|
الجامعة الأمريكية بالخرطوم.. تعاون أم إختراق؟!
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الرأى العام 17-10: الجامعة الامريكية بالخرطوم.. تعاون ام اختراق؟! تقرير: عبير عبدالله
ترتفع وتنخفض حدة توترات الصداقة بين واشنطن والخرطوم ليصفها البعض بأنها تتأرجح بين الاستهداف والتعاون وما بين الدعم والاسناد والسعي للزعزعة والاسقاط!. وفي جانب اخر ليس بالبعيد تناولت الصحف في الاسبوع المنصرم في زوايا وراء الكواليس خبر توقيع اتفاق افتتاح الجامعة الامريكية بالخرطوم بخبر يقول ان الرجل الكبير بالدولة استدعى احد الوزراء المختصين في مجال التعليم وامره بالذهاب للفندق الشهير للتوقيع على اتفاق افتتاح الجامعة الامريكية وذهب الوزير ليجد في انتظاره مديرو افرع الجامعات ببيروت ومصر ومسؤول امني كبير في دولة شقيقة ومسؤول اخر في الجامعة العربية والذي اشار الى ان الجامعة ستبدأ عملها بعشر كليات ومن ثم تبلغ «50» كلية بالتمام والكمال وستسهم في تعليم الشعب السوداني اصول وقواعد اللغة الانجليزية وقبل الختام حضر لمقر الفندق مسؤول امني كبير مما حدا بالمسؤول الامني في الدولة الشقيقة ان يقول ان المخابرات في السودان تأتي متأخرة ولكنها تعلم بكل شيء والآن والجامعة برزت لافتتها الكبيرة للعيان فهل ستعلم السودانيين اللغة الانجليزية فقط ام ان لها رأياً آخر وهي التي حضر توقيعها عقد وافتتاحها مسؤولون امنيون في ثلاث دول على مستوى القيادة؟!.
* دبلوماسية شعبية عميد أمن «م» حسن بيومي قال متناولا الجزئية الاخيرة من الخبر بان الحضور الامني طبيعي وعادي وجزء من مهام الحكومة والامن في البلاد، كما ان لتحديد الموقع الذي ستقام فيه الجامعة ومثل هذه المنشآت معايير امنية والحديث لـ «بيومي» الذي وصف اقامة الجامعة بالدفعة المهمة في تاريخ العلاقات الامريكية السودانية ودلالة على استقرار البلاد بل وتأكد ذلك حسب بيومي مصنفا اقامة جامعة امريكية بالخرطوم بجزء من الدبلوماسية الشعبية. اللواء ركن «م» محمد العباسي الامين رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية بجامعة الزعيم الازهري يتفق مع «بيومي» في ان اقامة الجامعة مؤشر جيد لمستقبل تحسين العلاقات السودانية الامريكية وبانه قد يكون بناءً في حال تلاقح الافكار والآراء من خلال الاكاديميين ونقلهم للحقائق وتمليكها للرأي العام مضيفا بان الجانبين الاكاديمي والسياسي في امريكا لا يفترقان عن بعضهما وينمان عن استراتيجية ونقل معارف وتقنيات فاذا لم يجد ذلك قبولا من الادارة الامريكية فلن يتم ذلك كما لا يستبعد «العباسي» ان يكون اقامة الجامعة عملاً اكاديمياً بحتاً. وفي دراسة حديثة صدرت في القاهرة وبيروت تبدي الدكتورة سهير البيلي الاستاذة بكلية التربية جامعة طنطا ان هدف الجامعات الامريكية في المنطقة التبشير والتجسس وتكريس التبعية لان لوائحها تنص على طرد اي طالب يرفض الاستجابة لاهدافها ومبادئها لا تخفي هدفها تقديم التربية المسيحية لشباب مصر والاراضي المجاورة وتقول الدكتورة سهير ان مراكز الابحاث المشبوهة وسيلة الجامعة للتجسس فقد كان التعليم هو المدخل الذي حدده المبشرون لانفسهم لضمان نشأة اجيال جديدة تعتنق افكارهم وتنفذ برامجهم وتقول البيلي اقتنع المبشرون بان التعليم العالي لا يقل اهمية عن التعليم الابتدائي فبدأ التركيز عليه لانه سيساعدهم على الوصول الى الطبقة المثقفة وعلى هذا الاساس اوجد المبشرون الامريكيون الجامعة الامريكية في بيروت والقاهرة في مخطط للانتشار في عواصم الدول الاسلامية المهتمة.
* خطوة غريبة وهذا ما ذهب نحوه البروفيسور حسن حاج علي الذي يرى ان العوامل الثقافية ربما دفعت امريكا الى اقامة الجامعة في وقت تسعى فيه الادارة الامريكية لتغيير الطبيعة الثقافية في المنطقة الاسلامية والعربية واصفا خطوة اقامة جامعة امريكية بالخرطوم بالخطوة الغريبة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين خاصة ان الادارة الامريكية مشددة في عدم اقامة اية علاقة اقتصادية مع السودان سوى عن طريق المنظمات او الشركات او غير ذلك «والحديث ما زال للدكتور حسن» الذي ساق موقف الحكومة الامريكية بالقول انها ربما قد قامت بغض الطرف في الوقت الحالي لخدمة اهداف بعيدة المدى هي الآن اهداف ثقافية في الدرجة الاولى والتي ستأتي بتبعات ونتائج تتكون من النخبة المتخرجة في تلك الجامعة.
* يرموا قدام وبينما يرى د. حاج علي الغرابة في فكرة اقامة جامعة في ظل التوترات بين البلدين يقول د. الشفيع محمد المكي استاذ العلوم السياسية ان تلك التوترات الحاصلة لا تعني موقفا من السودان كبلد، الذي هو استراتيجيا واقتصاديا يمثل شيئا كبيرا لامريكا وان هذا التوتر في العلاقات لا يوقف النظرة الاستراتيجية العميقة لامريكا فهم «يرمون لقدام».
* صناعة بشرية حرص امريكا على ان يكون لها وجود في السودان وسعيها لتهيئة الاوضاع لدخولها فيه وعدم يأسها من تطبيع علاقتها مع الحكومة هو ما ذهب اليه د. صفوت فانوس استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم مشيرا الى ان المؤسسات التعليمية تؤثر تأثيرا بالغا في صناعة البشر مضيفا بان ذلك ينبئ بالمخطط الامريكي لتأمين وجودها في السودان، ويصب من ناحية اخرى حسب فانوس في اتجاه تأمين عملية السلام ودفعها للامام وتأمين عدم العودة للاحتراب. والى ان يكتمل تأسيس هذه الجامعة وتكتشف النوايا ان كانت تبتغي تقديم خدمات ام تسعى لاحداث اختراقات يظل الجميع يراقبون ترمومتر علاقة الخرطوم وواشنطن وهو يرتفع الى حد الاستعار وينخفض الى حدود الدفء ويهبط في أحيان الى مدى التجمد.
التحية للأستاذ / محمد يس شوقي والذي مدني بالمقال ... شكرا يس. للاتصال بالمجلة السودانية أرسل ايميل الى العنوان [email protected]
ودي وصال عالم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجامعة الأمريكية بالخرطوم.. تعاون أم إختراق؟! (Re: وصال عالم)
|
خبر مفرح
نرحب بالجامعة الامريكية في ديارنا ونرحب بكل جامعات الدنيا في بلادنا
في النهاية اولادنا هم المستفيدين
صحيح انو الانجليز استعمرونا نصف قرن لكنهم ادخلونا القرن العشرين من اوسع الابواب
جامعة القاهرة فرع الخرطوم خدمت البلد في وكت كان لايوجد سوي جامعة ونص
امريكا ليست سياسة فقط لكنها علم وفن واشياء كثيره
ياناس اتعقلو وانظرو للمستقبل وما تحرمو الاجيال القادمه ده حقهم
ومحب بالمزيد من الجامعات الاجنبيه
افتحوا الابواب وخلو الناس تتنفس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجامعة الأمريكية بالخرطوم.. تعاون أم إختراق؟! (Re: شهاب الفاتح عثمان)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
مأمون ...
اقول بعضي
القاهم تسربوا في مسارب الروح بقوا كلي
أسياد قلبي والاحساس
محل قبلت القاهم معاي.. معاي.. ذي ضلي
اكان ما جيت من زي ديل
كان أسفاي.. وآ ما.. ماساتي وا ذلي
مودتى وصال عالم
سعيدة بيك ... وبشكرك على المرور ... ونحن برضو فرحانين بالجامعة الأمركية في السودان
ودي وصال عالم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجامعة الأمريكية بالخرطوم.. تعاون أم إختراق؟! (Re: محمد فرح)
|
Huge boost to high education in Sudan.Such university, such a University will end end up being the only recognized University in Sudan because the rest has been changed into miserable buildings teaching nothing useful
I hope the American University will have scholarships to accept students who have no money to pay for their education but have good academic potentials
Teaching English in Sudan should be a national priority as it is the only international language now and its standard in Sudan is simply miserable
Adil
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجامعة الأمريكية بالخرطوم.. تعاون أم إختراق؟! (Re: وصال عالم)
|
.. . وبذا يزداد عدد جامعات الصفوة والطبقات البرجوازية .. واحدة اخرى؛ وتزداد نسبة الحرية والانفتاح والإنحراف .. ويزداد غياب التعليم والتربية والتوجية وتتلاشى مزيدا من الاخلاقيات وتندثر امه ودولة ________________
لكم الله أيها الفقراء ايها الاجيال .. الغياب ..المستلبين*
دينق؛ هنا يأتى تعبير الإستلاب الثقافي بالمناسبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجامعة الأمريكية بالخرطوم.. تعاون أم إختراق؟! (Re: وصال عالم)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
tabaldina
بشكرك على المرور ... أختلف معك في الرأي ... فكلما إزدادت رقعة التعليم في البلاد
وإزادت ثقافتنا المعرفية إرتفع شأن التعليم في البلد حتى ولو بثقافة أجنبية ... فللأسف القائمين على أمر الجامعات الخاصة همهم الأول كيف تكون ثروة ؟!! دون الإنتباه للمقومات الأساسية لمسألة التعليم نفسها ومايتبعها من توفير أستاذ ومعمل ومرجع وبيئة تعليمية مهيأة ...
الأمثلة في ذلك كثيرة ... وتوجد لدينا مشكلة كبيرة جداَ على مستوى القيادات التعليمة الجالسين على قمة التعليم الأهلي والأجنبي في هذا البلد ...
تسلم
ودي وصال عالم
| |
|
|
|
|
|
|
|