توثيق التجربة ( الكتيابي )ه

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر عبد القادر الكتيابى
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2002, 09:58 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توثيق التجربة ( الكتيابي )ه

    إلى الأعزاء

    MXB6N
    al_msaa
    DEEK_ALJIN
    banadieha
    bunbun
    alsara
    wadazza
    AL GURAIR
    نصار
    abujjux
    MOHDY
    موصلي
    تماضر
    سوما
    ابوحراز
    إليكم أحبتي جميعا ـ إعزازا وتقديرا ـ هذه مقدمتي لهذه المجموعة من مختارات الأخ الحبيب
    MXB6N


    مستغرقا في " رقصة الهياج " كنت أتمتم في ارتماءاتي الأولى : أعني أرش على الأشياء ألوانها .. لا أغشها فيحتارون ولا أقتمها فيمتعضــون .. وكنت أدعو :ـ " لا تدع فرشاتي تقطر في صفاء اللوحــة فينزعجون " ثم اعترفت بعدها بأنها لقطات اختلستــها من ذاتي .. لذاتي .. لحظات عريها من الزيف .. وقفت فيها ناصعا بلا رتوش .. سألت الله أن يجعل عيوبها عبرة لأهل المعاناة وأن يجعل من محاسنها نورا لكل بصيرة .. ثم نـــاديت: ـ
    ألا إنها مني لمن كان له قلب ..
    كانت تلك أورادي في رقصة الهياج وأنا في أول طريق لا أعرف له منتهى غير أني تبينت وقتها أنه الشعر وأنه يختبئ في الكلام كما تختبئ خاصية المغنطة في جلد المغناطيس وأن مشارط الأطباء لا تصل إليه في أجساد أهله وأنه صورة من صور قوة الروح وأنه أقرب السبل إلى غاية الحقيقة المشتهاة .
    كان القلم أحب لعبة بين أصابعي وأنا صغير ، كبرت معي محبته وفتنت باقتنائه وعنيت بإصلاحه وسقياه واستعماله لرسم الحياة وكتابتها على كل ما يمكن النقش عليه ، وعلى ذلك مضت أربعة عقود من عمري أدركت بعدها أن أصابعي تحولت إلى لعبة يجرها قلم .. إن أمر روحانية القلم وما يسطرون ، عند أهل الحكمة والأوفاق والعائذين بالجن والشعراء وأهل البيان وسحره ــ أمر جد كبير وخطير ...
    وعلى نسق هذا المفهوم من الخصوصية والعمق تأسست علاقتي النفسية والروحية بظاهرة الكتابة والقلم ، ولعل المتأمل في كون هذا الكائن العجيب يكتشف خوارق مذهلة خاصة إذا أمعن الفكر في شدة ضيق منفذه وعظم ما يخرج منه واستحكام مناشرته للروح في نقله عنها ـ لقد نشأت في أسرة فقيرة ذات إرث علمي متمثل في شهرتها بتعليم القرآن الكريم ، وذات مجد أدبي متمثل في سير أبنائها الشعراء المشاهير التيجاني يوسف بشير ومحمد عبد الوهاب القاضي ومحمد سعيد الكهربجي وقبلهم الشيخ حاج بخيت رحمة الله الكتيابي الولي والجدة بنت بدري ، وربما كان شبهي صورة التيجاني خالي ونزوعي إلى الانطواء وميلي للشعر والقراءة وحبي للقلم ــ كل ذلك مجتمعا ــ
    ربما كان هو السبب الرئيس وراء شدة خوف الأسرة علي بخاصة وقد مات شبيهي في الخامسة والعشرين ومات ابن عمتي القاضي في الثلاثين وارتبط عندهم الشعر بالموت المبكر ـ


    ظلت هذه الفكرة خلفية في تعاملهم معي وأصبحت مشكلة مؤرقة دفعت بي إلى التعمق في شأن الحياة والموت ومحاولة رصد متوسط أعمار الشعراء من خلال كثير من المراجع العربية والعالمية وأسلمتني تلك الهواجس إلى كثير من الأحزان ونغصت علي ملذات الشباب غير أنها في اتجاه الدين والإيمان ربما تكون قد أثرت بإيجابية إلى حد ما ـ على كل أستطيع القول بأنني بدأت استشعر الحياة وطموحاتها حقيقة بعد أن تخطيت الخامسة والعشرين ولم أمت .. وفي المرحلتين ظل القلم طقسا روحيا ولم يزل ...
    أذكر أنه لما أريش جناحاي وضاق العش ، لم احتمل رقصة الهياج ، فانتبذت طورا وألقيت ما سميته " هي عصاي " ناجيت فيها تلك المغنطة التي تسربتني واعترتني حتى الخوف تبينت أن هذا الشعر غدة زائدة .. ثم تبرأت في الختام
    وأشرت على من كان في خلقه ضرس للشعر أن يخلعه .. ألا هل بلغت .. وأشهدت الله على ذلك ..
    وها أنا الساعة أقر بهذياني في " رقصة الهياج " وبتهويمات الميقات في موقف العصا " وإن الشعر لطريق إلى الله إذا ما أدركت الخيل مواقف النفري . إلا أن الأفعى الملووة في قامة الشفق وراء الإشارة والبشرى أشهدتني أن الحرف جســد والمحروف عظم وأن المعنى بينهما روح حية فشهدت بأن اللغة روح وأنها.. ما جعلت لما نستخدمها فيه حقيقة .
    وعرفت بأنها إنما خصصت لتكون القناة لروحانية الخطاب بين الله وخلقه فحسب .. لتحمل رســالاته على محامل من جنس معدنها ... محامل لغة روح إلى مساقط الإدراك ... مناطق الاستقبال والإرسـال في تشريح الدماغ وعرفت بأن الشعر جني أدرك ذلك السر العميق وتسلل إلى مسالكه .. ليضل عن سبيل الله ، لكنه فوجئ بنفر من مريـــديه .. يرون ما لا يرى ، روضـــوا لسانه على أن يشهد على نفسه وأن يسكت عما يريد قوله وعلى أن يبوح بما لا يود البوح به ، اللهم اغفر لي شعري ونثري وما استفلته وما أفلت ، واغفر لي خطيئتي وعمدي وجهلي وإسرافي في أمري وكل ذلك عندي .


    كتيابي
                  

11-01-2002, 10:11 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    استاذ كتيابى

    هذا ما ما خشينا فقده

    قبل ايام حضرت لقاء من
    قرية الكتيابى كان مع
    المبدع عبد المنعم الكتيابى
    القى فيها الضوء على سر عبقريتكم
    و التمكن اللغوى العائد الى الخلاوى
    و الارث الابداعى الضخم الذى
    تحظوا به هذه القرية المتميزة
    اتمنى ان تتحفنا بهذا الدفق الابداعى

    (عدل بواسطة نصار on 11-02-2002, 12:28 PM)
    (عدل بواسطة نصار on 11-03-2002, 06:31 PM)

                  

11-01-2002, 10:29 PM

solara

تاريخ التسجيل: 10-28-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    _:انت شاعر يا استاااذ عبد القادر

    قبل اشتراكي كنت بقرى ليك و بشوف كتاباتك في البورد......

    اتمنى انك دائما تبدعنا بكتاباتك

    تحياتي.......
                  

11-02-2002, 07:16 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    السالك إلى المقامات العُلى
    الكتيابي
    شكراً على هذا الدفق الصوفي الحميم والحارق ..
    قد نختلف حول الشعر وماذا يفعل بأهله وبالغاوين / ات امثالي؟
    ولكن
    ماذا يمكننا أن نفعل عندما تُكتب السيرة باقلام الشعراء غير الرقص ( هياجاً ) او عشقاً او معراجاً لمقامات الجمال المطلق والدهشة الأبدية !!!!!!!
    تسلم هذه الروح وتلك اليدان
                  

11-02-2002, 07:19 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    السالك إلى المقامات العُلى
    الكتيابي
    شكراً على هذا الدفق الصوفي الحميم والحارق ..
    قد نختلف حول الشعر وماذا يفعل بأهله وبالغاوين / ات امثالي؟
    ولكن
    ماذا يمكننا أن نفعل عندما تُكتب السيرة باقلام الشعراء غير الرقص ( هياجاً ) او عشقاً او معراجاً لمقامات الجمال المطلق والدهشة الأبدية !!!!!!!
    تسلم هذه الروح وتلك اليدان
                  

11-02-2002, 08:10 AM

Abomihyar
<aAbomihyar
تاريخ التسجيل: 03-19-2002
مجموع المشاركات: 2405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: الجندرية)

    كتيابي
    ..أيها السالك
    ..ان دربكم يفضي الى الكمال
    .. ونحن نقتفيه لعل وعسى
    مدد أيها الواصلون
                  

11-02-2002, 11:47 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    عزيزي عبد القادر انت لست ملك لتفسك
    وليس في شعرك خطيئه شعرك جميل ورفيع وهو من هبة الله تعالي الي امثالك وهل كل جميل هذيان؟

    (عدل بواسطة Elmosley on 11-02-2002, 11:59 AM)

                  

11-02-2002, 11:51 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: Elmosley)

    الكتيابى الرائع
    اذكر اننى طرحت على شيخى واستاذى الطيب صالح سؤالا يتعلق بسر الالق الصوفى الشفيف الذى ينتظم حروف جل مبدعينا
    قال لى انه يرد الامر لطبيعة التنشئة والاجواء الصوفية التى تحيط بنا
    كان يعنى التصوف الفلسفى
    الآن يعن لى ان ارمى عليك وانت موغل فيه
                  

11-02-2002, 12:34 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: خالد عويس)

    الحرف المتجسد ،اخونا الكتيابى
    ولم اجد وسيلة لكى انزعك من جسد شعرك
    ولا ان اكثف مضمونك من مكنونك
    ولا لوحك المحفوظ من دفق عبقر

    رايت ملاك وحيك هابطا عند غار المدن القفر
    يحمل تنزيل الشعر عليها، ويدثرنا بالمدد، والروح،
    وهى ترفل فيك باثوابها وطرقاتها واسواقها ، الى معراج من سرمد،
    وسراجا وهاجا

    وتقيم الليل سرىً




    وكمشكاة تانى فى غسق الصبح
    صافات تاتى فى جنح اليل
    طيرا من عشق .... ودم

    احييك يا كتيابى
    واحى كلمك المسك، بالعبارة والعبرة القرآنية،
    وانت تمد لنا حبلا نصعد فيه معك الى حواف الروحانية والطهر،
    الى سدرة منتهى البوح،عروجا بصراط الصمت والسكون، المستكين

    وكانك به تطهرنا وتزكينا من ضيم عاديتنا الفانية،
    وتخلدنا بالشعر،

    ما اجملك !!!

    عمرك طويل ان شا الله
                  

11-03-2002, 01:17 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: Tumadir)

    كتبت ليك يا شاعرنا الكبير من جوة قلبى وما شفتك قريتو....





    فوق
                  

11-03-2002, 02:00 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أحبتي : ـ

    نصار
    solara
    الجندرية
    Abomihyar
    Elmosley
    خالد عويس
    والعزيزة شفيفة الحس ـ أختي راجحة العقل الأستاذة تماضر :ـ
    لكم التحاياوالود العميق وحقيقة أشعر بالاطمئنان والامتنان لكموهذا ما حملني على العودة إلى التواصل الذي حاولت أن أجاهد نفسي عليه بكل ما أوتيت من فقه جهاد النفس وما استطعت من ( قوة راس سودانوية ) ومن ( جعولية ) ولم أفلح لأن الذي منحتموني أكثر ـ فلكم إعزازي وأواصل نشر ملفات التوثيق


    أحببت أن أخص لوحة هذا الملتقى بالكتابة لأول مرة عن تجربتي الشعرية بين أجيالي الثلاثة ، في حلقات متسلسلة ـ فإني وجدت فيه أحبتي وأصدقائي وفرحت حقيقة به ـ و أرجو أن لا تحمل فكرة إقدامي على توثيق التجربة ـ في دوارق التحليل النفسي ـ إلى كرنتينة المبتلين بوباء ( الأنا ) فأنا إنما أفعل ذلك هنا استئناسا برواد هذا ( البورد ) الرائع كما أنه ليس ( تأطيرا للبري ) كما وسوس لي الآن شيطاني الساخر ..
    إن توثيق التجربة الشعرية في مفترقات أجيالنا تلك أمانة لابد من أدائها وشهادة واجبة في رأيي والشعر هذا منكوب بالمدعين في كل زمان ومكان وهذا قدره ، فمن هؤلاء من يدفعه طلب الوجاهة المتوهمة فيه ومنهم من يلتمس فيه استكمال نقص و من يبتغي فيه الرزق أو يتعبد به سلطانه أو حزبه ومنهم من ضلت ملكته طريقها فتوهم لها الشعر ولو أنه طرق غيره لأصاب ..
    فكم من موهبة صادقة وعبقرية حقيقية وأدها حسد الجهلاء وتآمر عليها أدعياء الأدب واغتالتها الحرب النفسية مستقلة رقتها وزهدها كما فعل بالتيجاني وجماع ومعاوية وعبد المنعم عبدالحي وكما فعل بسيبويه من قبل .. وعلي بن زريق البغدادي وغيرهم .
    منذ أواسط السبعينيات وإلى أواسط الثمانينيات ـ وأنا يافع كنت أشارك في الأمسيات الشعرية على المنابر مع أساتذتي عبد الله الشيخ البشير ومصطفى طيب الأسماء ومحمد بشير عتيق ومبارك المغربي ومحي الدين فارس ومصطفى سند والمجذوب وأشهد صالونات عبد الله حامد الأمين وفراج الطيب وصالون الأسرة ( إشراقة ) وأربعاء المغربي ولقاءات شعراء الأغنية واللقاءات غير المخطط لها تحت النيمة الشهيرة أمام كافتيريا الإذاعة وعند كل منحنى .. كنا جيلا من اليافعين أذكر منهم الشاعر العميق عالم عباس وأخي المتجرد للشعرمحمد نجيب محمد علي والمجدد التيجاني سعيد والشاعرفضيلي جماع و الشاعرصديق المجتبى والثائرمحمد طه القدال وشعراء الاتجاه الاسلامي أبوبكر الشنقيطي والكرنكي وأمين حسن عمر ـ وإلى اليسار اليسار إلياس فتح الرحمن وأسامة الخواض وسامي سالم تمايزت صفوفنا تلك الفترة وثبتت ملامح التوجهات لكل منا واعتملت الساحة واضطرمت وتنوعت أشكال الصراع فكانت أبرز سمة في ذاكرتي لذلك أمسية تكوين اتحاد الكتاب بـ ( الآفروويشن ) وعلي المك ـ والشاعرة نجاة عثمان .. ود.خالد المبارك ولا أنسى غضبة الدكتور عبد الحي وهو يهتز بنصف جسد إلى جواري محتجا على تلك المؤامرة وكيف انصرف من ذلك اللقاء ..
    كذلك كانت الصفحات الأدبية متمايزة ولكل كتابه الذين يروج لهم ..
    كنت في ذلك الوطيس أكثف الحماية على دواخلي ضاربا سورا متينا حول نفسي حرصا على ما وجدته فيها أصلا متلذذا بخواطري وتأملاتي بين الدين واللغة والأمدرمانية والفانتازيا ـ مستقرا في قرارتي ـ وأظن أنني نجوت بذلك من كل محاولات التحطيم القاسية التي تعرضت لها ـ من الديكين المتناقرين ـ ولعل عيسى الحلو وعثمان عابدين وسامي سالم يذكرون معاملتهم لكتاباتي التي كنت أدفع بها للنشر عندهم وكذلك يذكر حسين خوجلي ومجموعته التي حلت محلي في ألوان في أية سلة قمامة كانوا يلقون بمقالاتي وقصائدي كما يذكرون نشرهم لقصيدة كتبها في هجائي حسدا ذلك المسكين رحمه الله ..
    ولعل أمثال ذلك من الخصومة في الرأي والسياسة أجدر بالاحترام مهما بلغ الخبث فيها ـ أعني مقارنة بخصومة الحاسدين في مجرد الملكة ـ إذ أن هؤلاء ـ وقد خبرتهم ، كانوا في شأني يسعون بين الإخوان واليساريين يوعزون لكل أنني مع الآخر ـ تعميقا لتلك الخصومة الشريفة ـ لتغييبي عن الساحة ولتسخيف ما أقدم .. أو يطعنون في تأهيلي الأكاديمي وقتها ـ وغير ذلك ..
    ولهؤلاء وأولئك أياد في أجهزة الإعلام والصحافة ومواضع القرار ـ استخدمت ضدي ولا تزال..
    يسحب اسمي من قوائم الترشيح للتمثيل الخارجي والمواسم الثقافية الرسمية ويظل في القوائم السوداء للأجهزة ـ رغم التعاقب ..
    وأذكرأنني كنت مستقرا في قرارتي رغم ذلك .. أنافح عن ذلك الذي وجدته أصلا بالفطرة في نفسي , أضرب الأسوار حوله منحازا للقطن السنوي والطمي والحقيبة والمديح وألبل وغابات الجنوب أحلم بالوطن الأيقونة الواحدة مهما تعددت ملفاتها وأرقب مجريات السياسة ومواقف الأدباء والشعراء حيث تكشفت لي حقيقة العلاقة بين المؤسسة السياسية حزبا كانت أو نظاما ونظرتها إلى طاقات الشعراء والأدباء واستغلاليتها لهم ومخادعتها .. وكيف أنها تستخدم المبدعين أبواقا وأنها تأكل لحومهم وتلقي بعظامهم إلى مزابل صراعات تجارها عبر الأجيال .
    أيقنت من خلال تأملاتي آنذاك أن المؤسسة السياسية سواء تمثلت في نظام حكم أو حزب أو قبيلة أو إدارة هي في الواقع أشد خصوم المبدع والمثقف عداء له ، إنها تعمل على توظيف خاصيته لحسابها دون أن تعيد قراءته باعتباره مفكرا أو تفهمه كما ينبغي أو تقدم له من الوفاءإلا أكاليل الزهور على قبره حتى يظل صامتا تجاه من يكذبون في حقه وهو ميت .
    وعندي من الشواهد والمفارقات المدهشة على ذلك ما ينقبض له القلب و يخشى من فضه من الفتن ما يخشى ولكن تكفي الإشارة إليه حفاظا على متعة الانطباعات الطيبة الجميلة ـ و لو كانت مبنية على وهم ـ حول مؤسسات وأسماء .
    كان القلم أحب لعبة بين أصابعي وأنا صغير ـ كبرت معي محبته وعنيت بإصلاحه وسقياه واستعماله لرسم الحياة وكتابتها على كل ما يمكن النقش عليه ، على ذلك مضت أربعة عقود أدركت بعدها أن أصابعي قد تحولت إلى لعبة يجرها قلم ..
    ( يتبع )
    والباب مفتوح للحوار والاستيضاح والتفصيل
                  

11-03-2002, 07:48 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    تقبل الله دعاءك استاذ الكتيابي
    ها انا قد اتخذت لي مكانا قريبا ..استمع
    تحياتي
                  

11-04-2002, 05:56 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    قلت إن المؤسسة السياسية وفرت نفسها أن تحول حملة الأقلام إلى حملة أختام والحناجر إلى أبواق و من باب الأمانة في التوثيق لتلكم المرحلة لزم أن أعترف بأن الطروحات والرموز التي قدمها اليسار السوداني أجدر بالاحترام والتقدير في تاريخنا السياسي والاجتماعي ـ ليس هذا إسقاطا أو نكاية بخصومه ـ ولا هو بالتعاطف الولائي ـ إنها كلمة الحق التي يفرضها الواقع جدلا ـ في فهمه لمعنى الحرية ومعنى السيادة ومعنى الوطن .. بل لقد كان له السبق في إدخال هذه المفردات إلى قاموس الأدب السوداني والسياسة السودانية منذ الاستقلال ـ برغم الأساليب الخبيثة الساذجة التي قاومتهم بها السيادات الزائفة باسم الاسلام وهم يعلمون أن جوهر الاسلام السياسي الحقيقي كامن في طروحات اليسار التقدمي السوداني ـ طاهرا مبرءا عن الغرض والخيانة لهذا الوطن وقضاياه المتميزة بخصوصيتها .
    لقد اتفقت الطائفية والوصولية الدينية والمؤسسة العسكرية رغم أن كل منهم عدو لحليفه ـ اتفقوا على الطعن في عقائد رجال مؤمنين كعبدالخالق محجوب ومحمود محمد طه .. قد يبدو هذا الكلام غريبا لكثرة ما تراكم في ذاكرة العامة ضد هؤلاء الأبطال و لعل فتح هذا الملف سيجر سيلا من الشهادات بأن النخبة السودانية لم تقدم إلى العالم ملحدا واحدا ولكن كفرهم بالسادة هو الذي جر عليهم ذلك كما أن هناك مواقف مشرقة لقلة نادرة في كل من المؤسسات الديموقراطية الأخرى والعسكرية ـ تجاه المبدعين ـ ولكنها متقطعة متباعدة لا تكاد تذكر إلا في شهادات الدفاع الجدلي المحمومة من حين لآخر ـ ومهما يكن الموقف من هذه الآراء والخواطر فإنها يا إخوتي انطباعات شخصية من خلال معايشة في عمق الساحةـ وآراء لاأصر عليها حيث لا أرمي من ورائهاإلى شئ سوى محاولة توثيق أمين فلربتما أفادت واحدا في المليون يوما ما
    ( يتبع )
                  

11-04-2002, 06:12 AM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    اللهم آميـــــــــــن يا رب العالميــــــــن
    استاذنا الجليل المتواضع متعك الله بالصحه والعافيه ..
    ونحن لا نزال عطشى لكتاباتك الصادقه
    نتمنى المزيد والمزيد حتى الارتواء ولكن ......لا اظن اننا نرتوى من ذلك الينبوع الصافى ..
    لا نملك سواء الدعاء لك بموفور الصحه والعافيه لكى تبدعنا كما فعلت اليوم وكل يوم
    التحيه لك والف شكر
                  

11-04-2002, 07:12 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    علاقة ما تقدم بشأن التوثيق الشخصي بدهيا هو انعكاسات مواقف وانطباعات المحيط الحياتي على مطلق الروح الإبداعية خاصة في تركيبة وطننا ( المتميزة بخصوصية التنوع ) الثقافية ـ وما أريد إثباته في ذلك بتركيز دقيق هو أن المؤسسسات السياسية أقحمت أصابعها في مربعات هذه الرقعة الماسية ـ أعني ساحات الإبدع ـ من خلال ثغرة ( غياب منهجية مادة النقد الأدبي ) ومن فعل تلك الأصابع نجد أنه بدعوى التقدمية يسخف أدعياء الحداثة تجربة غيرهم .. وكذلك بدعوى التأصيل يفعل بهم خصومهم ..
    نستطيع تعريف النقد الأدبي هنا ( بدقة ) على أنه تفكير إبداعي ، أما تداوله على أنه من أوجه الإبداع الأدبي ، و استخدامه لغة دستورية في خلاف الخصمين ـ و هو ما يسود الآن صفحات الكتاب الأدبي المعاصر ـ فقد أدى ذلك إلى تفشي ظاهرة التوظيف السياسي لهذا النمط من التفكير حيث كشف حقيقة الصراع دون قصد من كتابه أنفسهم ـ فما أيسر أن يقوم باحث أمين بتصنيف كتاباتهم إلى أبواق لـ ( معسكرات آيدلوجية ) ـ تحمل لافتات ( تيارات إبداعية ) مطية للهوى الشخصي و تصفية للحسابات ـ وما أيسر أن يكتشف الراصد أنها بين غرضين ـ تلميع أسماء وتحطيم أخرى ـ بعيدا عن موازين الإبداع ـ فكيف يعتبر هذا الفعل
    نقدا وإبداعا ؟ ـ سيحتج مماحك سطحي بأن هناك ما يسمى التحليل المفيد في هذه الكتابات وسينبري المصابون بإسهال المصطلحات و ( ببغاءات ) النظريات الأكاديمية بالردود الساقطة على فضحهم هنا بهذا المنطق الموضوعي والذي سيظل ردا مسبقا على كافة الاحتمالات حسابيا لإحداثيات ذهنيتهم .

    ( يتبع )
                  

11-04-2002, 11:50 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    استاذى

    احى انتصارك على المعهود
    فى تلبيس التوثيق فى صورة
    سيرة زاتية, بقموص قصرية
    تحت دعاوى عدم تضخيم الزات


    التجارب الحياتية هى معين
    للاجيال

    لا اود مقاطعة السرد
    الرائع
    نتابعك بشقف
                  

11-04-2002, 12:20 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: نصار)

    نقرأ ونتابع ...

    وبما أننا ابناء وبنات جيل واحد فقد تجرعنا نفس المرارات

    انت من خارج المؤسسة السياسية ونحن من داخلها

    بعد أن خرجت احزابنا من سراديبها عقب سقوط نظام نميري
    واكتشفنا كم هي كبيرة اوهامنا واصنامنا التي بنينها
    فخرجنا افواجاً وجماعاً من الشيوعي الناصر والبعث وبل حتى الأمة والاتحادي وشهدت فترة النصف الثاني من الثمانينات اكبر موجة انشقاقات واجهتها تلك الأحزاب .. فقد اعتقد بعضنا الذين لم يزالوا يؤمنون بالمؤسسة الحزبية ان العيب في قيادات تلك الاحزاب .. او بعض هياكلها ..
    اما انا فقد كفرت

    الشاعر الرائع

    هل يملك الشاعر غير ان يكون شجرة صندل تهب عبق عطرها لمن يجرحها
    دمت
                  

11-15-2002, 05:50 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    ضاعت بعض الـ
    posts
    في الصيانة الأخيرة للبورد حيث كنت أدخله كضيف بسبب العطل ـ تحدثت فيها عن صالون المرحوم عبدالله حامد الأمين ـ الرجل الفلك مضيئ الجوانب ـ فقد تشرفت بأن كنت أصغر أعضاء صالونه التاريخي إذ قدمني إليه أستاذي في المرحلة الوسطى شقيقه عدلان حامد الأمين وجدير أن أسجل حقيقة أن أول قصيدة نشرت لي كانت في رثائه رحمه الله ـ ولمن لم يقرأ أو يسمع عن هذا العلم وصالونه أذكر بعضا من رواده أمثال عبدالهادي صديق وحسن طه شاعر المؤتمر ومحمد المهدي المجذوب ومبارك المغربي ومختار محمد مختار وحسين حمدناالله ود. حسن عباس صبحي رحم الله كوكبتهم ـ فعلى أدبيات علاقاتهم حاولت جاهدا تأسيس رؤيتي لثقافتنا السودانية واختزنت ذاكرتي من خواطرهم وأفكارهم وآرائهم العامة ومميزات شخوصهم الكثير المشرق وقد نشرت في أوائل الثمانينيات هذه الخواطر حول ذلك : ـ



    أنفض ذلك الزمن الهبائي عـــن ذاكرتي ، وأنقل مشهداً أظن أنه أقصر الطريق إلى قـــارعة الحـــديث عن أبى الندوة ... لقد كــان ذلك في صيف عــام 1974 ونحن آنذاك صبية صغار ... في خدمة الجوار نعمل القدورــ راسيــات والجفان كالجواب لو أشـــار ... ونجلب العروش قبل أن يقوم ... فقد كان شيخنا عبد الله حامــــد الأمين ، طيب الله ثراه بأحسن ما صاغ من طيب ..كان وهو على كرسيه المتحـــرك فلكا يدور في مستقره فتتولد من دورانه شحنات الفنيــــات الدقيقة الفائرة ليكسو وجه الأدب الســــوداني ماء العافية والجمال ..
    دخلت عليه وكانت أول مرة وكل مــا هو أول مرة جميل .. فما أعذب أوائل المرات في الشعر كله .. والحكايــات والتجارب .. غير أن أول مرتي تلك كان له شأن آخر ... دخلت عليه ، فعرفتني فراسته من جذوري .. أشــار إلى كرسي قبالته فجلست .. سألني عن سني فقلت : عشرون وأغلب الظــن أن صمته ساعتئذ كان موكباً حزنيا على مقابر الذكريات .. فقد ارتعشت حدود ابتسامـــــته الهادئة وطوفت حول وجهه سحابـــات الشجي والشجن .. وأنا أحدق .. قال يـــا بني .. خالك كان وكان ، والأدب وما أدراك ... حدثني وحدثني عن ساندوتشات ثقافية يجوع بـــائعوها لأنهم ولأنهم مــا عندهم مخزون منها لأنفسهم ولأنهم تعجلوا طرحهــــا و.. و .. وفجأة ... سمعت كل نبضي يدق جوانــــب الكرسي الذي أنـــا عليه .. هممت بالوقوف .. ياللهول .. لم تحملني قدماي !!
    أيقنت تماما أن حالــــة محدثي انتقلت إلي بـــل أن شخصيتة غزت عظمي ، ولم أستطع كتم الارتباك داخلي فقد اشتدت عاصفة الصــــوت حتى طفقت وجهي ، فبــــدا الخوف علي واضحاً . عرفت ذلك لما ضحــــك العملاق على كرسيه المتحـــرك بطريقة مــا كنت لأتصوره فيها من أو هكذا خيـــل إلي .. قال لي وهو ثــابت على مقعد الدوار ( خليك قــاعد شويه كمـــان ) .. وحينئذ أحسست بحالــــة الطقس والمكان والزمـــان فكـــــأنما انقطعت شبكة المخيلة عـــن الإرسال فجأة .. واستطعـــت الوقوف .. هذا مشهد ، وإنما مثــل عبد الله فينا كالخير . اجتمعنا عليه وافترقنــــا لما أن رفع .. فها هو المجذوب عليه رحمة الله اتخذ بعده حلقة ظل يرجحن فيها حتى مـــات .. واختفى حسن طـــه .. وظل ( النور ) في حيرتــــه بين وهم الأفرقة والعروبة .. يخفت .. ويلمع إن لمــــع في غير سمـــائنا وعلى غيـــر مروجنا ...
    أما طائر الليل فقد أصاب وأحسن لما حمل إنسانيته المعذبة ، حينما رأى الجماعة قد تفرقت بها الســــــبل .. وأقام نفســـه صديقاً للجميع .. تراه في ندوة فراج وفــــي بيت المجذوب ، وفي مكتـــب المغربي .. مفردة شاعرية تليق في كل البحور ، ذلكـــــم هو الدكــــــتور حسن عباس صبحي . وتبقى بيننا بالهجرة .. أو الرحيل كل حين .. فيقــول محي ا لدين فارس :
    ( انتظرني لحظة ألقي على الشاطئ أعباء سنيني .. أنا ظل مثـــل هذا الظــــل يطوى بعـــد حيـــن.. )
    ونخشى على سند من أنفسنـــا ومن الشيخوخة .. تلك أمة قد خلت .. و هـــا نحن معشر ( القشراء ) الشبــــاب وهذا نسبنا في السالفين ... فليغمر النور الطري قـــــبر أستاذنا عبد الله .
                  

11-17-2002, 00:04 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الأستاذ كتيابي
    خواتم مباركة
    نعم ضاعت بعض الأجزاء ولكن هذا قرأناه فأين الجديد .. بانتظار اكمال الرقص ..
    ودمت
                  

11-17-2002, 00:19 AM

DEEK_ALJIN

تاريخ التسجيل: 04-07-2002
مجموع المشاركات: 1622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: الجندرية)

    استاذنا كتيابى .. رمضان كريم

    فى كل يوم تروادنى فكرة ان اخط لك كلمات بعد كل حرف اقرأه لك

    ولكن ... اعجز عن ايجاد مايليق بك من مفردات

    اذن .. احكى..واطربنا


    ديكو
                  

11-17-2002, 04:02 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الجندرية وديك الجن ومن يتتبع هذه الخواطر ـ أشكر لكم وأنا في انتظار أية تساؤلات حول ماطرح من قضايا أدبنا وثقافتنا من خلال تجربتي المتواضعة هذه وما تكون لدي من خواطر فيها
    وأهدي إليكم هذا النص من كتاباتي قبل سبع سنوات تناولت فيه تأملات حول الخواطر وهو جزء مما يتضمنه كتابي الجديد ( صريف الأقلام ) ه
    وهو تحديدا حول الخواطر والتوثيق : ـ

    حوارات تلقائية قيمة تجري في مجالس مجتمعاتنا.. كثيرا ما تأتلق فيها خواطر أدبية وتوصلات فكرية مضيئة، وغالبــا ما يكون وراء هذه الاشراقات عامل تحريضي ذو علاقة نفسانية ، وبعد انتهاء تلك الحوارات يتمــنى الناس لو أنهم وثقوها بتسجيل .. ثم تحملها الرياح بين قوادمها على فضاءات الأثير .. إلا ما رسخ منها في الذواكر اللاقطة الحريصة ؛ قياسا عليه لا يختلف اثنان على أن نسبة الفكر والخواطر المهدرة تعادل أضعافا مضاعفة من مجمــوع الموثق منها .. وحتى ذلك الذي أدركه التوثيق يضيع كثير منه في زحام الموثقات ويبقى القليل الحي منه معلبا غـير طازج مما يفقده الحيوية المؤثرة بسبب أنه منقول غير معاش .. وما راء كمن سمع أو قرأ .. ( إنما أعني بكلمة القليل الحي بوارق المعاني حيث إنها الغاية من التوثيق وليس أغلفتها من لغـة أو صوت أو صورة . )
    كذلك حتى هذا القليل الحي يندثر كثير منه مع مرور الزمن بانزياحات القكر وتناسخ الحقــائق أو لعجزه عن مسايرة الحس الانساني في زمانه وما بعده .. فما أكثر الأطبــاء الذيـن عـاصروا داود الأنطاكي وقاموا مثله بتدوين خواطرهم وتوصلاتهم وتجاربهم وما أكثر الشعراء الذين عاصروا المتنبي وغير ذلك في مجالات الفلسفة والفقه والعلوم فمنهم ما ذهب جفاء وهذا قليل مكث .. فبديهي أن هذا الذي مكث على أرفف المكتبة العربية لايمثل جملة ما أنتج العرب وما وثقوا مــن نتاج حضارتهم وكذلك الكثير من محاولات تأسيس علوم ومذاهب ومناهج تهاوت بعد دورة أو اثنتــين و لا تزال هناك محاولات عدة خاصة في عصر استحكام القكرة الأكاديمية حتى الآن تعمــل على إثبات بعض الخواطر على أنها علوم كما حدث بالنسبة للفلسفة وما يعانيــه علـم الاجتماع اليوم من اضطراب في ثوابته أمام طرح العولمة ومأزقه التاريخي أمام الأديان .
    وهناك أيضا ما تنحى بفعل ديناميكية المعرفة أو انضم إلى غيره ، تماما كمــا تندثـر أو تتنحى الأنظمة والمعالم وكما تتغير مطاطية المفردات في اللغات بما حملت من محمــولات معنوية .
    والعلوم تتطور على حساب علوم كانت منفصلة عنها كما حدث لعلم الكلام واللسانيات والجسور المعرفية التي تمددت بينه وعلم النفس وتداخله مع علوم التشريح والأنــثربيولجي ولا يزال ينتشر ولا تزال ثورة المعلومات آخذة في دفع العلم باتجاه الموســوعية والتقـاء المعارف .
    فبديهي أن هذا الذي مكث على أرفف المكتبة العربية لا يمثل جملة ما أنتجت أمة العرب (كمثال للأمم العريقة ) وما وثقوا من نتاج حضارتهم .. لا بد أن هناك مصاف تلقائية تتخلل شلالات الخواطر المنتجة عبر الأجيال .. وتعمل في ديناميكية الحياة بلا توقف _ ومما تصفي _تتكاثف كتلة المعرفــة وتتفـاعل وتتوالـد هاضمة في اعتمالها المستجدات وإفرازات تلاقح الثقافات وتداخل الشعوب .
    إن الكتلة المصفاة هذه ، تمثل خلاصة تلك الخواطر والأفكار المضيئة التي تتبعنا طروأهـا ونشوأها وتبلورها عبر الذواكر والتوثيق تناقل وتداولا حتى أن الأساطير لتتراكم خواطرها عبر الأجيال والشعوب نسيجا تشترك في غزله أرتال من الأخيلة والعقول مكونة وجدانــا إنسانيا جمعيا يؤثر في دورة الحياة كسائر الخواطر الفاعلة .
    بقي أن نحرر المفاهيم تبعا للترتيب ونعرف تلك الخواطر والأفكار المضيئة الماكثة بأنهــا تفكير إبداعي ونعرف المصفاة التلقائية بأنها مقياس التذوق والقاسم المشترك له ولمنطق الحياة . ه
                  

11-17-2002, 05:30 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الأستاذ كتيابي
    هل تعتقد فعلاً بأن ثقافتنا قائمة على الشفاهية ؟
    وأننا نحن ( السودانيين ) دون الأخرين في المنطقة العربية علاقتنا بالكتابة أتت متأخرة نسبياً ؟
                  

11-17-2002, 06:10 PM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الكتيابى

    يا أيها القادم من ألق الرؤيا وبوح عطر الكلام
    دعنى أولا أتوضأ من رحيق شدوك المعتق، ثم أدلف لاى حيث المراتب العلية، كى استطيع أن أتمتم ببعض تحية، ففى حضرة مقامات الشدو الحقيقى، تستحى الهمهمات، لكنى اجعلها تصر على الحبو حتى ملامسة سجادتك الموشاة بزهر القول الملون، وأسقى وأستقى منها، وهذه إنحناة من كل أروقة الروح لك، يحيطها الدعاء، أن، أدامك الخالق لنا، فلعلك لا تدرى إنا بمثلك نهيئ لأنفسنا بعض اسباب حياة

    على فكرة، يا كتيابى، أنا أيضا كتيابى، وأصلنا مغروس فى الكتياب، هناك حيث يتعانق الطين والفرح والشعر والقرآن والبرتقال، فى سيمفونية خلق بديعة

    وتحية بحجم حبنا لك
                  

11-17-2002, 06:40 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الذي تأخرنا فيه نسبيا هو النشر والمنابر وليس الفعل الثقافي كما أن الشفاهية هي أساس الثقافة الإنسانية مطلقا حيثما تكامل مجتمع ـ أما هذا التأخير الزماني إعلاميا فإن وراءه ما وراءه من مسببات معقدة مشتبكة مردها جميعا إلى غياب التعريف المؤسس لعلاقتنا بالمنطقة العربية ـ حيث إننا لم نكن في تاريخنا العريق العميق يوما ما دارا لخلافة أو لحدث عربي يشهد لنا باللحمة العضوية في قومية المنطقة ـ وربما يثير هذا الحديث بعض الاعتراضات ، إنني يا أخوتي أدعو إلى قراءة الثقافة السودانية عالميا باعتبارها شكل من أشكال الثقافة الإنسانية قائم بذاته ـ لاينبغي أن يدرس في دائرة الأدب العربي كجزء منها ـ هذا ظلم كبير لتميز تركيبتنا ـ إنها يا أخوتي ثقافة موازية لآداب الأمم الأخرى قائمة بذاتها فإذا ما قايسناها بالأدب العربي تحديدا تجاوزته كثيرا وهذا ليس من باب العصبية أو المبالغة حاشا لله ـ فنحن ندرس ( الأدب الأمريكي ) و ( الأدب الإنجليزي ) وقد كتبا بلغة واحدة فلماذا لا يدرس الأدب السوداني ( المكتوب بالعربية ) في موازاة مع أدب العرب المكتوب بذات اللغة طالما أن الخصائص مختلفة حسب اختلاف تركيبة البيئة والجغرافيا والتاريخ والمناهل وكل ما يشكل الوجدان ـ وتمثيلا لهذه الموازاة تكفي الإشارات إلى أدب الهنباتة الذي يتجاوز في الكم والنوع ما وصل إلينا من أخبار عروة وغيره من الصعاليك ـ وإلى أدب المدائح لدينا مثلا وأمثالنا والأساطير .
    والدين لا يفقدالأمم هوياتها
    لعل مما يجدر ذكره هنا أنني حاولت الاستفادة من التقنيات الحديثة ودخلت إلى موقع الوراق الخاص بالمجمع الثقافي أبوظبي وهو يمكن من الاطلاع على أكثر من مليون صفحة من التراث العربي بل ويمكن من البحث فيها بسهولة سواء بالكلمة أو الاسم من الارتباط الخاص بالبحث وقمت باستخراج كافة المواضع التي ورد فيها اسم السودان من هذا العدد الضخم من الصفحات وساعدني في طباعته الأخ عاطف عبدالله ثم عكفت على دراسته بدقة وتأن قرابة الشهرين مع اعتمال ذلك في المخزون أصلا من خواطر ومعلومات لدي حول القديم والحديث المعاش وكانت النتيجة أنني لم أجد موضعا مشرفا لانطباعات هذه الثقافة التي يجتهد بعضنا في الالتصاق بها استنادا على عاملي اللغة والدين ـ طبعا هو كلام في غاية الخطورة ولكنها الحقيقة الواقعة التي نتغافل عنها ونغض بطيبتنا عنها كثيرا والتي لاتزال حتى قبل يومين لمن شاهد بعض مسلسلات رمضان الجاري لاتزال تلك الـ ( دوقما ) مسيطرة على قرارة العقلية العربية المعاصرة كما سبق في خريف الغضب والكم الهائل من الدراما البنانية والمصرية وغيرهاولنراجع العناوين العريضة للصحافة البنانية لإصدارات أكتوبر 1964 وما ذا سميت ثورتنا عندهم وكما نعايش نحن في محافل ومهرجانات الثقافة العربية وهي العقلية ذاتها التي اجتهدت بالشواهد والأدلة في التعتيم على نتاجنا الثقافي المكتوب بالعربية ولمن لم يطلع لى مخطوطة التيجاني يوسف بشير أؤكد له أنه وبخط أحد كبار أعلام الشعر العربي الراحلين مكتوب على الصفحة الأولى من الكراسة التي استعيدت منه بصعوبة ( أضن بمثل هذا الشعر على السودان ) وبسبب التعتيم الإعلامي لم يقرأ العرب التيجاني وجماع والعباسي قبلهما في حين أن أيا منهم يطول قامة شوقي وحافظ ومن استأثروا بتوزيع الألقاب القمية بينهم من أمير شعراء إلى شاعر النيل وإلى عمادات للأدب وماإلى ذلك ـ إن الطباعة التي نقلتها لبنان من فرنسا ثم أخذت بها مصر عنهم لم تتح لنا فرصة فيها ذلك الزمان وكذلك الإذاعات والتلفزيون حتى جاءنا فتح الفضائيات هذا متأخرا فكبلناه بالرؤية السياسية الداخلية الضيقة ـ ومثله كذلك الانفتاح العربي في الملتقيات الموسمية والذي قل أن توفق الإدارات الثقافية في اختيار التمثيل النزيه لثقافتنا ـ كما هو الحال في طرحها على فضائيتنا ـ وكما لاحظتم فإنني أحرص على تمييز ( المكتوب بالعربية ) بهذه العبارة ـ فإنني أفعل ذلك لإتاحة مساحة مستحقة لإنصاف تنوع ثقافتنا وما في هذا التنوع من درر شعرية وفنية تزخر بها الثقافة النوبية والبجاوية وقبائل الجنوب نوبة الغرب وعاميات عرب الشمال والوسط إننا بحاجة أن نقرأ أنفسنا بأنفسنا أولا قراءة عادلة نستمد منها الاعتداد الذي يخولنا أن نقول ( هذه هي ثقافتنا السودانوية )ه
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 11-18-2002, 12:03 PM)
    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 11-18-2002, 12:07 PM)

                  

11-18-2002, 08:21 PM

AL GURAIR


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    شكرا أستاذنا الكتيابي علي هذا التواصل ...وانسياب التجربة ..التي نتابعها بإعجاب ..وكنت لا اوّد المداخلة ..في هذه المرحلة من ( توثيق التجربة)... لكن ما يعرض هذه الايام ..من خلال إحدى الفضائيات العربية ..وتشويه الإنسان السوداني ..بعرضه بذّي (المهرج) ..المشاغب ..الذي لا يعرف اللغة العربية..حرّك فينا ..موضوع مشاعر الهوية السودانية ..والانتماء العربي والأفريقي..
    سؤالي استاذ الكتيابي :هل يمكن أن تكون لنا هوية سودانية..ذات ثقافة وموروث أدبي خاص بالسودان ؟..دون الانتماء للآخرين ..حتى لا نكون مادة للضحك ..والتهريج لما يحدث هذه الأيام ..والطعن في زينا ولهجتنا وثقافتنا ..اعني بدلا من الجري وراء اثبات اننا عرب او افارقة ..وتضيع علينا حقوق كثيرة ..منها السياسية والاقتصادية والامنية ..نحاول الانفراد بهويتنا السودانية الخاصة ...علما ان السودان قارة قائمة بذاتها ..متعدد الثقافات والاعراق.
                  

11-19-2002, 05:19 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أشرت يا أخي القرير في ما سبق مداخلتك إلى أن بعضا من حسني النية في أجيال آبائنا كرسوا هذا الالتصاق العربي ـ تعاطفا مطلقا دينيا عرقيا لعدم معرفتهم بما آل إليه حال من نحسبهم ( عالما عربيا )
    مسلما ـ ومنذ الاستقلال وهذا التكريس تتداوله أصوات مسموعة ( في الداخل فقط ) خلال فترات الحكومات المتعاقبة ـ أثرت دعوتهم سلبا على وحدتنا القويمة وتوثيق تقافتنا وعمقت جراح فرقتنا إلى حد الاحتراب خمسين عاما ونيف ـ ولاتزال تهدد بالتمزيق الكامل لهذه اللوحة البشرية الملونة على مساحة المليون ـ المسألة في رأي ليست في هذا السخف الساذج الصادر من أحد شذاذ الآفاق الذين لا انتماء لهم أصلا يريد يضحك سادته لقاء دريهمات ودنانير معدودة بالسخرية من أمثالنا نحن ـ المسألة أكبر من ذلك بكثير ـ إنها ( دوقما ) مستقرة في تركيبة شعوب المنطقة التي كرس فينا حسنو النية دعوة الالتصاق بها توهما منهم أن هذه هي أمتنا ـ فلقد كانت العناوين العريضة للصحافة اللبنانية في ثورتنا الأكتوبرية 1964 متفقة على عبارة ( ثورة العبيد في السودان ) وهي موجودة في الارشيف لمن أراد مراجعتها وهناك في خريف الغضب ما لايحتاج إلى بحث ـ وما نشره صحافي ( هلك ) قبل أعوام أن ( عبدالناصر فرط في السودان كمستعمرة مهمة ) كما تطالعنا الصحافة العربية من حين لآخر بمقالات مستفزة كمقالة أحد الكتاب العراقيين في جريدة الخليج قبل سنوات قريبة بعنوان ( السودان بين وهم العروبة وحقيقة الأفرقة ) ولم يفت على مشاهد للسينما المصرية منذ أربعين عاما حتى اليوم جلبابنا السوداني وعمامتنا الشماء على رؤوس البوابين والهبل والأدوار الوضيعة وحينما زار الأستاذ محجوب عثمان ـ هيكل ـ للحوار معه حول ما كتب ـ استدعى طباخه النوبي المصري ليحضر له الماء وسأله أمام وكيل وزارة الثقافة حينها محجوب عثمان ـ ( إنت سوداني ؟ ) قال له ـ آآ ـ على الطريقة المصرية فبادره الوكيل من كسلا في الجنوب مش كدة فأجاب أيضا : ـ آآ يعني نعم وهناك مايدور وراء ظهورنا من المحيط إلى الخليج سخرية من هذا الالتصاق ـ لا نعني بهذا العرض أكثر من أنه شاهد فقط على حسن نوايا أولئك المنادين بتكريس هذا الوهم ـ لن يغضبنا ذلك إذا ( عرفنا عزنا ) ونحن نقول العارف عزو مستريح ـ سنستريح حقيقة إذا أعدنا حساباتنا الإفريقية ـ ألا ترون أثيوبيا ـ هذه الحضارة السامية العريقة ـ وما يعلو جباه أهلها من اعتداد أمام هؤلاء وغيرهم ؟ ـ وقد أفردت عرضا خاصا في طرحي السابق حول استقلالية الثقافة السودانية وقلت إن الدين لم يجرد أهل شاد أونيجيريا أو الشيشان أو فلبينيي مندناو أو الفرس ولا أي من القوميات حول العالم ـ لم يجردهم من هوياتهم ـ مشكلتنا ليست مع ممثل أو مخرج أو صحافي أو هماز ما ـ مشكلتنا الحقيقة في تأطير سودانويتنا بمعزل عن الكيانات الطارئة أو الأخيلة المشيدة على نقل مشبوه لتاريخ أمة ما ـ ويؤسفني أن أقول لكم إن هذا التجريح لن يتوقف ، لا شكله الإعلامي في الإساءة بالجملة ولا صوره الفردية التي نتأذى منها فرادى كل يوم في هذه المغتربات ـ يؤسفني أن أقرر هذه الحقيقة ـ ولكن ماذا نفعل .. ؟ إنها حقيقة ماثلة.
    كتيابي
                  

11-19-2002, 07:34 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الاستاذ كتيابي
    اوافق تماماً على خصوصيتنا الثقافية

    ولكن استاذي الا ترى بأن غضب بعضهم من هذا التجريح كما اسميته نابع ايضاً من احساس بالانتماء لهؤلاء فهم ينجرحون لأنهم ( عرب لم يتعرف بهم )
                  

11-19-2002, 08:06 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    شكرا على موضوعية السؤال ، وأرجو أن يكون تعقيبي على قدر موضوعيته ـ وتعقيبي هو أننا ـ نحن الذين نتأذى من هذا التجريح لأنهم لم يتعرفوا أو لم يقروا بعروبة عربنا ـ ماذا نريد من ٌإقرارهم أو عدمه ـ فإذا كانت الغاية من التعرف والإقرار هي أن يكفوا عن التجريح لهذا السبب ـ أعني التعرف والإقرار ـ فتلك غاية غير مرضية لإنسانيتنا وخصوصية حضارتنا ـ وتلك غاية محدودة لاتضمن سلامة إخوتنا الأفارقة ـ ( الذين لم يتعرفوا هم عليهم ولم يقروا لهم بعروبة بعد ذلك ) وتلك غاية من نفس جنس نعرتهم ، ألم تسمعوا اتصالا هاتفيا في برنامج منبرالجزيرة قبل أشهر تقول المتصلة من إحدى دول المنطقة عن ( كوفي عنان ) بلهجة ممعنة في الاحتقار إنه ( إفريقي .. عبد .. عبد ..) ورددتها، و لا أظن أن وقع هذا الفهم على كوفي عنان وغيرنا من أهل هذه البشرة سيكون أكثر حدة منه علينا ـ وذلك بسبب توهمنا حسن نظرتهم لنا ـ فالآخرون باستقلالية حضاراتهم وثقافاتهم عنهم يفهمون هذا على أنه ( صراع حضارات ) وتفاضل عرقيات أما نحن فيقع علينا منهم باعتبار أنه ( ظلم ذوي القربى ) الذي هو كما تناقلت أمثال الشعوب أنه عميق الأثر وأنه أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند ـ ما أرمي إليه أن نرشد فهمنا لحقيقة ( ذوي القربى ) هذه التي لا يزال يسخر منها أولئك الذين نلهج بقرابتهم ـ وهي ليست بذات بال في متغيرات الأحداث وتسارع الأشراط الذي نعيشه كل يوم
    ثم بحسابات الواقع السياسي والاقتصادي لانجد مبررا للحرص على خصوصية قرابة مع من ينظر إلينا بدونية ـ مستقرة في قرارة عقله الجمعي ونفسيته الوجدانية ـ ومعذ الله أن يفهم هذا على أنه دعوة لمقاطعة أو ما شابه ـ إنها فقط دعوة إلى عمل ما يسميه العسكريون ( خطوات تنظيم ) في مكاننا منهم ، حتى لا نجد لظلامة كهذه ـ مضاضة ـ وحتى نضع ثقافتنا موضعها.
    كتيابي
                  

11-20-2002, 09:30 AM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    انما يستفزني دوما حديث الهوية. و لمشاكلته الغريبة فانه ينخر في دواخلي كفعل فيضان النيل بالجروف
    لن ينتهي هذا الصراع خارجيا و لا داخليا...فما نعانيه خارجيا من مشكل العروبة نعانيه داخليا بسبب تقسيم الاشكال و الاجناس و القبائل السودانية لما هو عربي من نسب النبي و الي ما هو زنجي من سلالة حام. لن ينتهي هذا الصراع الي ان يتبين الجميع ان المحك ليس هو العرق بل هو ايمان شعبنا السوداني اولا و اخيرا بالغابة و الصحراء. ما زالت المنتديات الشعرية في السودان تمجد تراثنا العربي. و لا غضاضة في ذلك فعبد الله الطيب اقر بسلامة الللغة الغربية السودانية و اكد ان لهجتنا هي الاقرب و لهذا يجب ان يتخطي ادباؤنا اولا هذا المفرق و وان يتمازجوا مع التكوين السوداني المتفرد

    بمراجعه بسيطة للتاريخ العربي اجد من الصعب علي تحديد من هو عربي من الشعوب العربية الي من هو خليط من العرب الي من هو خالص العروبة الي من هو ناطق بالعربية...فالانصهار لحق بجميع الشعوب...فنجد الفلسطينيين و اللبنانيين قد جرت في عروقهم الدماء الفينيقية و المصريين ذابو في النوبة و في الفرنجة و في الاتراك و في غيرهم...نجد ان هذا الاختلاط قد طال جميع الشعوب العربية و حال معه التمييز...و بقت العربية كلغة هي التحديد الوحيد الصالح للتمييز

    و لكن لنشاط مفهوم التفرقة المتصاعد في الغرب تبنت الشعوب العربية مسألة اللون كفاصل اساسي لمن هو عربي و لمن هو عبد..فالعربي هو من اهل الالوان البيضاء ربما بعض السمار و لكن ليس بالاسود...فهؤلاء من جنس العبيد او في عبارة اجمل افارقة


    اعتقد ان اعتزاز السوداني بهويته لهو الفاصل الوحيد لاراحة الضمير السوداني من ظل الازمة و التبعية لكل ما هو عربي و علي الاقل سيكون ذلك دافعا جادا لحل مشكلة الوحدة السوداينة و اتحاد الجبهة الداخلية
                  

11-20-2002, 11:07 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: MOHDY)

    استاذي
    ابتظار قراءة المزيد عن تجربتك الشخصية
    بانتظار المزيد من التوثيق
    ودمت
                  

11-20-2002, 05:41 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    طمأنتني ـ حفظك الله يا مهدي ـ على أن ما ذهب إليه تفكيري ليس نشازا ، فقد وجدت عرضك لهم الهوية تسديدا لما فات علي من زوايا ـ والشكر للجندرية موصول على المتابعة والمداخلات ـ أخرج الآن من هذا الاستطراد الطارئ عن الهوية ، وقد دخلته على اعتبار أن أفكاري حوله إنما تشكلت من خلال تجربتي التي أحاول توثيقها هناـ
    في حياتي التعليمية والعلمية .. وتجربتي الأدبية والثقافية واصطحابي لأمر الدين في ذلك كله .. زهاء ثلاثين عاما من الوعي .. استوقفتني كثيرات من الظواهر المحرضة على الكتابة عنها وإعمال الفكر في تقويم أمرها .. وقفت على أهمها وقفات متفاوتة ، وكتبت عن بعضها .. وأهرقت عصارات خواطر وأفكار .. ونشرت من هذا البعض بعضا .. منه ما وصل إلى مقاصده وكثير منه مر كما تمر الجرائد اليومية على أيدي المعتادين شربها مع قهوة الصباح ... حينما أفكر في هذا .. أحزن كما يحزن طفل فوجئ ببطلان تصوراته الطيبة في من حوله وصدم في صدقية الأحداث واكتشف أنها لم تكن سوى مسرحية لفقت للتغرير به .. هذا النوع من الحزن وتكرر نوباته علي .. وضعني في قابلية دائمة للانهيار واســـتعداد فوري لليأس فتزابلت الطموحات والخواطر والأفكار بسببه ..
    آخر رغبة كانت لإعمال الفكر إثر تحريض قوي من ظاهرة إعلامية .. تكاملت أفكارها وخواطرها عندي لكتابة بحث موضوعي حول لائحة مثلى لضوابط مراقبة الإذاعات الإسلامية من حيث المواد والتلاوات كنت أنوي تقديمها إلى اتحاد الاذاعات العربية قبلها كانت الورقة التي كتبت فيها قرابة الخمسين صفحة مرجعية حول الأعشاب الطبية بين العلمية والممارسة الشعبية .. ثم توفقت .. لذلك السبب .. ثم وقبل المرتين كانت فكرة الكتابة حول روحانية اللغة والتي تقدمت في صفحاتها وقدمت منها جانبا في محاضرة باتحاد كتاب الإمارات بأبوظبي وإذاعة أبوظبي .
    وأثناء ذلك كنت أعد لطباعة كتابي " صريف الأقلام " المكتمل مجموعة من المقالات والخواطر .. كل ذلك توقف .. ليس لأنني كما يقال " محبط " نفسيا فحسب ولكن قاتل الله الفقر .. ولحي السياسة وكلابها .. حيث لولاها لبقيت في وطني ولأنجزت ...أستغفر الله فإن لو تفتح عمل الشيطان وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

    الأربعاء ـ الموافق 2 يونيو 1993
                  

11-20-2002, 10:34 PM

HAMZA SULIMAN
<aHAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    نعم
    هذه الفكره عاليه الشفافيه ففكره التوثيق قل ما تكون من اهل الابداع وتعودنا نحن فى السودان ان نتخطى انفسنا فى الرؤى النقديه لذاتنا وحتى الذين يرون من بعد قد يستخفون من الذى يكتب عن نفسه
    وهذا لا يهم الان
    المهم علينا ان نتداعى فى هذه المبادره الشفيفه وان نتناولها نقدا بناءا حتى تكون سابقه يجب ان نسترشدها 000000
    رقصه الهياج لها فى داخلى طعم خاص حيث انها وجدتنى فى زمن الهياج حيث انها كانت تعبيرى واحساسى الذى اتناوله عاشقا وملحنا حيث ان الكتيابى كان يتخبى بين حواسنا كالريح وكان البيانو شاهدا لى
    انى تهيمنى هواك وشفنى
    ومسافر لك منذ كان التخل
    ينبت فى الجبل
    الذاد خير الذاد
    ونورى مقلتيك
    ومن استناره بمقلتيك
    فقد وصل
    وكان قراءه00 الكتيابى
    لى اخر زاد التى ستطل 00
    وكانت الاطلاله والبيانو و والغناء
    رقصه الهياج على الرغم من شعبيه طباعتها الا انها كانت هذيان جادى تسرب لى دواخلنا كالضو
    وكان هلام الفكره عن كاتب هذه المشاعر كيف انه0000 لونه انسانيته شعوره عاديته الى ان التقينا فى الغربه البعيده فى تلك الساعات التى غمرتنا بكل كرم حيث انه اصر على الغداء وذهب هو نفسه الى الغداء واهدائه لى فى ذلك اليوم
    ذى زيتونه
    ولون اللون الفجر البدرى
    وكيف ما كيف
    لا نحس لا ندرى
    الدنيا تدور بى اركانه
    كانه مكانه الكان من اول ماهو مكانه
    ورشحها لى الاخ سيف ووافق عليها الكتيابى ولحنتها حقيقة من خلال الغاء الكتيابى لها صادفتنى بى فرح اللقاء وكانت اول الغيث منه وتوالت القصائد لكن حقيقى توالت القاءات الحميمه لكنها تلاشت لظروف الحياه والغربه
    كان احساسى لو التقيت بى الكتيابى وامدرمان على يدى لكان القاء غير هذا الاحساس على الرغم من احساسى الذى التقيته به احساسو عالى ووجدت فيه الاخ والصديق والتجربه والنصائح للغربه لكن رغم كدى بقول لو كان اللقاء فى امدرمان كان سيكون له طعم اخر 000000
    نعم مازالت كلماته تتسربنى وافرح لكل جديد له لاتى على يقين تام ان شعره اضافه رصينه للغه العربيه التى يجهلها داؤد حسين
    وشعره فيه من الحميميه ما تجعلك تهيم بين سطوره عاشقا بصدق ومحبه حيث اننى اشعر دائمابانه يكتب لى ويعبر عن داخلى 0000
    اتمنى من صميم قلبى بان يكون الجديد دائما يحكى عن المواصله الاصيله واضافه لى مخيلتنا من جديد
    ومذيدا من الابداع
                  

11-20-2002, 10:59 PM

7abib_alkul
<a7abib_alkul
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: HAMZA SULIMAN)


    كم انت رائع استاذي بقدر ماهي رائعه امدرمان
    فلكما حبي انت وامدرمان
                  

11-21-2002, 10:16 AM

HAMZA SULIMAN
<aHAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: 7abib_alkul)

    لك المحبه حبيب الكل
                  

11-21-2002, 00:27 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أخي الفنان حمزة ـ صداقتي بأستاذ الجيل الماحي سليمان ، شقيقك الأكبر ، وصداقتك بالأستاذ عبدالمنعم الكتيابي ـ شقيقي الأصغر ـ كل ذلك الجمال ، منحني إحساس الأبوة تجاه الرائعين نزار وناجي وأخوتهما ـ وإحساس الأخ الأكبر لك أنت ـ أحبكم كثيرا على مقياس هذا الاحساس ، وأتشرف بانطباعك القديم ـ وأنا أيضا في انتظار الجديد .. وكل سنة وانت طيب
    وأتوقف حاسر الرأس عند جمال مفرداتك أيها الحبيب ( حبيب الكل ) هذا الاسم الرمزي المسالم الذي ينم عن عافية نفسية عالية في صاحبه لأشكر لك هذه المشاعر النبيلة وكل سنة وانت طيب
    أختار لكم بعض الخواطر في مسيرة التجربة وهي مصوبة باتجاه الشعر والشاعر أقول فيها: ـ

    هناك أوجه شبه بين التأريخ للأدب العربي على المناهج المعاصرة و التأرخة لآداب الغرب من حيث التمرحل الزمني فقط و ليس من حيث تصنيف المجتمعات فقد كان في اليونان طبقة الكلاسوس ( النبلاء ) التي أشتقت منها الكلاسية كبداية لمدرسة التقليد تلتها مدارس مختلفة كالروماسية و الواقعية الإشتراكية و الإنطباعية يقابل ذلك المدرسة التقليدية ثم عصور البلاط ثم تلتقي المناهج في عصور الحداثة منذ عصر النهضة إلى يومنا هذا، الشاهد من هذا أن فكرة الشعر انتقلت من مرحلة أغراض الشعر إلى مراحل التهويم و الإمتاع البياني ثم دخلت مرحلة الفعل الاجتماعي و السياسي و لكن النظرة العربية في العموم لشخصية الشاعر ظلت بطيئة التغير فحين يقال ( شاعر ) يتناهى إلى أخيلة الكثير من العامة صورة لشخص ما جاحظ العينين منكش الشعر تائهاً شارداً في لا شيئية مفرغة يرقص خارج الحلبة و يتكلم خارج الإيقاع
    إنهم يجردون الشاعر من الفكر و الإنسانية و يصنعون منه دمية كما يقولT.S Eliot " في كتابه ( فائدة الشعر وفائدة النقد ) أو مهراجا لتسلية الرجال المحترمين " ولإشباع رغبة الملوك في إتمام مظاهرالملك و الترف.
    لا أحترم هذه النظرة للشعر و الشعراء و لا أحزن لهم لثقتي أن الشعر الذي يحتفل بالفكر يستطيع فيما بعد أن يعيد ترتيب الدنيا ويقلب المعايير إلى وضعها الطبيعي في الوجدان البشري .

    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 11-21-2002, 11:58 AM)

                  

11-21-2002, 10:16 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    استاذي الجميل

    والأن هل لنا مجد غير الشعر؟
    حديثاً منظري التحديث كلهم لهم علاقة ما بالشعر
    وما الشعر الحقيقي إلا تحديث وتدمير دائم للعادي والمألوف
    سلمت ايها الشاعر
    وبانتظارك
                  

11-21-2002, 08:54 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تتو ثيق التجربة (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الشاعر عبد القادر اتابع باهتمام ما تخطة وما تجود به قريحتك الشعرية من رطب الكلام فاجئتنى اشادتك الشجاعة بالشهيد الاستاذ محمود محمد طه والشهيد عبد الخالق محجوب وهذا حديث دونه حاذير جمة فى هذا الزمان
    يمنعك التواضع شيمة اهل السودان من التصريح بما قوبل به شعرك من حفاوة انا شاهد عيان اسجل الاعجاب الممتزج بالدهشة الذى عبر عنه الشاعر محمد عفيفيى مطر بعد مشاركتك الجميلة فى الامسية الشعرية فى بيت الشعر بالشارقة فى شهر سبتمبر الماضى
                  

11-21-2002, 09:57 AM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    حفظ الله استاذنا الكتيابي

    أعتقد أن دور الجيل الحالي و الجيل الذي يليه لهو من اصعب الادوار التي مرت علي ناريخ السودان. و لهذا فأنا اري محاولة وضع اللبنات الاولي لن لكن كافيا فلا بد من بدء البناء الذي طال بسبب طيبة الاجيال التي قبلنا و بسبب عدم انتباههم لهذه المشكلة. وأعتقد أن من اهم الاسباب التي أدت لتجاهل مشكلة الهوية هي احلام بعض قادتنا السياسيين وراء الحلم العربي كمخرج للمأزق الاقتصادية و السياسية وفرصة لعبور حاجز الزمن و دخول عصر الخلايجة و اهل البترول...و في اعتقادي الاكبر ان قصور التجربة السودانية في الاحتكاك الخارجي لعب دورا كبيرا لتعتيم مسالة الهوية....فحين كانت هذه المشكلة تتبلور ليتازم معها الوضع الاجتماعي كان الجميع يتباهون بالتسامح السوداني و خلو مجتمعنا من الامراض التي عانت منها امريكا و دول الغرب و كثير من الدول العربية فغلب علينا مع كل هل الزخم الدائر مراعاة فهم كلمة الوحدة الداخلية و تهادت البلاد نحو هوة سحيقة جرتنا الي هذا المتن المتواصل من الحروب

    اعتقد ان الجميع ينتبه الان للتحول الخطير في العرقية السودانية و تبني الكثيرين لفكرة الهروب من الجامعه العربية و مظلة الهوية العربية حيث انها فكرة لم تخدم مصلحة البلد...و المؤسف حقا ان التغيير الاتي ات قسرا بظروف تولدت للوضع الضعيف الذي تعيشه الشعوب العربية و للماسي التي لا تفتأ تدور حول ماضي السودان و حول مستقبله

    و للان لم ينتبه الجميع للتحول العميق في الايدولوجيه العربية وسط المثقفين السودانيين، و بدأ يثبت تشبث الكثيرين بفكرة التمازج السوداني الفريد كمخرج، و لا اظن ان هذه الفكرة كافيه للخروج من المأزق ربما تكن فكرة مؤقتة لاجتياز مرحلة عابرة و لكنها لن تكون الحل..فالحل ما زال ينتظر مزيدا من البحث التطبيقي الذي يجب ان يشمل حتي المناهج المدرسية ليخرج طفلنا من فكرة السامية الخالصة الي مجال ارحب ليس فيه معاداة للعروبة و ليس فيه تجنبا لافريقيتنا

    البناء الداخلي لطبقات المجتمع من خلال المواد التعليمية و الارشادية و الاعلامية لهو الحل الوحيد السليم الذي يمكن التخطيط له لضمان الشكل الذي نريد الوصول اليه و الذي تمليه علينا الازمات التي عشناها و نعيشها

    ااسف لانسيابي مع موضوع الهوية، فلم يكن القصد جرك بعيدا من موضوع توثيق التجربة الذي هو عنوان البوست...ربما اشاركك الهم الذي يتربص بجميع الاجيال

    وعذرا للجميع
                  

11-21-2002, 03:46 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    فالحل ما زال ينتظر مزيدا من البحث التطبيقي الذي يجب ان يشمل المناهج المدرسية ليخرج طفلنا من فكرة السامية الخالصة الي مجال ارحب ليس فيه معاداة للعروبة و ليس فيه تجنب لافريقيتنا

    البناء الداخلي لطبقات المجتمع من خلال المواد التعليمية و الارشادية و الاعلامية لهو الحل الوحيد السليم الذي يمكن التخطيط له لضمان الشكل الذي نريد الوصول اليه و الذي تمليه علينا الازمات التي عشناها و نعيشها)ا

    أصبت عين الحكمة في التحليل والخلاصة ـ المناهج المدرسية ـ ثم الإعلام ـ بارك الله فيك يامهدي
    كتيابي
                  

11-22-2002, 04:14 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أوفر الناس حظا ـ أؤلئك الذين يحملون قلوبهم إلى حيث المعرفة والثقافة والأدب ... يغترفون بالسمع والبصر والوجدان من كل ما يقـــدم إليهم .. كتابا أو حــديثا أوفعلا .
    أما الذين يكتبون ويتحدثون ويعتلون المنابر والمنصــات ـ فويل لهم من أؤلئك ـ خاصة إذا غاب عن المتحدث ـ قدر المتلقي وجهل مكانة المستمع من المعرفة وقدرته على الملاحظة واللمحة الناقدة .
    وبالمثل كذلك ويل للعالم من الجاهل ـ فإنه يتعبه بجهله وتقوله وتطاوله ويثير اشمئزازه بادعاء الأستاذية والمثول على منابرها ، لا سيما وهناك فئة في كل مجتمع وكل زمان ومكان تعاني من حالة مرضية متعلقة بالأضواء وتوهم العبقرية ـ وهي التي ـ أتيح لها في زماننا هذا ولأول مرة عبر التاريخ أن تكتسب شرعية تــامة سوت بينها وبين العافية النفسية في الانتشار الاعلامي والنظرة الاجتماعية حيث تدنى إليها مستوى العافية لما عجزت عن بلوغه وعم الدوار فأصبح المعافى هو المريض في حكم العامة ، وأوضح ما يتجلى ذلك في مجالات الشعر والنقد والخطابة والإمامة والصحافة والإعلام وغيرها من الفاعليات القناتية المفتوحة في اتجاه الضوء والمجالات ذات المنابر والشــرف ، يتسلق المتسلقون إليها من النوافذ والأبواب الخلفية طالبين ما يظنون أنــه وجاهة اجتماعية يحك بها الــدعى أكلان " الأنــا " في نفسه محققا للغرض الشخصي والرغبات الدنيوية الزائفة التافهة .. وأمر ما في الأمر أن الواحد من هؤلاء ربما يصدق بمرور الزمن أنـــه عبقري حقيقي جدير بما وجد وبأكثر منــه .
    وهو لا يعلم في الحقيقة أن بين المصفقين له من يهزأ بجهله ومن يصفق بروتوكوليا ومن يأسف له ومن يرصـــد له أخطاءه ومواطن ضعفه وسذاجة خواطره وسمــات جهله ليتـــداولها العلماء في مجالسهم والمعافون.قدر الله ولا راد لقضائه ، أن نعيش هذا العصر المتخثر الذي تطلع فيه شمس كل يوم بعلامــة من أشــراط الســاعة . فيذل فيه الأعزة ويضيع العلم والعلماء ويسود الحمقى ومرضى النفوس ويغني البخلاء ويفتقر كرام القوم ويرفع الحياء ويسند كل أمر إلى غير أهله في كافة الشؤون ..
    تعتمل في نفسي مثل هذه الخواطر ـ عنيفة مؤرقة ـ كلما أدركت حاسة من حواسي ، جهالة سائدة بسيادة السلطويةأو خطأ متبعا محميا بالقانون ، فأتذكر قول الإمام الفقيه سفيان الثوري وهو صاحب مذهب فقهي يوازي مذهب مالك لكنه اندثر لشدة ما يتحرى الورع ، فقد قال ما معناه : ـ إني لأرى المنكر أو الباطل لا أستطيع تغييره فأخرج إلى الخلاء ـ فأبول دما . ه هكذا ـ يتآكل أمثال هؤلاء من ( حرة القلب ) كما نسميها في المعرفة السودانية ـ والتي نعني بها يقظة القلب وحيوية الإحساس وصدقه ـ وقد أمسى ذلك كله عملة نادرة في منعطفنا الحياتي الراهن ، وقد ورد في الحديث ما معناه ( إرحموا من الناس ثلاثة ـ عزيز قوم ذل ، وغني قوم افتقر ، وعالما بين جهال ) ه .
    كتيابي
                  

11-23-2002, 00:52 AM

MXB6N


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    مشهد حار يقبع في الهامش ولا يتطلع لكسر شرنقة الصمت والعزلة
    هذه الكليمات أجدها أنسب وصف لحالة بحثنا المتأزم فى هويتنا السودانية ، وأقارنها بالحصيلة الضئيلة ، والتى أول ما أصطدمت بها أنت كباحث "شقى الحال " ، لدى بحثك عن أى زكر للسودان فى الشبكة العنكبوتية وتحديدا ً موقعنا من المشهد الثقافى العربى الراهن . دعونا لا نبكى على ما فاتنا من أيام الاصدارات المطبوعة فتلك امة خلت ، إذ لم تكن لنا حيلة بالمطابع ولا بدور النشر ولكن هل سيفوتنا القطار الثقافى هذه المرة وقد سهلت وسائطه؟.
    أين مساهمات الجماعات والروابط الأدبية كالغابة والصحراء وأبادماك مثلاً ؟ بل أين تراث الراحلين صلاح أحمد ابراهيم وعلى المك ومحمد عبد الحى؟
    أين المجلات الأدبية المتخصصة وعلى سبيل الحصر : مجلة الخرطوم ومجلة الثقافة ومجلة الاداب ؟أعتقد أنه لو قرأ أى عربى عدداً واحداً فقط من تلك الاعداد لما تطاول على هويتنا .
    أين الملاحق الثقافية للصحف اليومية وهذه على علاتها ملأت بعض الفراغ التوثيقى؟ . والملاحظة هنا أنه حتى مع ظهور مواقع للصحف السودانية فهى تصمم قاصرة إذ لا تهتم بأرشفة الاعداد القديمة وحتى التى يمكن منها استخراج الاعداد السابقة يجد الباحث صعوبةً فى تتبع الموضوعات وذلك لعدم تزويد الموقع بألة بحث سريعة تسهل له عملية الحصول على موضوعات محددة!. وهذه دعوة لتصفح موقع مجلة نزوى العمانية
    www.nizwa.com
    والحكم بعد ذلك . وأرجو ملاحظة سهولة التصفح لكل الاعداد. ولماذا لا يكون لمجلة الخرطوم أو الأداب موقع شبيه؟

    وفى هذه العجالة لابد أن نشيد بمحاولات بعض الاخوة الحادبين على الارث
    الثقافى السودانى ممن ساروا بخطوات مشهودة فى التوثيق فى الشبكة كل من موقعه الخاص فى النت ، وبعضهم لحسن الحظ معنا فى هذا المنتدى مثل الاخوة هوارى والخواض وود سلفاب وود مدنى وبالطبع الاخ بكرى والبعض الأخر موزع فى الاركان الباقية فى الشتات العريض ، ولكن هل تصفق اليد الواحدة؟
    دعونا ومن هذا المنتدى العامر نبدأ مشوار الالف ميل نحو التوثيق وأظن أن الجميع سيشارك كل بمجهوده المقدر لتحقيق الغاية النبيلة.
                  

11-24-2002, 11:30 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: MXB6N)

    up
    مع محبتي
                  

11-24-2002, 05:21 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)



    لك التحية ـ والشكر على المتابعة فقد حرضتني مداخلتك على المزيد من MXB6N أخي
    التعمق في هذا الهم الكبير ـ وأحي أختي الجندرية ـ راجيا أن يكون الرد الذي على الماسنجر مقاربنا لحجم التقدير ـ أواصل في ما بعد ندوة المرحوم عبدالله حامد الأمين من تجربة جيلنا فقد كانت الساحة الأدبية والثقافية عامة نشطة ماقبل مايوـ في تلقائية الفعل الثقافي الطبيعي ـ إعلاميا في كبريات مدننا ـ أمدرمان والخرطوم وبحري ووادمدني وشندي وسنار وغيرهم وكذلك في بعض الضواحي القريبة من بعض هذه المدن كجبل أولياء وغيرها وحتى في سنوات مايو الأولى ـ وكنا وقتها مستبشرين ـ على تخوف ـ في زخم الشعارات النفسية التي أتخمتنا بها أبواق ذلك النظام ـ منا من فتن مسحورا بتلك الشعارات الأخاذة وهياكل العمل الشبابي والثقافي والسياسي التي جلبها إليها منظروه ( قميص عامر ) الذي لم يكن على قياسات إشكال الهوية بالطبع ـ فقد حاولنا الانتفاخ اقتصاديا ونفسيا لنملأ فراغات ذلك القميص كفكرة ( قصر الشباب والأطفال ) و ( خلاياالاتحاد الاشتراكي ) واتحادات الشباب ومراسم احتفالات مايو ) وإملاءات النظام على الأنشطة المدرسية والجماعات ( المقربة ) كتروبادورالثورة وم( شلليات الصحافة الرسمية ) ومنذ أن بدأت خلاياها الأمنية في النشاط ممكنة لدكتاتوريتها البغيضة بدأ أدباؤنا الأساتذة الكبار والشباب يلوذون في أمدرمان يلوذون بصالو عبدالله حامد الأمين ثم بعد انفضاضه الذي سبق الحديث عنه تفرق ذلك الجمع واقترق بعض أبناء جيلنا بين منتديات الأعلام المفترقين كصالون المجذوب وصالون فراج الطيب وصالون المغربي وجماعات الغابة والصحراء وأبادماك والمجالس الخاصة غيرها وأتناول في ما يلي هذا لمحات عن صالون فراج الطيب )
                  

11-24-2002, 07:18 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    لقد كان صالون المرحوم فراج الطيب امتدادا لمجلس والده المرحوم الطيب السراج تلك الشخصية التي ارتسمت مطابقة لنمط الشاعر العربي في صدر الإسلام ـ مطابقة وضعتها في غربة أهل الكهف بين قومهم ـ فقد شملت مظهره ولغته وتفاصيل حياته ـ حسب ما يروى عنه من أبنائه ومعاصريه ـ ويحفظ أهل أمدرمان القدامى حكايات كثيرة غريبة عنه ـ قد كان على ذلك عالما باللغة معتدا بعلمه ـ مصادما فيها ـ وكان يقوم بتدريس مجموعة من طلاب العلم لم أدرك منهم غير فراج وحديد ومختار محمد مختار وخالد أبوالروس الذين استمعت منهم كثيرا عن تلك الشخصية المدهشة ـ وكان مجلسه هذا ينعقد بانتظام ورثه عنه انتظام صالون فراج الذي كان ينعقد في تلك الفترة التي بدأت شهوده ـ في أحد بيوتهم القديمة مقابل سوق الشجرة ـ شارع أبروف ـ قبل أن يعود مرة أخرى إلى البيت الكبير مقابل الشاطئ نهاية الشارع نفسه ـ وكان موعده من بعد صلاة الجمعة اسبوعيا إلى ما بعد العصر في صالة مكتظة بكتب التراث العربي ومن أهم رواده عبدالله الشيخ البشير ومحي الدين فارس وخالد أبوالروس وحسين حمدناالله ومختار محمد مختار ومهدي محمد سعيد وأبوقرون عبدالله وأحيانا مبارك المغربي وحسن عباس صبحي ، ومرة أو مرتين على ما أذكر زاره عمر الحاج موسى ومحمد المهدي مجذوب من باب التزاور التعرفي تقريبا أما الأسلوب المتبع للندوة فيكون عادة بقراءة في كتاب يبدأ النقاش حوله ، وهو قطعا في الشعر أو اللغة من التراث أو من كتابة بعض الحاضرين ـ وكانت النعرة السائدة فيه هي التنقيب عن غريب اللغة والافتتان بالمتنبي والنقد اللاذع للحداثيين والحملة الشعواء التي كان يقود فراج ضد مصطلح ( الشعر الحديث ) والتي تطال شخصيات من يكتبونه من الحاضرين والغائبين ـ وقد أفدنا منه كثيرا ـ أعني بعض الحاضور من جيلنا أمثال صديق مجتبى وحسين خوجلي أحيانا وأبوبكر يس الشنقيطي ـ وهؤلاء يرون في هذا المنتدى شيئا من التوجه الآيدولوجي للإخوان المسلمين يحدوهم على ذلك إبنه الصديق حيدر فراج أو رشاد فراج وإن كانت صداقتي بأخيه الطيب فراج أشد وأعمق فهو يشاركني القلق والخاطرة وكثيرا من المواقف ـ أما محمد فراج ذلك الشاب الهادئ كان في بعض الدفعات التي درستها في مدرارس أبروف المتوسطة ، والحق يقال إن النمط الذي عليه ذلك الصالون يصلح أن يكون مثالا يحتذى في الصالونات ـ لما كان يستكمل من مقومات العلم والمعرفة والتجربة في شخوصه بل والكوميديا التي ظل يحمل لواءها في ذلك الصالون المرحوم خالد أبوالروس حتى توفاه الله ـ وقد عبرت بعض الشخصيات ذات العبقرية الخاصة بذلك الصالون أمثال الشاب ( جاد كريم ) والشاعر يوسف السلامي رحمه الله ومرت شخصيات صفوية أمثال دفع الله الحاج يوسف ومنير صالح ود.محمد يحي الشرفي ود. مالك حسين ومن لاأذكر الآن ـ هذه لمحة عامة أولية عن المشهد قبل أن أدخل إلى تجربتي الذاتية فيه

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 11-24-2002, 10:59 PM)

                  

11-24-2002, 11:53 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    دخلت صالون فراج الطيب بدعوة منه مباشرة بعد أن استمع إلي في قصيدة رثيت بها المرحوم عبدالله حامد الأمين ـ الذي لم يكن على علاقة حميمة به لاختلاف المشارب ـ وأعرف آخرين من أساتذتنا ـ دعاة التأصيل العربي ـ يشاركون أستاذنا المرحوم ذلك ـ حيث كانوا يصنفونه تقدميا ـ أو ـ اشتراكياـ وينكر عليه بعضهم أن جده مباشرة الشيخ حامد أب عصا ـ المعروف بالولاية والصلاح وأن أباه الذي لم يزل مسجده جزءا من البيت ـ كيف يعمد إلى الثقافات العالمية والروسية تحديدا وينهل منها وكيف يتبنى هؤلاء الحداثيين ـ ، استجبت للدعوة وأعجبني كثيرا مناخ الجلسة بين هؤلاء الأساتذة الأقطاب وكنت قد تعرفت إلى بعضهم في صالون المرحوم أستاذنا عبدالله حامدالأمين ثم ما لبثت أن صرت عضوا منتظما ـ برغم ما لحظته من أول جلسة من تفاوت واضح في دبلوماسية التعامل بين الصالونين ـ فقد كانت كثافتها عالية جدا في صالون عبدالله حامد الأمين حتى أنه لم يكن ليوجه أو ينتقد أحدا مباشرة أبدا إلا على انفراد وكذلك كان إيقاع كل رواد منتداه ـ أما صالون فراج فقد كان النقد ـ المباشر والحارق أحيانا ـ والمتجاوز إلى السخرية والتهكم أحيانا ـ يعد سمة سائدة فيه ـ لذلك لم يكن يحافظ دائما على الضيوف المكتسبين لأول مرة إلا من تزود منهم بكينونة ذاتية ـ ساخرة في صمت ـ من تلك السخرية كمقاوم داخلي ـ والحدة التي في كانت من الصفات الشخصية في أستاذنا فراج رحمه الله ـ طبعية ـ غير عدوانية تنطوي على إيمان بقضيته الأدبية ومحبة لهذا الشكل من أشكال المجالس الأدبيه وهو شكل متعارف في تاريخ الأدب العربي ـ أذكر أنني قرأت مرة في إحدى تلك الجمعات الأوائل رسالة شعرية إلى خلوتنا في الكتياب تضمنت بيتا أصف فيه أصوات طلبة القرآن أمام ألواحهم وهي تتناهى عن بعد يقول البيت
    تعودت اللياح فصرن حتى
    إذا سكتوا هوادل كالحمام

    ثم بعد أن فرغت من قراءتها وأنا مزهو بحسن أدائي واثق في سلامة العروض والنحو وهي الثوابت التي كان يحتفل بها ذلك الصالون ـ فوجئت بفراج الطيب واقفا بجانبي يكتم ضحكة بدت في أفواه بعض الحاضرين وهو يطلب مني أن أفسر كلمة ( لياح )فقلت ببراءة وببساطة إنها من جموع كلمة لوح ـ فسألني بسخرية :ـ ومن قال لك إن لوح تجمع على لياح ؟ ! قلت له ( لقد قستها قياسا على قوس قياس وسوط سياط وحوض حياض ـ فما كان منه إلا أن قرب سبابته من صدري في عصبية درامية صارخا في وجهي :ـ إنت تقيس ؟ إنت ؟ ثم تعالت ضحكات بعض المقربين إليه فأغاظني ذلك وأنا في بداية عشرينياتي ـ شديد الحدة والحساسية لهذه المواقف ، فما كان مني إلا أن خرجت صامتا ـ عازما على عدم العودة إلى هذا المكان ـ ثم ذهبت مباشرة إلى ابن عمتي المرحوم محمود عبدالوهاب القاضي ـ وهو مرجع لغوي معروف في أوساط العلماء وشاعر انطوائي يخاف من الشعر ويقول إنه ( يقصر الأجل )وقد كان مدرسا للغة العربية في الثانوبات وتدريب المعلمين ثلاثين عاما ـ وجدته متكئا يقرأ ـ فلمح في وجهي الحزن الغاضب فوضع كتابه جانبا وسألني فأخبرته بما حدث ـ فما كان منه إلا أن عاد إلى اتكاءته الأولى مبتسما وأمرني بالجلوس ثم أملى علي من الشعر العربي فوق العشرين بيتا ذهبت إلى ما ذهبت إليه وقال لي عد إليهم واقرأها عليه ـ فلما كانت الجمعة لمح الحاضرون علي أنني أعتزم أمرا ـ فحاول بعضهم تغيير الموضوع في أوله ولكن إصراري كان قويا ـ فما كان من المرحوم أستاذنا عبدالله الشيخ البشير إلا أن بادر وسألني عن صديقه محمود في إشارة للحاضرين أن مصدر هذه المعلومات غير قابل للمراجعة ، وأشهد لفراج بالمرونة في هذه حيث إنه يعرف محمود من خلال الأستاذ عبدالله الشيخ البشير ـ وشرع بعدها في الحديث عن مادة القياس في اللغة وأنه كان ينبغي علي أن أعرف ذلك قبل أن أتجرأ وأقيس ـ وأعرف بعض الشباب الذين عرضوا محاولاتهم الشعرية هناك وحوسبوا على العروض حسابا ألجأ بعضهم إلى ترك الشعر وخلف عقدا في بعضهم من هذا الذي يسمى عروضا ـ أما الذين صبروا على ذلك فقد تميزوا في أبواب الأدب وأدوات البيان وهذه شهادة حق لذلك الصالون ـ ألا فليرحم الله جيلهم ويجزيهم عنا خير الجزاء
                  

11-25-2002, 00:29 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    عزيزي العزيز الكتيابي
    انا الان استمتع يالقرأءة لما تكتب ومداخلات الاحباب ولي وقت اخر في المداخله استمر في سردك الرائع وردودك المليئه بجمالك الروحي ونحن نتابع في شغف
                  

11-25-2002, 05:32 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أخي الفنان موصلي ـ أهديتك نصا متواضعا في بوست المهرجان ـ وتحياتي للأسرة الكريمة
    ـ أرجو أن تتمكن من إحضارهم معك حتى نشد الرحال إليكم في الدوحة القريبة منا .ه

    أثناء احتدام أنشطة الصالونات والمنتديات المتناثرة دررا هنا وهناك ـ كانت أنشطة الجامعات الأدبية في أوجها وكذلك الروابط والجمعيات ـ كنا نلتقي على منابرهاخاصة في السنوات الخمس الأولى من الثمانينيات أذكر من شعراء جيلي الذين أضاؤوا تلك الليالي الشاعر الفنان محمد طه القدال والفاتح محي الدين ومحمد محي الدين و صديق مجتبى ومجمد نجيب محمد علي والمكاشفي محمد بخيت وعمر بشير وعبدالقادر أحمد سعد وإلياس فتح الرحمن وهاشم صديق وكمال الجزولي والأخت نجاة عثمان والفاتح الجزولي وحسين خوجلي وعبدالمحمود نورالدائم الكرونكي ومحمدالطيب الباهي ووأحيانا التيجاني سعيد ومختار دفع الله والشاعرين المتميزين عالم عباس وفضيلي جماع وأبوعاقلة وأبوبكر يس الشنقيطي وقريبي محمد عبدالوهاب نورالدائم ومحمد الحسن حميد وقد لايتسع المجال للحصر هناولكنها إشارات لمن لم يدكوا تلك الفترة الذهبية ، وقد كانت الملتقيات حسب مشاربها مختلفة ـ كنت مولعا بها جميعا ـ حتى أنني كنت أواجه بنفس السؤال في كل التحقيقات التي كانت تعقب الأمسيات الساخنة بالشعر المحظور ـ كانوا يسألونني بضيق ( إنت تبع منو ) نقد وللا الترابي وكانوا يضحكون من إجابتي ويرونها لا تخلو من مراهقة حينما أقول ( أنا تبع الوطن والحق ) ومن وقع في أيديهم فهو شقي حتى ( يطلع ليه صاحب ) وقد كان الأمل في الأصحاب كبيرا ذلك الوقت ـ أما تجربتي الأخيرة في آخر تحقيق بعد أمسية البشير الريح فقد أثبت لي أنه ليس لهؤلاء صاحب ـ بل أن ازدواجية السلطة جعلت من هذا الجهاز الرجيم حكومة قائمة بذاتها لاتدري حكومة العسكريين ولا حكومة التنظيم شيئا عن سياستهاـ بدليل أنني وبعد سبعة أشهر من محاولات تخليص جوازي ورفع الحظر ـ وبعد أن تمكنت من عمل التأشيرة لسفرتي الأخيرة هذه وحجزت ـ أبلغني ابن خالتي الشاعر صديق مجتبى ـ وزير الثقافة حاليا ـ أبلغني بأن السيدوزير الثقافة وقتها ـ د. الطيب إبراهيم محمد خير يدعوني للقائه ضمن برنامجه في لقاءات الفعاليات الثقافية ـ قبل سفري بيوم ـ الشاهد أنه لم يكن يعلم بشئ من معاناتي مع ذلك الجهاز والقوائم والحظر وهو وزير الثقافة ـ والحق يقال إن الرجل صادق التهذيب والتواضع ـ يحسن الاستماع ويقدر الأدب ويكتب الشعر ـ بقيت معه أربع ساعات متواصلة في مكتبه ، صلينا الظهر سويا ثم تغدينا بساندوتشات متواضعة ثم امتدت جلستنا حتى صلينا العصر سويا وقد كان حريصا جدا على كتابة كل ملاحظة أدلي بها ـ حدثته عن تداخل المهام في هيكلية الوزارة وعن حاجة ما يسمى بمشروع الإحياء الثقافي لمراجعة كاملة وعن معاناة المبدعين المهاجرين وعن حاجة المؤسسات الإعلامية لمزيد من العناية بتدريب الكوادر وحدثته عن مقترحاتي لعلاقاتنا الثقافية الخارجية وعن الانتاج الإعلامي وغير ذلك من همومنا التي كبرت معنا ـ وأذكر أنه ودعني حافيا حتى الباب وقال لي ـ كنا نود بقاءك معنا وعلى كل نعتبرك سفيرا مشرفا لأدبنا السوداني في المغترب ـ أشكر له هذا ـ وإن كنت قد اختزلت مادار بيننا من حوار حول دور الشعراء في ( الجهاد ) أحترم رأيه في ذلك وأحتفظ برأيي الفقهي حوله ـ سقنا ذلك شاهدا على ازدواجية القرار بين أجهزة الحكم ـ ويذكرني هذا الانطباع الذي خرجت به من لقائي الدكتور الشاعر الوزير الطيب ابراهيم ـ وهو لقاء وحيد ـ لم ألتق به بعدها حتى اليوم ـ يذكرني ذلك بانطباع أستاذنا الطيب صالح حين صادف في رحلة جوية الشاعر الوزير صديق مجتبى لأول مرة وتبادل معه حديثا طال حتى ختمه الأستاذ الطيب صالح بقوله : ـ الغريبة إنكم ياناس الجبهة الواحد لما يلاقيكم فرادى ـ أحلى ماتكونوا ـ ليه بس لما تجتمعوا بتتغيروا ؟ ـ وهي لمحة عميقة تكاد تحدد موضع المأخذ المنهجي في ( العلاقات الجمعية ) لهم بالمجتمع السوداني في رأيي ـ وقد كنت لا أزال أعاني من هذه الحيرة ـ تجاه أصدقائي أمين حسن عمر ومحبوب عبدالسلام وحسين خوجلي وحتى مع أخي ( التوأم تقريبا ) صديق المجتبى ـ سأعود في الحلقة القادمة لأتناول بعض الذكريات حول تجربة لقاءات المغربي رحمه الله وشعراء الأغنية
    كتيابي
                  

11-26-2002, 10:15 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    في الانتظار ليس على قناة ... بل على جمره
                  

11-26-2002, 10:15 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    في الانتظار ليس على قناة ... بل على جمره
                  

11-26-2002, 11:54 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    نشكرك علي امانتك في السرد ونحن في انتظار ماهو ات ولك تحيات السره كما نشكرك علي الهديه الرائعه وجمايلك مغرقانا
                  

11-26-2002, 08:48 PM

AL GURAIR


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: Elmosley)

     


    فوق
    ..فوق..استاذنا ..الكتيابي..ولكل الذين يتابعون..هذا
    التوثيق .والتجربة الزاهية بكل الالوان..كلمنا ..يا استاذ ..وكلنا آذان... .

    وعذرا
    ...للأقتحام


     





                  

11-27-2002, 04:35 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    تطرقت في إرسالياتي السابقة إلى فترة أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات على أنها كانت فترة عالية النشاط برغم الخلايا والمتكونات المايوية التي كانت تهدف إلى احتواء الفعل الثقافي الشعبي ـ حال كل نظام دكتاتوري ـ و لايفوتنا أن نلحق بذلك الحديث إضاءة عابرة عن حال الصحافة الأدبية وقتها والتي برز فيها من الكتاب والنقاد الأساتذة مجذوب العيدروس ـ القادم من رابطة واد مدني الأدبية العملاقة ـ ولأسرته جذور أمدرمانية عريقة وهو كاتب ناقد هادئ عميق الفكر واسع الثقافة تأثر خطى أستاذ الجيل عبدالقدوس الخاتم الموسوعة الأدبية المعروف ـ كما برز في تلك الفترة الناقد الشاب سامي سالم وعثمان عابدين وأسامة الخواض وآخرين اقتصروا على خدمة رؤى المؤسسة السياسية التى تبنت نشاطهم ونجحت في توظيف طاقاتهم ـ ولكل منهم إرشيف صحفي شاهد على ذلك ـ ولعل تأملي في ملكات هؤلاء الآخرين وطاقاتهم الإبداعية المتميزة هوالذي دفعني إلى التعمق في علاقة المؤسسة السياسية بالمبدع منذ بداياته وما تجنيه منه وما تجني في حقه ـ وما تجلب من تفريق بين أبناء جيل واحد له حساسيته المختلفة عن حساسية أجيال زعامات ومرشدي تلك المؤسسات الحزبية التي تحسب النتاج الثقافي بحسابات الأصوات الانتخابية وأرصدة الميزانيات العامة وتفاضلات الحقائب الوزارية والمقاعد البرلمانية بغض النظر عن تطبيقات لغة البرامج على واقع الشارع وساحات العمل الثقافي ـ في تلك الحقبة التاريخية دارت صراعات مؤسفة حول تكوين إتحاد أدباء وبدأ الخلاف حوله ابتداء من التسمية ـ أدباء ـ أم ـ كتاب ـ ولكل من المفردتين مدلول ذو أبعاد سياسية متصلة بتكوينات مماثل في بعض الدول العربية ـ ليس ( الإفريقية ) أو العالمية ولا أنسى الأمسية التي أشرت إليها من قبل في معهد الدراسات الإفريقية والآسيوية لانتخاب اللجنة التنفيذية على أن يسمى ( إتحاد أدباء وكتاب السودان ) وقد تناولت جانبا منها في إشارة سابقة من هذا السردوصورت مشهد أستاذي الدكتور الشاعر محمد عبدالحي وهو يهتز بنصف جسد غاضبا على أسلوب اللجنة التمهيدية التي كان يعتلي منصتها الأستاذ الأديب الراحل بروفوسور علي المك وإلى جانبه أسامة الخواض وإلياس فتح الرحمن ونجاة عثمان يناصرهم د. خالد المبارك مشكلين تيارا حداثيا مناوئا للمعسكر الخصم والذي يمثلة كل من المرحوم فراج الطيب وعبدالله الشيخ البشير ومهدي محمد سعيد ومحمد عبدالحي ومحي الدين فارس وآخرين ـ فنعم المختلفون وبئس الخلاف بل بئست المؤسسات السياسية الحزبية ـ والأنظمة المتخثرة التي عمقت هذه الخلافات ـ
    أعود لألقي إضاءة تعريفية عن نشاط شعراء الأغنية الذين كانوا ينقسمون بدورهم إلى معسكرين فضلا عن مشكلة ( إقليمية أخرى ) لم يعشها شعراء الفصحى ـ فقد كان لهؤلاء على اختلاف تياراتهم لقاءات حميمية في ظاهرها في أماكن متفرقة ـ بعيدا عن صالونات شعراء الفصحى ـ حيث كان صالون فراج يقود حملة شعواء ضد العامية ودعاتها وكذلك لم يكن ترتيبهم حسنا في خرائط صالونات الأدب الفصيح الأخرى ـ مما تسبب في إضاعة كثير من كنوز التراث القومي آدابنا الشعبية العربية والإقليمية على السواء ـ فقد كانوا يلتقون في شيخ الأندية ( نادي الخريجين بأمدرمان وفي باحة المجلس القومي للآداب والفنون كل أربعاء وفي نادي الفنانين ونادي الغناء الشعبي أحيانا ويتبادلون القراءات والمجاملات والتأثر المنهجي ويتبارى بعضهم في أرصدة المغنى له من القصائد باستثناء بعض الأساتذة الراسخين في الشعر الغنائي من الجيلين ـ جيلنا وسابقه ـ ولعمري لم يتسبب في ما وجد من سلبيات أغنية تلك الفترة إلا شباك صراف الإذاعة وختم لجنةالنصوص فيها ـ هذان السببان حولا ملكات الكثيرين إلى شئ آخر غير الشعر وأفرزا طبقة هلامية من المتكسبين بالأغنية ضخت كما هائلا من الإسفاف وانحدرت بالتذوق الأدبي في النص واللحن إلى درك سحيق ـ ولأعطاء وصف مجمل لصالون الأربعاء الغنائي في المجلس القومي للآداب والفنون ـ نذكر أنه جلسة دائرية يتوسط عقدها المرحوم الأديب شاعر الفصحى والعامية مبارك المغربي والذي كان أمينا عاما للمجلس ـ رحمه الله كان من شعراء الصف الأول في تاريخ جيله ـ رقيقا متسامحا ـ غيورا على اللغة وعلى التراث الغنائي فقد كتب الأغنية الرائعة ( مرت الأيام ) ووضع أساسيات ألحانهابالصوت البشري المجرد دونما آلة فهو لم يكن يعزف ـ وكان وحدويا يحب الجنوب ـ كتب في ذلك كثيرا من الشعر وله ديوان عصارة قلب ـ ومن الحضور المواظب في تلك الجلسة الشعراء التيجاني حاج موسى وتاج السر عباس والفاتح محمد عظيم والفاره وبشرى سليمان وعمر بشير الذي كان مقربا للمغربي كثيرا وصديق مجتبى وأبوعوة والفاتح قدوري وأحيانا بعض الرواد أمثال الأستاذ الشاعر الكبير أبوقطاطي وأمير شعراء الأغنية المخضرم بشير عتيق وأخي عبدالقادر أحمد سعد وأبوقرون عبدالله أبوقرون ويرتاده من حين لآخر بعض الفنانين المطربين أمثال الأساتذه مصطفى سيد أحمد و( هناك استمع مني لكلمات لمحتك أول مرة ) وأخي الفنان سيف الجامعة ـ وهناك قصة بينهما حول ( لمحتك ) سأفرد لها بوست خاص ـ ومن الشعراء المتواصلين كذلك الصديق مختار دفع الله والمرحوم عبدالعزيز العميري ومحمد نجيب محمد علي وكانت القراءات تجري يمينا يتخلله الغناء الجديد لايفوتني أن أذكر الحضور النسائي وقد كان متمثلا في التشكيلية الشاعرة عواطف والشاعرة قمر والشاعرة سمرقندية بعض محبي الشعر المشاركين بالحضور من حين لآخر ـ وقد لازم هذا النسق مجالس شعراء الأغنية في المواضع الأخرى التي يلقون فيها ـ وما هذه إلا إضاءة مجملة لمن فاتهم ذلك الألق ـ وإحقاقا للحق والسبق و لا أنكر أنه قد فاتني الكثير من الأسماء المهمة التي لا ينبغي أن تغفل ولكن كارثة الشتات التي نعيشها اليوم كفيلة بأن تمتص منا الجماليات وعنفوان الذاكرة .ه
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 11-27-2002, 06:07 PM)

                  

12-09-2002, 12:04 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    تهيئة للعودة ـ وجدت هذاالبوست بعد تنقيب وخشيت أن تتراكم عليه البوستس سريعا فيضيع مني ثانية
                  

12-09-2002, 12:34 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    ونحن في الانتظار
                  

12-09-2002, 12:59 PM

مهاجر
<aمهاجر
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 2997

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    استاذنا الكبير كتيابي

    هذه المرة الاولي التي ادلوا في هذا الموضوع:
    لا اريد التعمق لكن ساذكر اولا تجربة كانت في حنتوب في بداية الثمانينات وكانت حرب الجنوب مشتعلة. وتم ترحيل الطلبة الجنوبييين الي معظم مدارس السودان ومن ضمنها حنتوب .وطبعا عندما حضر الجنوبيين انكمش الشمالييين منهم والعادة الاشتراك في الدواليب بالنسبة للصف الاول والثاني .واذكر كان في واحد وزع الي عنبرنا وعندها رفض كل الطلاب مشاركته في الدولاب حتي لم يفسحوا له مكان في العنبر. عندها شعرت بالعنصرية وقمت بمشاركته معي في الدولاب ووضعت سريره امام الدولاب.وعندها اصبحت صديق واخ له.وتعرفت عليه بكسب عندها شعرت ان له حق في العيش معنا.لانه ابسط شي مواطن مثلي مثل غيري.وشاءت الاقدار في نكون في صف واحد ومشتركين في الكتب مع بعض.وبعدها تواصلت علاقتي به حتي بعد الثانوي .لانوا كانت دراستنا في الهند مع بعض لكن في مدن مختلفة.وايضا ظهر لي الاستغراب عند احد الاخوان الجنوبيين عندما قابلت صديقي سانتو في مدينة بومباي بعد سنتين وكان سلامنا بحرارة قوية لاحظها الجميع. وجاء احد الاخوة الجنوبيين وقال لي من اين تعرف سانتو قلت له انه اخي واعرفه منذ زمن طويل ؟عندها قال لي اول مرة اشوف صداقة زي دي.وبعدها تعرفت علي كل الاخوة معه.
    حقيقة لو نظرنا الي انتماءنا الافريقي اولا لكان لنا المكان عند العرب قبل كل شي.حقيقة انا اؤمن بافريقيتي اكثر من عروبتي.وانا مزيج عربي افريقي وليس بالضرورة ان افاضل بينهم فقط اذا وضعت قدمي علي جذوري عندها اعرف حجم وطني .
    اتفق معك استاذي ان ننظر الي المناهج وان نوجه نحن الشباب الاحزاب السياسية الي منطق العلم والمعرفة.
    تجربة اخري نحن الان نعيش في دول عربية .والله اقولهاصراحة لا يوجد احد يحسبنا عرب ولا داعي لضياع الوقت. لدينا ثقافة قائمة بذاتها علينا ان نطورها ونسمعها العالم.والله لو سالتم عن اتحاد الطلاب السودانيين في الهند ومشاركاته في الجامعة لعرفتم اننا نفوز سنويا برقصة من جنوبنا الحبيب يؤديها الطلاب.حتي عند كل الجاليت نعرف باننا افارقة( نقروا ).
    لك التحية ولنا مداخلة اخري معك انشاء الله.
                  

12-09-2002, 04:54 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    شكرا إخوتي ـ أستاذ الجيل موصلي والحبيب مهاجر ، ويا مهاجر ـ معي هنا في هذا الشتات إخوتي همام دانيال جنوبي مسلم وإخوته غير مسلمين ـ لويس وميوم ومن معهم ـ كان مسكني القديم منتدى لهم ولا تزال علاقتهم حميمة معي ولكن كما قلت يصادفك بينهم أحيانا من تدهشه حميمية هذه العلاقة ثم لا يلبث أن يقبلهاتدريجيا ومن هؤلاء الطارئيين من يصعب تطبيعها معه لاستحكام الحاجز النفسي عنده ـ ولعل في رواية الأخ عاطف عبدالله طرح موسع حول هذا كما لا أخفي عليك سرا أن بعضا من عرقياتنا الأخرى تحمل هذه التحفظات مثالا لذلك ما جرى أمامي بين شاعرين معروفين دون ذكر أسماء عاتب أحدهما الآخر على أنه أعطى بعض أغنياته لمطربين ليسوا من منطقتهما الإقليمية ـ سامحه الله ـ ونحن نأمل في الأغنية أن تظل رافدا من روافد وحدوية القومية التي نرى أنها إنما تبدأ بوحدوية الوجدان ـ أشكرك على المداخلة وأفضل أن نعود إلى موضوع البوست وهو التجربة الذاتية على أمل أن يتواصل حوار الهوية في كل موضوعاتنا دائماـ وسأكتب في الحلقة القادمة عن تجربة صالون إشراقة حيث ننتقل بعدها من سلسلة الصالونات إلى جوانب أخرى في التوثيق
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 12-09-2002, 05:08 PM)

                  

12-09-2002, 07:01 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    كل عام وانت بخير
    ونحن بانتظار مزيد من التوثيق
                  

12-09-2002, 10:16 PM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    السلام علي اهل حوش الكتيابي
    كل عام و انتم بخير و تمنياتي لكم بعام سعيد

    علي ذكر تجربة صالون اشراقة، كنت في حديث مع الاستاذ عبد المنعم اطمئننا فيه علي صحة الوالدة اطال الله في عمرها ووالاها بالصحه و العافية....تحدثنا ايضا عن فكرة نقل المنتدي الي صفحات الانترنت ووجدت الشباب علي اهبة الاستعداد للقيام بعمل الصفحات و الحمد لله هناك الكثير من المواد منها ما رأي النور و منها ما ينتظر...ستكون اضافة المنتدي في الانترنت ثروة كبيرة للثقافة السودانية و نصر لنشر الكلمة الواعية

    ساقوم باللازم من هنا لتيسير كل الامور المطلوبة استعدادا لان يري هذا العمل العظيم النور

    و سأكون في انتظار توثيقك لتجربة اشراقة و انا متأكد انك ستذكر في سرد الحديث الاسم و كيف تم اخيتياره عنوانا للمنتدي

    علي العموم انا متشوق لما ستكتبه ز كل عام و انت بخير و سلامي الي الاسرة الكريمة
                  

12-12-2002, 09:13 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أختي الجندرية أشكر متابعتك
    أشكرك MOHDYويا أخي
    على أحدث الأخبار من اتصالك ، كذلك أبلغك تحياتهم ـ
    أفكارك المشرقة لصالونكم ـ إشراقة ـ مجرد علمي بها منحني مقاومة عالية لهواجسي حول مصير هذه الصالونات ـ في واقعنا المحبط هذا ـ أشعر بالطمأنينة الآن على جيل أو جيلين طالما أن هذه الحمية قائمة فيكم يا أخي وأنا على استعداد لكل ما يعهد إلي به من دور في ذلك ـ وحتى نضع في الصورة معنا زوار هذا العنوان والمتابعين لهذا التوثيق أحدثكم عن ندوة إشراقة الأدبية بأم درمان وليست كما يقول بعضهم ( صالون الكتيابي )وقد لزم التصويب .ه


    يتصل تكونها مباشرة بالمتكونات العريقة من الصالونات التي تقدم ذكرها ـ تأثرا تلقائيا ـ في تلك الفترة المشحونة بالروح الأدبية ( 1978 ـ 2000) كما أسلفنا ـ أما انفرادها عن تلك الصالونات ولا أقول ( انفصالها ) فذلك أمر فرضته عوامل اجتماعية طبيعية أهمها روح الشباب وتقارب السن وتوفر المشتركات الثقافية والنفسية بين المجموعة الأولى التي اختارت تكوين المنتدى ـ إضافة إلى ما أشرنا إليه من ظواهر كنا نعدها سلبيات تجاه الشباب في بعض صالونات الكبار وكذلك يمكن أن يكون الفراغ الذي تركه غياب اتحاد ( مقنع ) بأنه يمثل الكتاب والأدباء ومن الأسباب الرئيسة أيضا ما أشرنا إليه من التعسكرات الآيدلوجية المتزمتة ـ ويمكن أن نعد حالة الرفض لطغيان صوت الأستاذية في بعضها ـ يمكن أن نعده أيضا في العوامل التي أفرزت تكون هذا الصالون ـ
    تبنى فكرة هذا الملتقى وتعهده ورعاه ودعا إليه وحرص عليه المرحوم إن شاء الله ـ طيب الذكر أحمد عبدالله الكتيابي وأول من رئس لجنته الكاتب والمفكر الصديق كامل حاج التوم من الله وتكونت المجموعة حولهما من كل من الشاعر صديق مجتبى ( لم يكن وقتها مواليا لطرف حزبي ) والأستاذ الباحث والموثق بكري بشير الكتيابي وشخصي والأستاذ عبدالقادر أحمدسعد وأخي الشاعر الباحث عبدالمنعم الكتيابي والأستاذ محمد مساعد محمد الأمين والأستاذ محمد صديق عمر المحامي الرئيس الحالي للندوة
    وآمل أن يتعاون معي أخي
    MOHDY
    في محاولة الحصول على قائمة أسماء من إرشيف المحاضر الموجودة لدى الإخوة هناك لتضمينها ملف هذا التوثيق ـ كانت هذه المجموعة تجتمع في منازلنا حسب ظروف تلك المنازل أسبوعيا يدير رئيس الندوة الحوار فيها سواء مع ضيف الشرف للجلسة أو بين الأعضاء إذا لم يكن هناك ضيف للجلسة وتناقش فيها الأعمال الجديدة لشعراء وكتاب الصالون ولا تنحصر موضوعاتها في الجانب الأدبي أو الفني فحسب بل وبحكم اختلاف تخصصات الحضور فقد كانت مفتوحة للموضوعات العلمية والسياسية والدينية والاجتماعية ولعل هذا النهج المعرفي المنفتح أعطى تلك الندوة نكهتها الآسرة التي لايستطيع زائرها فكاكا عنها ـ وإذا توفرت القائمة التي نأمل في الحصول عليها سنجد عددا كبيرا من الأعلام في مختلف المجالات كانوا يؤمونها عن حب وارتباط شديدين أما تسميتها بندوة إشراقة الأدبية فقد جاءت على ما أذكر مقترحا الأب المرجعي للندوة المرحوم العلم عبدالله الشيخ البشير حيث شهد معنا بعض جلساتنا الأولى في حوش الديوان الواقع أمام الغرفة التي عاش فيها الشاعر المرحوم التيجاني يوسف بشير صاحب إشراقة وقد كانت تربطه صداقة حميمة بابن عمتنا أستاذنا الراحل محمد عبدالوهاب القاضي وخالنا المرحوم محمدعلي يوسف شقيق التيجاني وعميدالأسرة وقد كان ذلك الحوش مجلسهم المعتاد ـ و سنتناول في حلقات قادمة إن شاء الله حديثا مفصلا عن مدلولات الإشراقة وجماعة الإشراقيين والأدب الإشراقي بين المعرفة الصوفية والفلسفية ـ أما التوثيق لفعاليات هذه الندوة فسنواصل فيه إرسالية تالية إن شاء الله . ه
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 12-12-2002, 09:18 PM)

                  

12-12-2002, 11:45 PM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    و لاني اعلم عدم تقصيرك في البذل، فالنداء اليك محبوس بالحاجه و سنحتاجك قريبا
    علي العموم، و لان كل الذي قيل قي الصالون بطرف الاخوة في السودان الا انني ساحاول تذكر بعض مواضيع الارشيف:
    الحضارة السودانية و صلاتها بالحضارات الاخري
    الدولة المهدية
    الحقب التاريخية المختلفة في تاريخ السودان
    و علي ما اذكر قدم اللواء ابو قرون الكثير من المحاضرات التاريخية

    اشكال العمارة السودانية و ارتباطها بالتنوع الثقافي
    و هي محاضرة شارك في اعدادها كل من شخصي و المهندس طارق مكي و المرحوم احمد

    قدم الاستاد عبد المنعم مجموعه متسلسلة لاشكال الحياة السودانية ابتداء من الشعر الدارجي الي القصص السودانية الي شعر الهمباتة الي الفصحي في لغتنا الدارجه

    تمت دراسة نقدية لرواية الاستاذ كامل التوم " غاب علي اسم الرواية" علي ما اذكر الشفق يظهر بعد الخامسة او شيء من هذا القبيل و هي رواية من جزئين سرعان ما اختفت من المكتبات

    تمت دراسة الصحافة السودانية و اثار قصورها

    تم في المنتدي عرض بعض دراسات الماجستير و الدكتوراة لبعض امرتادي المنتدي كان من ضمنها دراسة دكتوراة عن معاوية محمد نور

    و اتمني ان يمدني الاخ التيجاني ببعض مما يحفظ في ارشيفه
                  

12-19-2002, 03:14 PM

AL GURAIR


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: MOHDY)





    لا شك ان مسيرة
    تجربة مبدعنا "الكتيابي " مرّت بمنعطفات
    وزوايا متعددة..وبما اننا نعلم جميعا ان خلوة
    الكتيابي ..انتقلت في فترة ما من التاريخ 
    من منطقة شندي الي ام درمان ..حيث استقرت اسرة
    الكتيابي..ولما للخلوة والخلاوي ..بصمات
    وواضحة في حياة كل السودانيين ..لكن للشاعر ...احساس
    مختلف ..خصوصا عندما يكون الشاعر ...يعيش تلك
    اللحظات..يري اللوح والدوايه..الحيران...لاي مدي كان تأثير تلك الفترة ..في مسيرة أدب الكتيابي؟ خصوصا الادب الصوفي..





                  

12-22-2002, 08:40 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: AL GURAIR)

    استاذنا الجميل
    اطلت الغياب
    ونحن على جمر الانتظار
    مزيداً من الرقص
                  

12-24-2002, 11:38 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    إخوتي القرير والجندرية تحياتي وعميق شكري على هذا التشجيع الجميل وأعتذر عن الانقطاع بسبب ازدياد المشغولية وتراكم الواجبات في الأيام الماضية ـ وآمل أن أعاود الكتابة عن صالون إشراقة ثم الملتقيات المختلفة والأنشطة المتفرقة بعد هذه الوقفة القصيرة مع الذكريات العزيزة التي استثارها أخي القرير فالحديث عن الخلوة ـ حالة ـ روحانية تعتش التلافيف وتستشيط في الخلايا ، تناولها الشعر والنثر فتشابها عند تناولها ـ أنظر قصيدة الخلوة للتيجاني وقصيدة المسيد لعبدالله الشيخ البشير وكتاب (المسيد) للطيب محمد الطيب و( قصيد) القوم في ذلك ـ بل انظر إلى ماتبقى منها في تاريخنا الحديث ، إنها عالم ـ كون ـ
    كنت في الخامسة من عمري حينما عهد بي جدي وأبي إلى شيخنا العوض رحمهم الله جميعا وهي المره الاولى التي ارى فيها عينيين بهذا اللون الضارب الى الزرقة الرمادية وكان ذلك سبب بكائي حينها – ثم احببت تلك العيون بعدها وكان شيخنا يضحك بعمق لمنظري وانا اختلس النظر الي عينييه الرماديتين في خوف وحذر ـ كنا قرابة الثلاثين ( حوارا ) أول الأمر وكنا نتناقص كلما تقدمت الأجزاء حتى صرنا سبعة في نهاية الأمر ولم يحدث هذا لجيل قبلنا فقد بلغ الافتتان بالنسق الانجليزي أشده في الجيل الذي سبقنا وغلبوا على أمرهم فتفلت على أيديهم جيلنا من رغبة الآباء وتسلل الحيران إلى المدرسة بين راغب فيها ومكره عليهاـ وقد كنت من المكرهين حين انتزعني خالي معارضا رأي جدي وأبي وشيخي وألحقني بعد الختمة بالتعليم الأكاديمي – ويبدو أن حادثة انتزاعي من الخلوة الى السلم الأكاديمي المدرسي قد حدثت للكتيرين من أبناء جيلي آنذك – هذا ما فهمته بحزن شديد مما آل اليه حا ل خلوتنا – فقد نضبت وسكنت وبدت وكأنها بيت مهجور –ألواحنا بالداخل غمرها الغبار وتآكلت أطراف الحصائر وبنى العنكبوت في أركانها حتى أن السبورة الخشبية حينما دخلت المخزن بعد سنوات قليلة من ذلك لم أكد أتبين لونها لشدة ما اضر بها من ماء المطر المتسرب من شق في السقف – وبعض اشياء قديمة تغيرت هيئاتها وألوانها وتغيرت روائح المداد الشعبي المحفوظ في قواريرنا العتيقة .
    لم تمض على حزني ذاك أشهر حتى بلغني أن بعضا من ( أفنديه ) الأهل والحي قد أجمعوا على تحويلها إلى " روضة أطفال " حسب المصطلح الحديث – فسألت محدثي مباشرة دون تركيز : -
    " يعني زي روضه ست فله؟"
    ضحك وقال لي " اختلاف طفيف !"
    "وست فله " هذه " منصرة في الحي المجاور تعمل لحساب "كنيسة المسالمة" تقدم الحلوى واللعب لتلاميذها ويلبس فيها الاطفال أزياء تشبه أزياء الدمي لها أحزمة تمتد طولياً بين البطن والظهر معلقة على الأكتاف متصله بسراويل قصيرة ملونة وتلاميذها يمضغون الكلام ويرطنون أحيانا بلسان الخواجة – وما هم بالخواجات – ومن طرائف دهشتنا من حيران" ست فله " أننا – نحن الغبش تحلق رؤوسنا صلعة بمناسبة وبغير مناسبة وهم يدهنون شعورهم ويمسحون وجوهم بما يجعلها لامعة وقد راق ذلك لأحد الأقارب من جيلنا –واسمه عبدالله فالتحق بها مفتونا ثم أرادأن يغيظنا حين زارنا في غياب الشيخ ذات يوم بذلك الزي وشعره (مجلط) بالدهن فانكره كثيرون منا ورأى " الالفا" أن يختبره فكتب له الحروف الهجائية الف باء تاء على السبورة وأعطاه المؤشر وطلب منه أن يعلمنا كيف نقرؤها بالافرنجي – ولم يكن قد مضى عليه حينها عند ست فله الا اسابيع _ فعقف صاحبنا لسانه ونحن نردد خلفه – إي ...بي ..بي ... تي ..تي ...حي ...حي ..خي ..خي .. ولم يكد يبلغ بنا الطاء والظاء متتاليتتن إلا وانفجر المكان بالضحك والقرع على الالواح حتى فزع الينا من في بيوت الجاورة وتجمعت الامهات على باب الخلوة واقبلاهل المروءه والفزعة من الرجال حفاه الرؤوس والاقدام يتدافعون للفداء فقد حسبوا أن في الامر شراً وهكذا كانوا فلما علموا بالقصة قرروا معاقبتنا بالجملة ومنع صاحبنا من الذهاب الي ست فله بتاتاً وشهدناه مصلوعاً مثلنا ومرتدياً ( عراقي وسروال الدموريه ) اشعث اغبر – اغبش مثلنا تماما ثم انني لقيته وقد كبرنا وتغيرنا كثيرا كان ذلك في احد المآتم اثناء عودتي الماضية الي الوطن فكم يكد بصري يقع عليه حتى طافت الذكرى بخاطري وكدت انفجر ضاحكاً– فلما عانقته وأحس بالضحكة في صدري قرصني في كتفي بشدة وسبني بشوق مبحوح في أذني – فابتلعتها وتماسكت .
    قلت إنهم أجمعوا على تحويلها الي روضة أطفال وكانوا يرون في ذلك مسلكا حضارياً لقي قبولاً لدي بعض الذين جندتهم بعض الاحزاب الاسلامية من شباب الحي والاهل ووجد فيهم غيرهم جسراً للخلاص من ظاهرة الخلوه وانهاء لخطورتهاـ وفي رأي أن غمرة الفتنة بتجربة الآخر ( كاملة ) كما جربهاأعمت تلك الأجيال عن حكمة الانتقاء والمواءمة حيث كانت الفرصة سانحة للأخذ بخير ما في النسق الأكاديمي والمحافظة على خير في النسق الأهلي ـ فلو أنهم فعلوا لنجونا من مأزق الشهادات الممنوحة بغير علم والذي حول حياتنا الاجتماعية إلى تناقضات وزيف مشروع وأدى بها في النهاية إلى إسناد الأمور إلى غير أهلها بل إلى بيع وشراء المؤهلات وحولها في أحسن الأحوال إلى سلم نحو الوظيفة ومكافآت ورقية على التزام منهج لجان المناهج والوزارات ومضيعة لسني الشباب في التسكع عبر الفصول والمدرجات حتى منتصف العمر لتبدأ بعدها رحلة البطالة والبحث عن العمل وتكوين المستقبل الأسري
    – وحينما أخذت إلى المدرسةأذكر أنني ألبست عمامة طويلة حسب طلبي حتى لا يظن أهل المدرسة أنني صغير وقد كان الناظر مبارك البكري أبو حراز رحمة الله- فاتح الصوت قوي الشخصية – متديناً – إلا أن عنده من الأفندية من كنت أجمل منه خطاً وأصح نحواً – وهم بلبسون البنطلونات ويحلقون اللحى وإذا ما انصرفوا من الفصول الى مكاتبهم خرجت من أفواههم وفتحات أنوفهم سحب دخان أبيض له رائحة نفاذة شيخي كان يفتح عينيه الرماديتن الي آخر اتساع لهما حينما أحدثه بذلك حيث تحولت عنده إلى تلميذ مسائي ـ كان ويكثر من الحوقلة والاستغفار ويحاول صرفي عن ذلك الحديث بكتاب ( العزية للجماعة الازهرية ) أقرأ له منه – يصوبني ويشرح علي قراءتي للرجال الحاضرين بعد صلاة العصر كل يوم – احكام الطهارة وأنواع المياه والفرائض والسنن في العبادات – تتخلل ذلك القفشات التلقائية من التعليقات والأسئلة وتمرات أحيانا وبليلة ونادرا –رشفات من ماء زمزم يطوف بها عائد من حج أو عمرة – وأحيانا أخرى مديدة تمر تدل على وجود نفساء في حينا أو طبق ارز بالحليب يدل على أنها أكملت أربعينيتها فإذا كانت اللفافات أكوام لحم نيئ دلت على سماية او كانت لحما مشويا مع الفطائر والسكسانية والشعيرية فهي صباحية عريس وما دون ذلك فهو ذكرى ميت أو كرامة وسلامة ولا تكاد هذه النفحات تنقطع عن خلوتنا طويلاً فالأزواج منهمكون في زوجيتهم ينتجون والطريق الى مكة مفتوحة والوفاء للموتى موجود في كل بيت والناس في حينا يمرضون ويصحون ( ويعملون الكرامة ) وكذلك من نجا منهم من لدغة عقرب او ثعبان ومن أفلت من (شارع الظلط) قبل أن يمر (بص ود البصير والسروراب وبالعكس) لم تكن المدرسة عندي – سوى رهبتي لخالي وخوفي من نهرة الناظر – ظللت منحازاً لشيخي وجدي وأبي وزملاء درس العزية الذين تجاوز أصغرهم الستين وتأكد لكل منهم عن نفسه أنه من أسرى الله في الأرض
    ( يتبع )
                  

12-25-2002, 01:53 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    في انتظارك يا استاذ
                  

12-25-2002, 09:35 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    لك مني جزيل الشكر على المتابعة أخي
    Shinteer
    وللصديق القرير الذي ( فتح السيرة ) وللعزيزة الجندرية وكل من يتابع ـ
    و إليكم جميعا أهدي هذا النص المقتطف من كتابي النثري ( صريف الأقلام ) من صفحات الخلوة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والشمس وضحاها ، و القمر إذا تلـــها ، والنهـــار إذا جلـــها ، والليل إذا يغشـــها ، والسماء وما بنـــها ، والأرض وما طحـــها ، ونفس وما ســـوها فألهمها فجورها وتقوــها ، قد أفلح من زكـــها ، وقد خاب من دســـها . "

    آية يأ أخي كنا نقرؤها منذ استماعنا الأول لها على حصــيرة خلوتنا .. مستسهلين بيانها مستسيغين موسيقاها ومخارجها وهي تنسرب بين أنفاسنا فواحة بالقداسة وأخيلة المشاهد الجليلة ، لا نكاد نكمل آية منها إلا واتصلت بها آية فلا ندري أكانت كمالتها من الكتاب أم من دواخلنا ..
    أنصف الله إنسانية طفولتنا وسوانا بالكبار إذ لم يخصص لنا قرآنا للأطفال ... فالتزم الكبار باحترام عقولنا ولم يقوموا بتبسيط شئ أو تحريك صورة بمسرح عرائس أو رسوم كرتونيـــة .. فانجلت في مداركنا عيون اللغة وجرت أنهارا دافقة بالتأمل ، والخواطر الرابحة ... ونحن بين التعلم واللعب وتذوق المواسم لا تأخذنا دهشة لهدير ذلك الانبجاس و لا غرابة لتدفق تلك الأنهار ..
    أصواتنا .. فرادى وجماعة " والشمس وضحاها .. " نعبر منها إلى نكهات غيرها من السور قصارا فطوالا ولكل سورة طبع نعرفها به ولغة ومناخ .. نمارس التنقل بينها بعادية كما تتنقل بين أغصان الحديقة طيورها المقيمة لا تعرف غيرها ، كان القرآن لنا وطنا يمتد في دواخلنا .. حتى يحسب الواحد منا أن هذا القرآن إنما نزل في خلوتنا لخلوتنا وحينا وأنه من أشد خصوصياتنا .. نعرف مزاياه وأصداءه ووقعه فنشأنا نحب أهله ممن حولنا مثلما تحب امرؤا لأنه يحب وطنك .. نشعر أنا أهله وأننا به أولى وأنه يخصنا ...

    كتيابي
                  

12-25-2002, 09:44 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    يسلم هذا القلم
    وتلك الروح
                  

12-25-2002, 10:06 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أشكر لطفكم وأحي مشاعرك الوطنية العالية في تشجيعي ـ أختي الجندرية ـ وحرصك على المواصلة وأستأذن أخي القرير أن أستل من عرض ذكريات الخلوة عصبة شديدة الحساسية في قضايا التربية والتعليم وهي عبارة عن مادة بحثية من كتابي ( صريف الأقلام ) ه

    داخل الفكـــرة
    تأملات في المفهوم المعاصر لأدب الأطفال

    الرأي رؤية بصيرية تقال قولا لا يترتب عليه الإلتزام وإن صاحبه الإصرار .. عليه فليكن مدخلنا إلى هذا الرأي بدءاً من البيئية الثقافية التي تورط فيها واقع المنطقة العربية والإسلامية ، والتي لا نجرؤ على إنكار تمكنها من عقلنا الجمعي ـ وقد تبلور فيه التمازج التام بين ثوابــــت العقيــــدة ومنقولات الاستغراب ، حتى تجاوزنا الحاجة إلى الفتوى في ما نأخذ وما نترك بعد أن تجاوزنا قبلــــها مرحلة الجدل في المستجدات ، وحتى طال تغلغل التطبع أثمة المساجد الرسميين وجهات الفتوى لـــدى أنظمتنا ، وكثيرا من رموز المعرفة الدينية إعلاميا ...
    إذا لم نتفق على هذه الحقيقة فلا أحسب أننا سنتفق على تفاصيل الرأي ، كما أن عدم الاتفاق هــذا لا يعني أن يترك القارئ متابعة القراءة ، ولا أن يواصلها بالاستعداد النفسي للتفنيد كما يحدث بين العرب عادة .. إنما كـــان القصد من هذا المدخل فقط أن نسند إليه قناعتنا بما يسمى بأدب الأطفال كحقيقـــة قائمة بفرض الأمر الواقع دون أن تخبرنا لغة هذا المصطلح المستحدث عن ( أطفال من ... ) أو
    ( أطفال أين ... ) أو حدود السن من وإلى ..
    وللتذكير فحسب فإن هذا النمط من الإطلاق البلاغي الناجم عن الترجمة غالبا يعد واحدة من أخطــر الثغرات التي تسللت منها أخطر المفاهيم ، فعلى سبيل المثال نشير إلى عبارة ( الدين أفيون الشــــعوب ) التي أطلقها كارل ماركس في حربه على الكنيسة وممارساتها فنقلت على إطلاقها وتم تداولها في خلايا المفتونين من العرب بالتجربة الماركسية آنذاك وعملوا على إحلال المقولة بالمطابقة في مجتمعهم دون نظر إلى ملابساتها .. وهم بهذا الأخذ الإطلاقي دون قصد منهم قد انتقلوا بشيء من الأنســــاق المنهجية في الفكر الإسلامي متمثلا في فلسفة افتراض الحكمة المطلقة والاستعداد التلقائي للأخذ بها .. فلم يهتموا كثيرا بالتحليل العلمي بلاغيا وتاريخيا ليحددوا أي دين هذا الذي يعنيه الرجل وأيــة شعوب تلك التي يذكرها وما هي الملابسات السياسية لها .. من الجدير هنا أن نعرض رؤية الإسلام للطفل وتطبيعه ثم تعليمه لنستشعر خطورة الطرح الذي نحن بصدده ، فإن الإسلام قدم أول تعريف علمي منهجي يحدد من هو الطفل ومن هو الصبي ومتى يبــدأ تطبيعه ثم تعليمه ثم أمره ، وكيف يكون ذلك كله وقد جاءت إشارات هذه التعاليم وتفاصيلها بلســان عربي مبين في القرآن الكريم وصحاح الأحاديث ، ومما يعلم من الدين بـــالضرورة أن الإســلام لم يخصص قرءآنا للأطفال خاصا بهم يخاطبهم بوسائل الدب والأرنب الذكي ــ بل جاء الأمر الصريح في السنة بتعليم الأطفال كتاب الله تعالى من سن الإدراك ، وهذه رؤية واضحة تعترف للطفل بأنه إنســان مستكمل النضوج منذ بداية اكتمال أدوات إدراكه ومباشرتها عملها بأمر خالقها وهو أعلم بها ، كما أنه لا شك في قابلية هذه الأدوات للنمو وعليه لا تتطلب تصغير المعارف من حوله لتناسب مــــع كائن هو في حقيقته ليس ثابتا ــ وهذه مفارقة رياضية واضحة .. والواقع الذي جربه كل إنسان في نفسه أن ما تعلمه في الصغر ظل باقيا في حافظته بما هو أشد رسوخا مما تعلمه في الكبر ، فماذا يستفيد في هذه الحال من بقاء قصة الأرنب الذكي وميكي وسوبرمان في حافظته وقد كتبت لــــه للتفهيم المرحلي وليس للرسوخ الدائم ؟ ..
    والحقيقة أن كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه من خلال التطبيع والتعليم منذ بداية عمل أدوات إدراكه في الاكتساب المعرفي .. ثم استعداده للتعود السلوكي منـــذ السابعة تعودا قابلا للتأصل فيه فلا يترك صلاته كما يتعود السلوك الذوقي داخل البيت فلا يدخل على أبويه في الأوقات الثلاثة ، ولا على غيرهم وهذا قبل بلوغ قابليته للارتداع بالتأديب عند العاشرة التي تتحرك فيها الغرائز وينبغي عندها إفراده بمضجعه الخاص .
    إن أقل ثمرات التنشئة والتعليم على هذا المنهج تأصيل طاعة حبية للوالدين تعتمد التوجيه منهما اعتمادا مطلقا يقود الأبناء إلى الخير ويقر بهم عيون وقلوب ذويهم .. ثم إن صلاحية هذا المنهج المتفردة قديما تبدو الآن مع مستجدات العصر وكأنها قد فصلت على قياساته تتحدى مناهج التربية غيرها بالسؤال التلقائي : ــ هل بقي هناك مجتمع غير هذا يستطيع تطعيم أطفاله ضد الريح الأثيرية الحاملة للفضائيات ــ حتى لا ينصرفوا عن برامجه الخاصة بتطبيع وتعليم أطفاله التي ارتضاها له هو في أدب الأطفال المزعوم ... ؟
    إن منهج الإسلام في التعامل مع الطفل يعمل على تشغيل الأزرار السرية لروحانيته وعقله فيؤسس قاعدته الفكرية ويقيم مقياسه عليه ليعرف متى ينظر ومتى يغض بصره على تمييز أين الحق وأين الباطل ، وعندئذ لن يحتاج لحقول مغناطيسية تذب عنه رياح الفضائيات التي يخشى منها أهلها على أطفــــالهم اليوم .
    ومن الشواهد الطريفة ذلك الحدث الذي عايشته إبان عملي مراقبا علميا لإذاعة القرآن الكريم من أبوظبي حينما باشرت مراقبة فورية داخل الاستديو على أحد الضيوف وهو يسجل قصصا للأطفال من مستمعي تلك الإذاعة ــ وأكثر قصصه من طراز الثعلب والديك ولم يكن صاحبنـــا يعلم أن مستمعيها من الأطفال يتتبعون فيها بانتظام برامجهم التنافسية لمراكز التحفيظ وعلوم التجويد والفقـــه حيث يستمعون منها أصواتهم في التلاوة والإجابات ومعظمهم بين سني السادسة والعاشـــرة ... منهم من يحفظ القرآن كاملا ولا يقل حفظ أصغرهم عن السبعة أجزاء ، اصطحبتــــه معي بعد التسجيل إلى المكتبة وأطلعته على حصيلة شهر من برامجهم( أهل القرآن )و ( مشاعل النور ) ثم إلى مكتبي فأسمعته بعضا من حلقات البرامج ثم أطلعته على ما كان متوفرا معي من إحصاءات حديثة لخريجي المراكز ومتوسط أعمارهم ، وسألته بعدها عن تصوره الإعلامي لأعمار مستمعي برنامجه المحتماـــين من الأطفال ... فانقطع سامحه الله عن التسجيل لتلك الإذاعة إلى يومنا هذا وما زالت حكايات أرانبـــه وأفياله حبيسة أشرطة تجريبية بلا أرقام ...
    هذا المنحى من التفكير الواقعي نرمي من عرضه فقط للتذكير بأن الأمر ليس على عاتق المجتمع الــولي ولا أنظمة الحكم في بلاد الإسلام ولا ذلك المتهم المستديم المدعو ( المجتمع ) ، إنها مسؤولية الذين يهودانه وينصرانه أو يمجسانه ... هما ومن يقوم مقامهما ...
    وهل يكون ذلك إلا من خلال التربية التي تطوي في مدلولاتها ما يسمى بأدب الأطفال ؟؟
    إن رسوم السيدة ملعقة وتوم آند جيري منتجات الخيال الأوروبي ليست بالفتح المنهجي حتى نقتفي أسلوبها في توصيل معارفنا الإسلامية إلى أطفالنا كما فعلت بعض شركات الإنتاج الإعلامي بحسن النية أو حين التفكير التجاري ، علما بأن معظم المعالجات لقصص القرآن التي عرضت بمنهج تــــوم آن جيري عملت على تصغير الطرح للمفاهيم وتحجيم وقعها على معرفية الطفل ابتـــداء من مجرد إخضاعها لهذه التجربة التي سوتها مع المعالجات الخيالية المنتجة على شاكلتها حيث يستوي هنا الحــــق بالباطل والله عز وجل سمى قصص القرآن بالقصص الحق .
    طبيعي أن يتسرع بعض ممن يمسهم هذا الطرح في الحكم عليه ، وقبل أن يقرر الواحد منهم بأننا إنما ندعو إلى مقاطعة ثقافة الآخر وتثبيط الهمم عن الطروحات الرنانة .. قبل التسرع نكمل بمـــا هو أسرع وأقل كلاما .. الرؤية هنا باختصار هي مجرد دعوة لضرورة العناية بالتأسيس الأول على العقيدة الصحيحة ، على الطريقة التي خطتها هذه العقيدة الكاملة المتكاملة التي لا تستعير لسانا من غيرها إمعانا في تأمين استراتيجيـتها ــ فبل أن نطلقهم في فضائيات الآداب والثقافة بالرموت كونــترول أو بالكتب الملونة الناطقة وفارات الحواسيب ...
    إنها يا أيها الكتاب ومعدي برامج الأطفال ــ رؤية أب مسلم ــ وهناك لاشك من هوأقدر مــــني على الإبانة في هذا من علمائنا الصامتين طالما تجاوزها أو انجرف ضد تيارها المتكلمون منهم وما هو إلا تنبيه موثق بالشواهد على أننا في الطريق إلى جحر الضب حقا فانظروا أين أوصلتهم نظريات التربية ـ دون أن يختلط ذلك على نظرتنا ـ مع ما آتت مناهج التعليم علمياعندهم ـ لنفصل بينهما حسب مقتضيات الهوية .
    والله مــــن وراء القصد .

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 12-25-2002, 01:28 PM)

                  

12-25-2002, 07:26 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الجيلاني ،الكتيابي..
    أغفر لي تطاولي،ولكنها جماليةالتواصل حتمت البوح بهذه المداخلة المرتبكة..
    في اعتقادي ،أن سرد تفاصيل التجربة ضرورة واضاءة مهمة تساعد المتلقي في استبصار خفايا قراءاته، ولازالت تجربة "رقصة الهياج" تعاني العزلة والصمت المتجاهل في خارطة ابداعنا..أعني لـم نقرأها بالصورة التي تنبغي بهاالقراءة..وبراك عارف كيف هي حالنا، فلازلنا لانستطيع التمييز بين الاستمتاع والقراءة التي تستكشف خبايا هذه التجربة الثرة وتوثقها وطبعا هذه ليست مسئولية الذات المبدعه ،وانما هي مسئولية الذات المتلقية..
    هذه النقطة تقودني للتفاصيل المذهلة التي عانتها تجربة الكتيابي وضياعها وسط لقلقة التطاحن المزعجة..نعم قاتل اللـه وعي القبيلة فينا، فلازالت بنية الوعي الاجتماعية والفكريةوالثقافية والابداعية عندنا تحكمها ذهنية التصنيف والتمييز والعنصرية، يعني قشورية الايدولوجي ،والتي أصنفها كقبيلة، تفعل فينا كثيرا من الخزي والاغتيال والتصفية..
    و عليه تواصل الاجيال يحتم عليكم البوح بكل وضوح ،ليس بغرض البحث عن انصاف، وأنا أعلم تماما أن نقاء الكتيابي الانسان لايستجدي ذلك، وانما هي تبصرة لملابسات لازالت تحكم قوانينها التعامل مع المبدع في مجتمعنا..وفي نفس الوقت مثل هذا التواصل ممكن جدا أن يشكل دعوة لممارسة التصحيح بكل ما امكننا..
    صدقني ،كثيرا من أصدق المبدعين اغتالتهم في هذا البلد بنية الصمت المتشابكة والمقصودة والتي تنصب حول تجاربهم غلالة كثيفة من الظلمةوالظلم والتجاهل..والمؤسف في زمانكم ،ولازال، ان قبائل السياسي بكل فصائلها هي التي تملك المنابر ووسائل التعبير، وهي التي تمارس تسلطها تجاه المبدع النقي، لأن الصراع حينها ينحصر في دائرة من يملك ومن لا يملك، أعني من يملك المنبر ومن لايملكه ،وهذه واللـه عوجة كبيرة خلاص..
    والموجع حقا ان هذه الدالية ممتدة في واقعنا بصورة مخيفة ،ألم تكن هي قصة محزنة أن يعاني التجاني يوسف بشير من هذه المؤسسات (الفكرية والثقافية)ويأتي الكتيابي ليمر بنفس المعبر بعده بخمسين عام..!لكن لازال الامل موجود ،وكتر خير الnet الذي وفر لنا هذه المساحة..
    ذكرت حقيقة مهمة نحتاج كثيرا التوقف امامها، قلت انك انحدرت من اسرة فقيرة، وطبعا لازال المتلقي فينا معزول عن تجربة المبدع كانسان، والأبشع انه كلما دخلت الثقافة في رهان مع لقمة العيش،كلما خسرت الثقافة ذاك الرهان..وتظل المسئولية تائهة بين لئامة السياسي وعجرفة الآيدولوجي..في هذا المقام تحضرني الطرفة العميقة الدلالة والتي تروي عن شيخنا محمد المهدي المجذوب وفحواها أن الروائي صنع الله ابراهيم حينما قدم الى السودان ،كان يعتقد جازما ان المجذوب هو وزير الثقافة في السودان وذلك لقناعته بأن هذا هو الوضع السليم للأشياء..والبلاغة كمنت في رد المجذوب حينما قال :الوزارة خليها، لكن عندي لي ترقيتين فطوني فيهم وخلي ناس وزارة المالية يلحقوني بيهم..
    يعني ألم يكن من حق المبدع أن يحلم بالحماية الاقتصادية والتي هي من واجبات الدولة الاولى؟ وألم يكن من حق المبدع أن يحلم بالحماية من التشرد ومعاقرة الجنون ومصاقرة الانهيارات بكل انواعها؟ وبراك شايف الناتج..أمساخ وأشباح من الادعياء الذين ارتضوا الشروط اللعينة وأصبحوا لعقة أحذية السياسي القذرة
    سقى اللـه الكتيابي شـآبيب الصبر والرحمة بقدر ما صبر وبقدر ما أحتمل وبقدر ما أصر على نقائه واحترامه لابداعه..
    ونواصـل، بعد أذنك والسادة القراء..
    ودمتم
    محمد النور كبر
                  

12-25-2002, 09:27 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أخي الأستاذ محمد النور كبر
    شرفني كثيرا اطلاعك على محاولات التوثيق وأشكر لك هذا التلطف الرفيق والمشاعر النبيلة وأنت تتحسس مواطن الوجع القومي والوطني في كف أدبنا وثقافتنا ـ ولعل المناسب في مقام طرحك أن أحكي لك وللمتابعين معنا بأمانة صادقة أن حوارا هاتفيا دار بيني وبين أخي الشاعر ـ صديق مجتبى وقد كان وزيرا للثقافة والسياحة وقتها قبل أن تفصل السياحة عنها و كان في معيته اللواء عبد الجليل المشرف وأنا في أبوظبي وكان موضوع الحوار أن جمعية في السودان بمباركة الوزارة ترغب في تنظيم زيارة إلى المغتربين السودانيين في الإمارات بغرض جمع دعم مالي لصالح ( المبدعين القاعدين ) في السودان ـ وذلك عن طريق تنظيم أنشطة فنية وثقافية وحفلات ذات عائد ـ وطبعا ذات تكاليف إنتاج ـ حيث يتم استقدام فرق موسيقية ومطربين وشخصيات أدبية ورسمية إلى آخر التصور ـ والمطلوب مني شخصيا أن أتعاون مع صاحب الفكرة وهو حسب قول المشرف ـ الدكتور الشاعرالزين عباس عمارة وهو شاعر معروف لم ألتق به حتى الآن مع أنه يقيم في أبوظبي بسبب ظروف العمل وإيقاع الحياة هناوأشكال الحواجز فيهاـ الشاهد من هذا أن الطرح أزعجني كثيرا حتى اتهمت نفسي بأن تناولي له كان حادا وعميقا أكثر مما يجب ـ حاولت أن أتقبله من كافة المناظير المتاحة ( إنسانية ) ( وطنية ) ) وغير ذلك ، في الحقيقة لم أستطع ـ لأن الجروح التي فتحها ذلك الطرح في ذاكرتي كانت ناصعة وصريحة ومباشرة ثم استقر قراري على أن أكتب لهم رؤيتي كتابة فوعدتهم بذلك وفعلت حيث أرسلتها مرتين مرة بالفاكس ومرة على إيميل شخصي ثم تأكدت من وصولها ولم أتلق ردا عليها حتى الآن ـ أخي محمد النور كبر ـ أرجو أن تجد في نصها مواصلة لما تتحسس في ثنايا مداخلتك الحزينة من مواطن أوجاعنا ـ إليك نصها ـ:ـ

    أخـــوتي :
    معـالي وزير الثقافة والسيــاحة
    الأستــاذ / صديق المجتبى
    الموقر

    ســعادة اللــواء :
    الخــير عبد الجليل المشــرف
    الموقر

    الأخــوة في إدارة
    جهـــاز شؤون المغتربين
    المحترمين


    بسم الله الرحمن الرحيم



    أشكر لكم مخاطبتكم في شأن دعم المبدعين القاعدين وأقدر إحســـان ظنكم واستشارتكم فيما يتعلق بإمكانية تفعيل هــذا الدعم وتغذيته من خلال التحرك في أوساط المغتربين وبالذات الجالية الســودانية بالإمارات بناءا على ما اقترحه عليكم كما أفـدتمونا بذلك الدكتور الزين عباس عمارة .
    في هذا الشـأن أود أن أنبه عنايتكم إلى بعض الحقائق المفصلية حول تركيبة الجالية الســودانية بالإمارات وفي أبوظبي تحديدا، والنتائج المتوقعة، كما أود أن أطرح بعض المقترحات في هذا الخصوص والتي من شأنها أن تحدد الموجهات وتصحح المسار نحو غاية نبيلة وهي دعم المبدعين القاعدين .
    كما هو شائع ( ما راء كمن سمعا ) فلا يغلبن الخيال في تصور جالية ســودانية يؤمل فيها أن تدعم أيـــا من المشروعات الوطنية، وقد عودتها النظم واللوائح على أسلوب الضريبة والتحويل الإلزامي عن يد وهم صاغرون .
    كما أرجو أن لا تغلب على الظن أحلام جمعهم على كلمة ســواء في ناد أو غيره لطالما أنهم لم تجمعهم في الوطن المحافل ولا في الأحياء المساجد، ولا في بيوتهم الأمزجة والرغبات، ناهيك عن أن تجمعهم حماسة وجدانية وطنية تجاه مفهوم الإبداع والمبدعين، وهم يرون ثلثي مبدعيهم يتشــردون بينهم في المغتربات في حال لا تســر .
    ونستطيع أن نمدكم بقائمة يتجاوز قوامها مائة إسم من البارزين في حقول الثقافة والإعلام والفنون تستنزف معاناة الغربة إمكاناتهم وعافية أبدانهم، يراهم أفراد الجالية صبــاح مســاء ويضربون بهم الأمثال وهذا مبلغ ما تقدمه الجالية المزعومة لهم، فأنى لها أن تقدم لأولئك .
    إن نسبة الســودانيين من بســطاء الناس وفقرائهم في سجون المغتربات في قضايا مالية تافهة تحتل في التقارير الرسميــة أول القائمة عن الجاليات الأخرى، وهي إما ترتبت عن شيكات في إيجار المســاكن أو ديون ســـدوا بها حاجات ذويهم في الســودان أو أنفقوها على علاج أو ضرورة، وفي معظم الأحيان إنما إســتدانوها لحفظ ما ء الوجه ومداراة الكرامة، ويظل وهْم الجالية المزعومة كتنظيم متمركزا في بهــو النادي الســوداني بين أيدي اللجان في أبهاء الأندية وهي كما نعلم وتعلم اللجان نفسهاأنها إنما آل إليها الأمر تكليفا رسميا أو عن طريق انتخابات على نسق ( الحشاش ـ حزبيا ـ يملا شبكتو )سواء كان مفكرا قادرا على تسيير أمر جالية أم لا وهذا هو السائد ليس لوما لأحد
    ولعل الأخوة من المســؤولين واللجان الرسمية والشخصيات وحتى المطربين الذين زاروا جاليتهم المزعومة هذه يجدون فيما أقول تفســيرا لما أدهشهم في زياراتهم من غياب مفهوم الجالية ، فاسألوا الأخ الفنان محمد الأمين والأخ الفنان هاشم ميرغني عن تجاربهم في هذا الشـأن وغيرهم من المطربين .
    ثم إنني لأتساءل اليوم في عصر خصخصة الإعلام وثورة المعلومات إلى متى سيظل الإبداع والمبدعون على رصيف الشفقة يصطفون في إنتظار إحســان الصناديق والتبرعات .
    ألم يبلغكم أن الإنتاج الإبداعي قطن ينتجه المبدع وتحلجه وتنســجه اســتديوهات الإنتاج وتعلبه في مرئيات ومسموعات ومقروءآت وتستهلك منه فتوفر ما تدفعه عن البرامج والمسلسلات المصرية وتدخر منه وتصدر ما تدعم به ميزانياتها .
    إن الثقافة والإبداع تحول وضعهما من ( عالة ) على ميزانية الدولة إلى داعم لها وظللت أردد هذا الكلام في اللقاءآت الصحفية التي أجريت معي منذ زمن طويل ولي في ذلك تخطيط محكم على أسس علمية مبني على دراسة دقيقة ومســح ميداني ورؤية من داخل المجال .
    وفي ذلك غنى عن التســول باسم الإبداع والمبدعين وحقن لماء الوجوه بما يحفظ للإبداع حساسيته في الحياة الإجتماعية ويحفظ للمبدعين كرامتهم إذا مشوا في الطرقات أو مشى أبناؤهم بين الناس .
    آمل على ضوء هذه الرســالة أن يؤخذ هذا الموقف الخطير مأخذ الجد، وأن تعدل بنود موضوع الرحلة المزمعة إلى الإمارات بأن تشكل مؤتمر إنصهــار للجالية وإذابة الحواجز الوهمية التي عملت على فرقتها وأن تكون حاملة لفكرة تـأسيس صندوق الجالية لحل مشاكل أفراد الجالية في الغربة أولا ومن ثم ليسهم هذا الصندوق في دعم المشروعات القومية للمبدعين وغيرهم .
    هذا ما يستلزمه الوضع حقيقة بالتعاون مع جهاز شؤون المغتربين والمبدعين القادمين من الســودان والســفارة الســـودانية وأشخاصكم وجهدنا معكم .

    والله ولي التوفيق

    كان ذلك نص رسالتي حول الأمر وأشكرك مجددا يا أخي محمد نور كبر ومن يتابع معنا
                  

12-25-2002, 11:25 PM

solara

تاريخ التسجيل: 10-28-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    شاعرنا العزيز الكتيابي....
    طالت المده و لم اكتب اليك.....
    كل ما اردت ان اقوله لك انا اشتقنا اليك.....
    تحياتي.......
    Solara...
                  

12-26-2002, 07:24 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الأخت والإبنة العزيزة سولارا ـ


    عميق شكري وتقديري لشعورك النقي العاطر ـ
    أرجو أن أكون أهلا للتشرف بهذه الأحاسيس السامية ـ
    التي تحملني مزيدا من المسؤلية ،
    و أجد أنني عاجز حقيقة عن وصف تقديري وفرحتي
    بتواصلك معنا حرصا على متابعة السرد ـ
    وأتمنى أن لاينقطع هذا التواصل والتشجيع منك
    ومن أعزائنا الذين أكن لهم عميق المودة
    والشكر على ذلك ـ طيب الله أيامك كلها
    وحفظك والأسرة الكريمة وشكرا عيقا . ه

    عبدالقادر الكتيابي
                  

02-12-2003, 08:53 PM

SAdo7
<aSAdo7
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    استاذنا الكتيابى
    كل الامانى القلبيه
    نبغثها لك محمله بتباشير العيد السعيد
    كل سنه وانت طيب وكل عام وانت معطاء ومزيدا من
    سحر الكلمه
    ولك ودى
                  

12-26-2002, 11:23 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    شيخنا الكتيابي .. أراك موجوداً بين الحضور و انا أطمع في متابعة المزيد .. إن أمكن ذلك

    الله يخليك
                  

12-26-2002, 11:39 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الا تريد البوح؟
    شنتير .. المنتظر على اعتاب خلاويكم
                  

12-26-2002, 12:40 PM

alsara

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: Shinteer)



    كتيابينا
    على بابك.. أنا و نهارات الصبر واقفات
    و لا بنكل و لا بنمل من متابعة هذا البث الحي
    لك الأمنيات و الدعوات ..الله يعلي صوت حقك كمان و كمان
                  

12-26-2002, 12:47 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    و أنا واقف غفر الى أن يأتي بصولجانه
                  

12-26-2002, 01:02 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أخي العزيز
    Shinteer
    أختي العزيزة الساره
    تحياتي وأحلى الأمنيات بجمع شملناوالوطن الحبيب في نعمة ورخاء إن شاء الله ونحتفل باستقلالنا ووحدتنا الحقيقية في كل شبر من أرجائه الفسيحة وأشكر لك يا أخي ولك يا أختي هذا التواصل وتقبلوا مني هذا النص من كتابي صريف الأقلام باب التأملات والخواطر الإيمانية


    يا أولي الألباب ...

    من حكم اختصاص القرآن الكريم لأولي الألباب بالخطاب البليغ ـ فاعتبروا يا أولي الألباب ـ لما لهم من امتيازات روحانية لها خطورتها إذا ما أفلتت عن الحق ـ ومن هذه الامتيازات أن بعض الحاجات الفكرية تقوم عند الواحد منهم مقام الغرائز وهي عند سائر الناس هامشية .. كحاجة الانتماء إلى الجماعة على عقيدة- مثلا- ومجرد الإحساس بهذه الحاجة يؤكد تمام عافية النفس واتساقها مع الطبيعة لذلك سمي لبيبا ..
    وبما أن الغريزة المتعارفة عند العامة ملحة على السلوك إذا اشتد نداؤها الطبيعي جوعا أو عطشا أو شبقا فإن ما يقوم مقامها عند البيب يماثلها الأثر ..كالحاجة إلى الانتماء الجماعي مثلا وما يترك فقده من شعور بغربة الذات ولصعوبة البلاء بهذا الشعور عظم الله الأجر عليه وورد في ذلك طوبى للغرباء .. فإذا كانت الاستجابة العشوائية تحت إلحاح نداء الغريزة تعد (زنا) في الجنس أو (سرقة) في سد سائر الحاجات فهي تعدل ذلك في إشباع رغبة الانتماء عشوائيا..
    إن الجماعات والأحزاب والتكتلات المعاصرة أشبه ماتكون بمطاعم على الطريق تتنافس في جذب الفرد ـ من العامة ـ بزخارفها وروائحها وتعمل على استسالة لعابه حتى ولو لم يتوفر إحساس الجوع ساعتها عنده .. حتى إذا دخلها حركت فيه جوعه الحقيقي للإنتماء ذلك الجوع الذي لا يتطلب الإحساس به تحفيزا عند أولي الألباب عادة ثم يتعمق بالإشباع يقينه بضرورته له وحاجته لهذه الجماعة ويعمى عن مراجعة هذا اليقين وتسري العصبية فيه لها ويوقن أنها الحق وما عداها الباطل تماما كجائع الجنس المستجيب لإغراء امرأة يقع في عشقها فيما بعد فقط لأنها ترضي غريزة الجنس عنده ..
    تلك المطاعم اكتظت في زماننا هذا بذوي كل شئ من الناس إلا ذوي الألباب ... تجد الطامعين بينهم ومنهم المغفلون النافعون ومنهم دون ذلك والمنافقون والمشروخون والواهمون ومن سفه نفسه ومنهم المستدرج وصاحب الحاجة وناشد الحماية وطالب الوجاهة وصاحب عقدة النقص الذي يريد سدها بذلك والضعاف ونحوهم ..
    ترفع القرآن عن مباشرة هؤلاء بالخطاب وحدد فئة أولي الألباب ليبسط على أيديهم مأدبة الله و اتبعوا من لايسألكم أجرا وهم مهتدون .. كثر تذكير القرآن لهم وتأكيد الاختصاص عليهم حتى لايتفرقوا في المطاعم كحال الأدباء والشعراء والكتاب في الأحزاب وحتى لايفتح كل واحد منهم مطعما كما فعل بعض أهل الطوائف والفرق والطرق والسبل المتفرقة ..
    الانتماء إلى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو انتماء إلى جماعة الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ـ كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ـ العاملين في حقله الذي أنتج ـ ليغيظ بهم أي بجماعتهم المتنامية ـ ليغيظ أولئك الذين يحلمون بتكوين جماعات موازية يكفرون بذورها في الأرض لتنتج مثل ما أنتج الحقل المحمدي .. ويحشدون لذلك الكتب واللوائح والقوانين والنظام الأساسي واللجنة المركزية والمجلس الأربعيني والمحافل والمؤتمر .. والعجب أن من هؤلاء الراغبين في استحداث الحقول البديلة من يدعي أن أصول بذوره من حقل محمد ( ص ) !!
    وكان الإنسان أكثر شئ جدلا ..
                  

12-26-2002, 04:39 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    العزيز الكيابي..سـلاما في الرائعين
    نعم هو الحزن بعينه والوجع النضاح..وجمالية هذا التوثيق منحة اليتامى مثلى حائطا لسرد الأوجاع..لقد خفت الاطالة في البدء..والآن أدلف الى ما تبقى من كلام وسأعود لمتابعة النقاط/الجمر التي أثرتها في خطابك لمجتبى..
    مواصلة..
    ثـم مسألة العزلة الاختيارية تلك..نعم من حق الكتيابي اتخاذ أي قرار في حياته ومصيرها،لكن ياشيخنا التجربة أصبحت ملك عام،وأصبحت من حق المتلقي على وجه الخصوص، وما أظن المتلقي في استعداد للتخلي عن مثل هذا الحق، نعم لقد ذهب رامبو وترك الشعر ،ولكن الشعر غفر له ما فعله من بعد ذلك، وأصبح العالم يدرك رامبو الشاعر أكثر من رامبو التاجر، مع غرابة المقارنة،حاشـاك، لـم نقل أن الكتيابي قد سلك مسلك رامبو، وانما مبدأ المقارنة يكمن في قصة هجران الشاعر وعزلته الاختيارية لتجربة الشعر..
    تجربة "رقصة الهياج" أدخلتني في محك التفاصيل اللعين، وعلمتني كمتلقي درس بليغ وهو أن قوة الابداع تكمن في الكيف والجودة وليس في الكم وغزارة الانتاج..للـه درنا ياشيخ، استمتع اباؤنا بديوان "اشراقة" وأنتظروا نصف قرن ليستمتع ابناؤهم بديوان "رقصةالهياج"، ونحن في يقين أن ابناؤنا ولو بعد قرن سيستمتعون بتجربة أخرى ينجزها احد آل الكتيابي..
    مسـألة تانية ..تعاملنا كمجتمع مع الشعر والذات التي أبدعته، ولايضاح ذلك تحضرني تجربتي مع قصيدة " المعهد العلمـي" للعبقري التجاني يوسف بشير، والتي ادعي بقوة أن كثيرا من السادة اساتذة اللغة العربية في المرحلة الثانوية قد ألبسوها القيود وأضفوا عليها كثيرا من الكساح بخبث ما بعده خبث، الشئ الذى حدا باحد الاصدقاء أن يرى بأن حذفها من ذلك المنهج أصبح ضرورة وذلك رحمة بها وحماية لها..
    كنت حينها بالمرحلة الثانوية ،وشاءت الوقائع والتصاريف أن يدرس استاذاللغة العربية هذه القصيدة في وقت مبكر من العام الدراسي، وتجادلت معه ـ على هيئة الاغرار الابرياء حينها ـ في بعض من رؤاه حول القصيدة وحول التجاني كتجربة وتجديد وتجاوز ،وخرجت من تلك الزفة بالطرد من حصص اللغة العربية الى يومي هذا"منذ 1986".. وشاءت نفس الواقائع أن أقوم بتدريس نفس المنهج بعد سنوات وذلك اثناء أداء الخدمة الالزامية العسكرية في احدى مدارس كردفان،"عارفك ح تقول في نفسك واللـه هملت..وأنا نفسي أرى ذلك..لكن ما علينا".. وجدت نفسي منفعلا أكثر من اللازم في التعامل مع تلك القصيدة، وأذكر كان هناك زميل يدرس مادة أخرى غريبة وشائهة اسمها"الدراسات الأدبية والنقدية"، وغفراللـه له، أصـر بكل ما اوتي من قوة بأن التجاني قد فصل من المعهد العلمي لشيوعيته "لاحظ ليس لالحاده أو ادعائه بأن شعر احدهم مثل القرآن ، كما تخبرنا هترشة مناهج تلك المرحلة"...وأن ذلك الطرد أدى بدوره الى طرد شيوخه نواب الحزب الشيوعي من البرلمان السوداني!!
    أي ،واللـه يالكتيابي أقول هذا والله على ما أقول شهيد ..ولك أن تشوف وتتخيل حد البشاعة تلك التي تصر أن تغتال الانسان المبدع ،بل وتذهب أبعدمن ذلك بأن تقدمه بصورة مشوهة ،حتى لو ادى ذلك الى تلفيق وقائع التأريخ وتزييفها...وجدتني في موقف لاأحسد عليه، وظللت لمدة خمس حلقات "حصص" أهذى بكلام عن الـمبدع وحرية المبدع ومعاناة الـمبدع وكثيرا من اللعنات التي صببتها في وجه السياسي وقذارته، ورحم الله ناس دائرة الأمن في تلك المدينة،فلقد استجوبوني وحبسوني بدعوى تحريض الناشئة وتسميم افكارهم..أي والله يا الكتيابي..تسميم حتة واحدة كده...
    ولك أن تتخيل هذا الأمن الوطني ومصالح البلاد العليا تلك التي تهددها هترشات طالب الزامية وفي منطقة نائية..
    وهكذا الحال، تصبح مطاردة الابداع والكلام عنه حجة تمتطيها زبانية الخليفة وذلك لخوفهم الشديد من اللمات..
    سألت احد أتباع الجبهة الحاكمة: شنو الفهم من مضايقة منتديات الشعر؟..أجاب ببجاحة:الشعر علي العين والرأس ،لكننا نخشى أن يستغل الشيوعيون والماركسيون وغيرهم من الملاحدة مثل هذه التجمعات،لأنهم يعرفون جيدا الاصطياد في الماء العكر...
    مـا علينا..
    قلت ما كنت أراه واجبا في حق التجاني كتجربة وفي قصيدته تلك وتصحيح ما أستطعت حول قضيته ، وأذكر أن قالت لي احدى طالباتي:شكرا،لقد درستنا المنهج بنكهة مختلفة...
    وقلت لها: مهمة ليست تدريس اللغة ، وانما تبصيركم بتجارب المعاناة التي واجهها ويواجهها الـمبدع في بلدنا وهي من باب المسكوت عنه..
    من هذه التجربة البسيطة ،أكتويت بحجم المأساة وبشاعة التطاول على الذات المبدعة..
    معليش الكلام طال، لكن لي نقطة اخيرة فيما يتعلق بذاك الوتد المغروز في طرف جلابيتنا، وأعني مشكل الهوية..عندي سـؤال واحد فقط: هل اللغة جنس،أعني عرقية اثنية؟ وهل تحتم الضرورة ان يكون تعبيرنا وانجازنا لثقافتنا وابداعنا باللغة العربية ،انتماء للعرب كعرق وكاثنية؟...ونفس التساؤل ينطبق على الدين، لأن المخيلة الشعبية على مستوى العالم العربي تعتقد جزما وبصورة خاطيئة ،أن التعبير باللغة العربية والتدين بالدين الاسلامي هما من اسباب الالتحاق بالعرب كعرق..
    واللــه ، لقد أضاعنا أباؤنا الفكريون والثقافيون والسياسيون بهذا الجدل الهلام..
    أخيرا أوصيك، مع أني لست في مقام من يوصيك، اكتب شعرك ولكن لا تدعهم أن يجعلوه مقررا في مناهج الدراسة،لأن ذلك والله اغتيال له مابعده اغتيال ، والأفضل منه الاكتواء بنار التطاحن الأهبل وجلبة السياسي الطرشاء..
    وبالمناسبة ذاك الصديق صاحب دعوة حذف قصيدة التجاني، الآن يستمتع بصمت متأمل بتوثيقكم هذا،لأنه كان يعتقد أن "رقصة الهياج" هي شهاب لمع في حلكة وجداننا الشعري ثم أختبأ ، لأن من خصائص تلك الكائنات ،أعني الشهب، الاضـاءة بقوة جاهرة ولمرة واحدة فقط...
    ودمتم
    محمد النور كبر
                  

12-26-2002, 04:57 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

                  

12-27-2002, 09:34 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    في الليل عمق و في الدجى نفق .. لو صب فيه الزمان لابتلعــه

    لكن يصعب عليه ابتلاع هذا الفيض الصادق. غب ما شاء لك الغياب يا شيخنا الكتيابي .. و عد .. تجدنا ما مللنا الانتظار .. و إن ملّ منّا الثواءُ

    الله يخليك
                  

12-28-2002, 10:34 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    معذرة ـ على هذا التأخير ـ فقد تلقيت شهادة الانعتاق من وظيفتي هنا قبل أيام ـ وكما قال الشيخ فرح ود تكتوك ـ قطعوا لي الشك ـ فقد كنت مترددا في قرار الاستقالة ـ تورعا من أن أتسبب بنفسي في سد باب يأتي منه رزق لي ـ مع شدة ضيقي من ذلك الباب ـ حيث ظللت مراقبا للبرامج الإسلامية والثقافية الإذاعية هناـ منذ سنوات أقوم بتدقيق المعلومات واللغويات وأحيانا بتدريب المذيعين وأقوم كثيرا بالإعداد والتقديم وأقوم دائما بالتحمل ، أقول في نفسي ( دقة وبتروح ) وأقول (غربة ولازم حتنتهي) ـ وأقول وأقول .. أقول ذلك لسارة وعبدالله وإسراء وأحمد ـ وأمهم ومن لم يزل في بطنها ـ أقوله لأمي وإخوتي ـ يقولون لي ( طيب ـ حتجي هنا تعمل شنو ؟ حنعيش كيف ؟ ـ تقول أمي ( تمسك لسانك وتقعد ساكت ، ماليك غرد بي ده غلط وده صاح خلاص كفاية عليناإنت هسي ما زي زمان ، وراك كوم لحم ـ ) وهي تعني أولادي ..
    أما الآن فقد انعتقت ـ وهذا كل ما أستطيع البوح به من مشاعر .. ولابد من ما ليس منه بد ـ نعم ـ حتى العروض البديلة بشرط الغربة ليس عندي مجرد الاستعداد للنظر فيها مطلقا ـ وكما يقول الزهجان ـ من الحال في السودان حين يصل إلى هنا ـ إنو جا نهائي ـ فأنا ماشي نهائي ـ وهذه ليست المرة الأولى التي ( أمشي نهائي ) فيها فقد سبق وأن نظم لي الأصدقاء حفل وداع كبير لي وسافرت فعلا ـ ثم عدت فعلين ـ لاأطيل في هذا ـ أود أولا أن أحي أخي كبر على هذا التواصل الجميل وسأعود للتفصيل حول مداخلته وحقا أدهشتني يا أخي كوستاوي أدهشتني بالتعبير الفني المذهل في هذه اللوحة الشاعرة فشكرا لك ـ وقد شد أطراف أحاسيسي صوت حروفك يا أخي شنتير وأنت تفتح فوهة الخيال التيجاني المخيف ـ في الليل عمق وفي الدجى نفق ـ فلتجد لي العذر بما سبق على هذا التأخر عنكم ـ أما وعدي بالعودة إلى التفاصيل في مداخلة الاستاذ محمد النور فستكون لاحقة لهذا البوست إن شاء الله غدا ـ فهي واسعة المداخل ولكم جميعا حبي وتقديري
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 12-28-2002, 10:41 PM)

                  

12-29-2002, 01:47 AM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الاستاذ عبد القادر

    سلامي و اشواقي
    كنت علي وشك الرد علي اضافة الامس واجلتها لسبب غير معلوم فاذا بي افاجأ بهذا الخبر، و علي العموم كل ما نستطيع قوله "قدر الله و ما شاء الله فعل". فنهاية المطاف أبعد من هذه النقطة وربما اجمل فالله لا يع عن تدبير امور خلقه ما اعتمد الخلق علي الله في تدبير شئونهم وظننا بك دوما راعيا للحق و صاحب ورد....و لا يجب ان تخاف ام الحسن من "كوم اللحم" فلا خوف ابدا ما اطمئنت القلوب

    أتذكر للان عودتك السابقة و انت هميم تسعي للاستقرار النهائي فاذا بي أفجأ بسفرك للخارج مرة اخري
    الان نقف نفس الموقف و نتخاطب بنفس اللسان، هل هي عودة بلا رجعه؟ ربما نعم و ربما لا و لكن من الاجدي دوما تقييم المرحلة المقبلة
    انا دوما مع العوده و لكن فلتكن الامور سابقة التخطيط و التدبير قبل اتخاذ القرار...و اتمني ان نسمع اخبارا جميلة في المستقبل القريب ان شاء الله

    خالص تقديري و امتناني
                  

12-29-2002, 02:18 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أخي مهدي ـ علي ـ قبل ـ أن أشرع في البوح أن أتذكر أنك ـ وعبدالمنعم والتيجاني محمد علي وناس البيت ـ سيمر عليكم ما أكتب ـ فيثير الشفقة والقلق الأسري فيكم ـ والله لم أقصد من الإشارة إلى قرار إنهاء الغربة هذه ـ إلا الاعتذار للأخوة شنتير وكوستاوي ومحمد النور على التأخر في الرد ـ وأنا والله بخير والأمر في غاية الطبيعية ـ وما سردته عن حوارات التلفون الأخير معهم ليس إلا الاستجابات المعتادة ـ ضربت بها المثل لأنها و بذات المفردات هي التي تدور في صدور آلاف المغتربين السودانيين وأسرهم في منعطفنا الغريب الراهن ـ وأهلنا في أنحاء السودان كما تعلم يبدون القلق على المعايش فقط ( تحقيقا لبشريتهم ) فالبشرية كما كان يقول أخي أحمد عليه رحمة الله ـ هي حجاب الولاية ـ يستتر بها أهل اليقين حتى لايفتتنوا ويفتتن بهم عامة الناس ـ ليس هناك قلق والحمد لله وأطمئنك والجميع على أحوالنا جميعا . ه

    كتيابي



    أخي الأستاذ محمد النور كبر ـ طبعا وجدت في مامضى ، تحريضا على ربط إحداثيات ما بدأنا تجاذبه من ما سميته أنت ( حائط سرد الأوجاع ) فقد حكيت على مائدة العشاء أمس لبعض الأصدقاء هنا تعبيرك الرائع عن إشكالية الهوية ووصفها بأنها ( وتد مغروز في طرف جلابيتنا ) وكنت قد كتبت لك ردا مطولا ثم فوجئت بأنني أخطأت الضغطة ولم أكن قد تحوطت لذلك ـ استوقفتني مداخلتك جملة وتفصيلا و أنت تتحدث عن العزلة الاختيارية ـ لا أود المقاطعة هنا بل ـ أذكرك بأن إعادة القراءة ( رياضيا ) لكثير من المصطلحات مثل ما سميته بالعزلة الاختيارية يكتشف المتأمل فيها التفافا دلاليا واضحا ـ فالعزلة مطلقا ليست من الطبيعة السوية للكائن البشري ـ فلا يكون لجوؤه إليها ـ إلا مسببا ولمجرد الإقرار بذلك ينتفي معنى الاختيار أو يتعدل قليلا ليصبح ـ إجبارا على اختيارها ـ قبل أن يقع الأمر الواقع فتكون قسرية ـ الشاهد من هذا ـ أن الانصياع لهذا الإجبار على اختيارها ـ والشبيه بالإجبار على الاستقالة ـ ليس إلا لصون ماء الوجوه عادة ـ ولو إلى حين ريثما تمرر مصلحة ما ـ أقول حديثك المنساب على نسق النفس الواحد ـ استوقفتني فيه كثير من المحاور شديدة الحساسية ، فخشيت عليك من ( شفافيتك ) وما يسميه أهلنا ( حرارة القلب ) أن تضعك معنا في زنازن غربة الذات المرعبة هذه ـ وأظن أنك سمعت بالإمام الأمة ـ سفيان الثوري ـ فقد كان يقول : ـ ( إني لأرى المنكر لا أستطيع تغييره ـ فأخرج إلى الخلاء فأبول دما !! ) هؤلاء هم الغرباء الذين ( طوبى لهم ) وحديثك عن حال المناهج الموظفة لإرضاء الذين يرضون أولئك الذين هم بدورهم يرضون الذين يرضون السلطان ـ أرجو أن تستثني منه السلطان المسكين فهو ليس له من الأمر إلا هذا الكرسي ـ ولا ينبغي للبعبع المسمى علما وثقافة وشعرا ـ خاصة إذا اجتمعت فيه هذه الصفات المزعجة ـ لا ينبغي له أن يصوب قصائده الجارحة باتجاه الكرسي ـ المسألة ليست يمين ويسار كما يظن الكثيرون جدا ـ إنها مجرد مصاعد إلى دكتاتورية الحزب المفضية إلى دكتاتورية الفرد إلا أن يكون نبيا معصوما ـ وقد مشينا في مظاهرات طويلة من أكتوبر 64 إلى أبريل 85 واعتصمنا ووقعنا في أيديهم وذقنا الأمرين زائدا هذا الإقصاء ـ و سنمشي في جنائز الشهداء أو تمشي أجيال أبنائنا في جنائزنا على دربهم ـ ونعلم أننا لن نستوجد نبيا ـ منتخبا أو ملكا لنضمن له البراءة من حب النفس ورغبة الملك والغرور والخطأ والظلم ـ نعرف ذلك ولكننا نمشي ـ هل رأيت الشهداء وهم يمشون ؟ إذا أحببت أن ترى ذلك فتعال إلينا في أم درمان وقف في محطة سوق الشهداء للمواصلات ـ ستراهم وتدافر معهم في الدفارات وتنظر وأنت معلق إلى كروزرات القوم صغارا وكبارا ـ معذرة ـ نسيت وصية أمي ـ أقول يا أخي كبر ـ إن محك التفاصيل الذي أدخلتك فيه رقصة الهياج ـ حتى ظن صديقك أن الومضة اليتيمة ـ ما هي كثافة من هالة ـ لا يستشعر مثل شعورك بها إلا من توافقت مغنطات هالته مع تفاصيلها والأرواح جنود مجندة ـ أحييك بأثيرية ذلك عبر هذا الأثير وأشكر لك ولصديقك هذا التقدير ولنا عودة إن شاء الله . ه
    أخوك أبدا كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 12-29-2002, 02:25 PM)

                  

12-29-2002, 02:23 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    بعد اذنك
    يا استاذ
    انا ارسلت هذا البوست لقراء درب الانتفاضة والتى انتمى لها بكل فخر

    لتعميم الفائدة

    ونحن هنا، بين ظهرانيك، نمارس فن الاصغاء
                  

12-29-2002, 02:24 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    لينك جئت الينا اخي الحبيب
    وقد خسرت اذاعة ابوطبي كثير جدا مساكين والله
                  

12-29-2002, 02:33 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أختي الغالية الأستاذة تماضر و أخي الحبيب ـ الأستاذ يوسف ـ تحياتي وأشواقي ـ كل الحب والتقدير ـ


    .. يكفي رضاكم عنا



    كتيابي
                  

12-29-2002, 04:33 PM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    اخي الاكبر عبد القادر
    لن تنزعج غير النفس المهزوزة، صدقني لن نقلق ما دمت بخير فقربك منه يقرب الفرج دائما ولو اشتد الامر

    سنتابع في شغف بقية توثيق التجربة

    سؤال عارض

    في اعتقادي ان الثقافة المشتركة هي من وسائل الوحده الاجتماعية و حتي السياسيةـ و بلدنا بلد متعدد الثقافات و الاعراق و مع هذا كله لم تفلح سياسة الحكومات المتعاقبة في خلق جو يحترم هذه التعددات...فما زلنا نقهقه في عربي جوبا و في اي لكنة جانبت العربية...هل في اعتقادك ان فكرة تعليم بعض اللغات السودانية في المدارس سيفيد من احترام الموروث الثقافي للاقليات الاخري؟
    طرأت لي فكرة تعليم النوبية، و بعض من اللغات النيلية و لغات الفور ضمن المنهج المدرسي التعليمي ليكون ساعدا يفيد في تقوية وحدتنا الوطنية و بالتالي يدفع الاقليات للتمسك
    بتراثهم في ظل وطن واحد يحترم تعدد الثقافات

    ربما خرج السؤال عن دائرة التوثيق لكن بخبرتك في مجال التعليم و في مجال الارشاد ربما راودتك الفكرة
                  

12-30-2002, 09:59 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    إسمح لي أخي مهدي أن أستعمل تنسيق النص في الإجابة على المحور الأول والرئيس في سؤالك
    وذلك بأن تكون إجابته منه وفيه على النسق التالي

    الثقافة المشتركة =الوحده الاجتماعية و حتي السياسيةـ

    وذلك دون حاجة للدخول في مصادمات تحرير المفاهيم لأي من هذه المفردات أو تفسيراتها
    أما سياسات الحكومات المتعاقبة ـ وإغفالها ـ لبرنامج الانصهار وتكريس القومية على طريق الهوية ـ فهو ـ لم يكن متعمدا بالطبع ـ المتعمد عندها جميعا لم يكن سوى فكرة الاستيلاء على الحكم لمجرد الاستيلاء على الحكم ـ أعني أن قياداتها المتنفذة غالبا لم تكن ـ بعيدة النظر ـ كما تشهد الوثائق المقروءة والمسجلة صوتا وصورة ـ وبرغم تعاطف بعض مجاميعنا الشعبية العفوي مع بعض شخوصها ـ وقد افتضح عبر الفضائيات للعالم أجمع مستوى الثقافة الشخصية ـ على سبيل المثال ـ لقيادة حكمتنا 16 سنة ـ ناهيك عن تناقضات غيرها من المحسوبين على الثقافة من هذه القيادات ـ
    وقد فضحت نفسها كذلك على الفضائيات ـ وأدركنا وأدرك غيرنا أن إغفال القضايا المفصلية في السودان ليس متعمدا من الداخل إذا كان هذا هو الحال ـ أما المفكرون الذين مروا في ركبان الحكومات المتعاقبة ـ فلهم العذر بأنهم غلبوا على أمرهم ـ وحول مسألة اللغات يا أخي مهدي ـ وأنت تستشهد بظاهرة التندر من الألسن ـ وهي ظاهرة بشرية عالمية ـ ولأجل معالجة ذلك ـ تقترح برنامجا لتدريس الألسنية حفظا للتراث العرقي ـ تكريسا للتنوع الصريح المتعايش ـ وهذه ( من باب الاجتهاد وصدق النوايا تبدو كفكرة متقدمة جدا ـ من حيث موضوعيتها ) منبثقة من فكرة الاتساق مع الطبيعة وإيقاع الكون ـ غير أن الأمل في الإفادة منها يكاد ينعدم الآن حيث إنها لن تثبت أمام ميكانيزم التعايش التلقائي ـ وهو نفسه الآلة التي عملت على تفتيتها أول الأمر كما أنها سنة جارية في نسق الكون وإن بدت مبحرة عكس التيار ـ هكذا شعوبا وقبائل ـ وتأتي واو الجماعة الواحدة بعد ذلك في ـ لتعارفوا ـ ولعل من المفيد هنا أن نلقي إضاءة سريعة حول اللغات وتوافقاتها وتفارقاتهاوهو مايعرف بمادة اللسانيات والتي تدرس ظواهر التخاطب الكلامي في مجتمعات البشر قديمها والحديث ـ فقيرها والغني ـ بدوها والحضر فإن علم اللغة ـ وهذا لترتيب التفكير ـ يختلف عن فقه اللغة ، بأن الأول ( علم اللغة ) عام بإعتبار أن اللغة مادة محسوسة تدرس كما هي تجاوزاـ والثاني ( فقه اللغة ) مخصص لتفاصيل لغة بعينهاوعلى هذا الفصل بدأ علم اللغة يتخذ إسم العلم لمواضيع وتفاضلات اللغات ، وعلاقات التسلسل الســـلالي للغات. وقد اتسعت أبواب ذلك العلم في عصر ثورة المعلومات وتفاتح العلوم على بعضها بعضا اليوم فاتصل علم اللغة بعدد من العلوم كالتاريخ والجغرافيا وعلم النفس وعلم الإجتماع العام وعلم وظائف الأعضاء وعلم التشريح ، اتصالا محددا منحصرا في إحداثيات التقاطعات المباشرة ـ بمعنى أن علم اللغة لم يفقد مناهجه وملامحه الخاصة في اتصاله بتلك العلوم بحيث لا تمكن دراسته إلا من داخله
    الشاهد من هذه الإشارة ـ وربما تبدو تخصصية ـ أن أؤكد لك على أن التداخل السلالي ـ بما يشبه التماهي ـ بين الأصول اللغوية السامية والحامية في أنحاء منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر ومن ثم السودان عامة ـ يكاد يكون متفردا على مستوى الكرة الأرضية جميعا ـ مثال لذلك ألسن قبائلنا الحدودية المشتركة في الحدود الأربعة وانحناءاتها ـ وانتشار أثر هذه التداخلات عليها جميعا ـ وذلك شاهد نحمله في أسمائنا ـ مثلا ـ الكتيابي ـ وعمرابي ـ وكل ما انتهى بالحرفين ـ آب ـ بجاوي ( حامية ) الأصل يوازي في العربية ( السامية )ياء النسب ـ كأن تقول ـ فاضل= فاضلي عمر = عمري ـ ويوازي في العبرية ( السامية ) ـ رهـ ـ كما ينسبون إلى سام ـ سامره ـ والسبب في أن مناطق الرباطاب والجعليين وبعض مناطق الشايقية يكثر إلحاق الـ ( آب ) في أسماء قراها والحلال والأحياء هو أن البجة ـ رحل ـ على إبلهم يمرون للتجارة على أولئك وهم أهل رزاعة مستقرين في مناطقهم والذي يكثر تداوله عادة هو ما يطلقه العابر بالمكان وليس المقيم فيه وقد تكون أنت أقل الناس استعمال لاسمك بلسانك هذا إلى جانب كثير جدا من المفردات والأنساق والأفعال والمأكولات والمشروبات التي تداخلت فيها الألسنية ـ هذه واحدة والشواهد في الأمهرية الشقيقة الثالثة للعربية والعبرية في الأصل السامي ـ كثيرة جدا فليس في الأمهرية اسم للفرس غير ( الفرس ) و لايزال اسم الجناح فيها ـ كنف ـ واسم الغطاء ـ برد لبس ـ وفي ألسن النوبية ـ مع اختلافاتها الصوتية ـ مشتركات مع حاميات أخرى في أنحاء المنطقة داخل الحدود وخارجها في الضمائر وفي ألف لام التعريف مع الدينكا باستخدام لفظة ( كا ) وفي نسق التقديم والتأخير اللفظي ـ ومن الضروري معرفته ـ معرفة أساسية في شأن هذه الظواهر أن نفرق بين اللغة واللسان ـ ونتذكر أن القرآن الكريم لم ترد فيه كلمة لغة ـ مطلقا ـ حيث استخدم ـ كلمة ( لسان ) والمتعارف الذي لا خلاف حوله هو أن اللسان يعني مجموع المفردات والأنساق التعبيرية المتداولة في مجتمع ما ـ ولو اختلفت سلالات تلك المفردات ـ كما ورد على قول بعض العلماء في القرآن الكريم مفردات من سلالات أخرى ـ أشكرك يا أخي مهدي ومن يتابع معنا على هذا التحريض لشحذ الذاكرة وإنعاش المعلومات والخواطر بسؤالك الكبير و بلغ تحياتي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 12-30-2002, 10:03 AM)
    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 12-30-2002, 10:17 AM)

                  

12-30-2002, 10:34 AM

ابويوسف

تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الرائع
    ورعه السودان
    الهائم في بلد الشتات
    القامه التي
    يقف عندها الكثيرون
    اجلالا واحتراما
    القلم الذي سكن بين الاصابع
    منذ الصبا
    الالم المشروع
    القلب الكبير
    استاذي الجليل
    عبد القادر الكتيابي
    لك مني تحيه معتقه باريج فنك
    سردك جعلني اتابعه حرف حرف
    التعمق الصوفي والغربه
    وادي ثر ومستودع سحري
    نرجوا ان تنهل منه
    لنرتوي نحن بسردك السلس
    نتابع
    ونجلس في ادب جم
    لانتظار ما عندك
    فهلا؟ امتعتنا
                  

12-30-2002, 09:44 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أخي الصديق أبو يوسف ـ أشكر مشاعرك الفياضة النبيلة ـ وأحييك على روعة الهدية التي بعثت بها على الإيميل ـ ربنا يحفظ الأولاد ويمتعك بهم ـ مع تحياتي لهم وأحلى المنى
    كتيابي
                  

12-30-2002, 09:56 PM

solara

تاريخ التسجيل: 10-28-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    سيدي الكريم تحيه طيبه و بعد
    اسفه على تاخري في الرد نظرا لانشغالي
    هذه الاحاسيس الجميله......هي قليل من عندك
    اتمنى ان اتواصل انا بقرائتي لك و تتواصل انت في ابداعك و يتواصل الناس في محبتك...........

    تحياتي
    Solara....
                  

12-31-2002, 07:55 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أسـتاذي..الجـيلاني الكتيابي..
    حــبابك..
    لـم يكن الاحتجاب باختياري..
    وقبل أن أتواصـل ..
    لا أدري ماذا أقول..أأقـول كفارة؟أم أهنئك على الانعتاق؟..محتار واللـه..
    ثـم..
    شــيئين لا أحتملهما الآن..
    (جليد البراري وزمهريرها الصـافر ..(درجةالحرارة - 17
    والأخر ..حينما أجدني متسكعا ومعربدا في أحضان لغة تجرني جرا من تلابيبي..لكن نسوي شنو ..المعايش جبارة..
    أشكرك على أهتـمامك بلـغوي..وأنه الحزن..
    وأنا على وعدي ..سأتواصل بقدر المستطاع حسب ما يقتضيه التفاعل ووفقا لماوعدت مسبقا..وأتمنى ألأ يفسد ذلك للاحبـاب بهجة استمتاعهم بالسـرد/الشهادة..
    في العـافية الـمرية
    ودمت
    محمد النور كبر
                  

01-01-2003, 09:30 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    تحياتي أختي أو ابنتي سولارا وشكري الجزيل

    مواصلة في الاستطراد مع الدعاء بالدفء الحنون لأخي كبر ـ فقد فاتني يا أخي مهدي أن أنبه في موضوع اللغويات الذي فتحت لنا محاوره ـ فاتني أن أنبه إلى مفارقات شديدة الحساسية ـ أعتبرها مأزقا تاريخيا لأنساق المناهج الحديثة المخصصة لدراسات اللغة العربية في جامعاتنا ( الأهلية الجديدة الكثيرة )السودان ـ وما هذا التحديد بالكيل الجزاف ـ فقبل الشروع في بيان المعطيات لهذه المحصلة ـ أعرض هنا شواهدهاالواقعية ـ كما أرجو أن أجد الفرصة لعرضها كذلك على المنابر بيانا بالعمل وجها لوجه مع الذين أضرت بهم سلبيات أنساق تلك المناهج من الخريجين وذلك بالمقارنة مع نماذج أكاديمية وغير أكاديمية= أهلية ـ وـ شعبية ، في الداخل والخارج : ـ أقول وقد أشرت في المداخلة السابقة إلى ما استقر عليه تحرير المفاهيم لمصطلح ـ علم اللغة ـ ومصطلح فقه اللغة ـ بين أهل الاختصاص عالميا وكذلك الفرق بين مدلول ( لسان ) ومدلول ( لغة ) فإنه من المؤسف أن يقع الخلط فيها بل وفي غيرها على مستوى مناهج تلك المؤسسات التعليمية بعلم الوزارة المختصة وتحت مسؤوليتها ـ تمريرا لإجراءات تسجيل المؤسسة وما قد يكون وراءها من شفعات وتوصيات وما لا نعلم ـ فقد التقيت ـ بمن لا يرغب أن أصرح باسمه هنا ـ وهو صاحب ترخيص لكلية جامعية أهلية في السودان ـ يقوم بجولة في الخليج طلبا للدعم طبعا ـ التقينا بطلب شخصي منه لمناقشة تصور منهج اللغة العربية في كليته الجديدة ـ وسلمني نسخة منسقة من التصور ـ الذي تمت إجازته سلفا ـ وأصبحت الاستشارات في مقام ( الجس البعد الضبح ) لا فائدة منها وهي بختصار مؤسفة ، لسذاجة طرحها وتخلفها عن ما وصلت إليه جامعاتنا العريقة الخرطوم والإسلامية والفرع ـ وما وصلت إليه رصيفاتها كذلك في المنطقة والعالم ـ وقد هالني اللقب العلمي الحاصل عليه واضعها ـ الذي أعرفه شخصيا ـ و هذا يذكرني أستاذا جامعيا حاصلا على الدكتوراة في اللغة العربية ـ رحمه الله وغفر له ـ كانت موضوعته التي حصل فيها على الدكتوراة ـ مواضع كسر همزة إن ـ حيث لم يوفق رحمه الله في كسرها أبدا حتى توفاه الله ـ لا في مواضع كسرها و لا في غيرها ـ كما أنه لم يكن أبدا من الذين متعهم الله برفع الفاعل ونصب المفعول ـ غفر الله له ـ وكما أسلفنا فإن ذلك كله من فرع ( فقه اللغة ) وهو جزئية صغيرة متعلقة بلغة بعينها ـ فكيف إذا كان الأمر حول علم اللغة الموسع والذي يتناول ظاهرة الكلاممن حيث هي ـ يحزنني ذلك ـ بأن شعبنا الذي أنجب العلامة عالم عصره شيخنا عبدالله الطيب شفاه الله وأنجب الدكتور جعفر ميرغني والدكتور الحبر يوسف والراحلين محمود عبدالوهاب القاضي وعبدالله الشيخ البشير ومحمد عبد القادر كرف رحمهم الله وأنجب من العصاميين الراحل فراج الطيب غفر الله له ومن الشباب حديثاإبن توتي الدكتور صديق عمر الصديق ـ ونحن بكل هذا الترف العلمي قديما وحديثا تصل بنااليوم مقتضيات الاجراءات التجارية لتسجيل مؤسسة ربحية ـ أن يوضع تصور بهذه الضحالة ليخرج لنا مزيدا من أدعياء الاختصاص الذين لاعلاقة لهم باختصاصهم المزعوم ؟ ـ يحزننا ذلك ـ ويزعجنا أكثر مما تزعجنا مواضع القصور في المناهج المدرسية ـ مع خطورتها ـ والملاحظة هذه آمل أن تناقش يوما ما على الهواء مباشرة وعلى المنابر ليس باختباء المداخلين وراء الجدران ومن خلال المقالات المشذبة والمنقحة على ورق الصحف والكتب والمجلات والقرارات والرسائل ـ آمل أن نفتح صدورنا للاستفادة من التجربة العلمية للإنسانية جميعا وأن نغادر المحطات القديمة وصنمية الأسماء الديناصورية لمجرد أنها ستؤول إلى انقراض وأن الحصول على خاتمها ومباركتها لترخيص المؤسسة ـ أقل كلفة . فالعلم أمانة
    أشكرك أخي مهدي وأخي كبر ومن يتابع
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 01-01-2003, 09:46 AM)

                  

01-01-2003, 02:36 PM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    اخي الاكبر عبد القادر

    كل عام و استقلالنا بخير و انتم بخير

    أضحكني و الله موضوع كسرة همزة إن أكثر مما المني معاناة سابقة الذكر مع صاحبنا طالب الدكتوراة
    قد يقع الكثير في اخطاء التعريف، و الدور هاهنا لذوي العلم و المعرفة في تصحيح المفاهيم الخاطئة..فمما لا شك فيه أن حركة التعليم في السودان و بالذات الجامعي أخذت في التراجع بسبب فتح عدد كبير منها من دون خطة سابقة، إنما ارتجالات و للاسف فهذا هو الشيء الوحيد الذي لا تتخذ فيه لا الهاشمية و لا الجعلية

    بالرجوع الي اضافتك الاولي لموضوع الالسن و اللغات فاني لا ارمي بللائمة علي احد، فهذا لم يعد يجد البتة و لكن ما اردت الاشارة اليه هو الالتفات الي حياتنا من جديد و القراءة المتأنية لها حتي يمكننا من الان فصاعدا النظر الي لب الاشياء و اساسها بحيث تكرس كل خطة موضوعه الي هزيمة نقاط الضعف السابقة. لتكن الرؤية اكثر اتساعا و لتشمل العبارة مسائل اكبر اذا اولينا التخطيط السليم المكان الاول في اهتماماتنا

    مر شعبنا بضيق في العيش و نقص في الانفس و الثمرات نتيجة لاهمال و نتيجة لحظنا في هذه الزائلة فلا بد من الان فصاعدا التفكير من جوانب متعددة للاشياء حتي تساعد كل خطة قادمة الي التقليل من الازمات التي عاشتها البلاد ابتداءا من الجوع و العطش الي الظلم و الجور الي الحرب و التشرد
                  

01-04-2003, 08:09 PM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: MOHDY)

    الاخ عبد القادر
    قمت بارسال رسالة الي بريدك، الرجاء الاطلاع عليها و افادتي

    خالص تقديري
                  

01-05-2003, 08:11 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أخي مهدي
    جزيل الشكر على الرسالة ـ رديت على الماسنجر وأحي أخي رضا على رسالته ـ طبعا فكرة التواصل عبر هذا التوثيق ـ كان وراءها الأخ الحبيب رضا ـ أحي عودته وأرجو أن لا ينقطع مرة أخرى
    تحياتي
    كتيابي
                  

01-05-2003, 08:17 PM

solara

تاريخ التسجيل: 10-28-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    السيد الكتيابي.....
    تغيب فتره و تعود لنا مره اخرى...
    ما فكرت يا استاذ انك تعمل ليك شرايط شعريه مسجله بصوتك زي الاستاذ الابنودي..........اتمنى انو الفكره تعجبك...وانت في كل الاحواال شعرك مخلد...
    تحياتي
    Solara...
                  

01-06-2003, 05:09 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أختي وابنتي العزيزة سولارا ـ برغم أنني سئلت ـ على الهواء وتحت الهواء ـ هذا السؤال ـ وفي محيط الأصدقاء والقراء ـ إلا أنني ـ أشعر به منك أكثر صدقا ـ وأولى بالتفصيل في الإجابة عليه ـ إكراما للطفك الودود ـ فالأستاذ الشاعر الأبنودي وعددمن الشعراء المعاصرين ـ التمسوا تغير حساسية الجيل تجاه القراءة ـ وأحسنوا الاستفادة من التقنيات الحديثة في إصدار دواوين مرفقة معها تسجيلات صوتية ـ جيدة الإخراج تيسيرا لتوصيل أعمالهم بما يتناسب وإيقاع المرحلة المتسارع ـ بل وقد طورت ذلك بعض المؤسسات الثقافية والإعلامية إلى إخراج موسوعات مزودة بالصوتيات للشبكة العالمية ـ ولا شك أن الاستماع ينقل نسبة عالية من العدوى الفنية ـ القيمة الإبداعية ـ للنص الشعري وهي فكرة متطورة جدا ـ أشكرك على التلطف بالسؤال حولها ، أما إجابتي عن الموقف الشخصي ـ فأنا ـ في نفسي ـ لا أعرف تماما لماذا لم أشرع في إنتاج مختارات صوتية لي ـ برغم أن طبيعة عملي بين الاستديوهات ـ ومجالي عامة هو الإنتاج الإعلامي ـ و لكن أعدك أن أنشط هذه الفكرة وآمل أن يكون الإهداء الأول إلى أحبتي الأعزاء في هذا الملتقى الراقي وإليك على هذا اللطف وشكرا متجددا
    كتيابي
                  

01-06-2003, 05:38 PM

solara

تاريخ التسجيل: 10-28-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    أعــــــــــاتبك.............
    لان لديك الفرصه لانتاج شريط صوتي.....وتحرمنا منه...
    الرجاااااااء بتحقيق الرغبه.....
    وشكرا لك يا سيدي انت على لطفك.....

    تحياتي
    Solara...
                  

01-07-2003, 04:16 AM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق التجربة ( الكتيابي )ه (Re: solara)

    الاخت سولارا

    ما اجملها من فكرة، و الاستاذ يملك المعني و الصوت و الاسلوب..فماذا تبقي؟

    أنا أوافقك الرأي و للا رايك شنو يا استاذ؟

    افتكر دي ح تكون اجمل هديه لمعجبينك و قارئيك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de