Quote: برات هيئة علماء السودان الحكومة السودانية من التورط فى موجة ارتفاع الاسعار والغلاء الشدديد الذى يجتاح الاسواق السودانية وقالت ان الحكومة لاتتحملها الحكومة منفردة ويشترك معها الافراد والمجتمع وطالبت الهيئة التجار بالتوبة والاستغفار والعمل وفق مبادئ الشريعة الاسلامية واعتبرت ارتفاع الاسعار غير مبرر.
وقال الامين العام للهيئة محمد عثمان صالح بعد اجتماع برئيس البرلمان السودانى فى الخرطوم امس ان التجار يضاعفون الاسعار الى عشر امثالها وكشف صالح عن دور مقدر للهيئة في وضع الدستور القادم للبلاد، واكد مطالبة الهيئة بضرورة ان يستمد الدستور الجديد قوانبنه وتشريعاته من الشريعة الاسلامية، والنهج الاسلامي بعيدا عن الربا والمضاربات التى اعتبرها مضرة بالاقتصاد، داعياً الي ان يكون العرف مصدر للتشريع بجانب جمع كلمة اهل القبلة على مبادئ العدل التى افرزتها الشرائع السماوية، وسلمت الهيئة الطاهر كتيبا يحوي رؤيتها حول المبادىء الموجهة للدستور، وقال الطاهر إن اللجنة القومية لإعداد الدستور ستضم جميع الفعاليات العملية والسياسية والاقتصادية بجانب التخصصات المتعلقة بقضايا المجتمع.
هؤلاء السفلة هم الذين يشرعنون بفتاوى الزور والضلال القتل والقهر والفساد وللاسف باسم الدين وهم الذين دوما يبررون للطاغية المجرم الفاسد كل شروره ويزينون له اعماله كانما هي الحق والخير ليزداد بذلك عتوا وغرورا وجبروتا وفسادا لطالما يسنده هؤلاء الخصيان الماجورون المتاجرون باسم الدين كمرجعية رسمية تساند الطغيان باسم الدين وهو امر مفجع ومؤثر جدا على كثير من السطحيين والاغبياء وقليلي الحيلة و للاسف يجبن الكثيرون من ادعياء المعرفة والعلم والوطنية انتقاد هؤلاء السفلة من خصيان السلطان لانهم عاجزون عن اتخاذ مواقف حقانية وجادة لصالح شعبهم المقهور فلا هم يريدون طريق النضال لاجل التغيير ولايريدون لاخرين ان يقوموا بهذا الدور الوطني الواجب وهو امر يجعلهم بجدارة في خانة (كــــــــــلــب الســرة)!
09-17-2011, 08:58 PM
ABUHUSSEIN
ABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39370
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهل يجرؤ هذا التيــــــس المنافق اعلاه الدعى باسم الله والذي بلا استحياء ينعي شيخه (بن لادن) الذي طرد امامه من قلب الخرطوم ذليلا مهانا بعد ان باعه القــــــواد عمر البشير وزمرته وكادوا ان يسلموه الى اسيادهم الاميريكان حسب الشريط ادناه هل يجرؤ هذا التيس الان على انتقاد البشير وزمرته بسبب طردهم لشيخه بن لادن الذي يبكيه الان وان كان محبا له الى هذه الدرجة التي ينعيه فيها فلماذا مكث هذا التيس في الخرطوم و لم يلحق بشيخه بن لادن في افغانستان حيث الجهاد والجنة والحور العين على الضمان ...فهذه كائنات منافقة تتاجر بالدين ايضا مثل الكيزان ولذلك ليست جديرة بالاحترام لطالما تشرعن الطغيان لاولئك القتلة والمجرمين والفاسدين وهو ما ترفضه الاخلاق وتعاليم الاسلام!؟
09-17-2011, 09:15 PM
ABUHUSSEIN
ABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39370
وهذه معاركهم البطولية التي يفلحون فيها ويستاسدون فيها على الشرفاء
Quote: Quote: بروفسير من هيئة علماء السودان يهاجم قدور في محاضرة بالجامع الكبير يجاهد المجاهدون لإيقاف (اغانى و اغانى) الذي يقدمه شيخ فاق 90 من عمره ..!! 08-21-2011 11:08 AM تواصل هجوم الدعاة و أئمة المساجد و الشيوخ على البرنامج الرمضاني الأشهر ( أغانى و أغانى) , الذي يقدمه الإعلامي المخضرم السر قدور ، هجوماً مدبباً و شن البروفيسور عباس عوض الله , من هيئة علماء السودان و المحاضر بجامعة امدرمان الإسلامية , هجوما شديداً على البرنامج و قال : (يجاهد المجاهدون من اجل إيقاف برنامج (اغانى و اغانى) الذي يقدمه شيخ فاق عمره ال90 عاما و يؤخر البرنامج من الثامنة الى زمن آخر , حيث ان هذا البرنامج يأخذ الناس عن التراويح و اغلب الناس من الشباب) . جاء ذلك في المحاضرة التي أقيمت بالجامع الكبير في سلسلة محاضرات برنامج رمضان الذي تقيمه لجنة المسجد وحدة الدعوة و الإرشاد و المناشط و الإعلام , بالتعاون مع منظمة إعمار المسجد . حيث كان عنوان المحاضرة (عن كيف للمسلم ان يستقل وقته في رمضان في عبادة الله و رسوله) , و أضاف عباس عوض الله : ان الصيام ليس من وقت السحور حتي مغيب الشمس ثم بعد ذلك يفعل المسلم ما يشاء له من سهر فى القنوات الفضائية و غيرها , إنما يمتد حتى الليل فى العبادة و الذكر و إلا على المسلم ان ينام بعد صلاة العشاء و التراويح إذا لم يكن هنالك شئ مهم , مشيرا الى ان من يقضي وقته في الفضائيات حتي يساهر لا يقدر على القيام للسحور و صلاة الفجر .
09-17-2011, 09:25 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
صورة من صور ( التعــــــــــرص) للطاغية بشكل يدخل المؤسسة الدينية في جحر ضب عندما يمارس المتنطعون باسمها القــــــوادة للطاغية في وضح النهار
Quote: : هيئة علماء السودان تفتي بعدم جواز سفر البشير للخارج
[البشير] البشير
محيط: افتت هيئة علماء السودان الأحد بعدم جواز سفر الرئيس السوداني عمر البشير إلى قطر لحضور القمة العربية التي ستعقد في الدوحة نهاية الشهر الجاري في ظل الظروف الحالية "التي يتربص بها أعداء الله والوطن بسيادته".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، واتهمته بعدة جرائم حرب ضد حركات التمرد في إقليم دارفور.
نص الفتوى:
بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة علماء السودان ..
مناشدة وفتوى حول عدم جواز سفر السيد رئيس الجمهورية للخارج
الحمد لله رب العالمين، قاصم الجبارين، وقاهر المتكبرين، والصلاة والسلام على اشرف خلقه أجمعين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
قال تعالى(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)الأنعام 82 وقال تعالى(إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما تعملون محيط)آل عمران120.
هذه مناشدة وفتوى من هيئة علماء السودان برئاسة مجلسها وأمانتها العامة حول عدم جواز سفر السيد رئيس الجمهورية لحضور مؤتمر القمة العربية في قطر في ظل الظروف الحالية التي يتربص بها أعداء الله والوطن بسيادته..
سيادة الأخ الرئيس...متعنا الله بكم وآواكم برعايته،وجعل لكم من درع حفظه وقاية،ووضعكم في محل العناية،حيث في الله جاهدت، وعن دينه نافحت ولسبيل الله كافحت .ثّقل الله بذلك ميزانك،وزاد إيمانك، وجعلك زخراً لهذه الأمة ورمزاً لعزتها.
إنه مما لا يخفى عليكم أن الأعداء تتربص بكم وببلادكم ودينكم.وقد أعلنوها صريحة بلغت كل الأسماع، انه مكر الليل والنهار الذي أشار إليه محكم التنزيل.وهؤلاء القوم الكافرين لا يراعون فيكم إلاً ولا ذمة،وهم لا عهد لهم ولا ميثاق، ولا قيم ولا أخلاق..
يكيلون بمكيالين ويطففون في العدالة بميزانين، تدفعهم كراهتهم للإسلام ولأهله.ساعين إلى وأد كل جهد وإسكات كل صوت يدعوا لإعلاء كلمته وتحقيق وحدته (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)الصف8.
سيادة الأخ الرئيس إننا عاهدنا الله تعالى وبايعناكم على النصح في المنشط والمكره.والأمر الذي نتناوله مما اوجب الله فيه على العلماء البيان وإسداء النصيحة، لأنه أمر يهم الأمة كلها، وشعبك في السودان على اخصها، لأنك رمز هذه الأمة وولي أمرها وحادي ركبها.
لذا نرى أن الدواعي قد تضافرت على عدم جواز سفركم لهذه المهمة التي يمكن أن يقوم بها غيركم وهي ليس من الواجبات العينية التي يأثم من تركها.
إننا نعلم من شجاعتكم المنكم التي يشهد بها القاصي والداني ولا يطعن فيها إلا مكابر، لذا فان الخوف عليكم لا منكم، وتعرضكم للخطر المحتمل تعريض للأمة كلها لان الأعداء يريدون شتاتها وفرقتها وذهاب ريحها، ولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حيث نصحه الصحابة في مواقف عدة تشبه الحالة التي نحن فيها.
لقد علمتم من السيرة أن سعد بن معاذ نصح رسول الله في يوم بدر: يا رسول الله نبني لك عريشاً تكون فيه فأن نصرك الله ذلك كما أردنا وان تكن لأخرى ركبت ركائبك ولحقت بمن خلفنا في المدينة فانا تركنا فيها اقواماً ما نحن بأشد حباً لك منهم..
وقد نصحه الحباب بن المنذر حين نزل ببدر منزلاً غير مناسب لخطة المعركة وأشار عليه بمنزل آخر. فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأييهما فكان النصر المؤزر.
وفي سيرة الخلفاء مثل ذلك فقد قبل ابوبكر نصح الصحابة له أن يبقى في المدينة في حروب الردة. كما انتصح الخليفة عمر بنصح أبي أيوب الأنصاري حين اقسم عليه بعدم الخروج في بعض الغزوات. ولا خرج احد من الخلفاء لقيادة جيش او اقتحام خطر مع أنهم كانوا احرص الناس على الجهاد.
هذا وليس الأمر فيما نحن فيه أمر جهاد لازم. ولهذا نقول إن الله تعالى قد شدد على المؤمنين بأخذ الحيطة والحذر من كيد الكفار، قال تعالى(...ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة..الآية إلى قوله ..وخذوا حذركم إن الله اعد للكافرين عذاباً مهينا)النساء102.
إن خوف الأمة لا عيب فيه. وإن اخذ الحذر من كيد الكافرين سنة ماضية، وإعمال التبصر لرد كيد الأعداء من الضرورات والفرار من قدر الله إلى قدر الله سنة معلومة،كما أن الخوف لدرء الخطر من فعل الله وأمره سبحانه وتعالى.وتفويت الفرصة على أعداء الله تعالى ببقائك داخل السودان ومع شعبك غيظ للكافرين.
إن الأمر الذي يريدون - لا حققه الله - يجعل للكافرين على المؤمنين ولاية.والله تعالى يقول(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا). لذا تقتضي الضرورة الشرعية عدم سفرك..وفقك الله تعالى وأغاظ أعداءك ورعاك في كل خطوة تخطوها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Quote: حوار مع رئيس هيئة علماء السودان حول اتفاق اديس أبابا الأربعاء, 06 يوليو 2011 00:00
أجراه: المقداد عبد الواحد
osmansaleh333هذا حوار مع رئيس هيئة علماء السودان الأستاذ محمد عثمان صالح حول الاتفاق الإطاري الأخير بين الحكومة والحركة الشعبية فيما عرف عند البعض باتفاق نيفاشا ٢. ويبين الأستاذ صالح رأيه بوضوح وجرأة عن المآخذ التي تؤخذ على الاتفاق. وفيما يلى نص الحوار.
* لا شك أن هيئة علماء السودان ليست معزولة عن أحداث الساحة الراهنة فكيف استقبلتم اتفاق أديس أبابا؟
* حقيقة كل اتفاق يقود ويفضي إلى حق وخير وعدل هو شيء مطلوب، لكن اندهشنا من صيغة الاتفاق الذي تم مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في أديس أبابا ورأينا أن فيه جانباً من الجوانب ولا يمكن أن يقبل بشكله الحالي ولا بدّ من النظر فيه وتحديد الجوانب الخطرة فيه خاصة أن فيه إتاحة مطلقة لقطاع الشمال بالحركة ليعمل وفقاً لمنفستو الحركة الشعبية ومعلوم أن المنفستو الذي قامت عليه الحركة الشعبية هو إقامة دولة علمانية موحدة بين الشمال والجنوب، محررة من الدين والعنصر العربي وقطاع الشمال هو تابع للحركة الشعبية الأم، وبالتالي هذا التابع سيحمل بالضرورة نفس الفكر والتصورات التي عند حركته الأم وهذا هو مكمن اعتراضنا على هذا الاتفاق وهو إتاحة الفرصة لهم حتى من غير أن يعدلوا نشاطهم وأفكارهم وأطروحاتهم المعادية للشمال وإستراتيجيتهم القديمة التي تستهدف الدين والوطن وما تزال هذه الإستراتيجية وبناءً على ذلك كله نحن نرى أنه كان من الخطأ الكبير أن يعطى قطاع الشمال شيكاً على بياض من أجل أن يمارسوا نشاطهم ووفق تصوراتهم هم وأفكارهم المعادية للشمال ولدينه، وعلى الأقل كان ينبغي أن يكون هناك تحديد واستثناء لأشياء معينة ومحددة وأعتقد أن على المؤتمر الوطني أن يستدرك وفوراً هذه الموافقة غير المشروطة على عمل قطاع الشمال التابع للحركة الشعبية بنفس قناعاته وأطروحاته القديمة وعقيدته القتالية التي انبنى عليها سلوكه وبناء على ذلك نحن نرفض هذا الاتفاق رفضاً تاماً وكاملاً إذا كان بصورته الحالية.
* ما هو الذي ترفضونه في الاتفاق بالضبط؟
* كما قلت في بداية حديثي إن أي اتفاق يؤدي إلى استدامة السلام في ربوع البلاد هذا شيء طيب، ونحن نرفض الحرب لأنها لا تأتي بخير، لكن السلام لا بد أن يكون عادلاً كما هو شعار منبر السلام العادل وأن يكون سلاماً عادلاً ومبنياً على قيم ومثل ومع أناس تستطيع أن تثق فيهم وفي تعاملهم ومبادئهم، أما ما مضى ممن نعرف فإنهم «أي هؤلاء الناس» لا يرغبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وهدفهم الأساسي هو تفكيك وتحليل السودان، وما حركة عبد العزيز الحلو إلا نموذجاً لذلك خاصة بعد كشف المعلومات الأخيرة عن مخططهم الكبير وكانت عبارة عن بداية دولة تنطلق من كادوقلي إلى باقي أنحاء السودان وهي دولة الحركة الشعبية، وهذا ما أزعجنا جداً وما يزال وأنا هنا أطالب الإخوة المسؤولين في المؤتمر الوطني والحكومة وبالذات قيادة الدولة لكي تصحح هذا الوضع، ولعل حديث الرئيس قبل يومين بعد خطبة الجمعة قد وضح شيئاً من الواقع وأعتقد أن هذه الخطوة استبقت وضع دستور السودان الدائم وكما هو معلوم ينبغي أن يحدد الغايات الكبرى ويجب أن يحدد المبادئ الموجهة ويحدد التفاصيل التي تحفظ للناس حقوقهم وحرياتهم وتحفظ عليهم عقيدتهم ووحدتهم الوطنية وبالتأكيد إذا وضع الدستور فلن تكون فيه مادة أو نص يقبل أن يمارس حزب علماني يعمل على هدم عقيدة الأمة،والحركة بما نعرفه عنها فهي قائمة على هدم عقيدة الأمة والتي غالبيتها الغالبة وبعد انفصال الجنوب لا يقل «89%» في هذا البلد. فلذلك لا بد أن يراعي الدستور لهذه الأغلبية الغالبة مع المحافظة على حقوق الأقلية الضئيلة الموجودة من غير المسلمين في الشمال.
* قلت على المؤتمر الوطني أن يستدرك كنه الاتفاقية ماذا تقصد بذلك؟
* الحركة الشعبية إذا أرادت أن تكون حزباً بغير هذا الاسم وبغير الولاء لدولة أجنبية وتعزز من قناعتها الفكرية التي قامت عليها ولا تعارض قيام دولة إسلامية مدنية قائمة على الحق والعدل والخير فإذا رضيت بهذا كله فلتكن حزباً كبقية الأحزاب السودانية لأننا نحن منهجنا ينادي بقبول التعددية بين الناس والله سبحانه وتعالى لم يخلق الناس على شكل واحد أو قناعات واحدة وإنما هذا التعدد سنة من سنن الله تعالى.
* اتفاق أديس أبابا بدا وكأنه تكرار جديد لنيفاشا، كيف ترى ذلك؟
* على الذين وقعوا الاتفاق أن يكونوا قد تعلموا من التجارب السابقة وينبغي أن يكون الأمر كذلك ولا ينبغي أن نكرر نفس الخطأ، فنحن مؤمنون والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، والحركة الشعبية لدغت السودان أكثر من مرة وقطاع الشمال بأشخاصه وأفكاره وقناعاته وأيدلوجيته هو امتداد للحركة وعلى الأخوة المفاوضين أن يتسموا بالحكمة والعقلانية وبالمنهجية والمرجعية والتي تجنبهم الذلل وتقيم أمر الاستقرار والسلام إن شاء الله على قواعد ثابتة وليست على قواعد منهارة يظهر فيما بعد أن فيها خللاً كبيراً.
* ألا ترى أن اتفاق أديس قد ضخّ الدماء من جديد في شرايين المشروع العلماني للحركة الشعبية في شمال السودان؟
* لا أعتقد أن هذا يشكل مشكلة في نهاية الأمر وفي البدايات، الأمر حسب الناس فيه شر ولكن بعد خطاب السيد الرئيس في يوم الجمعة وبعد الكتابات القيّمة التي كتبت في هذا الشأن ورأي العلماء الواضح فيه الذي رفضوه في مختلف دوائرهم سواء أكانت منابر أو لقاءات خاصة وغيرها، أعتقد أن العلمانية ذلك المشروع الذي تتبناه الحركة الشعبية تضخ فيه الدماء من جديد لأنه أصلاً عروقها متيبسة سواء كانت الحركة الشيوعية العالمية أم العلمانية التي يقولون عنها زوراً ويكنون عنها بالدولة المدنية وهي مفلسة إفلاساً كبيراً ونعم إذا فرّطنا ولم نضع المعالجات الحقيقية والصحيحة قد نندم وعندها تنفتح روح جديدة في العلمانية.
* هناك حديث عن تضمين هذه الاتفاقية في الدستور بم تعلق؟
* ليس صحيحاً ولا ينبغي أن تضمّن مثل هذه الاتفاقيات في الدساتير وأنا قلت في بداية حديثي إنه كان ينبغي أن يوضع دستور دائم لجمهورية السودان أولاً وأن يكون مستقراً ثم بعد ذلك الدستور يحكم على القوانين والاتفاقات الدولية والمحلية ولعل الحركة استبقت ذلك ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتكرر خطأ نيفاشا ونحن حراس على مبادئ الدستور ومواقف عقيدة هذه الأمة وقناعاتها وهويتها وثقافتها ومبادئها وبعد ذلك فليكن ما يكون من اتفاقيات مع كائن من كان ولكن لابد أولاً من الرؤيا والعقيدة التي تنطلق منها.
* أنتم في الهيئة ما هي مآخذكم تحديداً على هذا الاتفاق؟
* نحن بداية من حيث شكل الاتفاق من حيث استيعابه للجنود الشماليين الذين كانوا في الحركة وهم شماليون سواء أكانوا من النيل الأزرق أو جنوب كردفان ومن حيث ضرورة أن يوقف الحرب هذا شيء جيد ولكن أن يعطي الاتفاق شيكاً على بياض لقطاع الشمال بالحركة الشعبية بموجبه تعمل من جديد في شمال السودان، وهنا يكمن الخطأ الأساسي والرئيسي من غير تقييد أو تقييم لعقيدتها القتالية وهي مخالفة تماماً لأهل السودان وهذا خط أحمر عندنا. والثاني هناك بطء في حل مشكلات النيل الأزرق من خلال عدم استيعاب المقاتلين أو تسريحهم الآن هم بعدد كبير ومسلحون وسيواجهون البلد وبدأوا بالفعل بالحرب بحثاً عن مصيرهم ومستقبلهم وخمس سنوات بعد الاتفاقية لم تستخدم وإذا استثمرت كانت تستطيع حل كل الإشكالات.
* رغم أن اتفاق أديس إطاري إلى الآن لكنه أعطى اعترافاً بقطاع الشمال فأنت لا تفاوض من لا تعترف به؟.
* حقيقة هذا الاتفاق هو بصراحة شديدة كأنه الوضوء بعد الصلاة لأنه كان مفروضاً أن تتم هذه الترتيبات قبل نهاية الفترة الانتقالية وقد كانت الحركة تتعنت وتضع العراقيل والألغام في وجه الاتفاقية، وكان ينبغي بعد ذلك أن تنقض الاتفاقية جملة وتفصيلاً عند معرفتنا بخفاياها واشكالاتها حتى لا نتجرع مرة أخرى الغصة والمرارة، وأنا أعتقد أنه خطأ كبير أن نوقع اتفاقاً مع حركة عميلة وتابعة لدولة أخرى.. الشيء الذي يعني ولو شكلاً الاعتراف بها.
* لكن الاتفاق سيوقف الحرب؟
* نحن مبدئياً مع أي اتفاق يوقف الحرب ويحقن الدماء، لأنه من مقاصد الشرع التي نحافظ عليها ونحميها حفظ الأنفس وحفظ المال والأعراض، وهى الكليات الخمس المعروفة التي تشكل مقاصد الشرع الإسلامي، ولكن نقول هنا أنه وبهذا الاتفاق قد أعطينا زمام المبادرة لقطاع الشمال، واقحمناه اقحاماً واعطيناه قوة تفاوض بها وعبرها، وقطاع الشمال لم يتحول إلى الآن الى حزب سياسي، وهذه من مخلفات نيفاشا غير النظيفة.
* الحلو كما هو معروف روج للمشروع العلماني الذي سينفذه في السودان وهو الآن يحارب ذلك؟
* الحركة الشعبية بعقيدتها الفكرية والقتالية وسعيها للعلمانية في السودان لا وجود لها أصلاً، وهذا من خلال الرفض الجماهيري لها، أو من حيث حتى الإجراءات القانونية التي تمنع وجود حزب لدولة أخرى ومعادية لها، وتحمل نفس قناعات الدولة، وقانون الأحزاب عندنا لن يتيح لها ممارسة العمل في الشمال.
ومن أراد أن يحقق اهدافه بالبندقية فذات البندقية موجودة لدى الطرف الآخر إن شاء الله، ودولتنا دولة قوية ومانعة وفيها قيادة حكيمة، ولن تتيح أبداً الفرصة لمن يريد أن يعمل على زعزعة واستقرار البلاد، والحلو كما أعلن الرئيس في خطبة يوم الجمعة خارج على القانون وسيلقى القبض عليه وسيحاكم، ولكن ما أرجوه فعلاً هو أن تتحول هذه الأقوال الى افعال حتى لا يأتي تحت أي ظرف من الظروف أي طارئ سياسي يمنعنا أو ينسينا ذلك، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً بالنسبة للسيد الرئيس ولبقية المسؤولين في الدولة، لأن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها، فالمجرم سيظل مجرماً، ولا بد في هذه الدنيا من أخذ القصاص ورد الحقوق إلى أهلها.
* برأيك ما هو المطلوب من القوى السياسية في الشمال ومن أهل القبلة لقطع الطريق أمام مثل هذه المحاذير والمخاوف؟
* نحن بفضل الله بجهودنا في المراجعات المختلفة، عملنا مع أهل القبلة عملاً مباركاً وطيباً، وكان معنا كل الإخوة بالمذاهب والمدارس الفكرية المختلفة، ووضعنا إطاراً لمبادئ وموجهات الدستور، وأوصينا بحل كل المشكلات التي نتجت عن التجربة في السنوات العشرين الماضية في كل المجالات، وهذا كان بتكليف من السيد نائب رئيس الجمهورية، ورفعت التوصيات له ولرئيس الجمهورية في اللقاء الجامع بالعلماء الذي حضره عدد كبير من أهل القبلة، السادة المشائخ والعلماء، والحمد لله الرئيس استجاب لطلبنا وطلب لقاءات التشاور. وحقيقة العداء للفكرة الاسلامية والمشروع الاسلامي سيظل موجوداً، ونحن ندرك ذلك، وهذه حقيقة كونية بأن الصراع بين الحق والباطل قائم الى يوم القيامة، وأن الذين يدفعون في اتجاه ألا تكون هناك مثل أو أخلاق أو عقيدة موجودون، واستهداف السودان معروف سابقاً. ونحن في هيئة علماء السودان ندعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، ونقوم بما يلينا في دحر هذا المخطط بكل امكاناتنا.
* اتفاق أبيي الذي وقع في أديس الذي قضى بإدخال قوات إثيوبية.. كيف تنظر إلى تلك القوات وهناك مؤامرة دولية من خلال هذه القوات؟
* مبدئياً نحن نرفض أي تدخل أممي في شؤون السودان، وبناءً على ذلك ولما كانت النيات غير خالصة ومبيتة لقوات الأمم المتحدة فقد تأزم الموقف، وعموماً فقوة من دولة واحدة أخف ضرراً من القوات الدولية .. ولكن بشرط ألا تتلقى هذه القوات تعليماتها من الأمم المتحدة، وغيرها من الأشياء التي تضعف سيادة السودان على أرضه، والمؤامرة الدولية قائمة وتنفذ وتطبق.
* كيف تنظر إلى مستقبل شمال السودان بعد الانفصال؟
* أنظر إليه بكثير من الأمل والتفاؤل، خصوصاً أن الشعب السوداني شعب واع، وقد كان مثقلاً ومكبلاً بهذه الحروب التي استنزفته، وبإذن الله طاقاتنا الفكرية والبشرية كلها تساعد على نهضته التي بدأت تظهر الآن، وستأتي البدائل من غير البترول وخاصة التنقيب عن المعادن والاستثمارات، ومستقبل السودان الشمالي مشرق، وصحيح أنه سيتعرض إلى ضغوط ومؤامرات، ولكن بحكمة وحنكة القيادة إن شاء الله سنعبر الى بر الأمان.
* على الصعيد الفقهي أُثيرت قضية القروض الربوية بشكل كبير، لكن مازالت هناك ضبابية تجاهها.. وضح لنا أكثر في هذا الشأن؟
* القضية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فالله تعالى حرم الربا بصورة قاطعة، وجعل العقوبة عليه الحرب من الله، وجعل التوبة منه مفتوحة (فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون).. والربا يقود الى مضاعفات في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لا تكاد تنتهي عند حد، والمسؤولون عن اقتصاد هذا البلد لم يقولوا إن الربا حلال، لكن لجأ الناس الى ما يسمى بفقه الضرورة، ونحن عندنا أن فقه الضرورة ينبغي أن يقدره أهل العلم، وأهل العلم هم العلماء، ونحن حددنا في لقائنا الأخير مع الرئيس، أن هناك كثيراً من الأمور في الاقتصاد تحتاج إلى ضبط، فيجب محاربة الفساد وضبط الزكاة وترشيد الصرف، حتى بعد ذلك نأتي لفقه الضرورة، ونحن لا نعطي فتوى «شيك على بياض» حتى نرى القضية المطلوب فيها الفتوى.
* هناك من ينظر إلى هيئة علماء السودان على أنهم علماء سلطان، بمعنى أنهم يتساهلون في ما يخدم مصالح السلطة سياسياً.. كيف ترد على ذلك؟
* أنا أحيلك إلى هذا الحوار، وإذا كان في كلامنا هذا تجويز لأهل السلطان كي يفعلوا ما يحلو لهم، والهيئة تقول النصيحة ولا تخشى أحداً إلا الله، ولها رأيها الواضح في كثير من القضايا، ولا يضرها ان توافقت مواقفها التي هى مع الحق مع مواقف الحكومة أو الدولة، ولا يضرها ذلك في شيء .. وشعارنا هو «الذين يبلغون رسالات الله يخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله».
وليس هناك تناقض إن وافقنا السلطان في الحق أو وافقنا السلطان في الحق، ونحن لسنا مع السلطان وندور معه حيث دار، فإذا فعل السلطان حسناً نقول له أحسنت، وإذا أساء نقول له أسأت، ولكن بأدب وبعدم تطاول، وبالطريقة التي تصل عبرها الرسالة الى صاحبها. وما يقوله بعض الحاقدين من السياسيين لا نعطيه وزناً ولا نلتفت له أبداً، ونسير في طريقنا ولا نلتفت لأحد.
* أخيراً ماذا يريد البروف محمد عثمان صالح أن يقول في خاتمة هذا الحوار؟
* ينبغي أن يراجع هذا الاتفاق الإطاري مع قطاع الشمال، وعلى الوفد الحكومي أن يتسم الحصافة والحكمة، وأن يلتزم بالمرجعية الإسلامية الشرعية حتى لا تفوت علينا فائتة، والقاعدة هنا هى بذل الدنيا من أجل الدين، بمعنى ألا نجعلهم يعلنون وينفذون قناعاتهم وأفكارهم المعلنة والمعادية لدولتنا، أما المناصب والمال فليعطوا ذلك، ولا تهاون في أمر الدين. وهنا أوجه الجميع إلى أن أفضل ما عليه هذه الأمة قاله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، وهذه ثلاثة أركان ضرورية لأفضلية الأمة، وهنا هذه الأمة هى أمة الشورى، والشورى هى بركة تشمل الجميع في جميع مراحل الحكم وكل المستويات، وإذا قام أمرنا على الشورى فسيستقيم أمرنا، فنحن نريد من الإخوة القائمين على الأمر والتفاوض والمجلس الوطني وغيرها من دواوين الدولة والحكومة، أن يقوم الأمر برمته على الشورى، وشورى العلماء مهمة، وأنا أرى أن دور العلماء في دولتنا حتى الآن مهمش، فلا بد من وضع العلماء في مقدمة من يُستشارون، ومجالسنا التشريعية تكاد تكون خالية من علماء العلم الشرعي، وأجهزة الحكم المختلفة كذلك خالية، وعلى الأقل نجعل لأهل العلم الشرعي وجوداً على مستويات الدولة المختلفة.
09-17-2011, 09:31 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: : رئيس المجلس الوطني يتسلم رؤية هيئة علماء السودان حول المبادئ الموجهة للدستور
15-08-2011 الساعة 17:17:06 تسلم الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني كتيبا يحوي رؤية هيئة علماء السودان حول المبادئ الموجهة للدستور، وذلك لدي استقباله (الاثنين 15 أغسطس) وفد هيئة علماء السودان برئاسة بروفسير محمد عثمان صالح . وتبادل اللقاء وجهات النظر حول الدستور والذي سيكون مصدره الاساسى هو الشريعة الإسلامية وقال الطاهر إن اللجنة القومية لإعداد الدستور ستضم جميع الفعاليات العملية والسياسية والاقتصادية والتخصصات المتعلقة بقضايا المجتمع. وأشار رئيس المجلس الوطني إلى أن جميع التنظيمات الإسلامية بالسودان تدعو إلى الحفاظ على الدين الإسلامي لذلك كانت الحرب على السودان من قبل الجهات المناهضة وتجلت عداوتها في مطلع العام 1990م . من جانبهم أكد وفد هيئة علماء السودان الدور الرقابي والتشريعي الذي يطلع به المجلس الوطني.
09-17-2011, 09:33 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
عروة عبدون الحوار المتمدن - العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
بما أن هؤلاء المشعوذين الذين يطلقون على أنفسهم هيئة علماء السودان قد وضعوا أنفسهم في تضاد حقيقي مع مصالح شعبهم وحقه المشروع في الحياة الكريمة ووقفوا بينه وبين حقوقه القانونية والدستورية وشكلت كل أنشطتهم المريبة جزء من حلقة التأمر السياسي في نسخته الدينية والتي يهدف من خلالها لانتزاع كافة حقوق المواطنة القانونية والدستورية التي تقرها كافة الأديان والأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية. وقد عانى السودان كله من ويل نشاطهم الهدام المضاف لحقب كاملة من الظلم والاحتقانات السياسية والاجتماعية شاركت آياديهم الآثمة وألسنتهم القصيرة في رسم كافة فصولها المأساوية عبر انحيازهم الأعمى للشموليات على مختلف الحقب ومن مختلف التوجهات ، وبيانهم الأخير المتعلق بتحريم التظاهر والتعبير الجماهيري السلمي يؤكد مسعاهم الحثيث للمضي قدماً فيما اختطوه لأنفسهم من منهج معادي ومضر بالمصلحة العامة بوضع فتاواهم المدفوعة الأجر أمام كل حراك جماهيري شعبي حي منفعل ومتفاعل مع قضايا المواطنة والحريات العامة . لذا وجب على كل القوى والوطنية والديمقراطية والمهتمين بقضايا التحول الديمقراطي أن تضع عيناً على هؤلاء التجار في زيهم الكهنوتي وعلى كافة هيئاتهم ومنظوماتهم التي تتخذ المسميات المختلفة كالرابطة الشرعية للدعاة والعلماء بالسودان وأن لا يكتفوا بالشجب والإدانة والنظر لها كجماعات رجعية ودغمائية مسطحة بل هي هيئات تمثلها شخصيات مفرطة في أنانيتها ومتطورة حتى في انتهازيتها ، تتغير فتاويها ومنهجياتها وسلوكياتها بتغير الأوضاع السياسية والاجتماعية وفقاً لما يحقق وجودها الطفيلي الشائهه، وإن تظاهر هؤلاء بأنهم الدعاة الحادبيين والمتعصبين على الدين اليوم فهم امراء حروب الغد. هيئة علماء السودان (SUO ) والتي ادعت وتظاهرت لوقت طويل بالحياد والاستقلالية عن الحكومة تقف الآن على قدم وساق مزاحمة القوى السياسية ومدشنة لنشاطها السياسي الداعم لحزبها المؤتمر الوطني عبر ندوة بعنوان الانتخابات بيان وتبليغ 15/3/2010م دعت من خلالها الشعب السوداني لدعم من تظن أنه يمثل شرع الله ( الرئيس الحالي ) وحرضت خلالها الحضور لإظهار الكراهية والبغض للنصارى ومن يواليهم ممن وصفتهم بالعلمانيين والمشايعين الحاقدين من ممثلي القوى السياسية الأخرى وعبرت الهيئة عند عدم تفاؤلها بالانتخابات والتي ستؤدي بالسودان لنظام الديمقراطية والتي يرى بعضهم فيها كفراً. بهذه الخطوة تكون هيئة علماء السودان قد ارتكبت خطأ سياسياً جسيماً لا يغتفر ستكون له نتائج كارثية على السودان في مجمله إن لم يدرك ابناء الشعب السوداني الذين عانوا لعقود طويلة من سوء الإدارة والفقر والمحاباة والموالاة والتمكين والفساد خطورة أمثال هؤلاء السياسيين المخادعين والمخاتلين المتخفين تحت اللباس الديني والمتلاعبين بالعقول والمستمدين لوجودهم الطفيلي من تجهيل وخداع قطاعات واسعة من أبناء الشعب السوداني بانتهازيتهم وأنانيتهم المفرطة والتي تجاوزت كل حد. فبدلاً من توجيه الرأي العام نحو نشر قيم التسامح والتصالح وترسيخ ثقافة السلام وتدعيم مرتكزات الوحدة الوطنية ودعوة المواطنين للقيام بأدوارهم الوطنية من المشاركة في الانتخابات ومراقبتها ليكونوا ضمانة لنزاهتها تفجرت عبقرية هؤلاء العلماء هذه المرة عن الولاء والبراء ، وهي عقيدة حارقة تتمحور حول البغض والكراهية لغير المسلمين من نصارى وغيرهم من معتنقي كريم المعتقدات ضاربين بالتنوع العقائدي والثقافي الذي يتمتع به السودان عرض الحائط ليقطعوا الطريق أمام كل مشروع لإدارة هذا التنوع الاستثنائي بالسودان القارة. أعضاء هذه الهيئة المشبوهة في سبيل بحثهم عن سبل ترسيخ وجود كيانهم الشائهه واستمرار تلقيهم للإعانات والدعم الحكومي وخوفهم اللا محدود من حدوث تغير سياسي يؤدي لتحجيم مكاسبهم الشخصية كأفراد منضوين في هذه الهيئة الحزبية والتي تدفع الحكومة والحزب الحاكم لأفرادها بدل عطالتهم من دم أبناء الشعب رغم كل هذا لم يرتضوا لهذا الوطن غير الحريق. وهذا المسلك رغم أنه لم يكن متوقعاً من الهيئة في هذه الفترة الانتخابية تحديداً ولكن قياساً لتاريخها الحافل بالمخازي لا جديد فيه فقد عودنا علمائها المزعومين على الخذلان . فهي التي لم يثنها شيء عن نشر الخرافات والخزعبلات والخرفات في رؤس المواطنين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي كرست لفخامة أعضائها المبجلين آناء الليل وأطراف النهار حتى صار الناس ينفرون منها كما الطاعون . هاهم الآن يفجرون قريحتهم لوضع الشعب السوداني على مشارف حرب دينية لا تبقي ولا تذر، يريدون للسودان أن تنهكه الحروب وتمزقه الأحقاد .
09-17-2011, 09:37 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وهاهم بلا استحياء يصدرون الفتاوى في احداث ليبيا كانما الاوضاع في ليبيا اسوا مما هو قائم تحت ارجلهم ومؤخراتهم الخنيعة في سودان المظالم والقتل والفساد والعمالة!
Quote: بيان هيئة علماء السودان في أحداث ليــــبيــــا ملفات متنوعة
التصنيف: قضايا إسلامية معاصرة تاريخ النشر: 23 ربيع الأول 1432 (26/2/2011)
إن هيئة علماء السودان يؤلمها -كما يؤلم كل مسلم- ما يصيب إخواننا المسلمين في ليبيا من تقتيل وإيذاء على يد ذلك النظام الفاسد الذي جثم على صدورهم أربعين عاماً أو تزيد، سام فيها أهل ليبيا -أحفاد عمر المختار- سوء العذاب؛ فقتَّل رجالهم، وأذل شرفاءهم... 0 0 عدد الزيارات: 1075
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:
فإن هيئة علماء السودان يؤلمها -كما يؤلم كل مسلم- ما يصيب إخواننا المسلمين في ليبيا من تقتيل وإيذاء على يد ذلك النظام الفاسد الذي جثم على صدورهم أربعين عاماً أو تزيد، سام فيها أهل ليبيا -أحفاد عمر المختار- سوء العذاب؛ فقتَّل رجالهم، وأذل شرفاءهم، وسجن علماءهم، وبدد ثرواتهم، وسعى بالفتنة والفساد في الأرض؛ حتى صدق فيه وفي أذنابه قول ربنا جل جلاله: {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ، فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ }وإن الهيئة لتذكِّر المسلمين جميعاً بأمور:
أولها: أنه ما ينبغي لمسلم- في ليبيا أو غيرها- أن ييأس من عدل الله تعالى، وأنه سبحانه سينتقم من الظالم متى شاء؛ { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته » وتلا: {وكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتَّح لها أبواب السماء، ويقول سبحانه: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين.
ثانيها: أن من أعظم الظلم الذي اقترفه هذا النظام الفاسد تقتيل الناس وسفك دمائهم بغير مخافة من الله ولا حياء من الناس، وقد قال سبحانه: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } وقال: {منْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا } وفي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: « ما أطيبك وأطيب ريحَك! ما أعظمَك وأعظمَ حرمتَكَ! والذي نفس محمدٍ بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمةً منك؛ مالِه ودمِه » (رواه ابن ماجة).
ثالثها: نخاطب إخواننا في ليبيا-من القوات النظامية ممن يحملون السلاح- بأن يتقوا الله في دماء إخوانهم المسلمين؛ فإن قتل النفس -بغير حق- عند الله عظيم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا الرجلُ يموت مشركا أو يقتلُ مؤمنا متعمدا » (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان). وقال عليه الصلاة والسلام: « من قتل مؤمنا فاغْتَبَط بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا » (رواه أبو داود). فلا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، فإنما الطاعة في المعروف، واعلموا أن هذا الجبار العنيد وأولاده لن يغنوا عنكم من الله شيئاً، ولن ينفعكم يوم القيامة أن تقولوا: {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا } ماذا تقولون لربكم وأنتم ترون هذا السفاح يضرب إخوانكم بالطائرات والمدفعية والرصاص الحي والقذائف المحرمة، وقد سلم من أسلحته هذه إخوانه من اليهود والنصارى والملاحدة، بل إنه أسلمها إليهم قبل أعوام بغير عناء، ويعلن على الملأ -ولا حول ولا قوة إلا بالله- أنه يقود المعركة بنفسه!! معركة ضد شعبه وبني قومه بعدما كرهوا حكمه وعصوا أمره، وقد طال استعباده لهم وقهره لرجالهم. بل عمد هذا اللص المتغلِّب إلى جلب أكابر المجرمين من عصابات المرتزقة وقطاع الطرق -من شتى البلاد- ليستبيح بهم كل محرَّم من حرائر ليبيا وكرامها {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِين } إن علماءكم الموثوقين قد أفتوكم بوجوب الخروج على هذا الظلوم الكفار، وإن حقاً عليكم أن تطيعوا علماءكم دون غيرهم.
رابعها: يا رجال القوات المسلحة في ليبيا: نعيذكم بالله أن تكونوا ممن قال الله فيهم: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } وإننا نذكركم بأن هذه ليست بأولى أوابد هذا الكفار الأثيم؛ بل إن بوائقه تتابعت، ومصائبه تعددت؛ فهو الذي زعم يوماً من الدهر أن مناسك الحج ليست إلا عادات جاهلية ومظاهر وثنية!! ودعا إلى حذف كلمة (قل) من القرآن!! وتتابعت إساءاته إلى النبي الأعظم والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم بما لا يفوه به مسلم قط. وأنكر حجية السنة النبوية، وشرع للناس ما لم يأذن به الله في كتابه الأغبر، بما يشي بسوء المعتقد ورقة الديانة، وقد صدرت الفتاوى المعتبرة بتكفيره من ثلاثين سنة أو تزيد، وهو ساع بالفساد في الأرض؛ فما من صاحب فتنة في بلد من البلاد إلا وجد عنده مستقراً ومقاما!! وما من حرب تدور رحاها في بلاد المسلمين إلا كان موقد نيرانها ومتولي كبرها!! يا رجال الجيش في ليبيا: أليس منكم رجل رشيد يريح البلاد والعباد من هذا الجبار العنيد، ويفوز بإحدى الحسنيين وخير الدارين وشرف الذكر في الآخرة والأولى؟ إن قتل هذا السفاح واجب من وجوه: فهو كافر مرتد ليست له ولاية شرعية على المسلمين، ثم هو صائل يجب دفعه بكل سبيل يمنع شره، ثم هو قاتل قد لوثت يداه بدماء الآلاف من أبناء المسلمين، والقصاص منه واجب.
خامسها: يا حكام المسلمين لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان!! أيسعكم السكوت على هذه الجرائم التي يقترفها هذا الجزار المتوحش؟ ماذا أنتم قائلون لربكم إذا سألكم عن هذه الدماء التي أريقت والحرمات التي انتهكت؟ إذا كان الغرب المنافق يصمت على هذه الجرائم لأن مقترفها صنيعة من صنائعهم، فلمَ تسكتون أنتم إن كنتم مؤمنين؟ أما سمعتم قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: « مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ الله فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» (رواه أحمد وأبو داود).
سادسها: يا أهل ليبيا جبر الله كسركم، وفك أسركم، وأحسن خلاصكم، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا، واعلموا أن المصاب من حرم الثواب؛ إننا نذكركم بأن قتلاكم شهداء في الجنة إن شاء الله، فما خرجتم أشراً ولا بطرا ولا رئاء الناس، بل خرجتم تطالبون بحقوقكم وترومون الخلاص من طاغية جبار طال صبركم عليه؛ { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} وجرحاكم على خير عظيم إن شاء الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ».
سابعها: يا أهل السودان حريٌّ بكم أن تكثروا من الدعاء لإخوانكم في ليبيا بأن يعجِّل الله فرجهم، ويحسن خلاصهم، ويقر أعينهم بالخلاص من هذا الظالم المختال المغرور، اقتنوا في صلواتكم الخمس وألِظُّوا بالدعاء؛ فإن الدعاء سلاح المؤمن؛ وإذا فاتنا أن ننصر إخواننا بأنفسنا فلا نحرمهم من دعائنا؛ فإن المسلمين أمة واحدة، تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
اللهم ثبت إخواننا في ليبيا على الحق، واجمع قلوبهم على الهدى، وأجسادهم على البر والتقوى، واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ونعيذهم بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم، اللهم عليك بطاغوت ليبيا وأعوانه، اللهم سلط عليهم سيف انتقامك، واجعلهم عبرة للآخرين، يا من لا يغلب جنده ولا يخلف وعده.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأمانة العامة لهيئة علماء السودان 20/3/1432 هـ 23/2/2011 م
09-17-2011, 09:39 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: uote: حول الأحداث في الجمهورية السورية by مؤتمر العلماء لنصرة الشعب السوري on Sunday, August 21, 2011 at 9:24pm بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ولي المتقين، وناصر المستضعفين القائل في محكم تنزيله :{ لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور : 63] والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين القائل :(المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله) (كل المسلم على المسلم حرام، عرضه وماله ودمه) (التقوى ها هنا) (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) رواه الترمذي .
فقد ظلت الأمانة العامة لهيئة علماء السودان ترقب ما يحدث في سوريا الشقيقة من تظاهرات جماهيرية تطالب بحقها في الحرية والعدالة والشورى وهي من الحقوق الأساسية التي كفلتها الشرائع والقوانين قديماً وحديثاً، واستبشرنا خيراً في هذه الهبة الجماهيرية أن تقود هذا البلد إلى حال أفضل وتضمن الحياة الكريمة للشعب السوري الصامد طول تاريخه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب : 23]، لكن بدل أن توفي السلطة بوعودها في الإصلاح وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ومنها قانون الطوارئ، أخرجت السلطة أعظم ما عندها من السلاح المدخر ضد المتظاهرين المسالمين وقمعت الناس بأشد وأبشع أنواع القمع حيث أزهقت الأرواح وأريقت الدماء من غير وجه حق خلافاً للأعراف الدولية بل والتوجيه الرباني الذي نقرأ فيه {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران : 21] .
إن الذي يحدث في هذا البلد الشقيق لا يحتاج إثباته ضد الحكومة إلى دليل فالآلاف شردوا في معسكرات اللجوء والآلاف اعتقلوا وسجنوا، والمئات ............. غزيراً أمام آلات التصوير والمئات من المستضعفين من الشيوخ والنساء والولدان قد قتلوا شر قتلة خلافاً لأخلاق الإسلام وقيمه التي تمنع سفك الدم بغير حق كما جاء عليه الوعيد الشديد في قوله تعالى : {... مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} [المائدة : 32] كل ذلك جاء خلافاً للحقوق الأساسية في الحرية والكرامة التي حفظتها وحثت عليها الشريعة الإسلامية في ضروراتها الخمس المفضية إلى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض (النسل) والمال، فما الذي بقي لكرامة الإنسان بعد هذه الإنتهاكات الظاهرة المكشوفة .
نحب أن نؤكد على الآتي : أولاً : ينبغي أن يكون الجيش السوري درعاً للوطن وحارساً لقيمه لا سيفاً مسلطاً على شعبه متضامناً مع قوى الأمن في الحق مانعاً من البطش والتنكيل والتعذيب .
ثانياً : وجوب أن يراعي النظام الحاكم أن القوة الحقيقية في إقرار العدل وبسط الحريات لا في استخدام قوة السلاح أمام الشعب الأعزل .
ثالثاً : لفت نظر المتظاهرين إلى وجوب تأكيد وحدة الشعب السوري وتفويت الفرصة على الذين يريدون بث النزعات الطائفية أو الحزبية .
رابعاً : وجوب التأكيد على سلمية المظاهرات والاحتجاجات واليقظة حتى لا يجد الجلادون فرصة في هذه المسيرات السلمية .
خامساً : نبعث بتعزيتنا للشعب السوري كافة ولأسر الشهداء والجرحى خاصة ان يجبر الله كسرهم ويحسن عزاءهم وأن يرحم الشهداء الذين هم عند ربهم أحياء يرزقون .
ختاماً : إننا في هذا البيان نطالب بالآتي :
أولاً : على السلطة السورية الحالية أن تكف يدها عن القتل والإغتيال والسجن والتعذيب للمطالبين بالحرية .
ثانياً : إطلاق سراح السجناء وإعادة المشردين واللاجئين ورفع الظلم عن المظلومين "فالظلم ظلمات يوم القيامة" .
ثالثاً : كف الآذى وبدء الحوار الجاد مع أهل الحل والعقد من العلماء والحكماء لدرء هذه الإنتهاكات ولبدء عهد جديد للحرية والعدالة .
رابعاً : مطالبة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمزيد من الضغط لتحقيق هذه المطالب حتى لا يجد أعداء الأمة العربية والإسلامية منافذ للتدخل الذي يعرف الجميع عاقبته .
خامساً : نطالب جميع منظمات المجتمع المدني في السودان وغيره أن تدفع في اتجاه أداء الحكومات لواجباتها تجاه قضية الشعب السوري . قال تعالى : {... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} [الرعد : 11] . إننا نعلم أن العزائم على التغيير للأصلح يقظة وأن الجميع يتألم للواقع الماثل في كثير من المواقع وما على المخلصين إلا العمل الجاد للتغيير . {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة : 105] .
وعلى الله قصد السبيل الأمانة العامة لهيئة علماء السودان
09-21-2011, 06:55 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: هيئة علماء السودان تحرم استخدام الفتيات في الإعلان الرياض ـ لها أون لاين
أصدرت هيئة علماء السودان فتوى تحرم إظهار الفتيات في الإعلان وذلك منعاً للفتنة وصداً لتحريك الغرائز وإبعادا للمرأة من الاستغلال التجاري.
ونقل موقع "الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي" الالكتروني طلبا تقدمت به جمعية إظهار الحق الخيرية للهيئة في وقت سابق بطلب فتوى عن حكم الشرع في تعليق ونشر صور النساء في الشوارع ووسائل الإعلام المختلفة بغرض الدعاية أو غيرها، وجاء رد الهيئة بتحريم استغلال الفتيات في الإعلان سواء أكن محجبات أو غير محجبات وفيما يلي نص الفتوى:
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
فقد اطلعنا على طلب الفتوى المقدم من جمعية إظهار الحق الخيرية حول حكم استخدام الفتيات المحجبات في الإعلان، نقول وبالله التوفيق:
قد فُهِم أن المقصود هو الإعلان عن السلع وغيرها بصورة ثابتة على لوحات الإعلان أو وسائل الكترونية أو تلفازية أو صحفية أو غير ذلك من الوسائل:
كما فُهم أن المقصود من ذلك أن تؤثر صورة الفتاة(محجبة أو غير محجبة) على الناس حتى يلفت نظرهم، وتتعلق أنفسهم بالسلعة المعلن عنها مستغلين بذلك صورة الفتاة للربط بين جمالها وجمال تلك السلعة وملائمتها في شعور الزبون أو في رغبته الخفية. ولا أدل على ذلك من أن فتاة الإعلان لابد أن تكون وسيمة قسيمة وفاتنة مشتهاة.
وقد نهى الله تعالى عن الفتنة بقوله: ((وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) طه (131)
أما صدًّ الفتنة فقد جاءت سورة النور بكاملها؛لتبين آداب الإسلام ومنها تحريم إشاعة الفاحشة :( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الآية [19 ] وتحريم دخول البيوت بغير استئذان حتى لا تقع العيون على العورات: الآيات:(27)و(28) و(58). ثم أمر بغض البصر كما في قوله سبحانه: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {} وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ..) سورة النور [30-31]. والمقصود ما ظهر دون إبداء، أو عرض أزياء كما يفعل سواقط الهمم من المعلنين.
وكما في الحديث الصحيح فإن النظر محكوم بالنظرة الأولى دون تحديق مقصود. وقد خوطب النبي أن في إبداء الزينة أذى للدين (سورة الأحزاب آية 59). كما نهى الله تعالى عن الميل العظيم كما في قوله في الآية ( 27 ) من سورة النساء. وعليه:
نرى حرمة إظهار الفتيات في الإعلان محجبات أو غير محجبات ( من باب أولى ) وذلك منعاً للفتنة وصداً لتحريك الغرائز وإبعادا للمرأة من الاستغلال التجاري.
والحمد لله رب العالمين
أ.د. محمد عثمان صالح
رئيس هيئة علماء السودان
09-18-2011, 12:25 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وبعد كل هذا التنطع الكاذب باسم الدين ومخافة الله رب العباد امرنا بمكافحة الظلم والفساد يعجز هذا الافاك عن اتباع هدى الله ورسوله الواضح في مكافحة الظلم والظالمين في بلادنا وهو يجبن عن الصدع بكلمة الحق امام الحاكم الجائر الفاسد العميل عمر البشير مؤسس اوضاع القتل والتعذيب والاغتصاب وسرقة المال العام في بلادنا فان كان يخاف بالفعل رب العباد لما جبن عن قولة الحق امام هذا الحاكم الفاسد الجائر ولكن يبدو انه يخاف الحاكم اكثر من خوفه من خالقه رب العباد وهنا يتبين مدى النفاق وكذب الخطاب المتاجر بالدين وهو امر مسيء جدا لشيوخ يخدعون الناس باسم الدين والاخلاق سرعان ما تنفضح مزاعمهم عند المحكات.
09-25-2011, 11:14 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
والله الاطفال في بري يضربرن اروع واصدق صور النضال والبسالة ... اجمل الاطغال قادمون ساعة فساعة ... الليلة ستسهر شرطة الخرطوم وبكاسي امنها حتى الصباح .. ما اجمل تكتيكاتهم .. كر و فر Unlike · · Follow Post · 25 minutes ago via mobile
09-27-2011, 08:59 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة