|
دكتاتورية الأسرة ودورها في أختيارات الأبناء
|
يكتسب العديد من الأشخاص جل قناعاتهم من خلال التنشئة وسط أسرهم مثل القناعات الدينية والسياسية والميول الرياضية وغيرها ويعتبر هذا إجحاف وتعدي علي حق الإنسان في الأختيار وحجر علي الرأي وتعدي علي الحرية .... وكل ذلك يؤثر علي التكوين النفسي للشخص ،، و يخلق منه إنسان مشوه ، يحمل الكثير من القناعات دون إقتناع حقيقي بها وفي أحسن الأحوال يخلق منه ديكتاتور آخر يمارس نفس السلطة الأبوية علي أسرته المستقبلية . وأكثر ما يحير في هذا الأمر ، القناعات السياسية ،، فكل الأسر السودانية نجد لديها نفس الميول السياسية ،(مع بعض الإستثناء في القليل من الأسر التي يخالف بعض أعضاءها القناعات السائدة داخلها و يكون رد فعل الكثير منها نبذ هذا الإبن العاق أو تهميشه في أحسن الأحوال ) فإذا كان الأب أو الأخ الأكبر ناشط سياسي في اي حزب كان يميني أو يساري نجد كل الاسرة ناشطة في هذا الحزب ،،،، وقد تقل الدهشة في حالة الأحزاب الدينية ولكن تتصاعد كلما أتجهنا يساراً فالإنتماء لهذه الأحزاب لا بد أن يسبقه أقتناع حقيقي ببرنامج الحزب ومرتكزاته الفكرية .... ينطبق هذا الحديث علي المجتمعات غير المتحضرة والتي لازالت تعيش بروح القطيع وفكر البداوة
هذه دعوة لنترك إبناءنا يختاروا بحريتهم كل ما يريدونه دون إستنثاء دون أن نختار لهم : عقيدتهم حزبهم فريقهم مهنتهم اصدقاءهم ما يقراءونه ما يشاهدونه ما يحبونه ما يكرهونه
فقط نعلمهم الديمقراطية ولا شيء غير الديمقراطية وليمارسوا حريتهم التي سلبت منا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دكتاتورية الأسرة ودورها في أختيارات الأبناء (Re: zuhair zenaty)
|
أخونا زهير
تحية وأحتراما
وشكرا ليك لفتح النقاش حول هذا الموضوع
ووالله القلوب شواهد فأنا من فترة بحاول أجمع مادة حول نفس الموضوع
لكن إنت "طرشقت علينا الكفر.." وفزت بالثواب.
أخونا الشيخ محمد الشيخ الراجل المجتهد صاحب نظرية "الفاعلية" عندو
رأي جميل وطريف في الموضوع....
فقد لاحظ بـانو الكثير من "الخالدين " في تاريخ البشرية لم يكن لهم آباء
وأستدل على ذلك بالرسل ...محمد (ص) وعيسى وموسى وحتى يوسف ترعرعوا بعيدا
عن الوالدين (..وإن كان للبعض رأي حول الرسل كبشر مختارين من الله لا تنطبق عليهم
المقارنة...؟؟)
لكنك أيضا إذا تتبعت سير الكثير من العلماء والفنانين في تاريخ البشرية سوف
تجد الكثير من الأمثلة الحية.
فإذا صح الإستنتاج أعلاه فهل فعلا وجود الوالدين , وأخص الوالد, هو عقبة أمام
تفتح مواهب الأبناء الحرة وإبداعاتهم...؟؟
أنا لاحظت هنا في بلاد الغربة , حتى على مستوى الدول العربية "التعبانة" ,
أنحنا السودانية من أكثر الشعوب تدخلا في حياة أبنائنا .وأبنائنا "شكلهم شاحب"
وإمكانياتهم على التصرف الحر والمبدع شحيحة خالص مقارنة مع رصفائهم....
فإذا صح الكلام دا دي تبقى مصيبة مستقبلية في السودان....!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دكتاتورية الأسرة ودورها في أختيارات الأبناء (Re: zuhair zenaty)
|
العزيز عبد الكريم الأسرة في كل منطقتنا هي التي تحدد خيارات افرادها ،،، وذلك من خلال السلطة الأبوية فما عجز الأب عن تحقيقه يحققه عن طريق أبناءها وبناته ليحققوا طموحاته الفاشلة ،،، فيفشل الأبناء بدورهم وتتواصل دائرة الفشل ... اما عن المجتمعات الأخري ،،، هل تصدق أن هنالك قرية كل سكانها تقريباً اعضاء في الحزب الشيوعي اللبناني .... فما بالك بأعضاء الأحزاب والتكوينات السياسية الأخري وناهيك عن الخيارات الأخري لأفراد هذه المجتمعات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دكتاتورية الأسرة ودورها في أختيارات الأبناء (Re: zuhair zenaty)
|
الأخ أبو خالد كل سنة وأنت طيب أتفق معك في أهمية الموضوع لتأثيره علي مستقبل الأجيال القادمة وأتفق معك في فكرة وجود الأب القابض علي الأسرة المنتشرة في المجتمعات الأبوية المتخلفة(السودان نموذجاً) والتي هي أقرب إلي مجتمع القبيلة ونجد أن الأسرة الصغيرة هي المسيطرة علي أفرادها ممثلة في الأب مصدر الضمان الاجتماعي والاقتصادي لأفراد أسرته ثم الأسرة الكبيرة بما تمثله للأسرة من عزوة اجتماعية ومصدر لحمايتها من الآخرين (وتأثير العامل الاقتصاديً في بعض الحالات) ثم تأتي القبيلة كأطار جامع للكيانات الصغري تشملها بحمايتها وما توفره لها من امتيازات في الكثير من الحالات ... وكل هذه المراكز لها تأثيرها علي الفرد وعلي خياراته المستقبلية ..... وينطبق هذا الحال علي الأسر التي تعيش في المدن بدرجة أو بأخري ... ولدي قريب قال لي بعد وفاة والده بأن اليوم قد إنهارت أكبر قلعة للديكتاتورية في حياته وهنالك الآلاف من القصص التي فشل فيها الأبناء في اختيارات آباءهم فهنالك من درس الطب أو الهندسة نزولاً عند رغبة والديه ثم تحول بعد ذلك لدراسة الموسيقي أو الرسم كما يرغب هو ... ومنهم من واصل في طريق والديه وحصد الفشل المهني وثلة من العلل النفسية تشكر علي المداخلة القيمة
| |
|
|
|
|
|
|
|