|
Re: لا يوجد في القران حد للردة عن الاسلام (Re: Sabri Elshareef)
|
وهنا الكاتب المصري جمال البنا يقول انه لا حد لمرتد
وبالقراءة والتبصر والتفكير والتدبر ممكن ان نجد مخرجا من هذا الزقاق الضيق
صدقني أيها القاريء اذا قلت ان ما نحن في حاجة إليه، وما يعد أهم من تعديل المادة 76 ومن توارث السلطة، ومن الخصخصة، ومن كل ما تسيل به صفحات الجرائد والمجلات هو ثورة فكرية تعيد الي المسلمين الايمان بعقولهم.
فلا فائدة من أي اصلاح اذا لم يعمل الانسان عقله. لأن هذا معناه ان تسود الخرافة والكذب والادعاء وأن يظن السيء حسنا والمنكر معروفا وأن يهدر الاصلاح على مذبح الجهالة والغباء ويصبح كأن صبحه ليل ورؤية لعمي.
ومنذ ألف عام ابطل المسلمون اعمال عقولهم عندما اغلقوا باب الاجتهاد واصبح عليهم ان يقلدوا كالقرود. فانطمس العقل المسلم واحاطت به غشاوات الف عام فغطته واصبح المسلمون كالانعام، بل هم أضل، لان القرآن وصف بعض أولئك هم الغافلون.
ان المسلمين اسعد حظا من الأمم الأخري، فلا يوجد في كتابهم المقدس ظل لخرافة، ولا عداوة لعقل بل فيه الحث علي العقل والفكر والتدبر وابتغاء الحكمة.
ولكن هذا القرآن اصبح مهجورا - فقد سلط عليه اعداء الإسلام وحاشية السلطان الألوف من الاحاديث الموضوعة تفتئت عليه، وتأتي بأحكام مناقضة له، بل وتبتر منه مئات الآيات بدعوي النسخ وتعيد اسباب نزولها الي مناسبات واهية أشبه بقصص الأطفال.
***
في الموضوع الحالي "موضوع الردة" الذي أراه امتحانا لعقول المسلمين والذي كتبنا منه في عدد الخميس الماضي من هذه الصحيفة فناقشناه مرة اخري في التليفزيون يوم الجمعة الماضي جلسنا في استراحة ضيوف برنامج اليوم السابع التابع لتلفزة mbc في انتظار دورنا نشاهد البرنامج الذي يسبقنا وكان عن احد الذين ذهبوا للحوار مع الدنماركيين وتعريفهم بالاسلام. الرجل الذي لا يعرف إلا الاسلام السلفي وليس لديه ما يبرزه إلا ما يقدمه عمرو خالد الي جمهوره وهو لا يعرف نفسية ومدي عقلانية الدنماركيين فلا هو يعرف الاسلام المتحرر، ولا هو يدرك نفسية الدنماركيين فكيف يتم الحوار؟!
علي كل حال ليست هذه هي القضية.
القضية هي موضوع الردة الخالد الذي اعتبره امتحانا للايمان بالحرية والعقل..
دخلنا فقال لي الاستاذ محمود سعد مقدم البرنامج: استاذ جمال انت لا ترى ان هناك حدا للردة فما دليلك؟! قلت: دليلي الآيات العديدة التي تقرر حرية الاعتقاد. فسأل زميلي وهو شيخ أزهري واستاذ باحدى كليات الأزهر.
فتح الشيخ كتاب الفتح الرباني لمسند الامام احمد بن حنبل الذي صنفه الشيخ الوالد رحمه الله وقال انه يقرأ من الكتاب الذي وضعه والد جمال البنا. وسرد منه حديثا عن معاذ بن جبل عندما زار مجموعة من المسلمين فرأي رجلا مقيدا فسأله عنه فقالوا له كان مسلما فارتد فأبي ان يجلس حتي يقتل الرجل وقال قضي رسول الله صلي الله عليه وسلم بقتل من ارتد.
رددت عليه بحديث مماثل، ولكنه عن عمر بن الخطاب الذي قال له احد جلسائه: انهم قتلوا رجلا ارتد فقال هلا ادخلتموه جوف بيت فألقيتم اليه كل يوم رغيفا ثلاثة ايام واستتبتموه لعله يقوم أو يراجع أمر الله. اللهم اني لم اشهد ولم آمر ولم ارض اذ بلغني. وهو ما يخالف حديث معاذ بن جبل.
علي ان الأحاديث لا تغني شيئا امام القرآن. وقد اعتقد مفكر من افضل المفكرين الاسلاميين ان عدم تحديد القرآن حدا للردة لا يعني عدم وجوده لان الله سبحانه وتعالي قد خول لنبيه ان يسن لأمته فيما ليس فيه حكما. وقد امر الله بطاعة رسوله فمن قبل عن الرسول صلي الله عليه وسلم، فبفرض الله قبل.
نقول ان هناك فرقا. فعندما يذكر القرآن الردة ولا يقرر لها عقوبة دنيوية وانما عقوبة أخروية، فمعني ذلك انه قرر حرية العقيدة وبالتالي لا يجوز للرسول ان يأتي بحكم يخالف ذلك. وانما يكون للرسول ان يحكم فيما لم يذكره القرآن. اما ما ذكره القرآن فانه بالطبع يلتزم به.
والموضوع بعد هذا كله ليس موضوع نصوص فحسب وانما هو موضوع عقل. وهو يتعلق بحرية الفكر التي اثبتت تجارب البشرية منذ ان حكمت اثينا علي سقراط بالموت، وما تلا ذلك في اربعة اركان الارض وعلي اختلاف العصور من محاولات كبت حرية الفكر وباءت كل هذه الجهود بالفشل وما أدت هو انها اخرت التقدم البشري. وما ان تحررت البشرية من القيود التي وضعتها الكنيسة او الحكام علي الفكر حتي تقدمت أوروبا وخفقت انجازاتها. وجدت نفسي في واد والشيوخ "وعامة المسلمين" في واد آخر. أتكلم بلغة وهم يتكلمون بلغة ثانية أتكلم بالعقل، بالمنطق وبالتاريخ، ويأتونني بالعنعنة عن فلان وآتيتهم بالقرآن.. ويأتونني بقيل وقال.
هل تحررنا من الايمان بالعزي ومناة ووثننا البخاري ومسلم؟ هل وصلنا الي درجة نفضل القيود علي الحرية ونتنكر للبديهيات ونأخذ بالروايات؟ هل انحط ايماننا بالاسلام بحيث نتصور ان الدفاع عن الاسلام انما يكون بقتل المرتد؟
الإسلام يا عالم قوي بعقلانيته، وهو يزدهر في مناخ الحرية. والإسلام قيم، والقيم لا تزيد ولا تنقص ولا يزيدها إيمان المؤمنين ولا ينقصها جحد الجاحدين. وقد قال الله "فمن اهتدي فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها".
فمتى بالله تؤمنون وإلى القرآن تعودون؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يوجد في القران حد للردة عن الاسلام (Re: Sabri Elshareef)
|
شكرا الاستاذ صبري علي طرق هذا الموضوع بهذه الصورة العلمية... ليس لنا حظ كبير في الفقه... و لكني سمعت و قرات للامام الصادق المهدي قوله ان كل الايات التي استدل بها و اشارت الي ما فهمه العلماء انه حدا للردة قد نسخت باية لا اكراه في الدين... لذلك فالاية في رايي تثبت مقصدا عظيما من مقاصد الشريعة
و الترابي و ان كنت لا اعتد كثيرا باراءه الدينية ايضا له راي واضح في حد الردة من حيث عدم و جود اصل له ....
و الله اعلم و لك الشكر مجددا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يوجد في القران حد للردة عن الاسلام (Re: Sabri Elshareef)
|
ولد العلواني في العراق عام 1935 ودرس الشريعة والقانون بجامعة الازهر بالقاهرة ومنها حصل عام 1973 على درجة الدكتوراه في أصول الفقه ثم عمل بجامعة محمد بن سعود الاسلامية بالرياض وهو الان رئيس المجلس الفقهي الاسلامي لامريكا الشمالية ورئيس جامعة العلوم الاسلامية والاجتماعية في فرجينيا. ومن مؤلفاته (الاجتهاد والتقليد في الاسلام) و(أدب الاختلاف في الاسلام) و(أصول الفقه الاسلامي.. منهج بحث ومعرفة) و(اسلامية المعرفة بين الامس واليوم) و(التعددية.. أصول ومراجعات بين الاستتباع والابداع) و(حاكمية القران). ويقول العلواني ان بعض الفقهاء حين ذهبوا الى وجوب قتل المرتد لم يستندوا الى ايات القران وقد تبين أن الفقهاء كانوا يعالجون جريمة غير التي نعالجها اذ كانوا يناقشون جريمة مركبة اختلط فيها السياسي والقانوني والاجتماعي بحيث كان تغيير المرتد دينه أو تدينه نتيجة طبيعية لتغيير موقفه من الامة والجماعة والمجتمع والقيادة السياسية والنظم التي تتبناها الجماعة وتغيير الانتماء والولاء تغييرا تاما .
الاخ وال الدين الفكي تحياتي
والعمل من اجل ازالة الوهم الذي علق بالذهن لازمان بعيدة
واجب والتبصرة مهمة لي ولك وللاخرين
حد الردة مادة مضمنة في دستو السودان يجب ان نناضل لالغائها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يوجد في القران حد للردة عن الاسلام (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: يرى كاتب عراقي متخصص في الفقه الاسلامي أن القران خال من حد الردة عن الاسلام مناقضا بذلك ما يقال عن وجوب قتل المسلم اذا اعتنق دينا اخر أو اختار الالحاد استنادا الى أقوال تنسب الى النبي محمد منها من بدل دينه فاقتلوه |
الاخ صبري الشريف ابن مدني الاشلاق تحياتي ومتابع لاهتماماتك في الفقه الاسلامي واجتهادك في ذلك
لقد قرات كلاما مشابها للحبيب الامام الصادق المهدي كما ذكر دكتور والي الدين في كتاب العقوبات الشرعية نعم ليس هنالك نصا قطعي الدلالة عن قتل المرتد ولا قتل من يشرك بالله ولا اهل الكتاب بل وردت نصوص قطعية الدلالة في ذلك ومردود قول من يستدلون باية السيف التي لا يرى ناقدي الاسلام غيرها في حين انه وردت ايات قبلها وبعدها تدعو للاعتدال تجاههم . بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6)
اية السيف هي الاية رقم خمسة وقبلها الاية رقم اربعة وفيها استثناء للذين لهم عهد مع المسليمن وهؤلاء من المشركين والمشركين غير اهل الكتاب الذين يؤمنون بالله الواحد الاحد .. ثم جاءت بعدها الاية السادسة فكيف تكون الاية ناسخة لجميع الايات الداعية لمجادلة المشركين واهل الكتاب والداعلية للتعاهد معهم ؟!!! تمعن في قول الله عز وجل : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة : 8] واجب علينا البر والقسط هنا وليس الكف عن قتالهم فقط
لا اكراه في الدين من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر الا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الاكبر - اي العذاب لله وحده وليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره
لقد كتبت هذه المداخلة على عجالة واتمنى ان اعود في متسع
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يوجد في القران حد للردة عن الاسلام (Re: Sabri Elshareef)
|
شكرا محمد حسن العمده
وشكرا لاستدلالك القراني وحق التفكير والاعتقاد
ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر
الحرية الفردية هي الضمان الاساسي لحق الانسان وله رب
رحمنه وسعت كل شي
عموما تجار تشا شا الدين والقصر في الفهم
هم الذين يقفون في وجه التغيير ولكن حتما الي زوال
شكرا لك وجاييك راجع
| |
|
|
|
|
|
|
|