|
دكتاتورية الأسرة ودورها في أختيارات الأبناء
|
يكتسب العديد من الأشخاص جل قناعاتهم من خلال التنشئة وسط أسرهم مثل القناعات الدينية والسياسية والميول الرياضية وغيرها ويعتبر هذا إجحاف وتعدي علي حق الإنسان في الأختيار وحجر علي الرأي وتعدي علي الحرية .... وكل ذلك يؤثر علي التكوين النفسي للشخص ،، و يخلق منه إنسان مشوه ، يحمل الكثير من القناعات دون إقتناع حقيقي بها وفي أحسن الأحوال يخلق منه ديكتاتور آخر يمارس نفس السلطة الأبوية علي أسرته المستقبلية . وأكثر ما يحير في هذا الأمر ، القناعات السياسية ،، فكل الأسر السودانية نجد لديها نفس الميول السياسية ،(مع بعض الإستثناء في القليل من الأسر التي يخالف بعض أعضاءها القناعات السائدة داخلها و يكون رد فعل الكثير منها نبذ هذا الإبن العاق أو تهميشه في أحسن الأحوال ) فإذا كان الأب أو الأخ الأكبر ناشط سياسي في اي حزب كان يميني أو يساري نجد كل الاسرة ناشطة في هذا الحزب ،،،، وقد تقل الدهشة في حالة الأحزاب الدينية ولكن تتصاعد كلما أتجهنا يساراً فالإنتماء لهذه الأحزاب لا بد أن يسبقه أقتناع حقيقي ببرنامج الحزب ومرتكزاته الفكرية .... ينطبق هذا الحديث علي المجتمعات غير المتحضرة والتي لازالت تعيش بروح القطيع وفكر البداوة
هذه دعوة لنترك إبناءنا يختاروا بحريتهم كل ما يريدونه دون إستنثاء دون أن نختار لهم : عقيدتهم حزبهم فريقهم مهنتهم اصدقاءهم ما يقراءونه ما يشاهدونه ما يحبونه ما يكرهونه
فقط نعلمهم الديمقراطية ولا شيء غير الديمقراطية وليمارسوا حريتهم التي سلبت منا
|
|
|
|
|
|
|
|
|