة... سهلة خالدة.



    مات خالد.. وهمى الدمع غزيراً من عيني وأعين الكثيرين ووري الثرى في مقابر أحمد شرفي ويا للحسرة لم يؤبنه الرفاق القدامى ولا خاطب الجمع أصدقاؤه ولا أقيمت الأيام والليالي لتأبينه.. أين نادي الزهرة وابو روف.. أين مركز عبد الكريم ميرغني.. جامعة الأحفاد والجامعة الأهلية.. رجل نادر.. كتاب مفتوح.. يبحث عن مؤلف يا أبناء ام درمان الأوفياء.. رحم الله خالدا وأحسن إليه فقد أحب هذا التراب وعمل مخلصاً له وفقد السودان علماً وابناً نادراً.
                  

11-04-2011, 12:56 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    Quote:


    مات خالد.. وهمى الدمع غزيراً من عيني وأعين الكثيرين ووري الثرى في مقابر أحمد شرفي ويا للحسرة لم يؤبنه الرفاق القدامى ولا خاطب الجمع أصدقاؤه ولا أقيمت الأيام والليالي لتأبينه.. أين نادي الزهرة وابو روف.. أين مركز عبد الكريم ميرغني.. جامعة الأحفاد والجامعة الأهلية.. رجل نادر.. كتاب مفتوح.. يبحث عن مؤلف يا أبناء ام درمان الأوفياء.. رحم الله خالدا وأحسن إليه فقد أحب هذا التراب وعمل مخلصاً له وفقد السودان علماً وابناً نادراً.
    .
    اللهم ارحم خالدا وأكرم وفادته بقدر ما احب وطنه ومواطنيه
    جني
                  

11-04-2011, 01:50 PM

رانيه محمد الشيخ

تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 3700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: jini)

    اولا تحياتى ليك اخى رضا وعاش من شافك

    ثانيا استمتعت جداااااااااااااااااااااا بقرايه البوست
    روعه تفوق الوصف
                  

11-04-2011, 03:01 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: رانيه محمد الشيخ)

    ما وقعت عيني على اسمه (رحمة الله عليه) إلا وقرآت
    ما كتب مع أسمه و ما وردت ذكراه في مكان إلا وكنت
    صامت استمع لما يقال عنه .
    و ما حدث هذا إلا وتجدني حزين على أنه مضي بعيداً
    و بلادنا في امس الحوجة لمثله و هو نادر .

    الف رحمة و نور تغشاك يا خالد الكد .

    والف شكر للأستاذ كمال الجزولى الرجل الذي يحسن ذكرى
    اصحابه (عبد الرحيم أبو ذكرى - سير اناي) و القلم
    المحبر بالحنان و الحجة والمنطق .

    والف شكر لرضاء على هذه المتعة المدهشة و الحزينة التى
    توصف فداحة فقدنا.

    ربنا يرحمك يا خالد الكد .
                  

11-04-2011, 03:15 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: سفيان بشير نابرى)

    شكرا للمتداخلين :

    حيدر ( جني )
    رانيه ( حبيبة سودانية )
    سفيان نابري
                  

11-04-2011, 03:08 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: رانيه محمد الشيخ)

    حين مات خالد الكد بتلك الصورة الفاجعة الخاطفة بلندن كتبت كلمة في رثائه نشرتها بصحيفة الخرطوم في أيام الوفاة اذكر انني قلت فيها:
    الله أكبر كم في الموت من عجب
    يا خالد الكدّ جدد خالد الذهبي
    في تناص مع قصيدة شوقي.
    المرَة الأولى التي انعقدت فيها صلة بين خالد الكد وبيني كانت حين أهداني كتاباً أرسله لي من لندن بواسطة صديقه عبدالقادر الرفاعي حين عرفه الدكتور عبدالقادر ببعض كتاباتي الجنينية .كان ذلك عام 1980 وكنت مبتعثاً من جامعة الخرطوم بموسكو.لا زلت احتفظ بذلك الكتاب وبإهدائه وتوقيعه كان الكتاب بعنوان (The Irish Comic Tradition) رأى خالد أن مسائل الكتابة المأسملهاوية التي ظهرت في بعض كتاباتي هي مما برع فيها الإيرلنديون كثيراً.افادني تنوير خالد لي ذاك كثيراً ومن بعد كتب هو عن ذلك في مقدمات كتابي القصصي الاول(حكاية البنت التي طارت عصافيرها) حين تعرفت على خالد بعد عودته للسودان من لندن في الأيام الاولى للانتفاضة.تعمقت علاقتنا خلال إتحاد الكتاب وعرفني بابن عمه عثمان حسن أحمد الذي كان قد نشر لي بمجلته غير الدورية التي كان يصدرها بواشنطون قبل ان يراني.ومما آسف له كثيراً ان عثمان رحل قبل أن أتعرف عليه اكثر.
    خالد الكد بالاضافة لما ذكر هنا يتحلى يشجاعة كبيرة فعندما إعتدى شخص مريض نفسي بساطور على بعض أساتذة جامعة الخرطوم اثناء فترة الإفطار بنادي الاساتذة تصدى خالد للساطورالمرفوع للمرة الثانية بكرسي رفعه في مواجهة المعتدي فوقع الساطور على الكرسي حتى انخلع كتف خالد من شدة الضربة ولولا ذلك لكانت هي هذه الضربة الثانية القاتلة لمن اصابته الضربة الأولى وشجت راسه في تلك الواقعة التي ربما يذكر تفاصيلها من كان حضرها وقد اخبرني بعض من حضروا وخالد شخصياًبماجرى بعد ساعات من وقوع الحادث.
    عندما وقع انقلاب يونيو كان خالد من أوائل من التقينا بهم بنادي الأساتذة في صباح اليوم التالي للإنقلاب.وتبادلنا المعلومات .كان متيقناً من أن هؤلاء إسلاميون.
    خالد سمح السجايا ويحكي بعذوبة وحكاياته مثل حكايات على المك تسيل منها العذوبة في الصور والمشاهد والصوت جميعاً مثل مسرح الون مان شو.
    كتبت مرة عام 1987م قصيدة نثر أسميتها (توق) أخذ خالد القلم ونحن في الشارع بين النشاط ونادي الأساتذة وأضاف كلمة للعنوان ليصبح (توق حبيس). مازال بي توق حبيس لاحكي عنه. وساجد مرثيتي تلك التي نشرتها بصحيفة الخرطوم وأثبتها هنا. خالد الكد فقد هائل على الصعيد الإنساني والمعرفي.وبفقده فقدت أم درمان أحد المؤرخين لها.
                  

11-04-2011, 03:21 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Bushra Elfadil)

    شكرا للأستاذ بشرى الفاضل لاثراء البوست عن الراحل خالد الكد .
                  

11-04-2011, 03:22 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    يا سبحان الله،
    مضت ثلاثون عاماً علي ذلك اليوم، كنّا ضباطاً (أصاغر) كما كانوا يسموننا (كبار الضباط).. والضباط الأصاغر لا اعرف حتى الآن على أية صيغة كانوا يجمعونها..!
    ..هكذا إبتدر الراحل خالد الكد، حكايته التي نشرنا جزءها الاول يوم الاثنين المنصرم عن ذكرى اكتوبر. ولان حسن بشير واكتوبر والكد ونوفمبر وعبود صاروا في ذمة الله، رأت (حكايات) ان تعيد نشر الحكي المتميز للراحل خالد الكد الذي دهسته سيارة متهورة في العاصمة البريطانية لندن.

    (1)
    في الايام التي سبقت حل المجلس ــ التي كان ضباط الشجرة بقيادة جعفر نميري قد قرروا ان يتصرفوا كقيادة موازية للقيادة العامة ــ تحوّلت الحراسات التي كانت تُعيّن لمنازل اعضاء المجلس الاعلى حماية لهم من غضب الجماهير، تحولت الى قوة لاعتقالهم (..) وفي صباح 24 أو 25 لا أذكر على وجه التحديد، كان عليّ ان استلم حراسة منزل اللواء حسن بشير نصر في شارع علي عبد اللطيف من أحد الملازمين الذي كان على قيادة حاملتي جنود وطاقمهما.
    وصلت وسلمني (البضاعة).. كان اللواء حسن بشير يجلس في النجيلة وهو يرتدي جلباباً وامامه صينية شاي .. كان الوقت حوالى الساعة السادسة صباحا .. ادينا له التحية العسكرية فسلم عليّ قائلاً:
    ــ (يا خالد إنت حرسنا النهار دا ؟ اقعد، الشاي دا بارد، يا سعيد جيب شاي سخن لخالد). والتفت الى الضابط الآخر، لا اذكر اسمه الآن وكان من الضابط الصفوفيين وقال له:
    ــ (كلّم محمد محجوب، قول ليهو عساكركم حيتعبوا كدا، ودا إنهاك، ما فيش داعي للحراسات دي، عسكري واحد أو عسكريين بندقية كفاية).
    قال الضابط: (حاضر معاليك) وخرج، وجدتني أمام موقف صعب، فهذا رجل تربطني به صلة قربى قوية، كان في (الحسبة) خالاً لي، ولعب دورا اساسيا في دخولي القوات المسلحة.
    كاذب من قال في ذلك الوقت انه دخل الكلية الحربية لكفاءته فقط، (الواسطة) كانت اهم شئ، فالاختيار للكلية منذ الاستقلال وخروج الانجليز كان انتقاء لعوامل قبلية وحزبية وطائفية واجتماعية، وقد كانت واسطتي في اللجنة الاولى، عمر الحاج موسي وتداخلت فيها عدة اسباب قبلية (ركابية) وحزبية (اتحادية) وقد كان يتتلمذ على الابروفيين والاتحاديين الاوائل .. وفي اللجنة الثانية كان واسطتي عوض عبد الرحمن صغير، وتلك علاقة اجتماعية ام درمانية، (..) امّا أحمد الشريف الحبيب فقد كان يتابع ويتأكد من مروري في كل اللجان حتى اوصلني لجنة نائب القائد الذي كان حسن بشير، وضرب أحمد الشريف الى ابي مساء بعد آخر لجنة قبل لجنة حسن بشير وقال له:
    ــ (أها انا وصلتو لي (سرّكم) لحد لجنتو وبعد دا انا عملت العلي).
    كان العدد المطلوب 60 والذين وصلوا حتى لجنة نائب القائد (حسن بشير) كانوا واحدا وستين وما كان له ان يبعدني، بل ابعد مصطفي الياس دفع الله. كان هو وشقيقه صلاح الياس قد مرا من كل المعاينات حتى لجنة حسن بشير، فنفض حسن بشير أحدهما وهو مصطفي وقبل صلاح الذي صار طيارا واصيب في السبعينات في مناورة الفاشر.
                  

11-04-2011, 03:24 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    (2)
    بعد ان فرغ حسن بشير من تزويد ذلك الضابط بتلك التوجيهات قررتلبرهة قصيرة مواصلة اللعبة، ولكن ذلك استحال عليّ ورأيت انه شيئ من عدم الخلق فأخبرته، قلت:
    ــ (يا خال انتو في الواقع رهن الاعتقال، هذا الضابط لم يصْدق، الحراسة ليست حرصا عليكم (..) ولذلك فزيارتكم ممنوعة).
    قال:
    ــ كده بقت .. طيب عايزين تعملوا شنو بالضبط؟
    قلت:
    ــ نسلم السلطة للمدنيين .
    قال:
    ــ اولئك الــ (...) الم يعجزوا عند ادارتها قبل ذلك، فلماذا لا تستلموها أنتم؟
                  

11-04-2011, 03:25 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    (3)
    حسناً اني اخبرته، كان في تلك اللحظة صوت عوض عبد الرحمن يعلو خارج الباب مع الجاويش الذي كان يرافقني وكنت قد اصدرت له التعليمات بعدم السماح لأي شخص بالدخول كائنا من كان .. منع الجاويش عوض عبد الرحمن من الدخول .. الجاويش قال هذه تعليمات قائدي المباشر.
    قال عوض:
    ــ من هو قائدك المباشر؟
    قال الجاويش:
    ــ الملازم خالد حسين.
    قال عوض:
    ــ خالد حسين الكد؟
    قال:
    ــ نعم.
    فجعل عوض يصيح من الخارج:
    ــ خالد .. تعال يابن ال###### كلم الحيوان بتاعك د ا..!
    وهنا تدخل حسن بشير وصاح في عوض بصوته العميق الجهير:
    ــ يا عوض .. ما تحرجش الود، خلاص هو عنده تعليمات.
    فرد عوض:
    ــ تعليمات من مين؟
    قلت لحسن بشير سأخرج لأتحدث اليه في الخارج، ذهبت وحييته، كان يرتدي زي اللواء الرسمي .. قال لي:
    ــ تعالي هنا يابن ال######، انا عاوز اخش اشرب الشاي وادردش مع خالك دا شوية.. تمنعني؟ انا يابن اللذينا النجمة دي لبستك ليها.. انا اللي عملتك ضابط.
    قلت له:
    ــ تمام سعادتك، انت علمتني ضابط، وضابط كويس يعرف واجبو وينفذو على الوجه الاكمل، اليس ذلك مبعث فرح لك ان تكون قد صنعت شيئا جيداً؟!
    ضحك وقال لي:
    ــ (آه يابن ال######، انت باين عليك مع الاولاد بتاعين الاحرار والكلام الفارغ دول، طبعا انت من جماعة ابن ال###### الثاني، قريبك عبد الخالق). وضحك..
    (.. طيب دلوقت حتعملوا فيها ايه، تسلموها للملكية الـ (...) دول)؟!
    يجئ صوت حسن بشير ليطلب منه الذهاب، ويذهب العم عوض وهو يسخر من الذي نفعل..!
    (4)
    تصادف ان كنت في حراسة حسن بشير حين صدرت التعليمات بعد حل المجلس وتشكيل الحكومة بترحيلهم الى زالنجي، جاء ضابط ومعه طاقم في عربة كوماندو، مطلوب منهم حمل حسن بشير عليها الى المطار الحربي.
    كان الضابط في (وحسة)، لا يدري ماذا يفعل .. فحسن بشير شخصية مهابة .. كان هو وأحمد عبد الوهاب (اساطير) في القوات المسلحة يشار اليهما دائما، أحمد عبد الوهاب يليه حسن بشير .. يمثلان الحزم والصلف العسكري وقوة الشخصية والشجاعة والضبط والربط، الخ ..
    كان الضابط يرتجف من فكرة اخذ حسن بشير على الكوماندو الى المطار فهونت عليه ودخلت لأخبر حسن بشير بانه مطلوب احضارة الى المطار الحربي.
    قال:
    ــ على فين؟
    قلت صادقاً:
    ــ لا أدري ..
    قام اللواء حسن بشير فدخل الى حجرته ولبس زيه العسكري كاملا وعليه كل انواطه ونياشينه ثم جاء يطأ الثرى مترفقاً في تيهه.
    حين بلغ العتبة الثانية من السلم الذي ينزل في المصطبة العالية، تنهدت (زوجته سعيدة) في نحيب حبيس، التفت اليها حسن بشير واخرج من جيب بدلته مسدسا وقال لها:
    ــ في هذا ست طلقات، والله تفتحي خشمك أو تنزلي فد دمعة، افرغ خمسة فيك انت واولادك والسادسة في رأسي دا..!
    زغردت سعيدة، لحظتها تنازعتني مشاعر شتى، كنت معجبا بذلك الرجل فخورا به .. كان يمثل في ناظري ارثا في الجسارة والبطولة والفروسية (..) ربما يكون حسن بشير ــ من الناحية السياسية ــ انقلابيا دكتاتوريا ينتمي الى (الطغمة العسكرية الفاسدة)، وكنا نطلق على صديقنا وزميلنا احمد أبراهيم عبود (ابن الطغمة) وكان يضحك..
    (5)
    نعم..
    حسن بشير كان احد افراد (الطغمة العسكرية الفاسدة) ولكنه كان عسكريا متميزاً وضابطا شجاعاً وفارساً

    هناك بقية الحديث تحياتى

    http://www.sudane4ever.com/vb/showthread.php?t=30492
                  

11-04-2011, 03:37 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    في صباح ذلك اليوم ، كنّا ـ والاخ بابكر حسن الطيب هاشم ، الله يطراهو بالخير ويعطيه العافية ـ ، كنا في حالة من الفلس لا نزال عليها حتى الآن، أرسلنا الـ D . R) ) وهي اختصار للـ Dispatch Rider)) وهو ساع يستقل الموتر سايكل لتوصيل الرسائل ليصرف لنا شيكا مؤجلا الى آخر الشهر. كان المبلغ ضخماً ــ عشرة جنيهات على ما اعتقد ــ في انتظار عودة الـD . R) ) بالمبلغ ونحن نمني الأنفس بالخير الكثير، سمعنا صوت الموتر سايكل. خرجنا من المكتب وقد استبطأنا دخوله المكتب، وجدنا الرجل في حالة من الذعر. كان يحكي لعدد من الجنود وضباط الصف كيف انه نجا بأعجوبة وان الجموع الهائجة هجمت على عربات الجيش ويوسعون من بها ضربا.


    (1)

    استفسرنا عن الذي حدث، فأخبرنا ان البلد (مقلوبة)، لم يطل بنا الانتظار، جاءت التعليمات من (الرئاسة) ــ وهذا كان الاسم الذي يطلق على القيادة العامة للقوات المسلحة ــ تعلن حالة التأهب القصوى لمواجهة (الشغب) الذي بدأه طلاب الجامعة وانضم اليهم (الغوغاء) ثم توالت الاحداث.

    اعلن الاستعداد بعدها وصدرت لنا التعليمات بالنزول (لحفظ الامن والسلام العام) بعد ان عجز (بوليس المدينة)، وهذا لفظ يطلقه العسكريون على قوات البوليس تحقيراً، أو في الواقع لاعتبارهم مجرد (ملكية) وخفراء وحراس مدينة.

    بهذه الروح انزل الجيش للحفاظ على نظام كان لدى العسكريين ــ لما ميزهم به ذلك النظام من اعطية ومزايا وحظوظ وخطورة ــ كان لديهم احساس انه نظامهم.

    وقد لعب جنرالات المجلس العسكري الاعلى على هذا، وأصدر وزير للداخلية بالانابة تعليمات بالضرب (في المليان) ولذلك فقد اصدرت القيادة العامة امراً ان تخرج القوات المسلحة لتحقيق هذه المهمة: (الضرب في المليان).

    (2)

    كانت حامية الشجرة تتكون من عدة وحدات: حامية الخرطوم، مدرسة سلاح الخدمة، مركز التدريب الموحّد، ومصنع الذخيرة. قائد حامية الخرطوم ـ العقيد آنذاك ـ محمد محجوب كان قائد حامية الشجرة ونائبه، أو القائد الثاني، كان المقدم جعفر محمد نميري، فبرز سؤال بين الضباط: لماذا نضرب في المليان، ولمصلحة من نقتل افراد الشعب؟

    مجرد طرح السؤال، كان يشكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ الجيش السوداني أو القوات المسلحة أو قوات الشعب المسلحة كما صارت تعرف في عهد مايو.. كان ذلك ينطوي على نوع من (التمرد) على بعض (المسلّمات) الطاعة العمياء التي كانت تلخصها فقرات من (الأوامر المستديمة) Do and die but dont ask why كان هنالك سؤال:

    why ?

    كان مجرد التساؤل يشكل لدى الغالبية العظمى ــ ولا سيما الضباط الذين ترقوا من الصفوف وقد كان في حامية الشجرة آنذاك عدد كبير منهم ــ يشكل لديهم صراعاً بين ما تدربوا عليه وما لقنوه وبين ما يواجهون من واقع يطلب منهم فيه قتل المواطنين الذين يكون بينهم ذووهم.

    كانت هنالك حيرة واضطراب. وفي اتون ذلك دُعي لاجتماع في قاعة الاجتماعات .. لا اعرف تحديدا من دعى للاجتماع في المقام الاول، ولكن (الناشطين) كما تقول لغة الصحافة هذه الايام لقيام ذلك الاجتماع، كانوا: المرحوم الرشيد نور الدين والاخ محجوب تبيدي وعثمان البنا.

    دخلنا قاعة الاجتماع، واذكر من الحضور العقيد محمد محجوب أمين، المقدم جعفر نميري، المقدم توفيق محمد نور الدين، المقدم فؤاد ماهر فريد، الرائد فيصل حماد توفيق، الرائد عثمان البنا، النقيب الرشيد نور الدين، النقيب محمد الامين، النقيب محمد طاهر ادريس، النقيب محجوب كروي، النقيب هاشم محمد العطا، النقيب فاروق حمد الله والنقيب خالد حسن عباس، النقيب عبد العظيم صديق، النقيب محجوب تبيدي، الملازم أول احمد حاوت، الملازم اول اسماعيل سليمان والملازم بابكر الطيب هاشم والملازم هاشم حجازي .. وآخرين لا اذكرهم.

    (3)

    في بداية الاجتماع اعترض محمد محجوب امين، على قيام الاجتماع واعتبره من ناحية عسكرية نوعاً من التمرد، وهنا تدخل القائد الثاني المقدم جعفر نميري وازاح القائد من المنصة التي كان عليها وسحبه من يده الى خارج قاعة الاجتماع - ثم عاد وخاطب الاجتماع قائلا:

    ــ (انا الآن القائد ويمكنكم الاستمرار في الاجتماع، وبما اني لا اعرف في السياسة فانني اطلب من توفيق محمد نور الدين وفيصل حماد توفيق ادارة الاجتماع باعتبارهما ابنين سياسيين).

    ادار توفيق وفيصل الاجتماع، وتحدث عدد من الضباط منهم الرشيد نور الدين وفاروق وهاشم العطا الذي تحدث حديثا طويلا فصّل فيه استنادا على الدستور المؤقت واجبات القوات المسلحة ولخصها في حماية تراب الوطن وحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم (..) وقال موجها حديثه للذين كانوا يرون في رفض التعليمات والتمرد على قرارات المجلس الاعلى نكوصا بالعهد وحنثا بالقسم، ان ليس في ذلك نكوص ولا حنث. لأن (السبعة) في المقام الاول اغتصبوا السلطة.. (ونحن) لم نعاهدهم على قتل المواطنين والفتك بذوينا.. وسار الاجتماع في تلك الوجهة ولم يطل الوقت حتى أقر الاجتماع رفض تعليمات ضرب المواطنين، بل ذهب ابعد من ذلك رغم احتجاجات البعض ــ لا سيما من الضباط الصفوفيين ــ بأن طالب البعض المجلس الاعلى بالتنحي وتسليم السلطة للمدنيين.

    شكلت لجنة بعد ذلك لصياغة مقررات الاجتماع .. أختير فيها الاخوة: صديق عبد العظيم ومحجوب تبيدي على ما اذكر وتشرفت بالمشاركة فيها، وبعد صياغتها والموافقة عليها من قبل الاجتماع تقرر طبعها على الآلة الكاتبة واخذ صورة منها الى رئاسة (الآلاي) المدرع بالطابية، وكان فاروق حمد الله وخالد حسن عباس قد حضرا ذلك الاجتماع ممثلين لهما وذهبا لتهيئة الضباط هنالك للتوقيع على العريضة عندما يعد طبعها ويحملها اليهم توفيق محمد نور الدين وفيصل حماد توفيق.

    (4)

    لم يكن بين الضباط من كان يستطيع استخدام الآلة الكاتبة ليطبع العريضة أو الوثيقة، ففكرنا في احضار البلوك امين الكاتب، ولكن الاخ عبد العظيم الصديق أصرّ على عدم اشراك ضباط الصف ولم يكن أمامنا خيار غير نسخها .. وقع عليّ كوني أصغر الضباط في اللجنة، ولكون خطي مقروءٌ وواضح ــ كما قال بقية اعضاء اللجنة ــ كان لي شرف الاشتراك في صياغة تلك الوثيقة وشرف نسخها بخط يدي.

    أخذ الاخوان: توفيق محمد نور الدين وفيصل حماد بها الى الطابية ومعهما نسختان: الاصل وصورة بالكربون - الصورة لضابط الحامية والآلاي والثاني لتسليمها لمدير ادارة القوات المسلحة الذي كان في ذلك الوقت العميد احمد الشريف الحبيب.

    (5)

    بقينا في الشجرة ننتظر عودة الرسولين، وفي حوالى الساعة الثانية صباحا وصلت عربة (همبر) عليها علامة رئاسة القوات وترجل منها بعد ذلك رسولنا والأميرالاي احمد الشريف الحبيب والاميرالاي محمد ادريس عبد الله ودخلا الى القاعة .. وقفنا .. وحيّاهما جعفر نميري.. ابتدر الحديث محمد ادريس عبد الله الذي حاول تناول المسألة بالشدة و (الضبط والربط) وهدد بتقديمنا الى محكمة عسكرية بتهمة التمرد فتصدى له البكباشي فؤاد ماهر فريد، ابن اخ طلعت فريد، حتى كاد الامر يتطور الى الاشتباك بالايدي فتدخل الاميرالاي احمد الشريف الحبيب وهو رجل كيس لبق وحكيم .. تحدث وامتص كثيراً من الغضب. قال: (ان تفكيركم وما احتوت عليه عريضتكم صحيح). وقال: (ان ذلك غير غائب على اخوانكم الكبار ونحن الآن في الرئاسة ناقشنا هذا الامر واقترحنا تشكيل مجلس جديد يستلم من المجلس السابق) ..

    ذكر اسماء الذين رشحوهم، واذكر منهم مزمل غندور والطيب المرضي وعمر الحاج موسى .. استأذن هاشم العطا في الحديث وحين اذن له قال ان الجماهير لا ترفض اشخاص عبود واعضاء مجلسه، انما ترفض الحكم العسكري ولذلك فان أية محاولة لاستبدال ذلك المجلس بأي مجلس آخر هي محاولة لن يكتب لها النجاح .

    تحدث بعده جعفر نميري الذي قال انه على صلة بقيادات العمل السياسي وجبهة الهيئات التي بدأت تتكون، وقال انهم جميعا يرفضون أي حكم عسكري .

    تحدث احمد الشريف وقال ان المجلس الجديد سوف يكون دوره عملية (تسليم وتسلّم) من اعضاء المجلس الاعلى بصورة تحفظ لهم وللقوات المسلحة هيبتها، ويذهبون بعدها بصورة كريمة على ايدي اخوانهم ثم يشكل اخوانهم حكومة مؤقتة يسلمون بعدها الحكم للجماهير.

    ازاء رفض كل هذه المحاولات، انفض الاجتماع في حوالى الرابعة صباحا وعاد احمد الشريف ومحمد ادريس الى الطابية وقرر الاجتماع تنفيذ قراراته التي تضمنتها العريضة بصرف النظر عن موقف القيادة العامة.. وقد كان، والتزمت بذلك كل وحدات الخرطوم .. ما عدا مجموعتان من المظليين أطلقت النار في الـ ?G .B وامام القصر.

    أسقط في يد القيادة العامة فاستدعت قوات من خارج الخرطوم ــ من شندي ــ ولدى وصولها، تم الاتصال بها وابلغت بالقرار الذي اجمع عليه اخوانهم ضباط الخرطوم. وقد صادف وصولهم واتجاههم الى القصر ذلك اليوم الحاسم ــ يوم موكب القضاه والمحامين ــ وبدلاً ان يوجه اليهم الضباط والجنود نيرانهم ــ حسب التعليمات وحسب ما كانت توده القيادة العامة ــ قدمت لهم وحدات الجيش التي كانت تحيط بمنطقة القصر، بما فيهم التي استدعوها من الشمالية، قدمت لهم الدعم والحماية والحراسة اللازمة حتى تقدموا بمذكرتهم الشهيرة.

    كان هذا كافيا لاقناع الرئيس الفريق ابراهيم باشا عبود بحل المجلس الاعلى .. وقد كان رحمه الله رجلا عاقلا، كما انه كان زاهدا في ذلك الحكم الذي فرض عليه في الوهلة الاولى فرضاً.

    http://sudaniyat.org/vb/showthread.php?t=4192
                  

11-04-2011, 03:30 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    Quote: مازال بي توق حبيس لاحكي عنه

    و الحكايات تترى

    احكي احكي يا صديقي و أستاذي
    احكي فمثل هذا الرجل يجب أن
    لا يبقي شئ في صدر من عرفه
    احكي و ياريت تتراسلو انتو
    مجموعة اصحابه و تنزل لينا
    انت هنا كتابة من لا يملك
    كلمة مرور أنت و دكتور
    عبد القادر الرفاعي فهو عضو
    هنا .

    المحبة الخالصة .

    وربنا يرحم خالد الكد .
                  

11-04-2011, 04:38 PM

عبد الرحيم حسب الرسول
<aعبد الرحيم حسب الرسول
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: سفيان بشير نابرى)

    التحية للأخ كمال الجزولي ورحم الله أستاذنا خالد الكد

    كنا حضور في زمان الصدق مثلما كان حضوراً الدكتور خالد الكد
    وهو يثري ندواتنا ويتكبد مشاق الحضور دون كلل ولا ملل تارة راكباً
    وتارة راجلاً
    وأكثر ما يشدك اليه هو ذاك التواضع الجم تواضع العلماء الأكابر
    ألا رحم الله خالد الكد بمقدار حبه لهذا التراب
                  

11-04-2011, 10:07 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: عبد الرحيم حسب الرسول)

    اخي رضا اسمح لي ان اشاركك ببعض كلمات كتبتها في المرحوم خالد الكد العام 1996 م

    بعد وفاته في حادث بلندن مما المنا والم اخي وصديقه حسن ميرغني بلندن


    خـــــــــــــــــالد (المرحوم/خالد الكد )

    حين زارنا خالد
    كان يمتطى حصانا صهـــول
    يشق غبار المسافات
    فاستفــاق الذهــــــــــول
    كان نايا وقيثارا
    يلف الحنايا
    ويســتلب العقـــــــــــول
    صهل الحصان العربى وجثا...
    كانت للجواد كبوة
    أعـلنت زمن الوصــــــــول
    ***
    أرهقنى حملك "عزة "
    وامدرمان والسودان
    واخضـرارات الحقــــــــول
    حملتهم أدبا وعشقا
    فى الثنايا
    خــوف أزمنة الذبـــــــــول
    يا من سكبت بدون قصد
    أبجديات الحروف
    ويا من رسمت بكل جد
    نهايـــات الفصــــــــــــول
    أرهقنى عشقك العذب
    لكل الناس والطرقات
    والأنهار للأزهار
    "أبوروف" والـــــــجروف
    واحتضانك تلك الصحائف
    والجداول والوحــــــــــــول
    واقتحامك كل الخبايا
    والوشاحــات البتــــــــــول
    ***
    خالد فى الأرض والأجرام
    والصحف المعطـــــــــــــــره
    فى قصص الأطفال
    فى لوحة نادت عليها جمهـــره :
    هذا الذى رسم الخطوط
    وداس بالألوان أطر العسكــــره
    هو من أراد لنا أطارا
    يحوى شتات القهقـــــــــــــرى
    ***
    هو من أتى بحصانه الأبيض رسول
    هو من سلب كــل العقــــــــول
    واحتضن كــل الصحــــــــائف
    فاستفــاق الذهــــــــــــــــول
                  

11-05-2011, 02:05 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: طارق ميرغني)

    شكرا للأخوة المتداخلين عبدالرحيم حسب الرسول وطارق ميرغني .
                  

11-09-2011, 11:41 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    الاخ رضا

    رسالة وصلتني من اخي حسن ميرغني من اقرب اصدقاء المرحوم خالد الكد بلندن:


    Quote: الاخ رضا
    اشكرك كثيرا والاستاذ كمال الجزولى على الكتابه عن اخى خالد. قبل عده ايام تحدثت لاخى طارق ميرغنى عضو البورد عن عدم تناول اى من اعضاء سودانيز اونلاين سيره المرحوم خالد الكد الا من بعض مقالات منقوله لبعض اصدقاء المرحوم كالاستاذ طلحه جبريل واستاذى وصديقى صديق محيسى والمرحوم سامى سالم وكذلك المرحوم عبدالواحد كمبال لذا اتمنى ان تواصل واعدك بالعمل معك وكل من عرف خالدللتوثيق لخالد الضابط الاستاذ والاديب السياسى الصحفى الامدرمانى السودانى الاصيل وسوف اقوم بتقديم طلب للاخ المهندس بكرى ابوبكر للحصول على باص ويرد حتى اتمكن من المشاركه بصوره اوسع ولى عوده
                  

11-09-2011, 10:05 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: طارق ميرغني)

    شكرا ياأخ طارق ميرغني لايراد رسالة الأخ حسن ميرغني
    وأيضا معك نطلب من الأخ بكري بالموافقة على انضمامه
    للموقع .


    وكل عام وانتم بخير .
                  

11-11-2011, 07:51 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بقلم/ كمال الجزولى عن المرحوم/ خالد الكد (Re: Ridhaa)

    كان متميزا في كل شئ عليه رحمة الله
    جني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de